تَمُّوزُ (يُولْيُو)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ لِيَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ. — ١ بط ٥:٦.
كَانَ شَبْنَا وَكِيلًا «عَلَى ٱلْبَيْتِ»، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَيْتِ حَزَقِيَّا. لِذٰلِكَ تَمَتَّعَ بِسُلْطَةٍ كَبِيرَةٍ. (اش ٢٢:١٥) لٰكِنَّهُ تَكَبَّرَ وَسَعَى وَرَاءَ ٱلْمَجْدِ. (اش ٢٢:١٦-١٨) وَبِسَبَبِ تَكَبُّرِهِ، عَزَلَهُ يَهْوَهُ عَنْ مَرْكَزِهِ وَعَيَّنَ أَلِيَاقِيمَ مَكَانَهُ. (اش ٢٢:١٩-٢١) وَحَدَثَ ذٰلِكَ حِينَ كَانَ ٱلْمَلِكُ ٱلْأَشُّورِيُّ سَنْحَارِيبُ يَنْوِي ٱلْهُجُومَ عَلَى أُورُشَلِيمَ. وَلٰكِنْ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، أَرْسَلَ سَنْحَارِيبُ مَسْؤُولِينَ مُهِمِّينَ مَعَ جَيْشٍ عَظِيمٍ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ. فَقَدْ أَرَادَ أَنْ يُخِيفَ ٱلْيَهُودَ وَيَدْفَعَ حَزَقِيَّا إِلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ. (٢ مل ١٨:١٧-٢٥) فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ إِلَيْهِمْ أَلِيَاقِيمَ وَمَعَهُ شَخْصَانِ، أَحَدُهُمَا هُوَ شَبْنَا ٱلَّذِي أَصْبَحَ كَاتِبَ ٱلدِّيوَانِ. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لَمْ يَسْتَسْلِمْ شَبْنَا لِلْحِقْدِ، بَلْ قَبِلَ بِتَوَاضُعٍ مَرْكَزًا أَقَلَّ أَهَمِّيَّةً. ب١٨/٣ ص ٢٥ ف ٧-٨، ١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سِيرُوا بِٱلرُّوحِ فَلَا تُتِمُّوا أَيَّةَ شَهْوَةٍ جَسَدِيَّةٍ. — غل ٥:١٦.
فِي حَالِ شَعَرْنَا أَنَّنَا بَدَأْنَا نُرَكِّزُ عَلَى ٱلْمَادِّيَّاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ، فَلَا نَسْتَسْلِمْ. بَلْ لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَيَهْوَهُ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَعِيدَ تَرْكِيزَنَا عَلَى ٱلرُّوحِيَّاتِ. (لو ١١:١٣) فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مَثَلًا لَمْ يَتَصَرَّفْ دَائِمًا كَشَخْصٍ رُوحِيٍّ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ. (مت ١٦:٢٢، ٢٣؛ لو ٢٢:٣٤، ٥٤-٦٢؛ غل ٢:١١-١٤) وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، ٱسْتَطَاعَ شَيْئًا فَشَيْئًا أَنْ يُفَكِّرَ مِثْلَ ٱلْمَسِيحِ. وَقَدْ عَدَّدَ بُطْرُسُ صِفَاتٍ مُحَدَّدَةً يَلْزَمُ أَنْ نَعْمَلَ عَلَى تَحْسِينِهَا. (٢ بط ١:٥-٨) فَحِينَ نَبْذُلُ «كُلَّ جَهْدٍ» لِنُنَمِّيَ صِفَاتٍ مِثْلَ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ وَٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ، نُوَاصِلُ تَقَدُّمَنَا ٱلرُّوحِيَّ. فَلْيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹أَيُّ صِفَةٍ سَأَعْمَلُ عَلَيْهَا ٱلْيَوْمَ لِأُقَوِّيَ رُوحِيَّاتِي؟›. ب١٨/٢ ص ٢٥-٢٦ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَكْنِزُ أَقْوَالَ فَمِهِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمَفْرُوضِ عَلَيَّ. — اي ٢٣:١٢.
فَهِمَ أَيُّوبُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ جَيِّدًا. وَلِأَنَّهُ عَرَفَ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً، عَاشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ. فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّهُ إِذَا أَحَبَّ ٱللّٰهَ، فَلَنْ يُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِقَسْوَةٍ. (اي ٦:١٤) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَكَبَّرْ عَلَى غَيْرِهِ، بَلِ ٱهْتَمَّ بِقَرِيبِهِ ٱلْإِنْسَانِ، سَوَاءٌ كَانَ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا. قَالَ: «أَلَيْسَ ٱلَّذِي صَنَعَنِي فِي ٱلْبَطْنِ صَنَعَهُ؟». (اي ٣١:١٣-٢٢) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَعْتَبِرْ نَفْسَهُ أَفْضَلَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ بِسَبَبِ مَكَانَتِهِ وَثَرْوَتِهِ. فَكَمْ يَخْتَلِفُ عَنْ كَثِيرِينَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسُّلْطَةِ وَٱلثَّرْوَةِ ٱلْيَوْمَ! زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ أَيُّوبَ رَفَضَ كُلِّيًّا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ، بِمَا فِيهَا ٱلتَّعَلُّقُ بِٱلْمُمْتَلَكَاتِ. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ ‹يُنْكِرُ ٱللّٰهَ مِنْ فَوْقُ› إِذَا تَعَبَّدَ لِإِلٰهٍ آخَرَ، حَتَّى فِي قَلْبِهِ. (اي ٣١:٢٤-٢٨) كَمَا أَنَّهُ ٱعْتَبَرَ ٱلزَّوَاجَ ٱتِّحَادًا مُقَدَّسًا بَيْنَ رَجُلٍ وَٱمْرَأَةٍ، لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ عَيْنَيْهِ أَلَّا يَنْظُرَ بِشَهْوَانِيَّةٍ إِلَى عَذْرَاءَ. — اي ٣١:١. ب١٨/٢ ص ١١ ف ١٦؛ ص ١٢ ف ١٨-١٩.
اَلْخَمِيسُ ٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كَانَ نُوحٌ رَجُلًا لَا عَيْبَ فِيهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ. — تك ٦:٩.
لَمْ يَكْتَفِ نُوحٌ بِأَنْ يَعِيشَ حَيَاةً صَالِحَةً، بَلْ ‹كَرَزَ بِٱلْبِرِّ› مُعْلِنًا إِيمَانَهُ بِشَجَاعَةٍ. (٢ بط ٢:٥) فَأَدَانَ ٱلْعَالَمَ بِهٰذَا ٱلْإِيمَانِ، حَسْبَمَا ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. (عب ١١:٧) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِلِٱسْتِهْزَاءِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ، وَرُبَّمَا تَلَقَّى ٱلتَّهْدِيدَاتِ أَيْضًا. لٰكِنَّهُ لَمْ يَقَعْ ضَحِيَّةَ «ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ». (ام ٢٩:٢٥) فَبَعْدَمَا سَارَ مَعَ ٱللّٰهِ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠ سَنَةٍ، أَمَرَهُ أَنْ يَبْنِيَ فُلْكًا لِيَقْدِرَ ٱلْبَشَرُ وَٱلْحَيَوَانَاتُ أَنْ يَنْجُوا مِنَ ٱلطُّوفَانِ. (تك ٥:٣٢؛ ٦:١٤) فَهَلْ كَانَ هٰذَا ٱلْمَشْرُوعُ ٱلضَّخْمُ سَهْلًا عَلَى نُوحٍ؟ إِطْلَاقًا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ تَوَقَّعَ أَنْ يُوَاجِهَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلِٱسْتِهْزَاءِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ بِسَبَبِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، تَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَفَعَلَ «بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱللّٰهُ. هٰكَذَا فَعَلَ». — تك ٦:٢٢. ب١٨/٢ ص ٤ ف ٤، ٦-٧.
اَلْجُمُعَةُ ٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ! — مز ١٣٣:١.
إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُقَوِّيَ وَحْدَتَنَا هِيَ إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ. (١ يو ٤:٨) فَلَا نُرِيدُ أَبَدًا أَنْ نَقُولَ عَنْ إِخْوَتِنَا: «مِنْ وَاجِبِي أَنْ أَتَحَمَّلَهُمْ، لَا أَنْ أَسْتَلْطِفَهُمْ». فَهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ تَتَعَارَضُ مَعَ مَشُورَةِ بُولُسَ أَنْ ‹نَتَحَمَّلَ بَعْضُنَا بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ›. (اف ٤:٢) فَهُوَ لَمْ يُوصِنَا أَنْ ‹نَتَحَمَّلَ بَعْضُنَا بَعْضًا› فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ «فِي ٱلْمَحَبَّةِ». فَيَهْوَهُ يَجْتَذِبُ إِلَى جَمَاعَاتِنَا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلْخَلْفِيَّاتِ. (يو ٦:٤٤) وَبِمَا أَنَّهُ ٱجْتَذَبَهُمْ، فَلَا بُدَّ أَنَّهُ يَرَى فِيهِمْ صِفَاتٍ حُلْوَةً. أَفَيُعْقَلُ أَنْ نَعْتَبِرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ مَحَبَّتَنَا؟! فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ، تَمَامًا كَمَا يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ. — ١ يو ٤:٢٠، ٢١. ب١٨/١ ص ١٦ ف ١٤.
اَلسَّبْتُ ٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ. — جا ١٢:١.
يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ مِنْ مَصْلَحَةِ وَلَدِهِمْ أَنْ يُؤَجِّلَ مَعْمُودِيَّتَهُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ تَعْلِيمًا عَالِيًا وَيَجِدَ عَمَلًا جَيِّدًا. صَحِيحٌ أَنَّ نِيَّتَهُمْ حَسَنَةٌ، وَلٰكِنْ هَلْ يُسَاعِدُونَ وَلَدَهُمْ فِعْلًا أَنْ يَنْجَحَ فِي حَيَاتِهِ؟ وَٱلْأَهَمُّ، هَلْ يَنْسَجِمُ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟ لَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ وَمَا فِيهِ يَسِيرُ بِعَكْسِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ وَتَفْكِيرِهِ. (يع ٤:٧، ٨؛ ١ يو ٢:١٥-١٧؛ ٥:١٩) وَعَلَاقَةُ ٱلْوَلَدِ بِيَهْوَهَ هِيَ أَفْضَلُ دِفَاعٍ يَحْمِيهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ وَأَفْكَارِهِ ٱلْخَاطِئَةِ. أَمَّا إِذَا أَعْطَى وَالِدَاهُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً لِلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ، فَسَيُعَرِّضُهُ ذٰلِكَ لِلْخَطَرِ. فَسَيَظُنُّ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ أَهَمُّ مِنْ عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ. وَٱلْوَالِدُونَ ٱلْمُحِبُّونَ لَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَبَنَّى وَلَدُهُمْ نَظْرَةَ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلنَّجَاحِ. فَسِرُّ ٱلنَّجَاحِ وَٱلْفَرَحِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ هُوَ إِعْطَاءُ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا. — مز ١:٢، ٣. ب١٨/٣ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اُطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ. — مت ٦:٣٣.
يَجِدُ كَثِيرُونَ أَنَّ تَبْسِيطَ حَيَاتِهِمْ يَزِيدُ فَرَحَهُمْ، وَيُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ أَكْثَرَ. مَثَلًا، أَرَادَ جَاك أَنْ يَنْضَمَّ إِلَى زَوْجَتِهِ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. فَبَاعَ مَنْزِلَهُ ٱلْكَبِيرَ وَتَخَلَّى عَنْ عَمَلِهِ. قَالَ: «طَوَالَ سَنَوَاتٍ، كُنْتُ أَرْجِعُ حَزِينًا إِلَى ٱلْبَيْتِ بِسَبَبِ ٱلْمَشَاكِلِ فِي ٱلْعَمَلِ. أَمَّا زَوْجَتِي فَتَرْجِعُ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ سَعِيدَةً جِدًّا، وَتَقُولُ: ‹لَدَيَّ أَفْضَلُ مُدِيرٍ›. فَٱنْضَمَمْتُ إِلَيْهَا وَٱلْيَوْمَ نَعْمَلُ نَحْنُ ٱلِٱثْنَيْنِ عِنْدَ يَهْوَهَ». فَكَيْفَ تُقَيِّمُ نَظْرَتَكَ إِلَى ٱلْمَالِ؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُصَدِّقُ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَالِ وَأُطَبِّقُ مَشُورَتَهُ؟ هَلْ كُلُّ هَمِّي أَنْ أَجْمَعَ ٱلْمَالَ؟ هَلْ أَضَعُ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ قَبْلَ عَلَاقَتِي بِيَهْوَهَ وَٱلنَّاسِ؟ وَهَلْ أَنَا وَاثِقٌ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُؤَمِّنُ حَاجَاتِي؟›. تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يُخَيِّبَكَ إِذَا ٱتَّكَلْتَ عَلَيْهِ. ب١٨/١ ص ٢٥ ف ١٢-١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، ٱعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ. — في ٢:١٢.
مِنْ مَسْؤُولِيَّتِكَ أَنْ تَعْمَلَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ. فَيَلْزَمُ أَنْ تَقْرَأَ وَتَتَأَمَّلَ فِي كَلِمَةِ يَهْوَهَ، تُصَلِّيَ إِلَيْهِ، وَتُفَكِّرَ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ شَخْصِيًّا. وَهٰكَذَا تَقْوَى صَدَاقَتُكَ مَعَهُ وَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ قَنَاعَاتِكَ. (مز ٧٣:٢٨) قَالَ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (مت ١٦:٢٤) فَكَيْ نَتْبَعَ يَسُوعَ، عَلَيْنَا أَنْ نَنْذُرَ حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ وَنَعْتَمِدَ. وَهٰكَذَا نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْآنَ وَحَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. فَٱعْمَلْ بِكُلِّ جُهْدِكَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ. ب١٧/١٢ ص ٢٧ ف ١٨-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِلْبَسُوا طُولَ ٱلْأَنَاةِ. — كو ٣:١٢.
عِنْدَمَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ بِصَبْرٍ، يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا تَدْرِيجِيًّا ‹عَرْضَ وَطُولَ وَعُلُوَّ وَعُمْقَ› ٱلْحَقِّ. (اف ٣:١٨) وَعَلَى ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُكَيِّفُوا ٱلْمَعْلُومَاتِ حَسَبَ عُمْرِ أَوْلَادِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ. وَكُلَّمَا قَوِيَ ٱقْتِنَاعُ ٱلْأَوْلَادِ، سَهُلَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُدَافِعُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ، بِمَنْ فِيهِمْ رِفَاقُهُمْ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. (١ بط ٣:١٥) فَهَلْ يَقْدِرُ وَلَدُكَ مَثَلًا أَنْ يُوضِحَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَاذَا يَحْدُثُ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ؟ وَهَلْ هُوَ مُقْتَنِعٌ بِذٰلِكَ؟ صَحِيحٌ أَنَّ غَرْسَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي قَلْبِهِ يَتَطَلَّبُ ٱلصَّبْرَ، لٰكِنَّ ٱلنَّتِيجَةَ تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ. (تث ٦:٦، ٧) وَمِثَالُكَ مُهِمٌّ أَيْضًا كَيْ تَقْوَى قَنَاعَةُ وَلَدِكَ. تَقُولُ أُمٌّ لِثَلَاثِ بَنَاتٍ ٱسْمُهَا سْتِيفَانِي: «أَنَا أَسْأَلُ نَفْسِي: ‹هَلْ أُخْبِرُهُنَّ دَائِمًا لِمَاذَا أَنَا مُقْتَنِعَةٌ أَنَّ يَهْوَهَ مَوْجُودٌ وَيُحِبُّنَا، وَأَنَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا هُوَ لِخَيْرِنَا؟›. فَأَنَا لَا أَتَوَقَّعُ أَنْ يَقْتَنِعْنَ بِٱلْحَقِّ مَا لَمْ أَكُنْ أَنَا مُقْتَنِعَةً بِهِ». ب١٧/١٢ ص ٢٠ ف ٨-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سَيَقُومُ أَخُوكِ. — يو ١١:٢٣.
كَانَتْ مَرْثَا مُقْتَنِعَةً أَنَّ أَخَاهَا سَيَقُومُ بِسَبَبِ ٱلْقِيَامَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي ٱلْمَاضِي. وَرُبَّمَا سَمِعَتْ عَنْهَا مِنْ أَهْلِهَا أَوْ فِي ٱلْمَجْمَعِ حِينَ كَانَتْ صَغِيرَةً. وَأَوَّلُ قِيَامَةٍ حَصَلَتْ كَانَتْ فِي زَمَنِ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى صُنْعِ ٱلْعَجَائِبِ. فَفِي بَلْدَةِ صَرْفَةَ ٱلْفِينِيقِيَّةِ شَمَالَ إِسْرَائِيلَ، عَاشَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ أَعْرَبَتْ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ لِلنَّبِيِّ إِيلِيَّا. فَأَمَّنَ ٱللّٰهُ لَهَا عَجَائِبِيًّا ٱلطَّحِينَ وَٱلزَّيْتَ كَيْ لَا تَمُوتَ هِيَ وَٱبْنُهَا. (١ مل ١٧:٨-١٦) وَفِي مَا بَعْدُ، مَرِضَ ٱبْنُهَا وَمَاتَ. فَأَتَى إِيلِيَّا لِيُسَاعِدَهَا. صَلَّى قَائِلًا: «يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ هٰذَا ٱلْوَلَدِ إِلَى دَاخِلِهِ». فَٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ وَعَادَ ٱلْوَلَدُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (١ مل ١٧:١٧-٢٤) وَلَا شَكَّ أَنَّ مَرْثَا تَعَلَّمَتْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ ٱلْمُمَيَّزَةِ. ب١٧/١٢ ص ٣ ف ١؛ ص ٤ ف ٣، ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ١١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَكُونُوا عَبِيدًا لِلّٰهِ وَٱلْمَالِ. — مت ٦:٢٤.
يُشَجِّعُنَا كَثِيرُونَ أَنْ نَسْتَثْمِرَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا فِي مِهْنَةٍ مَا، خُصُوصًا فِي مِهْنَةٍ تَعِدُنَا بِٱلشُّهْرَةِ وَٱلسُّلْطَةِ وَٱلْغِنَى. وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ لِأَنَّهُ شَائِعٌ جِدًّا فِي ٱلْعَالَمِ. فَهَلْ يَتَمَتَّعُ ٱلْإِنْسَانُ بِسَعَادَةٍ دَائِمَةٍ إِذَا نَجَحَ فِي مِهْنَةٍ تُحَقِّقُ ٱلسُّلْطَةَ وَٱلشُّهْرَةَ؟ كَلَّا. فَٱلشَّيْطَانُ سَعَى إِلَى ٱلسُّلْطَةِ وَٱلشُّهْرَةِ. لٰكِنَّهُ لَيْسَ سَعِيدًا، بَلْ غَاضِبٌ جِدًّا. (مت ٤:٨، ٩؛ رؤ ١٢:١٢) أَمَّا نَحْنُ فَنَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱللّٰهِ وَوُعُودِهِ. وَلَا مِهْنَةَ تَجْلُبُ لَنَا فَرَحًا كَهٰذَا. كَمَا أَنَّ رُوحَ ٱلْمُنَافَسَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ تُوَلِّدُ ٱلْغَيْرَةَ وَٱلْعَدَاوَةَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ يَجِدُونَ أَنَّ جُهُودَهُمْ لَيْسَتْ إِلَّا ‹سَعْيًا وَرَاءَ ٱلرِّيحِ›. — جا ٤:٤. ب١٧/١١ ص ٢٢-٢٣ ف ١١-١٣.
اَلْجُمُعَةُ ١٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
رَنَّمُوا تَسَابِيحَ ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ. — مت ٢٦:٣٠.
فِي أَيَّامِ يَسُوعَ، ظَلَّتِ ٱلْمُوسِيقَى جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ فِي أَهَمِّ لَيْلَةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ. فَبَعْدَمَا أَسَّسَ يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ، رَنَّمَ مَعَ تَلَامِيذِهِ تَسَابِيحَ لِيَهْوَهَ. كَمَا رَسَمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِثَالَ فِي تَسْبِيحِ ٱللّٰهِ بِٱلتَّرَانِيمِ. فَقَدْ رَنَّمُوا مَعًا بِغَيْرَةٍ، رَغْمَ أَنَّهُمُ ٱجْتَمَعُوا فِي بُيُوتٍ مُتَوَاضِعَةٍ مُقَارَنَةً بِٱلْهَيْكَلِ. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَوْصَى إِخْوَتَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «اِسْتَمِرُّوا مُعَلِّمِينَ وَمُنَبِّهِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ، وَتَسَابِيحَ لِلّٰهِ، وَتَرَانِيمَ رُوحِيَّةٍ بِنِعْمَةٍ، مُرَنِّمِينَ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ لِيَهْوَهَ». (كو ٣:١٦) فَلْنَتَمَثَّلْ بِهِمْ ونُعَبِّرْ لِيَهْوَهَ عَنْ تَقْدِيرِنَا مِنْ خِلَالِ ‹ٱلتَّرَانِيمِ ٱلرُّوحِيَّةِ› فِي كِتَابِ ٱلتَّرَانِيمِ. وَلَا نَنْسَ أَنَّهَا جُزْءٌ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُعِدُّهُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ». — مت ٢٤:٤٥. ب١٧/١١ ص ٤ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ١٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ مُدُنًا فِي مَوَاقِعَ مُنَاسِبَةٍ. تَكُونُ لَكُمْ مُدُنَ مَلْجَإٍ. — عد ٣٥:١١.
أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَكُونَ ٱلْوُصُولُ سَهْلًا إِلَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ. فَقَدْ أَمَرَ أَنْ تَكُونَ فِي «مَوَاقِعَ مُنَاسِبَةٍ» وَتُوَزَّعَ بِٱلتَّسَاوِي عَلَى جَانِبَيْ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. (عد ٣٥:١٢-١٤) وَطَلَبَ أَنْ تَظَلَّ ٱلطُّرُقَاتُ ٱلْمُؤَدِّيَةُ إِلَيْهَا فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ. (تث ١٩:٣) وَبِحَسَبِ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، وُضِعَتْ عَلَى طُولِ ٱلطَّرِيقِ عَلَامَاتٌ تَدُلُّ عَلَى مَوْقِعِ مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ. وَهٰكَذَا لَمْ يُضْطَرَّ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا أَنْ يَهْرُبَ إِلَى أَرْضٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَيُغْرَى هُنَاكَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. فَكِّرْ قَلِيلًا: يَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَمَرَ بِإِعْدَامِ مَنْ يَقْتُلُ عَمْدًا. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، أَعْطَى ٱلْقَاتِلَ سَهْوًا ٱلْفُرْصَةَ لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ وَٱلْحِمَايَةَ. وَقَالَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِهٰذَا ٱلْخُصُوصِ: «كَانَ كُلُّ شَيْءٍ فِي غَايَةِ ٱلْوُضُوحِ وَٱلْبَسَاطَةِ وَٱلسُّهُولَةِ». فَيَهْوَهُ لَيْسَ قَاضِيًا قَاسِيًا وَلَا يُحِبُّ أَنْ يُعَاقِبَ خُدَّامَهُ، بَلْ هُوَ إِلٰهٌ «غَنِيٌّ بِٱلرَّحْمَةِ». — اف ٢:٤. ب١٧/١١ ص ١٤ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ١٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِرْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ. — زك ١:٣.
دَرْجٌ طَائِرٌ، ٱمْرَأَةٌ مَحْبُوسَةٌ فِي سَلَّةٍ، وَٱمْرَأَتَانِ تُحَلِّقَانِ بِأَجْنِحَةٍ كَأَجْنِحَةِ ٱللَّقْلَقِ. مَا هٰذِهِ إِلَّا بَعْضُ ٱلْمَشَاهِدِ ٱلْمُثِيرَةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي سِفْرِ زَكَرِيَّا. (زك ٥:١، ٧-٩) فَلِمَ أَرَاهُ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْمَشَاهِدَ ٱلْغَرِيبَةَ؟ تَحْمِلُ رُؤْيَا زَكَرِيَّا ٱلسَّادِسَةُ وَٱلسَّابِعَةُ تَحْذِيرًا قَوِيًّا لِلَّذِينَ لَا يَسْلُكُونَ بِنَزَاهَةٍ. فَيَهْوَهُ لَا يَتَسَاهَلُ أَبَدًا مَعَ ٱلشَّرِّ. وَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَكْرَهَ ٱلشَّرَّ. وَإِذَا ٱجْتَهَدْنَا لِنُرْضِيَ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ، نَنْعَمُ بِحِمَايَتِهِ وَبَرَكَتِهِ وَلَا تَأْتِي عَلَيْنَا ٱللَّعْنَةُ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْبَقَاءَ طَاهِرِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ لَيْسَ سَهْلًا، يُمْكِنُنَا ٱلنَّجَاحُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. ب١٧/١٠ ص ٢١ ف ١؛ ص ٢٥ ف ١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِتَكُنِ ٱلْمُسِنَّاتُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِٱلْقَدَاسَةِ، كَيْ يَرْدُدْنَ ٱلشَّابَّاتِ إِلَى رُشْدِهِنَّ. — تي ٢:٣، ٤.
تُتَاحُ لِلْأَخَوَاتِ ٱلْعَزْبَاوَاتِ ٱلْيَوْمَ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَٱلْبَعْضُ يَخْدُمْنَ فَاتِحَاتٍ أَوْ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ. وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ يَعْمَلْنَ فِي قِسْمِ ٱلتَّصْمِيمِ وَٱلْبِنَاءِ ٱلْمَحَلِّيِّ. حَتَّى إِنَّ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ يَحْضُرْنَ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَمَدْرَسَةَ جِلْعَادَ. وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمُسِنَّاتُ، ٱللَّوَاتِي يَعْجَزْنَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِأَنْوَاعِ ٱلْخِدْمَةِ هٰذِهِ، هُنَّ أَيْضًا بَرَكَةٌ لِلْجَمَاعَةِ. فَمَعَ أَنَّ ٱلْعُمْرَ يَحُدُّ مِنْ خِدْمَةِ ٱلْبَعْضِ، يُعْرِبْنَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ وَيُتَمِّمْنَ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُنَّ. مَثَلًا، تَتَحَلَّى ٱلْأُخْتُ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا بِٱلشَّجَاعَةِ حِينَ يُطْلَبُ مِنْهَا أَنْ تَنْصَحَ شَابَّةً أَنْ تَلْبَسَ بِٱحْتِشَامٍ. فَهِيَ لَنْ تُوَبِّخَهَا، بَلْ تُخْبِرُهَا بِلُطْفٍ أَنَّ طَرِيقَةَ لِبَاسِهَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلْآخَرِينَ. (١ تي ٢:٩، ١٠) وَهٰذَا ٱلِٱهْتِمَامُ ٱلْحُبِّيُّ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَةَ. ب١٧/٩ ص ٣١-٣٢ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَجِدُ مَعْرِفَةَ ٱللّٰهِ. — ام ٢:٥.
فِي ٱلْمَاضِي، حَاوَلَ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلسُّلْطَةِ أَنْ يَمْنَعُوا عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلٰكِنْ سَعَى أَشْخَاصٌ أُمَنَاءُ لِإِيصَالِهِ إِلَيْهِمْ. وَأَحَدُهُمْ هُوَ جُون وِيكْلِف، كَاهِنٌ عَاشَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ. كَانَ وِيكْلِف مُقْتَنِعًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ لِلْجَمِيعِ. وَعَامَ ١٣٨٢، أَصْدَرَ هُوَ وَرُفَقَاؤُهُ تَرْجَمَةً إِنْكِلِيزِيَّةً لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَلَاقَتْ شَعْبِيَّةً كَبِيرَةً بَيْنَ أَتْبَاعِهِ ٱلَّذِينَ عُرِفُوا بِٱللُّولَارْدِيِّينَ. وَلِأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَنْشُرُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بَيْنَ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ، سَافَرُوا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ فِي إِنْكِلْتَرَا مَشْيًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ. وَقَرَأُوا عَلَى ٱلنَّاسِ مَقَاطِعَ مِنْ تَرْجَمَةِ وِيكْلِف وَأَعْطَوْهُمْ أَجْزَاءً مِنْهَا مَنْسُوخَةً بِٱلْيَدِ. وَخِلَالَ ٱلْقُرُونِ ٱللَّاحِقَةِ، عَمِلَ عَدِيدُونَ فِي أُورُوبَّا وَمَنَاطِقَ أُخْرَى عَلَى تَرْجَمَةِ وَتَوْزِيعِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِلُغَاتِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ. ب١٧/٩ ص ٢٠-٢١ ف ١٠-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سَيَكُونُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ. — ١ كو ٧:٢٨.
مَاذَا لَوْ رَغِبَ ٱلزَّوْجَانِ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَسْتَطِيعَا؟ طَبْعًا، سَيُسَبِّبُ ذٰلِكَ ضِيقًا لَهُمَا. (ام ١٣:١٢) وَفِي زَمَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱعْتُبِرَ ٱلْعُقْمُ عَارًا كَبِيرًا. مَثَلًا، ٱكْتَأَبَتْ رَاحِيلُ زَوْجَةُ يَعْقُوبَ كَثِيرًا لِأَنَّهَا لَمْ تُنْجِبْ أَوْلَادًا مِثْلَ أُخْتِهَا لَيْئَةَ. (تك ٣٠:١، ٢) وَمِنْ أَصْعَبِ ٱلضِّيقَاتِ ٱلَّتِي يُعَانِي مِنْهَا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ مَوْتُ شَرِيكِ حَيَاتِهِمْ. وَكَثِيرُونَ مَرُّوا بِهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلصَّعْبَةِ، مَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَوَقَّعُوا أَنْ تُصِيبَهُمْ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ. لٰكِنَّنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نُؤْمِنُ إِيمَانًا رَاسِخًا بِرَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ وَنَتَعَزَّى بِهِ. (يو ٥:٢٨، ٢٩) وَقَدْ حَفِظَ أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ فِي كَلِمَتِهِ وُعُودًا كَثِيرَةً تُعَزِّينَا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. ب١٧/٦ ص ٤ ف ١؛ ص ٥ ف ٦؛ ص ٦ ف ٩.
اَلْخَمِيسُ ١٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَهْوَهُ يَهْوَهُ إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ. — خر ٣٤:٦.
ذَاتَ مَرَّةٍ، أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يُعَرِّفَ مُوسَى بِنَفْسِهِ. فَأَعْلَنَ لَهُ ٱسْمَهُ وَبَعْضًا مِنْ صِفَاتِهِ. وَمِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّهُ تَحَدَّثَ أَوَّلًا عَنْ رَحْمَتِهِ وَحَنَانِهِ. (خر ٣٤:٥-٧) فَمُوسَى ٱحْتَاجَ أَنْ يَتَأَكَّدَ مِنْ دَعْمِ يَهْوَهَ لَهُ. (خر ٣٣:١٣) لِذٰلِكَ بَدَلَ أَنْ يَتَحَدَّثَ ٱللّٰهُ عَنْ قُوَّتِهِ أَوْ حِكْمَتِهِ، شَدَّدَ عَلَى صِفَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّهُ يَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَةِ خُدَّامِهِ. وَمَعَ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِهٰذِهِ ٱلصِّفَةِ بِطَبِيعَتِنَا، نَمِيلُ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ إِلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِأَنَانِيَّةٍ. وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَخْتَارَ بَيْنَ مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِأَنْفُسِنَا. فَلْنَفْحَصْ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ وَآخَرُونَ هٰذِه ٱلصِّفَةَ. ثُمَّ نَرَى كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ، وَكَيْفَ يُفِيدُنَا ذٰلِكَ. ب١٧/٩ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٣.
اَلْجُمُعَةُ ١٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
نَحْنُ لَا نَلْبَسُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ لِنَكْسِبَ إِعْجَابَ ٱلنَّاسِ، بَلْ لِنُكْرِمَ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلْكِبْرِيَاءَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَسَلَّلَ إِلَيْنَا، خَاصَّةً لِأَنَّنَا بَشَرٌ نَاقِصُونَ. وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ أَثَّرَتْ فِي مَلَاكٍ كَامِلٍ وَأَوْقَعَتْهُ فِي ٱلْخَطِيَّةِ. (قارن حزقيال ٢٨:١٧.) إِلَّا أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلتَّوَاضُعَ دَائِمًا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ لِنَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ، يَلْزَمُ أَنْ نُخَصِّصَ وَقْتًا كُلَّ يَوْمٍ لِقِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا. (تث ١٧:١٨-٢٠) وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ خُصُوصًا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَمِثَالِهِ ٱلرَّائِعِ. (مت ٢٠:٢٨) فَقَدْ كَانَ مُتَوَاضِعًا جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ غَسَلَ أَقْدَامَ رُسُلِهِ. (يو ١٣:١٢-١٧) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِرُوحِ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَارِبَ أَيَّ مَيْلٍ إِلَى ٱلتَّكَبُّرِ. — غل ٦:٣، ٤. ب١٧/٨ ص ٢٥ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٢٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ. وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ. — في ٤:٦، ٧.
رُبَّمَا طَلَبْتَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ مُعَيَّنٍ، وَٱعْتَقَدْتَ أَنَّكَ عَمِلْتَ بِحَسَبِ تَوْجِيهِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. إِلَّا أَنَّكَ وَاجَهْتَ صُعُوبَاتٍ أَوْ ظُرُوفًا جَدِيدَةً قَلَبَتْ حَيَاتَكَ. (جا ٩:١١) فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَشْعُرَ ‹بِسَلَامِ ٱللّٰهِ› وَلَا تَقْلَقَ «مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ»؟ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي فِيلِبِّي أَنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ أَفْضَلُ دَوَاءٍ لِلْقَلَقِ. فَأَلْقِ هَمَّكَ عَلَى يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ. (١ بط ٥:٦، ٧) صَلِّ وَاثِقًا أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ، وَلْتَكُنْ طَلِبَاتُكَ «مَعَ ٱلشُّكْرِ» عَلَى كُلِّ بَرَكَاتِهِ عَلَيْكَ. وَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ». — اف ٣:٢٠. ب١٧/٨ ص ٩ ف ٤، ٦؛ ص ١٠ ف ١٠.
اَلْأَحَدُ ٢١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَبْطُلُ ٱلْمَقَاصِدُ مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ، وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ. — ام ١٥:٢٢.
يُوجَدُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ تَمَتَّعُوا بِخِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ فِي شَبَابِهِمْ. فَإِذَا كُنْتَ شَابًّا، فَلِمَ لَا تَسْتَشِيرُهُمْ؟ سَيُؤَكِّدُ لَكَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلنَّاضِجُونَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَمْنَحُكَ تَدْرِيبًا يُفِيدُكَ طُولَ ٱلْعُمْرِ. فَيَسُوعُ، مَعَ أَنَّهُ تَعَلَّمَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، ٱسْتَمَرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. مَثَلًا، شَعَرَ بِٱلْفَرَحِ عِنْدَمَا بَشَّرَ ٱلنَّاسَ وَحَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ. (اش ٥٠:٤؛ عب ٥:٨؛ ١٢:٢) وَهُوَ أَوْصَانَا: ‹اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَلِّمُوهُمْ›. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) فَإِذَا خَطَّطْتَ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ، فَتَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً تُكْرِمُ ٱللّٰهَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّ إِتْقَانَ عَمَلٍ مُعَيَّنٍ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ. ب١٧/٧ ص ٢٣ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَنَا أُعَزِّيكُمْ. — اش ٦٦:١٣.
نَحْنُ نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْحَنُونِ. (٢ كو ١:٣، ٤) كَمَا أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ هِيَ أَيْضًا مَصْدَرٌ لِلتَّعْزِيَةِ. (١ تس ٥:١١) فَكَيْفَ تُقَوِّي وَتُعَزِّي «ٱلرُّوحَ ٱلْمُنْسَحِقَةَ»؟ (ام ١٧:٢٢) تَذَكَّرْ أَنَّ ‹لِلصَّمْتِ وَقْتًا، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتًا›. (جا ٣:٧) تُوضِحُ أَرْمَلَةٌ ٱسْمُهَا دَالِين: «يَحْتَاجُ ٱلْحَزَانَى أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ أَفْكَارِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ. لِذٰلِكَ فَإِنَّ أَفْضَلَ مَا تَقُومُ بِهِ هُوَ ٱلْإِصْغَاءُ إِلَيْهِمْ دُونَ أَنْ تُقَاطِعَهُمْ». وَتَقُولُ يُونْيَا ٱلَّتِي ٱنْتَحَرَ أَخُوهَا: «حَتَّى لَوْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَتَفَهَّمَ تَمَامًا مَشَاعِرَ ٱلْحَزَانَى، يَكْفِي أَنْ تَرْغَبَ فِي تَفَهُّمِهِمْ». بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، لَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَنَّنَا لَا نَحْزَنُ جَمِيعًا بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. ب١٧/٧ ص ١٣ ف ٣؛ ص ١٤ ف ١١-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَعْلَمُونَ أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ. — مز ٨٣:١٨.
كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يُعْطُونَ ٱلْمَالَ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً. فَكُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَجْمَعُوا ٱلثَّرْوَةَ أَوْ يُحَافِظُوا عَلَيْهَا. أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَبِرُونَ عَائِلَتَهُمْ، صِحَّتَهُمْ، أَوْ إِنْجَازَاتِهِمْ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي ٱلْحَيَاةِ. لٰكِنَّ ٱلْبَشَرَ جَمِيعًا يُوَاجِهُونَ قَضِيَّةً أَهَمَّ بِكَثِيرٍ: تَأْيِيدَ سُلْطَانِ يَهْوَهَ. لِذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَيْهَا دَائِمًا، وَإِلَّا فَإِنَّ ٱلْمَشَاكِلَ أَوِ ٱلْهُمُومَ قَدْ تُلْهِينَا وَتُنْسِينَا أَهَمِّيَّتَهَا. أَمَّا إِذَا أَيَّدْنَا سُلْطَانَ ٱللّٰهِ، فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّ مَشَاكِلَنَا وَنَقْتَرِبَ إِلَيْهِ. ب١٧/٦ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِي، كَمَا أَنَا بِٱلْمَسِيحِ. — ١ كو ١١:١.
يَهْوَهُ هُوَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ. لِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُ بِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ حُكْمَهُ. فَلَا يَكُونُونَ قُسَاةً أَوْ مُتَسَلِّطِينَ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَقَدْ تَمَثَّلَ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ. فَهُوَ لَمْ يُحْرِجِ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَضْغَطْ عَلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ، بَلْ نَاشَدَهُمْ بِمَحَبَّةٍ. (رو ١٢:١؛ اف ٤:١؛ فل ٨-١٠) وَكَبُولُسَ، نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ. كَمَا أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ حِينَ نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ. لِذَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ قَرَارٌ مُعَيَّنٌ عَلَى ذَوْقِنَا أَوْ لَمْ نَفْهَمِ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَهُ، فَنَحْنُ نُؤَيِّدُ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ. وَهٰكَذَا لَا نَتْبَعُ طَرِيقَةَ ٱلْعَالَمِ بَلْ طَرِيقَةَ يَهْوَهَ. — اف ٥:٢٢، ٢٣؛ ٦:١-٣؛ عب ١٣:١٧. ب١٧/٦ ص ٣٠ ف ١٤-١٥.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَنْتُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — ١ تس ٤:٩.
بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَهْتَمَّ وَنُشَجِّعَ وَنُعَزِّيَ مَنْ يَشْعُرُونَ بِٱلتَّثَبُّطِ وَٱلْكَآبَةِ أَوْ يُوَاجِهُونَ ظُرُوفًا صَعْبَةً. (ام ١٢:٢٥؛ كو ٤:١١) فَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ «أَهْلَ ٱلْإِيمَانِ» حِينَ نَهْتَمُّ بِهِمْ قَوْلًا وَعَمَلًا. (غل ٦:١٠) أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» يَكُونُونَ أَنَانِيِّينَ وَجَشِعِينَ. (٢ تي ٣:١، ٢) بِٱلْمُقَابِلِ، نَسْعَى نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ، حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَإِخْوَتِنَا. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلصَّغِيرَةَ تَنْشَأُ بَيْنَنَا أَحْيَانًا، لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَدْفَعُنَا إِلَى حَلِّهَا فَوْرًا وَبِلُطْفٍ. (اف ٤:٣٢؛ كو ٣:١٤) فَلْنُحِبَّ إِذًا يَهْوَهَ، كَلِمَتَهُ، وَإِخْوَتَنَا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ. ب١٧/٥ ص ٢١ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِنْ قُلْنَا: «لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ»، فَإِنَّنَا نُضِلُّ أَنْفُسَنَا. — ١ يو ١:٨.
كَمَسِيحِيِّينَ، نَتَوَقَّعُ ٱلظُّلْمَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. لٰكِنَّ إِيمَانَنَا يُمْتَحَنُ حِينَ يَبْدُو لَنَا أَنَّ هُنَالِكَ مُعَامَلَةً ظَالِمَةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ، سَوَاءٌ كُنَّا نَحْنُ ٱلْمَظْلُومِينَ أَوْ أَحَدٌ غَيْرُنَا. فَكَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ وَهَلْ نَدَعُ ذٰلِكَ يُعْثِرُنَا؟ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ. لِذَا يَجُوزُ أَنْ نُظْلَمَ أَوْ نَظْلِمَ أَحَدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ نَادِرَةٌ، لٰكِنَّهَا لَا تُفَاجِئُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ وَلَا تُعْثِرُهُمْ. وَيَهْوَهُ أَعْطَانَا نَصَائِحَ عَمَلِيَّةً فِي كَلِمَتِهِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ، حَتَّى لَوْ ظَلَمَنَا أَحَدُ إِخْوَتِنَا. — مز ٥٥:١٢-١٤. ب١٧/٤ ص ١٩ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٢٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سَيَكُونُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ. — ١ كو ٧:٢٨.
إِذَا لَمْ يَكُنْ رَفِيقُ زَوَاجِكَ فِي ٱلْحَقِّ، تَزْدَادُ ٱلضُّغُوطُ وَٱلْهُمُومُ. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا تَعْتَبِرَ هٰذَا ٱلْوَضْعَ بِحَدِّ ذَاتِهِ سَبَبًا لِلِٱنْفِصَالِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ. (١ كو ٧:١٢-١٦) وَمَعَ أَنَّ ٱلزَّوْجَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ لَا يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ، عَلَى ٱلْأُخْتِ أَنْ تَحْتَرِمَهُ بِصِفَتِهِ رَأْسَ ٱلْعَائِلَةِ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عَلَى ٱلْأَخِ أَنْ يُحِبَّ زَوْجَتَهُ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنَةِ وَيَحْنُوَ عَلَيْهَا. (اف ٥:٢٢، ٢٣، ٢٨، ٢٩) وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ حَاوَلَ رَفِيقُ زَوَاجِكَ أَنْ يَحُدَّ مِنْ نَشَاطَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ؟ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ. فَقَدْ حَدَّدَ لَهَا زَوْجُهَا أَيَّامًا مُعَيَّنَةً تُشَارِكُ فِيهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَمَا ٱلْعَمَلُ؟ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ تَسْأَلَ ٱلْأُخْتُ نَفْسَهَا: ‹هَلْ يَطْلُبُ زَوْجِي أَنْ أَتَوَقَّفَ كُلِّيًّا عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَهَ؟ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذٰلِكَ، فَهَلْ أَقْدِرُ أَنْ أُطِيعَهُ؟›. فَٱلتَّعَقُّلُ يُسَاعِدُهَا عَلَى تَجَنُّبِ خِلَافَاتٍ لَا دَاعِيَ لَهَا. — في ٤:٥. ب١٧/١٠ ص ١٣ ف ٧-٨.
اَلْأَحَدُ ٢٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لَقِّنْهَا بَنِيكَ. — تث ٦:٧.
أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ «جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ» سَيَنْضَمُّونَ إِلَى هَيْئَةِ يَهْوَهَ. (زك ٨:٢٣) وَتَنَوُّعُ ٱللُّغَاتِ هٰذَا يُشَكِّلُ أَحْيَانًا حَاجِزًا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَوْلَادِكَ وَيُصَعِّبُ عَلَيْكَ أَنْ تُعَلِّمَهُمُ ٱلْحَقَّ. وَلٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّهُمْ أَهَمُّ تَلَامِيذِكَ، وَأَنَّ حَيَاتَهُمُ ٱلْأَبَدِيَّةَ تَعْتَمِدُ عَلَى ‹نَيْلِهِمِ ٱلْمَعْرِفَةَ› عَنْ يَهْوَهَ. (يو ١٧:٣) لِذَا ٱسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ ‹لِتُحَدِّثَهُمْ› عَنْهُ. (تث ٦:٦، ٧) عَادَةً، يَتَعَلَّمُ أَوْلَادُكَ ٱللُّغَةَ ٱلْمَحَلِّيَّةَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَمِنْ مُحِيطِهِمْ. أَمَّا لُغَتُكَ ٱلْأُمُّ، فَيَتَعَلَّمُونَهَا حِينَ يَتَوَاصَلُونَ مَعَكَ بِٱسْتِمْرَارٍ. وَعِنْدَمَا يَعْرِفُ ٱلْأَوْلَادُ لُغَتَكَ، يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَكَ وَيُصَارِحُوكَ بِمَشَاعِرِهِمْ. هٰذَا وَإِنَّ إِتْقَانَ لُغَتَيْنِ وَأَكْثَرَ يُحَسِّنُ مَقْدِرَاتِهِمِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ وَمَهَارَاتِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةَ. ب١٧/٥ ص ٩ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِذْهَبْ وَٱنْشُرْ رِجَالَكَ عَلَى جَبَلِ تَابُورَ. وَأَنَا أَجْذِبُ إِلَيْكَ سِيسَرَا، وَأَدْفَعُهُ إِلَى يَدِكَ. — قض ٤:٦، ٧.
فِيمَا ٱمْتَلَكَ يَابِينُ وَجَيْشُهُ تِسْعَ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ ذَاتِ مَنَاجِلَ مِنْ حَدِيدٍ، لَمْ يَكُنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُجَهَّزِينَ لِلْحَرْبِ وَٱفْتَقَرُوا إِلَى ٱلْأَسْلِحَةِ. فَوَقَفُوا عَاجِزِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلْهُجُومَ عَلَى أَعْدَائِهِمْ وَلَا ٱلدِّفَاعَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ. (قض ٤:١-٣، ١٣؛ ٥:٦-٨) مَعَ ذٰلِكَ، قَالَ يَهْوَهُ لِبَارَاقَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَسَارَعَ ٱلْقَائِدُ بَارَاقُ إِلَى تَنْفِيذِ أَوَامِرِ يَهْوَهَ. وَأَثْنَاءَ ٱلْمَعْرَكَةِ فِي تَعْنَكَ، بَدَأَتِ ٱلْأَمْطَارُ تَهْطِلُ بِغَزَارَةٍ. فَأَصْبَحَتِ ٱلْأَرْضُ مُوحِلَةً. عِنْدَئِذٍ ٱسْتَغَلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْوَضْعَ وَطَارَدُوا جَيْشَ سِيسَرَا مَسَافَةَ ٢٤ كلم إِلَى مَكَانٍ يُدْعَى حَرُوشَةَ. وَفِي ٱلطَّرِيقِ، تَرَكَ سِيسَرَا مَرْكَبَتَهُ وَهَرَبَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِلَى صَعَنَنِّيمَ. وَهُنَاكَ ٱلْتَجَأَ إِلَى خَيْمَةِ يَاعِيلَ زَوْجَةِ حَابَرَ ٱلْقَيْنِيِّ ٱلَّتِي لَاقَتْهُ بِٱلتَّرْحَابِ. وَسُرْعَانَ مَا ٱسْتَغْرَقَ هٰذَا ٱلْمُحَارِبُ ٱلْمُتْعَبُ فِي ٱلنَّوْمِ. فَٱنْتَهَزَتْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلشُّجَاعَةُ ٱلْفُرْصَةَ وَقَتَلَتْهُ أَثْنَاءَ نَوْمِهِ. وَهٰكَذَا هُزِمَ عَدُوُّ إِسْرَائِيلَ شَرَّ هَزِيمَةٍ. — قض ٤:١٤-٢١. ب١٧/٤ ص ٢٩-٣٠ ف ٦-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِيَهْوَهَ دَعْوَى مَعَ ٱلْأُمَمِ. أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيُسْلِمُهُمْ إِلَى ٱلسَّيْفِ. — ار ٢٥:٣١.
فِي هَرْمَجِدُّونَ، سَتَزُولُ ٱلسَّمٰوَاتُ وَٱلْأَرْضُ ٱلْمَوْجُودَةُ ٱلْآنَ، أَيِ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْفَاسِدَةُ وَرَعَايَاهَا. وَبَدَلًا مِنْهَا، نَحْنُ نَنْتَظِرُ بِحَسَبِ وَعْدِ ٱللّٰهِ «سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ». (٢ بط ٣:١٣) فَٱلسَّمٰوَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ هِيَ حُكُومَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي يَرْأَسُهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْ ٠٠٠,١٤٤. أَمَّا ٱلْأَرْضُ ٱلْجَدِيدَةُ فَتُشِيرُ إِلَى رَعَايَا تِلْكَ ٱلْحُكُومَةِ. وَسَيَسُودُ ٱلنِّظَامُ فِيهَا لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ. (١ كو ١٤:٣٣، ٤٠) وَبِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْحُكَّامِ ٱلْمُعَاوِنِينَ لَهُ، سَيَتَوَلَّى رِجَالٌ صَالِحُونَ مُهِمَّةَ ٱلْإِشْرَافِ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مز ٤٥:١٦) فَتَخَيَّلِ ٱلْأَحْوَالَ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَتَحِلُّ مَحَلَّهَا حُكُومَةٌ وَاحِدَةٌ وَغَيْرُ قَابِلَةٍ لِلْفَسَادِ. ب١٧/٤ ص ١١ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. — تك ٢:٢٤.
إِنَّ ٱلزَّوَاجَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. وَحِينَ يَقْطَعُ ٱلْعَرُوسَانِ نَذْرَ ٱلزَّوَاجِ أَمَامَ يَهْوَهَ وَٱلْحَاضِرِينَ، يَعِدَانِ أَنْ يُحِبَّا وَيَحْتَرِمَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ ‹مَا دَامَا كِلَاهُمَا حَيَّيْنِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَسَبَ تَرْتِيبِ ٱللّٰهِ لِلزَّوَاجِ›. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلنُّذُورَ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ، وَلٰكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يَقْطَعَهَا ٱلْعَرُوسَانِ قَبْلَ أَنْ يُعْلَنَا زَوْجًا وَزَوْجَةً. فَهٰذَا ٱلزَّوَاجُ يَجْمَعُهُمَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (١ كو ٧:٣٩) قَالَ يَسُوعُ: «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ»، لَا ٱلزَّوْجُ وَلَا ٱلزَّوْجَةُ وَلَا أَيُّ شَخْصٍ آخَرَ. لِذٰلِكَ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرَ فِي ٱلطَّلَاقِ كَحَلٍّ بَدِيلٍ. (مر ١٠:٩) طَبْعًا، مَا مِنْ زَوَاجٍ خَالٍ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ. فَٱلزَّوَاجُ هُوَ ٱتِّحَادُ شَخْصَيْنِ نَاقِصَيْنِ. لِذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ» أَحْيَانًا. — ١ كو ٧:٢٨. ب١٧/٤ ص ٧ ف ١٤-١٥.