آبُ (أُغُسْطُس)
اَلْخَمِيسُ ١ آبَ (أُغُسْطُس)
لَيْسَ كَمَا أَشَاءُ أَنَا، بَلْ كَمَا تَشَاءُ أَنْتَ. — مت ٢٦:٣٩.
اَلْمُعَلِّمُ ٱلنَّاجِحُ هُوَ تِلْمِيذٌ جَيِّدٌ. (١ تي ٤:١٥، ١٦) لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَمْنَحُونَ ٱلتَّأْدِيبَ فِي ٱلْبَيْتِ وَٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَقْبَلُوا هُمْ أَوَّلًا تَوْجِيهَ يَهْوَهَ. وَمِنْ خِلَالِ مَوْقِفِهِمِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هٰذَا، يَكْسِبُونَ ٱحْتِرَامَ ٱلْآخَرِينَ وَيَتَمَتَّعُونَ بِحُرِّيَّةِ ٱلْكَلَامِ فِيمَا يُدَرِّبُونَهُمْ وَيُقَوِّمُونَهُمْ. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. لَقَدْ أَطَاعَ أَبَاهُ حَتَّى فِي أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ. وَذَكَّرَ سَامِعِيهِ دَوْمًا أَنَّ تَعَالِيمَهُ وَحِكْمَتَهُ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ. (يو ٥:١٩، ٣٠) وَلِأَنَّهُ أَظْهَرَ ٱلطَّاعَةَ وَٱلتَّوَاضُعَ، أَصْبَحَ مُعَلِّمًا مُتَعَاطِفًا وَجَذَبَ ٱلنَّاسَ إِلَيْهِ. (مت ١١:٢٩) فَشَجَّعَتْ كَلِمَاتُهُ ٱللَّطِيفَةُ ٱلضُّعَفَاءَ وَٱلْمُتْعَبِينَ. (مت ١٢:٢٠) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، بَقِيَ لَطِيفًا وَمُحِبًّا حِينَ وَاجَهَ ظُرُوفًا ٱمْتَحَنَتْ صَبْرَهُ. وَظَهَرَ ذٰلِكَ بِوُضُوحٍ حِينَ قَوَّمَ رُسُلَهُ بَعْدَمَا تَجَادَلُوا فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ بَيْنَهُمْ. — مر ٩:٣٣-٣٧؛ لو ٢٢:٢٤-٢٧. ب١٨/٣ ص ٢٦-٢٧ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢ آبَ (أُغُسْطُس)
مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا، أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ. — ١ بط ٣:٢١.
شَبَّهَ بُطْرُسُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِبِنَاءِ ٱلْفُلْكِ. فَٱلْفُلْكُ كَانَ دَلِيلًا مَلْمُوسًا أَنَّ نُوحًا نَذَرَ حَيَاتَهُ لِيَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ، وَتَمَّمَ بِأَمَانَةٍ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِ. وَلِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ، خَلَّصَهُ يَهْوَهُ هُوَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، تُقَدِّمُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلْعَلَنِيَّةُ دَلِيلًا وَاضِحًا أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ ٱنْتَذَرَ عَلَى أَسَاسِ إِيمَانِهِ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ. وَمِثْلَ نُوحٍ، فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ يُطِيعُونَ ٱللّٰهَ وَيُنْجِزُونَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمْ. وَكَمَا خَلَّصَ يَهْوَهُ نُوحًا مِنَ ٱلطُّوفَانِ، سَيُخَلِّصُهُمْ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ إِذَا بَقُوا أَوْلِيَاءَ. (مر ١٣:١٠؛ رؤ ٧:٩، ١٠) إِذًا، ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هُمَا فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُؤَجِّلُ مَعْمُودِيَّتَهُ بِلَا لُزُومٍ يُخَاطِرُ بِمُسْتَقْبَلِهِ ٱلْأَبَدِيِّ. ب١٨/٣ ص ٤ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٣ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْحَمَاقَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ ٱلصَّبِيِّ. — ام ٢٢:١٥.
يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَعْتَمِدْ وَلَدُهُمْ، فَلَنْ يُفْصَلَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ مَا ٱلْخَطَأُ فِي هٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ؟ (يع ١:٢٢) طَبْعًا، لَا يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَعْتَمِدَ وَلَدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَنْتَذِرَ. وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ تَأْجِيلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِيهِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ ٱللّٰهِ. فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ مَا ٱلصَّحُّ وَٱلْخَطَأُ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ، يُصْبِحُ مَسْؤُولًا عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ أَمَامَهُ. (يع ٤:١٧) لِذٰلِكَ لَا يُحَاوِلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَنْ يُؤَخِّرُوا وَلَدَهُمْ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. بَلْ يَسْعَوْنَ لِيَرْسُمُوا لَهُ ٱلْمِثَالَ. وَيَغْرِسُونَ فِي قَلْبِهِ مِنَ ٱلطُّفُولِيَّةِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَبَادِئِ يَهْوَهَ. (لو ٦:٤٠) وَهٰذَا ٱلتَّقْدِيرُ هُوَ أَفْضَلُ حِمَايَةٍ لَهُ. فَهُوَ سَيُشَجِّعُهُ أَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. — اش ٣٥:٨. ب١٨/٣ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٤ آبَ (أُغُسْطُس)
سَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ. — تك ٦:٩.
بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، ظَلَّ نُوحٌ مُرَكِّزًا عَلَى خِدْمَتِهِ ٣٥٠ سَنَةً. (تك ٩:٢٨) حَقًّا، رَسَمَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ. فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ؟ عَلَيْنَا أَنْ نُؤَيِّدَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ، وَلَا نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. كَمَا عَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا. (مت ٦:٣٣؛ يو ١٥:١٩) وَلٰكِنْ لِهٰذِهِ ٱلْأَسْبَابِ، لَا يُحِبُّنَا ٱلْعَالَمُ. فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ مَثَلًا، تُهَاجِمُنَا وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ لِأَنَّنَا نَلْتَزِمُ بِوَصَايَا يَهْوَهَ، بِمَا فِيهَا وَصَايَاهُ بِشَأْنِ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْجِنْسِ. (مل ٣:١٧، ١٨) إِلَّا أَنَّنَا، مِثْلَ نُوحٍ، نَخَافُ يَهْوَهَ لَا ٱلنَّاسَ. فَلَا أَحَدَ غَيْرَهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْنَحَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (لو ١٢:٤، ٥) وَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ ‹تَسِيرُ مَعَ ٱللّٰهِ›، وَلَوِ ٱسْتَهْزَأَ بِكَ ٱلنَّاسُ وَٱنْتَقَدُوكَ؟ هَلْ تَتَّكِلُ عَلَيْهِ لِيُؤَمِّنَ حَاجَاتِ عَائِلَتِكَ رَغْمَ ٱلضُّغُوطِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ؟ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَعْتَنِي بِكَ إِذَا تَمَثَّلْتَ بِإِيمَانِ نُوحٍ وَطَاعَتِهِ. — في ٤:٦، ٧. ب١٨/٢ ص ٤ ف ٤، ٨؛ ص ٥ ف ٩-١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ لَا يَقْبَلُ أُمُورَ رُوحِ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٢:١٤.
يَتَبَنَّى ٱلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ مَوْقِفَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ. وَشَخْصٌ كَهٰذَا يَتَأَثَّرُ ‹بِٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ›. (اف ٢:٢) فَهٰذَا ٱلرُّوحُ يَدْفَعُ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ أَنْ يُقَلِّدُوا ٱلنَّاسَ مِنْ حَوْلِهِمْ. فَيَفْعَلُونَ مَا يَحْلُو لَهُمْ وَيَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَ ٱللّٰهِ. كَمَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْجَسَدِيَّ كَثِيرًا مَا يَعْتَبِرُ مَرْكَزَهُ وَمُمْتَلَكَاتِهِ وَحُقُوقَهُ أَهَمَّ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ، وَغَالِبًا مَا يُمَارِسُ «أَعْمَالَ ٱلْجَسَدِ». (غل ٥:١٩-٢١) وَمِنْ بَيْنِهَا زَرْعُ ٱلشِّقَاقَاتِ وَٱلِٱنْقِسَامَاتِ، عَدَمُ ٱحْتِرَامِ ٱلرِّئَاسَةِ، رَفْعُ دَعَاوَى عَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْمَحَاكِمِ، وَٱلشَّرَاهَةُ إِلَى ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، يَضْعُفُ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ أَمَامَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ وَيَسْتَسْلِمُ لَهَا. — ام ٧:٢١، ٢٢. ب١٨/٢ ص ١٩ ف ٣-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ. — ٢ تي ٣:٢، ٤.
لَا مُشْكِلَةَ أَنْ نُحِبَّ ٱلْمَلَذَّاتِ بِٱتِّزَانٍ. فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةَ حِرْمَانٍ دُونَ أَيِّ نَشَاطَاتٍ مُمْتِعَةٍ. يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اِذْهَبْ كُلْ طَعَامَكَ بِفَرَحٍ، وَٱشْرَبْ خَمْرَكَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ». (جا ٩:٧) إِلَّا أَنَّ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:٤ تَصِفُ أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ ٱلْمَلَذَّاتِ دُونَ أَنْ يَتْرُكُوا مَكَانًا لِلّٰهِ فِي حَيَاتِهِمْ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُمْ يُحِبُّونَ ٱلْمَلَذَّاتِ أَكْثَرَ مِنَ ٱللّٰهِ، بَلْ «دُونَ مَحَبَّةٍ لِلّٰهِ». وَهٰذَا تَحْذِيرٌ قَوِيٌّ لِمُحِبِّي ٱلْمَلَذَّاتِ ٱلَّذِينَ «تَجْرُفُهُمْ . . . لَذَّاتُ ٱلْحَيَاةِ». — لو ٨:١٤. ب١٨/١ ص ٢٥-٢٦ ف ١٤-١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ آبَ (أُغُسْطُس)
أَكْرِمْ يَهْوَهَ بِنَفَائِسِكَ. — ام ٣:٩.
يَهْوَهُ إِلٰهٌ كَرِيمٌ. فَكُلُّ مَا لَدَيْنَا هُوَ مِنْ يَدِهِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَكُلَّ ثَرَوَاتِ ٱلطَّبِيعَةِ هِيَ لَهُ، فَهُوَ يَسْتَخْدِمُهَا لِتَسْتَمِرَّ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مز ١٠٤:١٣-١٥؛ حج ٢:٨) مَثَلًا، زَوَّدَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ بِٱلْمَنِّ وَٱلْمَاءِ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. (خر ١٦:٣٥؛ نح ٩:٢٠، ٢١) وَبِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ أَلِيشَعَ، كَثَّرَ ٱلزَّيْتَ فِي بَيْتِ أَرْمَلَةٍ أَمِينَةٍ. وَهٰكَذَا وَفَتْ دُيُونَهَا، وَبَقِيَ لَهَا بَعْضُ ٱلْمَالِ لِتَعِيشَ هِيَ وَٱبْنَاهَا. (٢ مل ٤:١-٧) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ دَعَمَ يَسُوعَ لِيُؤَمِّنَ عَجَائِبِيًّا ٱلطَّعَامَ وَٱلْمَالَ عِنْدَمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ. (مت ١٥:٣٥-٣٨؛ ١٧:٢٧) فَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ لِيَدْعَمَ خَلِيقَتَهُ، يَطْلُبُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا مَوَارِدَهُمُ ٱلْمَادِّيَّةَ لِيَدْعَمُوا هَيْئَتَهُ. — خر ٣٦:٣-٧. ب١٨/١ ص ١٧-١٨ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٨ آبَ (أُغُسْطُس)
يَا يَهْوَهُ خُذْ نَفْسِي. — ١ مل ١٩:٤.
يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَعْضَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ شَعَرُوا أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلِٱسْتِمْرَارَ. (اي ٧:٧) إِلَّا أَنَّهُمُ ٱتَّكَلُوا عَلَى يَهْوَهَ لِيُقَوِّيَهُمْ. وَهُوَ لَمْ يَخْذُلْهُمْ؛ فَإِلٰهُنَا «يُعْطِي ٱلْمُتْعَبَ قُوَّةً». (اش ٤٠:٢٩) وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ، يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ ضُغُوطَ ٱلْحَيَاةِ سَتَخِفُّ لَوْ ‹أَخَذُوا ٱسْتِرَاحَةً مِنَ ٱلْحَقِّ›. فَهُمْ يَشْعُرُونَ وَكَأَنَّ نَشَاطَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ عِبْءٌ لَا بَرَكَةٌ. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، يَتَوَقَّفُونَ عَنْ قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا يُرِيدُهُ ٱلشَّيْطَانُ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَتَقَوَّى حِينَ نَنْشَغِلُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُضْعِفَنَا. فَلَا تُعْطِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِيُحَقِّقَ هَدَفَهُ. لِذَا حِينَ تَشْعُرُ بِٱلتَّعَبِ جَسَدِيًّا أَوْ نَفْسِيًّا، لَا تَبْتَعِدْ عَنْ يَهْوَهَ. بَلِ ٱقْتَرِبْ إِلَيْهِ، وَهُوَ ‹سَيُثَبِّتُكَ وَيُقَوِّيكَ›. — ١ بط ٥:١٠؛ يع ٤:٨. ب١٨/١ ص ٧-٨ ف ٢-٣.
اَلْجُمُعَةُ ٩ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ يُحْدِرُ إِلَى شِيُولَ وَيُصْعِدُ. — ١ صم ٢:٦.
اَلْقِيَامَةُ ٱلثَّانِيَةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صَنَعَهَا ٱلنَّبِيُّ أَلِيشَعُ. فَفِي مَدِينَةِ شُونَمَ فِي إِسْرَائِيلَ، ٱسْتَضَافَتِ ٱمْرَأَةٌ عَاقِرٌ هٰذَا ٱلنَّبِيَّ. فَبَارَكَهَا يَهْوَهُ هِيَ وَزَوْجَهَا ٱلْمُسِنَّ وَأَعْطَاهُمَا ٱبْنًا. وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ، مَاتَ ٱلصَّبِيُّ. فَحَزِنَتْ أُمُّهُ كَثِيرًا وَقَطَعَتْ ٣٠ كِيلُومِتْرًا تَقْرِيبًا لِتَلْتَقِيَ أَلِيشَعَ عِنْدَ جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ. فَطَلَبَ ٱلنَّبِيُّ مِنْ خَادِمِهِ جِيحَزِي أَنْ يَسْبِقَهُمَا إِلَى شُونَمَ وَيُقِيمَ ٱلصَّبِيَّ. لٰكِنَّ جِيحَزِيَ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُعِيدَهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (٢ مل ٤:٨-٣١) وَحِينَ وَصَلَ أَلِيشَعُ وَأُمُّ ٱلصَّبِيِّ إِلَى ٱلْبَيْتِ، دَخَلَ إِلَى حَيْثُ وُضِعَ ٱلْمَيِّتُ وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ. فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ وَعَادَ ٱلصَّبِيُّ إِلَى ٱلْحَيَاةِ، وَتَحَوَّلَ حُزْنُ أُمِّهِ إِلَى فَرَحٍ غَامِرٍ. (٢ مل ٤:٣٢-٣٧) فَبِإِقَامَةِ ٱبْنِ ٱلشُّونَمِيَّةِ، أَظْهَرَ ٱللّٰهُ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ ٱلْمَوْتَى. ب١٧/١٢ ص ٤-٥ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ١٠ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْحَمَاقَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ ٱلصَّبِيِّ. — ام ٢٢:١٥.
مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْحِكْمَةُ، ٱلَّتِي هِيَ عَكْسُ ٱلْحَمَاقَةِ، دَلِيلًا عَلَى ٱلنُّضْجِ. وَٱلنُّضْجُ ٱلرُّوحِيُّ لَا يَعْتَمِدُ بِٱلضَّرُورَةِ عَلَى ٱلْعُمْرِ، بَلْ عَلَى خَوْفِ يَهْوَهَ وَٱلرَّغْبَةِ فِي إِطَاعَةِ وَصَايَاهُ. (مز ١١١:١٠) وَٱلشَّبَابُ ٱلَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ لَا ‹تَتَقَاذَفُهُمُ ٱلْأَمْوَاجُ وَتَحْمِلُهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ› رَغَبَاتُهُمْ وَضَغْطُ رِفَاقِهِمْ. (اف ٤:١٤) فَهُمْ يُدَرِّبُونَ «قُوَى إِدْرَاكِهِمْ . . . عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ». (عب ٥:١٤) وَهٰكَذَا يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً. وَهٰذِهِ ٱلْحِكْمَةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ. (ام ٢٤:١٤) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ تُخْبِرَ وَلَدَكَ عَنْ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُؤْمِنُ بِهَا، وَتُظْهِرَ لَهُ بِمِثَالِكَ أَنَّكَ تَعِيشُ بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْمَقَايِيسِ. — رو ٢:٢١-٢٣. ب١٧/١٢ ص ٢٠-٢١ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ١١ آبَ (أُغُسْطُس)
وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْخَارِجِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ. — كو ٤:٥، ٦.
كَثِيرُونَ تُعْجِبُهُمُ ٱلْفِكْرَةُ أَنَّ «ٱلْبَشَرَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَحُلُّوا مَشَاكِلَ ٱلْعَالَمِ». لِمَاذَا؟ لِأَنَّهَا تَعْنِي أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِرْشَادِ ٱللّٰهِ، بَلْ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَحْلُو لَهُ. وَبِحَسَبِ بَعْضِ ٱلدِّرَاسَاتِ، يَشْهَدُ ٱلْعَالَمُ تَرَاجُعًا فِي ٱلْحُرُوبِ وَٱلْجَرَائِمِ وَٱلْأَمْرَاضِ وَٱلْفَقْرِ. ذَكَرَ أَحَدُ ٱلتَّقَارِيرِ: «اَلْبَشَرِيَّةُ تَتَقَدَّمُ لِأَنَّ ٱلْبَشَرَ قَرَّرُوا أَنْ يُحَسِّنُوا ٱلْعَالَمَ». فَمَاذَا تَفْعَلُ إِذَا سَمِعْتَ فِكْرَةً شَائِعَةً تَتَعَارَضُ مَعَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟ اِبْحَثْ عَمَّا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِخُصُوصِهَا وَٱسْتَشِرْ أَخًا نَاضِجًا. حَلِّلْ لِمَ تُعْجِبُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ كَثِيرِينَ، ٱعْرِفْ مَا ٱلْخَطَأُ فِيهَا، وَفَكِّرْ كَيْفَ تَرُدُّ عَلَيْهَا. فَبِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ إِذَا ٱتَّبَعْنَا نَصِيحَةَ بُولُسَ ٱلْوَارِدَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/١١ ص ٢٣ ف ١٤؛ ص ٢٤ ف ١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ آبَ (أُغُسْطُس)
اَللّٰهُمَّ، أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ. — لو ١٨:١١.
كَانَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ «يَعْتَبِرُونَ ٱلْبَاقِينَ كَلَا شَيْءٍ». لِذٰلِكَ لَمْ يَرَوْا أَيَّ دَاعٍ لِيُظْهِرُوا لَهُمُ ٱلرَّحْمَةَ. (لو ١٨:٩-١٤) طَبْعًا، أَنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ، لَا بِٱلْفَرِّيسِيِّينَ. فَأَظْهِرْ إِذًا ٱلرَّحْمَةَ وَٱلْحَنَانَ تِجَاهَ ٱلْآخَرِينَ. (كو ٣:١٢، ١٣) سَهِّلْ عَلَيْهِمْ مَثَلًا أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُسَامِحَهُمْ. (لو ١٧:٣، ٤) وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ بِسُرْعَةٍ وَسُهُولَةٍ، حَتَّى لَوْ أَخْطَأُوا فِي حَقِّي تَكْرَارًا؟ وَهَلْ أَتَشَوَّقُ أَنْ تَعُودَ ٱلْمِيَاهُ إِلَى مَجَارِيهَا بَيْنَنَا؟›. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَمْتَحِنُ ٱلْغُفْرَانُ تَوَاضُعَنَا. فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ لَمْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِيَغْفِرُوا لِلْآخَرِينَ، لِأَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا أَنْفُسَهُمْ أَهَمَّ مِنْهُمْ. وَلٰكِنْ كَمَسِيحِيِّينَ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَبِرَ بِتَوَاضُعٍ ‹أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا› وَنَغْفِرَ لَهُمْ بِلَا حِسَابٍ. (في ٢:٣) فَكَيْفَ تُظْهِرُ ٱلتَّوَاضُعَ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ؟ مَهِّدِ ٱلطَّرِيقَ لِلْآخَرِينَ كَيْ يَطْلُبُوا مِنْكَ ٱلْمُسَامَحَةَ. وَلَا تُسْرِعْ إِلَى ٱلْغَيْظِ، بَلْ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ. — جا ٧:٨، ٩. ب١٧/١١ ص ١٤-١٥ ف ٦-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلتَّرَنُّمُ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ. — مز ١٤٧:١.
هَلْ تَتَرَدَّدُ فِي ٱلتَّرْنِيمِ؟ رُبَّمَا لَا يُعْجِبُكَ صَوْتُكَ لِأَنَّكَ تُقَارِنُهُ بِصَوْتِ ٱلْآخَرِينَ. وَلٰكِنْ مِنْ وَاجِبِنَا جَمِيعًا أَنْ نُسَبِّحَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. فَٱحْمِلْ كِتَابَ ٱلتَّرَانِيمِ عَالِيًا، ٱرْفَعْ رَأْسَكَ، وَرَنِّمْ بِحَمَاسَةٍ. (عز ٣:١١) وَٱلْيَوْمَ، تَعْرِضُ جَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ ٱلتَّرَانِيمَ عَلَى ٱلشَّاشَاتِ، وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَرْفَعَ صَوْتَنَا فِي ٱلتَّرْنِيمِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَصْبَحَتِ ٱلتَّرَانِيمُ جُزْءًا مِنْ مَنْهَجِ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِلشُّيُوخِ. وَهٰذَا يُظْهِرُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلتَّرَانِيمِ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، لَا يُرَنِّمُ ٱلْبَعْضُ بِصَوْتٍ عَالٍ لِأَنَّهُمْ يَخَافُونَ أَنْ يَكُونَ صَوْتُهُمْ مُزْعِجًا. وَلٰكِنْ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: نَحْنُ «جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً . . . فِي ٱلْكَلَامِ». (يع ٣:٢) رَغْمَ ذٰلِكَ لَا نَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْكَلَامِ. فَلِمَاذَا نَمْتَنِعُ عَنْ تَسْبِيحِ يَهْوَهَ لِأَنَّ صَوْتَنَا لَيْسَ مِثَالِيًّا؟ ب١٧/١١ ص ٤-٥ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ آبَ (أُغُسْطُس)
يَكُونُ ذٰلِكَ إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ. — زك ٦:١٥.
لَدَى زَكَرِيَّا ٱلْكَثِيرُ لِيُفَكِّرَ فِيهِ بَعْدَمَا ٱنْتَهَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلسَّابِعَةُ. فَيَهْوَهُ أَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيُحَاسِبُ ٱلَّذِينَ لَا يَسْلُكُونَ بِنَزَاهَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَعْدَ شَجَّعَهُ. إِلَّا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مَا زَالَ عَلَى حَالِهِ. فَٱلشَّرُّ مُنْتَشِرٌ، وَبِنَاءُ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ مُتَوَقِّفٌ. وَلٰكِنْ لِمَاذَا تَرَكَ ٱلْيَهُودُ بِهٰذِهِ ٱلسُّرْعَةِ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱللّٰهُ إِلَيْهِمْ؟ وَهَلْ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْعَوْا وَرَاءَ مَصَالِحِهِمْ؟ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ شَعْبَهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ. فَأَعْطَى زَكَرِيَّا رُؤْيَا أَخِيرَةً أَكَّدَ فِيهَا أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَيُقَدِّرُ مَا أَنْجَزُوهُ، وَأَنَّهُ سَيَحْمِيهِمْ إِذَا عَادُوا إِلَى ٱلْعَمَلِ. كَمَا وَعَدَهُمْ أَنْ يُنْهُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ قَائِلًا لَهُمُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/١٠ ص ٢٦ ف ١؛ ص ٢٧ ف ٥.
اَلْخَمِيسُ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاء. — في ٢:١٣.
يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ حِينَ يَبْتَغُونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (١ تي ٣:١) لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَرَدَّدُونَ بِسَبَبِ أَخْطَائِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ أَوْ شُعُورِهِمْ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ. فَإِذَا كَانَ هٰذَا شُعُورَكَ، فَسَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُنَمِّيَ ٱلشَّجَاعَةَ. (في ٤:١٣) خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مُوسَى. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، شَعَرَ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤَهَّلٍ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ. (خر ٣:١١) لٰكِنَّهُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، تَشَجَّعَ وَأَنْجَزَ ٱلْعَمَلَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِ. وَلِكَيْ يُنَمِّيَ ٱلْإِخْوَةُ شَجَاعَةً مُمَاثِلَةً، يَلْزَمُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللّٰهِ وَيَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَيَتَأَمَّلُوا فِي أَمْثِلَةِ أَشْخَاصٍ شُجْعَانٍ. وَفِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَطْلُبُوا بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ وَيَتَطَوَّعُوا لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كُلَّمَا أَمْكَنَ. ب١٧/٩ ص ٣٢ ف ١٩.
اَلْجُمُعَةُ ١٦ آبَ (أُغُسْطُس)
كَلِمَةُ إِلٰهِنَا تَبْقَى إِلَى ٱلدَّهْرِ. — اش ٤٠:٨.
إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ. أَمَّا ٱلسَّبْعِينِيَّةُ وَتَرْجَمَةُ وِيكْلِف وَ تَرْجَمَةُ ٱلْمَلِكِ جَيْمْس وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلتَّرْجَمَاتِ فَلَيْسَتْ كَذٰلِكَ. وَلٰكِنْ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي تَارِيخِهَا، نُلَاحِظُ أَنَّ ٱللّٰهَ تَمَّمَ وَعْدَهُ بِأَنْ يَحْفَظَ كَلِمَتَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَهٰذَا يُقَوِّي إِيمَانَنَا بِأَنَّهُ سَيُتَمِّمُ كُلَّ مَا وَعَدَنَا بِهِ. (يش ٢٣:١٤) وَٱلتَّأَمُّلُ فِي تَارِيخِ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَزِيدُ أَيْضًا مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ. فَكِّرْ قَلِيلًا: لِمَاذَا أَعْطَانَا كَلِمَتَهُ وَحَفِظَهَا؟ لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ خَيْرَنَا. (اش ٤٨:١٧، ١٨) أَلَيْسَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ إِذًا أَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ وَنُطِيعَ وَصَايَاهُ؟ — ١ يو ٤:١٩؛ ٥:٣. ب١٧/٩ ص ٢٢ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ١٧ آبَ (أُغُسْطُس)
أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ. — اف ٦:٢.
إِنَّ تَعْلِيمَ ٱلْأَوْلَادِ إِطَاعَةَ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ يَزْدَادُ صُعُوبَةً حِينَ لَا يَخْدُمُ شَرِيكُكَ يَهْوَهَ. لِذٰا عَلِّمْ أَوْلَادَكَ بِمِثَالِكَ أَنْ يُكْرِمُوهُ. رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ، وَعَبِّرْ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِكَ. لَا تَنْتَقِدْهُ أَمَامَ ٱلْأَوْلَادِ، بَلْ أَوْضِحْ لَهُمْ أَنَّ كُلَّ شَخْصٍ عَلَيْهِ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ أَمْ لَا. وَمَنْ يَدْرِي، فَقَدْ يَجْذِبُ سُلُوكُ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْجَيِّدُ شَرِيكَكَ إِلَى ٱلْحَقِّ. أَحْيَانًا، يَمْنَعُ ٱلرَّجُلُ زَوْجَتَهُ مِنْ تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمَا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، أَوْ أَخْذِهِمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. مَعَ ذٰلِكَ، تَفْعَلُ ٱلْأُخْتُ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ لِتُعَلِّمَهُمُ ٱلْحَقَّ. (اع ١٦:١؛ ٢ تي ٣:١٤، ١٥) فَهِيَ تَحْتَرِمُ قَرَارَهُ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تُخْبِرُهُمْ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهَا كُلَّمَا أَمْكَنَ. وَهٰكَذَا تُعَلِّمُهُمْ عَنْ يَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ. — اع ٤:١٩، ٢٠. ب١٧/١٠ ص ١٤ ف ٩-١٠.
اَلْأَحَدُ ١٨ آبَ (أُغُسْطُس)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ. — اف ٥:١.
اَلْحَنَانُ صِفَةٌ تُولَدُ مَعَ ٱلْبَشَرِ لِأَنَّ ٱللّٰهَ خَلَقَهُمْ عَلَى صُورَتِهِ. حَتَّى ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَهُ يُظْهِرُونَ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ. (تك ١:٢٧) وَهٰذَا مَا تُؤَكِّدُهُ رِوَايَاتٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ مَثَلًا، أَحْضَرَتِ ٱمْرَأَتَانِ طِفْلًا أَمَامَ سُلَيْمَانَ وَٱدَّعَتْ كُلٌّ مِنْهُمَا أَنَّهَا أُمُّهُ. وَلِيَكْتَشِفَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقِيقَةَ، أَمَرَ أَنْ يُقْطَعَ ٱلْوَلَدُ نِصْفَيْنِ. فَحَنَّتِ ٱلْأُمُّ ٱلْحَقِيقِيَّةُ عَلَى طِفْلِهَا لِدَرَجَةِ أَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَعِدَّةً أَنْ تَتَخَلَّى عَنْهُ لِتُنْقِذَ حَيَاتَهُ. (١ مل ٣:٢٣-٢٧) وَهُنَاكَ أَيْضًا ٱلرِّوَايَةُ عَنِ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ. فَقَدْ عَرَفَتْ أَنَّ ٱلطِّفْلَ مُوسَى مِنْ أَوْلَادِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ، وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ. لٰكِنَّهَا «حَنَّتْ عَلَيْهِ» وَقَرَّرَتْ أَنْ تَتَبَنَّاهُ. — خر ٢:٥، ٦. ب١٧/٩ ص ٨-٩ ف ٢-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ يَصْبِرُ عَلَيْكُمْ. — ٢ بط ٣:٩.
اَلتَّوَاضُعُ صِفَةٌ مَطْلُوبَةٌ مِنْ كُلِّ عُبَّادِ يَهْوَهَ، وَهِيَ تَجْلُبُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. (ام ٢٢:٤) فَحِينَ نَكُونُ مُتَوَاضِعِينَ، نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَقَدْ شَجَّعَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلتَّوَاضُعَ، «لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُقَاوِمُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ، وَلٰكِنَّهُ يُعْطِي ٱلْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً». (١ بط ٥:٥) بِٱلْمُقَابِلِ، يَعْتَبِرُ ٱلنَّاسُ صِفَاتٍ مِثْلَ ٱلْوَدَاعَةِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ، أَيِ ٱلصَّبْرِ، عَلَامَةَ ضَعْفٍ. لٰكِنَّ هٰذَا أَبْعَدُ مَا يَكُونُ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ. فَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ تَأْتِي مِنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ، ٱلْأَقْوَى فِي ٱلْكَوْنِ. وَيَهْوَهُ نَفْسُهُ يُعْرِبُ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱلصَّبْرِ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي حَدِيثِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ. (تك ١٨:٢٢-٣٣؛ ١٩:١٨-٢١) فَكِّرْ أَيْضًا كَيْفَ تَحَمَّلَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَمَرِّدَةَ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠,١ سَنَةٍ. (حز ٣٣:١١) حَقًّا، إِنَّ يَهْوَهَ أَفْضَلُ مِثَالٍ لَنَا. ب١٧/٨ ص ٢٥ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ آبَ (أُغُسْطُس)
سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ. — في ٤:٧.
عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ، يُعْطِينَا سَلَامَهُ ٱلَّذِي «يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ». وَتَنْقُلُ بَعْضُ ٱلتَّرْجَمَاتِ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ إِلَى: «يَفُوقُ كُلَّ أَحْلَامِنَا» أَوْ «يَتَفَوَّقُ عَلَى ٱلْخُطَطِ ٱلْبَشَرِيَّةِ». فَبُولُسُ قَصَدَ أَنَّ سَلَامَ ٱللّٰهِ مُذْهِلٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَفُوقُ خَيَالَنَا. وَفِي هٰذَا دَرْسٌ لَنَا. فَأَحْيَانًا لَا نَعْرِفُ ٱلْمَخْرَجَ مِنْ وَرْطَةٍ مَا، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ ٱلْحَلَّ دَائِمًا وَيَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ مَا لَا نَتَوَقَّعُهُ. (٢ بط ٢:٩) وَكَيْفَ نَشْعُرُ ‹بِسَلَامِ ٱللّٰهِ› حَتَّى عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ؟ بِٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَ إِلٰهِنَا يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَكُونُ مُمْكِنًا إِلَّا «بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». فَعَلَى أَسَاسِ فِدْيَةِ يَسُوعَ، يَغْفِرُ لَنَا يَهْوَهُ خَطَايَانَا. وَهٰكَذَا نَنْعَمُ بِضَمِيرٍ صَالِحٍ وَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ. (يو ١٤:٦؛ يع ٤:٨؛ ١ بط ٣:٢١) حَقًّا، إِنَّ ٱلْفِدْيَةَ هِيَ أَحَدُ أَعْمَالِ أَبِينَا ٱلْمُذْهِلَةِ. ب١٧/٨ ص ١٠ ف ٧؛ ص ١٢ ف ١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ آبَ (أُغُسْطُس)
قَلْبُ ٱلْمَرْءِ يَعْلَمُ مَرَارَةَ نَفْسِهِ، وَلَا يُشَارِكُهُ فِي فَرَحِهِ غَرِيبٌ. — ام ١٤:١٠.
أَحْيَانًا، نَسْتَصْعِبُ أَنْ نُوضِحَ لِلْآخَرِينَ مَا نَشْعُرُ بِهِ بِٱلضَّبْطِ. حَتَّى وَإِنِ ٱسْتَطَعْنَا أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِنَا، فَقَدْ يَسْتَصْعِبُ ٱلْآخَرُونَ أَنْ يَتَفَهَّمُوهَا. مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، قَدْ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لِنُوَاسِيَ ٱلْحَزَانَى. وَلٰكِنْ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، يَكْفِي أَنْ ‹نَبْكِيَ مَعَ ٱلْبَاكِينَ›. (رو ١٢:١٥) وَإِذَا ٱسْتَصْعَبْتَ تَعْزِيَةَ شَخْصٍ حَزِينٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ، فَفِي وِسْعِكَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِ بِطَاقَةَ تَعْزِيَةٍ، رِسَالَةً إِلِكْتُرُونِيَّةً، رِسَالَةً نَصِّيَّةً، أَوْ غَيْرَهَا. وَقَدْ تَكْتُبُ فِيهَا آيَاتٍ مُعَزِّيَةً، تَذْكُرُ بَعْضَ مَحَاسِنِ ٱلْفَقِيدِ، أَوْ تَرْوِي ذِكْرَى عَزِيزَةً حَصَلَتْ مَعَهُ. وَلَا تُقَلِّلْ مِنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلصَّلَوَاتِ. فَهِيَ تُعَزِّي ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْحَزَانَى. لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ وَمَعَهُمْ أَيْضًا. ب١٧/٧ ص ١٤-١٥ ف ١٣-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ آبَ (أُغُسْطُس)
مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ. — مت ١٩:٦.
عَادَةً، لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ. لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا. فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ. (اش ٥٤:٥؛ ٦٢:٤) وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا. بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا. (مز ١٠٦:٤٣-٤٥) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ. فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ، لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ. فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ، وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ». (مت ١٩:٥، ٩) لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا، وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ. ب١٧/٦ ص ٣١ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٣ آبَ (أُغُسْطُس)
تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ. — تك ٣:٥.
شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ. فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ لَا يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَةِ ٱلْبَشَرِ. وَزَعَمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ. (تك ٣:١-٤) كَمَا لَمَّحَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَرْفُضُ حُكْمَ ٱللّٰهِ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ. (اي ٢:٤، ٥) لِذَا سَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ كَمْ تَكُونُ حَيَاةُ ٱلْبَشَرِ تَعِيسَةً بَعِيدًا عَنْهُ. طَبْعًا، يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ كَاذِبَةٌ. فَلِمَ أَعْطَاهُ فُرْصَةً لِيُثْبِتَ مَزَاعِمَهُ؟ لِأَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا تَهُمُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ. (مز ٨٣:١٨) فَمُنْذُ رَفَضَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ، تَبِعَ كَثِيرُونَ خُطَاهُمَا. لِذٰلِكَ رُبَّمَا يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ إِنْ كَانَتِ ٱدِّعَاءَاتُ ٱلشَّيْطَانِ صَحِيحَةً. ب١٧/٦ ص ٢٢-٢٣ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢٤ آبَ (أُغُسْطُس)
اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا. — مت ٢٨:١٩.
إِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ يَزِيدُكَ ثِقَةً بِٱلنَّفْسِ، يُعَلِّمُكَ أَنْ تَكُونَ لَطِيفًا وَلَبِقًا، وَيُكْسِبُكَ مَهَارَاتٍ تُفِيدُكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ. (ام ٢١:٥؛ ٢ تي ٢:٢٤) وَهُوَ مُمْتِعٌ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعَلِّمُكَ كَيْفَ تُوضِحُ لِلنَّاسِ مُعْتَقَدَاتِكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا يُعَلِّمُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ. (١ كو ٣:٩) وَمَاذَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبْ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟ يُمْكِنُكَ مَعَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْخِدْمَةِ. فَٱلتَّلْمَذَةُ عَمَلٌ جَمَاعِيٌّ. صَحِيحٌ أَنَّ أَخًا وَاحِدًا يَعْثُرُ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ، لٰكِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ كُلَّهَا تَفْرَحُ لِأَنَّهَا شَارَكَتْ فِي ٱلْبَحْثِ. مَثَلًا، خَدَمَ بْرَانْدُون فَاتِحًا ٩ سَنَوَاتٍ فِي مُقَاطَعَةٍ لَمْ يَتَجَاوَبْ فِيهَا أَحَدٌ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ. يُخْبِرُ: «صَحِيحٌ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مُهْتَمِّينَ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، لٰكِنَّ غَيْرِي نَجَحُوا فِي ذٰلِكَ. وَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي خَطَّطْتُ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ». — جا ١١:٦. ب١٧/٧ ص ٢٣ ف ٧؛ ص ٢٤ ف ٩-١٠.
اَلْأَحَدُ ٢٥ آبَ (أُغُسْطُس)
لَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا. — ١ صم ١:١٨.
لَمْ تُرْزَقْ حَنَّةُ بِأَوْلَادٍ مَعَ أَنَّهَا أَرَادَتْ ذٰلِكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهَا، بِعَكْسِ ضَرَّتِهَا فَنِنَّةَ. (١ صم ١:٤-٧) وَمَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً أَنَّ فَنِنَّةَ كَانَتْ تُغِيظُهَا «سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ». لِذَا شَعَرَتْ حَنَّةُ بِٱلْكَآبَةِ وَٱلْحُزْنِ. لٰكِنَّهَا نَالَتِ ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّاحَةَ حِينَ تَرَكَتِ ٱلْأُمُورَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. (١ صم ١:١٢) فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، تَوَقَّعَتْ أَنْ يَرْزُقَهَا بِطِفْلٍ أَوْ يُعَزِّيَهَا بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى. وَٱلْيَوْمَ، لَنْ تَزُولَ ٱلضِّيقَاتُ وَٱلْمِحَنُ. فَنَحْنُ نَاقِصُونَ وَنَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ. (١ يو ٥:١٩) وَلٰكِنْ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُوَاجِهَ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ حِينَ نُصَلِّي إِلَى «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». (٢ كو ١:٣) وَحَنَّةُ تَعَزَّتْ حِينَ صَلَّتْ إِلَى ٱللّٰهِ وَفَتَحَتْ قَلْبَهَا لَهُ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَا يَكْفِي أَنْ نُخْبِرَ يَهْوَهَ بِمَشَاعِرِنَا، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ وَنَذْكُرَ مُشْكِلَتَنَا بِٱلتَّحْدِيدِ. — في ٤:٦، ٧. ب١٧/٦ ص ٦ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ آبَ (أُغُسْطُس)
يَا سِمْعَانُ بْنَ يُوحَنَّا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هٰؤُلَاءِ؟ — يو ٢١:١٥.
عَلِمَ يَسُوعُ ٱلْمُقَامُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ لَمْ يَصْطَادُوا شَيْئًا، فَقَالَ لَهُمْ: «‹أَلْقُوا ٱلشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَرْكَبِ ٱلْأَيْمَنِ فَتَجِدُوا›. فَأَلْقَوْهَا، وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ ٱلسَّمَكِ». (يو ٢١:١-٦) وَلَاحِقًا، بَعْدَمَا قَدَّمَ لَهُمْ يَسُوعُ ٱلْفُطُورَ، ٱلْتَفَتَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَقَالَ لَهُ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ بُطْرُسَ يُحِبُّ صَيْدَ ٱلسَّمَكِ كَثِيرًا. فَرُبَّمَا أَرَادَ بِسُؤَالِهِ هٰذَا أَنْ يَتَأَكَّدَ أَنَّ بُطْرُسَ يُحِبُّهُ وَيُحِبُّ تَعَالِيمَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِهْنَةِ ٱلصَّيْدِ. عِنْدَئِذٍ أَجَابَ هٰذَا ٱلتِّلْمِيذُ: «نَعَمْ، يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ عِنْدِي لَكَ مَوَدَّةً». (يو ٢١:١٥) وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، أَثْبَتَ بُطْرُسُ أَنَّهُ يُحِبُّ يَسُوعَ فِعْلًا. فَقَدِ ٱنْشَغَلَ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ وَأَصْبَحَ أَحَدَ أَعْمِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ. ب١٧/٥ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟ — عب ١٣:٦.
إِنَّ ثِقَةَ بُولُسَ بِدَعْمِ يَهْوَهَ مَكَّنَتْهُ مِنْ مُوَاجَهَةِ مَشَاكِلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلصَّعْبَةِ، فَلَمْ يَتَثَبَّطْ. وَٱلسَّبَبُ؟ لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». (٢ كو ١:٣، ٤) وَٱلصَّلَاةُ طَرِيقَةٌ مُهِمَّةٌ لِإِبْقَاءِ مَحَبَّتِنَا لِلّٰهِ قَوِيَّةً. فَكَمَا يُقَوِّي ٱلتَّوَاصُلُ ٱلصَّدَاقَةَ بَيْنَ شَخْصَيْنِ، تُقَوِّي ٱلصَّلَاةُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ. (مز ٨٦:٣؛ رو ١٢:١٢؛ ١ تس ٥:١٧) وَكُلَّمَا فَتَحْنَا قَلْبَنَا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، ٱقْتَرَبْنَا إِلَيْهِ أَكْثَرَ. (مز ٦٥:٢) وَحِينَ نَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّهُ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا، تَنْمُو مَحَبَّتُنَا لَهُ. وَنَتَأَكَّدُ أَنَّهُ «قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ». (مز ١٤٥:١٨) وَثِقَتُنَا بِدَعْمِ يَهْوَهَ وَمَحَبَّتِهِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. ب١٧/٥ ص ١٩ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ يَرَى ٱلْقَلْبَ. — ١ صم ١٦:٧.
مَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلشُّيُوخُ قَرَارًا لَا نَفْهَمُهُ أَوْ لَا يُعْجِبُنَا؟ قَدْ يَمْتَحِنُ هٰذَا ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَطَرِيقَتِهِ فِي تَنْظِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَكَيْفَ يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ؟ أَوَّلًا، يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَعْتَرِفَ بِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا. وَمَهْمَا كُنَّا مُلِمِّينَ بِهَا، نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يَرَى مَا فِي ٱلْقَلْبِ. وَإِذَا أَبْقَيْنَا ذٰلِكَ فِي ذِهْنِنَا، نَعْرِفُ حُدُودَنَا وَنُعَدِّلُ نَظْرَتَنَا. ثَانِيًا، يَدْفَعُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَكُونَ مُذْعِنِينَ وَنَصْبِرَ إِلَى أَنْ يَحُلَّ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «ٱلشِّرِّيرَ لَنْ يَكُونَ لَهُ خَيْرٌ أَبَدًا، وَلَنْ يُطِيلَ أَيَّامَهُ». (جا ٨:١٢، ١٣) حَقًّا، إِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ يُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلْآخَرِينَ أَيْضًا. — ١ بط ٥:٥. ب١٧/٤ ص ٢٥-٢٦ ف ١٠-١١.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ آبَ (أُغُسْطُس)
قَدْ خُطِفْتُ مِنْ أَرْضِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؛ وَهُنَا أَيْضًا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى يَضَعُونِي فِي ٱلْجُبِّ. — تك ٤٠:١٥.
أَوْضَحَ يُوسُفُ أَنَّهُ مَظْلُومٌ، وَقَالَ إِنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ ٱلْجَرِيمَةِ ٱلَّتِي ٱتُّهِمَ بِهَا. لِذَا طَلَبَ مِنْ رَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ أَنْ يَذْكُرَهُ لَدَى فِرْعَوْنَ لِكَيْ يُخْرِجَهُ مِنَ ٱلسِّجْنِ. (تك ٤٠:١٤) فَيُوسُفُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لِلْأَمْرِ ٱلْوَاقِعِ. لَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ مَظْلُومٌ، وَشَرَحَ وَضْعَهُ هٰذَا لِرَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ ٱلَّذِي ٱسْتَطَاعَ بِحُكْمِ مَرْكَزِهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ. لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَذْكُرُ أَنَّ يُوسُفَ أَخْبَرَ أَحَدًا، وَلَا حَتَّى فِرْعَوْنَ، أَنَّ إِخْوَتَهُ هُمُ ٱلْخَاطِفُونَ. فَكُلُّ مَا تُخْبِرُنَا بِهِ هُوَ أَنَّ فِرْعَوْنَ رَحَّبَ بِإِخْوَةِ يُوسُفَ حِينَ أَتَوْا كَيْ يَتَصَالَحُوا مَعَ أَخِيهِمْ. كَمَا دَعَاهُمْ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى مِصْرَ وَيَتَمَتَّعُوا بِخَيْرَاتِهَا. — تك ٤٥:١٦-٢٠. ب١٧/٤ ص ٢٠-٢١ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمُعَةُ ٣٠ آبَ (أُغُسْطُس)
يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى، وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ! — رو ١١:٣٣.
يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. مَثَلًا، مَكَّنَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا. (مت ٤:٢٣، ٢٤؛ مر ٥:٢٥-٢٩) صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا، لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا، وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ. حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. وَهُوَ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ. أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ، فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ. (اش ٢:٣، ٤؛ ٥٤:١٣) وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ، شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/٦ ص ٢٨ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٣١ آبَ (أُغُسْطُس)
مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ. — مر ١٠:٩.
مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا يَسْتَخِفُّونَ بِٱلزَّوَاجِ. فَحِينَ تَتَوَتَّرُ عَلَاقَةُ ٱلزَّوْجَيْنِ، يُسَارِعَانِ إِلَى ٱلِٱنْفِصَالِ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فَتَخْتَلِفُ نَظْرَتُهُمْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ كُلِّيًّا. (١ كو ٧:٢٧) فَعَدَمُ ٱلْوَفَاءِ بِنَذْرِ ٱلزَّوَاجِ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْكَذِبِ عَلَى ٱللّٰهِ. وَٱللّٰهُ يَكْرَهُ ٱلْكَذَبَةَ. (لا ١٩:١٢؛ ام ٦:١٦-١٩) كَمَا أَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلطَّلَاقَ وَيَعْتَبِرُهُ غَدْرًا بِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ. (مل ٢:١٣-١٦) لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ ٱلزِّنَى هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ لِلطَّلَاقِ، هٰذَا فِي حَالِ ٱخْتَارَ ٱلطَّرَفُ ٱلْبَرِيءُ أَلَّا يُسَامِحَ. (مت ١٩:٩؛ عب ١٣:٤) وَمَاذَا عَنِ ٱلْهَجْرِ أَوِ ٱلِٱنْفِصَالِ؟ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَاضِحٌ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ. (١ كو ٧:١٠، ١١) وَمَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُرُ أَسْبَابًا لِلِٱنْفِصَالِ، يَلْجَأُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هٰذَا ٱلْخِيَارِ فِي حَالَاتٍ قُصْوَى مُعَيَّنَةٍ. مَثَلًا، قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ أَوْ رُوحِيَّاتِهِمْ فِي خَطَرٍ شَدِيدٍ لِأَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ عَنِيفٌ أَوْ مُرْتَدٌّ. ب١٧/٤ ص ٧ ف ١٤-١٦.