مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٩ ص ١١٦-‏١٣١
  • آب (‏اغسطس)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آب (‏اغسطس)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
  • العناوين الفرعية
  • اَلْخَمِيسُ ١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَحَدُ ٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَحَدُ ١١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٣٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
فا١٩ ص ١١٦-‏١٣١

آبُ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلْخَمِيسُ ١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

لَيْسَ كَمَا أَشَاءُ أَنَا،‏ بَلْ كَمَا تَشَاءُ أَنْتَ.‏ —‏ مت ٢٦:‏٣٩‏.‏

اَلْمُعَلِّمُ ٱلنَّاجِحُ هُوَ تِلْمِيذٌ جَيِّدٌ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَمْنَحُونَ ٱلتَّأْدِيبَ فِي ٱلْبَيْتِ وَٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَقْبَلُوا هُمْ أَوَّلًا تَوْجِيهَ يَهْوَهَ.‏ وَمِنْ خِلَالِ مَوْقِفِهِمِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هٰذَا،‏ يَكْسِبُونَ ٱحْتِرَامَ ٱلْآخَرِينَ وَيَتَمَتَّعُونَ بِحُرِّيَّةِ ٱلْكَلَامِ فِيمَا يُدَرِّبُونَهُمْ وَيُقَوِّمُونَهُمْ.‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ لَقَدْ أَطَاعَ أَبَاهُ حَتَّى فِي أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ.‏ وَذَكَّرَ سَامِعِيهِ دَوْمًا أَنَّ تَعَالِيمَهُ وَحِكْمَتَهُ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ (‏يو ٥:‏١٩،‏ ٣٠‏)‏ وَلِأَنَّهُ أَظْهَرَ ٱلطَّاعَةَ وَٱلتَّوَاضُعَ،‏ أَصْبَحَ مُعَلِّمًا مُتَعَاطِفًا وَجَذَبَ ٱلنَّاسَ إِلَيْهِ.‏ (‏مت ١١:‏٢٩‏)‏ فَشَجَّعَتْ كَلِمَاتُهُ ٱللَّطِيفَةُ ٱلضُّعَفَاءَ وَٱلْمُتْعَبِينَ.‏ (‏مت ١٢:‏٢٠‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ بَقِيَ لَطِيفًا وَمُحِبًّا حِينَ وَاجَهَ ظُرُوفًا ٱمْتَحَنَتْ صَبْرَهُ.‏ وَظَهَرَ ذٰلِكَ بِوُضُوحٍ حِينَ قَوَّمَ رُسُلَهُ بَعْدَمَا تَجَادَلُوا فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ بَيْنَهُمْ.‏ —‏ مر ٩:‏٣٣-‏٣٧؛‏ لو ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏.‏ ب١٨/‏٣ ص ٢٦-‏٢٧ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا،‏ أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

شَبَّهَ بُطْرُسُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِبِنَاءِ ٱلْفُلْكِ.‏ فَٱلْفُلْكُ كَانَ دَلِيلًا مَلْمُوسًا أَنَّ نُوحًا نَذَرَ حَيَاتَهُ لِيَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ،‏ وَتَمَّمَ بِأَمَانَةٍ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِ.‏ وَلِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ،‏ خَلَّصَهُ يَهْوَهُ هُوَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ تُقَدِّمُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلْعَلَنِيَّةُ دَلِيلًا وَاضِحًا أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ ٱنْتَذَرَ عَلَى أَسَاسِ إِيمَانِهِ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَمِثْلَ نُوحٍ،‏ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ يُطِيعُونَ ٱللّٰهَ وَيُنْجِزُونَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمْ.‏ وَكَمَا خَلَّصَ يَهْوَهُ نُوحًا مِنَ ٱلطُّوفَانِ،‏ سَيُخَلِّصُهُمْ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ إِذَا بَقُوا أَوْلِيَاءَ.‏ (‏مر ١٣:‏١٠؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ إِذًا،‏ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هُمَا فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُؤَجِّلُ مَعْمُودِيَّتَهُ بِلَا لُزُومٍ يُخَاطِرُ بِمُسْتَقْبَلِهِ ٱلْأَبَدِيِّ.‏ ب١٨/‏٣ ص ٤ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلْحَمَاقَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ ٱلصَّبِيِّ.‏ —‏ ام ٢٢:‏١٥‏.‏

يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَعْتَمِدْ وَلَدُهُمْ،‏ فَلَنْ يُفْصَلَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْخَطَأُ فِي هٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ؟‏ (‏يع ١:‏٢٢‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَعْتَمِدَ وَلَدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَنْتَذِرَ.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ تَأْجِيلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِيهِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ مَا ٱلصَّحُّ وَٱلْخَطَأُ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ،‏ يُصْبِحُ مَسْؤُولًا عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ أَمَامَهُ.‏ (‏يع ٤:‏١٧‏)‏ لِذٰلِكَ لَا يُحَاوِلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَنْ يُؤَخِّرُوا وَلَدَهُمْ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ بَلْ يَسْعَوْنَ لِيَرْسُمُوا لَهُ ٱلْمِثَالَ.‏ وَيَغْرِسُونَ فِي قَلْبِهِ مِنَ ٱلطُّفُولِيَّةِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٦:‏٤٠‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّقْدِيرُ هُوَ أَفْضَلُ حِمَايَةٍ لَهُ.‏ فَهُوَ سَيُشَجِّعُهُ أَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ —‏ اش ٣٥:‏٨‏.‏ ب١٨/‏٣ ص ١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْأَحَدُ ٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

سَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ.‏ —‏ تك ٦:‏٩‏.‏

بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ ظَلَّ نُوحٌ مُرَكِّزًا عَلَى خِدْمَتِهِ ٣٥٠ سَنَةً.‏ (‏تك ٩:‏٢٨‏)‏ حَقًّا،‏ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ.‏ فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نُؤَيِّدَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ،‏ وَلَا نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ كَمَا عَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣؛‏ يو ١٥:‏١٩‏)‏ وَلٰكِنْ لِهٰذِهِ ٱلْأَسْبَابِ،‏ لَا يُحِبُّنَا ٱلْعَالَمُ.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ مَثَلًا،‏ تُهَاجِمُنَا وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ لِأَنَّنَا نَلْتَزِمُ بِوَصَايَا يَهْوَهَ،‏ بِمَا فِيهَا وَصَايَاهُ بِشَأْنِ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْجِنْسِ.‏ (‏مل ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا،‏ مِثْلَ نُوحٍ،‏ نَخَافُ يَهْوَهَ لَا ٱلنَّاسَ.‏ فَلَا أَحَدَ غَيْرَهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْنَحَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏لو ١٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ ‹تَسِيرُ مَعَ ٱللّٰهِ›،‏ وَلَوِ ٱسْتَهْزَأَ بِكَ ٱلنَّاسُ وَٱنْتَقَدُوكَ؟‏ هَلْ تَتَّكِلُ عَلَيْهِ لِيُؤَمِّنَ حَاجَاتِ عَائِلَتِكَ رَغْمَ ٱلضُّغُوطِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَعْتَنِي بِكَ إِذَا تَمَثَّلْتَ بِإِيمَانِ نُوحٍ وَطَاعَتِهِ.‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ ب١٨/‏٢ ص ٤ ف ٤،‏ ٨؛‏ ص ٥ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ لَا يَقْبَلُ أُمُورَ رُوحِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٤‏.‏

يَتَبَنَّى ٱلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ مَوْقِفَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ وَشَخْصٌ كَهٰذَا يَتَأَثَّرُ ‹بِٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ›.‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ فَهٰذَا ٱلرُّوحُ يَدْفَعُ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ أَنْ يُقَلِّدُوا ٱلنَّاسَ مِنْ حَوْلِهِمْ.‏ فَيَفْعَلُونَ مَا يَحْلُو لَهُمْ وَيَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَ ٱللّٰهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْجَسَدِيَّ كَثِيرًا مَا يَعْتَبِرُ مَرْكَزَهُ وَمُمْتَلَكَاتِهِ وَحُقُوقَهُ أَهَمَّ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ،‏ وَغَالِبًا مَا يُمَارِسُ «أَعْمَالَ ٱلْجَسَدِ».‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وَمِنْ بَيْنِهَا زَرْعُ ٱلشِّقَاقَاتِ وَٱلِٱنْقِسَامَاتِ،‏ عَدَمُ ٱحْتِرَامِ ٱلرِّئَاسَةِ،‏ رَفْعُ دَعَاوَى عَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْمَحَاكِمِ،‏ وَٱلشَّرَاهَةُ إِلَى ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ يَضْعُفُ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْمَادِّيُّ أَمَامَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ وَيَسْتَسْلِمُ لَهَا.‏ —‏ ام ٧:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏ ب١٨/‏٢ ص ١٩ ف ٣-‏٥‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏٢،‏ ٤‏.‏

لَا مُشْكِلَةَ أَنْ نُحِبَّ ٱلْمَلَذَّاتِ بِٱتِّزَانٍ.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةَ حِرْمَانٍ دُونَ أَيِّ نَشَاطَاتٍ مُمْتِعَةٍ.‏ يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِذْهَبْ كُلْ طَعَامَكَ بِفَرَحٍ،‏ وَٱشْرَبْ خَمْرَكَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ».‏ (‏جا ٩:‏٧‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:‏٤ تَصِفُ أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ ٱلْمَلَذَّاتِ دُونَ أَنْ يَتْرُكُوا مَكَانًا لِلّٰهِ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُمْ يُحِبُّونَ ٱلْمَلَذَّاتِ أَكْثَرَ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ ‏«دُونَ مَحَبَّةٍ لِلّٰهِ».‏ وَهٰذَا تَحْذِيرٌ قَوِيٌّ لِمُحِبِّي ٱلْمَلَذَّاتِ ٱلَّذِينَ «تَجْرُفُهُمْ .‏ .‏ .‏ لَذَّاتُ ٱلْحَيَاةِ».‏ —‏ لو ٨:‏١٤‏.‏ ب١٨/‏١ ص ٢٥-‏٢٦ ف ١٤-‏١٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

أَكْرِمْ يَهْوَهَ بِنَفَائِسِكَ.‏ —‏ ام ٣:‏٩‏.‏

يَهْوَهُ إِلٰهٌ كَرِيمٌ.‏ فَكُلُّ مَا لَدَيْنَا هُوَ مِنْ يَدِهِ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَكُلَّ ثَرَوَاتِ ٱلطَّبِيعَةِ هِيَ لَهُ،‏ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُهَا لِتَسْتَمِرَّ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مز ١٠٤:‏١٣-‏١٥؛‏ حج ٢:‏٨‏)‏ مَثَلًا،‏ زَوَّدَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ بِٱلْمَنِّ وَٱلْمَاءِ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ (‏خر ١٦:‏٣٥؛‏ نح ٩:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ أَلِيشَعَ،‏ كَثَّرَ ٱلزَّيْتَ فِي بَيْتِ أَرْمَلَةٍ أَمِينَةٍ.‏ وَهٰكَذَا وَفَتْ دُيُونَهَا،‏ وَبَقِيَ لَهَا بَعْضُ ٱلْمَالِ لِتَعِيشَ هِيَ وَٱبْنَاهَا.‏ (‏٢ مل ٤:‏١-‏٧‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ دَعَمَ يَسُوعَ لِيُؤَمِّنَ عَجَائِبِيًّا ٱلطَّعَامَ وَٱلْمَالَ عِنْدَمَا دَعَتِ ٱلْحَاجَةُ.‏ (‏مت ١٥:‏٣٥-‏٣٨؛‏ ١٧:‏٢٧‏)‏ فَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ لِيَدْعَمَ خَلِيقَتَهُ،‏ يَطْلُبُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا مَوَارِدَهُمُ ٱلْمَادِّيَّةَ لِيَدْعَمُوا هَيْئَتَهُ.‏ —‏ خر ٣٦:‏٣-‏٧‏.‏ ب١٨/‏١ ص ١٧-‏١٨ ف ١-‏٣‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَا يَهْوَهُ خُذْ نَفْسِي.‏ —‏ ١ مل ١٩:‏٤‏.‏

يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَعْضَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ شَعَرُوا أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلِٱسْتِمْرَارَ.‏ (‏اي ٧:‏٧‏)‏ إِلَّا أَنَّهُمُ ٱتَّكَلُوا عَلَى يَهْوَهَ لِيُقَوِّيَهُمْ.‏ وَهُوَ لَمْ يَخْذُلْهُمْ؛‏ فَإِلٰهُنَا «يُعْطِي ٱلْمُتْعَبَ قُوَّةً».‏ (‏اش ٤٠:‏٢٩‏)‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ ضُغُوطَ ٱلْحَيَاةِ سَتَخِفُّ لَوْ ‹أَخَذُوا ٱسْتِرَاحَةً مِنَ ٱلْحَقِّ›.‏ فَهُمْ يَشْعُرُونَ وَكَأَنَّ نَشَاطَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ عِبْءٌ لَا بَرَكَةٌ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ يَتَوَقَّفُونَ عَنْ قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا يُرِيدُهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَتَقَوَّى حِينَ نَنْشَغِلُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُضْعِفَنَا.‏ فَلَا تُعْطِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِيُحَقِّقَ هَدَفَهُ.‏ لِذَا حِينَ تَشْعُرُ بِٱلتَّعَبِ جَسَدِيًّا أَوْ نَفْسِيًّا،‏ لَا تَبْتَعِدْ عَنْ يَهْوَهَ.‏ بَلِ ٱقْتَرِبْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ ‹سَيُثَبِّتُكَ وَيُقَوِّيكَ›.‏ —‏ ١ بط ٥:‏١٠؛‏ يع ٤:‏٨‏.‏ ب١٨/‏١ ص ٧-‏٨ ف ٢-‏٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَهْوَهُ يُحْدِرُ إِلَى شِيُولَ وَيُصْعِدُ.‏ —‏ ١ صم ٢:‏٦‏.‏

اَلْقِيَامَةُ ٱلثَّانِيَةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صَنَعَهَا ٱلنَّبِيُّ أَلِيشَعُ.‏ فَفِي مَدِينَةِ شُونَمَ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ ٱسْتَضَافَتِ ٱمْرَأَةٌ عَاقِرٌ هٰذَا ٱلنَّبِيَّ.‏ فَبَارَكَهَا يَهْوَهُ هِيَ وَزَوْجَهَا ٱلْمُسِنَّ وَأَعْطَاهُمَا ٱبْنًا.‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ مَاتَ ٱلصَّبِيُّ.‏ فَحَزِنَتْ أُمُّهُ كَثِيرًا وَقَطَعَتْ ٣٠ كِيلُومِتْرًا تَقْرِيبًا لِتَلْتَقِيَ أَلِيشَعَ عِنْدَ جَبَلِ ٱلْكَرْمَلِ.‏ فَطَلَبَ ٱلنَّبِيُّ مِنْ خَادِمِهِ جِيحَزِي أَنْ يَسْبِقَهُمَا إِلَى شُونَمَ وَيُقِيمَ ٱلصَّبِيَّ.‏ لٰكِنَّ جِيحَزِيَ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُعِيدَهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏٢ مل ٤:‏٨-‏٣١‏)‏ وَحِينَ وَصَلَ أَلِيشَعُ وَأُمُّ ٱلصَّبِيِّ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ دَخَلَ إِلَى حَيْثُ وُضِعَ ٱلْمَيِّتُ وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ.‏ فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ وَعَادَ ٱلصَّبِيُّ إِلَى ٱلْحَيَاةِ،‏ وَتَحَوَّلَ حُزْنُ أُمِّهِ إِلَى فَرَحٍ غَامِرٍ.‏ (‏٢ مل ٤:‏٣٢-‏٣٧‏)‏ فَبِإِقَامَةِ ٱبْنِ ٱلشُّونَمِيَّةِ،‏ أَظْهَرَ ٱللّٰهُ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ ٱلْمَوْتَى.‏ ب١٧/‏١٢ ص ٤-‏٥ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلْحَمَاقَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ ٱلصَّبِيِّ.‏ —‏ ام ٢٢:‏١٥‏.‏

مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْحِكْمَةُ،‏ ٱلَّتِي هِيَ عَكْسُ ٱلْحَمَاقَةِ،‏ دَلِيلًا عَلَى ٱلنُّضْجِ.‏ وَٱلنُّضْجُ ٱلرُّوحِيُّ لَا يَعْتَمِدُ بِٱلضَّرُورَةِ عَلَى ٱلْعُمْرِ،‏ بَلْ عَلَى خَوْفِ يَهْوَهَ وَٱلرَّغْبَةِ فِي إِطَاعَةِ وَصَايَاهُ.‏ (‏مز ١١١:‏١٠‏)‏ وَٱلشَّبَابُ ٱلَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ لَا ‏‹تَتَقَاذَفُهُمُ ٱلْأَمْوَاجُ وَتَحْمِلُهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ› رَغَبَاتُهُمْ وَضَغْطُ رِفَاقِهِمْ.‏ (‏اف ٤:‏١٤‏)‏ فَهُمْ يُدَرِّبُونَ «قُوَى إِدْرَاكِهِمْ .‏ .‏ .‏ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ».‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ وَهٰكَذَا يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحِكْمَةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٤‏)‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ تُخْبِرَ وَلَدَكَ عَنْ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُؤْمِنُ بِهَا،‏ وَتُظْهِرَ لَهُ بِمِثَالِكَ أَنَّكَ تَعِيشُ بِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْمَقَايِيسِ.‏ —‏ رو ٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏ ب١٧/‏١٢ ص ٢٠-‏٢١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْأَحَدُ ١١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْخَارِجِ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ.‏ —‏ كو ٤:‏٥،‏ ٦‏.‏

كَثِيرُونَ تُعْجِبُهُمُ ٱلْفِكْرَةُ أَنَّ «ٱلْبَشَرَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَحُلُّوا مَشَاكِلَ ٱلْعَالَمِ».‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهَا تَعْنِي أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِرْشَادِ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَحْلُو لَهُ.‏ وَبِحَسَبِ بَعْضِ ٱلدِّرَاسَاتِ،‏ يَشْهَدُ ٱلْعَالَمُ تَرَاجُعًا فِي ٱلْحُرُوبِ وَٱلْجَرَائِمِ وَٱلْأَمْرَاضِ وَٱلْفَقْرِ.‏ ذَكَرَ أَحَدُ ٱلتَّقَارِيرِ:‏ «اَلْبَشَرِيَّةُ تَتَقَدَّمُ لِأَنَّ ٱلْبَشَرَ قَرَّرُوا أَنْ يُحَسِّنُوا ٱلْعَالَمَ».‏ فَمَاذَا تَفْعَلُ إِذَا سَمِعْتَ فِكْرَةً شَائِعَةً تَتَعَارَضُ مَعَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟‏ اِبْحَثْ عَمَّا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِخُصُوصِهَا وَٱسْتَشِرْ أَخًا نَاضِجًا.‏ حَلِّلْ لِمَ تُعْجِبُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ كَثِيرِينَ،‏ ٱعْرِفْ مَا ٱلْخَطَأُ فِيهَا،‏ وَفَكِّرْ كَيْفَ تَرُدُّ عَلَيْهَا.‏ فَبِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ إِذَا ٱتَّبَعْنَا نَصِيحَةَ بُولُسَ ٱلْوَارِدَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ ب١٧/‏١١ ص ٢٣ ف ١٤؛‏ ص ٢٤ ف ١٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَللّٰهُمَّ،‏ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ.‏ —‏ لو ١٨:‏١١‏.‏

كَانَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ «يَعْتَبِرُونَ ٱلْبَاقِينَ كَلَا شَيْءٍ».‏ لِذٰلِكَ لَمْ يَرَوْا أَيَّ دَاعٍ لِيُظْهِرُوا لَهُمُ ٱلرَّحْمَةَ.‏ (‏لو ١٨:‏٩-‏١٤‏)‏ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ،‏ لَا بِٱلْفَرِّيسِيِّينَ.‏ فَأَظْهِرْ إِذًا ٱلرَّحْمَةَ وَٱلْحَنَانَ تِجَاهَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏كو ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ سَهِّلْ عَلَيْهِمْ مَثَلًا أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُسَامِحَهُمْ.‏ (‏لو ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ بِسُرْعَةٍ وَسُهُولَةٍ،‏ حَتَّى لَوْ أَخْطَأُوا فِي حَقِّي تَكْرَارًا؟‏ وَهَلْ أَتَشَوَّقُ أَنْ تَعُودَ ٱلْمِيَاهُ إِلَى مَجَارِيهَا بَيْنَنَا؟‏›.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَمْتَحِنُ ٱلْغُفْرَانُ تَوَاضُعَنَا.‏ فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ لَمْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِيَغْفِرُوا لِلْآخَرِينَ،‏ لِأَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا أَنْفُسَهُمْ أَهَمَّ مِنْهُمْ.‏ وَلٰكِنْ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَبِرَ بِتَوَاضُعٍ ‹أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا› وَنَغْفِرَ لَهُمْ بِلَا حِسَابٍ.‏ (‏في ٢:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ تُظْهِرُ ٱلتَّوَاضُعَ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ؟‏ مَهِّدِ ٱلطَّرِيقَ لِلْآخَرِينَ كَيْ يَطْلُبُوا مِنْكَ ٱلْمُسَامَحَةَ.‏ وَلَا تُسْرِعْ إِلَى ٱلْغَيْظِ،‏ بَلْ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ.‏ —‏ جا ٧:‏٨،‏ ٩‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ١٤-‏١٥ ف ٦-‏٨‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَلتَّرَنُّمُ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ.‏ —‏ مز ١٤٧:‏١‏.‏

هَلْ تَتَرَدَّدُ فِي ٱلتَّرْنِيمِ؟‏ رُبَّمَا لَا يُعْجِبُكَ صَوْتُكَ لِأَنَّكَ تُقَارِنُهُ بِصَوْتِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَلٰكِنْ مِنْ وَاجِبِنَا جَمِيعًا أَنْ نُسَبِّحَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ فَٱحْمِلْ كِتَابَ ٱلتَّرَانِيمِ عَالِيًا،‏ ٱرْفَعْ رَأْسَكَ،‏ وَرَنِّمْ بِحَمَاسَةٍ.‏ (‏عز ٣:‏١١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ تَعْرِضُ جَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ ٱلتَّرَانِيمَ عَلَى ٱلشَّاشَاتِ،‏ وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَرْفَعَ صَوْتَنَا فِي ٱلتَّرْنِيمِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ أَصْبَحَتِ ٱلتَّرَانِيمُ جُزْءًا مِنْ مَنْهَجِ مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِلشُّيُوخِ.‏ وَهٰذَا يُظْهِرُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلتَّرَانِيمِ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ لَا يُرَنِّمُ ٱلْبَعْضُ بِصَوْتٍ عَالٍ لِأَنَّهُمْ يَخَافُونَ أَنْ يَكُونَ صَوْتُهُمْ مُزْعِجًا.‏ وَلٰكِنْ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ نَحْنُ «جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً .‏ .‏ .‏ فِي ٱلْكَلَامِ».‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ لَا نَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْكَلَامِ.‏ فَلِمَاذَا نَمْتَنِعُ عَنْ تَسْبِيحِ يَهْوَهَ لِأَنَّ صَوْتَنَا لَيْسَ مِثَالِيًّا؟‏ ب١٧/‏١١ ص ٤-‏٥ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَكُونُ ذٰلِكَ إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ.‏ —‏ زك ٦:‏١٥‏.‏

لَدَى زَكَرِيَّا ٱلْكَثِيرُ لِيُفَكِّرَ فِيهِ بَعْدَمَا ٱنْتَهَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلسَّابِعَةُ.‏ فَيَهْوَهُ أَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيُحَاسِبُ ٱلَّذِينَ لَا يَسْلُكُونَ بِنَزَاهَةٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَعْدَ شَجَّعَهُ.‏ إِلَّا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مَا زَالَ عَلَى حَالِهِ.‏ فَٱلشَّرُّ مُنْتَشِرٌ،‏ وَبِنَاءُ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ مُتَوَقِّفٌ.‏ وَلٰكِنْ لِمَاذَا تَرَكَ ٱلْيَهُودُ بِهٰذِهِ ٱلسُّرْعَةِ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱللّٰهُ إِلَيْهِمْ؟‏ وَهَلْ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْعَوْا وَرَاءَ مَصَالِحِهِمْ؟‏ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ شَعْبَهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَأَعْطَى زَكَرِيَّا رُؤْيَا أَخِيرَةً أَكَّدَ فِيهَا أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَيُقَدِّرُ مَا أَنْجَزُوهُ،‏ وَأَنَّهُ سَيَحْمِيهِمْ إِذَا عَادُوا إِلَى ٱلْعَمَلِ.‏ كَمَا وَعَدَهُمْ أَنْ يُنْهُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ قَائِلًا لَهُمُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ ب١٧/‏١٠ ص ٢٦ ف ١؛‏ ص ٢٧ ف ٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاء.‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ حِينَ يَبْتَغُونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏١‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَرَدَّدُونَ بِسَبَبِ أَخْطَائِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ أَوْ شُعُورِهِمْ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ.‏ فَإِذَا كَانَ هٰذَا شُعُورَكَ،‏ فَسَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُنَمِّيَ ٱلشَّجَاعَةَ.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مُوسَى.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ شَعَرَ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤَهَّلٍ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ.‏ (‏خر ٣:‏١١‏)‏ لٰكِنَّهُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ تَشَجَّعَ وَأَنْجَزَ ٱلْعَمَلَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِ.‏ وَلِكَيْ يُنَمِّيَ ٱلْإِخْوَةُ شَجَاعَةً مُمَاثِلَةً،‏ يَلْزَمُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللّٰهِ وَيَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَيَتَأَمَّلُوا فِي أَمْثِلَةِ أَشْخَاصٍ شُجْعَانٍ.‏ وَفِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَطْلُبُوا بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ وَيَتَطَوَّعُوا لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كُلَّمَا أَمْكَنَ.‏ ب١٧/‏٩ ص ٣٢ ف ١٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

كَلِمَةُ إِلٰهِنَا تَبْقَى إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ —‏ اش ٤٠:‏٨‏.‏

إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ أَمَّا ٱلسَّبْعِينِيَّةُ وَتَرْجَمَةُ وِيكْلِف وَ تَرْجَمَةُ ٱلْمَلِكِ جَيْمْس وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلتَّرْجَمَاتِ فَلَيْسَتْ كَذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي تَارِيخِهَا،‏ نُلَاحِظُ أَنَّ ٱللّٰهَ تَمَّمَ وَعْدَهُ بِأَنْ يَحْفَظَ كَلِمَتَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَهٰذَا يُقَوِّي إِيمَانَنَا بِأَنَّهُ سَيُتَمِّمُ كُلَّ مَا وَعَدَنَا بِهِ.‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي تَارِيخِ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَزِيدُ أَيْضًا مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ.‏ فَكِّرْ قَلِيلًا:‏ لِمَاذَا أَعْطَانَا كَلِمَتَهُ وَحَفِظَهَا؟‏ لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ خَيْرَنَا.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ أَلَيْسَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ إِذًا أَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ وَنُطِيعَ وَصَايَاهُ؟‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٩؛‏ ٥:‏٣‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٢٢ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ.‏ —‏ اف ٦:‏٢‏.‏

إِنَّ تَعْلِيمَ ٱلْأَوْلَادِ إِطَاعَةَ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ يَزْدَادُ صُعُوبَةً حِينَ لَا يَخْدُمُ شَرِيكُكَ يَهْوَهَ.‏ لِذٰا عَلِّمْ أَوْلَادَكَ بِمِثَالِكَ أَنْ يُكْرِمُوهُ.‏ رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ،‏ وَعَبِّرْ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِكَ.‏ لَا تَنْتَقِدْهُ أَمَامَ ٱلْأَوْلَادِ،‏ بَلْ أَوْضِحْ لَهُمْ أَنَّ كُلَّ شَخْصٍ عَلَيْهِ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ أَمْ لَا.‏ وَمَنْ يَدْرِي،‏ فَقَدْ يَجْذِبُ سُلُوكُ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْجَيِّدُ شَرِيكَكَ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ أَحْيَانًا،‏ يَمْنَعُ ٱلرَّجُلُ زَوْجَتَهُ مِنْ تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمَا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَوْ أَخْذِهِمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ تَفْعَلُ ٱلْأُخْتُ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ لِتُعَلِّمَهُمُ ٱلْحَقَّ.‏ (‏اع ١٦:‏١؛‏ ٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَهِيَ تَحْتَرِمُ قَرَارَهُ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تُخْبِرُهُمْ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهَا كُلَّمَا أَمْكَنَ.‏ وَهٰكَذَا تُعَلِّمُهُمْ عَنْ يَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ.‏ —‏ اع ٤:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ ب١٧/‏١٠ ص ١٤ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ.‏ —‏ اف ٥:‏١‏.‏

اَلْحَنَانُ صِفَةٌ تُولَدُ مَعَ ٱلْبَشَرِ لِأَنَّ ٱللّٰهَ خَلَقَهُمْ عَلَى صُورَتِهِ.‏ حَتَّى ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَهُ يُظْهِرُونَ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ.‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ وَهٰذَا مَا تُؤَكِّدُهُ رِوَايَاتٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ مَثَلًا،‏ أَحْضَرَتِ ٱمْرَأَتَانِ طِفْلًا أَمَامَ سُلَيْمَانَ وَٱدَّعَتْ كُلٌّ مِنْهُمَا أَنَّهَا أُمُّهُ.‏ وَلِيَكْتَشِفَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقِيقَةَ،‏ أَمَرَ أَنْ يُقْطَعَ ٱلْوَلَدُ نِصْفَيْنِ.‏ فَحَنَّتِ ٱلْأُمُّ ٱلْحَقِيقِيَّةُ عَلَى طِفْلِهَا لِدَرَجَةِ أَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَعِدَّةً أَنْ تَتَخَلَّى عَنْهُ لِتُنْقِذَ حَيَاتَهُ.‏ (‏١ مل ٣:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ وَهُنَاكَ أَيْضًا ٱلرِّوَايَةُ عَنِ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ.‏ فَقَدْ عَرَفَتْ أَنَّ ٱلطِّفْلَ مُوسَى مِنْ أَوْلَادِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ،‏ وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ.‏ لٰكِنَّهَا «حَنَّتْ عَلَيْهِ» وَقَرَّرَتْ أَنْ تَتَبَنَّاهُ.‏ —‏ خر ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٨-‏٩ ف ٢-‏٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَهْوَهُ يَصْبِرُ عَلَيْكُمْ.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏٩‏.‏

اَلتَّوَاضُعُ صِفَةٌ مَطْلُوبَةٌ مِنْ كُلِّ عُبَّادِ يَهْوَهَ،‏ وَهِيَ تَجْلُبُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً.‏ (‏ام ٢٢:‏٤‏)‏ فَحِينَ نَكُونُ مُتَوَاضِعِينَ،‏ نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَقَدْ شَجَّعَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلتَّوَاضُعَ،‏ «لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُقَاوِمُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ،‏ وَلٰكِنَّهُ يُعْطِي ٱلْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً».‏ (‏١ بط ٥:‏٥‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَعْتَبِرُ ٱلنَّاسُ صِفَاتٍ مِثْلَ ٱلْوَدَاعَةِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ،‏ أَيِ ٱلصَّبْرِ،‏ عَلَامَةَ ضَعْفٍ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا أَبْعَدُ مَا يَكُونُ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ تَأْتِي مِنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْأَقْوَى فِي ٱلْكَوْنِ.‏ وَيَهْوَهُ نَفْسُهُ يُعْرِبُ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱلصَّبْرِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي حَدِيثِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَةٍ.‏ (‏تك ١٨:‏٢٢-‏٣٣؛‏ ١٩:‏١٨-‏٢١‏)‏ فَكِّرْ أَيْضًا كَيْفَ تَحَمَّلَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَمَرِّدَةَ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠‏,١ سَنَةٍ.‏ (‏حز ٣٣:‏١١‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ يَهْوَهَ أَفْضَلُ مِثَالٍ لَنَا.‏ ب١٧/‏٨ ص ٢٥ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ.‏ —‏ في ٤:‏٧‏.‏

عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ،‏ يُعْطِينَا سَلَامَهُ ٱلَّذِي «يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ».‏ وَتَنْقُلُ بَعْضُ ٱلتَّرْجَمَاتِ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ إِلَى:‏ «يَفُوقُ كُلَّ أَحْلَامِنَا» أَوْ «يَتَفَوَّقُ عَلَى ٱلْخُطَطِ ٱلْبَشَرِيَّةِ».‏ فَبُولُسُ قَصَدَ أَنَّ سَلَامَ ٱللّٰهِ مُذْهِلٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَفُوقُ خَيَالَنَا.‏ وَفِي هٰذَا دَرْسٌ لَنَا.‏ فَأَحْيَانًا لَا نَعْرِفُ ٱلْمَخْرَجَ مِنْ وَرْطَةٍ مَا،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ ٱلْحَلَّ دَائِمًا وَيَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ مَا لَا نَتَوَقَّعُهُ.‏ (‏٢ بط ٢:‏٩‏)‏ وَكَيْفَ نَشْعُرُ ‹بِسَلَامِ ٱللّٰهِ› حَتَّى عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ؟‏ بِٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَ إِلٰهِنَا يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَكُونُ مُمْكِنًا إِلَّا «بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ فَعَلَى أَسَاسِ فِدْيَةِ يَسُوعَ،‏ يَغْفِرُ لَنَا يَهْوَهُ خَطَايَانَا.‏ وَهٰكَذَا نَنْعَمُ بِضَمِيرٍ صَالِحٍ وَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ.‏ (‏يو ١٤:‏٦؛‏ يع ٤:‏٨؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْفِدْيَةَ هِيَ أَحَدُ أَعْمَالِ أَبِينَا ٱلْمُذْهِلَةِ.‏ ب١٧/‏٨ ص ١٠ ف ٧؛‏ ص ١٢ ف ١٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

قَلْبُ ٱلْمَرْءِ يَعْلَمُ مَرَارَةَ نَفْسِهِ،‏ وَلَا يُشَارِكُهُ فِي فَرَحِهِ غَرِيبٌ.‏ —‏ ام ١٤:‏١٠‏.‏

أَحْيَانًا،‏ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نُوضِحَ لِلْآخَرِينَ مَا نَشْعُرُ بِهِ بِٱلضَّبْطِ.‏ حَتَّى وَإِنِ ٱسْتَطَعْنَا أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِنَا،‏ فَقَدْ يَسْتَصْعِبُ ٱلْآخَرُونَ أَنْ يَتَفَهَّمُوهَا.‏ مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ،‏ قَدْ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لِنُوَاسِيَ ٱلْحَزَانَى.‏ وَلٰكِنْ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يَكْفِي أَنْ ‹نَبْكِيَ مَعَ ٱلْبَاكِينَ›.‏ (‏رو ١٢:‏١٥‏)‏ وَإِذَا ٱسْتَصْعَبْتَ تَعْزِيَةَ شَخْصٍ حَزِينٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ،‏ فَفِي وِسْعِكَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِ بِطَاقَةَ تَعْزِيَةٍ،‏ رِسَالَةً إِلِكْتُرُونِيَّةً،‏ رِسَالَةً نَصِّيَّةً،‏ أَوْ غَيْرَهَا.‏ وَقَدْ تَكْتُبُ فِيهَا آيَاتٍ مُعَزِّيَةً،‏ تَذْكُرُ بَعْضَ مَحَاسِنِ ٱلْفَقِيدِ،‏ أَوْ تَرْوِي ذِكْرَى عَزِيزَةً حَصَلَتْ مَعَهُ.‏ وَلَا تُقَلِّلْ مِنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلصَّلَوَاتِ.‏ فَهِيَ تُعَزِّي ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْحَزَانَى.‏ لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ وَمَعَهُمْ أَيْضًا.‏ ب١٧/‏٧ ص ١٤-‏١٥ ف ١٣-‏١٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٢ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ.‏ —‏ مت ١٩:‏٦‏.‏

عَادَةً،‏ لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ.‏ لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا.‏ فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ.‏ (‏اش ٥٤:‏٥؛‏ ٦٢:‏٤‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا،‏ لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا.‏ بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا.‏ (‏مز ١٠٦:‏٤٣-‏٤٥‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ.‏ فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ،‏ لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ.‏ فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ».‏ (‏مت ١٩:‏٥،‏ ٩‏)‏ لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا،‏ وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏ ب١٧/‏٦ ص ٣١ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٣ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ.‏ —‏ تك ٣:‏٥‏.‏

شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ.‏ فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ لَا يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَةِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَزَعَمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٤‏)‏ كَمَا لَمَّحَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَرْفُضُ حُكْمَ ٱللّٰهِ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ.‏ (‏اي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ لِذَا سَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ كَمْ تَكُونُ حَيَاةُ ٱلْبَشَرِ تَعِيسَةً بَعِيدًا عَنْهُ.‏ طَبْعًا،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ كَاذِبَةٌ.‏ فَلِمَ أَعْطَاهُ فُرْصَةً لِيُثْبِتَ مَزَاعِمَهُ؟‏ لِأَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا تَهُمُّ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مز ٨٣:‏١٨‏)‏ فَمُنْذُ رَفَضَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ،‏ تَبِعَ كَثِيرُونَ خُطَاهُمَا.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ إِنْ كَانَتِ ٱدِّعَاءَاتُ ٱلشَّيْطَانِ صَحِيحَةً.‏ ب١٧/‏٦ ص ٢٢-‏٢٣ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٤ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

إِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ يَزِيدُكَ ثِقَةً بِٱلنَّفْسِ،‏ يُعَلِّمُكَ أَنْ تَكُونَ لَطِيفًا وَلَبِقًا،‏ وَيُكْسِبُكَ مَهَارَاتٍ تُفِيدُكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ.‏ (‏ام ٢١:‏٥؛‏ ٢ تي ٢:‏٢٤‏)‏ وَهُوَ مُمْتِعٌ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعَلِّمُكَ كَيْفَ تُوضِحُ لِلنَّاسِ مُعْتَقَدَاتِكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا يُعَلِّمُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ.‏ (‏١ كو ٣:‏٩‏)‏ وَمَاذَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبْ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟‏ يُمْكِنُكَ مَعَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْخِدْمَةِ.‏ فَٱلتَّلْمَذَةُ عَمَلٌ جَمَاعِيٌّ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ أَخًا وَاحِدًا يَعْثُرُ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ كُلَّهَا تَفْرَحُ لِأَنَّهَا شَارَكَتْ فِي ٱلْبَحْثِ.‏ مَثَلًا،‏ خَدَمَ بْرَانْدُون فَاتِحًا ٩ سَنَوَاتٍ فِي مُقَاطَعَةٍ لَمْ يَتَجَاوَبْ فِيهَا أَحَدٌ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «صَحِيحٌ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مُهْتَمِّينَ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ لٰكِنَّ غَيْرِي نَجَحُوا فِي ذٰلِكَ.‏ وَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي خَطَّطْتُ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ».‏ —‏ جا ١١:‏٦‏.‏ ب١٧/‏٧ ص ٢٣ ف ٧؛‏ ص ٢٤ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

لَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا.‏ —‏ ١ صم ١:‏١٨‏.‏

لَمْ تُرْزَقْ حَنَّةُ بِأَوْلَادٍ مَعَ أَنَّهَا أَرَادَتْ ذٰلِكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهَا،‏ بِعَكْسِ ضَرَّتِهَا فَنِنَّةَ.‏ (‏١ صم ١:‏٤-‏٧‏)‏ وَمَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً أَنَّ فَنِنَّةَ كَانَتْ تُغِيظُهَا «سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ».‏ لِذَا شَعَرَتْ حَنَّةُ بِٱلْكَآ‌بَةِ وَٱلْحُزْنِ.‏ لٰكِنَّهَا نَالَتِ ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّاحَةَ حِينَ تَرَكَتِ ٱلْأُمُورَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏١ صم ١:‏١٢‏)‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ تَوَقَّعَتْ أَنْ يَرْزُقَهَا بِطِفْلٍ أَوْ يُعَزِّيَهَا بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَنْ تَزُولَ ٱلضِّيقَاتُ وَٱلْمِحَنُ.‏ فَنَحْنُ نَاقِصُونَ وَنَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَلٰكِنْ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُوَاجِهَ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ حِينَ نُصَلِّي إِلَى «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ (‏٢ كو ١:‏٣‏)‏ وَحَنَّةُ تَعَزَّتْ حِينَ صَلَّتْ إِلَى ٱللّٰهِ وَفَتَحَتْ قَلْبَهَا لَهُ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نُخْبِرَ يَهْوَهَ بِمَشَاعِرِنَا،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ وَنَذْكُرَ مُشْكِلَتَنَا بِٱلتَّحْدِيدِ.‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ ب١٧/‏٦ ص ٦ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَا سِمْعَانُ بْنَ يُوحَنَّا،‏ أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هٰؤُلَاءِ؟‏ —‏ يو ٢١:‏١٥‏.‏

عَلِمَ يَسُوعُ ٱلْمُقَامُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ لَمْ يَصْطَادُوا شَيْئًا،‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «‹أَلْقُوا ٱلشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَرْكَبِ ٱلْأَيْمَنِ فَتَجِدُوا›.‏ فَأَلْقَوْهَا،‏ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ ٱلسَّمَكِ».‏ (‏يو ٢١:‏١-‏٦‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ بَعْدَمَا قَدَّمَ لَهُمْ يَسُوعُ ٱلْفُطُورَ،‏ ٱلْتَفَتَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَقَالَ لَهُ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ بُطْرُسَ يُحِبُّ صَيْدَ ٱلسَّمَكِ كَثِيرًا.‏ فَرُبَّمَا أَرَادَ بِسُؤَالِهِ هٰذَا أَنْ يَتَأَكَّدَ أَنَّ بُطْرُسَ يُحِبُّهُ وَيُحِبُّ تَعَالِيمَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِهْنَةِ ٱلصَّيْدِ.‏ عِنْدَئِذٍ أَجَابَ هٰذَا ٱلتِّلْمِيذُ:‏ «نَعَمْ،‏ يَا رَبُّ،‏ أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ عِنْدِي لَكَ مَوَدَّةً».‏ (‏يو ٢١:‏١٥‏)‏ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَثْبَتَ بُطْرُسُ أَنَّهُ يُحِبُّ يَسُوعَ فِعْلًا.‏ فَقَدِ ٱنْشَغَلَ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ وَأَصْبَحَ أَحَدَ أَعْمِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏ ب١٧/‏٥ ص ٢٢ ف ١-‏٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟‏ —‏ عب ١٣:‏٦‏.‏

إِنَّ ثِقَةَ بُولُسَ بِدَعْمِ يَهْوَهَ مَكَّنَتْهُ مِنْ مُوَاجَهَةِ مَشَاكِلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ فَلَمْ يَتَثَبَّطْ.‏ وَٱلسَّبَبُ؟‏ لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،‏ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا».‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱلصَّلَاةُ طَرِيقَةٌ مُهِمَّةٌ لِإِبْقَاءِ مَحَبَّتِنَا لِلّٰهِ قَوِيَّةً.‏ فَكَمَا يُقَوِّي ٱلتَّوَاصُلُ ٱلصَّدَاقَةَ بَيْنَ شَخْصَيْنِ،‏ تُقَوِّي ٱلصَّلَاةُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.‏ (‏مز ٨٦:‏٣؛‏ رو ١٢:‏١٢؛‏ ١ تس ٥:‏١٧‏)‏ وَكُلَّمَا فَتَحْنَا قَلْبَنَا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ ٱقْتَرَبْنَا إِلَيْهِ أَكْثَرَ.‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَحِينَ نَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّهُ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا،‏ تَنْمُو مَحَبَّتُنَا لَهُ.‏ وَنَتَأَكَّدُ أَنَّهُ «قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨‏)‏ وَثِقَتُنَا بِدَعْمِ يَهْوَهَ وَمَحَبَّتِهِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ ب١٧/‏٥ ص ١٩ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَهْوَهُ يَرَى ٱلْقَلْبَ.‏ —‏ ١ صم ١٦:‏٧‏.‏

مَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلشُّيُوخُ قَرَارًا لَا نَفْهَمُهُ أَوْ لَا يُعْجِبُنَا؟‏ قَدْ يَمْتَحِنُ هٰذَا ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَطَرِيقَتِهِ فِي تَنْظِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكَيْفَ يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ؟‏ أَوَّلًا،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَعْتَرِفَ بِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا.‏ وَمَهْمَا كُنَّا مُلِمِّينَ بِهَا،‏ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يَرَى مَا فِي ٱلْقَلْبِ.‏ وَإِذَا أَبْقَيْنَا ذٰلِكَ فِي ذِهْنِنَا،‏ نَعْرِفُ حُدُودَنَا وَنُعَدِّلُ نَظْرَتَنَا.‏ ثَانِيًا،‏ يَدْفَعُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَكُونَ مُذْعِنِينَ وَنَصْبِرَ إِلَى أَنْ يَحُلَّ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «ٱلشِّرِّيرَ لَنْ يَكُونَ لَهُ خَيْرٌ أَبَدًا،‏ وَلَنْ يُطِيلَ أَيَّامَهُ».‏ (‏جا ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ يُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلْآخَرِينَ أَيْضًا.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٥‏.‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٥-‏٢٦ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٩ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

قَدْ خُطِفْتُ مِنْ أَرْضِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؛‏ وَهُنَا أَيْضًا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى يَضَعُونِي فِي ٱلْجُبِّ.‏ —‏ تك ٤٠:‏١٥‏.‏

أَوْضَحَ يُوسُفُ أَنَّهُ مَظْلُومٌ،‏ وَقَالَ إِنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ ٱلْجَرِيمَةِ ٱلَّتِي ٱتُّهِمَ بِهَا.‏ لِذَا طَلَبَ مِنْ رَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ أَنْ يَذْكُرَهُ لَدَى فِرْعَوْنَ لِكَيْ يُخْرِجَهُ مِنَ ٱلسِّجْنِ.‏ (‏تك ٤٠:‏١٤‏)‏ فَيُوسُفُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لِلْأَمْرِ ٱلْوَاقِعِ.‏ لَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ مَظْلُومٌ،‏ وَشَرَحَ وَضْعَهُ هٰذَا لِرَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ ٱلَّذِي ٱسْتَطَاعَ بِحُكْمِ مَرْكَزِهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَذْكُرُ أَنَّ يُوسُفَ أَخْبَرَ أَحَدًا،‏ وَلَا حَتَّى فِرْعَوْنَ،‏ أَنَّ إِخْوَتَهُ هُمُ ٱلْخَاطِفُونَ.‏ فَكُلُّ مَا تُخْبِرُنَا بِهِ هُوَ أَنَّ فِرْعَوْنَ رَحَّبَ بِإِخْوَةِ يُوسُفَ حِينَ أَتَوْا كَيْ يَتَصَالَحُوا مَعَ أَخِيهِمْ.‏ كَمَا دَعَاهُمْ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى مِصْرَ وَيَتَمَتَّعُوا بِخَيْرَاتِهَا.‏ —‏ تك ٤٥:‏١٦-‏٢٠‏.‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٠-‏٢١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٣٠ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏ كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى،‏ وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!‏ —‏ رو ١١:‏٣٣‏.‏

يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏ مَثَلًا،‏ مَكَّنَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا.‏ (‏مت ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مر ٥:‏٢٥-‏٢٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا،‏ لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا،‏ وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ وَهُوَ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ.‏ أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ.‏ (‏اش ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٥٤:‏١٣‏)‏ وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ،‏ شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ ب١٧/‏٦ ص ٢٨ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏

مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ.‏ —‏ مر ١٠:‏٩‏.‏

مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا يَسْتَخِفُّونَ بِٱلزَّوَاجِ.‏ فَحِينَ تَتَوَتَّرُ عَلَاقَةُ ٱلزَّوْجَيْنِ،‏ يُسَارِعَانِ إِلَى ٱلِٱنْفِصَالِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فَتَخْتَلِفُ نَظْرَتُهُمْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ كُلِّيًّا.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٧‏)‏ فَعَدَمُ ٱلْوَفَاءِ بِنَذْرِ ٱلزَّوَاجِ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْكَذِبِ عَلَى ٱللّٰهِ.‏ وَٱللّٰهُ يَكْرَهُ ٱلْكَذَبَةَ.‏ (‏لا ١٩:‏١٢؛‏ ام ٦:‏١٦-‏١٩‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلطَّلَاقَ وَيَعْتَبِرُهُ غَدْرًا بِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏مل ٢:‏١٣-‏١٦‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ ٱلزِّنَى هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ لِلطَّلَاقِ،‏ هٰذَا فِي حَالِ ٱخْتَارَ ٱلطَّرَفُ ٱلْبَرِيءُ أَلَّا يُسَامِحَ.‏ (‏مت ١٩:‏٩؛‏ عب ١٣:‏٤‏)‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْهَجْرِ أَوِ ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَاضِحٌ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ.‏ (‏١ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُرُ أَسْبَابًا لِلِٱنْفِصَالِ،‏ يَلْجَأُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هٰذَا ٱلْخِيَارِ فِي حَالَاتٍ قُصْوَى مُعَيَّنَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ أَوْ رُوحِيَّاتِهِمْ فِي خَطَرٍ شَدِيدٍ لِأَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ عَنِيفٌ أَوْ مُرْتَدٌّ.‏ ب١٧/‏٤ ص ٧ ف ١٤-‏١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة