مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٩ ص ١٧٧-‏١٩٢
  • كانون الاول (‏ديسمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
  • العناوين الفرعية
  • اَلْأَحَدُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
فا١٩ ص ١٧٧-‏١٩٢

كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (‏دِيسَمْبِر)‏

اَلْأَحَدُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَأَفُّفٍ.‏ —‏ ١ بط ٤:‏٩‏.‏

أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ شَمَلَتِ ٱلضِّيَافَةُ عَادَةً دَعْوَةَ ٱلضُّيُوفِ إِلَى ٱلطَّعَامِ.‏ (‏تك ١٨:‏١-‏٨؛‏ قض ١٣:‏١٥؛‏ لو ٢٤:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ أَظْهَرَ ٱلْمُضِيفُ رَغْبَتَهُ فِي ٱلصَّدَاقَةِ وَٱلسَّلَامِ.‏ وَلِمَنْ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟‏ لِإِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُمْ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا.‏ وَحِينَ تَسُوءُ ٱلْأَحْوَالُ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ سَنَحْتَاجُ إِلَى دَعْمِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَكْسِبَ صَدَاقَتَهُمْ وَنُسَالِمَهُمْ جَمِيعًا.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَسْتَقْبِلُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ضُيُوفًا مِثْلَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ،‏ وَٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ وَٱلْمُتَطَوِّعِينَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَفْتَحُونَ بُيُوتَهُمْ لِعَائِلَاتٍ تَشَرَّدَتْ بِسَبَبِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ فَيَسْتَضِيفُونَهُمْ إِلَى أَنْ تُرَمَّمَ ٱلْبُيُوتُ ٱلْمُتَضَرِّرَةُ.‏ وَمَنْ يُمْكِنُهُ تَقْدِيمُ ٱلْمُسَاعَدَةِ؟‏ لَيْسَ فَقَطْ أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ ٱلْكَبِيرَةِ،‏ ٱلَّذِينَ رُبَّمَا يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ تَكْرَارًا.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَضِيفُ زُوَّارًا فِي بَيْتِكَ وَإِنْ كَانَ صَغِيرًا؟‏ ب١٨/‏٣ ص ١٥ ف ٦؛‏ ص ١٦ ف ٩‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

قَدْ يَسْقُطُ ٱلْبَارُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ،‏ لٰكِنَّهُ يَقُومُ.‏ —‏ ام ٢٤:‏١٦‏.‏

مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَقُومَ› عِنْدَمَا نَسْقُطُ؟‏ لَا تَكْفِينَا قُوَّةُ ٱلْإِرَادَةِ،‏ بَلْ نَحْتَاجُ إِلَى رُوحِ ٱللّٰهِ.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ وَنَدْرُسَ وَنَتَأَمَّلَ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ دَرْسَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ أَوْ لَا تُحِبُّ ٱلدَّرْسَ عُمُومًا؟‏ يَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُسَاعِدَكَ ‹لِتُنَمِّيَ شَوْقًا› إِلَى كَلِمَتِهِ.‏ (‏١ بط ٢:‏٢‏)‏ لِذَا،‏ صَلِّ إِلَيْهِ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ تَضْبُطَ نَفْسَكَ وَتُخَصِّصَ وَقْتًا لِلدَّرْسِ.‏ ثُمَّ ٱعْمَلْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَاتِكَ.‏ اُدْرُسْ مَثَلًا لِفَتَرَاتٍ قَصِيرَةٍ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَتَشْعُرُ أَنَّ ٱلدَّرْسَ يُصْبِحُ سَهْلًا وَمُمْتِعًا.‏ وَسَتُحِبُّ ٱلْأَوْقَاتَ ٱلْهَادِئَةَ ٱلَّتِي تَتَعَمَّقُ خِلَالَهَا فِي أَفْكَارِ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏ ب١٨/‏٣ ص ٢٩ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا،‏ أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ عَنِ ٱللّٰهِ وَقَصْدِهِ وَمَا فَعَلَهُ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ.‏ (‏١ تي ٢:‏٣-‏٦‏)‏ ثُمَّ يُنَمُّونَ ٱلْإِيمَانَ عَلَى أَسَاسِ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ وَٱلْإِيمَانُ بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتْرُكُوا ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي يَكْرَهُهَا ٱللّٰهُ وَيَعِيشُوا بِحَسَبِ مَقَايِيسِهِ.‏ (‏اع ٣:‏١٩‏)‏ فَيَهْوَهُ لَا يَقْبَلُ ٱنْتِذَارَ شَخْصٍ يُمَارِسُ أُمُورًا يَكْرَهُهَا.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لٰكِنَّ ٱلِٱلْتِزَامَ بِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ لَا يَكْفِي وَحْدَهُ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيَشْتَرِكُوا بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَبَعْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلتِّلْمِيذُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ،‏ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ ثُمَّ يَعْتَمِدَ.‏ ب١٨/‏٣ ص ٦ ف ١٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

كَانَتْ مَرْيَمُ تَحْفَظُ كُلَّ هٰذَا ٱلْكَلَامِ فِي قَلْبِهَا.‏ —‏ لو ٢:‏٥١‏.‏

رَسَمَتْ مَرْيَمُ مِثَالًا رَائِعًا لَنَا.‏ فَقَدْ رَكَّزَتْ عَلَى ٱلرُّوحِيَّاتِ،‏ وَلِذٰلِكَ ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلتَّعَابِيرِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي سَبَّحَتْ بِهَا ٱللّٰهَ عِنْدَمَا زَارَتْ زَكَرِيَّا وَأَلِيصَابَاتَ.‏ (‏لو ١:‏٤٦-‏٥٥‏)‏ فَكَلِمَاتُهَا أَظْهَرَتْ أَنَّهَا أَحَبَّتْ كَلِمَتَهُ وَعَرَفَتِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ جَيِّدًا.‏ (‏تك ٣٠:‏١٣؛‏ ١ صم ٢:‏١-‏١٠؛‏ مل ٣:‏١٢‏)‏ كَمَا وَضَعَتْ هِيَ وَيُوسُفُ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ قَبْلَ رَغَبَاتِهِمَا.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمَا كَانَا مُتَزَوِّجَيْنِ حَدِيثًا،‏ لَمْ تَكُنْ لَهُمَا عَلَاقَةٌ زَوْجِيَّةٌ إِلَى أَنْ وَلَدَتْ يَسُوعَ.‏ (‏مت ١:‏٢٥‏)‏ وَمَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَتْ مَرْيَمُ تُلَاحِظُ مَا يَحْدُثُ فِي حَيَاةِ يَسُوعَ،‏ وَتُصْغِي إِلَى أَقْوَالِهِ ٱلْحَكِيمَةِ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّهَا ٱهْتَمَّتْ بِقَصْدِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْمَسِيَّا.‏ فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِهَا وَتَفْعَلُ دَوْمًا مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنْكَ؟‏ ب١٨/‏٢ ص ٢١ ف ١١‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

كَانَ أَيُّوبُ رَجُلًا بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمًا.‏ —‏ اي ١:‏٨‏.‏

كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ أَيُّوبَ وَطَاعَتِهِ؟‏ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا،‏ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ كَامِلًا،‏ وَنُطِيعَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ وَوَضْعُنَا ٱلْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنْ وَضْعِ أَيُّوبَ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَمُخَطَّطَاتِهِ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١١‏)‏ وَبِفَضْلِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَخُصُوصًا سِفْرَ أَيُّوبَ،‏ نَعْرِفُ لِمَ يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْمُعَانَاةِ.‏ وَنَعْرِفُ مِنْ نُبُوَّةِ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ حُكُومَةٌ حَقِيقِيَّةٌ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏دا ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَنُدْرِكُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيَحْكُمُ عَمَّا قَرِيبٍ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ وَيُنْهِي ٱلْمُعَانَاةَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ نَتَعَلَّمُ مِنْ قِصَّةِ أَيُّوبَ أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِصُعُوبَاتٍ.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَتَهَوَّرُونَ فِي ٱلْكَلَامِ مِثْلَهُ.‏ (‏جا ٧:‏٧‏)‏ فَبَدَلَ أَنْ نُسِيءَ ٱلظَّنَّ بِهِمْ،‏ لِنَتَفَهَّمْ وَضْعَهُمْ وَنَتَعَاطَفْ مَعَهُمْ.‏ وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ وَٱلرَّحِيمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٨‏.‏ ب١٨/‏٢ ص ٦ ف ١٦؛‏ ص ٧ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

تَوَاضُعُكَ يُعَظِّمُنِي.‏ —‏ مز ١٨:‏٣٥‏.‏

يَتَكَبَّرُ ٱلْبَعْضُ بِسَبَبِ جَمَالِهِمْ،‏ شَعْبِيَّتِهِمْ،‏ قُوَّتِهِمْ،‏ مَوْهِبَتِهِمِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ،‏ أَوْ مَرْكَزِهِمِ ٱلرَّفِيعِ.‏ وَدَاوُدُ جَمَعَ بَيْنَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْمِيزَاتِ،‏ لٰكِنَّهُ بَقِيَ مُتَوَاضِعًا طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَمَا قَتَلَ جُلْيَاتَ وَعَرَضَ عَلَيْهِ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يُزَوِّجَهُ ٱبْنَتَهُ،‏ قَالَ:‏ «مَنْ أَنَا .‏ .‏ .‏ حَتَّى أُصْبِحَ صِهْرًا لِلْمَلِكِ؟‏».‏ (‏١ صم ١٨:‏١٨‏)‏ وَمِثْلَ دَاوُدَ،‏ نَسْعَى نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ.‏ فَسَيِّدُ ٱلْكَوْنِ،‏ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ.‏ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ».‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ وَٱلْمَحَبَّةُ «لَا تَتَبَجَّحُ،‏ وَلَا تَنْتَفِخُ».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّ تَوَاضُعَنَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْذِبَ ٱلنَّاسَ إِلَى إِلٰهِنَا.‏ ب١٨/‏١ ص ٢٨ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَمْ يَنْفَكُّوا يَلْتَمِسُونَ مِنَّا بِتَوَسُّلٍ كَثِيرٍ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ ٱمْتِيَازُ عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ.‏ —‏ ٢ كو ٨:‏٤‏.‏

تَنْشَأُ ٱلْحَاجَةُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نَدْعَمَ مَشَارِيعَ خُصُوصِيَّةً.‏ (‏اع ٤:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ كو ١٦:‏٢‏)‏ فَقَدْ نَحْتَاجُ أَنْ نَبْنِيَ قَاعَةَ مَلَكُوتٍ جَدِيدَةً لِنَجْتَمِعَ فِيهَا.‏ أَوْ رُبَّمَا نَتَبَرَّعُ لِتَغْطِيَةِ مَصَارِيفِ مَحْفِلٍ سَنَوِيٍّ،‏ أَوْ مُسَاعَدَةِ ٱلْإِخْوَةِ بَعْدَ كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ تَدْعَمُ تَبَرُّعَاتُنَا ٱلْمُرْسَلِينَ وَٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ وَنُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ،‏ فَضْلًا عَنِ ٱلْعَامِلِينَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ وَمَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ.‏ وَبِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَدْعَمَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَمُعْظَمُ ٱلتَّبَرُّعَاتِ لَا يُعْرَفُ مَنْ قَدَّمَهَا.‏ فَنَحْنُ نَضَعُهَا فِي ٱلصَّنَادِيقِ دُونَ لَفْتِ ٱلْأَنْظَارِ إِلَيْنَا،‏ أَوْ نُقَدِّمُهَا مِنْ خِلَالِ مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ.‏ وَمَاذَا لَوْ شَعَرْنَا أَنَّ تَبَرُّعَنَا بِلَا أَهَمِّيَّةٍ؟‏ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱلْمَبَالِغَ ٱلصَّغِيرَةَ تُشَكِّلُ ٱلْقِسْمَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْيَوْمَ.‏ ب١٨/‏١ ص ١٩ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اَلْمَعْمُودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

اَلْمَعْمُودِيَّةُ مَطْلَبٌ لِلْمَسِيحِيِّينَ وَهِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَيَوْمَ مَعْمُودِيَّتِكَ،‏ وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ.‏ وَأَفْضَلُ قَرَارٍ هُوَ أَنْ تَسْمَحَ لَهُ أَنْ يُوَجِّهَ حَيَاتَكَ.‏ فَٱلْبَدِيلُ هُوَ أَنْ تَعِيشَ بَعِيدًا عَنْ يَهْوَهَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ وَٱلشَّيْطَانُ لَا يَهُمُّهُ أَمْرُكَ،‏ بَلْ يَفْرَحُ إِذَا رَفَضْتَ حُكْمَ يَهْوَهَ وَخَسِرْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَبَعْدَمَا قَدَّمْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ،‏ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ بِكُلِّ ثِقَةٍ:‏ «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟‏».‏ (‏مز ١١٨:‏٦‏)‏ فَمَا مِنِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْحَيَاةِ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ وَتَفْرِيحِ قَلْبِهِ.‏ ب١٧/‏١٢ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١-‏٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٨‏.‏

أَحْيَانًا يُضَايِقُنَا ٱلْإِخْوَةُ بِكَلَامِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى نُضَايِقُهُمْ نَحْنُ.‏ وَٱلْخِلَافَاتُ تُشَكِّلُ مِحَنًا صَعْبَةً،‏ لٰكِنَّهَا تُتِيحُ لَنَا أَنْ نُظْهِرَ وَلَاءَنَا لِيَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يُحِبُّ إِخْوَتَنَا رَغْمَ نَقَائِصِهِمْ،‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْعَى لِنَخْدُمَ مَعًا بِٱتِّحَادٍ.‏ وَيَهْوَهُ يَسْمَحُ أَنْ يَمُرَّ خُدَّامُهُ بِٱلْمِحَنِ.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ يُوسُفَ.‏ فَفِي مُرَاهَقَتِهِ،‏ غَارَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ وَبَاعُوهُ عَبْدًا،‏ ثُمَّ أُخِذَ إِلَى مِصْرَ.‏ (‏تك ٣٧:‏٢٨‏)‏ لَقَدْ رَأَى يَهْوَهُ كَيْفَ أُسِيئَتْ مُعَامَلَةُ صَدِيقِهِ،‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ حَزِنَ كَثِيرًا.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَتَدَخَّلْ.‏ وَعِنْدَمَا ٱتُّهِمَ يُوسُفُ بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابِ زَوْجَةِ فُوطِيفَارَ وَرُمِيَ فِي ٱلسِّجْنِ،‏ لَمْ يَتَدَخَّلْ يَهْوَهُ أَيْضًا.‏ فَهَلْ تَخَلَّى عَنْ يُوسُفَ؟‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ «مَهْمَا فَعَلَ [يُوسُفُ] كَانَ يَهْوَهُ يُنْجِحُهُ».‏ —‏ تك ٣٩:‏٢١-‏٢٣‏.‏ ب١٨/‏١ ص ٩-‏١٠ ف ١٢-‏١٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

إِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ،‏ فَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُقَمْ.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏١٣‏.‏

مَا هِيَ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ ٱلَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا إِيمَانُكَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُشِيرُ فِي جَوَابِكَ إِلَى يَهْوَهَ ٱلْخَالِقِ وَمُعْطِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَتَذْكُرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي مَاتَ فِدْيَةً عَنَّا.‏ وَتُخْبِرُ عَنِ ٱلْوَعْدِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ بِٱعْتِبَارِهَا تَعْلِيمًا مُهِمًّا؟‏ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَرْغَبُ أَنْ نَنْجُوَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَنَعِيشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ هُنَاكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَعْتَبِرَ ٱلْقِيَامَةَ تَعْلِيمًا أَسَاسِيًّا.‏ فَلَوْ لَمْ يَقُمِ ٱلْمَسِيحُ،‏ لَمَا كَانَ ٱلْآنَ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَكَانَتْ بِشَارَتُنَا بِلَا نَفْعٍ.‏ (‏١ كو ١٥:‏١٢-‏١٩‏)‏ لٰكِنَّنَا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ قَامَ،‏ وَنَتَمَسَّكُ بِإِيمَانِنَا هٰذَا.‏ —‏ مر ١٢:‏١٨؛‏ اع ٤:‏٢،‏ ٣؛‏ ١٧:‏٣٢؛‏ ٢٣:‏٦-‏٨‏.‏ ب١٧/‏١٢ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

تَجَاهَلْتُمْ أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ،‏ أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ.‏ —‏ مت ٢٣:‏٢٣‏.‏

رَكَّزَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى أَفْعَالِ ٱلْخُطَاةِ،‏ لَا عَلَى مَا فِي قَلْبِهِمْ.‏ لِذَا عِنْدَمَا رَأَوْا يَسُوعَ فِي وَلِيمَةٍ فِي بَيْتِ مَتَّى،‏ سَأَلُوا تَلَامِيذَهُ:‏ «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ جُبَاةِ ضَرَائِبَ وَخُطَاةٍ؟‏».‏ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:‏ «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ،‏ بَلِ ٱلسُّقَمَاءُ.‏ فَٱذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى:‏ ‹أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً›.‏ لِأَنِّي مَا جِئْتُ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا،‏ بَلْ خُطَاةً».‏ (‏مت ٩:‏٩-‏١٣‏)‏ فَهَلْ تَغَاضَى يَسُوعَ بِذٰلِكَ عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ كَلَّا.‏ فَدَعْوَةُ ٱلْخُطَاةِ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ كَانَتْ جُزْءًا مُهِمًّا مِنْ رِسَالَتِهِ.‏ (‏مت ٤:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ بَعْضَ ‹جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ› أَرَادُوا أَنْ يَتَغَيَّرُوا.‏ فَهُمْ لَمْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ مَتَّى مِنْ أَجْلِ ٱلطَّعَامِ فَقَطْ،‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتْبَعُونَ يَسُوعَ.‏ (‏مر ٢:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَرَوْا فِي هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ مَا رَآهُ يَسُوعُ.‏ ب١٧/‏١١ ص ١٣ ف ٢؛‏ ص ١٦ ف ١٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اِلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ،‏ فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ.‏ —‏ كو ٣:‏١٤‏.‏

لَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَرَكَةٌ رَائِعَةٌ.‏ فَنَحْنُ نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَنَدْعَمُ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ بِمَحَبَّةٍ وَلُطْفٍ.‏ وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ.‏ وَلٰكِنْ يُمْكِنُ لِسُوءِ ٱلتَّفَاهُمِ أَنْ يُوَتِّرَ عَلَاقَتَنَا مَعَ إِخْوَتِنَا.‏ وَإِذَا لَمْ نُصْلِحِ ٱلْوَضْعَ،‏ فَمِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ يَتَحَوَّلَ ٱلتَّوَتُّرُ إِلَى نُفُورٍ وَٱسْتِيَاءٍ.‏ (‏١ بط ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱسْتِيَاءَ وَلَا نَسْمَحُ لَهُ أَنْ يُعِيقَنَا عَنْ نَيْلِ ٱلْجَائِزَةِ؟‏ قَالَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي:‏ «كَمُخْتَارِي ٱللّٰهِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَٱلْمَحْبُوبِينَ،‏ ٱلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ.‏ اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ.‏ كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ،‏ هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا».‏ —‏ كو ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ٢٧ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

يَهْرُبُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ.‏ —‏ يش ٢٠:‏٤‏.‏

لَزِمَ أَنْ يَهْرُبَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى إِحْدَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ.‏ وَفَوْرَ وُصُولِهِ،‏ كَانَ يَعْرِضُ قَضِيَّتَهُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَيَهْوَهُ أَوْصَاهُمْ أَنْ يُرَحِّبُوا بِهِ.‏ وَبَعْدَ مُدَّةٍ،‏ كَانُوا يُعِيدُونَهُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا حَادِثَةُ ٱلْقَتْلِ.‏ فَيَنْظُرُ شُيُوخُ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ فِي قَضِيَّتِهِ.‏ (‏عد ٣٥:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَإِذَا حَكَمُوا أَنَّهُ قَتَلَ ٱلضَّحِيَّةَ بِٱلْخَطَإِ،‏ كَانُوا يُرْسِلُونَهُ مُجَدَّدًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ.‏ وَلِمَ لَعِبَ ٱلشُّيُوخُ دَوْرًا فِي تِلْكَ ٱلْقَضَايَا؟‏ لِكَيْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ ٱلْأُمَّةِ،‏ وَيُسَاعِدُوا ٱلْقَاتِلَ سَهْوًا أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْقَاتِلَ كَانَ يُعَرِّضُ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ إِذَا لَمْ يَذْهَبْ إِلَى ٱلشُّيُوخِ.‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «يَكُونُ دَمُهُ عَلَى رَأْسِهِ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ ٱلَّتِي وَفَّرَهَا لَهُ ٱللّٰهُ».‏ فَقَدْ تَوَفَّرَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ،‏ وَلٰكِنْ لَزِمَ أَنْ يَقُومَ بِدَوْرِهِ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْهَا.‏ وَإِلَّا كَانَ يَحِقُّ لِأَقْرَبِ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ أَنْ يَقْتُلَهُ.‏ ب١٧/‏١١ ص ٩ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً،‏ مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ؟‏ —‏ عب ١:‏١٤‏.‏

لَا يَزَالُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ يَحْمِي شَعْبَهُ وَيَدْعَمُهُمْ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ (‏مل ٣:‏٦؛‏ عب ١:‏٧‏)‏ فَمُنْذُ أَنْ تَحَرَّرُوا مِنْ أَسْرِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ عَامَ ١٩١٩،‏ تَتَقَدَّمُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّرِسَةِ.‏ (‏رؤ ١٨:‏٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَحْمُونَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ،‏ لَا نَخَافُ أَنْ يَقَعَ شَعْبُهُ فِي ٱلْأَسْرِ ٱلرُّوحِيِّ مُجَدَّدًا.‏ (‏مز ٣٤:‏٧‏)‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ سَيَزْدَهِرُونَ رُوحِيًّا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ فَمَعَنَا جَيْشٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ يُسَانِدُنَا.‏ وَفِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَاسِمَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ سَيَحْمُونَ شَعْبَ ٱللّٰهِ وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ سُلْطَانَهُ.‏ (‏٢ تس ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَكَمْ سَيَكُونُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ مُمَيَّزًا!‏ ب١٧/‏١٠ ص ٢٨ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اِبْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْأَقْدَسِ،‏ وَصَلُّوا بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏ —‏ يه ٢٠‏.‏

إِذَا فُصِلَ عُضْوٌ فِي عَائِلَتِكَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ تَرَكَ ٱلْمُعَاشَرَةَ،‏ تَشْعُرُ كَأَنَّ قَلْبَكَ يَتَمَزَّقُ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏ رَكِّزْ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ قَوِّ إِيمَانَكَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَحُضُورِهَا،‏ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْقُوَّةِ كَيْ تَحْتَمِلَ.‏ (‏يه ٢١‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّكَ لَا تَقُومُ بِهٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ؟‏ لَا تَسْتَسْلِمْ!‏ فَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَنْ تَتَحَكَّمَ بِأَفْكَارِكَ وَمَشَاعِرِكَ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣‏.‏ فَفِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ خَسِرَ ٱتِّزَانَهُ وَٱنْزَعَجَ كَثِيرًا.‏ لٰكِنَّهُ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُصَحِّحَ تَفْكِيرَهُ حِينَ دَخَلَ مَكَانَ عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ٧٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَتَمَثَّلْ بِهِ وَوَاصِلْ خِدْمَتَكَ بِأَمَانَةٍ.‏ ب١٧/‏١٠ ص ١٦ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بِلَا رِيَاءٍ.‏ —‏ رو ١٢:‏٩‏.‏

فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ تَظَاهَرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِخَيْرِ حَوَّاءَ.‏ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ أَنَانِيًّا وَمُنَافِقًا.‏ (‏تك ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَفِي أَيَّامِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ تَبَيَّنَ أَنَّ أَخِيتُوفَلَ صَدِيقٌ مُزَيَّفٌ.‏ فَقَدْ خَانَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٥:‏٣١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَلْجَأُ ٱلْمُرْتَدُّونَ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ يُسَبِّبُونَ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ إِلَى «ٱلْكَلَامِ ٱلنَّاعِمِ وَٱلْإِطْرَاءِ».‏ (‏رو ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَيَتَظَاهَرُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَمُّونَ بِٱلْآخَرِينَ،‏ لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ أَنَانِيُّونَ.‏ وَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمُزَيَّفَةُ كَرِيهَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تَهْدِفُ إِلَى خِدَاعِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَلٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّهَا لَا تَخْدَعُ يَهْوَهَ.‏ وَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتَصَرَّفُونَ كَٱلْمُرَائِينَ سَيُعَاقَبُونَ «عِقَابًا شَدِيدًا».‏ (‏مت ٢٤:‏٥١‏)‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا:‏ ‹هَلْ مَحَبَّتِي حَقِيقِيَّةٌ،‏ أَمْ تُلَوِّثُهَا ٱلْأَنَانِيَّةُ وَٱلْخِدَاعُ؟‏›.‏ ب١٧/‏١٠ ص ٨ ف ٦-‏٨‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَهُمْ غَيْرَةٌ لِلّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ.‏ —‏ رو ١٠:‏٢‏.‏

عِنْدَمَا نَقْرَأُ آيَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ نَدَعُ يَهْوَهَ يُكَلِّمُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ قِرَاءَةَ آيَةٍ مُنَاسِبَةٍ يُؤَثِّرُ فِي سَامِعِنَا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ فِكْرَةٍ نَقُولُهَا.‏ (‏١ تس ٢:‏١٣‏)‏ لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَسْتَغِلُّ كُلَّ فُرْصَةٍ لِأَقْرَأَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏›.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَا تَكْفِي.‏ فَمِثْلَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لَا يَفْهَمُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مَا يَقْرَأُونَهُ فِيهَا.‏ فَلَا نَفْتَرِضْ أَنَّ ٱلشَّخْصَ سَيَفْهَمُ ٱلْآيَةَ بِمُجَرَّدِ أَنْ يَقْرَأَهَا.‏ بَلْ لِنُشَدِّدْ عَلَى ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلْأَفْكَارِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ وَنَشْرَحْ مَعْنَاهَا.‏ وَهٰكَذَا تَصِلُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عُقُولِ سَامِعِينَا وَقُلُوبِهِمْ.‏ —‏ لو ٢٤:‏٣٢‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٢٥ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

كُونُوا ذَوِي حَنَانٍ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَحِنُّوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ وَٱلْقَرِيبِ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَٱلْحَنَانُ يَحْمِلُ مَعْنَى «ٱلشُّعُورِ بِأَلَمِ ٱلْآخَرِينَ»،‏ وَيَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ إِلَى ٱلتَّخْفِيفِ عَنْهُمْ.‏ فَٱبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ.‏ فَعِنْدَمَا تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ،‏ يَدْفَعُنَا ٱلْحَنَانُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْمُتَضَرِّرِينَ.‏ وَشَعْبُ يَهْوَهَ مَعْرُوفُونَ بِأَنَّهُمْ يَتَطَوَّعُونَ فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ مَثَلًا،‏ حِينَ ضَرَبَ زِلْزَالٌ وَتُسُونَامِي ٱلْيَابَان عَامَ ٢٠١١،‏ تَطَوَّعَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَابَان وَبُلْدَانٍ أُخْرَى لِيُصْلِحُوا ٱلْبُيُوتَ وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَعَبَّرَتْ أُخْتٌ تَعِيشُ هُنَاكَ كَمْ شَجَّعَهَا ذٰلِكَ وَعَزَّاهَا.‏ وَأَضَافَتْ:‏ «رَأَيْتُ بِعَيْنِي أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا وَأَنَّ ٱلشُّهُودَ يَعْتَنُونَ وَاحِدُهُمْ بِٱلْآخَرِ.‏ وَتَشَجَّعْتُ لِأَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِنَا».‏ ب١٧/‏٩ ص ١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ .‏ .‏ .‏ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُنَمِّيَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ.‏ وَهٰذَا لِسَبَبَيْنِ رَئِيسِيَّيْنِ.‏ (‏١)‏ حِينَ نَضْبُطُ مَشَاعِرَنَا وَٱنْفِعَالَاتِنَا،‏ تَقِلُّ مَشَاكِلُنَا،‏ تَتَحَسَّنُ عَلَاقَاتُنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَيَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْغَضَبَ وَٱلْقَلَقَ وَٱلِٱكْتِئَابَ.‏ (‏٢)‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَحَكَّمَ فِي ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنُقَاوِمَ ٱلتَّجَارِبَ لِكَيْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ.‏ وَهٰذَا مَا فَشِلَ فِيهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ.‏ (‏تك ٣:‏٦‏)‏ وَمِثْلَهُمَا،‏ لَا يَضْبُطُ كَثِيرُونَ أَنْفُسَهُمْ وَيَحْصُدُونَ نَتَائِجَ سَيِّئَةً.‏ وَيَهْوَهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نَضْبُطَ أَنْفُسَنَا.‏ وَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ يُسَاعِدَنَا كَيْ نُسَيْطِرَ عَلَى مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ.‏ —‏ ١ مل ٨:‏٤٦-‏٥٠‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٤ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اِلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏ —‏ كو ٣:‏١٠‏.‏

فِي ٱلْمَاضِي،‏ لَمْ يُسْمَحْ لِلْإِخْوَةِ مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعًا.‏ وَلٰكِنْ فِي ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ٢٠١١،‏ ٱجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٧٨ شَاهِدٍ لِحُضُورِ بَرْنَامَجٍ رُوحِيٍّ فِي أَكْبَرِ مَلَاعِبِ جُوهَانِّسْبُورْغ.‏ وَٱللَّافِتُ أَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا وَٱلْبُلْدَانِ ٱلْمُجَاوِرَةِ أَيْضًا.‏ قَالَ أَحَدُ مُدَرَاءِ ٱلْمَلْعَبِ:‏ «أَنْتُمْ مُهَذَّبُونَ جِدًّا.‏ وَقَدْ أُعْجِبْتُ بِلِبَاسِكُمُ ٱلْمُرَتَّبِ وَٱهْتِمَامِكُمْ بِتَنْظِيفِ ٱلْمَلْعَبِ.‏ لٰكِنَّ أَكْثَرَ مَا لَفَتَ نَظَرِي هُوَ ٱلتَّنَوُّعُ ٱلْعِرْقِيُّ بَيْنَكُمْ».‏ تُؤَكِّدُ تَعْلِيقَاتٌ كَهٰذِهِ مِنْ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ أَنَّ أُخُوَّتَنَا ٱلْعَالَمِيَّةَ فَرِيدَةٌ فِعْلًا.‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ فَلِمَاذَا نَحْنُ مُمَيَّزُونَ عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلْأُخْرَى؟‏ لِأَنَّنَا نَسْعَى بِٱجْتِهَادٍ ‹لِنَخْلَعَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ› وَ ‹نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ› بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ —‏ كو ٣:‏٩‏.‏ ب١٧/‏٨ ص ١٧-‏١٨ ف ٢-‏٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اِصْبِرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا.‏ —‏ يع ٥:‏٨‏.‏

يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلصَّبْرَ أَوْ طُولَ ٱلْأَنَاةِ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ وَبِٱلتَّالِي لَا نَقْدِرُ،‏ نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ،‏ أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلشَّدِيدَةِ إِلَّا بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ وَٱلصَّبْرُ طَرِيقَةٌ أَسَاسِيَّةٌ نُعَبِّرُ بِهَا عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱلْآخَرِينَ.‏ فَإِذَا لَمْ نَكُنْ صَبُورِينَ مَعَ إِخْوَتِنَا،‏ تَضْعُفُ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَنَا.‏ (‏١ كو ١٣:‏٤؛‏ غل ٥:‏٢٢‏)‏ وَنَحْنُ نُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ عِنْدَمَا نَحْتَمِلُ ٱلْمِحَنَ فِيمَا نُحَافِظُ عَلَى نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ.‏ (‏كو ١:‏١١؛‏ يع ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَنُعْرِبُ عَنْهَا أَيْضًا حِينَ نَبْقَى أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ مَهْمَا حَدَثَ،‏ وَحِينَ لَا نَنْتَقِمُ لِأَنْفُسِنَا.‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوضِحُ وَجْهًا إِضَافِيًّا لِلصَّبْرِ فِي يَعْقُوب ٥:‏٧،‏ ٨‏.‏ فَهُوَ يُشَدِّدُ عَلَى ضَرُورَةِ ٱنْتِظَارِ يَهْوَهَ.‏ ب١٧/‏٨ ص ٤ ف ٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ.‏ لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ.‏ أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ.‏ —‏ اش ٤١:‏١٠‏.‏

كُلُّنَا نُوَافِقُ أَنَّ عَلَيْنَا تَحْدِيدَ وُجْهَتِنَا قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِأَيِّ رِحْلَةٍ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ رِحْلَةٌ،‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ عَلَيْكَ تَحْدِيدَ أَهْدَافِكَ مِنَ ٱلْآنَ؟‏!‏ طَبْعًا،‏ وَضْعُ ٱلْأَهْدَافِ لَيْسَ سَهْلًا.‏ وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ،‏ فَيَهْوَهُ يَقُولُ لَكَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ،‏ وَيَحُثُّكَ أَنْ تُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِكَ بِحِكْمَةٍ.‏ (‏جا ١٢:‏١؛‏ مت ٦:‏٢٠‏)‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنَ ٱلْمَنَاظِرِ ٱلرَّائِعَةِ وَٱلْأَصْوَاتِ ٱلْعَذْبَةِ وَٱلْأَطْعِمَةِ ٱللَّذِيذَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ.‏ كَمَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ وَيُعَلِّمُكَ كَيْفَ تَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ.‏ فَهُوَ يَقُولُ مَثَلًا لِلَّذِينَ يَرْفُضُونَ مَشُورَتَهُ:‏ «اِخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ .‏ .‏ .‏ هُوَذَا خُدَّامِي يَفْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تَخْزَوْنَ.‏ هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ،‏ وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَحِينَ تَتَّخِذُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً،‏ تُمَجِّدُ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏ ب١٧/‏٧ ص ٢٢ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

يَهْوَهُ يَدْعُو كُلَّ ٱلنُّجُومِ بِأَسْمَائِهَا.‏ —‏ مز ١٤٧:‏٤‏.‏

إِذَا كَانَ ٱللّٰهُ يَعْرِفُ ٱلنُّجُومَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا،‏ أَفَلَا يَهْتَمُّ بِكَ أَنْتَ!‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْكَ:‏ مَكَانَكَ،‏ مَشَاعِرَكَ،‏ وَحَاجَاتِكَ.‏ وَيَهْوَهُ لَا يَهْتَمُّ بِكَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا يَتَعَاطَفُ مَعَكَ وَيَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى مُوَاجَهَةِ أَيِّ مُشْكِلَةٍ.‏ (‏مز ١٤٧:‏٥‏)‏ فَرُبَّمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ تَمُرُّ بِظَرْفٍ يَفُوقُ ٱسْتِطَاعَتَكَ.‏ لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَأْخُذُ حُدُودَكَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَ ‹يَذْكُرُ أَنَّكَ تُرَابٌ›.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٤‏)‏ وَلِأَنَّنَا نَاقِصُونَ،‏ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ نَفْسَهَا مِرَارًا وَتَكْرَارًا.‏ فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَدِمْنَا عَلَى كَلِمَاتِنَا ٱلْمُتَهَوِّرَةِ،‏ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ،‏ أَوْ غَيْرَتِنَا مِنَ ٱلْآخَرِينَ!‏ وَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَتْ لَدَيْهِ أَيَّةُ ضَعَفَاتٍ،‏ فَهُوَ يَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَنَا تَمَامًا.‏ (‏اش ٤٠:‏٢٨‏)‏ فَهَلْ لَمَسْتَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلْمِحَنِ؟‏ —‏ اش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏ ب١٧/‏٧ ص ١٨ ف ٦-‏٨‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اَلصَّالِحُ ٱلْعَيْنِ يُبَارَكُ.‏ —‏ ام ٢٢:‏٩‏.‏

فَتَحَ أَخٌ بَيْتَهُ فِي سْرِي لَانْكَا لِتُعْقَدَ فِيهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَٱلْمَحَافِلُ وَيَسْكُنَ فِيهِ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَتَضْحِيَتُهُ هٰذِهِ تُسَاعِدُ كَثِيرًا ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْفُقَرَاءَ هُنَاكَ.‏ وَفِي بَلَدٍ يَحْظُرُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ،‏ يَفْتَحُ ٱلْإِخْوَةُ بُيُوتَهُمْ لِتُعْقَدَ فِيهَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ.‏ وَهٰذَا يُعْفِي ٱلْإِخْوَةَ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْفَاتِحِينَ مِنْ بَعْضِ ٱلْأَعْبَاءِ ٱلْمَالِيَّةِ.‏ وَتُخْبِرُ أُخْتٌ تَتَبَرَّعُ دَائِمًا لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّ ٱلْكَرَمَ حَسَّنَ شَخْصِيَّتَهَا.‏ تَذْكُرُ:‏ «كُلَّمَا أَعْرَبْتُ عَنِ ٱلْكَرَمِ،‏ صِرْتُ أَكْثَرَ تَسَامُحًا وَصَبْرًا حِينَ يُخَيِّبُ ٱلْآخَرُونَ أَمَلِي أَوْ يُقَدِّمُونَ لِي نَصِيحَةً».‏ ب١٧/‏٧ ص ٩ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

قَالَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ:‏ «هَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ».‏ —‏ اي ١:‏١٢‏.‏

سَوَاءٌ عَرَفَ أَيُّوبُ لَاحِقًا سَبَبَ مُعَانَاتِهِ أَوْ لَا،‏ رُبَّمَا تَسَاءَلَ لِمَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي مَشُورَةِ ٱللّٰهِ عَزَّاهُ وَسَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ صَحِيحَةٍ.‏ (‏مز ٩٤:‏١٩‏)‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَشُورَةِ حَتَّى بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ.‏ نَحْنُ أَيْضًا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ.‏ فَهُوَ يُعَزِّينَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا.‏ فَيَهْوَهُ حَفِظَ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ فِي كَلِمَتِهِ «لِإِرْشَادِنَا،‏ حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ».‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِأَيُّوبَ وَنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ فِي وَجْهِ ٱلْمَصَاعِبِ.‏ وَلَا نَدَعِ ٱلْمَشَاكِلَ تُنْسِينَا أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ.‏ ب١٧/‏٦ ص ٢٤ ف ٩؛‏ ص ٢٥ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

تَعَالَوْا أَنْتُمْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلًا.‏ —‏ مر ٦:‏٣١‏.‏

عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرَّاحَةِ.‏ لِذَا قَالَ لَهُمْ بَعْدَمَا ٱجْتَهَدُوا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَذْكُورَةَ أَعْلَاهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ مُفِيدَةٌ،‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا تُصْبِحَ هَمَّنَا ٱلرَّئِيسِيَّ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ شَاعَ ٱلْقَوْلُ:‏ «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ،‏ لِأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ تَسُودُ فِي ٱلْعَالَمِ رُوحٌ مُمَاثِلَةٌ.‏ فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلتَّسْلِيَةِ؟‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُسَجِّلَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ أُسْبُوعِيًّا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ ثُمَّ نُقَارِنَهُ بِٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ مِثْلِ ٱلرِّيَاضَةِ،‏ مُمَارَسَةِ ٱلْهِوَايَاتِ،‏ مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ وَلَعِبِ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو.‏ فَقَدْ نَكْتَشِفُ أَنَّهُ يَلْزَمُ تَقْلِيلُ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ فِي هٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ٢٤-‏٢٥ ف ١١-‏١٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ تَاجِرًا جَائِلًا يَطْلُبُ لَآلِئَ حَسَنَةً.‏ —‏ مت ١٣:‏٤٥‏.‏

فِي مَثَلِ يَسُوعَ هٰذَا،‏ وَجَدَ ٱلتَّاجِرُ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ.‏ فَذَهَبَ وَبَاعَ كُلَّ مُمْتَلَكَاتِهِ لِيَحْصُلَ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ قَدَّرَ قِيمَتَهَا كَثِيرًا.‏ وَمَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يُشْبِهُ تِلْكَ ٱللُّؤْلُؤَةَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ.‏ فَإِذَا أَحْبَبْنَاهُ بِقَدْرِ مَا أَحَبَّ ٱلتَّاجِرُ ٱللُّؤْلُؤَةَ،‏ نَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لِنَكُونَ مِنْ رَعَايَاهُ.‏ (‏مر ١٠:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ مَثَلًا،‏ جَمَعَ زَكَّا ثَرْوَةً كَبِيرَةً بِٱبْتِزَازِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏لو ١٩:‏١-‏٩‏)‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا سَمِعَ يَسُوعَ يُبَشِّرُ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَحَبَّ جِدًّا مَا سَمِعَهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ٱتَّخَذَ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا.‏ فَقَالَ لِيَسُوعَ:‏ «هَا أَنَا،‏ يَا رَبُّ،‏ أُعْطِي نِصْفَ مُمْتَلَكَاتِي لِلْفُقَرَاءِ،‏ وَمَهْمَا ٱبْتَزَزْتُ مِنْ أَحَدٍ بِتُهْمَةِ زُورٍ،‏ أَرُدَّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ».‏ وَهٰكَذَا،‏ أَعَادَ زَكَّا ٱلْأَمْوَالَ وَلَمْ يَعُدْ يَطْمَعُ بِٱلْمَالِ.‏ ب١٧/‏٦ ص ١٠ ف ٣-‏٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَيْسَ لِي سَبَبٌ لِلشُّكْرِ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا،‏ أَنْ أَسْمَعَ بِأَنَّ أَوْلَادِي يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ.‏ —‏ ٣ يو ٤‏.‏

إِنَّ مَنْ يَخْتَارُهُمُ ٱلْوَالِدُونَ لِيُقَدِّمُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ يَجِبُ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلْأَوْلَادَ عَلَى ٱحْتِرَامِ آبَائِهِمْ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا بِإِيجَابِيَّةٍ عَنِ ٱلْوَالِدِينَ وَأَلَّا يَتَعَدَّوْا صَلَاحِيَّاتِهِمْ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ يَتَجَنَّبُوا ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي قَدْ يُسِيءُ فَهْمَهُ ٱلنَّاسُ مِنْ دَاخِلِ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجِهَا.‏ (‏١ بط ٢:‏١٢‏)‏ وَٱلْوَالِدُونَ مِنْ جِهَتِهِمْ لَا يُحَمِّلُونَ ٱلْآخَرِينَ مَسْؤُولِيَّةَ تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يُرَاقِبُوا تَقَدُّمَهُمْ وَيَسْتَمِرُّوا فِي تَعْلِيمِهِمِ ٱلْحَقَّ.‏ لِذَا،‏ صَلِّ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ إِلَى يَهْوَهَ طَالِبًا ٱلْمُسَاعَدَةَ وَلَا تَقِفْ مَكْتُوفَ ٱلْيَدَيْنِ.‏ (‏٢ اخ ١٥:‏٧‏)‏ اِهْتَمَّ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِخَيْرِ وَلَدِكَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ تَأَكَّدْ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَمَسُّ قَلْبَهُ.‏ لَا تَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ أَبَدًا أَنَّهُ سَيُصْبِحُ خَادِمًا لِيَهْوَهَ.‏ ب١٧/‏٥ ص ١٢ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

حَاشَا لِي،‏ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي.‏ —‏ ١ مل ٢١:‏٣‏.‏

تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ ٱلتَّالِيَ.‏ يُلَفِّقُ رَجُلَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا تُهْمَةً خَطِيرَةً لِرَجُلٍ بَرِيءٍ.‏ وَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلتُّهْمَةُ؟‏ لَقَدْ سَبَّ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ.‏ فَيُحْكَمُ عَلَيْهِ فَوْرًا بِٱلْمَوْتِ.‏ لَا شَكَّ أَنَّ مُحِبِّي ٱلْعَدْلِ ٱسْتَاؤُوا كَثِيرًا حِينَ أُعْدِمَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَرِيءُ وَأَبْنَاؤُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ هٰذَا ٱلْمَشْهَدُ خَيَالِيٌّ؟‏ إِطْلَاقًا،‏ بَلْ هُوَ رِوَايَةٌ وَاقِعِيَّةٌ عَنْ خَادِمٍ أَمِينٍ لِيَهْوَهَ يُدْعَى نَابُوتَ عَاشَ فِي إِسْرَائِيلَ زَمَنَ ٱلْمَلِكِ أَخْآ‌بَ.‏ (‏١ مل ٢١:‏١١-‏١٣؛‏ ٢ مل ٩:‏٢٦‏)‏ فَعِنْدَمَا عَرَضَ أَخْآ‌بُ أَنْ يَشْتَرِيَ كَرْمَ نَابُوتَ أَوْ يُعْطِيَهُ عِوَضًا عَنْهُ كَرْمًا أَفْضَلَ مِنْهُ،‏ رَفَضَ نَابُوتُ رَفْضًا قَاطِعًا.‏ فَشَرِيعَةُ يَهْوَهَ مَنَعَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَبِيعُوا «بَيْعًا دَائِمًا» ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي وَرِثُوهَا عَنْ آبَائِهِمْ.‏ (‏لا ٢٥:‏٢٣؛‏ عد ٣٦:‏٧‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ نَابُوتَ رَغِبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ.‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٣ ف ١؛‏ ص ٢٤ ف ٤‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ،‏ تَلْتَفِتُ إِلَى مَكَانِهِ فَلَا يَكُونُ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١٠‏.‏

مَنْ سَيَحِلُّ مَحَلَّ ٱلْأَشْرَارِ؟‏ يَعِدُ يَهْوَهُ:‏ ‹اَلْحُلَمَاءُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›.‏ وَيَقُولُ أَيْضًا:‏ «اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ (‏مز ٣٧:‏١١،‏ ٢٩‏)‏ وَمَنْ هُمُ «ٱلْحُلَمَاءُ» وَ «ٱلْأَبْرَارُ»؟‏ اَلْحُلَمَاءُ هُمُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ،‏ وَٱلْأَبْرَارُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ فِعْلَ مَا يُرْضِيهِ.‏ وَلٰكِنْ فِي أَيَّامِنَا،‏ ٱلْأَبْرَارُ وَٱلْحُلَمَاءُ هُمُ ٱلْأَقَلِّيَّةُ.‏ أَمَّا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ فَلَنْ يَبْقَى سِوَاهُمْ وَسَيُحَوِّلُونَ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ جَمِيلٍ.‏ ب١٧/‏٤ ص ١٠ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَا تَمْنَعِ ٱلْخَيْرَ حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ.‏ —‏ ام ٣:‏٢٧‏.‏

تُلْزِمُنَا «مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ» أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَخُصُوصًا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ مَثَلًا،‏ حِينَ ضَرَبَتْ مَجَاعَةٌ ٱلْيَهُودِيَّةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ رَتَّبَ ٱلْإِخْوَةُ فِي أَنْطَاكِيَةَ أَنْ تُرْسَلَ إِعَانَةٌ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُنَاكَ.‏ (‏اع ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ كَمَا شَجَّعَ ٱلرَّسُولَانِ بُولُسُ وَبُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلضِّيَافَةَ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ.‏ (‏رو ١٢:‏١٣؛‏ ١ بط ٤:‏٩‏)‏ فَإِذَا كُنَّا نَهْتَمُّ بِٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَزُورُونَنَا مِنْ مَنَاطِقَ أُخْرَى،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى بِمَنْ كَانَتْ حَيَاتُهُمْ فِي خَطَرٍ أَوِ ٱضْطُهِدُوا مِنْ أَجْلِ إِيمَانِهِمْ؟‏!‏ وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ هَرَبَ آلَافُ ٱلشُّهُودِ مِنْ شَرْقِ أُوكْرَانِيَا بِسَبَبِ ٱلنِّزَاعَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادِ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ مَاتَ مَعَ ٱلْأَسَفِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱحْتَضَنَهُمْ إِخْوَتُهُمْ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى مِنْ أُوكْرَانِيَا وَفِي رُوسِيَا أَيْضًا.‏ وَأَيْنَمَا كَانُوا،‏ يُحَافِظُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ عَلَى حِيَادِهِمْ لِأَنَّهُمْ ‹لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ›.‏ وَهُمْ يُبَشِّرُونَ بِغَيْرَةٍ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ.‏ —‏ يو ١٥:‏١٩؛‏ اع ٨:‏٤‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ٤ ف ٦-‏٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة