كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (دِيسَمْبِر)
اَلْأَحَدُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَأَفُّفٍ. — ١ بط ٤:٩.
أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، شَمَلَتِ ٱلضِّيَافَةُ عَادَةً دَعْوَةَ ٱلضُّيُوفِ إِلَى ٱلطَّعَامِ. (تك ١٨:١-٨؛ قض ١٣:١٥؛ لو ٢٤:٢٨-٣٠) وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، أَظْهَرَ ٱلْمُضِيفُ رَغْبَتَهُ فِي ٱلصَّدَاقَةِ وَٱلسَّلَامِ. وَلِمَنْ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟ لِإِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُمْ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا. وَحِينَ تَسُوءُ ٱلْأَحْوَالُ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ، سَنَحْتَاجُ إِلَى دَعْمِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَكْسِبَ صَدَاقَتَهُمْ وَنُسَالِمَهُمْ جَمِيعًا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَسْتَقْبِلُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ضُيُوفًا مِثْلَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ، وَٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، وَٱلْمُتَطَوِّعِينَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ. كَمَا أَنَّهُمْ يَفْتَحُونَ بُيُوتَهُمْ لِعَائِلَاتٍ تَشَرَّدَتْ بِسَبَبِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. فَيَسْتَضِيفُونَهُمْ إِلَى أَنْ تُرَمَّمَ ٱلْبُيُوتُ ٱلْمُتَضَرِّرَةُ. وَمَنْ يُمْكِنُهُ تَقْدِيمُ ٱلْمُسَاعَدَةِ؟ لَيْسَ فَقَطْ أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ ٱلْكَبِيرَةِ، ٱلَّذِينَ رُبَّمَا يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ تَكْرَارًا. فَلِمَ لَا تَسْتَضِيفُ زُوَّارًا فِي بَيْتِكَ وَإِنْ كَانَ صَغِيرًا؟ ب١٨/٣ ص ١٥ ف ٦؛ ص ١٦ ف ٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَدْ يَسْقُطُ ٱلْبَارُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، لٰكِنَّهُ يَقُومُ. — ام ٢٤:١٦.
مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَقُومَ› عِنْدَمَا نَسْقُطُ؟ لَا تَكْفِينَا قُوَّةُ ٱلْإِرَادَةِ، بَلْ نَحْتَاجُ إِلَى رُوحِ ٱللّٰهِ. (في ٤:١٣) وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ وَنَدْرُسَ وَنَتَأَمَّلَ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ دَرْسَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، أَوْ لَا تُحِبُّ ٱلدَّرْسَ عُمُومًا؟ يَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُسَاعِدَكَ ‹لِتُنَمِّيَ شَوْقًا› إِلَى كَلِمَتِهِ. (١ بط ٢:٢) لِذَا، صَلِّ إِلَيْهِ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ تَضْبُطَ نَفْسَكَ وَتُخَصِّصَ وَقْتًا لِلدَّرْسِ. ثُمَّ ٱعْمَلْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَاتِكَ. اُدْرُسْ مَثَلًا لِفَتَرَاتٍ قَصِيرَةٍ فِي ٱلْبِدَايَةِ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، سَتَشْعُرُ أَنَّ ٱلدَّرْسَ يُصْبِحُ سَهْلًا وَمُمْتِعًا. وَسَتُحِبُّ ٱلْأَوْقَاتَ ٱلْهَادِئَةَ ٱلَّتِي تَتَعَمَّقُ خِلَالَهَا فِي أَفْكَارِ يَهْوَهَ. — ١ تي ٤:١٥. ب١٨/٣ ص ٢٩ ف ٥-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا، أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ. — ١ بط ٣:٢١.
قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ عَنِ ٱللّٰهِ وَقَصْدِهِ وَمَا فَعَلَهُ لِيُخَلِّصَ ٱلْبَشَرَ. (١ تي ٢:٣-٦) ثُمَّ يُنَمُّونَ ٱلْإِيمَانَ عَلَى أَسَاسِ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ. وَٱلْإِيمَانُ بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتْرُكُوا ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي يَكْرَهُهَا ٱللّٰهُ وَيَعِيشُوا بِحَسَبِ مَقَايِيسِهِ. (اع ٣:١٩) فَيَهْوَهُ لَا يَقْبَلُ ٱنْتِذَارَ شَخْصٍ يُمَارِسُ أُمُورًا يَكْرَهُهَا. (١ كو ٦:٩، ١٠) لٰكِنَّ ٱلِٱلْتِزَامَ بِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ لَا يَكْفِي وَحْدَهُ. فَيَجِبُ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيَشْتَرِكُوا بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (اع ١:٨) وَبَعْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلتِّلْمِيذُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ، ثُمَّ يَعْتَمِدَ. ب١٨/٣ ص ٦ ف ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كَانَتْ مَرْيَمُ تَحْفَظُ كُلَّ هٰذَا ٱلْكَلَامِ فِي قَلْبِهَا. — لو ٢:٥١.
رَسَمَتْ مَرْيَمُ مِثَالًا رَائِعًا لَنَا. فَقَدْ رَكَّزَتْ عَلَى ٱلرُّوحِيَّاتِ، وَلِذٰلِكَ ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلتَّعَابِيرِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي سَبَّحَتْ بِهَا ٱللّٰهَ عِنْدَمَا زَارَتْ زَكَرِيَّا وَأَلِيصَابَاتَ. (لو ١:٤٦-٥٥) فَكَلِمَاتُهَا أَظْهَرَتْ أَنَّهَا أَحَبَّتْ كَلِمَتَهُ وَعَرَفَتِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ جَيِّدًا. (تك ٣٠:١٣؛ ١ صم ٢:١-١٠؛ مل ٣:١٢) كَمَا وَضَعَتْ هِيَ وَيُوسُفُ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ قَبْلَ رَغَبَاتِهِمَا. فَرَغْمَ أَنَّهُمَا كَانَا مُتَزَوِّجَيْنِ حَدِيثًا، لَمْ تَكُنْ لَهُمَا عَلَاقَةٌ زَوْجِيَّةٌ إِلَى أَنْ وَلَدَتْ يَسُوعَ. (مت ١:٢٥) وَمَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ، كَانَتْ مَرْيَمُ تُلَاحِظُ مَا يَحْدُثُ فِي حَيَاةِ يَسُوعَ، وَتُصْغِي إِلَى أَقْوَالِهِ ٱلْحَكِيمَةِ. مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّهَا ٱهْتَمَّتْ بِقَصْدِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْمَسِيَّا. فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِهَا وَتَفْعَلُ دَوْمًا مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنْكَ؟ ب١٨/٢ ص ٢١ ف ١١.
اَلْخَمِيسُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كَانَ أَيُّوبُ رَجُلًا بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمًا. — اي ١:٨.
كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ أَيُّوبَ وَطَاعَتِهِ؟ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا، يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا، نَتَّكِلَ عَلَيْهِ كَامِلًا، وَنُطِيعَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. وَوَضْعُنَا ٱلْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنْ وَضْعِ أَيُّوبَ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَمُخَطَّطَاتِهِ. (٢ كو ٢:١١) وَبِفَضْلِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَخُصُوصًا سِفْرَ أَيُّوبَ، نَعْرِفُ لِمَ يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْمُعَانَاةِ. وَنَعْرِفُ مِنْ نُبُوَّةِ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ حُكُومَةٌ حَقِيقِيَّةٌ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (دا ٧:١٣، ١٤) وَنُدْرِكُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيَحْكُمُ عَمَّا قَرِيبٍ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ وَيُنْهِي ٱلْمُعَانَاةَ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نَتَعَلَّمُ مِنْ قِصَّةِ أَيُّوبَ أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِصُعُوبَاتٍ. فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَتَهَوَّرُونَ فِي ٱلْكَلَامِ مِثْلَهُ. (جا ٧:٧) فَبَدَلَ أَنْ نُسِيءَ ٱلظَّنَّ بِهِمْ، لِنَتَفَهَّمْ وَضْعَهُمْ وَنَتَعَاطَفْ مَعَهُمْ. وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ وَٱلرَّحِيمِ يَهْوَهَ. — مز ١٠٣:٨. ب١٨/٢ ص ٦ ف ١٦؛ ص ٧ ف ١٩-٢٠.
اَلْجُمُعَةُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَوَاضُعُكَ يُعَظِّمُنِي. — مز ١٨:٣٥.
يَتَكَبَّرُ ٱلْبَعْضُ بِسَبَبِ جَمَالِهِمْ، شَعْبِيَّتِهِمْ، قُوَّتِهِمْ، مَوْهِبَتِهِمِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ، أَوْ مَرْكَزِهِمِ ٱلرَّفِيعِ. وَدَاوُدُ جَمَعَ بَيْنَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْمِيزَاتِ، لٰكِنَّهُ بَقِيَ مُتَوَاضِعًا طَوَالَ حَيَاتِهِ. مَثَلًا، بَعْدَمَا قَتَلَ جُلْيَاتَ وَعَرَضَ عَلَيْهِ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يُزَوِّجَهُ ٱبْنَتَهُ، قَالَ: «مَنْ أَنَا . . . حَتَّى أُصْبِحَ صِهْرًا لِلْمَلِكِ؟». (١ صم ١٨:١٨) وَمِثْلَ دَاوُدَ، نَسْعَى نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ. فَسَيِّدُ ٱلْكَوْنِ، يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ. وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ: «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ، وَٱللُّطْفَ، وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ، وَٱلْوَدَاعَةَ، وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ». (كو ٣:١٢) وَٱلْمَحَبَّةُ «لَا تَتَبَجَّحُ، وَلَا تَنْتَفِخُ». (١ كو ١٣:٤) كَمَا أَنَّ تَوَاضُعَنَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْذِبَ ٱلنَّاسَ إِلَى إِلٰهِنَا. ب١٨/١ ص ٢٨ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَمْ يَنْفَكُّوا يَلْتَمِسُونَ مِنَّا بِتَوَسُّلٍ كَثِيرٍ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ ٱمْتِيَازُ عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ. — ٢ كو ٨:٤.
تَنْشَأُ ٱلْحَاجَةُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نَدْعَمَ مَشَارِيعَ خُصُوصِيَّةً. (اع ٤:٣٤، ٣٥؛ ١ كو ١٦:٢) فَقَدْ نَحْتَاجُ أَنْ نَبْنِيَ قَاعَةَ مَلَكُوتٍ جَدِيدَةً لِنَجْتَمِعَ فِيهَا. أَوْ رُبَّمَا نَتَبَرَّعُ لِتَغْطِيَةِ مَصَارِيفِ مَحْفِلٍ سَنَوِيٍّ، أَوْ مُسَاعَدَةِ ٱلْإِخْوَةِ بَعْدَ كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، تَدْعَمُ تَبَرُّعَاتُنَا ٱلْمُرْسَلِينَ وَٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ وَنُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ، فَضْلًا عَنِ ٱلْعَامِلِينَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ وَمَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ. وَبِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَدْعَمَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَمُعْظَمُ ٱلتَّبَرُّعَاتِ لَا يُعْرَفُ مَنْ قَدَّمَهَا. فَنَحْنُ نَضَعُهَا فِي ٱلصَّنَادِيقِ دُونَ لَفْتِ ٱلْأَنْظَارِ إِلَيْنَا، أَوْ نُقَدِّمُهَا مِنْ خِلَالِ مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ. وَمَاذَا لَوْ شَعَرْنَا أَنَّ تَبَرُّعَنَا بِلَا أَهَمِّيَّةٍ؟ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱلْمَبَالِغَ ٱلصَّغِيرَةَ تُشَكِّلُ ٱلْقِسْمَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْيَوْمَ. ب١٨/١ ص ١٩ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلْمَعْمُودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ. — ١ بط ٣:٢١.
اَلْمَعْمُودِيَّةُ مَطْلَبٌ لِلْمَسِيحِيِّينَ وَهِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَيَوْمَ مَعْمُودِيَّتِكَ، وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. وَأَفْضَلُ قَرَارٍ هُوَ أَنْ تَسْمَحَ لَهُ أَنْ يُوَجِّهَ حَيَاتَكَ. فَٱلْبَدِيلُ هُوَ أَنْ تَعِيشَ بَعِيدًا عَنْ يَهْوَهَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ. وَٱلشَّيْطَانُ لَا يَهُمُّهُ أَمْرُكَ، بَلْ يَفْرَحُ إِذَا رَفَضْتَ حُكْمَ يَهْوَهَ وَخَسِرْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. بِٱلْمُقَابِلِ، فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَبَعْدَمَا قَدَّمْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ، تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ بِكُلِّ ثِقَةٍ: «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». (مز ١١٨:٦) فَمَا مِنِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْحَيَاةِ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ وَتَفْرِيحِ قَلْبِهِ. ب١٧/١٢ ص ٢٣-٢٤ ف ١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ. — مز ٣٧:٨.
أَحْيَانًا يُضَايِقُنَا ٱلْإِخْوَةُ بِكَلَامِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ. وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى نُضَايِقُهُمْ نَحْنُ. وَٱلْخِلَافَاتُ تُشَكِّلُ مِحَنًا صَعْبَةً، لٰكِنَّهَا تُتِيحُ لَنَا أَنْ نُظْهِرَ وَلَاءَنَا لِيَهْوَهَ. فَهُوَ يُحِبُّ إِخْوَتَنَا رَغْمَ نَقَائِصِهِمْ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْعَى لِنَخْدُمَ مَعًا بِٱتِّحَادٍ. وَيَهْوَهُ يَسْمَحُ أَنْ يَمُرَّ خُدَّامُهُ بِٱلْمِحَنِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ يُوسُفَ. فَفِي مُرَاهَقَتِهِ، غَارَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ وَبَاعُوهُ عَبْدًا، ثُمَّ أُخِذَ إِلَى مِصْرَ. (تك ٣٧:٢٨) لَقَدْ رَأَى يَهْوَهُ كَيْفَ أُسِيئَتْ مُعَامَلَةُ صَدِيقِهِ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ حَزِنَ كَثِيرًا. لٰكِنَّهُ لَمْ يَتَدَخَّلْ. وَعِنْدَمَا ٱتُّهِمَ يُوسُفُ بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابِ زَوْجَةِ فُوطِيفَارَ وَرُمِيَ فِي ٱلسِّجْنِ، لَمْ يَتَدَخَّلْ يَهْوَهُ أَيْضًا. فَهَلْ تَخَلَّى عَنْ يُوسُفَ؟ عَلَى ٱلْعَكْسِ، «مَهْمَا فَعَلَ [يُوسُفُ] كَانَ يَهْوَهُ يُنْجِحُهُ». — تك ٣٩:٢١-٢٣. ب١٨/١ ص ٩-١٠ ف ١٢-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ، فَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُقَمْ. — ١ كو ١٥:١٣.
مَا هِيَ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ ٱلَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا إِيمَانُكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُشِيرُ فِي جَوَابِكَ إِلَى يَهْوَهَ ٱلْخَالِقِ وَمُعْطِي ٱلْحَيَاةِ. وَتَذْكُرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي مَاتَ فِدْيَةً عَنَّا. وَتُخْبِرُ عَنِ ٱلْوَعْدِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ هَلْ يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ بِٱعْتِبَارِهَا تَعْلِيمًا مُهِمًّا؟ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَرْغَبُ أَنْ نَنْجُوَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَنَعِيشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، هُنَاكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَعْتَبِرَ ٱلْقِيَامَةَ تَعْلِيمًا أَسَاسِيًّا. فَلَوْ لَمْ يَقُمِ ٱلْمَسِيحُ، لَمَا كَانَ ٱلْآنَ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَكَانَتْ بِشَارَتُنَا بِلَا نَفْعٍ. (١ كو ١٥:١٢-١٩) لٰكِنَّنَا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ قَامَ، وَنَتَمَسَّكُ بِإِيمَانِنَا هٰذَا. — مر ١٢:١٨؛ اع ٤:٢، ٣؛ ١٧:٣٢؛ ٢٣:٦-٨. ب١٧/١٢ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَجَاهَلْتُمْ أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ، أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ. — مت ٢٣:٢٣.
رَكَّزَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى أَفْعَالِ ٱلْخُطَاةِ، لَا عَلَى مَا فِي قَلْبِهِمْ. لِذَا عِنْدَمَا رَأَوْا يَسُوعَ فِي وَلِيمَةٍ فِي بَيْتِ مَتَّى، سَأَلُوا تَلَامِيذَهُ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ جُبَاةِ ضَرَائِبَ وَخُطَاةٍ؟». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ ٱلسُّقَمَاءُ. فَٱذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: ‹أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً›. لِأَنِّي مَا جِئْتُ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا، بَلْ خُطَاةً». (مت ٩:٩-١٣) فَهَلْ تَغَاضَى يَسُوعَ بِذٰلِكَ عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ؟ كَلَّا. فَدَعْوَةُ ٱلْخُطَاةِ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ كَانَتْ جُزْءًا مُهِمًّا مِنْ رِسَالَتِهِ. (مت ٤:١٧) لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ بَعْضَ ‹جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ› أَرَادُوا أَنْ يَتَغَيَّرُوا. فَهُمْ لَمْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ مَتَّى مِنْ أَجْلِ ٱلطَّعَامِ فَقَطْ، بَلْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتْبَعُونَ يَسُوعَ. (مر ٢:١٥) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَرَوْا فِي هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ مَا رَآهُ يَسُوعُ. ب١٧/١١ ص ١٣ ف ٢؛ ص ١٦ ف ١٥.
اَلْخَمِيسُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ، فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ. — كو ٣:١٤.
لَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَرَكَةٌ رَائِعَةٌ. فَنَحْنُ نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَنَدْعَمُ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ بِمَحَبَّةٍ وَلُطْفٍ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ. وَلٰكِنْ يُمْكِنُ لِسُوءِ ٱلتَّفَاهُمِ أَنْ يُوَتِّرَ عَلَاقَتَنَا مَعَ إِخْوَتِنَا. وَإِذَا لَمْ نُصْلِحِ ٱلْوَضْعَ، فَمِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ يَتَحَوَّلَ ٱلتَّوَتُّرُ إِلَى نُفُورٍ وَٱسْتِيَاءٍ. (١ بط ٣:٨، ٩) فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱسْتِيَاءَ وَلَا نَسْمَحُ لَهُ أَنْ يُعِيقَنَا عَنْ نَيْلِ ٱلْجَائِزَةِ؟ قَالَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي: «كَمُخْتَارِي ٱللّٰهِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَٱلْمَحْبُوبِينَ، ٱلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ، وَٱللُّطْفَ، وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ، وَٱلْوَدَاعَةَ، وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ. اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ. كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ، هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا». — كو ٣:١٢، ١٣. ب١٧/١١ ص ٢٧ ف ٧-٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْرُبُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ. — يش ٢٠:٤.
لَزِمَ أَنْ يَهْرُبَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى إِحْدَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ. وَفَوْرَ وُصُولِهِ، كَانَ يَعْرِضُ قَضِيَّتَهُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ. وَيَهْوَهُ أَوْصَاهُمْ أَنْ يُرَحِّبُوا بِهِ. وَبَعْدَ مُدَّةٍ، كَانُوا يُعِيدُونَهُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا حَادِثَةُ ٱلْقَتْلِ. فَيَنْظُرُ شُيُوخُ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ فِي قَضِيَّتِهِ. (عد ٣٥:٢٤، ٢٥) وَإِذَا حَكَمُوا أَنَّهُ قَتَلَ ٱلضَّحِيَّةَ بِٱلْخَطَإِ، كَانُوا يُرْسِلُونَهُ مُجَدَّدًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ. وَلِمَ لَعِبَ ٱلشُّيُوخُ دَوْرًا فِي تِلْكَ ٱلْقَضَايَا؟ لِكَيْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ ٱلْأُمَّةِ، وَيُسَاعِدُوا ٱلْقَاتِلَ سَهْوًا أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ. وَذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْقَاتِلَ كَانَ يُعَرِّضُ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ إِذَا لَمْ يَذْهَبْ إِلَى ٱلشُّيُوخِ. ثُمَّ أَضَافَ: «يَكُونُ دَمُهُ عَلَى رَأْسِهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ ٱلَّتِي وَفَّرَهَا لَهُ ٱللّٰهُ». فَقَدْ تَوَفَّرَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ، وَلٰكِنْ لَزِمَ أَنْ يَقُومَ بِدَوْرِهِ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْهَا. وَإِلَّا كَانَ يَحِقُّ لِأَقْرَبِ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ أَنْ يَقْتُلَهُ. ب١٧/١١ ص ٩ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً، مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ؟ — عب ١:١٤.
لَا يَزَالُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ يَحْمِي شَعْبَهُ وَيَدْعَمُهُمْ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ. (مل ٣:٦؛ عب ١:٧) فَمُنْذُ أَنْ تَحَرَّرُوا مِنْ أَسْرِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ عَامَ ١٩١٩، تَتَقَدَّمُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّرِسَةِ. (رؤ ١٨:٤) وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَحْمُونَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ، لَا نَخَافُ أَنْ يَقَعَ شَعْبُهُ فِي ٱلْأَسْرِ ٱلرُّوحِيِّ مُجَدَّدًا. (مز ٣٤:٧) عَلَى ٱلْعَكْسِ، نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ سَيَزْدَهِرُونَ رُوحِيًّا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. فَمَعَنَا جَيْشٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ يُسَانِدُنَا. وَفِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَاسِمَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَحْمُونَ شَعْبَ ٱللّٰهِ وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ سُلْطَانَهُ. (٢ تس ١:٧، ٨) وَكَمْ سَيَكُونُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ مُمَيَّزًا! ب١٧/١٠ ص ٢٨ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِبْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْأَقْدَسِ، وَصَلُّوا بِرُوحٍ قُدُسٍ. — يه ٢٠.
إِذَا فُصِلَ عُضْوٌ فِي عَائِلَتِكَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ تَرَكَ ٱلْمُعَاشَرَةَ، تَشْعُرُ كَأَنَّ قَلْبَكَ يَتَمَزَّقُ. فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟ رَكِّزْ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ. قَوِّ إِيمَانَكَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ، ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَحُضُورِهَا، ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْقُوَّةِ كَيْ تَحْتَمِلَ. (يه ٢١) وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّكَ لَا تَقُومُ بِهٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ؟ لَا تَسْتَسْلِمْ! فَمَعَ ٱلْوَقْتِ، سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَنْ تَتَحَكَّمَ بِأَفْكَارِكَ وَمَشَاعِرِكَ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣. فَفِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، خَسِرَ ٱتِّزَانَهُ وَٱنْزَعَجَ كَثِيرًا. لٰكِنَّهُ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُصَحِّحَ تَفْكِيرَهُ حِينَ دَخَلَ مَكَانَ عِبَادَةِ يَهْوَهَ. (مز ٧٣:١٦، ١٧) فَتَمَثَّلْ بِهِ وَوَاصِلْ خِدْمَتَكَ بِأَمَانَةٍ. ب١٧/١٠ ص ١٦ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بِلَا رِيَاءٍ. — رو ١٢:٩.
فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، تَظَاهَرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِخَيْرِ حَوَّاءَ. إِلَّا أَنَّهُ كَانَ أَنَانِيًّا وَمُنَافِقًا. (تك ٣:٤، ٥) وَفِي أَيَّامِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ، تَبَيَّنَ أَنَّ أَخِيتُوفَلَ صَدِيقٌ مُزَيَّفٌ. فَقَدْ خَانَ دَاوُدَ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِهِ. (٢ صم ١٥:٣١) وَٱلْيَوْمَ، يَلْجَأُ ٱلْمُرْتَدُّونَ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ يُسَبِّبُونَ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ إِلَى «ٱلْكَلَامِ ٱلنَّاعِمِ وَٱلْإِطْرَاءِ». (رو ١٦:١٧، ١٨) فَيَتَظَاهَرُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَمُّونَ بِٱلْآخَرِينَ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ أَنَانِيُّونَ. وَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمُزَيَّفَةُ كَرِيهَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تَهْدِفُ إِلَى خِدَاعِ ٱلْآخَرِينَ. وَلٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّهَا لَا تَخْدَعُ يَهْوَهَ. وَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتَصَرَّفُونَ كَٱلْمُرَائِينَ سَيُعَاقَبُونَ «عِقَابًا شَدِيدًا». (مت ٢٤:٥١) لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا: ‹هَلْ مَحَبَّتِي حَقِيقِيَّةٌ، أَمْ تُلَوِّثُهَا ٱلْأَنَانِيَّةُ وَٱلْخِدَاعُ؟›. ب١٧/١٠ ص ٨ ف ٦-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَهُمْ غَيْرَةٌ لِلّٰهِ، وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ. — رو ١٠:٢.
عِنْدَمَا نَقْرَأُ آيَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ، نَدَعُ يَهْوَهَ يُكَلِّمُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ قِرَاءَةَ آيَةٍ مُنَاسِبَةٍ يُؤَثِّرُ فِي سَامِعِنَا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ فِكْرَةٍ نَقُولُهَا. (١ تس ٢:١٣) لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَسْتَغِلُّ كُلَّ فُرْصَةٍ لِأَقْرَأَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟›. طَبْعًا، إِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَا تَكْفِي. فَمِثْلَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لَا يَفْهَمُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مَا يَقْرَأُونَهُ فِيهَا. فَلَا نَفْتَرِضْ أَنَّ ٱلشَّخْصَ سَيَفْهَمُ ٱلْآيَةَ بِمُجَرَّدِ أَنْ يَقْرَأَهَا. بَلْ لِنُشَدِّدْ عَلَى ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلْأَفْكَارِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ وَنَشْرَحْ مَعْنَاهَا. وَهٰكَذَا تَصِلُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عُقُولِ سَامِعِينَا وَقُلُوبِهِمْ. — لو ٢٤:٣٢. ب١٧/٩ ص ٢٥ ف ٧-٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُونُوا ذَوِي حَنَانٍ. — ١ بط ٣:٨.
يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَحِنُّوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ وَٱلْقَرِيبِ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَٱلْحَنَانُ يَحْمِلُ مَعْنَى «ٱلشُّعُورِ بِأَلَمِ ٱلْآخَرِينَ»، وَيَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ إِلَى ٱلتَّخْفِيفِ عَنْهُمْ. فَٱبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ. فَعِنْدَمَا تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ، يَدْفَعُنَا ٱلْحَنَانُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْمُتَضَرِّرِينَ. وَشَعْبُ يَهْوَهَ مَعْرُوفُونَ بِأَنَّهُمْ يَتَطَوَّعُونَ فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ. (١ بط ٢:١٧) مَثَلًا، حِينَ ضَرَبَ زِلْزَالٌ وَتُسُونَامِي ٱلْيَابَان عَامَ ٢٠١١، تَطَوَّعَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَابَان وَبُلْدَانٍ أُخْرَى لِيُصْلِحُوا ٱلْبُيُوتَ وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَعَبَّرَتْ أُخْتٌ تَعِيشُ هُنَاكَ كَمْ شَجَّعَهَا ذٰلِكَ وَعَزَّاهَا. وَأَضَافَتْ: «رَأَيْتُ بِعَيْنِي أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا وَأَنَّ ٱلشُّهُودَ يَعْتَنُونَ وَاحِدُهُمْ بِٱلْآخَرِ. وَتَشَجَّعْتُ لِأَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِنَا». ب١٧/٩ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ . . . ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ. — غل ٥:٢٢، ٢٣.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُنَمِّيَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. وَهٰذَا لِسَبَبَيْنِ رَئِيسِيَّيْنِ. (١) حِينَ نَضْبُطُ مَشَاعِرَنَا وَٱنْفِعَالَاتِنَا، تَقِلُّ مَشَاكِلُنَا، تَتَحَسَّنُ عَلَاقَاتُنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ، وَيَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْغَضَبَ وَٱلْقَلَقَ وَٱلِٱكْتِئَابَ. (٢) مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَحَكَّمَ فِي ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنُقَاوِمَ ٱلتَّجَارِبَ لِكَيْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ. وَهٰذَا مَا فَشِلَ فِيهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ. (تك ٣:٦) وَمِثْلَهُمَا، لَا يَضْبُطُ كَثِيرُونَ أَنْفُسَهُمْ وَيَحْصُدُونَ نَتَائِجَ سَيِّئَةً. وَيَهْوَهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نَضْبُطَ أَنْفُسَنَا. وَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ يُسَاعِدَنَا كَيْ نُسَيْطِرَ عَلَى مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. — ١ مل ٨:٤٦-٥٠. ب١٧/٩ ص ٤ ف ٣-٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. — كو ٣:١٠.
فِي ٱلْمَاضِي، لَمْ يُسْمَحْ لِلْإِخْوَةِ مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعًا. وَلٰكِنْ فِي ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ٢٠١١، ٱجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠,٧٨ شَاهِدٍ لِحُضُورِ بَرْنَامَجٍ رُوحِيٍّ فِي أَكْبَرِ مَلَاعِبِ جُوهَانِّسْبُورْغ. وَٱللَّافِتُ أَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا وَٱلْبُلْدَانِ ٱلْمُجَاوِرَةِ أَيْضًا. قَالَ أَحَدُ مُدَرَاءِ ٱلْمَلْعَبِ: «أَنْتُمْ مُهَذَّبُونَ جِدًّا. وَقَدْ أُعْجِبْتُ بِلِبَاسِكُمُ ٱلْمُرَتَّبِ وَٱهْتِمَامِكُمْ بِتَنْظِيفِ ٱلْمَلْعَبِ. لٰكِنَّ أَكْثَرَ مَا لَفَتَ نَظَرِي هُوَ ٱلتَّنَوُّعُ ٱلْعِرْقِيُّ بَيْنَكُمْ». تُؤَكِّدُ تَعْلِيقَاتٌ كَهٰذِهِ مِنْ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ أَنَّ أُخُوَّتَنَا ٱلْعَالَمِيَّةَ فَرِيدَةٌ فِعْلًا. (١ بط ٥:٩) فَلِمَاذَا نَحْنُ مُمَيَّزُونَ عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلْأُخْرَى؟ لِأَنَّنَا نَسْعَى بِٱجْتِهَادٍ ‹لِنَخْلَعَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ› وَ ‹نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ› بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. — كو ٣:٩. ب١٧/٨ ص ١٧-١٨ ف ٢-٣.
اَلسَّبْتُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِصْبِرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا. — يع ٥:٨.
يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلصَّبْرَ أَوْ طُولَ ٱلْأَنَاةِ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ. وَبِٱلتَّالِي لَا نَقْدِرُ، نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ، أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلشَّدِيدَةِ إِلَّا بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. وَٱلصَّبْرُ طَرِيقَةٌ أَسَاسِيَّةٌ نُعَبِّرُ بِهَا عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱلْآخَرِينَ. فَإِذَا لَمْ نَكُنْ صَبُورِينَ مَعَ إِخْوَتِنَا، تَضْعُفُ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَنَا. (١ كو ١٣:٤؛ غل ٥:٢٢) وَنَحْنُ نُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ عِنْدَمَا نَحْتَمِلُ ٱلْمِحَنَ فِيمَا نُحَافِظُ عَلَى نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ. (كو ١:١١؛ يع ١:٣، ٤) وَنُعْرِبُ عَنْهَا أَيْضًا حِينَ نَبْقَى أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ مَهْمَا حَدَثَ، وَحِينَ لَا نَنْتَقِمُ لِأَنْفُسِنَا. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوضِحُ وَجْهًا إِضَافِيًّا لِلصَّبْرِ فِي يَعْقُوب ٥:٧، ٨. فَهُوَ يُشَدِّدُ عَلَى ضَرُورَةِ ٱنْتِظَارِ يَهْوَهَ. ب١٧/٨ ص ٤ ف ٤.
اَلْأَحَدُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ. — اش ٤١:١٠.
كُلُّنَا نُوَافِقُ أَنَّ عَلَيْنَا تَحْدِيدَ وُجْهَتِنَا قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِأَيِّ رِحْلَةٍ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ رِحْلَةٌ، أَفَلَا تُوَافِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ عَلَيْكَ تَحْدِيدَ أَهْدَافِكَ مِنَ ٱلْآنَ؟! طَبْعًا، وَضْعُ ٱلْأَهْدَافِ لَيْسَ سَهْلًا. وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ، فَيَهْوَهُ يَقُولُ لَكَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ، وَيَحُثُّكَ أَنْ تُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِكَ بِحِكْمَةٍ. (جا ١٢:١؛ مت ٦:٢٠) فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنَ ٱلْمَنَاظِرِ ٱلرَّائِعَةِ وَٱلْأَصْوَاتِ ٱلْعَذْبَةِ وَٱلْأَطْعِمَةِ ٱللَّذِيذَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ. كَمَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ وَيُعَلِّمُكَ كَيْفَ تَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ. فَهُوَ يَقُولُ مَثَلًا لِلَّذِينَ يَرْفُضُونَ مَشُورَتَهُ: «اِخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ . . . هُوَذَا خُدَّامِي يَفْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تَخْزَوْنَ. هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ، وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٢-١٤) وَحِينَ تَتَّخِذُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً، تُمَجِّدُ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ. — ام ٢٧:١١. ب١٧/٧ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْوَهُ يَدْعُو كُلَّ ٱلنُّجُومِ بِأَسْمَائِهَا. — مز ١٤٧:٤.
إِذَا كَانَ ٱللّٰهُ يَعْرِفُ ٱلنُّجُومَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، أَفَلَا يَهْتَمُّ بِكَ أَنْتَ! فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْكَ: مَكَانَكَ، مَشَاعِرَكَ، وَحَاجَاتِكَ. وَيَهْوَهُ لَا يَهْتَمُّ بِكَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا يَتَعَاطَفُ مَعَكَ وَيَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى مُوَاجَهَةِ أَيِّ مُشْكِلَةٍ. (مز ١٤٧:٥) فَرُبَّمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ تَمُرُّ بِظَرْفٍ يَفُوقُ ٱسْتِطَاعَتَكَ. لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَأْخُذُ حُدُودَكَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَ ‹يَذْكُرُ أَنَّكَ تُرَابٌ›. (مز ١٠٣:١٤) وَلِأَنَّنَا نَاقِصُونَ، نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ نَفْسَهَا مِرَارًا وَتَكْرَارًا. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَدِمْنَا عَلَى كَلِمَاتِنَا ٱلْمُتَهَوِّرَةِ، رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ، أَوْ غَيْرَتِنَا مِنَ ٱلْآخَرِينَ! وَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَتْ لَدَيْهِ أَيَّةُ ضَعَفَاتٍ، فَهُوَ يَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَنَا تَمَامًا. (اش ٤٠:٢٨) فَهَلْ لَمَسْتَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلْمِحَنِ؟ — اش ٤١:١٠، ١٣. ب١٧/٧ ص ١٨ ف ٦-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلصَّالِحُ ٱلْعَيْنِ يُبَارَكُ. — ام ٢٢:٩.
فَتَحَ أَخٌ بَيْتَهُ فِي سْرِي لَانْكَا لِتُعْقَدَ فِيهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَٱلْمَحَافِلُ وَيَسْكُنَ فِيهِ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَتَضْحِيَتُهُ هٰذِهِ تُسَاعِدُ كَثِيرًا ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْفُقَرَاءَ هُنَاكَ. وَفِي بَلَدٍ يَحْظُرُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ، يَفْتَحُ ٱلْإِخْوَةُ بُيُوتَهُمْ لِتُعْقَدَ فِيهَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ. وَهٰذَا يُعْفِي ٱلْإِخْوَةَ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْفَاتِحِينَ مِنْ بَعْضِ ٱلْأَعْبَاءِ ٱلْمَالِيَّةِ. وَتُخْبِرُ أُخْتٌ تَتَبَرَّعُ دَائِمًا لِعَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّ ٱلْكَرَمَ حَسَّنَ شَخْصِيَّتَهَا. تَذْكُرُ: «كُلَّمَا أَعْرَبْتُ عَنِ ٱلْكَرَمِ، صِرْتُ أَكْثَرَ تَسَامُحًا وَصَبْرًا حِينَ يُخَيِّبُ ٱلْآخَرُونَ أَمَلِي أَوْ يُقَدِّمُونَ لِي نَصِيحَةً». ب١٧/٧ ص ٩ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَالَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ: «هَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ». — اي ١:١٢.
سَوَاءٌ عَرَفَ أَيُّوبُ لَاحِقًا سَبَبَ مُعَانَاتِهِ أَوْ لَا، رُبَّمَا تَسَاءَلَ لِمَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ. لٰكِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي مَشُورَةِ ٱللّٰهِ عَزَّاهُ وَسَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ صَحِيحَةٍ. (مز ٩٤:١٩) وَهٰكَذَا ٱسْتَفَادَ أَيُّوبُ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَشُورَةِ حَتَّى بَعْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ. نَحْنُ أَيْضًا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱخْتِبَارِ أَيُّوبَ. فَهُوَ يُعَزِّينَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا. فَيَهْوَهُ حَفِظَ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ فِي كَلِمَتِهِ «لِإِرْشَادِنَا، حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ». (رو ١٥:٤) فَلْنَتَمَثَّلْ بِأَيُّوبَ وَنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ فِي وَجْهِ ٱلْمَصَاعِبِ. وَلَا نَدَعِ ٱلْمَشَاكِلَ تُنْسِينَا أَهَمِّيَّةَ تَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ. ب١٧/٦ ص ٢٤ ف ٩؛ ص ٢٥ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَعَالَوْا أَنْتُمْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلًا. — مر ٦:٣١.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرَّاحَةِ. لِذَا قَالَ لَهُمْ بَعْدَمَا ٱجْتَهَدُوا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَذْكُورَةَ أَعْلَاهُ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ مُفِيدَةٌ، وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا تُصْبِحَ هَمَّنَا ٱلرَّئِيسِيَّ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، شَاعَ ٱلْقَوْلُ: «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ، لِأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ». (١ كو ١٥:٣٢) وَٱلْيَوْمَ، تَسُودُ فِي ٱلْعَالَمِ رُوحٌ مُمَاثِلَةٌ. فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلتَّسْلِيَةِ؟ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُسَجِّلَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ أُسْبُوعِيًّا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ، ثُمَّ نُقَارِنَهُ بِٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ مِثْلِ ٱلرِّيَاضَةِ، مُمَارَسَةِ ٱلْهِوَايَاتِ، مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ، وَلَعِبِ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو. فَقَدْ نَكْتَشِفُ أَنَّهُ يَلْزَمُ تَقْلِيلُ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَقْضِيهِ فِي هٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ. — اف ٥:١٥، ١٦. ب١٧/٥ ص ٢٤-٢٥ ف ١١-١٣.
اَلْجُمُعَةُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ تَاجِرًا جَائِلًا يَطْلُبُ لَآلِئَ حَسَنَةً. — مت ١٣:٤٥.
فِي مَثَلِ يَسُوعَ هٰذَا، وَجَدَ ٱلتَّاجِرُ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ. فَذَهَبَ وَبَاعَ كُلَّ مُمْتَلَكَاتِهِ لِيَحْصُلَ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ قَدَّرَ قِيمَتَهَا كَثِيرًا. وَمَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يُشْبِهُ تِلْكَ ٱللُّؤْلُؤَةَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ. فَإِذَا أَحْبَبْنَاهُ بِقَدْرِ مَا أَحَبَّ ٱلتَّاجِرُ ٱللُّؤْلُؤَةَ، نَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لِنَكُونَ مِنْ رَعَايَاهُ. (مر ١٠:٢٨-٣٠) مَثَلًا، جَمَعَ زَكَّا ثَرْوَةً كَبِيرَةً بِٱبْتِزَازِ ٱلنَّاسِ. (لو ١٩:١-٩) وَلٰكِنْ عِنْدَمَا سَمِعَ يَسُوعَ يُبَشِّرُ بِٱلْمَلَكُوتِ، أَحَبَّ جِدًّا مَا سَمِعَهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ٱتَّخَذَ إِجْرَاءً فَوْرِيًّا. فَقَالَ لِيَسُوعَ: «هَا أَنَا، يَا رَبُّ، أُعْطِي نِصْفَ مُمْتَلَكَاتِي لِلْفُقَرَاءِ، وَمَهْمَا ٱبْتَزَزْتُ مِنْ أَحَدٍ بِتُهْمَةِ زُورٍ، أَرُدَّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ». وَهٰكَذَا، أَعَادَ زَكَّا ٱلْأَمْوَالَ وَلَمْ يَعُدْ يَطْمَعُ بِٱلْمَالِ. ب١٧/٦ ص ١٠ ف ٣-٥.
اَلسَّبْتُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَيْسَ لِي سَبَبٌ لِلشُّكْرِ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا، أَنْ أَسْمَعَ بِأَنَّ أَوْلَادِي يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ. — ٣ يو ٤.
إِنَّ مَنْ يَخْتَارُهُمُ ٱلْوَالِدُونَ لِيُقَدِّمُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ يَجِبُ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلْأَوْلَادَ عَلَى ٱحْتِرَامِ آبَائِهِمْ. فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا بِإِيجَابِيَّةٍ عَنِ ٱلْوَالِدِينَ وَأَلَّا يَتَعَدَّوْا صَلَاحِيَّاتِهِمْ. وَيَلْزَمُ أَنْ يَتَجَنَّبُوا ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي قَدْ يُسِيءُ فَهْمَهُ ٱلنَّاسُ مِنْ دَاخِلِ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجِهَا. (١ بط ٢:١٢) وَٱلْوَالِدُونَ مِنْ جِهَتِهِمْ لَا يُحَمِّلُونَ ٱلْآخَرِينَ مَسْؤُولِيَّةَ تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ. فَيَنْبَغِي أَنْ يُرَاقِبُوا تَقَدُّمَهُمْ وَيَسْتَمِرُّوا فِي تَعْلِيمِهِمِ ٱلْحَقَّ. لِذَا، صَلِّ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ إِلَى يَهْوَهَ طَالِبًا ٱلْمُسَاعَدَةَ وَلَا تَقِفْ مَكْتُوفَ ٱلْيَدَيْنِ. (٢ اخ ١٥:٧) اِهْتَمَّ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِخَيْرِ وَلَدِكَ ٱلرُّوحِيِّ. تَأَكَّدْ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَمَسُّ قَلْبَهُ. لَا تَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ أَبَدًا أَنَّهُ سَيُصْبِحُ خَادِمًا لِيَهْوَهَ. ب١٧/٥ ص ١٢ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَحَدُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
حَاشَا لِي، مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ، أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي. — ١ مل ٢١:٣.
تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ ٱلتَّالِيَ. يُلَفِّقُ رَجُلَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا تُهْمَةً خَطِيرَةً لِرَجُلٍ بَرِيءٍ. وَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلتُّهْمَةُ؟ لَقَدْ سَبَّ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ. فَيُحْكَمُ عَلَيْهِ فَوْرًا بِٱلْمَوْتِ. لَا شَكَّ أَنَّ مُحِبِّي ٱلْعَدْلِ ٱسْتَاؤُوا كَثِيرًا حِينَ أُعْدِمَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَرِيءُ وَأَبْنَاؤُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ. وَلٰكِنْ هَلْ هٰذَا ٱلْمَشْهَدُ خَيَالِيٌّ؟ إِطْلَاقًا، بَلْ هُوَ رِوَايَةٌ وَاقِعِيَّةٌ عَنْ خَادِمٍ أَمِينٍ لِيَهْوَهَ يُدْعَى نَابُوتَ عَاشَ فِي إِسْرَائِيلَ زَمَنَ ٱلْمَلِكِ أَخْآبَ. (١ مل ٢١:١١-١٣؛ ٢ مل ٩:٢٦) فَعِنْدَمَا عَرَضَ أَخْآبُ أَنْ يَشْتَرِيَ كَرْمَ نَابُوتَ أَوْ يُعْطِيَهُ عِوَضًا عَنْهُ كَرْمًا أَفْضَلَ مِنْهُ، رَفَضَ نَابُوتُ رَفْضًا قَاطِعًا. فَشَرِيعَةُ يَهْوَهَ مَنَعَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَبِيعُوا «بَيْعًا دَائِمًا» ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي وَرِثُوهَا عَنْ آبَائِهِمْ. (لا ٢٥:٢٣؛ عد ٣٦:٧) فَلَا شَكَّ أَنَّ نَابُوتَ رَغِبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ. ب١٧/٤ ص ٢٣ ف ١؛ ص ٢٤ ف ٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ، تَلْتَفِتُ إِلَى مَكَانِهِ فَلَا يَكُونُ. — مز ٣٧:١٠.
مَنْ سَيَحِلُّ مَحَلَّ ٱلْأَشْرَارِ؟ يَعِدُ يَهْوَهُ: ‹اَلْحُلَمَاءُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›. وَيَقُولُ أَيْضًا: «اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ». (مز ٣٧:١١، ٢٩) وَمَنْ هُمُ «ٱلْحُلَمَاءُ» وَ «ٱلْأَبْرَارُ»؟ اَلْحُلَمَاءُ هُمُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ، وَٱلْأَبْرَارُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ فِعْلَ مَا يُرْضِيهِ. وَلٰكِنْ فِي أَيَّامِنَا، ٱلْأَبْرَارُ وَٱلْحُلَمَاءُ هُمُ ٱلْأَقَلِّيَّةُ. أَمَّا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، فَلَنْ يَبْقَى سِوَاهُمْ وَسَيُحَوِّلُونَ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ جَمِيلٍ. ب١٧/٤ ص ١٠ ف ٥-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا تَمْنَعِ ٱلْخَيْرَ حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ. — ام ٣:٢٧.
تُلْزِمُنَا «مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ» أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَخُصُوصًا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. (١ يو ٣:١٧، ١٨) مَثَلًا، حِينَ ضَرَبَتْ مَجَاعَةٌ ٱلْيَهُودِيَّةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، رَتَّبَ ٱلْإِخْوَةُ فِي أَنْطَاكِيَةَ أَنْ تُرْسَلَ إِعَانَةٌ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُنَاكَ. (اع ١١:٢٨، ٢٩) كَمَا شَجَّعَ ٱلرَّسُولَانِ بُولُسُ وَبُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلضِّيَافَةَ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ. (رو ١٢:١٣؛ ١ بط ٤:٩) فَإِذَا كُنَّا نَهْتَمُّ بِٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَزُورُونَنَا مِنْ مَنَاطِقَ أُخْرَى، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى بِمَنْ كَانَتْ حَيَاتُهُمْ فِي خَطَرٍ أَوِ ٱضْطُهِدُوا مِنْ أَجْلِ إِيمَانِهِمْ؟! وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، هَرَبَ آلَافُ ٱلشُّهُودِ مِنْ شَرْقِ أُوكْرَانِيَا بِسَبَبِ ٱلنِّزَاعَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادِ. حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ مَاتَ مَعَ ٱلْأَسَفِ. لٰكِنَّ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱحْتَضَنَهُمْ إِخْوَتُهُمْ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى مِنْ أُوكْرَانِيَا وَفِي رُوسِيَا أَيْضًا. وَأَيْنَمَا كَانُوا، يُحَافِظُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ عَلَى حِيَادِهِمْ لِأَنَّهُمْ ‹لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ›. وَهُمْ يُبَشِّرُونَ بِغَيْرَةٍ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ. — يو ١٥:١٩؛ اع ٨:٤. ب١٧/٥ ص ٤ ف ٦-٧.