تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْجُمُعَةُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِنْبِذُوا ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَٱحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ. — تي ٢:١٢.
يَشْمُلُ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ أَنْ يُؤَدِّبَ ٱلشَّخْصُ نَفْسَهُ بِهَدَفِ تَحْسِينِ تَفْكِيرِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ. وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ لَا تُولَدُ مَعَ ٱلْإِنْسَانِ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَهَا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ. وَحِيْنَ يُرَبِّي ٱلْوَالِدَانِ وَلَدَهُمَا بِصَبْرٍ وَثَبَاتٍ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ»، يَكْتَسِبُ وَلَدُهُمَا ٱلْحِكْمَةَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. (اف ٦:٤) وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلرَّاشِدِينَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّفُونَ إِلَى ٱلْحَقِّ. فَرُبَّمَا نَمَّوْا ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ إِلَى حَدٍّ مَا. إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي بِدَايَةِ ٱلطَّرِيقِ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ. لٰكِنَّهُمْ سَيَتَقَدَّمُونَ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ فِيمَا يَلْبَسُونَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ» وَيَتَمَثَّلُونَ بِٱلْمَسِيحِ. (اف ٤:٢٣، ٢٤) وَفِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، يَلْعَبُ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ دَوْرًا مُهِمًّا. ب١٨/٣ ص ٢٩ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ. — رو ١٢:١٣.
يَدْعُونَا يَهْوَهُ وَهَيْئَتُهُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَعَلَيْنَا أَنْ نُرَحِّبَ بِكُلِّ مَنْ يَحْضُرُهَا، وَخُصُوصًا ٱلْجُدُدَ. (رو ١٥:٧) فَهُمْ ضُيُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ مِثْلَنَا. لِذَا نَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِنُرَحِّبَ بِهِمْ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ثِيَابِهِمْ وَمَظْهَرِهِمْ. (يع ٢:١-٤) فَإِذَا رَأَيْتَ شَخْصًا جَدِيدًا لَا يَهْتَمُّ بِهِ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ، فَٱعْرِضْ عَلَيْهِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَهُ وَتُسَاعِدَهُ لِيُتَابِعَ ٱلْبَرْنَامَجَ وَيَفْتَحَ ٱلْآيَاتِ. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ‹تَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ›. وَتُتَاحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنَسْتَضِيفَ ٱلْخُطَبَاءَ ٱلَّذِينَ يَزُورُونَ جَمَاعَتَنَا، مِثْلَ ٱلْخُطَبَاءِ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى، نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ، وَٱلْمُمَثِّلِينَ عَنِ ٱلْفَرْعِ. (٣ يو ٥-٨) فَلِمَ لَا تَدْعُوهُمْ لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ أَوْ وَجْبَةٍ خَفِيفَةٍ فِي بَيْتِكَ؟ ب١٨/٣ ص ١٥ ف ٥، ٧.
اَلْأَحَدُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟ — اع ٨:٣٦.
لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ شَاوُلَ ٱلَّذِي دُعِيَ لَاحِقًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ. فَبِصِفَتِهِ يَهُودِيًّا، وُلِدَ فِي أُمَّةٍ كَانَتْ مُنْتَذِرَةً لِلّٰهِ، لٰكِنَّهَا خَسِرَتْ هٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْخُصُوصِيَّةَ بِسَبَبِ عَدَمِ أَمَانَتِهَا. فِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ شَاوُلُ مُتَعَصِّبًا لِلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. لٰكِنَّهُ تَعَلَّمَ طَرِيقًا أَفْضَلَ. فَقَدْ شَهِدَ لَهُ يَسُوعُ نَفْسُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ. فَمَاذَا فَعَلَ؟ قَبِلَ شَاوُلُ بِسُرُورٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ تِلْمِيذٍ مَسِيحِيٍّ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا. ثُمَّ «قَامَ وَٱعْتَمَدَ». (اع ٩:١٧، ١٨؛ غل ١:١٤) لَاحِظْ أَنَّهُ حَالَمَا فَهِمَ دَوْرَ يَسُوعَ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ، ٱعْتَمَدَ دُونَ تَأْخِيرٍ. (اع ٢٢:١٢-١٦) وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ عَلَى مَنْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، صِغَارًا وَكِبَارًا. ب١٨/٣ ص ٥-٦ ف ٩-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَكَلَّمَ إِلَيْكُمْ كَمَا إِلَى أُنَاسٍ رُوحِيِّينَ، بَلْ كَمَا إِلَى أُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ. — ١ كو ٣:١.
عَاشَ يَعْقُوبُ حَيَاةً صَعْبَةً. فَأَخُوهُ عِيسُو أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ. كَمَا أَنَّ حَمَاهُ خَدَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ. لٰكِنَّ يَعْقُوبَ حَافَظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ مُحَاطًا بِأَشْخَاصٍ مَادِّيِّينَ. (١ كو ٢:١٤-١٦) فَقَدْ آمَنَ بِٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ لِإِبْرَاهِيمَ. وَٱعْتَنَى جَيِّدًا بِعَائِلَتِهِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِتْمَامِهِ. (تك ٢٨:١٠-١٥) كَمَا أَظْهَرَ بِأَقْوَالِهِ وَأَعْمَالِهِ أَنَّهُ أَبْقَى وُعُودَ يَهْوَهَ فِي بَالِهِ. مَثَلًا، حِينَ خَافَ أَنْ يَقْتُلَهُ عِيسُو، صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُنْقِذَهُ قَائِلًا: «أَنْتَ قَدْ قُلْتَ: ‹إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ، ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ لِكَثْرَتِهِ›». (تك ٣٢:٦-١٢) لَقَدْ آمَنَ يَعْقُوبُ فِعْلًا بِوُعُودِ يَهْوَهَ، وَحَيَاتُهُ دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ. ب١٨/٢ ص ٢٠ ف ٩-١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
رَجُلٌ بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمٌ، يَخَافُ ٱللّٰهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ. — اي ١:٨.
مَرَّ أَيُّوبُ بِتَغْيِيرَاتٍ هَائِلَةٍ فِي حَيَاتِهِ. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ «أَعْظَمَ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ جَمِيعًا»، إِذْ تَمَتَّعَ بِٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةِ وَٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ. (اي ١:٣؛ ٢٩:٧-١٦) مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَتَكَبَّرْ أَوْ يَتَّكِلْ عَلَى نَفْسِهِ بَدَلَ ٱللّٰهِ. لِذَا دَعَاهُ يَهْوَهُ «خَادِمِي». لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَنَّ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلْقَاسِيَةِ عَلَى أَيُّوبَ، وَأَوْهَمَهُ أَنَّ ٱللّٰهَ وَرَاءَهَا. (اي ١:١٣-٢١) ثُمَّ أَتَى ثَلَاثَةُ «أَصْحَابٍ» لِيُعَزُّوهُ، وَإِذَا بِهِمْ يُوَجِّهُونَ إِلَيْهِ كَلِمَاتٍ جَارِحَةً، مُلَمِّحِينَ أَنَّ ٱللّٰهَ يُجَازِيهِ عَلَى شَرِّهِ. (اي ٢:١١؛ ٢٢:١، ٥-١٠) رَغْمَ ذٰلِكَ كُلِّهِ، بَقِيَ أَيُّوبُ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ. لِذٰلِكَ عِنْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ، أَعْطَاهُ يَهْوَهُ ضِعْفَ مَا كَانَ عِنْدَهُ قَبْلًا، وَأَطَالَ عُمْرَهُ ١٤٠ سَنَةً. (يع ٥:١١) وَظَلَّ أَيُّوبُ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ بَاقِيَ حَيَاتِهِ. ب١٨/٢ ص ٦ ف ١٦؛ ص ٧ ف ١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مَغْرُورِينَ، مُتَكَبِّرِينَ، مُنْتَفِخِينَ بِٱلْكِبْرِيَاءِ. — ٢ تي ٣:٢، ٤.
إِنَّ أَشْخَاصًا كَهٰؤُلَاءِ مَهْوُوسُونَ بِنَيْلِ إِعْجَابِ ٱلْآخَرِينَ. قَالَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُتَكَبِّرَ «يُقِيمُ دَاخِلَ قَلْبِهِ مَعْبَدًا صَغِيرًا لِنَفْسِهِ». وَٱلْكِبْرِيَاءُ صِفَةٌ كَرِيهَةٌ جِدًّا حَتَّى إِنَّ ٱلْمُتَكَبِّرَ نَفْسَهُ يَكْرَهُهَا فِي غَيْرِهِ. بِٱلْمُقَابِلِ، يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ يَكْرَهُ ‹ٱلْعُيُونَ ٱلْمُتَشَامِخَةَ›، أَيِ ٱلْكِبْرِيَاءَ. (ام ٦:١٦، ١٧) وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ تُبْعِدُنَا عَنِ ٱللّٰهِ. (مز ١٠:٤) وَهِيَ إِحْدَى صِفَاتِ إِبْلِيسَ. (١ تي ٣:٦) وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ، وَقَعَ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ فَرِيسَةَ ٱلتَّكَبُّرِ. مَثَلًا، حَافَظَ عُزِّيَّا مَلِكُ يَهُوذَا عَلَى أَمَانَتِهِ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً. وَلٰكِنْ «لَمَّا قَوِيَ، تَكَبَّرَ قَلْبُهُ حَتَّى ٱلْهَلَاكِ، وَخَانَ يَهْوَهَ إِلٰهَهُ وَدَخَلَ هَيْكَلَ يَهْوَهَ لِيُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ». كَمَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ حَزَقِيَّا تَكَبَّرَ فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ. — ٢ اخ ٢٦:١٦؛ ٣٢:٢٥، ٢٦. ب١٨/١ ص ٢٨ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لِيَضَعْ كُلٌّ مِنْكُمْ شَيْئًا جَانِبًا، مُدَّخِرًا حَسْبَمَا يُوَفَّقُ. — ١ كو ١٦:٢.
تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي قَدَّمُوا ٱلتَّبَرُّعَاتِ. فَقَدْ تَبَرَّعُوا أَحْيَانًا مِنْ أَجْلِ مَشَارِيعَ خُصُوصِيَّةٍ. (خر ٣٥:٥؛ ٢ مل ١٢:٤، ٥؛ ١ اخ ٢٩:٥-٩) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، سَمِعَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ مَجَاعَةٍ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ. ‹فَصَمَّمُوا، كُلٌّ بِحَسَبِ طَاقَتِهِ، أَنْ يُرْسِلُوا إِعَانَةً إِلَى ٱلْإِخْوَةِ› ٱلسَّاكِنِينَ هُنَاكَ. (اع ١١:٢٧-٣٠) وَٱلتَّبَرُّعَاتُ أَتَتْ مِنْ مَصَادِرَ مُتَنَوِّعَةٍ. فَقَدْ بَاعَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُمْتَلَكَاتٍ كَٱلْحُقُولِ وَٱلْبُيُوتِ وَأَعْطَوْا ثَمَنَهَا لِلرُّسُلِ. ثُمَّ وَزَّعَ ٱلرُّسُلُ ٱلْمَالَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُحْتَاجِينَ. (اع ٤:٣٤، ٣٥) أَمَّا آخَرُونَ فَٱعْتَادُوا أَنْ يَضَعُوا بَعْضَ ٱلْمَالِ جَانِبًا لِيَتَبَرَّعُوا لِلْعَمَلِ. وَهٰكَذَا قَدَّمَ ٱلْجَمِيعُ ٱلدَّعْمَ، سَوَاءٌ كَانُوا أَغْنِيَاءَ أَوْ فُقَرَاءَ. — لو ٢١:١-٤. ب١٨/١ ص ١٨ ف ٧؛ ص ١٩ ف ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلصِّبْيَانُ يُعْيُونَ وَيَكِلُّونَ. — اش ٤٠:٣٠.
مَهْمَا كُنَّا بَارِعِينَ، تَظَلُّ إِمْكَانَاتُنَا مَحْدُودَةً. وَهٰذَا وَاقِعٌ لَا مَفَرَّ مِنْهُ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَثَلًا تَمَتَّعَ بِمَقْدِرَاتٍ عَدِيدَةٍ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُنْجِزَ كُلَّ مَا يُرِيدُ. وَحِينَ شَكَا هَمَّهُ إِلَى يَهْوَهَ، أَجَابَهُ: «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ». فَفَهِمَ بُولُسُ ٱلْفِكْرَةَ وَقَالَ: «عِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا، فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا». (٢ كو ١٢:٧-١٠) وَلٰكِنْ مَاذَا قَصَدَ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ إِمْكَانَاتِهِ مَحْدُودَةٌ وَأَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسَ سَيُزَوِّدُهُ بِٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا، لَا بَلْ سَيُمَكِّنُهُ أَيْضًا أَنْ يُحَقِّقَ إِنْجَازَاتٍ هَائِلَةً مَا كَانَ لِيُنْجِزَهَا بِقُوَّتِهِ. وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا. فَحِينَ يُعْطِينَا يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ، نُصْبِحُ أَقْوِيَاءَ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ. ب١٨/١ ص ٩ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
إِنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ. — ٢ تي ٣:١٥.
عِنْدَمَا يُعَبِّرُ وَلَدُكَ عَنْ رَغْبَتِهِ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، ذَكِّرْهُ بِكُلِّ لُطْفٍ بِجِدِّيَّةِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَبِٱلْبَرَكَاتِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنْ هٰذَا ٱلْقَرَارِ. وَلٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ، رَاجِعِ ٱلْمَوَادَّ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلَّتِي أَعَدَّتْهَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ لِلْوَالِدِينَ. فَلَدَيْكَ كَوَالِدٍ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ وَٱمْتِيَازٌ رَائِعٌ أَنْ تُرَبِّيَ وَلَدَكَ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ». (اف ٦:٤) وَكَيْ تُحَقِّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفَ، لَا يَكْفِي أَنْ تُعَلِّمَهُ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. فَعَلَيْكَ أَيْضًا أَنْ تُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَهُ بِمَا يَتَعَلَّمُهُ. وَهٰذَا سَيَدْفَعُهُ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ وَيَخْدُمَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. فَٱتَّكِلْ عَلَى كَلِمَةِ يَهْوَهَ وَرُوحِهِ وَٱبْذُلْ كُلَّ جُهْدِكَ كَيْ يَصِيرَ وَلَدُكَ «حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ». ب١٧/١٢ ص ٢٢ ف ١٧، ١٩.
اَلْأَحَدُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
تَقُومُ لِقُرْعَتِكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ. — دا ١٢:١٣.
كَانَ عُمْرُ دَانِيَالَ آنَذَاكَ حَوَالَيْ ١٠٠ سَنَةٍ وَنِهَايَةُ حَيَاتِهِ قَرِيبَةً. فَهَلْ كَانَ سَيَعُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ مُجَدَّدًا؟ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ. قَالَ لَهُ ٱلْمَلَاكُ: «أَمَّا أَنْتَ فَٱذْهَبْ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. فَتَسْتَرِيحُ». وَدَانِيَالُ كَانَ يَعْرِفُ أَنْ «لَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ»، أَيْ فِي ٱلْقَبْرِ. (جا ٩:١٠) وَلٰكِنْ لَيْسَ هٰذَا مَصِيرَ دَانِيَالَ ٱلنِّهَائِيَّ. فَيَهْوَهُ أَعْطَاهُ وَعْدًا رَائِعًا لِلْمُسْتَقْبَلِ. فَقَدْ قَالَ لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَتَحَقَّقُ هٰذَا ٱلْوَعْدُ، فَهِمَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَسْتَرِيحُ ثُمَّ يَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَهٰذَا سَيَحْدُثُ «فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ»، أَيْ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ مَوْتِهِ. ب١٧/١٢ ص ٧ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَا يَشْهَدُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى نَفْسٍ لِمَوْتِهَا. — عد ٣٥:٣٠.
أَوْصَى يَهْوَهُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِعَدْلِهِ. فَوَجَبَ أَنْ يَتَحَقَّقُوا أَوَّلًا مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا. ثُمَّ لَزِمَ أَنْ يَفْحَصُوا دَوَافِعَ ٱلْقَاتِلِ وَمَوْقِفَهُ وَسُلُوكَهُ لِيُقَرِّرُوا هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلرَّحْمَةَ أَمْ لَا. فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْرَهُ ٱلضَّحِيَّةَ وَلَمْ يَقْتُلْهَا عَمْدًا. (عد ٣٥:٢٠-٢٤) وَفِي حَالِ وُجُودِ شُهُودٍ، مَا كَانَ ٱلْمُتَّهَمُ يُدَانُ بِٱلْقَتْلِ ٱلْعَمْدِيِّ إِلَّا إِذَا شَهِدَ عَلَيْهِ ٱثْنَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. إِذًا، بَعْدَمَا تَحَقَّقَ ٱلشُّيُوخُ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا، لَزِمَ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلشَّخْصِ، وَلَيْسَ عَلَى تَصَرُّفِهِ فَقَطْ. فَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلْبَصِيرَةِ لِيَرَوْا أَبْعَدَ مِنَ ٱلظَّاهِرِ وَيَكْتَشِفُوا ٱلْأَسْبَابَ وَرَاءَ مَا حَدَثَ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمُ ٱحْتَاجُوا إِلَى رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ لِيَعْكِسُوا بَصِيرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَعَدْلَهُ. — خر ٣٤:٦، ٧. ب١٧/١١ ص ١٦ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ. — ١ تي ٤:١٥.
عِنْدَمَا بَدَأْنَا بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَعَلَّمْنَا حَقَائِقَ كَثِيرَةً. مَثَلًا، عَرَفْنَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ وَيَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ، وَأَنَّهُ يَعِدُ ٱلْبَشَرَ بِمُسْتَقْبَلٍ رَائِعٍ. وَتَعَلَّمْنَا أَيْضًا أَنَّهُ بَذَلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً لِيُحَرِّرَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. كَمَا فَهِمْنَا أَنَّ مَلَكُوتَهُ سَيُنْهِي ٱلْعَذَابَ وَٱلْأَلَمَ وَأَنَّنَا سَنَعِيشُ تَحْتَ حُكْمِهِ بِسَعَادَةٍ وَسَلَامٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (يو ٣:١٦؛ رؤ ٤:١١؛ ٢١:٣، ٤) وَأَحْيَانًا، يَتَعَدَّلُ فَهْمُنَا لِإِحْدَى نُبُوَّاتِ أَوْ آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، يَلْزَمُ أَنْ نَأْخُذَ وَقْتَنَا فِي دَرْسِ ٱلْمَفْهُومِ ٱلْجَدِيدِ. (اع ١٧:١١) وَلَا يَجِبُ أَنْ نَكْتَفِيَ بِمَعْرِفَةِ ٱلتَّعْدِيلِ، بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَفْهَمَ أَسْبَابَهُ بِٱلتَّفْصِيلِ. وَهٰكَذَا نَزِيدُ عَلَى مَكْنِزِنَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ جَوْهَرَةً جَدِيدَةً. ب١٧/٦ ص ١٢-١٣ ف ١٥-١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أَمِيتُوا أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ، ٱلنَّجَاسَةِ، ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. — كو ٣:٥.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَبْقَى حَذِرِينَ إِذَا وَاجَهْنَا مَوْقِفًا يُغْرِينَا بِمُخَالَفَةِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ. مَثَلًا، عِنْدَمَا يُفَكِّرُ مَسِيحِيَّانِ فِي ٱلزَّوَاجِ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَضَعَا مِنْ بِدَايَةِ عَلَاقَتِهِمَا حُدُودًا وَاضِحَةً فِي مَسَائِلَ مِثْلِ ٱلْعِنَاقِ، ٱلتَّقْبِيلِ، وَٱلتَّوَاجُدِ وَحْدَهُمَا. (ام ٢٢:٣) وَنَحْنُ نَتَعَرَّضُ لِلْإِغْرَاءِ أَيْضًا حِينَ نَعْمَلُ مَعَ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ أَوْ نُسَافِرُ فِي رِحْلَةِ عَمَلٍ. (ام ٢:١٠-١٢، ١٦) وَعَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ حِينَ نُحِسُّ بِٱلْوَحْدَةِ أَوِ ٱلْكَآبَةِ. فَفِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ، نَرْغَبُ أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا مَحْبُوبُونَ. وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ تَقْوَى هٰذِهِ ٱلرَّغْبَةُ لِدَرَجَةِ أَنْ نَقْبَلَ ٱلِٱهْتِمَامَ مِنْ أَيٍّ كَانَ. فَلْنَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ عِنْدَئِذٍ وَنَطْلُبْ مُسَاعَدَةَ إِخْوَتِنَا. — مز ٣٤:١٨؛ ام ١٣:٢٠. ب١٧/١١ ص ٢٦ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
عَيِّنُوا لَكُمْ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ. — يش ٢٠:٢.
يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ ٱلْقَتْلَ مَسْأَلَةً خَطِيرَةً. لِذَا أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا بِمُعَاقَبَةِ مَنْ يَقْتُلُونَ عَمْدًا. فَٱلْقَاتِلُ كَانَ يَمُوتُ عَلَى يَدِ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ»، وَهُوَ أَقْرَبُ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ مِنَ ٱلذُّكُورِ. (عد ٣٥:١٩) وَهٰكَذَا يَدْفَعُ ٱلْقَاتِلُ حَيَاتَهُ ثَمَنَ حَيَاةِ ضَحِيَّتِهِ ٱلْبَرِيئَةِ. وَلَزِمَ أَنْ يُنَفَّذَ ٱلْعِقَابُ بِسُرْعَةٍ لِئَلَّا تَتَنَجَّسَ أَرْضُ ٱلْمَوْعِدِ. أَوْصَى يَهْوَهُ: «لَا تُنَجِّسُوا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، لِأَنَّ [سَفْكَ] ٱلدَّمِ يُنَجِّسُ ٱلْأَرْضَ». (عد ٣٥:٣٣، ٣٤) وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ قَتَلَ إِسْرَائِيلِيٌّ شَخْصًا عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ؟ اُعْتُبِرَ هٰذَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ مُذْنِبًا بِسَفْكِ دَمٍ بَرِيءٍ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ فَعْلَتَهُ. (تك ٩:٥) لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَعَدَّ لَهُ تَرْتِيبًا رَحِيمًا. فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَهْرُبَ مِنَ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ» إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ. وَكَانَ يَجِدُ ٱلْحِمَايَةَ فِي ٱلْمَدِينَةِ، شَرْطَ أَلَّا يُغَادِرَهَا حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. — عد ٣٥:١٥، ٢٨. ب١٧/١١ ص ٩ ف ٣-٥.
اَلْجُمُعَةُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلنَّبِيهُ يَسْتُرُ ٱلْهَوَانَ. — ام ١٢:١٦.
تُخْبِرُ أُخْتٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا: «قَاوَمَنَا وَالِدُ زَوْجِي كَثِيرًا. لِذَا قَبْلَ أَنْ نَتَّصِلَ أَنَا وَزَوْجِي لِنَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ، ٱعْتَدْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَيْ نَبْقَى هَادِئَيْنِ إِذَا ٱنْفَعَلَ. وَحَدَّدْنَا مُدَّةَ ٱلْمُكَالَمَةِ كَيْ لَا يَطُولَ ٱلْحَدِيثُ وَيَتَحَوَّلَ إِلَى نِقَاشٍ حَادٍّ حَوْلَ ٱلدِّينِ». طَبْعًا، قَدْ تُحْزِنُكَ ٱلْخِلَافَاتُ مَعَ ٱلْأَقْرِبَاءِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّكَ تُحِبُّهُمْ وَتُرِيدُ أَنْ تُرْضِيَهُمْ. وَلٰكِنِ ٱسْعَ لِيَكُونَ وَلَاؤُكَ لِيَهْوَهَ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِكَ لَهُمْ. وَهٰكَذَا يَرَوْنَ هُمْ أَيْضًا أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تُجْبِرَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. لٰكِنَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُظْهِرَ لَهُمْ فَوَائِدَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ طَرِيقَةِ حَيَاتِكَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ أَعْطَاهُمْ هُمْ أَيْضًا ٱلْحُرِّيَّةَ لِيَخْتَارُوا طَرِيقَهُمْ. — اش ٤٨:١٧، ١٨. ب١٧/١٠ ص ١٥-١٦ ف ١٥-١٦.
اَلسَّبْتُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لِنُحِبَّ لَا بِٱلْكَلَامِ وَلَا بِٱللِّسَانِ، بَلْ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ. — ١ يو ٣:١٨.
إِنَّ ٱلْكَلَامَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي، خُصُوصًا حِينَ يَحْتَاجُ ٱلْآخَرُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. مَثَلًا، إِذَا ٱحْتَاجَ أَخٌ إِلَى ضَرُورَاتِ ٱلْحَيَاةِ، فَلَا يَكْفِي أَنْ نَتَمَنَّى لَهُ ٱلْخَيْرَ. (يع ٢:١٥، ١٦) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، لَا نَطْلُبُ مِنَ ٱللّٰهِ «أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ» وَنَجْلِسَ مَكْتُوفِي ٱلْأَيْدِي. (مت ٩:٣٨) بَلْ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا فِي ٱلْبِشَارَةِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ وَلِلْقَرِيبِ. كَمَا أَوْصَانَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنْ «نُحِبَّ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ». لِذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا «بِلَا رِيَاءٍ»، أَيْ أَلَّا نَتَظَاهَرَ بِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ فِيمَا نُخْفِي مَشَاعِرَنَا ٱلْحَقِيقِيَّةَ. (رو ١٢:٩؛ ٢ كو ٦:٦) فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لَيْسَتْ قِنَاعًا. وَلَا يُمْكِنُ أَصْلًا أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلرِّيَاءِ. فَمَشَاعِرُنَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ تَكُونُ مُزَيَّفَةً وَبِلَا قِيمَةٍ. ب١٧/١٠ ص ٨ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِقْرَأْ فِيهِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا، حِينَئِذٍ تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ. — يش ١:٨.
لِكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَهَا بِٱنْتِظَامٍ، وَيَوْمِيًّا إِنْ أَمْكَنَ. طَبْعًا، لَدَيْنَا جَمِيعًا مَشَاغِلُ كَثِيرَةٌ. وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِأَيِّ نَشَاطَاتٍ، وَإِنْ كَانَتِ ٱلْتِزَامَاتٍ ضَرُورِيَّةً، بِأَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ قِرَاءَتِهَا. (اف ٥:١٥، ١٦) لِذَا يَخْلُقُ شُهُودٌ كَثِيرُونَ ٱلْفُرَصَ لِقِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ يَوْمِيًّا، إِمَّا فِي ٱلصَّبَاحِ أَوِ ٱللَّيْلِ أَوْ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ. فَهُمْ يَشْعُرُونَ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي». (مز ١١٩:٩٧) لٰكِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي. فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ. (مز ١:١-٣) فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نَعْرِفُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَصَائِحَهُ ٱلْحَكِيمَةَ فِي حَيَاتِنَا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ تَصِلَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا، سَوَاءٌ قَرَأْنَاهَا مِنْ نُسْخَةٍ مَطْبُوعَةٍ أَوْ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ. ب١٧/٩ ص ٢٤ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
كُونُوا جَمِيعًا ذَوِي حَنَانٍ. — ١ بط ٣:٨.
لَيْسَ ٱلْحَنَانُ دَائِمًا فِي مَحَلِّهِ. مَثَلًا، ظَنَّ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنَّهُ يُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ حِينَ عَفَا عَنِ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَجَاجَ. لٰكِنَّ تَصَرُّفَهُ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ تَمَرُّدًا عَلَى أَوَامِرِ يَهْوَهَ. فَرَفَضَهُ ٱللّٰهُ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ. (١ صم ١٥:٣، ٩، ١٥) بِٱلْمُقَابِلِ، يَعْرِفُ يَهْوَهُ مَتَى يُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ وَمَتَى لَا يُظْهِرُهُ. فَهُوَ قَاضٍ عَادِلٌ وَيَعْرِفُ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ. (مرا ٢:١٧؛ حز ٥:١١) وَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُنَفِّذُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي كُلِّ ٱلْأَشْرَارِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ أَنْ يُطِيعُوهُ. (٢ تس ١:٦-١٠) وَإِظْهَارُ ٱلْحَنَانِ نَحْوَهُمْ لَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، سَيَكُونُ إِهْلَاكُهُمْ إِعْرَابًا عَنِ ٱلْحَنَانِ تِجَاهَ ٱلْأَبْرَارِ ٱلَّذِينَ سَيُنَجِّيهِمْ. طَبْعًا، لَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُقَرِّرَ مَنْ يَسْتَحِقُّ ٱلْخَلَاصَ أَوِ ٱلْهَلَاكَ. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ. ب١٧/٩ ص ١١ ف ١٠-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ . . . ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ. — غل ٥:٢٢، ٢٣.
ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَيَهْوَهُ يُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ كَامِلًا. أَمَّا ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ فَيَصْعُبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ. وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟ مَشَاكِلُ كَثِيرَةٌ نَرَاهَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ. فَعَدَمُ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمُمَاطَلَةِ وَٱلتَّقْصِيرِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْعَمَلِ، وَٱلْغَرَقِ فِي دُيُونٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ. كَمَا أَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسُّكْرِ، ٱلْإِدْمَانِ، ٱلشَّتْمِ، ٱلْعُنْفِ، ٱلسَّجْنِ، وَٱلصَّدَمَاتِ ٱلنَّفْسِيَّةِ. وَمِنْ نَتَائِجِهِ أَيْضًا ٱلْأَمْرَاضُ ٱلْمُنْتَقِلَةُ جِنْسِيًّا، ٱلْحَبَلُ خَارِجَ ٱلزَّوَاجِ، وَٱلطَّلَاقُ. (مز ٣٤:١١-١٤) وَلِلْأَسَفِ، تُفْقَدُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةُ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ. لٰكِنَّنَا لَا نَسْتَغْرِبُ ذٰلِكَ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْبَأَتْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» يَكُونُونَ «بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ». — ٢ تي ٣:١-٣. ب١٧/٩ ص ٣ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ. — في ٤:٧.
تَرْتَاحُ قُلُوبُنَا وَعُقُولُنَا حِينَ نَنَالُ «سَلَامَ ٱللّٰهِ». فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا وَيُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً. (١ بط ٥:١٠) وَهٰكَذَا لَا تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُنَا بِسَبَبِ ٱلْقَلَقِ وَخَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ. عَمَّا قَرِيبٍ، سَيُوَاجِهُ ٱلْبَشَرُ ضِيقًا عَظِيمًا لَا مَثِيلَ لَهُ. (مت ٢٤:٢١، ٢٢) صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْلَمُ بِٱلضَّبْطِ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِكُلٍّ مِنَّا خِلَالَهُ، وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَقْلَقَ كَثِيرًا. فَمَعَ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَهُ، فَنَحْنُ نَعْرِفُ إِلٰهَنَا جَيِّدًا. وَمَا فَعَلَهُ فِي ٱلْمَاضِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يُتَمِّمُ قَصْدَهُ مَهْمَا حَدَثَ وَبِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ أَحْيَانًا. وَفِيمَا يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، نَلْمُسُ مِنْ زَوَايَا مُخْتَلِفَةٍ ‹سَلَامَهُ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ›. ب١٧/٨ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
اَلْخَمِيسُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِصْبِرُوا إِلَى حُضُورِ ٱلرَّبِّ. — يع ٥:٧.
«إِلَى مَتَى؟». طَرَحَ ٱلنَّبِيَّانِ ٱلْأَمِينَانِ إِشَعْيَا وَحَبَقُّوقُ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى يَهْوَهَ. (اش ٦:١١؛ حب ١:٢) حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ طَرَحَهُ بِسَبَبِ قِلَّةِ إِيمَانِ ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِهِ. (مت ١٧:١٧) فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنْ يَخْطُرَ عَلَى بَالِنَا نَحْنُ أَيْضًا. فَرُبَّمَا نُوَاجِهُ ٱلظُّلْمَ، أَوْ نَتَأَلَّمُ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ وَٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ، أَوْ نَشْعُرُ بِٱلتَّعَبِ بِسَبَبِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ› ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا. (٢ تي ٣:١) أَوْ رُبَّمَا نَتَضَايَقُ مِنْ تَصَرُّفَاتِ ٱلنَّاسِ حَوْلَنَا. عَلَى أَيِّ حَالٍ، نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ خُدَّامًا أُمَنَاءَ طَرَحُوا هٰذَا ٱلسُّؤَالَ فِي ٱلْمَاضِي، وَأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُوَبِّخْهُمْ عَلَى ذٰلِكَ. وَلٰكِنْ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عِنْدَمَا نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ؟ أَجَابَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بِكَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/٨ ص ٣-٤ ف ١-٣.
اَلْجُمُعَةُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ. — لو ١٦:٩.
شَجَّعَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا «ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ» لِيَكْسِبُوا صَدَاقَتَهُ وَصَدَاقَةَ يَهْوَهَ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَكُونَ «أُمَنَاءَ فِي ٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ» هِيَ بِٱلتَّبَرُّعِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ. (مت ٢٤:١٤) مَثَلًا، تَوَقَّفَتْ فَتَاةٌ هِنْدِيَّةٌ عَنْ شِرَاءِ ٱللُّعَبِ وَظَلَّتْ تَجْمَعُ ٱلْمَالَ كَيْ تَتَبَرَّعَ بِهِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ. وَفِي ٱلْهِنْد أَيْضًا، تَبَرَّعَ أَخٌ يَمْتَلِكُ مَزْرَعَةَ جَوْزِ هِنْدٍ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنْهُ إِلَى مَكْتَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْمَالَيَالَمِيَّةِ. فَهُوَ فَضَّلَ أَنْ يَتَبَرَّعَ بِجَوْزِ ٱلْهِنْدِ كَيْ يُوَفِّرَ عَلَى ٱلْمَكْتَبِ شِرَاءَهُ. لَقَدْ عَمِلَ هٰذَا ٱلْأَخُ بِحِكْمَةٍ فِعْلًا. وَفِي ٱلْيُونَان، يَتَبَرَّعُ ٱلْإِخْوَةُ دَائِمًا لِعَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ بِزَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْجُبْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْغِذَائِيَّةِ. ب١٧/٧ ص ٨ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ تَرْنِيمَةً. — مز ١٣٧:٣.
لَمْ يَرْغَبِ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْغِنَاءِ وَهُمْ أَسْرَى فِي بَابِلَ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْهُمْ وَعَزَّاهُمْ، تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. فَقَدِ ٱحْتَلَّ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ كُورُشُ بَابِلَ، ثُمَّ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «يَهْوَهُ . . . فَوَّضَ إِلَيَّ أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ . . . فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ، فَلْيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ مَعَهُ، وَلْيَصْعَدْ». (٢ اخ ٣٦:٢٣) فَكَمْ تَعَزَّى ٱلْمَسْبِيُّونَ ٱلْيَهُودُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ! لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُعَزِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَأُمَّةٍ فَحَسْبُ، بَلِ ٱهْتَمَّ بِهِمْ إِفْرَادِيًّا أَيْضًا. وَيَهْوَهُ لَا يَزَالُ هُوَ هُوَ. إِنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ». (مز ١٤٧:٣) فَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا سَوَاءٌ كُنَّا مَرْضَى أَوْ مُكْتَئِبِينَ، وَيُرِيدُ أَنْ يُعَزِّيَنَا وَيَشْفِيَ جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ. (مز ٣٤:١٨؛ اش ٥٧:١٥) كَمَا أَنَّهُ يُقَوِّينَا وَيُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ لِنُوَاجِهَ أَيَّ مُشْكِلَةٍ. — يع ١:٥. ب١٧/٧ ص ١٨ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ، هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضًا. — لو ١٢:٣٤.
يَهْوَهُ يَمْلِكُ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ. (١ اخ ٢٩:١١، ١٢) إِلَّا أَنَّهُ أَبٌ كَرِيمٌ لَا يَبْخُلُ عَلَيْنَا بِكُنُوزِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَمَا هِيَ بَعْضُ هٰذِهِ ٱلْكُنُوزِ؟ (١) رَجَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ، (٢) ٱلْخِدْمَةُ، وَ (٣) حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ نَحْتَرِسْ، فَلَا نَعُودُ نُقَدِّرُهَا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ قِيمَتَهَا وَنُحِبَّهَا دَائِمًا. وَلَا شَكَّ أَنَّ عَدِيدِينَ مِنَّا أَجْرَوْا تَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةً لِيَصِيرُوا مِنْ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ. (رو ١٢:٢) لٰكِنَّ صِرَاعَنَا مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَوِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْفَاسِدَةِ لَمْ يَنْتَهِ بَعْدُ. فَلَا نَسْمَحْ لِهٰذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ أَنْ يُضْعِفَ مَحَبَّتَنَا لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. — ام ٤:٢٣؛ مت ٥:٢٧-٢٩. ب١٧/٦ ص ٩ ف ١؛ ص ١٠ ف ٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أَلَعَلَّكَ تَعْرِفُ؟! — اي ٣٨:٢١.
لَمْ يُوضِحْ يَهْوَهُ لِأَيُّوبَ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ أَيَّةَ مُبَرِّرَاتٍ. بَلْ لَفَتَ نَظَرَهُ إِلَى مَسَائِلَ أَهَمَّ، وَسَاعَدَهُ كَيْ يُدْرِكَ أَنَّهُ صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهُ. (اي ٣٨:١٨-٢٠) وَهٰكَذَا عَدَّلَ أَيُّوبُ تَفْكِيرَهُ. وَلٰكِنْ هَلْ كَانَ يَهْوَهُ قَاسِيًا عِنْدَمَا أَعْطَى أَيُّوبَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ؟ كَلَّا. وَأَيُّوبُ نَفْسُهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، بَلْ فَهِمَ ٱلْمَشُورَةَ وَقَدَّرَهَا. حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: «أَتَرَاجَعُ، وَأَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ». (اي ٤٢:١-٦) وَلِأَنَّهُ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ وَعَدَّلَ تَفْكِيرَهُ، عَبَّرَ يَهْوَهُ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ رَاضٍ عَنْهُ. — اي ٤٢:٧، ٨. ب١٧/٦ ص ٢٤-٢٥ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
مَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا. — لو ١٠:٤٢.
كَيْ نَعْرِفَ إِنْ كُنَّا نَنْظُرُ إِلَى ٱلْعَمَلِ بِٱتِّزَانٍ، يَجِبُ أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹هَلْ أَجِدُ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ رُوتِينِيَّةً وَمُمِلَّةً فِي حِينِ أُحِبُّ عَمَلِي وَأَتَمَتَّعُ بِهِ؟›. يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذَا ٱلسُّؤَالِ أَنْ نَعْرِفَ مَا ٱلْأَحَبُّ إِلَى قَلْبِنَا. وَيَسُوعُ عَلَّمَنَا مَاذَا نَطْلُبُ أَوَّلًا. فَذَاتَ مَرَّةٍ، زَارَ مَرْيَمَ وَأُخْتَهَا مَرْثَا. فَٱلْتَهَتْ مَرْثَا بِتَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ، أَمَّا مَرْيَمُ فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ تَسْمَعُ كَلَامَهُ. وَعِنْدَمَا تَشَكَّتْ مَرْثَا أَنَّ أُخْتَهَا لَا تُسَاعِدُهَا، أَجَابَهَا يَسُوعُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. (لو ١٠:٣٨-٤٢) وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، عَلَّمَ يَسُوعُ دَرْسًا مُهِمًّا. فَعَلَيْنَا أَنْ نَخْتَارَ «ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ»، أَيْ نُعْطِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَهٰكَذَا، نُثْبِتُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَأَنَّنَا لَا نَلْتَهِي بِٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ. ب١٧/٥ ص ٢٤ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِسْمَعْ تَأْدِيبَ أَبِيكَ. — ام ١:٨.
لَمْ يُوكِلْ يَهْوَهُ مَسْؤُولِيَّةَ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ فِي ٱلْحَقِّ إِلَى ٱلْأَجْدَادِ أَوْ غَيْرِهِمْ، بَلْ إِلَى ٱلْوَالِدِينَ. (ام ٣١:١٠، ٢٧، ٢٨) مَعَ ذٰلِكَ، يَحْتَاجُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَفْهَمُونَ ٱللُّغَةَ ٱلْمَحَلِّيَّةَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ أَحْيَانًا كَيْ يَبْلُغُوا قَلْبَ أَوْلَادِهِمْ. وَلَا يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُمْ يَتَهَرَّبُونَ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِمْ، بَلْ هُوَ جُزْءٌ مِنْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ فِي «تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ». (اف ٦:٤) مَثَلًا، بِمَقْدُورِهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا ٱلشُّيُوخَ عَنِ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُفِيدُهُمْ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، أَوْ يَسْتَعِينُوا بِهِمْ لِإِيجَادِ مُعَاشَرَاتٍ جَيِّدَةٍ لِأَوْلَادِهِمْ. وَبِإِمْكَانِهِمْ أَيْضًا أَنْ يَدْعُوا عَائِلَاتٍ أُخْرَى إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. هٰذَا وَإِنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ وَٱلتَّرْفِيهِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — ام ٢٧:١٧. ب١٧/٥ ص ١١-١٢ ف ١٧-١٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اُهْرُبْ إِلَى مِصْرَ. — مت ٢:١٣.
حِينَ حَذَّرَ ٱلْمَلَاكُ يُوسُفَ أَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ قَتْلَ يَسُوعَ، هَرَبَتِ ٱلْعَائِلَةُ كُلُّهَا إِلَى مِصْرَ. وَبَقُوا لَاجِئِينَ هُنَاكَ حَتَّى مَوْتِ ٱلْمَلِكِ. (مت ٢:١٤، ١٩-٢١) وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ، بَدَّدَ ٱلِٱضْطِهَادُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْأَوَائِلَ فِي مَنَاطِقِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ. (اع ٨:١) وَيَسُوعُ عَرَفَ مُسْبَقًا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ سَيَمُرُّونَ بِهٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ. فَقَدْ قَالَ لَهُمْ: «مَتَى ٱضْطَهَدُوكُمْ فِي مَدِينَةٍ فَٱهْرُبُوا إِلَى أُخْرَى». (مت ١٠:٢٣) وَهٰذِهِ هِيَ حَالُ ٱلْآلَافِ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ خَسِرَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَحِبَّاءَهُمْ وَمُعْظَمَ مُمْتَلَكَاتِهِمْ. فَٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ وَاجَهُوا مَخَاطِرَ كَثِيرَةً عِنْدَمَا هَرَبُوا أَوْ أَقَامُوا فِي مُخَيَّمَاتِ ٱللَّاجِئِينَ. فَغَالِبًا مَا تَنْتَشِرُ هُنَاكَ عَادَاتٌ سَيِّئَةٌ مِثْلُ ٱلسُّكْرِ، ٱلْقِمَارِ، ٱلسَّرِقَةِ، وَٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ. رَغْمَ ذٰلِكَ حَافَظَ إِخْوَتُنَا عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ، وَلَمْ يَنْسَوْا أَنَّ بَقَاءَهُمْ فِي ٱلْمُخَيَّمِ وَقْتِيٌّ، مِثْلَ رِحْلَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. — ٢ كو ٤:١٨. ب١٧/٥ ص ٣-٤ ف ٢-٥.
اَلْجُمُعَةُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
سَلَامٌ وَافِرٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ. — مز ١١٩:١٦٥.
نَادِرًا مَا نَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ فِي حَالِ ظُلِمْنَا نَحْنُ أَوْ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ، لَا يَجِبُ أَنْ نَعْثُرَ. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَتَّكِلَ عَلَيْهِ بِٱلصَّلَاةِ. فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، قَدْ نُسِيءُ فَهْمَ ٱلْمَسْأَلَةِ أَحْيَانًا. وَرُبَّمَا لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ. فَكَمْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلَّتِي تَزِيدُ ٱلْأُمُورَ سُوءًا دَائِمًا. وَبَدَلَ أَنْ نَأْخُذَ ٱلْأُمُورَ عَلَى عَاتِقِنَا، لِنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَنْتَظِرْهُ بِصَبْرٍ كَيْ يُصَحِّحَ ٱلْوَضْعَ. وَهٰكَذَا نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ. وَلْنَثِقْ أَنَّ «دَيَّانَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يُجْرِي ٱلْعَدْلَ دَائِمًا، «لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ». — تك ١٨:٢٥؛ تث ٣٢:٤. ب١٧/٤ ص ٢٢ ف ١٧.
اَلسَّبْتُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لِيَتْرُكِ ٱلشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَرْحَمُهُ. — اش ٥٥:٧.
مَا مَصِيرُ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي دَعْمِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ حَتَّى بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟ سَيُزِيلُهُمْ يَهْوَهُ جَمِيعًا مِنَ ٱلْأَرْضِ. (مز ٣٧:١٠) إِنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا مُعْتَادُونَ أَنْ يُخْفُوا أَخْطَاءَهُمْ وَيُفْلِتُوا مِنَ ٱلْعِقَابِ. (اي ٢١:٧، ٩) لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ «عَلَى طُرُقِ ٱلْإِنْسَانِ، وَهُوَ يَرَى كُلَّ خُطُوَاتِهِ. لَيْسَ ظُلْمَةٌ وَلَا قَتَامٌ دَامِسٌ يَسْتَتِرُ فِيهِمَا مُمَارِسُو ٱلْأَذِيَّةِ». (اي ٣٤:٢١، ٢٢) فَكُلُّ مَا يَفْعَلُهُ ٱلْأَشْرَارُ مَكْشُوفٌ لِعَيْنَيِ ٱللّٰهِ، وَلَا شَيْءَ يَخْفَى عَلَيْهِ. لِذَا سَيَزُولُ كُلُّ أَثَرٍ لِلْأَشْرَارِ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ. — مز ٣٧:١٢-١٥. ب١٧/٤ ص ١٠ ف ٥.