مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٩ ص ١٦٢-‏١٧٧
  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
  • العناوين الفرعية
  • اَلْجُمُعَةُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
فا١٩ ص ١٦٢-‏١٧٧

تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْجُمُعَةُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِنْبِذُوا ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَٱحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ.‏ —‏ تي ٢:‏١٢‏.‏

يَشْمُلُ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ أَنْ يُؤَدِّبَ ٱلشَّخْصُ نَفْسَهُ بِهَدَفِ تَحْسِينِ تَفْكِيرِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ لَا تُولَدُ مَعَ ٱلْإِنْسَانِ،‏ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَهَا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ وَحِيْنَ يُرَبِّي ٱلْوَالِدَانِ وَلَدَهُمَا بِصَبْرٍ وَثَبَاتٍ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ»،‏ يَكْتَسِبُ وَلَدُهُمَا ٱلْحِكْمَةَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ.‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلرَّاشِدِينَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّفُونَ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ فَرُبَّمَا نَمَّوْا ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ إِلَى حَدٍّ مَا.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي بِدَايَةِ ٱلطَّرِيقِ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ لٰكِنَّهُمْ سَيَتَقَدَّمُونَ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ فِيمَا يَلْبَسُونَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ» وَيَتَمَثَّلُونَ بِٱلْمَسِيحِ.‏ (‏اف ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَفِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يَلْعَبُ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ دَوْرًا مُهِمًّا.‏ ب١٨/‏٣ ص ٢٩ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٣‏.‏

يَدْعُونَا يَهْوَهُ وَهَيْئَتُهُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نُرَحِّبَ بِكُلِّ مَنْ يَحْضُرُهَا،‏ وَخُصُوصًا ٱلْجُدُدَ.‏ (‏رو ١٥:‏٧‏)‏ فَهُمْ ضُيُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ مِثْلَنَا.‏ لِذَا نَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِنُرَحِّبَ بِهِمْ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ثِيَابِهِمْ وَمَظْهَرِهِمْ.‏ (‏يع ٢:‏١-‏٤‏)‏ فَإِذَا رَأَيْتَ شَخْصًا جَدِيدًا لَا يَهْتَمُّ بِهِ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ فَٱعْرِضْ عَلَيْهِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَهُ وَتُسَاعِدَهُ لِيُتَابِعَ ٱلْبَرْنَامَجَ وَيَفْتَحَ ٱلْآيَاتِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ‹تَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ›.‏ وَتُتَاحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنَسْتَضِيفَ ٱلْخُطَبَاءَ ٱلَّذِينَ يَزُورُونَ جَمَاعَتَنَا،‏ مِثْلَ ٱلْخُطَبَاءِ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى،‏ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ،‏ وَٱلْمُمَثِّلِينَ عَنِ ٱلْفَرْعِ.‏ (‏٣ يو ٥-‏٨‏)‏ فَلِمَ لَا تَدْعُوهُمْ لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ أَوْ وَجْبَةٍ خَفِيفَةٍ فِي بَيْتِكَ؟‏ ب١٨/‏٣ ص ١٥ ف ٥،‏ ٧‏.‏

اَلْأَحَدُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏ —‏ اع ٨:‏٣٦‏.‏

لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ شَاوُلَ ٱلَّذِي دُعِيَ لَاحِقًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ.‏ فَبِصِفَتِهِ يَهُودِيًّا،‏ وُلِدَ فِي أُمَّةٍ كَانَتْ مُنْتَذِرَةً لِلّٰهِ،‏ لٰكِنَّهَا خَسِرَتْ هٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْخُصُوصِيَّةَ بِسَبَبِ عَدَمِ أَمَانَتِهَا.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ شَاوُلُ مُتَعَصِّبًا لِلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ لٰكِنَّهُ تَعَلَّمَ طَرِيقًا أَفْضَلَ.‏ فَقَدْ شَهِدَ لَهُ يَسُوعُ نَفْسُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ؟‏ قَبِلَ شَاوُلُ بِسُرُورٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ تِلْمِيذٍ مَسِيحِيٍّ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا.‏ ثُمَّ «قَامَ وَٱعْتَمَدَ».‏ (‏اع ٩:‏١٧،‏ ١٨؛‏ غل ١:‏١٤‏)‏ لَاحِظْ أَنَّهُ حَالَمَا فَهِمَ دَوْرَ يَسُوعَ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ،‏ ٱعْتَمَدَ دُونَ تَأْخِيرٍ.‏ (‏اع ٢٢:‏١٢-‏١٦‏)‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ عَلَى مَنْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا.‏ ب١٨/‏٣ ص ٥-‏٦ ف ٩-‏١١‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَكَلَّمَ إِلَيْكُمْ كَمَا إِلَى أُنَاسٍ رُوحِيِّينَ،‏ بَلْ كَمَا إِلَى أُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ.‏ —‏ ١ كو ٣:‏١‏.‏

عَاشَ يَعْقُوبُ حَيَاةً صَعْبَةً.‏ فَأَخُوهُ عِيسُو أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ.‏ كَمَا أَنَّ حَمَاهُ خَدَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.‏ لٰكِنَّ يَعْقُوبَ حَافَظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ،‏ مَعَ أَنَّهُ كَانَ مُحَاطًا بِأَشْخَاصٍ مَادِّيِّينَ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ فَقَدْ آمَنَ بِٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ لِإِبْرَاهِيمَ.‏ وَٱعْتَنَى جَيِّدًا بِعَائِلَتِهِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِتْمَامِهِ.‏ (‏تك ٢٨:‏١٠-‏١٥‏)‏ كَمَا أَظْهَرَ بِأَقْوَالِهِ وَأَعْمَالِهِ أَنَّهُ أَبْقَى وُعُودَ يَهْوَهَ فِي بَالِهِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ خَافَ أَنْ يَقْتُلَهُ عِيسُو،‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُنْقِذَهُ قَائِلًا:‏ «أَنْتَ قَدْ قُلْتَ:‏ ‹إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ،‏ ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ لِكَثْرَتِهِ›».‏ (‏تك ٣٢:‏٦-‏١٢‏)‏ لَقَدْ آمَنَ يَعْقُوبُ فِعْلًا بِوُعُودِ يَهْوَهَ،‏ وَحَيَاتُهُ دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ.‏ ب١٨/‏٢ ص ٢٠ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

رَجُلٌ بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمٌ،‏ يَخَافُ ٱللّٰهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ.‏ —‏ اي ١:‏٨‏.‏

مَرَّ أَيُّوبُ بِتَغْيِيرَاتٍ هَائِلَةٍ فِي حَيَاتِهِ.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ «أَعْظَمَ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ جَمِيعًا»،‏ إِذْ تَمَتَّعَ بِٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةِ وَٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏اي ١:‏٣؛‏ ٢٩:‏٧-‏١٦‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَتَكَبَّرْ أَوْ يَتَّكِلْ عَلَى نَفْسِهِ بَدَلَ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا دَعَاهُ يَهْوَهُ «خَادِمِي».‏ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَنَّ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلْقَاسِيَةِ عَلَى أَيُّوبَ،‏ وَأَوْهَمَهُ أَنَّ ٱللّٰهَ وَرَاءَهَا.‏ (‏اي ١:‏١٣-‏٢١‏)‏ ثُمَّ أَتَى ثَلَاثَةُ «أَصْحَابٍ» لِيُعَزُّوهُ،‏ وَإِذَا بِهِمْ يُوَجِّهُونَ إِلَيْهِ كَلِمَاتٍ جَارِحَةً،‏ مُلَمِّحِينَ أَنَّ ٱللّٰهَ يُجَازِيهِ عَلَى شَرِّهِ.‏ (‏اي ٢:‏١١؛‏ ٢٢:‏١،‏ ٥-‏١٠‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ كُلِّهِ،‏ بَقِيَ أَيُّوبُ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِحْنَتُهُ،‏ أَعْطَاهُ يَهْوَهُ ضِعْفَ مَا كَانَ عِنْدَهُ قَبْلًا،‏ وَأَطَالَ عُمْرَهُ ١٤٠ سَنَةً.‏ (‏يع ٥:‏١١‏)‏ وَظَلَّ أَيُّوبُ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ بَاقِيَ حَيَاتِهِ.‏ ب١٨/‏٢ ص ٦ ف ١٦؛‏ ص ٧ ف ١٨‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مَغْرُورِينَ،‏ مُتَكَبِّرِينَ،‏ مُنْتَفِخِينَ بِٱلْكِبْرِيَاءِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏٢،‏ ٤‏.‏

إِنَّ أَشْخَاصًا كَهٰؤُلَاءِ مَهْوُوسُونَ بِنَيْلِ إِعْجَابِ ٱلْآخَرِينَ.‏ قَالَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُتَكَبِّرَ «يُقِيمُ دَاخِلَ قَلْبِهِ مَعْبَدًا صَغِيرًا لِنَفْسِهِ».‏ وَٱلْكِبْرِيَاءُ صِفَةٌ كَرِيهَةٌ جِدًّا حَتَّى إِنَّ ٱلْمُتَكَبِّرَ نَفْسَهُ يَكْرَهُهَا فِي غَيْرِهِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ يَكْرَهُ ‹ٱلْعُيُونَ ٱلْمُتَشَامِخَةَ›،‏ أَيِ ٱلْكِبْرِيَاءَ.‏ (‏ام ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ تُبْعِدُنَا عَنِ ٱللّٰهِ.‏ (‏مز ١٠:‏٤‏)‏ وَهِيَ إِحْدَى صِفَاتِ إِبْلِيسَ.‏ (‏١ تي ٣:‏٦‏)‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ وَقَعَ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ فَرِيسَةَ ٱلتَّكَبُّرِ.‏ مَثَلًا،‏ حَافَظَ عُزِّيَّا مَلِكُ يَهُوذَا عَلَى أَمَانَتِهِ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً.‏ وَلٰكِنْ «لَمَّا قَوِيَ،‏ تَكَبَّرَ قَلْبُهُ حَتَّى ٱلْهَلَاكِ،‏ وَخَانَ يَهْوَهَ إِلٰهَهُ وَدَخَلَ هَيْكَلَ يَهْوَهَ لِيُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ».‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ حَزَقِيَّا تَكَبَّرَ فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ —‏ ٢ اخ ٢٦:‏١٦؛‏ ٣٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏ ب١٨/‏١ ص ٢٨ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِيَضَعْ كُلٌّ مِنْكُمْ شَيْئًا جَانِبًا،‏ مُدَّخِرًا حَسْبَمَا يُوَفَّقُ.‏ —‏ ١ كو ١٦:‏٢‏.‏

تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي قَدَّمُوا ٱلتَّبَرُّعَاتِ.‏ فَقَدْ تَبَرَّعُوا أَحْيَانًا مِنْ أَجْلِ مَشَارِيعَ خُصُوصِيَّةٍ.‏ (‏خر ٣٥:‏٥؛‏ ٢ مل ١٢:‏٤،‏ ٥؛‏ ١ اخ ٢٩:‏٥-‏٩‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ سَمِعَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ مَجَاعَةٍ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ ‹فَصَمَّمُوا،‏ كُلٌّ بِحَسَبِ طَاقَتِهِ،‏ أَنْ يُرْسِلُوا إِعَانَةً إِلَى ٱلْإِخْوَةِ› ٱلسَّاكِنِينَ هُنَاكَ.‏ (‏اع ١١:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ وَٱلتَّبَرُّعَاتُ أَتَتْ مِنْ مَصَادِرَ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ فَقَدْ بَاعَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُمْتَلَكَاتٍ كَٱلْحُقُولِ وَٱلْبُيُوتِ وَأَعْطَوْا ثَمَنَهَا لِلرُّسُلِ.‏ ثُمَّ وَزَّعَ ٱلرُّسُلُ ٱلْمَالَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُحْتَاجِينَ.‏ (‏اع ٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ أَمَّا آخَرُونَ فَٱعْتَادُوا أَنْ يَضَعُوا بَعْضَ ٱلْمَالِ جَانِبًا لِيَتَبَرَّعُوا لِلْعَمَلِ.‏ وَهٰكَذَا قَدَّمَ ٱلْجَمِيعُ ٱلدَّعْمَ،‏ سَوَاءٌ كَانُوا أَغْنِيَاءَ أَوْ فُقَرَاءَ.‏ —‏ لو ٢١:‏١-‏٤‏.‏ ب١٨/‏١ ص ١٨ ف ٧؛‏ ص ١٩ ف ٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلصِّبْيَانُ يُعْيُونَ وَيَكِلُّونَ.‏ —‏ اش ٤٠:‏٣٠‏.‏

مَهْمَا كُنَّا بَارِعِينَ،‏ تَظَلُّ إِمْكَانَاتُنَا مَحْدُودَةً.‏ وَهٰذَا وَاقِعٌ لَا مَفَرَّ مِنْهُ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَثَلًا تَمَتَّعَ بِمَقْدِرَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُنْجِزَ كُلَّ مَا يُرِيدُ.‏ وَحِينَ شَكَا هَمَّهُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ أَجَابَهُ:‏ «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ فَفَهِمَ بُولُسُ ٱلْفِكْرَةَ وَقَالَ:‏ «عِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا،‏ فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا».‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا قَصَدَ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ إِمْكَانَاتِهِ مَحْدُودَةٌ وَأَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسَ سَيُزَوِّدُهُ بِٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا،‏ لَا بَلْ سَيُمَكِّنُهُ أَيْضًا أَنْ يُحَقِّقَ إِنْجَازَاتٍ هَائِلَةً مَا كَانَ لِيُنْجِزَهَا بِقُوَّتِهِ.‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا.‏ فَحِينَ يُعْطِينَا يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ،‏ نُصْبِحُ أَقْوِيَاءَ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ.‏ ب١٨/‏١ ص ٩ ف ٨-‏٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

إِنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٥‏.‏

عِنْدَمَا يُعَبِّرُ وَلَدُكَ عَنْ رَغْبَتِهِ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ ذَكِّرْهُ بِكُلِّ لُطْفٍ بِجِدِّيَّةِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَبِٱلْبَرَكَاتِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنْ هٰذَا ٱلْقَرَارِ.‏ وَلٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ،‏ رَاجِعِ ٱلْمَوَادَّ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلَّتِي أَعَدَّتْهَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ لِلْوَالِدِينَ.‏ فَلَدَيْكَ كَوَالِدٍ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ وَٱمْتِيَازٌ رَائِعٌ أَنْ تُرَبِّيَ وَلَدَكَ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ».‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ وَكَيْ تُحَقِّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفَ،‏ لَا يَكْفِي أَنْ تُعَلِّمَهُ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ فَعَلَيْكَ أَيْضًا أَنْ تُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَهُ بِمَا يَتَعَلَّمُهُ.‏ وَهٰذَا سَيَدْفَعُهُ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ وَيَخْدُمَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.‏ فَٱتَّكِلْ عَلَى كَلِمَةِ يَهْوَهَ وَرُوحِهِ وَٱبْذُلْ كُلَّ جُهْدِكَ كَيْ يَصِيرَ وَلَدُكَ «حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ».‏ ب١٧/‏١٢ ص ٢٢ ف ١٧،‏ ١٩‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

تَقُومُ لِقُرْعَتِكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ.‏ —‏ دا ١٢:‏١٣‏.‏

كَانَ عُمْرُ دَانِيَالَ آنَذَاكَ حَوَالَيْ ١٠٠ سَنَةٍ وَنِهَايَةُ حَيَاتِهِ قَرِيبَةً.‏ فَهَلْ كَانَ سَيَعُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ مُجَدَّدًا؟‏ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ قَالَ لَهُ ٱلْمَلَاكُ:‏ «أَمَّا أَنْتَ فَٱذْهَبْ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَتَسْتَرِيحُ».‏ وَدَانِيَالُ كَانَ يَعْرِفُ أَنْ «لَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ»،‏ أَيْ فِي ٱلْقَبْرِ.‏ (‏جا ٩:‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ هٰذَا مَصِيرَ دَانِيَالَ ٱلنِّهَائِيَّ.‏ فَيَهْوَهُ أَعْطَاهُ وَعْدًا رَائِعًا لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَتَحَقَّقُ هٰذَا ٱلْوَعْدُ،‏ فَهِمَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَسْتَرِيحُ ثُمَّ يَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَهٰذَا سَيَحْدُثُ «فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ»،‏ أَيْ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ مَوْتِهِ.‏ ب١٧/‏١٢ ص ٧ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا يَشْهَدُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى نَفْسٍ لِمَوْتِهَا.‏ —‏ عد ٣٥:‏٣٠‏.‏

أَوْصَى يَهْوَهُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِعَدْلِهِ.‏ فَوَجَبَ أَنْ يَتَحَقَّقُوا أَوَّلًا مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا.‏ ثُمَّ لَزِمَ أَنْ يَفْحَصُوا دَوَافِعَ ٱلْقَاتِلِ وَمَوْقِفَهُ وَسُلُوكَهُ لِيُقَرِّرُوا هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلرَّحْمَةَ أَمْ لَا.‏ فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْرَهُ ٱلضَّحِيَّةَ وَلَمْ يَقْتُلْهَا عَمْدًا.‏ (‏عد ٣٥:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ وَفِي حَالِ وُجُودِ شُهُودٍ،‏ مَا كَانَ ٱلْمُتَّهَمُ يُدَانُ بِٱلْقَتْلِ ٱلْعَمْدِيِّ إِلَّا إِذَا شَهِدَ عَلَيْهِ ٱثْنَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ إِذًا،‏ بَعْدَمَا تَحَقَّقَ ٱلشُّيُوخُ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا،‏ لَزِمَ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلشَّخْصِ،‏ وَلَيْسَ عَلَى تَصَرُّفِهِ فَقَطْ.‏ فَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلْبَصِيرَةِ لِيَرَوْا أَبْعَدَ مِنَ ٱلظَّاهِرِ وَيَكْتَشِفُوا ٱلْأَسْبَابَ وَرَاءَ مَا حَدَثَ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمُ ٱحْتَاجُوا إِلَى رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ لِيَعْكِسُوا بَصِيرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَعَدْلَهُ.‏ —‏ خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ١٦ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

عِنْدَمَا بَدَأْنَا بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَعَلَّمْنَا حَقَائِقَ كَثِيرَةً.‏ مَثَلًا،‏ عَرَفْنَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ وَيَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ،‏ وَأَنَّهُ يَعِدُ ٱلْبَشَرَ بِمُسْتَقْبَلٍ رَائِعٍ.‏ وَتَعَلَّمْنَا أَيْضًا أَنَّهُ بَذَلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً لِيُحَرِّرَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ كَمَا فَهِمْنَا أَنَّ مَلَكُوتَهُ سَيُنْهِي ٱلْعَذَابَ وَٱلْأَلَمَ وَأَنَّنَا سَنَعِيشُ تَحْتَ حُكْمِهِ بِسَعَادَةٍ وَسَلَامٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ رؤ ٤:‏١١؛‏ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَأَحْيَانًا،‏ يَتَعَدَّلُ فَهْمُنَا لِإِحْدَى نُبُوَّاتِ أَوْ آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَأْخُذَ وَقْتَنَا فِي دَرْسِ ٱلْمَفْهُومِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَلَا يَجِبُ أَنْ نَكْتَفِيَ بِمَعْرِفَةِ ٱلتَّعْدِيلِ،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَفْهَمَ أَسْبَابَهُ بِٱلتَّفْصِيلِ.‏ وَهٰكَذَا نَزِيدُ عَلَى مَكْنِزِنَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ جَوْهَرَةً جَدِيدَةً.‏ ب١٧/‏٦ ص ١٢-‏١٣ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَمِيتُوا أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلنَّجَاسَةِ،‏ ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ —‏ كو ٣:‏٥‏.‏

مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَبْقَى حَذِرِينَ إِذَا وَاجَهْنَا مَوْقِفًا يُغْرِينَا بِمُخَالَفَةِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا يُفَكِّرُ مَسِيحِيَّانِ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَضَعَا مِنْ بِدَايَةِ عَلَاقَتِهِمَا حُدُودًا وَاضِحَةً فِي مَسَائِلَ مِثْلِ ٱلْعِنَاقِ،‏ ٱلتَّقْبِيلِ،‏ وَٱلتَّوَاجُدِ وَحْدَهُمَا.‏ (‏ام ٢٢:‏٣‏)‏ وَنَحْنُ نَتَعَرَّضُ لِلْإِغْرَاءِ أَيْضًا حِينَ نَعْمَلُ مَعَ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ أَوْ نُسَافِرُ فِي رِحْلَةِ عَمَلٍ.‏ (‏ام ٢:‏١٠-‏١٢،‏ ١٦‏)‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ حِينَ نُحِسُّ بِٱلْوَحْدَةِ أَوِ ٱلْكَآ‌بَةِ.‏ فَفِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ نَرْغَبُ أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا مَحْبُوبُونَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ تَقْوَى هٰذِهِ ٱلرَّغْبَةُ لِدَرَجَةِ أَنْ نَقْبَلَ ٱلِٱهْتِمَامَ مِنْ أَيٍّ كَانَ.‏ فَلْنَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ عِنْدَئِذٍ وَنَطْلُبْ مُسَاعَدَةَ إِخْوَتِنَا.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٨؛‏ ام ١٣:‏٢٠‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ٢٦ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

عَيِّنُوا لَكُمْ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ.‏ —‏ يش ٢٠:‏٢‏.‏

يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ ٱلْقَتْلَ مَسْأَلَةً خَطِيرَةً.‏ لِذَا أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا بِمُعَاقَبَةِ مَنْ يَقْتُلُونَ عَمْدًا.‏ فَٱلْقَاتِلُ كَانَ يَمُوتُ عَلَى يَدِ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ»،‏ وَهُوَ أَقْرَبُ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ مِنَ ٱلذُّكُورِ.‏ (‏عد ٣٥:‏١٩‏)‏ وَهٰكَذَا يَدْفَعُ ٱلْقَاتِلُ حَيَاتَهُ ثَمَنَ حَيَاةِ ضَحِيَّتِهِ ٱلْبَرِيئَةِ.‏ وَلَزِمَ أَنْ يُنَفَّذَ ٱلْعِقَابُ بِسُرْعَةٍ لِئَلَّا تَتَنَجَّسَ أَرْضُ ٱلْمَوْعِدِ.‏ أَوْصَى يَهْوَهُ:‏ «لَا تُنَجِّسُوا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا،‏ لِأَنَّ [سَفْكَ] ٱلدَّمِ يُنَجِّسُ ٱلْأَرْضَ».‏ (‏عد ٣٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ قَتَلَ إِسْرَائِيلِيٌّ شَخْصًا عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ؟‏ اُعْتُبِرَ هٰذَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ مُذْنِبًا بِسَفْكِ دَمٍ بَرِيءٍ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ فَعْلَتَهُ.‏ (‏تك ٩:‏٥‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَعَدَّ لَهُ تَرْتِيبًا رَحِيمًا.‏ فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَهْرُبَ مِنَ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ» إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ.‏ وَكَانَ يَجِدُ ٱلْحِمَايَةَ فِي ٱلْمَدِينَةِ،‏ شَرْطَ أَلَّا يُغَادِرَهَا حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ —‏ عد ٣٥:‏١٥،‏ ٢٨‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ٩ ف ٣-‏٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلنَّبِيهُ يَسْتُرُ ٱلْهَوَانَ.‏ —‏ ام ١٢:‏١٦‏.‏

تُخْبِرُ أُخْتٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا:‏ «قَاوَمَنَا وَالِدُ زَوْجِي كَثِيرًا.‏ لِذَا قَبْلَ أَنْ نَتَّصِلَ أَنَا وَزَوْجِي لِنَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ،‏ ٱعْتَدْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَيْ نَبْقَى هَادِئَيْنِ إِذَا ٱنْفَعَلَ.‏ وَحَدَّدْنَا مُدَّةَ ٱلْمُكَالَمَةِ كَيْ لَا يَطُولَ ٱلْحَدِيثُ وَيَتَحَوَّلَ إِلَى نِقَاشٍ حَادٍّ حَوْلَ ٱلدِّينِ».‏ طَبْعًا،‏ قَدْ تُحْزِنُكَ ٱلْخِلَافَاتُ مَعَ ٱلْأَقْرِبَاءِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّكَ تُحِبُّهُمْ وَتُرِيدُ أَنْ تُرْضِيَهُمْ.‏ وَلٰكِنِ ٱسْعَ لِيَكُونَ وَلَاؤُكَ لِيَهْوَهَ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِكَ لَهُمْ.‏ وَهٰكَذَا يَرَوْنَ هُمْ أَيْضًا أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تُجْبِرَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ.‏ لٰكِنَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُظْهِرَ لَهُمْ فَوَائِدَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ طَرِيقَةِ حَيَاتِكَ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ أَعْطَاهُمْ هُمْ أَيْضًا ٱلْحُرِّيَّةَ لِيَخْتَارُوا طَرِيقَهُمْ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏ ب١٧/‏١٠ ص ١٥-‏١٦ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِنُحِبَّ لَا بِٱلْكَلَامِ وَلَا بِٱللِّسَانِ،‏ بَلْ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ.‏ —‏ ١ يو ٣:‏١٨‏.‏

إِنَّ ٱلْكَلَامَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي،‏ خُصُوصًا حِينَ يَحْتَاجُ ٱلْآخَرُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا ٱحْتَاجَ أَخٌ إِلَى ضَرُورَاتِ ٱلْحَيَاةِ،‏ فَلَا يَكْفِي أَنْ نَتَمَنَّى لَهُ ٱلْخَيْرَ.‏ (‏يع ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ لَا نَطْلُبُ مِنَ ٱللّٰهِ «أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ» وَنَجْلِسَ مَكْتُوفِي ٱلْأَيْدِي.‏ (‏مت ٩:‏٣٨‏)‏ بَلْ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا فِي ٱلْبِشَارَةِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ وَلِلْقَرِيبِ.‏ كَمَا أَوْصَانَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنْ «نُحِبَّ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ».‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا «بِلَا رِيَاءٍ»،‏ أَيْ أَلَّا نَتَظَاهَرَ بِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ فِيمَا نُخْفِي مَشَاعِرَنَا ٱلْحَقِيقِيَّةَ.‏ (‏رو ١٢:‏٩؛‏ ٢ كو ٦:‏٦‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لَيْسَتْ قِنَاعًا.‏ وَلَا يُمْكِنُ أَصْلًا أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلرِّيَاءِ.‏ فَمَشَاعِرُنَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ تَكُونُ مُزَيَّفَةً وَبِلَا قِيمَةٍ.‏ ب١٧/‏١٠ ص ٨ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِقْرَأْ فِيهِ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا،‏ حِينَئِذٍ تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ.‏ —‏ يش ١:‏٨‏.‏

لِكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَهَا بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَيَوْمِيًّا إِنْ أَمْكَنَ.‏ طَبْعًا،‏ لَدَيْنَا جَمِيعًا مَشَاغِلُ كَثِيرَةٌ.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِأَيِّ نَشَاطَاتٍ،‏ وَإِنْ كَانَتِ ٱلْتِزَامَاتٍ ضَرُورِيَّةً،‏ بِأَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ قِرَاءَتِهَا.‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لِذَا يَخْلُقُ شُهُودٌ كَثِيرُونَ ٱلْفُرَصَ لِقِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ يَوْمِيًّا،‏ إِمَّا فِي ٱلصَّبَاحِ أَوِ ٱللَّيْلِ أَوْ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ.‏ فَهُمْ يَشْعُرُونَ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ!‏ اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي».‏ (‏مز ١١٩:‏٩٧‏)‏ لٰكِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ نَعْرِفُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَصَائِحَهُ ٱلْحَكِيمَةَ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ تَصِلَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا،‏ سَوَاءٌ قَرَأْنَاهَا مِنْ نُسْخَةٍ مَطْبُوعَةٍ أَوْ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ.‏ ب١٧/‏٩ ص ٢٤ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

كُونُوا جَمِيعًا ذَوِي حَنَانٍ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

لَيْسَ ٱلْحَنَانُ دَائِمًا فِي مَحَلِّهِ.‏ مَثَلًا،‏ ظَنَّ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنَّهُ يُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ حِينَ عَفَا عَنِ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَجَاجَ.‏ لٰكِنَّ تَصَرُّفَهُ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ تَمَرُّدًا عَلَى أَوَامِرِ يَهْوَهَ.‏ فَرَفَضَهُ ٱللّٰهُ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ (‏١ صم ١٥:‏٣،‏ ٩،‏ ١٥‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ مَتَى يُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ وَمَتَى لَا يُظْهِرُهُ.‏ فَهُوَ قَاضٍ عَادِلٌ وَيَعْرِفُ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ.‏ (‏مرا ٢:‏١٧؛‏ حز ٥:‏١١‏)‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيُنَفِّذُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي كُلِّ ٱلْأَشْرَارِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ أَنْ يُطِيعُوهُ.‏ (‏٢ تس ١:‏٦-‏١٠‏)‏ وَإِظْهَارُ ٱلْحَنَانِ نَحْوَهُمْ لَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّهِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ سَيَكُونُ إِهْلَاكُهُمْ إِعْرَابًا عَنِ ٱلْحَنَانِ تِجَاهَ ٱلْأَبْرَارِ ٱلَّذِينَ سَيُنَجِّيهِمْ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُقَرِّرَ مَنْ يَسْتَحِقُّ ٱلْخَلَاصَ أَوِ ٱلْهَلَاكَ.‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ.‏ ب١٧/‏٩ ص ١١ ف ١٠-‏١٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ .‏ .‏ .‏ ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَيَهْوَهُ يُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ كَامِلًا.‏ أَمَّا ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ فَيَصْعُبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ.‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ مَشَاكِلُ كَثِيرَةٌ نَرَاهَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَعَدَمُ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمُمَاطَلَةِ وَٱلتَّقْصِيرِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْعَمَلِ،‏ وَٱلْغَرَقِ فِي دُيُونٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسُّكْرِ،‏ ٱلْإِدْمَانِ،‏ ٱلشَّتْمِ،‏ ٱلْعُنْفِ،‏ ٱلسَّجْنِ،‏ وَٱلصَّدَمَاتِ ٱلنَّفْسِيَّةِ.‏ وَمِنْ نَتَائِجِهِ أَيْضًا ٱلْأَمْرَاضُ ٱلْمُنْتَقِلَةُ جِنْسِيًّا،‏ ٱلْحَبَلُ خَارِجَ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَٱلطَّلَاقُ.‏ (‏مز ٣٤:‏١١-‏١٤‏)‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ تُفْقَدُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةُ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ لٰكِنَّنَا لَا نَسْتَغْرِبُ ذٰلِكَ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْبَأَتْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» يَكُونُونَ «بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ».‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٣‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٣ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ.‏ —‏ في ٤:‏٧‏.‏

تَرْتَاحُ قُلُوبُنَا وَعُقُولُنَا حِينَ نَنَالُ «سَلَامَ ٱللّٰهِ».‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا وَيُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً.‏ (‏١ بط ٥:‏١٠‏)‏ وَهٰكَذَا لَا تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُنَا بِسَبَبِ ٱلْقَلَقِ وَخَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ.‏ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيُوَاجِهُ ٱلْبَشَرُ ضِيقًا عَظِيمًا لَا مَثِيلَ لَهُ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْلَمُ بِٱلضَّبْطِ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِكُلٍّ مِنَّا خِلَالَهُ،‏ وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَقْلَقَ كَثِيرًا.‏ فَمَعَ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَهُ،‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ إِلٰهَنَا جَيِّدًا.‏ وَمَا فَعَلَهُ فِي ٱلْمَاضِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يُتَمِّمُ قَصْدَهُ مَهْمَا حَدَثَ وَبِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ أَحْيَانًا.‏ وَفِيمَا يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ،‏ نَلْمُسُ مِنْ زَوَايَا مُخْتَلِفَةٍ ‹سَلَامَهُ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ›.‏ ب١٧/‏٨ ص ١٢ ف ١٦-‏١٧‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِصْبِرُوا إِلَى حُضُورِ ٱلرَّبِّ.‏ —‏ يع ٥:‏٧‏.‏

‏«‏إِلَى مَتَى؟‏».‏ طَرَحَ ٱلنَّبِيَّانِ ٱلْأَمِينَانِ إِشَعْيَا وَحَبَقُّوقُ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏اش ٦:‏١١؛‏ حب ١:‏٢‏)‏ حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ طَرَحَهُ بِسَبَبِ قِلَّةِ إِيمَانِ ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِهِ.‏ (‏مت ١٧:‏١٧‏)‏ فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنْ يَخْطُرَ عَلَى بَالِنَا نَحْنُ أَيْضًا.‏ فَرُبَّمَا نُوَاجِهُ ٱلظُّلْمَ،‏ أَوْ نَتَأَلَّمُ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ وَٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ،‏ أَوْ نَشْعُرُ بِٱلتَّعَبِ بِسَبَبِ ‏‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ› ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ أَوْ رُبَّمَا نَتَضَايَقُ مِنْ تَصَرُّفَاتِ ٱلنَّاسِ حَوْلَنَا.‏ عَلَى أَيِّ حَالٍ،‏ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ خُدَّامًا أُمَنَاءَ طَرَحُوا هٰذَا ٱلسُّؤَالَ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُوَبِّخْهُمْ عَلَى ذٰلِكَ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عِنْدَمَا نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ؟‏ أَجَابَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بِكَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ ب١٧/‏٨ ص ٣-‏٤ ف ١-‏٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ.‏ —‏ لو ١٦:‏٩‏.‏

شَجَّعَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا «ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ» لِيَكْسِبُوا صَدَاقَتَهُ وَصَدَاقَةَ يَهْوَهَ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَكُونَ «أُمَنَاءَ فِي ٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ» هِيَ بِٱلتَّبَرُّعِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ مَثَلًا،‏ تَوَقَّفَتْ فَتَاةٌ هِنْدِيَّةٌ عَنْ شِرَاءِ ٱللُّعَبِ وَظَلَّتْ تَجْمَعُ ٱلْمَالَ كَيْ تَتَبَرَّعَ بِهِ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَفِي ٱلْهِنْد أَيْضًا،‏ تَبَرَّعَ أَخٌ يَمْتَلِكُ مَزْرَعَةَ جَوْزِ هِنْدٍ بِكَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنْهُ إِلَى مَكْتَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْمَالَيَالَمِيَّةِ.‏ فَهُوَ فَضَّلَ أَنْ يَتَبَرَّعَ بِجَوْزِ ٱلْهِنْدِ كَيْ يُوَفِّرَ عَلَى ٱلْمَكْتَبِ شِرَاءَهُ.‏ لَقَدْ عَمِلَ هٰذَا ٱلْأَخُ بِحِكْمَةٍ فِعْلًا.‏ وَفِي ٱلْيُونَان،‏ يَتَبَرَّعُ ٱلْإِخْوَةُ دَائِمًا لِعَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ بِزَيْتِ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْجُبْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْغِذَائِيَّةِ.‏ ب١٧/‏٧ ص ٨ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ تَرْنِيمَةً.‏ —‏ مز ١٣٧:‏٣‏.‏

لَمْ يَرْغَبِ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْغِنَاءِ وَهُمْ أَسْرَى فِي بَابِلَ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْهُمْ وَعَزَّاهُمْ،‏ تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ فَقَدِ ٱحْتَلَّ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ كُورُشُ بَابِلَ،‏ ثُمَّ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «يَهْوَهُ .‏ .‏ .‏ فَوَّضَ إِلَيَّ أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ .‏ .‏ .‏ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ،‏ فَلْيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُهُ مَعَهُ،‏ وَلْيَصْعَدْ».‏ (‏٢ اخ ٣٦:‏٢٣‏)‏ فَكَمْ تَعَزَّى ٱلْمَسْبِيُّونَ ٱلْيَهُودُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُعَزِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَأُمَّةٍ فَحَسْبُ،‏ بَلِ ٱهْتَمَّ بِهِمْ إِفْرَادِيًّا أَيْضًا.‏ وَيَهْوَهُ لَا يَزَالُ هُوَ هُوَ.‏ إِنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ،‏ وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ».‏ (‏مز ١٤٧:‏٣‏)‏ فَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا سَوَاءٌ كُنَّا مَرْضَى أَوْ مُكْتَئِبِينَ،‏ وَيُرِيدُ أَنْ يُعَزِّيَنَا وَيَشْفِيَ جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ.‏ (‏مز ٣٤:‏١٨؛‏ اش ٥٧:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُقَوِّينَا وَيُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ لِنُوَاجِهَ أَيَّ مُشْكِلَةٍ.‏ —‏ يع ١:‏٥‏.‏ ب١٧/‏٧ ص ١٨ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ،‏ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضًا.‏ —‏ لو ١٢:‏٣٤‏.‏

يَهْوَهُ يَمْلِكُ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏١ اخ ٢٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ أَبٌ كَرِيمٌ لَا يَبْخُلُ عَلَيْنَا بِكُنُوزِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَمَا هِيَ بَعْضُ هٰذِهِ ٱلْكُنُوزِ؟‏ (‏١)‏ رَجَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ (‏٢)‏ ٱلْخِدْمَةُ،‏ وَ (‏٣)‏ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ نَحْتَرِسْ،‏ فَلَا نَعُودُ نُقَدِّرُهَا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ قِيمَتَهَا وَنُحِبَّهَا دَائِمًا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ عَدِيدِينَ مِنَّا أَجْرَوْا تَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةً لِيَصِيرُوا مِنْ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ لٰكِنَّ صِرَاعَنَا مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَوِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْفَاسِدَةِ لَمْ يَنْتَهِ بَعْدُ.‏ فَلَا نَسْمَحْ لِهٰذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ أَنْ يُضْعِفَ مَحَبَّتَنَا لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٣؛‏ مت ٥:‏٢٧-‏٢٩‏.‏ ب١٧/‏٦ ص ٩ ف ١؛‏ ص ١٠ ف ٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَلَعَلَّكَ تَعْرِفُ؟‏!‏ —‏ اي ٣٨:‏٢١‏.‏

لَمْ يُوضِحْ يَهْوَهُ لِأَيُّوبَ سَبَبَ مُعَانَاتِهِ وَلَمْ يُعْطِهِ أَيَّةَ مُبَرِّرَاتٍ.‏ بَلْ لَفَتَ نَظَرَهُ إِلَى مَسَائِلَ أَهَمَّ،‏ وَسَاعَدَهُ كَيْ يُدْرِكَ أَنَّهُ صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهُ.‏ (‏اي ٣٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا عَدَّلَ أَيُّوبُ تَفْكِيرَهُ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ كَانَ يَهْوَهُ قَاسِيًا عِنْدَمَا أَعْطَى أَيُّوبَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ؟‏ كَلَّا.‏ وَأَيُّوبُ نَفْسُهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ بَلْ فَهِمَ ٱلْمَشُورَةَ وَقَدَّرَهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ:‏ «أَتَرَاجَعُ،‏ وَأَتُوبُ فِي ٱلتُّرَابِ وَٱلرَّمَادِ».‏ (‏اي ٤٢:‏١-‏٦‏)‏ وَلِأَنَّهُ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ وَعَدَّلَ تَفْكِيرَهُ،‏ عَبَّرَ يَهْوَهُ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ أَنَّهُ رَاضٍ عَنْهُ.‏ —‏ اي ٤٢:‏٧،‏ ٨‏.‏ ب١٧/‏٦ ص ٢٤-‏٢٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ،‏ وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا.‏ —‏ لو ١٠:‏٤٢‏.‏

كَيْ نَعْرِفَ إِنْ كُنَّا نَنْظُرُ إِلَى ٱلْعَمَلِ بِٱتِّزَانٍ،‏ يَجِبُ أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أَجِدُ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ رُوتِينِيَّةً وَمُمِلَّةً فِي حِينِ أُحِبُّ عَمَلِي وَأَتَمَتَّعُ بِهِ؟‏›.‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذَا ٱلسُّؤَالِ أَنْ نَعْرِفَ مَا ٱلْأَحَبُّ إِلَى قَلْبِنَا.‏ وَيَسُوعُ عَلَّمَنَا مَاذَا نَطْلُبُ أَوَّلًا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ زَارَ مَرْيَمَ وَأُخْتَهَا مَرْثَا.‏ فَٱلْتَهَتْ مَرْثَا بِتَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ،‏ أَمَّا مَرْيَمُ فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ تَسْمَعُ كَلَامَهُ.‏ وَعِنْدَمَا تَشَكَّتْ مَرْثَا أَنَّ أُخْتَهَا لَا تُسَاعِدُهَا،‏ أَجَابَهَا يَسُوعُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ (‏لو ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ دَرْسًا مُهِمًّا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَخْتَارَ «ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ»،‏ أَيْ نُعْطِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا،‏ نُثْبِتُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَأَنَّنَا لَا نَلْتَهِي بِٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ ب١٧/‏٥ ص ٢٤ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِسْمَعْ تَأْدِيبَ أَبِيكَ.‏ —‏ ام ١:‏٨‏.‏

لَمْ يُوكِلْ يَهْوَهُ مَسْؤُولِيَّةَ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ فِي ٱلْحَقِّ إِلَى ٱلْأَجْدَادِ أَوْ غَيْرِهِمْ،‏ بَلْ إِلَى ٱلْوَالِدِينَ‏.‏ (‏ام ٣١:‏١٠،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يَحْتَاجُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَفْهَمُونَ ٱللُّغَةَ ٱلْمَحَلِّيَّةَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ أَحْيَانًا كَيْ يَبْلُغُوا قَلْبَ أَوْلَادِهِمْ.‏ وَلَا يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُمْ يَتَهَرَّبُونَ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِمْ،‏ بَلْ هُوَ جُزْءٌ مِنْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ فِي «تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ».‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ مَثَلًا،‏ بِمَقْدُورِهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا ٱلشُّيُوخَ عَنِ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُفِيدُهُمْ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ أَوْ يَسْتَعِينُوا بِهِمْ لِإِيجَادِ مُعَاشَرَاتٍ جَيِّدَةٍ لِأَوْلَادِهِمْ.‏ وَبِإِمْكَانِهِمْ أَيْضًا أَنْ يَدْعُوا عَائِلَاتٍ أُخْرَى إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ وَٱلتَّرْفِيهِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١٧‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ١١-‏١٢ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اُهْرُبْ إِلَى مِصْرَ.‏ —‏ مت ٢:‏١٣‏.‏

حِينَ حَذَّرَ ٱلْمَلَاكُ يُوسُفَ أَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ قَتْلَ يَسُوعَ،‏ هَرَبَتِ ٱلْعَائِلَةُ كُلُّهَا إِلَى مِصْرَ.‏ وَبَقُوا لَاجِئِينَ هُنَاكَ حَتَّى مَوْتِ ٱلْمَلِكِ.‏ (‏مت ٢:‏١٤،‏ ١٩-‏٢١‏)‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ بَدَّدَ ٱلِٱضْطِهَادُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْأَوَائِلَ فِي مَنَاطِقِ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ.‏ (‏اع ٨:‏١‏)‏ وَيَسُوعُ عَرَفَ مُسْبَقًا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ سَيَمُرُّونَ بِهٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ:‏ «مَتَى ٱضْطَهَدُوكُمْ فِي مَدِينَةٍ فَٱهْرُبُوا إِلَى أُخْرَى».‏ (‏مت ١٠:‏٢٣‏)‏ وَهٰذِهِ هِيَ حَالُ ٱلْآلَافِ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ خَسِرَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَحِبَّاءَهُمْ وَمُعْظَمَ مُمْتَلَكَاتِهِمْ.‏ فَٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ وَاجَهُوا مَخَاطِرَ كَثِيرَةً عِنْدَمَا هَرَبُوا أَوْ أَقَامُوا فِي مُخَيَّمَاتِ ٱللَّاجِئِينَ.‏ فَغَالِبًا مَا تَنْتَشِرُ هُنَاكَ عَادَاتٌ سَيِّئَةٌ مِثْلُ ٱلسُّكْرِ،‏ ٱلْقِمَارِ،‏ ٱلسَّرِقَةِ،‏ وَٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ حَافَظَ إِخْوَتُنَا عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ،‏ وَلَمْ يَنْسَوْا أَنَّ بَقَاءَهُمْ فِي ٱلْمُخَيَّمِ وَقْتِيٌّ،‏ مِثْلَ رِحْلَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏١٨‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ٣-‏٤ ف ٢-‏٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

سَلَامٌ وَافِرٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ،‏ وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٥‏.‏

نَادِرًا مَا نَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ فِي حَالِ ظُلِمْنَا نَحْنُ أَوْ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَعْثُرَ.‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَتَّكِلَ عَلَيْهِ بِٱلصَّلَاةِ.‏ فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ قَدْ نُسِيءُ فَهْمَ ٱلْمَسْأَلَةِ أَحْيَانًا.‏ وَرُبَّمَا لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ.‏ فَكَمْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلَّتِي تَزِيدُ ٱلْأُمُورَ سُوءًا دَائِمًا.‏ وَبَدَلَ أَنْ نَأْخُذَ ٱلْأُمُورَ عَلَى عَاتِقِنَا،‏ لِنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَنْتَظِرْهُ بِصَبْرٍ كَيْ يُصَحِّحَ ٱلْوَضْعَ.‏ وَهٰكَذَا نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ.‏ وَلْنَثِقْ أَنَّ «دَيَّانَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يُجْرِي ٱلْعَدْلَ دَائِمًا،‏ «لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ».‏ —‏ تك ١٨:‏٢٥؛‏ تث ٣٢:‏٤‏.‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٢ ف ١٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِيَتْرُكِ ٱلشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ،‏ وَلْيَرْجِعْ إِلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَرْحَمُهُ.‏ —‏ اش ٥٥:‏٧‏.‏

مَا مَصِيرُ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي دَعْمِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ حَتَّى بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏ سَيُزِيلُهُمْ يَهْوَهُ جَمِيعًا مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مز ٣٧:‏١٠‏)‏ إِنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا مُعْتَادُونَ أَنْ يُخْفُوا أَخْطَاءَهُمْ وَيُفْلِتُوا مِنَ ٱلْعِقَابِ.‏ (‏اي ٢١:‏٧،‏ ٩‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ «عَلَى طُرُقِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ وَهُوَ يَرَى كُلَّ خُطُوَاتِهِ.‏ لَيْسَ ظُلْمَةٌ وَلَا قَتَامٌ دَامِسٌ يَسْتَتِرُ فِيهِمَا مُمَارِسُو ٱلْأَذِيَّةِ».‏ (‏اي ٣٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فَكُلُّ مَا يَفْعَلُهُ ٱلْأَشْرَارُ مَكْشُوفٌ لِعَيْنَيِ ٱللّٰهِ،‏ وَلَا شَيْءَ يَخْفَى عَلَيْهِ.‏ لِذَا سَيَزُولُ كُلُّ أَثَرٍ لِلْأَشْرَارِ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١٢-‏١٥‏.‏ ب١٧/‏٤ ص ١٠ ف ٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة