تِشْرِينُ ٱلْأَوَّلُ (أُكْتُوبِر)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يُعَيِّرُ. — يع ١:٥.
يَهْوَهُ هُوَ مَصْدَرُ ٱلْحِكْمَةِ وَيَمْنَحُهَا لِمَخْلُوقَاتِهِ بِكَرَمٍ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَيْلِ ٱلْحِكْمَةِ مِنْ يَهْوَهَ هِيَ أَنْ نَقْبَلَ تَأْدِيبَهُ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، نَتَجَنَّبُ ٱرْتِكَابَ ٱلْأَخْطَاءِ وَنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْهُ. (ام ٢:١٠-١٢) وَهٰكَذَا ‹نَحْفَظُ أَنْفُسَنَا فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ، وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ نُصْبُ أَعْيُنِنَا›. (يه ٢١) وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يُصَعِّبُ عَلَيْنَا نَقْصُنَا أَوْ تَرْبِيَتُنَا أَنْ نَقْبَلَ ٱلتَّأْدِيبَ وَنَعْتَبِرَهُ لِخَيْرِنَا. إِلَّا أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَتَهُ حِينَ نَلْمُسُ فَوَائِدَهُ. فَهِيَ تُؤَكِّدُ لَنَا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ٣:١١، ١٢: «يَا ٱبْنِي، لَا تَرْفُضْ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ . . . لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ». فَلَا نَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِنَا. (عب ١٢:٥-١١) وَلِأَنَّهُ يَعْرِفُنَا جَيِّدًا، يُؤَدِّبُنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَبِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ. ب١٨/٣ ص ٢٨ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — ١ بط ٤:٩.
كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ إِلَى إِخْوَةٍ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى أَتَوْا مِنْ حَضَارَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ، وَوَاجَهُوا ٱضْطِهَادَاتٍ تُشْبِهُ «ٱلنَّارَ ٱلْمُشْتَعِلَةَ». فَكَيْفَ كَانُوا سَيَتَخَطَّوْنَ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ؟ (١ بط ١:١؛ ٤:٤، ٧، ١٢) شَجَّعَ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَضِيفُوا إِخْوَتَهُمْ، أَيْ أَشْخَاصًا يَعْرِفُونَهُمْ وَيَقْضُونَ وَقْتًا مَعَهُمْ. فَمَا ٱلسَّبَبُ؟ كَانَتِ ٱلضِّيَافَةُ سَتُقَرِّبُهُمْ وَاحِدَهُمْ مِنَ ٱلْآخَرِ. لِلْإِيضَاحِ، تَذَكَّرْ مُنَاسَبَةً دَعَاكَ فِيهَا ٱلْإِخْوَةُ إِلَى بَيْتِهِمْ، أَوِ ٱلْعَكْسَ. أَلَمْ تَتْرُكْ تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةُ فِي قَلْبِكَ ذِكْرَيَاتٍ حُلْوَةً؟ أَوَلَمْ تُقَوِّ صَدَاقَتَكُمْ أَيْضًا؟ فَٱلضِّيَافَةُ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ أَكْثَرَ إِلَى إِخْوَتِنَا. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيَّامَ بُطْرُسَ ٱحْتَاجُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِسَبَبِ أَحْوَالِهِمِ ٱلصَّعْبَةِ. وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، فَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا. — ٢ تي ٣:١. ب١٨/٣ ص ١٤-١٥ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ. — مت ٥:٣.
يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ عَنِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلرُّوحِيِّينَ. وَتُظْهِرُ رُومَا ٨:٦ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ حِينَ نَهْتَمُّ بِرُوحِيَّاتِنَا. تَقُولُ: «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ، وَأَمَّا مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلَامٌ». فَحِينَ نُرَكِّزُ عَلَى ٱلرُّوحِيَّاتِ، نَنْعَمُ بِٱلسَّلَامِ ٱلدَّاخِلِيِّ وَٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ، وَنَرْجُو ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. لٰكِنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلَّذِي نَعِيشُ فِيهِ يُشَكِّلُ خَطَرًا عَلَيْنَا. فَلِأَنَّنَا مُحَاطُونَ بِأُنَاسٍ مَادِّيِّينَ، عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَبِيرًا لِنُقَوِّيَ رُوحِيَّاتِنَا وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا. فَإِذَا لَمْ نَمْلَأْ عَقْلَنَا بِأَفْكَارِ ٱللّٰهِ، يَمْلَأُهُ ٱلْعَالَمُ بِأَفْكَارِهِ وَمَوَاقِفِهِ. وَقَدْ كَتَبَ يَهُوذَا عَنْ أَشْخَاصٍ أَصْبَحُوا مَادِّيِّينَ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ صَارُوا ‹بِلَا رُوحِيَّاتٍ›. — يه ١٨، ١٩. ب١٨/٢ ص ١٩ ف ٥، ٧؛ ص ٢٠ ف ٨.
اَلْجُمُعَةُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلْأَشْرَارُ وَٱلدَّجَّالُونَ سَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ. — ٢ تي ٣:١٣.
غَالِبًا مَا يَحْتَكُّ ٱلْأَطِبَّاءُ وَٱلْمُمَرِّضُونَ بِأَشْخَاصٍ مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ مُعْدِيَةٍ. وَهُمْ يُقَدِّمُونَ لَهُمُ ٱلرِّعَايَةَ لِأَنَّهُمْ يَرْغَبُونَ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ ذَاتِهِ يَتَّخِذُونَ تَدَابِيرَ وِقَائِيَّةً لِحِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ مِنَ ٱلْعَدْوَى. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَعِيشُ مُعْظَمُنَا وَيَعْمَلُونَ وَسْطَ أَشْخَاصٍ صِفَاتُهُمْ وَتَصَرُّفَاتُهُمْ مُؤْذِيَةٌ. وَهٰذَا يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا كَبِيرًا لَنَا. فَأَغْلَبُ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لَا يُحِبُّونَ ٱللّٰهَ، وَيَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَهُ. وَقَدْ وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صِفَاتِهِمِ ٱلسَّيِّئَةَ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ. (٢ تي ٣:١-٥) وَمَعَ أَنَّنَا نَتَضَايَقُ مِنْ صِفَاتِهِمِ ٱلسَّيِّئَةِ، فَمِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَتَأَثَّرَ بِأَفْكَارِهِمْ وَكَلَامِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ. (ام ١٣:٢٠) لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا فِيمَا نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ رُوحِيًّا. ب١٨/١ ص ٢٧ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ. — مت ٢٨:١٩.
سَنَةَ ٣٣ بم، تَرَاءَى يَسُوعُ ٱلْمُقَامُ لِأَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠ مِنْ أَتْبَاعِهِ. وَقَدْ ضَمَّ هٰذَا ٱلْجَمْعُ رِجَالًا وَنِسَاءً وَرُبَّمَا أَوْلَادًا أَيْضًا. وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ قَالَ لَهُمُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. (١ كو ١٥:٦) فَيَسُوعُ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا ٱلنَّاسَ. وَٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُصْبِحُوا مِنْ تَلَامِيذِهِ، أَيْ أَنْ ‹يَحْمِلُوا نِيرَهُ›، يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدُوا. (مت ١١:٢٩، ٣٠) فَلِكَيْ تَكُونَ عِبَادَتُهُمْ مَقْبُولَةً، عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَرِفُوا بِدَوْرِ يَسُوعَ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ، ثُمَّ يَعْتَمِدُوا فِي ٱلْمَاءِ. وَعِنْدَئِذٍ فَقَطْ يَكُونُ يَهْوَهُ رَاضِيًا عَنْ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. وَرِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُؤَكِّدُ أَنَّ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْأَوَائِلَ عَرَفُوا أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، وَلَمْ يَتَأَخَّرُوا فِي ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ. — اع ٢:٤١؛ ٩:١٨؛ ١٦:١٤، ١٥، ٣٢، ٣٣. ب١٨/٣ ص ٥ ف ٨.
اَلْأَحَدُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَا دَانِيَالُ، أَيُّهَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمَحْبُوبُ جِدًّا. — دا ١٠:١١.
نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. فَٱلنَّاسُ تُضَلِّلُهُمْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ ٱلَّتِي يُسَمِّيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «مَسْكِنًا لِشَيَاطِينَ». (رؤ ١٨:٢) وَهُمْ يُلَاحِظُونَ أَنَّنَا مُخْتَلِفُونَ عَنْهُمْ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا. (مر ١٣:١٣) فَلْنَتَمَثَّلْ بِدَانِيَالَ إِذًا وَنَقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ إِلٰهِنَا. وَإِذَا تَوَاضَعْنَا وَأَطَعْنَا يَهْوَهَ وَوَثِقْنَا بِهِ، يَعْتَبِرُنَا مَحْبُوبِينَ نَحْنُ أَيْضًا وَنَكُونُ «نَفَائِسَ» فِي نَظَرِهِ. (حج ٢:٧) وَيَتَعَلَّمُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَالِدَيْ دَانِيَالَ. فَفِي طُفُولَتِهِ، ٱنْتَشَرَ ٱلشَّرُّ بَيْنَ سُكَّانِ يَهُوذَا. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلشَّابَّ أَحَبَّ يَهْوَهَ كَثِيرًا. فَلَا بُدَّ أَنَّ وَالِدَيْهِ رَبَّيَاهُ عَلَى مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. (ام ٢٢:٦) كَمَا أَنَّ ٱسْمَ دَانِيَالَ، ٱلَّذِي يَعْنِي «دَيَّانِي هُوَ ٱللّٰهُ»، يُشِيرُ أَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ ٱللّٰهَ. فَيَا أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ بِصَبْرٍ عَنْ يَهْوَهَ، وَلَا تَقْطَعُوا ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ. (اف ٦:٤) صَلُّوا مَعَهُمْ وَمِنْ أَجْلِهِمْ. وَٱجْتَهِدُوا أَنْ تَغْرِسُوا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي قُلُوبِهِمْ. وَعِنْدَئِذٍ يُبَارِكُكُمْ يَهْوَهُ بِسَخَاءٍ. — مز ٣٧:٥. ب١٨/٢ ص ٥ ف ١٢؛ ص ٦ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مِنْكَ ٱلْجَمِيعُ، وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ. — ١ اخ ٢٩:١٤.
اَلْعَطَاءُ جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا. فَفِي رُؤْيَا، سَمِعَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا خُدَّامَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ يَقُولُونَ: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ». (رؤ ٤:١١) فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَحِقُّ أَنْ نُمَجِّدَهُ وَنُكْرِمَهُ بِإِعْطَائِهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا. وَفِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، أَمَرَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ مِنْ خِلَالِ مُوسَى أَنْ يَحْتَفِلُوا بِثَلَاثَةِ أَعْيَادٍ سَنَوِيَّةٍ. وَكَجُزْءٍ مِنْ عِبَادَتِهِمْ فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ، طَلَبَ مِنْهُمْ ‹أَلَّا يَظْهَرُوا أَمَامَهُ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي›. (تث ١٦:١٦) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يُشَكِّلُ ٱلْعَطَاءُ جُزْءًا أَسَاسِيًّا مِنْ عِبَادَتِنَا. فَمِنْ خِلَالِهِ نَدْعَمُ هَيْئَةَ يَهْوَهَ وَنُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِعَمَلِهَا. ب١٨/١ ص ١٨ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَنَا أُنْعِشُكُمْ. — مت ١١:٢٨.
قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ . . . لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». (مت ١١:٢٩، ٣٠) فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، نَكُونُ مُرْهَقِينَ قَبْلَ أَنْ نَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ. لٰكِنَّنَا نَعُودُ مُنْتَعِشِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ لِمُوَاجَهَةِ ضُغُوطِ ٱلْحَيَاةِ. أَفَلَا يَدُلُّ ذٰلِكَ أَنَّ نِيرَ يَسُوعَ لَطِيفٌ فِعْلًا؟ لَمَسَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ هٰذِهِ. فَهِيَ تُعَانِي مِنْ مُتَلَازِمَةِ ٱلتَّعَبِ ٱلْمُزْمِنِ، ٱلصُّدَاعِ ٱلنِّصْفِيِّ، وَٱلِٱكْتِئَابِ. وَهٰذَا يُصَعِّبُ عَلَيْهَا أَحْيَانًا أَنْ تَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَلٰكِنْ بَعْدَمَا بَذَلَتِ ٱلْجُهْدَ لِتَذْهَبَ ذَاتَ مَرَّةٍ، قَالَتْ: «تَحَدَّثَ ٱلْخِطَابُ عَنْ فِقْدَانِ ٱلْأَمَلِ. وَٱلْخَطِيبُ عَرَضَ ٱلْمَوَادَّ بِتَعَاطُفٍ وَٱهْتِمَامٍ شَدِيدَيْنِ، حَتَّى إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُمْسِكَ دُمُوعِي. فَذَكَّرَنِي مَا حَصَلَ أَنِّي بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ». فَكَمْ فَرِحَتْ لِأَنَّهَا لَمْ تُفَوِّتِ ٱلِٱجْتِمَاعَ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ! ب١٨/١ ص ٨ ف ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَوْشَكَتْ قَدَمَايَ أَنْ تَحِيدَا. — مز ٧٣:٢.
مَاذَا لَوْ بَدَأَ وَلَدُكَ يُشَكِّكُ فِي ٱلْحَقِّ بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ فَقَدْ يَنْجَذِبُ إِلَى مَا فِي ٱلْعَالَمِ أَوْ يَشْعُرُ أَنَّ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا تَنْفَعُ. (مز ٧٣:١، ٣، ١٢، ١٣) فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ رَدَّةَ فِعْلِكَ قَدْ تَجْعَلُهُ يَتَمَسَّكُ بِٱلْحَقِّ أَوْ يَبْتَعِدُ عَنْهُ. فَلَا تَغْضَبْ وَتَصْرُخْ فِي وَجْهِهِ سَوَاءٌ كَانَ صَغِيرًا فِي ٱلسِّنِّ أَوْ مُرَاهِقًا، بَلْ حَسِّسْهُ أَنَّكَ تُحِبُّهُ وَتُرِيدُ مَصْلَحَتَهُ. وَبِمَا أَنَّهُ مُعْتَمِدٌ، فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ نَذَرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ، أَيْ وَعَدَهُ بِأَنْ يُحِبَّهُ وَيَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ. (مر ١٢:٣٠) وَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ جِدِّيًّا وَلَا يَجِبُ ٱلِٱسْتِخْفَافُ بِهِ. — جا ٥:٤، ٥. ب١٧/١٢ ص ٢٢ ف ١٦-١٧.
اَلْخَمِيسُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَعْلَمُ أَنَّ أَخِي سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ. — يو ١١:٢٤.
مِثْلَ مَرْثَا، عَرَفَ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلِيَاءُ أَنَّهُ سَتَحْدُثُ قِيَامَةٌ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. لِنُفَكِّرْ فِي مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ. فَهُوَ قَالَ لَهُ: «خُذْ، مِنْ فَضْلِكَ، ٱبْنَكَ وَحِيدَكَ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَٱمْضِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمُرِيَّا وَقَرِّبْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً». (تك ٢٢:٢) هَلْ تَتَخَيَّلُ مَا أَحَسَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ حِينَ طَلَبَ مِنْهُ يَهْوَهُ أَنْ يُضَحِّيَ بِٱبْنِهِ ٱلَّذِي ٱنْتَظَرَهُ طَوِيلًا؟ فَيَهْوَهُ وَعَدَهُ أَنْ تَتَبَارَكَ بِنَسْلِهِ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ. (تك ١٣:١٤-١٦؛ ١٨:١٨؛ رو ٤:١٧، ١٨) وَقَالَ لَهُ إِنَّ ٱلنَّسْلَ سَيَأْتِي «بِإِسْحَاقَ». (تك ٢١:١٢) وَلٰكِنْ كَيْفَ يَتَحَقَّقُ ذٰلِكَ إِذَا قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ ٱبْنَهُ ذَبِيحَةً؟ كَتَبَ بُولُسُ بِٱلْوَحْيِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ آمَنَ بِقُدْرَةِ ٱللّٰهِ عَلَى إِقَامَةِ إِسْحَاقَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. (عب ١١:١٧-١٩) فَإِبْرَاهِيمُ لَمْ يَعْرِفْ مَتَى سَيَقُومُ ٱبْنُهُ، لٰكِنَّهُ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيدُهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. ب١٧/١٢ ص ١٠-١١ ف ١٢-١٤.
اَلْجُمُعَةُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَنَا طَاهِرٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ. — اع ٢٠:٢٦.
أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْحَيَاةِ حِينَ شَهِدَ كَامِلًا. فَمَاذَا عَنَّا؟ هَلْ نَحْتَرِمُ ٱلْحَيَاةَ تَمَثُّلًا بِإِلٰهِنَا؟ يَرْغَبُ يَهْوَهُ أَنْ «يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ». (٢ بط ٣:٩) وَإِذَا ٱتَّصَفْنَا بِٱلرَّحْمَةِ وَأَحْبَبْنَا ٱلنَّاسَ، تَزْدَادُ غَيْرَتُنَا وَفَرَحُنَا فِي ٱلْبِشَارَةِ. كَمَا نُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّنَا نَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عِنْدَمَا نَهْتَمُّ بِٱلسَّلَامَةِ. فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ وَٱلْقِيَادَةِ. وَهٰذَا يَصِحُّ عِنْدَ بِنَاءِ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا وَصِيَانَتِهَا، وَعِنْدَ ٱلتَّنَقُّلِ مِنْهَا وَإِلَيْهَا. وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلصِّحَّةَ وَٱلسَّلَامَةَ أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ أَهَمُّ مِنْ تَوْفِيرِ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِإِلٰهِنَا ٱلْعَادِلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ دَائِمًا مَا هُوَ صَحِيحٌ. وَٱلشُّيُوخُ خُصُوصًا عَلَيْهِمْ أَنْ يَهْتَمُّوا بِسَلَامَتِهِمْ وَسَلَامَةِ مَنْ حَوْلَهُمْ. (ام ٢٢:٣) لِذٰلِكَ إِذَا ذَكَّرَكَ شَيْخٌ بِقَوَاعِدِ ٱلسَّلَامَةِ وَمَعَايِيرِهَا، فَٱقْبَلْ مَشُورَتَهُ. (غل ٦:١) وَحِينَ تَنْظُرُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا يَهْوَهُ، تَتَجَنَّبُ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ. ب١٧/١١ ص ١٦ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا يَحْرِمْكُمُ ٱلْجَائِزَةَ إِنْسَانٌ. — كو ٢:١٨.
مَنَحَ ٱللّٰهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ رَجَاءً ثَمِينًا. وَقَدْ دَعَاهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ «جَائِزَةَ دَعْوَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعُلْيَا». (في ٣:١٤) فَهُمْ يَرْجُونَ أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ يَسُوعَ فِي مَلَكُوتِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ، وَيُسَاعِدُوهُ فِي رَدِّ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْكَمَالِ. (رؤ ٢٠:٦) أَمَّا ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ فَلَدَيْهِمْ رَجَاءٌ سَعِيدٌ آخَرُ. فَجَائِزَتُهُمْ هِيَ ٱلْعَيْشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (٢ بط ٣:١٣) وَقَدْ أَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَظَلَّ رُفَقَاؤُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أُمَنَاءَ وَيَرْبَحُوا ٱلْجَائِزَةَ. فَأَوْصَاهُمْ قَائِلًا: «أَبْقُوا عُقُولَكُمْ مُرَكَّزَةً فِي مَا هُوَ فَوْقُ». (كو ٣:٢) فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُبْقُوا فِي بَالِهِمْ رَجَاءَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلثَّمِينَ. (كو ١:٤، ٥) وَٱلتَّأَمُّلُ فِي وُعُودِ يَهْوَهَ يُسَاعِدُ خُدَّامَهُ جَمِيعًا أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْجَائِزَةِ. — ١ كو ٩:٢٤. ب١٧/١١ ص ٢٥ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
رَنِّمُوا لِيَهْوَهَ. — مز ٩٦:١.
إِنَّ تَرَانِيمَ عَدِيدَةً فِي كِتَابِ رَنِّمْ لِيَهْوَهَ بِفَرَحٍ هِيَ عَلَى شَكْلِ صَلَاةٍ. لِذَا تُتِيحُ لَكَ أَنْ تُعَبِّرَ لِيَهْوَهَ عَنْ مَشَاعِرِكَ. وَتُشَجِّعُكَ تَرَانِيمُ أُخْرَى «عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». (عب ١٠:٢٤) وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَلَّمَ كَلِمَاتِ ٱلتَّرَانِيمِ وَلَحْنَهَا وَإِيقَاعَهَا. وَتُسَاعِدُكَ عَلَى ذٰلِكَ ٱلتَّرَانِيمُ ٱلْمُغَنَّاةُ ٱلْمُتَوَفِّرَةُ عَلَى مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ. وَعِنْدَمَا تَتَمَرَّنُ عَلَى ٱلتَّرَانِيمِ فِي ٱلْبَيْتِ، تَتَعَلَّمُ أَنْ تُرَنِّمَهَا بِثِقَةٍ وَمِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلتَّرَانِيمَ أَسَاسِيَّةٌ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَهِيَ تُتِيحُ لَكَ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِكَ وَتَقْدِيرِكَ. (اش ١٢:٥) وَعِنْدَمَا تُرَنِّمُ بِحَمَاسَةٍ، تُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَتَّبِعُوا مِثَالَكَ. وَكُلُّنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ، كِبَارًا وَصِغَارًا وَجُدُدًا، نُقَدِّمُ ٱلْعِبَادَةَ لِيَهْوَهَ مِنْ خِلَالِهَا. فَلَا تَتَرَدَّدْ أَنْ تُرَنِّمَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. ب١٧/١١ ص ٧ ف ١٨-١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كُونُوا حَذِرِينَ كَٱلْحَيَّاتِ، وَأَبْرِيَاءَ كَٱلْحَمَامِ. — مت ١٠:١٦.
يَأْتِي مُعْظَمُ ٱللَّاجِئِينَ ٱلْيَوْمَ مِنْ بُلْدَانٍ تَحْظُرُ عَمَلَنَا. وَبِفَضْلِ غَيْرَةِ ٱلشُّهُودِ، يَسْمَعُ ٱلْآلَافُ مِنْهُمْ «كَلِمَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. (مت ١٣:١٩، ٢٣) كَمَا أَنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ «ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ» يَجِدُونَ ٱلِٱنْتِعَاشَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا، وَلَا يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْقَوْلِ إِنَّ ‹ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَنَا›. (مت ١١:٢٨-٣٠؛ ١ كو ١٤:٢٥) وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ حِينَ نُبَشِّرُ ٱللَّاجِئِينَ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ حُكَمَاءَ وَ «حَذِرِينَ». (ام ٢٢:٣) فَعَلَيْنَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِمْ بِصَبْرٍ فِيمَا يَشْكُونَ هُمُومَهُمْ إِلَيْنَا، إِنَّمَا دُونَ أَنْ نَتَدَخَّلَ فِي ٱلسِّيَاسَةِ. وَيَلْزَمُ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِ مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ وَٱلسُّلُطَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ كَيْ لَا نُعَرِّضَ أَنْفُسَنَا وَٱلْآخَرِينَ لِلْخَطَرِ. وَبِمَا أَنَّ ٱللَّاجِئِينَ يَأْتُونَ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ وَحَضَارَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِعَادَاتِهِمْ وَنَحْتَرِمَ مَشَاعِرَهُمْ وَآرَاءَهُمْ، خَاصَّةً تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِلِبَاسِ ٱلنِّسَاءِ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُسَبِّبَ لَهُمْ عَثَرَةً بِلِبَاسِنَا عِنْدَمَا نُوصِلُ إِلَيْهِمِ ٱلْبِشَارَةَ. ب١٧/٥ ص ٧ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ. — كو ٤:٦.
اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ، كَيْ تَعْكِسَ ثَمَرَهُ حِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَ أَقْرِبَائِكَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. لَا تُجَادِلْهُمْ مُحَاوِلًا أَنْ تُصَحِّحَ كُلَّ مُعْتَقَدَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ. وَإِذَا جَرَحُوكَ بِكَلَامِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ، فَٱتْبَعْ مِثَالَ ٱلرُّسُلِ. قَالَ بُولُسُ: «نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ، نُضْطَهَدُ فَنَتَحَمَّلُ». (١ كو ٤:١٢) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكَلَامَ ٱللَّطِيفَ يُسَاعِدُكَ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْأَقْرِبَاءِ، لٰكِنَّ ٱلسُّلُوكَ ٱلْجَيِّدَ مَفْعُولُهُ أَقْوَى. (١ بط ٣:١، ٢، ١٦) فَهُوَ يُظْهِرُ لَهُمْ أَنَّنَا أَزْوَاجٌ وَوَالِدُونَ صَالِحُونَ، نُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَنَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً. وَسَوَاءٌ قَبِلُوا ٱلْحَقَّ أَمْ لَا، تَفْرَحُ لِأَنَّ سُلُوكَكَ يُرْضِي يَهْوَهَ. ب١٧/١٠ ص ١٥ ف ١٣-١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
قَرِّبْ نَفْسَكَ لِلّٰهِ مَرْضِيًّا. — ٢ تي ٢:١٥.
لَا نَسْتَغْرِبُ أَبَدًا أَنْ تَتَغَيَّرَ حَيَاةُ ٱلْكَثِيرِينَ بَعْدَ دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَهٰذَا يُذَكِّرُنَا بِإِخْوَتِنَا ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (١ كو ٦:٩-١١) فَبَعْدَمَا تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، قَالَ: «هٰكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ». إِلَّا أَنَّهُمْ تَغَيَّرُوا بِفَضْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱلْبَعْضُ مَشَاكِلَ رُوحِيَّةً خَطِيرَةً حَتَّى بَعْدَمَا صَارُوا مَسِيحِيِّينَ. مَثَلًا، يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ مَسِيحِيًّا مَمْسُوحًا فُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. لٰكِنَّهُ أَجْرَى لَاحِقًا ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ وَعَادَ إِلَيْهَا. (١ كو ٥:١-٥؛ ٢ كو ٢:٥-٨) أَلَا نَتَشَجَّعُ حِينَ نَرَى كَيْفَ سَاعَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُجْرُوا كُلَّ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلْكَثِيرَةِ؟ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نَرْغَبُ أَنْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. ب١٧/٩ ص ٢٣-٢٤ ف ٢-٣.
اَلْخَمِيسُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِنُحِبَّ لَا بِٱلْكَلَامِ وَلَا بِٱللِّسَانِ، بَلْ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ. — ١ يو ٣:١٨.
يَهْوَهُ هُوَ يَنْبُوعُ ٱلْمَحَبَّةِ. (١ يو ٤:٧) وَٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ ٱلسَّلِيمَةُ (أَغاپِه) هِيَ أَسْمَى أَنْوَاعِهَا. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ تَشْمُلُ ٱلْعَاطِفَةَ أَحْيَانًا، لٰكِنَّ مَا يُمَيِّزُهَا هُوَ ٱلْعَمَلُ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ. فَهِيَ تَدْفَعُنَا إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ دُونَ أَنْ نَتَوَقَّعَ شَيْئًا فِي ٱلْمُقَابِلِ. كَمَا أَنَّهَا تُفَرِّحُنَا وَتُغْنِي حَيَاتَنَا. وَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَهُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلْبَشَرِ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ. فَهُوَ لَمْ يَصْنَعِ ٱلْأَرْضَ لِيَعِيشُوا عَلَيْهَا فَحَسْبُ، بَلْ لِيَتَمَتَّعُوا بِحَيَاتِهِمْ أَيْضًا. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، مَنَحَ آدَمَ وَحَوَّاءَ رَجَاءَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. وَيَهْوَهُ عَمِلَ هٰذَا كُلَّهُ لِخَيْرِ ٱلْبَشَرِ لَيْسَ إِلَّا. ب١٧/١٠ ص ٧ ف ١-٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. — يع ٢:٨.
كَتَبَ يَعْقُوبُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ، وَأَضَافَ: «إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ فَإِنَّكُمْ تَعْمَلُونَ خَطِيَّةً». (يع ٢:٩) فَٱلْمَحَبَّةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُعَامِلَ ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عِرْقِهِمْ أَوْ مُسْتَوَاهُمُ ٱلتَّعْلِيمِيِّ وَٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. وَحِينَ نَتَحَلَّى بِٱلْمَحَبَّةِ، تَصِيرُ طَرِيقَةُ ٱلْمُعَامَلَةِ هٰذِهِ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا، لَا مُجَرَّدَ قِنَاعٍ. وَٱلْمَحَبَّةُ أَيْضًا صَبُورَةٌ وَ «لَطِيفَةٌ» وَ «لَا تَنْتَفِخُ» بِٱلْكِبْرِيَاءِ. (١ كو ١٣:٤) لِذٰلِكَ تُسَاعِدُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلْكِرَازَةِ. (مت ٢٨:١٩) وَتُسَهِّلُ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَ كُلِّ ٱلْإِخْوَةِ. وَهٰكَذَا تَبْقَى ٱلْجَمَاعَةُ مُوَحَّدَةً وَتُمَجِّدُ يَهْوَهَ، مِمَّا يَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْحَقِّ. فَلَا عَجَبَ أَنْ يَخْتِمَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَصْفَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ قَائِلًا: «مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا، ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ، فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ». — كو ٣:١٤. ب١٧/٨ ص ٢٦ ف ١٨-١٩.
اَلسَّبْتُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ رُسُلِهِ لِأَنَّهُ تَرَأَّفَ عَلَى شَعْبِهِ. — ٢ اخ ٣٦:١٥.
يَلْزَمُ أَنْ نَحِنَّ عَلَى ٱلنَّاسِ مَا دَامَ ٱلْبَابُ مَفْتُوحًا لِيَتُوبُوا وَيَكْسِبُوا رِضَى ٱللّٰهِ. فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ فِي ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْقَرِيبَةِ. (٢ بط ٣:٩) فَلْنَسْتَغِلَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ وَنُعْلِنْ رِسَالَةَ ٱلتَّحْذِيرِ. وَهٰكَذَا نُسَاعِدُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ لِيَسْتَفِيدُوا مِنْ حَنَانِ ٱللّٰهِ. وَيَسُوعُ أَيْضًا رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْحَنَانِ. فَقَدْ أَشْفَقَ عَلَى ٱلْجُمُوعِ ٱلَّتِي تَبِعَتْهُ، لِأَنَّهُمْ «كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا». وَمَاذَا فَعَلَ؟ «اِبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً». (مت ٩:٣٦؛ مر ٦:٣٤) بِٱلْمُقَابِلِ، لَمْ يَرْغَبِ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ إِطْلَاقًا فِي مُسَاعَدَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ. (مت ١٢:٩-١٤؛ ٢٣:٤؛ يو ٧:٤٩) فَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تَشْعُرُ بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ مِثْلَ يَسُوعَ فِي تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ يَهْوَهَ؟ ب١٧/٩ ص ٩ ف ٦؛ ص ١٠ ف ٩.
اَلْأَحَدُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَعْمَلُ، وَمَنْ يَرُدُّ يَدِي؟ — اش ٤٣:١٣.
بِرَأْيِكَ، هَلْ تَخَيَّلَ يُوسُفُ ٱلَّذِي سُجِنَ ظُلْمًا فِي مِصْرَ أَنْ يُصْبِحَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلثَّانِي بَعْدَ ٱلْمَلِكِ؟ هَلْ تَوَقَّعَ أَنْ يُنْقِذَ يَهْوَهُ عَائِلَتَهُ مِنَ ٱلْمَجَاعَةِ بِوَاسِطَتِهِ؟ (تك ٤٠:١٥؛ ٤١:٣٩-٤٣؛ ٥٠:٢٠) لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ فَاجَأَهُ بِمَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِهِ. تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَا حَصَلَ مَعَ سَارَةَ. فَهِيَ لَمْ تَتَخَيَّلْ إِطْلَاقًا أَنْ تَلِدَ ٱبْنًا بَعْدَمَا كَبِرَتْ فِي ٱلْعُمْرِ. (تك ٢١:١-٣، ٦، ٧) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يُوسُفَ وَسَارَةَ؟ مَا دُمْنَا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ، فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَخَطَّى أَيَّ ظَرْفٍ، وَلَوْ بَدَا مُسْتَحِيلًا. طَبْعًا، لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحُلَّ يَهْوَهُ بِأُعْجُوبَةٍ كُلَّ مَشَاكِلِنَا قَبْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، وَلَا نَطْلُبُ مِنْهُ ذٰلِكَ. لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّهُ سَاعَدَ خُدَّامَهُ فِي ٱلْمَاضِي بِطَرَائِقَ مُذْهِلَةٍ، وَهُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ. (اش ٤٣:١٠-١٢) لِذَا نَتَّكِلُ عَلَيْهِ وَاثِقِينَ أَنَّهُ سَيُقَوِّينَا دَائِمًا لِنَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ. — ٢ كو ٤:٧-٩. ب١٧/٨ ص ١١-١٢ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ، فَتُثَبَّتَ مَقَاصِدُكَ. — ام ١٦:٣.
تُسَاعِدُكَ ٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ تُصْبِحَ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا، فِيمَا تَعْمَلُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَشْخَاصٍ لَدَيْهِمِ ٱلْهَدَفُ نَفْسُهُ. وَٱلْخِدْمَةُ فِي مَرْحَلَةِ ٱلشَّبَابِ سَاعَدَتْ كَثِيرِينَ فِي زَوَاجِهِمْ لَاحِقًا. فَمَنْ يَبْدَأُونَ بِٱلْفَتْحِ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ غَالِبًا مَا يَسْتَمِرُّونَ فِيهِ مَعَ رَفِيقِهِمْ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ. (رو ١٦:٣، ٤) وَتَذَكَّرْ أَنَّ خُطَطَكَ أَوْ أَهْدَافَكَ تَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِكَ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٢٠:٤: «لِيُعْطِكَ [يَهْوَهُ] رَغْبَةَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ». لِذَا فَكِّرْ فِي مَا تُرِيدُ فِعْلَهُ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذٰلِكَ فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ فِي أَيَّامِنَا وَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُنْجِزَهُ أَنْتَ فِي خِدْمَتِهِ. ثُمَّ ٱسْعَ لِفِعْلِ مَا يُرْضِيهِ. وَعِنْدَمَا تَخْتَارُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، تُكْرِمُ ٱللّٰهَ وَتَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ. وَهٰكَذَا تَتَلَذَّذُ بِيَهْوَهَ، «فَيُعْطِيكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ». — مز ٣٧:٤. ب١٧/٧ ص ٢٦ ف ١٥-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
سَبِّحُوا يَاهَ! لِأَنَّ ٱلتَّرَنُّمَ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ. اَلتَّسْبِيحُ لَائِقٌ. — مز ١٤٧:١.
عَادَةً، نَحْنُ نَمْدَحُ وَنُقَدِّرُ كُلَّ مَنْ يُتْقِنُ عَمَلَهُ أَوْ يُعْرِبُ عَنْ صِفَةٍ حَسَنَةٍ. مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، يَسْتَحِقُّ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا كُلَّ ٱلْحَمْدِ وَٱلتَّسْبِيحِ. فَهُوَ شَدِيدُ ٱلْقُوَّةِ، صِفَةٌ تَظْهَرُ فِي خَلِيقَتِهِ ٱلرَّائِعَةِ. كَمَا أَنَّ مَحَبَّتَهُ لَنَا عَظِيمَةٌ جِدًّا، إِذْ بَذَلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً عَنَّا. وَكَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١٤٧ ٱنْدَفَعَ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ. وَشَجَّعَ غَيْرَهُ أَيْضًا عَلَى ذٰلِكَ. (مز ١٤٧:١٢) لَا نَعْرِفُ مَنْ كَتَبَ هٰذَا ٱلْمَزْمُورَ. لٰكِنَّهُ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ حِينَ حَرَّرَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ بَابِلَ وَأَعَادَهُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ. (مز ١٤٧:٢) فَهُوَ شَكَرَ يَهْوَهَ وَسَبَّحَهُ لِأَنَّهُ سَمَحَ لِشَعْبِهِ أَنْ يَعُودُوا إِلَى أَرْضِهِمْ وَيَعْبُدُوهُ هُنَاكَ. فَأَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا نَحْنُ أَنْ نَهْتِفَ «هَلِّلُويَا» أَوْ «سَبِّحُوا يَاهَ»؟ — رؤ ١٩:١، الحاشية؛ مز ١٤٧:١. ب١٧/٧ ص ١٧ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ، حَتَّى مَتَى نَفِدَ هٰذَا يَقْبَلُونَكُمْ فِي ٱلْمَسَاكِنِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — لو ١٦:٩.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ مُعْظَمَ أَتْبَاعِهِ سَيَكْسِبُونَ رِزْقَهُمْ بِصُعُوبَةٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلظَّالِمِ. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَدْرِي لِمَ وَصَفَ يَسُوعُ ٱلْمَالَ بِأَنَّهُ «أَثِيمٌ»، لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلتِّجَارَةَ لَمْ تَكُنْ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ. فَفِي جَنَّةِ عَدْنٍ، أَعْطَى يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ مَا يَكْفِيهِمَا وَزِيَادَةً. (تك ٢:١٥، ١٦) وَعِنْدَمَا حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، «لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئًا مِمَّا يَمْلِكُ هُوَ لَهُ، بَلْ كَانَ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا». (اع ٤:٣٢) كَمَا أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا بِوَقْتٍ يَنْعَمُ فِيهِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ بِخَيْرَاتِ ٱلْأَرْضِ. (اش ٢٥:٦-٩؛ ٦٥:٢١، ٢٢) وَلٰكِنْ حَتَّى يَأْتِيَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ، يَلْزَمُ أَنْ يَتَصَرَّفَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ «بِحِكْمَةٍ»، لِكَيْ يَعِيشُوا مِنَ «ٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ» وَيُرْضُوا ٱللّٰهَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ. — لو ١٦:٨. ب١٧/٧ ص ٨ ف ٤-٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
هَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ. — اي ١:١٢.
إِنَّ سِفْرَ أَيُّوبَ مِنْ أَقْدَمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَكْتُوبَةِ. وَقِرَاءَتُهُ تُوضِحُ لَنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ نَظْرَةً صَحِيحَةً. فَقَدِ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ أَيُّوبَ سَيَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ يَمُرُّ بِضِيقَاتٍ. حَتَّى إِنَّهُ طَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُنْزِلَ ٱلْبَلِيَّةَ بِهٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ. طَبْعًا، رَفَضَ يَهْوَهُ ذٰلِكَ. لٰكِنَّهُ سَمَحَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يُجَرِّبَ أَيُّوبَ. وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى خَسِرَ أَيُّوبُ خُدَّامَهُ، مُمْتَلَكَاتِهِ، وَأَوْلَادَهُ ٱلْعَشَرَةَ. وَقَدْ أَعْطَى ٱلشَّيْطَانُ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَبَبُ تِلْكَ ٱلْمَشَاكِلِ. (اي ١:١٣-١٩) ثُمَّ ضَرَبَ أَيُّوبَ بِمَرَضٍ مُؤْلِمٍ وَمُقْرِفٍ. (اي ٢:٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ زَوْجَتَهُ وَأَصْحَابَهُ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلزَّائِفِينَ زَادَوُا ٱلطِّينَ بِلَّةً بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْجَارِحَةِ. (اي ٢:٩؛ ٣:١١؛ ١٦:٢) رَغْمَ كُلِّ ذٰلِكَ، لَمْ يُدِرْ أَيُّوبُ ظَهْرَهُ لِلّٰهِ، وَبَرْهَنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ. — اي ٢٧:٥. ب١٧/٦ ص ٢٤ ف ٩-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا. — ١ تي ٥:٨.
يَعْرِفُ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ أَنَّ يَهْوَهَ يَطْلُبُ مِنْهُمْ أَنْ يُؤَمِّنُوا مَعِيشَةَ عَائِلَاتِهِمْ. وَلَا بُدَّ أَنْ يَعْمَلُوا بِجِدٍّ لِيُتَمِّمُوا هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ. لٰكِنَّ تَأْمِينَ لُقْمَةِ ٱلْعَيْشِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ يُسَبِّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْهَمِّ. فَبِسَبَبِ ٱلْمُنَافَسَةِ ٱلشَّدِيدَةِ وَقِلَّةِ ٱلْوَظَائِفِ، يَعْمَلُ كَثِيرُونَ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً وَبِرَاتِبٍ قَلِيلٍ أَحْيَانًا. كَمَا أَنَّ ٱلشَّرِكَاتِ تَضْغَطُ عَلَى مُوَظَّفِيهَا لِيَزِيدُوا ٱلْإِنْتَاجَ، وَهٰذَا يَسْتَنْزِفُهُمْ جَسَدِيًّا وَعَقْلِيًّا وَعَاطِفِيًّا. مَعَ ذٰلِكَ، يُضْطَرُّ كَثِيرُونَ أَنْ يُلَبُّوا مَطَالِبَ رَبِّ ٱلْعَمَلِ لِئَلَّا يَخْسَرُوا وَظِيفَتَهُمْ. لٰكِنَّنَا كَمَسِيحِيِّينَ لَا نَدِينُ بِوَلَائِنَا لِرَبِّ ٱلْعَمَلِ، بَلْ وَلَاؤُنَا أَوَّلًا وَأَخِيرًا هُوَ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ. (لو ١٠:٢٧) أَمَّا ٱلْعَمَلُ فَهُوَ مُجَرَّدُ وَسِيلَةٍ لِنُؤَمِّنَ حَاجَاتِنَا فِيمَا نَخْدُمُ يَهْوَهَ. وَإِذَا لَمْ نَحْتَرِسْ، يُمْكِنُ أَنْ يُضْعِفَ ٱلْعَمَلُ رُوحِيَّاتِنَا. ب١٧/٥ ص ٢٣ ف ٥-٧.
اَلسَّبْتُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِسْمَعْ لِأَبِيكَ ٱلَّذِي وَلَدَكَ، وَلَا تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ. — ام ٢٣:٢٢.
أَحْيَانًا، يَطْلُبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ مِنْ إِخْوَةٍ نَاضِجِينَ أَنْ يُسَاعِدُوهُمْ فِي تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمْ عَنْ يَهْوَهَ. أَوْ رُبَّمَا يَطْلُبُونَ مِنْهُمْ أَنْ يَدْرُسُوا مَعَهُمْ أَيْضًا. وَلٰكِنْ إِذَا طَلَبَ مِنَّا إِخْوَةٌ أَوْ آبَاءٌ لَيْسُوا فِي ٱلْحَقِّ أَنْ نَدْرُسَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ، يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ لِئَلَّا نُؤَدِّيَ دَوْرَهُمْ. (اف ٦:١-٤) وَيَحْسُنُ بِنَا أَيْضًا أَنْ نَعْقِدَ ٱلدَّرْسَ فِي مَنْزِلِ ٱلْأَوْلَادِ بِحُضُورِ وَالِدِيهِمْ أَوْ أَخٍ نَاضِجٍ، أَوْ فِي مَكَانٍ عَامٍّ. وَهٰكَذَا لَا نُعْطِي أَيَّ ٱنْطِبَاعٍ خَاطِئٍ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، قَدْ يَتَمَكَّنُ ٱلْوَالِدُونَ مِنْ مُتَابَعَةِ ٱلدَّرْسِ مَعَ أَوْلَادِهِمْ. ب١٧/٦ ص ٨ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِذَا كُنْتُ لَا أَفْهَمُ ٱلْمُتَكَلِّمَ، يَكُونُ ٱلْمُتَكَلِّمُ أَجْنَبِيًّا عِنْدِي. — ١ كو ١٤:١١.
إِذَا لَمْ يَشْعُرِ ٱلْأَوْلَادُ بِٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى حَضَارَةِ وَالِدِيهِمْ، فَلَنْ يَرْغَبُوا فِي تَعَلُّمِ لُغَتِهِمْ وَدِينِهِمْ أَيْضًا. لِذٰلِكَ، يَهْتَمُّ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِخَيْرِ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ. (١ كو ١٠:٢٤) يَقُولُ أَخٌ يُدْعَى سَامْوِيل: «أَبْقَيْنَا أَنَا وَزَوْجَتِي عَيْنَنَا عَلَى أَوْلَادِنَا لِنَعْرِفَ أَيَّةُ لُغَةٍ تُقَرِّبُهُمْ إِلَى يَهْوَهَ. وَصَلَّيْنَا إِلَيْهِ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ. . . . فَعِنْدَمَا رَأَيْنَا أَنَّ أَوْلَادَنَا لَمْ يَسْتَفِيدُوا كَامِلًا مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِلُغَتِنَا، قَرَّرْنَا ٱلِٱنْتِقَالَ إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱللُّغَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. وَكُنَّا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَنَذْهَبُ مَعًا فِي ٱلْخِدْمَةِ. كَمَا ٱعْتَدْنَا دَعْوَةَ إِخْوَةٍ مِنْ أَهْلِ ٱلْبَلَدِ إِلَى وَجَبَاتِ ٱلطَّعَامِ وَٱلنُّزُهَاتِ. وَهٰذَا سَاعَدَ أَوْلَادَنَا أَنْ يُقِيمُوا صَدَاقَاتٍ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ، وَيَتَعَرَّفُوا بِيَهْوَهَ كَإِلٰهٍ وَأَبٍ وَصَدِيقٍ. لَقَدْ كَانَ هٰذَا فِي نَظَرِنَا أَهَمَّ بِكَثِيرٍ مِنْ إِتْقَانِهِمْ لُغَتَنَا ٱلْأُمَّ». ب١٧/٥ ص ١٠ ف ١١-١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
بَارِكُوا يَهْوَهَ. — قض ٥:٢.
قَرِيبًا، سَتَمْتَلِئُ ٱلْأَرْضُ بِأُنَاسٍ يَدْعَمُونَ حُكْمَ يَهْوَهَ. وَكَمْ نَتُوقُ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ! فَلْنُرَدِّدْ تَرْنِيمَةَ دَبُورَةَ وَبَارَاقَ: «لِيَبِدْ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ يَا يَهْوَهُ، وَلْيَكُنْ مُحِبُّوكَ كَٱلشَّمْسِ ٱلْخَارِجَةِ فِي ٱقْتِدَارِهَا». (قض ٥:٣١) وَسَيُلَبِّي يَهْوَهُ طَلَبَنَا هٰذَا عِنْدَمَا يُنْهِي نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَ. لٰكِنَّهُ لَنْ يَحْتَاجَ إِلَى مُتَطَوِّعِينَ بَشَرٍ لِيُهْلِكَ أَعْدَاءَهُ عِنْدَ بِدَايَةِ هَرْمَجِدُّونَ. بَلْ سَيَكُونُ ٱلْوَقْتُ آنَذَاكَ ‹لِنَثْبُتَ وَنَنْظُرَ خَلَاصَ يَهْوَهَ›. (٢ اخ ٢٠:١٧) وَلٰكِنْ إِلَى أَنْ يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ، لِنَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلْمُتَاحَةَ لَنَا كَيْ نُؤَيِّدَ حُكْمَ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ وَشَجَاعَةٍ. «بَارِكُوا يَهْوَهَ . . . لِأَنَّ ٱلشَّعْبَ قَدْ تَطَوَّعَ». هٰكَذَا بَدَأَ بَارَاقُ وَدَبُورَةُ تَرْنِيمَتَهُمَا، تَسْبِيحًا لِيَهْوَهَ وَحْدَهُ. (قض ٥:١، ٢) وَٱلْيَوْمَ، حِينَ نَتَطَوَّعُ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ، نُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ ‹يُبَارِكُوهُ› هُمْ أَيْضًا. ب١٧/٤ ص ٣٢ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى يَضَعُونِي فِي ٱلْجُبِّ. — تك ٤٠:١٥.
لَمْ يَلُمْ يُوسُفُ ٱللّٰهَ قَطُّ عَلَى مِحْنَتِهِ ٱلَّتِي دَامَتْ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا. وَلَمْ يَمْتَلِئْ قَلْبُهُ بِٱلْحِقْدِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَ مَا عَانَاهُ مِنْ ظُلْمٍ. (تك ٤٥:٥-٨) وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِنَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ تُبْعِدَهُ عَنْ إِلٰهِهِ. لِذَا كَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ وَعَوَّضَهُ عَنْ كُلِّ ٱلْمَظَالِمِ وَبَارَكَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ. نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نُقَدِّرَ وَنَصُونَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ. فَلَا نَسْمَحْ لِنَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ تُبْعِدَنَا عَنِ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي نُحِبُّهُ وَنَعْبُدُهُ. (رو ٨:٣٨، ٣٩) وَحِينَ يَظْلِمُنَا أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ، لِنَتَمَثَّلْ بِيُوسُفَ وَنَقْتَرِبْ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَلْنَبْذُلْ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ نَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِ. وَبَعْدَ أَنْ نَسْعَى جَاهِدِينَ لِتَسْوِيَةِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَهَا بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ سَيَحُلُّهَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ. ب١٧/٤ ص ٢٠ ف ١٢؛ ص ٢٢ ف ١٥-١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ مَوْلُودًا ذَكَرًا، أُعْطِيهِ لِيَهْوَهَ. — ١ صم ١:١١.
تَمَّمَتْ حَنَّةُ وَعْدَهَا لِيَهْوَهَ. فَأَخَذَتِ ٱبْنَهَا إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي فِي ٱلْمَسْكَنِ فِي شِيلُوهَ، وَقَالَتْ لَهُ: «إِنِّي فِي شَأْنِ هٰذَا ٱلصَّبِيِّ صَلَّيْتُ لِيُعْطِيَنِي يَهْوَهُ طِلْبَتِي ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُهَا مِنْهُ. وَأَنَا أَيْضًا قَدْ أَعَرْتُهُ لِيَهْوَهَ. كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ يَكُونُ مَوْهُوبًا لِيَهْوَهَ». (١ صم ١:٢٤-٢٨) وَهٰكَذَا «كَانَ صَمُوئِيلُ ٱلصَّبِيُّ يَكْبَرُ وَهُوَ مَعَ يَهْوَهَ». (١ صم ٢:٢١) لٰكِنَّ إِتْمَامَ ٱلنَّذْرِ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا بِٱلْمَرَّةِ عَلَى حَنَّةَ. فَهِيَ لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنْ قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ مَعَ ٱبْنِهَا كُلَّ يَوْمٍ، وَلَنْ تَرَاهُ يَكْبَرُ أَمَامَ عَيْنَيْهَا. مَعَ ذٰلِكَ، ٱلْتَزَمَتْ بِنَذْرِهَا، وَلَمْ تَنْدَمْ عَلَى ذٰلِكَ قَطُّ. — ١ صم ٢:١، ٢؛ مز ٦١:١، ٥، ٨. ب١٧/٤ ص ٤-٥ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِعْلَمْ هٰذَا، أَنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ. — ٢ تي ٣:١.
قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَوْقَاتٌ صَعْبَةٌ. وَأَضَافَ أَنَّ ‹ٱلنَّاسَ ٱلْأَشْرَارَ وَٱلدَّجَّالِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ›. (٢ تي ٣:٢-٥، ١٣) فَهَلْ تَلْمُسُ صِحَّةَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟ كَثِيرُونَ مِنَّا وَقَعُوا ضَحِيَّةَ ٱلْأَشْرَارِ، كَٱلْمُجْرِمِينَ ٱلْخَطِرِينَ أَوِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْعُنْصُرِيِّينَ. وَفِي حِينِ لَا يَسْتَحِي بَعْضُ ٱلْأَشْرَارِ بِأَفْعَالِهِمْ، يَتَظَاهَرُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ أَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلنَّاسَ كَيْ يُخْفُوا شَرَّهُمْ. حَتَّى لَوْ لَمْ يُؤْذُونَا شَخْصِيًّا، نَشْمَئِزُّ مِنْ وَحْشِيَّتِهِمْ فِي مُعَامَلَةِ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ. فَهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ صِفَاتٍ حَيَوَانِيَّةٍ وَشَيْطَانِيَّةٍ. (يع ٣:١٥) لٰكِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَمْنَحُنَا ٱلْأَمَلَ وَٱلرَّجَاءَ. ب١٧/٤ ص ١٠ ف ٤.