أَيَّارُ (مَايُو)
اَلْجُمُعَةُ ١ أَيَّارَ (مَايُو)
أَحِبُّوا ٱلْغَرِيبَ. — تث ١٠:١٩.
فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، نَزَحَتْ أَعْدَادٌ هَائِلَةٌ مِنَ ٱللَّاجِئِينَ إِلَى بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ. فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱلتَّحِيَّةَ بِلُغَتِهِمْ وَعِبَارَاتٍ إِضَافِيَّةً تَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَهُمْ؟ ثُمَّ دُلَّهُمْ عَلَى مَوْقِعِنَا jw.org، وَأَرِهِمِ ٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُتَوَفِّرَةَ بِلُغَتِهِمْ. وَيَهْوَهُ يُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنُبَشِّرَ بِفَعَّالِيَّةٍ. مَثَلًا، يُدَرِّبُنَا ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَلَى عَقْدِ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ وَٱلدُّرُوسِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُجِيبُوا بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَٱلْبَعْضُ ٱنْجَذَبُوا إِلَى ٱلْحَقِّ حِينَ سَمِعُوا أَوْلَادَنَا يُعَبِّرُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْبَسِيطَةِ. — ١ كو ١٤:٢٥. ب١٨/٦ ص ٢٢-٢٣ ف ٧-٩.
اَلسَّبْتُ ٢ أَيَّارَ (مَايُو)
رَحِّبُوا بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ، كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَحَّبَ بِنَا. — رو ١٥:٧.
لِنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا جَمِيعًا كُنَّا «غُرَبَاءَ»، أَيْ بَعِيدِينَ عَنِ ٱللّٰهِ. (اف ٢:١٢) لٰكِنَّهُ جَذَبَنَا إِلَيْهِ «بِرُبُطِ ٱلْمَحَبَّةِ». (هو ١١:٤؛ يو ٦:٤٤) وَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا رَحَّبَ بِنَا. فَقَدْ فَتَحَ لَنَا ٱلْبَابَ كَيْ نَنْضَمَّ إِلَى عَائِلَةِ ٱللّٰهِ. فَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ قَبِلَنَا بِلُطْفٍ رَغْمَ نَقْصِنَا، فَكَيْفَ لَا نَقْبَلُ نَحْنُ ٱلْآخَرِينَ؟! وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ وَٱلتَّحَامُلَ وَٱلْعَدَاوَاتِ سَتَشْتَدُّ فِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ. (غل ٥:١٩-٢١؛ ٢ تي ٣:١٣) لٰكِنَّنَا كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ نَطْلُبُ ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ، وَهِيَ مُسَالِمَةٌ وَلَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ. (يع ٣:١٧، ١٨) فَلْنُصَادِقْ إِذًا أَشْخَاصًا مِنْ بُلْدَانٍ أُخْرَى، وَنَتَقَبَّلْ عَادَاتِهِمْ، وَنَتَعَلَّمْ لُغَتَهُمْ إِنْ أَمْكَنَ. وَعِنْدَئِذٍ يَكُونُ سَلَامُنَا «كَٱلنَّهْرِ»، وَعَدْلُنَا «كَأَمْوَاجِ ٱلْبَحْرِ». — اش ٤٨:١٧، ١٨. ب١٨/٦ ص ١٢ ف ١٨-١٩.
اَلْأَحَدُ ٣ أَيَّارَ (مَايُو)
اِتَّخِذُوا ٱلتَّأَهُّبَ لِبِشَارَةِ ٱلسَّلَامِ حِذَاءً لِأَقْدَامِكُمْ. — اف ٦:١٥.
لَمْ يَكُنِ ٱلْجُنْدِيُّ ٱلرُّومَانِيُّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْرَكَةِ مَا لَمْ يَلْبَسْ حِذَاءَهُ. وَقَدْ صُنِعَ ٱلْحِذَاءُ عَادَةً مِنْ ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنَ ٱلْجِلْدِ. فَسَاعَدَ ٱلْجُنْدِيَّ أَنْ يَتَقَدَّمَ بِثِقَةٍ وَيَتَجَنَّبَ ٱلِٱنْزِلَاقَ. وَكَانَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مُرِيحًا وَمَتِينًا جِدًّا. صَحِيحٌ أَنَّ حِذَاءَ ٱلْجُنْدِيِّ ٱلرُّومَانِيِّ سَاعَدَهُ عَلَى ٱلْقِتَالِ، إِلَّا أَنَّ حِذَاءَنَا ٱلْمَجَازِيَّ يُسَاعِدُنَا عَلَى إِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلسَّلَامِ. (اش ٥٢:٧؛ رو ١٠:١٥) وَلٰكِنْ لِنَكْرِزَ كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ. يَقُولُ بُو (٢٠ سَنَةً): «خِفْتُ أَنْ أُبَشِّرَ زُمَلَائِي، رُبَّمَا لِأَنِّي خَجِلْتُ مِنَ ٱلشَّهَادَةِ لَهُمْ. وَلٰكِنْ فِيمَا أَتَذَكَّرُ ٱلْمَاضِيَ، لَا أَرَى مُبَرِّرًا لِذٰلِكَ. وَيُفْرِحُنِي ٱلْآنَ أَنْ أُبَشِّرَ ٱلَّذِينَ مِنْ عُمْرِي». كَمَا لَاحَظَ شَبَابٌ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ يُبَشِّرُونَ بِثِقَةٍ وَٱرْتِيَاحٍ حِينَ يَسْتَعِدُّونَ مُسْبَقًا. ب١٨/٥ ص ٢٩ ف ٩-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ أَيَّارَ (مَايُو)
دَاوِمُوا عَلَى حَمْلِ ثَمَرٍ كَثِيرٍ. — يو ١٥:٨.
قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «سَلَامِي أُعْطِيكُمْ». (يو ١٤:٢٧) فَكَيْفَ تُشَجِّعُنَا هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةُ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلْبِشَارَةِ؟ حِينَ نَحْتَمِلُ وَنُوَاصِلُ خِدْمَتَنَا، نَشْعُرُ بِٱلسَّلَامِ لِأَنَّنَا نُرْضِي يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (مز ١٤٩:٤؛ رو ٥:٣، ٤؛ كو ٣:١٥) وَقَدْ عَبَّرَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ عَنْ رَغْبَتِهِ أَنْ ‹يَكُونَ فَرَحُهُمْ تَامًّا›. ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْآخَرِينَ لِدَرَجَةِ أَنْ يُضَحُّوا مِنْ أَجْلِهِمْ. (يو ١٥:١١-١٣) وَبَعْدَ ذٰلِكَ قَالَ: «دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ». فَيَا لَهَا مِنْ عَطِيَّةٍ ثَمِينَةٍ! وَلٰكِنْ لِكَيْ يَبْقَوْا أَصْدِقَاءَهُ، أَوْصَاهُمْ أَنْ ‹يُدَاوِمُوا عَلَى حَمْلِ ثَمَرٍ›. (يو ١٥:١٤-١٦) فَهُوَ سَبَقَ أَنْ أَوْصَاهُمْ قَبْلَ سَنَتَيْنِ: «اِكْرِزُوا قَائِلِينَ: ‹قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ›». (مت ١٠:٧) وَفِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ قَبْلَ مَوْتِهِ، أَرَادَ أَيْضًا أَنْ يُشَجِّعَهُمْ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي بَدَأُوهُ. — مت ٢٤:١٣؛ مر ٣:١٤. ب١٨/٥ ص ٢٠-٢١ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ أَيَّارَ (مَايُو)
مَا يَزْرَعُهُ ٱلْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. — غل ٦:٧.
رَكِّزْ، أَيُّهَا ٱلشَّابُّ، عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَضَعْ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً. فَشَبَابٌ كَثِيرُونَ مِنْ عُمْرِكَ يُرَكِّزُونَ عَلَى ٱلْمَرَحِ وَٱلتَّسْلِيَةِ، وَيَدْعُونَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَهُمْ. وَعَاجِلًا أَوْ آجِلًا، عَلَيْكَ أَنْ تُظْهِرَ لَهُمْ أَنَّكَ مُصَمِّمٌ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ. فَلَا تَدَعْهُمْ يُلْهُونَكَ. وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُقَاوِمَ ضَغْطَ رِفَاقِكَ؟ تَجَنَّبِ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي تُصَعِّبُ ٱلْأَمْرَ عَلَيْكَ. (ام ٢٢:٣) فَكِّرْ فِي عَوَاقِبِ فِعْلِ ٱلْخَطَإِ. وَكُنْ مُتَوَاضِعًا وَٱطْلُبْ نَصِيحَةَ وَالِدَيْكَ وَٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (١ بط ٥:٥، ٦) فَهَلْ تَقْبَلُ ٱلنَّصِيحَةَ بِتَوَاضُعٍ؟ ب١٨/٤ ص ٢٨-٢٩ ف ١٤-١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ أَيَّارَ (مَايُو)
تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ إِلَى أَنْ آتِيَ. وَمَنْ يَغْلِبْ وَيَحْفَظْ أَعْمَالِي حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأُمَمِ. — رؤ ٢:٢٥، ٢٦.
فِي رَسَائِلَ إِلَى جَمَاعَاتٍ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى، عَبَّرَ يَسُوعُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لِعَمَلِ أَتْبَاعِهِ. مَثَلًا، بَدَأَ رِسَالَتَهُ إِلَى جَمَاعَةِ ثِيَاتِيرَا بِٱلْقَوْلِ: «إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ، وَمَحَبَّتَكَ وَإِيمَانَكَ وَخِدْمَتَكَ وَٱحْتِمَالَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ ٱلْأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ ٱلسَّابِقَةِ». (رؤ ٢:١٩) فَهُوَ لَمْ يَمْدَحْهُمْ عَلَى نَشَاطِهِمِ ٱلْمُتَزَايِدِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ وَرَاءَ أَعْمَالِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ. وَمَعَ أَنَّهُ وَجَّهَ مَشُورَةً إِلَى ٱلْبَعْضِ فِي ثِيَاتِيرَا، بَدَأَ رِسَالَتَهُ وَخَتَمَهَا بِكَلِمَاتٍ مُشَجِّعَةٍ. (رؤ ٢:٢٧، ٢٨) فَكِّرْ قَلِيلًا: يَتَمَتَّعُ يَسُوعُ بِٱلسُّلْطَةِ بِصِفَتِهِ رَأْسًا لِكُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ. لِذَا لَيْسَ مُضْطَرًّا أَنْ يَشْكُرَ أَتْبَاعَهُ عَلَى مَا يَفْعَلُونَهُ مِنْ أَجْلِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، يَحْرِصُ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ تَقْدِيرِهِ. فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لِلشُّيُوخِ! ب١٩/٢ ص ١٦ ف ١٠.
اَلْخَمِيسُ ٧ أَيَّارَ (مَايُو)
شَجَّعَ يَهُوذَا وَسِيلَا ٱلْإِخْوَةَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ وَقَوَّيَاهُمْ. — اع ١٥:٣٢.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، شَجَّعَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ. مَثَلًا، دَعَمَتْ فِيلِبُّسَ حِينَ بَشَّرَ ٱلسَّامِرِيِّينَ. فَأَرْسَلَتِ ٱثْنَيْنِ مِنْ أَعْضَائِهَا، بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، لِيُصَلِّيَا كَيْ يَنَالَ ٱلْمُهْتَدُونَ رُوحًا قُدُسًا. (اع ٨:٥، ١٤-١٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلدَّعْمَ رَفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ فِيلِبُّسَ وَٱلْإِخْوَةِ ٱلْجُدُدِ. وَٱلْيَوْمَ، تُشَجِّعُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَعْضَاءَ بَيْتَ إِيلَ، ٱلْخُدَّامَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ فِي ٱلْحَقْلِ، وَجَمِيعَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَمِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، نَفْرَحُ كَثِيرًا بِهٰذَا ٱلتَّشْجِيعِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَصْدَرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَامَ ٢٠١٥ ٱلْكُرَّاسَةَ اِرْجِعْ إِلَى يَهْوَهَ لِتُشَجِّعَ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا ٱلْحَقَّ. ب١٨/٤ ص ١٩ ف ١٨-٢٠.
اَلْجُمُعَةُ ٨ أَيَّارَ (مَايُو)
تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. — يو ٨:٣٢.
يَتَمَنَّى ٱلْبَعْضُ أَنْ تَكُونَ حُرِّيَّتُهُمْ بِلَا حُدُودٍ. لٰكِنَّ حُرِّيَّةً كَهٰذِهِ هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ سَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ. تَخَيَّلْ مَثَلًا كَيْفَ يَكُونُ ٱلْعَالَمُ دُونَ أَيِّ قَوَانِينَ تَضْبُطُهُ. تَذْكُرُ ٱلْمَوْسُوعَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ أَنَّ ٱلْقَوَانِينَ فِي ٱلْمُجْتَمَعَاتِ ٱلْمُنَظَّمَةِ هِيَ «مَجْمُوعَةٌ مُعَقَّدَةٌ مِنَ ٱلْحُرِّيَّاتِ وَٱلْقُيُودِ ٱلْمُتَوَازِنَةِ». وَٱلْكَلِمَةُ «مُعَقَّدَةٌ» هِيَ فِي مَحَلِّهَا. وَٱلدَّلِيلُ هُوَ كُتُبُ ٱلْقَانُونِ ٱلَّتِي لَا تَنْتَهِي، وَٱلْعَدَدُ ٱلْكَبِيرُ مِنَ ٱلْمُحَامِينَ وَٱلْقُضَاةِ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِتَفْسِيرِ ٱلْقَانُونِ وَتَطْبِيقِهِ. بِٱلْمُقَابِلِ، أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ هُنَاكَ خُطْوَتَانِ أَسَاسِيَّتَانِ لِنَنَالَ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ: أَوَّلًا، أَنْ نَقْبَلَ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي عَلَّمَهُ؛ وَثَانِيًا، أَنْ نُصْبِحَ مِنْ تَلَامِيذِهِ. وَلٰكِنْ مِمَّ نَتَحَرَّرُ؟ قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمُ ٱلِٱبْنُ، تَكُونُونَ بِٱلْحَقِيقَةِ أَحْرَارًا». — يو ٨:٣٤، ٣٦. ب١٨/٤ ص ٦-٧ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٩ أَيَّارَ (مَايُو)
كُونُوا مُتَعَاطِفِينَ. — ١ بط ٣:٨.
لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ كَثِيرًا بِرِفْقَةِ أَشْخَاصٍ يَهُمُّهُمْ خَيْرُنَا وَمَشَاعِرُنَا. فَهُمْ يَضَعُونَ أَنْفُسَهُمْ مَكَانَنَا كَيْ يَفْهَمُوا أَفْكَارَنَا وَمَا نُحِسُّ بِهِ. وَيَعْلَمُونَ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَيُسَاعِدُونَنَا حَتَّى قَبْلَ أَنْ نَطْلُبَ. فَكَمْ نُقَدِّرُ رِفْقَةَ أَشْخَاصٍ «مُتَعَاطِفِينَ» كَهٰؤُلَاءِ! كُلُّنَا كَمَسِيحِيِّينَ نُحِبُّ أَنْ نَكُونَ مُتَعَاطِفِينَ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا. فَنَحْنُ أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ. (رو ٣:٢٣) لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُحَارِبَ مَيْلَنَا ٱلطَّبِيعِيَّ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي أَنْفُسِنَا أَوَّلًا. وَٱلْبَعْضُ مِنَّا يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَاطِفِينَ بِسَبَبِ تَرْبِيَتِهِمْ أَوْ ظُرُوفٍ مَرُّوا بِهَا. كَمَا أَنَّنَا نَتَأَثَّرُ بِمَوَاقِفِ ٱلنَّاسِ حَوْلَنَا. فَفِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، كَثِيرُونَ ‹يُحِبُّونَ أَنْفُسَهُمْ› وَلَا يَهْتَمُّونَ بِغَيْرِهِمْ أَبَدًا. (٢ تي ٣:١، ٢) غَيْرَ أَنَّ مِثَالَ يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ يَسُوعَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ أَشْخَاصًا مُتَعَاطِفِينَ. ب١٩/٣ ص ١٤ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ١٠ أَيَّارَ (مَايُو)
صُنْ قَلْبَكَ. — ام ٤:٢٣.
حَرَّمَتْ آخِرُ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ ٱلطَّمَعَ، أَيِ ٱشْتِهَاءَ مَا هُوَ لِلْآخَرِينَ. (تث ٥:٢١؛ رو ٧:٧) وَيَهْوَهُ أَعْطَى هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ لِيُعَلِّمَ شَعْبَهُ دَرْسًا مُهِمًّا: عَلَيْهِمْ أَنْ يَصُونُوا قَلْبَهُمْ، أَيْ يَحْمُوا أَفْكَارَهُمْ وَمَشَاعِرَهُمْ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلشِّرِّيرَةَ تَبْدَأُ بِأَفْكَارٍ وَمَشَاعِرَ شِرِّيرَةٍ. مَثَلًا، وَقَعَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ بِٱلْإِجْمَالِ رَجُلًا صَالِحًا، طَمِعَ ذَاتَ مَرَّةٍ فِي زَوْجَةِ رَجُلٍ آخَرَ. وَشَهْوَتُهُ هٰذِهِ أَدَّتْ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ. (يع ١:١٤، ١٥) فَٱرْتَكَبَ ٱلْعَهَارَةَ وَحَاوَلَ أَنْ يَخْدَعَ زَوْجَ ٱلْمَرْأَةِ ثُمَّ تَسَبَّبَ بِقَتْلِهِ. (٢ صم ١١:٢-٤؛ ١٢:٧-١١) لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى أَبْعَدَ مِنْ مَظْهَرِنَا ٱلْخَارِجِيِّ. فَهُوَ يَرَى ٱلْقَلْبَ، أَيْ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ. (١ صم ١٦:٧) لِذَا لَا تَخْفَى عَلَيْهِ أَيُّ أَفْكَارٍ أَوْ مَشَاعِرَ أَوْ تَصَرُّفَاتٍ. وَهُوَ يُفَتِّشُ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي قَلْبِنَا وَيُشَجِّعُنَا أَنْ نُنَمِّيَهَا. لٰكِنَّهُ يُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نُمَيِّزَ أَفْكَارَنَا ٱلْخَاطِئَةَ وَنَضْبُطَهَا قَبْلَ أَنْ تَدْفَعَنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. — ٢ اخ ١٦:٩؛ مت ٥:٢٧-٣٠. ب١٩/٢ ص ٢١ ف ٩؛ ص ٢٢ ف ١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ أَيَّارَ (مَايُو)
اُطْلُبُوا يَهْوَهَ، يَا جَمِيعَ حُلَمَاءِ ٱلْأَرْضِ. اُطْلُبُوا ٱلْحِلْمَ. — صف ٢:٣.
يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ مُوسَى «كَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ». (عد ١٢:٣) فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُ كَانَ شَخْصًا ضَعِيفًا وَمُتَرَدِّدًا وَجَبَانًا؟ هٰكَذَا يَنْظُرُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلْحَلِيمِ. لٰكِنَّ نَظْرَتَهُمْ بَعِيدَةٌ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ. فَمُوسَى كَانَ رَجُلًا قَوِيًّا وَحَازِمًا وَشُجَاعًا. فَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَاجَهَ حَاكِمَ مِصْرَ ٱلْقَوِيَّ، قَادَ عَبْرَ ٱلصَّحْرَاءِ مَا يُقَدَّرُ بِـ ٣ مَلَايِينِ شَخْصٍ، وَسَاعَدَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ لِتَتَغَلَّبَ عَلَى أَعْدَائِهَا. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَتَعَرَّضُ لِتَحَدِّيَاتٍ كَٱلَّتِي تَغَلَّبَ عَلَيْهَا مُوسَى، لٰكِنَّنَا نُوَاجِهُ يَوْمِيًّا ظُرُوفًا أَوْ أَشْخَاصًا يُصَعِّبُونَ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ حُلَمَاءَ. مَعَ ذٰلِكَ، لَدَيْنَا سَبَبٌ مُهِمٌّ لِنُنَمِّيَ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ. فَحَسْبَمَا وَعَدَ يَهْوَهُ، ‹ٱلْحُلَمَاءُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ›. (مز ٣٧:١١) فَهَلْ تَرَى نَفْسَكَ شَخْصًا حَلِيمًا؟ وَهَلْ هٰذَا هُوَ رَأْيُ ٱلْآخَرِينَ فِيكَ؟ ب١٩/٢ ص ٨ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ أَيَّارَ (مَايُو)
وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا. — اش ٥:٢٠.
أَنْعَمَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ بِهِبَةِ ٱلضَّمِيرِ. وَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَتَّعَا بِهٰذِهِ ٱلْهِبَةِ؟ لِأَنَّهُمَا ٱخْتَبَآ حِينَ أَخْطَآ، مِمَّا يَدُلُّ أَنَّ ضَمِيرَهُمَا أَنَّبَهُمَا. وَٱلضَّمِيرُ هُوَ إِحْسَاسٌ دَاخِلِيٌّ بِٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ يُوَجِّهُنَا فِي حَيَاتِنَا. وَلٰكِنْ إِذَا لَمْ يَكُنْ ضَمِيرُنَا مُدَرَّبًا، يُشْبِهُ بُوصُلَةً مُعَطَّلَةً. وَبُوصُلَةٌ كَهٰذِهِ تُضَلِّلُ ٱلْبَحَّارَ، فَيَنْحَرِفُ بِسُهُولَةٍ عَنْ مَسَارِهِ بِسَبَبِ ٱلرِّيَاحِ وَٱلتَّيَّارَاتِ ٱلْبَحْرِيَّةِ. أَمَّا حِينَ يَكُونُ ضَمِيرُنَا مُدَرَّبًا جَيِّدًا، فَيَدُلُّنَا عَلَى ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. وَعِنْدَئِذٍ يُشْبِهُ بُوصُلَةً دَقِيقَةً تُسَاعِدُ ٱلْبَحَّارَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى مَسَارِهِ. بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ، إِذَا لَمْ نُدَرِّبْ ضَمِيرَنَا جَيِّدًا، فَلَنْ يُحَذِّرَنَا مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. (١ تي ٤:١، ٢) حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُقْنِعُنَا أَنَّ ‹ٱلشَّرَّ خَيْرٌ›. ب١٨/٦ ص ١٦-١٧ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ أَيَّارَ (مَايُو)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا. — رو ١٢:٢.
عَلَيْنَا أَنْ نُمَيِّزَ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ وَنَرْفُضَهُ حِينَ يُقَدَّمُ بِطَرِيقَةٍ مُبَطَّنَةٍ. مَثَلًا، تُحَرِّفُ بَعْضُ ٱلتَّقَارِيرِ ٱلْإِخْبَارِيَّةِ ٱلْمَعْلُومَاتِ لِتَدْعَمَ آرَاءً سِيَاسِيَّةً مُعَيَّنَةً. وَتُرَوِّجُ تَقَارِيرُ أُخْرَى ٱلْأَهْدَافَ وَٱلْإِنْجَازَاتِ ٱلْمُهِمَّةَ فِي نَظَرِ ٱلْعَالَمِ. هٰذَا وَإِنَّ بَعْضَ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْكُتُبِ تُشَجِّعُ ٱلنَّاسَ أَلَّا يُفَكِّرُوا إِلَّا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَائِلَاتِهِمْ. وَتَعْرِضُ أَفْكَارًا كَهٰذِهِ عَلَى أَنَّهَا مَنْطِقِيَّةٌ وَمُسْتَحَبَّةٌ وَصَحِيحَةٌ. لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارَ تَتَعَارَضُ فِي ٱلْوَاقِعِ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهُوَ يَقُولُ إِنَّ سَعَادَتَنَا وَسَعَادَةَ عَائِلَتِنَا تَعْتَمِدُ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ. (مت ٢٢:٣٦-٣٩) طَبْعًا لَيْسَ خَطَأً أَنْ نَتَسَلَّى. وَلٰكِنْ لِيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹هَلْ أُمَيِّزُ أَفْكَارَ ٱلْعَالَمِ حِينَ تُعْرَضُ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَةٍ؟ هَلْ أَحْمِي نَفْسِي وَأَوْلَادِي مِنْ مُشَاهَدَةِ أَوْ قِرَاءَةِ مَوَادَّ مُعَيَّنَةٍ؟ وَهَلْ أُعَلِّمُهُمْ وُجْهَةَ نَظَرِ يَهْوَهَ لِئَلَّا يَتَأَثَّرُوا بِأَفْكَارِ ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي يَرَوْنَهَا وَيَسْمَعُونَهَا؟›. ب١٨/١١ ص ٢٢ ف ١٨-١٩.
اَلْخَمِيسُ ١٤ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. — اش ٤١:١٠.
يُظْهِرُ يَهْوَهُ أَنَّهُ مَعَنَا مِنْ خِلَالِ ٱهْتِمَامِهِ بِنَا وَعَطْفِهِ عَلَيْنَا. مَثَلًا، عَبَّرَ يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ عَنْ مَشَاعِرِهِ ٱلرَّقِيقَةِ قَائِلًا: «صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ، جَعَلْتُكَ مُكَرَّمًا وَأَحْبَبْتُكَ». (اش ٤٣:٤) وَمَا مِنْ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ تَقْدِرُ أَنْ تَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ أَنْ يُحِبَّنَا، فَوَلَاؤُهُ لَنَا لَا يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا. (اش ٥٤:١٠) صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يَعِدُ بِأَنْ يُزِيلَ مِحَنَنَا، لٰكِنَّهُ لَنْ يَسْمَحَ بِأَنْ تُغْرِقَنَا «أَنْهَارُ» ٱلْمَشَاكِلِ، أَوْ أَنْ يُؤْذِيَنَا «لَهَبُ» ٱلْمِحَنِ أَذًى دَائِمًا. بَلْ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيَكُونُ مَعَنَا كَيْ ‹نَجْتَازَ› هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟ سَيُهَدِّئُ مِنْ مَخَاوِفِنَا كَيْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لَهُ، حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ. (اش ٤١:١٣؛ ٤٣:٢) وَحِينَ نَثِقُ أَنَّهُ ‹سَيَكُونُ مَعَنَا› كَمَا وَعَدَ، نَتَشَجَّعُ وَنَتَقَوَّى لِنَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ. ب١٩/١ ص ٣ ف ٤-٦.
اَلْجُمُعَةُ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو)
فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ خُطَطٌ كَثِيرَةٌ، لٰكِنَّ قَصْدَ يَهْوَهَ هُوَ يَثْبُتُ. — ام ١٩:٢١.
إِذَا كُنْتَ فِي عُمْرِ ٱلشَّبَابِ، فَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلْأَسَاتِذَةَ وَٱلْمُرْشِدِينَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَغَيْرَهُمْ يُشَجِّعُونَكَ عَلَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْمِهَنِ ٱلْمُرْبِحَةِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُعْطِيكَ نَصَائِحَ مُخْتَلِفَةً. طَبْعًا، هُوَ يُرِيدُ أَنْ تَجْتَهِدَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ كَيْ تُؤَمِّنَ حَاجَاتِكَ بَعْدَ ٱلتَّخَرُّجِ. (كو ٣:٢٣) لٰكِنَّهُ يُشَجِّعُكَ أَنْ تَتْبَعَ مَبَادِئَهُ ٱلْحَكِيمَةَ لِتُحَدِّدَ أَوْلَوِيَّاتِكَ فِي ٱلْحَيَاةِ. فَهٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ تُوَجِّهُكَ لِتَعِيشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا. (مت ٢٤:١٤) وَيَهْوَهُ يَعْلَمُ مَاذَا يَنْتَظِرُ هٰذَا ٱلْعَالَمَ وَمَتَى يَنْتَهِي. (اش ٤٦:١٠؛ مت ٢٤:٣، ٣٦) كَمَا أَنَّهُ يَعْرِفُنَا جَيِّدًا: يَعْرِفُ مَا يُفْرِحُنَا فِعْلًا وَمَا يُحْزِنُنَا. لِذَا حَتَّى لَوْ بَدَتْ نَصَائِحُ ٱلْبَشَرِ جَيِّدَةً، إِنْ لَمْ تَكُنْ مُؤَسَّسَةً عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، فَهِيَ لَيْسَتْ حَكِيمَةً أَبَدًا. ب١٨/١٢ ص ١٩ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ١٦ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ. — مز ٣٧:١٠.
تَابَعَ دَاوُدُ قَائِلًا: «أَمَّا ٱلْحُلَمَاءُ فَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ». وَأَنْبَأَ أَيْضًا أَنَّ «ٱلْأَبْرَارَ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ». (مز ٣٧:١١، ٢٩؛ ٢ صم ٢٣:٢) فَكَيْفَ أَثَّرَتْ هٰذِهِ ٱلْوُعُودُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ؟ لَا شَكَّ أَنَّهَا مَنَحَتْهُمْ رَجَاءً بِأَنْ تَصِيرَ ٱلْأَرْضُ يَوْمًا مَا فِرْدَوْسًا كَجَنَّةِ عَدْنٍ، فَٱلْأَبْرَارُ فَقَطْ سَيَسْكُنُونَهَا. وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، أَدَارَ مُعْظَمُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ظَهْرَهُمْ لِلّٰهِ وَعِبَادَتِهِ. لِذَا سَمَحَ لِلْبَابِلِيِّينَ بِأَنْ يُخْضِعُوهُمْ، يُدَمِّرُوا أَرْضَهُمْ، وَيَسْبُوا كَثِيرِينَ مِنْهُمْ. (٢ اخ ٣٦:١٥-٢١؛ ار ٤:٢٢-٢٧) لٰكِنَّ أَنْبِيَاءَ ٱللّٰهِ ذَكَرُوا أَنَّ شَعْبَهُ سَيَرْجِعُونَ إِلَى أَرْضِهِمْ بَعْدَ ٧٠ سَنَةً. وَقَدْ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّاتُ، إِلَّا أَنَّهَا تَعْنِينَا نَحْنُ أَيْضًا. فَهِيَ تَمْنَحُنَا رَجَاءً بِفِرْدَوْسٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٨/١٢ ص ٤ ف ٩-١٠.
اَلْأَحَدُ ١٧ أَيَّارَ (مَايُو)
كَمَا عَلَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ عَنِ ٱلْأَرْضِ، هٰكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ، وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ. — اش ٥٥:٩.
أَغْلَبُ نَصَائِحِ ٱلْعَالَمِ تَتَعَارَضُ تَمَامًا مَعَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ. فَهَلْ نَصَائِحُ ٱلْعَالَمِ مُنَاسِبَةٌ أَكْثَرَ لِأَيَّامِنَا؟ قَالَ يَسُوعُ: «اَلْحِكْمَةُ تَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِهَا». (مت ١١:١٩) فَمَعَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ يُحَقِّقُ تَقَدُّمًا كَبِيرًا فِي ٱلتِّكْنُولُوجْيَا، يَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْكَبِيرَةِ ٱلَّتِي تَقِفُ فِي طَرِيقِ سَعَادَتِنَا، كَٱلْحَرْبِ وَٱلْعُنْصُرِيَّةِ وَٱلْجَرِيمَةِ. وَمَاذَا عَنْ تَسَاهُلِهِ ٱلْأَخْلَاقِيِّ؟ يَعْتَرِفُ كَثِيرُونَ أَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى تَفَكُّكِ ٱلْعَائِلَاتِ، ٱنْتِشَارِ ٱلْأَمْرَاضِ، وَعَوَاقِبَ سَيِّئَةٍ أُخْرَى. بِٱلْمُقَابِلِ، يَتَمَتَّعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَتَبَنَّوْنَ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ بِحَيَاةٍ عَائِلِيَّةٍ سَعِيدَةٍ، صِحَّةٍ جَيِّدَةٍ، وَعَلَاقَاتٍ طَيِّبَةٍ مَعَ إِخْوَتِهِمْ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. (اش ٢:٤؛ اع ١٠:٣٤، ٣٥؛ ١ كو ٦:٩-١١) أَفَلَا يُؤَكِّدُ ذٰلِكَ أَنَّ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ؟ ب١٨/١١ ص ٢٠ ف ٨-١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ. — ١ كو ١٥:٣٣.
لَا يَجِبُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ ٱلْحَقِّ كَيْ نُرْضِيَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا. وَمَعَ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِهِمْ، فَإِنَّ أَصْدِقَاءَنَا ٱلْمُقَرَّبِينَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا أَشْخَاصًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، كُلُّ مَنْ يَسْلُكُ فِي ٱلْحَقِّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ قُدُّوسًا. (اش ٣٥:٨؛ ١ بط ١:١٤-١٦) فَحِينَ أَتَيْنَا إِلَى ٱلْحَقِّ، قُمْنَا بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ وَصَغِيرَةٍ فِي حَيَاتِنَا كَيْ تَنْسَجِمَ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ. لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ دَائِمًا كَيْ لَا نُبَادِلَ حَيَاتَنَا ٱلطَّاهِرَةَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْفَاسِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ. وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا ٱلثَّمَنَ ٱلْغَالِيَ ٱلَّذِي دَفَعَهُ لِنَكُونَ قُدُّوسِينَ: دَمَ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — ١ بط ١:١٨، ١٩. ب١٨/١١ ص ١١ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ أَيَّارَ (مَايُو)
أَنْتَظِرُ إِلٰهَ خَلَاصِي. يَسْمَعُنِي إِلٰهِي. — مي ٧:٧.
يُؤَكِّدُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنَّ ٱلتَّرْكِيزَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَبْقَوْا مُتَّزِنِينَ، وَلَوْ تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُهُمْ. وَمِثَالُهُمْ يُظْهِرُ أَنَّنَا إِذَا ٱسْتَفَدْنَا مِنْ ظُرُوفِنَا وَٱنْتَظَرْنَا يَهْوَهَ، نُحَافِظُ عَلَى سَلَامِنَا ٱلدَّاخِلِيِّ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، نُدْرِكُ أَنَّ ٱلتَّأَقْلُمَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ أَفَادَنَا رُوحِيًّا. فَقَدْ تَتَغَيَّرُ ظُرُوفُكَ بِسَبَبِ تَعْيِينٍ جَدِيدٍ أَوْ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةٍ أَوْ مَسْؤُولِيَّاتٍ عَائِلِيَّةٍ. لٰكِنْ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَهْتَمُّ بِكَ وَيُسَاعِدُكَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. (عب ٤:١٦؛ ١ بط ٥:٦، ٧) وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، ٱفْعَلْ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَٱسْتَفِدْ مِنْ وَضْعِكَ. صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَضَعْ نَفْسَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ. وَهٰكَذَا تُحَافِظُ عَلَى سَلَامِكَ ٱلدَّاخِلِيِّ وَلَوْ تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُكَ. ب١٨/١٠ ص ٣٠ ف ١٧؛ ص ٣١ ف ١٩، ٢٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا، يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ. — مز ١٠٣:١٤.
فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ رِوَايَاتٌ عَدِيدَةٌ تُظْهِرُ كَمْ يُرَاعِي يَهْوَهُ خُدَّامَهُ. مَثَلًا، نَقْرَأُ فِي ١ صَمُوئِيل ٣:١-١٨ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ بِلُطْفٍ ٱلصَّبِيَّ صَمُوئِيلَ كَيْ يُوصِلَ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ إِلَى عَالِي. فَقَدْ أَوْصَتْ شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَحْتَرِمُوا ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا، وَخُصُوصًا أَصْحَابَ ٱلسُّلْطَةِ. (خر ٢٢:٢٨؛ لا ١٩:٣٢) فَهَلْ يَكُونُ سَهْلًا عَلَى صَمُوئِيلَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى عَالِي فِي ٱلصَّبَاحِ، وَيُخْبِرَهُ بِشَجَاعَةٍ عَنْ رِسَالَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْقَاسِيَةِ؟ طَبْعًا لَا. تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ: «خَافَ صَمُوئِيلُ أَنْ يُخْبِرَ عَالِيَ بِمَا تَرَاءَى لَهُ». لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَظْهَرَ لِعَالِي لَيْلًا أَنَّهُ يُنَادِي صَمُوئِيلَ. لِذَا بَادَرَ عَالِي فِي ٱلصَّبَاحِ وَطَلَبَ مِنْ صَمُوئِيلَ أَلَّا يُخْفِيَ عَنْهُ ‹أَيَّةَ كَلِمَةٍ›. وَهٰكَذَا «أَخْبَرَهُ صَمُوئِيلُ بِكُلِّ ٱلْكَلَامِ». وَكَلَامُهُ هٰذَا يَنْسَجِمُ مَعَ رِسَالَةٍ نُقِلَتْ سَابِقًا إِلَى عَالِي. (١ صم ٢:٢٧-٣٦) فَمَاذَا تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ عَنْ يَهْوَهَ؟ إِنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّهُ إِلٰهٌ حَكِيمٌ يُرَاعِي عُبَّادَهُ. ب١٨/٩ ص ٢٣ ف ٢؛ ص ٢٤ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ٢١ أَيَّارَ (مَايُو)
يَا يَهْوَهُ، مَنْ يَنْزِلُ ضَيْفًا فِي خَيْمَتِكَ؟ اَلْمُتَكَلِّمُ بِٱلْحَقِّ فِي قَلْبِهِ. — مز ١٥:١، ٢.
ذَكَرَتْ مَجَلَّةُ نَاشُونَال جِيُوغْرَافِيك، فِي ٱلْمَقَالَةِ «لِمَ ٱلْكَذِبُ؟»، أَنَّ ٱلْكَذِبَ صَارَ مُتَأَصِّلًا فِي طَبِيعَةِ ٱلْبَشَرِ. وَغَالِبًا مَا يَكْذِبُونَ لِيُخْفُوا أَغْلَاطَهُمْ أَوْ جَرَائِمَهُمْ، أَوْ رُبَّمَا لِيَتَبَاهَوْا أَوْ يُحَسِّنُوا وَضْعَهُمُ ٱلْمَادِّيَّ. وَأَضَافَتِ ٱلْمَقَالَةُ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَكْذِبُونَ بِسُهُولَةٍ، أَكَاذِيبَ صَغِيرَةً وَكَبِيرَةً، عَلَى ٱلْغُرَبَاءِ وَزُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَحِبَّاءِ. وَمَا نَتِيجَةُ كُلِّ هٰذَا ٱلْكَذِبِ؟ يَفْقِدُ ٱلنَّاسُ ٱلثِّقَةَ وَاحِدُهُمْ بِٱلْآخَرِ وَتَتَحَطَّمُ ٱلْعَلَاقَاتُ بَيْنَهُمْ. صَلَّى دَاوُدُ إِلَى يَهْوَهَ: «أَنْتَ تُسَرُّ بِٱلصِّدْقِ فِي ٱلْبَاطِنِ». (مز ٥١:٦) فَقَدْ عَرَفَ دَاوُدُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ‹يَتَكَلَّمُونَ بِٱلْحَقِّ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ› فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِهِمْ. — زك ٨:١٦. ب١٨/١٠ ص ٧ ف ٤؛ ص ٨ ف ٩-١٠؛ ص ١٠ ف ١٩.
اَلْجُمُعَةُ ٢٢ أَيَّارَ (مَايُو)
هَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَرْتَعِبُوا. — مز ٧٨:٥٣.
عِنْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ عَامَ ١٥١٣ قم، تَخَطَّى عَدَدُهُمُ ٱلثَّلَاثَةَ مَلَايِينَ بِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ. وَقَدْ ضَمَّ هٰذَا ٱلْعَدَدُ ٱلضَّخْمُ أَطْفَالًا وَمُسِنِّينَ، وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَيْضًا مَرْضَى وَمُعَاقِينَ. لِذَا ٱحْتَاجُوا إِلَى قَائِدٍ يَهْتَمُّ بِهِمْ وَيَتَفَهَّمُهُمْ. وَقَدْ أَثْبَتَ يَهْوَهُ، مِنْ خِلَالِ مُوسَى، أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ. فَشَعَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِٱلْأَمَانِ وَهُمْ يُغَادِرُونَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي عَاشُوا فِيهَا طَوَالَ حَيَاتِهِمْ. (مز ٧٨:٥٢) وَلٰكِنْ مَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ لِيَشْعُرَ شَعْبُهُ بِٱلْأَمَانِ؟ أَوَّلًا، أَخْرَجَهُمْ مِنْ مِصْرَ «مُنَظَّمِينَ كَٱلْجَيْشِ». (خر ١٣:١٨) وَهٰذَا ٱلتَّنْظِيمُ أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ يُسَيْطِرُ كَامِلًا عَلَى ٱلْوَضْعِ. ثَانِيًا، «هَدَاهُمْ بِسَحَابَةٍ نَهَارًا، وَٱللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ». (مز ٧٨:١٤) فَكَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: «لَا تَخَافُوا. أَنَا أُرْشِدُكُمْ وَأَحْمِيكُمْ». ب١٨/٩ ص ٢٦ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٢٣ أَيَّارَ (مَايُو)
لَيْتَكَ تُوَارِينِي فِي شِيُولَ، وَتُعَيِّنُ لِي أَجَلًا وَتَذْكُرُنِي! — اي ١٤:١٣.
فِي زَمَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، غَرِقَ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَشَاكِلِ وَتَمَنَّوُا ٱلْمَوْتَ. أَيُّوبُ مَثَلًا قَالَ مِنْ شِدَّةِ أَلَمِهِ: «قَدْ سَئِمْتُ؛ فَإِلَى ٱلدَّهْرِ لَا أُرِيدُ أَنْ أَعِيشَ». (اي ٧:١٦) وَيُونَانُ شَعَرَ بِإِحْبَاطٍ شَدِيدٍ، حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: «اَلْآنَ يَا يَهْوَهُ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَحْيَا». (يون ٤:٣) كَمَا أَنَّ إِيلِيَّا فَقَدَ ٱلْأَمَلَ، وَطَلَبَ: «اَلْآنَ يَا يَهْوَهُ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي». (١ مل ١٩:٤) لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ خُدَّامَهُ هٰؤُلَاءِ، وَأَرَادَ أَنْ يَحْيَوْا. وَبَدَلَ أَنْ يُوَبِّخَهُمْ، سَاعَدَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْحَيَاةَ مُجَدَّدًا وَيُوَاصِلُوا خِدْمَتَهُ بِأَمَانَةٍ. ب١٨/٩ ص ١٣ ف ٤.
اَلْأَحَدُ ٢٤ أَيَّارَ (مَايُو)
نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
اَلْعَامِلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ مَعْرُوفُونَ بِضِيَافَتِهِمْ. وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ». (عب ١٣:٢) وَتَتَضَمَّنُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ رِوَايَاتٍ عَدِيدَةً تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُظْهِرُ هٰذَا ٱللُّطْفَ. (تك ١٨:١-٥) فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ لِنُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ، سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» أَمْ لَا. وَنَحْنُ جَمِيعًا قَادِرُونَ عَلَى ذٰلِكَ. (غل ٦:١٠) فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ بِٱسْتِضَافَةِ خُدَّامٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنَامَةٍ؟ (٣ يو ٥، ٨) وَهٰذَا يَخْلُقُ فُرَصًا ‹لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ›. (رو ١:١١، ١٢) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تُشَجِّعُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَضَعُوا أَمَامَهُمْ هَدَفَ ٱلْخِدْمَةِ كَشُيُوخٍ وَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ. فَهٰذِهِ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ. (١ تي ٣:١، ٨، ٩؛ ١ بط ٥:٢، ٣) وَمَنْ يَضَعُ هَدَفًا كَهٰذَا يَرْغَبُ أَنْ يُسَاعِدَ إِخْوَتَهُ عَمَلِيًّا وَرُوحِيًّا. (اع ٦:١-٤) وَسَيُؤَكِّدُ لَكَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ بِهٰذِهِ ٱلتَّعْيِينَاتِ أَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ. ب١٨/٨ ص ٢٤ ف ٦-٧؛ ص ٢٥ ف ١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا تَنْتَقِدْ شَيْخًا بِشِدَّةٍ. بَلْ نَاشِدْهُ كَأَبٍ. — ١ تي ٥:١.
مَعَ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ تَمَتَّعَ بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ عَلَى إِخْوَةٍ أَكْبَرَ مِنْهُ، وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُعَامِلَهُمْ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ أَخٌ مُسِنٌّ خَطِيَّةً عَمْدًا، أَوْ شَجَّعَ عَلَى أُمُورٍ يَكْرَهُهَا يَهْوَهُ؟ لَا يَعْذِرُ يَهْوَهُ مَنْ يُخْطِئُ عَنْ قَصْدٍ لِمُجَرَّدِ أَنَّهُ أَكْبَرُ سِنًّا. فَبِحَسَبِ ٱلْمَبْدَإِ فِي إِشَعْيَا ٦٥:٢٠، «ٱلْخَاطِئُ يُلْعَنُ وَلَوْ بَلَغَ ٱلْمِئَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ». وَيَذْكُرُ حَزْقِيَالُ مَبْدَأً مُمَاثِلًا. (حز ٩:٥-٧) فَٱلْأَهَمُّ أَنْ نَحْتَرِمَ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ، ٱلْقَدِيمَ ٱلْأَيَّامَ. (دا ٧:٩، ١٠، ١٣، ١٤) وَعِنْدَئِذٍ لَنْ نَتَرَدَّدَ فِي تَقْدِيمِ ٱلْمَشُورَةِ لِمَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا، مَهْمَا بَلَغَ مِنَ ٱلْعُمْرِ. — غل ٦:١. ب١٨/٨ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو)
قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَٱلنَّبِيهُ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ. — ام ١٤:١٥.
نَحْتَاجُ جَمِيعًا أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَفْحَصُ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَنَتَوَصَّلُ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ صَحِيحَةٍ. (ام ٣:٢١-٢٣؛ ٨:٤، ٥) وَإِلَّا فَيَسْهُلُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ أَنْ يُشَوِّشَا تَفْكِيرَنَا. (اف ٥:٦؛ كو ٢:٨) وَلِلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ صَحِيحَةٍ، يَلْزَمُنَا أَنْ نَعْرِفَ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ. وَٱلْيَوْمَ، تَنْهَالُ عَلَيْنَا ٱلْمَعْلُومَاتُ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت وَٱلتِّلِفِزْيُونِ وَغَيْرِهِ مِنْ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ. كَمَا يَصِلُنَا مِنْ أَصْدِقَائِنَا فَيْضٌ مِنَ ٱلْأَخْبَارِ وَٱلرَّسَائِلِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَٱلنَّصِّيَّةِ. صَحِيحٌ أَنَّ أَصْدِقَاءَنَا نِيَّتُهُمْ حَسَنَةٌ فِي ٱلْعَادَةِ، لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلنَّاسِ يَنْشُرُونَ عَمْدًا مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةً أَوْ مُحَرَّفَةً. لِذَا ٱلْحَذَرُ وَاجِبٌ دَائِمًا. ب١٨/٨ ص ٣ ف ١، ٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ أَيَّارَ (مَايُو)
قَدْ نِلْتِ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللّٰهِ. — لو ١:٣٠.
اِخْتَارَ يَهْوَهُ شَابَّةً مُتَوَاضِعَةً ٱسْمُهَا مَرْيَمُ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ. وَقَدْ عَاشَتْ مَرْيَمُ فِي مَدِينَةِ ٱلنَّاصِرَةِ ٱلصَّغِيرَةِ، بَعِيدًا عَنْ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلِهَا ٱلْعَظِيمِ. (لو ١:٢٦-٣٣) وَتَمَتَّعَتْ بِرُوحِيَّاتٍ قَوِيَّةٍ، وَهٰذَا وَاضِحٌ مِمَّا قَالَتْهُ لَاحِقًا لِقَرِيبَتِهَا أَلِيصَابَاتَ. (لو ١:٤٦-٥٥) وَيَهْوَهُ لَاحَظَ أَمَانَتَهَا، وَبَارَكَهَا بِذٰلِكَ ٱلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي لَمْ تَتَوَقَّعْهُ. لَاحِظْ أَيْضًا مَا حَدَثَ عِنْدَمَا وُلِدَ يَسُوعُ. فَيَهْوَهُ لَمْ يُعْلِنِ ٱلْخَبَرَ لِلْمَسْؤُولِينَ أَوِ ٱلْحُكَّامِ فِي أُورُشَلِيمَ وَبَيْتَ لَحْمَ. بَلْ أَرْسَلَ مَلَائِكَةً لِيُعْلِنُوهُ لِرُعَاةٍ بُسَطَاءَ فِي ٱلْحُقُولِ خَارِجَ بَيْتَ لَحْمَ. (لو ٢:٨-١٤) ثُمَّ زَارَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَوْلُودَ ٱلْجَدِيدَ. (لو ٢:١٥-١٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ مَرْيَمَ وَيُوسُفَ تَفَاجَآ وَفَرِحَا حِينَ شَاهَدَا يَسُوعَ يُكَرَّمُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. ب١٨/٧ ص ٩-١٠ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ أَيَّارَ (مَايُو)
اِشْتَدَّ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى سُلَيْمَانَ. — ١ مل ١١:٩.
لِمَاذَا غَضِبَ يَهْوَهُ عَلَى سُلَيْمَانَ؟ يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لِأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنْ يَهْوَهَ . . . ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ. وَأَوْصَاهُ مِنْ جِهَةِ هٰذَا ٱلْأَمْرِ أَلَّا يَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ يَهْوَهُ». نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، خَسِرَ سُلَيْمَانُ رِضَى ٱللّٰهِ وَدَعْمَهُ. فَلَمْ يَمْلِكِ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ عَلَى كَامِلِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَعَانَوْا مَصَائِبَ كَثِيرَةً عَلَى مَرِّ ٱلْأَجْيَالِ. (١ مل ١١:٩-١٣) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟ حِينَ نُصَادِقُ أَشْخَاصًا لَا يُقَدِّرُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ وَلَا يُطَبِّقُونَهَا، تَتَعَرَّضُ رُوحِيَّاتُنَا لِلْخَطَرِ. وَهٰؤُلَاءِ قَدْ يَكُونُونَ إِخْوَةً ضُعَفَاءَ رُوحِيًّا، أَوْ أَقَارِبَ وَجِيرَانًا وَزُمَلَاءَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ. عَلَى أَيِّ حَالٍ، إِنْ أَمْضَيْنَا ٱلْوَقْتَ مَعَ أَشْخَاصٍ لَا يُقَدِّرُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ، فَسَيُخَرِّبُونَ عَلَاقَتَنَا بِهِ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا. ب١٨/٧ ص ١٩ ف ٩-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٩ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْعَالَمُ كُلُّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ. — ١ يو ٥:١٩.
يَنْشُرُ ٱلشَّيْطَانُ أَفْكَارَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْبَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةِ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْقِصَصَ لَا تُسَلِّينَا فَحَسْبُ، بَلْ تَصُوغُ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ ٱسْتَعْمَلَهَا لِيُعَلِّمَ سَامِعِيهِ. فَأَخْبَرَهُمْ مَثَلًا عَنِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ وَٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ. (مت ١٣:٣٤؛ لو ١٠:٢٩-٣٧؛ ١٥:١١-٣٢) إِلَّا أَنَّ ٱلَّذِينَ تَأَثَّرُوا بِتَفْكِيرِ ٱلشَّيْطَانِ قَدْ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْقِصَصَ لِيُفْسِدُونَا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّ كُلَّ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْبَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةِ مُضِرَّةٌ. فَبَعْضُهَا يُسَلِّينَا وَيُثَقِّفُنَا دُونَ أَنْ يُفْسِدَ تَفْكِيرَنَا. لِذَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُتَّزِنِينَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ عِنْدَمَا تَخْتَارُ تَسْلِيَتَكَ: ‹هَلْ يُعَلِّمُنِي هٰذَا ٱلْفِيلْمُ أَوِ ٱلْبَرْنَامَجُ أَنْ لَا مُشْكِلَةَ فِي ٱلِٱسْتِسْلَامِ لِرَغَبَاتِي ٱلْجَسَدِيَّةِ؟›. (غل ٥:١٩-٢١؛ اف ٢:١-٣) وَإِذَا أَحْسَسْتَ أَنَّ بَرْنَامَجًا مَا يَنْشُرُ تَفْكِيرَ ٱلشَّيْطَانِ، فَتَجَنَّبْهُ مِثْلَمَا تَتَجَنَّبُ مَرَضًا مُعْدِيًا. ب١٩/١ ص ١٥-١٦ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٣٠ أَيَّارَ (مَايُو)
اِقْبَلُوا خُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ. — اف ٦:١٧.
مِثْلَمَا حَمَتِ ٱلْخُوذَةُ رَأْسَ ٱلْجُنْدِيِّ، يَحْمِي «رَجَاءُ ٱلْخَلَاصِ» تَفْكِيرَنَا. (١ تس ٥:٨؛ ام ٣:٢١) إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَخْدَعُنَا لِنَنْزِعَ خُوذَتَنَا. كَيْفَ؟ فَكِّرْ فِي ٱلْأُسْلُوبِ ٱلَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ حِينَ جَرَّبَ يَسُوعَ. فَقَدْ عَرَفَ ٱلشَّيْطَانُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ يَسُوعَ سَيَحْكُمُ عَلَى ٱلْبَشَرِ. وَلٰكِنْ قَبْلَ ذٰلِكَ، وَجَبَ عَلَى يَسُوعَ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَمُوتَ، وَيَنْتَظِرَ أَيْضًا حَتَّى يَحِينَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي حَدَّدَهُ يَهْوَهُ. فَعَرَضَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُوَفِّرَ عَلَيْهِ ٱلِٱنْتِظَارَ. وَوَعَدَهُ أَنْ يُصْبِحَ حَاكِمَ ٱلْعَالَمِ فَوْرًا، شَرْطَ أَنْ يَقُومَ بِعَمَلِ عِبَادَةٍ لَهُ. (لو ٤:٥-٧) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ يَهْوَهَ يَعِدُنَا بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ حَتَّى يَتَحَقَّقَ هٰذَا ٱلْوَعْدُ، وَنَتَحَمَّلَ ٱلْمَصَاعِبَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ. لِذٰلِكَ يُغْرِينَا بِأَنْ نَعِيشَ حَيَاةً مُرِيحَةً ٱلْآنَ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ ثَانِيًا. — مت ٦:٣١-٣٣. ب١٨/٥ ص ٣٠-٣١ ف ١٥-١٧.
اَلْأَحَدُ ٣١ أَيَّارَ (مَايُو)
لِيُؤْتِكَ قَلْبُكَ خَيْرًا فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ. — جا ١١:٩.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَفْرَحَ فِي شَبَابِكَ. لِذَا ضَعْ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً وَطَبِّقْ مَبَادِئَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ. وَكُلَّمَا بَكَّرْتَ فِي ذٰلِكَ، لَمَسْتَ كَيْفَ يُرْشِدُكَ يَهْوَهُ وَيَحْمِيكَ وَيُبَارِكُكَ. فَٱتْبَعْ إِذًا كُلَّ ٱلنَّصَائِحِ ٱلْمُفِيدَةِ فِي كَلِمَتِهِ، بِمَا فِيهَا ٱلنَّصِيحَةُ: «اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ». (جا ١٢:١) وَأَنْتُمْ يَا شَبَابَنَا ٱلْأَعِزَّاءَ تَسْتَحِقُّونَ ٱلْمَدْحَ لِأَنَّكُمْ تُرَكِّزُونَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَتَضَعُونَ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً، وَتُعْطُونَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ، وَلَا تَلْتَهُونَ بِأُمُورِ ٱلْعَالَمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ جُهُودَكُمْ لَنْ تَضِيعَ. فَلَدَيْكُمْ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ يُحِبُّونَكُمْ وَيَدْعَمُونَكُمْ. وَإِذَا ٱتَّكَلْتُمْ عَلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ، فَهُوَ سَيُنْجِحُ خُطَطَكُمْ. ب١٨/٤ ص ٢٩ ف ١٧، ١٩.