نَيْسَانُ (إِبْرِيل)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
قَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! إِنَّكَ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ، بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ». — مت ١٦:٢٣.
مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟ هَلْ نُفَكِّرُ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ أَمِ ٱلْعَالَمِ؟ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنُرْضِيَ يَهْوَهَ بِتَصَرُّفَاتِنَا. وَلٰكِنْ مَاذَا عَنْ أَفْكَارِنَا؟ هَلْ نَسْعَى أَيْضًا لِنُفَكِّرَ مِثْلَهُ؟ يَتَطَلَّبُ ذٰلِكَ مِنَّا جُهْدًا كَبِيرًا. بِٱلْمُقَابِلِ، مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَتَشَرَّبَ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ. فَرُوحُهُ مُنْتَشِرٌ حَوْلَنَا. (اف ٢:٢) كَمَا أَنَّ تَفْكِيرَهُ مُغْرٍ، لِأَنَّهُ يُشَجِّعُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ عَلَى ٱلْأَنَانِيَّةِ. فَمَا أَسْهَلَ أَنْ نَتَبَنَّى تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ بَدَلَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ! وَلٰكِنْ طَبْعًا، إِذَا سَمَحْنَا لِلْعَالَمِ بِأَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا، نَصِيرُ أَنَانِيِّينَ وَنَرْغَبُ أَنْ نُحَدِّدَ لِأَنْفُسِنَا ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ. (مر ٧:٢١، ٢٢) فَكَمْ ضَرُورِيٌّ إِذًا أَنْ نَتَبَنَّى «تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ» وَنَرْفُضَ «تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ»! ب١٨/١١ ص ١٨ ف ١؛ ص ١٩ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ. — مت ٣:١٧.
نَالَ يَسُوعُ إِكْرَامًا خُصُوصِيًّا مِنْ أَبِيهِ. فَفِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ، تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مُبَاشَرَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَشَجَّعَهُ. فَبَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ فِي نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ، قَالَ يَهْوَهُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. وَكَمَا يَبْدُو، لَمْ يَسْمَعْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ سِوَى يَسُوعَ وَيُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ. وَقَبْلَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ، سَمِعَ ثَلَاثَةٌ مِنْ رُسُلِهِ يَهْوَهَ يَقُولُ: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ. لَهُ ٱسْمَعُوا». (مت ١٧:٥) وَأَخِيرًا، قَبْلَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ، تَكَلَّمَ مَعَهُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَرَّةً ثَالِثَةً. (يو ١٢:٢٨) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُ سَيُتَّهَمُ بِٱلتَّجْدِيفِ وَيَمُوتُ مَوْتًا مُخْزِيًا. مَعَ ذٰلِكَ، صَلَّى أَنْ تَتِمَّ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ، لَا مَشِيئَتُهُ. (مت ٢٦:٣٩، ٤٢) وَ «ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ، مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ». فَقَدْ طَلَبَ رِضَى أَبِيهِ، لَا ٱلْعَالَمِ. — عب ١٢:٢. ب١٨/٧ ص ١٠-١١ ف ١٥-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوْبِ) مرقس ١٤:٣-٩
اَلْجُمُعَةُ ٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ، فَٱصْرِفْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ. — لو ٢٢:٤٢.
بَعْدَ تَأْسِيسِ عَشَاءِ ٱلرَّبِّ، أَظْهَرَ يَسُوعُ شَجَاعَةً كَبِيرَةً. فَقَدْ قَبِلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ لَهُ، رَغْمَ عِلْمِهِ أَنَّ ذٰلِكَ سَيُؤَدِّي إِلَى إِعْدَامِهِ بِتُهْمَةِ ٱلتَّجْدِيفِ ٱلْمُهِينَةِ. (مت ٢٦:٦٥، ٦٦) فَحَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ كَامِلًا، وَذٰلِكَ لِيُكْرِمَ ٱسْمَ يَهْوَهَ، يُؤَيِّدَ سُلْطَانَهُ، وَيُعْطِيَ ٱلْبَشَرَ ٱلتَّائِبِينَ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، هَيَّأَ أَتْبَاعَهُ لِمَا سَيُوَاجِهُونَهُ قَرِيبًا. وَقَدْ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلشَّجَاعَةَ أَيْضًا حِينَ لَمْ يُرَكِّزْ عَلَى مَخَاوِفِهِ، بَلْ عَلَى حَاجَاتِ رُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. فَٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلْبَسِيطَةُ ٱلَّتِي أَسَّسَهَا بَعْدَمَا صَرَفَ يَهُوذَا، كَانَتْ سَتُذَكِّرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلْفَوَائِدِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنْ دَمِهِ ٱلْمَسْفُوكِ وَعَنْ مُشَارَكَتِهِمْ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ. — ١ كو ١٠:١٦، ١٧. ب١٩/١ ص ٢٢ ف ٧-٨.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١١:١-١١
اَلسَّبْتُ ٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَيُّهَا ٱلْآبُ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ. — يو ١٢:٢٨.
أَجَابَ ٱلْآبُ ٱبْنَهُ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ: «مَجَّدْتُهُ وَسَأُمَجِّدُهُ أَيْضًا». كَانَ يَسُوعُ مُضْطَرِبًا لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً: أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ. وَهُوَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيُجْلَدُ وَيُقْتَلُ بِوَحْشِيَّةٍ. (مت ٢٦:٣٨) إِلَّا أَنَّ ٱلْأَهَمَّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كَانَ تَمْجِيدَ ٱسْمِ أَبِيهِ. فَيَسُوعُ سَبَقَ أَنِ ٱتُّهِمَ بِٱلتَّجْدِيفِ عَلَى ٱللّٰهِ. لِذَا خَافَ أَنْ يَجْلُبَ مَوْتُهُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ. نَحْنُ أَيْضًا، نَقْلَقُ أَحْيَانًا عِنْدَمَا نَشْعُرُ أَنَّ ٱسْمَ يَهْوَهَ يُعَيَّرُ. فَرُبَّمَا نُظْلَمُ مِثْلَ يَسُوعَ أَوْ نَنْزَعِجُ مِنَ ٱلْإِشَاعَاتِ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا مُقَاوِمُونَا. وَقَدْ نَظُنُّ أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ يُعَيِّرُ ٱسْمَ يَهْوَهَ. فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ، لِنَتَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ. فَهٰذَا يُرِيحُنَا. فَمِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَفْشَلَ يَهْوَهُ فِي تَمْجِيدِ ٱسْمِهِ. — مز ٩٤:٢٢، ٢٣؛ اش ٦٥:١٧. ب١٩/٣ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١١:١٢-١٩
اَلْأَحَدُ ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِبْتَدَأَ يَسُوعُ يُرِي تَلَامِيذَهُ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يُعَانِيَ كَثِيرًا وَيُقْتَلَ. — مت ١٦:٢١.
لَمْ يُصَدِّقِ ٱلرُّسُلُ آذَانَهُمْ! فَبَدَلَ أَنْ يَرُدَّ يَسُوعُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِسْرَائِيلَ كَمَا تَوَقَّعُوا، أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَتَعَذَّبَ وَيَمُوتَ. لِذَا قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «اُلْطُفْ بِنَفْسِكَ يَا رَبُّ؛ لَنْ تَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ أَبَدًا». عِنْدَئِذٍ أَجَابَهُ يَسُوعُ: «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ، بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ». (مت ١٦:٢٢، ٢٣؛ اع ١:٦) وَهٰكَذَا كَشَفَ جَوَابُ يَسُوعَ أَنَّ هُنَالِكَ فَرْقًا بَيْنَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ وَتَفْكِيرِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. (١ يو ٥:١٩) فَكَلِمَاتُ بُطْرُسَ عَكَسَتْ مَوْقِفَ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيَّ. أَمَّا تَفْكِيرُ يَهْوَهَ فَمُخْتَلِفٌ تَمَامًا. وَيَسُوعُ أَظْهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّهُ يَتَبَنَّى تَفْكِيرَ يَهْوَهَ، وَيَرْفُضُ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ. ب١٨/١١ ص ١٨ ف ١-٢.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١١ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١١:٢٠–١٢:٢٧، ٤١-٤٤
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ، إِلَى أَنْ يَجِيءَ. — ١ كو ١١:٢٦.
كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمَلَايِينِ ٱلْمُجْتَمِعِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِيَحْتَفِلُوا بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ؟ هَلْ يَرَى مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ كَلَّا، بَلْ يُلَاحِظُ كُلَّ فَرْدٍ مِنْهُمْ. فَيَرَى مَثَلًا ٱلَّذِينَ لَا يُفَوِّتُونَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ أَبَدًا. فَٱلْبَعْضُ يَأْتُونَ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلشَّدِيدِ. وَآخَرُونَ لَا يَحْضُرُونَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، لٰكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ حُضُورَ ٱلذِّكْرَى وَاجِبًا مُقَدَّسًا. وَيَرَى يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، رُبَّمَا بِدَافِعِ ٱلْفُضُولِ. طَبْعًا، يَفْرَحُ يَهْوَهُ بِرُؤْيَةِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلذِّكْرَى. (لو ٢٢:١٩) لٰكِنَّ هَمَّهُ ٱلْأَوَّلَ هُوَ سَبَبُ حُضُورِهِمْ. فَٱلدَّافِعُ مُهِمٌّ فِي نَظَرِهِ. فَهَلْ نَرْغَبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ؟ — اش ٣٠:٢٠؛ يو ٦:٤٥. ب١٩/١ ص ٢٦ ف ١-٣.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٢ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١٤:١، ٢، ١٠، ١١؛ متى ٢٦:١-٥، ١٤-١٦
تَارِيخُ ٱلذِّكْرَى
بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا. — رو ٥:٨.
لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا فَقَطْ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ تَلَامِيذِهِ، بَلْ وَضَعَ أَيْضًا مَصْلَحَتَهُمْ قَبْلَ مَصْلَحَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ. مَثَلًا، قَضَى ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ حَتَّى حِينَ شَعَرَ بِتَعَبٍ جَسَدِيٍّ أَوْ ضَغْطٍ نَفْسِيٍّ. (لو ٢٢:٣٩-٤٦) وَرَكَّزَ عَلَى ٱلْعَطَاءِ، لَا ٱلْأَخْذِ. (مت ٢٠:٢٨) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِأُخُوَّةٍ مَسِيحِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ وَفَرِيدَةٍ. صَحِيحٌ أَنَّنَا نَصْرِفَ أَكْبَرَ وَقْتٍ مُمْكِنٍ فِي دَعْوَةِ أَشْخَاصٍ جُدُدٍ لِيَنْضَمُّوا إِلَيْنَا، وَلٰكِنْ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» إِنَّمَا صَارُوا خَامِلِينَ. (غل ٦:١٠) فَنُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُمْ بِتَشْجِيعِهِمْ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَخُصُوصًا ٱلذِّكْرَى. وَمِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، نَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَعُودُ شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى أَبِينَا وَرَاعِينَا ٱلْمُحِبِّ. — مت ١٨:١٤. ب١٩/١ ص ٢٨ ف ١٢؛ ص ٢٩ ف ١٤-١٥.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٣ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١٤:١٢-١٦؛ متى ٢٦:١٧-١٩ (أَحْدَاثُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) مرقس ١٤:١٧-٧٢
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هٰذَا يُمَثِّلُ جَسَدِي. وَهٰذِهِ تُمَثِّلُ دَمِي ٱلَّذِي لِلْعَهْدِ. — مت ٢٦:٢٦-٢٨.
حِينَ أَسَّسَ يَسُوعُ ذِكْرَى مَوْتِهِ، ٱسْتَعْمَلَ فَقَطْ بَعْضَ بَقَايَا وَجْبَةِ ٱلْفِصْحِ مِنْ خُبْزٍ وَخَمْرٍ. وَقَالَ لِرُسُلِهِ إِنَّهُمَا يُمَثِّلَانِ جَسَدَهُ وَدَمَهُ ٱلْكَامِلَيْنِ، ٱللَّذَيْنِ سَيُقَدِّمُهُمَا قَرِيبًا مِنْ أَجْلِهِمْ. لٰكِنَّ بَسَاطَةَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْجَدِيدَةِ وَٱلْمُهِمَّةِ رُبَّمَا لَمْ تُفَاجِئِ ٱلرُّسُلَ. وَلِمَ لَا؟ قَبْلَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، فِي بَيْتِ أَصْدِقَائِهِ ٱلْأَحِمَّاءِ لِعَازَرَ وَمَرْثَا وَمَرْيَمَ، رَاحَ يُعَلِّمُ ٱلْحَاضِرِينَ. صَحِيحٌ أَنَّ مَرْثَا كَانَتْ مَوْجُودَةً، لٰكِنَّهَا ٱلْتَهَتْ بِتَحْضِيرِ وَجْبَةٍ كَبِيرَةٍ عَلَى شَرَفِ ضَيْفِهَا ٱلْمُمَيَّزِ. فَصَحَّحَ يَسُوعُ تَفْكِيرَهَا بِلُطْفٍ. وَسَاعَدَهَا أَنْ تَرَى أَنْ لَا حَاجَةَ دَائِمًا إِلَى أَطْبَاقٍ كَثِيرَةٍ. (لو ١٠:٤٠-٤٢) وَفِي مَا بَعْدُ، قَبْلَ مُجَرَّدِ سَاعَاتٍ مِنْ تَقْدِيمِ نَفْسِهِ فِدْيَةً، عَمِلَ هُوَ أَيْضًا بِمُوجَبِ مَشُورَتِهِ. فَأَبْقَى ٱلذِّكْرَى بَسِيطَةً. ب١٩/١ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٤.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١٥:١-٤٧
اَلْخَمِيسُ ٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَيُّهَا ٱلْآبُ، مَجِّدْنِي أَنْتَ بِقُرْبِكَ بِٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي كَانَ لِي. — يو ١٧:٥.
يَهْوَهُ أَكْرَمَ يَسُوعَ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ. فَبَعْدَمَا أَقَامَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ، «رَفَّعَهُ . . . إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى». وَوَهَبَهُ نِعْمَةَ ٱلْخُلُودِ ٱلَّتِي لَمْ يَنَلْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ. (في ٢:٩؛ ١ تي ٦:١٦) فَيَا لَهَا مِنْ مُكَافَأَةٍ مُمَيَّزَةٍ عَلَى أَمَانَتِهِ! إِذًا، مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَطْلُبَ رِضَى ٱلْعَالَمِ؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ دَائِمًا خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ، وَكَثِيرًا مَا يُكَافِئُهُمْ بِطَرَائِقَ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ. فَمَنْ يَعْلَمُ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ يُخَبِّئُهَا لَنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ وَلٰكِنْ فِيمَا نَحْتَمِلُ ٱلْمَصَاعِبَ ٱلْآنَ، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ سَيَزُولُ. (١ يو ٢:١٧) بِٱلْمُقَابِلِ، نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ ‹لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَنَا وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ›. — عب ٦:١٠. ب١٨/٧ ص ١١ ف ١٧-١٨.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٥ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:٦٢-٦٦ (أَحْدَاثُ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) مرقس ١٦:١
اَلْجُمُعَةُ ١٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَطْلُبُ لِكَيْ يَكُونُوا جَمِيعُهُمْ وَاحِدًا. — يو ١٧:٢٠، ٢١.
شَغَلَ مَوْضُوعُ ٱلْوَحْدَةِ بَالَ يَسُوعَ خِلَالَ عَشَائِهِ ٱلْأَخِيرِ مَعَ رُسُلِهِ. لِذَا حِينَ صَلَّى مَعَهُمْ، عَبَّرَ عَنْ رَغْبَتِهِ أَنْ يَكُونَ كُلُّ تَلَامِيذِهِ وَاحِدًا، تَمَثُّلًا بِهِ وَبِأَبِيهِ. فَوَحْدَتُهُمْ سَتُثْبِتُ لِلنَّاسِ أَنَّ يَهْوَهَ أَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ. كَمَا أَنَّ مَحَبَّتَهُمْ وَاحِدِهِمْ لِلْآخَرِ سَتُثْبِتُ أَنَّهُمْ تَلَامِيذُهُ، وَتُقَوِّي بِدَوْرِهَا وَحْدَتَهُمْ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَلَا عَجَبَ أَنْ يُشَدِّدَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ. فَقَدْ لَاحَظَ ضُعْفًا فِي ٱلْوَحْدَةِ وَٱلِٱنْسِجَامِ بَيْنَ رُسُلِهِ. فَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ، تَجَادَلُوا مُجَدَّدًا «فِي أَيُّهُمْ يَبْدُو أَنَّهُ ٱلْأَعْظَمُ». (لو ٢٢:٢٤-٢٧؛ مر ٩:٣٣، ٣٤) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، طَلَبَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا مَرْكَزَيْنِ مُهِمَّيْنِ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ. — مر ١٠:٣٥-٤٠. ب١٨/٦ ص ٨ ف ١-٢.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) مرقس ١٦:٢-٨
اَلسَّبْتُ ١١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ وَيَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. — تك ٢:٢٤.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يُحِبَّ ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ مَحَبَّةً شَدِيدَةً تَدُومُ مَدَى ٱلْحَيَاةِ. (مت ١٩:٣-٦) وَٱلزِّنَى هُوَ جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ يَرْتَكِبُهَا ٱلشَّخْصُ بِحَقِّ شَرِيكِهِ. فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلسَّابِعَةَ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ حَرَّمَتِ ٱلزِّنَى. (تث ٥:١٨) فَهُوَ خَطِيَّةٌ «إِلَى ٱللّٰهِ» وَطَعْنَةٌ فِي قَلْبِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ. (تك ٣٩:٧-٩) وَقَدْ تَمُرُّ سَنَوَاتٌ طَوِيلَةٌ دُونَ أَنْ يُشْفَى جُرْحُ ٱلْخِيَانَةِ. يَهْتَمُّ يَهْوَهُ أَيْضًا بِسَعَادَةِ ٱلْأَوْلَادِ وَأَمَانِهِمْ. فَقَدْ أَوْصَى ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِحَاجَاتِ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَلَيْسَ ٱلْجَسَدِيَّةِ فَقَطْ. فَلَزِمَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا كُلَّ فُرْصَةٍ لِيُعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيُقَدِّرُوا شَرِيعَتَهُ. (تث ٦:٦-٩؛ ٧:١٣) وَوَجَبَ أَنْ يَعْتَبِرُوهُمْ مِيرَاثًا ثَمِينًا مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ، أَيْ هَدِيَّةً يُعِزُّونَهَا، لَا غَرَضًا يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يُهْمِلُوهُ أَوْ يُلْحِقُوا بِهِ ٱلضَّرَرَ. — مز ١٢٧:٣. ب١٩/٢ ص ٢١ ف ٥، ٧.
اَلْأَحَدُ ١٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَعْرِفُ ٱللّٰهُ ٱسْتِقَامَتِي. — اي ٣١:٦.
حَافَظَ أَيُّوبُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ بِٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْمُكَافَأَةِ مِنْ يَهْوَهَ. فَرَغْمَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا، وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ ٱسْتِقَامَتَهُ وَسَيُكَافِئُهُ فِي ٱلنِّهَايَةِ. وَهٰذِهِ ٱلثِّقَةُ قَوَّتْهُ لِيَتَمَسَّكَ بِٱسْتِقَامَتِهِ. وَيَهْوَهُ فَرِحَ كَثِيرًا بِٱسْتِقَامَةِ أَيُّوبَ وَكَافَأَهُ بِسَخَاءٍ مَعَ أَنَّهُ إِنْسَانٌ نَاقِصٌ. (اي ٤٢:١٢-١٧؛ يع ٥:١١) وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، تَنْتَظِرُهُ بَرَكَاتٌ أَعْظَمُ. طَبْعًا، إِنَّ إِلٰهَنَا لَا يَتَغَيَّرُ. (مل ٣:٦) وَإِذَا أَبْقَيْنَا فِي بَالِنَا أَنَّهُ يُقَدِّرُ ٱسْتِقَامَتَنَا وَسَيُكَافِئُنَا بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ، نَتَقَوَّى لِنُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا. (١ تس ٥:٨، ٩) أَيْضًا، إِذَا شَعَرْتَ أَنْ لَا أَحَدَ غَيْرَكَ يُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ، فَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَسْتَ وَحْدَكَ. فَهُنَاكَ مَلَايِينُ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلَا تَنْسَ أَيْضًا ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ فِي ٱلْمَاضِي ٱلَّذِينَ حَافَظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ. — عب ١١:٣٦-٣٨؛ ١٢:١. ب١٩/٢ ص ٧ ف ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كُونُوا مُتَّحِدِي ٱلْفِكْرِ، مُتَعَاطِفِينَ، ذَوِي مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ وَحَنَانٍ، مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ. — ١ بط ٣:٨.
فِي مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى، يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹كَيْفَ أَتَمَثَّلُ أَكْثَرَ بِمَحَبَّةِ يَسُوعَ؟ هَلْ أَضَعُ حَاجَاتِ رُفَقَائِي ٱلْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ حَاجَاتِي؟ وَهَلْ أَطْلُبُ مِنْهُمْ مَا يَفُوقُ طَاقَتَهُمْ، أَمْ آخُذُ حُدُودَهُمْ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ؟›. فَلْنَتَمَثَّلْ دَائِمًا بِيَسُوعَ وَنَكُنْ «مُتَعَاطِفِينَ». لَنْ نُحْيِيَ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ لِوَقْتٍ طَوِيلٍ بَعْدُ. فَحِينَ «يَجِيءُ» خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَجْمَعُ بَقِيَّةَ «مُخْتَارِيهِ» إِلَى ٱلسَّمَاءِ. وَلَنْ تُقَامَ ٱلذِّكْرَى بَعْدَ ذٰلِكَ. (١ كو ١١:٢٦؛ مت ٢٤:٣١) وَلٰكِنْ حَتَّى بَعْدَمَا يَتَوَقَّفُ شَعْبُ يَهْوَهَ عَنْ إِحْيَاءِ ٱلذِّكْرَى، نَثِقُ أَنَّهُمْ لَنْ يَنْسَوْهَا. فَسَتَظَلُّ تُذَكِّرُهُمْ بِأَعْظَمِ تَوَاضُعٍ وَشَجَاعَةٍ وَمَحَبَّةٍ أَظْهَرَهَا إِنْسَانٌ يَوْمًا. ب١٩/١ ص ٢٥ ف ١٧-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَنْتَ تُسَرُّ بِٱلصِّدْقِ فِي ٱلْبَاطِنِ، فَعَرِّفْنِي ٱلْحِكْمَةَ فِي أَعْمَاقِ ٱلذَّاتِ. — مز ٥١:٦.
لِنَفْهَمَ أَهَمِّيَّةَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ، لِنُفَكِّرْ قَلِيلًا فِي صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ. أَوَّلًا، كَيْ نُحَافِظَ عَلَى صِحَّةِ أَجْسَامِنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَتَنَاوَلَ طَعَامًا صِحِّيًّا وَنُمَارِسَ ٱلرِّيَاضَةَ بِٱنْتِظَامٍ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، كَيْ نُحَافِظَ عَلَى صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَنَاوَلَ طَعَامًا رُوحِيًّا مُغَذِّيًا وَنُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ بِيَهْوَهَ. وَنَحْنُ نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ حِينَ نُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ وَنُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَمَّا نُؤْمِنُ بِهِ. (رو ١٠:٨-١٠؛ يع ٢:٢٦) ثَانِيًا، إِذَا حَكَمْنَا عَلَى صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ بِحَسَبِ مَظْهَرِنَا، فَقَدْ نَظُنُّ أَنَّنَا بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ فِي حِينِ أَنَّنَا مُصَابُونَ بِمَرَضٍ مَا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، قَدْ نَظُنُّ بِنَاءً عَلَى رُوتِينِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَنَّ إِيمَانَنَا قَوِيٌّ، فِي حِينِ أَنَّ بَعْضَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ تَنْمُو دَاخِلَنَا. (١ كو ١٠:١٢؛ يع ١:١٤، ١٥) فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا إِذًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْعَى لِيُفْسِدَنَا بِتَفْكِيرِهِ. ب١٩/١ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِذْهَبْ وَٱفْعَلْ أَنْتَ هٰكَذَا. — لو ١٠:٣٧.
لِيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹هَلْ أُطَبِّقُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ؟ هَلْ أُظْهِرُ ٱلرَّحْمَةَ لِلْمُتَأَلِّمِينَ؟ (لو ١٠:٣٠-٣٥) هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أُسَاعِدَهُمْ أَكْثَرَ؟ هَلْ أَسْتَطِيعُ مَثَلًا أَنْ أُسَاعِدَ ٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْأَرَامِلَ فِي جَمَاعَتِي، أَوِ ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ لَا يَخْدُمُ وَالِدُوهُمْ يَهْوَهَ؟ وَهَلْ يُمْكِنُنِي أَنْ أُعَزِّيَ «ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ»؟›. (١ تس ٥:١٤؛ يع ١:٢٧) حِينَ نَكُونُ رُحَمَاءَ، نَفْرَحُ بِٱلْعَطَاءِ وَبِإِرْضَاءِ يَهْوَهَ. (اع ٢٠:٣٥؛ عب ١٣:١٦) قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يُرَاعِي ٱلْمِسْكِينَ، فَفِي يَوْمِ ٱلْبَلِيَّةِ يُنَجِّيهِ يَهْوَهُ. يَهْوَهُ يَحْفَظُهُ وَيَسْتَحْيِيهِ». (مز ٤١:١، ٢) وَإِظْهَارُنَا ٱلرَّحْمَةَ يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَنَالَ رَحْمَةَ يَهْوَهَ وَنَعِيشَ بِسَعَادَةٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — يع ٢:١٣. ب١٨/٩ ص ١٩ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ. — اش ٤١:١٠.
تَلَقَّتْ أُخْتٌ ٱسْمُهَا يُوشِيكُو خَبَرًا مُحْزِنًا. فَقَدْ أَخْبَرَتْهَا ٱلطَّبِيبَةُ أَنَّهَا لَنْ تَعِيشَ سِوَى بِضْعَةِ أَشْهُرٍ. فَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِهَا؟ تَذَكَّرَتْ يُوشِيكُو وَاحِدَةً مِنْ آيَاتِهَا ٱلْمُفَضَّلَةِ، وَهِيَ آيَةُ ٱلْيَوْمِ. ثُمَّ قَالَتْ لِطَبِيبَتِهَا بِهُدُوءٍ إِنَّهَا لَيْسَتْ خَائِفَةً لِأَنَّ يَهْوَهَ يُمْسِكُ بِيَدِهَا. فَهٰذِهِ ٱلْآيَةُ ٱلْمُعَزِّيَةُ سَاعَدَتْهَا أَنْ تَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ كَامِلًا، وَهِيَ تُسَاعِدُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْقَى هَادِئِينَ فِي وَجْهِ أَشَدِّ ٱلْمِحَنِ. أَوْحَى يَهْوَهُ أَسَاسًا بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لِيُعَزِّيَ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ سَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ. لٰكِنَّهُ حَفِظَهَا لِفَائِدَةِ كُلِّ خُدَّامِهِ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ. (اش ٤٠:٨؛ رو ١٥:٤) وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ»، نَحْتَاجُ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ إِلَى هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمُشَجِّعَةِ. — ٢ تي ٣:١. ب١٩/١ ص ٢ ف ١-٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنْ فَارَقَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ، فَلْيُفَارِقْ. — ١ كو ٧:١٥.
حَتَّى لَوِ ٱنْفَصَلَ ٱلرَّفِيقَانِ فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ، فَهُمَا يَظَلَّانِ مُتَزَوِّجَيْنِ وَيُوَاجِهَانِ ٱلصُّعُوبَاتِ. كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ ذَكَرَ هٰذَا ٱلسَّبَبَ لِيَبْقَيَا مَعًا: «اَلزَّوْجُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ ٱرْتِبَاطُهُ بِزَوْجَتِهِ، وَٱلزَّوْجَةُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسٌ ٱرْتِبَاطُهَا بِٱلْأَخِ، وَإِلَّا فَإِنَّ أَوْلَادَكُمْ يَكُونُونَ نَجِسِينَ، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ». (١ كو ٧:١٤) وَقَدْ بَقِيَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مَعَ رُفَقَائِهِمْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ رَغْمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلْكَبِيرَةِ. وَفَرِحُوا كَثِيرًا بِتَضْحِيَاتِهِمْ لِأَنَّ رُفَقَاءَهُمْ أَصْبَحُوا شُهُودًا لِيَهْوَهَ. (١ كو ٧:١٦؛ ١ بط ٣:١، ٢) وَٱلْيَوْمَ، تُوجَدُ زِيجَاتٌ نَاجِحَةٌ كَثِيرَةٌ فِي جَمَاعَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تَرَى ٱلْعَدِيدَ مِنْهَا فِي جَمَاعَتِكَ. فَهُنَالِكَ أَزْوَاجٌ أَوْفِيَاءُ يُحِبُّونَ زَوْجَاتِهِمْ، وَزَوْجَاتٌ مُحِبَّاتٌ يَحْتَرِمْنَ أَزْوَاجَهُنَّ. وَهُمْ بِذٰلِكَ يُكْرِمُونَ ٱلزَّوَاجَ. — عب ١٣:٤. ب١٨/١٢ ص ١٤ ف ١٨-١٩.
اَلسَّبْتُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
غَرَسَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ، وَوَضَعَ هُنَاكَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلَّذِي جَبَلَهُ. — تك ٢:٨.
تَعْنِي ٱلْكَلِمَةُ «عَدْنٌ» بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ «سُرُورًا». وَبِٱلْفِعْلِ كَانَتْ تِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱسْمًا عَلَى مُسَمًّى: حَدِيقَةً مُسِرَّةً غَنِيَّةً بِٱلطَّعَامِ ٱللَّذِيذِ وَٱلْمَنَاظِرِ ٱلْخَلَّابَةِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُسَالِمَةِ. (تك ١:٢٩-٣١) وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ جان (جَنَّةٌ) تُقَابِلُهَا ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ پارادِيسوس (فِرْدَوْسٌ). فَبِمَ أَوْحَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ؟ بِحَسَبِ دَائِرَةِ مَعَارِفِ مَكْلِنْتُوك وَسْتْرُونْغ، تَبَادَرَتِ ٱلصُّورَةُ ٱلتَّالِيَةُ إِلَى ذِهْنِ ٱلْمُسَافِرِ ٱلْيُونَانِيِّ: «حَدِيقَةٌ وَاسِعَةٌ فَسِيحَةٌ، مَحْمِيَّةٌ مِنْ أَيِّ خَطَرٍ دُونَ ٱلْمِسَاسِ بِجَمَالِهَا ٱلطَّبِيعِيِّ، مَلِيئَةٌ بِأَشْجَارٍ ضَخْمَةٍ يَحْمِلُ مُعْظَمُهَا ثِمَارًا شَهِيَّةً، وَمَرْوِيَّةٌ بِجَدَاوِلَ صَافِيَةٍ تَرْعَى عَلَى ضِفَافِهَا قُطْعَانٌ مِنَ ٱلْغِزْلَانِ أَوِ ٱلْخِرَافِ». (قارن التكوين ٢:١٥، ١٦) وَيَهْوَهُ وَضَعَ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي فِرْدَوْسٍ كَهٰذَا. لٰكِنَّهُمَا تَمَرَّدَا عَلَيْهِ، فَضَيَّعَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا وَأَوْلَادِهِمَا فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ فِيهِ. (تك ٣:٢٣، ٢٤) وَيَبْدُو أَنَّ جَنَّةَ عَدْنٍ ظَلَّتْ مَوْجُودَةً حَتَّى ٱلطُّوفَانِ، رَغْمَ أَنَّهَا خَلَتْ مِنَ ٱلْبَشَرِ. ب١٨/١٢ ص ٣-٤ ف ٣-٥.
اَلْأَحَدُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَنَا يَهْوَهَ، مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ. — اش ٤٨:١٧.
يَسْعَى ٱلْوَالِدُونَ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَهُمْ مِنْ صِغَرِهِمْ مَبَادِئَ وَصِفَاتٍ جَيِّدَةً. وَإِذَا تَمَسَّكَ ٱلْأَوْلَادُ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي غَرَسَهَا فِيهِمْ وَالِدُوهُمْ، فَسَيَتَّخِذُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. وَهٰكَذَا يَتَجَنَّبُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ وَٱلْهُمُومِ وَخَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ. كَأَبٍ مُحِبٍّ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَنْجَحَ أَوْلَادُهُ فِي ٱلْحَيَاةِ. (اش ٤٨:١٨) لِذَا زَوَّدَنَا بِمَبَادِئَ تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَصَرَّفُ وَنُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ. وَهُوَ يَدْعُونَا أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَهُ وَنَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِهِ. وَهٰذَا لَا يُقَيِّدُ حُرِّيَّتَنَا، بَلْ يُسَاعِدُنَا لِنَكُونَ حُكَمَاءَ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً. (مز ٩٢:٥؛ ام ٢:١-٥؛ اش ٥٥:٩) فَسَيُرْشِدُنَا إِلَى خِيَارَاتٍ تُفْرِحُنَا، دُونَ أَنْ يَحْرِمَنَا مِنْ تَفْضِيلَاتِنَا. (مز ١:٢، ٣) حَقًّا، إِنَّ تَبَنِّيَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ مُفِيدٌ لَنَا. ب١٨/١١ ص ١٩-٢٠ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ بِكَلَامٍ مُهِينٍ. — ١ بط ٤:٤.
كَيْ نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ، لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَسْلِمَ لِلضَّغْطِ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. فَعِنْدَمَا بَدَأْنَا نَسْلُكُ فِي ٱلْحَقِّ، تَغَيَّرَتْ عَلَاقَتُنَا مَعَ عَائِلَتِنَا وَرِفَاقِنَا غَيْرِ ٱلشُّهُودِ. فَرُبَّمَا ٱحْتَرَمَ ٱلْبَعْضُ مُعْتَقَدَاتِنَا، لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ ٱلْآخَرَ قَاوَمَنَا. وَأَحْيَانًا، تَضْغَطُ عَلَيْنَا عَائِلَتُنَا وَزُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ كَيْ نَشْتَرِكَ مَعَهُمْ فِي أَعْيَادٍ وَتَقَالِيدَ لَا تُرْضِي يَهْوَهَ. فَكَيْفَ نُقَاوِمُ هٰذَا ٱلضَّغْطَ؟ لِنُفَكِّرْ دَائِمًا فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ. وَمُرَاجَعَةُ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلَّتِي تُنَاقِشُ أَصْلَ ٱلْأَعْيَادِ تُسَاعِدُنَا كَثِيرًا. فَعِنْدَمَا نُذَكِّرُ أَنْفُسَنَا بِمَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هٰذِهِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ، يَزِيدُ ٱقْتِنَاعُنَا أَنَّنَا نَسْلُكُ بِحَسَبِ «مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ». (اف ٥:١٠) فَٱلثِّقَةُ بِيَهْوَهَ وَبِكَلِمَتِهِ تَحْمِينَا مِنَ «ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ». — ام ٢٩:٢٥. ب١٨/١١ ص ١١ ف ١٠، ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كَانَ يَهْوَهُ مَعَ يُوسُفَ، وَمَهْمَا فَعَلَ كَانَ يَهْوَهُ يُنْجِحُهُ. — تك ٣٩:٢٣.
عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ظُرُوفُنَا فَجْأَةً، قَدْ يَشُلُّنَا ٱلْقَلَقُ عَلَى مُسْتَقْبَلِنَا. وَكَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ ذٰلِكَ مَعَ يُوسُفَ. لٰكِنَّهُ قَرَّرَ أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ وَضْعِهِ وَيَفْعَلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَمَعَ أَنَّهُ فِي ٱلسِّجْنِ، عَمِلَ بِٱجْتِهَادٍ كُلَّ مَا طَلَبَهُ مِنْهُ مَأْمُورُ بَيْتِ ٱلسِّجْنِ، تَمَامًا مِثْلَمَا فَعَلَ عِنْدَ فُوطِيفَارَ. (تك ٣٩:٢١، ٢٢) مِثْلَ يُوسُفَ، لَا نَقْدِرُ أَحْيَانًا أَنْ نَتَحَكَّمَ بِظُرُوفِنَا. لٰكِنْ إِذَا صَبَرْنَا وَفَعَلْنَا مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، يُبَارِكُنَا يَهْوَهُ. (مز ٣٧:٥) صَحِيحٌ أَنَّنَا نَكُونُ ‹حَائِرِينَ› أَحْيَانًا، لٰكِنْ «لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ». (٢ كو ٤:٨) فَيَهْوَهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا أَبَدًا، وَخُصُوصًا إِذَا رَكَّزْنَا عَلَى خِدْمَتِهِ. ب١٨/١٠ ص ٢٩ ف ١١، ١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ. — عب ٦:١٠.
تَخَيَّلْ أَنَّكَ ٱلْتَقَيْتَ شَخْصًا تَعْرِفُهُ وَتَحْتَرِمُهُ، لٰكِنَّهُ نَسِيَ ٱسْمَكَ أَوْ لَمْ يَعْرِفْكَ أَصْلًا. فَكَيْفَ تَشْعُرُ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَضَايَقُ كَثِيرًا. فَبِطَبِيعَتِنَا، نَرْغَبُ جَمِيعًا أَنْ نَنَالَ ٱسْتِحْسَانَ ٱلْآخَرِينَ. وَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ يَعْرِفُوا مَنْ نَكُونُ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أَنْ يُقَدِّرُوا صِفَاتِنَا وَإِنْجَازَاتِنَا. (عد ١١:١٦؛ اي ٣١:٦) لٰكِنَّ ٱلنَّقْصَ يُمْكِنُ أَنْ يُشَوِّهَ رَغْبَتَنَا فِي نَيْلِ ٱلْإِكْرَامِ، مِثْلَمَا يَفْعَلُ بِبَاقِي رَغَبَاتِنَا ٱلطَّبِيعِيَّةِ. وَعَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ يُشَجِّعُنَا أَنْ نَسْعَى لِنَنَالَ ٱلشُّهْرَةَ وَٱلْمَجْدَ. وَعِنْدَئِذٍ لَا نُقَدِّمُ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، يَهْوَهَ ٱللّٰهِ، ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَسْتَحِقُّهَا. — رؤ ٤:١١. ب١٨/٧ ص ٧ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْعَالَمُ كُلُّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ. — ١ يو ٥:١٩.
لَا نَسْتَغْرِبُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ أَصْحَابَ ٱلْمَرَاكِزِ أَنْ ‹يَتَفَوَّهُوا بِٱلْأَكَاذِيبِ›. (١ تي ٤:١، ٢) وَأَكَاذِيبُ رِجَالِ ٱلدِّينِ هِيَ مِنْ أَخْطَرِ أَنْوَاعِ ٱلْكَذِبِ. فَٱلَّذِي يُصَدِّقُهَا وَيَفْعَلُ مَا يَكْرَهُهُ ٱللّٰهُ قَدْ يَخْسَرُ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (هو ٤:٩) وَيَسُوعُ عَرَفَ أَنَّ رِجَالَ ٱلدِّينِ فِي أَيَّامِهِ يَخْدَعُونَ ٱلنَّاسَ. قَالَ لَهُمْ بِجُرْأَةٍ: «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ، لِأَنَّكُمْ تَجُوبُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْيَابِسَةَ لِتَصْنَعُوا مُتَهَوِّدًا وَاحِدًا، وَمَتَى صَارَ تَجْعَلُونَهُ يَسْتَحِقُّ ٱلْهَلَاكَ فِي وَادِي هِنُّومَ»، أَيِ ٱلْمَوْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (مت ٢٣:١٥) وَأَدَانَهُمْ قَائِلًا إِنَّهُمْ ‹مِنْ أَبِيهِمْ إِبْلِيسَ، قَاتِلِ ٱلنَّاسِ›. — يو ٨:٤٤. ب١٨/١٠ ص ٧ ف ٥-٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى عَيَّرُوكُمْ وَٱضْطَهَدُوكُمْ مِنْ أَجْلِي. — مت ٥:١١.
أَوْضَحَ يَسُوعُ سَبَبَ ذٰلِكَ قَائِلًا: «اِفْرَحُوا وَٱطْفِرُوا مِنَ ٱلْفَرَحِ، لِأَنَّ مُكَافَأَتَكُمْ عَظِيمَةٌ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هٰكَذَا ٱضْطَهَدُوا ٱلْأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُمْ». (مت ٥:١٢) فَبَعْدَمَا ضُرِبَ ٱلرُّسُلُ وَأُمِرُوا أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْبِشَارَةِ، «ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ فَرِحِينَ». لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَفْرَحُوا لِأَنَّهُمْ جُلِدُوا، بَلْ «لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ» يَسُوعَ. (اع ٥:٤١) وَنَحْنُ أَيْضًا نَحْتَمِلُ بِفَرَحٍ حِينَ نُضْطَهَدُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ يَسُوعَ. (يع ١:٢-٤) وَمِثْلَ ٱلرُّسُلِ، لَا نَتَلَذَّذُ بِٱلْمُعَانَاةِ وَٱلِٱضْطِهَادِ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نُحَافِظُ عَلَى أَمَانَتِنَا، نَنَالُ دَعْمَ يَهْوَهَ لِنَحْتَمِلَ وَنَظَلَّ فَرِحِينَ. صَحِيحٌ أَنَّنَا نُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ وَٱلْمُقَاوَمَةَ وَٱلْمَرَضَ وَٱلشَّيْخُوخَةَ، لٰكِنَّنَا سُعَدَاءُ لِأَنَّ «ٱلْإِلٰهَ ٱلسَّعِيدَ» يَهْوَهَ رَاضٍ عَنَّا. — ١ تي ١:١١. ب١٨/٩ ص ٢١ ف ١٨-٢٠.
اَلسَّبْتُ ٢٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَيَّامُ سِنِينَا مَلْآنَةٌ شَقَاءً وَأَذًى. — مز ٩٠:١٠.
فِي هٰذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ›، تَشْتَدُّ مُعَانَاةُ ٱلْكَثِيرِينَ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ يَيْأَسُونَ مِنَ ٱلْحَيَاةِ. (٢ تي ٣:١-٥) فَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ، يَنْتَحِرُ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠,٨٠٠ شَخْصٍ كُلَّ سَنَةٍ، أَيْ شَخْصٌ كُلَّ ٤٠ ثَانِيَةً. وَمَعَ ٱلْأَسَفِ، مِنْ بَيْنِهِمْ بَعْضُ إِخْوَتِنَا. فَكَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا يُوَاجِهُونَ ٱلْيَوْمَ ضُغُوطًا كَبِيرَةً. وَهُمْ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى مَحَبَّتِنَا. فَٱلْبَعْضُ يَتَحَمَّلُونَ ٱلِٱسْتِهْزَاءَ وَٱلِٱضْطِهَادَ. وَآخَرُونَ يَتَعَرَّضُونَ لِلِٱنْتِقَادِ وَٱلِٱفْتِرَاءِ فِي ٱلْعَمَلِ، أَوْ يَتْعَبُونَ بِسَبَبِ ضَغْطِ ٱلْوَظِيفَةِ وَٱلدَّوَامِ ٱلطَّوِيلِ. كَمَا يُوَاجِهُ ٱلْبَعْضُ مَشَاكِلَ عَائِلِيَّةً صَعْبَةً، مِثْلَ ٱلسُّخْرِيَةِ ٱلْمُتَوَاصِلَةِ مِنْ رَفِيقِ زَوَاجِهِمْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ. وَنَتِيجَةَ ضُغُوطٍ كَهٰذِهِ، يَشْعُرُ إِخْوَةٌ عَدِيدُونَ أَنَّهُمْ مُسْتَنْزَفُونَ جَسَدِيًّا وَمَعْنَوِيًّا. ب١٨/٩ ص ١٣ ف ٣، ٥.
اَلْأَحَدُ ٢٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَيْسَ لِي سَبَبٌ لِلشُّكْرِ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا، أَنْ أَسْمَعَ بِأَنَّ أَوْلَادِي يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ. — ٣ يو ٤.
يَعْمَلُ ٱلْوَالِدُونَ مَعَ يَهْوَهَ حِينَ يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ عَدِيدُونَ مِنْهُمْ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، ٱخْتَارَ أَوْلَادُهُمُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، حَتَّى فِي مَنَاطِقَ بَعِيدَةٍ. فَبَعْضُهُمْ مُرْسَلُونَ، وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ خُدَّامٌ فِي بَيْتَ إِيلَ، أَمَّا آخَرُونَ فَفَاتِحُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْمَسَافَاتِ تُصَعِّبُ عَلَى تِلْكَ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ تَجْتَمِعَ، يُضَحِّي ٱلْوَالِدُونَ وَيُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ. فَهُمْ يَفْرَحُونَ حِينَ يَرَوْنَهُمْ يَطْلُبُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا. وَوَالِدُونَ كَثِيرُونَ يَشْعُرُونَ مِثْلَ حَنَّةَ ٱلَّتِي ‹أَعَارَتِ› ٱبْنَهَا صَمُوئِيلَ لِيَهْوَهَ. وَيُقَدِّرُونَ كَثِيرًا ٱمْتِيَازَ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. — ١ صم ١:٢٨. ب١٨/٨ ص ٢٤ ف ٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَصْعُبُ عَلَى غَنِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ. — مت ١٩:٢٣.
لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ذٰلِكَ مُسْتَحِيلٌ. (مت ١٩:٢٣) وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، قَالَ: «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْفُقَرَاءُ، لِأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ». (لو ٦:٢٠) لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ كُلَّ ٱلْفُقَرَاءِ أَصْغَوْا إِلَيْهِ وَنَالُوا بَرَكَاتٍ خُصُوصِيَّةً. فَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ رَفَضُوهُ. بِٱخْتِصَارٍ إِذًا، لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلَى عَلَاقَةِ ٱلشَّخْصِ بِيَهْوَهَ بِحَسَبِ مُمْتَلَكَاتِهِ. وَيُوجَدُ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ إِخْوَةٌ أَغْنِيَاءُ وَفُقَرَاءُ. لٰكِنَّهُمْ جَمِيعًا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَخْدُمُونَهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ. وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُوصِي ٱلْأَغْنِيَاءَ بَيْنَهُمْ أَلَّا «يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى ٱلْغِنَى غَيْرِ ٱلثَّابِتِ، بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ». (١ تي ٦:١٧-١٩) وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تُحَذِّرُ ٱلْأَغْنِيَاءَ وَٱلْفُقَرَاءَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ. (١ تي ٦:٩، ١٠) وَحِينَ نَرَى إِخْوَتَنَا كَمَا يَرَاهُمْ يَهْوَهُ، لَا نَحْكُمُ عَلَيْهِمْ بِحَسَبِ مُمْتَلَكَاتِهِمْ. ب١٨/٨ ص ١٠-١١ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِخْضَعُوا لِلّٰهِ. — يع ٤:٧.
نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَنَا لِنَكُونَ شَعْبَهُ. فَكَيْفَ نُظْهِرُ لَهُ تَقْدِيرَنَا؟ لَقَدِ ٱنْتَذَرْنَا لَهُ، وَهٰذَا أَفْضَلُ قَرَارٍ ٱتَّخَذْنَاهُ. وَنَرْفُضُ كُلَّ مَا هُوَ شَرٌّ. كَمَا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا وَنَحْتَرِمُهُمْ، لِأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ. (رو ١٢:١٠) وَيُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ «يَهْوَهَ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ». (مز ٩٤:١٤) وَهٰذِهِ ضَمَانَةٌ أَنَّهُ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِنَا فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. حَتَّى إِنَّ ٱلْمَوْتَ لَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا. (رو ٨:٣٨، ٣٩) «فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِيَهْوَهَ نَحْنُ». (رو ١٤:٨) لَا شَكَّ أَنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ يُقِيمُ يَهْوَهُ أَصْدِقَاءَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ. (مت ٢٢:٣٢) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا نَتَمَتَّعُ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «سَعِيدَةٌ هِيَ ٱلْأُمَّةُ ٱلَّتِي إِلٰهُهَا يَهْوَهُ، ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ مِيرَاثًا لَهُ». — مز ٣٣:١٢. ب١٨/٧ ص ٢٦ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ تَحِلُّ، لٰكِنْ لَيْسَتْ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ تَنْفَعُ. كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ تَحِلُّ، لٰكِنْ لَيْسَتْ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ تَبْنِي. — ١ كو ١٠:٢٣.
بِمَا أَنَّ ٱخْتِيَارَ ٱلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ قَرَارٌ شَخْصِيٌّ، يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ لِيَخْتَارُوا مَا يُرِيدُونَ، مَا دَامَ ضَمِيرُهُمْ لَا يُؤَنِّبُهُمْ. وَرُبَّمَا يَسْتَنِدُونَ إِلَى كَلِمَاتِ بُولُسَ: «لِمَاذَا تُدَانُ حُرِّيَّتِي مِنْ ضَمِيرِ غَيْرِي؟». (١ كو ١٠:٢٩) وَلٰكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّ حُرِّيَّتَنَا هٰذِهِ نِسْبِيَّةٌ وَأَنَّ قَرَارَاتِنَا لَهَا عَوَاقِبُ. لِذٰلِكَ قَالَ بُولُسُ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. إِذًا، مَعَ أَنَّ ٱلْقَرَارَ يَعُودُ إِلَيْنَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلشَّخْصِيَّةِ، هُنَالِكَ عَوَامِلُ أَهَمُّ مِنْ تَفْضِيلَاتِنَا يَجِبُ أَنْ نَأْخُذَهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ. ب١٨/٤ ص ١٠ ف ١٠.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِرْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجِعْ إِلَيْكُمْ. — مل ٣:٧.
يَدَّعِي بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ، إِنَّمَا يَسْلُكُونَ بِطَرِيقَةٍ لَا تُرْضِيهِ. (يه ١١) فَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِنَشَاطٍ وَيَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَسْمَحُونَ لِلتَّخَيُّلَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَٱلطَّمَعِ وَٱلْكَرَاهِيَةِ أَنْ تُسَيْطِرَ عَلَى تَفْكِيرِهِمْ. (١ يو ٢:١٥-١٧؛ ٣:١٥) وَتَفْكِيرٌ كَهٰذَا يَقُودُهُمْ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ. وَلٰكِنْ حَتَّى لَوِ ٱسْتَطَاعُوا أَنْ يُخْفُوا أَفْكَارَهُمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ عَنِ ٱلنَّاسِ، فَلَنْ يُخْفُوهَا عَنْ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَعْرِفُ هَلْ نَحْنُ إِلَى جَانِبِهِ كَامِلًا أَمْ لَا. (ار ١٧:٩، ١٠) لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَقْطَعُ ٱلْأَمَلَ مِنَّا. فَحِينَ يَرَى أَنَّنَا نَبْتَعِدُ عَنْهُ، يُشَجِّعُنَا قَائِلًا: «اِرْجِعُوا إِلَيَّ». وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَقِفَ فِي وَجْهِ ٱلشَّرِّ، خُصُوصًا فِيمَا نُصَارِعُ ضَعَفَاتِنَا. (اش ٥٥:٧) وَعِنْدَئِذٍ يَقِفُ هُوَ أَيْضًا إِلَى جَانِبِنَا. فَيُقَوِّينَا رُوحِيًّا وَمَعْنَوِيًّا وَجَسَدِيًّا ‹لِنَسُودَ› عَلَى مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. — تك ٤:٧. ب١٨/٧ ص ١٨ ف ٥-٦.