مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٠ ص ٣٧-‏٥٣
  • آذار (‏مارس)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آذار (‏مارس)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
  • العناوين الفرعية
  • اَلْأَحَدُ ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَحَدُ ٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢١ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ آذَارَ (‏مَارِس)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
فا٢٠ ص ٣٧-‏٥٣

آذَارُ (‏مَارِس)‏

اَلْأَحَدُ ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏

أَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ —‏ ١ اخ ٢٩:‏١٢‏.‏

تَمَتَّعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي يَحْلُمُ بِهَا ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ،‏ ٱلْحُرِّيَّةِ مِنَ ٱلْفَقْرِ وَٱلْخَوْفِ وَٱلظُّلْمِ.‏ فَكَمَا يُظْهِرُ ٱلْإِصْحَاحَانِ ٱلْأَوَّلَانِ مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ،‏ لَمْ يَقْلَقَا بَتَاتًا بِشَأْنِ ٱلطَّعَامِ وَٱلْعَمَلِ،‏ وَلَمْ يَخَافَا مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏تك ١:‏٢٧-‏٢٩؛‏ ٢:‏٨،‏ ٩،‏ ١٥‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَدَيْهِ حُرِّيَّةٌ مُطْلَقَةٌ،‏ أَيْ غَيْرُ مَحْدُودَةٍ.‏ وَذٰلِكَ لِأَنَّهُ خَالِقُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَحَاكِمُ ٱلْكَوْنِ ٱلْكُلِّيُّ ٱلْقُدْرَةِ.‏ (‏١ تي ١:‏١٧؛‏ رؤ ٤:‏١١‏)‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ لَدَى كُلِّ مَخْلُوقَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ حُرِّيَّةٌ نِسْبِيَّةٌ،‏ أَيْ مَحْدُودَةٌ.‏ لِذَا عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَرِفُوا أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُقَرِّرَ مَا هِيَ ٱلْحُدُودُ ٱلْعَادِلَةُ وَٱلضَّرُورِيَّةُ وَٱلْمَعْقُولَةُ.‏ وَهٰذَا بِٱلْفِعْلِ مَا عَمِلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ عِنْدَمَا خَلَقَهُمْ.‏ ب١٨/‏٤ ص ٤ ف ٤،‏ ٦‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏

مَا أَجْمَلَ قَدَمَيِ ٱلْمُبَشِّرِ.‏ —‏ اش ٥٢:‏٧‏.‏

فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ نَحْنُ نَتَحَمَّلُ ٱلْمَشَاكِلَ بِفَضْلِ مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ أَمَّا ٱلنَّاسُ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ فَيُجَاهِدُونَ دُونَ دَعْمِ يَهْوَهَ.‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ حَيَاتُهُمْ صَعْبَةٌ؟‏ عِنْدَمَا تُفَكِّرُ فِي مَا يَمُرُّونَ بِهِ،‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُشْفِقُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ يَسُوعَ وَتَنْدَفِعُ أَنْ ‹تُبَشِّرَهُمْ بِٱلْخَيْرِ›.‏ لِذَا ٱصْبِرْ عَلَى ٱلَّذِينَ تُبَشِّرُهُمْ‏.‏ فَرُبَّمَا لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَيُّ فِكْرَةٍ عَنْ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي نَعْرِفُهَا جَيِّدًا.‏ وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ مُتَعَلِّقُونَ عَاطِفِيًّا بِمُعْتَقَدَاتِهِمْ.‏ وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ،‏ دِينُهُمْ يَرْبِطُهُمْ بِعَائِلَتِهِمْ وَمُجْتَمَعِهِمْ وَحَضَارَتِهِمْ.‏ فَقَبْلَ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَتْرُكُوا مُعْتَقَدَاتٍ عَزِيزَةً عَلَى قَلْبِهِمْ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ تَقْدِيرَهُمْ لِحَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَدِيدَةِ عَلَيْهِمْ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يُصْبِحُونَ جَاهِزِينَ لِيَتْرُكُوا مُعْتَقَدَاتِهِمِ ٱلسَّابِقَةَ.‏ وَكُلُّ هٰذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ.‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ٢٢ ف ١٠؛‏ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏

عَنْكَ رَضِيتُ.‏ —‏ مر ١:‏١١‏.‏

إِنَّ تَعْبِيرَ يَهْوَهَ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ يُذَكِّرُنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ فُرَصٍ لِنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏يو ٥:‏٢٠‏)‏ فَمَعْنَوِيَّاتُنَا تَرْتَفِعُ عِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَهُمْ لَنَا وَيَمْدَحُونَنَا.‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا.‏ فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَحَبَّتِنَا وَتَشْجِيعِنَا.‏ وَعِنْدَمَا نَمْدَحُهُمْ،‏ نُقَوِّي إِيمَانَهُمْ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ.‏ وَٱلْوَالِدُونَ خُصُوصًا يَلْزَمُ أَنْ يُشَجِّعُوا أَوْلَادَهُمْ.‏ فَٱلْأَوْلَادُ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا حِينَ يَمْدَحُهُمْ وَالِدُوهُمْ بِصِدْقٍ وَيُظْهِرُونَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِعِبَارَةِ «عَنْكَ رَضِيتُ» ثِقَتَهُ ٱلْكَامِلَةَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَبْقَى أَمِينًا وَيُتَمِّمُ مَشِيئَةَ أَبِيهِ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا أَنَّ يَسُوعَ سَيُحَقِّقُ كُلَّ وُعُودِ يَهْوَهَ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٠‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ يَسُوعَ،‏ يَزْدَادُ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ وَنَتَّبِعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ٨ ف ٣؛‏ ص ٩-‏١٠ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏

إِنَّ شَرِيعَةَ ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْحَيَاةَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ حَرَّرَتْكُمْ مِنْ شَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ —‏ رو ٨:‏٢‏.‏

حِينَ نَتَلَقَّى هَدِيَّةً قَيِّمَةً،‏ نَكُونُ مُمْتَنِّينَ لِمُقَدِّمِهَا.‏ لٰكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَكُونُوا مُمْتَنِّينَ لِيَهْوَهَ حِينَ حَرَّرَهُمْ.‏ فَخِلَالَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ،‏ ٱحْتَجُّوا عَلَى ٱلْمَنِّ ٱلَّذِي زَوَّدَهُمْ بِهِ،‏ وَٱشْتَاقُوا إِلَى ٱلطَّعَامِ فِي مِصْرَ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى هُنَاكَ.‏ فَهُمْ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لَهُمْ كَيْ يَعْبُدُوهُ.‏ بَلْ فَضَّلُوا عَلَيْهَا «ٱلسَّمَكَ .‏ .‏ .‏ وَٱلْخِيَارَ وَٱلْبَطِّيخَ وَٱلْكُرَّاثَ وَٱلْبَصَلَ وَٱلثُّومَ».‏ لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ أَنْ يَحْمَى غَضَبُهُ عَلَيْهِمْ جِدًّا.‏ (‏عد ١١:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَهٰذِهِ عِبْرَةٌ مُهِمَّةٌ لَنَا.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا حَذَّرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلِٱسْتِخْفَافِ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لَهُمْ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ —‏ ٢ كو ٦:‏١‏.‏ ب١٨/‏٤ ص ٩ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏

هُوَ يُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ.‏ مِنْ لُطْفِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ.‏ —‏ مز ٣٣:‏٥‏.‏

كُلُّنَا نَرْغَبُ أَنْ يُحِبَّنَا مَنْ حَوْلَنَا وَيُعَامِلُونَا بِعَدْلٍ.‏ أَمَّا إِذَا قَسَوْا عَلَيْنَا وَظَلَمُونَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى،‏ فَقَدْ نَفْقِدُ ٱلْأَمَلَ وَنَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ.‏ وَإِلٰهُنَا يَهْوَهُ يَعْرِفُ كَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ.‏ (‏مز ٣٣:‏٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا وَيُرِيدُ أَنْ نُعَامَلَ مُعَامَلَةً عَادِلَةً.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ مِنْ ذٰلِكَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى.‏ فَحِينَ نَدْرُسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ،‏ نَتَعَلَّمُ عَنْ مَشَاعِرِ يَهْوَهَ ٱلرَّقِيقَةِ.‏ (‏رو ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ وَنُلَاحِظُ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَهُوَ أَسَّسَ كَامِلَ ٱلشَّرِيعَةِ عَلَى وَصِيَّتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ:‏ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ.‏ (‏لا ١٩:‏١٨؛‏ تث ٦:‏٥؛‏ مت ٢٢:‏٣٦-‏٤٠‏)‏ فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي يَزِيدُ عَدَدُهَا عَنْ ٦٠٠ تُعَلِّمُنَا عَنْ وَجْهٍ مِنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ.‏ ب١٩/‏٢ ص ٢٠-‏٢١ ف ١-‏٤‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏

حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا.‏ —‏ مت ٦:‏٢١‏.‏

اِنْتَبَهَ أَيُّوبُ لِتَصَرُّفَاتِهِ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ.‏ (‏اي ٣١:‏١‏)‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ يُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا رُومَانْسِيًّا بِٱمْرَأَةٍ غَيْرِ زَوْجَتِهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ فَهَلْ نُصَمِّمُ مِثْلَ أَيُّوبَ أَلَّا نُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا رُومَانْسِيًّا بِشَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا؟‏ وَهَلْ نَرْفُضُ ٱلنَّظَرَ إِلَى ٱلصُّوَرِ ٱلْفَاضِحَةِ وَٱلْإِبَاحِيَّةِ أَيْنَمَا وُجِدَتْ؟‏ (‏مت ٥:‏٢٨‏)‏ إِذَا تَعَوَّدْنَا أَنْ نَضْبُطَ أَنْفُسَنَا كُلَّ يَوْمٍ،‏ يَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَنْ نَبْقَى مُسْتَقِيمِينَ.‏ أَيْضًا،‏ أَطَاعَ أَيُّوبُ يَهْوَهَ بِوَضْعِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ فِي مَكَانِهَا ٱلصَّحِيحِ.‏ فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ذَنْبٌ كَبِيرٌ يَسْتَحِقُّ ٱلْعِقَابَ.‏ (‏اي ٣١:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٢٨‏)‏ وَفِي أَيَّامِنَا،‏ أَصْبَحَ ٱلْعَالَمُ مَادِّيًّا جِدًّا.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَنْظُرَ بِٱتِّزَانٍ إِلَى ٱلْمَالِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏ —‏ ام ٣٠:‏٨،‏ ٩؛‏ مت ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ ب١٩/‏٢ ص ٦ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏

كَمَا أَحَبَّنِي ٱلْآبُ أَحْبَبْتُكُمْ.‏ —‏ يو ١٥:‏٩‏،‏ ع‌ج.‏

عَكَسَ يَسُوعُ بِكُلِّ أَعْمَالِهِ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ ٱلشَّدِيدَةَ لَنَا.‏ (‏١ يو ٤:‏٨-‏١٠‏)‏ وَأَهَمُّهَا أَنَّهُ قَدَّمَ حَيَاتَهُ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا.‏ وَسَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّتِهِ هُوَ وَأَبِيهِ ٱلَّتِي ظَهَرَتْ مِنْ خِلَالِ ٱلْفِدْيَةِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ ١ يو ٢:‏٢‏)‏ لٰكِنَّ ٱلذِّكْرَى بِحَدِّ ذَاتِهَا تَكْشِفُ أَيْضًا مَحَبَّةَ يَسُوعَ وَمُرَاعَاتَهُ لِتَلَامِيذِهِ.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمَحَبَّةَ لِأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ حِينَ أَوْصَاهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مُنَاسَبَةً بَسِيطَةً لَا تَتَضَمَّنُ طُقُوسًا مُعَقَّدَةً.‏ فَسَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحْيُوا ٱلذِّكْرَى فِي مُخْتَلِفِ ٱلظُّرُوفِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلسَّجْنُ.‏ (‏رؤ ٢:‏١٠‏)‏ فَهَلْ تَمَكَّنُوا مِنْ إِطَاعَةِ يَسُوعَ؟‏ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ!‏ فَمِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ حَتَّى أَيَّامِنَا،‏ يَبْذُلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ جُهْدَهُمْ لِيُحْيُوا ٱلذِّكْرَى.‏ ب١٩/‏١ ص ٢٤ ف ١٣-‏١٥‏.‏

اَلْأَحَدُ ٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏

تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ،‏ وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.‏ —‏ يو ٨:‏٣٢‏.‏

هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةُ تَشْمُلُ ٱلْحُرِّيَّةَ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَٱلْجَهْلِ وَٱلْخُرَافَاتِ.‏ وَسَتَشْمُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَبِإِمْكَانِكَ ٱلْآنَ أَنْ تَذُوقَ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ وَلَوْ قَلِيلًا إِذَا ‹ثَبَتَّ فِي كَلِمَةِ ٱلْمَسِيحِ› أَيْ تَعَالِيمِهِ.‏ (‏يو ٨:‏٣١‏)‏ وَهٰكَذَا ‏‹تَعْرِفُ ٱلْحَقَّ› لَا بِتَعَلُّمِهِ فَقَطْ،‏ بَلْ بِتَطْبِيقِهِ أَيْضًا.‏ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ حَتَّى ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي يَعْتَبِرُهَا ٱلنَّاسُ جَيِّدَةً هِيَ قَصِيرَةٌ وَغَيْرُ مُسْتَقِرَّةٍ.‏ فَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ مَاذَا سَيَحْصُلُ غَدًا.‏ (‏يع ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تَسِيرَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ»،‏ أَيِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ (‏١ تي ٦:‏١٩‏)‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ لَا يُجْبِرُكَ عَلَى ذٰلِكَ.‏ اَلْقَرَارُ هُوَ قَرَارُكَ.‏ فَٱجْعَلْ يَهْوَهَ ‹نَصِيبَكَ›.‏ (‏مز ١٦:‏٥‏)‏ وَقَدِّرْ «كُلَّ شَيْءٍ» يُعْطِيكَ إِيَّاهُ.‏ (‏١ تي ٦:‏١٧‏)‏ وَكُنْ وَاثِقًا أَنَّهُ سَيَمْنَحُكَ فَرَحًا حَقِيقِيًّا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ مز ١٦:‏١١‏.‏ ب١٨/‏١٢ ص ٢٨ ف ١٩،‏ ٢١‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏

لَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ.‏ —‏ ١ كو ٧:‏١١‏.‏

تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ،‏ عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُكْرِمُوا تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ يُقَصِّرُ ٱلْبَعْضُ فِي ذٰلِكَ.‏ (‏رو ٧:‏١٨-‏٢٣‏)‏ فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ وَاجَهُوا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً فِي زَوَاجِهِمْ.‏ فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ «أَلَّا تُفَارِقَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا»،‏ لٰكِنَّ ٱلْعَكْسَ حَدَثَ أَحْيَانًا.‏ (‏١ كو ٧:‏١٠‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ بُولُسَ لَمْ يَذْكُرْ سَبَبَ ٱلِٱفْتِرَاقِ،‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَحْدُثْ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ مَثَلًا ٱرْتَكَبَ ٱلْعَهَارَةَ.‏ وَإِلَّا لَٱسْتَطَاعَتِ ٱلزَّوْجَةُ أَنْ تُطَلِّقَهُ وَتَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً.‏ وَبِمَ أَوْصَى بُولُسُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ قَالَ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ لَوْ فَارَقَتْ زَوْجَهَا،‏ فَعَلَيْهَا أَنْ تَبْقَى «غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا».‏ فَفِي نَظَرِ ٱللّٰهِ،‏ لَا يَزَالُ ٱلِٱثْنَانِ مُرْتَبِطَيْنِ.‏ لِذٰلِكَ إِذَا لَمْ يَرْتَكِبْ أَيٌّ مِنْهُمَا ٱلْعَهَارَةَ،‏ يَجِبُ أَنْ يَسْعَيَا إِلَى ٱلْمُصَالَحَةِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ طَبِيعَةِ مَشَاكِلِهِمَا.‏ وَبِإِمْكَانِهِمَا أَنْ يَطْلُبَا أَيْضًا مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ.‏ ب١٨/‏١٢ ص ١٣ ف ١٤-‏١٥‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏

دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَهُ وَنَبْذُلَ جُهْدَنَا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ يع ٤:‏٨‏)‏ وَلٰكِنْ يُحَاوِلُ ٱلْبَعْضُ بِحُسْنِ نِيَّةٍ أَنْ يُعِيقُونَا عَنْ هَدَفِنَا.‏ فَرُبَّمَا يَعْرِضُ عَلَيْكَ مُدِيرُكَ تَرْقِيَةً وَزِيَادَةً كَبِيرَةً فِي ٱلرَّاتِبِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْوَظِيفَةَ ٱلْجَدِيدَةَ تَتَعَارَضُ مَعَ نَشَاطَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ أَوْ يَعْرِضُ عَلَيْكَ أُسْتَاذُكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَنْ تَنْتَقِلَ بَعِيدًا عَنْ عَائِلَتِكَ لِتُتَابِعَ دِرَاسَتَكَ.‏ فَهَلْ تَنْتَظِرُ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ لِتُصَلِّيَ،‏ تُجْرِيَ بَحْثًا،‏ وَتَسْتَشِيرَ ٱلْآخَرِينَ كَيْ تُقَرِّرَ؟‏ أَفَلَيْسَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْآنَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ وَتَسْعَى لِتُفَكِّرَ مِثْلَهُ؟‏ وَهٰكَذَا لَنْ تُغْرِيَكَ عُرُوضٌ كَهٰذِهِ.‏ فَسَتَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ مَا تَفْعَلُهُ،‏ لِأَنَّكَ قَرَّرْتَ مُسْبَقًا أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ ب١٨/‏١١ ص ٢٧ ف ١٨‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ آذَارَ (‏مَارِس)‏

صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٣‏.‏

فِي بِدَايَةِ مُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ تَرَاءَى لَهُ يَهْوَهُ فِي حُلْمٍ.‏ وَقَالَ:‏ «اُطْلُبْ مَاذَا أُعْطِيكَ».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «أَنَا وَلَدٌ صَغِيرٌ،‏ لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَخْرُجُ وَكَيْفَ أَدْخُلُ .‏ .‏ .‏ فَأَعْطِ خَادِمَكَ قَلْبًا طَائِعًا لِيَحْكُمَ شَعْبَكَ».‏ (‏١ مل ٣:‏٥-‏١٠‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ طَلَبٍ مُتَوَاضِعٍ!‏ لَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ هٰذَا ٱلْمَلِكَ ٱلشَّابَّ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٢٤‏)‏ وَقَدْ سُرَّ بِطَلَبِهِ كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ أَعْطَاهُ «قَلْبًا حَكِيمًا وَفَهِيمًا».‏ (‏١ مل ٣:‏١٢‏)‏ وَعِنْدَمَا كَانَ سُلَيْمَانُ أَمِينًا لِيَهْوَهَ،‏ تَمَتَّعَ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ فَقَدْ حَظِيَ بِٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَبْنِيَ هَيْكَلًا «لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏١ مل ٨:‏٢٠‏)‏ وَٱشْتَهَرَ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي نَالَهَا مِنَ ٱللّٰهِ.‏ كَمَا حُفِظَتْ أَقْوَالُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا فِي ثَلَاثَةِ أَسْفَارٍ،‏ أَحَدُهَا هُوَ سِفْرُ ٱلْأَمْثَالِ.‏ ب١٩/‏١ ص ١٤ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏

كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا.‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

يَرْفُضُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُؤَثِّرَ أَيُّ أَحَدٍ عَلَى أَفْكَارِهِمْ،‏ قَائِلِينَ:‏ «أَنَا حُرٌّ فِي تَفْكِيرِي».‏ وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَاتِهِمْ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ،‏ وَيَشْعُرُونَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحَقَّ فِي ذٰلِكَ.‏ فَهُمْ لَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِيهِمْ أَحَدٌ،‏ أَوْ يَجْعَلَهُمْ مِثْلَ غَيْرِهِمْ.‏ لٰكِنَّ تَبَنِّيَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ لَا يَعْنِي أَلَّا نُكَوِّنَ آرَاءً شَخْصِيَّةً.‏ تَقُولُ ٢ كُورِنْثُوس ٣:‏١٧‏:‏ «حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ».‏ فَحِينَ خَلَقَنَا يَهْوَهُ،‏ أَعْطَانَا ٱلْحُرِّيَّةَ لِنَتَمَتَّعَ بِشَخْصِيَّةٍ فَرِيدَةٍ،‏ وَلِتَكُونَ لِكُلٍّ مِنَّا ٱهْتِمَامَاتُهُ وَتَفْضِيلَاتُهُ.‏ لٰكِنَّ حُرِّيَّتَنَا لَهَا حُدُودٌ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٦‏)‏ فَيَهْوَهُ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ لِنَعْرِفَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ.‏ ب١٨/‏١١ ص ١٩ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏

دِيمَاسُ تَخَلَّى عَنِّي لِأَنَّهُ أَحَبَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏١٠‏.‏

عِنْدَمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْحَقَّ،‏ وَضَعْنَا ٱلْمَادِّيَّاتِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ قَدْ نَرَى ٱلْآخَرِينَ يَشْتَرُونَ أَجَدَّ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ فَنَشْعُرُ أَنَّ ٱلْكَثِيرَ يَفُوتُنَا وَلَا نَعُودُ نَكْتَفِي بِٱلضَّرُورِيَّاتِ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ نَضَعُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ جَانِبًا كَيْ نَجْمَعَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ دِيمَاسَ ٱلَّذِي أَحَبَّ ‏«نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ» وَتَرَكَ ٱلْخِدْمَةَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ أَحَبَّ دِيمَاسُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَادِّيَّةَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ أَوْ إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَرْغَبُ أَنْ يُضَحِّيَ لِيَخْدُمَ مَعَ بُولُسَ.‏ لٰكِنَّ مِثَالَهُ يُعَلِّمُنَا أَلَّا نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ تَنْمُوَ فِي دَاخِلِنَا مُجَدَّدًا وَتُخَسِّرَنَا مَحَبَّتَنَا لِلْحَقِّ.‏ ب١٨/‏١١ ص ١٠ ف ٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏

لَنْ تَمُوتَا.‏ —‏ تك ٣:‏٤‏.‏

كَانَتْ كِذْبَةُ ٱلشَّيْطَانِ مُؤْذِيَةً جِدًّا لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ حَوَّاءَ سَتَمُوتُ إِذَا صَدَّقَتْهُ وَأَكَلَتْ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ.‏ فَآ‌دَمُ وَحَوَّاءُ تَمَرَّدَا عَلَى يَهْوَهَ وَمَاتَا.‏ (‏تك ٣:‏٦؛‏ ٥:‏٥‏)‏ وَبِسَبَبِ هٰذِهِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏ «ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ».‏ وَهٰكَذَا «مَلَكَ ٱلْمَوْتُ» حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا مِثْلَ آدَمَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢،‏ ١٤‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ نَعِيشَ كَامِلِينَ إِلَى ٱلْأَبَدِ كَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ،‏ صَارَتْ ‹أَيَّامُ سِنِينَا سَبْعِينَ سَنَةً،‏ وَإِنْ كَانَتْ مَعَ ٱلْقُوَّةِ ثَمَانِينَ سَنَةً،‏ فَهِيَ مَلْآنَةٌ شَقَاءً وَأَذًى›.‏ (‏مز ٩٠:‏١٠‏)‏ وَكُلُّ ذٰلِكَ بِسَبَبِ كِذْبَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ فِي يُوحَنَّا ٨:‏٤٤‏:‏ «لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ،‏ لِأَنَّهُ لَا حَقَّ فِيهِ».‏ وَٱلشَّيْطَانُ لَمْ يَتَغَيَّرْ.‏ فَهُوَ «يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا» بِأَكَاذِيبِهِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩‏)‏ لٰكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ يُضِلَّنَا وَيُخَسِّرَنَا عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٦-‏٧ ف ١-‏٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏

سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمُسَالِمُونَ،‏ فَإِنَّهُمْ ‹أَبْنَاءَ ٱللّٰهِ› يُدْعَوْنَ.‏ —‏ مت ٥:‏٩‏.‏

حِينَ نَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِنُسَالِمَ ٱلْآخَرِينَ،‏ نَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «ثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ».‏ (‏يع ٣:‏١٨‏)‏ فَإِذَا تَوَتَّرَتْ عَلَاقَتُكَ بِأَحَدِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ أَوْ جَمَاعَتِكَ،‏ فَٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتَكُونَ مُسَالِمًا.‏ وَهُوَ سَيَمْنَحُكَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تُظْهِرَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَتَشْعُرَ بِٱلسَّعَادَةِ.‏ وَقَدْ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُبَادَرَةِ إِلَى مُسَالَمَةِ ٱلْآخَرِينَ،‏ قَائِلًا:‏ «إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،‏ فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا،‏ وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ».‏ —‏ مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏ ب١٨/‏٩ ص ٢١ ف ١٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏

إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً:‏ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.‏ كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا،‏ تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٤‏.‏

فِي لَيْلَةِ يَسُوعَ ٱلْأَخِيرَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ذَكَرَ ٱلْمَحَبَّةَ حَوَالَيْ ٣٠ مَرَّةً.‏ وَأَوْصَى تَلَامِيذَهُ ‹أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا›.‏ (‏يو ١٥:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ كَمَا قَالَ إِنَّ مَحَبَّتَهُمْ سَتَكُونُ وَاضِحَةً جِدًّا،‏ وَتُثْبِتُ أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ حَقِيقِيُّونَ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ عَاطِفَةٍ،‏ بَلْ تَدْفَعُهُمْ أَنْ يُضَحُّوا بِأَنْفُسِهِمْ لِأَجْلِ إِخْوَتِهِمْ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ:‏ أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ.‏ أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ».‏ (‏يو ١٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَفِي أَيَّامِنَا أَيْضًا،‏ خُدَّامُ يَهْوَهَ مَعْرُوفُونَ بِوَحْدَتِهِمِ ٱلْقَوِيَّةِ وَمَحَبَّتِهِمِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْفَعُهُمْ إِلَى بَذْلِ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَهُمْ يُحِبُّونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ جِنْسِيَّتِهِمْ،‏ لُغَتِهِمْ،‏ أَوْ خَلْفِيَّتِهِمْ.‏ ب١٨/‏٩ ص ١٢ ف ١-‏٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ،‏ وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ،‏ فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا.‏ —‏ ١ تي ٥:‏٨‏.‏

يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَعْتَنِيَ بِعَائِلَاتِنَا.‏ لِذَا يَعْمَلُ عَدِيدُونَ لِيُؤَمِّنُوا مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِمْ.‏ وَتَبْقَى أُمَّهَاتٌ كَثِيرَاتٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ لِلِٱعْتِنَاءِ بِأَوْلَادِهِنَّ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَهْتَمُّونَ بِوَالِدِيهِمِ ٱلْعَجَزَةِ.‏ وَهٰذِهِ كُلُّهَا مَسْؤُولِيَّاتٌ ضَرُورِيَّةٌ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ تَحُدُّ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَهٰذِهِ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تُخَصِّصُهُ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ،‏ فَيَهْوَهُ يَفْرَحُ لِأَنَّكَ تُعِيلُ عَائِلَتَكَ.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١‏)‏ أَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنْ لَدَيْكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ،‏ فَٱبْحَثْ فِي جَمَاعَتِكَ عَمَّنْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ مَثَلًا،‏ لِمَ لَا تُسَاعِدُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ أَوْ مَنْ يَعْتَنُونَ بِهِمْ؟‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ رُبَّمَا تَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَهُمْ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٤‏.‏ ب١٨/‏٨ ص ٢٤ ف ٣،‏ ٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏

كَانَ ٱللّٰهُ مَعَهُ وَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ ضِيقَاتِهِ.‏ —‏ اع ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

كَانَ يُوسُفُ هُوَ ٱلِٱبْنَ ٱلْمُفَضَّلَ لِأَبِيهِ يَعْقُوبَ.‏ فَغَارَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ وَبَاعُوهُ عَبْدًا إِلَى مِصْرَ بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً تَقْرِيبًا.‏ (‏تك ٣٧:‏٢-‏٤،‏ ٢٣-‏٢٨‏)‏ وَهُنَاكَ،‏ بَعِيدًا عَنْ أَبِيهِ ٱلْحَنُونِ،‏ عَانَى ٱلْعُبُودِيَّةَ وَٱلسَّجْنَ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا.‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ كَيْ لَا يَيْأَسَ وَيَحْقِدَ؟‏ عِنْدَمَا كَانَ يُوسُفُ فِي ٱلسِّجْنِ،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ رَكَّزَ عَلَى ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُهُ.‏ (‏تك ٣٩:‏٢١؛‏ مز ١٠٥:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَرُبَّمَا أَكَّدَ لَهُ ٱلْحُلْمَانِ ٱلنَّبَوِيَّانِ ٱللَّذَانِ رَآهُمَا فِي صِغَرِهِ أَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُ.‏ (‏تك ٣٧:‏٥-‏١١‏)‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ سَكَبَ يُوسُفُ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨‏)‏ وَكَيْفَ ٱسْتَجَابَ لَهُ يَهْوَهُ؟‏ مَنَحَهُ شُعُورًا بِٱلثِّقَةِ أَنَّهُ ‹سَيَكُونُ مَعَهُ› مَهْمَا حَصَلَ.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٢٨ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏

اَلْفَقِيرُ مُبْغَضٌ حَتَّى عِنْدَ قَرِيبِهِ،‏ وَأَصْدِقَاءُ ٱلْغَنِيِّ كَثِيرُونَ.‏ —‏ ام ١٤:‏٢٠‏.‏

إِنَّ ٱلْوَضْعَ ٱلْمَادِّيَّ عَامِلٌ يُؤَثِّرُ عَلَى نَظْرَتِنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ كَيْفَ؟‏ كَتَبَ سُلَيْمَانُ بِٱلْوَحْيِ حَقِيقَةً مُؤْسِفَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ تَرِدُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟‏ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ فَسَنَرْغَبُ أَنْ نُصَادِقَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَغْنِيَاءَ،‏ لَا ٱلْفُقَرَاءَ.‏ وَلٰكِنْ إِلَامَ يُؤَدِّي ٱلْحُكْمُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ مَا يَمْلِكُونَهُ؟‏ إِذَا حَكَمْنَا عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ وَضْعِهِمِ ٱلْمَادِّيِّ،‏ نَخْلُقُ تَمْيِيزًا طَبَقِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ سَبَّبَ ذٰلِكَ ٱنْقِسَامَاتٍ فِي بَعْضِ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ فَلَفَتَ يَعْقُوبُ نَظَرَ أَعْضَائِهَا إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ.‏ (‏يع ٢:‏١-‏٤‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُسَبِّبَ ٱنْقِسَامَاتٍ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلْيَوْمَ.‏ فَلْنَتَجَنَّبِ ٱلْحُكْمَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ وَضْعِهِمِ ٱلْمَادِّيِّ.‏ ب١٨/‏٨ ص ١٠ ف ٨-‏١٠‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏

لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً.‏ —‏ ١ بط ٤:‏٨‏.‏

نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ بِطَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا مَعَ إِخْوَتِنَا.‏ فَهُمْ مِثْلُنَا مِلْكٌ لَهُ.‏ وَإِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا،‏ نُعَامِلُهُمْ دَائِمًا بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٥‏)‏ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وَحَسْبَمَا ذَكَرَ مَلَاخِي،‏ يَهْوَهُ ‹يُصْغِي وَيَسْمَعُ› فِيمَا نَتَعَامَلُ بَعْضُنَا مَعَ بَعْضٍ.‏ (‏مل ٣:‏١٦‏)‏ فَهُوَ ‹يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٩‏)‏ وَيُلَاحِظُ كُلَّ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ لِذَا يَنْتَبِهُ إِذَا قَسَوْنَا عَلَى إِخْوَتِنَا.‏ وَيَرَى أَيْضًا عِنْدَمَا نُظْهِرُ لَهُمُ ٱللُّطْفَ،‏ ٱلْغُفْرَانَ،‏ ٱلْكَرَمَ،‏ وَٱلضِّيَافَةَ.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏ ب١٨/‏٧ ص ٢٦ ف ١٥،‏ ١٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢١ آذَارَ (‏مَارِس)‏

بِيَهْوَهَ تَلْتَصِقُ.‏ —‏ تث ١٠:‏٢٠‏.‏

مَنْ مِنَّا لَا يَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ؟‏ فَلَا أَحَدَ يَفُوقُ إِلٰهَنَا فِي ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْقُوَّةِ وَٱلْحِكْمَةِ.‏ (‏مز ٩٦:‏٤-‏٦‏)‏ لِذَا نَرْغَبُ جَمِيعًا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ وَنَقِفَ إِلَى جَانِبِهِ.‏ لٰكِنَّ بَعْضَ عُبَّادِهِ فَشِلُوا فِي ذٰلِكَ.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ قَايِينَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَعْبُدْ آلِهَةً بَاطِلَةً،‏ لٰكِنَّ عِبَادَتَهُ لَمْ تُرْضِ يَهْوَهَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ رَأَى بُذُورَ ٱلشَّرِّ تَنْمُو فِي قَلْبِهِ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٢‏)‏ فَحَذَّرَهُ قَائِلًا:‏ «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ،‏ فَعِنْدَ ٱلْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ،‏ وَإِلَيْكَ ٱشْتِيَاقُهَا.‏ فَهَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَيْهَا؟‏».‏ (‏تك ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ قَالَ لَهُ:‏ «إِذَا تُبْتَ وَوَقَفْتَ بِثَبَاتٍ إِلَى جَانِبِي،‏ أَقِفُ أَنَا أَيْضًا إِلَى جَانِبِكَ».‏ لٰكِنَّ قَايِينَ لَمْ يَقْبَلِ ٱلنَّصِيحَةَ.‏ ب١٨/‏٧ ص ١٧ ف ١،‏ ٣؛‏ ص ١٨ ف ٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٢ آذَارَ (‏مَارِس)‏

لِيُضِئْ نُورُكُمْ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ مت ٥:‏١٦‏.‏

يُضِيءُ نُورُنَا مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لٰكِنَّهُ يُضِيءُ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا.‏ فَٱلنَّاسُ يُرَاقِبُونَنَا أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ لِذَا عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُحَيِّيهِمْ تَحِيَّةً وِدِّيَّةً،‏ نَتْرُكُ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنَّا وَعَنْ إِلٰهِنَا.‏ وَيَسُوعُ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏١٢‏)‏ فَفِي أَيَّامِهِ،‏ ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُدْخِلُوا ٱلْغُرَبَاءَ إِلَى بُيُوتِهِمْ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَمَا عَادَ ذٰلِكَ شَائِعًا فِي مَنَاطِقَ كَثِيرَةٍ.‏ بَلْ يَتَوَتَّرُ مُعْظَمُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ إِذَا رَأَوْا غَرِيبًا عِنْدَ بَابِهِمْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ نُخَفِّفُ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرَ حِينَ نَكُونُ وِدِّيِّينَ وَلُطَفَاءَ.‏ فَٱلِٱبْتِسَامَةُ غَالِبًا مَا تَكُونُ أَفْضَلَ مُقَدِّمَةٍ.‏ وَهٰذَا يَصِحُّ أَيْضًا عِنْدَ عَرْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ فَكَثِيرُونَ يَتَجَاوَبُونَ عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ بِلُطْفٍ.‏ ب١٨/‏٦ ص ٢٢ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏

اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا.‏ —‏ اع ١٠:‏٣٤‏.‏

اِعْتَادَ بُطْرُسُ أَنْ يَتَعَامَلَ مَعَ ٱلْيَهُودِ فَقَطْ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَظْهَرَ لَهُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ.‏ فَبَشَّرَ بُطْرُسُ عَسْكَرِيًّا رُومَانِيًّا ٱسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ.‏ (‏اع ١٠:‏٢٨،‏ ٣٥‏)‏ ثُمَّ صَارَ يُعَاشِرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ تَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِمْ حِينَ كَانَ فِي مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَةَ.‏ (‏غل ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فَوَبَّخَهُ بُولُسُ،‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ قَبِلَ ٱلتَّوْبِيخَ.‏ فَعِنْدَمَا كَتَبَ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى،‏ شَدَّدَ عَلَى مَحَبَّةِ كُلِّ ٱلْإِخْوَةِ.‏ (‏١ بط ١:‏١؛‏ ٢:‏١٧‏)‏ إِذًا،‏ تَعَلَّمَ ٱلرُّسُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ أَنْ يُحِبُّوا «شَتَّى ٱلنَّاسِ».‏ (‏يو ١٢:‏٣٢؛‏ ١ تي ٤:‏١٠‏)‏ فَقَدْ غَيَّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ،‏ مَعَ أَنَّ ٱلْأَمْرَ ٱسْتَغْرَقَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَلِأَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ لَبِسُوا «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ»،‏ تَعَلَّمُوا أَنْ يَرَوْا كُلَّ ٱلنَّاسِ مُتَسَاوِينَ،‏ تَمَامًا مِثْلَمَا يَرَاهُمُ ٱللّٰهُ.‏ —‏ كو ٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏ ب١٨/‏٦ ص ١١ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ آذَارَ (‏مَارِس)‏

اُثْبُتُوا لَابِسِينَ دِرْعَ ٱلْبِرِّ.‏ —‏ اف ٦:‏١٤‏.‏

صُنِعَ أَحَدُ أَنْوَاعِ ٱلدُّرُوعِ ٱلَّتِي ٱرْتَدَاهَا ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ مِنْ صَفَائِحَ حَدِيدِيَّةٍ أُفُقِيَّةٍ.‏ وَتَطَلَّبَ هٰذَا ٱلدِّرْعُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْجُنْدِيُّ دَائِمًا أَنَّ ٱلصَّفَائِحَ ثَابِتَةٌ فِي مَحَلِّهَا،‏ لِيَحْمِيَ قَلْبَهُ وَأَعْضَاءَهُ ٱلْأُخْرَى.‏ وَمَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ تُشْبِهُ دِرْعًا يَحْمِي ‹قَلْبَنَا› ٱلْمَجَازِيَّ.‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ مَا كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ لِيُبَادِلَ دِرْعَهُ ٱلْحَدِيدِيَّ بِآ‌خَرَ مِنْ مَعْدِنٍ أَقَلَّ صَلَابَةً.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُبَادِلَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلسَّامِيَةَ بِمَقَايِيسِنَا نَحْنُ؛‏ فَلَيْسَتْ لَدَيْنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْكَافِيَةُ لِنَحْمِيَ قَلْبَنَا.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ عِوَضًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ لِنَتَأَكَّدْ دَائِمًا أَنَّ ‹دِرْعَنَا› ثَابِتٌ فِي مَحَلِّهِ.‏ وَكُلَّمَا أَحْبَبْنَا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَ ‹دِرْعَنَا›،‏ أَيْ نَتْبَعَ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةَ.‏ —‏ مز ١١١:‏٧،‏ ٨؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏ ب١٨/‏٥ ص ٢٨ ف ٣-‏٤،‏ ٦-‏٧‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏

خَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى.‏ —‏ عد ٢٠:‏٣‏.‏

إِنَّ سِجِلَّ مُوسَى ٱلْأَمِينَ كَقَائِدٍ لَمْ يَمْنَعِ ٱلشَّعْبَ مِنَ ٱلتَّذَمُّرِ.‏ وَلَمْ يَتَذَمَّرُوا مِنْ قِلَّةِ ٱلْمَاءِ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا مِنْ مُوسَى وَكَأَنَّ ٱلْحَقَّ عَلَيْهِ.‏ (‏عد ٢٠:‏١-‏٥،‏ ٩-‏١١‏)‏ وَفِي فَوْرَةِ غَضَبٍ،‏ خَسِرَ مُوسَى وَدَاعَتَهُ.‏ فَهُوَ لَمْ يُكَلِّمِ ٱلصَّخْرَةَ حَسْبَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ.‏ بَلْ تَكَلَّمَ بِمَرَارَةٍ مَعَ ٱلشَّعْبِ وَنَسَبَ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ.‏ ثُمَّ ضَرَبَ ٱلصَّخْرَةَ مَرَّتَيْنِ،‏ فَخَرَجَ مَاءٌ كَثِيرٌ.‏ لَقَدْ دَفَعَهُ ٱلْغَضَبُ وَٱلْكِبْرِيَاءُ إِلَى ٱرْتِكَابِ غَلْطَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ (‏مز ١٠٦:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وَلِأَنَّهُ خَسِرَ حِلْمَهُ وَقْتِيًّا فِي تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ،‏ حُرِمَ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏عد ٢٠:‏١٢‏)‏ تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ دَرْسَيْنِ مُهِمَّيْنِ.‏ أَوَّلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لِنُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ دَائِمًا.‏ فَإِذَا أَهْمَلْنَا ذٰلِكَ،‏ وَلَوْ لِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ فَقَدْ تَظْهَرُ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِينَا وَتَدْفَعُنَا لِنَتَكَلَّمَ أَوْ نَتَصَرَّفَ بِحَمَاقَةٍ.‏ ثَانِيًا،‏ ٱلضَّغْطُ يُضْعِفُنَا.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَكُونَ حُلَمَاءَ حَتَّى تَحْتَ ٱلضَّغْطِ.‏ ب١٩/‏٢ ص ١٢-‏١٣ ف ١٩-‏٢١‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٦ آذَارَ (‏مَارِس)‏

يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

هَلْ تُشَكِّلُ ٱلْبِشَارَةُ عِبْئًا عَلَيْنَا؟‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ.‏ فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّنَا سَنَفْرَحُ مِثْلَهُ لِأَنَّنَا نُبَشِّرُ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏يو ١٥:‏١١‏)‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ شَبَّهَ يَسُوعُ نَفْسَهُ بِٱلْكَرْمَةِ وَأَتْبَاعَهُ بِٱلْأَغْصَانِ.‏ (‏يو ١٥:‏٥‏)‏ وَحِينَ تَكُونُ ٱلْأَغْصَانُ مُتَّصِلَةً بِٱلْكَرْمَةِ،‏ تَسْتَمِدُّ مِنْهَا ٱلْمَاءَ وَٱلْغِذَاءَ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَسْتَمِدُّ ٱلْفَرَحَ حِينَ نَكُونُ فِي ٱتِّحَادٍ بِيَسُوعَ وَنَتَّبِعُ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ فَعِنْدَئِذٍ نَفْرَحُ بِعَمَلِ مَشِيئَةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ مِثْلَمَا فَرِحَ هُوَ.‏ (‏يو ٤:‏٣٤؛‏ ١٧:‏١٣؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏)‏ تُخْبِرُ هَانَا ٱلَّتِي تَخْدُمُ فَاتِحَةً مُنْذُ ٤٠ سَنَةً:‏ «أَرْجِعُ سَعِيدَةً مِنَ ٱلْخِدْمَةِ،‏ مِمَّا يَدْفَعُنِي أَنْ أَسْتَمِرَّ فِيهَا».‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْفَرَحَ يُقَوِّينَا لِنُتَابِعَ ٱلْخِدْمَةَ فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ —‏ مت ٥:‏١٠-‏١٢‏.‏ ب١٨/‏٥ ص ١٧ ف ٢؛‏ ص ٢٠ ف ١٤‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٧ آذَارَ (‏مَارِس)‏

عُيِّنْتُ أَنَا مُعَلِّمًا لِلْأُمَمِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلْحَقِّ.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٧‏.‏

رَسَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا بَارِزًا فِي تَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ فَقَدْ أَرْسَلَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ لِيُبَشِّرَ ٱلْيُونَانِيِّينَ وَٱلرُّومَانِيِّينَ وَغَيْرَهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا آلِهَةً كَثِيرَةً.‏ (‏غل ٢:‏٧-‏٩‏)‏ فَسَافَرَ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلَّتِي تُعْرَفُ ٱلْيَوْمَ بِتُرْكِيَا،‏ إِضَافَةً إِلَى إِيطَالِيَا وَٱلْيُونَانِ.‏ وَهُنَاكَ بَشَّرَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَأَسَّسَ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً.‏ لٰكِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْجُدُدَ ‹عَانَوْا عَلَى أَيْدِي أَبْنَاءِ بَلَدِهِمْ› وَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏١ تس ٢:‏١٤‏)‏ فَكَتَبَ مَثَلًا رِسَالَةً مُشَجِّعَةً إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ فِي تَسَالُونِيكِي نَحْوَ عَامِ ٥٠ ب‌م.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ ‏«نَشْكُرُ ٱللّٰهَ دَائِمًا حِينَ نَذْكُرُكُمْ جَمِيعًا فِي صَلَوَاتِنَا،‏ مُتَذَكِّرِينَ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ وَكَدَّكُمُ ٱلْحُبِّيَّ وَٱحْتِمَالَكُمْ».‏ (‏١ تس ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ كَمَا أَوْصَاهُمْ أَنْ يُشَجِّعُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ،‏ قَائِلًا:‏ «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏ ب١٨/‏٤ ص ١٩ ف ١٦-‏١٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏

يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْبِشَارَةِ.‏ —‏ مر ١٣:‏١٠‏.‏

إِذَا كَانَ إِرْضَاءُ يَهْوَهَ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ،‏ فَسَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ وَبِمَا أَنَّ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ مُهِمٌّ جِدًّا وَلَا يُؤَجَّلُ،‏ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَهُ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ.‏ فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَكَ؟‏ هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِيرَ فَاتِحًا؟‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ لَا تَفْرَحُ بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ؟‏ إِلَيْكَ ٱقْتِرَاحَيْنِ لِتُحَسِّنَ مَهَارَاتِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَتَسْتَمْتِعَ بِهَا:‏ اِسْتَعِدَّ جَيِّدًا،‏ وَلَا تَتَرَاجَعْ حِينَ تُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ.‏ اِسْتَعِدَّ مَثَلًا لِتُجِيبَ عَنْ أَسْئِلَةٍ يَطْرَحُهَا رِفَاقُكَ عَادَةً،‏ كَٱلسُّؤَالِ «لِمَ تُؤْمِنُ بِٱللّٰهِ؟‏».‏ وَيَحْتَوِي مَوْقِعُنَا jw.‎org عَلَى مَقَالَاتٍ مُفِيدَةٍ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ.‏ فَتَحْتَ «تَعَالِيمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ >‏ اَلْمُرَاهِقُونَ»،‏ تَجِدُ وَرَقَةُ ٱلْعَمَلِ «لِمَ أُومِنُ بِٱللّٰهِ؟‏».‏ وَهِيَ تُسَاعِدُكَ لِتُجَهِّزَ جَوَابَكَ بِنَفْسِكَ.‏ ب١٨/‏٤ ص ٢٧ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٩ آذَارَ (‏مَارِس)‏

أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا.‏ —‏ تك ١:‏٢٨‏.‏

تَمَتَّعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِٱلْحُرِّيَّةِ فِي مَجَالَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ وَلٰكِنْ ضِمْنَ حُدُودٍ.‏ وَٱللَّافِتُ أَنَّ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْحُدُودِ كَانَ غَرِيزِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ لَزِمَ أَنْ يَتَنَفَّسَا وَيَأْكُلَا وَيَنَامَا لِيَبْقَيَا عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهَلْ شَعَرَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ تُخَسِّرُهُمَا حُرِّيَّتَهُمَا؟‏ كَلَّا.‏ فَيَهْوَهُ حَرِصَ أَنْ يَسْتَمْتِعَا بِهَا.‏ (‏مز ١٠٤:‏١٤،‏ ١٥؛‏ جا ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَعْطَاهُمَا أَيْضًا وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً:‏ أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ،‏ يَمْلَآ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَعْتَنِيَا بِهَا.‏ فَهَلْ حَرَمَتْهُمَا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ مِنْ حَرِّيَّتِهِمَا؟‏ إِطْلَاقًا.‏ بَلْ أَتَاحَتْ لَهُمَا أَنْ يُحَوِّلَا ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَى فِرْدَوْسٍ،‏ وَيَعِيشَا عَلَيْهَا مَعَ أَوْلَادِهِمَا ٱلْكَامِلِينَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ تَمَامًا كَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ.‏ (‏مز ١٢٧:‏٣؛‏ اش ٤٥:‏١٨‏)‏ وَلَوْ أَطَاعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ ٱللّٰهَ،‏ لَفَرِحَا بِزَوَاجِهِمَا وَعَائِلَتِهِمَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ ب١٨/‏٤ ص ٤ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ آذَارَ (‏مَارِس)‏

آمَنَ كُلُّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ اع ١٣:‏٤٨‏.‏

إِذَا كُنَّا صَبُورِينَ عَلَى ٱلنَّاسِ،‏ لَا نَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ يَقْبَلُوهَا مِنَ ٱلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى.‏ مَثَلًا كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱلْمَوْتَ هُوَ نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ،‏ أَوْ أَنَّ ٱلصَّالِحِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ يُخْبِرُ أَخٌ عَنِ ٱقْتِرَاحٍ يَجِدُهُ فَعَّالًا.‏ فَهُوَ يَقْرَأُ فِي ٱلْبِدَايَةِ ٱلتَّكْوِين ١:‏٢٨‏.‏ ثُمَّ يَسْأَلُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ كَيْفَ أَرَادَ ٱللّٰهُ أَنْ يَعِيشَ ٱلْبَشَرُ وَأَيْنَ.‏ فَيُجِيبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ عَادَةً:‏ «حَيَاةً حُلْوَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ يَقْرَأُ ٱلْأَخُ إِشَعْيَا ٥٥:‏١١ وَيَسْأَلُ هَلْ تَغَيَّرَ قَصْدُ ٱللّٰهِ.‏ وَغَالِبًا مَا يُجِيبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ:‏ «لَا لَمْ يَتَغَيَّرْ».‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ يَقْرَأُ ٱلْأَخُ ٱلْمَزْمُور ٣٧:‏١٠،‏ ١١ وَيَسْأَلُ كَيْفَ سَيَكُونُ مُسْتَقْبَلُ ٱلْبَشَرِ.‏ وَمِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ فِي ٱلتَّحْلِيلِ،‏ ٱقْتَنَعَ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَا زَالَ يُرِيدُ أَنْ يَعِيشَ ٱلصَّالِحُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي فِرْدَوْسٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ب١٩/‏٣ ص ٢٤ ف ١٤-‏١٥؛‏ ص ٢٥ ف ١٩‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ آذَارَ (‏مَارِس)‏

لَهُ ٱسْمَعُوا.‏ —‏ مت ١٧:‏٥‏.‏

أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مَا يُرِيدُهُ مِنَّا:‏ أَنْ نَسْمَعَ مَا يَقُولُهُ ٱبْنُهُ وَنُطِيعَهُ.‏ وَقَدْ عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ،‏ وَذَكَّرَهُمْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَشَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يَجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ وَأَلَّا يَسْتَسْلِمُوا.‏ (‏لو ١٣:‏٢٤‏)‏ كَمَا أَوْضَحَ لَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا،‏ يَبْقَوْا مُوَحَّدِينَ،‏ وَيَحْفَظُوا وَصَايَاهُ.‏ (‏يو ١٥:‏١٠،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلنَّصَائِحُ أَفَادَتْهُمْ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَهِيَ لَا تَزَالُ مُفِيدَةً لَنَا ٱلْيَوْمَ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ هُوَ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».‏ (‏يو ١٨:‏٣٧‏)‏ وَنَحْنُ نَسْمَعُ صَوْتَهُ عِنْدَمَا ‹نَسْتَمِرُّ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا›.‏ (‏كو ٣:‏١٣؛‏ لو ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَنَسْمَعُ صَوْتَهُ أَيْضًا حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ «فِي وَقْتٍ مُؤَاتٍ وَفِي وَقْتٍ مَحْفُوفٍ بِٱلْمَتَاعِبِ».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٢‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ١٠ ف ٩-‏١٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة