آذَارُ (مَارِس)
اَلْأَحَدُ ١ آذَارَ (مَارِس)
أَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. — ١ اخ ٢٩:١٢.
تَمَتَّعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي يَحْلُمُ بِهَا ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ، ٱلْحُرِّيَّةِ مِنَ ٱلْفَقْرِ وَٱلْخَوْفِ وَٱلظُّلْمِ. فَكَمَا يُظْهِرُ ٱلْإِصْحَاحَانِ ٱلْأَوَّلَانِ مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ، لَمْ يَقْلَقَا بَتَاتًا بِشَأْنِ ٱلطَّعَامِ وَٱلْعَمَلِ، وَلَمْ يَخَافَا مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ. (تك ١:٢٧-٢٩؛ ٢:٨، ٩، ١٥) لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَدَيْهِ حُرِّيَّةٌ مُطْلَقَةٌ، أَيْ غَيْرُ مَحْدُودَةٍ. وَذٰلِكَ لِأَنَّهُ خَالِقُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَحَاكِمُ ٱلْكَوْنِ ٱلْكُلِّيُّ ٱلْقُدْرَةِ. (١ تي ١:١٧؛ رؤ ٤:١١) وَبِٱلتَّالِي، لَدَى كُلِّ مَخْلُوقَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ حُرِّيَّةٌ نِسْبِيَّةٌ، أَيْ مَحْدُودَةٌ. لِذَا عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَرِفُوا أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُقَرِّرَ مَا هِيَ ٱلْحُدُودُ ٱلْعَادِلَةُ وَٱلضَّرُورِيَّةُ وَٱلْمَعْقُولَةُ. وَهٰذَا بِٱلْفِعْلِ مَا عَمِلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ عِنْدَمَا خَلَقَهُمْ. ب١٨/٤ ص ٤ ف ٤، ٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ آذَارَ (مَارِس)
مَا أَجْمَلَ قَدَمَيِ ٱلْمُبَشِّرِ. — اش ٥٢:٧.
فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ، نَحْنُ نَتَحَمَّلُ ٱلْمَشَاكِلَ بِفَضْلِ مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. (٢ كو ٤:٧، ٨) أَمَّا ٱلنَّاسُ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ فَيُجَاهِدُونَ دُونَ دَعْمِ يَهْوَهَ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ حَيَاتُهُمْ صَعْبَةٌ؟ عِنْدَمَا تُفَكِّرُ فِي مَا يَمُرُّونَ بِهِ، لَا شَكَّ أَنَّكَ تُشْفِقُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ يَسُوعَ وَتَنْدَفِعُ أَنْ ‹تُبَشِّرَهُمْ بِٱلْخَيْرِ›. لِذَا ٱصْبِرْ عَلَى ٱلَّذِينَ تُبَشِّرُهُمْ. فَرُبَّمَا لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَيُّ فِكْرَةٍ عَنْ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي نَعْرِفُهَا جَيِّدًا. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ مُتَعَلِّقُونَ عَاطِفِيًّا بِمُعْتَقَدَاتِهِمْ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ، دِينُهُمْ يَرْبِطُهُمْ بِعَائِلَتِهِمْ وَمُجْتَمَعِهِمْ وَحَضَارَتِهِمْ. فَقَبْلَ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَتْرُكُوا مُعْتَقَدَاتٍ عَزِيزَةً عَلَى قَلْبِهِمْ، عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ تَقْدِيرَهُمْ لِحَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَدِيدَةِ عَلَيْهِمْ. وَعِنْدَئِذٍ يُصْبِحُونَ جَاهِزِينَ لِيَتْرُكُوا مُعْتَقَدَاتِهِمِ ٱلسَّابِقَةَ. وَكُلُّ هٰذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ. — رو ١٢:٢. ب١٩/٣ ص ٢٢ ف ١٠؛ ص ٢٣-٢٤ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ آذَارَ (مَارِس)
عَنْكَ رَضِيتُ. — مر ١:١١.
إِنَّ تَعْبِيرَ يَهْوَهَ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ يُذَكِّرُنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ فُرَصٍ لِنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ. (يو ٥:٢٠) فَمَعْنَوِيَّاتُنَا تَرْتَفِعُ عِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَهُمْ لَنَا وَيَمْدَحُونَنَا. وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا. فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَحَبَّتِنَا وَتَشْجِيعِنَا. وَعِنْدَمَا نَمْدَحُهُمْ، نُقَوِّي إِيمَانَهُمْ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ. وَٱلْوَالِدُونَ خُصُوصًا يَلْزَمُ أَنْ يُشَجِّعُوا أَوْلَادَهُمْ. فَٱلْأَوْلَادُ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا حِينَ يَمْدَحُهُمْ وَالِدُوهُمْ بِصِدْقٍ وَيُظْهِرُونَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِعِبَارَةِ «عَنْكَ رَضِيتُ» ثِقَتَهُ ٱلْكَامِلَةَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَبْقَى أَمِينًا وَيُتَمِّمُ مَشِيئَةَ أَبِيهِ. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا أَنَّ يَسُوعَ سَيُحَقِّقُ كُلَّ وُعُودِ يَهْوَهَ. (٢ كو ١:٢٠) وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ يَسُوعَ، يَزْدَادُ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ وَنَتَّبِعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. — ١ بط ٢:٢١. ب١٩/٣ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩-١٠ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ آذَارَ (مَارِس)
إِنَّ شَرِيعَةَ ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْحَيَاةَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ حَرَّرَتْكُمْ مِنْ شَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. — رو ٨:٢.
حِينَ نَتَلَقَّى هَدِيَّةً قَيِّمَةً، نَكُونُ مُمْتَنِّينَ لِمُقَدِّمِهَا. لٰكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَكُونُوا مُمْتَنِّينَ لِيَهْوَهَ حِينَ حَرَّرَهُمْ. فَخِلَالَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، ٱحْتَجُّوا عَلَى ٱلْمَنِّ ٱلَّذِي زَوَّدَهُمْ بِهِ، وَٱشْتَاقُوا إِلَى ٱلطَّعَامِ فِي مِصْرَ. حَتَّى إِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى هُنَاكَ. فَهُمْ لَمْ يُقَدِّرُوا ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لَهُمْ كَيْ يَعْبُدُوهُ. بَلْ فَضَّلُوا عَلَيْهَا «ٱلسَّمَكَ . . . وَٱلْخِيَارَ وَٱلْبَطِّيخَ وَٱلْكُرَّاثَ وَٱلْبَصَلَ وَٱلثُّومَ». لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ أَنْ يَحْمَى غَضَبُهُ عَلَيْهِمْ جِدًّا. (عد ١١:٥، ٦، ١٠؛ ١٤:٣، ٤) وَهٰذِهِ عِبْرَةٌ مُهِمَّةٌ لَنَا. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا حَذَّرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلِٱسْتِخْفَافِ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لَهُمْ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ. — ٢ كو ٦:١. ب١٨/٤ ص ٩ ف ٦-٧.
اَلْخَمِيسُ ٥ آذَارَ (مَارِس)
هُوَ يُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ. مِنْ لُطْفِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ. — مز ٣٣:٥.
كُلُّنَا نَرْغَبُ أَنْ يُحِبَّنَا مَنْ حَوْلَنَا وَيُعَامِلُونَا بِعَدْلٍ. أَمَّا إِذَا قَسَوْا عَلَيْنَا وَظَلَمُونَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَقَدْ نَفْقِدُ ٱلْأَمَلَ وَنَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ. وَإِلٰهُنَا يَهْوَهُ يَعْرِفُ كَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ. (مز ٣٣:٥) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا وَيُرِيدُ أَنْ نُعَامَلَ مُعَامَلَةً عَادِلَةً. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ مِنْ ذٰلِكَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى. فَحِينَ نَدْرُسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ، نَتَعَلَّمُ عَنْ مَشَاعِرِ يَهْوَهَ ٱلرَّقِيقَةِ. (رو ١٣:٨-١٠) وَنُلَاحِظُ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. (١ يو ٤:٨) وَهُوَ أَسَّسَ كَامِلَ ٱلشَّرِيعَةِ عَلَى وَصِيَّتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ: مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ. (لا ١٩:١٨؛ تث ٦:٥؛ مت ٢٢:٣٦-٤٠) فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي يَزِيدُ عَدَدُهَا عَنْ ٦٠٠ تُعَلِّمُنَا عَنْ وَجْهٍ مِنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. ب١٩/٢ ص ٢٠-٢١ ف ١-٤.
اَلْجُمُعَةُ ٦ آذَارَ (مَارِس)
حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا. — مت ٦:٢١.
اِنْتَبَهَ أَيُّوبُ لِتَصَرُّفَاتِهِ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ. (اي ٣١:١) فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ يُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا رُومَانْسِيًّا بِٱمْرَأَةٍ غَيْرِ زَوْجَتِهِ. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْإِغْرَاءَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. فَهَلْ نُصَمِّمُ مِثْلَ أَيُّوبَ أَلَّا نُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا رُومَانْسِيًّا بِشَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا؟ وَهَلْ نَرْفُضُ ٱلنَّظَرَ إِلَى ٱلصُّوَرِ ٱلْفَاضِحَةِ وَٱلْإِبَاحِيَّةِ أَيْنَمَا وُجِدَتْ؟ (مت ٥:٢٨) إِذَا تَعَوَّدْنَا أَنْ نَضْبُطَ أَنْفُسَنَا كُلَّ يَوْمٍ، يَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَنْ نَبْقَى مُسْتَقِيمِينَ. أَيْضًا، أَطَاعَ أَيُّوبُ يَهْوَهَ بِوَضْعِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ فِي مَكَانِهَا ٱلصَّحِيحِ. فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ذَنْبٌ كَبِيرٌ يَسْتَحِقُّ ٱلْعِقَابَ. (اي ٣١:٢٤، ٢٥، ٢٨) وَفِي أَيَّامِنَا، أَصْبَحَ ٱلْعَالَمُ مَادِّيًّا جِدًّا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَنْظُرَ بِٱتِّزَانٍ إِلَى ٱلْمَالِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا. — ام ٣٠:٨، ٩؛ مت ٦:١٩، ٢٠. ب١٩/٢ ص ٦ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٧ آذَارَ (مَارِس)
كَمَا أَحَبَّنِي ٱلْآبُ أَحْبَبْتُكُمْ. — يو ١٥:٩، عج.
عَكَسَ يَسُوعُ بِكُلِّ أَعْمَالِهِ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ ٱلشَّدِيدَةَ لَنَا. (١ يو ٤:٨-١٠) وَأَهَمُّهَا أَنَّهُ قَدَّمَ حَيَاتَهُ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا. وَسَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›، نَسْتَفِيدُ مِنْ مَحَبَّتِهِ هُوَ وَأَبِيهِ ٱلَّتِي ظَهَرَتْ مِنْ خِلَالِ ٱلْفِدْيَةِ. (يو ١٠:١٦؛ ١ يو ٢:٢) لٰكِنَّ ٱلذِّكْرَى بِحَدِّ ذَاتِهَا تَكْشِفُ أَيْضًا مَحَبَّةَ يَسُوعَ وَمُرَاعَاتَهُ لِتَلَامِيذِهِ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمَحَبَّةَ لِأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ حِينَ أَوْصَاهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مُنَاسَبَةً بَسِيطَةً لَا تَتَضَمَّنُ طُقُوسًا مُعَقَّدَةً. فَسَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحْيُوا ٱلذِّكْرَى فِي مُخْتَلِفِ ٱلظُّرُوفِ، بِمَا فِيهَا ٱلسَّجْنُ. (رؤ ٢:١٠) فَهَلْ تَمَكَّنُوا مِنْ إِطَاعَةِ يَسُوعَ؟ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ! فَمِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ حَتَّى أَيَّامِنَا، يَبْذُلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ جُهْدَهُمْ لِيُحْيُوا ٱلذِّكْرَى. ب١٩/١ ص ٢٤ ف ١٣-١٥.
اَلْأَحَدُ ٨ آذَارَ (مَارِس)
تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. — يو ٨:٣٢.
هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةُ تَشْمُلُ ٱلْحُرِّيَّةَ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَٱلْجَهْلِ وَٱلْخُرَافَاتِ. وَسَتَشْمُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ». (رو ٨:٢١) وَبِإِمْكَانِكَ ٱلْآنَ أَنْ تَذُوقَ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ وَلَوْ قَلِيلًا إِذَا ‹ثَبَتَّ فِي كَلِمَةِ ٱلْمَسِيحِ› أَيْ تَعَالِيمِهِ. (يو ٨:٣١) وَهٰكَذَا ‹تَعْرِفُ ٱلْحَقَّ› لَا بِتَعَلُّمِهِ فَقَطْ، بَلْ بِتَطْبِيقِهِ أَيْضًا. فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ، حَتَّى ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي يَعْتَبِرُهَا ٱلنَّاسُ جَيِّدَةً هِيَ قَصِيرَةٌ وَغَيْرُ مُسْتَقِرَّةٍ. فَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ مَاذَا سَيَحْصُلُ غَدًا. (يع ٤:١٣، ١٤) لِذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تَسِيرَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ»، أَيِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (١ تي ٦:١٩) لٰكِنَّ ٱللّٰهَ لَا يُجْبِرُكَ عَلَى ذٰلِكَ. اَلْقَرَارُ هُوَ قَرَارُكَ. فَٱجْعَلْ يَهْوَهَ ‹نَصِيبَكَ›. (مز ١٦:٥) وَقَدِّرْ «كُلَّ شَيْءٍ» يُعْطِيكَ إِيَّاهُ. (١ تي ٦:١٧) وَكُنْ وَاثِقًا أَنَّهُ سَيَمْنَحُكَ فَرَحًا حَقِيقِيًّا إِلَى ٱلْأَبَدِ. — مز ١٦:١١. ب١٨/١٢ ص ٢٨ ف ١٩، ٢١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ آذَارَ (مَارِس)
لَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ. — ١ كو ٧:١١.
تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ، عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُكْرِمُوا تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ. وَلٰكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، يُقَصِّرُ ٱلْبَعْضُ فِي ذٰلِكَ. (رو ٧:١٨-٢٣) فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ وَاجَهُوا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً فِي زَوَاجِهِمْ. فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ «أَلَّا تُفَارِقَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا»، لٰكِنَّ ٱلْعَكْسَ حَدَثَ أَحْيَانًا. (١ كو ٧:١٠) صَحِيحٌ أَنَّ بُولُسَ لَمْ يَذْكُرْ سَبَبَ ٱلِٱفْتِرَاقِ، لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَحْدُثْ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ مَثَلًا ٱرْتَكَبَ ٱلْعَهَارَةَ. وَإِلَّا لَٱسْتَطَاعَتِ ٱلزَّوْجَةُ أَنْ تُطَلِّقَهُ وَتَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً. وَبِمَ أَوْصَى بُولُسُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ قَالَ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ لَوْ فَارَقَتْ زَوْجَهَا، فَعَلَيْهَا أَنْ تَبْقَى «غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا». فَفِي نَظَرِ ٱللّٰهِ، لَا يَزَالُ ٱلِٱثْنَانِ مُرْتَبِطَيْنِ. لِذٰلِكَ إِذَا لَمْ يَرْتَكِبْ أَيٌّ مِنْهُمَا ٱلْعَهَارَةَ، يَجِبُ أَنْ يَسْعَيَا إِلَى ٱلْمُصَالَحَةِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ طَبِيعَةِ مَشَاكِلِهِمَا. وَبِإِمْكَانِهِمَا أَنْ يَطْلُبَا أَيْضًا مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ. ب١٨/١٢ ص ١٣ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ آذَارَ (مَارِس)
دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ. — مت ٦:٣٣.
يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَهُ وَنَبْذُلَ جُهْدَنَا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ يع ٤:٨) وَلٰكِنْ يُحَاوِلُ ٱلْبَعْضُ بِحُسْنِ نِيَّةٍ أَنْ يُعِيقُونَا عَنْ هَدَفِنَا. فَرُبَّمَا يَعْرِضُ عَلَيْكَ مُدِيرُكَ تَرْقِيَةً وَزِيَادَةً كَبِيرَةً فِي ٱلرَّاتِبِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْوَظِيفَةَ ٱلْجَدِيدَةَ تَتَعَارَضُ مَعَ نَشَاطَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ. أَوْ يَعْرِضُ عَلَيْكَ أُسْتَاذُكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَنْ تَنْتَقِلَ بَعِيدًا عَنْ عَائِلَتِكَ لِتُتَابِعَ دِرَاسَتَكَ. فَهَلْ تَنْتَظِرُ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ لِتُصَلِّيَ، تُجْرِيَ بَحْثًا، وَتَسْتَشِيرَ ٱلْآخَرِينَ كَيْ تُقَرِّرَ؟ أَفَلَيْسَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْآنَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ وَتَسْعَى لِتُفَكِّرَ مِثْلَهُ؟ وَهٰكَذَا لَنْ تُغْرِيَكَ عُرُوضٌ كَهٰذِهِ. فَسَتَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ مَا تَفْعَلُهُ، لِأَنَّكَ قَرَّرْتَ مُسْبَقًا أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ. ب١٨/١١ ص ٢٧ ف ١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ آذَارَ (مَارِس)
صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ. — ام ٤:٢٣.
فِي بِدَايَةِ مُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، تَرَاءَى لَهُ يَهْوَهُ فِي حُلْمٍ. وَقَالَ: «اُطْلُبْ مَاذَا أُعْطِيكَ». فَأَجَابَهُ: «أَنَا وَلَدٌ صَغِيرٌ، لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَخْرُجُ وَكَيْفَ أَدْخُلُ . . . فَأَعْطِ خَادِمَكَ قَلْبًا طَائِعًا لِيَحْكُمَ شَعْبَكَ». (١ مل ٣:٥-١٠) فَيَا لَهُ مِنْ طَلَبٍ مُتَوَاضِعٍ! لَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ هٰذَا ٱلْمَلِكَ ٱلشَّابَّ. (٢ صم ١٢:٢٤) وَقَدْ سُرَّ بِطَلَبِهِ كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ أَعْطَاهُ «قَلْبًا حَكِيمًا وَفَهِيمًا». (١ مل ٣:١٢) وَعِنْدَمَا كَانَ سُلَيْمَانُ أَمِينًا لِيَهْوَهَ، تَمَتَّعَ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. فَقَدْ حَظِيَ بِٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَبْنِيَ هَيْكَلًا «لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ». (١ مل ٨:٢٠) وَٱشْتَهَرَ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي نَالَهَا مِنَ ٱللّٰهِ. كَمَا حُفِظَتْ أَقْوَالُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا فِي ثَلَاثَةِ أَسْفَارٍ، أَحَدُهَا هُوَ سِفْرُ ٱلْأَمْثَالِ. ب١٩/١ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ١٢ آذَارَ (مَارِس)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا. — رو ١٢:٢.
يَرْفُضُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُؤَثِّرَ أَيُّ أَحَدٍ عَلَى أَفْكَارِهِمْ، قَائِلِينَ: «أَنَا حُرٌّ فِي تَفْكِيرِي». وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَاتِهِمْ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، وَيَشْعُرُونَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحَقَّ فِي ذٰلِكَ. فَهُمْ لَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِيهِمْ أَحَدٌ، أَوْ يَجْعَلَهُمْ مِثْلَ غَيْرِهِمْ. لٰكِنَّ تَبَنِّيَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ لَا يَعْنِي أَلَّا نُكَوِّنَ آرَاءً شَخْصِيَّةً. تَقُولُ ٢ كُورِنْثُوس ٣:١٧: «حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ». فَحِينَ خَلَقَنَا يَهْوَهُ، أَعْطَانَا ٱلْحُرِّيَّةَ لِنَتَمَتَّعَ بِشَخْصِيَّةٍ فَرِيدَةٍ، وَلِتَكُونَ لِكُلٍّ مِنَّا ٱهْتِمَامَاتُهُ وَتَفْضِيلَاتُهُ. لٰكِنَّ حُرِّيَّتَنَا لَهَا حُدُودٌ. (١ بط ٢:١٦) فَيَهْوَهُ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ لِنَعْرِفَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ. ب١٨/١١ ص ١٩ ف ٥-٦.
اَلْجُمُعَةُ ١٣ آذَارَ (مَارِس)
دِيمَاسُ تَخَلَّى عَنِّي لِأَنَّهُ أَحَبَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ. — ٢ تي ٤:١٠.
عِنْدَمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْحَقَّ، وَضَعْنَا ٱلْمَادِّيَّاتِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ. لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، قَدْ نَرَى ٱلْآخَرِينَ يَشْتَرُونَ أَجَدَّ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ. فَنَشْعُرُ أَنَّ ٱلْكَثِيرَ يَفُوتُنَا وَلَا نَعُودُ نَكْتَفِي بِٱلضَّرُورِيَّاتِ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، نَضَعُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ جَانِبًا كَيْ نَجْمَعَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ دِيمَاسَ ٱلَّذِي أَحَبَّ «نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ» وَتَرَكَ ٱلْخِدْمَةَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ أَحَبَّ دِيمَاسُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَادِّيَّةَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلرُّوحِيَّةِ، أَوْ إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَرْغَبُ أَنْ يُضَحِّيَ لِيَخْدُمَ مَعَ بُولُسَ. لٰكِنَّ مِثَالَهُ يُعَلِّمُنَا أَلَّا نَسْمَحَ لِلرَّغْبَةِ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ تَنْمُوَ فِي دَاخِلِنَا مُجَدَّدًا وَتُخَسِّرَنَا مَحَبَّتَنَا لِلْحَقِّ. ب١٨/١١ ص ١٠ ف ٩.
اَلسَّبْتُ ١٤ آذَارَ (مَارِس)
لَنْ تَمُوتَا. — تك ٣:٤.
كَانَتْ كِذْبَةُ ٱلشَّيْطَانِ مُؤْذِيَةً جِدًّا لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ حَوَّاءَ سَتَمُوتُ إِذَا صَدَّقَتْهُ وَأَكَلَتْ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ تَمَرَّدَا عَلَى يَهْوَهَ وَمَاتَا. (تك ٣:٦؛ ٥:٥) وَبِسَبَبِ هٰذِهِ ٱلْخَطِيَّةِ، «ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ». وَهٰكَذَا «مَلَكَ ٱلْمَوْتُ» حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا مِثْلَ آدَمَ. (رو ٥:١٢، ١٤) وَبَدَلَ أَنْ نَعِيشَ كَامِلِينَ إِلَى ٱلْأَبَدِ كَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ، صَارَتْ ‹أَيَّامُ سِنِينَا سَبْعِينَ سَنَةً، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ ٱلْقُوَّةِ ثَمَانِينَ سَنَةً، فَهِيَ مَلْآنَةٌ شَقَاءً وَأَذًى›. (مز ٩٠:١٠) وَكُلُّ ذٰلِكَ بِسَبَبِ كِذْبَةِ ٱلشَّيْطَانِ. قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ فِي يُوحَنَّا ٨:٤٤: «لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا حَقَّ فِيهِ». وَٱلشَّيْطَانُ لَمْ يَتَغَيَّرْ. فَهُوَ «يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا» بِأَكَاذِيبِهِ. (رؤ ١٢:٩) لٰكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ يُضِلَّنَا وَيُخَسِّرَنَا عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ. ب١٨/١٠ ص ٦-٧ ف ١-٤.
اَلْأَحَدُ ١٥ آذَارَ (مَارِس)
سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمُسَالِمُونَ، فَإِنَّهُمْ ‹أَبْنَاءَ ٱللّٰهِ› يُدْعَوْنَ. — مت ٥:٩.
حِينَ نَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِنُسَالِمَ ٱلْآخَرِينَ، نَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «ثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ». (يع ٣:١٨) فَإِذَا تَوَتَّرَتْ عَلَاقَتُكَ بِأَحَدِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ أَوْ جَمَاعَتِكَ، فَٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتَكُونَ مُسَالِمًا. وَهُوَ سَيَمْنَحُكَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ. وَهٰذَا بِدَوْرِهِ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تُظْهِرَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَتَشْعُرَ بِٱلسَّعَادَةِ. وَقَدْ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُبَادَرَةِ إِلَى مُسَالَمَةِ ٱلْآخَرِينَ، قَائِلًا: «إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا، وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ». — مت ٥:٢٣، ٢٤. ب١٨/٩ ص ٢١ ف ١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ آذَارَ (مَارِس)
إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — يو ١٣:٣٤.
فِي لَيْلَةِ يَسُوعَ ٱلْأَخِيرَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ذَكَرَ ٱلْمَحَبَّةَ حَوَالَيْ ٣٠ مَرَّةً. وَأَوْصَى تَلَامِيذَهُ ‹أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا›. (يو ١٥:١٢، ١٧) كَمَا قَالَ إِنَّ مَحَبَّتَهُمْ سَتَكُونُ وَاضِحَةً جِدًّا، وَتُثْبِتُ أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ حَقِيقِيُّونَ. (يو ١٣:٣٥) لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ عَاطِفَةٍ، بَلْ تَدْفَعُهُمْ أَنْ يُضَحُّوا بِأَنْفُسِهِمْ لِأَجْلِ إِخْوَتِهِمْ. قَالَ يَسُوعُ: «لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ: أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ. أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ». (يو ١٥:١٣، ١٤) وَفِي أَيَّامِنَا أَيْضًا، خُدَّامُ يَهْوَهَ مَعْرُوفُونَ بِوَحْدَتِهِمِ ٱلْقَوِيَّةِ وَمَحَبَّتِهِمِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْفَعُهُمْ إِلَى بَذْلِ ٱلتَّضْحِيَاتِ. (١ يو ٣:١٠، ١١) فَهُمْ يُحِبُّونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ جِنْسِيَّتِهِمْ، لُغَتِهِمْ، أَوْ خَلْفِيَّتِهِمْ. ب١٨/٩ ص ١٢ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ آذَارَ (مَارِس)
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ، وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا. — ١ تي ٥:٨.
يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَعْتَنِيَ بِعَائِلَاتِنَا. لِذَا يَعْمَلُ عَدِيدُونَ لِيُؤَمِّنُوا مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِمْ. وَتَبْقَى أُمَّهَاتٌ كَثِيرَاتٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ لِلِٱعْتِنَاءِ بِأَوْلَادِهِنَّ. كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَهْتَمُّونَ بِوَالِدِيهِمِ ٱلْعَجَزَةِ. وَهٰذِهِ كُلُّهَا مَسْؤُولِيَّاتٌ ضَرُورِيَّةٌ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، تَحُدُّ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَهٰذِهِ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تُخَصِّصُهُ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ، فَيَهْوَهُ يَفْرَحُ لِأَنَّكَ تُعِيلُ عَائِلَتَكَ. (١ كو ١٠:٣١) أَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنْ لَدَيْكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ، فَٱبْحَثْ فِي جَمَاعَتِكَ عَمَّنْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. مَثَلًا، لِمَ لَا تُسَاعِدُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ أَوْ مَنْ يَعْتَنُونَ بِهِمْ؟ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، رُبَّمَا تَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَهُمْ. — ١ كو ١٠:٢٤. ب١٨/٨ ص ٢٤ ف ٣، ٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ آذَارَ (مَارِس)
كَانَ ٱللّٰهُ مَعَهُ وَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ ضِيقَاتِهِ. — اع ٧:٩، ١٠.
كَانَ يُوسُفُ هُوَ ٱلِٱبْنَ ٱلْمُفَضَّلَ لِأَبِيهِ يَعْقُوبَ. فَغَارَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ وَبَاعُوهُ عَبْدًا إِلَى مِصْرَ بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً تَقْرِيبًا. (تك ٣٧:٢-٤، ٢٣-٢٨) وَهُنَاكَ، بَعِيدًا عَنْ أَبِيهِ ٱلْحَنُونِ، عَانَى ٱلْعُبُودِيَّةَ وَٱلسَّجْنَ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا. فَمَاذَا سَاعَدَهُ كَيْ لَا يَيْأَسَ وَيَحْقِدَ؟ عِنْدَمَا كَانَ يُوسُفُ فِي ٱلسِّجْنِ، لَا بُدَّ أَنَّهُ رَكَّزَ عَلَى ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُهُ. (تك ٣٩:٢١؛ مز ١٠٥:١٧-١٩) وَرُبَّمَا أَكَّدَ لَهُ ٱلْحُلْمَانِ ٱلنَّبَوِيَّانِ ٱللَّذَانِ رَآهُمَا فِي صِغَرِهِ أَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُ. (تك ٣٧:٥-١١) وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَكَبَ يُوسُفُ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً. (مز ١٤٥:١٨) وَكَيْفَ ٱسْتَجَابَ لَهُ يَهْوَهُ؟ مَنَحَهُ شُعُورًا بِٱلثِّقَةِ أَنَّهُ ‹سَيَكُونُ مَعَهُ› مَهْمَا حَصَلَ. ب١٨/١٠ ص ٢٨ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ١٩ آذَارَ (مَارِس)
اَلْفَقِيرُ مُبْغَضٌ حَتَّى عِنْدَ قَرِيبِهِ، وَأَصْدِقَاءُ ٱلْغَنِيِّ كَثِيرُونَ. — ام ١٤:٢٠.
إِنَّ ٱلْوَضْعَ ٱلْمَادِّيَّ عَامِلٌ يُؤَثِّرُ عَلَى نَظْرَتِنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ. كَيْفَ؟ كَتَبَ سُلَيْمَانُ بِٱلْوَحْيِ حَقِيقَةً مُؤْسِفَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ تَرِدُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، فَسَنَرْغَبُ أَنْ نُصَادِقَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَغْنِيَاءَ، لَا ٱلْفُقَرَاءَ. وَلٰكِنْ إِلَامَ يُؤَدِّي ٱلْحُكْمُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ مَا يَمْلِكُونَهُ؟ إِذَا حَكَمْنَا عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ وَضْعِهِمِ ٱلْمَادِّيِّ، نَخْلُقُ تَمْيِيزًا طَبَقِيًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، سَبَّبَ ذٰلِكَ ٱنْقِسَامَاتٍ فِي بَعْضِ ٱلْجَمَاعَاتِ. فَلَفَتَ يَعْقُوبُ نَظَرَ أَعْضَائِهَا إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ. (يع ٢:١-٤) طَبْعًا، نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُسَبِّبَ ٱنْقِسَامَاتٍ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلْيَوْمَ. فَلْنَتَجَنَّبِ ٱلْحُكْمَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ بِحَسَبِ وَضْعِهِمِ ٱلْمَادِّيِّ. ب١٨/٨ ص ١٠ ف ٨-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٠ آذَارَ (مَارِس)
لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً. — ١ بط ٤:٨.
نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ بِطَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا مَعَ إِخْوَتِنَا. فَهُمْ مِثْلُنَا مِلْكٌ لَهُ. وَإِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا، نُعَامِلُهُمْ دَائِمًا بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ. (١ تس ٥:١٥) قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ: «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٥) وَحَسْبَمَا ذَكَرَ مَلَاخِي، يَهْوَهُ ‹يُصْغِي وَيَسْمَعُ› فِيمَا نَتَعَامَلُ بَعْضُنَا مَعَ بَعْضٍ. (مل ٣:١٦) فَهُوَ ‹يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُ›. (٢ تي ٢:١٩) وَيُلَاحِظُ كُلَّ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ. (عب ٤:١٣) لِذَا يَنْتَبِهُ إِذَا قَسَوْنَا عَلَى إِخْوَتِنَا. وَيَرَى أَيْضًا عِنْدَمَا نُظْهِرُ لَهُمُ ٱللُّطْفَ، ٱلْغُفْرَانَ، ٱلْكَرَمَ، وَٱلضِّيَافَةَ. — عب ١٣:١٦. ب١٨/٧ ص ٢٦ ف ١٥، ١٧.
اَلسَّبْتُ ٢١ آذَارَ (مَارِس)
بِيَهْوَهَ تَلْتَصِقُ. — تث ١٠:٢٠.
مَنْ مِنَّا لَا يَرْغَبُ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ؟ فَلَا أَحَدَ يَفُوقُ إِلٰهَنَا فِي ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْقُوَّةِ وَٱلْحِكْمَةِ. (مز ٩٦:٤-٦) لِذَا نَرْغَبُ جَمِيعًا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ وَنَقِفَ إِلَى جَانِبِهِ. لٰكِنَّ بَعْضَ عُبَّادِهِ فَشِلُوا فِي ذٰلِكَ. لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ قَايِينَ. صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَعْبُدْ آلِهَةً بَاطِلَةً، لٰكِنَّ عِبَادَتَهُ لَمْ تُرْضِ يَهْوَهَ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَهْوَهَ رَأَى بُذُورَ ٱلشَّرِّ تَنْمُو فِي قَلْبِهِ. (١ يو ٣:١٢) فَحَذَّرَهُ قَائِلًا: «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ، فَعِنْدَ ٱلْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ ٱشْتِيَاقُهَا. فَهَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَيْهَا؟». (تك ٤:٦، ٧) بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، قَالَ لَهُ: «إِذَا تُبْتَ وَوَقَفْتَ بِثَبَاتٍ إِلَى جَانِبِي، أَقِفُ أَنَا أَيْضًا إِلَى جَانِبِكَ». لٰكِنَّ قَايِينَ لَمْ يَقْبَلِ ٱلنَّصِيحَةَ. ب١٨/٧ ص ١٧ ف ١، ٣؛ ص ١٨ ف ٤.
اَلْأَحَدُ ٢٢ آذَارَ (مَارِس)
لِيُضِئْ نُورُكُمْ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ. — مت ٥:١٦.
يُضِيءُ نُورُنَا مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لٰكِنَّهُ يُضِيءُ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا. فَٱلنَّاسُ يُرَاقِبُونَنَا أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ. لِذَا عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُحَيِّيهِمْ تَحِيَّةً وِدِّيَّةً، نَتْرُكُ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنَّا وَعَنْ إِلٰهِنَا. وَيَسُوعُ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ». (مت ١٠:١٢) فَفِي أَيَّامِهِ، ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُدْخِلُوا ٱلْغُرَبَاءَ إِلَى بُيُوتِهِمْ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَمَا عَادَ ذٰلِكَ شَائِعًا فِي مَنَاطِقَ كَثِيرَةٍ. بَلْ يَتَوَتَّرُ مُعْظَمُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ إِذَا رَأَوْا غَرِيبًا عِنْدَ بَابِهِمْ. مَعَ ذٰلِكَ، نُخَفِّفُ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرَ حِينَ نَكُونُ وِدِّيِّينَ وَلُطَفَاءَ. فَٱلِٱبْتِسَامَةُ غَالِبًا مَا تَكُونُ أَفْضَلَ مُقَدِّمَةٍ. وَهٰذَا يَصِحُّ أَيْضًا عِنْدَ عَرْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. فَكَثِيرُونَ يَتَجَاوَبُونَ عِنْدَمَا نَبْتَسِمُ لَهُمْ وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ بِلُطْفٍ. ب١٨/٦ ص ٢٢ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ آذَارَ (مَارِس)
اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا. — اع ١٠:٣٤.
اِعْتَادَ بُطْرُسُ أَنْ يَتَعَامَلَ مَعَ ٱلْيَهُودِ فَقَطْ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَظْهَرَ لَهُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلْجَمِيعَ بِمُسَاوَاةٍ. فَبَشَّرَ بُطْرُسُ عَسْكَرِيًّا رُومَانِيًّا ٱسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ. (اع ١٠:٢٨، ٣٥) ثُمَّ صَارَ يُعَاشِرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ. وَلٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ، تَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِمْ حِينَ كَانَ فِي مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَةَ. (غل ٢:١١-١٤) فَوَبَّخَهُ بُولُسُ، وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ قَبِلَ ٱلتَّوْبِيخَ. فَعِنْدَمَا كَتَبَ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى، شَدَّدَ عَلَى مَحَبَّةِ كُلِّ ٱلْإِخْوَةِ. (١ بط ١:١؛ ٢:١٧) إِذًا، تَعَلَّمَ ٱلرُّسُلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ أَنْ يُحِبُّوا «شَتَّى ٱلنَّاسِ». (يو ١٢:٣٢؛ ١ تي ٤:١٠) فَقَدْ غَيَّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ، مَعَ أَنَّ ٱلْأَمْرَ ٱسْتَغْرَقَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ. وَلِأَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ لَبِسُوا «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ»، تَعَلَّمُوا أَنْ يَرَوْا كُلَّ ٱلنَّاسِ مُتَسَاوِينَ، تَمَامًا مِثْلَمَا يَرَاهُمُ ٱللّٰهُ. — كو ٣:١٠، ١١. ب١٨/٦ ص ١١ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ آذَارَ (مَارِس)
اُثْبُتُوا لَابِسِينَ دِرْعَ ٱلْبِرِّ. — اف ٦:١٤.
صُنِعَ أَحَدُ أَنْوَاعِ ٱلدُّرُوعِ ٱلَّتِي ٱرْتَدَاهَا ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ مِنْ صَفَائِحَ حَدِيدِيَّةٍ أُفُقِيَّةٍ. وَتَطَلَّبَ هٰذَا ٱلدِّرْعُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْجُنْدِيُّ دَائِمًا أَنَّ ٱلصَّفَائِحَ ثَابِتَةٌ فِي مَحَلِّهَا، لِيَحْمِيَ قَلْبَهُ وَأَعْضَاءَهُ ٱلْأُخْرَى. وَمَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ تُشْبِهُ دِرْعًا يَحْمِي ‹قَلْبَنَا› ٱلْمَجَازِيَّ. (ام ٤:٢٣) طَبْعًا، مَا كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ لِيُبَادِلَ دِرْعَهُ ٱلْحَدِيدِيَّ بِآخَرَ مِنْ مَعْدِنٍ أَقَلَّ صَلَابَةً. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَا يَجِبُ أَنْ نُبَادِلَ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلسَّامِيَةَ بِمَقَايِيسِنَا نَحْنُ؛ فَلَيْسَتْ لَدَيْنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْكَافِيَةُ لِنَحْمِيَ قَلْبَنَا. (ام ٣:٥، ٦) عِوَضًا عَنْ ذٰلِكَ، لِنَتَأَكَّدْ دَائِمًا أَنَّ ‹دِرْعَنَا› ثَابِتٌ فِي مَحَلِّهِ. وَكُلَّمَا أَحْبَبْنَا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَ ‹دِرْعَنَا›، أَيْ نَتْبَعَ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةَ. — مز ١١١:٧، ٨؛ ١ يو ٥:٣. ب١٨/٥ ص ٢٨ ف ٣-٤، ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ آذَارَ (مَارِس)
خَاصَمَ ٱلشَّعْبُ مُوسَى. — عد ٢٠:٣.
إِنَّ سِجِلَّ مُوسَى ٱلْأَمِينَ كَقَائِدٍ لَمْ يَمْنَعِ ٱلشَّعْبَ مِنَ ٱلتَّذَمُّرِ. وَلَمْ يَتَذَمَّرُوا مِنْ قِلَّةِ ٱلْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ مُوسَى وَكَأَنَّ ٱلْحَقَّ عَلَيْهِ. (عد ٢٠:١-٥، ٩-١١) وَفِي فَوْرَةِ غَضَبٍ، خَسِرَ مُوسَى وَدَاعَتَهُ. فَهُوَ لَمْ يُكَلِّمِ ٱلصَّخْرَةَ حَسْبَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ. بَلْ تَكَلَّمَ بِمَرَارَةٍ مَعَ ٱلشَّعْبِ وَنَسَبَ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ. ثُمَّ ضَرَبَ ٱلصَّخْرَةَ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ كَثِيرٌ. لَقَدْ دَفَعَهُ ٱلْغَضَبُ وَٱلْكِبْرِيَاءُ إِلَى ٱرْتِكَابِ غَلْطَةٍ كَبِيرَةٍ. (مز ١٠٦:٣٢، ٣٣) وَلِأَنَّهُ خَسِرَ حِلْمَهُ وَقْتِيًّا فِي تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ، حُرِمَ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. (عد ٢٠:١٢) تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ دَرْسَيْنِ مُهِمَّيْنِ. أَوَّلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لِنُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ دَائِمًا. فَإِذَا أَهْمَلْنَا ذٰلِكَ، وَلَوْ لِوَقْتٍ قَصِيرٍ، فَقَدْ تَظْهَرُ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِينَا وَتَدْفَعُنَا لِنَتَكَلَّمَ أَوْ نَتَصَرَّفَ بِحَمَاقَةٍ. ثَانِيًا، ٱلضَّغْطُ يُضْعِفُنَا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَكُونَ حُلَمَاءَ حَتَّى تَحْتَ ٱلضَّغْطِ. ب١٩/٢ ص ١٢-١٣ ف ١٩-٢١.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ آذَارَ (مَارِس)
يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ. — مت ٢٤:١٤.
هَلْ تُشَكِّلُ ٱلْبِشَارَةُ عِبْئًا عَلَيْنَا؟ عَلَى ٱلْعَكْسِ. فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّنَا سَنَفْرَحُ مِثْلَهُ لِأَنَّنَا نُبَشِّرُ بِٱلْمَلَكُوتِ. (يو ١٥:١١) كَيْفَ ذٰلِكَ؟ شَبَّهَ يَسُوعُ نَفْسَهُ بِٱلْكَرْمَةِ وَأَتْبَاعَهُ بِٱلْأَغْصَانِ. (يو ١٥:٥) وَحِينَ تَكُونُ ٱلْأَغْصَانُ مُتَّصِلَةً بِٱلْكَرْمَةِ، تَسْتَمِدُّ مِنْهَا ٱلْمَاءَ وَٱلْغِذَاءَ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، نَسْتَمِدُّ ٱلْفَرَحَ حِينَ نَكُونُ فِي ٱتِّحَادٍ بِيَسُوعَ وَنَتَّبِعُ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. فَعِنْدَئِذٍ نَفْرَحُ بِعَمَلِ مَشِيئَةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، مِثْلَمَا فَرِحَ هُوَ. (يو ٤:٣٤؛ ١٧:١٣؛ ١ بط ٢:٢١) تُخْبِرُ هَانَا ٱلَّتِي تَخْدُمُ فَاتِحَةً مُنْذُ ٤٠ سَنَةً: «أَرْجِعُ سَعِيدَةً مِنَ ٱلْخِدْمَةِ، مِمَّا يَدْفَعُنِي أَنْ أَسْتَمِرَّ فِيهَا». فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْفَرَحَ يُقَوِّينَا لِنُتَابِعَ ٱلْخِدْمَةَ فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. — مت ٥:١٠-١٢. ب١٨/٥ ص ١٧ ف ٢؛ ص ٢٠ ف ١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٧ آذَارَ (مَارِس)
عُيِّنْتُ أَنَا مُعَلِّمًا لِلْأُمَمِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلْحَقِّ. — ١ تي ٢:٧.
رَسَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا بَارِزًا فِي تَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ. فَقَدْ أَرْسَلَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ لِيُبَشِّرَ ٱلْيُونَانِيِّينَ وَٱلرُّومَانِيِّينَ وَغَيْرَهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا آلِهَةً كَثِيرَةً. (غل ٢:٧-٩) فَسَافَرَ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلَّتِي تُعْرَفُ ٱلْيَوْمَ بِتُرْكِيَا، إِضَافَةً إِلَى إِيطَالِيَا وَٱلْيُونَانِ. وَهُنَاكَ بَشَّرَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَأَسَّسَ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً. لٰكِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْجُدُدَ ‹عَانَوْا عَلَى أَيْدِي أَبْنَاءِ بَلَدِهِمْ› وَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. (١ تس ٢:١٤) فَكَتَبَ مَثَلًا رِسَالَةً مُشَجِّعَةً إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ فِي تَسَالُونِيكِي نَحْوَ عَامِ ٥٠ بم. قَالَ لَهُمْ: «نَشْكُرُ ٱللّٰهَ دَائِمًا حِينَ نَذْكُرُكُمْ جَمِيعًا فِي صَلَوَاتِنَا، مُتَذَكِّرِينَ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ وَكَدَّكُمُ ٱلْحُبِّيَّ وَٱحْتِمَالَكُمْ». (١ تس ١:٢، ٣) كَمَا أَوْصَاهُمْ أَنْ يُشَجِّعُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ، قَائِلًا: «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا». — ١ تس ٥:١١. ب١٨/٤ ص ١٩ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ٢٨ آذَارَ (مَارِس)
يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْبِشَارَةِ. — مر ١٣:١٠.
إِذَا كَانَ إِرْضَاءُ يَهْوَهَ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ، فَسَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. وَبِمَا أَنَّ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ مُهِمٌّ جِدًّا وَلَا يُؤَجَّلُ، يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَهُ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ. فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَكَ؟ هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِيرَ فَاتِحًا؟ وَلٰكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ لَا تَفْرَحُ بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ؟ إِلَيْكَ ٱقْتِرَاحَيْنِ لِتُحَسِّنَ مَهَارَاتِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَتَسْتَمْتِعَ بِهَا: اِسْتَعِدَّ جَيِّدًا، وَلَا تَتَرَاجَعْ حِينَ تُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ. اِسْتَعِدَّ مَثَلًا لِتُجِيبَ عَنْ أَسْئِلَةٍ يَطْرَحُهَا رِفَاقُكَ عَادَةً، كَٱلسُّؤَالِ «لِمَ تُؤْمِنُ بِٱللّٰهِ؟». وَيَحْتَوِي مَوْقِعُنَا jw.org عَلَى مَقَالَاتٍ مُفِيدَةٍ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ. فَتَحْتَ «تَعَالِيمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ > اَلْمُرَاهِقُونَ»، تَجِدُ وَرَقَةُ ٱلْعَمَلِ «لِمَ أُومِنُ بِٱللّٰهِ؟». وَهِيَ تُسَاعِدُكَ لِتُجَهِّزَ جَوَابَكَ بِنَفْسِكَ. ب١٨/٤ ص ٢٧ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٢٩ آذَارَ (مَارِس)
أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا. — تك ١:٢٨.
تَمَتَّعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِٱلْحُرِّيَّةِ فِي مَجَالَاتٍ كَثِيرَةٍ، وَلٰكِنْ ضِمْنَ حُدُودٍ. وَٱللَّافِتُ أَنَّ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْحُدُودِ كَانَ غَرِيزِيًّا. مَثَلًا، لَزِمَ أَنْ يَتَنَفَّسَا وَيَأْكُلَا وَيَنَامَا لِيَبْقَيَا عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ. فَهَلْ شَعَرَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ تُخَسِّرُهُمَا حُرِّيَّتَهُمَا؟ كَلَّا. فَيَهْوَهُ حَرِصَ أَنْ يَسْتَمْتِعَا بِهَا. (مز ١٠٤:١٤، ١٥؛ جا ٣:١٢، ١٣) كَمَا أَنَّهُ أَعْطَاهُمَا أَيْضًا وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً: أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ، يَمْلَآ ٱلْأَرْضَ، وَيَعْتَنِيَا بِهَا. فَهَلْ حَرَمَتْهُمَا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ مِنْ حَرِّيَّتِهِمَا؟ إِطْلَاقًا. بَلْ أَتَاحَتْ لَهُمَا أَنْ يُحَوِّلَا ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَى فِرْدَوْسٍ، وَيَعِيشَا عَلَيْهَا مَعَ أَوْلَادِهِمَا ٱلْكَامِلِينَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، تَمَامًا كَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ. (مز ١٢٧:٣؛ اش ٤٥:١٨) وَلَوْ أَطَاعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ ٱللّٰهَ، لَفَرِحَا بِزَوَاجِهِمَا وَعَائِلَتِهِمَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. ب١٨/٤ ص ٤ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ آذَارَ (مَارِس)
آمَنَ كُلُّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — اع ١٣:٤٨.
إِذَا كُنَّا صَبُورِينَ عَلَى ٱلنَّاسِ، لَا نَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ يَقْبَلُوهَا مِنَ ٱلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. مَثَلًا كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱلْمَوْتَ هُوَ نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ، أَوْ أَنَّ ٱلصَّالِحِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ يُخْبِرُ أَخٌ عَنِ ٱقْتِرَاحٍ يَجِدُهُ فَعَّالًا. فَهُوَ يَقْرَأُ فِي ٱلْبِدَايَةِ ٱلتَّكْوِين ١:٢٨. ثُمَّ يَسْأَلُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ كَيْفَ أَرَادَ ٱللّٰهُ أَنْ يَعِيشَ ٱلْبَشَرُ وَأَيْنَ. فَيُجِيبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ عَادَةً: «حَيَاةً حُلْوَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ». بَعْدَ ذٰلِكَ، يَقْرَأُ ٱلْأَخُ إِشَعْيَا ٥٥:١١ وَيَسْأَلُ هَلْ تَغَيَّرَ قَصْدُ ٱللّٰهِ. وَغَالِبًا مَا يُجِيبُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ: «لَا لَمْ يَتَغَيَّرْ». وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، يَقْرَأُ ٱلْأَخُ ٱلْمَزْمُور ٣٧:١٠، ١١ وَيَسْأَلُ كَيْفَ سَيَكُونُ مُسْتَقْبَلُ ٱلْبَشَرِ. وَمِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ فِي ٱلتَّحْلِيلِ، ٱقْتَنَعَ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَا زَالَ يُرِيدُ أَنْ يَعِيشَ ٱلصَّالِحُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي فِرْدَوْسٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٩/٣ ص ٢٤ ف ١٤-١٥؛ ص ٢٥ ف ١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ آذَارَ (مَارِس)
لَهُ ٱسْمَعُوا. — مت ١٧:٥.
أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مَا يُرِيدُهُ مِنَّا: أَنْ نَسْمَعَ مَا يَقُولُهُ ٱبْنُهُ وَنُطِيعَهُ. وَقَدْ عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ، وَذَكَّرَهُمْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ. (مت ٢٤:٤٢؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وَشَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يَجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ وَأَلَّا يَسْتَسْلِمُوا. (لو ١٣:٢٤) كَمَا أَوْضَحَ لَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَبْقَوْا مُوَحَّدِينَ، وَيَحْفَظُوا وَصَايَاهُ. (يو ١٥:١٠، ١٢، ١٣) وَهٰذِهِ ٱلنَّصَائِحُ أَفَادَتْهُمْ فِي ٱلْمَاضِي، وَهِيَ لَا تَزَالُ مُفِيدَةً لَنَا ٱلْيَوْمَ. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ هُوَ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». (يو ١٨:٣٧) وَنَحْنُ نَسْمَعُ صَوْتَهُ عِنْدَمَا ‹نَسْتَمِرُّ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا›. (كو ٣:١٣؛ لو ١٧:٣، ٤) وَنَسْمَعُ صَوْتَهُ أَيْضًا حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ «فِي وَقْتٍ مُؤَاتٍ وَفِي وَقْتٍ مَحْفُوفٍ بِٱلْمَتَاعِبِ». — ٢ تي ٤:٢. ب١٩/٣ ص ١٠ ف ٩-١٠.