شُبَاطُ (فِبْرَايِر)
اَلسَّبْتُ ١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. — ٢ تي ٤:٥.
اِسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَهُمْ أَحَسُّوا بِمَحَبَّتِهِ وَٱسْتَمَعُوا إِلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. نَحْنُ أَيْضًا، حِينَ نَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلنَّاسِ مِثْلَ يَسُوعَ، نُصْبِحُ فَعَّالِينَ أَكْثَرَ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلتَّعَاطُفَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ جَيِّدٌ أَنْ نَضَعَ أَنْفُسَنَا مَكَانَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ، وَنُعَامِلَهُمْ كَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ. (مت ٧:١٢) كَيْفَ ذٰلِكَ؟ فَكِّرْ فِي حَاجَاتِ كُلِّ شَخْصٍ. وَلَا تَسْتَعْمِلِ ٱلْأُسْلُوبَ نَفْسَهُ مَعَ كُلِّ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. بَلْ خُذْ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ظُرُوفَ كُلِّ شَخْصٍ وَطَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، ٱطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لَبِقَةً كَيْ تَعْرِفَ عَنْهُ أَكْثَرَ. (ام ٢٠:٥) وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ تَسْتَنْتِجُ لِمَاذَا يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْبِشَارَةِ. وَعِنْدَمَا تَفْهَمُ ظُرُوفَهُ، تَعَاطَفْ مَعَهُ وَقَدِّمْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱللَّازِمَةَ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ. — قارن ١ كورنثوس ٩:١٩-٢٣. ب١٩/٣ ص ٢٠ ف ٢؛ ص ٢٢ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ، فَتُثَبَّتَ مَقَاصِدُكَ. — ام ١٦:٣.
أَظْهَرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَنَّهُمَا لَا يُقَدِّرَانِ عَطَايَا يَهْوَهَ ٱلْكَثِيرَةَ. فَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا بِعَكْسِهِمَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَحِينَ نَعْتَمِدُ، نَعْتَرِفُ أَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ، وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا وَنَثِقُ بِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ حَسَبَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلْمَلَايِينَ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهَا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. أَنْتَ أَيْضًا، تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ إِذَا عَمَّقْتَ فَهْمَكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، رَافَقْتَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ دَائِمًا، وَأَخْبَرْتَ ٱلنَّاسَ بِحَمَاسَةٍ عَنْ أَبِيكَ ٱلْمُحِبِّ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَعِنْدَمَا تَأْخُذُ قَرَارًا مَا، أَصْغِ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. (اش ٣٠:٢١) وَعِنْدَئِذٍ كُلُّ مَا تَفْعَلُهُ يَنْجَحُ. — ام ١٦:٢٠. ب١٩/٣ ص ٦-٧ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. — يع ١:١٧.
يُعْطِينَا يَهْوَهُ وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. مَثَلًا، يَمْنَحُنَا إِرْشَادَاتٍ مُفِيدَةً فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا وَمَجَلَّاتِنَا وَمَوَاقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ. فَهَلْ قُلْتَ يَوْمًا بَعْدَمَا سَمِعْتَ خِطَابًا، أَوْ قَرَأْتَ مَقَالَةً، أَوْ شَاهَدْتَ بَرْنَامَجًا شَهْرِيًّا: ‹هٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ›؟ فَكَيْفَ تُظْهِرُ تَقْدِيرَكَ لِيَهْوَهَ؟ (كو ٣:١٥) إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ بِشُكْرِهِ دَائِمًا فِي صَلَاتِكَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَطَايَا ٱلصَّالِحَةِ. وَنُظْهِرُ شُكْرَنَا لِيَهْوَهَ أَيْضًا بِإِبْقَاءِ مَكَانِ عِبَادَتِنَا نَظِيفًا وَمُرَتَّبًا. فَنُشَارِكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا. وَٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ يُشَغِّلُونَ بِعِنَايَةٍ ٱلْأَجْهِزَةَ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةَ ٱلْخَاصَّةَ بِٱلْجَمَاعَةِ. وَبِفَضْلِ ٱلصِّيَانَةِ ٱلْجَيِّدَةِ، تَدُومُ ٱلْقَاعَةُ فَتْرَةً أَطْوَلَ وَلَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلتَّصْلِيحِ. وَهٰكَذَا، تَتَوَفَّرُ مَبَالِغُ أَكْبَرُ لِبِنَاءِ وَتَجْدِيدِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. ب١٩/٢ ص ١٨ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنَّ هٰذِهِ أَطْرَافُ طُرُقِهِ، وَمُجَرَّدُ هَمْسٍ خَفِيفٍ نَسْمَعُهُ مِنْهُ. — اي ٢٦:١٤.
خَصَّصَ أَيُّوبُ ٱلْوَقْتَ لِلتَّأَمُّلِ فِي خَلِيقَةِ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعَةِ. (اي ٢٦:٧، ٨) فَشَعَرَ بِٱلرَّهْبَةِ حِينَ فَكَّرَ فِي ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ وَٱلْغُيُومِ وَٱلرَّعْدِ. لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ إِلَّا ٱلْقَلِيلَ عَنِ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، قَدَّرَ أَيُّوبُ كَلَامَ يَهْوَهَ. قَالَ: «أَكْنِزُ أَقْوَالَ فَمِهِ». (اي ٢٣:١٢) وَفِيمَا ٱزْدَادَ تَقْدِيرُهُ وَٱحْتِرَامُهُ لِيَهْوَهَ، قَوِيَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُ. وَٱلْمَحَبَّةُ بِدَوْرِهَا دَفَعَتْهُ أَنْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ وَيُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ. وَمَاذَا عَنَّا ٱلْيَوْمَ؟ نَحْنُ نَعْرِفُ عَنِ ٱلْخَلِيقَةِ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيُّوبَ. وَلَدَيْنَا كَامِلُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا لِنَتَعَرَّفَ بِيَهْوَهَ جَيِّدًا. وَمَا نَتَعَلَّمُهُ يَزِيدُ تَقْدِيرَنَا وَٱحْتِرَامَنَا لَهُ. فَنَنْدَفِعُ إِلَى إِطَاعَتِهِ وَيَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا. — اي ٢٨:٢٨. ب١٩/٢ ص ٥ ف ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟ — مز ١١٨:٦.
مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ، يَضْطَهِدُ ٱلْحُكَّامُ شَعْبَ يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّهُمْ يُوَجِّهُونَ إِلَيْنَا تُهَمًا مُتَنَوِّعَةً، لٰكِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلْحَقِيقِيَّ هُوَ أَنَّنَا ‹نُطِيعُ ٱللّٰهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ›. (اع ٥:٢٩) لِذَا نُوَاجِهُ أَحْيَانًا ٱلسُّخْرِيَةَ وَٱلسَّجْنَ وَٱلضَّرْبَ. وَلٰكِنْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ لَا نَرُدُّ بِٱلْمِثْلِ، بَلْ نَبْقَى وُدَعَاءَ خِلَالَ ٱلْمِحْنَةِ. لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلثَّلَاثَةِ حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا. لَقَدْ أَوْضَحُوا لِلْمَلِكِ بِوَدَاعَةٍ لِمَاذَا لَا يَعْبُدُونَ ٱلتِّمْثَالَ ٱلَّذِي صَنَعَهُ. وَكَانُوا مُسْتَعِدِّينَ أَنْ يَقْبَلُوا كُلَّ مَا يَسْمَحُ بِهِ يَهْوَهُ. (دا ٣:١، ٨-٢٨) فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمْ حِينَ يُمْتَحَنُ وَلَاؤُنَا لِلّٰهِ؟ نَثِقُ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَهْتَمُّ بِنَا. (مز ١١٨:٧) وَنُجِيبُ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ مَنْ يَتَّهِمُنَا بِفِعْلِ ٱلسُّوءِ. (١ بط ٣:١٥) وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، نَرْفُضُ رَفْضًا قَاطِعًا أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ صَدَاقَتِنَا مَعَ أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ. ب١٩/٢ ص ١٠-١١ ف ١١-١٣.
اَلْخَمِيسُ ٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَشَجَّعُوا! — يو ١٦:٣٣.
نَزِيدُ شَجَاعَتَنَا حِينَ نُفَكِّرُ فِي ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي نَتَمَتَّعُ بِهِ بِفَضْلِ ٱلْفِدْيَةِ. (يو ٣:١٦؛ اف ١:٧) وَلَدَيْنَا فُرْصَةٌ مُمَيَّزَةٌ لِنُعَمِّقَ تَقْدِيرَنَا لَهَا فِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى. فَيَجِبُ أَنْ نَتْبَعَ بَرْنَامَجَ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِهٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ، وَنَتَأَمَّلَ بِجِدِّيَّةٍ فِي مَا حَدَثَ قَبْلَ مَوْتِ يَسُوعَ وَبَعْدَهُ. وَهٰكَذَا حِينَ نَحْضُرُ ٱلذِّكْرَى، نَفْهَمُ أَكْثَرَ مَغْزَى ٱلرَّمْزَيْنِ وَٱلتَّضْحِيَةَ ٱلْفَرِيدَةَ ٱلَّتِي يُمَثِّلَانِهَا. فَنُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ وَيَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا، وَنَفْهَمُ كَيْفَ يُفِيدُنَا نَحْنُ وَأَحِبَّاءَنَا. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، يَقْوَى رَجَاؤُنَا وَنَنْدَفِعُ أَنْ نَحْتَمِلَ بِشَجَاعَةٍ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ. (عب ١٢:٣) فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ أَنَّ رَئِيسَ كَهَنَتِنَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ لَنَا لَا يَزَالُ يُعْرِبُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلتَّوَاضُعِ! (عب ٧:٢٤، ٢٥) وَلِكَيْ نُعَبِّرَ عَنِ ٱمْتِنَانِنَا ٱلْعَمِيقِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَوْتَهُ تَمَامًا كَمَا أَوْصَانَا. — لو ٢٢:١٩، ٢٠. ب١٩/١ ص ٢٢ ف ٨؛ ص ٢٣-٢٤ ف ١٠-١١.
اَلْجُمُعَةُ ٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ، ٱرْضَ بِقَرَابِينِ فَمِي ٱلطَّوْعِيَّةِ. — مز ١١٩:١٠٨.
يَهْوَهُ أَعْطَانَا جَمِيعًا ٱمْتِيَازَ تَسْبِيحِهِ. وَحِينَ نُجِيبُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، نُقَدِّمُ «ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلّٰهِ». وَلَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يُقَدِّمَهَا بَدَلًا مِنَّا. (عب ١٣:١٥) وَلٰكِنْ هَلْ يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يُقَدِّمُوا نَوْعًا وَاحِدًا مِنَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ؟ كَلَّا. وَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى أَنَّهَا وَجْبَةُ طَعَامٍ تَتَنَاوَلُهَا مَعَ ٱلْأَصْدِقَاءِ. فَإِذَا دَعَاكَ أَصْدِقَاؤُكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَطَلَبُوا مِنْكَ تَحْضِيرَ طَبَقٍ بَسِيطٍ، فَكَيْفَ تَشْعُرُ؟ صَحِيحٌ أَنَّكَ قَدْ تَتَوَتَّرُ قَلِيلًا، لٰكِنَّكَ تَبْذُلُ جُهْدَكَ لِتُحَضِّرَ طَبَقًا يَتَمَتَّعُ بِهِ ٱلْجَمِيعُ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يُهَيِّئُ يَهْوَهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مَائِدَةً غَنِيَّةً بِٱلْأَطْبَاقِ ٱلشَّهِيَّةِ. (مز ٢٣:٥؛ مت ٢٤:٤٥) وَهُوَ يُسَرُّ حِينَ تُقَدِّمُ لَهُ هَدِيَّةً بَسِيطَةً حَضَّرْتَهَا بِكُلِّ طَاقَتِكَ. لِذَا ٱسْتَعِدَّ جَيِّدًا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَشَارِكْ فِيهَا قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ. وَهٰكَذَا لَا تَتَلَذَّذُ بِمَائِدَةِ يَهْوَهَ فَقَطْ، بَلْ تَجْلُبُ أَيْضًا هَدِيَّةً يَتَلَذَّذُ بِهَا كُلُّ ٱلْإِخْوَةِ. ب١٩/١ ص ٨ ف ٣؛ ص ١٣ ف ٢٠.
اَلسَّبْتُ ٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَكْثُرُ أَوْجَاعُ ٱلَّذِينَ يُسْرِعُونَ وَرَاءَ آخَرَ. — مز ١٦:٤.
أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، غَالِبًا مَا شَمَلَتِ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْبَاطِلَةُ فَسَادًا جِنْسِيًّا فَاضِحًا. (هو ٤:١٣، ١٤) وَمَعَ أَنَّهَا أَشْبَعَتْ رَغَبَاتِ ٱلْجَسَدِ، فَهِيَ لَمْ تَجْلُبْ فَرَحًا دَائِمًا. عَلَى ٱلْعَكْسِ، قَالَ دَاوُدُ: «تَكْثُرُ أَوْجَاعُ ٱلَّذِينَ يُسْرِعُونَ وَرَاءَ [آلِهَةٍ أُخْرَى]». وَقَدْ سَبَّبَ هٰؤُلَاءِ أَيْضًا عَذَابًا شَدِيدًا لِلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَوْلَادِ. (اش ٥٧:٥) وَيَهْوَهُ كَرِهَ هٰذَا ٱلْإِجْرَامَ. (ار ٧:٣١) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، غَالِبًا مَا تُبَرِّرُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْبَاطِلَةُ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ، حَتَّى ٱلْمِثْلِيَّةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ. لٰكِنَّ نَتِيجَةَ هٰذَا ٱلْفَسَادِ، ٱلَّذِي يَعْتَبِرُهُ كَثِيرُونَ حُرِّيَّةً، مَا زَالَتْ هِيَ نَفْسَهَا مُنْذُ أَيَّامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (١ كو ٦:١٨، ١٩) فَٱلنَّاسُ ‹تَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمْ›، كَمَا نُلَاحِظُ حَوْلَنَا. لِذَا، نُشَجِّعُكُمْ أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ أَنْ تُصْغُوا إِلَى أَبِيكُمُ ٱلسَّمَاوِيِّ وَتَثِقُوا أَنَّ طَاعَتَهُ هِيَ لِمَصْلَحَتِكُمْ. وَتَذَكَّرُوا دَائِمًا أَنَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يَنْتِجُ عَنْ عَمَلٍ خَاطِئٍ يَفُوقُ أَيَّ مُتْعَةٍ وَقْتِيَّةٍ. — غل ٦:٨. ب١٨/١٢ ص ٢٧-٢٨ ف ١٦-١٨.
اَلْأَحَدُ ٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَنَا أَكُونُ كَذٰلِكَ مَعَكِ. — هو ٣:٣.
يُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيُّ قَرَارًا إِذَا ٱرْتَكَبَ رَفِيقُ زَوَاجِهِ ٱلْعَهَارَةَ. فَكَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ، يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُطَلِّقَ وَيَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً. (مت ١٩:٩) وَلٰكِنْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فِي وِسْعِهِ أَنْ يُسَامِحَ، وَهٰذَا لَيْسَ خَطَأً. فَهُوشَعُ رَدَّ جُومَرَ، وَقَالَ لَهَا أَلَّا تَرْتَكِبَ ٱلْعَهَارَةَ فِي مَا بَعْدُ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ هُوشَعَ بَعْدَمَا رَدَّهَا ‹لَمْ تَكُنْ لَهُ عَلَاقَةٌ زَوْجِيَّةٌ بِهَا›. (هو ٣:١-٣، حَاشِيَةُ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣ [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ]) وَلٰكِنْ لَا بُدَّ أَنَّهُ ٱسْتَأْنَفَ عَلَاقَتَهُ ٱلْجِنْسِيَّةَ مَعَهَا بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَقَدْ مَثَّلَ ذٰلِكَ ٱسْتِعْدَادَ يَهْوَهَ أَنْ يُسَامِحَ شَعْبَهُ وَيَسْتَأْنِفَ تَعَامُلَاتِهِ مَعَهُمْ. (هو ١:١١؛ ٣:٤، ٥) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ؟ إِذَا ٱسْتَأْنَفَ ٱلرَّفِيقُ ٱلْبَرِيءُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ مَعَ رَفِيقِهِ ٱلْمُذْنِبِ، فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ سَامَحَهُ. (١ كو ٧:٣، ٥) وَبِٱلتَّالِي لَا يَعُودُ هُنَاكَ سَبَبٌ لِلطَّلَاقِ. بَلْ يَلْزَمُ بَعْدَئِذٍ أَنْ يَتَعَاوَنَ ٱلرَّفِيقَانِ مَعًا لِيَتَبَنَّيَا نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ. ب١٨/١٢ ص ١٣ ف ١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلنَّبِيهُ يَرَى ٱلْبَلِيَّةَ فَيَخْتَبِئُ. — ام ٢٢:٣.
أَثْنَاءَ ٱلدَّرْسِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى حَالَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ تُوَاجِهَنَا. وَهٰكَذَا لَا نَرْتَبِكُ حِينَ يَنْشَأُ وَضْعٌ يَتَطَلَّبُ ٱتِّخَاذَ قَرَارٍ فَوْرِيٍّ. مَثَلًا، صَدَّ يُوسُفُ زَوْجَةَ فُوطِيفَارَ فَوْرًا حِينَ حَاوَلَتْ إِغْرَاءَهُ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ تَأَمَّلَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْإِخْلَاصِ فِي ٱلزَّوَاجِ. (تك ٣٩:٨، ٩) كَمَا أَنَّهُ قَالَ لَهَا: «كَيْفَ أَرْتَكِبُ هٰذَا ٱلشَّرَّ ٱلْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى ٱللّٰهِ؟». وَهٰذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ يُفَكِّرُ مِثْلَ يَهْوَهَ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ مَاذَا لَوْ بَدَأَ زَمِيلٌ فِي ٱلْعَمَلِ يُغَازِلُكَ؟ أَوْ مَاذَا لَوْ وَصَلَتْكَ عَلَى هَاتِفِكَ رِسَالَةٌ أَوْ صُورَةٌ فَاضِحَةٌ؟ إِذَا تَعَلَّمْتَ مُسْبَقًا مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَهَ وَتَبَنَّيْتَهَا، يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَبْقَى وَلِيًّا لَهُ. ب١٨/١١ ص ٢٥ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنِّي أَبْتَهِجُ بِيَهْوَهَ. — حب ٣:١٨.
يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْعُلَمَاءِ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَدَدَ يَعْنِي حَرْفِيًّا: «سَأَقْفِزُ مِنْ شِدَّةِ فَرَحِي بِٱلرَّبِّ. سَأَرْقُصُ ٱبْتِهَاجًا بِٱللّٰهِ». فَكَمْ يُطَمْئِنُنَا ذٰلِكَ! فَيَهْوَهُ لَا يُعْطِينَا فَقَطْ وُعُودًا جَمِيلَةً، بَلْ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيُحَقِّقُهَا فِي وَقْتٍ قَرِيبٍ جِدًّا. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلنُّقْطَةَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْ سِفْرِ حَبَقُّوقَ هِيَ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ وَنَثِقَ بِهِ. (حب ٢:٤) وَكَيْ نُحَافِظَ عَلَى هٰذِهِ ٱلثِّقَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِهِ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ (١) نُصَلِّيَ إِلَيْهِ دَائِمًا وَنُخْبِرَهُ عَنْ هُمُومِنَا، (٢) نَنْتَبِهَ جَيِّدًا إِلَى كَلِمَتِهِ وَإِرْشَادَاتِ هَيْئَتِهِ، وَ (٣) نَنْتَظِرَهُ بِإِيمَانٍ وَصَبْرٍ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ حَبَقُّوقُ. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ يَائِسًا فِي بِدَايَةِ سِفْرِهِ، فَقَدْ أَنْهَاهُ بِكَلِمَاتٍ كُلُّهَا ثِقَةٌ وَفَرَحٌ. فَلْنَتْبَعْ مِثَالَهُ جَمِيعًا. وَهٰكَذَا سَنَشْعُرُ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ يُعَانِقُنَا بِحَرَارَةٍ كَأَبٍ مُحِبٍّ. وَهَلْ هُنَاكَ تَعْزِيَةٌ أَفْضَلُ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ؟! ب١٨/١١ ص ١٧ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْمَسِيحُ مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ لِكَيْلَا يَحْيَا ٱلْأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عَنْهُمْ وَأُقِيمَ. — ٢ كو ٥:١٥.
هُنَاكَ دَلِيلٌ مُهِمٌّ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا. فَقَدْ «أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْلَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ». (يو ٣:١٦) وَٱلْفِدْيَةُ تُؤَكِّدُ أَنَّ يَسُوعَ أَيْضًا يُحِبُّنَا. وَكَمْ تُشَجِّعُنَا مَحَبَّتُهُ لَنَا! يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ لَا «ضِيقَ» يَقْدِرُ أَنْ «يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ». (رو ٨:٣٥، ٣٨، ٣٩) فَأَحْيَانًا نُصَارِعُ مَشَاكِلَ تَسْتَنْزِفُنَا جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَرُوحِيًّا. لٰكِنَّ مَحَبَّةَ يَسُوعَ قَادِرَةٌ أَنْ تُقَوِّيَنَا لِنَحْتَمِلَ. (٢ كو ٥:١٤) فَمَحَبَّتُهُ تُشَجِّعُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَلَا نَيْأَسَ، حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْكَوَارِثِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلْقَلَقِ وَخَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ. ب١٨/٩ ص ١٤ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ١٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ. — مز ٨٦:١١.
كَيْ نَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ، عَلَيْنَا أَنْ نَقْبَلَ كُلَّ وَصَايَا يَهْوَهَ وَنُطِيعَهَا. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نُعْطِيَ ٱلْحَقَّ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ وَنُطَبِّقَهُ فِي حَيَاتِنَا. وَمِثْلَ دَاوُدَ، يَجِبُ أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي ٱلْحَقِّ. وَهٰكَذَا لَا نَنْدَمُ عَلَى ٱلثَّمَنِ ٱلَّذِي دَفَعْنَاهُ مُقَابِلَ ٱلْحَقِّ وَنُحَاوِلُ أَنْ نَسْتَرِدَّ وَلَوْ شَيْئًا مِنْهُ. فَبَدَلَ أَنْ نُطَبِّقَ جُزْءًا مِنَ ٱلْحَقِّ فَقَطْ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي «ٱلْحَقِّ كُلِّهِ». (يو ١٦:١٣) وَكَيْ لَا نَنْجَرِفَ عَنْهُ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا بِحِكْمَةٍ. فَإِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، نَصْرِفُ وَقْتًا فَوْقَ ٱللُّزُومِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْهِوَايَاتِ وَٱلْإِنْتِرْنِت وَمُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ. وَمَعَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ لَيْسَتْ خَطَأً، فَقَدْ تَأْخُذُ مِنْ وَقْتِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. ب١٨/١١ ص ١٠ ف ٧-٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
هَدَّأْتُ نَفْسِي وَسَكَّنْتُهَا. — مز ١٣١:٢.
عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ظُرُوفُنَا فَجْأَةً، قَدْ نَقْلَقُ أَوْ نَشْعُرُ بِضَغْطٍ عَاطِفِيٍّ. (ام ١٢:٢٥) وَقَدْ نَسْتَصْعِبُ تَقَبُّلَ ٱلتَّغْيِيرِ. فَكَيْفَ ‹نُهَدِّئُ نَفْسَنَا وَنُسَكِّنُهَا›؟ (مز ١٣١:١-٣) رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَلْجَأَ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ نَحْصُلَ عَلَى ‹سَلَامِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَحْرُسُ قُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ›. (في ٤:٦، ٧) فَعِنْدَمَا تَكْثُرُ هُمُومُنَا، يُقَوِّي سَلَامُ ٱللّٰهِ تَصْمِيمَنَا عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. وَهُوَ يَحْمِينَا مِنَ ٱلْمَيْلِ إِلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ. وَرُوحُ ٱللّٰهِ لَا يُهَدِّئُنَا فَقَطْ، بَلْ يُوَجِّهُنَا أَيْضًا إِلَى آيَاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُبْقِيَ نَظْرَتَنَا رُوحِيَّةً. — يو ١٤:٢٦، ٢٧. ب١٨/١٠ ص ٢٧ ف ٢؛ ص ٢٨ ف ٥، ٨.
اَلسَّبْتُ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَكَلَّمُوا بِٱلْحَقِّ بَعْضُكُمْ مَعَ بَعْضٍ. — زك ٨:١٦.
أَيُّ أَمْرٍ لَهُ أَسْوَأُ تَأْثِيرٍ عَلَى ٱلْبَشَرِ؟ إِنَّهُ ٱلْكَذِبُ. وَٱلْكَذِبُ هُوَ قَوْلُ شَيْءٍ غَيْرِ صَحِيحٍ عَمْدًا لِخِدَاعِ ٱلْآخَرِينَ. وَمَنْ كَذَبَ أَوَّلَ مَرَّةٍ؟ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «إِبْلِيسَ» هُوَ «أَبُو ٱلْكَذِبِ». (يو ٨:٤٤) وَمَتَى كَذَبَ أَوَّلَ كِذْبَةٍ؟ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ، وَضَعَ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. وَطَلَبَ مِنْهُمَا أَلَّا يَأْكُلَا مِنْ ثَمَرِ «شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ»، وَإِلَّا فَسَيَمُوتَانِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ عَرَفَ ذٰلِكَ، قَالَ لِحَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ: «لَنْ تَمُوتَا». وَكَانَتْ هٰذِهِ أَوَّلَ كِذْبَةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ. ثُمَّ تَابَعَ: «اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ، عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ». — تك ٢:١٥-١٧؛ ٣:١-٥. ب١٨/١٠ ص ٦ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ١٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سُعَدَاءُ هُمْ أَنْقِيَاءُ ٱلْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ ٱللّٰهَ. — مت ٥:٨.
لِيَكُونَ قَلْبُنَا نَقِيًّا، يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَ أَفْكَارَنَا وَرَغَبَاتِنَا طَاهِرَةً. وَهٰذَا مُهِمٌّ جِدًّا لِيَقْبَلَ يَهْوَهُ عِبَادَتَنَا. (٢ كو ٤:٢؛ ١ تي ١:٥) لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ: «لَا يَرَانِي إِنْسَانٌ وَيَعِيشُ». (خر ٣٣:٢٠) فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِأَنْقِيَاءِ ٱلْقَلْبِ أَنْ ‹يَرَوُا ٱللّٰهَ›؟ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى ‹يَرَى› تَعْنِي أَيْضًا يَتَخَيَّلُ، يَفْهَمُ، أَوْ يَعْرِفُ. فَٱلَّذِينَ يَرَوْنَ ٱللّٰهَ ‹بِأَعْيُنِ قَلْبِهِمْ› يَعْرِفُونَهُ جَيِّدًا وَيُقَدِّرُونَ صِفَاتِهِ. (اف ١:١٨) بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، ‹نَرَى ٱللّٰهَ› حِينَ نَلْمُسُ مُسَاعَدَتَهُ فِي حَيَاتِنَا. (اي ٤٢:٥) كَمَا ‹نَرَاهُ› عِنْدَمَا نُرَكِّزُ عَلَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا لِلَّذِينَ يَبْقَوْنَ طَاهِرِينَ وَأَوْلِيَاءَ لَهُ. ب١٨/٩ ص ٢٠ ف ١٣، ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْحِكْمَةُ هِيَ ٱلرَّأْسُ. فَٱقْتَنِ ٱلْحِكْمَةَ. — ام ٤:٧.
حِينَ نَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ، نُثْبِتُ أَنَّنَا حُكَمَاءُ وَنَحْصُدُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. وَٱلْحِكْمَةُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ، لٰكِنَّهَا لَا تَقْتَصِرُ عَلَى فَهْمِ ٱلْوَقَائِعِ. فَهِيَ تَنْعَكِسُ أَيْضًا عَلَى قَرَارَاتِنَا. اَلنَّمْلُ مَثَلًا يُعْرِبُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ بِٱلْغَرِيزَةِ، إِذْ يُخَزِّنُ ٱلطَّعَامَ ٱسْتِعْدَادًا لِلشِّتَاءِ. (ام ٣٠:٢٤، ٢٥) وَيَسُوعُ، بِصِفَتِهِ «حِكْمَةَ ٱللّٰهِ»، يَفْعَلُ دَائِمًا مَا يُرْضِي أَبَاهُ. (١ كو ١:٢٤؛ يو ٨:٢٩) وَحِينَ نَظَلُّ نَحْنُ أَيْضًا مُتَوَاضِعِينَ وَنَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ، سَيُكَافِئُنَا يَهْوَهُ. (مت ٧:٢١-٢٣) فَلْنَسْعَ إِذًا لِنُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ. وَهٰكَذَا نُشَجِّعُ إِخْوَتَنَا عَلَى تَنْمِيَتِهِ أَيْضًا. وَلْنُصَمِّمْ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ. فَمَعَ أَنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ، فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى تَوَاضُعِنَا وَيُفْرِحُنَا ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ. ب١٨/٩ ص ٧ ف ١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ، دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ. — غل ٦:٤.
عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ، أَرَادَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ. وَرَغْمَ ٱلنَّقْصِ، لَا يَزَالُ بِإِمْكَانِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَهُ كُلَّ يَوْمٍ. مَثَلًا، ‹نَعْمَلُ مَعَ ٱللّٰهِ› حِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ. (١ كو ٣:٥-٩) وَهُوَ شَرَفٌ كَبِيرٌ أَنْ يَخْتَارَنَا لِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ ٱلْمُهِمِّ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ مَجَالَاتٌ أُخْرَى نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ فِيهَا، مِنْهَا مُسَاعَدَةُ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ، إِظْهَارُ ٱلضِّيَافَةِ، ٱلتَّطَوُّعُ لِلْعَمَلِ فِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، وَتَوْسِيعُ خِدْمَتِنَا. (كو ٣:٢٣) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا تُقَارِنَ خِدْمَتَكَ بِخِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ. فَلِكُلِّ شَخْصٍ عُمْرُهُ وَصِحَّتُهُ وَظُرُوفُهُ وَمَقْدِرَاتُهُ. ب١٨/٨ ص ٢٣ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَرَقَّبْهَا، لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا. — حب ٢:٣.
أَكَّدَ يَهْوَهُ لِحَبَقُّوقَ أَنَّهُ سَيُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَتِهِ ٱلصَّادِقَةِ وَيُطَمْئِنُ بَالَهُ قَرِيبًا. وَكَأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اِصْبِرْ يَا حَبَقُّوقُ وَٱتَّكِلْ عَلَيَّ. سَأَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِكَ وَلَوْ بَدَا أَنِّي تَأَخَّرْتُ». فَقَدْ ذَكَّرَهُ يَهْوَهُ أَنَّهُ عَيَّنَ وَقْتًا لِيُتَمِّمَ وُعُودَهُ وَشَجَّعَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ ذٰلِكَ. فَفِي ٱلنِّهَايَةِ، يَهْوَهُ لَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَ نَبِيِّهِ. نَحْنُ أَيْضًا، عِنْدَمَا نَنْتَظِرُ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ وَنُصْغِي جَيِّدًا إِلَى مَا يَقُولُهُ، نَثِقُ بِهِ وَنَشْعُرُ بِٱلْهُدُوءِ وَٱلسَّلَامِ مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ صُعُوبَاتٍ. وَقَدْ شَجَّعَنَا يَسُوعُ أَلَّا نُرَكِّزَ عَلَى «ٱلْأَزْمِنَةِ وَٱلْأَوْقَاتِ» ٱلَّتِي لَمْ يَكْشِفْهَا ٱللّٰهُ بَعْدُ. (اع ١:٧) فَيَجِبُ أَنْ نَثِقَ أَنَّهُ يَعْرِفُ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُنَاسِبَ لِيَتَدَخَّلَ. لِذَا بَدَلَ أَنْ نَسْتَسْلِمَ، لِنَنْتَظِرْ يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ وَإِيمَانٍ وَصَبْرٍ. وَلْنَسْتَعْمِلْ وَقْتَنَا بِحِكْمَةٍ وَنَخْدُمْهُ بِٱجْتِهَادٍ. — مر ١٣:٣٥-٣٧؛ غل ٦:٩. ب١٨/١١ ص ١٦ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَرَانِي ٱللّٰهُ أَلَّا أَدْعُوَ إِنْسَانًا مَا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا. — اع ١٠:٢٨.
تَعَلَّمَ بُطْرُسُ مُنْذُ صِغَرِهِ أَنْ يَعْتَبِرَ ٱلْأُمَمَ نَجِسِينَ. لٰكِنَّهُ مَرَّ بِأَحْدَاثٍ دَفَعَتْهُ أَنْ يُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي مَوْقِفِهِ. مَثَلًا، رَأَى رُؤْيَا مُذْهِلَةً مِنَ ٱللّٰهِ. (اع ١٠:٩-١٦) مِثْلَ بُطْرُسَ، يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا وَنَقْبَلَ ٱلْمُسَاعَدَةَ. فَعِنْدَئِذٍ نَكْتَشِفُ أَيَّ تَحَامُلٍ بَاقٍ فِي قَلْبِنَا. وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ أَيْضًا؟ حِينَ يَكُونُ ‹قَلْبُنَا مُتَّسِعًا›، نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ بَدَلَ أَنْ نَتَحَامَلَ عَلَيْهِمْ. (٢ كو ٦:١١-١٣) فَإِذَا ٱعْتَدْتَ أَنْ تُعَاشِرَ فَقَطْ أَشْخَاصًا مِنْ عِرْقِكَ أَوْ جِنْسِيَّتِكَ أَوْ لُغَتِكَ، فَلِمَ لَا تَتَّسِعُ؟ مَثَلًا، لِمَ لَا تَخْدُمُ مَعَ إِخْوَةٍ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ أُخْرَى، أَوْ تَدْعُوهُمْ إِلَى بَيْتِكَ لِتَنَاوُلِ وَجْبَةٍ أَوْ قَضَاءِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ؟ (اع ١٦:١٤، ١٥) بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، تَمْلَأُ قَلْبَكَ بِٱلْمَحَبَّةِ، فَلَا يَبْقَى فِيهِ مَكَانٌ لِلتَّحَامُلِ. ب١٨/٨ ص ٩ ف ٣، ٦؛ ص ١٠ ف ٧.
اَلْجُمُعَةُ ٢١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَصِيرُوا مَعْثَرَةً. — ١ كو ١٠:٣٢.
لَمْ يَرْفُضْ بَعْضُ ٱلشُّهُودِ سُلُوكَ ٱلْعَالَمِ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ. فَفِي ٱلْحَفَلَاتِ مَثَلًا، يَرْقُصُونَ وَيَتَصَرَّفُونَ بِشَكْلٍ غَيْرِ مَقْبُولٍ لِلْمَسِيحِيِّينَ. أَوْ يَنْشُرُونَ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ صُوَرًا وَتَعْلِيقَاتٍ لَا تَلِيقُ بِأَشْخَاصٍ رُوحِيِّينَ. وَهٰكَذَا يُؤَثِّرُونَ سَلْبًا عَلَى إِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِيَبْقَوْا مُخْتَلِفِينَ عَنِ ٱلْعَالَمِ. (١ بط ٢:١١، ١٢) إِنَّ كُلَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ يُرَكِّزُ عَلَى «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ». (١ يو ٢:١٦) أَمَّا نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَنْبِذَ «ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَنَحْيَا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا». (تي ٢:١٢) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ تُظْهِرَ طَرِيقَةُ حَيَاتِنَا أَنَّنَا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ. وَهٰذَا يَشْمُلُ كَلَامَنَا، أَكْلَنَا، شُرْبَنَا، لُبْسَنَا، وَعَمَلَنَا. ب١٨/٧ ص ٢٥ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٢٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
عُيُونُنَا نَحْوَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى أَنْ يَتَحَنَّنَ عَلَيْنَا. — مز ١٢٣:٢.
إِذَا تَطَلَّعْنَا إِلَى يَهْوَهَ دَائِمًا، فَلَنْ نَدَعَ تَصَرُّفَاتِ ٱلْآخَرِينَ تُشْعِرُنَا بِٱلْمَرَارَةِ أَوْ تُؤْذِي عَلَاقَتَنَا بِهِ. وَهٰذَا مُهِمٌّ خُصُوصًا إِذَا كُنَّا، مِثْلَ مُوسَى، نَتَوَلَّى مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي هَيْئَةِ يَهْوَهَ. طَبْعًا، عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُطِيعَ يَهْوَهَ وَنَعْمَلَ بِٱجْتِهَادٍ لِأَجْلِ خَلَاصِنَا. (في ٢:١٢) وَلٰكِنْ كُلَّمَا زَادَتْ مَسْؤُولِيَّاتُنَا، طَالَبَنَا يَهْوَهُ بِأَكْثَرَ. (لو ١٢:٤٨) عَلَى أَيِّ حَالٍ، إِذَا أَحْبَبْنَا يَهْوَهَ فِعْلًا، فَلَنْ يُعْثِرَنَا شَيْءٌ أَوْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّتِهِ. (مز ١١٩:١٦٥؛ رو ٨:٣٧-٣٩) إِذًا فِي هٰذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلصَّعْبَةِ، لِنَتَطَلَّعْ دَائِمًا إِلَى يَهْوَهَ ‹ٱلسَّاكِنِ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ› لِنَعْرِفَ مَشِيئَتَهُ. (مز ١٢٣:١) وَلَا نَدَعْ تَصَرُّفَاتِ ٱلْآخَرِينَ تُفْسِدُ عَلَاقَتَنَا بِهِ. ب١٨/٧ ص ١٦ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَحَدُ ٢٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ لِيُمَجِّدُوا أَبَاكُمْ. — مت ٥:١٦.
كَمْ نَفْرَحُ لِأَنَّ نُورَنَا كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ يُضِيءُ سَاطِعًا! فَفِي سَنَةِ ٢٠١٧ عَقَدْنَا أَكْثَرَ مِنْ ١٠ مَلَايِينِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا أَنَّ مَلَايِينَ ٱلْمُهْتَمِّينَ حَضَرُوا مَعَنَا ٱلذِّكْرَى، وَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا إِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ. (١ يو ٤:٩) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتَكَلَّمُ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةً حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَمْنَعُنَا مِنْ تَسْبِيحِ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ. (رؤ ٧:٩) فَعَلَى ٱخْتِلَافِ لُغَاتِنَا وَجِنْسِيَّاتِنَا، ‹نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ›. (في ٢:١٥) فَنَحْنُ نُمَجِّدُ يَهْوَهَ بِكِرَازَتِنَا، وَحْدَتِنَا، وَمُدَاوَمَتِنَا عَلَى ٱلسَّهَرِ. ب١٨/٦ ص ٢١ ف ١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
رَابِّي، كُلْ. — يو ٤:٣١.
أَظْهَرَ جَوَابُ يَسُوعَ عَلَى هٰذَا ٱلطَّلَبِ أَنَّهُ تَمَتَّعَ كَثِيرًا بِٱلْحَدِيثِ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلسَّامِرِيَّةِ، لِدَرَجَةِ أَنَّهُ نَسِيَ جُوعَهُ. فَعَمَلُ مَشِيئَةِ أَبِيهِ، بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْكِرَازَةُ لِتِلْكَ ٱلْمَرْأَةِ، كَانَ مِثْلَ ٱلطَّعَامِ فِي نَظَرِهِ. (يو ٤:٣٢-٣٤) إِلَّا أَنَّ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لَمْ يَتَعَلَّمَا ٱلدَّرْسَ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، سَافَرَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ عَبْرَ ٱلسَّامِرَةِ. وَأَرَادُوا أَنْ يَبِيتُوا فِي قَرْيَةٍ سَامِرِيَّةٍ. لٰكِنَّ أَهْلَهَا رَفَضُوا ٱسْتِقْبَالَهُمْ. عِنْدَئِذٍ غَضِبَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا جِدًّا، وَٱقْتَرَحَا أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَتُفْنِيَهُمْ. فَوَبَّخَهُمَا يَسُوعُ بِشِدَّةٍ عَلَى ذٰلِكَ. (لو ٩:٥١-٥٦) وَلٰكِنْ رُبَّمَا مَا كَانَا لِيَتَصَرَّفَا هٰكَذَا لَوِ ٱلْقَرْيَةُ فِي مَوْطِنِهِمَا بِٱلْجَلِيلِ. فَعَلَى مَا يَبْدُو، ٱلتَّحَامُلُ هُوَ سَبَبُ غَضَبِهِمَا. وَلَا بُدَّ أَنَّ يُوحَنَّا خَجِلَ مِنْ نَفْسِهِ لَاحِقًا حِينَ كَرَزَ لِلسَّامِرِيِّينَ وَتَجَاوَبَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ. — اع ٨:١٤، ٢٥. ب١٨/٦ ص ١٠-١١ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اُثْبُتُوا مُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ أَحْقَائِكُمْ بِٱلْحَقِّ. — اف ٦:١٤.
بِمَا أَنَّنَا نُقَدِّرُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نُطَبِّقُهُ فِي حَيَاتِنَا وَنَتَكَلَّمُ بِٱلصِّدْقِ دَائِمًا. فَٱلْأَكَاذِيبُ هِيَ مِنْ أَنْجَحِ أَسْلِحَةِ ٱلشَّيْطَانِ. وَهِيَ تُؤْذِي مَنْ يَنْشُرُهَا وَمَنْ يُصَدِّقُهَا كِلَيْهِمَا. (يو ٨:٤٤) لِذَا مَعَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ، نَعْمَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنَتَجَنَّبَ ٱلْكَذِبَ. (اف ٤:٢٥) لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا. تَذْكُرُ أَبِيغَايْل (١٨ سَنَةً): «يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَقُولَ ٱلْحَقِيقَةَ، وَخُصُوصًا إِذَا كَانَ ٱلْكَذِبُ يُخَلِّصُنَا مِنْ وَرْطَةٍ». فَلِمَ يَجِبُ قَوْلُ ٱلْحَقِّ؟ تُوضِحُ فِيكْتُورِيَا (٢٣ سَنَةً): «نَتَعَرَّضُ أَحْيَانًا لِمُضَايَقَاتٍ عِنْدَمَا نَقُولُ ٱلْحَقِيقَةَ أَوْ نُدَافِعُ عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا. لٰكِنَّ ٱلْفَوَائِدَ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ. فَسَنُنَمِّي ٱلشَّجَاعَةَ وَنَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ وَنَكْتَسِبُ ٱحْتِرَامَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَنَا». فَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ ‹نَتَمَنْطَقَ بِٱلْحَقِّ› دَائِمًا! ب١٨/٥ ص ٢٨ ف ٣، ٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ. — مت ٢٤:٤٢.
فِيمَا تَتَدَهْوَرُ ٱلْأَوْضَاعُ فِي ٱلْعَالَمِ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُدَاوِمَ كُلٌّ مِنَّا عَلَى ٱلسَّهَرِ. فَٱلنِّهَايَةُ سَتَأْتِي بِٱلضَّبْطِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ. (مت ٢٤:٤٢-٤٤) وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ وَتَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَٱقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ يَوْمِيًّا، وَ ‹تَيَقَّظْ لِلصَّلَوَاتِ›. (١ بط ٤:٧) وَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي أَمْثِلَةِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱمْلَأْ وَقْتَكَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ وَمُعَاشَرَةِ ٱلْإِخْوَةِ. وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تَفْرَحَ فَحَسْبُ، بَلْ سَتَشْعُرُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ. (اف ٥:١٦) وَكَمْ نَتَشَجَّعُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنْ عِبَادَتِنَا رَغْمَ نَقْصِنَا! وَهُوَ يَدْعَمُنَا مِنْ خِلَالِ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»، أَيْ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ. (اف ٤:٨، ١١، ١٢) لِذٰلِكَ حِينَ يَزُورُكَ ٱلشُّيُوخُ، ٱنْتَهِزِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَسْتَفِيدَ مِنْ مَشُورَتِهِمِ ٱلْحَكِيمَةِ. ب١٨/٦ ص ٢٤-٢٥ ف ١٥-١٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ، تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي. — يو ١٥:١٠.
مِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَطْلُبْ مِنْ أَتْبَاعِهِ أَنْ يُحِبُّوهُ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ ‹يَثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِهِ›. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ لِيَظَلُّوا مِنْ تَلَامِيذِهِ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. لِذَا شَدَّدَ تَكْرَارًا فِي يُوحَنَّا ١٥:٤-١٠ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْبَقَاءِ فِي ٱتِّحَادٍ بِهِ وَٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّتِهِ. وَكَيْفَ نُرْضِي يَسُوعَ وَنَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَهُوَ رَسَمَ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي ٱلطَّاعَةِ. (يو ١٣:١٥) قَالَ: «إِنِّي حَفِظْتُ وَصَايَا ٱلْآبِ وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ». (يو ١٥:١٠) وَبِمَا أَنَّ وَصَايَا يَسُوعَ أَتَتْ أَسَاسًا مِنْ أَبِيهِ، فَحِينَ نُطِيعُ وَصِيَّتَهُ بِٱلْبِشَارَةِ، نُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ أَيْضًا. (مت ١٧:٥؛ يو ٨:٢٨) وَبِٱلْمُقَابِلِ، يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ أَنْ نَثْبُتَ فِي مَحَبَّتِهِمَا. ب١٨/٥ ص ١٨ ف ٥-٧.
اَلْجُمُعَةُ ٢٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
خُطَطُ ٱلْمُجْتَهِدِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ. — ام ٢١:٥.
عَلَى ٱلشَّبَابِ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَاتٍ كَثِيرَةً بِخُصُوصِ ٱلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ وَغَيْرِهِمَا. وَلٰكِنْ حِينَ تُحَدِّدُ أَهْدَافَكَ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً. وَكُلَّمَا بَكَّرْتَ فِي ٱلتَّخْطِيطِ، أَسْرَعْتَ فِي تَحْقِيقِ ٱلنَّجَاحِ. وَيَسْتَحِقُّ آلَافُ ٱلشَّبَابِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَدْحَ وَٱلتَّقْدِيرَ. فَهُمْ يَضَعُونَ يَهْوَهَ أَوَّلًا وَيُرَكِّزُونَ عَلَى ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَنَرَاهُمْ يَتَمَتَّعُونَ بِحَيَاتِهِمْ فِيمَا يَتْبَعُونَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ، بِمَا فِيهَا ٱلزَّوَاجُ. وَيُطَبِّقُونَ بِذٰلِكَ نَصِيحَةَ سُلَيْمَانَ: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ . . . فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ». (ام ٣:٥، ٦) وَيَهْوَهُ يُعِزُّ هٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابَ كَثِيرًا، وَيَحْمِيهِمْ وَيُرْشِدُهُمْ وَيُبَارِكُهُمْ. ب١٨/٤ ص ٢٦ ف ٧؛ ص ٢٧ ف ٩.
اَلسَّبْتُ ٢٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — يو ١٣:٣٤.
كَانَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَحَدَ أَعْمِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. وَرِوَايَتُهُ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ شَجَّعَتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ. مَثَلًا، إِنْجِيلُهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَذْكُرُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تُمَيِّزُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. (يو ١٣:٣٥) كَمَا أَنَّ رَسَائِلَهُ ٱلثَّلَاثَ تَتَضَمَّنُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَإِذَا شَعَرْنَا بِٱلْإِحْبَاطِ عِنْدَمَا نُخْطِئُ، نَرْتَاحُ حِينَ نَقْرَأُ أَنَّ «دَمَ يَسُوعَ . . . يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ». (١ يو ١:٧) وَإِذَا ظَلَّ ضَمِيرُنَا يُعَذِّبُنَا عَلَى أَخْطَاءٍ مَاضِيَةٍ، نَتَعَزَّى حِينَ نَقْرَأُ أَنَّ «ٱللّٰهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا». (١ يو ٣:٢٠) وَيُوحَنَّا وَحْدَهُ يَذْكُرُ أَنَّ «ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ». (١ يو ٤:٨، ١٦) كَمَا أَنَّهُ يَمْدَحُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلثَّالِثَةِ لِأَنَّهُمْ «يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ». — ٣ يو ٣، ٤؛ ٢ يو ٤. ب١٨/٤ ص ١٨ ف ١٤-١٥.