تَمُّوزُ (يُولْيُو)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَدْرِكُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ. — اف ٥:١٧.
نَحْنُ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ». (٢ تي ٣:١) وَقَبْلَمَا يَأْتِي ٱلْعَالَمُ ٱلْجَدِيدُ وَيَحِلُّ ٱلسَّلَامُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، سَتَسُوءُ ٱلْأَحْوَالُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. فَإِلَى مَنْ نَتَطَلَّعُ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَٱلْإِرْشَادِ؟ مُنْذُ قُرُونٍ، ذَكَرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَرْفَعَ عُيُونَنَا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ. (مز ١٢٣:١-٤) فَقَدْ قَالَ إِنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ مِثْلَمَا يَتَطَلَّعُ ٱلْخَدَمُ إِلَى سَيِّدِهِمْ. فَمَاذَا قَصَدَ؟ لَا يَلْتَفِتُ ٱلْخَدَمُ إِلَى سَيِّدِهِمْ لِيَنَالُوا ٱلطَّعَامَ وَٱلْحِمَايَةَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِيَعْرِفُوا طَلَبَاتِهِ وَيُنَفِّذُوهَا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا لِنَعْرِفَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَنُنَفِّذَهَا. وَعِنْدَئِذٍ نَكُونُ وَاثِقِينَ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُنَا وَقْتَ ٱلْحَاجَةِ. ب١٨/٧ ص ١٢ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِنْ حَرَّرَكُمُ ٱلِٱبْنُ، تَكُونُونَ بِٱلْحَقِيقَةِ أَحْرَارًا. — يو ٨:٣٦.
قَصَدَ يَسُوعُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْحُرِّيَّةَ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ. (يو ٨:٣٤) وَهٰذِهِ أَسْوَأُ أَنْوَاعِ ٱلْعُبُودِيَّةِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَٱلْخَطِيَّةُ لَا تَجُرُّنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْأَخْطَاءِ فَحَسْبُ، بَلْ تَمْنَعُنَا أَيْضًا مِنْ فِعْلِ ٱلصَّوَابِ وَإِعْطَاءِ أَفْضَلِ مَا لَدَيْنَا. لِذَا تُؤَدِّي إِلَى خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ، ٱلشَّقَاءِ، وَٱلْمَوْتِ فِي ٱلنِّهَايَةِ. (رو ٦:٢٣) لِذٰلِكَ حِينَ نَتَحَرَّرُ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ، سَنَتَمَتَّعُ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ ٱلَّتِي تَمَتَّعَ بِهَا أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ. وَتُشِيرُ عِبَارَةُ يَسُوعَ «إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلِمَتِي» أَنَّ هُنَالِكَ شُرُوطًا لِكَيْ يُحَرِّرَنَا. (يو ٨:٣١) فَبِصِفَتِنَا مَسِيحِيِّينَ مُنْتَذِرِينَ، نَحْنُ نُنْكِرُ أَنْفُسَنَا وَنَلْتَزِمُ بِٱلْحُدُودِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ. (مت ١٦:٢٤) وَعَلَى حَسَبِ وَعْدِ يَسُوعَ، سَنُصْبِحُ بِٱلْحَقِيقَةِ أَحْرَارًا حِينَ نَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنَ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا. ب١٨/٤ ص ٧ ف ١٤-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ بَنِي ٱلْبَشَرِ. — ٢ اخ ٦:٣٠.
يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِمَشَاعِرِ خُدَّامِهِ وَلَوْ كَانَ تَفْكِيرُهُمْ خَاطِئًا أَحْيَانًا. لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ يُونَانَ. فَقَدْ أَرْسَلَهُ ٱللّٰهُ إِلَى نِينَوَى كَيْ يُعْلِنَ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ. لٰكِنْ لَمَّا تَابَ أَهْلُ نِينَوَى، عَفَا يَهْوَهُ عَنْهُمْ. فَلَمْ يُعْجِبْ ذٰلِكَ يُونَانَ، وَ «ٱحْتَدَمَ غَضَبًا» لِأَنَّ نُبُوَّتَهُ لَمْ تَتَحَقَّقْ. مَعَ ذٰلِكَ، صَبَرَ يَهْوَهُ عَلَيْهِ وَسَاعَدَهُ أَنْ يُغَيِّرَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. (يون ٣:١٠–٤:١١) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، فَهِمَ يُونَانُ ٱلنُّقْطَةَ. حَتَّى إِنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَخْدَمَهُ كَيْ يَكْتُبَ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ مِنْ أَجْلِنَا. (رو ١٥:٤) إِذًا، تُؤَكِّدُ تَعَامُلَاتُ يَهْوَهَ مَعَ شَعْبِهِ أَنَّهُ إِلٰهٌ مُتَعَاطِفٌ. فَهُوَ يَعْرِفُ وَجَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا. وَيَفْهَمُ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا ٱلْعَمِيقَةَ وَيَتَفَهَّمُ حُدُودَنَا. لِذَا ‹لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›. (١ كو ١٠:١٣) أَلَا يُطَمْئِنُنَا هٰذَا ٱلْوَعْدُ؟ ب١٩/٣ ص ١٦ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ مَنْ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْحِسَابَ. — عب ٤:١٣.
تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، لَمْ يَكُنِ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ مَسْؤُولِينَ عَنْ مُعَالَجَةِ مَسَائِلَ رُوحِيَّةٍ فَقَطْ، بَلِ ٱلْخِلَافَاتِ وَٱلْجَرَائِمِ أَيْضًا. تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ. إِذَا قَتَلَ إِسْرَائِيلِيٌّ شَخْصًا مَا، لَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ تِلْقَائِيًّا بِٱلْإِعْدَامِ. بَلْ كَانَ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ يُحَقِّقُونَ فِي ٱلْقَضِيَّةِ قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرُوا هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ. (تث ١٩:٢-٧، ١١-١٣) كَمَا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ قَضَوْا فِي ٱلْعَدِيدِ مِنْ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ، مِنَ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْعَلَنِيَّةِ حَوْلَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ إِلَى ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَاصَّةِ. (خر ٢١:٣٥؛ تث ٢٢:١٣-١٩) وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ قَضَى ٱلشُّيُوخُ بِعَدْلٍ وَأَطَاعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلشَّرِيعَةَ؟ اِسْتَفَادَ ٱلْجَمِيعُ وَكَرَّمَتِ ٱلْأُمَّةُ يَهْوَهَ. (لا ٢٠:٧، ٨؛ اش ٤٨:١٧، ١٨) إِذًا، كُلُّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا مُهِمَّةٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ وَمَحَبَّةٍ. كَمَا يُلَاحِظُ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ، حَتَّى حِينَ نَكُونُ وَحْدَنَا فِي ٱلْبَيْتِ. ب١٩/٢ ص ٢٣ ف ١٦-١٨.
اَلْأَحَدُ ٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَذَلَّلَ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. — اش ٥٣:٧.
تَحْتَ ٱلضَّغْطِ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ. فَقَدْ نَجْرَحُ ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِنَا وَنُعَامِلُهُمْ بِقَسْوَةٍ. إِذَا ٱخْتَبَرْتَ ذٰلِكَ مِنْ قَبْلُ، فَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يَسُوعَ. لَقَدْ شَعَرَ بِضَغْطٍ شَدِيدٍ فِي ٱلْأَشْهُرِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، إِذْ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَتَعَذَّبُ وَيُقْتَلُ. (يو ٣:١٤، ١٥؛ غل ٣:١٣) وَعَبَّرَ قَبْلَ أَشْهُرٍ مِنْ مَوْتِهِ: «مَا أَعْظَمَ شِدَّتِي!». (لو ١٢:٥٠) كَمَا قَالَ قَبْلَ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ إِنَّ ‹نَفْسَهُ مُضْطَرِبَةٌ›. لٰكِنَّ تَوَاضُعَهُ وَإِذْعَانَهُ ظَهَرَا حِينَ صَلَّى لِأَبِيهِ. (يو ١٢:٢٧، ٢٨) وَلَمَّا حَانَ ٱلْوَقْتُ، سَلَّمَ نَفْسَهُ بِشَجَاعَةٍ إِلَى أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ وَأُعْدِمَ بِأَكْثَرِ ٱلْأَسَالِيبِ تَعْذِيبًا وَإِذْلَالًا. فِعْلًا، بَقِيَ يَسُوعُ حَلِيمًا وَنَفَّذَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ رَغْمَ ٱلضَّغْطِ وَٱلْمُعَانَاةِ. لَا شَكَّ إِذًا أَنَّهُ رَسَمَ لَنَا أَعْظَمَ مِثَالٍ فِي إِظْهَارِ ٱلْحِلْمِ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ. — اش ٥٣:١٠. ب١٩/٢ ص ١١ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ. — عب ١٠:٢٤.
كَيْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُوَاجِهَ بِشَجَاعَةٍ ظُرُوفًا صَعْبَةً. فَٱلْبَعْضُ مِنَّا يَحْضُرُونَهَا رَغْمَ ٱلتَّثَبُّطِ، ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، أَوِ ٱلْحُزْنِ عَلَى فِقْدَانِ أَحَدِ أَحِبَّائِهِمْ. وَآخَرُونَ لَا يُفَوِّتُونَهَا رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ أَوِ ٱلسُّلُطَاتِ. وَلٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا كَيْفَ يُؤَثِّرُ مِثَالُنَا فِي إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. (عب ١٣:٣) فَحِينَ يَسْمَعُونَ أَنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ، يَتَقَوَّوْنَ لِيُحَافِظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَشَجَاعَتِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ. خِلَالَ سَجْنِ بُولُسَ فِي رُومَا، فَرِحَ كُلَّمَا سَمِعَ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ. (في ١:٣-٥، ١٢-١٤) وَقُبَيْلَ إِطْلَاقِ سَرَاحِهِ أَوْ بَعْدَهُ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ، كَتَبَ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. فَشَجَّعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ أَلَّا يَتْرُكُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. — عب ١٠:٢٥. ب١٩/١ ص ٢٨ ف ٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلْعَالَمُ كُلُّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ. — ١ يو ٥:١٩.
يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَصِيرَ مِثْلَهُ، مُتَمَرِّدِينَ أَنَانِيِّينَ يَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ. فَيُحِيطُنَا بِأَشْخَاصٍ سَبَقَ أَنْ أَفْسَدَهُمْ. وَيَأْمُلُ أَنْ ‹يُفْسِدُوا› تَفْكِيرَنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. (١ كو ١٥:٣٣) وَلِإِفْسَادِ قَلْبِنَا، يُشَجِّعُنَا ٱلشَّيْطَانُ أَيْضًا أَنْ نَتْبَعَ حِكْمَةَ ٱلْبَشَرِ لَا تَفْكِيرَ يَهْوَهَ. (كو ٢:٨) مَثَلًا، يُحَاوِلُ أَنْ يُقْنِعَنَا أَنَّ ٱلْغِنَى هُوَ أَهَمُّ هَدَفٍ فِي ٱلْحَيَاةِ. وَٱلَّذِينَ يَتَبَنَّوْنَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ رُبَّمَا يَصِيرُونَ أَغْنِيَاءَ فِعْلًا. وَلٰكِنْ سَوَاءٌ ٱغْتَنَوْا أَمْ لَا، يُعَرِّضُونَ أَنْفُسَهُمْ لِلْخَطَرِ. فَقَدْ يُصْبِحُونَ مَهْوُوسِينَ بِجَمْعِ ٱلْمَالِ، لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ يُضَحُّونَ بِصِحَّتِهِمْ، عَلَاقَتِهِمْ مَعَ عَائِلَتِهِمْ، وَصَدَاقَتِهِمْ مَعَ ٱللّٰهِ. (١ تي ٦:١٠) فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْحَكِيمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْمَالِ نَظْرَةً مُتَّزِنَةً! — جا ٧:١٢؛ لو ١٢:١٥. ب١٩/١ ص ١٥ ف ٦؛ ص ١٧ ف ٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا عَلَى قَلِيلٍ، فَسَأُقِيمُكَ عَلَى كَثِيرٍ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. — مت ٢٥:٢١.
حَتَّى قَبْلَمَا رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّشْجِيعِ، أَدْرَكَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ أَهَمِّيَّةَ ذٰلِكَ. فَحِينَ هَدَّدَ ٱلْأَشُّورِيُّونَ أُورُشَلِيمَ، جَمَعَ حَزَقِيَّا ٱلْقَادَةَ ٱلْعَسْكَرِيِّينَ وَٱلشَّعْبَ لِيُشَجِّعَهُمْ. وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟ تَقَوَّوْا وَتَشَدَّدُوا بِكَلَامِهِ. (٢ اخ ٣٢:٦-٨) تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ أَيُّوبَ. فَرَغْمَ ظُرُوفِهِ ٱلصَّعْبَةِ، عَلَّمَ ‹مُعَزِّيهِ ٱلْمُتْعِبِينَ› دَرْسًا فِي ٱلتَّشْجِيعِ. فَقَالَ إِنَّهُ لَوْ كَانَ مَكَانَهُمْ، ‹لَشَدَّدَهُمْ بِكَلِمَاتِ فَمِهِ، وَعَزَّاهُمْ بِشَفَتَيْهِ›. (اي ١٦:١-٥) وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، نَالَ أَيُّوبُ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَلِيهُو وَمِنْ يَهْوَهَ نَفْسِهِ. — اي ٣٣:٢٤، ٢٥؛ ٣٦:١، ١١؛ ٤٢:٧، ١٠. ب١٨/٤ ص ١٦ ف ٦؛ ص ١٧ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ. — اش ٤١:١٠.
سَبَقَ أَنْ وَصَفَ إِشَعْيَا كَيْفَ يُشَدِّدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ. قَالَ: «يَهْوَهُ يَأْتِي قَوِيًّا، وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ». (اش ٤٠:١٠) فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَثِيرًا مَا تُمَثِّلُ «ٱلذِّرَاعُ» ٱلْقُوَّةَ. لِذَا تُذَكِّرُنَا ٱلْعِبَارَةُ ‹ذِرَاعُ يَهْوَهَ تَحْكُمُ› أَنَّهُ مَلِكٌ قَوِيٌّ. فَقَدِيمًا، ٱسْتَخْدَمَ قُوَّتَهُ ٱلَّتِي لَا تُقْهَرُ لِيُسَاعِدَ خُدَّامَهُ وَيُدَافِعَ عَنْهُمْ. وَهُوَ لَا يَزَالُ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْيَوْمَ لِيُقَوِّيَ ٱلَّذِينَ يَثِقُونَ بِهِ وَيَحْمِيَهُمْ. (تث ١:٣٠، ٣١؛ اش ٤٣:١٠) وَيَهْوَهُ يُتَمِّمُ وَعْدَهُ بِأَنْ ‹يُشَدِّدَنَا›، خُصُوصًا حِينَ يَضْطَهِدُنَا ٱلْأَعْدَاءُ. فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يَسْعَى ٱلْأَعْدَاءُ لِيُوقِفُوا ٱلْبِشَارَةَ أَوْ يَحْظُرُوا عَمَلَنَا. لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْهَجَمَاتِ لَا تُقْلِقُنَا زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. فَيَهْوَهُ يُعْطِينَا وَعْدًا يَمُدُّنَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلثِّقَةِ: «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ». — اش ٥٤:١٧. ب١٩/١ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمُعَةُ ١٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ. — مت ٥:٣.
يَتَمَيَّزُ ٱلْإِنْسَانُ عَنْ بَاقِي ٱلْمَخْلُوقَاتِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِحَاجَتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَوَحْدَهُ ٱلْخَالِقُ يَقْدِرُ أَنْ يُشْبِعَهَا. (مت ٤:٤) كَيْفَ؟ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْوَافِرِ مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥؛ اش ٦٥:١٣، ١٤) وَعِنْدَمَا تُصْغِي إِلَى يَهْوَهَ، تَكْتَسِبُ ٱلْبَصِيرَةَ وَٱلْحِكْمَةَ وَتَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ. وَٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ يُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱللَّتَيْنِ تَحْمِيَانِكَ بِعِدَّةِ طُرُقٍ. (ام ٢:١٠-١٤) فَهُمَا تُسَاعِدَانِكَ أَنْ تُمَيِّزَ ٱلْأَكَاذِيبَ، كَٱلْكِذْبَةِ أَنَّ ٱللّٰهَ غَيْرُ مَوْجُودٍ أَوْ أَنَّ ٱلْمَالَ يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ. وَتُمَكِّنَانِكَ أَيْضًا مِنْ مُقَاوَمَةِ ٱلرَّغَبَاتِ وَٱلْعَادَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ. فَٱبْذُلْ جُهْدَكَ كَيْ تُنَمِّيَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ. ب١٨/١٢ ص ٢٠ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ١١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كَأَيَّامِ ٱلشَّجَرَةِ تَكُونُ أَيَّامُ شَعْبِي. — اش ٦٥:٢٢.
سَتَكُونُ أَيَّامُنَا «كَأَيَّامِ ٱلشَّجَرَةِ». وَبِمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْجَارِ تَعِيشُ آلَافَ ٱلسِّنِينَ، فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا سَنَنْعَمُ بِصِحَّةٍ تَامَّةٍ. وَكَمْ سَنَتَمَتَّعُ بِٱلْعَيْشِ فِي ظِلِّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلَّتِي وَصَفَهَا إِشَعْيَا! فَسَيَكُونُ ذٰلِكَ فِرْدَوْسًا بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ. وَعِنْدَئِذٍ سَتَتِمُّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ كَامِلًا. فَكِّرْ قَلِيلًا كَيْفَ تُشِيرُ ٱلْوُعُودُ إِلَى فِرْدَوْسٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ: اَلْأَرْضُ سَتَمْتَلِئُ بِأَشْخَاصٍ يُبَارِكُهُمُ ٱللّٰهُ. وَٱلْحَيَوَانَاتُ وَٱلْبَشَرُ ٱلْمُتَوَحِّشُونَ لَنْ يُشَكِّلُوا خَطَرًا عَلَى أَحَدٍ. كَمَا أَنَّ ٱلْعُمْيَ وَٱلصُّمَّ وَٱلْعُرْجَ سَيُشْفَوْنَ. وَٱلنَّاسُ سَيَتَمَتَّعُونَ بِبِنَاءِ بُيُوتٍ مُرِيحَةٍ وَزِرَاعَةِ مَحَاصِيلَ مُغَذِّيَةٍ. حَتَّى إِنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْأَشْجَارِ! وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱلْتَقَيْتَ شَخْصًا يُشَكِّكُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ تُشِيرُ إِلَى فِرْدَوْسٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ؟ هَلْ لَدَيْكَ أَسَاسٌ مَتِينٌ لِتَرْجُوَ فِرْدَوْسًا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ تَجِدُ أَسَاسًا كَهٰذَا فِي كَلِمَاتٍ قَالَهَا يَسُوعُ، أَعْظَمُ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. — لو ٢٣:٤٣. ب١٨/١٢ ص ٥ ف ١٣-١٥.
اَلْأَحَدُ ١٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُم. — رو ١٢:٢.
اَلتَّفْكِيرُ قَابِلٌ لِلتَّغْيِيرِ. وَبِٱلْإِجْمَالِ، يَعْتَمِدُ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ عَلَى مَا نُغَذِّي بِهِ عُقُولَنَا وَمَا نُفَكِّرُ فِيهِ. فَحِينَ نَتَأَمَّلُ فِي تَفْكِيرِ يَهْوَهَ، نَقْتَنِعُ أَنَّهُ دَائِمًا عَلَى حَقٍّ. وَعِنْدَئِذٍ نَرْغَبُ فِي تَغْيِيرِ تَفْكِيرِنَا لِيَنْسَجِمَ مَعَ تَفْكِيرِهِ. وَلٰكِنْ كَيْ نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا وَنُفَكِّرَ مِثْلَ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ ‹نَكُفَّ عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا›. فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَوَقَّفَ عَنْ تَغْذِيَةِ عُقُولِنَا بِأَفْكَارٍ تَتَعَارَضُ مَعَ تَفْكِيرِ ٱللّٰهِ. وَإِلَّا فَسَنَكُونُ مِثْلَ شَخْصٍ يَتَنَاوَلُ طَعَامًا مُغَذِّيًا لِيُحَسِّنَ صِحَّتَهُ، لٰكِنَّهُ يَتَنَاوَلُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ طَعَامًا فَاسِدًا. فَنَحْنُ لَنْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلتَّغَذِّي بِأَفْكَارِ ٱللّٰهِ مَا دُمْنَا نُفْسِدُ عُقُولَنَا بِأَفْكَارِ ٱلْعَالَمِ. ب١٨/١١ ص ٢١ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اُثْبُتُوا مُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ أَحْقَائِكُمْ بِٱلْحَقِّ. — اف ٦:١٤.
عَلَيْنَا أَنْ نَلْبَسَ حِزَامَ ٱلْحَقِّ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَعِيشَ يَوْمِيًّا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحَقِّ. فَٱلْجُنْدِيُّ أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانَ يَضَعُ حِزَامًا لِيَحْمِيَ خَصْرَهُ وَأَعْضَاءَهُ ٱلدَّاخِلِيَّةَ. لٰكِنْ وَجَبَ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلْحِزَامُ مَشْدُودًا. بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عِنْدَمَا يَكُونُ حِزَامُ ٱلْحَقِّ مَشْدُودًا حَوْلَنَا، يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْخَاطِئِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً. وَأَمَامَ ٱلْمِحَنِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ، يُقَوِّي ٱلْحَقُّ تَصْمِيمَنَا أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ. وَمِثْلَ ٱلْجُنْدِيِّ ٱلَّذِي يَسْتَحِيلُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى مَعْرَكَةٍ دُونَ حِزَامٍ، لِنُصَمِّمْ نَحْنُ أَيْضًا أَلَّا نُرْخِيَ أَوْ نَخْلَعَ حِزَامَ ٱلْحَقِّ. بَلْ لِنُبْقِهِ مَشْدُودًا حَوْلَنَا بِٱلْعَيْشِ دَائِمًا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحَقِّ. ب١٨/١١ ص ١٢ ف ١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِشْتَرِ ٱلْحَقَّ وَلَا تَبِعْهُ. — ام ٢٣:٢٣.
نَحْنُ لَا نَحْصُلُ عَلَى ٱلْحَقِّ دُونَ جُهْدٍ وَتَضْحِيَةٍ. وَحَسَبَ ٱلْأَمْثَالِ، عِنْدَمَا ‹نَشْتَرِي ٱلْحَقَّ›، يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ جَيِّدًا لِئَلَّا ‹نَبِيعَهُ›، أَيْ نَخْسَرَهُ. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَدْفَعُ مَالًا لِنَحْصُلَ عَلَى مَا هُوَ مَجَّانِيٌّ، لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّهُ دُونَ مُقَابِلٍ. فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ٱشْتَرِ» فِي ٱلْأَمْثَال ٢٣:٢٣ تَعْنِي أَيْضًا «ٱكْتَسِبْ». وَهٰذَانِ ٱلْفِعْلَانِ يَحْمِلَانِ مَعْنَى بَذْلِ ٱلْجُهْدِ أَوِ ٱلتَّخَلِّي عَنْ شَيْءٍ لِنَيْلِ شَيْءٍ قَيِّمٍ. وَكَيْ نَفْهَمَ فِكْرَةَ شِرَاءِ ٱلْحَقِّ، لِنَتَخَيَّلْ مَتْجَرًا يُقَدِّمُ مَوْزًا مَجَّانًا. فَهَلْ يَظْهَرُ ٱلْمَوْزُ فَجْأَةً عَلَى مَائِدَتِنَا؟ طَبْعًا لَا. فَمَعَ أَنَّهُ مَجَّانِيٌّ، عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا وَنَذْهَبَ إِلَى ٱلْمَتْجَرِ كَيْ نُحْضِرَهُ. بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ، ٱلْحَقُّ لَا يُشْتَرَى بِٱلْمَالِ. مَعَ ذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا كَيْ نَحْصُلَ عَلَيْهِ. ب١٨/١١ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَضَاءَ وَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ ٱلْخَارِجِيَّةُ لَامِعَةً. — مت ١٧:٢.
دَعَا يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لِيُرَافِقُوهُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ. وَهُنَاكَ شَاهَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ رُؤْيَا مُمَيَّزَةً. فَوَجْهُ يَسُوعَ أَضَاءَ كَٱلشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ. ثُمَّ ظَهَرَ شَخْصَانِ مَثَّلَا مُوسَى وَإِيلِيَّا وَبَدَآ يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ عَنْ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ. (لو ٩:٢٩-٣٢) بَعْدَ ذٰلِكَ، غَطَّتْهُمْ سَحَابَةٌ مُضِيئَةٌ وَسَمِعُوا يَهْوَهَ يَتَكَلَّمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. أَعْطَتْ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا لَمْحَةً عَنْ سُلْطَةِ يَسُوعَ وَمَجْدِهِ حِينَ يُصْبِحُ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهَا شَجَّعَتْهُ وَقَوَّتْهُ لِيُوَاجِهَ ٱلْعَذَابَ ٱلَّذِي كَانَ يَنْتَظِرُهُ. كَمَا بَنَتْ إِيمَانَ ٱلتَّلَامِيذِ وَجَهَّزَتْهُمْ لِسَنَوَاتٍ مِنَ ٱلْعَمَلِ ٱلشَّاقِّ وَٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ. فَبَعْدَ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي. وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّهُ كَانَ يَتَذَكَّرُهَا جَيِّدًا. — ٢ بط ١:١٦-١٨. ب١٩/٣ ص ١٠ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ١٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
نُوَصِّي بِأَنْفُسِنَا كَخُدَّامِ ٱللّٰهِ، بِكَلَامٍ حقٍّ. — ٢ كو ٦:٤، ٧.
مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنْ أَعْضَاءِ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ؟ نَحْنُ ‹نَتَكَلَّمُ بِٱلْحَقِّ›. (زك ٨:١٦، ١٧) وَنَفْعَلُ ذٰلِكَ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ، مَعَ ٱلْغُرَبَاءِ وَزُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَحِبَّاءِ. مَثَلًا، إِذَا كُنْتَ شَابًّا، فَرُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مَقْبُولًا بَيْنَ رِفَاقِكَ. لٰكِنِ ٱحْذَرْ لِئَلَّا تَعِيشَ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً، مُتَظَاهِرًا أَنَّكَ تُطَبِّقُ وَصَايَا ٱللّٰهِ أَمَامَ عَائِلَتِكَ وَٱلْجَمَاعَةِ، فِي حِينِ تَصِيرُ شَخْصًا آخَرَ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ أَوْ مَعَ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْعَالَمِ. إِنَّ ٱلْعَيْشَ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً هُوَ كِذْبَةٌ. فَأَنْتَ تَكْذِبُ عَلَى وَالِدَيْكَ وَعَلَى ٱلْإِخْوَةِ وَعَلَى يَهْوَهَ. (مز ٢٦:٤، ٥) لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ مَنْ ‹يُكْرِمُهُ بِشَفَتَيْهِ أَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنْهُ بَعِيدًا›. (مر ٧:٦) فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلْأَمْثَال ٢٣:١٧: «لَا يَحْسُدْ قَلْبُكَ ٱلْخُطَاةَ، بَلْ كُنْ فِي مَخَافَةِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ». ب١٨/١٠ ص ٩ ف ١٤-١٥.
اَلْجُمُعَةُ ١٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ، وَٱلَّذِي يَبْقَى فِي ٱلْمَحَبَّةِ يَبْقَى فِي ٱتِّحَادٍ بِٱللّٰهِ وَٱللّٰهُ يَبْقَى فِي ٱتِّحَادٍ بِهِ. — ١ يو ٤:١٦.
يُؤَلِّفُ شَعْبُ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ عَائِلَةً مُحِبَّةً. (١ يو ٤:٢١) فَنَحْنُ نَبْذُلُ تَضْحِيَاتٍ كَبِيرَةً لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا. وَلٰكِنْ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ، نُعَبِّرُ لَهُمْ عَنْ مَحَبَّتِنَا مِنْ خِلَالِ لَفَتَاتٍ بَسِيطَةٍ، مِثْلِ ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱللَّطِيفَةِ. وَحِينَ نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ وَمُرَاعَاةٍ، نَتَمَثَّلُ «بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ». (اف ٥:١) وَقَدْ تَمَثَّلَ يَسُوعُ كَامِلًا بِأَبِيهِ. قَالَ: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ، وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ . . . لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ». (مت ١١:٢٨، ٢٩) وَحِينَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ وَ ‹نُرَاعِي ٱلْمِسْكِينَ›، نَفْرَحُ كَثِيرًا وَنُرْضِي يَهْوَهَ. (مز ٤١:١) فَلْنُظْهِرْ مَحَبَّتَنَا بِمُرَاعَاةِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْعَائِلَةِ، ٱلْجَمَاعَةِ، وَٱلْخِدْمَةِ. ب١٨/٩ ص ٢٨ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ١٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ بِمُسَاعَدَةِ إِخْوَتِنَا حِينَ تَضْرِبُ ٱلْكَوَارِثُ. فَنَتَبَرَّعُ بِٱلْمَالِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥؛ اع ١١:٢٧-٣٠) كَمَا نُسَاهِمُ فِي ٱلتَّنْظِيفِ وَإِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ. إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أُخْتٍ مِنْ بُولَنْدَا ٱسْمُهَا غَابْرِييِلَّا. فَبَعْدَمَا تَضَرَّرَ بَيْتُهَا كَثِيرًا بِسَبَبِ فَيَضَانٍ، أَتَى إِخْوَةٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِمُسَاعَدَتِهَا. تَقُولُ: «لَنْ أَتَحَدَّثَ عَمَّا خَسِرْتُهُ، فَهٰذِهِ مُجَرَّدُ مُمْتَلَكَاتٍ. أَرْغَبُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَمَّا رَبِحْتُهُ. فَهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةُ أَكَّدَتْ لِي أَنَّ ٱلِٱنْتِمَاءَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱمْتِيَازٌ فَرِيدٌ وَمُفْرِحٌ جِدًّا». وَكَثِيرُونَ مِمَّنْ يَنَالُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يُوَافِقُونَهَا ٱلرَّأْيَ. كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ يَفْرَحُونَ هُمْ أَيْضًا. — اع ٢٠:٣٥؛ ٢ كو ٩:٦، ٧. ب١٨/٨ ص ٢٦ ف ١٢.
اَلْأَحَدُ ١٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
صُنْ قَلْبَكَ. — ام ٤:٢٣.
لِكَيْ نَصُونَ قَلْبَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نُمَيِّزَ ٱلْمَخَاطِرَ وَنَتَّخِذَ بِسُرْعَةٍ إِجْرَاءً يَحْمِينَا. وَهٰذَا يُذَكِّرُنَا بِعَمَلِ ٱلرَّقِيبِ قَدِيمًا. فَفِي زَمَنِ سُلَيْمَانَ، كَانَ ٱلرَّقِيبُ يَقِفُ عَلَى سُورِ ٱلْمَدِينَةِ، وَيُطْلِقُ تَحْذِيرًا حَالَمَا يَرَى خَطَرًا مُحْتَمَلًا. وَهٰذَا ٱلْإِيضَاحُ يُظْهِرُ كَيْفَ نَمْنَعُ ٱلشَّيْطَانَ مِنْ إِفْسَادِ تَفْكِيرِنَا. فَفِي ٱلْمَاضِي، تَعَاوَنَ ٱلرُّقَبَاءُ مَعَ ٱلْبَوَّابِينَ لِحِمَايَةِ ٱلْمَدِينَةِ. (٢ صم ١٨:٢٤-٢٦) فَحَرِصُوا أَنْ تُغْلَقَ ٱلْأَبْوَابُ عِنْدَ ٱقْتِرَابِ ٱلْأَعْدَاءِ. (نح ٧:١-٣) وَٱلْيَوْمَ، يَعْمَلُ ضَمِيرُنَا ٱلْمُدَرَّبُ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَمَلَ ٱلرَّقِيبِ. فَهُوَ يُحَذِّرُنَا حِينَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَغْزُوَ قَلْبَنَا، أَيْ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا وَدَوَافِعِنَا وَرَغَبَاتِنَا. وَكُلَّمَا أَطْلَقَ ضَمِيرُنَا تَحْذِيرًا، عَلَيْنَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِ وَنُغْلِقَ ٱلْأَبْوَابَ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. ب١٩/١ ص ١٧ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِيَصِرْ هٰؤُلَاءِ خُدَّامًا، مَا دَامُوا لَا تُهْمَةَ عَلَيْهِمْ. — ١ تي ٣:١٠.
يَجِبُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلشُّيُوخُ عَلَى ٱلشُّبَّانِ بِحَسَبِ مَقَايِيسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَلَيْسَ بِحَسَبِ رَأْيِهِمْ أَوْ عَادَاتِهِمِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. (٢ تي ٣:١٦، ١٧) فَأَحْيَانًا، تُعِيقُ ٱلْعَادَاتُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ تَعْيِينَ إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ. مَثَلًا، فِي أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ، أَوْكَلَ ٱلشُّيُوخُ مَسْؤُولِيَّاتٍ مُهِمَّةً إِلَى خَادِمٍ مُسَاعِدٍ كُفُؤٍ. وَقَدْ أَجْمَعُوا أَنَّهُ يَبْلُغُ مُؤَهِّلَاتِ ٱلشُّيُوخِ. لٰكِنَّهُمْ لَمْ يُوَصُّوا بِتَعْيِينِهِ. فَبَعْضُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا أَصَرُّوا أَنَّهُ يَبْدُو أَصْغَرَ مِنْ أَنْ يَكُونَ شَيْخًا. فَمَعَ ٱلْأَسَفِ، لَمْ يَتَعَيَّنِ ٱلْأَخُ بِسَبَبِ شَكْلِهِ. وَحَسْبَمَا تُظْهِرُ ٱلتَّقَارِيرُ، هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ مُنْتَشِرٌ فِي مَنَاطِقَ عَدِيدَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَكَمْ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نَتَّبِعَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، بَدَلَ آرَائِنَا! فَهٰكَذَا نُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ وَلَا نَحْكُمُ عَلَى أَسَاسِ ٱلْمَظَاهِرِ. — يو ٧:٢٤. ب١٨/٨ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَنْ يُجِبْ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَذَاكَ حَمَاقَةٌ لَهُ وَمَذَلَّةٌ. — ام ١٨:١٣.
هُنَاكَ سَبَبٌ لِكَيْلَا نَتَسَرَّعَ فِي إِعَادَةِ إِرْسَالِ ٱلرَّسَائِلِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَٱلنَّصِّيَّةِ. فَبَعْضُ ٱلْبُلْدَانِ تَفْرِضُ قُيُودًا عَلَى عَمَلِنَا، أَوْ تَحْظُرُهُ. وَفِي بُلْدَانٍ كَهٰذِهِ، يَنْشُرُ ٱلْمُقَاوِمُونَ أَحْيَانًا إِشَاعَاتٍ لِيُخِيفُونَا أَوْ يَزْرَعُوا ٱلشَّكَّ بَيْنَنَا. لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ ذَاتَ مَرَّةٍ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ. فَلَجْنَةُ أَمْنِ ٱلدَّوْلَةِ ٱلسُّوفْيَاتِيَّةِ (KGB) نَشَرَتْ إِشَاعَةً مُفَادُهَا أَنَّ إِخْوَةً مَعْرُوفِينَ خَانُوا شَعْبَ يَهْوَهَ. وَمَعَ ٱلْأَسَفِ، صَدَّقَهَا إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ وَٱبْتَعَدُوا عَنِ ٱلْهَيْئَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ رَجَعُوا لَاحِقًا، لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ تَحَطَّمَ إِيمَانُهُمْ وَلَمْ يَرْجِعُوا. (١ تي ١:١٩) فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ كَارِثَةً كَهٰذِهِ؟ بِعَدَمِ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي نَشْرِ ٱلْإِشَاعَاتِ. فَبَدَلَ أَنْ نُصَدِّقَ كُلَّ مَا نَسْمَعُهُ، لِنَتَأَكَّدْ دَائِمًا مِنْ صِحَّةِ ٱلْمَعْلُومَاتِ. ب١٨/٨ ص ٤ ف ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ ٱلْيَوْمَ: سَتَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. — لو ٢٣:٤٣.
قَلَّمَا تُسْتَخْدَمُ عَلَامَاتُ ٱلتَّرْقِيمِ فِي ٱلْمَخْطُوطَاتِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْأَقْدَمِ. وَمِنْ هُنَا يَنْشَأُ ٱلسُّؤَالُ: ‹هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنْ يَقُولَ لِلْمُجْرِمِ: «أَقُولُ لَكَ: اَلْيَوْمَ سَتَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ»، أَمْ «أَقُولُ لَكَ ٱلْيَوْمَ: سَتَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ»؟›. لَقَدْ سَبَقَ يَسُوعُ أَنْ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ: «يَكُونُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي قَلْبِ ٱلْأَرْضِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلَاثَ لَيَالٍ». (مت ١٢:٤٠؛ ١٦:٢١؛ ١٧:٢٢، ٢٣؛ مر ١٠:٣٤؛ اع ١٠:٣٩، ٤٠) وَبِٱلتَّالِي، لَمْ يَذْهَبْ يَسُوعُ إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي مَاتَ فِيهِ هُوَ وَٱلْمُجْرِمُ. بَلْ ظَلَّ «فِي هَادِسَ»، أَيِ ٱلْقَبْرِ، حَتَّى أَقَامَهُ ٱللّٰهُ. (اع ٢:٣١، ٣٢) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، حِينَ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مَعَ ٱلْمُجْرِمِ، لَمْ يَقْصِدْ فِرْدَوْسًا فِي ٱلسَّمَاءِ. فَٱلْمُجْرِمُ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ يَسُوعَ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ رُسُلِهِ لِيَكُونُوا مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ. (لو ٢٢:٢٩) كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدِ ٱعْتَمَدَ. (يو ٣:٣-٦، ١٢) فَلَا بُدَّ إِذًا أَنَّ يَسُوعَ أَشَارَ إِلَى فِرْدَوْسٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٨/١٢ ص ٦ ف ١٧-١٨، ٢٠-٢١.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا، لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ. — خر ٣٢:١.
بَدَأَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَعْبُدُونَ عِجْلًا ذَهَبِيًّا. وَمَعَ أَنَّهُمْ كَسَرُوا وَصِيَّةَ يَهْوَهَ، أَوْهَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ إِلَى جَانِبِهِ، حَتَّى إِنَّ هَارُونَ دَعَا عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ ‹عِيدًا لِيَهْوَهَ›. وَلٰكِنْ كَيْفَ نَظَرَ يَهْوَهُ إِلَى هٰذَا ٱلتَّصَرُّفِ؟ لَقَدِ ٱعْتَبَرَهُ خِيَانَةً. وَقَالَ لِمُوسَى إِنَّ ٱلشَّعْبَ ‹فَسَدُوا› وَ ‹حَادُوا عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي أَوْصَاهُمْ أَنْ يَسْلُكُوهُ›. وَمِنْ شِدَّةِ غَضَبِهِ، فَكَّرَ فِي إِبَادَةِ ٱلْأُمَّةِ بِكَامِلِهَا. (خر ٣٢:٥-١٠) لٰكِنَّهُ إِلٰهٌ رَحِيمٌ. لِذَا قَرَّرَ أَلَّا يُفْنِيَ ٱلْأُمَّةَ. (خر ٣٢:١٤) وَمَعَ أَنَّ هَارُونَ صَنَعَ ٱلْعِجْلَ، تَابَ وَوَقَفَ مَعَ بَاقِي ٱللَّاوِيِّينَ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ. فَوَعَدَهُمْ يَهْوَهُ أَنْ يُبَارِكَهُمْ، فِيمَا مَاتَ ٱلْآلَافُ لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا ٱلْعِجْلَ ٱلذَّهَبِيَّ. — خر ٣٢:٢٦-٢٩. ب١٨/٧ ص ٢٠ ف ١٣-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِحْذَرُوا مِنَ ٱلْكَتَبَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱلتَّحِيَّاتِ فِي سَاحَاتِ ٱلْأَسْوَاقِ وَٱلْأَمَاكِنَ ٱلْأَبْرَزَ فِي مَآدِبِ ٱلْعَشَاءِ. — لو ٢٠:٤٦.
يَسْعَى كَثِيرُونَ لِيَكُونُوا مَعْرُوفِينَ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ، ٱلْعَمَلِ، ٱلْفَنِّ، أَوِ ٱلرِّيَاضَةِ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْإِكْرَامَ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ لَيْسَ ٱلْأَهَمَّ. لَاحِظْ مَا قَالَهُ بُولُسُ: «أَمَّا ٱلْآنَ، وَقَدْ عَرَفْتُمُ ٱللّٰهَ، بَلْ بِٱلْحَرِيِّ عَرَفَكُمُ ٱللّٰهُ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ ٱلضَّعِيفَةِ وَٱلْحَقِيرَةِ وَتُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا عَبِيدًا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟». (غل ٤:٩) فَأَعْظَمُ شَرَفٍ هُوَ أَنَّ سَيِّدَ ٱلْكَوْنِ ‹يَعْرِفُنَا›. فَيَهْوَهُ يَعْرِفُنَا شَخْصِيًّا وَيُحِبُّنَا وَيُرِيدُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَيْهِ. وَصَدَاقَتُهُ هِيَ ٱلْهَدَفُ مِنْ وُجُودِنَا. — جا ١٢:١٣، ١٤. ب١٨/٧ ص ٨ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مُذَكِّرَاتُكَ هِيَ شَاغِلِي. — مز ١١٩:٩٩.
لِنَسْتَفِيدَ مِنْ شَرَائِعِ ٱللّٰهِ، يَلْزَمُ أَنْ نُحِبَّهَا وَنُقَدِّرَهَا. (عا ٥:١٥) وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَنْ نَتَبَنَّى فِكْرَ يَهْوَهَ. لِلْإِيضَاحِ: تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُوَاجِهُ صُعُوبَةً فِي ٱلنَّوْمِ. فَيَنْصَحُكَ طَبِيبُكَ أَنْ تَأْكُلَ طَعَامًا صِحِّيًّا وَتُمَارِسَ ٱلرِّيَاضَةَ وَتُغَيِّرَ بَعْضَ عَادَاتِكَ. فَتُطَبِّقُ نَصِيحَتَهُ وَيَتَحَسَّنُ نَوْمُكَ. أَفَلَا تُقَدِّرُ حِينَئِذٍ إِرْشَادَاتِهِ؟ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، أَعْطَانَا يَهْوَهُ شَرَائِعَ تَحْمِينَا مِنْ عَوَاقِبِ ٱلْخَطِيَّةِ وَتُحَسِّنُ حَيَاتَنَا. فَكِّرْ مَثَلًا كَمْ تُفِيدُنَا ٱلْوَصَايَا حَوْلَ ٱلْكَذِبِ، ٱلْخِدَاعِ، ٱلسَّرِقَةِ، ٱلْعَهَارَةِ، ٱلْعُنْفِ، وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. (ام ٦:١٦-١٩؛ رؤ ٢١:٨) وَحِينَ نَلْمُسُ فَوَائِدَ إِطَاعَةِ يَهْوَهَ، تَنْمُو مَحَبَّتُنَا وَتَقْدِيرُنَا لَهُ وَلِشَرَائِعِهِ. ب١٨/٦ ص ١٧ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٢٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَأَنْتَ مَلِكُ ٱلْيَهُودِ؟ — يو ١٨:٣٣.
كَمَا يَبْدُو، خَافَ ٱلْحَاكِمُ بِيلَاطُسُ أَنْ يُسَبِّبَ يَسُوعُ ٱضْطِرَابَاتٍ سِيَاسِيَّةً. لٰكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ». (يو ١٨:٣٦) فَهُوَ لَمْ يَتَدَخَّلْ فِي ٱلسِّيَاسَةِ لِأَنَّ مَمْلَكَتَهُ سَمَاوِيَّةٌ. وَأَوْضَحَ أَنَّهُ أَتَى إِلَى ٱلْأَرْضِ ‹لِيَشْهَدَ لِلْحَقِّ›. (يو ١٨:٣٧) لَقَدْ فَهِمَ مَا هُوَ تَعْيِينُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَحِينَ نُرَكِّزُ نَحْنُ أَيْضًا عَلَى تَعْيِينِنَا ٱلْكِرَازِيِّ، نَمْتَنِعُ عَنْ تَأْيِيدِ أَيِّ طَرَفٍ سِيَاسِيٍّ، حَتَّى فِي قَلْبِنَا. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا. لَاحَظَ نَاظِرُ دَائِرَةٍ: «اَلنَّاسُ فِي مِنْطَقَتِنَا يَزْدَادُونَ تَطَرُّفًا. فَرُوحُ ٱلْقَوْمِيَّةِ مُنْتَشِرَةٌ، وَكَثِيرُونَ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ ٱلِٱسْتِقْلَالَ سَيُحَسِّنُ حَيَاتَهُمْ. لٰكِنِّي أَشْكُرُ يَهْوَهَ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ يُحَافِظُونَ عَلَى وَحْدَتِهِمْ، لِأَنَّهُمْ يُرَكِّزُونَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ. فَهُمْ يَتَّكِلُونَ عَلَى ٱللّٰهِ لِيُنْهِيَ ٱلظُّلْمَ وَيَحُلَّ مَشَاكِلَهُمْ». ب١٨/٦ ص ٤-٥ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. — يع ٤:٧.
فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ، لَا يَرِدُ ٱللَّقَبُ «ٱلشَّيْطَانُ»، وَمَعْنَاهُ «ٱلْمُقَاوِمُ»، إِلَّا فِي أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَوَّلِ وَأَيُّوبَ وَزَكَرِيَّا. فَلِمَاذَا لَمْ يَكْشِفْ يَهْوَهُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ عَدُوِّنَا قَبْلَ مَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا؟ كَمَا يَبْدُو، لَمْ يُرِدْ يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلشَّيْطَانَ أَهَمِّيَّةً لَا يَسْتَحِقُّهَا. وَقَدْ أَوْحَى بِٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ أَسَاسًا لِيَدُلَّ شَعْبَهُ عَلَى ٱلْمَسِيَّا وَيَقُودَهُمْ إِلَيْهِ. (لو ٢٤:٤٤؛ غل ٣:٢٤) لِذَا لَمْ يَكْشِفْ فِيهَا ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَعْمَالِهِ. وَلٰكِنْ بَعْدَ مَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا، كَشَفَ بِوَاسِطَتِهِ هُوَ وَتَلَامِيذِهِ مُعْظَمَ مَا نَعْرِفُهُ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَمَلَائِكَتِهِ ٱلْأَشْرَارِ. وَهٰذَا فِي مَحَلِّهِ. فَيَهْوَهُ سَيَسْتَخْدِمُ يَسُوعَ وَٱلْمَمْسُوحِينَ لِيَسْحَقَ ٱلشَّيْطَانَ وَأَتْبَاعَهُ. (رو ١٦:٢٠؛ رؤ ١٧:١٤؛ ٢٠:١٠) إِنَّ قُوَّةَ إِبْلِيسَ مَحْدُودَةٌ. وَلَدَيْنَا دَعْمُ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأُمَنَاءِ. وَبِمُسَاعَدَتِهِمْ نَقْدِرُ أَنْ نُقَاوِمَ عَدُوَّنَا هٰذَا. ب١٨/٥ ص ٢٢-٢٣ ف ٢-٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لَا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَنْزِعُهُ. — يو ١٥:٢.
لَا يَعْتَبِرُنَا يَهْوَهُ مِنْ خُدَّامِهِ إِلَّا إِذَا حَمَلْنَا ثَمَرًا. (مت ١٣:٢٣؛ ٢١:٤٣) مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، لَا يُمْكِنُ أَنْ يُشِيرَ ٱلثَّمَرُ فِي يُوحَنَّا ١٥:١-٥ إِلَى تَلَامِيذَ جُدُدٍ. (مت ٢٨:١٩) فَهٰذَا سَيَعْنِي أَنَّ خُدَّامًا أُمَنَاءَ كَثِيرِينَ هُمْ أَغْصَانٌ غَيْرُ مُثْمِرَةٍ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُسَاعِدُوا أَحَدًا لِيَقْبَلَ ٱلْحَقَّ. وَهٰذَا غَيْرُ مَعْقُولٍ! فَنَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْبِرَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. وَإِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ لَا يُحَاسِبُنَا عَلَى أَمْرٍ خَارِجٍ عَنْ سَيْطَرَتِنَا. فَكُلُّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا هُوَ ضِمْنَ إِمْكَانَاتِنَا. (تث ٣٠:١١-١٤) إِذًا، لَا بُدَّ أَنْ يُشِيرَ حَمْلُ ٱلثَّمَرِ إِلَى عَمَلٍ ضِمْنَ إِمْكَانَاتِنَا. فَأَيُّ عَمَلٍ يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا جَمِيعًا؟ اَلْكِرَازَةُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. — مت ٢٤:١٤. ب١٨/٥ ص ١٤ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَنْتُمْ مِنْ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَهُوَ كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذِبِ. — يو ٨:٤٤.
فِي أَيَّامِنَا، يَكْثُرُ رِجَالُ ٱلدِّينِ وَتَكْثُرُ تَسْمِيَاتُهُمْ: قَسٌّ، أُسْقُفٌ، حَاخَامٌ، وَغَيْرُهَا. وَكَٱلْفَرِّيسِيِّينَ، يُخْفِي هٰؤُلَاءِ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَ ‹يُبْدِلُونَهُ بِٱلْكَذِبِ›. (رو ١:١٨، ٢٥) وَمِنْ أَكَاذِيبِهِمْ خُلُودُ ٱلنَّفْسِ، ٱلتَّقَمُّصُ، وَنَارُ جَهَنَّمَ. وَهُمْ يَنْشُرُونَ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَرْضَى عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاةِ ٱلْمِثْلِيِّينَ وَزَوَاجِهِمْ. وَٱلسِّيَاسِيُّونَ أَيْضًا يُضِلُّونَ ٱلنَّاسَ بِأَكَاذِيبِهِمْ. وَقَرِيبًا سَنَسْمَعُ وَاحِدَةً مِنْ أَكْبَرِ ٱلْأَكَاذِيبِ. فَهُمْ سَيُعْلِنُونَ أَنَّهُمْ حَقَّقُوا ‹ٱلسَّلَامَ وَٱلْأَمْنَ› فِي ٱلْعَالَمِ. لٰكِنْ حِينَئِذٍ يَأْتِيهِمْ «هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ». فَلَا نَنْخَدِعْ بِهٰذِهِ ٱلْكِذْبَةِ وَنَنْسَ أَنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ سَيَزُولُ قَرِيبًا. فَنَحْنُ نَعْرِفُ «حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ آتٍ كَسَارِقٍ فِي ٱللَّيْلِ». — ١ تس ٥:١-٤. ب١٨/١٠ ص ٧-٨ ف ٦-٨.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لَا بُدَّ أَنْ تَعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَذْكُرُوا كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ حِينَ قَالَ: «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». — اع ٢٠:٣٥.
فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلصَّعْبَةِ، نَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ وَٱلْكَآبَةِ أَحْيَانًا. لِذَا يُشَجِّعُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَيُرْشِدُنَا بِوَاسِطَةِ ‹ٱلرُّؤَسَاءِ›، أَيِ ٱلشُّيُوخِ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. فَهُمْ ‹لَا يَسُودُونَ عَلَيْنَا، بَلْ هُمْ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِنَا›. (اش ٣٢:١، ٢؛ ٢ كو ١:٢٤) وَبُولُسُ رَسَمَ ٱلْمِثَالَ لِلشُّيُوخِ. فَقَدْ قَالَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُضْطَهَدِينَ فِي تَسَالُونِيكِي: «إِذْ كُنَّا نَحِنُّ عَلَيْكُمْ، سَرَّنَا جِدًّا أَنْ نَمْنَحَكُمْ، لَا بِشَارَةَ ٱللّٰهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لِأَنَّكُمْ صِرْتُمْ أَحِبَّاءَ إِلَيْنَا». (١ تس ٢:٨) فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، لَا يَكْفِي أَنْ يُشَجِّعَ ٱلشُّيُوخُ إِخْوَتَهُمْ بِٱلْكَلَامِ. لِذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِشُيُوخِ أَفَسُسَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٨/٤ ص ٢١ ف ٦-٨.
اَلْجُمُعَةُ ٣١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَهْوَهُ هُوَ ٱلرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. — ٢ كو ٣:١٧.
كَيْ نَتَمَتَّعَ بِهٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةِ، عَلَيْنَا أَنْ ‹نَرْجِعَ إِلَى يَهْوَهَ›، أَيْ أَنْ تَكُونَ لَدَيْنَا عَلَاقَةٌ جَيِّدَةٌ مَعَهُ. (٢ كو ٣:١٦) أَمَّا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ، فَبَعْدَمَا حَرَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ مِصْرَ، لَمْ يَنْظُرُوا إِلَى حُرِّيَّتِهِمْ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ رُوحِيَّةٍ. بَلْ كَانَ كُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَسْتَغِلُّوهَا لِإِشْبَاعِ رَغَبَاتِهِمْ، كَمَا لَوْ أَنَّ بُرْقُعًا غَطَّى قُلُوبَهُمْ وَعُقُولَهُمْ. (عب ٣:٨-١٠) وَٱلْحُرِّيَّةُ ٱلَّتِي تَأْتِي مِنْ رُوحِ يَهْوَهَ تَفُوقُ ٱلْحُرِّيَّةَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْحَرْفِيَّةِ، أَوْ أَيَّةَ حُرِّيَّةٍ يَحْلُمُ بِهَا ٱلْبَشَرُ. فَهِيَ تُحَرِّرُنَا مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ، وَمِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَمُمَارَسَاتِهِ. (رو ٦:٢٣؛ ٨:٢) وَهِيَ مُتَاحَةٌ لِلشَّخْصِ، حَتَّى لَوْ كَانَ عَبْدًا أَوْ سَجِينًا. — تك ٣٩:٢٠-٢٣. ب١٨/٤ ص ٩ ف ٣-٥.