آبُ (أُغُسْطُس)
اَلسَّبْتُ ١ آبَ (أُغُسْطُس)
بَيَّنَ ٱللّٰهُ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا. — رو ٥:٨.
كَثِيرًا مَا تُذَكِّرُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ بِمَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَسْعَى بِقُلُوبٍ مَلِيئَةٍ بِٱلتَّقْدِيرِ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) كَمَا نَنْدَفِعُ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ هَيَّأَ ٱلْفِدْيَةَ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ بِتَقْدِيمِ تَعْلِيقَاتٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَنُبَيِّنُ أَيْضًا عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ عِنْدَمَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نُضَحِّيَ مِنْ أَجْلِهِمَا. وَلِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، غَالِبًا مَا نُضْطَرُّ أَنْ نَبْذُلَ تَضْحِيَاتٍ مُتَنَوِّعَةً. فَجَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ تَعْقِدُ أَحَدَ ٱلِٱجْتِمَاعَيْنِ بَعْدَ نِهَايَةِ يَوْمِ عَمَلٍ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، نَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَعِبِينَ. أَمَّا ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْآخَرُ فَيُعْقَدُ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ فِيمَا يَرْتَاحُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا. فَهَلْ يُلَاحِظُ يَهْوَهُ أَنَّنَا نَحْضُرُ رَغْمَ تَعَبِنَا؟ بِٱلتَّأْكِيدِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، كُلَّمَا جَاهَدْنَا لِنُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ، ٱزْدَادَ تَقْدِيرُهُ لَنَا. — مر ١٢:٤١-٤٤. ب١٩/١ ص ٢٨-٢٩ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٢ آبَ (أُغُسْطُس)
لَمَّا رَآهَا ٱلرَّبُّ، أَشْفَقَ عَلَيْهَا. — لو ٧:١٣.
اِخْتَبَرَ يَسُوعُ شَخْصِيًّا بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا ٱلنَّاسُ. مَثَلًا، تَرَبَّى يَسُوعُ كَمَا يَبْدُو فِي عَائِلَةٍ فَقِيرَةٍ. وَعِنْدَمَا عَمِلَ مَعَ يُوسُفَ، أَبِيهِ بِٱلتَّبَنِّي، قَامَ بِعَمَلٍ مُتْعِبٍ جَسَدِيًّا. (مت ١٣:٥٥؛ مر ٦:٣) وَٱلظَّاهِرُ أَنَّ يُوسُفَ مَاتَ فِي وَقْتٍ مَا قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ يَسُوعُ خِدْمَتَهُ. لِذَا أَحَسَّ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِٱلْوَجَعِ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ مَوْتُ شَخْصٍ عَزِيزٍ. وَعَرَفَ أَيْضًا كَمْ صَعْبٌ هُوَ ٱلْعَيْشُ فِي عَائِلَةٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا. (يو ٧:٥) وَهٰذِهِ ٱلظُّرُوفُ وَغَيْرُهَا سَاعَدَتْهُ أَنْ يَفْهَمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا ٱلنَّاسُ وَيَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ. وَتَعَاطُفُ يَسُوعَ ظَهَرَ خُصُوصًا عِنْدَمَا صَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ. فَهُوَ لَمْ يَصْنَعْهَا بِدَافِعِ ٱلْوَاجِبِ، بَلْ «أَشْفَقَ عَلَى» ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ. (مت ٢٠:٢٩-٣٤؛ مر ١:٤٠-٤٢) فَهُوَ أَحَسَّ بِوَجَعِ ٱلنَّاسِ وَحُزْنِهِمْ وَأَرَادَ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ. — مر ٧:٣٢-٣٥؛ لو ٧:١٢-١٥. ب١٩/٣ ص ١٦ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ آبَ (أُغُسْطُس)
اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — كو ٣:١٣.
تَخَيَّلِ ٱلضَّغْطَ ٱلشَّدِيدَ ٱلَّذِي أَحَسَّ بِهِ يَسُوعُ فِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهَلْ يُحَافِظُ عَلَى أَمَانَتِهِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ؟ مَصِيرُ ٱلْبَلَايِينِ يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ. (رو ٥:١٨، ١٩) وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ تَصَرُّفَاتِهِ سَتُؤَثِّرُ فِي سُمْعَةِ أَبِيهِ. (اي ٢:٤) وَٱلْآنَ، أَثْنَاءَ ٱلْعَشَاءِ ٱلْأَخِيرِ مَعَ أَصْدِقَائِهِ ٱلْمُقَرَّبِينَ، يَتَحَوَّلُ ٱلْحَدِيثُ إِلَى «جِدَالٍ حَامٍ فِي أَيُّهُمْ يَبْدُو أَنَّهُ ٱلْأَعْظَمُ». مَعَ ذٰلِكَ، لَا يَغْضَبُ بَلْ يَبْقَى وَدِيعًا. وَمِنْ جَدِيدٍ يَشْرَحُ لَهُمْ بِأُسْلُوبٍ لَطِيفٍ وَحَازِمٍ مَا عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ. ثُمَّ يَمْدَحُهُمْ لِأَنَّهُمُ ٱلْتَصَقُوا بِهِ بِوَلَاءٍ. (لو ٢٢:٢٤-٢٨؛ يو ١٣:١-٥، ١٢-١٥) وَنَحْنُ بِٱسْتِطَاعَتِنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَنَبْقَى وُدَعَاءَ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ إِذَا تَذَكَّرْنَا أَنَّنَا جَمِيعًا نُغْضِبُ غَيْرَنَا بِكَلَامِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. (ام ١٢:١٨؛ يع ٣:٢، ٥) وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنْ نَمْدَحَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْجَيِّدَةِ. — اف ٤:٢٩. ب١٩/٢ ص ١١-١٢ ف ١٦-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ مَقَرُّ عَرْشِكَ. — مز ٨٩:١٤.
قَلَّلَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ مِنْ إِمْكَانِيَّةِ ٱتِّهَامِ شَخْصٍ بِجَرِيمَةٍ ظُلْمًا. فَكَانَ يَحِقُّ لِلْمُتَّهَمِ أَنْ يَعْرِفَ مَنِ ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُ. (تث ١٩:١٦-١٩؛ ٢٥:١) وَلِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِٱلذَّنْبِ، وَجَبَ أَنْ يُقَدِّمَ شَاهِدَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ شَهَادَةً ضِدَّهُ. (تث ١٧:٦؛ ١٩:١٥) وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ إِسْرَائِيلِيٌّ جَرِيمَةً وَلَمْ يُوجَدْ سِوَى شَاهِدٍ وَاحِدٍ عَلَيْهَا؟ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَظُنَّ ٱلْمُجْرِمُ أَنَّهُ سَيُفْلِتُ مِنَ ٱلْعِقَابِ، فَيَهْوَهُ رَأَى مَا فَعَلَهُ. وَيَهْوَهُ يَرْسُمُ أَفْضَلَ مِثَالٍ. فَهُوَ لَا يَظْلِمُ أَحَدًا أَبَدًا. بَلْ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ وَصَايَاهُ بِوَلَاءٍ، وَيُعَاقِبُ مَنْ يُسِيئُونَ ٱسْتِعْمَالَ سُلْطَتِهِمْ. (٢ صم ٢٢:٢١-٢٣؛ حز ٩:٩، ١٠) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَرْتَكِبُونَ ٱلشَّرَّ وَيُفْلِتُونَ فِي ٱلظَّاهِرِ مِنَ ٱلْعِقَابِ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَحْرِصُ أَنْ يُحَاسَبُوا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يَرَاهُ مُنَاسِبًا. (ام ٢٨:١٣) وَإِذَا لَمْ يَتُوبُوا، يُدْرِكُونَ كَمْ «مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ». — عب ١٠:٣٠، ٣١. ب١٩/٢ ص ٢٣-٢٤ ف ٢٠-٢١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ آبَ (أُغُسْطُس)
لَمْ يَقُمْ مِنْ بَعْدُ فِي إِسْرَائِيلَ نَبِيٌّ مِثْلُ مُوسَى، ٱلَّذِي عَرَفَهُ يَهْوَهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ. — تث ٣٤:١٠.
تَطَلَّعَ مُوسَى إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ. فَقَدْ «بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى». (عب ١١:٢٤-٢٧) فَبَعْدَ أَقَلَّ مِنْ شَهْرَيْنِ عَلَى خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ، وَقَبْلَ وُصُولِهِمْ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ، نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ خَطِيرَةٌ. فَقَدِ ٱشْتَكَى ٱلشَّعْبُ مِنْ قِلَّةِ ٱلْمَاءِ، وَتَذَمَّرُوا عَلَى مُوسَى. وَتَأَزَّمَ ٱلْوَضْعُ لِدَرَجَةِ أَنَّ مُوسَى صَرَخَ إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا: «مَاذَا أَفْعَلُ بِهٰذَا ٱلشَّعْبِ؟ بَعْدَ قَلِيلٍ يَرْجُمُونَنِي!». (خر ١٧:٤) فَأَعْطَاهُ يَهْوَهُ تَعْلِيمَاتٍ وَاضِحَةً: أَنْ يَأْخُذَ عَصَاهُ وَيَضْرِبَ ٱلصَّخْرَةَ فِي حُورِيبَ، فَيَتَدَفَّقُ مِنْهَا ٱلْمَاءُ. «فَفَعَلَ مُوسَى هٰكَذَا أَمَامَ عُيُونِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ». وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، ٱرْتَوَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَٱنْحَلَّتِ ٱلْمُشْكِلَةُ. — خر ١٧:٥، ٦. ب١٨/٧ ص ١٣ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ٦ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْمَحَبَّةُ تَبْنِي. — ١ كو ٨:١.
يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِيَبْنِيَنَا بِٱلْمَحَبَّةِ. وَنَحْنُ نُبَادِلُهُ ٱلْمَحَبَّةَ حِينَ نُحِبُّ إِخْوَتَنَا مِثْلَهُ وَنَبْنِيهِمْ، وَذٰلِكَ بِبَذْلِ جُهْدِنَا لِنُقَوِّيَهُمْ رُوحِيًّا وَمَعْنَوِيًّا. (١ يو ٤:١٩-٢١) أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، كَمَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ». (١ تس ٥:١١) اَلتَّشْجِيعُ إِذًا لَيْسَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلشُّيُوخِ وَحْدَهُمْ. فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُقَوِّيَ إِخْوَتَنَا، تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (رو ١٥:١، ٢) لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُعَانُونَ مِنِ ٱضْطِرَابَاتٍ نَفْسِيَّةٍ، وَيَحْتَاجُونَ إِلَى عِنَايَةٍ طِبِّيَّةٍ. (لو ٥:٣١) وَٱلشُّيُوخُ وَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَطِبَّاءَ مُتَخَصِّصِينَ. مَعَ ذٰلِكَ، لَدَيْهِمْ دَوْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ: أَنْ ‹يُعَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ، يَدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ، وَيَتَحَلَّوْا بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ›. — ١ تس ٥:١٤. ب١٨/٩ ص ١٤-١٥ ف ١٠-١١.
اَلْجُمُعَةُ ٧ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. — اش ٤١:١٠.
كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْ يَهْوَهَ، زَادَتْ ثِقَتُنَا بِهِ. وَلِنَتَعَلَّمَ عَنْهُ، لَا غِنَى عَنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱجْتِهَادٍ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ. فَهُوَ يَحْتَوِي عَلَى تَارِيخٍ دَقِيقٍ يُظْهِرُ لَنَا كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي. وَهٰذَا يُؤَكِّدُ أَنَّهُ سَيَعْتَنِي بِنَا نَحْنُ أَيْضًا. مَثَلًا، يُقَدِّمُ إِشَعْيَا تَشْبِيهًا رَائِعًا يَصِفُ حِمَايَةَ يَهْوَهَ لَنَا. فَهُوَ يُشَبِّهُ يَهْوَهَ بِرَاعٍ وَخُدَّامَهُ بِحُمْلَانٍ، قَائِلًا: «بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ ٱلْحُمْلَانَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا». (اش ٤٠:١١) حِينَ نَتَخَيَّلُ ذِرَاعَ يَهْوَهَ ٱلْقَوِيَّةَ تَحْضُنُنَا، نَشْعُرُ بِٱلْأَمَانِ وَٱلْهُدُوءِ. وَلِمُسَاعَدَتِكَ أَنْ تَبْقَى هَادِئًا رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ، تَأَمَّلْ فِي كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ. وَهٰكَذَا تَتَقَوَّى لِتُوَاجِهَ أَيَّةَ تَحَدِّيَاتٍ يَحْمِلُهَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ. ب١٩/١ ص ٧ ف ١٧-١٨.
اَلسَّبْتُ ٨ آبَ (أُغُسْطُس)
أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ. — مز ٤٠:٨.
هَلْ تَسْعَى إِلَى هَدَفٍ رُوحِيٍّ أَوْ أَكْثَرَ؟ رُبَّمَا تُحَاوِلُ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا أَوْ أَنْ تُحَسِّنَ أَجْوِبَتَكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَطَرِيقَةَ تَعْلِيمِكَ. وَكَيْفَ تَشْعُرُ حِينَ تَرَى أَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَوْ يَمْدَحُكَ ٱلْآخَرُونَ عَلَى تَقَدُّمِكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَفْرَحُ وَتُحِسُّ بِٱلْإِنْجَازِ. فَأَنْتَ تَضَعُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ، كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ. (ام ٢٧:١١) وَٱلتَّرْكِيزُ عَلَى أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ يَجْلُبُ لَكَ ٱلْفَرَحَ. فَأَنْتَ لَا تَقُومُ بِعَمَلٍ غَيْرِ نَافِعٍ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ كَدَّكُمْ لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ». (١ كو ١٥:٥٨) بِٱلْمُقَابِلِ، عِنْدَمَا يَسْعَى ٱلْآخَرُونَ إِلَى أَهْدَافٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ، يَشْعُرُونَ بِفَرَاغٍ دَاخِلِيٍّ وَلَوْ بَدَوْا نَاجِحِينَ. — لو ٩:٢٥. ب١٨/١٢ ص ٢٢ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٩ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ. — مز ٣٧:٢٩.
أَشَارَ دَاوُدُ بِذٰلِكَ إِلَى وَقْتٍ يُطِيعُ فِيهِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَبَادِئَ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةَ. (٢ بط ٣:١٣) كَمَا تَقُولُ إِشَعْيَا ٦٥:٢٢: «كَأَيَّامِ ٱلشَّجَرَةِ تَكُونُ أَيَّامُ شَعْبِي». وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَعِيشُونَ آلَافَ ٱلسِّنِينَ. فَبِحَسَبِ ٱلرُّؤْيَا ٢١:١-٤، سَيُبَارِكُ ٱللّٰهُ ٱلْبَشَرَ. وَإِحْدَى هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ أَنَّ «ٱلْمَوْتَ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ». لَقَدْ أَضَاعَ آدَمُ وَحَوَّاءُ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. لٰكِنَّ ٱلْفِرْدَوْسَ لَمْ يَضِعْ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَٱللّٰهُ سَيُتَمِّمُ وَعْدَهُ بِأَنْ يُبَارِكَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَقَدْ أَوْحَى إِلَى دَاوُدَ أَنَّ ٱلْحُلَمَاءَ وَٱلْأَبْرَارَ سَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ وَيَعِيشُونَ عَلَيْهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (مز ٣٧:١١) كَمَا أَنَّ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي سِفْرِ إِشَعْيَا تُشَوِّقُنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي فِرْدَوْسٍ جَمِيلٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (اش ١١:٦-٩؛ ٣٥:٥-١٠؛ ٦٥:٢١-٢٣) وَهٰذَا كُلُّهُ سَيَتِمُّ حِينَ يَفِي يَسُوعُ بِوَعْدِهِ لِلْمُجْرِمِ. (لو ٢٣:٤٣) وَأَنْتَ أَيْضًا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَكُونَ فِي ذٰلِكَ ٱلْفِرْدَوْسِ. ب١٨/١٢ ص ٧ ف ٢٢-٢٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ آبَ (أُغُسْطُس)
صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ. — ام ٤:٢٣.
هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَتَجَنَّبَ أَفْكَارَ ٱلْعَالَمِ كُلِّيًّا؟ كَلَّا. فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ، وَبِٱلتَّالِي لَا مَهْرَبَ مِنَ ٱلتَّعَرُّضِ لِأَفْكَارِهِ. (١ كو ٥:٩، ١٠) حَتَّى حِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ، نَسْمَعُ أَفْكَارًا تَتَعَارَضُ مَعَ تَفْكِيرِ ٱللّٰهِ. لٰكِنَّنَا لَسْنَا مُضْطَرِّينَ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا أَوْ نَقْبَلَهَا. فَمِثْلَ يَسُوعَ، عَلَيْنَا أَنْ نَرْفُضَ فَوْرًا ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي يَبُثُّهَا ٱلشَّيْطَانُ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلتَّعَرُّضَ دُونَ لُزُومٍ لِأَفْكَارِ ٱلْعَالَمِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَلْزَمُ أَنْ نَخْتَارَ أَصْدِقَاءَنَا بِعِنَايَةٍ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُحَذِّرُنَا مِنْ مُصَادَقَةِ أَشْخَاصٍ لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ لِئَلَّا نَتَأَثَّرَ بِتَفْكِيرِهِمْ. (ام ١٣:٢٠؛ ١ كو ١٥:١٢، ٣٢، ٣٣) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَيْضًا أَنْ نَرْفُضَ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ أَوِ ٱلْعُنْفَ أَوِ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ. وَهٰكَذَا نَتَجَنَّبُ إِفْسَادَ عَقْلِنَا بِأَفْكَارٍ «ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ». — ٢ كو ١٠:٥. ب١٨/١١ ص ٢١ ف ١٦-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ آبَ (أُغُسْطُس)
سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ. — مز ٨٦:١١.
كَيْفَ نُقَوِّي تَصْمِيمَنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي ٱلْحَقِّ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ نُعَلِّمَ ٱلْحَقَّ. فَبِذٰلِكَ نَتَمَسَّكُ بِسَيْفِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَيْ «كَلِمَةِ ٱللّٰهِ». (اف ٦:١٧) وَمُهِمٌّ أَنْ نُحَسِّنَ دَائِمًا مَهَارَاتِنَا فِي ٱلتَّعْلِيمِ كَيْ ‹نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›. (٢ تي ٢:١٥) وَفِيمَا نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَشْتَرُوا ٱلْحَقَّ وَيَتْرُكُوا ٱلْبَاطِلَ، تَنْغَرِزُ كَلِمَةُ يَهْوَهَ فِي قَلْبِنَا وَعَقْلِنَا. وَهٰكَذَا يَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَنْ نَسْلُكَ فِي ٱلْحَقِّ. فَٱلْحَقُّ هَدِيَّةٌ ثَمِينَةٌ مِنْ يَهْوَهَ. فَمِنْ خِلَالِهِ، صَارَ لَدَيْنَا عَلَاقَةٌ قَوِيَّةٌ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. وَهٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ هِيَ أَغْلَى مَا عِنْدَنَا. وَمَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ يَهْوَهُ حَتَّى ٱلْآنَ لَيْسَ سِوَى ٱلْقَلِيلِ. فَهُوَ وَعَدَنَا أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي تَعْلِيمِنَا كُلَّ ٱلْأَبَدِيَّةِ. لِذَا، لِنُعِزَّ ٱلْحَقَّ وَنَعْتَبِرْهُ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ. وَلْنَسْتَمِرَّ فِي ‹شِرَائِهِ، وَلَا نَبِعْهُ› أَبَدًا. — ام ٢٣:٢٣. ب١٨/١١ ص ٨ ف ٢؛ ص ١٢ ف ١٥-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ آبَ (أُغُسْطُس)
كَانَ نُوحٌ كَارِزًا بِٱلْبِرِّ. — ٢ بط ٢:٥.
لَا شَكَّ أَنَّ كِرَازَةَ نُوحٍ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ تَضَمَّنَتْ تَحْذِيرًا مِنَ ٱلدَّمَارِ ٱلْقَرِيبِ. فَقَدْ ذَكَرَ يَسُوعُ: «لِأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ، يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَٱلرِّجَالُ يَتَزَوَّجُونَ وَٱلنِّسَاءُ يُزَوَّجْنَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَلَمْ يَكْتَرِثُوا حَتَّى جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَجَرَفَهُمْ جَمِيعًا، كَذٰلِكَ يَكُونُ حُضُورُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ». (مت ٢٤:٣٨، ٣٩) فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ تَجَاهَلُوا نُوحًا وَرِسَالَتَهُ. مَعَ ذٰلِكَ، ٱسْتَمَرَّ فِي إِعْلَانِ رِسَالَةِ ٱلتَّحْذِيرِ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، نَحْنُ نُبَشِّرُ لِكَيْ نُتِيحَ لِلنَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ قَصْدِ يَهْوَهَ لَهُمْ. فَمِثْلَ إِلٰهِنَا، نُحِبُّ أَنْ يَقْبَلُوا رِسَالَتَنَا وَ ‹يَحْيَوْا› إِلَى ٱلْأَبَدِ. (حز ١٨:٢٣) وَفِيمَا نُبَشِّرُ عَلَانِيَةً وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، نُحَذِّرُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيُدَمِّرُ هٰذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ. — حز ٣:١٨، ١٩؛ دا ٢:٤٤؛ رؤ ١٤:٦، ٧. ب١٨/٥ ص ١٩ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ١٣ آبَ (أُغُسْطُس)
مَنْ يَبُثُّ ٱلْأَمَانَةَ يَنْطِقُ بِٱلْبِرِّ. — ام ١٢:١٧.
مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي بَلَدٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ، وَٱسْتَدْعَتْكَ ٱلسُّلُطَاتُ لِتَسْأَلَكَ عَنِ ٱلْإِخْوَةِ؟ هَلْ يَجِبُ أَنْ تَقُولَ كُلَّ مَا تَعْرِفُهُ؟ عِنْدَمَا طَرَحَ حَاكِمٌ رُومَانِيٌّ أَسْئِلَةً عَلَى يَسُوعَ، طَبَّقَ يَسُوعُ ٱلْمَبْدَأَ: «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ». فَلَمْ يُجِبْ عَنْ كُلِّ أَسْئِلَتِهِ. (جا ٣:١، ٧؛ مت ٢٧:١١-١٤) نَحْنُ أَيْضًا، فِي مَوْقِفٍ كَهٰذَا نَتَصَرَّفُ بِحَذَرٍ وَحِكْمَةٍ لِئَلَّا نُعَرِّضَ إِخْوَتَنَا لِلْخَطَرِ. (ام ١٠:١٩؛ ١١:١٢) وَكَيْفَ تَتَصَرَّفُ إِذَا ٱرْتَكَبَ صَدِيقٌ أَوْ قَرِيبٌ لَكَ خَطَأً خَطِيرًا، وَأَنْتَ تَعْرِفُ بِٱلْأَمْرِ؟ عَلَيْكَ أَنْ ‹تَنْطِقَ بِٱلْبِرِّ›، أَيْ أَنْ تَقُولُ ٱلْحَقَّ. فَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلشُّيُوخَ ٱلْحَقِيقَةَ كَامِلَةً. فَمِنْ حَقِّهِمْ أَنْ يَعْرِفُوا كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ. وَهٰكَذَا يَتَّضِحُ لَهُمْ مَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِيُسَاعِدُوا ٱلْخَاطِئَ أَنْ يَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ. — يع ٥:١٤، ١٥. ب١٨/١٠ ص ١٠ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٤ آبَ (أُغُسْطُس)
وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا. — ١ تس ٥:١١.
كَيْفَ نَبْنِي إِخْوَتَنَا بِٱلْمَحَبَّةِ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِمْ. (يع ١:١٩) فَٱلْإِصْغَاءُ بِتَعَاطُفٍ هُوَ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ. فَضَعْ نَفْسَكَ مَكَانَ ٱلْأَخِ ٱلْكَئِيبِ، وَٱطْرَحْ عَلَيْهِ بِلَبَاقَةٍ أَسْئِلَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَفَهَّمَهُ. وَلْتَعْكِسْ تَعَابِيرُ وَجْهِكَ ٱهْتِمَامَكَ ٱلصَّادِقَ بِهِ. وَٱصْبِرْ عَلَيْهِ وَلَا تُقَاطِعْهُ، وَلَوْ أَطَالَ ٱلْكَلَامَ. فَهٰكَذَا تَفْهَمُ مَشَاعِرَهُ وَتَكْسِبُ ثِقَتَهُ. وَيَسْهُلُ عَلَيْهِ بِٱلتَّالِي أَنْ يُصْغِيَ إِلَيْكَ حِينَ تُشَجِّعُهُ. فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَشْعُرَ أَنَّكَ مُهْتَمٌّ بِهِ حَقًّا لِتَنْجَحَ جُهُودُكَ. ب١٨/٩ ص ١٤ ف ١٠؛ ص ١٥ ف ١٣.
اَلسَّبْتُ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اِشْتَرِ ٱلْحَقَّ. — ام ٢٣:٢٣.
اَلْوَقْتُ ثَمَنٌ يَدْفَعُهُ كُلُّ مَنْ يَشْتَرِي ٱلْحَقَّ. فَنَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْوَقْتِ لِنَسْتَمِعَ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ، نَقُومَ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ، وَنَسْتَعِدَّ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَنَحْضُرَهَا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ ‹نَشْتَرِيَ› ٱلْوَقْتَ مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً. (اف ٥:١٥، ١٦) وَكَمْ يَلْزَمُنَا مِنَ ٱلْوَقْتِ لِنَفْهَمَ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ؟ يَعْتَمِدُ ذٰلِكَ عَلَى ظُرُوفِنَا. وَلَا حُدُودَ لِمَا نَتَعَلَّمُهُ عَنْ حِكْمَةِ يَهْوَهَ وَطُرُقِهِ وَأَعْمَالِهِ. (رو ١١:٣٣) فَٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ يُشَبِّهُ ٱلْحَقَّ «بِزَهْرَةٍ صَغِيرَةٍ». ثُمَّ يَذْكُرُ: «لَا تَكْتَفُوا بِزَهْرَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ أَزْهَارِ ٱلْحَقِّ. فَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ كَافِيَةً لَمَا كَانَ هُنَالِكَ ٱلْمَزِيدُ». فِي ٱلْوَاقِعِ، حَتَّى ٱلْأَبَدِيَّةُ لَنْ تَكْفِيَنَا لِنَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ. وَٱلْيَوْمَ، مُهِمٌّ أَنْ نَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا بِحِكْمَةٍ لِنَشْتَرِيَ مِنْ أَزْهَارِ ٱلْحَقِّ قَدْرَمَا نَسْتَطِيعُ. ب١٨/١١ ص ٤ ف ٧.
اَلْأَحَدُ ١٦ آبَ (أُغُسْطُس)
أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ. — اف ٥:٢٥.
يُوصِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلزَّوْجَ أَنْ يُعَامِلَ زَوْجَتَهُ «بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ»، أَيْ أَنْ يَتَفَهَّمَهَا وَيُرَاعِيَهَا. (١ بط ٣:٧) فَٱلزَّوْجُ ٱلْمُتَفَهِّمُ يَعْرِفُ أَنَّهُ يَخْتَلِفُ عَنْ زَوْجَتِهِ فِي نَوَاحٍ كَثِيرَةٍ، لٰكِنَّهُ لَيْسَ أَفْضَلَ مِنْهَا. (تك ٢:١٨) لِذَا يَأْخُذُ مَشَاعِرَهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ وَيُعْطِيهَا كَرَامَةً. وَهُنَالِكَ مَجَالٌ آخَرُ يُرَاعِي ٱلزَّوْجُ فِيهِ زَوْجَتَهُ. فَهُوَ يَأْخُذُ مَشَاعِرَهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عِنْدَ تَعَامُلِهِ مَعَ ٱلنِّسَاءِ ٱلْأُخْرَيَاتِ. فَلَا يُغَازِلُهُنَّ إِطْلَاقًا، وَلَا يَهْتَمُّ بِهِنَّ ٱهْتِمَامًا غَيْرَ لَائِقٍ، حَتَّى عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت وَمَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. (اي ٣١:١) فَهُوَ يَبْقَى وَفِيًّا لِزَوْجَتِهِ، لَيْسَ فَقَطْ لِأَنَّهُ يُحِبُّهَا، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيَكْرَهُ ٱلشَّرَّ. — مز ١٩:١٤؛ ٩٧:١٠. ب١٨/٩ ص ٢٩ ف ٣-٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلَّذِي يَتَصَرَّفُ كَأَصْغَرَ بَيْنَكُمْ جَمِيعًا هُوَ ٱلْعَظِيمُ. — لو ٩:٤٨.
لِمَاذَا يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ أَنَّ فِعْلَ ٱلصَّوَابِ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّوَاضُعَ. وَفِي هٰذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ. فَنَحْنُ مُحَاطُونَ بِأَشْخَاصٍ «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مَغْرُورِينَ، مُتَكَبِّرِينَ»، وَ «بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ». (٢ تي ٣:١-٣) طَبْعًا، نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمُنْتَشِرَةَ فِي ٱلْعَالَمِ خَاطِئَةٌ. لٰكِنَّ مَنْ يُظْهِرُونَهَا يَبْدُونَ نَاجِحِينَ وَسُعَدَاءَ. (مز ٣٧:١؛ ٧٣:٣) لِذَا قَدْ نَتَسَاءَلُ: ‹هَلْ ضَرُورِيٌّ فِعْلًا أَنْ أَطْلُبَ مَصْلَحَةَ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ مَصْلَحَتِي؟ وَهَلْ أَخْسَرُ ٱحْتِرَامَ ٱلنَّاسِ لَوْ تَصَرَّفْتُ «كَأَصْغَرَ»؟›. وَلٰكِنْ إِذَا تَأَثَّرْنَا بِصِفَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيَّةِ، فَسَنَحْصُدُ عَوَاقِبَ سَيِّئَةً. فَسَتَتَوَتَّرُ عَلَاقَتُنَا بِإِخْوَتِنَا، وَلَنْ تَكُونَ هُوِيَّتُنَا ٱلْمَسِيحِيَّةُ وَاضِحَةً. بِٱلْمُقَابِلِ، نَسْتَفِيدُ كَثِيرًا حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي أَمْثِلَةِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَنَتْبَعُهَا. ب١٨/٩ ص ٣ ف ١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ. — اع ٢٠:٣٥.
قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ يَهْوَهُ بِخَلْقِ ٱلْكَوْنِ، كَانَ وَحْدَهُ تَمَامًا. لٰكِنَّهُ قَرَّرَ أَنْ يَهَبَ ٱلْحَيَاةَ لِمَخْلُوقَاتٍ ذَكِيَّةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ. فَيَهْوَهُ، «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»، يُحِبُّ أَنْ يُقَدِّمَ عَطَايَا صَالِحَةً. (١ تي ١:١١؛ يع ١:١٧) وَبِمَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ بِسَعَادَةٍ، يُعَلِّمُنَا أَنْ نُعْطِيَ بِكَرَمٍ نَحْنُ أَيْضًا. (رو ١:٢٠) كَمَا أَنَّهُ خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. (تك ١:٢٧) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ مَنَحَنَا صِفَاتٍ مِثْلَ صِفَاتِهِ. فَعَلَيْنَا إِذًا أَنْ نَتْبَعَ مِثَالَهُ لِكَيْ نَفْرَحَ وَنَنَالَ ٱلسَّعَادَةَ. وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ وَنُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْكَرَمَ. (في ٢:٣، ٤؛ يع ١:٥) فَقَدْ خَلَقَنَا يَهْوَهُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. وَمَعَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ، نَقْدِرُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ وَنُظْهِرَ ٱلْكَرَمَ. وَهٰذَا يُرْضِيهِ لِأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ. — اف ٥:١. ب١٨/٨ ص ١٨ ف ١-٢؛ ص ١٩ ف ٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ آبَ (أُغُسْطُس)
خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي. — يو ١٠:٢٧.
يَسْمَعُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ صَوْتَهُ حِينَ يُطَبِّقُونَ أَقْوَالَهُ. فَبَدَلَ أَنْ يَدَعُوا «هُمُومَ ٱلْحَيَاةِ» تُلْهِيهِمْ، يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِإِطَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. (لو ٢١:٣٤) وَهُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ مَهْمَا حَصَلَ. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نَسْمَعُ لِيَسُوعَ حِينَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا. (عب ١٣:٧، ١٧) وَمُؤَخَّرًا، قَامَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِتَغْيِيرَاتٍ عَدِيدَةٍ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ، أَدَوَاتِ ٱلْخِدْمَةِ وَأَسَالِيبِهَا، وَطُرُقِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَجْدِيدِهَا وَصِيَانَتِهَا. وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ مَحَبَّةَ ٱلْهَيْئَةِ وَٱهْتِمَامَهَا بِنَا. كَمَا أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَنَا لِنَتْبَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تَأْتِينَا فِي وَقْتِهَا. ب١٩/٣ ص ١١ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَحْمِلُنَا فِي مَا بَعْدُ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ حِيلَةُ ٱلنَّاسِ. — اف ٤:١٤.
إِذَا كَانَ ٱلْخَبَرُ صَحِيحًا بِنِسْبَةِ ١٠ فِي ٱلْمِئَةِ فَقَطْ، فَهُوَ مُضَلِّلٌ بِنِسْبَةِ ١٠٠ فِي ٱلْمِئَةِ. إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلسَّاكِنِينَ غَرْبَ ٱلْأُرْدُنِّ أَيَّامَ يَشُوعَ. (يش ٢٢:٩-٣٤) فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ إِخْوَتَهُمْ فِي ٱلْجَانِبِ ٱلشَّرْقِيِّ بَنَوْا مَذْبَحًا بَارِزًا جِدًّا. وَهٰذَا ٱلْجُزْءُ مِنَ ٱلْخَبَرِ كَانَ صَحِيحًا. لٰكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ غَرْبَ ٱلْأُرْدُنِّ لَمْ يَعْرِفُوا ٱلْقِصَّةَ كَامِلَةً. فَٱسْتَنْتَجُوا أَنَّ إِخْوَتَهُمْ تَمَرَّدُوا عَلَى يَهْوَهَ. لِذَا ٱجْتَمَعُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ. (يش ٢٢:٩-١٢) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنَّهُمْ أَرْسَلُوا وَفْدًا لِتَقَصِّي ٱلْحَقَائِقِ قَبْلَ شَنِّ ٱلْهُجُومِ. فَٱكْتَشَفُوا أَنَّ إِخْوَتَهُمْ لَمْ يَبْنُوا ذٰلِكَ ٱلْمَذْبَحَ لِآلِهَةٍ بَاطِلَةٍ. بَلْ بَنَوْهُ لِيَكُونَ تَذْكَارًا بِأَنَّهُمْ عُبَّادٌ لِيَهْوَهَ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ غَرْبَ ٱلْأُرْدُنِّ فَرِحُوا كَثِيرًا لِأَنَّهُمْ سَعَوْا لِيَعْرِفُوا كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ، بَدَلَ أَنْ يُحَارِبُوا إِخْوَتَهُمْ. ب١٨/٨ ص ٥ ف ٩-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢١ آبَ (أُغُسْطُس)
مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ. — ١ كو ١٠:١٢.
أَشَارَ بُولُسُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْخُدَّامُ ٱلْأُمَنَاءُ يُمْكِنُ أَنْ يَرْتَكِبُوا خَطَايَا خَطِيرَةً. كَمَا أَنَّهُمْ قَدْ يُوهِمُونَ أَنْفُسَهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ رَاضٍ عَنْهُمْ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَقْبَلَ عِبَادَتَهُمْ لِمُجَرَّدِ أَنَّهُمْ يَرْغَبُونَ فِي صَدَاقَتِهِ، أَوْ يَدَّعُونَ ٱلْوَلَاءَ لَهُ. (١ كو ١٠:١-٥) وَمِثْلَمَا قَلِقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حِينَ تَأَخَّرَ مُوسَى فِي ٱلْجَبَلِ، يُمْكِنُ أَنْ نَقْلَقَ ٱلْيَوْمَ إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ تَأَخَّرَتْ. حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نُفَكِّرُ أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ بَعِيدَةٌ جِدًّا أَوْ خَيَالِيَّةٌ. وَإِذَا لَمْ نُعَالِجْ هٰذَا ٱلْوَضْعَ، فَسَنُرَكِّزُ عَلَى مَا نُرِيدُهُ نَحْنُ، لَا عَلَى مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، نَبْتَعِدُ عَنْهُ تَدْرِيجِيًّا وَنَرْتَكِبُ خَطَايَا مَا كُنَّا نَتَخَيَّلُ أَنَّنَا سَنَرْتَكِبُهَا. ب١٨/٧ ص ٢١ ف ١٧-١٨.
اَلسَّبْتُ ٢٢ آبَ (أُغُسْطُس)
هٰذَا ٱلْأَمْرُ أَيْضًا ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أَفْعَلُهُ، لِأَنَّكَ نِلْتَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيَّ وَعَرَفْتُكَ بِٱسْمِكَ. — خر ٣٣:١٧.
فِي وُسْعِنَا أَنْ نُصْبِحَ مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ لِكَيْ نَنْعَمَ بِهٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ، عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّهُ وَنَنْذُرَ حَيَاتَنَا لَهُ. (١ كو ٨:٣) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَيْضًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَتِنَا ٱلثَّمِينَةِ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. فَمِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي غَلَاطِيَةَ، لَا يَجِبُ أَنْ نُسْتَعْبَدَ مُجَدَّدًا لِمَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ «ٱلضَّعِيفَةِ وَٱلْحَقِيرَةِ»، بِمَا فِي ذٰلِكَ طَلَبُ ٱلشُّهْرَةِ وَٱلْغِنَى. (غل ٤:٩) فَأُولٰئِكَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ تَقَدَّمُوا حَتَّى صَارُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ ٱللّٰهِ. لٰكِنَّ بُولُسَ ذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا ‹يَرْجِعُونَ ثَانِيَةً› إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْفَارِغَةِ. وَكَأَنَّهُ يَسْأَلُهُمْ: ‹لِمَاذَا تَرْجِعُونَ إِلَى تِلْكَ ٱلتَّفَاهَاتِ وَتَصِيرُونَ عَبِيدًا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟›. ب١٨/٧ ص ٨ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٢٣ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْحَكِيمُ يَسْمَعُ فَيَزْدَادُ عِلْمًا. — ام ١:٥.
لَا دَاعِيَ أَنْ نَكْسِرَ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ وَنُعَانِيَ ٱلْعَوَاقِبَ كَيْ نُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ. فَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَهٰكَذَا لَا نُكَرِّرُ ٱلْأَخْطَاءَ ٱلَّتِي وَقَعُوا فِيهَا. فَكَلِمَةُ يَهْوَهَ تَتَضَمَّنُ أَفْضَلَ ٱلْإِرْشَادَاتِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، فَكِّرْ كَمْ تَأَلَّمَ دَاوُدُ لِأَنَّهُ كَسَرَ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ وَزَنَى مَعَ بَثْشَبَعَ. (٢ صم ١٢:٧-١٤) وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ كَانَ لَهُ أَنْ يَتَجَنَّبَ هٰذَا ٱلْأَلَمَ؟ وَكَيْفَ أَتَصَرَّفُ أَنَا إِذَا وَاجَهْتُ إِغْرَاءً مُشَابِهًا؟ هَلْ أَسْتَسْلِمُ مِثْلَ دَاوُدَ أَمْ أَهْرُبُ مِثْلَ يُوسُفَ؟›. (تك ٣٩:١١-١٥) فَكُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي عَوَاقِبِ ٱلْخَطِيَّةِ، قَوِيَ تَصْمِيمُنَا أَنْ ‹نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ›. — عا ٥:١٥. ب١٨/٦ ص ١٧ ف ٥، ٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ آبَ (أُغُسْطُس)
أَوْفُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ. — مت ٢٢:٢١.
غَالِبًا مَا يَدْفَعُ ٱلظُّلْمُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَحَمَّسُوا لِآرَاءٍ سِيَاسِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ. مَثَلًا، كَانَتِ ٱلضَّرَائِبُ مَوْضُوعًا حَسَّاسًا فِي أَيَّامِ يَسُوعَ. فَقَدِ ٱضْطُرَّ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَدْفَعُوا ضَرَائِبَ كَثِيرَةً عَلَى ٱلْأَرَاضِي وَٱلْبُيُوتِ وَغَيْرِهَا. وَمَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً هُوَ فَسَادُ جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ. فَكَانُوا يَشْتَرُونَ مَنَاصِبَهُمْ فِي مَزَادَاتٍ عَلَنِيَّةٍ، ثُمَّ يَسْتَغِلُّونَهَا لِجَنْيِ ٱلْأَرْبَاحِ. زَكَّا مَثَلًا كَانَ كَبِيرَ جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ فِي أَرِيحَا، وَٱغْتَنَى بِٱبْتِزَازِ ٱلنَّاسِ. (لو ١٩:٢، ٨) وَقَدْ حَاوَلَ أَعْدَاءُ يَسُوعَ أَنْ يُوَرِّطُوهُ فِي قَضِيَّةِ ٱلضَّرَائِبِ. فَسَأَلُوهُ: «أَيَحِلُّ دَفْعُ ضَرِيبَةِ ٱلرَّأْسِ؟»، وَهِيَ ضَرِيبَةٌ قِيمَتُهَا دِينَارٌ فُرِضَتْ عَلَى كُلِّ ٱلْيَهُودِ. (مت ٢٢:١٦-١٨) وَٱلْيَهُودُ كَرِهُوهَا جِدًّا لِأَنَّهَا ذَكَّرَتْهُمْ بِخُضُوعِهِمْ لِلرُّومَانِ. ب١٨/٦ ص ٥-٦ ف ٨-١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ آبَ (أُغُسْطُس)
مَا يَزْرَعُهُ ٱلْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. — غل ٦:٧.
اَلثَّمَنُ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُ ٱلْمُنْضَمُّونَ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ يَفُوقُ دَائِمًا أَيَّ فَوَائِدَ ظَاهِرِيَّةٍ. (اي ٢١:٧-١٧؛ غل ٦:٨) وَلِمَ مُهِمٌّ أَنْ نُدْرِكَ مَدَى سُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ؟ مِنْ جِهَةٍ، يُسَاعِدُنَا ذٰلِكَ أَنْ نَنْظُرَ بِٱتِّزَانٍ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَحْتَرِمَهَا. (١ بط ٢:١٧) وَهُوَ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُطِيعَ قَوَانِينَهَا، مَا دَامَتْ لَا تُخَالِفُ مَبَادِئَهُ. (رو ١٣:١-٤) وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ وَلَا نَنْحَازَ إِلَى أَيِّ حِزْبٍ أَوْ قَائِدٍ سِيَاسِيٍّ. (يو ١٧:١٥، ١٦؛ ١٨:٣٦) وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، عِنْدَمَا نُدْرِكُ مَدَى سُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ، يَزْدَادُ تَصْمِيمُنَا أَنْ نُنَادِيَ بِٱلْبِشَارَةِ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّهُ يُحَاوِلُ أَنْ يُخْفِيَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَيُشَوِّهَ سُمْعَتَهُ. لِذَا نَنْدَفِعُ إِلَى تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَهَ. كَمَا نَحْمِلُ ٱسْمَهُ وَنَسْتَعْمِلُهُ بِكُلِّ فَخْرٍ. وَلَا نَنْسَى أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَالِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ لَيْسَتْ شَيْئًا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. — اش ٤٣:١٠؛ ١ تي ٦:٦-١٠. ب١٨/٥ ص ٢٤ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تُفَارِقِ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا. — ١ كو ٧:١٠.
مَاذَا لَوْ حَدَثَتْ مَشَاكِلُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟ هَلْ يُبَرِّرُ ذٰلِكَ ٱلِٱنْفِصَالَ؟ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَسْبَابًا لِلِٱنْفِصَالِ. وَبُولُسُ كَتَبَ: «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي لَهَا زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَلٰكِنَّهُ مُوَافِقٌ أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا، فَلَا تَتْرُكْ زَوْجَهَا». (١ كو ٧:١٢، ١٣) وَهٰذَا يَنْطَبِقُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يُظْهِرُ ‹ٱلزَّوْجُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ› أَنَّهُ غَيْرُ «مُوَافِقٍ أَنْ يَسْكُنَ مَعَ» زَوْجَتِهِ. مَثَلًا، قَدْ يَكُونُ عَنِيفًا جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهَا تَشْعُرُ بِأَنَّ صِحَّتَهَا أَوْ حَيَاتَهَا فِي خَطَرٍ. أَوْ قَدْ يَرْفُضُ إِعَالَتَهَا هِيَ وَٱلْأَوْلَادِ، أَوْ يَمْنَعُهَا تَمَامًا مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَفِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ، يُقَرِّرُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ لَيْسَ ‹مُوَافِقًا أَنْ يَسْكُنَ مَعَهُمْ›، حَتَّى لَوْ قَالَ ٱلْعَكْسَ. وَبِٱلتَّالِي يَرَوْنَ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ ضَرُورِيٌّ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُقَرِّرُونَ أَنْ يَبْقَوْا مَعَ رَفِيقِهِمْ، رَغْمَ أَنَّهُمْ يُوَاجِهُونَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ذَاتَهَا. فَهُمْ يَحْتَمِلُونَ وَيَسْعَوْنَ لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمْ. ب١٨/١٢ ص ١٣ ف ١٤، ١٦؛ ص ١٤ ف ١٧.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ آبَ (أُغُسْطُس)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ. — لو ٨:١٥.
فِي مَثَلِ ٱلزَّارِعِ فِي لُوقَا ٨:٥-٨، ١١-١٥، يُشِيرُ ٱلْبِذَارُ إِلَى «كَلِمَةِ ٱللّٰهِ»، أَيْ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. أَمَّا ٱلتُّرْبَةُ فَتُمَثِّلُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ. وَٱلْبِذْرَةُ ٱلَّتِي سَقَطَتْ عَلَى ٱلتُّرْبَةِ ٱلْجَيِّدَةِ تَأَصَّلَتْ، ثُمَّ أَفْرَخَتْ وَأَنْتَجَتْ «ثَمَرًا مِئَةَ ضِعْفٍ». وَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذٰلِكَ عَلَى خِدْمَتِنَا؟ مِثْلَ ٱلتُّرْبَةِ ٱلْجَيِّدَةِ، قَبِلْنَا نَحْنُ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَمَسَّكْنا بِها. وَظَلَّتْ بِذْرَةُ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ تَنْمُو فِي قَلْبِنَا حَتَّى صَارَتْ سُنْبُلَةً جَاهِزَةً لِتَحْمِلَ ثَمَرًا. وَلٰكِنْ مِثْلَمَا تُنْتِجُ سُنْبُلَةُ ٱلْقَمْحِ، لَا سَنَابِلَ جَدِيدَةً، بَلْ بِذَارًا جَدِيدًا، كَذٰلِكَ لَا نُنْتِجُ نَحْنُ تَلَامِيذَ جُدُدًا، بَلْ بِذَارًا جَدِيدًا. وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟ فِي كُلِّ مَرَّةٍ نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، نُنْتِجُ بِذَارًا مِثْلَ ٱلْبِذْرَةِ ٱلَّتِي زُرِعَتْ فِي قَلْبِنَا وَنَنْشُرُهُ. (لو ٦:٤٥؛ ٨:١) لِذٰلِكَ يُعَلِّمُنَا هٰذَا ٱلْمَثَلُ أَنَّنَا مَا دُمْنَا نُبَشِّرُ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، فَنَحْنُ ‹نُثْمِرُ بِٱلِٱحْتِمَالِ›. ب١٨/٥ ص ١٤ ف ١٠-١١.
اَلْجُمُعَةُ ٢٨ آبَ (أُغُسْطُس)
كُلُّ مَنْ أُكِنُّ لَهُ مَوَدَّةً أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. — رؤ ٣:١٩.
لَمْ يُشَجِّعْ بُولُسُ إِخْوَتَهُ بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ، بَلْ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ ‹يُنْفِقَ كُلَّ شَيْءٍ وَيُنْفِقَ ذَاتَهُ كُلِّيًّا› مِنْ أَجْلِهِمْ. (٢ كو ١٢:١٥) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يُقَوِّي ٱلشُّيُوخُ إِخْوَتَهُمْ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ. وَهٰكَذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَهْتَمُّونَ بِهِمِ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا. (١ كو ١٤:٣) وَيَشْمُلُ دَوْرُ ٱلشُّيُوخِ أَيْضًا تَقْدِيمَ ٱلنَّصَائِحِ لِإِخْوَتِهِمْ. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوضِحُ لَهُمْ كَيْفَ يُقَدِّمُونَهَا بِأُسْلُوبٍ مُشَجِّعٍ. مَثَلًا، أَرَادَ يَسُوعُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلْمَشُورَةَ لِجَمَاعَاتِ أَفَسُسَ وَبَرْغَامُسَ وَثِيَاتِيرَا فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى. فَكَيْفَ فَعَلَ ذٰلِكَ؟ لَقَدْ مَدَحَهُمْ أَوَّلًا عَلَى حَسَنَاتِهِمْ. (رؤ ٢:١-٥، ١٢، ١٣، ١٨، ١٩) فَيَا لَلْمِثَالِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ لِلشُّيُوخِ! ب١٨/٤ ص ٢١-٢٢ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٩ آبَ (أُغُسْطُس)
أَيُّهَا ٱلْآبَاءُ، رَبُّوا أَوْلَادَكُمْ دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ. — اف ٦:٤.
أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، لَا شَكَّ أَنَّكُمْ تَبْذُلُونَ كُلَّ جُهْدِكُمْ لِتَحْمُوا أَوْلَادَكُمْ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ ٱلْجَسَدِيَّةِ. لِذَا تُبْقُونَ ٱلْبَيْتَ نَظِيفًا، وَتَتَخَلَّصُونَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُضِرُّ بِصِحَّتِكُمْ أَوْ صِحَّتِهِمْ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَلْزَمُ أَنْ تُحَافِظُوا عَلَى صِحَّتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَٱحْمُوهُمْ مِنْ أَيِّ مَوَاقِعَ، أَفْلَامٍ، بَرَامِجَ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ، أَوْ أَلْعَابٍ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ تَنْقُلُ إِلَيْهِمْ تَفْكِيرَ ٱلشَّيْطَانِ. وَيَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَوْكَلَ إِلَيْكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ. (ام ١:٨) فَلَا تَتَرَدَّدُوا أَنْ تَضَعُوا لَهُمْ قَوَاعِدَ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا حِينَ يَكُونُ أَوْلَادُكُمْ صِغَارًا، أَخْبِرُوهُمْ مَا تَسْمَحُونَ لَهُمْ بِمُشَاهَدَتِهِ وَمَا تَمْنَعُونَهُمْ عَنْهُ، وَأَوْضِحُوا لَهُمُ ٱلسَّبَبَ. (مت ٥:٣٧) وَفِيمَا يَكْبُرُونَ، دَرِّبُوهُمْ لِيُمَيِّزُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمِ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. (عب ٥:١٤) وَتَذَكَّرُوا أَنَّ مِثَالَكُمْ سَيُؤَثِّرُ فِيهِمْ كَثِيرًا. — تث ٦:٦، ٧؛ رو ٢:٢١. ب١٩/١ ص ١٦ ف ٨.
اَلْأَحَدُ ٣٠ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلشُّيُوخُ مَعَ ٱلصِّبْيَانِ لِيُسَبِّحُوا ٱسْمَ يَهْوَهَ. — مز ١٤٨:١٢، ١٣.
لِمَ لَا تُصَادِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ إِخْوَةً أَكْبَرَ سِنًّا؟ اِسْأَلْهُمْ مَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. فَهٰكَذَا تَتَعَلَّمُ دُرُوسًا قَيِّمَةً مِنْهُمْ، وَتَتَشَجَّعُ أَنْتَ وَهُمْ أَيْضًا. وَلَا تَنْسَ أَنَّ عَلَيْنَا كُلِّنَا، صِغَارًا وَكِبَارًا، أَنْ نُرَحِّبَ بِٱلْجُدُدِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَفِي ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا أَنْ يُضِيئُوا كَأَنْوَارٍ. فَإِذَا كُنْتَ تُدِيرُ ٱلِٱجْتِمَاعَ، تَأَكَّدْ أَنَّ لَدَيْهِمْ مُقَاطَعَاتٍ مُنَاسِبَةً. عَيِّنْ لَهُمْ رُفَقَاءَ أَصْغَرَ مِنْهُمْ سِنًّا. وَلَا تَنْسَ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُمْ عَنِ ٱهْتِمَامِكَ وَتَعَاطُفِكَ إِذَا حَدَّ ٱلْمَرَضُ مِنْ خِدْمَتِهِمْ. فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ أَوْ خِبْرَتِهِمْ، سَيُشَجِّعُهُمْ لُطْفُكَ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ. — لا ١٩:٣٢. ب١٨/٦ ص ٢٣ ف ١٠-١٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣١ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَتَّخِذُوا مِنْ حُرِّيَّتِكُمْ سُتْرَةً لِلسُّوءِ بَلْ كَعَبِيدٍ لِلّٰهِ. — ١ بط ٢:١٦.
يَنْبَغِي أَنْ نُظْهِرَ ٱمْتِنَانَنَا لِيَهْوَهَ عَلَى نِعْمَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ. فَلِأَنَّ يَهْوَهَ حَرَّرَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْفِدْيَةِ، نَخْدُمُهُ بِفَرَحٍ وَرَاحَةِ ضَمِيرٍ. (مز ٤٠:٨) وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى إِظْهَارِ ٱلِٱمْتِنَانِ عَلَى حُرِّيَّتِنَا ٱلثَّمِينَةِ، عَلَيْنَا أَلَّا نُسِيءَ ٱسْتِخْدَامَهَا. فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حَذَّرَنَا لِئَلَّا نَتَّخِذَهَا عُذْرًا لِإِشْبَاعِ رَغَبَاتِنَا. يُذَكِّرُنَا هٰذَا ٱلتَّحْذِيرُ بِمَا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. وَنَحْنُ نُوَاجِهُ ٱلْيَوْمَ خَطَرًا مُمَاثِلًا، لَا بَلْ أَكْبَرَ. فَٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ يَعْرِضَانِ عَلَيْنَا مُغْرِيَاتٍ كَثِيرَةً فِي مَجَالَاتٍ كَٱللِّبَاسِ وَٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلطَّعَامِ. وَغَالِبًا مَا تَسْتَخْدِمُ شَرِكَاتُ ٱلدِّعَايَةِ أَشْخَاصًا جَذَّابِينَ لِيُقْنِعُونَا أَنَّ سِلْعَةً مَا ضَرُورِيَّةٌ، مَعَ أَنَّنَا لَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا. وَمِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا أَنْ نَقَعَ ضَحِيَّةَ هٰذِهِ ٱلْحِيَلِ وَنُسِيءَ ٱسْتِخْدَامَ حُرِّيَّتِنَا. ب١٨/٤ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.