أَيْلُولُ (سِبْتَمْبِر)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ قَطُّ تُحِبُّونَهُ. — ١ بط ١:٨.
تَعَاطَفَ يَسُوعُ مَعَ مَرْثَا وَمَرْيَمَ. فَعِنْدَمَا رَأَى حُزْنَهُمَا عَلَى أَخِيهِمَا لِعَازَرَ، «ذَرَفَ . . . ٱلدُّمُوعَ». (يو ١١:٣٢-٣٥) وَهُوَ لَمْ يَبْكِ لِأَنَّهُ خَسِرَ صَدِيقًا عَزِيزًا. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ سَيُقِيمُهُ. بَلْ بَكَى لِأَنَّهُ رَأَى حُزْنَ مَرْثَا وَمَرْيَمَ ٱلشَّدِيدَ عَلَى أَخِيهِمَا وَأَحَسَّ بِوَجَعِهِمَا. وَطَرِيقَةُ تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ تَزِيدُ مَحَبَّتَنَا لَهُ وَتُعَزِّينَا. فَنَحْنُ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّهُ ٱلْآنَ مَلِكٌ عَلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، وَسَيُزِيلُ قَرِيبًا ٱلْحُزْنَ وَٱلْوَجَعَ. وَبِمَا أَنَّهُ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَإِنْسَانٍ، فَهُوَ أَفْضَلُ مَنْ يُسَاعِدُنَا لِنُشْفَى مِنَ ٱلْجِرَاحِ ٱلَّتِي تُصِيبُنَا خِلَالَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ. فِعْلًا، إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا حَاكِمٌ «قَادِرٌ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَنَا فِي ضَعَفَاتِنَا». — عب ٢:١٧، ١٨؛ ٤:١٥، ١٦. ب١٩/٣ ص ١٧ ف ١٢-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي. — يو ٦:٤٤.
صَحِيحٌ أَنَّنَا نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱللّٰهِ، لٰكِنَّنَا لَا نَلْعَبُ ٱلدَّوْرَ ٱلْأَهَمَّ. (١ كو ٣:٦، ٧) فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلَّذِي يَجْتَذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَيْهِ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، كُلُّ شَخْصٍ يَقْبَلُ ٱلْبِشَارَةَ أَوْ يَرْفُضُهَا بِنَاءً عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ. (مت ١٣:٤-٨) وَلَا نَنْسَ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ لَمْ يَقْبَلُوا رِسَالَةَ يَسُوعَ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ أَفْضَلَ مُعَلِّمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ نَتَثَبَّطَ إِذَا لَمْ يَتَجَاوَبْ كَثِيرُونَ مَعَ رِسَالَتِنَا. وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا سَنَحْصُدُ نَتَائِجَ جَيِّدَةً عِنْدَمَا نَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَسَنَتَمَتَّعُ بِخِدْمَتِنَا أَكْثَرَ وَنَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّاتِجِ مِنَ ٱلْعَطَاءِ. كَمَا أَنَّنَا نُسَهِّلُ عَلَى «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. (اع ١٣:٤٨) «إِذًا، مَا دَامَتْ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ، فَلْنَصْنَعِ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ». (غل ٦:١٠) وَهٰكَذَا نُمَجِّدُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ. — مت ٥:١٦. ب١٩/٣ ص ٢٥ ف ١٨-١٩.
اَلْخَمِيسُ ٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. — مز ٢٢:٢٢.
كَتَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ: «عَظِيمٌ هُوَ يَهْوَهُ، وَلَهُ ٱلتَّسْبِيحُ ٱلْجَزِيلُ». (مز ١٤٥:٣) وَمَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ دَفَعَتْهُ أَنْ يُسَبِّحَهُ «فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ». (١ اخ ٢٩:١٠-١٣؛ مز ٤٠:٥) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُسَبِّحَ يَهْوَهَ هِيَ بِتَقْدِيمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَكَمْ نَتَمَتَّعُ بِٱلتَّعْلِيقَاتِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ ٱلَّتِي نَسْمَعُهَا هُنَاكَ! فَنَحْنُ نَفْرَحُ بِوَلَدٍ صَغِيرٍ يُجِيبُ بِكَلِمَاتٍ بَسِيطَةٍ وَصَادِقَةٍ. وَنَتَشَجَّعُ حِينَ يَتَكَلَّمُ شَخْصٌ بِحَمَاسَةٍ عَنْ فِكْرَةٍ تَعَلَّمَهَا. كَمَا نَتَأَثَّرُ بِمَنْ ‹يَسْتَجْمِعُ ٱلْجُرْأَةَ› لِيُعَلِّقَ، مَعَ أَنَّهُ خَجُولٌ أَوْ يَتَعَلَّمُ ٱللُّغَةَ. (١ تس ٢:٢) فَكَيْفَ نُعَبِّرُ لَهُمْ عَنْ تَقْدِيرِنَا؟ مِنْ جِهَةٍ، نَشْكُرُهُمْ بَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعِ عَلَى أَجْوِبَتِهِمِ ٱلْمُشَجِّعَةِ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، نُقَدِّمُ ٱلتَّعْلِيقَاتِ نَحْنُ بِدَوْرِنَا. فَعِنْدَئِذٍ لَا نَتَشَجَّعُ نَحْنُ فَقَطْ، بَلْ نُشَجِّعُ غَيْرَنَا أَيْضًا. — رو ١:١١، ١٢. ب١٩/١ ص ٨ ف ١-٢؛ ص ٩ ف ٦.
اَلْجُمُعَةُ ٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَظْهِرُوا أَنَّكُمْ شَاكِرُونَ. — كو ٣:١٥.
اَلرِّجَالُ ٱلْعَشَرَةُ يَائِسُونَ. فَهُمْ مُصَابُونَ بِٱلْبَرَصِ وَمُسْتَقْبَلُهُمْ يَبْدُو مُظْلِمًا. وَلٰكِنْ هَا هُمْ يَرَوْنَ مِنْ بَعِيدٍ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْكَبِيرَ يَسُوعَ. لَقَدْ سَمِعُوا أَنَّهُ شَفَى ٱلْأَمْرَاضَ عَلَى أَنْوَاعِهَا. فَيَصْرُخُونَ: «يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ٱرْحَمْنَا»! فَيَشْفِيهِمْ يَسُوعُ كَامِلًا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ يَشْعُرُونَ جَمِيعًا بِٱلِٱمْتِنَانِ لَهُ. إِلَّا أَنَّ أَحَدَهُمْ، وَهُوَ سَامِرِيٌّ، لَا يَكْتَفِي بِٱلشُّعُورِ بِٱلِٱمْتِنَانِ، بَلْ يُعَبِّرُ لِيَسُوعَ عَنْ تَقْدِيرِهِ. فَقَدْ أَحَسَّ أَنَّهُ مُلْزَمٌ أَنْ يُمَجِّدَ ٱللّٰهَ «بِصَوْتٍ عَالٍ». (لو ١٧:١٢-١٩) وَمِثْلَ ٱلسَّامِرِيِّ، نَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِمَنْ يُعَامِلُنَا بِلُطْفٍ. لَقَدْ رَسَمَ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي إِظْهَارِ ٱلتَّقْدِيرِ. مَثَلًا، هُوَ يُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِهِ بِمُكَافَأَةِ ٱلَّذِينَ يُرْضُونَهُ. (٢ صم ٢٢:٢١؛ مز ١٣:٦؛ مت ١٠:٤٠، ٤١) وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُشَجِّعُنَا أَنْ نَكُونَ «مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ». (اف ٥:١) لِذٰلِكَ نَحْنُ نُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِنَا بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ لِأَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلتَّمَثُّلِ بِيَهْوَهَ. ب١٩/٢ ص ١٤ ف ١-٢، ٤.
اَلسَّبْتُ ٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي! — اي ٢٧:٥.
بِنْتٌ صَغِيرَةٌ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ تَرْفُضُ بِٱحْتِرَامٍ أَنْ تُشَارِكَ فِي عِيدٍ لَا يَرْضَى عَنْهُ ٱللّٰهُ. شَابٌّ خَجُولٌ يُبَشِّرُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، يَدُقُّ بَابَ رَفِيقٍ لَهُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ سَخِرَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ سَابِقًا. أَخٌ يَعْمَلُ بِٱجْتِهَادٍ لِيُعِيلَ عَائِلَتَهُ، يَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْمُدِيرُ أَنْ يَكْذِبَ أَوْ يُخَالِفَ ٱلْقَانُونَ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْأَخَ قَدْ يَخْسَرُ وَظِيفَتَهُ، يَرْفُضُ طَلَبَ ٱلْمُدِيرِ وَيُوضِحُ لَهُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُرِيدُ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ وَنُطِيعَ ٱلْقَانُونَ. (رو ١٣:١-٤؛ عب ١٣:١٨) أَيُّ صِفَةٍ يَمْلِكُهَا هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ؟ رُبَّمَا تَقُولُ ٱلشَّجَاعَةَ أَوِ ٱلصِّدْقَ. وَهٰذَا صَحِيحٌ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ صِفَةٌ بَارِزَةٌ دَفَعَتْهُمْ أَنْ يَتَصَرَّفُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. إِنَّهَا ٱلِٱسْتِقَامَةُ. فَقَدْ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَرَفَضُوا أَنْ يُخَالِفُوا مَقَايِيسَهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ فَخُورٌ بِهِمْ. نَحْنُ أَيْضًا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ فَخُورًا بِنَا. ب١٩/٢ ص ٢ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِلشَّرِيعَةِ ظِلُّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ. — عب ١٠:١.
حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ مَنْ يَعْجَزُونَ عَنْ حِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ، مِثْلَ ٱلْيَتَامَى وَٱلْأَرَامِلِ وَٱلْغُرَبَاءِ. أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْقُضَاةَ فِي إِسْرَائِيلَ: «لَا تُحَرِّفْ حُكْمَ ٱلْغَرِيبِ وَٱلْيَتِيمِ، وَلَا تَرْتَهِنْ ثَوْبَ أَرْمَلَةٍ». (تث ٢٤:١٧) وَقَدِ ٱهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِٱلْأَضْعَفِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ، وَعَاقَبَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُوا مُعَامَلَتَهُمْ. (خر ٢٢:٢٢-٢٤) فيَهْوَهُ يُرِيدُ مِنَ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُهُمْ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ أَنْ يَهْتَمُّوا بِكُلِّ ٱلَّذِينَ تَحْتَ إِشْرَافِهِمْ. وَهُوَ يَكْرَهُ ٱلْجَرَائِمَ ٱلْجِنْسِيَّةَ وَيَحْرِصُ أَنْ يَنْعَمَ ٱلْجَمِيعُ، وَخُصُوصًا ٱلضُّعَفَاءَ، بِٱلْحِمَايَةِ وَٱلْمُعَامَلَةِ ٱلْعَادِلَةِ. (لا ١٨:٦-٣٠) وَعِنْدَمَا نَقْتَنِعُ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَامِلُنَا بِعَدْلٍ، تَزْدَادُ مَحَبَّتُنَا لَهُ. وَحِينَ نُحِبُّهُ وَنُحِبُّ وَصَايَاهُ ٱلْبَارَّةَ، لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُحِبَّ ٱلْآخَرِينَ وَنُعَامِلَهُمْ بِعَدْلٍ. ب١٩/٢ ص ٢٤-٢٥ ف ٢٢-٢٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِنَنْبِذِ ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ. — تي ٢:١٢.
إِلَيْكَ مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا مِنْ تَفْكِيرِ ٱلشَّيْطَانِ. أَوْصَانَا يَهْوَهُ: «اَلْعَهَارَةُ وَٱلنَّجَاسَةُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ . . . لَا يَكُنْ بَيْنَكُمْ حَتَّى ذِكْرُهَا». (اف ٥:٣) فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا بَدَأَ زُمَلَاؤُنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ بِٱلتَّكَلُّمِ عَنْ مَوَاضِيعَ فَاسِدَةٍ؟ قَدْ يُطْلِقُ ضَمِيرُنَا تَحْذِيرًا، مِثْلَمَا يَفْعَلُ ٱلرَّقِيبُ. (رو ٢:١٥) فَهَلْ نُصْغِي إِلَيْهِ أَمْ نَتَجَاهَلُ ٱلتَّحْذِيرَ؟ قَدْ نُغْرَى بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَيْهِمْ أَوْ مُشَاهَدَةِ ٱلصُّوَرِ ٱلَّتِي يَعْرِضُونَهَا. وَلٰكِنْ هٰذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُغْلِقَ أَبْوَابَ ٱلْمَدِينَةِ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. فَعَلَيْنَا أَنْ نُغَيِّرَ ٱلْحَدِيثَ أَوْ نُغَادِرَ ٱلْمَكَانَ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّجَاعَةَ لَازِمَةٌ لِنُقَاوِمَ ضَغْطَ زُمَلَائِنَا وَلَا نُخْطِئَ فِي ٱلتَّفْكِيرِ أَوِ ٱلتَّصَرُّفِ. إِلَّا أَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى جُهُودَنَا، وَسَيَمُدُّنَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلْحِكْمَةِ لِنُقَاوِمَ تَفْكِيرَ ٱلشَّيْطَانِ. — ٢ اخ ١٦:٩؛ اش ٤٠:٢٩؛ يع ١:٥. ب١٩/١ ص ١٧-١٨ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِلْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي ٱلَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ، فَإِذَا كُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ، وَلَا مَنْفَعَةَ فِي شَيْءٍ. — جا ٢:١١.
كَانَ سُلَيْمَانُ غَنِيًّا جِدًّا وَلَهُ سُلْطَةٌ كَبِيرَةٌ. فَأَرَادَ أَنْ يَخْتَبِرَ مَلَذَّاتِ ٱلْحَيَاةِ وَيَرَى مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنْهَا. فَبَنَى بُيُوتًا وَعَمِلَ جَنَّاتٍ وَحَدَائِقَ وَحَصَلَ عَلَى كُلِّ مَا يُرِيدُ. (جا ٢:١-١٠) وَهَلْ أَحَسَّ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلرِّضَى؟ لَقَدْ قَالَ هُوَ بِنَفْسِهِ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَهَلْ تَسْتَفِيدُ مِمَّا حَصَلَ مَعَهُ؟ لَا يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تُخْطِئَ كَيْ تَتَعَلَّمَ مِنْ تَجْرِبَتِكَ. لِذٰلِكَ يَلْزَمُ أَنْ تُصْغِيَ إِلَيْهِ وَتُطِيعَهُ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْإِيمَانَ. وَتَأَكَّدْ أَنَّكَ لَنْ تَنْدَمَ أَبَدًا عَلَى ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي تَتَّخِذُهَا بِدَافِعِ ٱلْإِيمَانِ. فَيَهْوَهُ لَنْ يَنْسَى ‹ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ›. (عب ٦:١٠) فَٱبْذُلْ جُهْدَكَ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ. وَهٰكَذَا تَرَى أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُرِيدُ ٱلْأَفْضَلَ لَكَ. — مز ٣٢:٨. ب١٨/١٢ ص ٢٢ ف ١٤-١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَللّٰهُ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا. — رو ٥:٨.
اَلشَّخْصُ ٱلرُّوحِيُّ يُؤْمِنُ بِٱللّٰهِ وَيَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِ. كَمَا أَنَّهُ يَطْلُبُ إِرْشَادَهُ وَيُصَمِّمُ أَنْ يُطِيعَهُ. (١ كو ٢:١٢، ١٣) وَدَاوُدُ مِثَالٌ جَيِّدٌ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَقَدْ قَالَ إِنَّ يَهْوَهَ ‹نَصِيبُهُ›. (مز ١٦:٥) وَهٰذَا ‹ٱلنَّصِيبُ› شَمَلَ عَلَاقَتَهُ بِإِلٰهِهِ ٱلَّذِي ٱحْتَمَى بِهِ. (مز ١٦:١) وَكَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِي دَاوُدَ؟ كَتَبَ: «يَفْرَحُ قَلْبِي وَتَبْتَهِجُ كُلُّ جَوَارِحِي». فَلَا شَيْءَ فَرَّحَ دَاوُدَ أَكْثَرَ مِنْ عَلَاقَتِهِ ٱلْقَوِيَّةِ بِيَهْوَهَ. (مز ١٦:٩، ١١) وَٱلْفَرَحُ ٱلَّذِي شَعَرَ بِهِ دَاوُدُ لَا يُحِسُّ بِهِ مَنْ يَطْلُبُ ٱلْغِنَى وَٱلْمَلَذَّاتِ. (١ تي ٦:٩، ١٠) فَتَنْمِيَةُ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَهَ وَخِدْمَتُهُ تُعْطِيَانِ مَعْنًى لِحَيَاتِكَ وَتُفْرِحَانِكَ. وَكَيْفَ تُنَمِّي إِيمَانَكَ؟ اِقْضِ وَقْتًا مَعَ يَهْوَهَ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. فَٱقْرَأْ كَلِمَتَهُ، تَأَمَّلْ فِي خَلِيقَتِهِ، وَفَكِّرْ فِي صِفَاتِهِ بِمَا فِيهَا مَحَبَّتُهُ لَكَ. — رو ١:٢٠. ب١٨/١٢ ص ٢٥ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ١٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِيَكُنِ ٱلزَّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ. — عب ١٣:٤.
لَمْ يَكُنْ بُولُسُ يُخْبِرُ ٱلْإِخْوَةَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ مُكَرَّمٌ، بَلْ يُوصِيهِمْ أَنْ يُقَدِّرُوهُ وَيَحْتَرِمُوهُ. فَهَلْ هٰذِهِ نَظْرَتُكَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ، وَخُصُوصًا إِلَى زَوَاجِكَ أَنْتَ؟ رَسَمَ يَسُوعُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي إِكْرَامِ ٱلزَّوَاجِ. فَعِنْدَمَا سَأَلَهُ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ هَلْ يَحِلُّ ٱلطَّلَاقُ، ذَكَرَ لَهُمْ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ عِنْدَمَا أَسَّسَ ٱلزَّوَاجَ: «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». ثُمَّ أَضَافَ: «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». (مر ١٠:٢-١٢؛ تك ٢:٢٤) وَهٰكَذَا أَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ تَرْتِيبٌ أَسَّسَهُ ٱللّٰهُ، وَأَنَّهُ رِبَاطٌ دَائِمٌ. فَيَهْوَهُ لَمْ يَقُلْ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ إِنَّ ٱلزَّوَاجَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْتَهِيَ بِٱلطَّلَاقِ، بَلْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ رِبَاطًا دَائِمًا بَيْنَ رَجُلٍ وَٱمْرَأَةٍ. ب١٨/١٢ ص ١٠-١١ ف ٢-٤.
اَلْجُمُعَةُ ١١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُمْ. — رو ١٢:٢.
عِنْدَمَا نَتَعَرَّفُ إِلَى ٱلْحَقِّ، نَتَعَلَّمُ أَنْ نُطِيعَ مَطَالِبَ يَهْوَهَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ. وَلٰكِنْ فِيمَا نَنْمُو رُوحِيًّا، يَزْدَادُ فَهْمُنَا لِتَفْكِيرِهِ. فَنَعْرِفُ مَا يُحِبُّهُ وَيَكْرَهُهُ وَنَظْرَتَهُ إِلَى مَسَائِلَ مُخْتَلِفَةٍ. وَنَسْمَحُ لِأَفْكَارِهِ بِأَنْ تُوَجِّهَ تَصَرُّفَاتِنَا وَقَرَارَاتِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ حِينَ نُفَكِّرُ مِثْلَ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ يُشَكِّلُ أَحْيَانًا تَحَدِّيًا بِسَبَبِ نَقْصِنَا. فَقَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نَفْهَمَ نَظْرَتَهُ إِلَى مَسَائِلَ كَٱلْآدَابِ، ٱلْمَادِّيَّاتِ، ٱلْبِشَارَةِ، وَٱلدَّمِ. فَكَيْفَ نُعَدِّلُ تَفْكِيرَنَا لِيَنْسَجِمَ أَكْثَرَ مَعَ تَفْكِيرِهِ؟ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا›. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، نَفْهَمَ أَفْكَارَ يَهْوَهَ، نَتَأَمَّلَ فِيهَا، وَنُعَدِّلَ تَفْكِيرَنَا لِيَنْسَجِمَ مَعَهَا. ب١٨/١١ ص ٢٣-٢٤ ف ٢-٤.
اَلسَّبْتُ ١٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِلَى مَتَى أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْعُنْفِ وَأَنْتَ لَا تُخَلِّصُ؟ — حب ١:٢.
عَاشَ حَبَقُّوقُ فِي فَتْرَةٍ صَعْبَةٍ جِدًّا. فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حَوْلَهُ كَانُوا أَشْرَارًا وَعُنَفَاءَ. وَهٰذَا أَحْزَنَهُ كَثِيرًا. فَأَيْنَمَا تَطَلَّعَ، كَانَ يَرَاهُمْ يُعَامِلُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِقَسْوَةٍ وَظُلْمٍ. لِذَا تَسَاءَلَ: ‹مَتَى سَيَنْتَهِي هٰذَا ٱلشَّرُّ؟ وَلِمَاذَا يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ؟›. لَقَدْ أَحَسَّ حَبَقُّوقُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ. فَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَتَدَخَّلَ. فَرُبَّمَا ظَنَّ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَعُدْ مُهْتَمًّا بِشَعْبِهِ وَأَنَّهُ لَنْ يُصْلِحَ ٱلْوَضْعَ. فَهَلْ شَعَرْتَ مَرَّةً مِثْلَ حَبَقُّوقَ؟ وَهَلْ تَدُلُّ أَسْئِلَةُ حَبَقُّوقَ أَنَّهُ فَقَدَ ثِقَتَهُ بِيَهْوَهَ وَوُعُودِهِ؟ أَبَدًا. فَبِمَا أَنَّهُ شَكَا هَمَّهُ لِإِلٰهِهِ لَا لِلْبَشَرِ، فَهٰذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ يَثِقُ بِهِ. لٰكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ حَبَقُّوقَ كَانَ مُتَضَايِقًا لِأَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ أَنَّ يَهْوَهَ حَدَّدَ وَقْتًا لِيَتَدَخَّلَ. أَوْ رُبَّمَا لَمْ يَفْهَمْ لِمَاذَا يَتْرُكُهُ يَتَعَذَّبُ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ. ب١٨/١١ ص ١٤ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ١٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تَدَّخِرُوا بَعْدُ لِأَنْفُسِكُمْ كُنُوزًا عَلَى ٱلْأَرْضِ. — مت ٦:١٩.
عِنْدَمَا دَعَا يَسُوعُ ٱلصَّيَّادَيْنِ بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَنْ يَصِيرَا «صَيَّادَيْ نَاسٍ»، «تَرَكَا شِبَاكَهُمَا». (مت ٤:١٨-٢٠) طَبْعًا، مُعْظَمُ ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ ٱلْيَوْمَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَتْرُكُوا أَشْغَالَهُمْ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُلْزِمُنَا أَنْ نُعِيلَ عَائِلَاتِنَا. (١ تي ٥:٨) لٰكِنْ عِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ ٱلْحَقَّ، غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ أَنْ نُغَيِّرَ مَوْقِفَنَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَنُعَدِّلَ أَوْلَوِيَّاتِنَا. إِلَيْكَ مِثَالَ مَارِيَّا ٱلَّتِي كَانَتْ لُعْبَةُ ٱلْغُولْفِ شَغَفَهَا، وَأَرَادَتْ أَنْ تُصْبِحَ لَاعِبَةً مُحْتَرِفَةً وَتَجْنِيَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَالِ. فَحِينَ بَدَأَتْ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، أَحَبَّتْ مَا تَعَلَّمَتْهُ وَبَدَأَتْ تُطَبِّقُهُ. وَأَدْرَكَتْ أَنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْمَادِّيَّةِ فِي نَفْسِ ٱلْوَقْتِ. (مت ٦:٢٤) فَتَخَلَّتْ عَنْ حُلْمِ حَيَاتِهَا، وَهِيَ ٱلْآنَ تَخْدُمُ فَاتِحَةً وَتَقُولُ إِنَّهَا تَعِيشُ «أَحْلَى حَيَاةٍ». ب١٨/١١ ص ٥ ف ٩-١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَلَيْسَ هٰذَا هُوَ ٱلنَّجَّارَ ٱبْنَ مَرْيَمَ. — مر ٦:٣.
بِعُمْرِ ٣٠ سَنَةً، وَضَعَ يَسُوعُ عُدَّةَ ٱلنِّجَارَةِ جَانِبًا لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْأَهَمُّ. وَقَالَ إِنَّ ٱلتَّبْشِيرَ بِٱلْمَلَكُوتِ هُوَ أَحَدُ أَسْبَابِ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٠:٢٨؛ لو ٣:٢٣؛ ٤:٤٣) لِذَا رَكَّزَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ وَأَرَادَ أَنْ يَشْتَرِكَ ٱلْآخَرُونَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ. (مت ٩:٣٥-٣٨) وَٱلْيَوْمَ، جَمِيعُنَا مُعَلِّمُونَ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ مُهِمٌّ جِدًّا لِأَنَّنَا ‹عَامِلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ›. (١ كو ٣:٩؛ ٢ كو ٦:٤) وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ «جَوْهَرَ كَلِمَةِ [يَهْوَهَ] حَقٌّ». (مز ١١٩:١٥٩، ١٦٠) لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ ‹نَسْتَعْمِلَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ› فِي خِدْمَتِنَا. (٢ تي ٢:١٥) وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَنْ نُحَسِّنَ مَهَارَاتِنَا فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهُوَ أَدَاتُنَا ٱلرَّئِيسِيَّةُ لِنُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَٱلْمَلَكُوتِ. ب١٨/١٠ ص ١١ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اُعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ، وَٱذْكُرُوا كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ. — اع ٢٠:٣٥.
عِنْدَمَا يَتَمَثَّلُ ٱلزَّوْجُ بِرَأْسِهِ ٱلْمَسِيحِ، يَسْهُلُ عَلَى زَوْجَتِهِ أَنْ تَحْتَرِمَهُ «ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا». (اف ٥:٢٢-٢٥، ٣٣) وَٱحْتِرَامُهَا لَهُ يَدْفَعُهَا أَنْ تُرَاعِيَهُ. وَحِينَ يُرَاعِي ٱلْوَالِدَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ، يَرْسُمَانِ مِثَالًا حَسَنًا لِوَلَدِهِمَا. طَبْعًا، تَقَعُ عَلَيْهِمَا مَسْؤُولِيَّةُ تَعْلِيمِهِ مُرَاعَاةَ ٱلْآخَرِينَ. فَهُمَا يُعَلِّمَانِهِ مَثَلًا أَلَّا يَرْكُضَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَفِي ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ، يُوصِيَانِهِ أَنْ يُفْسِحَ ٱلْمَجَالَ لِلْأَكْبَرِ سِنًّا كَيْ يَأْخُذُوا ٱلطَّعَامَ أَوَّلًا. وَبِإِمْكَانِ ٱلْإِخْوَةِ أَنْ يَمْدَحُوا ٱلْوَلَدَ كُلَّمَا تَصَرَّفَ بِلُطْفٍ، مَثَلًا حِينَ يَفْتَحُ ٱلْبَابَ لَهُمْ. فَهٰذَا سَيَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِهِ وَيُعَلِّمُهُ أَنَّ «ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». ب١٨/٩ ص ٢٩ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
قَائِدُكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ. — مت ٢٣:١٠.
إِنَّ ٱلتَّوْجِيهَاتِ مِنْ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ تُسَاعِدُنَا ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ كَيْفَ ٱسْتَفَدْنَا مِنَ ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَرُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُنَاقِشَ فِي عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَعِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي فَوَائِدِ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ، يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَهَا بِفَرَحٍ. مَثَلًا، خَفَّفَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا كَمِّيَّةَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ. فَوَفَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ مَالًا كَثِيرًا. وَأَصْبَحَتْ قَادِرَةً أَنْ تُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى عَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَهٰذَا يُفْرِحُنَا كَثِيرًا. فَلِمَ لَا تَسْتَخْدِمُ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةَ أَكْثَرَ إِنْ أَمْكَنَ؟ وَهٰكَذَا تَدْعَمُ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ ٱلْهَيْئَةُ أَمْوَالَهَا بِحِكْمَةٍ. وَإِذَا تَبِعْنَا تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ، نُقَوِّي إِيمَانَ إِخْوَتِنَا وَنُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. ب١٨/١٠ ص ٢٥-٢٦ ف ١٧-١٩.
اَلْخَمِيسُ ١٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِذْ كُنَّا نَحِنُّ عَلَيْكُمْ، سَرَّنَا جِدًّا أَنْ نَمْنَحَكُمْ، لَا بِشَارَةَ ٱللّٰهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا. — ١ تس ٢:٨.
تَمَثَّلْ بِرِقَّةِ يَهْوَهَ وَحَنَانِهِ. وَهٰكَذَا تَسْنَحُ لَكَ ٱلْفُرْصَةُ لِتَمْنَحَ إِخْوَتَكَ ٱلتَّعْزِيَةَ ٱلَّتِي يُصَلُّونَ مِنْ أَجْلِهَا. (٢ كو ١:٣-٦) وَلَا تَطْلُبِ ٱلْكَمَالَ، بَلْ كُنْ وَاقِعِيًّا. فَسَيَخِيبُ أَمَلُكَ إِذَا تَوَقَّعْتَ ٱلْكَمَالَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ. (جا ٧:٢١، ٢٢) وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ نَفْسَهُ يَضَعُ لَنَا مَطَالِبَ مَعْقُولَةً. فَٱصْبِرْ عَلَى إِخْوَتِكَ. (اف ٤:٢، ٣٢) وَلَا تُقَارِنْهُمْ بِٱلْآخَرِينَ أَوْ تُلَمِّحْ لَهُمْ أَنَّهُمْ يُقَصِّرُونَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. بَلْ شَجِّعْهُمْ وَٱمْدَحْهُمْ عَلَى ٱلْجُهْدِ ٱلَّذِي يَبْذُلُونَهُ. وَهٰكَذَا يَكُونُ لَدَيْهِمْ سَبَبٌ لِيَفْرَحُوا فِي خِدْمَتِهِمْ. — غل ٦:٤. ب١٨/٩ ص ١٦ ف ١٦-١٧.
اَلْجُمُعَةُ ١٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ. — يو ٤:٣٤.
بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَسُوعَ، شَمَلَ ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. فَمِثْلَمَا يَقْوَى جِسْمُنَا حِينَ نَتَنَاوَلُ طَعَامًا صِحِّيًّا، يَقْوَى إِيمَانُنَا حِينَ نَعْمَلُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. وَحِينَ نُطَبِّقُ إِرْشَادَ يَهْوَهَ، نُثْبِتُ أَنَّنَا حُكَمَاءُ. (مز ١٠٧:٤٣) وَٱلْحِكْمَةُ تَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهَا: «سَائِرُ مَبَاهِجِكَ لَا تُسَاوِيهَا . . . هِيَ شَجَرَةُ حَيَاةٍ لِمُمْسِكِيهَا، وَٱلْمُتَمَسِّكُونَ بِهَا سُعَدَاءُ». (ام ٣:١٣-١٨) وَذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَكُونُونَ سُعَدَاءَ مَا دَامُوا يُطَبِّقُونَ إِرْشَادَهُ. قَالَ لَهُمْ: «إِذَا عَرَفْتُمْ هٰذَا، فَسُعَدَاءُ أَنْتُمْ إِنْ عَمِلْتُمْ بِهِ». (يو ١٣:١٧) وَبِٱلْفِعْلِ، عَاشَ ٱلتَّلَامِيذُ دَائِمًا بِحَسَبِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَمِثَالِهِ. ب١٨/٩ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ١٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. — تك ١:٢٧.
صَحِيحٌ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ كَانَا وَحْدَهُمَا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، وَلٰكِنْ كَانَ يُفْتَرَضُ أَنْ يُفَكِّرَا فِي غَيْرِهِمَا. فَقَدْ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَيْهِمَا عَمَلًا: أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ، يَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ، وَيُحَوِّلَاهَا إِلَى جَنَّةٍ. (تك ١:٢٨) لِذَا لَزِمَ أَنْ يَهْتَمَّا بِسَعَادَةِ أَوْلَادِهِمَا، مِثْلَمَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِسَعَادَةِ ٱلْبَشَرِ. فَتَحْوِيلُ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ كَانَ سَيُفِيدُ أَوْلَادَهُمَا. كَمَا تَطَلَّبَ هٰذَا ٱلْمَشْرُوعُ ٱلضَّخْمُ أَنْ يَتَعَاوَنَ ٱلْبَشَرُ مَعًا. وَلِكَيْ يُحَوِّلَ ٱلْبَشَرُ ٱلْكَامِلُونَ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ وَيُتَمِّمُوا مَشِيئَةَ يَهْوَهَ، لَزِمَ أَيْضًا أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ كَامِلًا. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، كَانُوا سَيَدْخُلُونَ رَاحَتَهُ. (عب ٤:١١) تَخَيَّلْ إِذًا كَمْ كَانُوا سَيَفْرَحُونَ بِإِنْجَازِ هٰذَا ٱلْمَشْرُوعِ. فَيَهْوَهُ كَانَ سَيُبَارِكُهُمْ كَثِيرًا عَلَى عَطَائِهِمْ وَٱهْتِمَامِهِمْ بِٱلْآخَرِينَ. ب١٨/٨ ص ١٨ ف ٢؛ ص ١٩-٢٠ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٢٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِفْتَرَى عَلَى خَادِمِكَ لَدَى سَيِّدِي ٱلْمَلِكِ. — ٢ صم ١٩:٢٧.
مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا وَقَعْتَ ضَحِيَّةَ ٱلِٱفْتِرَاءِ؟ حَصَلَ ذٰلِكَ مَعَ يَسُوعَ وَيُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ. (مت ١١:١٨، ١٩) لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يُضَيِّعْ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِهِ. بَلْ شَجَّعَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَفْحَصُوا ٱلْوَقَائِعَ، أَيْ أَعْمَالَهُ وَتَعَالِيمَهُ. قَالَ: «اَلْحِكْمَةُ تَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِهَا». فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟ أَحْيَانًا، يَفْتَرِي عَلَيْنَا ٱلنَّاسُ وَيُشَوِّهُونَ سُمْعَتَنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَرْغَبُ أَنْ يَتَحَقَّقَ ٱلْعَدْلُ وَتَتَبَرَّأَ سَاحَتُنَا. فَمَاذَا نَفْعَلُ؟ لِنَتَمَثَّلْ بِيَسُوعَ وَنُظْهِرِ ٱلْحَقِيقَةَ لِلنَّاسِ بِطَرِيقَةِ حَيَاتِنَا. فَسُلُوكُنَا ٱلْجَيِّدُ سَيَفْضَحُ ٱلِٱفْتِرَاءَاتِ وَأَنْصَافَ ٱلْحَقَائِقِ. ب١٨/٨ ص ٦ ف ١١-١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَخَافُ. وَإِيَّاهُ تَخْدُمُ، وَبِهِ تَلْتَصِقُ. — تث ١٠:٢٠.
مَا ٱلْقَاسِمُ ٱلْمُشْتَرَكُ بَيْنَ عِصْيَانِ قَايِينَ وَسُلَيْمَانَ وَٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا؟ لَقَدْ حَظُوا جَمِيعًا بِفُرْصَةٍ ‹لِيَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا› إِلَى يَهْوَهَ. (اع ٣:١٩) فَيَهْوَهُ لَا يَقْطَعُ ٱلْأَمَلَ مِنَ ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ خَطَأً. وَهُوَ مُسْتَعِدٌّ لِمُسَامَحَتِهِمْ إِنْ تَابُوا، مِثْلَمَا سَامَحَ هَارُونَ. وَٱلْيَوْمَ، يُنَبِّهُنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَحِينَ نُصْغِي إِلَيْهِ، نَثِقُ أَنَّهُ سَيَرْحَمُنَا. لٰكِنْ لَا نَنْسَ ٱلْقَصْدَ مِنْ نِعْمَةِ يَهْوَهَ. (٢ كو ٦:١) فَهِيَ تُعْطِينَا ٱلْفُرْصَةَ «لِنَنْبِذَ ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ». (تي ٢:١١-١٤) وَمَا دُمْنَا نَعِيشُ «وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا»، فَسَنُوَاجِهُ ظُرُوفًا تَمْتَحِنُ وَلَاءَنَا لِيَهْوَهَ. فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نَثْبُتَ إِلَى جَانِبِهِ. ب١٨/٧ ص ٢١ ف ٢٠-٢١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ. — ٢ تي ٢:١٩.
مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي طَلَبِ رِضَى يَهْوَهَ، لَا ٱلْعَالَمِ؟ يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا حَقِيقَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ. أَوَّلًا، يَهْوَهُ يَتَذَكَّرُ وَيُقَدِّرُ دَائِمًا خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ. (عب ٦:١٠؛ ١١:٦) فَهُوَ يُعِزُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَيَعْتَبِرُ نِسْيَانَ أَمَانَتِهِمْ ‹إِثْمًا›. فَهُوَ يَرَى «طَرِيقَ ٱلْأَبْرَارِ»، وَيَعْرِفُ أَنْ يُنْقِذَهُمْ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ. (مز ١:٦؛ ٢ بط ٢:٩) ثَانِيًا، يُظْهِرُ يَهْوَهُ أَحْيَانًا رِضَاهُ عَنَّا بِطَرَائِقَ لَا نَتَوَقَّعُهَا. قَالَ يَسُوعُ إِنَّ أَبَاهُ لَا يُكَافِئُ مَنْ يَفْعَلُونَ ٱلْخَيْرَ لِيَكْسِبُوا ٱسْتِحْسَانَ ٱلْآخَرِينَ. فَهٰؤُلَاءِ يَكُونُونَ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ. (مت ٦:١-٥) لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا إِنَّ يَهْوَهَ «يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ» إِلَى ٱلَّذِينَ لَا يُمَجِّدُهُمُ ٱلنَّاسُ عَلَى أَعْمَالِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ. فَهُوَ يُلَاحِظُ أَعْمَالَهُمْ وَيُكَافِئُهُمْ عَلَيْهَا. ب١٨/٧ ص ٩ ف ٨، ١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
مَا طَهَّرَهُ ٱللّٰهُ، كُفَّ عَنْ أَنْ تَدْعُوَهُ أَنْتَ دَنِسًا. — اع ١٠:١٥.
بَعْدَمَا ٱنْتَهَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي رَآهَا بُطْرُسُ، تَحَيَّرَ بِخُصُوصِ مَعْنَاهَا. وَحِينَئِذٍ وَصَلَ رُسُلٌ مِنْ عِنْدِ كَرْنِيلِيُوسَ. فَرَافَقَهُمْ إِلَى بَيْتِهِ، بِنَاءً عَلَى تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ لَوْ حَكَمَ بُطْرُسُ «بِحَسَبِ ٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ»، لَمَا ذَهَبَ إِلَى بَيْتِ كَرْنِيلِيُوسَ. فَٱلْيَهُودُ لَمْ يَدْخُلُوا بُيُوتَ أَشْخَاصٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ. فَكَيْفَ تَغَلَّبَ عَلَى تَحَامُلِهِ؟ لَقَدْ صَحَّحَ تَفْكِيرَهُ بِفَضْلِ ٱلرُّؤْيَا وَتَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَبَعْدَمَا أَصْغَى إِلَى رِوَايَةِ كَرْنِيلِيُوسَ، قَالَ: «أَنَا أَجِدُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ مُحَابِيًا، بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ». (اع ١٠:٣٤، ٣٥) لَقَدْ تَرَكَ هٰذَا ٱلْفَهْمُ ٱلْجَدِيدُ أَثَرًا بَالِغًا فِي بُطْرُسَ. ب١٨/٨ ص ٩ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَبْغِضُوا ٱلشَّرَّ. — عا ٥:١٥.
طَبْعًا، نَحْنُ نَبْتَعِدُ عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ يَهْوَهُ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ وَاجَهْنَا حَالَةً لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً بِشَأْنِهَا؟ كَيْفَ نَعْرِفُ مَاذَا يُرْضِي ٱللّٰهَ؟ هُنَا يَأْتِي دَوْرُ ٱلضَّمِيرِ ٱلْمُدَرَّبِ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا، أَعْطَانَا مَبَادِئَ تُوَجِّهُ ضَمِيرَنَا. قَالَ: «أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهُكَ، مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ، وَأُمَشِّيكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَ فِيهِ». (اش ٤٨:١٧، ١٨) وَحِينَ نَتَأَمَّلُ فِي مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنُدْخِلُهَا إِلَى قَلْبِنَا، نُقَوِّمُ ضَمِيرَنَا وَنُوَجِّهُهُ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. وَهٰكَذَا نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً. فَٱلْمَبَادِئُ هِيَ حَقَائِقُ أَوْ قَوَاعِدُ أَسَاسِيَّةٌ يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا ٱلشَّخْصُ فِي تَفْكِيرِهِ وَأَعْمَالِهِ. وَمَبَادِئُ يَهْوَهَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ يُفَكِّرُ وَلِمَ وَضَعَ شَرَائِعَ مُعَيَّنَةً. ب١٨/٦ ص ١٧ ف ٥؛ ص ١٨ ف ٨-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَيَحِلُّ دَفْعُ ضَرِيبَةِ ٱلرَّأْسِ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟ — مت ٢٢:١٧.
سَأَلَ أَعْضَاءُ حِزْبِ هِيرُودُسَ يَسُوعَ عَنْ ضَرِيبَةِ ٱلرَّأْسِ بِهَدَفِ ٱلْإِيقَاعِ بِهِ. فَإِذَا عَارَضَ دَفْعَهَا، يَتَّهِمُونَهُ بِإِثَارَةِ ٱلْفِتْنَةِ. أَمَّا فِي حَالِ أَيَّدَهُ، فَيَتَوَقَّفُ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ. فَمَاذَا فَعَلَ؟ حَرِصَ أَلَّا يَنْحَازَ إِلَى أَيِّ طَرَفٍ. فَرَغْمَ أَنَّهُ عَرَفَ دُونَ شَكٍّ بِفَسَادِ جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ، لَمْ يُرَكِّزْ عَلَيْهِ. بَلْ رَكَّزَ عَلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ ٱلْحَلُّ ٱلْحَقِيقِيُّ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ. وَهٰكَذَا رَسَمَ ٱلْمِثَالَ لِكُلِّ أَتْبَاعِهِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يُؤَيِّدُوا أَيَّ قَضِيَّةٍ سِيَاسِيَّةٍ، مَهْمَا بَدَتْ عَادِلَةً أَوْ مُحِقَّةً. فَٱلْمَسِيحِيُّونَ يُرَكِّزُونَ عَلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَبِرِّهِ. لِذَا لَا يُطَالِبُونَ بِإِنْهَاءِ ٱلْمَظَالِمِ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ آرَاءٌ فِيهَا أَسَاسًا. (مت ٦:٣٣) وَقَدْ كَانَ كَثِيرُونَ قَبْلًا مُتَعَصِّبِينَ لِآرَاءٍ سِيَاسِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ، لٰكِنَّهُمْ تَغَيَّرُوا بَعْدَمَا عَرَفُوا ٱلْحَقَّ. ب١٨/٦ ص ٥-٦ ف ٩-١١.
اَلسَّبْتُ ٢٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَبْنَاءُ ٱللّٰهِ رَأَوْا بَنَاتِ ٱلنَّاسِ أَنَّهُنَّ جَمِيلَاتٌ. — تك ٦:٢.
رُبَّمَا لَمْ يُغْرِ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْمَلَائِكَةَ بِٱلْجِنْسِ فَقَطْ، بَلْ وَعَدَهُمْ أَيْضًا بِأَنْ يَتَسَلَّطُوا عَلَى ٱلْبَشَرِ. وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّهُ أَرَادَ بِذٰلِكَ أَنْ يُعَرْقِلَ مَجِيءَ ‹نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ› ٱلْمُنْتَظَرِ. (تك ٣:١٥) عَلَى أَيِّ حَالٍ، وَضَعَ يَهْوَهُ حَدًّا لِهٰذِهِ ٱلْمُخَطَّطَاتِ حِينَ جَلَبَ ٱلطُّوفَانَ. لِذَا، يَجِبُ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِخَطَرِ ٱلْعَهَارَةِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ. فَٱلْمَلَائِكَةُ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَى ٱلشَّيْطَانِ كَانُوا فِي حَضْرَةِ يَهْوَهَ لِوَقْتٍ طَوِيلٍ جِدًّا. مَعَ ذٰلِكَ، سَمَحُوا لِلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ بِأَنْ تَتَأَصَّلَ فِيهِمْ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُمْكِنُ أَنْ تَتَأَصَّلَ فِينَا ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ، حَتَّى لَوْ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ. (١ كو ١٠:١٢) كَمْ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ، نَطْرُدَ ٱلْأَفْكَارَ ٱلْفَاسِدَةَ، وَنَتَجَنَّبَ ٱلْكِبْرِيَاءَ! — غل ٥:٢٦؛ كو ٣:٥. ب١٨/٥ ص ٢٥ ف ١١-١٢.
اَلْأَحَدُ ٢٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا لَا يَنْقَطِعُ فِي قَلْبِي. — رو ٩:٢.
ضَعُفَتْ مَعْنَوِيَّاتُ بُولُسَ لِأَنَّ ٱلْيَهُودَ رَفَضُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ. عَبَّرَ عَنْ مَشَاعِرِهِ تِجَاهَهُمْ قَائِلًا: «إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَتَضَرُّعِي إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِهِمْ هُمَا لِخَلَاصِهِمْ. لِأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلّٰهِ، وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ». (رو ١٠:١، ٢) وَهُنَا ذَكَرَ بُولُسُ مَا دَفَعَهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلْكِرَازَةِ لَهُمْ. قَالَ إِنَّ خَلَاصَ ٱلْيَهُودِ هُوَ ‹مَسَرَّةُ قَلْبِهِ›. فَقَدْ رَغِبَ بِشِدَّةٍ أَنْ يُخَلِّصَ وَلَوْ بَعْضَهُمْ. (رو ١١:١٣، ١٤) وَتَوَسَّلَ إِلَى ٱللّٰهِ كَيْ يُسَاعِدَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ. كَمَا لَاحَظَ «أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلّٰهِ». فَقَدْ رَكَّزَ عَلَى طِيبَةِ قَلْبِهِمْ وَلَمْ يَسْتَبْعِدْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. وَعَرَفَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْغَيُورِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ غَيُورِينَ لِلْمَسِيحِ، مِثْلَمَا صَارَ هُوَ. ب١٨/٥ ص ١٣ ف ٤؛ ص ١٥-١٦ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
تَكَلَّمُوا بِكُلِّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ بِحَسَبِ ٱلْحَاجَةِ، لِكَيْ يُعْطِيَ مَسَرَّةً لِلسَّامِعِينَ. — اف ٤:٢٩.
يَجِبُ أَنْ نُلَاحِظَ مَا هِيَ «حَاجَةُ» إِخْوَتِنَا لِكَيْ نَعْرِفَ كَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ. وَكَتَبَ بُولُسُ أَيْضًا: «قَوِّمُوا ٱلْأَيْدِيَ ٱلْمُسْتَرْخِيَةَ وَٱلرُّكَبَ ٱلْوَاهِنَةَ، وَثَابِرُوا عَلَى صُنْعِ سُبُلٍ مُسْتَقِيمَةٍ لِأَقْدَامِكُمْ، لِكَيْلَا يَتَخَلَّعَ ٱلْأَعْرَجُ، بَلْ بِٱلْحَرِيِّ يُشْفَى». (عب ١٢:١٢، ١٣) فَٱلْجَمِيعُ، صِغَارًا وَكِبَارًا، قَادِرُونَ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِهِمْ. وَقَدْ قَدَّمَ بُولُسُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلتَّالِيَةَ: «إِنْ كَانَ مِنْ تَشْجِيعٍ فِي ٱلْمَسِيحِ، إِنْ كَانَ مِنْ عَزَاءٍ لِلْمَحَبَّةِ، إِنْ كَانَ مِنْ شِرْكَةٍ فِي ٱلرُّوحِ، إِنْ كَانَ مِنْ حَنَانٍ وَرَأْفَةٍ، فَتَمِّمُوا فَرَحِي بِأَنْ يَكُونَ لَكُمُ ٱلْفِكْرُ نَفْسُهُ وَٱلْمَحَبَّةُ نَفْسُهَا، مُقْتَرِنِينَ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفَكِّرِينَ تَفْكِيرًا وَاحِدًا، غَيْرَ عَامِلِينَ شَيْئًا عَنْ نَزْعَةٍ إِلَى ٱلْخِصَامِ أَوْ عَنْ عُجْبٍ، بَلْ بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرِينَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ، غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِكُمُ ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ». — في ٢:١-٤. ب١٨/٤ ص ٢٢ ف ١٠؛ ص ٢٣ ف ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُونُوا كَأَحْرَارٍ، وَلٰكِنْ غَيْرَ مُتَّخِذِينَ مِنْ حُرِّيَّتِكُمْ سُتْرَةً لِلسُّوءِ، بَلْ كَعَبِيدٍ لِلّٰهِ. — ١ بط ٢:١٦.
حَرَّرَنَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. وَٱلْهَدَفُ مِنْ حُرِّيَّتِنَا هُوَ أَنْ نَسْتَخْدِمَهَا «كَعَبِيدٍ لِلّٰهِ». فَيَهْوَهُ حَرَّرَنَا كَيْ نَسْتَغِلَّ حَيَاتَنَا فِي خِدْمَتِهِ. وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِٱسْتِعْمَالِ حُرِّيَّتِنَا هِيَ أَنْ نَنْشَغِلَ كَامِلًا بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا لَا تَسْتَعْبِدُنَا مُجَدَّدًا ٱلْأَهْدَافُ ٱلْعَالَمِيَّةُ أَوِ ٱلشَّهَوَاتُ ٱلْجَسَدِيَّةُ. (غل ٥:١٦) لِنَأْخُذْ مَثَلًا نُوحًا وَعَائِلَتَهُ. فَقَدْ عَاشُوا فِي عَالَمٍ عَنِيفٍ وَفَاسِدٍ. لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَتْبَعُوا أَهْدَافَ ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِهِمْ، أَوْ يَشْتَرِكُوا فِي مُمَارَسَاتِهِمْ. فَكَيْفَ نَجَحُوا فِي ذٰلِكَ؟ لَقَدِ ٱنْشَغَلُوا بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمْ يَهْوَهُ. فَبَنَوُا ٱلْفُلْكَ، جَمَعُوا ٱلطَّعَامَ لَهُمْ وَلِلْحَيَوَانَاتِ، وَحَذَّرُوا ٱلْآخَرِينَ مِنَ ٱلطُّوفَانِ. فَقَدْ «فَعَلَ نُوحٌ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱللّٰهُ. هٰكَذَا فَعَلَ». (تك ٦:٢٢) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَجَا هُوَ وَعَائِلَتُهُ مِنْ نِهَايَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَالَمِ. — عب ١١:٧. ب١٨/٤ ص ١٠ ف ٨؛ ص ١١ ف ١١-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أُعْطِيكَ هٰذَا ٱلسُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ، لِأَنَّهُ قَدْ سُلِّمَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. — لو ٤:٦.
بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ، يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ وَٱلنِّظَامَ ٱلتِّجَارِيَّ لِيُضِلُّوا «ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا». (رؤ ١٢:٩) فَمِنْ خِلَالِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، يَنْشُرُ ٱلشَّيْطَانُ أَكَاذِيبَ عَنْ يَهْوَهَ، وَيُحَاوِلُ أَنْ يَمْحُوَ ٱسْمَهُ مِنْ ذَاكِرَةِ ٱلنَّاسِ. (ار ٢٣:٢٦، ٢٧) فَيَظُنُّ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ فِي حِينِ أَنَّهُمْ فِعْلِيًّا يَعْبُدُونَ ٱلشَّيَاطِينَ. (١ كو ١٠:٢٠؛ ٢ كو ١١:١٣-١٥) وَبِوَاسِطَةِ ٱلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ، يَنْشُرُ ٱلشَّيْطَانُ أَيْضًا ٱلْأَكَاذِيبَ. فَهُوَ يُوهِمُ ٱلنَّاسَ مَثَلًا بِأَنَّ ٱلسَّعَادَةَ تَأْتِي مِنَ ٱلْمَالِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ. (ام ١٨:١١) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، يَقْضِي كَثِيرُونَ حَيَاتَهُمْ فِي خِدْمَةِ «ٱلْمَالِ» بَدَلَ ٱللّٰهِ. (مت ٦:٢٤) حَتَّى لَوْ كَانَتْ لَدَيْهِمْ مَحَبَّةٌ لِلّٰهِ، يَخْنُقُهَا حُبُّ ٱلْمَادِّيَّاتِ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا. — مت ١٣:٢٢؛ ١ يو ٢:١٥، ١٦. ب١٨/٥ ص ٢٣ ف ٦-٧.