تِشْرِينُ ٱلْأَوَّلُ (أُكْتُوبِر)
اَلْخَمِيسُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِبْكُوا مَعَ ٱلْبَاكِينَ. — رو ١٢:١٥.
نَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقْرَأَ ٱلْقُلُوبَ مِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، لٰكِنَّنَا نُحَاوِلُ أَنْ نَفْهَمَ مَشَاعِرَ غَيْرِنَا وَحَاجَاتِهِمْ. (٢ كو ١١:٢٩) وَبِعَكْسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيِّ حَوْلَنَا، ‹لَا نَنْظُرُ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِنَا ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ›. (في ٢:٤) وَشُيُوخُ ٱلْجَمَاعَاتِ خُصُوصًا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَاطِفِينَ. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ أَمَامَ يَهْوَهَ عَنْ خِرَافِهِ. (عب ١٣:١٧) وَكَيْ يُسَاعِدُوهُمْ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَاطَفُوا مَعَهُمْ. فَكَيْفَ يُظْهِرُ ٱلشَّيْخُ ٱلتَّعَاطُفَ؟ يُمْضِي ٱلشَّيْخُ ٱلْمُتَعَاطِفُ ٱلْوَقْتَ مَعَ إِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ. وَيَطْرَحُ عَلَيْهِمِ ٱلْأَسْئِلَةَ ثُمَّ يَسْتَمِعُ بِصَبْرٍ وَٱهْتِمَامٍ. وَهٰذَا مُهِمٌّ خُصُوصًا إِذَا كَانَ أَحَدُ ٱلْخِرَافِ ٱلْعَزِيزَةِ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ يَسْتَصْعِبُ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ نَفْسِهِ. (ام ٢٠:٥) وَعِنْدَمَا يُعْطِي ٱلشَّيْخُ مِنْ وَقْتِهِ لِلْإِخْوَةِ، يَخْلُقُ صَدَاقَةً قَوِيَّةً مَعَهُمْ وَتَزْدَادُ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلثِّقَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ. — اع ٢٠:٣٧. ب١٩/٣ ص ١٧ ف ١٤-١٧.
اَلْجُمُعَةُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي حِينِهَا. — ام ٢٥:١١.
حِينَ يُخْبِرُنَا أَحَدٌ أَنَّهُ يُقَدِّرُنَا، نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ. وَحِينَ نُعَبِّرُ لِلْآخَرِينَ عَنْ تَقْدِيرِنَا لَهُمْ، يَفْرَحُونَ هُمْ أَيْضًا. فَعِنْدَئِذٍ، يَعْرِفُونَ أَنَّ جُهُودَهُمْ لِمُسَاعَدَتِنَا أَوْ لِتَأْمِينِ حَاجَاتِنَا لَمْ تَضِعْ. وَبِٱلتَّالِي، تَقْوَى رَوَابِطُ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ. وَتَعَابِيرُ ٱلشُّكْرِ لَهَا قِيمَةٌ كَبِيرَةٌ، كَمَا تَذْكُرُ آيَةُ ٱلْيَوْمِ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ جَمِيلَةٌ وَقَيِّمَةٌ هِيَ تُفَّاحَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي وِعَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ؟ كَيْفَ تَشْعُرُ إِذَا تَلَقَّيْتَ هَدِيَّةً كَهٰذِهِ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، هٰذَا هُوَ شُعُورُ مَنْ تُعَبِّرُ لَهُ عَنْ شُكْرِكَ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، يُمْكِنُ لِتُفَّاحَةٍ مِنْ ذَهَبٍ أَنْ تَدُومَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَتَعَابِيرُ ٱلشُّكْرِ أَيْضًا تَظَلُّ عَزِيزَةً عَلَى قَلْبِ ٱلْآخَرِينَ وَمَحْفُورَةً فِي ذَاكِرَتِهِمْ. ب١٩/٢ ص ١٥ ف ٥-٦.
اَلسَّبْتُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلْإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ. — تك ٣:٢٢.
عِنْدَمَا أَكَلَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ، ٱخْتَارَا أَنْ يُحَدِّدَا هُمَا بِأَنْفُسِهِمَا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. وَأَظْهَرَا بِوُضُوحٍ أَنَّهُمَا لَا يَثِقَانِ بِيَهْوَهَ وَمَقَايِيسِهِ. لٰكِنَّ خَسَارَتَهُمَا كَانَتْ كَبِيرَةً. فَقَدْ خَسِرَا صَدَاقَتَهُمَا مَعَ يَهْوَهَ وَرَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَأَوْرَثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ. (رو ٥:١٢) لَاحِظِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ مَوْقِفِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَمَوْقِفِ ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ. فَعِنْدَمَا أَخْبَرَهُ فِيلِبُّسُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِهِ، قَدَّرَ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱعْتَمَدَ فَوْرًا. (اع ٨:٣٤-٣٨) وَمِثْلَ هٰذَا ٱلْخَصِيِّ، عِنْدَمَا نَنْتَذِرُ وَنَعْتَمِدُ، نُظْهِرُ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا. كَمَا نُظْهِرُ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَنَعْتَرِفُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. ب١٩/٣ ص ٢ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي! — اي ٢٧:٥.
تَعْنِي ٱلِٱسْتِقَامَةُ لَنَا كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ، وَنَنْدَفِعَ إِلَى إِرْضَائِهِ فِي كُلِّ قَرَارَاتِنَا. وَكَلِمَةُ «مُسْتَقِيمٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَعْنِي فِي ٱلْأَسَاسِ تَامًّا، سَلِيمًا، أَوْ كَامِلًا. مَثَلًا، قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بَعْضَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ذَبَائِحَ لِيَهْوَهَ. وَكَانَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً. (لا ٢٢:٢١، ٢٢) فَيَهْوَهُ لَمْ يَقْبَلْ بِحَيَوَانٍ أَعْرَجَ أَوْ أَعْمَى أَوْ مَرِيضٍ. (مل ١:٦-٩) وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا. فَنَحْنُ أَيْضًا لَا نَقْبَلُ عَادَةً بِشَيْءٍ لَيْسَ سَلِيمًا، تَامًّا، أَوْ كَامِلًا. فَحِينَ نَشْتَرِي فَاكِهَةً، لَا نَرْضَى أَنْ يَكُونَ جُزْءٌ مِنْهَا فَاسِدًا. وَلَا نَقْبَلُ كِتَابًا نَاقِصًا أَوْ جِهَازًا فِيهِ عَيْبٌ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا وَوَلَاؤُنَا لَهُ تَامَّيْنِ وَكَامِلَيْنِ. ب١٩/٢ ص ٣ ف ٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي. — مز ١١٩:٩٧.
لِكَيْ نَصُونَ قَلْبَنَا، لَا يَكْفِي أَنْ نَصُدَّ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْمُفْسِدَةَ. بَلْ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَقْبَلَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ. فَفِي ٱلْمَاضِي، كَانَ ٱلْبَوَّابُ يُغْلِقُ أَبْوَابَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُحَاطَةِ بِأَسْوَارٍ لِيَصُدَّ هُجُومَ ٱلْأَعْدَاءِ. لٰكِنَّهُ يَفْتَحُهَا فِي أَوْقَاتٍ أُخْرَى كَيْ يُدْخِلَ ٱلطَّعَامَ وَٱلْمُؤَنَ. أَمَّا إِذَا أَبْقَى ٱلْأَبْوَابَ مُغْلَقَةً، فَيَمُوتُ ٱلسُّكَّانُ مِنَ ٱلْجُوعِ. بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْمَحَ دَائِمًا لِأَفْكَارِ يَهْوَهَ بِأَنْ تَدْخُلَ قَلْبَنَا. وَهٰذِهِ ٱلْأَفْكَارُ مُسَجَّلَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا كُلَّمَا قَرَأْنَا فِيهِ، سَمَحْنَا لَهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. فَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ قِرَاءَتِهِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ؟ أَوَّلًا، ٱلصَّلَاةُ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَهِيَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَرَى ‹ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ› فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (مز ١١٩:١٨) ثَانِيًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، حِينَ نُصَلِّي وَنَقْرَأُ وَنَتَأَمَّلُ، تَصِلُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى أَعْمَاقِ قَلْبِنَا وَنُحِبُّ تَفْكِيرَهُ. — ام ٤:٢٠-٢٢. ب١٩/١ ص ١٨ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِنُقَرِّبْ فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلّٰهِ. — عب ١٣:١٥.
يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ لِكُلِّ شَخْصٍ ظُرُوفَهُ وَمَقْدِرَاتِهِ، وَهُوَ يُقَدِّرُ كَثِيرًا مَا نُقَدِّمُهُ لَهُ. فَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَبِلَهَا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا. فَٱلْبَعْضُ قَدَّمُوا نَعْجَةً أَوْ عَنْزَةً. وَٱلْفُقَرَاءُ قَدَّمُوا «زَوْجَ تِرْغَلٍّ أَوْ فَرْخَيْ يَمَامٍ». غَيْرَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ لَمْ يَقْدِرُوا حَتَّى أَنْ يُقَدِّمُوا طَائِرَيْنِ، فَقَبِلَ يَهْوَهُ مِنْهُمْ «عُشْرَ إِيفَةٍ مِنَ ٱلدَّقِيقِ ٱلْفَاخِرِ». (لا ٥:٧، ١١) فَمَعَ أَنَّ ٱلدَّقِيقَ كَانَ أَرْخَصَ ثَمَنًا، سُرَّ يَهْوَهُ بِتَقْدِمَتِهِمْ، مَا دَامَتْ مِنَ ٱلنَّوْعِ ٱلْجَيِّدِ. وَإِلٰهُنَا ٱللَّطِيفُ لَمْ يَتَغَيَّرْ. فَعِنْدَمَا نُجِيبُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ فَصَاحَةِ أَبُلُّوسَ أَوْ إِقْنَاعِ بُولُسَ. (اع ١٨:٢٤؛ ٢٦:٢٨) بَلْ يُرِيدُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا حَسَبَ إِمْكَانَاتِنَا. تَذَكَّرْ مَثَلًا ٱلْأَرْمَلَةَ ٱلَّتِي تَبَرَّعَتْ بِفَلْسَيْنِ. فَقَدْ أَحَبَّهَا يَهْوَهُ لِأَنَّهَا أَعْطَتْ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهَا. — لو ٢١:١-٤. ب١٩/١ ص ٨-٩ ف ٣-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ ٱلْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. — مت ١٠:٢٢.
مِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَكْرَهَنَا ٱلْعَالَمُ لِأَنَّنَا نَتْبَعُ ٱلْمَسِيحَ. فَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيُوَاجِهُونَ ٱضْطِهَادًا شَدِيدًا خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (مت ٢٤:٩؛ يو ١٥:٢٠) وَلَنْ يَكْرَهَنَا ٱلْأَعْدَاءُ فَحَسْبُ، بَلْ سَيُحَارِبُونَنَا أَيْضًا بِأَسْلِحَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ. وَهٰذِهِ ٱلْأَسْلِحَةُ تَشْمُلُ ٱلْخِدَاعَ ٱلْمَاكِرَ، ٱلدِّعَايَةَ ٱلْكَاذِبَةَ، وَٱلِٱضْطِهَادَ ٱلْوَحْشِيَّ. (مت ٥:١١) صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَمْنَعَ أَعْدَاءَنَا مِنْ مُحَارَبَتِنَا بِهٰذِهِ ٱلْأَسْلِحَةِ، لٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ. (اف ٦:١٢؛ رؤ ١٢:١٧) فَقَدْ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّ «كُلَّ سِلَاحٍ» يُسْتَخْدَمُ ضِدَّنَا «لَا يَنْجَحُ». (اش ٥٤:١٧) وَكَمَلْجَإٍ يَحْمِي مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ، يَحْمِينَا يَهْوَهُ مِنْ «نَفْخَةِ ٱلْمُسْتَبِدِّينَ». (اش ٢٥:٤، ٥) فَأَعْدَاؤُنَا لَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُلْحِقُوا بِنَا أَذًى دَائِمًا. (اش ٦٥:١٧) وَمَصِيرُهُمْ مَحْتُومٌ: سَوْفَ «يَصِيرُونَ كَٱلْعَدَمِ وَكَلَا شَيْءٍ». — اش ٤١:١١، ١٢. ب١٩/١ ص ٦-٧ ف ١٣-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. — ٢ كو ٣:١٧.
أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ، يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْحُرِّيَّةَ، وَهُوَ وَضَعَ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ فِي دَاخِلِنَا. لٰكِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ حُرِّيَّتَنَا بِمَسْؤُولِيَّةٍ. وَفِي هٰذَا حِمَايَةٌ لَنَا. فَرُبَّمَا تَعْرِفُونَ شَبَابًا آخَرِينَ يُشَاهِدُونَ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةً، يُمَارِسُونَ رِيَاضَاتٍ خَطِرَةً، أَوْ يَتَعَاطَوْنَ ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَيَسْكَرُونَ. صَحِيحٌ أَنَّهُمْ يَشْعُرُونَ بِشَيْءٍ مِنَ ٱلْمُتْعَةِ، لٰكِنَّهُمْ غَالِبًا مَا يَدْفَعُونَ ٱلثَّمَنَ غَالِيًا. فَيُعَانُونَ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ أَوْ يُصْبِحُونَ مُدْمِنِينَ أَوْ يَمُوتُونَ. (غل ٦:٧، ٨) فَمَا يَعْتَبِرُهُ هٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابُ حُرِّيَّةً لَيْسَ سِوَى خُدْعَةٍ. (تي ٣:٣) بِٱلْمُقَابِلِ، طَاعَتُكُمْ لِيَهْوَهَ تُفِيدُكُمْ. فَهِيَ تَحْمِي صِحَّتَكُمْ وَتَمْنَحُكُمُ ٱلْآنَ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ. (مز ١٩:٧-١١) وَعِنْدَمَا تَسْتَعْمِلُونَ حُرِّيَّتَكُمْ بِحِكْمَةٍ، أَيْ ضِمْنَ حُدُودِ مَبَادِئِ وَشَرَائِعِ ٱللّٰهِ ٱلْكَامِلَةِ، تُظْهِرُونَ لِلّٰهِ وَلِوَالِدِيكُمْ أَنَّكُمْ أَهْلٌ لِلثِّقَةِ. وَعِنْدَئِذٍ يُعْطِيكُمْ وَالِدُوكُمْ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ. — رو ٨:٢١. ب١٨/١٢ ص ٢٢-٢٣ ف ١٦-١٧.
اَلْجُمُعَةُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ وَيَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. — تك ٢:٢٤.
سَبَّبَتْ خَطِيَّةُ آدَمَ تَغْيِيرَاتٍ كَثِيرَةً فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ، وَمِنْ بَيْنِهَا ٱلْمَوْتُ. وَهٰذَا بِدَوْرِهِ أَثَّرَ عَلَى ٱلزَّوَاجِ. فَحَسْبَمَا أَوْضَحَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ، ٱلْمَوْتُ يُنْهِي ٱلزَّوَاجَ. وَبِٱلتَّالِي يَسْتَطِيعُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنْ يَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً إِذَا مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِ. (رو ٧:١-٣) وَقَدْ تَضَمَّنَتْ شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَصَايَا مُفَصَّلَةً عَنِ ٱلزَّوَاجِ. مَثَلًا، نَظَّمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ عَادَةَ تَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ مَوْجُودَةً قَبْلًا، وَحَمَتْ بِٱلتَّالِي ٱلزَّوْجَةَ وَٱلْأَوْلَادَ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ. لِنَفْتَرِضْ مَثَلًا أَنَّ إِسْرَائِيلِيًّا تَزَوَّجَ عَبْدَةً، ثُمَّ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، وَجَبَ أَلَّا يُقَصِّرَ فِي وَاجِبَاتِهِ تِجَاهَهَا. فَٱللّٰهُ أَمَرَهُ بِأَنْ يَسْتَمِرَّ فِي حِمَايَتِهَا وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِهَا. (خر ٢١:٩، ١٠) طَبْعًا، نَحْنُ لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ. لٰكِنَّنَا نَفْهَمُ مِنْ خِلَالِهَا نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ، مِمَّا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُكْرِمَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ. ب١٨/١٢ ص ١٠ ف ٣؛ ص ١١ ف ٥-٦.
اَلسَّبْتُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِذَا حُدِّثَ بِهِ لَا تُصَدِّقُونَهُ. — حب ١:٥.
بَعْدَمَا عَبَّرَ حَبَقُّوقُ عَنْ مَشَاعِرِهِ لِيَهْوَهَ، رُبَّمَا تَسَاءَلَ كَيْفَ سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِهِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ، بِصِفَتِهِ أَبًا مُتَعَاطِفًا، تَفَهَّمَ حَبَقُّوقَ وَلَمْ يُوَبِّخْهُ. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ صَلَاتَهُ كَانَتْ صَرْخَةَ أَلَمٍ وَحُزْنٍ. لِذَا أَخْبَرَهُ مَاذَا سَيَحْصُلُ بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، كَانَ حَبَقُّوقُ أَوَّلَ شَخْصٍ يَكْشِفُ لَهُ يَهْوَهُ أَنَّ عِقَابَهُمْ قَرِيبٌ جِدًّا. لَقَدْ أَوْضَحَ لِحَبَقُّوقَ أَنَّهُ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَتَدَخَّلَ. فَعِنْدَمَا ٱسْتَعْمَلَ عِبَارَةَ «فِي أَيَّامِكُمْ»، أَظْهَرَ أَنَّ دَيْنُونَتَهُ سَتَأْتِي فِي أَيَّامِ حَبَقُّوقَ أَوْ مُعَاصِرِيهِ. وَلٰكِنْ مَا كَشَفَهُ يَهْوَهُ فِي جَوَابِهِ حَيَّرَ حَبَقُّوقَ. فَٱلْوَضْعُ كَانَ سَيَزْدَادُ سُوءًا فِي كُلِّ يَهُوذَا. ب١٨/١١ ص ١٥ ف ٧-٨.
اَلْأَحَدُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَشَاءُ ٱللّٰهُ أَنْ يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً. — ١ تي ٢:٤.
كَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ بَعْدُ؟ إِلَيْكَ مِثَالَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ كَرَزَ لِلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَعْرِفُونَ عَنْ يَهْوَهَ، وَكَرَزَ أَيْضًا لِلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا آلِهَةً بَاطِلَةً. وَفِي ٱلرِّحْلَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلْأُولَى، ٱنْدَفَعَ ٱللِّيكَأُونِيُّونَ إِلَى تَبْجِيلِ بُولُسَ وَبَرْنَابَا، إِذْ ظَنُّوا أَنَّهُمَا ٱلْإِلٰهَانِ ٱلْبَاطِلَانِ زَفْسٌ وَهِرْمِسُ. فَهَلْ شَعَرَا بِٱلْغُرُورِ؟ هَلِ ٱعْتَبَرَا ذٰلِكَ ٱسْتِرَاحَةً مُنْعِشَةً، خُصُوصًا بَعْدَ ٱلِٱضْطِهَادِ فِي ٱلْمَدِينَتَيْنِ ٱلسَّابِقَتَيْنِ؟ وَهَلِ ٱعْتَقَدَا أَنَّ تِلْكَ ٱلضَّجَّةَ سَتُسَاهِمُ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ؟ إِطْلَاقًا. بَلْ مَزَّقَا أَرْدِيَتَهُمَا وَصَرَخَا قَائِلَيْنِ: «لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هٰذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعَفَاءُ مِثْلُكُمْ». — اع ١٤:٨-١٥. ب١٨/٩ ص ٤-٥ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلْأَثَمَةَ لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ؟ وَهٰكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ. لٰكِنَّكُمْ غُسِلْتُمْ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ، بَلْ بُرِّرْتُمْ. — ١ كو ٦:٩، ١١.
كَيْ نَقْبَلَ ٱلْحَقَّ وَنَعِيشَ حَسَبَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَدَبِيَّةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِتَغْيِيرِ تَفْكِيرِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. كَتَبَ بُطْرُسُ عَنْ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ: «كَأَوْلَادٍ طَائِعِينَ، كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكُمْ سَابِقًا فِي جَهْلِكُمْ، وَلٰكِنْ . . . صِيرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ». (١ بط ١:١٤، ١٥) وَقَدِيمًا، فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ ٱلْفَاسِدَةِ، مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ لَزِمَ أَنْ يُغَيِّرَ حَيَاتَهُ بِٱلْكَامِلِ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَتَوَقَّفُ كَثِيرُونَ عَنِ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ كَيْ يَشْتَرُوا ٱلْحَقَّ. وَهٰذَا مَا وَصَفَهُ بُطْرُسُ قَائِلًا: «مَا مَضَى مِنَ ٱلزَّمَانِ كَافٍ لِتَكُونُوا قَدْ عَمِلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱلْأُمَمِ حِينَ كُنْتُمْ تَسْلُكُونَ فِي ٱلْفُجُورِ، وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَامِحَةِ، وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلْخَمْرِ، وَٱلْعَرْبَدَةِ، وَٱلْمُبَارَيَاتِ فِي ٱلشُّرْبِ، وَعِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ ٱلْمُحَرَّمَةِ». — ١ بط ٤:٣. ب١٨/١١ ص ٦ ف ١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
آمَنَ كُلُّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — اع ١٣:٤٨.
كَيْفَ نَجِدُ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ»؟ عَلَيْنَا أَنْ نُبَشِّرَ كَمَا فَعَلَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَقَدْ أَوْصَاهُمْ: «أَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمْ، فَٱبْحَثُوا فِيهَا عَمَّنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ». (مت ١٠:١١) فَنَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَتَجَاوَبَ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ وَغَيْرُ ٱلْمُهْتَمِّينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. بَلْ نَبْحَثُ عَنِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَٱلْمُتَعَطِّشِينَ لِلْحَقِّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. وَبَحْثُنَا يُشْبِهُ عَمَلَ يَسُوعَ كَنَجَّارٍ. فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَجِدَ ٱلْخَشَبَ ٱلْمُنَاسِبَ. ثُمَّ يَسْتَعْمِلُ أَدَوَاتِهِ وَمَهَارَتَهُ لِيُنْجِزَ عَمَلَهُ. نَحْنُ أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نَجِدَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. ثُمَّ نَسْتَعْمِلُ أَدَوَاتِنَا وَمَهَارَاتِنَا لِنُتَلْمِذَهُمْ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠. ب١٨/١٠ ص ١٢ ف ٣-٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
نَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةِ ٱلسَّامِرَةِ وَكَرَزَ لَهُمْ بِٱلْمَسِيحِ. — اع ٨:٥.
رَكَّزَ فِيلِبُّسُ ٱلْمُبَشِّرُ عَلَى خِدْمَتِهِ رَغْمَ تَغَيُّرِ ظُرُوفِهِ. فَقَدْ حَصَلَ عَلَى تَعْيِينٍ جَدِيدٍ فِي أُورُشَلِيمَ. (اع ٦:١-٦) لٰكِنْ فَجْأَةً تَغَيَّرَ كُلُّ شَيْءٍ هُنَاكَ. فَبَعْدَ ٱسْتِشْهَادِ إِسْتِفَانُوسَ، بَدَأَتْ مَوْجَةٌ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَهَرَبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ. إِلَّا أَنَّ فِيلِبُّسَ لَمْ يَقِفْ مَكْتُوفَ ٱلْيَدَيْنِ. بَلْ ذَهَبَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ وَبَشَّرَ فِيهَا. وَآنَذَاكَ، لَمْ تَكُنِ ٱلْبِشَارَةُ قَدْ وَصَلَتْ إِلَى مُعْظَمِ أَنْحَاءِ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ. (مت ١٠:٥؛ اع ٨:١) لَقَدْ كَانَ فِيلِبُّسُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَذْهَبَ حَيْثُمَا يُوَجِّهُهُ ٱلرُّوحُ. فَٱسْتَخْدَمَهُ يَهْوَهُ لِيَفْتَتِحَ مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةً. وَمَعَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱحْتَقَرُوا ٱلسَّامِرِيِّينَ، فَهُوَ بَشَّرَهُمْ بِلَا تَمْيِيزٍ. وَلَا بُدَّ أَنَّهُمْ فَرِحُوا بِمَجِيئِهِ. حَتَّى إِنَّ ‹ٱلْجُمُوعَ كَانُوا مُنْتَبِهِينَ لِمَا يَقُولُ›. (اع ٨:٦-٨) لَقَدْ رَكَّزَ فِيلِبُّسُ دَائِمًا عَلَى خِدْمَتِهِ. فَبَارَكَهُ يَهْوَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ. — اع ٢١:٨، ٩. ب١٨/١٠ ص ٢٩-٣٠ ف ١٤-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ. — عب ١٠:٢٤.
بَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ فِي مِنْطَقَةِ دِكَابُولِيسَ، أَحْضَرَ إِلَيْهِ ٱلنَّاسُ رَجُلًا أَصَمَّ يُعَانِي مُشْكِلَةً فِي ٱلنُّطْقِ. (مر ٧:٣١-٣٥) فَشَفَاهُ يَسُوعُ، وَلٰكِنْ لَيْسَ أَمَامَ ٱلْجَمْعِ. فَرُبَّمَا ٱرْتَبَكَ ٱلرَّجُلُ بَيْنَهُمْ لِأَنَّهُ أَصَمُّ. لِذَا تَفَهَّمَ يَسُوعُ مَشَاعِرَهُ، وَ«ٱنْفَرَدَ بِهِ» بَعِيدًا عَنِ ٱلنَّاسِ وَشَفَاهُ. طَبْعًا، لَا نَسْتَطِيعُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ. لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْخُذَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ حَاجَاتِ ٱلْإِخْوَةِ وَمَشَاعِرَهُمْ. فَلْنَتَمَثَّلْ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي تَفَهَّمَ ٱلرَّجُلَ ٱلْأَصَمَّ وَعَامَلَهُ بِلُطْفٍ. وَلْنُرَاعِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْمُصَابِينَ بِإِعَاقَةٍ. فَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تَتَمَيَّزُ بِٱلْمَحَبَّةِ، لَا بِكَثْرَةِ ٱلْإِنْجَازَاتِ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُسَاعِدَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْمُعَاقِينَ لِيَكْرِزُوا وَيَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُنْجِزُوا ٱلْكَثِيرَ أَوْ حَدُّوا مِمَّا نُنْجِزُهُ نَحْنُ. — مت ١٣:٢٣. ب١٨/٩ ص ٢٩-٣٠ ف ٧-٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ فِي مَا هُوَ صَالِحٌ مِنْ أَجْلِ بُنْيَانِهِ. — رو ١٥:٢.
يُعِزُّ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا. (غل ٢:٢٠) وَنَحْنُ أَيْضًا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا. لِذَا نُعَامِلُهُمْ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ، وَنَسْعَى «فِي أَثَرِ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّلَامِ وَمَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا». (رو ١٤:١٩) وَكَمْ نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ! فَآنَذَاكَ لَنْ يُنَغِّصَ شَيْءٌ حَيَاتَنَا. فَلَنْ تَكُونَ هُنَاكَ أَمْرَاضٌ، حُرُوبٌ، ٱضْطِهَادَاتٌ، مَشَاكِلُ عَائِلِيَّةٌ، خَيْبَاتُ أَمَلٍ، أَوْ مَوْتٌ مَوْرُوثٌ. وَفِي نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُصْبِحُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ كَامِلِينَ. وَٱلَّذِينَ يَجْتَازُونَ ٱلِٱمْتِحَانَ ٱلْأَخِيرَ سَيَتَبَنَّاهُمُ ٱللّٰهُ كَأَوْلَادٍ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَيَنَالُونَ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ». (رو ٨:٢١) فَلْنَسْتَمِرَّ إِذًا فِي بِنَاءِ بَعْضِنَا بَعْضًا بِٱلْمَحَبَّةِ لِنَدْخُلَ مَعًا عَالَمَ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدَ. ب١٨/٩ ص ١٤ ف ١٠؛ ص ١٦ ف ١٨.
اَلسَّبْتُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي. — مز ١١٩:٩٧.
يَشْمُلُ دَرْسُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَكْثَرَ مِنْ مُطَالَعَةِ ٱلْمَوَادِّ أَوْ إِيجَادِ ٱلْأَجْوِبَةِ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ. فَخِلَالَ ٱلدَّرْسِ، نُفَكِّرُ مَاذَا تُعَلِّمُنَا ٱلْمَوَادُّ عَنْ يَهْوَهَ وَطُرُقِهِ وَتَفْكِيرِهِ. كَمَا نَسْعَى لِنَفْهَمَ لِمَاذَا يُوصِينَا بِأَمْرٍ وَيَمْنَعُنَا عَنْ آخَرَ، وَنُحَدِّدَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلضَّرُورِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا وَتَفْكِيرِنَا. وَلٰكِنْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلنِّقَاطِ كُلَّمَا دَرَسْنَا. مَعَ ذٰلِكَ، نَسْتَفِيدُ كَثِيرًا إِذَا خَصَّصْنَا وَقْتًا كَافِيًا، رُبَّمَا نِصْفَ مُدَّةِ ٱلدَّرْسِ، لِنَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ. (١ تي ٤:١٥) وَحِينَ نَعْتَادُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، ‹نَتَبَيَّنُ بِٱلِٱخْتِبَارِ› أَنَّ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ كَامِلٌ. فَسَنَفْهَمُ تَدْرِيجِيًّا وُجْهَةَ نَظَرِهِ، وَنُدْرِكُ أَنَّهَا صَحِيحَةٌ. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا أَنْ ‹نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا› وَنُفَكِّرَ بِطَرِيقَةٍ جَدِيدَةٍ. (رو ١٢:٢) وَهٰكَذَا نَتَبَنَّى شَيْئًا فَشَيْئًا تَفْكِيرَ يَهْوَهَ. ب١٨/١١ ص ٢٤ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
نَحْنُ عَامِلَانِ مَعَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:٩.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ذَكَرَ بُولُسُ أَنَّهُ وَبَعْضَ رُفَقَائِهِ ‹يَعْمَلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ›، وَذٰلِكَ لِأَنَّهُمْ يُبَشِّرُونَ ٱلنَّاسَ وَيُعَلِّمُونَهُمُ ٱلْحَقَّ. (١ كو ٣:٦) وَنَحْنُ أَيْضًا نَحْظَى بِشَرَفِ ‹ٱلْعَمَلِ مَعَ ٱللّٰهِ›، إِذْ نُعْطِي بِكَرَمٍ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا وَمُمْتَلَكَاتِنَا لِنُتَمِّمَ خِدْمَتَنَا. وَعِنْدَمَا نُعْطِي بِكَرَمٍ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ، نَحْصُدُ سَعَادَةً كَبِيرَةً. وَهٰذَا مَا يُؤَكِّدُهُ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَعْقِدُونَ دُرُوسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهُمْ يَبْتَهِجُونَ حِينَ يَرَوْنَ تَلَامِيذَهُمْ يُقَدِّرُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي يَتَعَلَّمُونَهَا، يُنَمُّونَ ٱلْإِيمَانَ، يُغَيِّرُونَ حَيَاتَهُمْ، وَيُخْبِرُونَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ. حَتَّى يَسُوعُ سُرَّ كَثِيرًا بَعْدَمَا أَرْسَلَ ٧٠ تِلْمِيذًا إِلَى ٱلْخِدْمَةِ. فَقَدْ ‹عَادُوا بِفَرَحٍ› بِسَبَبِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلْحُلْوَةِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَهُمْ. — لو ١٠:١٧-٢١. ب١٨/٨ ص ٢٠ ف ١١-١٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلْمُتَّكِلُ عَلَى قَلْبِهِ غَبِيٌّ. — ام ٢٨:٢٦.
قَدْ نَبْدَأُ بِٱلِٱتِّكَالِ عَلَى أَنْفُسِنَا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ. فَنَشْعُرُ بِٱلتَّالِي أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَفْهَمَ كَامِلًا حَالَةً مُعَيَّنَةً، دُونَ ٱلْحُصُولِ عَلَى كُلِّ ٱلْوَقَائِعِ. وَٱلْخِلَافَاتُ أَيْضًا تُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نُفَكِّرَ بِمَوْضُوعِيَّةٍ. فَحِينَ نُرَكِّزُ عَلَى خِلَافِنَا مَعَ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ، نَبْدَأُ بِٱلشَّكِّ فِيهِ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ نَمِيلُ إِلَى تَصْدِيقِ أَيِّ خَبَرٍ سَيِّئٍ عَنْهُ. فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ إِذَا بَقِينَا مُتَضَايِقِينَ مِنْ إِخْوَتِنَا، فَلَنْ نَتَوَصَّلَ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ صَحِيحَةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى ٱلْوَقَائِعِ. (١ تي ٦:٤، ٥) إِذًا لَا نَدَعْ مَشَاعِرَ كَٱلْغَيْرَةِ وَٱلْحَسَدِ تُعَشِّشُ فِي قَلْبِنَا، بَلْ لِنُحِبَّ إِخْوَتَنَا وَنُسَامِحْهُمْ كَامِلًا. — كو ٣:١٢-١٤. ب١٨/٨ ص ٦ ف ١٥؛ ص ٧ ف ١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِيَهْوَهَ ٱلسَّمٰوَاتُ وَٱلْأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. — تث ١٠:١٤.
اَلْبَشَرُ جَمِيعًا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ، لِأَنَّهُمْ يَدِينُونَ لَهُ بِوُجُودِهِمْ. (مز ١٠٠:٣؛ رؤ ٤:١١) وَلٰكِنْ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، ٱخْتَارَ بَعْضًا مِنْهُمْ لِيَكُونُوا لَهُ مِلْكًا خَاصًّا. فَبِحَسَبِ ٱلْمَزْمُور ١٣٥، كَانَ عُبَّادُ يَهْوَهَ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا «مِلْكًا خَاصًّا لَهُ». (مز ١٣٥:٤) وَلَاحِقًا، أَنْبَأَ هُوشَعُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَدْعُو أَشْخَاصًا غَيْرَ إِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَصِيرُوا ‹شَعْبَهُ›. (هو ٢:٢٣) وَمَتَى تَمَّتْ نُبُوَّتُهُ؟ حِينَ بَدَأَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْأُمَمِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ. (اع ١٠:٤٥؛ رو ٩:٢٣-٢٦) وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يُؤَلِّفُونَ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً». وَهُمْ «شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ» لِيَهْوَهَ، أَيْ مِلْكٌ خَاصٌّ لَهُ. (١ بط ٢:٩، ١٠) وَمَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ؟ يُسَمِّيهِمْ يَهْوَهُ هُمْ أَيْضًا «شَعْبِي» وَ «مُخْتَارِيَّ». — اش ٦٥:٢٢. ب١٨/٧ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِيَبْقَ فِيكُمْ هٰذَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ ٱلَّذِي كَانَ أَيْضًا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَهُوَ أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ. — في ٢:٥، ٧.
حِينَ نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي رَسَمَ لَنَا مِثَالًا كَامِلًا. (مت ٢٠:٢٨) فَمِنَ ٱلْمُنَاسِبِ إِذًا أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹كَيْفَ أَتَمَثَّلُ أَكْثَرَ بِيَسُوعَ؟›. (١ بط ٢:٢١) يَرْضَى يَهْوَهُ عَنَّا حِينَ نَتَمَثَّلُ بِهِ وَبِيَسُوعَ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ وَنُفَتِّشَ عَنْ طَرَائِقَ لِمُسَاعَدَتِهِمْ. وَيَسُوعُ أَوْضَحَ أَهَمِّيَّةَ ذٰلِكَ فِي مَثَلِ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ. فَمِنْ خِلَالِهِ، عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَبْذُلُوا ٱلْجُهْدَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ خَلْفِيَّتِهِمْ. (لو ١٠:٢٩-٣٧) فَيَسُوعُ قَدَّمَ هٰذَا ٱلْمَثَلَ بَعْدَمَا سَأَلَهُ أَحَدُ ٱلْيَهُودِ: «مَنْ هُوَ قَرِيبِي؟». وَجَوَابُهُ يُعَلِّمُنَا أَنْ نُعْطِيَ ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ لِنَنَالَ رِضَى ٱللّٰهِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلَ ٱلسَّامِرِيُّ. ب١٨/٨ ص ١٩ ف ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
قَالَ لَهَا ٱلْمَلَاكُ: «طَابَ يَوْمُكِ، أَيَّتُهَا ٱلْمُنْعَمُ عَلَيْهَا، يَهْوَهُ مَعَكِ». — لو ١:٢٨.
هَلْ أَكْرَمَ يَهْوَهُ مَرْيَمَ لِأَنَّهَا ٱعْتَنَتْ بِٱبْنِهِ وَرَبَّتْهُ؟ نَعَمْ. فَقَدْ حَفِظَ بَعْضَ أَعْمَالِهَا وَأَقْوَالِهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلٰكِنْ يَبْدُو أَنَّهَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُرَافِقَ يَسُوعَ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلَّتِي دَامَتْ ٣ سَنَوَاتٍ وَنِصْفًا. فَرُبَّمَا ٱضْطُرَّتْ أَنْ تَبْقَى فِي ٱلنَّاصِرَةِ لِأَنَّهَا أَرْمَلَةٌ. لِذَا فَاتَتْهَا ٱخْتِبَارَاتٌ حُلْوَةٌ كَثِيرَةٌ. إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ إِلَى جَانِبِ يَسُوعَ عِنْدَ مَوْتِهِ. (يو ١٩:٢٦) وَبَعْدَ ذٰلِكَ، تَوَاجَدَتْ مَعَ بَاقِي ٱلتَّلَامِيذِ فِي أُورُشَلِيمَ. (اع ١:١٣، ١٤) فَلَا شَكَّ إِذًا أَنَّهَا مُسِحَتْ مَعَهُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ. وَهٰكَذَا أُتِيحَ لَهَا أَنْ تَحْكُمَ إِلَى ٱلْأَبَدِ مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَيَا لَهَا مِنْ مُكَافَأَةٍ عَظِيمَةٍ عَلَى أَمَانَتِهَا! ب١٨/٧ ص ٩ ف ١١؛ ص ١٠ ف ١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ. — ١ كو ١٠:٣١.
اِسْتَعْمَلَ يَسُوعُ ٱلْمَبَادِئَ لِيُعَلِّمَ تَلَامِيذَهُ عَوَاقِبَ بَعْضِ ٱلتَّصَرُّفَاتِ وَٱلْمَوَاقِفِ. فَأَوْضَحَ مَثَلًا أَنَّ ٱلْغَضَبَ يُنْتِجُ ٱلْعُنْفَ، وَأَنَّ ٱلشَّهْوَةَ تُؤَدِّي إِلَى ٱلزِّنَى. (مت ٥:٢١، ٢٢، ٢٧، ٢٨) وَلِكَيْ نُدَرِّبَ ضَمِيرَنَا جَيِّدًا، يَجِبُ أَنْ نَدَعَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُوَجِّهُنَا. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ تُمَجِّدُ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ، مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يَتَوَصَّلَ مَسِيحِيَّانِ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَيْنِ مُعَاكِسَيْنِ، حَتَّى لَوْ دَرَّبَا ضَمِيرَهُمَا بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. إِلَيْكَ مَثَلًا مَسْأَلَةَ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يَدِينُ شُرْبَ ٱلْكُحُولِ بِٱعْتِدَالٍ، بَلِ ٱلسُّكْرَ وَٱلْإِسْرَافَ فِي ٱلشُّرْبِ. (ام ٢٠:١؛ ١ تي ٣:٨) وَلٰكِنْ هُنَاكَ عَوَامِلُ أُخْرَى يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرَ فِيهَا ٱلْمَسِيحِيُّ. فَحَتَّى لَوْ سَمَحَ لَهُ ضَمِيرُهُ أَنْ يَشْرَبَ، عَلَيْهِ أَنْ يُفَكِّرَ أَيْضًا فِي ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ. ب١٨/٦ ص ١٨ ف ١٠-١١.
اَلسَّبْتُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِحْذَرُوا خَمِيرَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرَ هِيرُودُسَ. — مر ٨:١٥.
إِنَّ ‹ٱلْخَمِيرَ› ٱلَّذِي حَذَّرَ مِنْهُ يَسُوعُ هُوَ تَعَالِيمُ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَٱلصَّدُّوقِيِّينَ وَأَعْضَاءِ حِزْبِ هِيرُودُسَ. (مت ١٦:٦، ١٢) وَٱللَّافِتُ أَنَّهُ أَعْطَى هٰذَا ٱلتَّحْذِيرَ مُبَاشَرَةً بَعْدَمَا أَرَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُنَصِّبُوهُ مَلِكًا. وَٱخْتِلَاطُ ٱلدِّينِ بِٱلسِّيَاسَةِ كَثِيرًا مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْعُنْفِ. مَثَلًا، سَعَى كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ لِقَتْلِ يَسُوعَ. فَقَدْ رَأَوْا فِيهِ خَصْمًا يُهَدِّدُ سُلْطَتَهُمْ. وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَبْقَوْا مُحَايِدِينَ. قَالُوا: «إِنْ تَرَكْنَاهُ هٰكَذَا، يُؤْمِنُ بِهِ ٱلْجَمِيعُ، فَيَأْتِي ٱلرُّومَانُ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». (يو ١١:٤٨) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، دَبَّرَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ قَيَافَا مَكِيدَةً لِقَتْلِهِ. — يو ١١:٤٩-٥٣؛ ١٨:١٤. ب١٨/٦ ص ٦ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بِلَا رِيَاءٍ. — رو ١٢:٩.
اَلْفُضُولُ بِشَأْنِ ٱلسِّحْرِ وَعُلُومِ ٱلْغَيْبِ هُوَ طُعْمٌ يَسْتَعْمِلُهُ ٱلشَّيْطَانُ بِنَجَاحٍ. فَهُوَ يَسْتَغِلُّ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ لِيُثِيرَ ٱهْتِمَامَ ٱلنَّاسِ بِٱلشَّيَاطِينِ. كَمَا أَنَّ ٱلْأَفْلَامَ وَٱلْأَلْعَابَ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةَ وَأَشْكَالَ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْأُخْرَى تَضَعُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ فِي قَالَبٍ جَذَّابٍ. فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ هٰذَا ٱلطُّعْمَ؟ طَبْعًا، لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ تُعْطِيَنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ لَائِحَةً بِٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُفِيدَةِ أَوِ ٱلْمُؤْذِيَةِ. فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَلَيْهِ أَنْ يُدَرِّبَ ضَمِيرَهُ بِحَسَبِ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ. (عب ٥:١٤) وَسَنَتَّخِذُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً إِذَا كَانَتْ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ «بِلَا رِيَاءٍ». فَحِينَ نُطَبِّقُ مَا نُعَلِّمُهُ، يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ أَشْرَاكَ ٱلشَّيْطَانِ. فَلْيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ إِذًا: ‹هَلْ أُطَبِّقُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي أُعَلِّمُهَا لِلْآخَرِينَ؟ مَاذَا يَقُولُ ٱلَّذِينَ أَزُورُهُمْ أَوْ أَدْرُسُ مَعَهُمْ إِذَا عَرَفُوا ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلَّتِي أَخْتَارُهَا؟›. — ١ يو ٣:١٨. ب١٨/٥ ص ٢٥ ف ١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَتَضَرُّعِي إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِهِمْ هُمَا لِخَلَاصِهِمْ. — رو ١٠:١.
كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ؟ أَوَّلًا، نُنَمِّي ٱلرَّغْبَةَ فِي إِيجَادِ ٱلَّذِينَ «قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». ثَانِيًا، نَتَوَسَّلُ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يَفْتَحَ قَلْبَهُمْ. (اع ١٣:٤٨؛ ١٦:١٤) وَتَقُولُ سِيلْفَانَا ٱلَّتِي تَخْدُمُ فَاتِحَةً مُنْذُ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا: «قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى بَيْتٍ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ، أُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ لِأُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ». وَمِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ نُصَلِّيَ أَيْضًا كَيْ يَدُلَّنَا ٱلْمَلَائِكَةُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي سَمَاعِ رِسَالَتِنَا. (مت ١٠:١١-١٣؛ رؤ ١٤:٦) يَذْكُرُ رُوبِرْت، فَاتِحٌ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ سَنَةً: «يَعْرِفُ ٱلْمَلَائِكَةُ ظُرُوفَ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ. وَمِنَ ٱلرَّائِعِ أَنْ نَعْمَلَ مَعَهُمْ». وَثَالِثًا، نُرَكِّزُ عَلَى طِيبَةِ ٱلنَّاسِ وَلَا نَسْتَبْعِدُ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. يَقُولُ شَيْخٌ ٱسْمُهُ كَارْل: «أَبْحَثُ عَنْ أَيِّ عَلَامَةٍ تَدُلُّ عَلَى طِيبَةِ قَلْبِ ٱلشَّخْصِ، رُبَّمَا ٱبْتِسَامَةٍ أَوْ نَظْرَةٍ أَوْ حَتَّى سُؤَالٍ يَطْرَحُهُ». فَلْنَتَمَثَّلْ إِذًا بِبُولُسَ وَنَسْتَمِرَّ فِي ٱلْخِدْمَةِ بِٱحْتِمَالٍ. ب١٨/٥ ص ١٥ ف ١٣؛ ص ١٦ ف ١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِنُرَاعِ وَنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ. — عب ١٠:٢٤، ٢٥.
نَحْنُ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلَّذِينَ دَرَسْنَا مَعَهُمْ لَا يَزَالُونَ أُمَنَاءَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «لَيْسَ لِي سَبَبٌ لِلشُّكْرِ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا، أَنْ أَسْمَعَ بِأَنَّ أَوْلَادِي يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ». (٣ يو ٤) لِذَا يَتَشَجَّعُ ٱلْفَاتِحُونَ حِينَ يَسْمَعُونَ أَنَّ شَخْصًا دَرَسُوا مَعَهُ لَا يَزَالُ أَمِينًا، وَرُبَّمَا صَارَ فَاتِحًا أَيْضًا. فَإِذَا ضَعُفَتْ مَعْنَوِيَّاتُ أَحَدِ ٱلْفَاتِحِينَ، فَلِمَ لَا تُذَكِّرُهُ كَيْفَ سَاعَدَ غَيْرَهُ فِي ٱلْمَاضِي؟ يُخْبِرُ نُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ كَمْ يَتَشَجَّعُونَ هُمْ وَزَوْجَاتُهُمْ حِينَ يَكْتُبُ إِلَيْهِمِ ٱلْإِخْوَةُ رِسَالَةَ شُكْرٍ. وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْفَاتِحِينَ وَٱلْمُرْسَلِينَ وَٱلشُّيُوخِ وَخُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ. فَحِينَ نَمْدَحُهُمْ، يَتَشَجَّعُونَ أَكْثَرَ مِمَّا نَتَخَيَّلُ. ب١٨/٤ ص ٢٣ ف ١٤-١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا يُكَثِّرِ ٱلْمَلِكُ لِنَفْسِهِ ٱلزَّوْجَاتِ لِئَلَّا يَزِيغَ قَلْبُهُ. — تث ١٧:١٧.
لَمْ يُطِعْ سُلَيْمَانُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ، بَلِ ٱتَّخَذَ ٧٠٠ زَوْجَةٍ وَ ٣٠٠ سُرِّيَّةٍ. (١ مل ١١:٣) كَمَا أَنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنْهُنَّ كُنَّ غَيْرَ إِسْرَائِيلِيَّاتٍ وَعَبَدْنَ آلِهَةً بَاطِلَةً. وَبِذٰلِكَ خَالَفَ أَيْضًا ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي مَنَعَتِ ٱلزَّوَاجَ مِنْ نِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ. (تث ٧:٣، ٤) خَسِرَ سُلَيْمَانُ تَدْرِيجِيًّا مَحَبَّتَهُ لِوَصَايَا يَهْوَهَ. فَٱرْتَكَبَ بِٱلنَّتِيجَةِ خَطَايَا خَطِيرَةً جِدًّا. فَقَدْ بَنَى مَذَابِحَ لِآلِهَةٍ بَاطِلَةٍ، مِثْلِ عَشْتُورَثَ وَكَمُوشَ. وَٱنْضَمَّ إِلَى زَوْجَاتِهِ فِي عِبَادَةِ ٱلْأَوْثَانِ. وَأَيْنَ بَنَى هٰذِهِ ٱلْمَذَابِحَ؟ عَلَى جَبَلٍ مُقَابِلَ أُورُشَلِيمَ حَيْثُ بَنَى هَيْكَلَ يَهْوَهَ! (١ مل ١١:٥-٨؛ ٢ مل ٢٣:١٣) وَرُبَّمَا أَوْهَمَ نَفْسَهُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَتَغَاضَى عَنْ عِصْيَانِهِ، مَا دَامَ يُقَدِّمُ ٱلذَّبَائِحَ فِي ٱلْهَيْكَلِ أَيْضًا. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَغَاضَى عَنِ ٱلْخَطَإِ. ب١٨/٧ ص ١٨-١٩ ف ٧-٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِحْمِلُوا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ، ٱلَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ. — اف ٦:١٦.
يُطْلِقُ عَلَيْكَ ٱلشَّيْطَانُ ‹سِهَامًا مُشْتَعِلَةً›، وَمِنْهَا ٱلْأَكَاذِيبُ عَنْ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَدَّعِي أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَهْتَمُّ بِكَ وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُحِبَّكَ. تَقُولُ آيْدَا (١٩ سَنَةً): «كَثِيرًا مَا أَشْعُرُ أَنَّ يَهْوَهَ بَعِيدٌ عَنِّي وَلَا تَهُمُّهُ صَدَاقَتِي». فَكَيْفَ تَصُدُّ هٰذَا ٱلْهُجُومَ؟ تُخْبِرُ: «اَلِٱجْتِمَاعَاتُ تُقَوِّي إِيمَانِي كَثِيرًا. فَفِي ٱلْمَاضِي، لَمْ أُقَدِّمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ لِأَنِّي ٱعْتَقَدْتُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ لَنْ يُحِبُّوا أَنْ يَسْمَعُوهَا. أَمَّا ٱلْآنَ، فَأُحَضِّرُ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَأَضَعُ هَدَفًا أَنْ أُقَدِّمَ تَعْلِيقَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً». يُبَرْهِنُ ٱخْتِبَارُ آيْدَا حَقِيقَةً مُهِمَّةً. فَبِعَكْسِ ٱلتُّرْسِ ٱلْحَرْفِيِّ ٱلَّذِي كَانَ ثَابِتَ ٱلْحَجْمِ، يُمْكِنُ لِتُرْسِ ٱلْإِيمَانِ أَنْ يَصْغُرَ أَوْ يَكْبُرَ. وَٱلْأَمْرُ بِيَدِنَا نَحْنُ. (مت ١٤:٣١؛ ٢ تس ١:٣) فَكَمْ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا! ب١٨/٥ ص ٢٩-٣٠ ف ١٢-١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟ — اع ١٦:٣٠.
لَمْ يُغَيِّرِ ٱلسَّجَّانُ مَوْقِفَهُ وَيَطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ إِلَّا بَعْدَ ٱلزِّلْزَالِ. (اع ١٦:٢٥-٣٤) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يُمْكِنُ أَنْ يُغَيِّرَ ٱلنَّاسُ مَوْقِفَهُمْ وَيَطْلُبُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ بَعْدَمَا تَهُزُّهُمْ مُصِيبَةٌ مَا. فَٱلْبَعْضُ يَخْسَرُونَ عَمَلَهُمْ فَجْأَةً. وَآخَرُونَ يُصَابُونَ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ أَوْ يَفْقِدُونَ شَخْصًا يُحِبُّونَهُ. وَعِنْدَئِذٍ يَبْدَأُونَ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ عَنِ ٱلْحَيَاةِ، أَسْئِلَةٍ لَمْ تَخْطُرْ عَلَى بَالِهِمْ مِنْ قَبْلُ. وَرُبَّمَا يَسْأَلُونَ: ‹مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟›. لِذٰلِكَ، وَلِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ، يَقْبَلُونَ أَنْ يَسْمَعُوا رِسَالَةَ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا. فَإِذَا وَاصَلْنَا خِدْمَتَنَا بِأَمَانَةٍ، نَكُونُ جَاهِزِينَ لِنُعَزِّيَ ٱلنَّاسَ وَقْتَ ٱلْحَاجَةِ. — اش ٦١:١. ب١٨/٥ ص ١٩-٢٠ ف ١٠-١٢.
اَلسَّبْتُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
رُوحُ يَهْوَهَ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ. — لو ٤:١٨.
أَغْلَبُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يُعْمِيهِمِ ٱلشَّيْطَانُ، وَلَا يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ عَبِيدٌ لِلْمَالِ وَٱلسِّيَاسَةِ وَٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. (٢ كو ٤:٤) وَمِثْلَ يَسُوعَ، لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ مُسَاعَدَتِهِمْ لِيَعْرِفُوا إِلٰهَ ٱلْحُرِّيَّةِ وَيَعْبُدُوهُ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لٰكِنَّ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ لَيْسَ سَهْلًا. فَفِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ، لَا يَهْتَمُّ ٱلنَّاسُ بِٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ، حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَكُونُونَ عِدَائِيِّينَ. وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ أَوْصَانَا أَنْ نُبَشِّرَ، يَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَسْتَعْمِلُ حُرِّيَّتِي لِأَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلًا؟›. إِنَّ إِخْوَةً كَثِيرِينَ يُبَسِّطُونَ حَيَاتَهُمْ لِيُصْبِحُوا فَاتِحِينَ لِأَنَّهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ. (١ كو ٩:١٩، ٢٣) وَٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ يُبَشِّرُونَ فِي مِنْطَقَتِهِمْ؛ أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَيَنْتَقِلُونَ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَكْبَرُ. فَكَمْ رَائِعٌ أَنْ نَسْتَغِلَّ حُرِّيَّتَنَا لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ! — مز ١١٠:٣. ب١٨/٤ ص ١١-١٢ ف ١٣-١٤.