مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٠ ص ١٦٢-‏١٧٧
  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
  • العناوين الفرعية
  • اَلْأَحَدُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
فا٢٠ ص ١٦٢-‏١٧٧

تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْأَحَدُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَنْ يَأْكُلُ هٰذَا ٱلْخُبْزَ يَحْيَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ يو ٦:‏٥٨‏.‏

فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَنَا كُلَّ مَا خَسَّرَنَا إِيَّاهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ لَقَدْ قَرَّرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَنْ يَسْتَقِلَّا عَنْ يَهْوَهَ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُحِبَّاهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ سَمَحَ لَهُمَا يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَا فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَا أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ وَيُقَرِّرَا هُمَا بِنَفْسِهِمَا كَيْفَ يُرَبِّيَانِهِمْ.‏ لٰكِنْ سُرْعَانَ مَا تَبَيَّنَ أَنَّ قَرَارَهُمَا فَاشِلٌ.‏ فَٱبْنُهُمَا ٱلْبِكْرُ قَتَلَ أَخَاهُ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱنْتَشَرَ ٱلْعُنْفُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ بَيْنَ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏تك ٤:‏٨؛‏ ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ هَيَّأَ وَسِيلَةً لِيُخَلِّصَ أَوْلَادَ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوهُ.‏ (‏يو ٦:‏٣٨-‏٤٠،‏ ٥٧‏)‏ وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَصَبْرِهِ،‏ قَوِيَتْ مَحَبَّتُكَ لَهُ.‏ وَبَدَلَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ سَتَخْتَارُ أَنْ تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لَهُ.‏ ب١٩/‏٣ ص ٢ ف ٣؛‏ ص ٤ ف ٩‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

كُونُوا مُتَعَاطِفِينَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

لِتُظْهِرَ ٱلتَّعَاطُفَ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَفْهَمَ مَا يَمُرُّ بِهِ أَفْرَادُ عَائِلَتِكَ وَٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ اِهْتَمَّ بِٱلْمُرَاهِقِينَ،‏ ٱلْمَرْضَى،‏ ٱلْكِبَارِ فِي ٱلْعُمْرِ،‏ وَٱلَّذِينَ مَاتَ شَخْصٌ يُحِبُّونَهُ.‏ اِسْأَلْهُمْ عَنْ أَحْوَالِهِمْ وَأَصْغِ إِلَيْهِمْ فِيمَا يُعَبِّرُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ.‏ دَعْهُمْ يَشْعُرُونَ أَنَّكَ تُحِسُّ مَعَهُمْ فِعْلًا،‏ وَٱعْرِضْ عَلَيْهِمْ أَنْ تُسَاعِدَهُمْ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ.‏ وَهٰكَذَا تُظْهِرُ أَنَّكَ تُحِبُّهُمْ بِصِدْقٍ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٨‏)‏ وَعِنْدَمَا نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَكُونَ مَرِنِينَ.‏ فَرَدَّةُ فِعْلِ ٱلنَّاسِ تِجَاهَ ٱلْمَصَائِبِ تَخْتَلِفُ كَثِيرًا.‏ فَبَعْضُهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَمَّا حَصَلَ،‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَا.‏ وَمَعَ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ،‏ لَا نَطْرَحُ عَلَيْهِمْ أَسْئِلَةً شَخْصِيَّةً مُحْرِجَةً.‏ (‏١ تس ٤:‏١١‏)‏ وَأَحْيَانًا،‏ عِنْدَمَا يَفْتَحُونَ لَنَا قَلْبَهُمْ،‏ قَدْ لَا نُوَافِقُ عَلَى كُلِّ مَا يَقُولُونَهُ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ نَحْتَرِمُ وُجْهَةَ نَظَرِهِمْ لِأَنَّ هٰذَا هُوَ شُعُورُهُمْ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ سَرِيعِينَ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ،‏ بَطِيئِينَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ.‏ —‏ مت ٧:‏١؛‏ يع ١:‏١٩‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ١٩ ف ١٨-‏١٩‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

خِفْتُ كَثِيرًا جِدًّا.‏ —‏ نح ٢:‏٢‏.‏

فِي حَالِ كُنْتَ تَشْعُرُ بِٱلْخَوْفِ حِينَ تُقَدِّمُ تَعْلِيقًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ فَكِّرْ فِي نَحَمْيَا ٱلَّذِي خَدَمَ فِي بَلَاطِ مَلِكٍ قَوِيٍّ.‏ فَقَدْ حَزِنَ كَثِيرًا حِينَ سَمِعَ أَنَّ سُورَ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ وَأَبْوَابَهَا مَحْرُوقَةٌ.‏ (‏نح ١:‏١-‏٤‏)‏ وَٱلْمَلِكُ لَاحَظَ حُزْنَهُ وَسَأَلَهُ عَنِ ٱلسَّبَبِ.‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ خَافَ فِي تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ؟‏ لٰكِنَّهُ صَلَّى بِسُرْعَةٍ إِلَى يَهْوَهَ قَبْلَ أَنْ يُجِيبَ.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ قَدَّمَ ٱلْمَلِكُ مُسَاعَدَةً كَبِيرَةً لِشَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ (‏نح ٢:‏١-‏٨‏)‏ تَذَكَّرْ أَيْضًا يُونَانَ.‏ فَعِنْدَمَا طَلَبَ مِنْهُ يَهْوَهُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى نِينَوَى،‏ خَافَ وَهَرَبَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْمُعَاكِسِ.‏ (‏يون ١:‏١-‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ.‏ وَسُكَّانُ نِينَوَى ٱسْتَفَادُوا كَثِيرًا مِنْ رِسَالَتِهِ.‏ (‏يون ٣:‏٥-‏١٠‏)‏ إِذًا،‏ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ نَحَمْيَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ نُجِيبَ.‏ أَمَّا مِثَالُ يُونَانَ،‏ فَيُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ يُقَوِّينَا لِنَخْدُمَهُ مَهْمَا ٱشْتَدَّ خَوْفُنَا.‏ ب١٩/‏١ ص ١١ ف ١٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ عَائِلَةً لِأَجْلِي وَلِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ،‏ إِلَّا وَيَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ ٱلْآنَ،‏ وَفِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ —‏ مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

حِينَ نُقَرِّرُ أَنْ نَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحَقِّ،‏ قَدْ تَتَغَيَّرُ عَلَاقَتُنَا مَعَ أَصْدِقَائِنَا وَأَقْرِبَائِنَا.‏ لِمَاذَا؟‏ صَلَّى يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ أَتْبَاعِهِ:‏ «قَدِّسْهُمْ بِٱلْحَقِّ.‏ كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ».‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏)‏ وَ ‹ٱلتَّقْدِيسُ› يَحْمِلُ مَعْنَى ٱلْفَرْزِ.‏ فَعِنْدَمَا نَقْبَلُ ٱلْحَقَّ،‏ نَنْفَرِزُ عَنِ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّنَا نُصْبِحُ مُخْتَلِفِينَ عَنْهُ.‏ فَنَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذٰلِكَ تَتَغَيَّرُ نَظْرَةُ ٱلنَّاسِ إِلَيْنَا.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُسَبِّبَ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ.‏ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَقْرِبَاءِ قَدْ يَتَجَنَّبُونَنَا أَوْ يُقَاوِمُونَنَا.‏ وَهٰذَا لَا يُفَاجِئُنَا.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «يَكُونُ أَعْدَاءُ ٱلْإِنْسَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏٣٦‏)‏ لٰكِنَّهُ وَعَدَنَا أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ سَتَفُوقُ أَيَّ ثَمَنٍ قَدْ نَدْفَعُهُ.‏ ب١٨/‏١١ ص ٦ ف ١١‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

جَمِيعُ جَمَاعَاتِ ٱلْأُمَمِ تَشْكُرُهُمَا.‏ —‏ رو ١٦:‏٤‏.‏

قَدَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ وَعَكَسَ ذٰلِكَ فِي كَلَامِهِ عَنْهُمْ.‏ فَشَكَرَ ٱللّٰهَ دَائِمًا عَلَى إِخْوَتِهِ فِي صَلَوَاتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ كَمَا أَخْبَرَهُمْ فِي رَسَائِلِهِ كَيْفَ يَشْعُرُ تِجَاهَهُمْ.‏ فَفِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلْـ‍ ١٥ ٱلْأُولَى مِنْ رُومَا ١٦‏،‏ سَمَّى بِٱلِٱسْمِ ٢٧ أَخًا وَأُخْتًا.‏ وَمَدَحَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأَحِبَّاءَ وَٱلْمُجْتَهِدِينَ.‏ مَثَلًا،‏ ذَكَرَ تَحْدِيدًا بِرِيسْكَا وَأَكِيلَا «ٱللَّذَيْنِ جَازَفَا بِعُنُقَيْهِمَا» مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَفِيبِيَ ٱلَّتِي «حَامَتْ عَنْ كَثِيرِينَ» وَعَنْهُ هُوَ أَيْضًا.‏ (‏رو ١٦:‏١-‏١٥‏)‏ فَمَعَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَنَّ إِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ نَاقِصُونَ،‏ رَكَّزَ عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ تَخَيَّلْ كَمْ تَشَجَّعُوا حِينَ سَمِعُوا كَلِمَاتِهِ تُقْرَأُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ذٰلِكَ قَوَّى صَدَاقَتَهُمْ مَعَهُ.‏ فَهَلْ مِنْ عَادَتِكَ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ تَقْدِيرِكَ لِمَا يَفْعَلُهُ وَيَقُولُهُ ٱلْإِخْوَةُ فِي جَمَاعَتِكَ؟‏ ب١٩/‏٢ ص ١٦ ف ٨-‏٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي!‏ —‏ اي ٢٧:‏٥‏.‏

هَلْ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ كَامِلِينَ كَيْ يَعْتَبِرَنَا يَهْوَهُ مُسْتَقِيمِينَ؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَدَيْنَا عُيُوبٌ كَثِيرَةٌ وَنَحْنُ بَعِيدُونَ جِدًّا عَنِ ٱلْكَمَالِ.‏ وَٱلْكَمَالَ لَيْسَ شَرْطًا لِنَكُونَ مُسْتَقِيمِينَ.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُرَكِّزُ عَلَى عُيُوبِنَا.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ ٱلْآثَامَ يَا يَاهُ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ فَمَنْ يَقِفُ؟‏».‏ (‏مز ١٣٠:‏٣‏)‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَخُطَاةٌ،‏ لٰكِنَّهُ يُسَامِحُنَا بِكَرَمٍ.‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ حُدُودَنَا وَلَا يَطْلُبُ مِنَّا أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِنَا.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَٱسْتِقَامَتُنَا تَعْتَمِدُ عَلَى مَحَبَّتِنَا لَهُ.‏ وَكَيْ نَكُونَ مُسْتَقِيمِينَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ مَحَبَّتَنَا وَوَلَاءَنَا لِيَهْوَهَ تَامَّيْنِ وَكَامِلَيْنِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ.‏ (‏١ اخ ٢٨:‏٩؛‏ مت ٢٢:‏٣٧‏)‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ بَارَّةٌ،‏ وَيَهُمُّنَا قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ إِرْضَاءُ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ لِذَا نُفَكِّرُ فِيهِ دَائِمًا قَبْلَ أَنْ نَأْخُذَ أَيَّ قَرَارٍ.‏ وَهٰكَذَا نُبَرْهِنُ أَنَّنَا مُسْتَقِيمُونَ.‏ ب١٩/‏٢ ص ٣ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

صُنْ قَلْبَكَ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٣‏.‏

يَقْوَى إِيمَانُنَا كُلَّمَا لَمَسْنَا فَوَائِدَ فِعْلِ ٱلصَّوَابِ.‏ (‏يع ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ كَمَا نَفْرَحُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَفْتَخِرُ بِأَنْ يَدْعُوَنَا أَبْنَاءَهُ،‏ وَتَزْدَادُ رَغْبَتُنَا فِي إِرْضَائِهِ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ نَعْتَبِرُ كُلَّ ٱمْتِحَانٍ فُرْصَةً لِنُظْهِرَ تَصْمِيمَنَا ٱلتَّامَّ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١١٩:‏١١٣‏)‏ وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ،‏ وَنُرِيدُ أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ وَنَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ.‏ (‏١ مل ٨:‏٦١‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَاقِصُونَ وَسَنَظَلُّ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا عَثَرْنَا،‏ فَلْنَتَذَكَّرْ مِثَالَ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا.‏ فَبَعْدَمَا أَخْطَأَ،‏ تَابَ وَوَاصَلَ خِدْمَةَ يَهْوَهَ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ (‏اش ٣٨:‏٣-‏٦؛‏ ٢ اخ ٢٩:‏١،‏ ٢؛‏ ٣٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ إِذًا،‏ لِنَصُدَّ مُحَاوَلَاتِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُفْسِدَ تَفْكِيرَنَا.‏ وَلْنَطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا «قَلْبًا طَائِعًا» حَتَّى نَبْقَى أُمَنَاءَ لَهُ.‏ —‏ ١ مل ٣:‏٩؛‏ مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏ ب١٩/‏١ ص ١٨-‏١٩ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْأَحَدُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِنُقَرِّبْ فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلّٰهِ،‏ أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا.‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

إِنَّ أَجْوِبَتَنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ نَافِعَةٌ لَنَا.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧‏)‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ أَوَّلًا،‏ عِنْدَمَا نُصَمِّمُ أَنْ نُجِيبَ،‏ نَنْدَفِعُ أَنْ نُحَضِّرَ ٱلْمَوَادَّ جَيِّدًا.‏ وَهٰكَذَا يَزْدَادُ فَهْمُنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ وَنَقْدِرُ بِٱلتَّالِي أَنْ نُطَبِّقَهَا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏ ثَانِيًا،‏ نَسْتَمْتِعُ أَكْثَرَ بِٱلِٱجْتِمَاعَاتِ حِينَ نُشَارِكُ فِيهَا.‏ ثَالِثًا،‏ حِينَ نَبْذُلُ جُهْدًا لِنُجِيبَ عَنْ فِكْرَةٍ مَا،‏ غَالِبًا مَا نَتَذَكَّرُهَا مُدَّةً أَطْوَلَ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ إِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ إِيمَانِنَا يُرْضِي يَهْوَهَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَسْمَعُنَا وَيُقَدِّرُ ٱلْجُهْدَ ٱلَّذِي نَبْذُلُهُ لِنُقَدِّمَ ٱلْأَجْوِبَةَ.‏ (‏مل ٣:‏١٦‏)‏ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِهِ بِمُبَارَكَتِنَا لِأَنَّنَا نَسْعَى لِإِرْضَائِهِ.‏ (‏مل ٣:‏١٠‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ لَدَيْنَا أَسْبَابًا مُهِمَّةً لِنُعَلِّقَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ ب١٩/‏١ ص ٨ ف ٣؛‏ ص ٩-‏١٠ ف ٧-‏٩‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اُمْقُتُوا مَا هُوَ شَرٌّ،‏ وَٱلْتَصِقُوا بِمَا هُوَ صَالِحٌ.‏ —‏ رو ١٢:‏٩‏.‏

يُعَامِلُنَا يَهْوَهُ بِحِكْمَةٍ.‏ فَبَدَلَ أَنْ يَفْرِضَ عَلَيْنَا قَوَانِينَ لَا تَنْتَهِي،‏ يُعَلِّمُنَا بِصَبْرٍ أَنْ نَتْبَعَ شَرِيعَةَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ بِحَسَبِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ وَنَكْرَهَ ٱلشَّرَّ.‏ وَمَوْعِظَةُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْجَبَلِ هِيَ مِثَالٌ عَلَى ذٰلِكَ.‏ فَمِنْ خِلَالِهَا عَلَّمَنَا مَاذَا يَدْفَعُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْأَسَاسِ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏مت ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَيَسْتَمِرُّ يَسُوعُ،‏ مَلِكُ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فِي تَعْلِيمِنَا أَنْ نُحِبَّ ٱلْبِرَّ وَنُبْغِضَ ٱلشَّرَّ إِلَى أَنْ نَعْكِسَ تَمَامًا نَظْرَتَهُ هُوَ.‏ (‏عب ١:‏٩‏)‏ كَمَا أَنَّهُ سَيُوصِلُنَا إِلَى ٱلْكَمَالِ جَسَدِيًّا وَعَقْلِيًّا.‏ تَخَيَّلْ أَنَّكَ لَنْ تُغْرَى بِفِعْلِ ٱلْخَطِيَّةِ وَلَنْ تُعَانِيَ مِنْ تَأْثِيرِهَا فِي مَا بَعْدُ.‏ فَعِنْدَئِذٍ سَتَتَمَتَّعُ ‹بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْمَجِيدَةِ› ٱلَّتِي يَعِدُ بِهَا يَهْوَهُ.‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَيَبْقَى لِحُرِّيَّتِنَا حُدُودٌ.‏ فَكَيْ نَكُونَ أَحْرَارًا بِٱلْفِعْلِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَدَعَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ تُوَجِّهُ حُرِّيَّتَنَا.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏ ب١٨/‏١٢ ص ٢٣ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

يَكْتُبُ لَهَا شَهَادَةَ طَلَاقٍ وَيَصْرِفُهَا مِنْ بَيْتِهِ.‏ —‏ تث ٢٤:‏١‏.‏

سَمَحَتِ ٱلشَّرِيعَةُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّ بِأَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ إِنْ «وَجَدَ فِيهَا أَمْرًا شَائِنًا».‏ وَمَعَ أَنَّهَا لَمْ تُحَدِّدْ مَا يُعْتَبَرُ «شَائِنًا»،‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ خَطَأً بَسِيطًا،‏ بَلْ أَمْرًا مُخْجِلًا أَوْ خَطِيرًا.‏ (‏تث ٢٣:‏١٤‏)‏ وَلٰكِنْ بِحُلُولِ زَمَنِ يَسُوعَ،‏ طَلَّقَ أَزْوَاجٌ كَثِيرُونَ زَوْجَاتِهِمْ «لِأَيِّ سَبَبٍ».‏ (‏مت ١٩:‏٣‏)‏ وَبِٱلتَّأْكِيدِ نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِمْ.‏ وَٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي كَشَفَ رَأْيَ ٱللّٰهِ فِي ٱلطَّلَاقِ.‏ فَفِي أَيَّامِهِ،‏ شَاعَ أَنْ يُطَلِّقَ ٱلرَّجُلُ ‹ٱمْرَأَةَ شَبَابِهِ›،‏ رُبَّمَا لِيَتَزَوَّجَ بِٱمْرَأَةٍ وَثَنِيَّةٍ أَصْغَرَ سِنًّا.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ قَالَ «إِنَّهُ يَكْرَهُ ٱلطَّلَاقَ».‏ (‏مل ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ فَمِنَ ٱلْبِدَايَةِ،‏ أَرَادَ أَنْ ‹يَلْتَصِقَ ٱلرَّجُلُ بِزَوْجَتِهِ وَيَصِيرَا جَسَدًا وَاحِدًا›،‏ وَقَصْدُهُ هٰذَا لَمْ يَتَغَيَّرْ.‏ (‏تك ٢:‏٢٤‏)‏ وَيَسُوعُ أَيَّدَ رَأْيَ أَبِيهِ،‏ قَائِلًا:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ —‏ مت ١٩:‏٦‏.‏ ب١٨/‏١٢ ص ١١ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ،‏ وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ.‏ —‏ مت ٩:‏٣٧‏.‏

بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ تَسْمَحُ لَهُمْ ظُرُوفُهُمْ أَنْ يَنْتَقِلوا إِلَى مَكَانٍ بَعِيدٍ لِيَخْدُمُوا هُنَاكَ.‏ وَهٰكَذَا يَتَمَثَّلُونَ بِٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا.‏ فَحِينَ طَرَحَ يَهْوَهُ ٱلسُّؤَالَ:‏ «مَنْ أُرْسِلُ،‏ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏»،‏ أَجَابَهُ إِشَعْيَا:‏ «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي».‏ (‏اش ٦:‏٨‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ قَادِرٌ وَمُسْتَعِدٌّ أَنْ تُلَبِّيَ ٱلدَّعْوَةَ مِثْلَهُ؟‏ قَالَ يَسُوعُ عَنْ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ:‏ «تَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ».‏ (‏مت ٩:‏٣٨‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَخْدُمَ فَاتِحًا حَيْثُ تُوجَدُ حَاجَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ،‏ أَوْ تَدْعَمَ شَخْصًا آخَرَ فِي ذٰلِكَ؟‏ يَرَى كَثِيرُونَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ هِيَ أَفْضَلُ وَسِيلَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ وَٱلْقَرِيبِ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُفَكِّرَ فِي طَرَائِقَ أُخْرَى لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ.‏ وَتَأَكَّدْ أَنَّ أَفْرَاحًا كَثِيرَةً بِٱنْتِظَارِكَ.‏ ب١٨/‏٨ ص ٢٧ ف ١٤-‏١٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ،‏ وَكُونُوا قَانِعِينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلْحَاضِرَةِ.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

تَكْشِفُ لَنَا ٱلْأَنَاجِيلُ بِوُضُوحٍ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْمَادِّيَّاتِ.‏ فَقَدِ ٱخْتَارَ هُوَ بِنَفْسِهِ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ لِيُرَبِّيَا ٱبْنَهُ،‏ مَعَ أَنَّهُمَا لَمْ يَمْلِكَا ٱلْكَثِيرَ.‏ (‏لا ١٢:‏٨؛‏ لو ٢:‏٢٤‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ بَعْدَمَا وَلَدَتْ مَرْيَمُ يَسُوعَ،‏ وَضَعَتْهُ «فِي مِذْوَدٍ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي ٱلنُّزُلِ».‏ (‏لو ٢:‏٧‏)‏ فَلَوْ أَرَادَ يَهْوَهُ،‏ لَأَعَدَّ مَكَانًا أَفْضَلَ لِوِلَادَةِ ٱبْنِهِ.‏ لٰكِنَّهُ ٱهْتَمَّ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِأَنْ يَتَرَبَّى يَسُوعُ فِي جَوٍّ رُوحِيٍّ.‏ تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ أَنَّ ٱلرُّوحِيَّاتِ هِيَ ٱلْأَهَمُّ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَهْتَمُّ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْيَوْمَ بِأَنْ يَعِيشَ أَوْلَادُهُمْ بِرَفَاهِيَةٍ،‏ حَتَّى عَلَى حِسَابِ رُوحِيَّاتِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَبَنَّيْتَ نَظْرَةَ يَهْوَهَ؟‏ مَاذَا تَكْشِفُ تَصَرُّفَاتُكَ؟‏ ب١٨/‏١١ ص ٢٤ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ.‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ مَصْدَرُ ٱلسَّعَادَةِ،‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَفْرَحَ وَيُهَيِّئُ لَنَا أَسْبَابًا كَثِيرَةً لِذٰلِكَ.‏ (‏تث ١٢:‏٧؛‏ جا ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ،‏ هُنَاكَ تَحَدِّيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُهَدِّدُ سَعَادَتَنَا.‏ فَنَحْنُ نَحْزَنُ حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ مُؤْلِمَةٍ،‏ مِثْلِ ٱنْهِيَارِ زَوَاجِنَا أَوْ خَسَارَةِ عَمَلِنَا.‏ وَنَتَأَلَّمُ عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ أَوْ يُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ كَمَا نَتَضَايَقُ إِذَا عَكَّرَتِ ٱلْمُشَاجَرَاتُ ٱلْمُسْتَمِرَّةُ سَلَامَ عَائِلَتِنَا،‏ وَإِذَا تَعَرَّضْنَا لِلِٱسْتِهْزَاءِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ أَوِ ٱلسَّجْنِ.‏ وَلَيْسَ سَهْلًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا حِينَ تَتَدَهْوَرُ صِحَّتُنَا،‏ أَوْ نُصَابُ بِٱلِٱكْتِئَابِ أَوْ بِمَرَضٍ مُزْمِنٍ.‏ وَلٰكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ،‏ ٱلْحَاكِمَ «ٱلسَّعِيدَ وَٱلْوَحِيدَ»،‏ أَحَبَّ أَنْ يُعَزِّيَ ٱلنَّاسَ وَيُنْعِشَهُمْ.‏ (‏١ تي ٦:‏١٥؛‏ مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ ذَكَرَ صِفَاتٍ تَزِيدُ فَرَحَنَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ ب١٨/‏٩ ص ١٧ ف ١-‏٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا تُخَدِّشُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَحْلِقُوا مُقَدَّمَةَ رُؤُوسِكُمْ مِنْ أَجْلِ مَيِّتٍ.‏ —‏ تث ١٤:‏١‏.‏

قَدْ يَكُونُ ٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱلْعَادَاتِ وَٱلتَّقَالِيدِ غَيْرِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ أَغْلَى مَا نَدْفَعُهُ لِنَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ.‏ (‏ام ٢٣:‏٢٣‏)‏ فَرُبَّمَا نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ بِسَبَبِ ٱلضَّغْطِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَزُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ.‏ فَٱلنَّاسُ عُمُومًا مُتَعَلِّقُونَ بِٱلْعَادَاتِ وَٱلتَّقَالِيدِ مِثْلِ إِكْرَامِ ٱلْمَوْتَى.‏ غَيْرَ أَنَّنَا نَنْدَفِعُ إِلَى شِرَاءِ ٱلْحَقِّ عِنْدَمَا نَرَى كَيْفَ قَامَ ٱلْبَعْضُ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ بِشَجَاعَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْضُ ٱلَّذِينَ مَارَسُوا ٱلسِّحْرَ فِي أَفَسُسَ أَصْبَحُوا مَسِيحِيِّينَ.‏ فَكَيْفَ تَخَلَّوْا عَنْ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ وَٱشْتَرَوُا ٱلْحَقَّ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «جَمَعُوا كُتُبَهُمْ وَأَحْرَقُوهَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ.‏ وَحَسَبُوا مَعًا أَثْمَانَهَا فَوَجَدُوا أَنَّهَا تَبْلُغُ خَمْسِينَ أَلْفَ قِطْعَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ».‏ (‏اع ١٩:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَمَعَ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ ضَحَّوْا بِٱلْكَثِيرِ،‏ نَالُوا بَرَكَاتٍ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ.‏ ب١٨/‏١١ ص ٧ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَوْا مِنْ خَتْنِ ٱلْأُمَّةِ كُلِّهَا أَنَّهُمْ أَقَامُوا فِي مَكَانِهِمْ فِي ٱلْمُخَيَّمِ حَتَّى بَرِئُوا.‏ —‏ يش ٥:‏٨‏.‏

بَعْدَمَا قَطَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ رَأَى يَشُوعُ رَجُلًا بِيَدِهِ سَيْفٌ.‏ لَقَدْ كَانَ «رَئِيسًا لِجُنْدِ يَهْوَهَ»،‏ مَلَاكًا مُسْتَعِدًّا أَنْ يُدَافِعَ عَنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ (‏يش ٥:‏١٣-‏١٥‏)‏ فَأَعْطَى يَشُوعَ تَوْجِيهَاتٍ مُحَدَّدَةً لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى أَرِيحَا.‏ وَرُبَّمَا بَدَا عَدَدٌ مِنْهَا غَيْرَ مَنْطِقِيٍّ.‏ مَثَلًا،‏ طَلَبَ يَهْوَهُ أَنْ يُخْتَنَ جَمِيعُ ٱلرِّجَالِ.‏ وَهٰذَا عَنَى أَنَّهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُحَارِبُوا لِعِدَّةِ أَيَّامٍ.‏ (‏تك ٣٤:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يش ٥:‏٢‏)‏ وَرُبَّمَا تَسَاءَلَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ كَيْفَ سَيَحْمُونَ عَائِلَاتِهِمْ إِذَا هَاجَمَهُمُ ٱلْأَعْدَاءُ.‏ لٰكِنَّ مَا حَدَثَ فَاجَأَهُمْ كَثِيرًا.‏ فَرِجَالُ أَرِيحَا خَافُوا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَدَلَ أَنْ يُهَاجِمُوهُمْ.‏ نَقْرَأُ:‏ «كَانَتْ أَرِيحَا مُغْلَقَةً بِإِحْكَامٍ بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».‏ (‏يش ٦:‏١‏)‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَخْبَارَ قَوَّتْ ثِقَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِإِرْشَادِ ٱللّٰهِ.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٢٣ ف ٥-‏٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هٰذَا؟‏ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعَفَاءُ مِثْلُكُمْ.‏ —‏ اع ١٤:‏١٥‏.‏

كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِتَوَاضُعِ بُولُسَ؟‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْغُرُورِ بِسَبَبِ مَا نُنْجِزُهُ بِقُوَّةِ يَهْوَهَ،‏ سَوَاءٌ فِي كِرَازَتِنَا أَوْ أَيِّ تَعْيِينٍ آخَرَ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ يَسْأَلَ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ:‏ ‹كَيْفَ أَنْظُرُ إِلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ أُبَشِّرُهُمْ؟‏ هَلْ أَتَحَامَلُ عَلَى بَعْضِ ٱلْفِئَاتِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ؟‏›.‏ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ يَجْتَهِدُ شُهُودُ يَهْوَهَ فِي ٱلْبَحْثِ عَنِ ٱلرَّاغِبِينَ فِي سَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَتَعَلَّمُ لُغَاتِ ٱلْفِئَاتِ ٱلْمُهَمَّشَةِ وَعَادَاتِهِمْ.‏ فَٱلشُّهُودُ لَا يَعْتَبِرُونَ أَبَدًا أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ أَدْنَى مِنْهُمْ.‏ بَلْ يَجْتَهِدُونَ لِيَتَفَهَّمُوا كُلَّ فَرْدٍ كَيْ يَمَسُّوا قَلْبَهُ.‏ ب١٨/‏٩ ص ٥ ف ٩،‏ ١١‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

قَامَ يَهُوذَا ٱلْجَلِيلِيُّ وَٱجْتَذَبَ شَعْبًا وَرَاءَهُ.‏ —‏ اع ٥:‏٣٧‏.‏

كَانَ يَهُوذَا ٱلْجَلِيلِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ ٱلْمُتَطَرِّفِينَ ٱلْيَهُودِ يَرْغَبُونَ فِي ٱلِٱسْتِقْلَالِ عَنْ رُومَا.‏ لٰكِنَّهُ أُعْدِمَ عَلَى يَدِ ٱلرُّومَانِ.‏ كَمَا أَنَّ عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ ٱنْتَظَرُوا مَسِيَّا يُحَرِّرُهُمْ مِنَ ٱلرُّومَانِ.‏ (‏لو ٢:‏٣٨؛‏ ٣:‏١٥‏)‏ فَقَدْ ظَنُّوا أَنَّهُ سَيُؤَسِّسُ مَمْلَكَةً فِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَيُعِيدُ إِلَى أُمَّتِهِمْ مَجْدَهَا.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَرْجِعُ مَلَايِينُ ٱلْيَهُودِ ٱلْمُشَتَّتِينَ إِلَى وَطَنِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانَ سَأَلَ يَسُوعَ:‏ «أَأَنْتَ ٱلْآتِي أَمْ نَتَرَقَّبُ آخَرَ؟‏».‏ (‏مت ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَرُبَّمَا تَسَاءَلَ هَلْ يَأْتِي شَخْصٌ آخَرُ لِيُحَرِّرَ ٱلْيَهُودَ.‏ وَتَلَامِيذُ يَسُوعَ أَيْضًا عَبَّرُوا عَنْ أَفْكَارٍ مُشَابِهَةٍ.‏ فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ ٱلْتَقَاهُ تِلْمِيذَانِ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى عِمْوَاسَ،‏ وَأَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا كَانَا يَرْجُوَانِ أَنْ يُنْقِذَ إِسْرَائِيلَ.‏ (‏لو ٢٤:‏٢١‏)‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ سَأَلَهُ ٱلرُّسُلُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ أَفِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ تَرُدُّ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟‏».‏ —‏ اع ١:‏٦‏.‏ ب١٨/‏٦ ص ٤ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

قَلِيلُ ٱلْخِبْرَةِ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ.‏ —‏ ام ١٤:‏١٥‏.‏

مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَحْذَرَ جِدًّا عِنْدَمَا نَسْمَعُ أَخْبَارًا عَنْ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ «مُتَّهِمُ إِخْوَتِنَا».‏ (‏رؤ ١٢:‏١٠‏)‏ وَيَسُوعُ حَذَّرَ أَنَّ ٱلْمُقَاوِمِينَ ‹سَيَقُولُونَ عَلَيْنَا شَتَّى ٱلشُّرُورِ كَاذِبِينَ›.‏ (‏مت ٥:‏١١‏)‏ لِذَا لَا نَتَفَاجَأُ حِينَ نَسْمَعُ أَخْبَارًا صَادِمَةً عَنْ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا فِي مَجَالٍ آخَرَ.‏ فَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تُرْسِلَ رَسَائِلَ إِلِكْتُرُونِيَّةً وَنَصِّيَّةً إِلَى أَصْدِقَائِكَ وَمَعَارِفِكَ؟‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا تَرَى خَبَرًا جَدِيدًا فِي وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ أَوْ تَسْمَعُ ٱخْتِبَارًا مُشَوِّقًا،‏ هَلْ تَرْغَبُ أَنْ تَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَنْشُرُهُ؟‏ قَبْلَ أَنْ تُرْسِلَ رِسَالَةً عَنْهُ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَنَا مُتَأَكِّدٌ مِنْ صِحَّةِ ٱلْمَعْلُومَةِ؟‏ هَلْ أَعْرِفُ ٱلْوَقَائِعَ؟‏›.‏ وَفِي حَالِ لَمْ تَكُنْ وَاثِقًا مِنْ صِحَّةِ ٱلْخَبَرِ،‏ فَٱضْغَطْ عَلَى زِرِّ ٱلْحَذْفِ لَا ٱلْإِرْسَالِ.‏ وَإِلَّا فَسَتَنْشُرُ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ أَكَاذِيبَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ ب١٨/‏٨ ص ٣ ف ٣؛‏ ص ٤ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَارِسُوا ٱلْعَطَاءَ تُعْطَوْا.‏ —‏ لو ٦:‏٣٨‏.‏

يُرِيدُ يَسُوعُ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنِ ٱلْكَرَمِ.‏ وَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْكَرَمَ مُعْدٍ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يُقَدِّرُ ٱلْجَمِيعُ كَرَمَنَا.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يُقَدِّرُونَهُ،‏ وَيَنْدَفِعُونَ لِيُظْهِرُوا ٱلْكَرَمَ بِدَوْرِهِمْ.‏ وَقَدْ يُفَاجِئُكَ ٱلْأَثَرُ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ لَفْتَةٌ كَرِيمَةٌ.‏ لِذَا كُنْ كَرِيمًا سَوَاءٌ ٱعْتَرَفَ ٱلنَّاسُ بِٱلْجَمِيلِ أَمْ لَا.‏ وَٱلْكُرَمَاءُ لَا يَنْتَظِرُونَ شَيْئًا بِٱلْمُقَابِلِ.‏ أَوْصَى يَسُوعُ:‏ «مَتَى صَنَعْتَ وَلِيمَةً،‏ فَٱدْعُ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْكُسْحَ وَٱلْعُرْجَ وَٱلْعُمْيَ،‏ فَتَكُونَ سَعِيدًا،‏ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ مَا يُجَازُونَكَ بِهِ».‏ (‏لو ١٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَذَكَرَ سُلَيْمَانُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْكَرِيمَ «يُبَارَكُ».‏ كَمَا قَالَ دَاوُدُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يُرَاعِي ٱلْمِسْكِينَ».‏ (‏ام ٢٢:‏٩؛‏ مز ٤١:‏١‏)‏ فَنَحْنُ نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ لِأَنَّنَا نَرْغَبُ بِصِدْقٍ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ ب١٨/‏٨ ص ٢١-‏٢٢ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَحْصُلَ عَلَى ٱلْوَقَائِعِ وَنُقَيِّمَهَا بِشَكْلٍ صَحِيحٍ.‏ فَنَحْنُ نُوَاجِهُ ثَلَاثَةَ تَحَدِّيَاتٍ:‏ اَلْمَعْلُومَاتِ غَيْرَ ٱلدَّقِيقَةِ،‏ أَنْصَافَ ٱلْحَقَائِقِ،‏ وَنَقْصَنَا.‏ فَكَيْفَ نَنْجَحُ فِي مُوَاجَهَةِ هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟‏ بِتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ مَثَلًا،‏ لَا نُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ نَسْمَعَ ٱلْوَقَائِعَ.‏ (‏ام ١٨:‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ دُونَ ٱلتَّأَكُّدِ مِنْهَا.‏ (‏ام ١٤:‏١٥‏)‏ وَخِتَامًا،‏ لَا نَعْتَمِدُ عَلَى فَهْمِنَا،‏ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ.‏ إِنَّ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَحْمِينَا فِعْلًا.‏ فَهِيَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْحَصَ ٱلْمَعْلُومَاتِ،‏ نَتَوَصَّلَ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ صَحِيحَةٍ،‏ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً.‏ ب١٨/‏٨ ص ٧ ف ١٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَلَا نَخْضَعُ لِأَبِي حَيَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ —‏ عب ١٢:‏٩‏.‏

حِينَ نَعْتَمِدُ،‏ نُعْلِنُ لِلْجَمِيعِ أَنَّنَا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ وَمُسْتَعِدُّونَ لِإِطَاعَتِهِ.‏ وَيَسُوعُ قَامَ بِأَمْرٍ مُشَابِهٍ حِينَ ٱعْتَمَدَ.‏ فَكَأَنَّهُ قَالَ آنَذَاكَ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ».‏ (‏مز ٤٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَكَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْمَاءِ،‏ وَإِذَا ٱلسَّمٰوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ،‏ فَرَأَى يُوحَنَّا رُوحَ ٱللّٰهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَى يَسُوعَ.‏ وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ يَقُولُ:‏ ‹هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ›».‏ (‏مت ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكِّرْ قَلِيلًا،‏ كَانَ يَسُوعُ مِلْكًا لِيَهْوَهَ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ فَرِحَ حِينَ قَدَّمَ ٱبْنُهُ حَيَاتَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَفْرَحُ يَهْوَهُ حِينَ نَنْتَذِرُ لَهُ،‏ وَهُوَ سَيُبَارِكُنَا بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ —‏ مز ١٤٩:‏٤‏.‏ ب١٨/‏٧ ص ٢٣ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَمِنْ هٰذِهِ ٱلصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟‏ —‏ عد ٢٠:‏١٠‏.‏

يَبْدُو أَنَّ مُوسَى،‏ بِقَوْلِهِ «نُخْرِجُ»،‏ أَشَارَ إِلَى نَفْسِهِ وَهَارُونَ.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ عَكَسَ كَلَامُهُ قِلَّةَ ٱحْتِرَامٍ لِيَهْوَهَ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْسِبْ إِلَيْهِ ٱلْفَضْلَ فِي هٰذِهِ ٱلْعَجِيبَةِ.‏ وَلِمَ هٰذَا ٱلِٱحْتِمَالُ وَارِدٌ؟‏ يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُور ١٠٦ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «أَثَارُوا غَيْظَ [يَهْوَهَ] عِنْدَ مَاءِ مَرِيبَةَ،‏ حَتَّى تَأَذَّى مُوسَى بِسَبَبِهِمْ.‏ لِأَنَّهُمْ أَمَرُّوا رُوحَهُ فَفَرَطَ بِشَفَتَيْهِ»،‏ أَيْ تَهَوَّرَ فِي ٱلْكَلَامِ.‏ (‏مز ١٠٦:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ عد ٢٧:‏١٤‏)‏ فَلَمْ يُعْطِ مُوسَى لِيَهْوَهَ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ.‏ لِذَا قَالَ يَهْوَهُ لَهُ وَلِهَارُونَ:‏ «إِنَّكُمَا تَمَرَّدْتُمَا عَلَى أَمْرِي».‏ (‏عد ٢٠:‏٢٤‏)‏ وَهٰذِهِ فِعْلًا خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ.‏ وَقَبْلَ تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ،‏ مَنَعَ يَهْوَهُ جِيلًا كَامِلًا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِهِمْ.‏ (‏عد ١٤:‏٢٦-‏٣٠،‏ ٣٤‏)‏ فَمَا كَانَ لِيَحْكُمَ عَلَى مُوسَى بِأَقَلَّ مِنْ ذٰلِكَ.‏ لِذَا مَنَعَهُ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ ب١٨/‏٧ ص ١٤ ف ٩،‏ ١٢؛‏ ص ١٥ ف ١٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

حَسَنٌ أَلَّا تَأْكُلَ لَحْمًا وَلَا تَشْرَبَ خَمْرًا وَلَا تَفْعَلَ شَيْئًا يَعْثُرُ بِهِ أَخُوكَ.‏ —‏ رو ١٤:‏٢١‏.‏

أَوْضَحَ بُولُسُ أَهَمِّيَّةَ ٱحْتِرَامِ ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ،‏ نَتَخَلَّى عَنْ حَقِّنَا هٰذَا إِذَا أَزْعَجَ ضَمِيرَ أَحَدِ إِخْوَتِنَا.‏ فَٱلْبَعْضُ أَدْمَنُوا عَلَى ٱلْكُحُولِ قَبْلَمَا تَعَرَّفُوا إِلَى ٱلْحَقِّ،‏ لِذَا قَرَّرُوا أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْهُ كُلِّيًّا.‏ وَنَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا نُرِيدُ أَنْ يَعُودُوا بِسَبَبِنَا إِلَى تِلْكَ ٱلْعَادَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَإِذَا رَفَضَ أَحَدُ ضُيُوفِنَا شُرْبَ ٱلْكُحُولِ،‏ لَا نُلِحُّ عَلَيْهِ لِيَشْرَبَ.‏ وَٱلشَّابُّ تِيمُوثَاوُسُ رَسَمَ ٱلْمِثَالَ فِي ٱحْتِرَامِ ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَقَدْ وَافَقَ أَنْ يَخْتَتِنَ،‏ مَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلْإِجْرَاءَ مُؤْلِمٌ.‏ فَتَمَثُّلًا بِبُولُسَ،‏ لَمْ يُرِدْ أَنْ يُعْثِرَ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ سَيُبَشِّرُهُمْ.‏ (‏اع ١٦:‏٣؛‏ ١ كو ٩:‏١٩-‏٢٣‏)‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَتَمَثَّلُ بِتِيمُوثَاوُسَ وَتُضَحِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ ب١٨/‏٦ ص ١٨-‏١٩ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أُحَوِّلُ ٱلشُّعُوبَ إِلَى لُغَةٍ نَقِيَّةٍ.‏ —‏ صف ٣:‏٩‏.‏

عِنْدَمَا تَلْتَقِي لِأَوَّلِ مَرَّةٍ بِشَخْصٍ لَيْسَ فِي ٱلْحَقِّ،‏ مَاذَا تَعْرِفُ عَنْهُ؟‏ رُبَّمَا لَا شَيْءَ سِوَى ٱسْمِهِ وَشَكْلِهِ.‏ لٰكِنْ عِنْدَمَا تَلْتَقِي بِشَخْصٍ فِي ٱلْحَقِّ،‏ يَخْتَلِفُ ٱلْوَضْعُ.‏ فَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ،‏ وَأَنَّ يَهْوَهَ رَأَى فِيهِ صِفَاتٍ جَيِّدَةً وَٱجْتَذَبَهُ إِلَيْهِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ حَتَّى لَوْ كَانَ مِنْ بِيئَةٍ أَوْ بَلَدٍ آخَرَ،‏ فَأَنْتَ تَعْرِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْهُ.‏ مَثَلًا،‏ سَتُمَيِّزُ فَوْرًا أَنَّكُمَا تَتَكَلَّمَانِ ‹ٱللُّغَةَ› نَفْسَهَا:‏ لُغَةَ ٱلْحَقِّ ٱلنَّقِيَّةَ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ تَعْرِفُ مُعْتَقَدَاتِهِ،‏ مَقَايِيسَهُ ٱلْأَدَبِيَّةَ،‏ رَجَاءَهُ،‏ وَغَيْرَ ذٰلِكَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ هِيَ ٱلْأَسَاسُ كَيْ تَثِقَ بِشَخْصٍ آخَرَ وَتَبْنِيَ صَدَاقَةً قَوِيَّةً مَعَهُ.‏ ب١٨/‏١٢ ص ٢١ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا،‏ فَلَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَخْلُصُوا.‏ —‏ اع ١٥:‏١‏.‏

تَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْمَسِيحِ،‏ قَرَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ خِتَانَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَيْسَ ضَرُورِيًّا.‏ (‏اع ١٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ عَلَى ٱتِّخَاذِ هٰذَا ٱلْقَرَارِ،‏ كَانَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ يَخْتِنُونَ أَوْلَادَهُمْ.‏ قَدْ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹مَا دَامَ مَوْتُ يَسُوعَ قَدْ أَلْغَى ٱلشَّرِيعَةَ،‏ فَلِمَاذَا سَمَحَ أَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ؟‏›.‏ (‏كو ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ أَحْيَانًا،‏ يَحْتَاجُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلْوَقْتِ كَيْ يَتَقَبَّلُوا فَهْمًا جَدِيدًا.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَهُودِ.‏ فَقَدْ لَزِمَهُمُ ٱلْوَقْتُ لِيُغَيِّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ.‏ (‏يو ١٦:‏١٢‏)‏ فَٱلْبَعْضُ ٱعْتَبَرُوا ٱلْخِتَانَ دَلِيلًا عَلَى عَلَاقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ مَعَ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا ٱسْتَصْعَبُوا أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنْهُ.‏ (‏تك ١٧:‏٩-‏١٢‏)‏ أَمَّا آخَرُونَ فَخَافُوا أَنْ يَضْطَهِدَهُمُ ٱلْيَهُودُ إِذَا كَانُوا مُخْتَلِفِينَ عَنْهُمْ.‏ (‏غل ٦:‏١٢‏)‏ لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ إِرْشَادَاتٍ إِضَافِيَّةً مِنْ خِلَالِ رِسَالَتَيْنِ كَتَبَهُمَا بُولُسُ.‏ —‏ رو ٢:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ غل ٣:‏٢٣-‏٢٥‏.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٢٤-‏٢٥ ف ١٠-‏١٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَشَارَ قَيَافَا عَلَى ٱلْيَهُودِ أَنَّهُ لِمَنْفَعَتِهِمْ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ ٱلشَّعْبِ.‏ —‏ يو ١٨:‏١٤‏.‏

أَرْسَلَ قَيَافَا جُنُودًا لِيَقْبِضُوا عَلَى يَسُوعَ لَيْلًا.‏ وَقَدْ عَرَفَ يَسُوعُ بِخُطَّتِهِمِ ٱلْخَبِيثَةِ.‏ لِذَا خِلَالَ عَشَائِهِ ٱلْأَخِيرِ مَعَ تَلَامِيذِهِ،‏ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يُحْضِرُوا سُيُوفًا.‏ وَكَانَ سَيْفَانِ كَافِيَيْنِ لِيُعَلِّمَهُمْ دَرْسًا مُهِمًّا.‏ (‏لو ٢٢:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ فَبِٱلْفِعْلِ،‏ أَتَى جَمْعٌ لِيَقْبِضُوا عَلَيْهِ لَاحِقًا تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ.‏ وَغَضِبَ بُطْرُسُ جِدًّا مِنْ هٰذَا ٱلْإِجْرَاءِ ٱلظَّالِمِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱسْتَلَّ سَيْفًا وَضَرَبَ بِهِ وَاحِدًا مِنَ ٱلْجَمْعِ.‏ (‏يو ١٨:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ:‏ «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ،‏ لِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلسَّيْفَ بِٱلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ».‏ (‏مت ٢٦:‏٥٢،‏ ٥٣‏)‏ وَهٰذَا ٱلدَّرْسُ ٱلْمُهِمُّ يَنْسَجِمُ مَعَ صَلَاةِ يَسُوعَ تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ.‏ فَقَدْ طَلَبَ أَلَّا يَكُونَ تَلَامِيذُهُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏يو ١٧:‏١٦‏)‏ فَيَهْوَهُ وَحْدَهُ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَارِبَ ٱلظُّلْمَ.‏ وَتَذَكُّرُ ذٰلِكَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى سَلَامِنَا وَوَحْدَتِنَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَرَانَا مُوَحَّدِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُنْقَسِمِ.‏ —‏ صف ٣:‏١٧‏.‏ ب١٨/‏٦ ص ٦-‏٧ ف ١٣-‏١٤‏،‏ ١٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

سَخِطَ ٱلتِّنِّينُ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ،‏ وَمَضَى لِيَشُنَّ حَرْبًا عَلَى بَاقِي نَسْلِهَا.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٧‏.‏

بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ،‏ يَضْغَطُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَيْنَا وَيُخِيفُنَا لِكَيْلَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ.‏ فَأَحْيَانًا،‏ تَحْظُرُ ٱلْحُكُومَاتُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ.‏ وَأَحْيَانًا أُخْرَى،‏ يَسْتَهْزِئُ بِنَا زُمَلَاؤُنَا لِأَنَّنَا نَتْبَعُ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏١ بط ٤:‏٤‏)‏ كَمَا يُحَاوِلُ أَقَارِبُنَا بِحُسْنِ نِيَّةٍ أَنْ يَمْنَعُونَا عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ (‏مت ١٠:‏٣٦‏)‏ فَكَيْفَ نَثْبُتُ فِي وَجْهِ ضُغُوطٍ كَهٰذِهِ؟‏ يَلْزَمُ أَوَّلًا أَنْ نَتَوَقَّعَ هٰذَا ٱلْهُجُومَ ٱلْمُبَاشَرَ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ فِي حَرْبٍ مَعَنَا.‏ (‏رؤ ٢:‏١٠‏)‏ ثَانِيًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْقَضِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَدَّعِي أَنَّنَا نَخْدُمُ يَهْوَهَ حِينَ يَكُونُ ذٰلِكَ سَهْلًا عَلَيْنَا،‏ وَأَنَّنَا نُدِيرُ ظَهْرَنَا لَهُ حِينَ نُوَاجِهُ ضَغْطًا.‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَثَالِثًا،‏ نَحْتَاجُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ لِيُقَوِّيَنَا.‏ فَهُوَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا أَبَدًا.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏ ب١٨/‏٥ ص ٢٦ ف ١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا تَعْرِفُ أَيُّهُمَا يَنْجَحُ.‏ —‏ جا ١١:‏٦‏.‏

لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ خِدْمَتَنَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلنَّاسِ حَتَّى لَوْ شَعَرْنَا أَنْ لَا أَحَدَ يُصْغِي إِلَيْنَا.‏ فَهُمْ يُرَاقِبُونَ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ وَيُلَاحِظُونَ بِٱلتَّالِي سُلُوكَنَا ٱلْمُهَذَّبَ وَٱللَّطِيفَ وَلِبَاسَنَا ٱلْمُرَتَّبَ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ رُبَّمَا يُغَيِّرُ ٱلْبَعْضُ رَأْيَهُمْ فِينَا.‏ يَتَذَكَّرُ سِرْجِيُو وَأُولِينْدَا زَوجَانِ فَاتِحَانِ:‏ «مَرِضْنَا كِلَانَا،‏ فَلَمْ نَذْهَبْ إِلَى ٱلسَّاحَةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَحِينَ عُدْنَا،‏ سَأَلَنَا ٱلنَّاسُ:‏ ‹مَا هٰذِهِ ٱلْغَيْبَةُ؟‏ اِشْتَقْنَا إِلَيْكُمَا›».‏ إِذًا مَا دُمْنَا ‹لَا نُرِيحُ يَدَنَا›،‏ نَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَقْدِيمِ «شَهَادَةٍ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ نَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّ عَمَلَنَا يُرْضِي يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ «يُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ».‏ —‏ لو ٨:‏١٥‏.‏ ب١٨/‏٥ ص ١٦ ف ١٦-‏١٨‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

تَبَارَكَ إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،‏ ٱلَّذِي يُشَجِّعُنَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏،‏ حَاشِيَةُ ع‌ج بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏

مُنْذُ وَقَعَ ٱلْبَشَرُ ضَحِيَّةَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ،‏ يَمُدُّهُمْ يَهْوَهُ بِٱلتَّشْجِيعِ وَٱلتَّعْزِيَةِ.‏ فَمُبَاشَرَةً بَعْدَ تَمَرُّدِ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ زَوَّدَ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ وَهِيَ كَانَتْ سَتُعْطِي أَمَلًا لِلْبَشَرِ.‏ فَقَدْ وَعَدَتْ بِٱلْقَضَاءِ عَلَى «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»،‏ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ مَعَ كُلِّ أَعْمَالِهِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩؛‏ ١ يو ٣:‏٨‏)‏ فَكِّرْ أَيْضًا كَيْفَ شَجَّعَ يَهْوَهُ نُوحًا.‏ فَقَدْ عَاشَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ،‏ وَكَانَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ.‏ لِذَا كَانَ يُمْكِنُ أَنْ تَضْعُفَ مَعْنَوِيَّاتُهُ بِسَبَبِ ٱنْتِشَارِ ٱلْعُنْفِ وَٱلْفَسَادِ.‏ (‏تك ٦:‏٤،‏ ٥،‏ ٩،‏ ١١؛‏ يه ٦‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ كَشَفَ لَهُ أَنَّهُ سَيُدَمِّرُ ذٰلِكَ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ،‏ وَأَخْبَرَهُ مَاذَا عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ لِيُخَلِّصَ عَائِلَتَهُ.‏ (‏تك ٦:‏١٣-‏١٨‏)‏ وَهٰكَذَا بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ إِلٰهٌ يُشَجِّعُ خُدَّامَهُ.‏ ب١٨/‏٤ ص ١٥ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا،‏ كَمَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِكَ؟‏ لَا تَقْلَقْ،‏ فَتَشْجِيعُ ٱلْآخَرِينَ لَا يَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ.‏ مَا رَأْيُكَ مَثَلًا أَنْ تَبْتَسِمَ حِينَ تُسَلِّمُ عَلَى أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ فَإِذَا لَمْ تَرَ ٱبْتِسَامَةً عَلَى وَجْهِهِ،‏ فَرُبَّمَا يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُ مُتَضَايِقٌ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ قَدْ يَكْفِي أَنْ تَسْتَمِعَ إِلَيْهِ لِيَرْتَاحَ.‏ (‏يع ١:‏١٩‏)‏ فَكُلُّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ إِخْوَتِنَا عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ وَكَيْفَ نُشَجِّعُهُمْ؟‏ قَالَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ:‏ «اَلْكَلِمَةُ فِي حِينِهَا مَا أَحْسَنَهَا!‏ إِشْرَاقُ ٱلْعَيْنَيْنِ يُفَرِّحُ ٱلْقَلْبَ،‏ وَٱلْخَبَرُ ٱلطَّيِّبُ يُسَمِّنُ ٱلْعِظَامَ».‏ (‏ام ١٥:‏٢٣،‏ ٣٠‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ أَظْهَرَ بُولُسُ أَنَّنَا نُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا حِينَ نُرَنِّمُ مَعًا تَرَانِيمَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏اع ١٦:‏٢٥؛‏ كو ٣:‏١٦‏)‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ،‏ ‹وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا نَرَى يَوْمَ يَهْوَهَ يَقْتَرِبُ›.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٥‏.‏ ب١٨/‏٤ ص ٢٣ ف ١٦؛‏ ص ٢٤ ف ١٨-‏١٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة