مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٠ ص ١٧٧-‏١٩٢
  • كانون الاول (‏ديسمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
  • العناوين الفرعية
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٠
فا٢٠ ص ١٧٧-‏١٩٢

كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (‏دِيسَمْبِر)‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ.‏ —‏ مر ٦:‏٣٤‏.‏

إِحْدَى أَجْمَلِ ٱلصِّفَاتِ فِي شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ هِيَ قُدْرَتُهُ عَلَى فَهْمِ مَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ وَٱلتَّعَاطُفِ مَعَهُمْ.‏ فَحِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ‹فَرِحَ مَعَ ٱلْفَرِحِينَ وَبَكَى مَعَ ٱلْبَاكِينَ›.‏ (‏رو ١٢:‏١٥‏)‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا عَادَ ٱلـ‍ ٧٠ تِلْمِيذًا مِنَ ٱلْخِدْمَةِ فَرِحِينَ،‏ «تَهَلَّلَ» يَسُوعُ.‏ (‏لو ١٠:‏١٧-‏٢١‏)‏ وَحِينَ رَأَى كَمْ كَانَ مَوْتُ لِعَازَرَ صَعْبًا عَلَى عَائِلَتِهِ وَأَصْدِقَائِهِ،‏ «أَنَّ بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَبَ».‏ (‏يو ١١:‏٣٣‏)‏ فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ رَجُلٌ كَامِلٌ مِثْلَهُ أَنْ يَكُونَ رَحُومًا وَمُتَعَاطِفًا مَعَ بَشَرٍ خُطَاةٍ؟‏ أَهَمُّ سَبَبٍ هُوَ أَنَّهُ أَحَبَّ ٱلنَّاسَ.‏ فَقَدْ كَانَتْ ‹لَذَّاتُهُ مَعَ بَنِي ٱلْبَشَرِ›.‏ (‏ام ٨:‏٣١‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ دَفَعَتْهُ أَنْ يَفْهَمَ جَيِّدًا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا عَنْهُ:‏ «كَانَ يَعْرِفُ مَا فِي ٱلْإِنْسَانِ».‏ —‏ يو ٢:‏٢٥‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ٢٠ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

مَسَّ كُلَّ مَا لَهُ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ.‏ —‏ اي ١:‏١١‏.‏

خَسَّرَ ٱلشَّيْطَانُ أَيُّوبَ مُمْتَلَكَاتِهِ وَخُدَّامَهُ وَصِيتَهُ ٱلْحَسَنَ.‏ ثُمَّ قَتَلَ أَوْلَادَهُ ٱلْعَشَرَةَ.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ ضَرَبَهُ بِدَمَامِلَ مُؤْلِمَةٍ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى قَدَمَيْهِ.‏ وَهٰذَا سَبَّبَ حُزْنًا شَدِيدًا لِزَوْجَتِهِ،‏ حَتَّى إِنَّهَا طَلَبَتْ مِنْهُ أَنْ يَسْتَسْلِمَ.‏ قَالَتْ لَهُ:‏ «اِلْعَنِ ٱللّٰهَ وَمُتْ!‏».‏ وَمَعَ أَنَّهُ تَمَنَّى ٱلْمَوْتَ،‏ لَمْ يَتَخَلَّ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَمْ يَتْرُكْهُ،‏ بَلْ جَرَّبَ أُسْلُوبًا آخَرَ.‏ فَقَدْ أَتَى إِلَى أَيُّوبَ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ وَبَقُوا عِنْدَهُ أَيَّامًا.‏ لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُعَزُّوهُ،‏ ٱنْتَقَدُوهُ وَوَبَّخُوهُ بِقَسْوَةٍ.‏ وَٱدَّعَوْا أَيْضًا أَنَّ ٱللّٰهَ هُوَ سَبَبُ مَشَاكِلِهِ وَلَا يَهْتَمُّ أَبَدًا بِٱسْتِقَامَتِهِ.‏ كَمَا ٱتَّهَمُوهُ بِأَنَّهُ شِرِّيرٌ وَيَسْتَاهِلُ مَا حَصَلَ لَهُ.‏ —‏ اي ١:‏١٣-‏٢٢؛‏ ٢:‏٧-‏١١؛‏ ١٥:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢٢:‏٣-‏٦؛‏ ٢٥:‏٤-‏٦‏.‏ ب١٩/‏٢ ص ٤ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

بِدَايَةُ ٱلْحِكْمَةِ مَخَافَةُ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١١١:‏١٠‏.‏

بَعْضُ أَنْوَاعِ ٱلْخَوْفِ مُفِيدٌ.‏ فَيَلْزَمُ مَثَلًا أَنْ نَخَافَ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ.‏ فَلَوْ خَافَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ لَمَا تَمَرَّدَا عَلَيْهِ.‏ لٰكِنَّهُمَا تَمَرَّدَا.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ ٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا،‏ أَيْ أَدْرَكَا أَنَّهُمَا خَاطِئَانِ.‏ وَمَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمَا إِلَّا أَنْ يُورِثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ وَعِنْدَمَا عَلِمَا أَنَّهُمَا أَخْطَآ،‏ خَجِلَا لِأَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ وَغَطَّيَا أَنْفُسَهُمَا.‏ (‏تك ٣:‏٧،‏ ٢١‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ فَيَهْوَهُ هَيَّأَ لَنَا وَسِيلَةً لِنَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ لِذَا حَتَّى لَوْ أَخْطَأْنَا وَبَعْدَ ذٰلِكَ تُبْنَا بِصِدْقٍ،‏ يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ عَلَى أَسَاسِ إِيمَانِنَا بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ.‏ وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُظْهِرَ هٰذَا ٱلْإِيمَانَ هِيَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ٥-‏٦ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلَّا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ.‏ —‏ عد ٢٦:‏٦٥‏.‏

كَانَ لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِيَكُونُوا شَاكِرِينَ.‏ فَقَدْ حَرَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ بَعْدَمَا جَلَبَ عَشْرَ ضَرَبَاتٍ عَلَى مِصْرَ.‏ ثُمَّ خَلَّصَهُمْ مِنْ كَارِثَةٍ،‏ إِذْ أَهْلَكَ ٱلْجَيْشَ ٱلْمِصْرِيَّ بِكَامِلِهِ فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ شَعَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِٱمْتِنَانٍ شَدِيدٍ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ رَنَّمُوا تَرْنِيمَةَ نَصْرٍ تَسْبِيحًا لِيَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ حَافَظُوا عَلَى مَوْقِفِهِمْ هٰذَا؟‏ عِنْدَمَا وَاجَهَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ تَحَدِّيَاتٍ جَدِيدَةً،‏ نَسُوا بِسُرْعَةٍ كُلَّ ٱلْأُمُورِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ لِذَا أَعْرَبُوا عَنْ قِلَّةِ تَقْدِيرٍ.‏ (‏مز ١٠٦:‏٧‏)‏ فَقَدْ «تَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ».‏ وَتَذَمُّرُهُمْ هٰذَا كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏خر ١٦:‏٢،‏ ٨‏)‏ فَخَابَ أَمَلُهُ فِيهِمْ.‏ وَأَنْبَأَ لَاحِقًا أَنَّ كُلَّ ذٰلِكَ ٱلْجِيلِ سَيَمُوتُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ مَا عَدَا يَشُوعَ وَكَالِبَ.‏ —‏ عد ١٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏ ب١٩/‏٢ ص ١٧ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

إِنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ مت ١١:‏٢٩‏.‏

لَمْ يَلْفِتْ يَسُوعُ ٱلنَّظَرَ إِلَى نَفْسِهِ بِفَرْضِ ٱحْتِفَالٍ ضَخْمٍ بِذِكْرَى مَوْتِهِ.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ طَلَبَ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يُقِيمُوا سَنَوِيًّا مُنَاسَبَةً بَسِيطَةً لٰكِنَّهَا تَلِيقُ بِٱلْحَدَثِ.‏ (‏يو ١٣:‏١٥؛‏ ١ كو ١١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَهٰذَا دَلَّ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ مُتَكَبِّرًا.‏ فَكَمْ نَفْرَحُ لِأَنَّ ٱلتَّوَاضُعَ صِفَةٌ بَارِزَةٌ عِنْدَ مَلِكِنَا ٱلسَّمَاوِيِّ!‏ (‏في ٢:‏٥-‏٨‏)‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِتَوَاضُعِ يَسُوعَ؟‏ بِوَضْعِ مَصَالِحِ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ مَصَالِحِنَا.‏ (‏في ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَفِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ أَدْرَكَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ مَوْتًا أَلِيمًا.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ حَمَلَ هَمَّ رُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَيَحْزَنُونَ عَلَيْهِ.‏ لِذَا أَمْضَى تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ يُعَلِّمُهُمْ وَيُشَجِّعُهُمْ وَيُطَمْئِنُهُمْ.‏ (‏يو ١٤:‏٢٥-‏٣١‏)‏ لَقَدْ دَفَعَ ٱلتَّوَاضُعُ يَسُوعَ أَنْ يَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْ نَفْسِهِ.‏ وَهٰكَذَا تَرَكَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا.‏ ب١٩/‏١ ص ٢١ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْأَحَدُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ،‏ ٱرْضَ بِقَرَابِينِ فَمِي ٱلطَّوْعِيَّةِ.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٠٨‏.‏

هَلْ يَرْجُفُ قَلْبُكَ كُلَّمَا فَكَّرْتَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَكَ؟‏ لَا تَقْلَقْ،‏ لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُوَاجِهُ هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةَ.‏ فَمُعْظَمُنَا يَشْعُرُ بِبَعْضِ ٱلْخَوْفِ حِينَ يُقَدِّمُ تَعْلِيقًا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ خَوْفَكَ هٰذَا عَلَامَةٌ جَيِّدَةٌ.‏ فَهُوَ يَدُلُّ أَنَّكَ شَخْصٌ مُتَوَاضِعٌ يَعْتَبِرُ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَهُ.‏ وَيَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ.‏ (‏مز ١٣٨:‏٦؛‏ في ٢:‏٣‏)‏ لٰكِنَّهُ يُرِيدُ أَيْضًا أَنْ تُسَبِّحَهُ وَتُشَجِّعَ إِخْوَتَكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ يُحِبُّكَ،‏ فَسَيَمْنَحُكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱللَّازِمَةَ.‏ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَيْضًا ٱلْأَفْكَارَ ٱلتَّالِيَةَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهُوَ يَقُولُ إِنَّ ٱلْجَمِيعَ يُخْطِئُونَ حِينَ يَتَكَلَّمُونَ،‏ سَوَاءٌ فِي كَلِمَاتِهِمْ أَوْ أُسْلُوبِهِمْ.‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ وَيَهْوَهُ لَا يَتَوَقَّعُ مِنَّا ٱلْكَمَالَ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَهٰذِهِ هِيَ أَيْضًا نَظْرَةُ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ فَهُمْ عَائِلَتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ وَيُحِبُّونَنَا.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّنَا نَرْتَبِكُ أَحْيَانًا فَلَا نُعَبِّرُ عَنْ أَفْكَارِنَا بِوُضُوحٍ.‏ ب١٩/‏١ ص ٨ ف ٣؛‏ ص ١٠-‏١١ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ.‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا ٱلْيَوْمَ،‏ لٰكِنَّهُ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا.‏ فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ تَنْجَحَ فِي حَيَاتِكَ وَتَكُونَ سَعِيدًا.‏ وَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَخْدُمَهُ وَتَكُونَ نَاجِحًا،‏ لَيْسَ فَقَطْ فِي شَبَابِكَ بَلْ فِي كَامِلِ حَيَاتِكَ.‏ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي دَرْسٍ مُهِمٍّ نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَمَا دَخَلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ حِينَ ٱقْتَرَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ لَمْ يَطْلُبْ يَهْوَهُ مِنْهُمْ أَنْ يُحَسِّنُوا مَهَارَاتِهِمِ ٱلْحَرْبِيَّةَ.‏ (‏تث ٢٨:‏١،‏ ٢‏)‏ بَلْ طَلَبَ أَنْ يُطِيعُوهُ وَيَثِقُوا بِهِ.‏ (‏يش ١:‏٧-‏٩‏)‏ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْبَشَرِ،‏ لَا تَبْدُو هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ مَنْطِقِيَّةً.‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ كَانَتْ أَفْضَلَ نَصِيحَةٍ.‏ فَيَهْوَهُ سَاعَدَ شَعْبَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ لِيَغْلِبُوا ٱلْكَنْعَانِيِّينَ.‏ (‏يش ٢٤:‏١١-‏١٣‏)‏ إِذًا،‏ ٱلطَّاعَةُ لِلّٰهِ تَتَطَلَّبُ ٱلْإِيمَانَ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِيمَانُ يُؤَدِّي دَائِمًا إِلَى ٱلنَّجَاحِ.‏ وَمَهْمَا مَرَّ مِنْ وَقْتٍ،‏ فَهٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ لَا تَتَغَيَّرُ.‏ ب١٨/‏١٢ ص ٢٥ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ يو ٦:‏٦٨‏.‏

يَعْثُرُ ٱلْبَعْضُ بِسَبَبِ فَهْمٍ جَدِيدٍ لِآيَاتٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ وَيَتَأَثَّرُ آخَرُونَ بِٱلْمُرْتَدِّينَ وَٱلْمُقَاوِمِينَ لِلْحَقِّ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ ‹يَبْتَعِدُونَ› عَمْدًا عَنْ يَهْوَهَ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏عب ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ أَلَمْ يَكُنْ أَفْضَلَ لَوْ حَافَظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَوَثِقُوا بِيَسُوعَ مِثْلَ بُطْرُسَ؟‏!‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَتْرُكُ ٱلْبَعْضُ ٱلْحَقَّ تَدْرِيجِيًّا،‏ وَرُبَّمَا دُونَ أَنْ يَنْتَبِهُوا.‏ فَهُمْ يُشْبِهُونَ مَرْكَبًا يَبْتَعِدُ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلشَّاطِئِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَبِّهُ هٰذَا ٱلتَّغَيُّرَ ٱلْبَطِيءَ ‹بِٱلِٱنْجِرَافِ›.‏ (‏عب ٢:‏١‏)‏ فَبِعَكْسِ ٱلَّذِي يَتْرُكُ ٱلْحَقَّ عَمْدًا،‏ مَنْ يَنْجَرِفُ لَا يَفْعَلُ ذٰلِكَ عَنْ قَصْدٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ تَضْعُفُ عَلَاقَتُهُ بِيَهْوَهَ،‏ وَقَدْ يَخْسَرُهَا مَعَ ٱلْوَقْتِ.‏ ب١٨/‏١١ ص ٩ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ.‏ —‏ مز ١١٠:‏٣‏.‏

هَلْ تُحِبُّ أَنْ تَنَالَ تَدْرِيبًا إِضَافِيًّا لِتَزِيدَ خِدْمَتَكَ؟‏ لِمَ لَا تُقَدِّمُ إِذًا طَلَبًا كَيْ تَحْضُرَ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ تُدَرِّبُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ نَاضِجِينَ يَخْدُمُونَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَذٰلِكَ لِتَسْتَخْدِمَهُمُ ٱلْهَيْئَةُ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ.‏ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلْمَدْرَسَةَ أَنْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ تَعْيِينٍ يَنَالُونَهُ.‏ فَهَلْ تَوَدُّ أَنْ تُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟‏ (‏١ كو ٩:‏٢٣‏)‏ بِصِفَتِنَا شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ وَٱللُّطْفَ وَٱلصَّلَاحَ وَٱلْمَحَبَّةَ.‏ كَمَا نَهْتَمُّ بِٱلْآخَرِينَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ لِذٰلِكَ نَنْعَمُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَتَمَثَّلْ بِكَرَمِ يَهْوَهَ وَٱعْمَلْ مَعَهُ،‏ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ.‏ وَحِينَئِذٍ سَتَحْصُدُ أَفْرَاحًا جَزِيلَةً.‏ —‏ ام ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏ ب١٨/‏٨ ص ٢٧ ف ١٦-‏١٨‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ.‏ —‏ مت ١٩:‏٦‏.‏

هَلْ هُنَاكَ سَبَبٌ يَسْمَحُ لِلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَتَطَلَّقَ وَيَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي فِي حَقِّهَا،‏ وَإِنْ طَلَّقَتِ ٱمْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ آخَرَ تَزْنِي».‏ (‏مر ١٠:‏١١،‏ ١٢؛‏ لو ١٦:‏١٨‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ ٱعْتَبَرَ ٱلزَّوَاجَ مُكَرَّمًا،‏ وَأَرَادَ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِهِ ٱلْآخَرُونَ.‏ وَبِحَسَبِ مَا قَالَهُ،‏ إِذَا طَلَّقَ ٱلرَّجُلُ زَوْجَتَهُ ٱلْوَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَ أُخْرَى فَهُوَ يَزْنِي.‏ وَكَذٰلِكَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي تُطَلِّقُ زَوْجَهَا ٱلْوَفِيَّ وَتَتَزَوَّجُ رَجُلًا آخَرَ.‏ وَهٰذَا لِأَنَّ ٱلطَّلَاقَ بِحَدِّ ذَاتِهِ لَا يُنْهِي ٱلزَّوَاجَ.‏ فَفِي نَظَرِ ٱللّٰهِ،‏ لَا يَزَالُ ٱلزَّوْجَانِ «جَسَدًا وَاحِدًا».‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ مَنْ يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ ٱلْوَفِيَّةَ يُعَرِّضُهَا لِلزِّنَى.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ رُبَّمَا شَعَرَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْمُطَلَّقَةُ أَنَّهَا مُضْطَرَّةٌ أَنْ تَتَزَوَّجَ رَجُلًا آخَرَ لِيُعِيلَهَا.‏ لٰكِنَّ زَوَاجًا كَهٰذَا هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ زِنًى.‏ ب١٨/‏١٢ ص ١١ ف ٨-‏٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

عَلَى مَحْرَسِي أَقِفُ.‏ —‏ حب ٢:‏١‏.‏

هَدَأَ قَلْبُ حَبَقُّوقَ بَعْدَ حَدِيثِهِ مَعَ يَهْوَهَ.‏ فَصَمَّمَ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱنْتِظَارِهِ.‏ وَقَرَارُهُ هٰذَا لَمْ يَكُنْ مُتَسَرِّعًا.‏ فَقَدْ كَرَّرَهُ لَاحِقًا حِينَ قَالَ:‏ «أَنْتَظِرُ بِهُدُوءٍ يَوْمَ ٱلشِّدَّةِ».‏ (‏حب ٣:‏١٦‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قَرَارِ حَبَقُّوقَ؟‏ أَوَّلًا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّفَ أَبَدًا عَنِ ٱلصَّلَاةِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مُشْكِلَتِنَا.‏ ثَانِيًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَى مَا يَقُولُهُ يَهْوَهُ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ.‏ وَثَالِثًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَظِرَ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ وَنَثِقَ كَامِلًا أَنَّهُ سَيُرِيحُنَا فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ.‏ وَعِنْدَمَا نَتَمَثَّلُ بِحَبَقُّوقَ،‏ نَشْعُرُ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ.‏ وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَمِلَ.‏ وَبِفَضْلِ رَجَائِنَا أَيْضًا،‏ نَصْبِرُ وَنَفْرَحُ مَهْمَا حَصَلَ.‏ فَرَجَاؤُنَا يُعْطِينَا ٱلثِّقَةَ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ سَيَتَدَخَّلُ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏ ب١٨/‏١١ ص ١٥-‏١٦ ف ١١-‏١٢‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أُرِيدُ أَنْ تُزَيِّنَ ٱلنِّسَاءُ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسٍ مُرَتَّبٍ،‏ مَعَ حِشْمَةٍ وَرَزَانَةٍ.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٩‏.‏

مَا نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى إِعْثَارِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحًى كَبِيرٍ وَرُمِيَ فِي ٱلْبَحْرِ».‏ (‏مر ٩:‏٤٢‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ تَحْذِيرٍ قَوِيٍّ!‏ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ عَكَسَ شَخْصِيَّةَ أَبِيهِ كَامِلًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ يَهْوَهَ أَيْضًا يَتَضَايَقُ كَثِيرًا مِنَ ٱلَّذِينَ يُعْثِرُونَ إِخْوَتَهُمْ.‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ فَهَلْ تَبَنَّيْنَا نَظْرَةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟‏ مَاذَا تَكْشِفُ تَصَرُّفَاتُنَا؟‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّنَا نُحِبُّ ثِيَابًا أَوْ زِينَةً أَوْ تَسْرِيحَةً مُعَيَّنَةً،‏ لٰكِنَّهَا قَدْ تُضَايِقُ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ تُثِيرُ فِيهِ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً.‏ فَهَلْ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِلْإِخْوَةِ أَنْ نُضَحِّيَ بِتَفْضِيلَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ؟‏ ب١٨/‏١١ ص ٢٥ ف ٩-‏١٠‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَجَابَ ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «أَمَجَّانًا يَخَافُ أَيُّوبُ ٱللّٰهَ؟‏ مُدَّ يَدَكَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ».‏ —‏ اي ١:‏٩،‏ ١١‏.‏

لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَكُونَ مُسْتَقِيمِينَ؟‏ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ تَحَدَّى يَهْوَهَ وَٱلْبَشَرَ.‏ فَهُوَ شَوَّهَ سُمْعَةَ يَهْوَهَ حِينَ ٱدَّعَى أَنَّهُ حَاكِمٌ أَنَانِيٌّ وَكَاذِبٌ.‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ ٱنْضَمَّ إِلَيْهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ وَتَمَرَّدَا عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٦‏)‏ لَقَدْ كَانَتْ لَدَيْهِمَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ فِي عَدْنٍ لِيُقَوِّيَا مَحَبَّتَهُمَا لِيَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ ٱفْتَرَى ٱلشَّيْطَانُ عَلَى يَهْوَهَ،‏ لَمْ تَكُنْ مَحَبَّتُهُمَا لِلّٰهِ تَامَّةً أَوْ كَامِلَةً.‏ وَهٰكَذَا نَشَأَ سُؤَالٌ آخَرُ:‏ هَلْ يَبْقَى ٱلْبَشَرُ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ هَلْ يَقْدِرُ ٱلْبَشَرُ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ؟‏ بَرَزَ هٰذَا ٱلسُّؤَالُ لَاحِقًا فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ.‏ (‏اي ١:‏٨-‏١١‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ مِثْلَنَا إِنْسَانٌ نَاقِصٌ يَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ،‏ أَحَبَّهُ يَهْوَهُ لِأَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ.‏ ب١٩/‏٢ ص ٣-‏٤ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

بَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وَٱشْتَرَاهَا.‏ —‏ مت ١٣:‏٤٦‏.‏

أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلًا يُوضِحُ كَمْ ثَمِينٌ هُوَ ٱلْحَقُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ يَجِدُهُ.‏ فَتَكَلَّمَ عَنْ تَاجِرٍ يَبْحَثُ عَنْ لَآلِئَ.‏ وَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً عَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ،‏ ‹بَاعَ فِي ٱلْحَالِ› كُلَّ مَا لَهُ وَٱشْتَرَاهَا.‏ (‏مت ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وَنَحْنُ مِثْلُ هٰذَا ٱلتَّاجِرِ.‏ فَٱلْحَقُّ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا لِدَرَجَةِ أَنَّنَا ضَحَّيْنَا فِي ٱلْحَالِ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِنَحْصُلَ عَلَيْهِ.‏ وَمَا دُمْنَا نُقَدِّرُهُ،‏ ‹فَلَنْ نَبِيعَهُ› أَبَدًا.‏ (‏ام ٢٣:‏٢٣‏)‏ لٰكِنْ لِلْأَسَفِ،‏ خَسِرَ ٱلْبَعْضُ مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ تَقْدِيرَهُمْ لِلْحَقِّ وَبَاعُوهُ.‏ فَكَيْفَ نَنْتَبِهُ لِئَلَّا نَفْعَلَ مِثْلَهُمْ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِيهِ›.‏ (‏٣ يو ٢-‏٤‏)‏ وَٱلسَّيْرُ فِي ٱلْحَقِّ يَعْنِي أَنْ نَعِيشَهُ وَنُعْطِيَهُ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ.‏ ب١٨/‏١١ ص ٩ ف ٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

بِٱلْإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طَافُوا حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.‏ —‏ عب ١١:‏٣٠‏.‏

تَلَقَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَوَامِرَ بِأَلَّا يَهْجُمُوا عَلَى أَرِيحَا.‏ بَلْ أَنْ يَدُورُوا حَوْلَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلْيَوْمِ عَلَى مَدَى سِتَّةِ أَيَّامٍ،‏ وَسَبْعَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.‏ وَرُبَّمَا ٱعْتَبَرَ بَعْضُ ٱلْجُنُودِ أَنَّ ذٰلِكَ مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَائِدَ إِسْرَائِيلَ عَرَفَ تَمَامًا مَاذَا يَفْعَلُ.‏ فَٱتِّبَاعُ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ قَوَّى إِيمَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ وَجَنَّبَهُمُ ٱلْمُوَاجَهَةَ مَعَ جُنُودِ أَرِيحَا ٱلْأَقْوِيَاءِ.‏ (‏يش ٦:‏٢-‏٥‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏ أَحْيَانًا،‏ لَا نَفْهَمُ كَامِلًا تَوَجُّهَ ٱلْهَيْئَةِ فِي نَوَاحٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا لَمْ نَفْهَمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ مَا ٱلدَّاعِي إِلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ.‏ لٰكِنَّنَا نَرَى ٱلْآنَ فَوَائِدَ ٱسْتِعْمَالِهَا حِينَ يَكُونُ مُمْكِنًا.‏ فَعِنْدَمَا نَرَى إِيجَابِيَّاتِ تَغْيِيرٍ مَا،‏ يَقْوَى إِيمَانُنَا وَوَحْدَتُنَا.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٢٣ ف ٨-‏٩‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

يَا رَبُّ،‏ أَفِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ تَرُدُّ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟‏ —‏ اع ١:‏٦‏.‏

رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱلْآمَالِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْمَسِيَّا،‏ كَتِلْكَ ٱلَّتِي كَانَتْ عِنْدَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ،‏ رَغِبَ أَهْلُ ٱلْجَلِيلِ أَنْ يُنَصِّبُوا يَسُوعَ مَلِكًا.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوهُ أَيْضًا قَائِدًا مِثَالِيًّا لِأَنَّهُ عَلَّمَ بِبَرَاعَةٍ،‏ شَفَى ٱلْمَرْضَى،‏ وَأَطْعَمَ ٱلْجِيَاعَ.‏ فَبَعْدَمَا أَطْعَمَ حَوَالَيْ ٠٠٠‏,٥ رَجُلٍ،‏ تَعَجَّبَ ٱلنَّاسُ جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا «عَلَى وَشْكِ أَنْ يَأْتُوا وَيَأْخُذُوهُ عَنْوَةً لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا».‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ أَدْرَكَ ذٰلِكَ.‏ لِذَا «ٱنْصَرَفَ وَعَادَ إِلَى ٱلْجَبَلِ وَحْدَهُ».‏ (‏يو ٦:‏١٠-‏١٥‏)‏ وَتُتَابِعُ ٱلرِّوَايَةُ أَنَّهُمْ وَجَدُوهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي عَلَى ٱلضَّفَّةِ ٱلْأُخْرَى مِنْ بَحْرِ ٱلْجَلِيلِ.‏ لٰكِنَّ حَمَاسَتَهُمْ كَانَتْ قَدْ خَفَّتْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ فَأَوْضَحَ لَهُمْ أَنَّهُ أَتَى إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيَهْتَمَّ بِحَاجَاتِ ٱلنَّاسِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ لَا ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ وَأَوْصَاهُمْ:‏ «اِعْمَلُوا لَا لِلطَّعَامِ ٱلَّذِي يَفْنَى،‏ بَلْ لِلطَّعَامِ ٱلَّذِي يَبْقَى لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ يو ٦:‏٢٥-‏٢٧‏.‏ ب١٨/‏٦ ص ٤ ف ٤-‏٥‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَا يَكْسِرُ،‏ وَفَتِيلَةً كَتَّانِيَّةً خَامِدَةً لَا يُطْفِئُ.‏ —‏ اش ٤٢:‏٣‏.‏

تَفَهَّمَ يَسُوعُ مَشَاعِرَ ٱلَّذِينَ يُشْبِهُونَ «قَصَبَةً مَرْضُوضَةً» أَوْ «فَتِيلَةً كَتَّانِيَّةً خَامِدَةً».‏ لِذَا عَامَلَهُمْ بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ.‏ (‏مر ١٠:‏١٤‏)‏ طَبْعًا،‏ قُدْرَةُ يَسُوعَ عَلَى فَهْمِ ٱلنَّاسِ وَتَعْلِيمِهِمْ تَفُوقُ قُدْرَتَنَا بِكَثِيرٍ.‏ لٰكِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نُرَاعِيَهُمْ مِنْ خِلَالِ أُسْلُوبِنَا فِي ٱلْكَلَامِ،‏ وَقْتِ زِيَارَتِنَا،‏ وَطُولِهَا.‏ فَٱلْمَلَايِينُ ٱلْيَوْمَ ‹مُنْزَعِجُونَ وَمُنْطَرِحُونَ›.‏ وَهٰذَا بِسَبَبِ تَفَشِّي ٱلْفَسَادِ وَٱلْقَسْوَةِ بَيْنَ ٱلتُّجَّارِ وَٱلسِّيَاسِيِّينَ وَرِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ يَئِسَ ٱلْكَثِيرُونَ وَمَا عَادُوا يَثِقُونَ بِٱلْآخَرِينَ.‏ لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُظْهِرَ لِلنَّاسِ ٱللُّطْفَ وَٱلِٱهْتِمَامَ بِنَغْمَةِ صَوْتِنَا وَكَلَامِنَا.‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ يَنْجَذِبُ عَدِيدُونَ إِلَى رِسَالَتِنَا،‏ لَيْسَ فَقَطْ لِأَنَّنَا نَسْتَعْمِلُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِمَهَارَةٍ،‏ بَلْ أَيْضًا لِأَنَّنَا نَحْتَرِمُهُمْ وَنَهْتَمُّ بِهِمِ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا.‏ ب١٨/‏٩ ص ٣١ ف ١٣-‏١٤‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ —‏ مت ٥:‏٣‏.‏

كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُدْرِكُ حَاجَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ أَيْ حَاجَتَنَا أَنْ نَعْرِفَ ٱللّٰهَ وَنَنَالَ مُسَاعَدَتَهُ وَتَوْجِيهَهُ؟‏ بِدَرْسِ كَلِمَتِهِ،‏ إِطَاعَتِهِ،‏ وَإِعْطَاءِ ٱلْأَوْلَوِيَّةِ لِعِبَادَتِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْخُطُوَاتُ تَزِيدُ سَعَادَتَنَا.‏ فَسَيَقْوَى إِيمَانُنَا بِأَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ سَتَتِمُّ عَمَّا قَرِيبٍ.‏(‏تي ٢:‏١٣‏)‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ نُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ لِنُحَافِظَ عَلَى سَعَادَتِنَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ [يَهْوَهَ] كُلَّ حِينٍ.‏ وَأَقُولُ أَيْضًا:‏ اِفْرَحُوا!‏».‏ (‏في ٤:‏٤‏)‏ وَلِنَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَ يَهْوَهَ،‏ نَحْتَاجُ أَنْ نَكْتَسِبَ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ.‏ (‏ام ٣:‏١٣،‏ ١٨‏)‏ وَلٰكِنْ لِنَظَلَّ سُعَدَاءَ لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ وَيَسُوعُ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ذٰلِكَ قَائِلًا:‏ «إِذَا عَرَفْتُمْ هٰذَا،‏ فَسُعَدَاءُ أَنْتُمْ إِنْ عَمِلْتُمْ بِهِ».‏ (‏يو ١٣:‏١٧؛‏ يع ١:‏٢٥‏)‏ فَذٰلِكَ ضَرُورِيٌّ جِدًّا لِنُشْبِعَ حَاجَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ وَنُحَافِظَ عَلَى سَعَادَتِنَا.‏ ب١٨/‏٩ ص ١٨ ف ٤-‏٦‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَبَفْرَاسُ يَجْتَهِدُ كُلَّ حِينٍ لِأَجْلِكُمْ فِي صَلَوَاتِهِ.‏ —‏ كو ٤:‏١٢‏.‏

عَرَفَ أَبَفْرَاسُ ٱلْإِخْوَةَ جَيِّدًا،‏ وَٱهْتَمَّ بِهِمِ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا.‏ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ ‹أَسِيرًا› مَعَ بُولُسَ،‏ لَمْ يَنْشَغِلْ بِمَشَاكِلِهِ.‏ (‏فل ٢٣‏)‏ بَلْ فَكَّرَ فِي حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَعَمِلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ.‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِهِ وَنُصَلِّ لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ صَلَوَاتٍ كَهٰذِهِ لَهَا قُوَّةٌ عَظِيمَةٌ،‏ لَا سِيَّمَا حِينَ نَذْكُرُهُمْ بِٱلِٱسْمِ.‏ (‏٢ كو ١:‏١١؛‏ يع ٥:‏١٦‏)‏ وَمَنْ نَقْدِرُ أَنْ نَذْكُرَ بِٱلِٱسْمِ فِي صَلَاتِنَا؟‏ هُنَالِكَ ٱلْأَفْرَادُ وَٱلْعَائِلَاتُ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ تَجَارِبَ صَعْبَةً،‏ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً،‏ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا ٱلَّذِينَ يَفْقِدُونَ أَحِبَّاءَهُمْ فِي ٱلْمَوْتِ،‏ أَوْ يُعَانُونَ بِسَبَبِ ٱلْكَوَارِثِ وَٱلْحُرُوبِ وَٱلْأَزَمَاتِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ.‏ فِعْلًا،‏ يَحْتَاجُ إِخْوَةٌ عَدِيدُونَ إِلَى صَلَوَاتِنَا.‏ ب١٨/‏٩ ص ٥-‏٦ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْعَطَاءَ ٱلْمَادِّيَّ فَقَطْ.‏ فَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نُقَدِّمَ ٱلنُّصْحَ وَٱلتَّشْجِيعَ لِلْآخَرِينَ،‏ وَنَمُدَّ لَهُمْ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ (‏اع ٢٠:‏٣١-‏٣٥‏)‏ وَبُولُسُ نَفْسُهُ أَظْهَرَ قَوْلًا وَعَمَلًا أَهَمِّيَّةَ ٱلْكَرَمِ.‏ فَلَمْ يَبْخُلْ عَلَى ٱلنَّاسِ بِوَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَٱهْتِمَامِهِ.‏ لَقَدْ لَاحَظَ ٱلْبَاحِثُونَ فِي ٱلْعُلُومِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يُسْعِدُ ٱلْإِنْسَانَ.‏ ذَكَرَتْ إِحْدَى ٱلْمَقَالَاتِ:‏ «يُخْبِرُ ٱلنَّاسُ أَنَّ سَعَادَتَهُمْ تَزْدَادُ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ حِينَ يُعَامِلُونَ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ».‏ وَبِحَسَبِ ٱلْبَاحِثِينَ،‏ عِنْدَمَا يُسَاعِدُ ٱلإِنْسَانُ غَيْرَهُ،‏ يَشْعُرُ أَنَّ حَيَاتَهُ لَهَا قَصْدٌ وَمَعْنًى.‏ لِذَا غَالِبًا مَا يَنْصَحُونَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَطَوَّعُوا لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ وَهٰذَا كَيْ يُحَسِّنُوا صِحَّتَهُمْ وَيَزِيدُوا فَرَحَهُمْ.‏ لٰكِنَّ مَا ٱكْتَشَفُوهُ لَيْسَ جَدِيدًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ فَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ،‏ أَخْبَرَنَا خَالِقُنَا ٱلْمُحِبُّ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يُفْرِحُنَا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏ ب١٨/‏٨ ص ٢٢ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَا تَدِينُوا بِحَسَبِ ٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ،‏ بَلْ دِينُوا دَيْنُونَةً بَارَّةً.‏ —‏ يو ٧:‏٢٤‏.‏

أَنْبَأَ إِشَعْيَا أَنَّ يَسُوعَ لَنْ «يَقْضِيَ بِحَسَبِ مَا يَنْظُرُهُ بِعَيْنَيْهِ»،‏ وَلَنْ «يُوَبِّخَ بِحَسَبِ مَا يَسْمَعُهُ بِأُذُنَيْهِ»،‏ إِنَّمَا سَيَقْضِي بِٱلْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ.‏ (‏اش ١١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَنُبُوَّتُهُ تَمْنَحُنَا ٱلْأَمَلَ لِأَنَّ ٱلتَّحَامُلَ وَٱلتَّحَيُّزَ مُتَفَشِّيَانِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى قَاضٍ كَامِلٍ مِثْلَ يَسُوعَ،‏ قَاضٍ لَا يَحْكُمُ بِحَسَبِ ٱلْمَظَاهِرِ.‏ وَلٰكِنْ بِعَكْسِ يَسُوعَ،‏ نَحْنُ نَاقِصُونَ.‏ لِذَا نُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْحُكْمِ عَلَى مَنْ نَلْتَقِيهِمْ.‏ فَنَمِيلُ أَنْ نَحْكُمَ بِنَاءً عَلَى مَا نَرَاهُ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ أَوْصَانَا أَلَّا نَدِينَ «بِحَسَبِ ٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ»،‏ بَلْ أَنْ نَدِينَ «دَيْنُونَةً بَارَّةً».‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ وَلَا نَحْكُمَ بِحَسَبِ ٱلْمَظَاهِرِ.‏ ب١٨/‏٨ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

تَسْمَعُ كَلِمَةً خَلْفَكَ تَقُولُ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا».‏ —‏ اش ٣٠:‏٢١‏.‏

صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَسْمَعُ صَوْتَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لٰكِنَّهُ يُكَلِّمُنَا وَيُرْشِدُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيَدْفَعُ رُوحُهُ ٱلْقُدُسُ «ٱلْوَكِيلَ ٱلْأَمِينَ» أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي إِعْطَائِنَا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏لو ١٢:‏٤٢‏)‏ وَنَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِتَنَوُّعٍ مِنْ هٰذَا ٱلطَّعَامِ كَٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ وَٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَٱلسَّمْعِيَّةِ.‏ وَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ وَأَنَّهُ سَيُزِيلُ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ.‏ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى صَوْتِ يَهْوَهَ كَيْ نَنْجَحَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ ‹سَتَنَالُونَ إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ›.‏ —‏ عب ١٠:‏٣٦‏.‏ ب١٩/‏٣ ص ١٣ ف ١٧-‏١٨‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

قَالَ يَهْوَهُ لِيَشُوعَ:‏ «مُوسَى خَادِمِي قَدْ مَاتَ.‏ فَقُمِ ٱلْآنَ وَٱعْبُرِ ٱلْأُرْدُنَّ هٰذَا،‏ أَنْتَ وَجَمِيعُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ».‏ —‏ يش ١:‏١،‏ ٢‏.‏

لَا بُدَّ أَنَّ يَشُوعَ فَكَّرَ كَثِيرًا فِي كَلِمَاتِ يَهْوَهَ.‏ فَمُوسَى قَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَتْرَةً طَوِيلَةً،‏ وَٱلْآنَ سَيَصِيرُ هُوَ ٱلْقَائِدَ.‏ فَمَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلشَّعْبِ؟‏ (‏تث ٣٤:‏٨،‏ ١٠-‏١٢‏)‏ عَلَّقَ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ عَلَى يَشُوع ١:‏١،‏ ٢‏:‏ «لَطَالَمَا كَانَ تَغَيُّرُ ٱلْقِيَادَةِ فِي ٱلْبِلَادِ مِنْ أَصْعَبِ وَأَخْطَرِ ٱلْمَرَاحِلِ».‏ فَقَدْ كَانَ لَدَى يَشُوعَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِيَقْلَقَ.‏ لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِيَهْوَهَ وَٱتَّخَذَ إِجْرَاءً حَازِمًا بَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ.‏ (‏يش ١:‏٩-‏١١‏)‏ وَثِقَتُهُ بِٱللّٰهِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَيَهْوَهُ أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُوَجِّهَ يَشُوعَ وَٱلشَّعْبَ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ كَانَ هٰذَا ٱلْمَلَاكُ هُوَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ ٱبْنَ ٱللّٰهِ ٱلْبِكْرَ.‏ (‏خر ٢٣:‏٢٠-‏٢٣؛‏ يو ١:‏١‏)‏ وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ.‏ ب١٨/‏١٠ ص ٢٢-‏٢٣ ف ١-‏٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

كُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكِرَةٍ لِخَائِفِي يَهْوَهَ.‏ —‏ مل ٣:‏١٦‏.‏

يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ طَوْعًا،‏ وَيَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي ‹سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ›.‏ وَلٰكِنْ حَسْبَمَا ذَكَرَ مَلَاخِي،‏ لِيَبْقَى ٱسْمُنَا فِي «سِفْرِ تَذْكِرَةِ» يَهْوَهَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَخَافَهُ وَنُفَكِّرَ فِي ٱسْمِهِ›.‏ أَمَّا إِذَا عَبَدْنَا إِلٰهًا غَيْرَهُ،‏ فَسَيَمْحُو ٱسْمَنَا مِنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ.‏ (‏خر ٣٢:‏٣٣؛‏ مز ٦٩:‏٢٨‏)‏ إِذًا،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نَعِدَ يَهْوَهَ بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ ثُمَّ نَعْتَمِدَ.‏ فَنَحْنُ نَفْعَلُ ذٰلِكَ مَرَّةً فِي ٱلْعُمْرِ،‏ أَمَّا عِبَادَةُ يَهْوَهَ فَتَتَطَلَّبُ طَاعَةً مُسْتَمِرَّةً.‏ فَمَا دُمْنَا أَحْيَاءً،‏ يَجِبُ أَنْ تُبَرْهِنَ تَصَرُّفَاتُنَا أَنَّنَا نُطِيعُ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١،‏ ٢‏.‏ ب١٨/‏٧ ص ٢٣-‏٢٤ ف ٧-‏٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

وَنَحْنُ تَارِكُونَ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَوَّلِيَّ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ لِنَجِدَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ.‏ —‏ عب ٦:‏١‏.‏

لَا يَحْدُثُ هٰذَا تِلْقَائِيًّا،‏ بَلْ يَتَطَلَّبُ أَنْ «نَجِدَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ».‏ فَلِكَيْ نَصِيرَ مَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَزِيدَ مَعْرِفَتَنَا وَفَهْمَنَا.‏ لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ فَهَلْ هٰذَا هُوَ هَدَفُكَ؟‏ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ تَزِيدُ فَهْمَكَ لِشَرَائِعِ يَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا أَهَمَّ شَرِيعَةٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ شَرِيعَةَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ قَالَ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ:‏ «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وَيَعْقُوبُ أَخُو يَسُوعَ وَصَفَ ٱلْمَحَبَّةَ بِأَنَّهَا «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمَلَكِيَّةُ».‏ (‏يع ٢:‏٨‏)‏ كَمَا ذَكَرَ بُولُسُ أَنَّهَا «تَتْمِيمُ ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏رو ١٣:‏١٠‏)‏ وَلَا يُفَاجِئُنَا هٰذَا ٱلتَّشْدِيدُ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ «ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ».‏ —‏ ١ يو ٤:‏٨‏.‏ ب١٨/‏٦ ص ١٩ ف ١٤-‏١٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَمَرُّوا رُوحَهُ فَفَرَطَ بِشَفَتَيْهِ.‏ —‏ مز ١٠٦:‏٣٣‏.‏

رَغْمَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَغَاظُوا يَهْوَهَ،‏ مُوسَى هُوَ ٱلَّذِي شَعَرَ بِٱلْمَرَارَةِ.‏ وَلِأَنَّهُ لَمْ يَضْبُطْ نَفْسَهُ،‏ تَهَوَّرَ فِي ٱلْكَلَامِ.‏ وَهٰكَذَا سَمَحَ لِتَصَرُّفَاتِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ تُلْهِيَهُ،‏ فَلَمْ يُبْقِ عَيْنَيْهِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ فَفِي حَادِثَةٍ سَابِقَةٍ،‏ عَالَجَ مُوسَى ٱلْمُشْكِلَةَ نَفْسَهَا بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ.‏ (‏خر ٧:‏٦‏)‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا تَعَامَلَ عَشَرَاتِ ٱلسَّنَوَاتِ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ،‏ رُبَّمَا شَعَرَ بِٱلتَّعَبِ وَٱلْإِحْبَاطِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّهُ رَكَّزَ عَلَى مَشَاعِرِهِ،‏ بَدَلَ أَنْ يُفَكِّرَ فِي تَمْجِيدِ يَهْوَهَ.‏ فَإِنْ كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَمِينُ مُوسَى قَدِ ٱلْتَهَى وَٱرْتَكَبَ خَطَأً خَطِيرًا،‏ أَفَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَقَعَ نَحْنُ فِي ٱلشَّرَكِ نَفْسِهِ؟‏ هٰذَا وَإِنَّنَا ٱلْيَوْمَ عَلَى وَشْكِ دُخُولِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ مِثْلَمَا كَانَ مُوسَى عَلَى وَشْكِ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ وَطَبْعًا،‏ لَا يُرِيدُ أَيٌّ مِنَّا أَنْ يَخْسَرَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلثَّمِينَ.‏ لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُرَكِّزَ عُيُونَنَا عَلَى يَهْوَهَ وَنُطِيعَهُ دَائِمًا.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٧‏.‏ ب١٨/‏٧ ص ١٥ ف ١٤-‏١٦‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

قَدْ غَلَبْتُمُ ٱلشِّرِّيرَ.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٤‏.‏

لَا يَقْدِرُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُجْبِرَ ٱلْبَشَرَ عَلَى فِعْلِ شَيْءٍ غَصْبًا عَنْهُمْ.‏ (‏يع ١:‏١٤‏)‏ لٰكِنَّ كَثِيرِينَ يُنَفِّذُونَ مَا يُرِيدُهُ دُونَ أَنْ يَدْرُوا.‏ أَمَّا عِنْدَمَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ،‏ فَيُقَرِّرُ كُلُّ وَاحِدٍ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَخْدُمَ.‏ (‏اع ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٣٠‏)‏ وَإِذَا صَمَّمَ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ،‏ فَلَنْ يَسْتَطِيعَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَكْسِرَ وَلَاءَهُ.‏ (‏اي ٢:‏٣؛‏ ٢٧:‏٥‏)‏ وَلِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ حُدُودٌ أُخْرَى.‏ مَثَلًا،‏ لَا تَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَعْرِفُوا مَا فِي عُقُولِنَا وَقُلُوبِنَا.‏ فَلَا أَحَدَ غَيْرَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يَتَمَتَّعُ بِهٰذِهِ ٱلْقُدْرَةِ.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ مر ٢:‏٨‏)‏ وَإِذَا سَعَيْنَا لِتَنْسَجِمَ أَقْوَالُنَا وَأَفْعَالُنَا مَعَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ فَلَنْ يَسْمَحَ لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يُلْحِقَ بِنَا ضَرَرًا دَائِمًا.‏ (‏مز ٣٤:‏٧‏)‏ إِذًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ عَدُوَّنَا،‏ وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنْهُ.‏ فَرَغْمَ نَقْصِنَا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَغْلِبَهُ لِأَنَّ يَهْوَهَ مَعَنَا.‏ فَإِذَا قَاوَمْنَا ٱلشَّيْطَانَ فَسَيَهْرُبُ مِنَّا.‏ —‏ يع ٤:‏٧؛‏ ١ بط ٥:‏٩‏.‏ ب١٨/‏٥ ص ٢٦ ف ١٥-‏١٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ،‏ فَتُثَبَّتَ مَقَاصِدُكَ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣‏.‏

تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُخَطِّطُ لِلسَّفَرِ إِلَى مَدِينَةٍ بَعِيدَةٍ كَيْ تَحْضُرَ مُنَاسَبَةً مُهِمَّةً.‏ وَلِتَصِلَ إِلَى هُنَاكَ،‏ سَتَقْطَعُ مَسَافَةً طَوِيلَةً بِٱلْبَاصِ.‏ فَتَذْهَبُ إِلَى ٱلْمَحَطَّةِ وَتَجِدُ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْبَاصَاتِ.‏ لٰكِنَّكَ لَا تَحْتَارُ،‏ لِأَنَّكَ حَدَّدْتَ وُجْهَتَكَ وَتَعْرِفُ أَيُّ بَاصٍ يُوصِلُكَ إِلَيْهَا.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ لَنْ تَرْكَبَ بَاصًا يَأْخُذُكَ فِي ٱتِّجَاهٍ آخَرَ.‏ يُشْبِهُ ٱلشَّبَابُ ٱلْيَوْمَ ٱلْمُسَافِرِينَ فِي مَحَطَّةِ ٱلْبَاصَاتِ.‏ فَأَمَامَهُمْ مِشْوَارٌ طَوِيلٌ فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ وَمَا أَكْثَرَ ٱلْفُرَصَ وَٱلْخِيَارَاتِ!‏ وَلٰكِنْ إِذَا حَدَّدُوا هَدَفَهُمْ،‏ يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْتَارُوا بِحِكْمَةٍ.‏ فَهَلْ تُرَكِّزُ فِي حَيَاتِكَ عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ؟‏ هٰذَا يَعْنِي أَنْ تَتْبَعَ نَصِيحَتَهُ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ مِثْلِ ٱلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ وَٱلزَّوَاجِ.‏ وَيَتَطَلَّبُ أَيْضًا أَنْ تَضَعَ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً.‏ وَتَأَكَّدْ أَنَّكَ إِذَا رَكَّزْتَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ فَسَيُبَارِكُكَ وَ ‹يُثَبِّتُ مَقَاصِدَكَ›،‏ أَيْ يُنْجِحُ خُطَطَكَ.‏ ب١٨/‏٤ ص ٢٥ ف ١-‏٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

آهِ يَا ٱبْنَتِي!‏ لَقَدْ أَحْنَيْتِنِي حُزْنًا،‏ فَقَدْ صِرْتِ مُبْعَدَةً بِسَبَبِي.‏ —‏ قض ١١:‏٣٥‏.‏

وَفَى يَفْتَاحُ بِنَذْرِهِ وَأَرْسَلَ ٱبْنَتَهُ لِتَخْدُمَ فِي ٱلْمَسْكَنِ بَقِيَّةَ حَيَاتِهَا.‏ (‏قض ١١:‏٣٠-‏٣٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَضْعَ كَانَ صَعْبًا عَلَيْهِ.‏ لٰكِنَّهُ كَانَ أَصْعَبَ بِكَثِيرٍ عَلَى ٱبْنَتِهِ ٱلَّتِي قَبِلَتْ طَوْعًا أَنْ تَفِيَ بِوَعْدِهِ.‏ (‏قض ١١:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فَقَدْ تَخَلَّتْ عَنْ حَقِّهَا فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَحِفْظِ ٱسْمِ ٱلْعَائِلَةِ وَمِيرَاثِهَا.‏ لِذَا ٱحْتَاجَتْ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ فَجَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَنْ تَذْهَبَ بَنَاتُ إِسْرَائِيلَ «مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَمْدَحْنَ ٱبْنَةَ يَفْتَاحَ ٱلْجِلْعَادِيِّ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلسَّنَةِ».‏ (‏قض ١١:‏٣٩،‏ ٤٠‏)‏ وَمِثَالُهَا يُذَكِّرُنَا بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ عُزَّابًا ٱلْيَوْمَ لِيُرَكِّزُوا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ أَفَلَا يَسْتَحِقُّونَ هُمْ أَيْضًا ٱلْمَدْحَ وَٱلتَّشْجِيعَ؟‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٢-‏٣٥‏.‏ ب١٨/‏٤ ص ١٧ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

لَمْ يَحْفَظْ مَلَائِكَةٌ مَرْكَزَهُمُ ٱلْأَصْلِيَّ،‏ بَلْ تَخَلَّوْا عَنْ مَسْكِنِهِمِ ٱللَّائِقِ.‏ —‏ يه ٦‏.‏

اِنْضَمَّ مَلَائِكَةٌ كَثِيرُونَ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ فِي تَمَرُّدِهِ.‏ وَقَبْلَ ٱلطُّوفَانِ،‏ أَغْرَى عَلَى ٱلْأَقَلِّ بَعْضًا مِنْهُمْ بِمُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ مَعَ ٱلنِّسَاءِ.‏ وَهٰذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حِينَ قَالَ إِنَّ ٱلتِّنِّينَ جَرَّ ثُلُثَ نُجُومِ ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏تك ٦:‏١-‏٤؛‏ رؤ ١٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَعِنْدَمَا تَرَكَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَلَائِكَةُ عَائِلَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَصْبَحُوا تَحْتَ سَيْطَرَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَيْسُوا مَجْمُوعَةً فَوْضَوِيَّةً.‏ فَٱلشَّيْطَانُ حَاوَلَ أَنْ يُقَلِّدَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ.‏ فَأَسَّسَ مَمْلَكَةً غَيْرَ مَنْظُورَةٍ وَنَصَّبَ نَفْسَهُ مَلِكًا عَلَيْهَا.‏ كَمَا نَظَّمَ ٱلشَّيَاطِينَ فِي رِئَاسَاتٍ،‏ أَيْ حُكُومَاتٍ.‏ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَةً،‏ وَجَعَلَهُمْ وُلَاةً عَلَى ٱلْعَالَمِ.‏ (‏اف ٦:‏١٢‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورَةِ،‏ يُسَيْطِرُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى كُلِّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ ب١٨/‏٥ ص ٢٣ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏

أُبَارِكُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي نَصَحَنِي.‏ أَيْضًا فِي ٱللَّيَالِي تُقَوِّمُنِي كُلْيَتَايَ.‏ —‏ مز ١٦:‏٧‏.‏

أَحْيَانًا،‏ يُظْهِرُ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا حِينَ يُؤَدِّبُنَا كَأَبٍ مُحِبٍّ.‏ وَدَاوُدُ قَدَّرَ هٰذَا ٱلتَّأْدِيبَ.‏ فَقَدْ تَأَمَّلَ فِي أَفْكَارِ يَهْوَهَ وَتَبَنَّاهَا،‏ وَهٰكَذَا سَمَحَ لَهَا أَنْ تَصُوغَهُ.‏ وَعِنْدَمَا تَفْعَلُ مِثْلَهُ،‏ تَنْمُو مَحَبَّتُكَ لِلّٰهِ وَرَغْبَتُكَ فِي إِطَاعَتِهِ،‏ وَتُصْبِحُ نَاضِجًا وَعَمِيقًا رُوحِيًّا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا كْرِيسْتِن:‏ «عِنْدَمَا أَقُومُ بِبَحْثٍ وَأَتَأَمَّلُ فِي مَا أَقْرَأُهُ،‏ أَشْعُرُ أَنَّ يَهْوَهَ يُكَلِّمُنِي شَخْصِيًّا».‏ وَحِينَ تَكُونُ شَخْصًا رُوحِيًّا،‏ يُعْطِيكَ يَهْوَهُ مَعْرِفَةً وَبَصِيرَةً مُمَيَّزَتَيْنِ.‏ فَتَرَى ٱلْعَالَمَ وَٱلْمُسْتَقْبَلَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِ.‏ وَلِمَاذَا ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟‏ كَيْ تُرَتِّبَ أَوْلَوِيَّاتِكَ بِحِكْمَةٍ،‏ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً،‏ وَتَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ دُونَ خَوْفٍ.‏ —‏ اش ٢٦:‏٣‏.‏ ب١٨/‏١٢ ص ٢٦ ف ٩-‏١٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة