كَانُونُ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلْجُمْعَةُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩.
كُلُّ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا كَيْفَ ‹يُتَمِّمُونَ› هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةَ. (٢ تي ٤:٥) فَلَا عَمَلَ أَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً وَإِلْحَاحًا مِنْ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ. مَعَ ذٰلِكَ، لَا نَقْدِرُ أَحْيَانًا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ عَلَى قَدْرِ مَا نَتَمَنَّى. فَهُنَاكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ أُخْرَى تَأْخُذُ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا. فَرُبَّمَا نَعْمَلُ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً لِنُؤَمِّنَ حَاجَاتِنَا وَحَاجَاتِ عَائِلَتِنَا. أَوْ قَدْ يُرْهِقُنَا ٱلْمَرَضُ، ٱلْكَآبَةُ، ٱلِٱلْتِزَامَاتُ ٱلْعَائِلِيَّةُ، وَمَشَاكِلُ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ. إِذَا كُنْتَ تَمُرُّ بِظَرْفٍ يُقَلِّلُ مِنْ وَقْتِ خِدْمَتِكَ، فَلَا تَحْزَنْ. فَيَسُوعُ عَرَفَ أَنَّنَا لَنْ نَقْدِرَ أَنْ نُنْتِجَ جَمِيعًا ٱلْكَمِّيَّةَ نَفْسَهَا مِنْ ثَمَرِ ٱلْمَلَكُوتِ. (مت ١٣:٢٣) وَيَهْوَهُ يُقَدِّرُ كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ فِي خِدْمَتِهِ مَا دُمْنَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا. — عب ٦:١٠-١٢. ب١٩/٤ ص ٢ ف ١-٣.
اَلسَّبْتُ ٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
إِبْلِيسُ كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذِبِ. — يو ٨:٤٤.
أَكَاذِيبُ ٱلشَّيْطَانِ عَنِ ٱلْمَوْتَى تُهِينُ يَهْوَهَ. وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُعَذِّبُ ٱلْأَشْرَارَ بِنَارِ جَهَنَّمَ. فَهُوَ يَنْسِبُ إِلَى إِلٰهِ ٱلْمَحَبَّةِ صِفَاتٍ شَيْطَانِيَّةً. (١ يو ٤:٨) مَا رَأْيُكَ فِي ذٰلِكَ؟ كَيْفَ تَشْعُرُ تِجَاهَ هٰذِهِ ٱلْكِذْبَةِ؟ وَٱلْأَهَمُّ، كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ ٱلَّذِي يَكْرَهُ ٱلْوَحْشِيَّةَ بِكُلِّ أَشْكَالِهَا؟ (ار ١٩:٥) كَمَا أَنَّ أَكَاذِيبَ ٱلشَّيْطَانِ عَنِ ٱلْمَوْتِ تُقَلِّلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلْفِدْيَةِ. (مت ٢٠:٢٨) فَهُوَ يَنْشُرُ كِذْبَةً أُخْرَى هِيَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَدَيْهِمْ نَفْسٌ خَالِدَةٌ. وَفِي حَالِ كَانَ ذٰلِكَ صَحِيحًا، فَهُوَ يَعْنِي أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَبِٱلتَّالِي، لَا دَاعِيَ أَنْ يَفْدِيَنَا ٱلْمَسِيحُ لِنَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّ فِدْيَةَ ٱلْمَسِيحِ هِيَ أَعْظَمُ تَعْبِيرٍ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْبَشَرِ. (يو ٣:١٦؛ ١٥:١٣) فَتَخَيَّلْ مَشَاعِرَ يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ تِجَاهَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلَّتِي تُقَلِّلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةِ. ب١٩/٤ ص ١٤ ف ١؛ ص ١٥-١٦ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
مَنْ عَرَفَ فِكْرَ يَهْوَهَ حَتَّى يُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ ٱلْمَسِيحِ. — ١ كو ٢:١٦.
أَيْنَ سُجِّلَتْ تَعَالِيمُ يَسُوعَ؟ نَجِدُ فِي ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْكَثِيرَ مِمَّا قَالَهُ يَسُوعُ وَفَعَلَهُ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَتُسَاعِدُنَا بَاقِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. فَبِوَحْيٍ مِنَ ٱللّٰهِ، كَتَبَهَا رِجَالٌ لَدَيْهِمْ «فِكْرُ ٱلْمَسِيحِ». وَتَشْمُلُ شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا. فَهِيَ تُؤَثِّرُ عَلَى تَصَرُّفَاتِنَا فِي ٱلْبَيْتِ، ٱلْعَمَلِ، ٱلْمَدْرَسَةِ، وَٱلْجَمَاعَةِ. (غل ٦:٢) وَنَحْنُ نَتَعَلَّمُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ بِقِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا. وَنُطِيعُهَا حِينَ نُطَبِّقُ ٱلْوَصَايَا وَٱلْإِرْشَادَاتِ وَٱلْمَبَادِئَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارِ. وَعِنْدَمَا نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ، نُطِيعُ فِي ٱلْوَاقِعِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي عَلَّمَ يَسُوعَ كُلَّ مَا قَالَهُ. — يو ٨:٢٨. ب١٩/٥ ص ٣ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ وَٱلدَّجَّالُونَ سَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ. — ٢ تي ٣:١٣.
مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ كَثِيرِينَ يَتْبَعُونَ ٱلشَّيْطَانَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَرَى كُلَّ مَا يَفْعَلُونَهُ. لِذَا فَإِنَّهُ يَعْرِفُ تَمَامًا وَجَعَنَا وَيُعَزِّينَا. فَهُوَ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا». (٢ كو ١:٣، ٤) وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلَّذِينَ أَهْمَلَهُمْ وَالِدُوهُمْ أَوْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ أَقْرَبُ ٱلْمُقَرَّبِينَ مِنْهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلتَّعْزِيَةِ. وَقَدْ عَرَفَ ٱلْمُرَنِّمُ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَفْضَلُ مَنْ يُعَزِّي ٱلْمُتَضَايِقِينَ. (مز ٢٧:١٠) فَهُوَ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَحْضُنُ ٱلَّذِينَ آذَاهُمْ أَحِبَّاؤُهُمْ. كَيْفَ؟ بِوَاسِطَةِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. فَإِخْوَتُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ هُمْ عَائِلَتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ. فَيَسُوعُ قَالَ عَنِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ إِنَّهُمْ إِخْوَتُهُ وَأَخَوَاتُهُ وَأُمُّهُ. — مت ١٢:٤٨-٥٠. ب١٩/٥ ص ١٥-١٦ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً. — في ١:١٠.
مَا هِيَ أَوْلَوِيَّاتُنَا؟ عَلَيْنَا طَبْعًا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ كُلَّ يَوْمٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَعَدَدُ ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْقِرَاءَةِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ صَارَ أَقَلَّ، وَذٰلِكَ كَيْ يَكُونَ لَدَيْنَا ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلتَّأَمُّلِ وَٱلْبَحْثِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْآيَاتِ فَقَطْ، بَلْ أَنْ نَسْمَحَ لِكَلِمَةِ يَهْوَهَ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَنَا وَتُقَرِّبَنَا إِلَيْهِ. (مز ١٩:١٤) كَمَا أَنَّ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ هُوَ دَرْسٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا ٱنْتَبِهْ جَيِّدًا لِلْآيَاتِ، وَخَاصَّةً ٱلَّتِي سَتُقْرَأُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ. حَدِّدْ أَيُّ كَلِمَاتٍ أَوْ عِبَارَاتٍ تَدْعَمُ ٱلْفِكْرَةَ ٱلَّتِي تُنَاقِشُهَا ٱلْفِقْرَةُ. وَمُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ تَأْخُذَ ٱلْوَقْتَ لِتَتَأَمَّلَ فِي ٱلْآيَاتِ وَتُفَكِّرَ كَيْفَ تُطَبِّقُهَا فِي حَيَاتِكَ. — يش ١:٨. ب١٩/٥ ص ٢٧ ف ٥، ٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ. — يو ٤:٣٤.
إِنَّ مَوْقِفَ يَسُوعَ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ يُعَلِّمُنَا ٱلْكَثِيرَ. فَٱلتَّبْشِيرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ كَانَ ٱلْأَهَمَّ فِي حَيَاتِهِ. لِذٰلِكَ مَشَى مِئَاتِ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ كَيْ يُبَشِّرَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَٱسْتَغَلَّ ٱلْفُرَصَ لِيَتَحَدَّثَ إِلَيْهِمْ فِي بُيُوتِهِمْ وَفِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ. فَحَيَاةُ يَسُوعَ بِكَامِلِهَا كَانَتْ تَدُورُ حَوْلَ ٱلْخِدْمَةِ. وَتَمَثُّلًا بِهِ، نُحَاوِلُ أَنْ نَخْلُقَ ٱلْفُرَصَ كَيْ نُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ فِي أَيِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ. وَنَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُضَحِّيَ بِرَاحَتِنَا كَيْ نَقُومَ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ. (مر ٦:٣١-٣٤؛ ١ بط ٢:٢١) فَٱلْبَعْضُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَخْدُمُونَ كَفَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ أَوْ عَادِيِّينَ أَوْ إِضَافِيِّينَ. وَآخَرُونَ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً جَدِيدَةً أَوْ يَنْتَقِلُونَ إِلَى مِنْطَقَةٍ بِحَاجَةٍ إِلَى نَاشِرِينَ. مَعَ ذٰلِكَ، جُزْءٌ كَبِيرٌ مِنْ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ يَقُومُ بِهِ بَاقِي ٱلنَّاشِرِينَ، ٱلَّذِينَ يَبْذُلُونَ كُلَّ جُهْدِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَمَهْمَا كَانَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ، فَيَهْوَهُ لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِنَا. ب١٩/٤ ص ٣-٤ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَتَأَمُّلَاتُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا يَهْوَهُ. — مز ١٩:١٤.
اِسْأَلْ نَفْسَكَ: هَلْ لَدَيَّ شَيْءٌ مِنَ ٱلْغَيْرَةِ وَٱلْحَسَدِ؟ (١ بط ٢:١) هَلْ أَتَكَبَّرُ وَلَوْ قَلِيلًا بِسَبَبِ جِنْسِيَّتِي أَوْ ثَقَافَتِي أَوْ مَرْكَزِي ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ؟ (ام ١٦:٥) هَلْ أَعْتَبِرُ ٱلنَّاسَ أَدْنَى مِنِّي إِذَا كَانُوا مِنْ عِرْقٍ آخَرَ أَوْ لَا يَمْلِكُونَ مَا أَمْلِكُ؟ (يع ٢:٢-٤) هَلْ أَنْجَذِبُ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمُغْرِيَةِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ؟ (١ يو ٢:١٥-١٧) وَهَلْ أَمِيلُ إِلَى ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْفَاسِدَةِ أَوِ ٱلْعَنِيفَةِ؟ (مز ٩٧:١٠؛ ١٠١:٣؛ عا ٥:١٥) تُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ أَنْ نُحَدِّدَ أَيَّةُ مَجَالَاتٍ يَجِبُ أَنْ نُحَسِّنَهَا. وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّنَا نَتَأَثَّرُ كَثِيرًا بِأَصْدِقَائِنَا. (ام ١٣:٢٠) وَفِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ، يُحِيطُ بِنَا عُمُومًا أَشْخَاصٌ مِنَ ٱلْعَالَمِ يُشَجِّعُونَنَا أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَهُمْ. أَمَّا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، فَنَجِدُ أَفْضَلَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلَّذِينَ يُشَجِّعُونَنَا «عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ». — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٩/٦ ص ١٢ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
جَمَالُ ٱلْإِنْسَانِ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِ ٱلْمَعْصِيَةِ. — ام ١٩:١١.
لَمْ يَخْلُقْ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ لِيُوَاجِهُوا ٱلْمَشَاكِلَ وَٱلضُّغُوطَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ٱلْيَوْمَ. فَلَا تَسْتَغْرِبْ إِنْ قَالَ أَخُوكَ كَلِمَاتٍ مُتَهَوِّرَةً تَحْتَ ٱلضَّغْطِ ٱلشَّدِيدِ. (اي ٦:٢، ٣) وَإِذَا قَالَ أُمُورًا غَيْرَ صَحِيحَةٍ عَنْ يَهْوَهَ أَوْ عَنْكَ، فَلَا تَغْضَبْ مِنْهُ بِسُرْعَةٍ أَوْ تَحْكُمْ عَلَيْهِ. وَأَحْيَانًا، يَحْتَاجُ ٱلشَّخْصُ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ وَٱلتَّوْجِيهِ. (غل ٦:١) فَكَيْفَ يُسَاعِدُهُ ٱلشُّيُوخُ؟ جَيِّدٌ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِأَلِيهُو. فَهُوَ ٱسْتَمَعَ إِلَى أَيُّوبَ وَتَعَاطَفَ مَعَهُ كَثِيرًا. (اي ٣٣:٦، ٧) وَلَمْ يُقَدِّمْ لَهُ ٱلنَّصِيحَةَ إِلَّا بَعْدَمَا فَهِمَ كَيْفَ يُفَكِّرُ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يَسْتَمِعُ ٱلشُّيُوخُ جَيِّدًا إِلَى ٱلشَّخْصِ لِيَفْهَمُوا وَضْعَهُ، ثُمَّ يُقَدِّمُونَ لَهُ ٱلنَّصِيحَةَ. وَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَصِلُوا إِلَى قَلْبِهِ. ب١٩/٦ ص ٢٢-٢٣ ف ١٠-١١.
اَلسَّبْتُ ٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَطِيعُوا ٱللّٰهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ. — اع ٥:٢٩.
كَيْفَ تَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟ سَيُعْطِي مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ تَوْجِيهَاتٍ وَٱقْتِرَاحَاتٍ لِلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِكَ. وَإِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ مِنَ ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلشُّيُوخِ، فَسَيُسَاعِدُونَكَ هُمْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَيُعْطُونَكَ أَنْتَ وَٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِرْشَادَاتٍ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، وَعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ أَنَّهُمْ لَنْ يَجُوعُوا رُوحِيًّا. (اش ٦٥:١٣، ١٤؛ لو ١٢:٤٢-٤٤) لِذَا كُنْ وَاثِقًا أَنَّ هَيْئَتَهُ سَتَفْعَلُ ٱلْمُسْتَحِيلَ كَيْ تُؤَمِّنَ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. وَمَا دَوْرُكَ أَنْتَ؟ إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا فِي بَلَدِكَ، فَخَبِّئِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي مَكَانٍ آمِنٍ. لَا تَتْرُكْ هٰذِهِ ٱلْمَوَادَّ ٱلثَّمِينَةَ فِي مَكَانٍ يَسْهُلُ إِيجَادُهُ، سَوَاءٌ كَانَتْ مَطْبُوعَاتٍ أَوْ مَعْلُومَاتٍ عَلَى جِهَازٍ إِلِكْتُرُونِيٍّ. فَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَأْخُذَ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةً كَيْ يَبْقَى قَوِيًّا رُوحِيًّا. ب١٩/٧ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ١٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
صِرْتُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ كُلَّ شَيْءٍ، لِأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ. — ١ كو ٩:٢٢.
عَلَى مَرِّ آلَافِ ٱلسِّنِينَ، كَانَ مُعْظَمُ سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ مَا. لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ تَغَيَّرَ كَثِيرًا فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَعَدَدُ ٱللَّادِينِيِّينَ يَتَزَايَدُ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، أَكْثَرِيَّةُ ٱلسُّكَّانِ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ لَادِينِيِّينَ. (مت ٢٤:١٢) لِمَاذَا؟ اَلْبَعْضُ يَلْتَهُونَ بِٱلْمَلَذَّاتِ أَوِ ٱلْهُمُومِ. (لو ٨:١٤) وَآخَرُونَ يَصِيرُونَ مُلْحِدِينَ. وَهُنَاكَ مَنْ يُؤْمِنُ بِٱللّٰهِ، لٰكِنَّهُ يَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلدِّينَ مُوضَةٌ قَدِيمَةٌ، بِلَا فَائِدَةٍ، وَيَتَنَاقَضُ مَعَ ٱلْعِلْمِ وَٱلْمَنْطِقِ. فَرُبَّمَا يَسْمَعُ أَصْدِقَاءَهُ أَوْ أَسَاتِذَتَهُ أَوِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمَعْرُوفِينَ يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْحَيَاةَ أَتَتْ بِٱلتَّطَوُّرِ. وَنَادِرًا مَا يَسْمَعُ أَسْبَابًا مَنْطِقِيَّةً لِلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَنْفِرُونَ مِنَ ٱلدِّينِ عِنْدَمَا يَرَوْنَ طَمَعَ رِجَالِ ٱلدِّينِ بِٱلْمَالِ وَٱلسُّلْطَةِ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، تَفْرِضُ ٱلْحُكُومَاتُ قُيُودًا عَلَى ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ. ب١٩/٧ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ كَدَّكُمْ لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ. — ١ كو ١٥:٥٨.
لَيْسَ ضَرُورِيًّا أَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ جَيِّدَةً كَيْ تَرْكُضَ فِي ٱلسِّبَاقِ لِأَجْلِ ٱلْحَيَاةِ. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، كَثِيرُونَ مِمَّنْ يُعَانُونَ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً لَا يَزَالُونَ مُصَمِّمِينَ أَنْ يُعْطُوا يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ. (٢ كو ٤:١٦) وَرُبَّمَا خَدَمْتَ يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً، وَٱلْآنَ مَشَاكِلُكَ ٱلصِّحِّيَّةُ تَمْنَعُكَ أَنْ تَخْدُمَهُ كَٱلسَّابِقِ. فَلَا تَحْزَنْ. يَهْوَهُ لَا يَنْسَى خِدْمَتَكَ ٱلْأَمِينَةَ. (عب ٦:١٠) وَمَحَبَّتُكَ لَهُ لَا تُقَاسُ بِكَمِّيَّةِ خِدْمَتِكَ، بَلْ بِمَوْقِفِكَ ٱلْإِيجَابِيِّ وَإِعْطَاءِ أَفْضَلِ مَا لَدَيْكَ. (كو ٣:٢٣) فَيَهْوَهُ يَعْرِفُ حُدُودَنَا وَلَا يَطْلُبُ مِنَّا فَوْقَ طَاقَتِنَا. — مر ١٢:٤٣، ٤٤. ب١٩/٨ ص ٣ ف ٦؛ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لِيُضِئْ نُورُكُمْ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ. — مت ٥:١٦.
قَدْ يَجْتَذِبُ يَهْوَهُ ٱلنَّاسَ مِنْ خِلَالِ ‹ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ› ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ. (مت ٥:١٤، ١٥؛ ١ بط ٢:١٢) فَإِذَا لَمْ يَكُنْ رَفِيقُ زَوَاجِكَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ، فَهَلْ عَرَّفْتَهُ إِلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ؟ اُدْعُهُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. (١ كو ١٤:٢٤، ٢٥) دُونَ شَكٍّ، نَحْنُ نَتَمَنَّى أَنْ يَصِيرَ كُلُّ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ. لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ جُهُودِنَا، قَدْ لَا يَقْبَلُونَ ٱلْحَقَّ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، لَا تَلُمْ نَفْسَكَ عَلَى قَرَارِهِمْ. فَفِي ٱلنِّهَايَةِ، نَحْنُ لَا نُجْبِرُ أَحَدًا أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. مَعَ ذٰلِكَ، لَا تَسْتَهِنْ بِمِثَالِكَ أَمَامَ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ، وَخَاصَّةً حِينَ يَرَوْنَ فَرَحَكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. لِذَا صَلِّ مِنْ أَجْلِهِمْ، تَكَلَّمْ مَعَهُمْ بِلَبَاقَةٍ، وَلَا تَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ. (اع ٢٠:٢٠) وَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ. وَإِذَا قَرَّرُوا أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَيْكَ فَسَيَخْلُصُونَ. ب١٩/٨ ص ١٨-١٩ ف ١٥-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
سِرَاجُ ٱلْجَسَدِ هُوَ ٱلْعَيْنُ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً، يَكُونُ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا. — مت ٦:٢٢.
مَا مَعْنَى أَنْ تَكُونَ عَيْنُنَا بَسِيطَةً؟ يَعْنِي أَنْ نُبْقِيَ حَيَاتَنَا بَسِيطَةً، أَيْ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ وَلَا نَسْمَحَ لِشَيْءٍ أَنْ يُلْهِيَنَا عَنْهُ. وَيَسُوعُ رَسَمَ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ. فَقَدْ رَكَّزَ فِي حَيَاتِهِ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ، وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُرَكِّزُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْمَلَكُوتِ. وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ حِينَ نُرَكِّزُ فِي حَيَاتِنَا عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. وَهٰكَذَا ‹نَطْلُبُ أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ›.(مت ٦:٣٣) وَتَبْسِيطُ حَيَاتِنَا مُهِمٌّ جِدًّا لِأَنَّهُ يَسْمَحُ لَنَا أَنْ نَصْرِفَ وَقْتًا أَكْبَرَ فِي تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ يَهْوَهَ. فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُعَدِّلَ سَاعَاتِ عَمَلِكَ كَيْ تَخْدُمَ أَكْثَرَ فِي وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ؟ أَوْ هَلْ تَقْدِرُ أَنْ تُقَلِّلَ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تَأْخُذُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِكَ؟ ب١٩/٤ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
فِي ٱلْعَلَاءِ وَفِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَأَيْضًا مَعَ ٱلْمُنْسَحِقِ وَٱلْمُتَّضِعِ ٱلرُّوحِ. — اش ٥٧:١٥.
مُؤَخَّرًا، تَغَيَّرَ تَعْيِينُ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ لَدَيْهِمْ عَشَرَاتُ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ. دُونَ شَكٍّ، لَمْ تَكُنِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ سَهْلَةً عَلَى هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ. فَهُمْ تَعَلَّقُوا بِتَعْيِينَاتِهِمْ، وَخَاصَّةً لِأَنَّ كَثِيرِينَ أَمْضَوْا فِيهَا سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. لِذَا مَرُّوا بِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْحُزْنِ عِنْدَمَا تَرَكُوهَا. لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، تَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ. فَمَاذَا سَاعَدَهُمْ؟ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى، مَحَبَّتُهُمْ لِلّٰهِ. فَقَدْ عَرَفُوا أَنَّهُمْ مُنْتَذِرُونَ لِيَهْوَهَ، لَا لِعَمَلٍ أَوْ لَقَبٍ أَوْ تَعْيِينٍ مَا. (كو ٣:٢٣) وَهُمْ يَفْرَحُونَ بِٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَتِهِ بِتَوَاضُعٍ مَهْمَا كَانَ تَعْيِينُهُمْ، وَ ‹يُلْقُونَ كُلَّ هَمِّهِمْ عَلَيْهِ› لِأَنَّهُمْ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِهِمْ. (١ بط ٥:٦، ٧) فَإِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ، نَسْتَفِيدُ وَنُفِيدُ غَيْرَنَا، نَتَخَطَّى ٱلصُّعُوبَاتِ، وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا نَقْتَرِبُ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. ب١٩/٩ ص ٦-٧ ف ١٥-١٧.
اَلْجُمْعَةُ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَوَامِرُ يَهْوَهَ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ ٱلْقَلْبَ. وَفِي حِفْظِهَا مُكَافَأَةٌ كَبِيرَةٌ. — مز ١٩:٨، ١١.
عَيَّنَ يَهْوَهُ دَاوُدَ رَأْسًا عَلَى عَائِلَتِهِ وَعَلَى كَامِلِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. وَكَمَلِكٍ، كَانَ لَدَيْهِ سُلْطَةٌ كَبِيرَةٌ. وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، ٱسْتَغَلَّ دَاوُدُ سُلْطَتَهُ وَٱرْتَكَبَ أَخْطَاءً خَطِيرَةً. (٢ صم ١١:١٤، ١٥) لٰكِنَّهُ بَرْهَنَ أَنَّهُ خَاضِعٌ لِيَهْوَهَ عِنْدَمَا قَبِلَ ٱلتَّأْدِيبَ. فَهُوَ فَتَحَ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ مُعَبِّرًا عَنْ نَدَمِهِ. (مز ٥١:١-٤) وَظَهَرَ تَوَاضُعُهُ حِينَ قَبِلَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْجَيِّدَةَ لَيْسَ فَقَطْ مِنَ ٱلرِّجَالِ، بَلْ مِنَ ٱلنِّسَاءِ أَيْضًا. (١ صم ١٩:١١، ١٢؛ ٢٥:٣٢، ٣٣) وَقَدْ تَعَلَّمَ دَاوُدُ مِنْ أَخْطَائِهِ وَوَضَعَ خِدْمَةَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ، وَعَرَفَ فَوَائِدَ ٱلْخُضُوعِ لِيَهْوَهَ. وَٱلْيَوْمَ، ٱلْفَرْقُ وَاضِحٌ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَخْضَعُونَ لِيَهْوَهَ وَٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ نَصَائِحَهُ ٱلْمُفِيدَةَ. فَٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ يَهْوَهَ «يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ». — اش ٦٥:١٣، ١٤. ب١٩/٩ ص ١٧ ف ١٥؛ ص ١٩ ف ٢١.
اَلسَّبْتُ ١٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْخَرُوفِ. — رؤ ٧:٩.
عَامَ ١٩٣٥، فَهِمَ شُهُودُ يَهْوَهَ أَنْ لَا دَاعِيَ أَنْ يَكُونَ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ فِي ٱلسَّمَاءِ كَيْ يَقِفُوا «أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْخَرُوفِ». فَمَعَ أَنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، يَقِفُونَ مَجَازِيًّا «أَمَامَ ٱلْعَرْشِ» حِينَ يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَةِ يَهْوَهَ وَيَخْضَعُونَ لَهُ. (اش ٦٦:١) وَهُمْ يَقِفُونَ مَجَازِيًّا «أَمَامَ ٱلْخَرُوفِ» حِينَ يُظْهِرُونَ ٱلْإِيمَانَ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ. بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ أَيْضًا، تَقُولُ مَتَّى ٢٥:٣١، ٣٢ إِنَّ «كُلَّ ٱلْأُمَمِ»، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَشْرَارُ، سَوْفَ «تَجْتَمِعُ أَمَامَ» عَرْشِ يَسُوعَ ٱلْمَجِيدِ. وَطَبْعًا، كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأُمَمِ هِيَ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَا فِي ٱلسَّمَاءِ. وَٱلْفَهْمُ ٱلْجَدِيدُ ٱلَّذِي ٱتَّضَحَ عَامَ ١٩٣٥ مَنْطِقِيٌّ جِدًّا. فَهُوَ يُظْهِرُ لِمَ لَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ سَيُؤْخَذُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، بَلْ يَعِدُ أَنْ يَنَالَ فَرِيقٌ وَاحِدٌ فَقَطِ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهٰذَا ٱلْفَرِيقُ هُوَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ ٱلَّذِينَ «سَيَمْلِكُونَ» مَعَ يَسُوعَ. — رؤ ٥:١٠. ب١٩/٩ ص ٢٨ ف ٩.
اَلْأَحَدُ ١٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَحِبُّوا يَهْوَهَ يَا جَمِيعَ أَوْلِيَائِهِ. — مز ٣١:٢٣.
يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنْ عُبَّادِهِ أَنْ يَبْقَوْا مُنْفَصِلِينَ عَنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. وَلٰكِنْ لَا يَكْفِي أَنْ نَقْطَعَ عَلَاقَتَنَا كَامِلًا بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. فَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى دَعْمِ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِيقِيِّ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي طَرِيقَتَيْنِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ. أَوَّلًا، عَلَيْنَا أَنْ نُؤَيِّدَ بِثَبَاتٍ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةَ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَرْفُضَ سُلُوكَ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدَ. فَنَحْنُ لَا نُوَافِقُ مَثَلًا عَلَى أَيِّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْعَهَارَةِ، بِمَا فِي ذٰلِكَ زَوَاجُ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ وَطَرِيقَةُ حَيَاتِهِمْ. (مت ١٩:٤، ٥؛ رو ١:٢٦، ٢٧) ثَانِيًا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ مَعْ إِخْوَتِنَا. فَسَنَظَلُّ نَعْبُدُهُ سَوَاءٌ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، أَوْ فِي بُيُوتِ ٱلْإِخْوَةِ أَوْ حَتَّى بِٱلسِّرِّ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. وَلَنْ نَتَوَقَّفَ عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مَهْمَا حَدَثَ. فَنَحْنُ نَحْتَاجُ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعًا، ‹وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا نَرَى ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ›. — عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٩/١٠ ص ١٥-١٦ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَعْبُدُ، وَلَهُ وَحْدَهُ تُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً. — مت ٤:١٠.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَفْرَحَ فِي حَيَاتِنَا، وَٱلتَّسْلِيَةُ تُفْرِحُنَا. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيُرِيَ نَفْسَهُ ٱلْخَيْرَ مِنْ كَدِّهِ». (جا ٢:٢٤) لٰكِنَّ أَنْوَاعًا كَثِيرَةً مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ تُؤَثِّرُ عَلَيْنَا سَلْبِيًّا. فَهِيَ تُفْسِدُ أَخْلَاقَ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهَا تُشَجِّعُهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا، أَوْ حَتَّى يُحِبُّوا، أُمُورًا يَكْرَهُهَا ٱللّٰهُ. وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. لِذَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْ «مَائِدَةِ يَهْوَهَ» وَ «مَائِدَةِ شَيَاطِينَ». (١ كو ١٠:٢١، ٢٢) فَتَنَاوُلُ ٱلطَّعَامِ مَعْ أَحَدٍ هُوَ فِي ٱلْغَالِبِ دَلِيلٌ عَلَى ٱلصَّدَاقَةِ. وَإِذَا ٱخْتَرْنَا تَسْلِيَةً تُبْرِزُ ٱلْعُنْفَ، ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ، ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ، أَوْ غَيْرَهَا مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ وَٱلْمَوَاقِفِ ٱلْخَاطِئَةِ، فَنَحْنُ فِي ٱلْوَاقِعِ نَأْكُلُ وَجْبَةً حَضَّرَهَا أَعْدَاءُ ٱللّٰهِ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ لَا نُؤْذِي أَنْفُسَنَا فَقَطْ، بَلْ نُدَمِّرُ أَيْضًا صَدَاقَتَنَا مَعْ يَهْوَهَ. ب١٩/١٠ ص ٢٦ ف ٢؛ ص ٢٩-٣٠ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَكَلَّمَ أَشْخَاصٌ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ بِتَوْجِيهٍ مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ. — ٢ بط ١:٢١.
كَيْ يَسْتَفِيدَ ٱلْبَحَّارُ مِنَ ٱلرِّيَاحِ عَلَيْهِ أَنْ يَقُومَ بِأَمْرَيْنِ: أَوَّلًا، عَلَيْهِ أَنْ يَضَعَ مَرْكَبَهُ فِي مَكَانٍ تَهُبُّ فِيهِ ٱلرِّيَاحُ. فَإِذَا بَقِيَ فِي ٱلْمَرْفَإِ بَعِيدًا عَنِ ٱلرِّيَاحِ، فَلَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْهَا. ثَانِيًا، عَلَيْهِ أَنْ يَرْفَعَ ٱلْأَشْرِعَةَ وَيَفْتَحَهَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ. فَٱلْمَرْكَبُ لَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَّا إِذَا هَبَّتِ ٱلرِّيَاحُ فِي ٱلْأَشْرِعَةِ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، لَا نَقْدِرُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ دُونَ مُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْهُ كَامِلًا، يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِخُطْوَتَيْنِ: أَوَّلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِأُمُورٍ يُوَجِّهُهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. ثَانِيًا، يَلْزَمُ أَنْ نُعْطِيَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا حِينَ نَقُومُ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ، كَمَا لَوْ أَنَّنَا نَفْتَحُ ٱلْأَشْرِعَةَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ. (مز ١١٩:٣٢) عِنْدَئِذٍ، يُقَوِّينَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ وَيَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْأَمَامِ لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. ب١٩/١١ ص ٩ ف ٨؛ ص ١٠ ف ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
سَلَامِي أُعْطِيكُمْ. — يو ١٤:٢٧.
شَعَرَ يَسُوعُ بِٱلْقَلَقِ ٱلشَّدِيدِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، كَانَ سَيَمُوتُ بِوَحْشِيَّةٍ عَلَى أَيْدِي أُنَاسٍ أَشْرَارٍ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ ٱلْأَمْرَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي شَغَلَ بَالَهُ. فَهُوَ أَحَبَّ أَبَاهُ كَثِيرًا وَأَرَادَ أَنْ يُرْضِيَهُ. وَعَرَفَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيُسَاهِمَ فِي تَبْرِئَةِ ٱسْمِ يَهْوَهَ. أَيْضًا، أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ وَأَدْرَكَ أَنَّ رَجَاءَهُمْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ يَتَوَقَّفُ عَلَى بَقَائِهِ أَمِينًا حَتَّى آخِرِ حَيَاتِهِ. لٰكِنْ رَغْمَ هٰذَا ٱلضَّغْطِ ٱلشَّدِيدِ، شَعَرَ يَسُوعُ بِٱلسَّلَامِ. فَقَدِ ٱمْتَلَكَ «سَلَامَ ٱللّٰهِ»، أَيِ ٱلطُّمَأْنِينَةَ وَٱلْهُدُوءَ ٱللَّذَيْنِ يَشْعُرُ بِهِمَا ٱلشَّخْصُ نَتِيجَةَ عَلَاقَتِهِ ٱلْقَوِيَّةِ بِيَهْوَهَ. وَهٰذَا ٱلسَّلَامُ طَمْأَنَ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ. (في ٤:٦، ٧) طَبْعًا، لَا أَحَدَ مِنَّا سَيُوَاجِهُ ٱلضَّغْطَ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ يَسُوعُ. لٰكِنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ سَيَمُرُّونَ بِضِيقَاتٍ. (مت ١٦:٢٤، ٢٥؛ يو ١٥:٢٠) وَنَحْنُ نَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ أَحْيَانًا مِثْلَمَا شَعَرَ هُوَ. ب١٩/٤ ص ٨ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٢١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَا تُطْفِئُوا ٱلرُّوحَ. — ١ تس ٥:١٩.
جَيِّدٌ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أُقَدِّرُ أَنِّي جُزْءٌ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟›. فَيَهْوَهُ يُعْطِينَا دَلِيلًا وَاضِحًا أَنَّهُ يَدْعَمُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ. وَنَحْنُ نَشْكُرُهُ عَلَى كُلِّ مَا يُعْطِيهِ لَنَا. (١ تس ٥:١٨) فَكَيْفَ نَدْعَمُ هَيْئَتَهُ؟ حِينَ نُطِيعُ ٱلْإِرْشَادَ ٱلَّذِي تُقَدِّمُهُ لَنَا فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ، ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَٱلْمَحَافِلِ. وَنَدْعَمُهَا أَيْضًا حِينَ نُشَارِكُ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (١ كو ١٥:٥٨) فَعَلَيْنَا أَنْ نَنَالَ رِضَى يَهْوَهَ كَيْ يَقْبَلَ ذَبَائِحَنَا، نَخْدُمَهُ لِأَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِنَا، نُعْطِيَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا، وَنَدْعَمَ هَيْئَتَهُ كَامِلًا. وَهٰكَذَا نُظْهِرُ لَهُ أَنَّنَا نُعِزُّ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نَخْدُمَهُ وَنَكُونَ مِنْ شُهُودِهِ. ب١٩/١١ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمْعَةُ ٢٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِي، يَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا. — يو ١٤:١٢.
لَمْ يَقْصِدْ يَسُوعُ أَنَّنَا سَنَصْنَعُ عَجَائِبَ. بَلْ قَصَدَ أَنَّنَا سَنُبَشِّرُ فِي مُقَاطَعَةٍ أَكْبَرَ، أَشْخَاصًا أَكْثَرَ، وَمُدَّةً أَطْوَلَ. وَإِذَا كُنْتَ تَشْتَغِلُ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ بِٱجْتِهَادِي فِي عَمَلِي؟ هَلْ أُنْهِي عَمَلِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ وَبِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ؟›. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، سَتَرْبَحُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ثِقَةَ مُدِيرِكَ، وَرُبَّمَا تَجْذِبُ زُمَلَاءَكَ إِلَى ٱلْحَقِّ. وَبِخُصُوصِ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ بِأَنِّي مُجْتَهِدٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ هَلْ أَسْتَعِدُّ جَيِّدًا لِلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟ هَلْ أَعُودُ بِسُرْعَةٍ لِزِيَارَةِ ٱلْمُهْتَمِّينَ؟ هَلْ أَشْتَرِكُ فِي أَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ؟›. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ فِي خِدْمَتِكَ. ب١٩/١٢ ص ٥ ف ١٤-١٥.
اَلسَّبْتُ ٢٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. — اف ٥:٣٣.
إِذَا قَرَّرَ ٱلزَّوْجَانِ أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ، فَجَيِّدٌ أَنْ يُنَاقِشَا سُؤَالَيْنِ مُهِمَّيْنِ: أَوَّلًا، مَتَى يُنْجِبَانِ ٱلْأَوْلَادَ؟ وَثَانِيًا، كَمْ وَلَدًا يُنْجِبَانِ؟ لٰكِنْ مَتَى أَنْسَبُ وَقْتٍ لِمُنَاقَشَةِ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ؟ وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟ جَيِّدٌ أَنْ يُنَاقِشَ ٱلزَّوْجَانِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ. لِمَاذَا؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ كَيْ يَتَّفِقَا عَلَى هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ. أَيْضًا، يَلْزَمُ أَنْ يُفَكِّرَا إِنْ كَانَا مُسْتَعِدَّيْنِ لِهٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ. فَبَعْضُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ يُقَرِّرُونَ أَنْ يُؤَجِّلُوا إِنْجَابَ ٱلْأَوْلَادِ سَنَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ. لِذَا يُعْطُونَ أَنْفُسَهُمْ وَقْتًا لِيَعْتَادُوا عَلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ وَيُقَوُّوا عَلَاقَتَهُمْ. ب١٩/١٢ ص ٢٣ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ٢٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ. — ام ١٧:١٧.
حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، يُعَانِي كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ظُرُوفًا قَاسِيَةً وَمُؤْلِمَةً. فَٱلْبَعْضُ يُعَانُونَ مِنْ مَرَضٍ خَطِيرٍ، أَوْ يَتَأَلَّمُونَ لِمَوْتِ شَخْصٍ يُحِبُّونَهُ. وَآخَرُونَ يَحُزُّ ٱلْأَلَمُ فِي قَلْبِهِمْ لِأَنَّ أَحَدَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَوْ أَصْدِقَائِهِمْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ. وَهُنَاكَ مَنْ تَضَرَّرَ نَتِيجَةَ كَارِثَةٍ طَبِيعِيَّةٍ. كُلُّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ. فَكَيْفَ نُقَوِّيهِمْ؟ بَأَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ أَوْفِيَاءَ يُضَحُّونَ لِيَدْعَمُوا إِخْوَتَهُمْ. مَثَلًا، ٱكْتَشَفَ أَخٌ ٱسْمُهُ بِيتِر أَنَّهُ مُصَابٌ بِمَرَضٍ مُمِيتٍ. تُخْبِرُ زَوْجَتُهُ كَاثْرِين: «ذَهَبَ زَوْجَانِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ مَعَنَا إِلَى ٱلطَّبِيبِ. وَهُنَاكَ عَرَفْنَا عَنْ مَرَضِ بِيتِر. فَقَرَّرَ ٱلزَّوْجَانِ فِي تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ أَنَّهُمَا لَنْ يَتْرُكَانَا وَحْدَنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمُصِيبَةِ. وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ وَهُمَا يَقِفَانِ إِلَى جَانِبِنَا وَلَا يَتْرُكَانِنَا أَبَدًا». ب٢٠/١ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٥؛ ص ١٠ ف ٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِمْتَلَأَ ٱلْجَمِيعُ رُوحًا قُدُسًا وَٱبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ. — اع ٢:٤.
لَوْ كُنْتَ وَاحِدًا مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْعُلِّيَّةِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، فَلَنْ تَشُكَّ أَبَدًا أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱخْتَارَكَ. (اع ٢:٥-١٢) لٰكِنْ هَلْ يَنَالُ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ بِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ كَهٰذِهِ؟ كَلَّا. أَيْضًا، فَكِّرْ مَتَى يَنَالُ ٱلْمُخْتَارُونَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. لَمْ يَكُنِ ٱلـ ١٢٠ تِلْمِيذًا تَقْرِيبًا هُمُ ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ. فَلَاحِقًا فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ، ٱعْتَمَدَ نَحْوُ ٠٠٠,٣ شَخْصٍ وَنَالُوا عِنْدَئِذٍ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ يَسُوعُ. (اع ٢:٣٧، ٣٨، ٤١) لٰكِنْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلتَّالِيَةِ، لَمْ يَنَلْ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. فَٱلسَّامِرِيُّونَ حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فِي فَتْرَةٍ مَا بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. (اع ٨:١٤-١٧) وَٱسْتِثْنَائِيًّا، نَالَ كَرْنِيلِيُوسُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا. — اع ١٠:٤٤-٤٨. ب٢٠/١ ص ٢٠-٢١ ف ٢-٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
قَدْ عَرَّفْتُهُمْ بِٱسْمِكَ. — يو ١٧:٢٦.
فِي ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ، وَصَفَ يَسُوعُ يَهْوَهَ بِأَبٍ حَوَالَيْ ١٦٥ مَرَّةً. فَلِمَاذَا فَعَلَ ذٰلِكَ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ كَيْ يُقْنِعَ ٱلنَّاسَ أَنَّ يَهْوَهَ أَبٌ مُحِبٌّ. (يو ١٧:٢٥) وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَعَامُلَاتِ يَهْوَهَ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ؟ كَانَ يَهْوَهُ دَائِمًا يَسْمَعُ صَلَوَاتِ ٱبْنِهِ وَيَسْتَجِيبُهَا أَيْضًا. (يو ١١:٤١، ٤٢) فَفِي كُلِّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا يَسُوعُ، شَعَرَ بِمَحَبَّةِ وَدَعْمِ أَبِيهِ. (لو ٢٢:٤٢، ٤٣) وَلِأَنَّ يَهْوَهَ أَبٌ مُحِبٌّ، أَكَّدَ لِيَسُوعَ أَنَّهُ يَدْعَمُهُ. (مت ٢٦:٥٣؛ يو ٨:١٦) صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِهِ دَائِمًا مِنَ ٱلْأَذَى، لٰكِنَّهُ سَاعَدَهُ أَنْ يَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ. وَكَانَ يَسُوعُ وَاثِقًا أَنَّهُ لَنْ يَلْحَقَ بِهِ أَذًى دَائِمٌ. (عب ١٢:٢) لَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ لِيَسُوعَ حِينَ سَمِعَ لَهُ، أَمَّنَ حَاجَاتِهِ، دَرَّبَهُ، وَدَعَمَهُ. — يو ٥:٢٠؛ ٨:٢٨. ب٢٠/٢ ص ٣ ف ٦-٧، ٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ. لَا تَصِيرُوا مَعْثَرَةً. — ١ كو ١٠:٣١، ٣٢.
قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ هَلْ تُشَارِكُ فِي عَادَةٍ مَا، فَكِّرْ كَيْفَ يُؤَثِّرُ قَرَارُكَ فِي ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ، وَخُصُوصًا رِفَاقَكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ إِطْلَاقًا أَنْ نُعْثِرَ إِخْوَتَنَا. (مر ٩:٤٢) وَلَا نُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نُسِيءَ بِلَا لُزُومٍ إِلَى غَيْرِ ٱلشُّهُودِ. فَٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِٱحْتِرَامٍ، وَهٰكَذَا نَجْلُبُ ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ. فَنَحْنُ لَا نَتَجَادَلُ مَعَهُمْ وَلَا نَسْخَرُ مِنْ عَادَاتِهِمْ. وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ جِدًّا. فَعِنْدَمَا نُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ وَنُرَاعِيهِمْ وَنَحْتَرِمُهُمْ، قَدْ نُلَيِّنُ حَتَّى قُلُوبَ ٱلْمُقَاوِمِينَ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، أَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ أَنَّكَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. (اش ٤٣:١٠) فَإِذَا كَانَ أَقْرِبَاؤُكَ وَجِيرَانُكَ يَعْرِفُونَ أَنَّكَ تَعْبُدُ يَهْوَهَ، فَقَدْ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُطِيعَهُ فِي ٱلْمَوَاقِفِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ. طَبْعًا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَمِّمَ أَلَّا نَخْجَلَ مِنَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ. — رو ١:١٦. ب١٩/٤ ص ١٧-١٨ ف ١٤-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَنَا أَصْغَرُ ٱلرُّسُلِ، وَلَسْتُ جَدِيرًا بِأَنْ أُدْعَى رَسُولًا. — ١ كو ١٥:٩.
كَانَ ٱلرُّسُلُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ أَشْخَاصًا تَبِعُوا يَسُوعَ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. أَمَّا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فَلَمْ يُصْبِحْ مَسِيحِيًّا إِلَّا بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ. وَمَعْ أَنَّهُ عُيِّنَ ‹رَسُولًا لِلْأُمَمِ›، فَهُوَ لَمْ يُصْبِحْ وَاحِدًا مِنَ ٱلرُّسُلِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. (رو ١١:١٣؛ اع ١:٢١-٢٦) رَغْمَ ذٰلِكَ، لَمْ يَحْسُدْهُمْ عَلَى ٱمْتِيَازِهِمْ وَمُرَافَقَتِهِمْ لِيَسُوعَ، بَلْ كَانَ رَاضِيًا بِمَا لَدَيْهِ. وَماذَا عَنَّا؟ إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ وَقَنُوعِينَ، نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ وَنَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ أَعْطَاهُمْ يَهْوَهُ سُلْطَةً. (اع ٢١:٢٠-٢٦) فَهُوَ عَيَّنَ ٱلشُّيُوخَ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَمَعْ أَنَّهُمْ نَاقِصُونَ، يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ». (اف ٤:٨، ١١) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَحْتَرِمَهُمْ وَنَتْبَعَ إِرْشَادَهُمْ بِتَوَاضُعٍ. وَهٰكَذَا نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَنُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ب٢٠/٢ ص ١٧ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٢٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا. — ١ يو ٤:١٩.
قَبْلَ أَنْ تَدْرُسَ مَعْ شُهُودِ يَهْوَهَ، رُبَّمَا كُنْتَ تُحِبُّ أَوْ تُقَدِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَثِيرًا. وَرُبَّمَا تُحِبُّ يَسُوعَ. وَبَعْدَ أَنْ تَعَرَّفْتَ إِلَى شُهُودِ يَهْوَهَ، رُبَّمَا صِرْتَ تُحِبُّ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ. لٰكِنَّ مَحَبَّتَكَ هٰذِهِ قَدْ لَا تَدْفَعُكَ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ. فَٱلدَّافِعُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِتَعْتَمِدَ هُوَ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ. وَعِنْدَمَا تُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ، لَنْ تَسْمَحَ لِأَيِّ سَبَبٍ أَنْ يَمْنَعَكَ عَنْ خِدْمَتِهِ. فَمَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ تَدْفَعُكَ أَنْ تَعْتَمِدَ، وَتُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى أَمِينًا لَهُ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِكَ. وَقَدْ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَعَقْلِنَا وَقُوَّتِنَا. (مر ١٢:٣٠) فَكَيْفَ تُنَمِّي هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْقَوِيَّةَ؟ إِذَا تَأَمَّلْتَ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَكَ، فَسَتَنْدَفِعُ أَنْ تُحِبَّهُ أَنْتَ أَيْضًا. ب٢٠/٣ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٣٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. — ٢ تي ٤:٥.
مَا مَعْنَى أَنْ نُتَمِّمَ خِدْمَتَنَا؟ يَعْنِي أَنْ نَشْتَرِكَ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ فِي ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ. لٰكِنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ لَيْسَ كُلَّ شَيْءٍ. فَيَهْوَهُ يَهُمُّهُ دَافِعُنَا أَيْضًا. فَلِأَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنُحِبُّ ٱلنَّاسَ، نَشْتَرِكُ فِي خِدْمَتِهِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ. (مر ١٢:٣٠، ٣١؛ كو ٣:٢٣) وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَسْتَعْمِلَ طَاقَتَنَا وَقُدُرَاتِنَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ فِي خِدْمَتِهِ. وَعِنْدَمَا نُقَدِّرُ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ، نُحَاوِلُ أَنْ نُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. رُبَّمَا كُنَّا نَصْرِفُ وَقْتًا مَحْدُودًا فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْعَمَلَ هُوَ ٱلْأَحَبُّ إِلَى قَلْبِنَا. وَنَحْنُ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ نُحَسِّنَ أُسْلُوبَنَا فِيهِ وَنَصِلَ إِلَى قُلُوبِ ٱلنَّاسِ. كَمَا أَنَّنَا نَضَعُهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. ب١٩/٤ ص ٢ ف ٣؛ ص ٣ ف ٤، ٦.
اَلْأَحَدُ ٣١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَا حَقَّ فِيهِ. — يو ٨:٤٤.
تَزِيدُ أَكَاذِيبُ ٱلشَّيْطَانِ حُزْنَ ٱلنَّاسِ وَوَجَعَهُمْ. مَثَلًا عِنْدَمَا يَمُوتُ وَلَدٌ، يُقَالُ لِوَالِدَيْهِ أَحْيَانًا إِنَّ ٱللّٰهَ أَخَذَهُ لِيَصِيرَ مَلَاكًا فِي ٱلسَّمَاءِ. فَهَلْ تُخَفِّفُ هٰذِهِ ٱلْكِذْبَةُ ٱلشَّيْطَانِيَّةُ حُزْنَهُمَا أَمْ تَزِيدُهُ؟ أَيْضًا، ٱسْتَعْمَلَ ٱلْبَعْضُ تَعْلِيمَ نَارِ جَهَنَّمَ ٱلْخَاطِئَ كَمُبَرِّرٍ لِتَعْذِيبِ مُعَارِضِي ٱلْكَنِيسَةِ أَوْ إِعْدَامِهِمْ حَرْقًا. فَحَسَبَ كِتَابٍ عَنْ مَحْكَمَةِ ٱلتَّفْتِيشِ ٱلْإِسْبَانِيَّةِ، آمَنَ بَعْضُ مُرْتَكِبِي هٰذِهِ ٱلْجَرَائِمِ أَنَّهُمْ يَمْنَحُونَ ٱلْمُعَارِضِينَ «لَمْحَةً عَنِ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَبَدِيِّ بِنَارِ جَهَنَّمَ»، كَيْ يَتُوبُوا قَبْلَ مَوْتِهِمْ وَيَنْجُوا مِنْهُ. وَفِي عَدَدٍ مِنَ ٱلْبُلْدَانِ، يَشْعُرُ ٱلنَّاسُ أَنَّهُمْ مُلْزَمُونَ بِإِكْرَامِ أَقْرِبَائِهِمِ ٱلْمَوْتَى، طَلَبِ حِمَايَتِهِمْ، إِحْيَاءِ ذِكْرَى مَوْتِهِمِ، ٱلصَّلَاةِ عَنْ رُوحِهِمْ أَوْ لِرَاحَةِ نَفْسِهِمْ، وَٱتِّبَاعِ عَادَاتِ ٱلْحِدَادِ ٱلْمُتَطَرِّفَةِ. كَمَا يَخَافُ آخَرُونَ أَنْ يُؤْذِيَهُمُ ٱلْمَوْتَى، فَيَقُومُونَ بِأَعْمَالٍ لِإِرْضَائِهِمْ كَٱلسَّهَرِ عَلَى جُثَثِهِمْ. لٰكِنَّ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ لَا تَجْلُبُ رَاحَةً حَقِيقِيَّةً. بَلْ تَخْلُقُ مَخَاوِفَ وَهُمُومًا لَا دَاعِيَ لَهَا. ب١٩/٤ ص ١٤ ف ١؛ ص ١٦ ف ١٠.