شُبَاطُ (فِبْرَايِر)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ. — مز ٣٣:٥.
تَعْنِي كَلِمَةُ «عَدْلٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِعْلَ مَا هُوَ صَحِيحٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ دُونَ تَحَيُّزٍ أَوْ تَمْيِيزٍ. وَكَيْفَ أَظْهَرَتْ أَعْمَالُ يَسُوعَ مَحَبَّتَهُ لِلْعَدْلِ؟ فِي أَيَّامِهِ، كَانَ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودُ يَكْرَهُونَ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ وَيَحْتَقِرُونَ عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ وَيَسْتَخِفُّونَ بِٱلنِّسَاءِ. أَمَّا يَسُوعُ فَعَامَلَ ٱلْجَمِيعَ بِعَدْلٍ وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَهُمْ. فَهُوَ لَمْ يَرْفُضْ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ. (مت ٨:٥-١٠، ١٣) كَمَا بَشَّرَ ٱلْجَمِيعَ، ٱلْأَغْنِيَاءَ وَٱلْفُقَرَاءَ. (مت ١١:٥؛ لو ١٩:٢، ٩) وَلَمْ يُهِنِ ٱلنِّسَاءَ أَوْ يُعَامِلْهُنَّ بِقَسْوَةٍ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَهُوَ كَانَ لَطِيفًا مَعَهُنَّ وَٱحْتَرَمَهُنَّ جَمِيعًا، حَتَّى ٱللَّوَاتِي ٱحْتَقَرَهُنَّ ٱلنَّاسُ. (لو ٧:٣٧-٣٩، ٤٤-٥٠) وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، لِنُعَامِلِ ٱلْآخَرِينَ دُونَ تَمْيِيزٍ. وَيَلْزَمُ أَنْ نُبَشِّرَ كُلَّ مَنْ يَسْمَعُنَا، مَهْمَا كَانَ دِينُهُ أَوْ وَضْعُهُ ٱلِٱجْتِمَاعِيُّ. وَيَتْبَعُ ٱلرِّجَالُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِثَالَ يَسُوعَ حِينَ يُعَامِلُونَ ٱلنِّسَاءَ بِٱحْتِرَامٍ. ب١٩/٥ ص ٢ ف ١؛ ص ٥ ف ١٥-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا تَحْنُو ٱلْمُرْضِعَةُ عَلَى أَوْلَادِهَا. — ١ تس ٢:٧.
اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يُعَزِّي ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ بِكَلِمَاتٍ رَقِيقَةٍ وَحَنُونَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهَلِ ٱلشُّيُوخُ هُمْ وَحْدَهُمُ ٱلْقَادِرُونَ أَنْ يُعَزُّوا ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ؟ كَلَّا. فَكُلُّنَا مَسْؤُولُونَ عَنْ ‹تَعْزِيَةِ بَعْضِنَا بَعْضًا›. (١ تس ٤:١٨) وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلنَّاضِجَاتُ يَقْدِرْنَ خَاصَّةً أَنْ يُعَزِّينَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمُسَاءَ إِلَيْهِنَّ. فَيَهْوَهُ شَبَّهَ نَفْسَهُ بِأُمٍّ تُعَزِّي ٱبْنَهَا. (اش ٦٦:١٣) وَيَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَمْثِلَةً عَنْ نِسَاءٍ قَدَّمْنَ ٱلتَّعْزِيَةَ لِلْمُتَضَايِقِينَ. (اي ٤٢:١١) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَرَى أُخْتًا نَاضِجَةً تُعَزِّي أُخْتًا حَزِينَةً. وَفِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ، قَدْ يَتَكَلَّمُ شَيْخٌ أَوِ ٱثْنَانِ مَعَ أُخْتٍ نَاضِجَةٍ دُونَ أَنْ يَلْفِتَا ٱلنَّظَرَ وَيَطْلُبَانِ مِنْهَا أَنْ تُعَزِّيَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ أَخًا أَوْ أُخْتًا، نَنْتَبِهُ لِئَلَّا نَسْأَلَهُ عَنْ أُمُورٍ يُفَضِّلُ أَلَّا يَتَكَلَّمَ عَنْهَا. — ١ تس ٤:١١. ب١٩/٥ ص ١٦-١٧ ف ١٠-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُلُّ أَمْرٍ يَثْبُتُ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ. — مت ١٨:١٦.
لِمَاذَا يَلْزَمُ شَاهِدَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ قَبْلَ أَنْ يُشَكِّلَ ٱلشُّيُوخُ لَجْنَةً قَضَائِيَّةً؟ لِأَنَّ هٰذَا ٱلْمَطْلَبَ جُزْءٌ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَادِلَةِ. فَإِذَا لَمْ يَعْتَرِفِ ٱلْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ، يَلْزَمُ شَاهِدَانِ لِإِثْبَاتِ ٱلتُّهْمَةِ وَتَشْكِيلِ لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ. (تث ١٩:١٥؛ ١تي ٥:١٩) فَإِذَا أَنْكَرَ ٱلْمُتَّهَمُ ٱلْإِسَاءَةَ، يَسْتَمِعُ ٱلشُّيُوخُ إِلَى ٱلشُّهُودِ. وَفِي حَالِ شَهِدَ شَخْصَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ، ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلتُّهْمَةَ وَشَخْصٌ آخَرُ، تَثْبُتُ ٱلتُّهْمَةُ وَتُشَكَّلُ لَجْنَةٌ قَضَائِيَّةٌ. لٰكِنَّ عَدَمَ وُجُودِ شَاهِدٍ ثَانٍ لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلتُّهْمَةَ غَيْرُ صَادِقٍ. حَتَّى لَوْ لَمْ يُثْبِتْ شَاهِدَانِ ٱلتُّهْمَةَ، يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ خَطِيَّةً خَطِيرَةً رُبَّمَا حَصَلَتْ فِعْلًا. لِذَا يُقَدِّمُونَ بِٱسْتِمْرَارٍ ٱلدَّعْمَ وَٱلتَّعْزِيَةَ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ تَأَذَّوْا. وَيَبْقَوْنَ مُنْتَبِهِينَ لِيَحْمُوا ٱلْجَمَاعَةَ مِنْ أَيِّ خَطَرٍ. — اع ٢٠:٢٨. ب١٩/٥ ص ١١ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ. — ١ تي ٤:١٥.
مُهِمٌّ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ كَيْفَ يَدْرُسُونَ. مَثَلًا، يَجِبُ أَنْ يُعَلِّمُوهُمْ كَيْفَ يُحَضِّرُونَ لِلِٱجْتِمَاعِ أَوْ يَقُومُونَ بِبَحْثٍ حَوْلَ مُشْكِلَةٍ يُوَاجِهُونَهَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. (عب ٥:١٤) وَحِينَ يَعْتَادُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يَدْرُسُوا فِي ٱلْبَيْتِ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرَكِّزُوا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ. وَبِٱلطَّبْعِ، يَتَوَقَّفُ طُولُ ٱلدَّرْسِ عَلَى عُمْرِ ٱلْأَوْلَادِ وَطَبْعِهِمْ. وَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ كَيْفَ يَقُومُونَ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ. فَحِينَ كَانُوا جُدُدًا، كُنَّا نَفْرَحُ حِينَ نَرَاهُمْ يُسَطِّرُونَ تَحْتَ ٱلْأَجْوِبَةِ أَثْنَاءَ ٱلتَّحْضِيرِ لِدَرْسِهِمْ أَوْ لِلِٱجْتِمَاعِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يَدْرُسُونَ وَيَقُومُونَ بِبَحْثٍ وَحْدَهُمْ. وَهٰكَذَا إِذَا وَاجَهُوا مُشْكِلَةً فَسَيَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِدُونَ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ نَصَائِحَ تُفِيدُهُمْ. ب١٩/٥ ص ٢٦ ف ٢؛ ص ٢٨ ف ١٠-١١.
اَلْجُمْعَةُ ٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
نَحْنُ نَهْدِمُ أَفْكَارًا وَكُلَّ شَامِخٍ يُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ. — ٢ كو ١٠:٥.
إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ مُصَمِّمٌ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا. لِذَا يَسْتَعْمِلُ أَفْكَارًا وَحُجَجًا بَاطِلَةً كَيْ يَجْعَلَنَا نُشَكِّكُ فِي مَا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ، فَلَا تَعُودُ تُؤَثِّرُ عَلَى تَفْكِيرِنَا. فَٱلشَّيْطَانُ لَا يَزَالُ يَطْرَحُ نَفْسَ ٱلسُّؤَالِ ٱلَّذِي طَرَحَهُ عَلَى حَوَّاءَ: «أَحَقًّا قَالَ ٱللّٰهُ . . .؟». (تك ٣:١) فَفِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، غَالِبًا مَا نَسْمَعُ أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹أَحَقًّا لَا يُوَافِقُ ٱللّٰهُ عَلَى زَوَاجِ ٱلْمِثْلِيِّينَ؟ أَحَقًّا لَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدِ مِيلَادِكَ أَوْ عِيدِ مِيلَادِ يَسُوعَ؟ أَحَقًّا يَمْنَعُكَ إِلٰهُكَ عَنْ نَقْلِ ٱلدَّمِ؟ أَحَقًّا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَقْطَعَ عَلَاقَتَكَ بِأَصْدِقَائِكَ وَأَقْرِبَائِكَ ٱلْمَفْصُولِينَ؟›. لِذَا، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ بِمُعْتَقَدَاتِنَا. فَإِذَا بَقِيَتْ فِي فِكْرِنَا أَسْئِلَةٌ مُهِمَّةٌ بِلَا جَوَابٍ، فَقَدْ تَتَحَوَّلُ إِلَى شُكُوكٍ خَطِيرَةٍ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، تُشَوِّشُ هٰذِهِ ٱلشُّكُوكُ تَفْكِيرَنَا وَتَقْضِي عَلَى إِيمَانِنَا. ب١٩/٦ ص ١٢-١٣ ف ١٥-١٧.
اَلسَّبْتُ ٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيَكُنْ لَدَيْكُمْ جَمِيعًا فِكْرٌ وَاحِدٌ، تَعَاطُفٌ، مَحَبَّةٌ أَخَوِيَّةٌ، حَنَانٌ، وَتَوَاضُعٌ. — ١ بط ٣:٨.
يَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا. (يو ٣:١٦) وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ. لِذَا نُظْهِرُ ‹ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ وَٱلْحَنَانَ› لِلْجَمِيعِ، وَخُصُوصًا «أَهْلَ ٱلْإِيمَانِ». (غل ٦:١٠) وَنَرْغَبُ أَنْ نُسَاعِدَ كُلَّ فَرْدٍ فِي عَائِلَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ حِينَ يُوَاجِهُ ظُرُوفًا قَاسِيَةً. فَكَيْفَ تُعَزِّي شَخْصًا مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِ؟ أَوَّلُ خُطْوَةٍ هِيَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تَرْتَبِكُ أَوْ لَا تَعْرِفُ مَاذَا سَتَقُولُ. تُخْبِرُ بُولَا ٱلَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا فَجْأَةً: «أَعْلَمُ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلَّذِي فَقَدَ شَخْصًا عَزِيزًا بِٱلْمَوْتِ. فَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ يَقُولُوا شَيْئًا يُزْعِجُهُ. لٰكِنَّ ٱلصَّمْتَ أَسْوَأُ بِكَثِيرٍ». وَلَا يَتَوَقَّعُ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَزِينُ أَنْ تَقُولَ لَهُ كَلَامًا عَمِيقًا. تَذْكُرُ بُولَا: «اِرْتَحْتُ حِينَ قَالَ لِي أَصْدِقَائِي كَلِمَاتٍ بَسِيطَةً مِثْلَ: ‹حَزِنَّا كَثِيرًا لِمَا حَصَلَ›». ب١٩/٦ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٣ ف ١٤.
اَلْأَحَدُ ٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَا يَهْوَهُ، ٱلْتَفِتْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَأَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ. — اع ٤:٢٩.
إِذَا حُظِرَ عَمَلُنَا، فَسَيُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ تَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دُونَ لَفْتِ نَظَرٍ. فَقَدْ يَطْلُبُونَ مِنْكَ أَنْ تَجْتَمِعَ مَعَ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ. وَرُبَّمَا يُغَيِّرُونَ بِٱسْتِمْرَارٍ وَقْتَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَمَكَانَهُ. أَمَّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ، فَٱلظُّرُوفُ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ. لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نُحِبُّ يَهْوَهَ وَنُحِبُّ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَلَكُوتِهِ. لِذَا سَنَجِدُ دُونَ شَكٍّ وَسِيلَةً لِنُبَشِّرَهُمْ. (لو ٨:١) قَالَتِ ٱلْمُؤَرِّخَةُ إِمِيلِي بَارَان عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ: «عِنْدَمَا مَنَعَتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلشُّهُودَ مِنَ ٱلتَّبْشِيرِ، تَحَدَّثُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ مَعَ جِيرَانِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ. وَحِينَ أَوْصَلَهُمْ نَشَاطُهُمْ إِلَى مُعَسْكَرَاتِ ٱلْأَشْغَالِ ٱلشَّاقَّةِ، مَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ بَشَّرُوا ٱلسُّجَنَاءَ». فَرَغْمَ ٱلْحَظْرِ، لَمْ يَتَوَقَّفْ إِخْوَتُنَا عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ. أَنْتَ أَيْضًا، لِيَكُنْ لَدَيْكَ ٱلتَّصْمِيمُ نَفْسُهُ. ب١٩/٧ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
عَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩.
كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱللَّادِينِيِّينَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللّٰهَ وَيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ؟ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلَّذِي يَتَرَبَّى فِيهِ ٱلشَّخْصُ يُؤَثِّرُ فِي رَدَّةِ فِعْلِهِ تِجَاهَ رِسَالَتِنَا. مَثَلًا، قَدْ تَخْتَلِفُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْأُورُوبِّيِّينَ عَنْ رَدَّةِ فِعْلِ ٱلْآسِيَوِيِّينَ. فَفِي أُورُوبَّا، كَثِيرُونَ يَعْرِفُونَ شَيْئًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ عَنْ وُجُودِ خَالِقٍ. أَمَّا مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ فِي شَرْقِ آسِيَا فَيَعْرِفُونَ ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ أَبَدًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَلَا يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ خَالِقٍ. لٰكِنْ كُنْ إِيجَابِيًّا وَلَا تَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلَ ٱللَّادِينِيُّونَ ٱلْحَقَّ. فَكُلَّ سَنَةٍ، يَصِيرُ أَشْخَاصٌ لَادِينِيُّونَ شُهُودًا لِيَهْوَهَ. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَخْلَاقُهُمْ جَيِّدَةٌ أَسَاسًا، لٰكِنَّهُمْ نَفَرُوا مِنْ كَذِبِ رِجَالِ ٱلدِّينِ. أَمَّا آخَرُونَ فَكَانَتْ أَخْلَاقُهُمْ رَدِيئَةً وَعَادَاتُهُمْ سَيِّئَةً، لٰكِنَّهُمْ تَغَيَّرُوا. وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّنَا بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ سَنَجِدُ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — اع ١٣:٤٨؛ ١ تي ٢:٣، ٤. ب١٩/٧ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا. — ٢ كو ٤:١٦.
سَوَاءٌ كُنَّا نَرْجُو ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلرَّكْضِ حَتَّى نَصِلَ إِلَى ٱلْهَدَفِ. وَمَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا، فَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَا هُوَ وَرَاءُ أَوْ نَسْمَحَ لِشَيْءٍ أَنْ يُؤَخِّرَنَا. (في ٣:١٦) فَرُبَّمَا يَبْدُو أَنَّ آمَالَنَا تَأَخَّرَتْ، أَوْ نُعَانِي مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً، أَوْ نَمُرُّ بِمَصَاعِبَ وَٱضْطِهَادَاتٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. رَغْمَ ذٰلِكَ، ‹لَا نَحْمِلْ هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ›، بَلْ لِنُصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَنَطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ. وَهُوَ سَيُعْطِينَا سَلَامًا يَفُوقُ كُلَّ مَا نَتَخَيَّلُ. (في ٤:٦، ٧) عِنْدَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْمُتَسَابِقُ مِنْ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ، يَبْذُلُ جُهْدًا أَكْبَرَ كَيْ يُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ، لِنَبْذُلِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجُهْدِ حَسَبَ ظُرُوفِنَا وَطَاقَتِنَا وَلْنُرَكِّزْ عَلَى رَجَائِنَا ٱلرَّائِعِ. ب١٩/٨ ص ٧ ف ١٦-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِبْكُوا مَعَ ٱلْبَاكِينَ. — رو ١٢:١٥.
قَدْ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لِشَخْصٍ خَسِرَ عَزِيزًا عَلَى قَلْبِهِ بِٱلْمَوْتِ. لٰكِنْ أَحْيَانًا، دُمُوعُنَا تُعَبِّرُ أَكْثَرَ مِنْ كَلِمَاتِنَا. مَثَلًا، عِنْدَمَا مَاتَ لِعَازَرُ صَدِيقُ يَسُوعَ، بَكَتْ أُخْتَاهُ مَرْيَمُ وَمَرْثَا وَآخَرُونَ عَلَى خَسَارَتِهِ. وَحِينَ وَصَلَ يَسُوعُ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، «ذَرَفَ . . . ٱلدُّمُوعَ» هُوَ أَيْضًا، مَعَ أَنَّهُ كَانَ سَيُقِيمُهُ بَعْدَ قَلِيلٍ. (يو ١١:١٧، ٣٣-٣٥) فَدُمُوعُ يَسُوعَ عَكَسَتْ مَشَاعِرَ أَبِيهِ. كَمَا أَكَّدَتْ مَحَبَّتَهُ لِلْعَائِلَةِ وَعَزَّتْ مَرْيَمَ وَمَرْثَا. بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عِنْدَمَا يَشْعُرُ ٱلْإِخْوَةُ بِمَحَبَّتِنَا وَٱهْتِمَامِنَا بِهِمْ، يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا وَحْدَهُمْ بَلْ مُحَاطُونَ بِأَصْدِقَاءَ مُحِبِّينَ وَدَاعِمِينَ. أَحْيَانًا يَكُونُ عَلَيْنَا مُجَرَّدُ ٱلْإِصْغَاءِ. فَٱسْتَمِعْ إِلَى أَخِيكَ بِٱنْتِبَاهٍ وَهُوَ يَفْتَحُ لَكَ قَلْبَهُ. وَلَا تَنْزَعِجْ إِذَا «تَهَوَّرَ» فِي كَلَامِهِ. (اي ٦:٢، ٣) فَرُبَّمَا أَقْرِبَاؤُهُ غَيْرُ ٱلشُّهُودِ يَضْغَطُونَ عَلَيْهِ. لِذَا صَلِّ مَعَهُ وَتَرَجَّ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ» أَنْ يُعْطِيَهُ ٱلْقُوَّةَ وَيُسَاعِدَهُ أَنْ يُفَكِّرَ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ. — مز ٦٥:٢. ب١٩/٤ ص ١٨-١٩ ف ١٨-١٩.
اَلْخَمِيسُ ١١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اُسْكُبُوا أَمَامَهُ قُلُوبَكُمْ. — مز ٦٢:٨.
سَوَاءٌ كُنَّا نَخْدُمُ فِي ٱلْحَقْلِ أَوْ فِي بَيْتَ إِيلَ، نَتَعَلَّقُ بِٱلنَّاسِ حَوْلَنَا أَوْ حَتَّى بِٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي نَخْدُمُ فِيهِ. وَحِينَ نُضْطَرُّ أَنْ نَتْرُكَ تَعْيِينَنَا، يَتَمَزَّقُ قَلْبُنَا مِنَ ٱلْحُزْنِ. فَنَحْنُ نَشْتَاقُ إِلَى ٱلَّذِينَ تَرَكْنَاهُمْ وَنَقْلَقُ عَلَيْهِمْ، خُصُوصًا إِذَا تَرَكْنَا تَعْيِينَنَا بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادِ. (مت ١٠:٢٣؛ ٢ كو ١١:٢٨، ٢٩) وَعِنْدَمَا نَبْدَأُ تَعْيِينًا جَدِيدًا، أَوْ حَتَّى نَعُودُ إِلَى وَطَنِنَا، غَالِبًا مَا تَتَغَيَّرُ ٱلْحَضَارَةُ عَلَيْنَا. وَبَعْضُ ٱلَّذِينَ يَتَغَيَّرُ تَعْيِينُهُمْ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ مَادِّيَّةً. لِذَا يَشْعُرُونَ بِٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ إِذَا مَرَرْتَ بِظَرْفٍ كَهٰذَا؟ اِبْقَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ. (يع ٤:٨) كَيْفَ ذٰلِكَ؟ ثِقْ أَنَّهُ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ». (مز ٦٥:٢) وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ». (اف ٣:٢٠) فَيَهْوَهُ لَا يُعْطِينَا مَا نَطْلُبُ فَقَطْ، بَلْ قَدْ يَفْعَلُ مَا لَا نَتَوَقَّعُ وَمَا يَفُوقُ خَيَالَنَا كَيْ يَحُلَّ مَشَاكِلَنَا. ب١٩/٨ ص ٢١ ف ٥-٦.
اَلْجُمْعَةُ ١٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
جَمَعَتْهُمْ إِلَى هَرْمَجَدُّونَ. — رؤ ١٦:١٦.
يَظُنُّ بَعْضُ ٱلنَّاسِ أَنَّ هَرْمَجَدُّونَ هِيَ حَرْبٌ نَوَوِيَّةٌ أَوْ كَارِثَةٌ بِيئِيَّةٌ سَتُدَمِّرُ ٱلْعَالَمَ. بِٱلْمُقَابِلِ، يُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ هَرْمَجَدُّونَ تُبَشِّرُ بِأَيَّامٍ أَحْلَى. (رؤ ١:٣) فَحَرْبُ هَرْمَجَدُّونَ لَنْ تَقْضِيَ عَلَى ٱلْبَشَرِ، بَلْ سَتُخَلِّصُ حَيَاتَهُمْ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ سَتُنْهِي حُكْمَ ٱلْبَشَرِ، وَسَتُزِيلُ ٱلْأَشْرَارَ وَتَحْفَظُ ٱلْأَبْرَارَ. كَمَا أَنَّهَا سَتُهْلِكُ ٱلَّذِينَ يُهْلِكُونَ ٱلْأَرْضَ. (رؤ ١١:١٨) يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ «هَرْمَجَدُّونَ» مَرَّةً وَاحِدَةً، وَهِيَ كَلِمَةٌ أَصْلُهَا عِبْرَانِيٌّ تَعْنِي «جَبَلَ مَجِدُّو». وَمَجِدُّو كَانَتْ مَدِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ. (يش ١٧:١١) لٰكِنَّ هَرْمَجَدُّونَ لَيْسَتْ مَكَانًا حَرْفِيًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهِيَ تُشِيرُ تَحْدِيدًا إِلَى تَجَمُّعِ «مُلُوكِ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا» ضِدَّ يَهْوَهَ. — رؤ ١٦:١٤. ب١٩/٩ ص ٨ ف ١-٣.
اَلسَّبْتُ ١٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَشْفِيَهَا. — لو ٨:٤٣.
كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. فَهِيَ زَارَتْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ عَلَى أَمَلِ أَنْ تُشْفَى. لٰكِنْ مَرَّتِ ١٢ سَنَةً مِنَ ٱلْعَذَابِ وَلَمْ يَتَحَسَّنْ وَضْعُهَا. وَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ، كَانَتْ تُعْتَبَرُ نَجِسَةً. (لا ١٥:٢٥) ثُمَّ سَمِعَتْ أَنَّ يَسُوعَ يَشْفِي ٱلْمَرْضَى. فَذَهَبَتْ تُفَتِّشُ عَنْهُ. وَعِنْدَمَا وَجَدَتْهُ، لَمَسَتْ طَرَفَ ثَوْبِهِ وَفِي ٱلْحَالِ شُفِيَتْ. لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَشْفِهَا مِنْ مَرَضِهَا فَقَطْ، بَلْ عَامَلَهَا بِكَرَامَةٍ أَيْضًا. مَثَلًا، حِينَ تَكَلَّمَ مَعَهَا، ٱسْتَعْمَلَ كَلِمَةَ «ٱبْنَةٍ» ٱلَّتِي عَبَّرَتْ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ. فَتَخَيَّلْ كَمِ ٱرْتَاحَتْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ وَتَشَجَّعَتْ. (لو ٨:٤٤-٤٨) وَلٰكِنْ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ أَخَذَتِ ٱلْمُبَادَرَةَ وَذَهَبَتْ إِلَى يَسُوعَ. وَهٰذَا مَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهُ نَحْنُ أَيْضًا. فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ كَيْ نَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، لَنْ يَشْفِيَ يَسُوعُ بِعَجِيبَةٍ أَمْرَاضَ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَيْهِ. لٰكِنَّهُ يَدْعُونَا: «تَعَالَوْا إِلَيَّ . . . وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ». — مت ١١:٢٨. ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ٢-٣.
اَلْأَحَدُ ١٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱللُّغَاتِ. — رؤ ٧:٩.
قَبْلَ كِتَابَةِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، أَنْبَأَ زَكَرِيَّا أَيْضًا: «فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ›». (زك ٨:٢٣) وَيُدْرِكُ شُهُودُ يَهْوَهَ أَنَّهُ كَيْ يُجْمَعَ أَشْخَاصٌ مِنْ جَمِيعِ ٱللُّغَاتِ، يَجِبُ أَنْ تُنْشَرَ ٱلْبِشَارَةُ بِلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ. وَنَحْنُ نَقُومُ ٱلْآنَ بِأَضْخَمِ عَمَلِ تَرْجَمَةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٩٠٠ لُغَةٍ! فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يَصْنَعُ عَجِيبَةً فِي أَيَّامِنَا. فَهُوَ يَجْمَعُ جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ. وَبِفَضْلِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُتَوَفِّرِ بِلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ، يَتَّحِدُ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلْمُتَعَدِّدُ ٱلْجِنْسِيَّاتِ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ. وَأَفْرَادُهُ مَعْرُوفُونَ بِغَيْرَتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَمَحَبَّتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ. وَهٰذَا طَبْعًا يُقَوِّي إِيمَانَنَا. — مت ٢٤:١٤؛ يو ١٣:٣٥. ب١٩/٩ ص ٣٠ ف ١٦-١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً. — مت ٢٤:٢١.
خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيُصْدَمُ ٱلنَّاسُ حِينَ يَرَوْنَ كُلَّ مَا ٱتَّكَلُوا عَلَيْهِ يَبْدَأُ بِٱلِٱنْهِيَارِ. وَسَيَشْعُرُونَ بِضَغْطٍ كَبِيرٍ وَخَوْفٍ شَدِيدٍ عَلَى حَيَاتِهِمْ فِيمَا يَدْخُلُونَ أَسْوَأَ فَتْرَةٍ فِي تَارِيخِ ٱلْبَشَرِ. (صف ١:١٤، ١٥) وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ تُصْبِحَ ٱلْحَيَاةُ آنَذَاكَ أَصْعَبَ حَتَّى عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. فَلِأَنَّنَا بَقِينَا مُنْفَصِلِينَ عَنِ ٱلْعَالَمِ، قَدْ نُعَانِي بَعْضَ ٱلضِّيقَاتِ، أَوْ رُبَّمَا تَنْقُصُنَا بَعْضُ ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ. إِلَّا أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» يُجَهِّزُنَا بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ لِنَبْقَى أُمَنَاءَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. (مت ٢٤:٤٥) فَكِّرْ مَثَلًا فِي بَرَامِجِ ٱلْمَحَافِلِ ٱلسَّنَوِيَّةِ بَيْنَ عَامَيْ ٢٠١٦ وَ ٢٠١٨. فَقَدْ شَجَّعَتْنَا أَنْ نُقَوِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِيمَا يَقْتَرِبُ يَوْمُ يَهْوَهَ. ب١٩/١٠ ص ١٤ ف ٢؛ ص ١٦ ف ١٠؛ ص ١٧ ف ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَنَاوَلُوا مِنْ «مَائِدَةِ يَهْوَهَ» وَمَائِدَةِ شَيَاطِينَ. — ١ كو ١٠:٢١.
بَعْدَ أَنْ نَأْكُلَ ٱلطَّعَامَ، لَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَكَّمَ بِتَأْثِيرِهِ عَلَى جِسْمِنَا. فَجِسْمُنَا يَهْضِمُهُ تِلْقَائِيًّا وَتَصِيرُ ٱلْمَوَادُّ ٱلْمَوْجُودَةُ فِيهِ جُزْءًا مِنَّا. وَإِذَا كَانَ طَعَامُنَا مُغَذِّيًا فَهُوَ يُحَسِّنُ صِحَّتَنَا، أَمَّا إِذَا كَانَ غَيْرَ مُغَذٍّ فَيُؤْذِيهَا. وَمَعْ أَنَّ ٱلنَّتَائِجَ قَدْ لَا تَظْهَرُ فَوْرًا، فَهِيَ تَظْهَرُ مَعِ ٱلْوَقْتِ. بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، نَحْنُ نَقْدِرُ أَنْ نَخْتَارَ تَسْلِيَتَنَا وَنَتَحَكَّمَ بِمَا يَدْخُلُ إِلَى عَقْلِنَا. لٰكِنْ بَعْدَ ذٰلِكَ، سَتُؤَثِّرُ هٰذِهِ ٱلتَّسْلِيَةُ تِلْقَائِيًّا عَلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا. فَٱلتَّسْلِيَةُ ٱلْجَيِّدَةُ تُجَدِّدُ طَاقَتَنَا، أَمَّا ٱلسَّيِّئَةُ فَتُؤْذِينَا. (يع ١:١٤، ١٥) وَمَعْ أَنَّ تَأْثِيرَ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّيِّئَةِ قَدْ لَا يَظْهَرُ فَوْرًا، فَهُوَ يَظْهَرُ مَعِ ٱلْوَقْتِ. يُحَذِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «مَا يَزْرَعُهُ ٱلْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لِأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ يَحْصُدُ فَسَادًا مِنْ جَسَدِهِ». (غل ٦:٧، ٨) لِذَا مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نَرْفُضَ كُلَّ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُبْرِزُ أُمُورًا يَكْرَهُهَا يَهْوَهُ. — مز ٩٧:١٠. ب١٩/١٠ ص ٣٠ ف ١٢-١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَسِيرُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ. — اف ٥:١، ٢.
أَكَّدَ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا عِنْدَمَا بَذَلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً عَنَّا. (يو ٣:١٦) فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ؟ عَلَيْنَا أَنْ نُقَدِّرَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ إِخْوَتِنَا. وَلْنُرَحِّبْ بِفَرَحٍ بِكُلِّ خَرُوفٍ ضَائِعٍ يَعُودُ إِلَى يَهْوَهَ. (مز ١١٩:١٧٦؛ لو ١٥:٧، ١٠) وَنَحْنُ نُؤَكِّدُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا حِينَ نُعْطِيهِمْ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا، وَخُصُوصًا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ. (١ يو ٣:١٧) عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وَهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ جَدِيدَةٌ لِأَنَّهَا تَطَلَّبَتْ مَحَبَّةً لَمْ تُوصِ بِهَا ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ: أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا مِثْلَمَا أَحَبَّنَا يَسُوعُ، أَيْ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا أَكْثَرَ مِنْ أَنْفُسِنَا. فَنَضَعُ حَاجَاتِهِمْ وَمَصْلَحَتَهُمْ قَبْلَ حَاجَاتِنَا وَمَصْلَحَتِنَا. وَقَدْ نَحْرِمُ أَنْفُسَنَا مِنْ أَمْرٍ مَا أَوْ نَتَخَلَّى عَنْهُ مِنْ أَجْلِ خَيْرِهِمْ، حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَمُوتُ مِنْ أَجْلِهِمْ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ. ب١٩/٥ ص ٤ ف ١١-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدُوا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلْقَرْعِ يُفْتَحْ لَكُمْ. — لو ١١:٩.
كَيْ نَنَالَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ، لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّفَ عَنْ طَلَبِهِ فِي ٱلصَّلَاةِ. (لو ١١:١٣) وَيُظْهِرُ لَنَا مَثَلُ يَسُوعَ فِي لُوقَا ١١:٥-٩ لِمَاذَا سَيُعْطِينَا يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ. فَٱلرَّجُلُ أَرَادَ أَنْ يَهْتَمَّ جَيِّدًا بِضَيْفِهِ ٱلَّذِي زَارَهُ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ. فَهُوَ شَعَرَ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ ٱلطَّعَامَ، وَلٰكِنْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِ شَيْءٌ يُقَدِّمُهُ. وَأَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ جَارَهُ أَعْطَاهُ ٱلْخُبْزَ لِأَنَّهُ طَلَبَ بِإِصْرَارٍ. فَمَاذَا أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يُعَلِّمَنَا؟ إِذَا قَبِلَ رَجُلٌ نَاقِصٌ أَنْ يُسَاعِدَ جَارَهُ لِأَنَّهُ أَصَرَّ عَلَيْهِ، أَفَلَا نَتَوَقَّعُ مِنْ أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ أَنْ يُعْطِيَنَا رُوحًا قُدُسًا حِينَ نَطْلُبُهُ بِإِصْرَارٍ؟ (مز ١٠:١٧؛ ٦٦:١٩) وَمَعْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُحَاوِلُ بِٱسْتِمْرَارٍ أَنْ يَهْزِمَنَا، نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّنَا سَنَنْتَصِرُ بِمُسَاعَدَةِ رُوْحِ يَهْوَهَ. ب١٩/١١ ص ١٣ ف ١٧-١٩.
اَلْجُمْعَةُ ١٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تَعَالَوْا إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلًا. — مر ٦:٣١.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُ هُوَ وَتَلَامِيذَهُ بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلرَّاحَةِ. لٰكِنَّ كَثِيرِينَ فِي أَيَّامِهِ وَأَيَّامِنَا أَيْضًا يُشْبِهُونَ ٱلرَّجُلَ ٱلْغَنِيَّ فِي مَثَلِ يَسُوعَ. فَهُوَ قَالَ لِنَفْسِهِ بِكُلِّ ٱقْتِنَاعٍ: «اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَٱشْرَبِي وَتَمَتَّعِي». (لو ١٢:١٩؛ ٢ تي ٣:٤) فَهٰذَا ٱلرَّجُلُ ظَنَّ أَنَّ ٱلتَّمَتُّعَ بِٱلْحَيَاةِ هُوَ ٱلْأَهَمُّ. أَمَّا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ فَلَمْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلرَّاحَةِ وَٱلْمَلَذَّاتِ. وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ. فَحِينَ لَا يَكُونُ لَدَيْنَا عَمَلٌ، نَسْتَغِلُّ ٱلْوَقْتَ لَا لِنَرْتَاحَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِنُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ وَنَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَنَحْنُ نَعْتَبِرُ ٱلتَّبْشِيرَ وَٱلتَّلْمَذَةَ وَحُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أُمُورًا مُهِمَّةً جِدًّا. وَنَسْتَغِلُّ كُلَّ فُرْصَةٍ كَيْ نُشَارِكَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَحَتَّى عِنْدَمَا نُسَافِرُ فِي عُطْلَةٍ، نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَيْنَمَا كُنَّا وَنَبْحَثُ عَنْ فُرَصٍ لِنُبَشِّرَ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ. — ٢ تي ٤:٢. ب١٩/١٢ ص ٧ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ٢٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَتِمُّوا ٱلْفِعْلَ أَيْضًا. — ٢ كو ٨:١١.
يَسْمَحُ لَنَا يَهْوَهُ أَنْ نُقَرِّرَ مَاذَا سَنَفْعَلُ فِي حَيَاتِنَا. وَهُوَ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً، وَيُوَفِّقُنَا إِذَا ٱخْتَرْنَا أَنْ نُرْضِيَهُ. (مز ١١٩:١٧٣) وَعِنْدَمَا نُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نَتَحَسَّنُ فِي أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ. (عب ٥:١٤) لٰكِنْ حَتَّى لَوْ أَخَذْنَا قَرَارًا جَيِّدًا، قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نُنَفِّذَهُ. إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ: يُقَرِّرُ شَابٌّ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَيَقْرَأُ فِيهِ بِضْعَةَ أَسَابِيعَ ثُمَّ يَتَوَقَّفُ. تُقَرِّرُ أُخْتٌ أَنْ تَصِيرَ فَاتِحَةً عَادِيَّةً، لٰكِنَّهَا تُؤَجِّلُ ٱلْمَوْضُوعَ دَائِمًا. تُقَرِّرُ هَيْئَةُ شُيُوخٍ أَنْ تَزِيدَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةَ. لٰكِنْ تَمُرُّ عِدَّةُ أَشْهُرٍ دُونَ أَنْ يُنَفِّذَ ٱلشُّيُوخُ قَرَارَهُمْ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ مُخْتَلِفَةٌ، لٰكِنْ هُنَاكَ أَمْرٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهَا: لَمْ يُكْمِلْ أَحَدٌ مَا بَدَأَ بِهِ. ب١٩/١١ ص ٢٦ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ٢١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
خُطَطُ ٱلْمُجْتَهِدِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ. — ام ٢١:٥.
شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا ‹بِأَيَّامِ نُوحَ›. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ». (مت ٢٤:٣٧؛ ٢ تي ٣:١) لِذَا يُقَرِّرُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُؤَجِّلُوا إِنْجَابَ ٱلْأَوْلَادِ كَيْ يُخَصِّصُوا وَقْتًا أَكْبَرَ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا يُنَاقِشُ ٱلزَّوْجَانِ قَرَارَ إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ وَكَمْ وَلَدًا يُرِيدَانِ، مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ ‹يَحْسِبَا ٱلنَّفَقَةَ›. (لو ١٤:٢٨، ٢٩) فَٱلْوَالِدُونَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ يُؤَكِّدُونَ أَنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ لَا تُكَلِّفُ ٱلْمَالَ فَقَطْ، بَلْ تَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ أَيْضًا. لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلزَّوْجَانِ فِي أَسْئِلَةٍ مِثْلِ: ‹هَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَعْمَلَ نَحْنُ ٱلِٱثْنَيْنِ لِنُؤَمِّنَ حَاجَاتِنَا ٱلْأَسَاسِيَّةَ؟ هَلْ نَحْنُ مُتَّفِقَانِ مَا هِيَ «حَاجَاتُنَا ٱلْأَسَاسِيَّةُ»؟ وَإِذَا ٱضْطُرِرْنَا كِلَانَا أَنْ نَعْمَلَ، فَمَنْ سَيَهْتَمُّ بِٱلْأَوْلَادِ؟ مَنْ سَيُؤَثِّرُ عَلَى تَفْكِيرِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ؟›. وَٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُنَاقِشَانِ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِهُدُوءٍ يُطَبِّقَانِ فِي ٱلْوَاقِعِ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٩/١٢ ص ٢٣ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
هٰؤُلَاءِ هُمْ رُفَقَائِي فِي ٱلْعَمَلِ لِأَجْلِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، وَقَدْ صَارُوا لِي عَوْنًا مُقَوِّيًا. — كو ٤:١١.
تَعَرَّضَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْخَطَرِ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً. (٢ كو ١١:٢٣-٢٨) وَعَانَى مِنْ «شَوْكَةٍ فِي ٱلْجَسَدِ»، رُبَّمَا كَانَتْ مُشْكِلَةً صِحِّيَّةً. (٢ كو ١٢:٧) كَمَا أَنَّهُ حَزِنَ حِينَ تَخَلَّى عَنْهُ رَفِيقُهُ دِيمَاسُ «لِأَنَّهُ أَحَبَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ». (٢ تي ٤:١٠) فَمَعْ أَنَّ بُولُسَ كَانَ مُعَيَّنًا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَأَخًا شُجَاعًا يُسَاعِدُ غَيْرَهُ دَائِمًا، فَهُوَ شَعَرَ أَحْيَانًا بِٱلْحُزْنِ ٱلشَّدِيدِ وَٱحْتَاجَ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ. (رو ٩:١، ٢) وَكَيْفَ نَالَ بُولُسُ ٱلدَّعْمَ وَٱلتَّشْجِيعَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ قَوَّاهُ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (٢ كو ٤:٧؛ في ٤:١٣) وَسَاعَدَهُ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ رِفَاقِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَبُولُسُ قَالَ إِنَّ بَعْضَهُمْ كَانُوا «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَهُ. (كو ٤:١١) وَمِنْ بَيْنِ ٱلَّذِينَ ذَكَرَهُمْ بِٱلِٱسْمِ أَرِسْتَرْخُسُ وَتِيخِيكُسُ وَمُرْقُسُ. فَهُمْ سَاعَدُوهُ أَنْ يَتَحَمَّلَ ٱلظُّرُوفَ ٱلصَّعْبَةَ. ب٢٠/١ ص ٨ ف ٢-٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
قَدْ أُنِيرَتْ أَعْيُنُ قَلْبِكُمْ. — اف ١:١٨.
قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي لَمْ ‹يُولَدْ ثَانِيَةً›، أَوْ لَمْ ‹يُولَدْ مِنَ ٱلرُّوحِ›، يَسْتَحِيلُ أَنْ يَفْهَمَ كَيْفَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ بِٱلضَّبْطِ. (يو ٣:٣-٨) وَكَيْفَ تَتَغَيَّرُ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُهُمْ يَهْوَهُ؟ قَبْلَ ٱخْتِيَارِهِمْ، كَانُوا يُحِبُّونَ كَثِيرًا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَكَانُوا يَنْتَظِرُونَ بِشَوْقٍ أَنْ يُزِيلَ يَهْوَهُ ٱلشَّرَّ وَيُحَوِّلَ ٱلْأَرْضَ إِلَى جَنَّةٍ. وَرُبَّمَا تَخَيَّلُوا أَنْفُسَهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ أَحَدَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَوْ أَصْدِقَائِهِمِ ٱلَّذِي قَامَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. لٰكِنْ بَعْدَمَا صَارُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤، تَغَيَّرَتْ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِهِمْ. وَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَمْ يَعُدْ يُعْجِبُهُمْ، أَوْ أَنَّهُمْ كَئِيبُونَ أَوْ يَمُرُّونَ بِظَرْفٍ صَعْبٍ، أَوْ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ صَارَتْ فَجْأَةً مُمِلَّةً فِي نَظَرِهِمْ. بَلْ يَهْوَهُ ٱسْتَخْدَمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُغَيِّرَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ وَٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يُحِبُّونَهُ. ب٢٠/١ ص ٢٢ ف ٩-١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةِ. — رو ١٣:١.
تَحْتَ شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ لِإِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، كَانَ رِجَالٌ مُعَيَّنُونَ مَسْؤُولِينَ عَنْ مُعَالَجَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَأَيْضًا ٱلْخِلَافَاتِ وَٱلْجَرَائِمِ. لٰكِنْ تَحْتَ «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ»، يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْجَوَانِبَ ٱلرُّوحِيَّةَ فَقَطْ لِلْخَطَإِ ٱلْخَطِيرِ. (غل ٦:٢) فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللّٰهِ هِيَ مَنْ يُعَالِجُ ٱلْقَضَايَا ٱلْمَدَنِيَّةَ وَٱلْجِنَائِيَّةَ. وَهٰذَا يَشْمُلُ فَرْضَ ٱلْعُقُوبَاتِ كَٱلْغَرَامَةِ أَوِ ٱلسَّجْنِ. (رو ١٣:٢-٤) وَكَيْفَ يُعَالِجُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْجَوَانِبَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْخَطَإِ ٱلْخَطِيرِ؟ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَيْ يَزِنُوا ٱلْأُمُورَ وَيَأْخُذُوا ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ. وَيُبْقُونَ فِي بَالِهِمْ أَنَّ أَسَاسَ شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُهُمْ أَنْ يُفَكِّرُوا: كَيْفَ نَدْعَمُ ٱلَّذِينَ تَأَذَّوْا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ؟ هَلِ ٱلْخَاطِئُ تَائِبٌ؟ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ نُسَاعِدَهُ لِيَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ؟ ب١٩/٥ ص ٧ ف ٢٣-٢٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَنَا أَحْيَا بِٱلْآبِ. — يو ٦:٥٧.
حِينَ قَالَ يَسُوعُ كَلِماتِ آيَةِ ٱلْيَومِ، ٱعْتَرَفَ أَنَّ أَبَاهُ هُوَ مَنْ أَعْطَاهُ ٱلْحَيَاةَ، وَهُوَ مَنْ يُعِيلُهُ لِيَبْقَى حَيًّا. فَيَسُوعُ وَثِقَ كَامِلًا بِأَبِيهِ. وَيَهْوَهُ مِنْ جِهَتِهِ أَمَّنَ لَهُ حَاجَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةَ، وَٱلْأَهَمُّ أَيْضًا أَنَّهُ ٱهْتَمَّ بِحَاجَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (مت ٤:٤) وَيَهْوَهُ يُؤَمِّنُ لَنَا نَحْنُ أَيضًا حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةَ. فَفِي كَلِمَتِهِ أَخْبَرَنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْهُ، وَكَشَفَ لَنَا قَصْدَهُ لِلْبَشَرِ وَمَعْنَى ٱلْحَيَاةِ وَمَا يُخَبِّئُهُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ. وَٱهْتَمَّ بِنَا إِفْرَادِيًّا حِينَ عَلَّمَنَا ٱلْحَقَّ عَنْ طَرِيقِ وَالِدِينَا أَوْ شَخْصٍ آخَرَ لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ. وَمَا زَالَ يَعْتَنِي بِنَا مِنْ خِلَالِ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُحِبِّينَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلنَّاضِجِينَ. كَمَا أَنَّهُ يُعَلِّمُنَا نَحْنُ وَعَائِلَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَهٰذِهِ لَيْسَتْ إِلَّا بَعْضَ ٱلطُّرُقِ ٱلَّتِي يُظْهِرُ بِهَا يَهْوَهُ أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا جَمِيعًا. — مز ٣٢:٨. ب٢٠/٢ ص ٣ ف ٨؛ ص ٥ ف ١٣.
اَلْجُمْعَةُ ٢٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِنَسْعَ فِي أَثَرِ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّلَامِ وَمَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا. — رو ١٤:١٩.
حَيْثُ يُوجَدُ حَسَدٌ، لَا يُوجَدُ سَلَامٌ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَلِعَ ٱلْحَسَدَ مِنْ قُلُوبِنَا نَحْنُ، وَلَا نُحَرِّكَ مَشَاعِرَ ٱلْحَسَدِ فِي قُلُوبِ ٱلْآخَرِينَ. فَكَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحَارِبُوا ٱلْحَسَدَ، وَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ؟ يُؤَثِّرُ مَوْقِفُنَا وَتَصَرُّفَاتُنَا كَثِيرًا فِي مَنْ هُمْ حَولَنَا. فَٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ يُرِيدُ أَنْ نَفْتَخِرَ بِمُمْتَلَكَاتِنَا. (١ يو ٢:١٦) لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ يُوَلِّدُ ٱلْحَسَدَ فِي قُلُوبِ غَيْرِنَا. لِذَا لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَكَلَّمَ دَائِمًا عَنْ مُمْتَلَكَاتِنَا أَوِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي سَنَشْتَرِيهَا. وَجَيِّدٌ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ مُحْتَشِمِينَ وَلَا نَلْفِتَ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى ٱمْتِيَازَاتِنَا وَتَعْيِينَاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَهٰكَذَا لَا نَجْعَلُ ٱلْآخَرِينَ يَحْسُدُونَنَا. وَإِذَا أَظْهَرْنَا ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِهِمْ وَقَدَّرْنَا إِنْجَازَاتِهِمْ وَمَدَحْنَاهُمْ عَلَيْهَا، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَكُونُوا رَاضِينَ بِمَا لَدَيْهِمْ. وَهٰكَذَا نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ب٢٠/٢ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
اَلسَّبْتُ ٢٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنَّ صِفَاتِهِ غَيْرَ ٱلْمَنْظُورَةِ تُرَى بِوُضُوحٍ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ، لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ. — رو ١:٢٠.
يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ مِنْ خَلِيقَتِهِ. (رؤ ٤:١١) تَأَمَّلْ فِي تَصْمِيمِ ٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ. تَعَلَّمْ قَلِيلًا عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلَّتِي يَعْمَلُ بِهَا جِسْمُكَ. (مز ١٣٩:١٤) وَفَكِّرْ فِي قُوَّةِ ٱلشَّمْسِ ٱلَّتِي هِيَ نَجْمٌ وَاحِدٌ فَقَطْ مِنْ بَلَايِينِ ٱلنُّجُومِ. (اش ٤٠:٢٦) كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ تَزِيدُ ٱحْتِرَامَكَ لِيَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلتَّعَلُّمَ عَنْ حِكْمَةِ يَهْوَهَ وَقُوَّتِهِ لَيْسَ كَافِيًا وَحْدَهُ. فَكَيْ تُقَوِّيَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَتَصِيرَ صَدِيقَهُ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْهُ. وَيَلْزَمُ أَنْ تَقْتَنِعَ أَنَّهُ يُحِبُّكَ وَيَهْتَمُّ بِكَ شَخْصِيًّا. لَا تَنْسَ أَنَّكَ «إِنْ طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ». (١ اخ ٢٨:٩) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يَهْوَهُ ‹جَذَبَكَ› إِلَيْهِ. (ار ٣١:٣) وَحِينَ تَزِيدُ مَعْرِفَتَكَ لَهُ وَلِمَا فَعَلَهُ لِأَجْلِكَ، تَزِيدُ مَحَبَّتَكَ لَهُ. ب٢٠/٣ ص ٤ ف ٦-٧.
اَلْأَحَدُ ٢٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِذْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ، لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا. — ٢ كو ٤:١.
رَسَمَ اَلرَّسُولُ بُولُسُ لَنَا مِثَالًا فِي وَضْعِ ٱلْخِدْمَةِ أَوَّلًا. فَعِنْدَمَا كَانَ فِي كُورِنْثُوسَ خِلَالَ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْمَالِ. فَٱضْطُرَّ أَنْ يَعْمَلَ مُؤَقَّتًا فِي صُنْعِ ٱلْخِيَامِ. فَهُوَ أَرَادَ أَنْ يُعِيلَ نَفْسَهُ وَيُبَشِّرَ أَهْلَ كُورِنْثُوسَ دُونَ أَنْ يَضَعَ عَلَيْهِمْ عِبْئًا مَادِّيًّا. (٢ كو ١١:٧) وَمَعَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ أَنْ يَعْمَلَ، ٱسْتَمَرَّ يُعْطِي ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِخِدْمَتِهِ وَيُبَشِّرُ كُلَّ سَبْتٍ. وَبَعْدَ أَنْ تَحَسَّنَتْ ظُرُوفُهُ، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُخَصِّصَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلْخِدْمَةِ. فَصَارَ «أَكْثَرَ ٱنْشِغَالًا بِٱلْكَلِمَةِ، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ لِيُبَرْهِنَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ». (اع ١٨:٣-٥؛ ٢ كو ١١:٩) وَلَاحِقًا، عِنْدَمَا سُجِنَ سَنَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ فِي رُومَا، شَهِدَ لِلَّذِينَ زَارُوهُ وَكَتَبَ عِدَّةَ رَسَائِلَ. (اع ٢٨:١٦، ٣٠، ٣١) فَقَدْ صَمَّمَ أَلَّا يَدَعَ شَيْئًا يُؤَخِّرُهُ عَنْ خِدْمَتِهِ. ب١٩/٤ ص ٤ ف ٩.