آذَارُ (مَارِس)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ آذَارَ (مَارِس)
يَقُولُ يَهْوَهُ: «اِفْتَرِزُوا وَلَا تَمَسُّوا ٱلنَّجِسَ بَعْدُ». — ٢ كو ٦:١٧.
إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ تَدْفَعُنَا أَنْ نُطِيعَهُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ. فَأَحْيَانًا يَضْغَطُ عَلَيْنَا أَقْرِبَاؤُنَا وَأَصْدِقَاؤُنَا بِنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ لِنُشَارِكَ فِي عَادَاتٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ. مَثَلًا، عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ، قَدْ يَتَّهِمُونَنَا أَنَّنَا لَا نُحِبُّ ٱلْمَيِّتَ وَلَا نَحْتَرِمُهُ كَيْ يُشْعِرُونَا بِٱلذَّنْبِ، أَوْ يَدَّعُونَ أَنَّ تَصَرُّفَاتِنَا سَتَدْفَعُ ٱلْمَيِّتَ أَنْ يُؤْذِيَ ٱلْأَحْيَاءَ. فِي إِحْدَى جُزُرِ ٱلْكَارِيبِيِّ، يُؤْمِنُ ٱلنَّاسُ أَنَّ «شَبَحَ» ٱلْمَيِّتِ يَبْقَى فِي ٱلْجِوَارِ وَيُعَاقِبُ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ «يُسَبِّبُ ٱلْمَصَائِبَ لِلْمُجْتَمَعِ»، حَسَبَ أَحَدِ ٱلْمَرَاجِعِ. وَفِي بَعْضِ ٱلْأَمَاكِنِ فِي إِفْرِيقْيَا، يُغَطِّي ٱلنَّاسُ ٱلْمَرَايَا فِي مَنْزِلِ ٱلْمَيِّتِ وَيَقْلِبُونَ صُوَرَهُ بِٱتِّجَاهِ ٱلْحَائِطِ. فَٱلْمَيِّتُ بِرَأْيِهِمْ لَا يَجِبُ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ. لٰكِنَّنَا كَخُدَّامٍ لِيَهْوَهَ لَا نُصَدِّقُ هٰذِهِ ٱلْخُرَافَاتِ، وَلَا نُشَارِكُ فِي أَيِّ مُمَارَسَةٍ تُسَاهِمُ فِي نَشْرِ أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. — ١ كو ١٠:٢١، ٢٢. ب١٩/٤ ص ١٦ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ آذَارَ (مَارِس)
كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ، ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ. — مت ٧:١٢.
عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ مَبَادِئَ مُفِيدَةً لِيَكُونُوا عَادِلِينَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. فَكِّرْ مَثَلًا كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ. فَنَحْنُ جَمِيعًا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ بِعَدْلٍ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ. وَهٰذَا قَدْ يَدْفَعُهُمْ أَنْ يُبَادِلُونَا بِٱلْمِثْلِ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ ظُلِمْنَا؟ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَيْضًا أَنْ يَثِقُوا بِٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُحَقِّقُ ‹ٱلْعَدْلَ لِلَّذِينَ يَصْرُخُونَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا›. (لو ١٨:٦، ٧) وَهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ هِيَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ وَعْدٌ لَنَا: إِلٰهُنَا ٱلْعَادِلُ يَرَى مَا نُعَانِيهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، وَهُوَ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ. (٢ تس ١:٦) إِذًا، عِنْدَمَا نُطَبِّقُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ، نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ. وَإِذَا ظُلِمْنَا فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ، نَتَعَزَّى لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ بِٱلتَّأْكِيدِ. ب١٩/٥ ص ٥ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ آذَارَ (مَارِس)
كُونُوا دَائِمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ عَنْ رَجَائِكُمْ أَمَامَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْهُ، وَلٰكِنِ ٱفْعَلُوا ذٰلِكَ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ. — ١ بط ٣:١٥.
رُبَّمَا أَنْتَ تِلْمِيذٌ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَرِفَاقُكَ يُؤْمِنُونَ بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ. فَتَرْغَبُ أَنْ تُدَافِعَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لٰكِنَّكَ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تُوضِحَ لَهُمْ إِيمَانَكَ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يَلْزَمُ أَنْ تَدْرُسَ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ، وَتَضَعَ هَدَفَيْنِ: (١) أَنْ تُقَوِّيَ قَنَاعَتَكَ بِأَنَّ ٱللّٰهَ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَ (٢) تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تُدَافِعُ عَنِ ٱلْحَقِّ. (رو ١:٢٠) فِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹لِمَاذَا يُؤْمِنُ رِفَاقِي بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ؟›. ثُمَّ ٱبْحَثْ بِدِقَّةٍ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ. وَقَدْ تَجِدُ أَنَّ ٱلدِّفَاعَ عَنْ إِيمَانِكَ أَسْهَلُ مِمَّا تَخَيَّلْتَ. فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ لِأَنَّ شَخْصًا يَحْتَرِمُونَهُ قَالَ إِنَّهُ صَحِيحٌ. وَرُبَّمَا يَكْفِي أَنْ تَجِدَ فِكْرَةً مُنَاسِبَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ كَيْ تُسَاعِدَ شَخْصًا يُرِيدُ فِعْلًا أَنْ يَعْرِفَ ٱلْحَقِيقَةَ. — كو ٤:٦. ب١٩/٥ ص ٢٩ ف ١٣.
اَلْخَمِيسُ ٤ آذَارَ (مَارِس)
كَرَجُلٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ، هٰكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا. — اش ٦٦:١٣.
عِنْدَمَا كَانَ ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا هَارِبًا مِنْ أَعْدَائِهِ، أَحَسَّ بِيَأْسٍ شَدِيدٍ وَتَمَنَّى ٱلْمَوْتَ. فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكًا قَوِيًّا لِيُعَزِّيَهُ. وَهٰذَا ٱلْمَلَاكُ سَاعَدَهُ عَمَلِيًّا. فَهُوَ قَدَّمَ لَهُ طَعَامًا سَاخِنًا وَطَلَبَ مِنْهُ بِلُطْفٍ أَنْ يَأْكُلَهُ. (١ مل ١٩:٥-٨) تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْقِصَّةُ دَرْسًا مُهِمًّا: لَفْتَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْ تَتْرُكُ أَثَرًا كَبِيرًا. فَوَجْبَةُ طَعَامٍ أَوْ هَدِيَّةٌ صَغِيرَةٌ أَوْ بِطَاقَةٌ مُشَجِّعَةٌ تُؤَكِّدُ لِلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَهْتَمُّ بِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْأَعْمَالُ ٱللَّطِيفَةُ تُعْطِينَا فُرْصَةً لِنُعَزِّيَهُ، وَخُصُوصًا إِذَا كُنَّا نَرْتَبِكُ مِنَ ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْحَسَّاسَةِ. أَيْضًا، قَوَّى يَهْوَهُ إِيلِيَّا لِيَقْطَعَ ٱلْمَسَافَةَ ٱلطَّوِيلَةَ إِلَى جَبَلِ حُورِيبَ، حَيْثُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَعْدَاؤُهُ أَنْ يَجِدُوهُ. فَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ؟ كَيْ نُعَزِّيَ ٱلْمُتَضَايِقَ، عَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَهُ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَشْعُرُ فِيهِ بِٱلرَّاحَةِ وَٱلْأَمَانِ، سَوَاءٌ كَانَ ذٰلِكَ مَنْزِلَهُ أَوْ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ. ب١٩/٥ ص ١٦ ف ١١؛ ص ١٧ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٥ آذَارَ (مَارِس)
تَنْدُبُ ٱلْأَرْضُ، عَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ عَلَى حِدَتِهَا. — زك ١٢:١٢.
تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَقْرَأُ ٱلْإِصْحَاحَ ١٢ مِنْ سِفْرِ زَكَرِيَّا ٱلَّذِي يُنْبِئُ بِمَوْتِ ٱلْمَسِيَّا. (زك ١٢:١٠) وَفِي ٱلْعَدَدِ ١٢، تَقْرَأُ أَنَّ «عَشِيرَةَ بَيْتِ نَاثَانَ» سَتَحْزَنُ كَثِيرًا عَلَى مَوْتِ ٱلْمَسِيَّا. بَدَلَ أَنْ تَمُرَّ بِسُرْعَةٍ عَلَى هٰذَا ٱلتَّفْصِيلِ، تَوَقَّفْ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَا عَلَاقَةُ بَيْتِ نَاثَانَ بِٱلْمَسِيَّا؟›. يَدُلُّكَ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْهَامِشِيَّةِ إِلَى ٢ صَمُوئِيل ٥:١٤ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ نَاثَانَ هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. وَيَدُلُّكَ مَرْجِعٌ هَامِشِيٌّ آخَرُ إِلَى لُوقَا ٣:٣١ ٱلَّتِي تَكْشِفُ أَنَّ يَسُوعَ أَتَى مِنْ نَسْلِ نَاثَانَ مِنْ خِلَالِ مَرْيَمَ. وَهٰكَذَا تَتَّضِحُ لَكَ ٱلْفِكْرَةُ! فَيَسُوعُ حَسَبَ ٱلنُّبُوَّةِ سَيَأْتِي مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ. (مت ٢٢:٤٢) لٰكِنَّ دَاوُدَ لَدَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ ٱبْنًا. وَقَدْ أَوْضَحَ زَكَرِيَّا أَنَّ بَيْتَ نَاثَانَ تَحْدِيدًا سَيَحْزَنُونَ عَلَى مَوْتِ يَسُوعَ. ب١٩/٥ ص ٣٠ ف ١٧.
اَلسَّبْتُ ٦ آذَارَ (مَارِس)
غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُمْ، لِتَتَبَيَّنُوا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ. — رو ١٢:٢.
كَيْفَ نَفْعَلُ ذَلِكَ؟ حِينَ نَدْرُسُ بِٱنْتِظَامٍ، نَتَأَكَّدُ أَنَّ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ صَحِيحَةٌ وَمَبَادِئَهُ صَائِبَةٌ. وَهٰكَذَا نَصِيرُ أَقْوِيَاءَ وَثَابِتِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ، مِثْلَ شَجَرَةٍ جُذُورُهَا قَوِيَّةٌ وَثَابِتَةٌ. (كو ٢:٦، ٧) تَذَكَّرْ أَنْ لَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بَدَلًا مِنْكَ. لِذَا صَمِّمْ أَنْ تُغَيِّرَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِكَ. صَلِّ دَائِمًا وَٱطْلُبِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. تَأَمَّلْ فِي أَفْكَارِكَ وَدَوَافِعِكَ وَدَاوِمْ عَلَى فَحْصِهَا. وَٱخْتَرْ أَصْدِقَاءَ جِيِّدِينَ يُسَاعِدُونَكَ أَنْ تُغَيِّرَ تَفْكِيرَكَ. وَهٰكَذَا تَتَخَلَّصُ مِنْ سُمُومِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَهْدِمُ «أَفْكَارًا وَكُلَّ شَامِخٍ يُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ». — ٢ كو ١٠:٥. ب١٩/٦ ص ١٣ ف ١٧-١٨.
اَلْأَحَدُ ٧ آذَارَ (مَارِس)
إِنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلطَّاهِرَةَ ٱلنَّقِيَّةَ فِي نَظَرِ إِلٰهِنَا وَأَبِينَا هِيَ هٰذِهِ: أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلْأَيْتَامِ وَٱلْأَرَامِلِ فِي ضِيقَاتِهِمْ. — يع ١:٢٧.
مِثْلَمَا بَقِيَتْ رَاعُوثُ مَعَ نُعْمِي وَلَمْ تَتْرُكْهَا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَعْمِ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِمْ. (را ١:١٦، ١٧) تَقُولُ بُولَا: «عِنْدَمَا تُوُفِّيَ زَوْجِي، وَقَفَ كَثِيرُونَ إِلَى جَانِبِي. وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، عَادُوا إِلَى حَيَاتِهِمِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. أَمَّا أَنَا فَحَيَاتِي تَغَيَّرَتْ كُلِّيًّا. لِذَا مُهِمٌّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلَّذِينَ حَوْلَنَا أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى دَعْمٍ مُسْتَمِرٍّ، حَتَّى بَعْدَ أَشْهُرٍ وَرُبَّمَا سَنَوَاتٍ». طَبْعًا، يَخْتَلِفُ ٱلْوَضْعُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ. فَٱلْبَعْضُ يَتَأَقْلَمُونَ مَعَ ظَرْفِهِمِ ٱلْجَدِيدِ بِسُرْعَةٍ نِسْبِيًّا. أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَأَلَّمُونَ كُلَّمَا فَعَلُوا شَيْئًا يُذَكِّرُهُمْ بِرَفِيقِ زَوَاجِهِمْ. أَيْضًا، تَخْتَلِفُ طَرِيقَةُ ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْحُزْنِ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَانَا ٱلِٱمْتِيَازَ وَٱلْمَسْؤُولِيَّةَ أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلَّذِينَ خَسِرُوا شَرِيكَ حَيَاتِهِمْ. ب١٩/٦ ص ٢٤ ف ١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ آذَارَ (مَارِس)
أَصُونُ فَمِي بِكِمَامَةٍ، مَا دَامَ ٱلشِّرِّيرُ مُقَابِلِي. — مز ٣٩:١.
خِلَالَ ٱلْحَظْرِ، عَلَيْنَا أَنْ نُمَيِّزَ ‹وَقْتَ ٱلصَّمْتِ›. (جا ٣:٧) فَلَا تَكْشِفْ مَعْلُومَاتٍ حَسَّاسَةً كَأَسْمَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ، أَمَاكِنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، كَيْفَ نُبَشِّرُ، أَوْ كَيْفَ يَصِلُنَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ. فَنَحْنُ لَنْ نُخْبِرَ ٱلسُّلُطَاتِ بِهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَلَا أَصْدِقَاءَنَا وَلَا أَقْرِبَاءَنَا فِي بَلَدِنَا أَوْ فِي بَلَدٍ آخَرَ وَلَوْ كَانُوا مِنَ ٱلشُّهُودِ. وَإِلَّا فَسَنُعَرِّضُ إِخْوَتَنَا لِلْخَطَرِ. أَيْضًا، لَا تَسْمَحْ لِلْخِلَافَاتِ ٱلصَّغِيرَةِ بِأَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى ٱنْقِسَامَاتٍ. يَعْرِفُ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱلْبَيْتَ ٱلْمُنْقَسِمَ لَا يَثْبُتُ. (مر ٣:٢٤، ٢٥) لِذَا سَيُحَاوِلُ بِٱسْتِمْرَارٍ أَنْ يُقَسِّمَنَا. فَهُوَ يَأْمُلُ أَنْ نُحَارِبَ بَعْضُنَا بَعْضًا بَدَلَ أَنْ نُحَارِبَهُ هُوَ. حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْتَبِهُوا لِئَلَّا يَقَعُوا فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ. فَإِذَا بَذَلْنَا جُهْدَنَا لِنَحُلَّ ٱلْخِلَافَاتِ مَعَ إِخْوَتِنَا، فَلَنْ يَقْدِرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُقَسِّمَنَا. — كو ٣:١٣، ١٤. ب١٩/٧ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ آذَارَ (مَارِس)
عَبْدُ ٱلرَّبِّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مُتَرَفِّقًا نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ، أَهْلًا لِلتَّعْلِيمِ. — ٢ تي ٢:٢٤.
غَالِبًا مَا يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ مَعَ رِسَالَتِنَا لَا بِسَبَبِ مَا نَقُولُهُ فَقَطْ بَلْ كَيْفَ نَقُولُهُ. فَهُمْ يُقَدِّرُونَ لُطْفَنَا وَلَبَاقَتَنَا وَٱهْتِمَامَنَا ٱلصَّادِقَ بِهِمْ. فَنَحْنُ لَا نُجْبِرُهُمْ أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَيْنَا، بَلْ نُحَاوِلُ أَنْ نَفْهَمَ وُجْهَةَ نَظَرِهِمْ مِنَ ٱلدِّينِ وَنُرَاعِيَ مَشَاعِرَهُمْ. مَثَلًا عِنْدَمَا تَكَلَّمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَعَ ٱلْيَهُودِ، نَاقَشَهُمْ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ مَعَ ٱلْفَلَاسِفَةِ ٱلْيُونَانِيِّينَ فِي أَرِيُوسَ بَاغُوسَ، لَمْ يُخْبِرْهُمْ أَنَّهُ يَقْتَبِسُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (اع ١٧:٢، ٣، ٢٢-٣١) فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟ إِذَا ٱلْتَقَيْتَ شَخْصًا لَا يُؤْمِنُ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَلَّا تَذْكُرَ أَنَّكَ تَقْتَبِسُ مِنْهُ. وَإِذَا شَعَرْتَ أَنَّهُ سَيُحِسُّ بِٱلْإِحْرَاجِ إِنْ رَآهُ أَحَدٌ يَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَكَ، فَحَاوِلْ أَنْ تُرِيَهُ ٱلْآيَاتِ دُونَ لَفْتِ نَظَرٍ. اِسْتَعْمِلْ مَثَلًا جِهَازًا إِلِكْتُرُونِيًّا. ب١٩/٧ ص ٢١ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ آذَارَ (مَارِس)
اِحْذَرُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَنْ تَنْغَوِيَ قُلُوبُكُمْ، فَتَحِيدُوا وَتَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى. — تث ١١:١٦.
خَدَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِذَكَاءٍ لِيَعْبُدُوا ٱلْأَصْنَامَ بِٱسْتِغْلَالِهِ حَاجَتَهُمْ إِلَى تَأْمِينِ ٱلطَّعَامِ. فَحِينَ دَخَلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ، لَزِمَ أَنْ يُغَيِّرُوا طَرِيقَتَهُمْ فِي ٱلزِّرَاعَةِ. فَفِي مِصْرَ، كَانُوا يَسْقُونَ ٱلْمَزْرُوعَاتِ مِنْ نَهْرِ ٱلنِّيلِ. أَمَّا فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ نَهْرٌ كَبِيرٌ. بَلِ ٱعْتَمَدَتِ ٱلزِّرَاعَةُ عَلَى ٱلْأَمْطَارِ وَٱلنَّدَى. (تث ١١:١٠-١٥؛ اش ١٨:٤، ٥) لِذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا أَسَالِيبَ جَدِيدَةً لِلزِّرَاعَةِ. وَلٰكِنْ لِمَاذَا حَذَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلزِّرَاعَةِ؟ عَرَفَ أَنَّ شَعْبَهُ سَيَمِيلُونَ إِلَى تَعَلُّمِ مَهَارَاتٍ مُفِيدَةٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ حَوْلَهُمْ، وَأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُزَارِعِينَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ عَبَدُوا ٱلْبَعْلَ. — عد ٢٥:٣، ٥؛ قض ٢:١٣؛ ١ مل ١٨:١٨. ب١٩/٦ ص ٣ ف ٤-٦.
اَلْخَمِيسُ ١١ آذَارَ (مَارِس)
هٰذَا مَا أُصَلِّيهِ بِٱسْتِمْرَارٍ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. — في ١:٩.
حِينَ وَصَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَسِيلَا وَلُوقَا وَتِيمُوثَاوُسُ إِلَى مَدِينَةِ فِيلِبِّي، وَجَدُوا أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ مُهْتَمِّينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَأَسَّسَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأَرْبَعَةُ جَمَاعَةً فِي فِيلِبِّي. وَبَدَأَ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ يَجْتَمِعُونَ مَعًا، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي بَيْتِ أُخْتٍ مِضْيَافَةٍ ٱسْمُهَا لِيدِيَةُ. (اع ١٦:٤٠) وَلٰكِنْ مَا إِنْ تَأَسَّسَتْ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ حَتَّى بَدَأَتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ. فَٱلشَّيْطَانُ دَفَعَ أَعْدَاءَ ٱلْحَقِّ أَنْ يُقَاوِمُوا بِشِدَّةٍ عَمَلَ بُولُسَ وَرِفَاقِهِ. فَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلَا وَضَرَبُوهُمَا بِٱلْعِصِيِّ ثُمَّ سَجَنُوهُمَا. وَلَمَّا خَرَجَا مِنَ ٱلسِّجْنِ، زَارَا ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْجُدُدَ وَشَجَّعَاهُمْ. بَعْدَ ذٰلِكَ، تَرَكَ بُولُسُ وَسِيلَا وَتِيمُوثَاوُسُ ٱلْمَدِينَةَ، أَمَّا لُوقَا فَبَقِيَ هُنَاكَ كَمَا يَبْدُو. وَبِمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، ٱسْتَمَرَّ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْجُدُدُ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ. (في ٢:١٢) لِذَا كَانَ بُولُسُ فَخُورًا جِدًّا بِهِمْ. ب١٩/٨ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ١٢ آذَارَ (مَارِس)
اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ. — ام ٢٢:٧.
قَدْ يَكُونُ ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى مُكَلِّفًا جِدًّا. لِذَا مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَقَعَ فِي ٱلدَّيْنِ. فَلَا تَشْتَرِ بِٱلدَّيْنِ أَشْيَاءَ غَيْرَ ضَرُورِيَّةٍ. (ام ٢٢:٣) وَعِنْدَمَا يَكُونُ ٱلشَّخْصُ تَحْتَ ضَغْطٍ عَاطِفِيٍّ، مَثَلًا حِينَ يَعْتَنِي بِمَرِيضٍ فِي عَائِلَتِهِ، قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّدَ كَمْ يَلْزَمُ أَنْ يَتَدَيَّنَ. فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ، تَذَكَّرْ أَنَّ «ٱلصَّلَاةَ وَٱلتَّضَرُّعَ» يُسَاعِدَانِكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. فَيَهْوَهُ سَيُعْطِيكَ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي ‹يَحْرُسُ قَلْبَكَ وَقُوَاكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ›. وَهٰكَذَا تُفَكِّرُ بِهُدُوءٍ وَتَأْخُذُ ٱلْقَرَارَ ٱلْأَفْضَلَ. (في ٤:٦، ٧؛ ١ بط ٥:٧) أَيْضًا، ٱبْقَ قَرِيبًا مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْعَائِلَةِ. أَخْبِرْ أَصْدِقَاءَكَ ٱلْمُقَرَّبِينَ عَنْ مَشَاعِرِكَ وَهُمُومِكَ، وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ مَرُّوا بِوَضْعٍ مُشَابِهٍ. فَهٰذَا يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِكَ. (جا ٤:٩، ١٠) وَبِٱلطَّبْعِ، يَشْمُلُ هٰؤُلَاءِ أَصْدِقَاءَكَ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلَّتِي كُنْتَ فِيهَا. ب١٩/٨ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
اَلسَّبْتُ ١٣ آذَارَ (مَارِس)
جَمَعَتْهُمْ إِلَى هَرْمَجَدُّونَ. — رؤ ١٦:١٦.
لِمَاذَا رَبَطَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْحَرْبَ ٱلنِّهَائِيَّةَ ٱلْعَظِيمَةَ بِمَجِدُّو؟ فِي زَمَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، حَدَثَتْ مَعَارِكُ كَثِيرَةٌ فِي مِنْطَقَةِ مَجِدُّو وَوَادِي يِزْرَعِيلَ ٱلْقَرِيبِ مِنْهَا. وَأَحْيَانًا، تَدَخَّلَ يَهْوَهُ مُبَاشَرَةً فِي هٰذِهِ ٱلْمَعَارِكِ. مَثَلًا، «عِنْدَ مِيَاهِ مَجِدُّو»، سَاعَدَ ٱللّٰهُ ٱلْقَاضِيَ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّ بَارَاقَ لِيَهْزِمَ جَيْشَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ ٱلَّذِي قَادَهُ سِيسَرَا. وَقَدْ شَكَرَ بَارَاقُ وَٱلنَّبِيَّةُ دَبُورَةُ يَهْوَهَ عَلَى هٰذَا ٱلِٱنْتِصَارِ ٱلْعَجَائِبِيِّ. فَرَنَّمَا: «مِنَ ٱلسَّمَاءِ حَارَبَتِ ٱلنُّجُومُ . . . سِيسَرَا. . . . لِيَبِدْ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ يَا يَهْوَهُ، وَلْيَكُنْ مُحِبُّوكَ كَٱلشَّمْسِ ٱلْخَارِجَةِ فِي ٱقْتِدَارِهَا». (قض ٥:١٩-٢١، ٣١) وَخِلَالَ هَرْمَجَدُّونَ أَيْضًا، سَيُبِيدُ يَهْوَهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ. أَمَّا ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ فَسَيَخْلُصُونَ. لٰكِنْ هُنَاكَ فَرْقٌ مُهِمٌّ بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْمَعْرَكَتَيْنِ. فَفِي هَرْمَجَدُّونَ، شَعْبُ يَهْوَهَ لَنْ يُحَارِبَ، حَتَّى إِنَّهُ لَنْ يَكُونَ مُسَلَّحًا. فَقُوَّتُهُمْ سَتَكُونُ «بِٱلْهُدُوءِ وَٱلثِّقَةِ» بِيَهْوَهَ وَجُيُوشِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. — اش ٣٠:١٥؛ رؤ ١٩:١١-١٥. ب١٩/٩ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ١٤ آذَارَ (مَارِس)
تَعَالَوْا إِلَيَّ. — مت ١١:٢٨.
كَيْفَ نَأْتِي إِلَى يَسُوعَ؟ إِحْدَى ٱلطُّرُقِ هِيَ ٱلتَّعَلُّمُ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي قَالَهَا وَفَعَلَهَا. (لو ١:١-٤) وَلَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ بَدَلًا مِنَّا. فَيَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ نَحْنُ بِأَنْفُسِنَا رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ يَسُوعَ. أَيْضًا، نَحْنُ نَأْتِي إِلَى يَسُوعَ عِنْدَمَا نُقَرِّرُ أَنْ نَعْتَمِدَ وَنَصِيرُ مِنْ تَلَامِيذِهِ. وَطَرِيقَةٌ أُخْرَى كَيْ نُلَبِّيَ دَعْوَةَ يَسُوعَ هِيَ طَلَبُ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ. فَهُوَ يَسْتَخْدِمُ هٰؤُلَاءِ «ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ» لِيَعْتَنِيَ بِخِرَافِهِ. (اف ٤:٧، ٨، ١١؛ يو ٢١:١٦؛ ١ بط ٥:١-٣) لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَنَطْلُبَ دَعْمَهُمْ. فَنَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يَقْرَأُوا أَفْكَارَنَا وَيَعْلَمُوا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ. إِلَيْكَ مَا قَالَهُ أَخٌ ٱسْمُهُ جُولْيَان: «طَلَبْتُ مُسَاعَدَتَهُمْ. وَكَانَتْ زِيَارَتُهُمْ مِنْ أَحْلَى ٱلْهَدَايَا ٱلَّتِي حَصَلْتُ عَلَيْهَا». فَٱلشُّيُوخُ ٱلْأَوْلِيَاءُ، كَٱلشَّيْخَيْنِ ٱللَّذَيْنِ زَارَا جُولْيَان، يُسَاعِدُونَنَا أَنْ نَعْرِفَ «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ». وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ وَمَوَاقِفَهُ وَنَتَمَثَّلَ بِهِ. (١ كو ٢:١٦؛ ١ بط ٢:٢١) وَهٰذِهِ مِنْ أَحْلَى ٱلْهَدَايَا ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَنَا ٱلشُّيُوخُ. ب١٩/٩ ص ٢١ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ آذَارَ (مَارِس)
لِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَظِيرَةِ. — يو ١٠:١٦.
فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نَقْرَأُ عَنِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ وَجَّهَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. وَأَحَدُهُمْ هُوَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ. (مت ١١:١١) وَآخَرُ هُوَ دَاوُدُ. (اع ٢:٣٤) فَهُمَا وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْبَشَرِ سَيُقَامُونَ لِيَعِيشُوا فِي فِرْدَوْسٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَكُلُّ هٰؤُلَاءِ، إِضَافَةً إِلَى ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ، سَيُمْنَحُونَ ٱلْفُرْصَةَ لِيُؤَكِّدُوا وَلَاءَهُمْ لِيَهْوَهَ وَدَعْمَهُمْ لِسُلْطَانِهِ. وَٱلْيَوْمَ، لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي ٱلتَّارِيخِ، يُوَحِّدُ يَهْوَهُ ٱلْمَلَايِينَ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ. وَسَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا، لِنُسَاعِدْ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. فَقَرِيبًا، سَيَجْلُبُ يَهْوَهُ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْمُنْبَأَ بِهِ ٱلَّذِي سَيُدَمِّرُ ٱلْحُكُومَاتِ وَٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي آذَتِ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ لِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — رؤ ٧:١٤. ب١٩/٩ ص ٣١ ف ١٨-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ آذَارَ (مَارِس)
سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَشْخَاصٌ مُسْتَهْزِئُونَ. — ٢ بط ٣:٣.
فِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ، نَتَوَقَّعُ أَنْ يَصْعُبَ عَلَيْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَلِمَلَكُوتِهِ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيَسْتَمِرُّ ٱلنَّاسُ فِي ٱلِٱسْتِهْزَاءِ بِنَا، وَخُصُوصًا بِسَبَبِ حِيَادِنَا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُقَوِّيَ وَلَاءَنَا ٱلْآنَ لِنَبْقَى أَوْلِيَاءَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَفِي مَرْحَلَةٍ مَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَحْصُلُ تَغْيِيرٌ يَتَعَلَّقُ بِٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ. فَكُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَيُجْمَعُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُشَارِكُوا فِي حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ. (مت ٢٤:٣١؛ رؤ ٢:٢٦، ٢٧) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ لَنْ تَكُونَ مَعْنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ سَيَكُونُ هُنَاكَ إِخْوَةٌ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ مُؤَهَّلُونَ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ. وَعِنْدَئِذٍ، يَلْزَمُ أَنْ نُظْهِرَ وَلَاءَنَا لِيَهْوَهَ بِدَعْمِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَإِطَاعَةِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي يَتَلَقَّوْنَهَا مِنْهُ. فَنَجَاتُنَا تَعْتَمِدُ عَلَى ذٰلِكَ. ب١٩/١٠ ص ١٧ ف ١٣-١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ آذَارَ (مَارِس)
حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبْ، وَحَيْثُمَا مُتِّ أَمُتْ. — را ١:١٦، ١٧.
كَانَتْ نُعْمِي ٱمْرَأَةً وَلِيَّةً تُحِبُّ يَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا مَاتَ زَوْجُهَا وَٱبْنَاهَا، حَزِنَتْ كَثِيرًا وَأَرَادَتْ أَنْ تُغَيِّرَ ٱسْمَهَا إِلَى «مُرَّةَ». (را ١:٣، ٥، ٢٠، ٢١) لٰكِنَّ كَنَّتَهَا رَاعُوثَ لَمْ تَتْرُكْهَا فِي ظَرْفِهَا ٱلصَّعْبِ. بَلْ سَاعَدَتْهَا وَعَزَّتْهَا بِكَلَامِهَا أَيْضًا. فَقَدْ عَبَّرَتْ لَهَا عَنْ مَحَبَّتِهَا وَدَعْمِهَا بِكَلِمَاتٍ بَسِيطَةٍ وَصَادِقَةٍ. فَحِينَ يَخْسَرُ أَحَدُ إِخْوَتِنَا شَرِيكَ حَيَاتِهِ بِٱلْمَوْتِ، يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلدَّعْمِ. يُشْبِهُ ٱلزَّوْجَانِ شَجَرَتَيْنِ تَنْمُوَانِ مَعًا. وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، تَتَشَابَكُ جُذُورُهُمَا. وَإِذَا ٱقْتُلِعَتْ إِحْدَاهُمَا وَمَاتَتْ، تَتَضَرَّرُ ٱلْأُخْرَى كَثِيرًا. بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، عِنْدَمَا يَخْسَرُ أَحَدُ إِخْوَتِنَا شَرِيكَهُ بِٱلْمَوْتِ، يَتَأَثَّرُ بِشِدَّةٍ وَلِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ. ب١٩/٦ ص ٢٣ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٨ آذَارَ (مَارِس)
كُلُّ وَاحِدٍ يَقَعُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ حِينَ تَجْذِبُهُ وَتُغْرِيهِ شَهْوَتُهُ. — يع ١:١٤.
لَا يَكْفِي أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَى نَوْعِ تَسْلِيَتِنَا، بَلْ أَيْضًا إِلَى ٱلْوَقْتِ. وَإِلَّا فَقَدْ نَصْرِفُ وَقْتًا فِي ٱلتَّسْلِيَةِ أَكْثَرَ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَكَيْفَ تَضْبُطُ وَقْتَ تَسْلِيَتِكَ؟ أَوَّلًا، ٱعْرِفْ كَمْ تَصْرِفُ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ. فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تُسَجِّلَ وَقْتَ تَسْلِيَتِكَ عَلَى مَدَى أُسْبُوعٍ؟ اُكْتُبْ عَلَى رُوزْنَامَةٍ كَمْ سَاعَةً تُمْضِي فِي مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ، تَصَفُّحِ ٱلْإِنْتِرْنِت، وَٱللَّعِبِ عَلَى ٱلْهَاتِفِ. وَإِذَا وَجَدْتَ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَقْتَ طَوِيلٌ، فَحَاوِلْ أَنْ تُنَظِّمَ بَرْنَامَجَكَ. خَصِّصْ أَوَّلًا وَقْتًا لِلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً ثُمَّ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ لِلتَّسْلِيَةِ. ثَانِيًا، ٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ كَيْ تَلْتَزِمَ بِبَرْنَامَجِكَ. وَهٰكَذَا يَكُونُ لَدَيْكَ وَقْتٌ وَطَاقَةٌ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ، ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. أَيْضًا، لَنْ يُعَذِّبَكَ ضَمِيرُكَ عَلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تُمْضِيهِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ. ب١٩/١٠ ص ٣٠ ف ١٤، ١٦؛ ص ٣١ ف ١٧.
اَلْجُمْعَةُ ١٩ آذَارَ (مَارِس)
اَلْإِرَادَةُ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَعْمَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَا. — رو ٧:١٨.
حَوَالَيْ سَنَةِ ٥٥ بم، أَخَذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ قَرَارًا مُهِمًّا. فَهُمْ سَمِعُوا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ يَمُرُّونَ بِضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ. فَقَرَّرُوا أَنْ يَتَبَرَّعُوا لِيُسَاعِدُوا إِخْوَتَهُمْ. (١ كو ١٦:١؛ ٢ كو ٨:٦) لٰكِنْ بَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، عَرَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ فِي كُورِنْثُوسَ لَمْ يُنَفِّذُوا قَرَارَهُمْ بَعْدُ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لَنْ تَكُونَ تَبَرُّعَاتُهُمْ جَاهِزَةً فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ، وَلَنْ تُؤْخَذَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعْ تَبَرُّعَاتِ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى. (٢ كو ٩:٤، ٥) لَقَدْ أَخَذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ قَرَارًا جَيِّدًا. وَبُولُسُ مَدَحَهُمْ عَلَى كَرَمِهِمْ وَإِيمَانِهِمِ ٱلْقَوِيِّ. لٰكِنَّهُ شَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يُكْمِلُوا مَا بَدَأُوا بِهِ. (٢ كو ٨:٧، ١٠، ١١) وَمَا حَصَلَ مَعْهُمْ يُعَلِّمُنَا أَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ يَسْتَصْعِبُونَ أَحْيَانًا أَنْ يُنَفِّذُوا قَرَارَاتِهِمْ. فَبِسَبَبِ نَقْصِنَا، قَدْ نُؤَجِّلُ مَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَهُ. أَوْ رُبَّمَا تَحْدُثُ أُمُورٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعَةٍ تَمْنَعُنَا أَنْ نُكْمِلَ مَا بَدَأْنَا بِهِ. — جا ٩:١١. ب١٩/١١ ص ٢٦-٢٧ ف ٣-٥.
اَلسَّبْتُ ٢٠ آذَارَ (مَارِس)
اِحْمِلُوا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ. — اف ٦:١٦.
مِثْلَمَا يَحْمِي ٱلتُّرْسُ ٱلْكَبِيرُ كُلَّ ٱلْجِسْمِ تَقْرِيبًا، يَحْمِيكَ ٱلْإِيمَانُ مِنَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَٱلْعَنِيفَةِ وَٱلشِّرِّيرَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ. فَنَحْنُ فِي حَرْبٍ ضِدَّ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. (اف ٦:١٠-١٢) وَكَيْفَ تَتَأَكَّدُ أَنَّ إِيمَانَكَ قَوِيٌّ؟ فِي ٱلْبِدَايَةِ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ. ثُمَّ ٱسْتَعْمِلْ كَلِمَتَهُ كَيْ تَرَى نَفْسَكَ كَمَا يَرَاكَ هُوَ. (عب ٤:١٢) فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ». (ام ٣:٥، ٦) فَلِمَ لَا تُفَكِّرُ فِي بَعْضِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلَّتِي مَرَرْتَ بِهَا مُؤَخَّرًا؟ مَثَلًا، هَلْ وَقَعْتَ فِي مُشْكِلَةٍ مَادِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ؟ هَلْ تَذَكَّرْتَ آنَذَاكَ وَعْدَ يَهْوَهَ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّين ١٣:٥: «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ»؟ وَهَلْ زَادَ هٰذَا ٱلْوَعْدُ ثِقَتَكَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُكَ؟ إِذًا، تُرْسُ إِيمَانِكَ بِحَالَةٍ جَيِّدَةٍ. ب١٩/١١ ص ١٤ ف ١، ٤.
اَلْأَحَدُ ٢١ آذَارَ (مَارِس)
اَلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ. — مز ١٢٧:٣.
يَحْتَاجُ ٱلْوَلَدُ إِلَى وَقْتِ وَطَاقَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ كِلَيْهِمَا، وَهُوَ يَسْتَحِقُّ هٰذَا ٱلِٱهْتِمَامَ. وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ فِي ٱلْعَائِلَةِ عِدَّةُ أَوْلَادٍ أَعْمَارُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ، يَسْتَصْعِبُ ٱلْوَالِدَانِ أَحْيَانًا أَنْ يُعْطِيَا كُلَّ وَلَدٍ ٱلِٱنْتِبَاهَ ٱللَّازِمَ. وَيَقُولُ وَالِدُونَ مَرُّوا بِهٰذَا ٱلظَّرْفِ إِنَّهُمْ شَعَرُوا بِضَغْطٍ كَبِيرٍ. فَقَدْ تُسْتَنْزَفُ ٱلْأُمُّ جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا. وَيُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ ذٰلِكَ عَلَى دَرْسِهَا وَصَلَاتِهَا وَخِدْمَتِهَا. وَرُبَّمَا يَصْعُبُ عَلَيْهَا أَيْضًا أَنْ تُرَكِّزَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَتَسْتَفِيدَ مِنْهَا. لِذَا يَبْذُلُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمُحِبُّ كُلَّ جُهْدِهِ لِيَهْتَمَّ هُوَ أَيْضًا بِٱلْأَوْلَادِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَفِي ٱلْبَيْتِ. فَقَدْ يُسَاعِدُ زَوْجَتَهُ فِي أَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِ. وَهُوَ سَيَحْرِصُ أَنْ يَعْقِدَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ كُلَّ أُسْبُوعٍ وَأَنْ يَسْتَفِيدَ ٱلْجَمِيعُ مِنْهَا. كَمَا أَنَّ ٱلْأَبَ ٱلْمَسِيحِيَّ يُرَافِقُ عَائِلَتَهُ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ. ب١٩/١٢ ص ٢٤ ف ٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ آذَارَ (مَارِس)
يُوبِيلًا تَكُونُ لَكُمُ ٱلسَّنَةُ ٱلْخَمْسُونَ. — لا ٢٥:١١.
كَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ تَرْتِيبِ ٱلْيُوبِيلِ؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ إِسْرَائِيلِيًّا وَقَعَ فِي ٱلدَّيْنِ وَٱضْطُرَّ أَنْ يَبِيعَ أَرْضَهُ. فَفِي سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ، كَانَتِ ٱلْأَرْضُ تَعُودُ إِلَى صَاحِبِهَا. وَبِٱلتَّالِي، كَانَ ٱلرَّجُلُ ‹يَعُودُ إِلَى مِلْكِهِ›، وَلَا يَخْسَرُ أَوْلَادُهُ مِيرَاثَهُمْ. أَوْ لِنَفْرِضْ أَنَّ رَجُلًا مَدْيُونًا جِدًّا ٱضْطُرَّ، هُوَ أَوْ أَحَدُ أَوْلَادِهِ، أَنْ يَصِيرَ عَبْدًا لِيُوفِيَ دَيْنَهُ. فَفِي سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ، كَانَ ‹يَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ› أَيْ عَائِلَتِهِ وَأَقْرِبَائِهِ. (لا ٢٥:١٠) وَهٰكَذَا لَا يَبْقَى أَحَدٌ عَبْدًا إِلَى ٱلْأَبَدِ. أَيْضًا، قَالَ يَهْوَهُ: «لَا يَكُونُ عِنْدَكَ فَقِيرٌ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُكَ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ إِيَّاهَا مِيرَاثًا لِتَمْتَلِكَهَا». (تث ١٥:٤) وَهٰذَا مُخْتَلِفٌ تَمَامًا عَمَّا نَرَاهُ حَوْلَنَا. فَٱلْغَنِيُّ فِي أَيَّامِنَا يَصِيرُ أَغْنَى وَٱلْفَقِيرُ أَفْقَرَ. ب١٩/١٢ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ آذَارَ (مَارِس)
يَا ٱبْنِي، كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي. — ام ٢٧:١١.
عِنْدَمَا وَاجَهَ يَسُوعُ ٱلصُّعُوبَاتِ، صَلَّى إِلَى أَبِيهِ «بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ». (عب ٥:٧) وَصَلَوَاتُهُ أَظْهَرَتْ وَلَاءَهُ لِيَهْوَهَ، وَقَوَّتْ تَصْمِيمَهُ عَلَى إِطَاعَتِهِ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَهْوَهَ، كَانَتْ صَلَوَاتُ يَسُوعَ مِثْلَ بَخُورٍ رَائِحَتُهُ جَمِيلَةٌ. فَيَسُوعُ أَرْضَى يَهْوَهَ وَأَيَّدَ حُكْمَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ. وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُطِيعَ يَهْوَهَ وَنَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ. وَعِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ، نُصَلِّي إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَهُ. وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَنْ يَقْبَلَ صَلَوَاتِنَا إِذَا كُنَّا نَقُومُ بِأُمُورٍ يَكْرَهُهَا. أَمَّا إِذَا فَعَلْنَا مَا يُحِبُّهُ، فَتَكُونُ صَلَوَاتُنَا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ مِثْلَ بَخُورٍ رَائِحَتُهُ جَمِيلَةٌ. وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا وَوَلَاءَنَا سَيُفَرِّحَانِ قَلْبَهُ. ب١٩/١١ ص ٢١-٢٢ ف ٧-٨.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ١٩:٢٩-٤٤
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ آذَارَ (مَارِس)
مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ. — مت ٢٤:٤٥.
عَامَ ١٩١٩، عَيَّنَ يَسُوعُ فَرِيقًا صَغِيرًا مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِيَكُونُوا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ». وَهٰذَا ٱلْعَبْدُ يَقُودُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ وَيُعْطِي أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ «طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ». لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَأَتْبَاعَهُ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُوقِفُوا عَمَلَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ. وَلَوْلَا دَعْمُ يَهْوَهَ، لَكَانَ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يُنْجِزَ عَمَلَهُ. فَهُوَ ظَلَّ يُعْطِي ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ رَغْمَ ٱلْحَرْبَيْنِ ٱلْعَالَمِيَّتَيْنِ، ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْمُسْتَمِرَّةِ، ٱلْأَزَمَاتِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، وَٱلْمُعَامَلَةِ ٱلظَّالِمَةِ. وَٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ، وَهُوَ مُتَوَفِّرٌ مَجَّانًا بِأَكْثَرَ مِنْ ٩٠٠ لُغَةٍ. أَلَيْسَ هٰذَا دَلِيلًا وَاضِحًا عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ؟ وَهُنَاكَ دَلِيلٌ آخَرُ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ هَيْئَتَهُ، وَهُوَ عَمَلُ ٱلْبِشَارَةِ. فَٱلْبِشَارَةُ تَصِلُ فِعْلِيًّا إِلَى «كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ». — مت ٢٤:١٤. ب١٩/١١ ص ٢٤ ف ١٥-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ١٩:٤٥-٤٨؛ متى ٢١:١٨، ١٩؛ ٢١:١٢، ١٣
اَلْخَمِيسُ ٢٥ آذَارَ (مَارِس)
اُسْتُجِيبَ لِلْمَسِيحِ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ. — عب ٥:٧.
كُلَّ سَنَةٍ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ، كَانَ عَلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَنْ يُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلذَّبَائِحَ. هٰكَذَا كَانَ يَتَأَكَّدُ أَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُ عِنْدَمَا يُقَدِّمُهَا. فَحِينَ كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَزِمَ أَنْ يَقُومَ بِأَمْرٍ مُهِمٍّ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَ حَيَاتَهُ ذَبِيحَةً. وَهٰذَا ٱلْأَمْرُ كَانَ أَهَمَّ مِنْ إِنْقَاذِ ٱلْبَشَرِ. فَمَا هُوَ؟ لَزِمَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ وَيَبْقَى وَلِيًّا لَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ كَيْ يَقْبَلَ ذَبِيحَتَهُ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، كَانَ سَيُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْعَيْشَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ، وَأَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ وَحُكْمَهُ عَادِلٌ. وَيَسُوعُ أَطَاعَ يَهْوَهَ طَاعَةً كَامِلَةً خِلَالَ كُلِّ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَمَعْ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِلتَّجَارِبِ، بَقِيَ مُصَمِّمًا أَنْ يُبَرْهِنَ أَنَّ حُكْمَ أَبِيهِ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. — في ٢:٨. ب١٩/١١ ص ٢١ ف ٦-٧.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١١ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢٠:١-٤٧
اَلْجُمْعَةُ ٢٦ آذَارَ (مَارِس)
أَنْتُمْ مَنِ ٱلْتَصَقَ بِي فِي مِحَنِي. — لو ٢٢:٢٨.
طَوَالَ خِدْمَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، بَرْهَنَ ٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنَّهُمْ أَصْدِقَاءُ حَقِيقِيُّونَ لَهُ. (ام ١٨:٢٤) وَيَسُوعُ أَعَزَّ أَصْدِقَاءَهُ هٰؤُلَاءِ. فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ، لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ. (يو ٧:٣-٥) حَتَّى أَقْرِبَاؤُهُ قَالُوا مَرَّةً «إِنَّهُ فَقَدَ عَقْلَهُ». (مر ٣:٢١) بِٱلْمُقَابِلِ، قَالَ يَسُوعُ فِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلرُّسُلَ خَيَّبُوا أَمَلَ يَسُوعَ أَحْيَانًا، لَمْ يُرَكِّزْ عَلَى أَخْطَائِهِمْ بَلْ عَلَى إِيمَانِهِمْ بِهِ. (مت ٢٦:٤٠؛ مر ١٠:١٣، ١٤؛ يو ٦:٦٦-٦٩) فَفِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ، قَالَ لِهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلْأُمَنَاءِ: «دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ، لِأَنِّي عَرَّفْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي». (يو ١٥:١٥) فَلَا شَكَّ أَنَّ أَصْدِقَاءَ يَسُوعَ كَانُوا مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ كَبِيرٍ لَهُ. ب١٩/٤ ص ١١ ف ١١-١٢.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٢ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢٢:١-٦؛ مرقس ١٤:١، ٢، ١٠، ١١
تَارِيخُ ٱلذِّكْرَى
بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ
اَلسَّبْتُ ٢٧ آذَارَ (مَارِس)
اَلرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ رُوحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللّٰهِ. — رو ٨:١٦.
كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ أَنَّ لَدَيْهِ دَعْوَةً سَمَاوِيَّةً؟ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ جَوَابًا وَاضِحًا حِينَ كَتَبَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ إِلَى «ٱلْمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ» فِي رُومَا. بَعْدَ ذٰلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لَمْ تَنَالُوا رُوحَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّذِي يُعِيدُكُمْ إِلَى ٱلْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ ٱلتَّبَنِّي ٱلَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: ‹أَبَّا، أَيُّهَا ٱلْآبُ!›». (رو ١:٧؛ ٨:١٥) فَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يُؤَكِّدُ يَهْوَهُ لِلْمُخْتَارِينَ أَنَّ دَعْوَتَهُمْ سَمَاوِيَّةٌ. (١ تس ٢:١٢) وَهُوَ لَا يَتْرُكُ أَيَّ شَكٍّ فِي عُقُولِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ أَنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (١ يو ٢:٢٠، ٢٧) فَلَا يَحْتَاجُ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يُؤَكِّدَ لَهُمْ أَحَدٌ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ. ب٢٠/١ ص ٢٢ ف ٧-٨.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٣ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢٢:٧-١٣؛ مرقس ١٤:١٢-١٦ (أَحْدَاثُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) لوقا ٢٢:١٤-٦٥
اَلْأَحَدُ ٢٨ آذَارَ (مَارِس)
لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ: أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ. — يو ١٥:١٣.
شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَفْضَلِ أَسَاسٍ: اَلْمَحَبَّةِ. (غل ٦:٢) فَٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ. فَقَدْ أَحَبَّ ٱلنَّاسَ، لِذَا أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ وَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ. وَهٰذَا مَا دَفَعَهُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْجُمُوعَ، يَشْفِيَ ٱلْمَرْضَى، يُطْعِمَ ٱلْجَائِعِينَ، وَيُقِيمَ ٱلْمَوْتَى. (مت ١٤:١٤؛ ١٥:٣٢-٣٨؛ مر ٦:٣٤؛ لو ٧:١١-١٥) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، وَضَعَ طَوْعًا حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ حَاجَاتِهِ. وَأَعْظَمُ تَعْبِيرٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ هُوَ تَقْدِيمُ حَيَاتِهِ فِدْيَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ. فَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، لِنَضَعْ حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ قَبْلَ حَاجَاتِنَا وَنَتَعَاطَفْ أَكْثَرَ مَعَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ. وَعِنْدَمَا نُبَشِّرُهُمْ وَنُعَلِّمُهُمُ ٱلْحَقَّ لِأَنَّنَا مُتَعَاطِفُونَ مَعَهُمْ، نُطِيعُ شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ. ب١٩/٥ ص ٤ ف ٨-١٠.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢٢:٦٦-٧١
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ آذَارَ (مَارِس)
يَهْوَهُ أَرْسَلَنِي لِأَكْرِزَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْعِتْقِ، لِأَصْرِفَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا. — لو ٤:١٨.
حَرَّرَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ ٱلنَّاسَ مِنْ تَعَالِيمِ رِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلْخَاطِئَةِ. فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَهُودِ كَانُوا عَبِيدًا لِلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلظَّالِمَةِ. (مت ٥:٣١-٣٧؛ ١٥:١-١١) فَٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ يَقُودُونَ ٱلشَّعْبَ رُوحِيًّا كَانُوا «عُمْيَانًا». وَلِأَنَّهُمْ رَفَضُوا ٱلْمَسِيحَ وَنُورَ ٱلْحَقِّ، بَقُوا فِي ٱلظُّلْمَةِ وَلَمْ تُغْفَرْ خَطَايَاهُمْ. (يو ٩:١، ١٤-١٦، ٣٥-٤١) لٰكِنَّ يَسُوعَ حَرَّرَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْخَاطِئَةِ بِتَعَالِيمِهِ ٱلصَّحِيحَةِ وَمِثَالِهِ ٱلْجَيِّدِ. (مر ١:٢٢؛ ٢:٢٣–٣:٥) كَمَا فَتَحَ ٱلْمَجَالَ لِيَتَحَرَّرَ ٱلنَّاسُ مِنْ خَطِيَّةِ آدَمَ. فَعَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ، صَارَ مُمْكِنًا أَنْ يَغْفِرَ يَهْوَهُ أَخْطَاءَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ وَيُظْهِرُونَ إِيمَانَهُمْ بِٱلْأَعْمَالِ. — عب ١٠:١٢-١٨. ب١٩/١٢ ص ١٠ ف ٨؛ ص ١١ ف ١٠-١١.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٥ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:٦٢-٦٦
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ آذَارَ (مَارِس)
خُتِمْتُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ، ٱلَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا. — اف ١:١٣، ١٤.
يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُؤَكِّدَ لِكُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ أَنَّهُ ٱخْتَارَهُمْ. وَهٰكَذَا يَكُونُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مِثْلَ «عُرْبُونٍ»، أَيْ ضَمَانَةٍ أَوْ وَعْدٍ، أَنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلسَّمَاءِ لَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. (٢ كو ١:٢١، ٢٢) وَلٰكِنْ إِذَا ٱخْتِيرَ أَحَدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، فَهَلْ هٰذَا يَضْمَنُ أَنَّهُ سَيَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟ لَا. صَحِيحٌ أَنَّهُ مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ٱللّٰهَ ٱخْتَارَهُ لِيَكُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ، لٰكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَذَكَّرَ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، ٱجْتَهِدُوا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِتَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَٱخْتِيَارَكُمْ أَكِيدَيْنِ. فَإِذَا بَقِيتُمْ تَفْعَلُونَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ، فَلَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا». (٢ بط ١:١٠) فَحَتَّى لَوِ ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ شَخْصًا كَيْ يَعِيشَ فِي ٱلسَّمَاءِ، فَلَنْ يَنَالَ جَائِزَتَهُ إِلَّا إِذَا بَقِيَ أَمِينًا. — في ٣:١٢-١٤؛ عب ٣:١؛ رؤ ٢:١٠. ب٢٠/١ ص ٢١-٢٢ ف ٥-٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) لوقا ٢٤:١-١٢
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ آذَارَ (مَارِس)
يُوجَدُ مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ مِثْلَ طَعَنَاتِ ٱلسَّيْفِ، أَمَّا لِسَانُ ٱلْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ. — ام ١٢:١٨.
ثَلَاثَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَيُّوبَ لَمْ يَتَعَاطَفُوا مَعَهُ. أَحَدُ أَسْبَابِ ذٰلِكَ هُوَ أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوُا ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا. فَتَوَصَّلُوا إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ وَحَكَمُوا عَلَيْهِ بِقَسْوَةٍ. فَكَيْفَ تَتَجَنَّبُ غَلْطَةً كَهٰذِهِ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ. أَصْغِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلْمُتَضَايِقِ. وَلَا تَكْتَفِ بِسَمَاعِ كَلِمَاتِهِ، بَلْ حَاوِلْ أَنْ تُحِسَّ بِأَلَمِهِ. وَعِنْدَئِذٍ تَقْدِرُ أَنْ تُظْهِرَ لَهُ ٱلتَّعَاطُفَ. وَٱلتَّعَاطُفُ يَمْنَعُكَ أَنْ تَنْشُرَ أَخْبَارًا مُؤْذِيَةً عَنْ مَشَاكِلِ ٱلْآخَرِينَ. فَٱلثَّرْثَارُ لَا يَبْنِي ٱلْجَمَاعَةَ بَلْ يَهْدِمُهَا. (ام ٢٠:١٩؛ رو ١٤:١٩) وَقَدْ يَجْرَحُ بِكَلَامِهِ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُتَضَايِقَ. (اف ٤:٣١، ٣٢) لِذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْحُلْوَةِ، وَتُفَكِّرَ كَيْفَ تُسَاعِدُهُمْ كَيْ يَتَخَطَّوْا مَشَاكِلَهُمْ. ب١٩/٦ ص ٢١-٢٢ ف ٨-٩.