نَيْسَانُ (إِبْرِيل)
اَلْخَمِيسُ ١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ. — ام ١٧:١٧.
أَرِسْتَرْخُسُ هُوَ مَسِيحِيٌّ مِنْ مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي فِي مَقْدُونِيَةَ وَصَدِيقٌ وَفِيٌّ لِلرَّسُولِ بُولُسَ. نَقْرَأُ عَنْهُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ حِينَ زَارَ بُولُسُ أَفَسُسَ فِي رِحْلَتِهِ ٱلتَّبْشِيرِيَّةِ ٱلثَّالِثَةِ. فَفِيمَا كَانَا مَعًا، أَمْسَكَ جَمْعٌ غَاضِبٌ بِأَرِسْتَرْخُسَ. (اع ١٩:٢٩) وَعِنْدَمَا أَفْلَتُوهُ أَخِيرًا، لَمْ يَتْرُكْ بُولُسَ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ بَلْ بَقِيَ مَعَهُ. وَبَعْدَ أَشْهُرٍ، نَقْرَأُ أَنَّ أَرِسْتَرْخُسَ كَانَ لَا يَزَالُ مَعْ بُولُسَ فِي ٱلْيُونَانِ، عِلْمًا أَنَّ ٱلْمُقَاوِمِينَ ٱسْتَمَرُّوا يُهَدِّدُونَ حَيَاةَ بُولُسَ. (اع ٢٠:٢-٤) وَنَحْوَ عَامِ ٥٨ بم، عِنْدَمَا أُرْسِلَ بُولُسُ سَجِينًا إِلَى رُومَا، رَافَقَهُ أَرِسْتَرْخُسُ فِي هٰذِهِ ٱلرِّحْلَةِ ٱلطَّوِيلَةِ. وَفِي ٱلطَّرِيقِ، تَحَطَّمَتْ بِهِمَا ٱلسَّفِينَةُ. (اع ٢٧:١، ٢، ٤١) وَبَعْدَمَا وَصَلَا، قَضَى أَرِسْتَرْخُسُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ كَمَا يَبْدُو مَسْجُونًا مَعْ بُولُسَ. (كو ٤:١٠) فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنَّ بُولُسَ تَشَجَّعَ وَتَقَوَّى بِوُجُودِ هٰذَا ٱلصَّدِيقِ ٱلْوَفِيِّ. نَتَعَلَّمُ مِنْ أَرِسْتَرْخُسَ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ أَوْفِيَاءَ وَنَبْقَى إِلَى جَانِبِ إِخْوَتِنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْحُلْوَةِ وَٱلْمُرَّةِ أَيْضًا. ب٢٠/١ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْجُمْعَةُ ٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
سَعِيدٌ وَقُدُّوسٌ مَنْ يَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى. — رؤ ٢٠:٦.
قَدْ يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْكَبِيرَ. لٰكِنَّهُمْ لَا يَشُكُّونَ لَحْظَةً وَاحِدَةً أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَهُمْ. وَعِنْدَمَا يُفَكِّرُونَ فِي رَجَائِهِمْ، يَمْتَلِئُ قَلْبُهُمْ بِٱلْفَرَحِ وَٱلتَّقْدِيرِ. (١ بط ١:٣، ٤) لٰكِنْ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَمُوتُوا لِيَنَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ؟ أَجَابَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ. فَهُوَ شَبَّهَ ٱلْجِسْمَ بِخَيْمَةٍ وَقَالَ: «نَحْنُ ٱلَّذِينَ فِي هٰذِهِ ٱلْخَيْمَةِ، نَئِنُّ مُثَقَّلِينَ؛ لَا لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلْآخَرَ، لِكَيْ تَبْتَلِعَ ٱلْحَيَاةُ مَا هُوَ مَائِتٌ». (٢ كو ٥:٤) فَٱلْمُخْتَارُونَ لَا يَزَالُونَ يُحِبُّونَ حَيَاتَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَهِيَ بِسُرْعَةٍ. فَهُمْ يَسْتَمْتِعُونَ بِهَا وَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ كُلِّ يَوْمٍ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ مَعْ عَائِلَتِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ. مَعْ ذٰلِكَ، مَهْمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ، فَلَا يَغِيبُ عَنْ بَالِهِمِ ٱلرَّجَاءُ ٱلرَّائِعُ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ. — ١ كو ١٥:٥٣؛ ٢ بط ١:٤؛ ١ يو ٣:٢، ٣. ب٢٠/١ ص ٢٣ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ. — عب ١٢:٦.
نَحْنُ نَحْتَاجُ أَحْيَانًا إِلَى ٱلتَّأْدِيبِ، وَمِنْ خِلَالِهِ يُدَرِّبُنَا يَهْوَهُ لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا. وَهُوَ يُؤَدِّبُنَا بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ. فَأَحْيَانًا نَقْرَأُ شَيْئًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ نَسْمَعُ فِكْرَةً فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ، فَنَكْتَشِفُ أَمْرًا عَلَيْنَا تَحْسِينُهُ. أَوْ رُبَّمَا نَحْصُلُ عَلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ. فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُؤَدِّبُنَا بِهَا يَهْوَهُ، لَا نَنْسَ أَنَّ ٱلدَّافِعَ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ. (ار ٣٠:١١) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱلْمِحَنِ. فَمِثْلَمَا يَدْعَمُ ٱلْأَبُ ٱلْمُحِبُّ أَوْلَادَهُ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ. فَهُوَ يُعْطِينَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي يَحْمِينَا مِنْ أَيِّ أَذًى رُوحِيٍّ يُضِرُّ عَلَاقَتَنَا بِهِ. (لو ١١:١٣) وَيَهْوَهُ يَدْعَمُنَا عَاطِفِيًّا أَيْضًا. مَثَلًا، يُعْطِينَا رَجَاءً رَائِعًا لِلْمُسْتَقْبَلِ. وَهٰذَا ٱلرَّجَاءُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَمِلَ ٱلصُّعُوبَاتِ. تَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ: مَهْمَا تَأَذَّيْنَا ٱلْآنَ، فَسَيَشْفِي أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ كُلَّ جِرَاحِنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَكُلُّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا هِيَ وَقْتِيَّةٌ، لٰكِنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَعِدُنَا بِهَا يَهْوَهُ سَتَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ. — ٢ كو ٤:١٦-١٨. ب٢٠/٢ ص ٥ ف ١٤-١٥.
اَلْأَحَدُ ٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْمَيْلُ ٱلَّذِي فِي دَاخِلِنَا يَظَلُّ يَشْتَهِي بِحَسَدٍ. — يع ٤:٥.
بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَرْبَحَ حَرْبَنَا ضِدَّ ٱلْحَسَدِ. فَكِّرْ فِي مِثَالِ إِخْوَةِ يُوسُفَ. فَبَعْدَ أَنْ ظَلَمُوا أَخَاهُمْ بِسَنَوَاتٍ، ٱلْتَقَوْا بِهِ فِي مِصْرَ. وَقَبْلَ أَنْ يُخْبِرَهُمْ يُوسُفُ مَنْ هُوَ، ٱمْتَحَنَهُمْ لِيَعْرِفَ هَلْ تَغَيَّرُوا. فَفِيمَا كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ، أَعْطَى أَخَاهُ ٱلْأَصْغَرَ بِنْيَامِينَ طَعَامًا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْبَاقِينَ. (تك ٤٣:٣٣، ٣٤) لٰكِنَّ إِخْوَتَهُ لَمْ يَغَارُوا مِنْ بِنْيَامِينَ. بَلْ أَظْهَرُوا كَمْ يَهْتَمُّونَ بِهِ وَبِأَبِيهِمْ يَعْقُوبَ. (تك ٤٤:٣٠-٣٤) وَلِأَنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ تَغَلَّبُوا عَلَى ٱلْحَسَدِ، سَاهَمُوا فِي رَدِّ ٱلسَّلَامِ إِلَى عَائِلَتِهِمْ. (تك ٤٥:٤، ١٥) بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، إِذَا ٱقْتَلَعْنَا ٱلْحَسَدَ مِنْ قُلُوبِنَا، نُحَافِظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ. وَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ نُحَارِبَ ٱلْحَسَدَ وَنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ. وَإِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ وَقَنُوعِينَ وَأَظْهَرْنَا ٱلتَّقْدِيرَ لِلْآخَرِينَ، لَا يَعُودُ لِلْحَسَدِ مَكَانٌ بَيْنَنَا. ب٢٠/٢ ص ١٩ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَحْبَبْتُ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِي وَتَوَسُّلَاتِي. — مز ١١٦:١.
إِحْدَى ٱلطُّرُقِ لِتُظْهِرَ أَنَّكَ تُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لَكَ هِيَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَزِيدُ كُلَّمَا أَخْبَرْتَهُ عَنْ هُمُومِكَ وَشَكَرْتَهُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ لِأَجْلِكَ. كَمَا سَتَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِهِ حِينَ تَرَى كَيْفَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِكَ. وَسَتَقْتَنِعُ أَنَّهُ يَفْهَمُكَ تَمَامًا. لٰكِنْ كَيْ تَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ، يَجِبُ أَنْ تَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. وَيَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ. وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِتَفْعَلَ ذٰلِكَ هِيَ بِدَرْسِ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذٰا قَدِّرْ هٰذَا ٱلْكِتَابَ. فَهُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ يَهْوَهَ وَمَا يُرِيدُهُ لَكَ. وَأَنْتَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُهُ حِينَ تَقْرَأُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ، تُحَضِّرُ دَرْسَكَ، وَتُطَبِّقُ مَا تَتَعَلَّمُهُ. (مز ١١٩:٩٧، ٩٩؛ يو ١٧:١٧) فَهَلْ لَدَيْكَ بَرْنَامَجٌ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ هَلْ تَقْرَأُهُ كُلَّ يَوْمٍ؟ ب٢٠/٣ ص ٥ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَخَذَ يُحَاجُّ مَنْطِقِيًّا مَنِ ٱتَّفَقَ أَنْ كَانَ هُنَاكَ. — اع ١٧:١٧.
إِذَا كَانَ ٱلْمَشْيُ صَعْبًا عَلَيْكَ، فَلِمَ لَا تَجْلِسُ فِي مَكَانٍ عَامٍّ وَتُبَشِّرُ ٱلْمَارَّةَ؟ أَوْ قَدْ تَخْدُمُ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ رَسْمِيَّةٍ، تَكْتُبُ ٱلرَّسَائِلَ، أَوْ تَشْهَدُ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ. وَهٰذَا مَا جَرَّبَهُ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ صِحَّتُهُمْ ضَعِيفَةٌ. وَخِدْمَتُهُمْ هٰذِهِ فَرَّحَتْهُمْ كَثِيرًا. إِذًا رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُتَمِّمَ خِدْمَتَكَ. قَالَ بُولُسُ: «إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ». (في ٤:١٣) وَقَدِ ٱحْتَاجَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْقُوَّةِ عِنْدَمَا مَرِضَ فِي رِحْلَةٍ إِرْسَالِيَّةٍ. كَتَبَ إِلَى أَهْلِ غَلَاطِيَةَ: «بِسَبَبِ مَرَضٍ فِي جَسَدِي سَنَحَتْ لِي ٱلْفُرْصَةُ أَنْ أُبَشِّرَكُمْ فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى». (غل ٤:١٣) بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، قَدْ تَسْمَحُ لَكَ مَشَاكِلُكَ ٱلصِّحِّيَّةُ أَنْ تُبَشِّرَ ٱلْأَطِبَّاءَ وَٱلْمُمَرِّضِينَ وَمَنْ يَعْمَلُونَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ يَكُونُونَ عَادَةً فِي ٱلْعَمَلِ حِينَ نَدُقُّ بَابَ بَيْتِهِمْ. ب١٩/٤ ص ٤-٥ ف ١٠-١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا. — ٢ تي ٣:١٢.
خِلَالَ عَامِ ٢٠١٨، كَانَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠,٢٢٣ نَاشِرٍ يَعِيشُونَ فِي بُلْدَانٍ حَيْثُ عَمَلُنَا مَحْظُورٌ أَوْ مُقَيَّدٌ. وَنَحْنُ لَا نَسْتَغْرِبُ ذٰلِكَ. فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَتَوَقَّعُونَ أَنْ يُوَاجِهُوا ٱلِٱضْطِهَادَ. وَأَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ، فَقَدْ تَفْرِضُ ٱلْحُكُومَةُ حَظْرًا مُفَاجِئًا وَتَمْنَعُنَا أَنْ نَعْبُدَ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ يَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا يُحْظَرُ عَمَلُنَا، رُبَّمَا نَظُنُّ أَنَّ ٱللّٰهَ غَيْرُ رَاضٍ عَنَّا. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ صَحِيحًا. فَٱلِٱضْطِهَادُ لَا يَعْنِي أَنَّنَا خَسِرْنَا رِضَاهُ. فَكِّرْ فِي ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱللّٰهَ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ. فَهُوَ كَتَبَ ١٤ رِسَالَةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ وَعُيِّنَ رَسُولًا لِلْأُمَمِ. مَعَ ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱضْطِهَادًا شَدِيدًا. (٢ كو ١١:٢٣-٢٧) وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَحُ بِأَنْ يُضْطَهَدَ خُدَّامُهُ ٱلْأَوْلِيَاءُ. ب١٩/٧ ص ٨ ف ١، ٣.
اَلْخَمِيسُ ٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مُصَارَعَتُنَا ضِدُّ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. — اف ٦:١٢.
يَهْوَهُ يَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا. وَأَحَدُ ٱلْأَدِلَّةِ هُوَ أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ أَعْدَاءَنَا. وَأَعْدَاؤُنَا ٱلرَّئِيسِيُّونَ هُمُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ. فَيَهْوَهُ يُحَذِّرُنَا مِنْهُمْ وَيُعْطِينَا مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ كَيْ نُقَاوِمَهُمْ. (اف ٦:١٠-١٣) وَعِنْدَمَا نَقْبَلُ مُسَاعَدَتَهُ وَنَتَّكِلُ عَلَيْهِ كَامِلًا، نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟». (رو ٨:٣١) لِذَا، نَحْنُ لَا نُرَكِّزُ ٱهْتِمَامَنَا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. بَلْ مَا يَهُمُّنَا هُوَ أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ وَنَخْدُمَهُ. (مز ٢٥:٥) لٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْرِفَ أَسَالِيبَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّئِيسِيَّةَ، كَيْ لَا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا بِٱلْحِيلَةِ. — ٢ كو ٢:١١. ب١٩/٤ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ، بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ. — يع ١:١٩.
كَيْفَ نُصْغِي جَيِّدًا لِلشَّخْصِ ٱلْمُتَضَايِقِ؟ اَلْإِصْغَاءُ ٱلْجَيِّدُ لَا يَعْنِي فَقَطْ أَنْ نَجْلِسَ دُونَ أَنْ نَقُولَ شَيْئًا. فَعِنْدَمَا نُصْغِي يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْحَنَانَ. كَيْفَ؟ يَكْفِي أَحْيَانًا أَنْ نَقُولَ كَلِمَاتٍ لَطِيفَةً وَرَقِيقَةً مِثْلَ: «لَا شَكَّ أَنَّ مَا مَرَرْتَ بِهِ صَعْبٌ جِدًّا». أَوْ رُبَّمَا نَسْأَلُهُ سُؤَالًا أَوِ ٱثْنَيْنِ لِنَتَأَكَّدَ أَنَّنَا نَفْهَمُ مَا يَقُولُهُ. وَإِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّنَا نُصْغِي إِلَيْهِ جَيِّدًا وَنُحَاوِلُ أَنْ نَفْهَمَهُ. (١ كو ١٣:٤، ٧) أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ ‹بَطِيئِينَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ›. فَلَا نُقَاطِعُ ٱلشَّخْصَ ٱلْحَزِينَ لِنُعْطِيَهُ نَصِيحَةً أَوْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَهُ. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ. وَبَدَلَ أَنْ نَقْتَرِحَ حُلُولًا، نُظْهِرُ ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْحَنَانَ. — ١ بط ٣:٨. ب١٩/٥ ص ١٧-١٨ ف ١٥-١٧.
اَلسَّبْتُ ١٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ، كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا. — اف ٥:٢٥.
فِي ٱلْعَائِلَةِ يَجِبُ أَنْ يُحِبَّ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ». (اف ٥:٢٨، ٢٩) وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ يُحِبَّهَا لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ. فَيَضَعُ حَاجَاتِهَا وَمَصْلَحَتَهَا قَبْلَ حَاجَاتِهِ وَمَصْلَحَتِهِ. لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلرِّجَالِ يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يُظْهِرُوا مَحَبَّةً كَهٰذِهِ. فَرُبَّمَا لَمْ يَتَرَبَّوْا فِي عَائِلَةٍ تُشَجِّعُ عَلَى ٱلتَّعَامُلِ بِمَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ. وَمَعَ أَنَّ تَغْيِيرَ عَادَاتِهِمْ لَيْسَ سَهْلًا، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَقُومُوا بِٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ كَيْ يُطِيعُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ. وَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يُحِبُّ زَوْجَتَهُ لِدَرَجَةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلنَّفْسِ يَرْبَحُ ٱحْتِرَامَهَا. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ٱلْأَبُ ٱلَّذِي يُحِبُّ أَوْلَادَهُ فِعْلًا لَا يُؤْذِيهِمْ بِكَلَامِهِ وَلَا بِتَصَرُّفَاتِهِ. (اف ٤:٣١) بَلْ يُعَبِّرُ لَهُمْ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ كَيْ يَشْعُرُوا بِٱلْأَمَانِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَرْبَحُ مَحَبَّتَهُمْ وَثِقَتَهُمْ. ب١٩/٥ ص ٦ ف ٢١.
اَلْأَحَدُ ١١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — لو ١:٣٢، ٣٣.
كَيْفَ فَهِمَتْ مَرْيَمُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟ هَلْ تَوَقَّعَتْ أَنْ يَمْلِكَ يَسُوعُ عَلَى إِسْرَائِيلَ بَدَلَ ٱلْمَلِكِ هِيرُودُسَ أَوْ مَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ؟ إِذَا صَارَ يَسُوعُ مَلِكًا، تَصِيرُ هِيَ ٱلْمَلِكَةَ ٱلْأُمَّ وَتَعِيشُ مَعَ عَائِلَتِهَا فِي ٱلْقَصْرِ ٱلْمَلَكِيِّ. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَذْكُرُ أَنَّهَا طَلَبَتْ يَوْمًا مِنْ يَسُوعَ مَرْكَزًا مُمَيَّزًا فِي ٱلْمَلَكُوتِ. حَقًّا، كَانَتْ مَرْيَمُ مُتَوَاضِعَةً. وَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَقْتَدِيَ بِتَوَاضُعِهَا. فَلَا نَنْسَ أَنَّ أَهَمَّ هَدَفٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ هُوَ أَنْ نَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَنَحْنُ نُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نَعْرِفَ ‹مَا نَحْنُ عَلَيْهِ› مِنَ ٱلدَّاخِلِ، وَأَيُّ تَغْيِيرَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِهَا لِنُرْضِيَ ٱللّٰهَ. (يع ١:٢٢-٢٥؛ ٤:٨) لِذَا فِي بِدَايَةِ كُلِّ دَرْسٍ، لِنُصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُعْطِيَنَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ. وَلْنَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنَ ٱلْمَوَادِّ وَنَرَى أَنْفُسَنَا كَمَا يَرَانَا هُوَ. ب١٩/٥ ص ٣٠-٣١ ف ١٨-١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنِّي فِي ضِيقٍ شَدِيدٍ. — مز ٣١:٩.
أَحْيَانًا، نُوَاجِهُ أَكْثَرَ مِنْ مُشْكِلَةٍ فِي نَفْسِ ٱلْوَقْتِ. مَثَلًا، يُعَانِي أَخٌ ٱسْمُهُ جُون مِنْ مَرَضِ ٱلتَّصَلُّبِ ٱلْمُتَعَدِّدِ. وَقَدْ هَجَرَتْهُ زَوْجَتُهُ بَعْدَ ١٩ سَنَةَ زَوَاجٍ، ثُمَّ تَوَقَّفَتِ ٱبْنَتَاهُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَوَاجَهَ ٱلزَّوْجَانِ بُوب وَلِينْدَا مَشَاكِلَ كَثِيرَةً. فَقَدْ خَسِرَا عَمَلَهُمَا ثُمَّ مَنْزِلَهُمَا. وَٱكْتَشَفَتْ لِينْدَا أَنَّهَا مُصَابَةٌ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ فِي قَلْبِهَا. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، ضَرَبَ مَرَضٌ آخَرُ جِهَازَهَا ٱلْمَنَاعِيَّ. وَلٰكِنْ نَحْنُ نَثِقُ أَنَّ خَالِقَنَا وَأَبَانَا ٱلْمُحِبَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ كَيْفَ نَشْعُرُ خِلَالَ ٱلصُّعُوبَاتِ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَدْعَمَنَا كَيْ نَحْتَمِلَ. (في ٤:٦، ٧) وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نَجِدُ أَمْثِلَةً كَثِيرَةً عَنْ أَشْخَاصٍ سَاعَدَهُمْ يَهْوَهُ أَنْ يَتَخَطَّوْا مَشَاكِلَهُمْ. ب١٩/٦ ص ١٤ ف ٢-٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ. — ام ١٧:١٧.
حِينَ تُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلَّذِينَ خَسِرُوا رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ، تُؤَكِّدُ لَهُمْ أَنَّكَ تُحِبُّهُمْ. فَهُمْ بِحَاجَةٍ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ إِلَى أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ. فَكَيْفَ تَكُونُ صَدِيقًا لَهُمْ؟ اُدْعُهُمْ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ بَسِيطَةٍ. اِقْضِ مَعَهُمْ وَقْتًا فِي ٱلتَّسْلِيَةِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ. وَٱدْعُهُمْ أَحْيَانًا إِلَى عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَهٰكَذَا تُفَرِّحُ يَهْوَهَ. فَهُوَ «قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ» وَ «قَاضِي ٱلْأَرَامِلِ». (مز ٣٤:١٨؛ ٦٨:٥) قَرِيبًا، سَيَحْكُمُ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَ ‹سَنَنْسَى ٱلشَّدَائِدَ› كُلَّهَا. فَآنَذَاكَ، «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٦، ١٧) لٰكِنْ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، لِنَدْعَمْ بَعْضُنَا بَعْضًا. وَلْنُبَرْهِنْ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ أَنَّنَا نُحِبُّ كُلَّ فَرْدٍ فِي عَائِلَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. — ١ بط ٣:٨. ب١٩/٦ ص ٢٥ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ. — عب ١٣:٦.
ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مِنْ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ: «اَلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَعْرِفُ ٱللّٰهَ جَيِّدًا يَثِقُ بِهِ خُصُوصًا وَقْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ». وَمَا أَصَحَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ! فَكَيْ نَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ، عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَنَثِقَ بِهِ كَامِلًا. (مت ٢٢:٣٦-٣٨؛ يع ٥:١١) فَٱقْرَإِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا بِهَدَفِ أَنْ تَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. (يع ٤:٨) وَفِيمَا تَقْرَأُ، رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلرَّقِيقَةِ. اُشْعُرْ بِمَحَبَّتِهِ ٱلَّتِي تَظْهَرُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ. (خر ٣٤:٦) وَلٰكِنْ قَدْ يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُصَدِّقُوا أَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّهُمْ، لِأَنْ لَا أَحَدَ أَظْهَرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ مِنْ قَبْلُ. إِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَٱكْتُبْ كُلَّ يَوْمٍ كَيْفَ أَظْهَرَ لَكَ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ وَلُطْفَهُ. (مز ٧٨:٣٨، ٣٩؛ رو ٨:٣٢) وَٱلتَّأَمُّلُ فِي مَا حَصَلَ مَعَكَ وَمَا قَرَأْتَهُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تُعَدِّدَ أُمُورًا كَثِيرَةً فَعَلَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ. وَكُلَّمَا زَادَ تَقْدِيرُكَ لَهُ، قَوِيَتْ عَلَاقَتُكَ بِهِ. — مز ١١٦:١، ٢. ب١٩/٧ ص ٢-٣ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَسْنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ، فَأَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ ثَابِتُونَ. — ٢ كو ١:٢٤.
سَيَسْتَمِرُّ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ فِي ٱضْطِهَادِ شَعْبِ يَهْوَهَ، مُحَاوِلًا هُوَ وَأَتْبَاعُهُ أَنْ يَحْظُرُوا عِبَادَتَنَا. (١ بط ٥:٨؛ رؤ ٢:١٠) لٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ. (تث ٧:٢١) فَيَهْوَهُ مَعَنَا وَسَيَدْعَمُنَا حَتَّى لَوْ حُظِرَ عَمَلُنَا. (٢ اخ ٣٢:٧، ٨) وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُعْطِنَا ٱلسُّلْطَةَ أَنْ نَفْرِضَ قَوَاعِدَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ. فَمَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ لَا يَحْمِي إِخْوَتَهُ بَلْ فِي ٱلْوَاقِعِ يَتَحَكَّمُ بِهِمْ. فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا مِثْلَ تَصْمِيمِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «إِنْ كَانَ بِرًّا عِنْدَ ٱللّٰهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ وَلَيْسَ لِلّٰهِ، فَٱحْكُمُوا أَنْتُمْ. أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا». — اع ٤:١٩، ٢٠. ب١٩/٧ ص ١٣ ف ١٨-٢٠.
اَلْجُمْعَةُ ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلرَّأْيُ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ يَسْتَقِيهِ. — ام ٢٠:٥.
عِنْدَمَا نُبَشِّرُ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ وَلِمَاذَا. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَبِرَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ. لٰكِنْ حِينَ بَشَّرَ ٱلْأُمَمَ، غَيَّرَ فِي أُسْلُوبِهِ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ عَنْ يَهْوَهَ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. نَحْنُ أَيْضًا، كَيْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا وَنَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ، رُبَّمَا يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِبَحْثٍ. (١ كو ٩:٢٠-٢٣) وَلَا نَنْسَ أَنَّ هَدَفَنَا هُوَ إِيجَادُ ‹ٱلْمُسْتَحِقِّينَ›. (مت ١٠:١١) وَكَيْ نُحَقِّقَهُ، ضَرُورِيٌّ أَنْ نَسْأَلَ ٱلنَّاسَ عَنْ رَأْيِهِمْ وَنَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا. وَهٰذَا مَا يَفْعَلُهُ أَخٌ مِنْ إِنْكِلْتَرَا. فَهُوَ يَسْأَلُ ٱلنَّاسَ مَا سِرُّ ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلزَّوَاجِ أَوْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ، أَوْ كَيْفَ يَتَحَمَّلُونَ ٱلظُّلْمَ. وَبَعْدَ أَنْ يَسْمَعَ جَوَابَهُمْ، يَقُولُ: «مَا رَأْيُكَ فِي هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلَّتِي كُتِبَتْ مِنْ ٠٠٠,٢ سَنَةٍ تَقْرِيبًا؟». ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةً مِنْ هَاتِفِهِ دُونَ أَنْ يَذْكُرَ عِبَارَةَ «ٱلْكِتَابِ ٱلمُقَدَّسِ». ب١٩/٧ ص ٢١-٢٢ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ١٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ بَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا. — رو ٥:٨.
إِلَى أَيَّةِ دَرَجَةٍ يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ؟ أَجَابَ يَسُوعُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ حِينَ قَالَ لِفَرِّيسِيٍّ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ». (مت ٢٢:٣٦، ٣٧) فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ بِقَلْبٍ مُنْقَسِمٍ، بَلْ أَنْ نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنَا لَهُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. لٰكِنْ كَيْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَهُ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «مَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللّٰهَ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ». (١ يو ٤:٨) أَيْضًا، أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ تَزِيدُ فِيمَا نَنَالُ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ عَنْهُ وَنُمَيِّزُ كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ. (في ١:٩) فَعِنْدَمَا بَدَأْنَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، بَدَأْنَا نُحِبُّ ٱللّٰهَ مَعَ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ إِلَّا ٱلْقَلِيلَ عَنْ صِفَاتِهِ. وَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْهُ، قَوِيَتْ مَحَبَّتُنَا لَهُ. لِذٰلِكَ نَعْتَبِرُ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلَ فِيهِ مِنْ أَهَمِّ ٱلْأُمُورِ فِي حَيَاتِنَا. — في ٢:١٦. ب١٩/٨ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ. — جا ٤:٩.
إِذَا نِلْتَ تَعْيِينًا جَدِيدًا يَلْزَمُ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً. وَكَيْ تَرْبَحَ أَصْدِقَاءَ جُدُدًا، عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقًا جَيِّدًا. لِذَا تَكَلَّمْ عَنِ ٱخْتِبَارَاتِكَ ٱلْمُشَجِّعَةِ، فَيُحِسَّ ٱلْإِخْوَةُ بِفَرَحِكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. أَيْضًا، إِذَا تَرَكْتَ أَنْتَ وَرَفِيقُ زَوَاجِكَ تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ صِحَّتِهِ ٱلضَّعِيفَةِ، فَلَا تَلُمْهُ. وَإِذَا كَانَ ٱلسَّبَبُ صِحَّتَكَ أَنْتَ، فَلَا تَشْعُرْ بِٱلذَّنْبِ وَتَظُنَّ أَنَّكَ خَيَّبْتَ أَمَلَهُ. فَأَنْتُمَا «جَسَدٌ وَاحِدٌ»، وَقَدْ وَعَدْتُمَا يَهْوَهَ أَنْ يَهْتَمَّ وَاحِدُكُمَا بِٱلْآخَرِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. (مت ١٩:٥، ٦) أَمَّا إِذَا تَرَكْتُمَا تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ حَمْلٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ، فَٱحْرِصَا أَنْ يَعْرِفَ وَلَدُكُمَا أَنَّهُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكُمَا أَهَمُّ مِنْ تَعْيِينِكُمَا، وَأَنَّكُمَا تَعْتَبِرَانِهِ «مُكَافَأَةً» مِنْ يَهْوَهَ. (مز ١٢٧:٣-٥) وَلٰكِنْ لَا تَنْسَيَا أَنْ تَرْوِيَا لَهُ ٱخْتِبَارَاتٍ جَمِيلَةً مِنْ تَعْيِينِكُمَا ٱلسَّابِقِ. فَرُبَّمَا يَتَشَجَّعُ وَيَخْتَارُ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلْتُمَا. ب١٩/٨ ص ٢٢ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
سَأُرِيكَ عِقَابَ ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ. — رؤ ١٧:١.
جَلَبَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ، أَيْ كُلُّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ، ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّعْيِيرِ عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ. فَهِيَ عَلَّمَتِ ٱلنَّاسَ أَكَاذِيبَ عَنِ ٱللّٰهِ. وَزَنَتْ رُوحِيًّا بِتَحَالُفَاتِهَا مَعَ حُكَّامِ ٱلْأَرْضِ. كَمَا أَنَّهَا ٱسْتَعْمَلَتْ قُوَّتَهَا وَنُفُوذَهَا كَيْ تَسْتَغِلَّ رَعَايَاهَا. وَقَتَلَتِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنَّاسِ، بِمَنْ فِيهِمْ خُدَّامٌ لِلّٰهِ. (رؤ ١٨:٢٤؛ ١٩:٢) لِذَا سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ»، وَذٰلِكَ عَلَى يَدِ «وَحْشٍ قِرْمِزِيِّ ٱللَّوْنِ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ». هٰذَا ٱلْوَحْشُ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَقُرُونُهُ ٱلْعَشَرَةُ تَرْمُزُ إِلَى ٱلْقُوَى ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ هٰذِهِ ٱلْمُنَظَّمَةَ. فَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللّٰهُ، سَتَنْقَلِبُ ٱلْأُمَمُ ٱلْمُتَّحِدَةُ وَهٰذِهِ ٱلْقُوَى ٱلسِّيَاسِيَّةُ عَلَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. وَ «يَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً»، أَيْ يَنْهَبُونَ ثَرْوَتَهَا وَيَفْضَحُونَ شَرَّهَا. (رؤ ١٧:٣، ١٦) وَهٰذَا ٱلدَّمَارُ ٱلسَّرِيعُ، كَأَنَّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، سَيُفَاجِئُ ٱلَّذِينَ دَعَمُوهَا. فَلَطَالَمَا ٱفْتَخَرَتْ قَائِلَةً: «لَنْ أَرَى نَوْحًا أَبَدًا». — رؤ ١٨:٧، ٨. ب١٩/٩ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي. — مت ١١:٢٩.
هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةُ مَفْتُوحَةٌ لِلْجَمِيعِ. فَيَسُوعُ لَنْ يَرْفُضَ أَيَّ شَخْصٍ يُرِيدُ بِصِدْقٍ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. (يو ٦:٣٧، ٣٨) وَكُلُّ أَتْبَاعِ يَسُوعَ لَدَيْهِمِ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ يَهْوَهُ إِلَيْهِ. وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ مَعَنَا دَائِمًا لِنُنْجِزَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ. (مت ٢٨:١٨-٢٠) وَقَدِ ٱنْجَذَبَ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ إِلَى يَسُوعَ. (مت ١٩:١٣، ١٤؛ لو ٧:٣٧، ٣٨) لِمَاذَا؟ فَكِّرْ فِي ٱلْفَرْقِ ٱلْكَبِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ. فَرِجَالُ ٱلدِّينِ هٰؤُلَاءِ كَانُوا بِلَا قَلْبٍ وَمُتَكَبِّرِينَ. (مت ١٢:٩-١٤) أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ مُحِبًّا وَمُتَوَاضِعًا. أَيْضًا، سَعَى ٱلْفَرِّيسِيُّونَ أَنْ يَكُونُوا مَعْرُوفِينَ وَمُهِمِّينَ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ. بِٱلْمُقَابِلِ، دَانَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ وَيَخْدُمُوا غَيْرَهُمْ. (مت ٢٣:٢، ٦-١١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَسَلَّطَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِٱلتَّخْوِيفِ. (يو ٩:١٣، ٢٢) لٰكِنَّ يَسُوعَ أَرَاحَ ٱلنَّاسَ بِكَلِمَاتِهِ ٱللَّطِيفَةِ وَأَعْمَالِهِ ٱلْمَلِيئَةِ بِٱلْمَحَبَّةِ. فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ؟ ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢١ ف ٧-٨؛ ص ٢٣ ف ٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. — يع ٤:٨.
تُقَرِّبُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مِنْ يَهْوَهَ. وَمَوْقِفُنَا مِنْهَا يُظْهِرُ هَلْ نَحْتَمِلُ ٱلِٱضْطِهَادَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَمْ لَا. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) لِمَاذَا نَقُولُ ذٰلِكَ؟ إِذَا كُنَّا نَسْمَحُ ٱلْآنَ لِعَرَاقِيلَ صَغِيرَةٍ بِأَنْ تَمْنَعَنَا عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، فَمَاذَا نَفْعَلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ إِذَا لَزِمَ أَنْ نُخَاطِرَ بِحَيَاتِنَا لِنَجْتَمِعَ مَعًا؟ بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا صَمَّمْنَا مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، فَلَنْ نَتَرَاجَعَ حِينَ يَمْنَعُنَا ٱلْمُقَاوِمُونَ. فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُقَدِّرَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا. وَعِنْدَئِذٍ، لَا ٱلْمُقَاوَمَةُ وَلَا ٱلْحَظْرُ سَيَمْنَعَانِنَا عَنْ إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسِ. (اع ٥:٢٩) أَيْضًا، مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَحْفَظَ آيَاتِنَا ٱلْمُفَضَّلَةَ. (مت ١٣:٥٢) صَحِيحٌ أَنَّ ذَاكِرَتَنَا لَيْسَتْ كَامِلَةً، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَسْتَعْمِلُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُذَكِّرَنَا بِآيَاتٍ نَعْرِفُهَا. (يو ١٤:٢٦) وَحِفْظُ ٱلْآيَاتِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَنَحْتَمِلَ بِأَمَانَةٍ. ب١٩/٧ ص ٣ ف ٥؛ ص ٤ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِعْلَمْ هٰذَا، أَنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ. — ٢ تي ٣:١.
إِذَا كُنْتَ قَدْ وُلِدْتَ بَعْدَ عَامِ ١٩١٤، فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ عِشْتَ كُلَّ حَيَاتِكَ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» لِهٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ. فَمَنْ مِنَّا لَمْ يَسْمَعْ فِي ٱلْأَخْبَارِ عَنِ ٱلْحُرُوبِ، ٱلْمَجَاعَاتِ، ٱلزَّلَازِلِ، ٱلْأَوْبِئَةِ، ٱزْدِيَادِ ٱلشَّرِّ، وَٱضْطِهَادِ شَعْبِ يَهْوَهَ؟ وَهٰذِهِ كُلُّهَا أَحْدَاثٌ أَنْبَأَ يَسُوعُ بِحُصُولِهَا فِي هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ. (مت ٢٤:٣، ٧-٩، ١٢؛ لو ٢١:١٠-١٢) وَنَحْنُ أَيْضًا نَرَى ٱلنَّاسَ يَتَصَرَّفُونَ مِثْلَمَا أَنْبَأَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. لِذَا، كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ، نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّنَا نَعِيشُ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ». (مي ٤:١) وَبِمَا أَنَّ وَقْتًا طَوِيلًا مَرَّ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤، فَلَا بُدَّ أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْآنَ فِي آخِرِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ». وَلِأَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ جِدًّا، نَحْتَاجُ أَنْ نَعْرِفَ ٱلْجَوَابَ عَنْ سُؤَالَيْنِ مُهِمَّيْنِ: أَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَتَحْصُلُ فِي آخِرِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»؟ وَمَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَفْعَلَ فِيمَا نَنْتَظِرُ حُصُولَهَا؟ ب١٩/١٠ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ. — مت ٢٤:١٣.
إِنَّ ٱحْتِمَالَنَا يَرْتَبِطُ بِٱتِّكَالِنَا عَلَى يَهْوَهَ، سَوَاءٌ تَحَسَّنَتْ ظُرُوفُنَا أَمْ لَا. (رو ١٢:١٢) وَلَا نَنْسَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ صُعُوبَاتٍ. وَإِذَا ٱحْتَمَلْنَا كُلَّ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلْآنَ، نُقَوِّي إِيمَانَنَا قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ. وَمِثْلَ ٱلِٱحْتِمَالِ، تَرْتَبِطُ ٱلشَّجَاعَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ بِٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ. وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ؟ قِرَاءَةُ كَلِمَتِهِ كُلَّ يَوْمٍ، وَٱلتَّأَمُّلُ كَيْفَ خَلَّصَ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي. (مز ٦٨:٢٠؛ ٢ بط ٢:٩) فَحِينَ تُهَاجِمُنَا ٱلْأُمَمُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَنَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. (مز ١١٢:٧، ٨؛ عب ١٣:٦) وَإِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ ٱلْآنَ، نَمْتَلِكُ ٱلشَّجَاعَةَ ٱللَّازِمَةَ عِنْدَ هُجُومِ جُوج. وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّنَا سَنَكُونُ دَائِمًا بِأَمَانٍ تَحْتَ حِمَايَةِ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ. — ١ كو ١٣:٨. ب١٩/١٠ ص ١٧-١٨ ف ١٥-١٦.
اَلسَّبْتُ ٢٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْعَالَمُ كُلُّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ. — ١ يو ٥:١٩.
يُسَيْطِرُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى ٱلْعَالَمِ. وَهُوَ يَسْتَعْمِلُهُ كَيْ يُغْرِيَنَا بِأَنْ نُشْبِعَ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةَ وَنَسْتَسْلِمَ لِضَعَفَاتِنَا. (اف ٢:١-٣) وَٱلْهَدَفُ هُوَ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ مُنْقَسِمٍ، فَلَا نَعُودُ نَعْبُدُهُ وَحْدَهُ. فَبَعْدَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ نِهَايَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَمَجِيءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، قَالَ: «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، بِمَا أَنَّكُمْ تَنْتَظِرُونَ هٰذِهِ، ٱبْذُلُوا كُلَّ جُهْدِكُمْ لِكَيْ يَجِدَكُمُ ٱللّٰهُ فِي ٱلنِّهَايَةِ بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا عَيْبٍ وَفِي سَلَامٍ». (٢ بط ٣:١٤) وَعِنْدَمَا نُطِيعُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ وَنَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُرْضِيَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِنَا وَعِبَادَتِنَا، نُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْبُدُهُ وَحْدَهُ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَعَالَمَهُ سَيَسْتَمِرَّانِ فِي إِغْرَائِنَا كَيْ لَا يَكُونَ يَهْوَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. (لو ٤:١٣) لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ ٱلْإِغْرَاءَاتِ، لَنْ نُحِبَّ أَيَّ شَخْصٍ أَوْ شَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ. فَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ لِأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا. ب١٩/١٠ ص ٢٧ ف ٤؛ ص ٣١ ف ١٨-١٩.
اَلْأَحَدُ ٢٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
قَلِقْتُ لِخَطِيَّتِي. — مز ٣٨:١٨.
مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَقْلَقَ عَلَى بَعْضِ ٱلْأُمُورِ. مَثَلًا، جَيِّدٌ أَنْ يَكُونَ هَمُّنَا إِرْضَاءَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (١ كو ٧:٣٢) وَإِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً، يَدْفَعُنَا ٱلْقَلَقُ أَنْ نُصْلِحَ عَلَاقَتَنَا بِإِلٰهِنَا. هٰذَا وَإِنَّنَا نَحْمِلُ هَمَّ إِرْضَاءِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا، وَيَشْغَلُ بَالَنَا خَيْرُ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (١ كو ٧:٣٣؛ ٢ كو ١١:٢٨) لٰكِنْ إِذَا قَلِقْنَا فَوْقَ ٱللُّزُومِ قَدْ نَشْغَلُ بَالَنَا كَثِيرًا بِتَأْمِينِ ٱلْأَكْلِ وَٱللِّبَاسِ. (مت ٦:٣١، ٣٢) فَيَدْفَعُنَا ذٰلِكَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، يَضْعُفُ إِيمَانُنَا بِيَهْوَهَ وَتَتَأَذَّى عَلَاقَتُنَا بِهِ. (مر ٤:١٩؛ ١ تي ٦:١٠) أَيْضًا، قَدْ نَقْلَقُ كَثِيرًا بِشَأْنِ رَأْيِ ٱلْآخَرِينَ فِينَا. فَيَصِيرُ خَوْفُنَا مِنَ ٱلسُّخْرِيَةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ أَكْبَرَ مِنْ خَوْفِنَا مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ. فَكَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ؟ يَلْزَمُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ ٱلْإِيمَانَ وَٱلشَّجَاعَةَ لِئَلَّا نَخَافَ مِنَ ٱلنَّاسِ. — ام ٢٩:٢٥؛ لو ١٧:٥. ب١٩/١١ ص ١٥ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، وَهُوَ سَيُعْطِيهَا لَهُ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ. — يع ١:٥.
بَعْضُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ لَا نَتَرَاجَعُ عَنْهَا أَبَدًا. مَثَلًا، نَحْنُ نَلْتَزِمُ بِقَرَارِنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ، وَأَنْ نَبْقَى أَوْفِيَاءَ لِرَفِيقِ زَوَاجِنَا. (مت ١٦:٢٤؛ ١٩:٦) لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْأُخْرَى قَدْ تَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّعْدِيلِ لِأَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَتَغَيَّرُ. فَكَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً؟ اُطْلُبِ ٱلْحِكْمَةَ مِنْ يَهْوَهَ. فَجَمِيعُنَا تَنْقُصُنَا ٱلْحِكْمَةُ فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ. لِذَا ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارًا أَوْ تُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِيهِ. وَهُوَ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ لِتَعْرِفَ كَيْفَ تَتَصَرَّفُ. أَيْضًا، قُمْ بِبَحْثٍ جَيِّدٍ. اِعْرِفْ رَأْيَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱبْحَثْ فِي مَطْبُوعَاتِنَا، وَٱسْتَشِرْ أَشْخَاصًا نَصَائِحُهُمْ جَيِّدَةٌ. (ام ٢٠:١٨) وَهٰذَا ٱلْبَحْثُ ضَرُورِيٌّ قَبْلَ أَخْذِ قَرَارَاتٍ مِثْلِ تَغْيِيرِ وَظِيفَتِكَ، ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى مِنْطَقَةٍ جَدِيدَةٍ، أَوِ ٱخْتِيَارِ مِهْنَةٍ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُؤَمِّنَ حَاجَاتِكَ وَتَخْدُمَ يَهْوَهَ. ب١٩/١١ ص ٢٧ ف ٦-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ! مَنْ يُنَجِّينِي مِنَ ٱلْجَسَدِ ٱلَّذِي يُكَابِدُ هٰذَا ٱلْمَوْتَ؟ — رو ٧:٢٤.
مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ يَهْوَهَ هَيَّأَ وَسِيلَةً لِيُحَرِّرَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ. وَيَسُوعُ لَهُ ٱلدَّوْرُ ٱلْأَسَاسِيُّ فِي تَحْرِيرِنَا. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّامِنِ قم، تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْ حُرِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ سَيَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلنَّاسُ. وَهٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةُ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ. كَتَبَ إِشَعْيَا: «رُوحُ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ عَلَيَّ، لِأَنَّ يَهْوَهَ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْحُلَمَاءَ. أَرْسَلَنِي لِأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ، لِأُنَادِيَ بِٱلْعِتْقِ لِلْمَأْسُورِينَ». (اش ٦١:١) فَمَنْ تَمَّمَ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ؟ بَدَأَتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَتِمُّ عِنْدَمَا بَدَأَ يَسُوعُ خِدْمَتَهُ. فَهُوَ دَخَلَ إِلَى مَجْمَعِ ٱلنَّاصِرَةِ وَقَرَأَ أَمَامَ ٱلْيَهُودِ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا، ثُمَّ طَبَّقَهَا عَلَى نَفْسِهِ. — لو ٤:١٦-١٩. ب١٩/١٢ ص ٩-١٠ ف ٦-٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللّٰهِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ. — ١ تس ٢:٢.
تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ كَيْ تَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ. فَهَلْ تَشْعُرُ أَنَّهَا تَنْقُصُكَ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشَّجَاعَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِٱلْحَجْمِ أَوْ بِٱلْقُوَّةِ أَوِ ٱلْمَهَارَةِ. فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلشَّابِّ دَاوُدَ ٱلَّذِي وَاجَهَ جُلْيَاتَ. فَبِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ هٰذَا ٱلْعِمْلَاقِ، كَانَ دَاوُدُ صَغِيرًا وَضَعِيفًا وَبِٱلْكَادِ مُسَلَّحًا، حَتَّى سَيْفٌ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ. مَعَ ذٰلِكَ، كَانَ شُجَاعًا جِدًّا. فَهُوَ رَكَضَ بِجُرْأَةٍ لِيُحَارِبَ هٰذَا ٱلْعِمْلَاقَ ٱلْمُتَكَبِّرَ. وَمِنْ أَيْنَ أَتَى دَاوُدُ بِهٰذِهِ ٱلشَّجَاعَةِ؟ كَانَ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُ. (١ صم ١٧:٣٧، ٤٥-٤٧) وَلَمْ يُفَكِّرْ كَمْ هُوَ صَغِيرٌ أَمَامَ جُلْيَاتَ، بَلْ كَمْ جُلْيَاتُ صَغِيرٌ أَمَامَ يَهْوَهَ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ؟ نَحْنُ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ مَعَنَا وَأَنَّ مُقَاوِمِينَا صِغَارٌ جِدًّا أَمَامَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. — ٢ اخ ٢٠:١٥؛ مز ١٦:٨. ب١٩/٧ ص ٥ ف ١١-١٣.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
رُفَقَائِي فِي ٱلْعَمَلِ صَارُوا لِي عَوْنًا مُقَوِّيًا. — كو ٤:١١.
تِيخِيكُسُ هُوَ مَسِيحِيٌّ وَصَدِيقٌ حَقِيقِيٌّ لِلرَّسُولِ بُولُسَ. (اع ٢٠:٤) فَنَحْوَ عَامِ ٥٥ بم، رَتَّبَ بُولُسُ كَيْ تُجْمَعَ ٱلتَّبَرُّعَاتُ لِلْإِخْوَةِ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ. وَرُبَّمَا سَاعَدَ تِيخِيكُسُ بُولُسَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ. (٢ كو ٨:١٨-٢٠) وَخِلَالَ سَجْنِ بُولُسَ أَوَّلَ مَرَّةٍ فِي رُومَا، ٱتَّكَلَ عَلَى تِيخِيكُسَ كَيْ يُوصِلَ رَسَائِلَهُ ٱلْمُشَجِّعَةَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ فِي آسْيَا. (كو ٤:٧-٩) وَبَقِيَ تِيخِيكُسُ أَهْلًا لِلثِّقَةِ. (تي ٣:١٢) فَآنَذَاكَ، لَمْ يَكُنْ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَشْخَاصًا يُتَّكَلُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ تِيخِيكُسَ. فَخِلَالَ سَجْنِ بُولُسَ لِلْمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ نَحْوَ عَامِ ٦٥ بم، كَتَبَ أَنَّ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ فِي إِقْلِيمِ آسْيَا تَجَنَّبُوا رِفْقَتَهُ لِأَنَّهُمْ خَافُوا مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ. (٢ تي ١:١٥) بِٱلْمُقَابِلِ، وَثِقَ بُولُسُ بِتِيخِيكُسَ وَأَوْكَلَ إِلَيْهِ تَعْيِينًا آخَرَ. (٢ تي ٤:١٢) فَلَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ قَدَّرَ هٰذَا ٱلصَّدِيقَ ٱلْحَقِيقِيَّ. ب٢٠/١ ص ١٠ ف ٧-٨.
اَلْجُمْعَةُ ٣٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كَشَفَ ٱللّٰهُ لَنَا ذٰلِكَ بِرُوحِهِ. — ١ كو ٢:١٠.
هَلْ تَتَسَاءَلُ إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ قَدِ ٱخْتَارَكَ؟ فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ: هَلْ لَدَيْكَ رَغْبَةٌ قَوِيَّةٌ أَنْ تُرْضِيَ يَهْوَهَ؟ هَلْ أَنْتَ غَيُورٌ جِدًّا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ هَلْ أَنْتَ مُجْتَهِدٌ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُحِبُّ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ»؟ هَلْ تُحِسُّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُكَ كَثِيرًا فِي خِدْمَتِكَ؟ هَلْ تَشْعُرُ بِمَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا؟ هَلْ لَمَسْتَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً يَدَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ؟ إِذَا أَجَبْتَ بِنَعَمْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكَ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟ لَا. فَكُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِذَا كُنْتَ تَتَسَاءَلُ هَلْ أَنْتَ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ، فَهٰذَا ٱلشَّكُّ هُوَ بِحَدِّ ذَاتِهِ دَلِيلٌ أَنَّكَ لَسْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ. فَٱلْمُخْتَارُونَ لَا يَشُكُّونَ هَلِ ٱخْتَارَهُمُ ٱللّٰهُ، بَلْ هُمْ مُتَأَكِّدُونَ تَمَامًا. ب٢٠/١ ص ٢٣ ف ١٤.