أَيَّارُ (مَايُو)
اَلسَّبْتُ ١ أَيَّارَ (مَايُو)
عَلِّمْنَا مَاذَا نَصْنَعُ لِلصَّبِيِّ. — قض ١٣:٨.
كَيْفَ يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ؟ اُطْلُبُوا مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ مِثْلَمَا فَعَلَ مَنُوحَ. أَيْضًا، ٱرْسُمُوا لَهُمُ ٱلْمِثَالَ. فَمَا تَقُولُونَهُ لِأَوْلَادِكُمْ مُهِمٌّ، لٰكِنَّ مَا تَفْعَلُونَهُ أَهَمُّ. وَلَا بُدَّ أَنَّ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ رَسَمَا مِثَالًا رَائِعًا لِأَوْلَادِهِمَا، بِمَنْ فِيهِمْ يَسُوعُ. فَيُوسُفُ عَمِلَ بِٱجْتِهَادٍ كَيْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِ عَائِلَتِهِ، وَعَلَّمَهُمْ أَنْ يُقَدِّرُوا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ. (تث ٤:٩، ١٠) فَهُوَ كَانَ يَأْخُذُهُمْ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ «كُلَّ سَنَةٍ» لِلِٱحْتِفَالِ بِٱلْفِصْحِ. (لو ٢:٤١، ٤٢) وَرُبَّمَا ٱعْتَبَرَ بَعْضُ ٱلْآبَاءِ فِي أَيَّامِهِ رِحْلَةً كَهٰذِهِ مَعَ ٱلْعَائِلَةِ مُتْعِبَةً وَطَوِيلَةً وَمُكْلِفَةً. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يُوسُفَ قَدَّرَ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ وَعَلَّمَ أَوْلَادَهُ أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُ. أَيْضًا، كَانَتْ مَرْيَمُ تَعْرِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ جَيِّدًا. وَلَا شَكَّ أَنَّهَا عَلَّمَتْ أَوْلَادَهَا بِكَلَامِهَا وَتَصَرُّفَاتِهَا أَنْ يُحِبُّوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. ب١٩/١٢ ص ٢٤-٢٥ ف ٩-١٢.
اَلْأَحَدُ ٢ أَيَّارَ (مَايُو)
أَنَا جَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ. — رو ٧:١٤.
إِنَّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ حِينَ تَمَرَّدَ عَلَيْهِ آدَمُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يُحِبُّنَا. فَبِسَبَبِ ٱلتَّمَرُّدِ، لَمْ يَعُدْ آدَمُ وَٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلسَّعِيدَةِ. (رو ٥:١٢) لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَتْرُكْنَا دُونَ مُسَاعَدَةٍ. صَحِيحٌ أَنَّهُ عَاقَبَ آدَمَ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ ذُرِّيَّتَهُ دُونَ رَجَاءٍ. فَوَعَدَ فَوْرًا أَنْ يَصِيرَ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَتِهِ مِنْ جَدِيدٍ. (تك ٣:١٥؛ رو ٨:٢٠، ٢١) وَتَحْقِيقُ هٰذَا ٱلْوَعْدِ أَصْبَحَ مُمْكِنًا عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ. وَهٰكَذَا أَظْهَرَ لَنَا يَهْوَهُ كَمْ يُحِبُّنَا حِينَ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ لِأَجْلِنَا. (يو ٣:١٦) إِنَّهُ أَفْضَلُ أَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَهُوَ يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا وَيُؤَمِّنُ حَاجَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ. كَمَا أَنَّهُ يُدَرِّبُنَا وَيَدْعَمُنَا. وَهُوَ يَعِدُنَا بِبَرَكَاتٍ جَمِيلَةٍ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. أَفَلَا يَمْتَلِئُ قَلْبُكَ فَرَحًا حِينَ تَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَبٌ مُحِبٌّ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا؟! ب٢٠/٢ ص ٦ ف ١٦-١٧؛ ص ٧ ف ٢٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ أَيَّارَ (مَايُو)
لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي. — مز ٩٤:١٩.
هَلْ شَعَرْتَ يَوْمًا أَنَّكَ قَلِقٌ أَوْ مَهْمُومٌ جِدًّا؟ رُبَّمَا يُضَايِقُكَ شَيْءٌ مُؤْذٍ قَالَهُ أَوْ فَعَلَهُ شَخْصٌ آخَرُ. أَوْ قَدْ يُزْعِجُكَ مَا قُلْتَهُ أَوْ فَعَلْتَهُ أَنْتَ. مَثَلًا، رُبَّمَا ٱرْتَكَبْتَ خَطَأً، وَتَخَافُ ٱلْآنَ أَنْ لَا يُسَامِحَكَ يَهْوَهُ أَبَدًا. وَلِأَنَّ ٱلْأَمْرَ يُقْلِقُكَ كَثِيرًا، تُفَكِّرُ أَنَّ إِيمَانَكَ لَيْسَ قَوِيًّا وَأَنَّكَ شَخْصٌ سَيِّئٌ. فَهَلْ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ صَحِيحٌ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. حَنَّةُ، أُمُّ ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ، كَانَ إِيمَانُهَا قَوِيًّا جِدًّا. وَمَعْ ذٰلِكَ، أَصْبَحَتْ مَهْمُومَةً حِينَ عَامَلَهَا بِطَرِيقَةٍ سَيِّئَةٍ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهَا. (١ صم ١:٧) وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا كَانَ إِيمَانُهُ قَوِيًّا، لٰكِنَّ «هَمَّ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ» كَانَ حِمْلًا ثَقِيلًا عَلَيْهِ. (٢ كو ١١:٢٨) وَٱلْمَلِكُ دَاوُدُ أَحَبَّهُ يَهْوَهُ كَثِيرًا لِأَنَّ إِيمَانَهُ كَانَ قَوِيًّا. (اع ١٣:٢٢) وَرَغْمَ ذٰلِكَ، تَضَايَقَ كَثِيرًا بِسَبَبِ أَخْطَاءٍ ٱرْتَكَبَهَا. (مز ٣٨:٤) لٰكِنَّ يَهْوَهَ عَزَّى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَطَمْأَنَ قَلْبَهُ. ب٢٠/٢ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا. — مت ١٦:٢٤.
حِينَ تَنْذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ، تُصَلِّي إِلَيْهِ صَلَاةً قَلْبِيَّةً وَتُخْبِرُهُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ حَيَاتَكَ لِتَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَأَنْتَ ‹تُنْكِرُ› نَفْسَكَ حِينَ تَنْتَذِرُ. فَتَصِيرُ مِلْكًا لِيَهْوَهَ، وَهٰذَا ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ. (رو ١٤:٨) وَأَنْتَ تَقُولُ لَهُ إِنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْآنَ فَصَاعِدًا هُوَ خِدْمَتُهُ وَلَيْسَ إِرْضَاءَ نَفْسِكَ. إِنَّهُ وَعْدٌ جِدِّيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ. وَمَعْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَنْتَذِرَ، فَحِينَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ، يُرِيدُ أَنْ نُوفِيَ وَعْدَنَا. (مز ١١٦:١٢، ١٤) وَٱلِٱنْتِذَارُ وَعْدٌ شَخْصِيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ يَهْوَهَ، وَحِينَ تَنْتَذِرُ، لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ إِلَّا أَنْتَ وَٱللّٰهُ. أَمَّا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ فَتَحْصُلُ أَمَامَ عُيُونِ ٱلنَّاسِ، وَتَجْرِي عَادَةً فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلدَّائِرِيَّةِ أَوِ ٱلسَّنَوِيَّةِ. وَحِينَ تَعْتَمِدُ، تُعْلِنُ لِلنَّاسِ أَنَّكَ سَبَقَ أَنْ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ. فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَنَفْسِكَ وَعَقْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَأَنَّكَ قَرَّرْتَ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — مر ١٢:٣٠. ب٢٠/٣ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا يُغْوِيَنَّكُمْ أَحَدٌ. — ٢ تس ٢:٣.
يُنْسِي ٱلشَّيْطَانُ ٱلنَّاسَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ. فَبَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ، بَدَأَ ٱلْمُرْتَدُّونَ يَنْشُرُونَ تَعَالِيمَ خَاطِئَةً. (اع ٢٠:٢٩، ٣٠) وَتَعَالِيمُهُمْ جَعَلَتِ ٱلنَّاسَ يَنْسَوْنَ مَنْ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلْوَحِيدُ. فَهُمْ مَثَلًا تَوَقَّفُوا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ يَهْوَهَ فِي كُتُبِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، وَأَبْدَلُوهُ بِكَلِمَةِ «رَبٍّ» أَوْ أَلْقَابٍ أُخْرَى. وَهٰذَا صَعَّبَ عَلَى ٱلْقَارِئِ أَنْ يَعْرِفَ ٱسْمَ يَهْوَهَ، وَيُمَيِّزَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ‹ٱلْأَرْبَابِ› ٱلْمَذْكُورِينَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (١ كو ٨:٥) كَمَا أَنَّهُمُ ٱسْتَعْمَلُوا كَلِمَةَ «رَبٍّ» لِيُشِيرُوا إِلَى يَهْوَهَ وَيَسُوعَ كِلَيْهِمَا. فَلَمْ يَعُدِ ٱلْفَرْقُ وَاضِحًا بَيْنَ يَهْوَهَ وَٱبْنِهِ. (يو ١٧:٣) وَهٰذَا أَدَّى إِلَى ظُهُورِ عَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ ٱلَّتِي لَا أَسَاسَ لَهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَنَتِيجَةَ ذٰلِكَ، يَشْعُرُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ إِلٰهٌ غَامِضٌ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَعْرِفُوهُ. فَيَا لَهَا مِنْ كِذْبَةٍ! — اع ١٧:٢٧. ب١٩/٦ ص ٥ ف ١١.
اَلْخَمِيسُ ٦ أَيَّارَ (مَايُو)
تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. — ٢ تي ٤:٥.
إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُتَمِّمَ خِدْمَتَنَا هِيَ أَنْ نُحَسِّنَ أُسْلُوبَنَا فِي ٱلتَّبْشِيرِ. (ام ١:٥؛ ١ تي ٤:١٣، ١٥) حَقًّا، أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱمْتِيَازًا كَبِيرًا أَنْ ‹نَعْمَلَ مَعَهُ›. (١ كو ٣:٩) وَلَا شَكَّ أَنَّكَ ‹سَتَخْدُمُ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ› حِينَ تُعْطِي ٱلْأَوْلَوِيَّةَ ‹لِلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً›. (في ١:١٠؛ مز ١٠٠:٢) وَتَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَمْنَحُكَ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ كَيْ تُتَمِّمَ خِدْمَتَكَ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ. (٢ كو ٤:١، ٧؛ ٦:٤) وَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَصْرِفُهُ، لَدَيْكَ «سَبَبٌ لِلِٱبْتِهَاجِ» مَا دُمْتَ تَخْدُمُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ. (غل ٦:٤) وَعِنْدَمَا تُتَمِّمُ خِدْمَتَكَ، تُظْهِرُ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ وَٱلنَّاسِ. وَهٰكَذَا «تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا». — ١ تي ٤:١٦. ب١٩/٤ ص ٦ ف ١٥؛ ص ٧ ف ١٧.
اَلْجُمْعَةُ ٧ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلشَّيْطَانُ يَخْدَعُ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ. — رؤ ١٢:٩.
اَلْأَرْوَاحِيَّةُ أُسْلُوبٌ رَئِيسِيٌّ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ لِيَخْدَعُوا ٱلنَّاسَ. فَٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أُمُورًا أَوْ يَفْعَلُونَ أَشْيَاءَ فَوْقَ قُدْرَةِ ٱلْبَشَرِ. مَثَلًا، يَدَّعِي ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ مِنْ خِلَالِ ٱلْعِرَافَةِ وَٱلتَّنْجِيمِ. وَيَتَظَاهَرُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ مَعَ ٱلْمَوْتَى. وَيُمَارِسُ ٱلْبَعْضُ ٱلسِّحْرَ وَيَسْتَعْمِلُونَهُ لِيَتَحَكَّمُوا فِي غَيْرِهِمْ. لَقَدْ أَظْهَرَ ٱسْتِطْلَاعٌ فِي ١٨ بَلَدًا فِي أَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ وَمِنْطَقَةِ ٱلْكَارِيبِيِّ أَنَّ نَحْوَ ثُلْثِ ٱلنَّاسِ ٱلْمَشْمُولِينَ بِٱلِٱسْتِطْلَاعِ يُؤْمِنُونَ بِٱلسِّحْرِ وَٱلشَّعْوَذَةِ. وَٱلنِّسْبَةُ نَفْسُهَا تَقْرِيبًا تُؤْمِنُ أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ ٱلْأَرْوَاحِ مُمْكِنٌ. كَمَا أُجْرِيَ ٱسْتِطْلَاعٌ آخَرُ عَلَى أَشْخَاصٍ مِنْ ١٨ بَلَدًا إِفْرِيقِيًّا. وَتَبَيَّنَ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِهِمْ كَمُعَدَّلٍ يُؤْمِنُونَ بِٱلسِّحْرِ. وَدُونَ شَكٍّ، عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ أَيْنَمَا كُنَّا نَعِيشُ. ب١٩/٤ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٨ أَيَّارَ (مَايُو)
اِنْتَبِهُوا لِئَلَّا يَكُونَ أَحَدٌ عَاهِرًا. — عب ١٢:١٥، ١٦.
يَهْوَهُ ٱللّٰهُ يُبْغِضُ كُلَّ أَشْكَالِ ٱلشَّرِّ. (مز ٥:٤-٦) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلْإِسَاءَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ. فَهِيَ إِحْدَى أَشَرِّ وَأَبْشَعِ ٱلْجَرَائِمِ. وَتَمَثُّلًا بِهِ، نَحْنُ أَيْضًا نَكْرَهُ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ وَلَا نَقْبَلُ أَبَدًا بِوُجُودِهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (رو ١٢:٩) وَٱلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ تَتَعَارَضُ كُلِّيًّا مَعَ «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ». (غل ٦:٢) فَكُلُّ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ بِٱلْكَلَامِ وَٱلْمِثَالِ مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَيُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ. وَإِطَاعَةً لِهٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ، يُعَامِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْأَوْلَادَ بِطَرِيقَةٍ تُشْعِرُهُمْ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَمَانِ. لٰكِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ تَصَرُّفٌ أَنَانِيٌّ وَظَالِمٌ يَحْرِمُهُمْ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلشُّعُورِ بِٱلْأَمَانِ. وَلِلْأَسَفِ، هِيَ تُؤَثِّرُ حَتَّى عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. فَٱلنَّاسُ «ٱلْأَشْرَارُ» يَكْثُرُونَ، وَبَعْضُهُمْ يُحَاوِلُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (٢ تي ٣:١٣) كَمَا أَنَّ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱسْتَسْلَمُوا لِلشَّهَوَاتِ ٱلْمُنْحَرِفَةِ وَأَسَاءُوا جِنْسِيًّا إِلَى أَوْلَادٍ. ب١٩/٥ ص ٨ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ٩ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلتَّوَسُّلَاتُ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشَّخْصُ ٱلْمُسْتَقِيمُ مَفْعُولُهَا قَوِيٌّ. — يع ٥:١٦.
رُبَّمَا يَشْعُرُ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَزِينُ أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ. لِذَا جَيِّدٌ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَهُ وَتَذْكُرَ ٱسْمَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ. وَٱذْكُرْ أَيْضًا كَمْ هُوَ عَزِيزٌ عَلَى قَلْبِكَ وَقُلُوبِ ٱلْإِخْوَةِ. وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعَزِّيَهُ وَيَشْفِيَ جِرَاحَهُ. فَصَلَوَاتٌ كَهٰذِهِ هِيَ تَعْزِيَةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ. مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ تُفَكِّرَ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ. فَٱلْكَلِمَاتُ ٱلطَّائِشَةُ تُؤْذِي، أَمَّا ٱللَّطِيفَةُ فَتَشْفِي. (ام ١٢:١٨) لِذَا صَلِّ لِتَجِدَ كَلِمَاتٍ رَقِيقَةً وَمُهَدِّئَةً. وَلَا تَنْسَ أَنْ لَا كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ مِنَ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَا يَهْوَهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (عب ٤:١٢) وَعِنْدَمَا نُعَزِّي ٱلْآخَرِينَ، نُذَكِّرُهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُمْ. وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ ٱلْعَدْلِ. فَلَا إِسَاءَةَ مَخْفِيَّةٌ عَنْ عَيْنَيْهِ. فَهُوَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ وَسَيُعَاقِبُ ٱلْمُسِيءَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِ. — عد ١٤:١٨. ب١٩/٥ ص ١٨ ف ١٨-١٩؛ ص ١٩ ف ٢١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ أَيَّارَ (مَايُو)
اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ. — كو ٢:٨.
يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَنْقَلِبَ عَلَى يَهْوَهَ. وَكَيْ يُحَقِّقَ هَدَفَهُ، يُحَاوِلُ أَنْ ‹يَسْبِيَ› أَفْكَارَنَا، أَيْ يُسَيْطِرَ عَلَيْهَا لِنُفَكِّرَ مِثْلَهُ. وَهُوَ يَسْتَغِلُّ رَغَبَاتِنَا لِيَخْدَعَنَا أَوْ لِيُقْنِعَنَا بِأَنْ نَتْبَعَهُ. (كو ٢:٤) وَهَلْ نَحْنُ فِعْلًا فِي خَطَرٍ؟ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ. فَٱلتَّحْذِيرُ فِي كُولُوسِّي ٢:٨ لَمْ يَكُنْ مُوَجَّهًا إِلَى غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، بَلْ إِلَى مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. (كو ١:٢، ٥) وَإِذَا كَانَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي خَطَرٍ آنَذَاكَ، فَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ فِي خَطَرٍ أَكْبَرَ. (١ كو ١٠:١٢) فَٱلشَّيْطَانُ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَهُوَ مُصَمِّمٌ أَنْ يَخْدَعَ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلِيَاءَ. (رؤ ١٢:٩، ١٢، ١٧) كَمَا أَنَّ ٱلْأَشْرَارَ فِي أَيَّامِنَا «يَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ». — ٢ تي ٣:١، ١٣. ب١٩/٦ ص ٢ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ أَيَّارَ (مَايُو)
كَفَى ٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ! خُذْ نَفْسِي. — ١ مل ١٩:٤.
هَدَّدَتْ إِيزَابِلُ إِيلِيَّا بِٱلْقَتْلِ، فَخَافَ وَهَرَبَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ. حَتَّى إِنَّ مَعْنَوِيَّاتِهِ ٱنْهَارَتْ وَ «سَأَلَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ». فَمَا ٱلسَّبَبُ؟ كَانَ إِيلِيَّا رَجُلًا نَاقِصًا، «إِنْسَانًا بِمِثْلِ مَشَاعِرِنَا». (يع ٥:١٧) فَرُبَّمَا تَعِبَ كَثِيرًا وَلَمْ يَعُدْ قَادِرًا عَلَى تَحَمُّلِ ٱلضَّغْطِ. وَكَمَا يَبْدُو، أَحَسَّ أَنَّ كُلَّ جُهُودِهِ لِنَشْرِ عِبَادَةِ يَهْوَهَ بِلَا فَائِدَةٍ، وَأَنَّ ٱلْوَضْعَ فِي إِسْرَائِيلَ لَا يَتَحَسَّنُ. وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَخْدُمُ يَهْوَهَ. (١ مل ١٨:٣، ٤، ١٣؛ ١٩:١٠، ١٤) لٰكِنَّ يَهْوَهَ تَفَهَّمَ مَشَاعِرَهُ. فَلَمْ يُوَبِّخْهُ حِينَ عَبَّرَ عَنْهَا، بَلْ سَاعَدَهُ أَنْ يُجَدِّدَ قُوَّتَهُ. (١ مل ١٩:٥-٧) وَلَاحِقًا، صَحَّحَ يَهْوَهُ بِلُطْفٍ تَفْكِيرَ إِيلِيَّا مُظْهِرًا لَهُ قُوَّتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ. (١ مل ١٩:١١-١٨) ثُمَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ هُنَاكَ ٠٠٠,٧ شَخْصٍ يَرْفُضُونَ أَنْ يَعْبُدُوا ٱلْبَعْلَ. وَهٰكَذَا أَظْهَرَ يَهْوَهُ لِإِيلِيَّا أَنَّهُ يُحِبُّهُ. ب١٩/٦ ص ١٥-١٦ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اِخْضَعُوا لِلْإِخْوَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا. اِلْبَسُوا جَمِيعًا ٱلتَّوَاضُعَ فِي تَعَامُلَاتِكُمْ بَعْضِكُمْ مَعْ بَعْضٍ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُقَاوِمُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ. — ١ بط ٥:٥.
لَا تُخَالِفْ تَوْجِيهَاتِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ. فَعِنْدَمَا نُطِيعُ تَوْجِيهَاتِهِمْ، نَتَجَنَّبُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً. فِي بَلَدٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ، طَلَبَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ أَلَّا يُوَزِّعُوا ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. مَعَ ذٰلِكَ، شَعَرَ أَحَدُ ٱلْفَاتِحِينَ أَنَّهُ يَعْرِفُ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ، فَوَزَّعَ مَطْبُوعَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ. وَمَاذَا حَصَلَ؟ حَالَمَا أَنْهَى هُوَ وٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ خِدْمَتَهُمُ، ٱسْتَجْوَبَتْهُمُ ٱلشُّرْطَةُ. فَيَبْدُو أَنَّ رِجَالَ ٱلْأَمْنِ تَبِعُوهُمْ وَأَخَذُوا ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي وَزَّعَهَا ٱلْفَاتِحُ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ ٱلتَّوْجِيهَاتِ وَلَوْ شَعَرْنَا أَنَّهَا غَيْرُ مَنْطِقِيَّةٍ. فَيَهْوَهُ يُبَارِكُنَا دَائِمًا عِنْدَمَا نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ لِيَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ. — عب ١٣:٧، ١٧. ب١٩/٧ ص ١٢ ف ١٧.
اَلْخَمِيسُ ١٣ أَيَّارَ (مَايُو)
جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا. — ٢ تي ٣:١٢.
فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاةِ يَسُوعَ، قَالَ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَكْرَهُ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَصِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ. (يو ١٧:١٤) وَحَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ، مَا زَالَ ٱلْمُقَاوِمُونَ يَضْطَهِدُونَ شُهُودَ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءَ. وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، نَتَوَقَّعُ أَنْ يَزْدَادَ ٱلِٱضْطِهَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. (مت ٢٤:٩) وَكَيْفَ نَسْتَعِدُّ ٱلْآنَ لِلِٱضْطِهَادِ؟ لَا دَاعِيَ أَنْ نَتَخَيَّلَ كُلَّ ٱلْأُمُورِ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلَّتِي قَدْ تَحْصُلُ مَعَنَا. فَهٰذِهِ ٱلتَّخَيُّلَاتُ تُغْرِقُنَا فِي ٱلْخَوْفِ وَٱلْقَلَقِ. وَقَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّوَقُّفِ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ حَتَّى قَبْلَ أَنْ نَتَعَرَّضَ لِأَيِّ ٱضْطِهَادٍ. (ام ١٢:٢٥؛ ١٧:٢٢) فَٱلْخَوْفُ سِلَاحٌ قَوِيٌّ فِي يَدِ ‹خَصْمِنَا إِبْلِيسَ›. (١ بط ٥:٨، ٩) لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ ٱلْآنَ. ب١٩/٧ ص ٢ ف ١-٣.
اَلْجُمْعَةُ ١٤ أَيَّارَ (مَايُو)
فَٱذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩.
هَا هُمُ ٱلرُّسُلُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى جَبَلٍ فِي ٱلْجَلِيلِ وَٱلْحَمَاسُ ظَاهِرٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ. فَبَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ، رَتَّبَ أَنْ يَلْتَقِيَ بِهِمْ هُنَاكَ. (مت ٢٨:١٦) وَرُبَّمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ، ظَهَرَ «لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ دَفْعَةً وَاحِدَةً». (١ كو ١٥:٦) وَلٰكِنْ لِمَاذَا دَعَا يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ إِلَى هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ؟ كَيْ يُوكِلَ إِلَيْهِمْ مُهِمَّةً كَبِيرَةً تَذْكُرُهَا آيَتُنَا لِهٰذَا ٱلْيَوْمِ. (مت ٢٨:١٨-٢٠) وَٱلتَّلَامِيذُ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا كَلِمَاتِ يَسُوعَ صَارُوا لَاحِقًا جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَكَانَتْ مُهِمَّةُ تِلْكَ ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ تَلْمَذَةَ ٱلنَّاسِ، أَيْ مُسَاعَدَتَهُمْ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. وَٱلْيَوْمَ، هُنَاكَ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلَا تَزَالُ مُهِمَّتُهَا هِيَ نَفْسَهَا. ب١٩/٧ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْأَرْضُ قَائِمَةٌ مَدَى ٱلدَّهْرِ. — جا ١:٤.
يَقُولُ نَاظِرُ دَائِرَةٍ فِي ٱلنَّرُوجِ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَنِ ٱللّٰهِ يَرْغَبُونَ عُمُومًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ عَنْ أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ. لِذَا بَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى ٱلشَّخْصِ، يَسْأَلُهُ: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَجْلُبَ لَنَا مُسْتَقْبَلًا أَفْضَلَ؟ اَلسِّيَاسِيُّونَ، ٱلْعُلَمَاءُ، أَوْ غَيْرُهُمْ؟». وَبَعْدَ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ، يَقْرَأُ أَوْ يَقْتَبِسُ آيَةً تَعِدُ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ. وَبَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ يَهْتَمُّونَ بِوَعْدِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ لَنْ تُدَمَّرَ، بَلْ سَيَعِيشُ عَلَيْهَا ٱلنَّاسُ ٱلطَّيِّبُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (مز ٣٧:٢٩) أَيْضًا، جَيِّدٌ أَنْ نَسْتَعْمِلَ أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَمَا يَجْذِبُ ٱلْوَاحِدَ قَدْ يُنَفِّرُ ٱلْآخَرَ. مَثَلًا، لَا يُمَانِعُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُنَاقِشُوا مَوَاضِيعَ عَنِ ٱللّٰهِ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْأُسْلُوبِ غَيْرِ ٱلْمُبَاشِرِ. فِي ٱلْحَالَتَيْنِ، لِنَسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ كَيْ نَتَكَلَّمَ مَعَ كُلِّ ٱلنَّاسِ. (رو ١:١٤-١٦) وَيَهْوَهُ هُوَ مَنْ يُنْمِي ٱلْحَقَّ فِي قُلُوبِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلطَّيِّبِينَ. — ١ كو ٣:٦، ٧. ب١٩/٧ ص ٢٢-٢٣ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ١٦ أَيَّارَ (مَايُو)
بِمَا أَنَّ ٱللّٰهَ أَحَبَّنَا هٰكَذَا، فَنَحْنُ مُلْزَمُونَ أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. — ١ يو ٤:١١.
تَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْكَبِيرَةُ لَنَا أَنْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا. (١ يو ٤:٢٠، ٢١) رُبَّمَا نَظُنُّ أَنَّهُ سَهْلٌ أَنْ نُحِبَّهُمْ. فَنَحْنُ جَمِيعًا نَعْبُدُ يَهْوَهَ وَنَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَتَمَثَّلَ بِهِ. كَمَا نَتْبَعُ مِثَالَ يَسُوعَ ٱلَّذِي أَحَبَّنَا كَثِيرًا وَضَحَّى بِحَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِنَا. لٰكِنْ أَحْيَانًا، يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. مَثَلًا، كَانَتْ أَفُودِيَةُ وَسِنْتِيخِي أُخْتَيْنِ غَيُورَتَيْنِ خَدَمَتَا «جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ» مَعَ بُولُسَ. لٰكِنْ يَبْدُو أَنَّ خِلَافًا حَدَثَ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا. وَفِي رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى جَمَاعَةِ فِيلِبِّي، سَمَّاهُمَا بِٱلِٱسْمِ وَأَوْصَاهُمَا «أَنْ يَكُونَ لَهُمَا ٱلْفِكْرُ نَفْسُهُ». (في ٤:٢، ٣) وَرَأَى مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَنْصَحَ ٱلْجَمَاعَةَ بِكَامِلِهَا: «اِسْتَمِرُّوا فِي فِعْلِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ تَذَمُّرَاتٍ وَمُحَاجَّاتٍ». — في ٢:١٤. ب١٩/٨ ص ٩ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ أَيَّارَ (مَايُو)
اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَعْبَاءَ بَعْضٍ. — غل ٦:٢.
يَسْتَحِقُّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْجَمَاعَاتِ مَدْحَنَا لِأَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَبْقَوْا فِي تَعْيِينَاتِهِمْ. فَهُمْ يُشَجِّعُونَهُمْ كَيْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ، يُقَدِّمُونَ لَهُمُ ٱلدَّعْمَ ٱلْمَادِّيَّ، وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِأَفْرَادِ عَائِلَتِهِمِ ٱلَّذِينَ فِي بَلَدِهِمِ ٱلْأُمِّ. وَإِذَا عُيِّنَ خُدَّامٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي جَمَاعَتِكَ، فَلَا تَظُنَّ أَنَّهُمْ فَشِلُوا فِي تَعْيِينِهِمِ ٱلسَّابِقِ أَوْ يَنَالُونَ تَأْدِيبًا. بَدَلَ ذٰلِكَ، سَاعِدْهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا. رَحِّبْ بِهِمْ بِمَحَبَّةٍ وَٱمْدَحْهُمْ عَلَى جُهُودِهِمْ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ صِحَّتُهُمُ ٱلضَّعِيفَةُ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمْ. تَعَرَّفْ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا وَٱسْتَفِدْ مِنْ مَعْلُومَاتِهِمْ وَخِبْرَتِهِمِ ٱلْوَاسِعَةِ وَٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي نَالُوهُ. وَفِي ٱلْبِدَايَةِ، قَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى مُسَاعَدَتِكَ فِي أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ، مِثْلِ ٱلسَّكَنِ وَٱلتَّنَقُّلِ وَٱلْعَمَلِ. ب١٩/٨ ص ٢٣ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ أَيَّارَ (مَايُو)
أَتَقَدَّسُ فِيكَ أَمَامَ عُيُونِهِمْ يَا جُوج. — حز ٣٨:١٦.
سَيَتَّكِلُ جُوج عَلَى «ذِرَاعِ بَشَرٍ»، أَيْ عَلَى قُوَّتِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. (٢ اخ ٣٢:٨) أَمَّا نَحْنُ فَسَنَتَّكِلُ عَلَى إِلٰهِنَا يَهْوَهَ. وَمَوْقِفُنَا هٰذَا سَيَبْدُو غَبِيًّا فِي نَظَرِ ٱلْأُمَمِ. فَحَتَّى آلِهَةُ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُخَلِّصَهَا مِنَ «ٱلْوَحْشِ» وَ ‹قُرُونِهِ ٱلْعَشَرَةِ›. (رؤ ١٧:١٦) لِذَا يَتَوَقَّعُ جُوج أَنْ يَنْتَصِرَ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ بِكُلِّ سُهُولَةٍ. فَيَهْجُمُ عَلَيْنَا «كَسَحَابٍ يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ». لٰكِنْ سُرْعَانَ مَا يُدْرِكُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي ٱلْفَخِّ. فَمِثْلَ فِرْعَوْنَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، سَيُدْرِكُ جُوج أَنَّهُ يُحَارِبُ يَهْوَهَ. (خر ١٤:١-٤؛ حز ٣٨:٣، ٤، ١٨، ٢١-٢٣) وَسَيُدَافِعُ ٱلْمَسِيحُ وَجُيُوشُهُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ عَنْ شَعْبِ يَهْوَهَ وَيَسْحَقُونَ جُوج وَجُيُوشَهُ. (رؤ ١٩:١١، ١٤، ١٥) لٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلشَّيْطَانِ، عَدُوِّ يَهْوَهَ ٱلرَّئِيسِيِّ، ٱلَّذِي دَفَعَ ٱلْأُمَمَ إِلَى هَرْمَجِدُّونَ بِدِعَايَتِهِ ٱلْكَاذِبَةِ؟ سَيَطْرَحُ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْعَدُوَّ وَأَبَالِسَتَهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ وَيَسْجُنُهُمْ فِيهَا أَلْفَ سَنَةٍ. — رؤ ٢٠:١-٣. ب١٩/٩ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ أَيَّارَ (مَايُو)
تَرَقَّبْهَا، لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا. — حب ٢:٣.
نَحْنُ نَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ تَتِمَّ وُعُودُ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعَةُ. وَلٰكِنْ قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ آمَالَنَا تَأَخَّرَتْ، فَنَخْسَرُ حَمَاسَتَنَا أَوْ حَتَّى نَسْتَسْلِمُ. (ام ١٣:١٢) وَهٰذَا مَا حَصَلَ فِي بِدَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ. فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ تَوَقَّعُوا أَنْ يَصْعَدُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَامَ ١٩١٤. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَحْدُثْ. فَكَيْفَ تَخَطَّى ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ هٰذَا ٱلتَّحَدِّيَ؟ لَمْ يَسْتَسْلِمُوا وَيَتْرُكُوا ٱلسِّبَاقَ. فَهَمُّهُمُ ٱلْأَوَّلُ كَانَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، لَا ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْمُكَافَأَةِ. وَكَانُوا مُصَمِّمِينَ عَلَى ٱلرَّكْضِ بِٱحْتِمَالٍ. أَنْتَ أَيْضًا، لَا شَكَّ أَنَّكَ تَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يُقَدِّسَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ وَيُبَرِّئَ سُلْطَانَهُ وَيُحَقِّقَ كُلَّ وُعُودِهِ. فَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ذٰلِكَ سَيَحْدُثُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ. وَحَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، ٱنْشَغِلْ بِخِدْمَتِهِ وَلَا تَسْمَحْ لِلْآمَالِ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّهَا تَأَخَّرَتْ بِأَنْ تَجْعَلَكَ تَسْتَسْلِمُ أَوْ تَتَبَاطَأُ. ب١٩/٨ ص ٤ ف ٩-١٠.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ. — مت ١١:٢٩.
اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ مَعْرُوفٌ عَنِّي أَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعٌ؟ هَلْ أَقُومُ طَوْعًا بِأَعْمَالٍ مُتَوَاضِعَةٍ لِأَخْدُمَ غَيْرِي؟ هَلْ أَنَا لَطِيفٌ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟›. حِينَ عَمِلَ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ، خَلَقَ جَوًّا مَلِيئًا بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ، وَفَرِحَ بِتَدْرِيبِهِمْ. (لو ١٠:١، ١٩-٢١) فَهُوَ شَجَّعَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا ٱلْأَسْئِلَةَ، وَكَانَ مُهْتَمًّا أَنْ يَسْمَعَ رَأْيَهُمْ. (مت ١٦:١٣-١٦) وَكَمَا تَنْتَعِشُ ٱلنَّبْتَةُ ٱلَّتِي تَلْقَى عِنَايَةً جَيِّدَةً، شَعَرَ ٱلتَّلَامِيذُ بِٱلِٱنْتِعَاشِ. فَتَشَرَّبُوا ٱلدُّرُوسَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ وَأَنْتَجُوا أَعْمَالًا صَالِحَةً. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، إِذَا كَانَ لَدَيْكَ بَعْضُ ٱلسُّلْطَةِ عَلَى غَيْرِكَ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَخْلُقُ جَوًّا مِنَ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ أَوِ ٱلْعَمَلِ؟ هَلْ أُشَجِّعُ غَيْرِي أَنْ يَطْرَحُوا ٱلْأَسْئِلَةَ؟ هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَسْمَعَ رَأْيَهُمْ؟›. نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَبَدًا أَنْ نَكُونَ مِثْلَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِينَ غَضِبُوا مِنْ أَسْئِلَةِ ٱلنَّاسِ وَقَاوَمُوا كُلَّ مَنْ عَبَّرَ عَنْ رَأْيٍ مُخَالِفٍ لِرَأْيِهِمْ. — مر ٣:١-٦؛ يو ٩:٢٩-٣٤. ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٣ ف ٩-١١.
اَلْجُمْعَةُ ٢١ أَيَّارَ (مَايُو)
حِينَ يَقُولُونَ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!»، حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ. — ١ تس ٥:٣.
أَحْيَانًا، يَسْتَعْمِلُ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ تَعَابِيرَ مُشَابِهَةً عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَنْ تَحْسِينِ ٱلْعَلَاقَاتِ بَيْنَ ٱلدُّوَلِ. لٰكِنَّ إِعْلَانَ ‹ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ› ٱلَّذِي يَذْكُرُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ سَيَكُونُ مُخْتَلِفًا. فَعِنْدَمَا يَحْصُلُ، سَيَعْتَقِدُ ٱلنَّاسُ أَنَّ قَادَةَ ٱلْعَالَمِ نَجَحُوا فِي تَحْقِيقِ سَلَامٍ وَأَمْنٍ عَالَمِيَّيْنِ. وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَاقِعِ، سَيَأْتِي عَلَيْهِمْ سَرِيعًا «هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ». (مت ٢٤:٢١) نَحْنُ لَا نَعْرِفُ لِمَ سَيَقُومُ ٱلْقَادَةُ بِهٰذَا ٱلْإِعْلَانِ، كَيْفَ سَيُعْلِنُونَهُ، وَهَلْ يَكُونُ إِعْلَانًا وَاحِدًا أَوْ سِلْسِلَةَ تَصْرِيحَاتٍ. لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُصَدِّقَهُ. فَقَادَةُ ٱلْعَالَمِ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُحَقِّقُوا ٱلسَّلَامَ ٱلْعَالَمِيَّ. وَنَعْرِفُ أَنَّ هٰذَا ٱلْإِعْلَانَ هُوَ ٱلْعَلَامَةُ أَنَّ «يَوْمَ يَهْوَهَ» عَلَى وَشْكِ أَنْ يَبْدَأَ. — ١ تس ٥:٢. ب١٩/١٠ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢٢ أَيَّارَ (مَايُو)
فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ يَنْجُو شَعْبُكَ. — دا ١٢:١.
حَرْبُ هَرْمَجَدُّونَ سَتَكُونُ ٱلْفَصْلَ ٱلْأَخِيرَ مِنِ ٱخْتِتَامِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ. وَلٰكِنْ، لَا دَاعِيَ لِلْخَوْفِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْحَرْبَ هِيَ لِيَهْوَهَ وَلَنْ نُحَارِبَ فِيهَا. (ام ١:٣٣؛ حز ٣٨:١٨-٢٠؛ زك ١٤:٣) فَعِنْدَ إِشَارَتِهِ، سَيَقُودُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ جَيْشَهُ ٱلسَّمَاوِيَّ إِلَى ٱلْمَعْرَكَةِ. وَسَيَكُونُ إِلَى جَانِبِهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمُقَامُونَ وَعَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ. وَمَعًا سَيُحَارِبُونَ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ وَجُيُوشَهُمُ ٱلْأَرْضِيَّةَ. (رؤ ٦:٢؛ ١٧:١٤) لَقَدْ أَكَّدَ يَهْوَهُ لِهَيْئَتِهِ: «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ». (اش ٥٤:١٧) كَمَا أَنَّ ‹جَمْعًا كَثِيرًا› مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ سَوْفَ «يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». فَهُمْ سَيَنْجُونَ مِنْهُ وَيُتَابِعُونَ بَعْدَ ذٰلِكَ خِدْمَةَ يَهْوَهَ. (رؤ ٧:٩، ١٣-١٧) فِعْلًا، يُعْطِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَسْبَابًا عَدِيدَةً لِنَثِقَ بِأَنَّنَا سَنَخْلُصُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ «يَهْوَهَ يَحْفَظُ ٱلْأُمَنَاءَ». (مز ٣١:٢٣) وَكُلُّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيُسَبِّحُونَهُ سَيَفْرَحُونَ فِيمَا يَرَوْنَهُ يُقَدِّسُ ٱسْمَهُ. — حز ٣٨:٢٣. ب١٩/١٠ ص ١٨-١٩ ف ١٧-١٨.
اَلْأَحَدُ ٢٣ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ. — ام ١٧:١٧.
فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، نُوَاجِهُ ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً. (٢ تي ٣:١) مَثَلًا فِي إِفْرِيقْيَا ٱلْغَرْبِيَّةِ، غَرِقَ أَحَدُ ٱلْبُلْدَانِ بَعْدَ ٱلِٱنْتِخَابَاتِ فِي ٱلِٱضْطِرَابَاتِ وَأَعْمَالِ ٱلْعُنْفِ. وَطَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٦ أَشْهُرٍ، لَمْ يَتَمَكَّنْ إِخْوَتُنَا ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي مِنْطَقَةِ ٱلْقِتَالِ مِنَ ٱلتَّنَقُّلِ بِحُرِّيَّةٍ. فَلَجَأَ بَعْضُهُمْ إِلَى إِخْوَةٍ يَعِيشُونَ فِي مَنَاطِقَ آمِنَةٍ. قَالَ أَحَدُهُمْ: «قَدَّرْتُ وُجُودَ أَصْدِقَاءَ إِلَى جَانِبِي فِي هٰذَا ٱلظَّرْفِ. فَكُلٌّ مِنَّا شَجَّعَ ٱلْآخَرَ». وَعِنْدَمَا يَبْدَأُ «ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ»، سَنُقَدِّرُ وُجُودَ أَصْدِقَاءَ مُحِبِّينَ إِلَى جَانِبِنَا. (رؤ ٧:١٤) لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نَبْنِيَ ٱلْآنَ صَدَاقَاتٍ قَوِيَّةً. (١ بط ٤:٧، ٨) فَأَعْدَاؤُنَا سَيُحَاوِلُونَ أَنْ يُقَسِّمُونَا مِنْ خِلَالِ نَشْرِ ٱلْأَكَاذِيبِ. وَهَدَفُهُمْ هُوَ أَنْ نَنْقَلِبَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ. لٰكِنَّهُمْ لَنْ يَنْجَحُوا. فَهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَنَا. ب١٩/١١ ص ٢ ف ١-٢؛ ص ٧ ف ١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ أَيَّارَ (مَايُو)
تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ. — اف ٦:١٦.
اَلشَّيْطَانُ هُوَ «أَبُو ٱلْكَذِبِ». وَهُوَ يَسْتَعْمِلُ ٱلَّذِينَ تَحْتَ سَيْطَرَتِهِ لِيَنْشُرَ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. (يو ٨:٤٤) مَثَلًا، يَنْشُرُ ٱلْمُرْتَدُّونَ مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةً أَوْ مُحَرَّفَةً عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلْإِنْتِرْنِت وَوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ. وَأَكَاذِيبُ كَهٰذِهِ هِيَ مِنْ «سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ». فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا قَالَ لَنَا شَخْصٌ مُرْتَدٌّ أَكَاذِيبَ كَهٰذِهِ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِعَ إِلَيْهِ أَبَدًا. فَنَحْنُ وَاثِقُونَ تَمَامًا بِيَهْوَهَ وَإِخْوَتِنَا. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، نَحْنُ نَتَجَنَّبُ أَنْ نَتَوَاصَلَ مَعِ ٱلْمُرْتَدِّينَ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ. وَلَا نَسْمَحُ لِأَيِّ شَخْصٍ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ، كَٱلْفُضُولِ مَثَلًا، أَنْ يَدْفَعَنَا لِنَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ أَوْ نَتَجَادَلَ مَعْهُمْ أَوْ أَن يُضْعِفَ إِيمَانَنَا. فَهَلْ رَفَضْتَ أَنْ تُجَادِلَ ٱلْمُرْتَدِّينَ أَوْ تَسْتَمِعَ إِلَى أَكَاذِيبِهِمْ؟ إِذًا، أَنَتَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ. مَعْ ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ تَبْقَى مُنْتَبِهًا. فَٱلشَّيْطَانُ يَسْتَعْمِلُ أَسْلِحَةً أُخْرَى. ب١٩/١١ ص ١٥ ف ٨؛ ص ١٦ ف ١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ يَرَى ٱلْقَلْبَ. — ١ صم ١٦:٧.
حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارًا، ٱعْرِفْ مَا هِيَ دَوَافِعُكَ. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. لِذَا عِنْدَ أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ، يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ دَوَافِعَنَا وَنَكُونَ صَادِقِينَ مَعْ أَنْفُسِنَا وَٱلْآخَرِينَ. وَإِذَا لَمْ نَكُنْ صَادِقِينَ تَمَامًا، فَلَنْ يَكُونَ سَهْلًا عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَزِمَ بِقَرَارِنَا. مَثَلًا، يَبْدَأُ شَابٌّ بِٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ. لٰكِنَّهُ بَعْدَ فَتْرَةٍ، يَسْتَصْعِبُ أَنْ يَصِلَ إِلَى هَدَفِ ٱلسَّاعَاتِ، حَتَّى إِنَّهُ يَخْسَرُ فَرَحَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَمَا ٱلسَّبَبُ؟ رُبَّمَا ظَنَّ هٰذَا ٱلشَّابُّ أَنَّهُ بَدَأَ بِٱلْفَتْحِ كَيْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ. لٰكِنْ هَلْ يُحْتَمَلُ أَنَّ دَافِعَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ كَانَ إِرْضَاءَ وَالِدَيْهِ أَوْ شَخْصٍ يُحِبُّهُ؟ لِنَأْخُذِ ٱلْآنَ حَالَةً أُخْرَى. يُقَرِّرُ تِلْمِيذٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ. فَيَبْذُلُ جُهْدًا كَبِيرًا وَيَتَوَقَّفُ لِأُسْبُوعٍ أَوِ ٱثْنَيْنِ. لٰكِنَّهُ يَعُودُ وَيُدَخِّنُ مِنْ جَدِيدٍ. مَعْ ذٰلِكَ، يَنْجَحُ أَخِيرًا فِي تَحْقِيقِ هَدَفِهِ. فَلِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيُرِيدُ أَنْ يُرْضِيَهُ، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ. — كو ١:١٠؛ ٣:٢٣. ب١٩/١١ ص ٢٧ ف ٩؛ ص ٢٩ ف ١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو)
اُسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِبِشَارَةِ ٱلْمَسِيحِ. — في ١:٢٧.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَاثِقًا أَنَّهُ سَيُنْهِي ٱلسِّبَاقَ وَيَصِلُ إِلَى هَدَفِهِ. فَهُوَ كَانَ مَسِيحِيًّا مَمْسُوحًا وَيَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يَحْصُلَ عَلَى «جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعُلْيَا». لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ‹ٱلسَّعْيِ› وَبَذْلِ ٱلْجُهْدِ. (في ٣:١٤) وَقَدِ ٱسْتَعْمَلَ إِيضَاحًا مُلَائِمًا لِيُسَاعِدَ أَهْلَ فِيلِبِّي أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْهَدَفِ. فَذَكَّرَهُمْ بِأَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مُوَاطِنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (في ٣:٢٠) وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، كَانَتِ ٱلْجِنْسِيَّةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ مُهِمَّةً جِدًّا. لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ حَمَلُوا جِنْسِيَّةً أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ، لِأَنَّهَا كَانَتْ سَتَمْنَحُهُمُ ٱمْتِيَازَاتٍ أَعْظَمَ. فَلَمْ يَكُنْ لِلْجِنْسِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ قِيمَةٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهَا. وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «ٱسْلُكُوا» تُتَرْجَمُ أَيْضًا إِلَى «عِيشُوا كَمُوَاطِنِينَ». وَٱلْيَوْمَ، يَرْسُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مِثَالًا جَيِّدًا فِي ٱلسَّعْيِ نَحْوَ هَدَفِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ. ب١٩/٨ ص ٦ ف ١٤-١٥.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنْ حَرَّرَكُمُ ٱلِٱبْنُ، تَكُونُونَ بِٱلْحَقِيقَةِ أَحْرَارًا. — يو ٨:٣٦.
إِنَّ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ هِيَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ قَدِيمًا. (لا ٢٥:٨-١٢) فَٱلْعَبْدُ ٱلَّذِي يُحَرَّرُ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ قَدْ يَصِيرُ عَبْدًا مِنْ جَدِيدٍ، وَسَيَمُوتُ فِي ٱلنِّهَايَةِ. لٰكِنْ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، مَسَحَ يَهْوَهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلرُّسُلَ وَأَشْخَاصًا أُمَنَاءَ آخَرِينَ. فَهُوَ تَبَنَّاهُمْ كَيْ يَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ. (رو ٨:٢، ١٥-١٧) وَهٰؤُلَاءِ هُمْ أَوَّلُ ٱلْمُسْتَفِيدِينَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا يَسُوعُ فِي مَجْمَعِ ٱلنَّاصِرَةِ. (لو ٤:١٦-١٩، ٢١) فَهُمْ لَمْ يَعُودُوا عَبِيدًا لِتَعَالِيمِ رِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودِ ٱلْخَاطِئَةِ، وَلَا لِتَقَالِيدِهِمْ غَيْرِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. كَمَا ٱعْتَبَرَهُمْ يَهْوَهُ أَحْرَارًا مِنْ خَطِيَّةِ آدَمَ. وَٱلْيُوبِيلُ ٱلْمَجَازِيُّ ٱلَّذِي بَدَأَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم سَيَنْتَهِي عِنْدَ نِهَايَةِ حُكْمِ يَسُوعَ ٱلْأَلْفِيِّ. ب١٩/١٢ ص ١١ ف ١١-١٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢٨ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ. — ١ كو ١٥:٣٣.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُم أَنْ يَخْتَارُوا أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ. فَيَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفُوا مَنْ هُمْ أَصْدِقَاءُ أَوْلَادِهِمْ وَكَيْفَ يَقْضُونَ ٱلْوَقْتَ مَعًا. وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يَعْرِفُوا مَعْ مَنْ يَتَكَلَّمُ أَوْلَادُهُمْ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ وَعَلَى هَوَاتِفِهِمْ. فَأَصْدِقَاءُ ٱلْأَوْلَادِ يُؤَثِّرُونَ عَلَى تَفْكِيرِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ. وَيَحْرِصُ وَالِدُونَ كَثِيرُونَ أَنْ يُمْضِيَ أَوْلَادُهُمْ وَقْتًا مَعَ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. مَثَلًا، ٱعْتَادَ زَوْجَانِ مِنْ سَاحِلِ ٱلْعَاجِ ٱسْمُهُمَا نْدَايْنِي وَبُومِين أَنْ يَدْعُوَا نَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ إِلَى ٱلنَّوْمِ فِي بَيْتِهِمَا. يُخْبِرُ نْدَايْنِي: «أَثَّرَ ذٰلِكَ كَثِيرًا عَلَى ٱبْنِنَا، فَهُوَ ٱلْآنَ فَاتِحٌ وَنَاظِرُ دَائِرَةٍ بَدِيلٌ». وَكُلَّمَا بَكَّرَ ٱلْوَالِدُونَ فِي تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمِ، ٱسْتَفَادَ ٱلْأَوْلَادُ أَكْثَرَ. (ام ٢٢:٦) فَكِّرْ فِي تِيمُوثَاوُسَ. فَوَالِدَتُهُ أَفْنِيكِي وَجَدَّتُهُ لُوئِيسُ عَلَّمَتَاهُ ٱلْحَقَّ «مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ». — ٢ تي ١:٥؛ ٣:١٥. ب١٩/١٢ ص ٢٥ ف ١٤؛ ص ٢٦ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ٢٩ أَيَّارَ (مَايُو)
يُوجَدُ صَدِيقٌ أَلْصَقُ مِنَ ٱلْأَخِ. — ام ١٨:٢٤.
جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ أَهْلًا لِلثِّقَةِ. مَثَلًا، نَحْنُ لَا نَعِدُ فَقَطْ أَنْ نَدْعَمَ إِخْوَتَنَا، بَلْ نَفِي بِوَعْدِنَا وَنُسَاعِدُهُمْ. (مت ٥:٣٧؛ لو ١٦:١٠) وَعِنْدَمَا يَشْعُرُونَ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ يُتَّكَلُ عَلَيْهِمْ، يَرْتَاحُونَ وَيَتَشَجَّعُونَ. تُوضِحُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ: «لَا دَاعِيَ أَنْ تَشْغَلَ بَالَكَ وَتُفَكِّرَ هَلْ يَأْتِي ٱلْأَخُ ٱلَّذِي عَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْمُسَاعَدَةَ. فَأَنْتَ مُتَأَكِّدٌ أَنَّهُ سَيَفِي بِوَعْدِهِ». وَغَالِبًا مَا يَرْتَاحُ ٱلْمُتَضَايِقُونَ أَوِ ٱلْحَزِينُونَ عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُونَ مَعْ صَدِيقٍ يَثِقُونَ بِهِ. وَكَيْ يَثِقَ بِنَا ٱلْآخَرُونَ وَيَفْتَحُوا قَلْبَهُمْ لَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ. إِلَيْكَ مِثَالَ جَانَّا ٱلَّتِي تَخَلَّى عَنْهَا زَوْجُهَا. فَعِنْدَمَا عَبَّرَتْ عَنْ مَشَاعِرِهَا لِأَصْدِقَائِهَا ٱلْمُقَرَّبِينَ، ٱرْتَفَعَتْ مَعْنَوِيَّاتُهَا. تَقُولُ: «اِسْتَمَعُوا إِلَيَّ بِصَبْرٍ مَعْ أَنِّي رُبَّمَا كَرَّرْتُ ٱلْكَلَامَ نَفْسَهُ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً». أَنْتَ أَيْضًا، تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ صَدِيقًا جَيِّدًا إِذَا أَصْغَيْتَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ. ب٢٠/١ ص ١٠-١١ ف ٩-١١.
اَلْأَحَدُ ٣٠ أَيَّارَ (مَايُو)
يَمْتَلِئُ رُوحًا قُدُسًا وَهُوَ فِي رَحِمِ أُمِّهِ. — لو ١:١٥.
نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ نَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ مَعْ أَنَّ رَجَاءَهُمْ لَيْسَ سَمَاوِيًّا. مَثَلًا، ‹عَمِلَ رُوحُ يَهْوَهَ فِي دَاوُدَ›. (١ صم ١٦:١٣) وَهُوَ سَاعَدَهُ أَنْ يَفْهَمَ أُمُورًا عَمِيقَةً عَنْ يَهْوَهَ، وَوَجَّهَهُ كَيْ يَكْتُبَ أَجْزَاءً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (مر ١٢:٣٦) رَغْمَ ذٰلِكَ، قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِنَّ دَاوُدَ «لَمْ يَصْعَدْ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ». (اع ٢:٣٤) أَيْضًا، كَانَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ ‹مُمْتَلِئًا رُوحًا قُدُسًا›. (لو ١:١٣-١٦) وَذَكَرَ يَسُوعُ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ. لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا إِنَّ يُوحَنَّا لَنْ يَحْكُمَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ. (مت ١١:١٠، ١١) فَيَهْوَهُ ٱسْتَخْدَمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُسَاعِدَ دَاوُدَ وَيُوحَنَّا أَنْ يُحَقِّقَا إِنْجَازَاتٍ كَبِيرَةً، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَخْدِمْ هٰذَا ٱلرُّوحَ لِيَدْعُوَهُمَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُمَا أَقَلُّ أَمَانَةً؟ لَا، بَلْ يَعْنِي بِبَسَاطَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقِيمُهُمَا لِيَعِيشَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — يو ٥:٢٨، ٢٩؛ اع ٢٤:١٥. ب٢٠/١ ص ٢٣ ف ١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣١ أَيَّارَ (مَايُو)
نَحْنُ نُحِبُّ، لِأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا. — ١ يو ٤:١٩.
وَجَّهَ إِلَيْنَا يَهْوَهُ دَعْوَةً أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ عُبَّادِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْعَائِلَةُ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ أَشْخَاصٍ مُنْتَذِرِينَ لَهُ وَيُؤْمِنُونَ بِفِدْيَةِ ٱبْنِهِ. وَعَائِلَتُنَا هِيَ عَائِلَةٌ سَعِيدَةٌ. فَنَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ حَيَاةً لَهَا مَعْنًى، وَلَدَيْنَا أَمَلٌ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، سَوَاءٌ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا، أَعْطَانَا ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَتِهِ. وَهٰذَا كَلَّفَهُ كَثِيرًا. (يو ٣:١٦) فَنَحْنُ ‹ٱشْتُرِينَا بِثَمَنٍ›. (١ كو ٦:٢٠) فَلَوْلَا ٱلْفِدْيَةُ لَمَا أَصْبَحَ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَعْ يَهْوَهَ وَنَكُونَ قَرِيبِينَ مِنْهُ. وَلَدَيْنَا ٱلشَّرَفُ أَنْ نَدْعُوَ أَعْظَمَ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ أَبَانَا. وَيَهْوَهُ هُوَ أَفْضَلُ أَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. لِذٰا قَدْ نَتَسَاءَلُ مِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «مَاذَا أَرُدُّ لِيَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟». (مز ١١٦:١٢) وَٱلْجَوَابُ هُوَ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَرُدَّ ٱلْجَمِيلَ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. لٰكِنَّ مَحَبَّتَهُ لَنَا تَدْفَعُنَا أَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ. ب٢٠/٢ ص ٨ ف ١-٣.