حَزِيرَانُ (يُونْيُو)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَانَتْ ضَرَّتُهَا تُغِيظُهَا كَثِيرًا لِتُنَغِّصَهَا. — ١ صم ١:٦.
وَاجَهَتْ حَنَّةُ أُمُّ ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ وَضْعًا صَعْبًا. فَهِيَ بَقِيَتْ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً دُونَ أَنْ تُنْجِبَ ٱلْأَوْلَادَ. (١ صم ١:٢) وَفِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، ٱعْتَبَرَ ٱلنَّاسُ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْعَاقِرَ مَلْعُونَةً. فَلَا شَكَّ أَنَّ حَنَّةَ شَعَرَتْ بِٱلذُّلِّ. (تك ٣٠:١، ٢) لٰكِنَّ هٰذِهِ لَمْ تَكُنْ مُشْكِلَتَهَا ٱلْوَحِيدَةَ. فَزَوْجُهَا كَانَ لَدَيْهِ زَوْجَةٌ أُخْرَى ٱسْمُهَا فَنِنَّةُ، وَقَدْ أَنْجَبَتْ لَهُ ٱلْأَوْلَادَ وَكَانَتْ تُغِيظُهَا. فِي ٱلْبِدَايَةِ، لَمْ تَتَحَمَّلْ حَنَّةُ وَضْعَهَا. وَتَضَايَقَتْ كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهَا كَانَتْ «تَبْكِي وَلَا تَأْكُلُ». حَتَّى إِنَّهَا صَارَتْ «مُرَّةَ ٱلنَّفْسِ». (١ صم ١:٧، ١٠) فَمَاذَا سَاعَدَهَا؟ صَلَّتْ حَنَّةُ إِلَى يَهْوَهَ وَفَتَحَتْ لَهُ قَلْبَهَا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ أَخْبَرَتْ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ عَالِيَ عَنْ وَضْعِهَا. فَقَالَ لَهَا: «اِذْهَبِي بِسَلَامٍ، وَلْيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتِهَا مِنْهُ». فَذَهَبَتْ «وَأَكَلَتْ، وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا». (١ صم ١:١٧، ١٨) لَقَدْ سَاعَدَتِ ٱلصَّلَاةُ حَنَّةَ أَنْ تَسْتَعِيدَ سَلَامَهَا ٱلدَّاخِلِيَّ وَتَشْعُرَ بِرَاحَةِ ٱلْبَالِ. ب٢٠/٢ ص ٢١ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ، لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ. — كو ٤:٦.
قَرِيبًا سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلنِّظَامَ وَيُخَلِّصُ فَقَطِ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». (اع ١٣:٤٨) فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُبَشِّرَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا. وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ «لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ، بَلْ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ». (٢ بط ٣:٩) وَلَا نَنْسَ أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقَةً صَحِيحَةً وَطَرِيقَةً خَاطِئَةً لِإِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلْخَلَاصِ. فَرُبَّمَا نُبَشِّرُ ٱلْغُرَبَاءَ بِلَبَاقَةٍ، لٰكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِفَظَاظَةٍ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا. وَكَثِيرُونَ مِنَّا يَنْدَمُونَ عَلَى أُسْلُوبِهِمْ فِي تَبْشِيرِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ. فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا نَصِيحَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ حِينَ نُبَشِّرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا. وَإِلَّا فَسَيَنْفِرُونَ مِنَّا بَدَلَ أَنْ يَسْمَعُونَا. ب١٩/٨ ص ١٤-١٥ ف ٣-٥.
اَلْخَمِيسُ ٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْمَسِيحُ تَرَكَ لَكُمْ مِثَالًا لِتَتْبَعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. — ١ بط ٢:٢١.
كَيْفَ أَحْسَسْتَ عِنْدَمَا تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱلِٱبْنِ؟ فَهُوَ أَعْظَمُ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ بَعْدَ يَهْوَهَ. وَهُوَ فَادِينَا ٱلَّذِي ضَحَّى بِحَيَاتِهِ طَوْعًا لِيُخَلِّصَنَا. وَإِذَا بَرْهَنَّا بِأَعْمَالِنَا أَنَّنَا نُؤْمِنُ بِٱلْفِدْيَةِ، نَحْصُلُ عَلَى غُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا. وَهٰكَذَا نَصِيرُ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ وَنَنَالُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ٣:١٦) يَسُوعُ أَيْضًا هُوَ رَئِيسُ كَهَنَتِنَا. وَهُوَ يُسَاعِدُنَا كَيْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْفِدْيَةِ وَنَنْعَمَ بِعَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِيَهْوَهَ. (عب ٤:١٥؛ ٧:٢٤، ٢٥) وَبِصِفَتِهِ ٱلْمَلِكَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ، سَيَسْتَخْدِمُهُ يَهْوَهُ لِيُبَرِّئَ ٱسْمَهُ، يُنْهِيَ ٱلشَّرَّ، وَيَجْلُبَ لَنَا بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. (مت ٦:٩، ١٠؛ رؤ ١١:١٥) كَمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ مِثَالُنَا. وَقَدْ تَرَكَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا إِذْ فَعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ كُلَّ حَيَاتِهِ. (يو ٤:٣٤) وَعِنْدَمَا تُؤْمِنُ بِمَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَسُوعَ، تُحِبُّهُ أَكْثَرَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تَدْفَعُكَ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِٱلِٱبْنِ وَتَفْعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ. ب٢٠/٣ ص ١٠ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمْعَةُ ٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
صَلُّوا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ. — ١ تس ٥:١٧.
صَلَّى يَسُوعُ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَعِنْدَمَا أَسَّسَ ذِكْرَى مَوْتِهِ، صَلَّى عَلَى ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ. (١ كو ١١:٢٣-٢٥) وَقَبْلَ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْمَكَانَ حَيْثُ ٱحْتَفَلَ هُوَ وَتَلَامِيذُهُ بِٱلْفِصْحِ، صَلَّى مَعَهُمْ. (يو ١٧:١-٢٦) وَعِنْدَمَا وَصَلُوا إِلَى بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي، صَلَّى أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ. (مت ٢٦:٣٦-٣٩، ٤٢، ٤٤) حَتَّى إِنَّ آخِرَ كَلِمَاتٍ قَالَهَا قَبْلَ مَوْتِهِ كَانَتْ صَلَاةً إِلَى أَبِيهِ. (لو ٢٣:٤٦) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ بِخُصُوصِ كُلِّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُهِمَّةِ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ. وَٱللُّجُوءُ إِلَى يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ مَكَّنَهُ مِنِ ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحْنَةِ. بِٱلْمُقَابِلِ، لَمْ يُدَاوِمِ ٱلرُّسُلُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ. فَضَعُفَتْ شَجَاعَتُهُمْ فِي سَاعَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ. (مت ٢٦:٤٠، ٤١، ٤٣، ٤٥، ٥٦) نَحْنُ أَيْضًا، لَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ إِلَّا إِذَا ٱتَّبَعْنَا مِثَالَ يَسُوعَ وَ ‹صَلَّيْنَا بِٱسْتِمْرَارٍ›. ب١٩/٤ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَنَا يَهْوَهُ، لَا أَتَغَيَّرُ. — مل ٣:٦.
يَكْرَهُ يَهْوَهُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ. فَهُوَ أَوْصَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُمِرُّ ٱبْنَهُ أَوِ ٱبْنَتَهُ فِي ٱلنَّارِ، وَلَا مَنْ يَعْرِفُ عِرَافَةً، وَلَا مَنْ يَتَعَاطَى ٱلسِّحْرَ وَلَا مُتَفَائِلٌ وَلَا مُشَعْوِذٌ، وَلَا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلَا مَنْ يَسْتَشِيرُ وَسِيطًا أَرْوَاحِيًّا أَوْ مُتَكَهِّنًا وَلَا مَنْ يَسْأَلُ ٱلْمَوْتَى. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ يَهْوَهَ». (تث ١٨:١٠-١٢) وَمَعَ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ مَشَاعِرَهُ تِجَاهَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ لَمْ تَتَغَيَّرْ. وَهُوَ يُحَذِّرُنَا مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَعْمِلُهَا لِيُؤْذِيَ ٱلْبَشَرَ. فَمِنْ خِلَالِهَا يَنْشُرُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْأَكَاذِيبَ، بِمَا فِيهَا ٱلْكِذْبَةُ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ يَعِيشُونَ فِي عَالَمٍ آخَرَ. (جا ٩:٥) كَمَا أَنَّهُ يَسْتَعْمِلُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ لِيُبْقِيَ ٱلنَّاسَ فِي خَوْفٍ وَيُبْعِدَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ. فَهَدَفُهُ هُوَ أَنْ يَثِقُوا بِٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ بَدَلَ أَنْ يَثِقُوا بِيَهْوَهَ. ب١٩/٤ ص ٢١ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
إِنْ كُنْتَ تَفْعَلُ مَا هُوَ رَدِيءٌ فَخَفْ. — رو ١٣:٤.
اَلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ وَخَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ. فَٱلْمُسِيءُ يُؤْذِي ٱلْوَلَدَ بِطُرُقٍ مُدَمِّرَةٍ. فَهُوَ يَخُونُ ثِقَةَ ٱلْوَلَدِ وَيَحْرِمُهُ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِٱلْأَمَانِ. لِذَا مِنْ وَاجِبِنَا أَنْ نَحْمِيَ ٱلْأَوْلَادَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّرِّ، وَنُعَزِّيَ مَنْ مَرَّ بِهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْقَاسِيَةِ وَنَدْعَمَهُ. (١ تس ٥:١٤) وَعِنْدَمَا يُسِيءُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى وَلَدٍ، يُشَوِّهُ سُمْعَةَ ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا. (مت ٥:١٦؛ ١ بط ٢:١٢) وَنَحْنُ لَا نَقْبَلُ أَبَدًا أَنْ يَكُونَ بَيْنَنَا أَشْخَاصٌ يَقُومُونَ بِأَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ دُونَ تَوْبَةٍ وَيُشَوِّهُونَ سُمْعَةَ ٱلْجَمَاعَةِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، إِذَا خَالَفَ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ أَحَدَ ٱلْقَوَانِينِ، بِٱلْإِسَاءَةِ مَثَلًا إِلَى وَلَدٍ، يُذْنِبُ إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ. (قارن الاعمال ٢٥:٨.) وَمَعَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَيْسُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ تَنْفِيذِ ٱلْقَانُونِ، فَهُمْ لَا يَحْمُونَ ٱلْمُسِيءَ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْقَانُونِيَّةِ لِجَرِيمَتِهِ. ب١٩/٥ ص ٩ ف ٤-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حِكْمَةُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:١٩.
نَحْنُ نَقْدِرُ أَنْ نَتَخَطَّى أَيَّ مُشْكِلَةٍ نُوَاجِهُهَا لِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ‹مُعَلِّمُنَا ٱلْعَظِيمُ›. (اش ٣٠:٢٠، ٢١) فَكَلِمَتُهُ تُعَلِّمُنَا كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنَكُونَ ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ وَمُجَهَّزِينَ كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ›. (٢ تي ٣:١٧) وَعِنْدَمَا نَتْبَعُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نُصْبِحُ أَحْكَمَ مِنَ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ «حِكْمَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ». (مز ١١٩:٩٧-١٠٠) وَلٰكِنْ، مَعَ ٱلْأَسَفِ، غَالِبًا مَا تُرْضِي حِكْمَةُ ٱلْعَالَمِ رَغَبَاتِ جَسَدِنَا. لِذَا يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَلَّا نُفَكِّرَ وَنَتَصَرَّفَ مِثْلَ أَهْلِ ٱلْعَالَمِ. يُوصِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ». (كو ٢:٨) فَٱلنَّاسُ أَصْبَحُوا «مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ»، كَمَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (٢ تي ٣:٤) هٰذَا وَإِنَّ كَثْرَةَ ٱلْأَمْرَاضِ ٱلْمُنْتَقِلَةِ جِنْسِيًّا، كَٱلْإِيدْز، تُؤَكِّدُ أَنَّ حِكْمَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ هِيَ حَمَاقَةٌ. — ٢ بط ٢:١٩. ب١٩/٥ ص ٢١ ف ١-٢؛ ص ٢٢ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اُثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. — اف ٦:١١.
أَقْنَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنْ يَتَمَثَّلُوا بِٱلشُّعُوبِ ٱلْوَثَنِيَّةِ حَوْلَهُمْ. فَهٰؤُلَاءِ ٱلشُّعُوبُ آمَنُوا أَنَّ عَلَيْهِمْ مُمَارَسَةَ طُقُوسٍ مُعَيَّنَةٍ كَيْ تُعْطِيَهُمُ ٱلْآلِهَةُ ٱلْمَطَرَ. وَٱلَّذِينَ إِيمَانُهُمْ بِيَهْوَهَ ضَعِيفٌ صَدَّقُوا أَنَّ هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِيَتَجَنَّبُوا ٱلْجَفَافَ ٱلطَّوِيلَ. فَمَارَسُوا طُقُوسًا وَثَنِيَّةً كَيْ يُرْضُوا ٱلْإِلٰهَ ٱلْبَاطِلَ بَعْلَ. أَيْضًا، أَغْرَى ٱلشَّيْطَانُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ. فَقَدْ تَضَمَّنَتْ عِبَادَةُ ٱلشُّعُوبِ ٱلْوَثَنِيَّةِ مُمَارَسَاتٍ جِنْسِيَّةً مُقْرِفَةً، مِثْلَ مُمَارَسَاتِ بَغَايَا وَمَأْبُونِي ٱلْهَيَاكِلِ. كَمَا أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأُمَمَ تَقَبَّلُوا ٱلْمِثْلِيَّةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِنْ أَشْكَالِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ، حَتَّى إِنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوهَا أَمْرًا طَبِيعِيًّا. (تث ٢٣:١٧، ١٨؛ ١ مل ١٤:٢٤) وَآمَنُوا أَنَّهَا تُرْضِي ٱلْآلِهَةَ فَتَجْعَلُ أَرْضَهُمْ مُثْمِرَةً. وَقَدِ ٱنْجَذَبَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ، وَٱنْجَرُّوا وَرَاءَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. ب١٩/٦ ص ٢ ف ٣؛ ص ٤ ف ٧-٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ. — عب ٦:١٠.
يَنَالُ ٱلْآلَافُ مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ وَغَيْرُهُمْ تَعْيِينَاتٍ جَدِيدَةً. وَقَدْ يَسْتَصْعِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينًا يُحِبُّونَهُ. إِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَأَقْلَمَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ؟ اِبْقَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ. اِشْتَرِكْ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ مَعَ جَمَاعَتِكَ ٱلْجَدِيدَةِ. وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَنْسَى تَعَبَكَ فِي خِدْمَتِهِ، وَلَوْ لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَخْدُمَهُ كَمَا مِنْ قَبْلُ. أَبْقِ حَيَاتَكَ بَسِيطَةً. وَلَا تَسْمَحْ لِلْهُمُومِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ ‹تَخْنُقَ› نَشَاطَكَ ٱلرُّوحِيَّ. (مت ١٣:٢٢) اُرْفُضْ ضَغْطَ ٱلْعَالَمِ أَوِ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَقْرِبَاءِ ٱلَّذِينَ يُشَجِّعُونَكَ أَنْ تَكْسِبَ مَالًا أَكْثَرَ كَيْ تَسْتَقِرَّ مَادِّيًّا. (١ يو ٢:١٥-١٧) وَٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ بِأَنْ يُؤَمِّنَ لَنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ كُلَّ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْمَادِّيَّةِ. — عب ٤:١٦؛ ١٣:٥، ٦. ب١٩/٨ ص ٢٠ ف ٤؛ ص ٢١ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ١٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ. — مز ٥٥:٢٢.
هَلْ تَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَكَ. فَهُوَ يُدْرِكُ حُدُودَكَ وَيَقْدِرُ أَنْ يَقْرَأَ أَفْكَارَكَ وَيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ. (مز ١٠٣:١٤؛ ١٣٩:٣، ٤) وَإِذَا ٱتَّكَلْتَ عَلَيْهِ، يُسَاعِدُكَ أَنْ تُوَاجِهَ ٱلظُّرُوفَ ٱلصَّعْبَةَ. حِينَ تَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ، قَدْ تُفَكِّرُ بِطَرِيقَةٍ سَلْبِيَّةٍ وَتَسْوَدُّ ٱلدُّنْيَا فِي عَيْنَيْكَ. وَلٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ. فَهُوَ يَدْعُوكَ أَنْ تُخْبِرَهُ عَنْ هُمُومِكَ، وَيَعِدُكَ بِأَنْ يَسْتَجِيبَ لَكَ. (مز ٥:٣؛ ١ بط ٥:٧) لِذَا صَلِّ إِلَيْهِ دَائِمًا وَأَخْبِرْهُ عَنْ مَشَاكِلِكَ. وَهُوَ سَيَتَكَلَّمُ مَعَكَ، لَيْسَ مُبَاشَرَةً، بَلْ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. فَرِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُعْطِيكَ تَعْزِيَةً وَرَجَاءً. كَمَا أَنَّ إِخْوَتَكَ وَأَخَوَاتِكَ يُشَجِّعُونَكَ وَيَدْعَمُونَكَ. — رو ١٥:٤؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥. ب١٩/٦ ص ١٦ ف ٧-٨.
اَلْجُمْعَةُ ١١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. — مت ٢٤:٩.
عِنْدَمَا تَتَعَرَّضُ لِلِٱضْطِهَادِ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ، ‹ٱسْكُبْ قَلْبَكَ كَٱلْمَاءِ أَمَامَهُ›، وَأَخْبِرْهُ عَنْ هُمُومِكَ وَمَخَاوِفِكَ. (مرا ٢:١٩) وَكُلَّمَا صَلَّيْتَ مِنْ قَلْبِكَ، شَعَرْتَ أَنَّكَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ. (رو ٨:٣٨، ٣٩) أَيْضًا، كُنْ وَاثِقًا أَنَّ بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَقِيقِيَّةٌ. (عد ٢٣:١٩) فَإِذَا كَانَ إِيمَانُكَ بِهٰذِهِ ٱلْوُعُودِ ضَعِيفًا، يَسْهُلُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ أَنْ يُخِيفُوكَ. (ام ٢٤:١٠؛ عب ٢:١٥) لِذَا خَصِّصْ وَقْتًا لِتَدْرُسَ عَنْ وُعُودِ ٱللّٰهِ وَمَاذَا يُؤَكِّدُ أَنَّهَا سَتَتَحَقَّقُ. وَكَيْفَ يُفِيدُكَ ذٰلِكَ؟ قَالَ سْتَانْلِي جُونْزَ ٱلَّذِي سُجِنَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ: ‹كَانَ إِيمَانِي مُحَصَّنًا بِٱلْمَعْرِفَةِ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ، وَلَمْ أَشُكَّ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي، فَلَمْ أَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتِي›. إِذًا، ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ بِوُعُودِ يَهْوَهَ لَا يَدَعُكَ تَسْتَسْلِمُ لِلْخَوْفِ. — ام ٣:٢٥، ٢٦. ب١٩/٧ ص ٢ ف ١؛ ص ٣ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ١٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمْ، فَٱبْحَثُوا فِيهَا عَمَّنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ، وَٱمْكُثُوا هُنَاكَ حَتَّى تَمْضُوا. — مت ١٠:١١.
إِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ مُهِمٌّ جِدًّا. فَوَحْدَهُمْ تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيحِ يَصِيرُونَ أَصْدِقَاءَ لِلّٰهِ. وَٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْمَسِيحَ تَتَحَسَّنُ حَيَاتُهُمُ ٱلْآنَ، وَيَرْجُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (يو ١٤:٦؛ ١٧:٣) وَمَعَ أَنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ، نَحْنُ لَا نَقُومُ بِهَا وَحْدَنَا. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ إِنَّهُ هُوَ وَرِفَاقَهُ يَعْمَلُونَ مَعَ ٱللّٰهِ. (١ كو ٣:٩) فِعْلًا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ مِنْ يَهْوَهَ وَٱلْمَسِيحِ لِبَشَرٍ نَاقِصِينَ. كَمَا أَنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ يُفْرِحُنَا كَثِيرًا. وَأَوَّلُ خُطْوَةٍ لِلْقِيَامِ بِهِ هِيَ ‹ٱلْبَحْثُ› عَنِ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. وَعِنْدَمَا نَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ، نُظْهِرُ أَنَّنَا فِعْلًا شُهُودٌ لِيَهْوَهَ. وَعِنْدَمَا نُطِيعُ وَصِيَّةَ ٱلْمَسِيحِ أَنْ نُبَشِّرَ، نُظْهِرُ أَنَّنَا فِعْلًا مَسِيحِيُّونَ. ب١٩/٧ ص ١٥ ف ٣-٥.
اَلْأَحَدُ ١٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
إِنَّ فِي ٱلْحِكْمَةِ حِمَايَةً كَمَا أَنَّ فِي ٱلْمَالِ حِمَايَةً، لٰكِنَّ فَائِدَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ هِيَ أَنَّ ٱلْحِكْمَةَ تَحْفَظُ أَصْحَابَهَا أَحْيَاءً. — جا ٧:١٢.
حِكْمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَجْذِبُ كَثِيرِينَ. تَقُولُ أُخْتٌ فِي نْيُويُورْك تَزُورُ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلصِّينِيَّةَ ٱلْمَنْدَرِينِيَّةَ: «أُحَاوِلُ أَنْ أُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا بِٱلنَّاسِ وَأَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ. وَإِذَا عَرَفْتُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ تَرَكَ بَلَدَهُ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، فَقَدْ أَسْأَلُهُ: ‹هَلْ تَأَقْلَمْتَ مَعَ ٱلْحَيَاةِ هُنَا؟ هَلْ وَجَدْتَ عَمَلًا؟ كَيْفَ يُعَامِلُكَ ٱلنَّاسُ؟›». وَهٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ تَفْتَحُ لَهَا ٱلْمَجَالَ كَيْ تُبَشِّرَ ٱلشَّخْصَ. وَعِنْدَمَا يَكُونُ مُنَاسِبًا، تُضِيفُ: «بِرَأْيِكَ، كَيْفَ تَكُونُ عَلَاقَتُنَا جَيِّدَةً بِٱلْآخَرِينَ؟ هَلْ تَسْمَحُ أَنْ أُرِيَكَ نَصِيحَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ تَقُولُ: ‹بَدْءُ ٱلنِّزَاعِ كَتَفَجُّرِ ٱلْمِيَاهِ. فَٱنْصَرِفْ قَبْلَ ٱنْفِجَارِ ٱلْخُصُومَةِ›. مَا رَأْيُكَ فِي هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ؟ هَلْ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَعِيشَ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟». (ام ١٧:١٤) وَمِنْ خِلَالِ مُحَادَثَاتٍ كَهٰذِهِ، نُمَيِّزُ هَلْ يَقْبَلُ ٱلشَّخْصُ أَنْ نَزُورَهُ ثَانِيَةً أَمْ لَا. ب١٩/٧ ص ٢٣ ف ١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَاذَا يَفْعَلُ ٱلْوَاحِدُ وَحْدَهُ إِذَا سَقَطَ، وَلَيْسَ آخَرُ لِيُقِيمَهُ؟ — جا ٤:١٠.
يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ يَحْصُلُونَ عَلَى تَعْيِينٍ جَدِيدٍ إِلَى ٱلتَّعَاطُفِ لَا ٱلشَّفَقَةِ. فَرُبَّمَا يُعَانُونَ هُمْ أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ مِنْ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةٍ، أَوْ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ مَوْتِ شَخْصٍ يُحِبُّونَهُ، أَوْ يَشْتَاقُونَ إِلَى أَصْدِقَائِهِمِ ٱلسَّابِقِينَ. وَٱلتَّغَلُّبُ عَلَى مَشَاعِرَ كَهٰذِهِ صَعْبٌ وَيَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ. أَيْضًا، مِثَالُكَ وَدَعْمُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ. تَقُولُ أُخْتٌ خَدَمَتْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ: «فِي تَعْيِينِي ٱلسَّابِقِ، كُنْتُ أُدِيرُ كُلَّ يَوْمٍ دُرُوسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا فِي تَعْيِينِي ٱلْجَدِيدِ، فَبِٱلْكَادِ كُنَّا نَقْدِرُ أَنْ نَفْتَحَ آيَةً أَوْ نَعْرِضَ فِيدْيُو. لٰكِنَّ ٱلنَّاشِرِينَ أَخَذُونِي مَعَهُمْ إِلَى زِيَارَاتِهِمْ وَدُرُوسِهِمْ. فَتَغَيَّرَتْ نَظْرَتِي إِلَى ٱلْمُقَاطَعَةِ. كَمَا تَعَلَّمْتُ كَيْفَ أَبْدَأُ حَدِيثًا مَعَ ٱلنَّاسِ. وَكُلُّ ذٰلِكَ سَاعَدَنِي أَنْ أَسْتَعِيدَ فَرَحِي». ب١٩/٨ ص ٢٢ ف ١٠؛ ص ٢٣-٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَحُثُّ أَفُودِيَةَ وَأَحُثُّ سِنْتِيخِيَ أَنْ يَكُونَ لَهُمَا ٱلْفِكْرُ نَفْسُهُ فِي ٱلرَّبِّ. — في ٤:٢.
مِثْلَ أَفُودِيَةَ وَسِنْتِيخِي، قَدْ يَمْنَعُنَا ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى أَغْلَاطِ إِخْوَتِنَا أَنْ نُحِبَّهُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. فَنَحْنُ جَمِيعًا نُخْطِئُ كُلَّ يَوْمٍ. وَإِذَا رَكَّزْنَا دَائِمًا عَلَى أَغْلَاطِ إِخْوَتِنَا، تَبْرُدُ مَحَبَّتُنَا لَهُمْ. مَثَلًا، رُبَّمَا نَنْزَعِجُ مِنْ أَخٍ نَسِيَ أَنْ يُنَظِّفَ مَعَنَا قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ. وَإِذَا بَدَأْنَا نَتَذَكَّرُ كُلَّ أَغْلَاطِهِ ٱلسَّابِقَةِ، نَنْزَعِجُ مِنْهُ أَكْثَرَ وَتَضْعُفُ مَحَبَّتُنَا لَهُ. إِذَا حَصَلَ مَعَكَ شَيْءٌ مُشَابِهٌ، فَتَذَكَّرْ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ: يَهْوَهُ يَرَى أَغْلَاطَكَ وَأَغْلَاطَ أَخِيكَ. مَعَ ذٰلِكَ، لَا يَزَالُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّهُ أَيْضًا. لِذَا تَمَثَّلْ بِهِ وَرَكِّزْ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْجَمِيلَةِ. وَعِنْدَمَا تَبْذُلُ جُهْدَكَ لِتُحِبَّهُمْ، تَقْوَى ٱلْوَحْدَةُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ. — في ٢:١، ٢. ب١٩/٨ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَهْوَهُ يَرَى ٱلْمُتَوَاضِعَ. — مز ١٣٨:٦.
يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ. فَوَحْدَهُمُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِعَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَهُ. أَمَّا ٱلْمُتَكَبِّرُونَ ‹فَيَعْرِفُهُمْ مِنْ بَعِيدٍ› فَقَطْ. وَكُلُّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ وَنَكُونَ قَرِيبِينَ مِنْهُ. لِذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ، ٱلَّذِي هُوَ عَكْسُ ٱلتَّكَبُّرِ وَٱلْغُرُورِ. وَبِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يُدْرِكُ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَوَاضِعُ كَمْ هُوَ صَغِيرٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ. وَيَعْرِفُ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ شَخْصٍ يَفُوقُهُ مِنْ نَاحِيَةٍ مَا. (في ٢:٣، ٤) غَيْرَ أَنَّ بَعْضَ ٱلنَّاسِ يَبْدُونَ فِي ٱلظَّاهِرِ مُتَوَاضِعِينَ. فَرُبَّمَا طَبْعُهُمْ خَجُولٌ أَوْ تَرَبَّوْا عَلَى ٱلتَّهْذِيبِ وَٱحْتِرَامِ ٱلْآخَرِينَ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلدَّاخِلِ مُتَكَبِّرُونَ جِدًّا. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، سَيَظْهَرُ مَا فِي قَلْبِهِمْ. — لو ٦:٤٥. ب١٩/٩ ص ٢ ف ١، ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ١٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يُنْزِلُ ٱلِٱنْتِقَامَ بِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ. — ٢ تس ١:٨.
تَشْمُلُ «ٱلْبِشَارَةُ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ» كُلَّ ٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا يَسُوعُ. وَنَحْنُ ‹نُطِيعُ› هٰذِهِ ٱلْبِشَارَةَ عِنْدَمَا نُطَبِّقُهَا يَوْمِيًّا. وَهٰذَا يَشْمُلُ إِبْقَاءَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا، ٱلْعَيْشَ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱللّٰهِ، وَٱلتَّبْشِيرَ عَنْ مَلَكُوتِهِ. (مت ٦:٣٣؛ ٢٤:١٤) وَيَشْمُلُ أَيْضًا دَعْمَ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلثَّقِيلَةِ. (مت ٢٥:٣١-٤٠) وَقَرِيبًا، سَيَرُدُّ ٱلْمَمْسُوحُونَ جَمِيلَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) كَيْفَ ذٰلِكَ؟ قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ حَرْبُ هَرْمَجِدُّونَ، سَيَكُونُ كُلُّ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ قَدْ أُقِيمُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ كَمَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ خَالِدَةٍ. وَسَيَنْضَمُّونَ آنَذَاكَ إِلَى ٱلْجُيُوشِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلَّتِي سَتَسْحَقُ جُوج وَتَحْمِي ‹جَمْعًا كَثِيرًا› مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ. (رؤ ٢:٢٦، ٢٧؛ ٧:٩، ١٠) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ سَيَفْرَحُ لِأَنَّهُ دَعَمَ ٱلْمَمْسُوحِينَ حِينَ كَانُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٩/٩ ص ١٢-١٣ ف ١٦-١٨.
اَلْجُمْعَةُ ١٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَجِدُونَ ٱنْتِعَاشًا. — مت ١١:٢٩.
لِمَاذَا يُنْعِشُنَا ٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا يَسُوعُ؟ لِأَنَّ لَدَيْنَا أَفْضَلَ ٱلنُّظَّارِ فِي عَمَلِنَا. فَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيِّدُ ٱلْكَوْنِ، فَهُوَ لَيْسَ رَبَّ عَمَلٍ قَاسِيًا أَوْ غَيْرَ شَاكِرٍ، بَلْ يُقَدِّرُ تَعَبَنَا. (عب ٦:١٠) وَهُوَ يُعْطِينَا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ كَيْ نُتَمِّمَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي مَنَحَنَا إِيَّاهُ. (٢ كو ٤:٧؛ غل ٦:٥) أَيْضًا، مَلِكُنَا يَسُوعُ رَسَمَ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. (يو ١٣:١٥) كَمَا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِنَا يَتَمَثَّلُونَ بِيَسُوعَ، «رَاعِي ٱلْخِرَافِ ٱلْعَظِيمِ». (عب ١٣:٢٠؛ ١ بط ٥:٢) فَهُمْ يَسْعَوْنَ لِيَكُونُوا مُشَجِّعِينَ وَلُطَفَاءَ وَشُجْعَانًا فِيمَا يُعَلِّمُونَنَا وَيَحْمُونَنَا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَدَيْنَا أَفْضَلُ ٱلرِّفَاقِ. لَا أَحَدَ لَدَيْهِ عَمَلٌ مُفْرِحٌ وَرِفَاقُ عَمَلٍ مُحِبُّونَ مِثْلَنَا. فَكِّرْ قَلِيلًا: نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَ أَشْخَاصٍ أَخْلَاقُهُمْ عَالِيَةٌ، لٰكِنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ أَنْفُسَهُمْ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِمْ، بَلْ يَعْتَبِرُونَ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَهُمْ. وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ، نَحْنُ لَسْنَا زُمَلَاءَ عَمَلٍ فَقَطْ، بَلْ أَصْدِقَاءُ أَيْضًا. وَمَحَبَّتُهُمْ قَوِيَّةٌ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ يَمُوتُوا مِنْ أَجْلِنَا. ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٣ ف ١٢-١٤.
اَلسَّبْتُ ١٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ. — ١ تس ٥:٤.
يَذْكُرُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ «يَوُمَ يَهْوَهَ» فِي سِياقِ ٱلتَّحْذِيرِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لِأَهْلِ تَسَالُونِيكِي. (١ تس ٥:١-٦) وَ «يَوْمُ يَهْوَهَ» يُشِيرُ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ إِلَى ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي تَبْدَأُ بِٱلْهُجُومِ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، أَيْ كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ، وَتَنْتَهِي بِهَرْمَجَدُّونَ. (رؤ ١٦:١٤، ١٦؛ ١٧:٥) وَيُظْهِرُ لَنَا بُولُسُ كَيْفَ نَسْتَعِدُّ ‹لِيَوْمِ يَهْوَهَ›. فَهُوَ يَقُولُ: «لَا نَنَمْ كَٱلْبَاقِينَ، بَلْ لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ». فَيَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى مُنْتَبِهِينَ لِئَلَّا نَكْسِرَ حِيَادَنَا وَنَتَدَخَّلَ فِي ٱلسِّيَاسَةِ. وَإِلَّا فَقَدْ نَصِيرُ «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». (يو ١٥:١٩) فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلسَّلَامَ فِي ٱلْعَالَمِ لَنْ يَتَحَقَّقَ إِلَّا بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَ غَيْرَنَا أَيْضًا أَنْ يَبْقَوْا وَاعِينَ لِمَا سَيَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ بِحَسَبِ ٱلنُّبُوَّاتِ. فَعِنْدَمَا يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ، سَيَكُونُ قَدْ فَاتَ ٱلْأَوَانُ لِيَلْتَفِتَ ٱلنَّاسُ إِلَى يَهْوَهَ. لِذٰلِكَ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ ٱلْيَوْمَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. ب١٩/١٠ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٢٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
خُذْ لَكَ دَرْجَ كِتَابٍ، وَٱكْتُبْ فِيهِ كُلَّ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا. — ار ٣٦:٢.
بَعْدَ ٱلِٱنْتِهَاءِ مِنْ كِتَابَةِ ٱلدَّرْجِ، لَزِمَ أَنْ يَتَّكِلَ إِرْمِيَا عَلَى صَدِيقِهِ بَارُوخَ كَيْ يَنْقُلَ رِسَالَةَ يَهْوَهَ. (ار ٣٦:٥، ٦) وَبَارُوخُ أَنْجَزَ هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلْخَطِرَةَ بِشَجَاعَةٍ. تَخَيَّلْ كَمْ كَانَ إِرْمِيَا فَخُورًا بِصَدِيقِهِ لِأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَفَعَلَ كَمَا أَوْصَاهُ. (ار ٣٦:٨-١٠) وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا بِمَا فَعَلَهُ بَارُوخُ، طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلدَّرْجَ أَمَامَهُمْ. (ار ٣٦:١٤، ١٥) ثُمَّ قَرَّرُوا أَنْ يُخْبِرُوا ٱلْمَلِكَ يَهُويَاقِيمَ مَا قَالَهُ إِرْمِيَا. وَعِنْدَمَا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ كَلِمَاتِ إِرْمِيَا، غَضِبَ جِدًّا وَأَحْرَقَ ٱلدَّرْجَ. ثُمَّ أَمَرَ بِٱلْقَبْضِ عَلَى إِرْمِيَا وَبَارُوخَ. لٰكِنَّ إِرْمِيَا أَخَذَ دَرْجًا جَدِيدًا، أَعْطَاهُ لِبَارُوخَ، وَأَمْلَى عَلَيْهِ «كُلَّ كَلَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلَّذِي أَحْرَقَهُ بِٱلنَّارِ يَهُويَاقِيمُ، مَلِكُ يَهُوذَا». — ار ٣٦:٢٦-٢٨، ٣٢. ب١٩/١١ ص ٣-٤ ف ٤-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ، لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — في ٢:١٣.
يُصَيِّرُ يَهْوَهُ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ لِيُحَقِّقَ قَصْدَهُ. فَهُوَ مَثَلًا صَيَّرَ نَفْسَهُ مُعَلِّمًا، مُعَزِّيًا، مُبَشِّرًا، وَغَيْرَ ذٰلِكَ. (اش ٤٨:١٧؛ ٢ كو ٧:٦؛ غل ٣:٨) لٰكِنَّهُ غَالِبًا مَا يَسْتَخْدِمُ بَشَرًا لِيُحَقِّقَ قَصْدَهُ. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠؛ ٢ كو ١:٣، ٤) لِذَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ أَيًّا مِنَّا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُدْرَةَ كَيْ يُصَيِّرَهُ مَا يَلْزَمُ لِإِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ. وَهٰذَا كُلُّهُ جُزْءٌ مِنْ مَعْنَى ٱسْمِ يَهْوَهَ، كَمَا يَقْتَرِحُ عَدَدٌ مِنْ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكُلُّنَا نُحِبُّ أَنْ يَسْتَخْدِمَنَا يَهْوَهُ. لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَشُكُّونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَخْدِمُهُمْ. فَهُمْ يَشْعُرُونَ أَنَّ عُمْرَهُمْ وَظُرُوفَهُمْ وَقُدُرَاتِهِمْ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمْ. أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَيَكْتَفُونَ بِمَا يُقَدِّمُونَهُ لِيَهْوَهَ وَلَا يَرَوْنَ ٱلْحَاجَةَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَرَ. ب١٩/١٠ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَحَبَّةُ ٱلْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْأَذِيَّةِ. — ١ تي ٦:١٠.
إِنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَالِ تُلْهِينَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ، فَنُهْمِلُ تُرْسَ إِيمَانِنَا. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ، وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ». (٢ تي ٢:٤) فَقَدِيمًا، لَمْ يُسْمَحْ لِلْجُنُودِ ٱلرُّومَانِ بِأَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ عَمَلٌ آخَرُ. وَمِثْلَ ٱلْجُنُودِ، نَحْنُ أَيْضًا لَا نَتَلَهَّى عَنْ أَهَمِّ هَدَفٍ لَدَيْنَا: أَنْ نُرْضِيَ قَائِدَيْنَا يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. فَفِي نَظَرِنَا، هٰذَا أَغْلَى مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُقَدِّمُهُ لَنَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ. لِذَا نَسْتَغِلُّ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ وَلِنَهْتَمَّ بِتُرْسِ إِيمَانِنَا وَبَاقِي سِلَاحِنَا ٱلرُّوحِيِّ. وَيَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى مُنْتَبِهِينَ دَائِمًا. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ حَذَّرَنَا أَنَّ ‹ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ› سَوْفَ ‹يَضِلُّونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ›. — ١ تي ٦:٩، ١٠. ب١٩/١١ ص ١٧ ف ١٢، ١٤؛ ص ١٨ ف ١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ. — ١ تس ٥:٣.
اَلْإِعْلَانُ «سَلَامٌ وَأَمْنٌ» يَسْبِقُ «يَوْمَ يَهْوَهَ». (١ تس ٥:١-٦) فِي ١ تَسَالُونِيكِي ٥:٢، يُشِيرُ «يَوْمُ يَهْوَهَ» إِلَى «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». (رؤ ٧:١٤) وَكَيْفَ سَنَعْرِفُ أَنَّ هٰذَا ٱلضِّيقَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَبْدَأَ؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ إِعْلَانٍ غَيْرِ عَادِيٍّ. وَهُوَ سَيَكُونُ عَلَامَةً أَنَّ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَبْدَأَ. هٰذَا ٱلْإِعْلَانُ هُوَ إِعْلَانُ «ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ» ٱلْمُنْبَأُ بِهِ. وَهَلْ يُشَارِكُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي ٱلْإِعْلَانِ؟ هٰذَا مُمْكِنٌ. لٰكِنَّهُ لَيْسَ سِوَى كِذْبَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ. وَهٰذِهِ ٱلْكِذْبَةُ خَطِيرَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا سَتُوهِمُ ٱلنَّاسَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بِأَمَانٍ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَشْهَدُوا أَعْظَمَ ضِيقٍ فِي ٱلتَّارِيخِ. فَسَوْفَ «يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ دَهْمَ ٱلْمَخَاضِ لِلْحَامِلِ». وَمَاذَا عَنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلِيَاءِ؟ مَعَ أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ سَيَبْدَأُ فَجْأَةً، فَسَيَكُونُونَ مُسْتَعِدِّينَ لَهُ. ب١٩/٩ ص ٩ ف ٧-٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ مُعَيَّنٌ: لِطَلَبِ ٱلشَّيْءِ وَقْتٌ، وَلِلتَّسْلِيمِ بِٱلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. — جا ٣:١، ٦.
حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارًا، ضَعْ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً. فَإِذَا وَضَعْتَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً، يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ. مَثَلًا، رُبَّمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كُلَّ يَوْمٍ. لٰكِنْ إِذَا لَمْ تَضَعْ بَرْنَامَجًا، فَقَدْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تُحَقِّقَ هَدَفَكَ. أَوْ لِنَفْتَرِضْ أَنَّ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَزِيدُوا ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةَ، لٰكِنَّهُمْ لَا يُتَابِعُونَ ٱلْمَوْضُوعَ. فَكَيْ يُحَقِّقُوا هَدَفَهُمْ، جَيِّدٌ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ: «هَلْ كَتَبْنَا أَسْمَاءَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ سَنَزُورُهُمْ؟ هَلْ حَدَّدْنَا وَقْتًا لِزِيَارَتِهِمْ؟». أَيْضًا، كُنْ وَاقِعِيًّا. فَلَا أَحَدَ مِنَّا لَدَيْهِ ٱلْوَقْتُ وَٱلْمَالُ وَٱلطَّاقَةُ لِيَفْعَلَ كُلَّ مَا يُرِيدُهُ. لِذَا كُنْ وَاقِعِيًّا وَمَرِنًا. فَإِذَا ٱكْتَشَفْتَ أَنَّ قَرَارًا مَا يَفُوقُ طَاقَتَكَ، يَلْزَمُ أَنْ تُعَدِّلَهُ. ب١٩/١١ ص ٢٩ ف ١١-١٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، وَقَدْ غَسَلُوا أَثْوَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْخَرُوفِ. — رؤ ٧:١٤.
تَصِفُ ٱلْكَلِمَاتُ فِي إِشَعْيَا ٦٥:٢١-٢٣ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَٱلنَّاسُ آنَذَاكَ لَنْ يَكُونُوا كَسْلَانِينَ وَبِلَا عَمَلٍ، بَلْ سَيَقُومُونَ بِعَمَلٍ نَافِعٍ وَمُفْرِحٍ. وَفِي نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَوْفَ «تُحَرَّرُ ٱلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ». (رو ٨:٢١) وَمِثْلَمَا سَاعَدَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُوَازِنُوا بَيْنَ ٱلْعَمَلِ وَٱلرَّاحَةِ، سَيُسَاعِدُ شَعْبَهُ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلشَّيْءَ نَفْسَهُ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ آنَذَاكَ لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَعِبَادَةُ يَهْوَهَ أَسَاسُ سَعَادَتِنَا ٱلْيَوْمَ، وَسَتَبْقَى كَذٰلِكَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ حُكْمَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيَّ كَيْ نَفْرَحَ كَامِلًا فِي عَمَلِنَا وَعِبَادَتِنَا لِيَهْوَهَ. ب١٩/١٢ ص ١٢ ف ١٥؛ ص ١٣ ف ١٧-١٨.
اَلسَّبْتُ ٢٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِتَكُنْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَلَى قَلْبِكَ، وَلَقِّنْهَا بَنِيكَ. — تث ٦:٦، ٧.
إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «لَقَّنَ» فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:٧ تَعْنِي «كَرَّرَ» أَوْ «طَبَعَ فِي ٱلذِّهْنِ». وَكَيْ يَفْعَلَ ٱلْوَالِدُونَ ذٰلِكَ، عَلَيْهِمْ أَنْ يُمْضُوا ٱلْوَقْتَ مَعْ أَوْلَادِهِمْ. وَمَعْ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ قَدْ يَتْعَبُونَ مِنْ تَكْرَارِ ٱلنَّصَائِحِ نَفْسِهَا، جَيِّدٌ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّ ٱلتَّكْرَارَ يُسَاعِدُ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَيُطَبِّقُوهَا. لِذَا، مَيِّزُوا حَاجَاتِ أَوْلَادِكُمْ. يُشَبِّهُ ٱلْمَزْمُورُ ١٢٧ ٱلْأَوْلَادَ بِٱلسِّهَامِ. (مز ١٢٧:٤) وَمِثْلَمَا تَخْتَلِفُ أَحْجَامُ ٱلسِّهَامِ وَٱلْمَوَادُّ ٱلَّتِي تُصْنَعُ مِنْهَا، يَخْتَلِفُ كُلُّ وَلَدٍ عَنْ غَيْرِهِ. لِذَا جَيِّدٌ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلْوَالِدُونَ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ يُرَبُّوا كُلَّ وَلَدٍ مِنْ أَوْلَادِهِمْ. يَقُولُ زَوْجَانِ مِنَ ٱلشَّرْقِ ٱلْأَوْسَطِ نَجَحَا فِي تَعْلِيمِ وَلَدَيْهِمَا ٱلْحَقَّ: «كُنَّا نَدْرُسُ مَعْ كُلِّ وَلَدٍ وَحْدَهُ». وَبِٱلطَّبْعِ، رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ إِنْ كَانَ ذٰلِكَ مُنَاسِبًا أَوْ ضَرُورِيًّا. ب١٩/١٢ ص ٢٦-٢٧ ف ١٨-٢٠.
اَلْأَحَدُ ٢٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ، ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ. — مت ٧:١٢.
عِنْدَمَا نَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ، نُقَدِّرُ كَثِيرًا دَعْمَ إِخْوَتِنَا بِطُرُقٍ عَمَلِيَّةٍ. تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا رَايِن مَاتَ وَالِدُهَا فِي حَادِثٍ مَأْسَاوِيٍّ: «حِينَ تَكُونُ حَزِينًا، حَتَّى ٱلْأَعْمَالُ ٱلرُّوتِينِيَّةُ تَصِيرُ صَعْبَةً عَلَيْكَ. لِذَا عِنْدَمَا يُقَدِّمُ لَكَ أَحَدٌ مُسَاعَدَةً، وَلَوْ صَغِيرَةً، تَتَشَجَّعُ كَثِيرًا». فَلَا تَسْتَخِفَّ أَبَدًا بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا مَهْمَا كَانَتْ صَغِيرَةً. مُرْقُسُ مَثَلًا كَانَ مَشْغُولًا بِتَعْيِينَاتٍ مُهِمَّةٍ. مَعْ ذٰلِكَ، وَجَدَ وَقْتًا لِيَدْعَمَ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ. وَبُولُسُ طَلَبَ مُسَاعَدَتَهُ دُونَ تَرَدُّدٍ. وَتَقُولُ أَنْجِيلَا ٱلَّتِي سَاعَدَهَا أَصْدِقَاؤُهَا حِينَ قُتِلَ فَرْدٌ مِنْ عَائِلَتِهَا: «عِنْدَمَا تُحِسُّ أَنَّ أَصْدِقَاءَكَ مُسْتَعِدُّونَ فِعْلًا لِمُسَاعَدَتِكَ، يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَطْلُبَ مِنْهُمْ خِدْمَةً مَا. فَأَنْتَ تَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّهُمْ لَنْ يَتَرَدَّدُوا فِي دَعْمِكَ». وَمَاذَا عَنْكَ؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ بِأَنِّي جَاهِزٌ دَائِمًا لِأَدْعَمَ إِخْوَتِي؟›. ب٢٠/١ ص ١٢ ف ١٤-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَيُّ مَنْ يَأْكُلُ ٱلرَّغِيفَ أَوْ يَشْرَبُ كَأْسَ ٱلرَّبِّ بِدُونِ ٱسْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُذْنِبًا. — ١ كو ١١:٢٧.
كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَنَاوَلَ ٱلْمُخْتَارُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ «بِدُونِ ٱسْتِحْقَاقٍ»؟ إِذَا تَنَاوَلُوا مِنْهُمَا وَهُمْ لَا يُطَبِّقُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ. (عب ٦:٤-٦؛ ١٠:٢٦-٢٩) فَٱلْمُخْتَارُونَ يَعْرِفُونَ أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلْبَقَاءَ أُمَنَاءَ كَيْ يَنَالُوا «جَائِزَةَ دَعْوَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (في ٣:١٣-١٦) وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُ خُدَّامَ يَهْوَهَ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ لَا مُتَكَبِّرِينَ. (اف ٤:١-٣؛ كو ٣:١٠، ١٢) لِذَا، لَا يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُعْطِيهِمْ بِٱلضَّرُورَةِ رُوحًا قُدُسًا أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ. وَلَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ يَفْهَمُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. وَلَا يَقُولُونَ أَبَدًا لِشَخْصٍ آخَرَ إِنَّهُ مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ وَعَلَيْهِ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ. بَلْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَدْعُو ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. ب٢٠/١ ص ٢٧-٢٨ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. — يع ٤:٨.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَيْهِ وَنَتَوَاصَلَ مَعَهُ. فَهُوَ يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ›، وَيَكُونُ دَائِمًا جَاهِزًا لِيَسْمَعَنَا. (رو ١٢:١٢) فَبِعَكْسِ ٱلْآبَاءِ ٱلْبَشَرِ، يَهْوَهُ لَا يَتْعَبُ أَبَدًا وَلَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ سَمَاعِ صَلَوَاتِنَا. وَنَحْنُ بِدَوْرِنَا نَسْمَعُ لَهُ حِينَ نَقْرَأُ كَلِمَتَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ، وَكَذٰلِكَ حِينَ نُرَكِّزُ جَيِّدًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَيُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَفْتَحَ لَهُ قُلُوبَنَا حِينَ نُصَلِّي. (مز ٦٢:٨) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ صَلَوَاتِي سَطْحِيَّةٌ وَتَكْرَارِيَّةٌ، كَأَنَّهَا نُسْخَةٌ قَدِيمَةٌ أَعَدْتُ طَبْعَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَمْ إِنَّهَا نَابِعَةٌ مِنْ قَلْبِي، كَرِسَالَةٍ أَكْتُبُهَا ٱلْآنَ بِخَطِّ يَدِي؟›. لَا شَكَّ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا وَتُرِيدُ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَتِكَ ٱلْقَوِيَّةِ بِهِ. لِذٰلِكَ يَلْزَمُ أَنْ تَتَوَاصَلَ مَعَهُ بِٱنْتِظَامٍ. اِفْتَحْ لَهُ قَلْبَكَ. أَخْبِرْهُ عَمَّا يُفْرِحُكَ وَيُحْزِنُكَ. وَكُنْ وَاثِقًا أَنَّهُ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَطْلُبَ مُسَاعَدَتَهُ. ب٢٠/٢ ص ٨-٩ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي تَحْتَ إِشْرَافِكُمْ، خَادِمِينَ كَنُظَّارٍ. — ١ بط ٥:٢.
أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلشُّيُوخَ مَسْؤُولِيَّةً مُهِمَّةً، وَهِيَ أَنْ يَرْعَوْا شَعْبَهُ. وَهُمْ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ تَعَامُلَاتِ نَحَمْيَا مَعَ شَعْبِ يَهْوَهَ. فَبِصِفَتِهِ وَالِيًا عَلَى يَهُوذَا، كَانَتْ لَدَيْهِ سُلْطَةٌ كَبِيرَةٌ. (نح ١:١١؛ ٢:٧، ٨؛ ٥:١٤) لٰكِنَّهُ وَاجَهَ مَشَاكِلَ عَدِيدَةً. فَٱلشَّعْبُ كَانُوا يُدَنِّسُونَ ٱلْهَيْكَلَ، وَلَا يَدْعَمُونَ ٱللَّاوِيِّينَ مَادِّيًّا كَمَا أَوْصَتِ ٱلشَّرِيعَةُ. كَمَا أَنَّهُمْ لَمْ يَحْفَظُوا يَوْمَ ٱلسَّبْتِ. وَبَعْضُ ٱلرِّجَالِ تَزَوَّجُوا نِسَاءً أَجْنَبِيَّاتٍ. فَكَانَ عَلَى ٱلْوَالِي نَحَمْيَا أَنْ يُعَالِجَ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلَ. (نح ١٣:٤-٣٠) لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَغِلَّ سُلْطَتَهُ لِيَفْرِضَ آرَاءَهُ عَلَى ٱلشَّعْبِ. بَلْ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ وَطَلَبَ إِرْشَادَهُ. وَهُوَ عَلَّمَ ٱلشَّعْبَ شَرِيعَةَ يَهْوَهَ. (نح ١:٤-١٠؛ ١٣:١-٣) أَيْضًا، عَمِلَ نَحَمْيَا مَعَهُمْ بِتَوَاضُعٍ، حَتَّى إِنَّهُ شَارَكَ شَخْصِيًّا فِي إِعَادَةِ بِنَاءِ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ. — نح ٤:١٥. ب١٩/٩ ص ١٥-١٦ ف ٩-١٠.