تَمُّوزُ (يُولْيُو)
اَلْخَمِيسُ ١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ. — في ٤:٦.
مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَتَضَايَقَ حِينَ يُؤْذِينَا أَحَدٌ بِكَلَامِهِ أَوْ أَعْمَالِهِ. وَيَصِحُّ هٰذَا خُصُوصًا إِذَا كَانَ مِنْ أَصْدِقَائِنَا أَوْ أَقْرِبَائِنَا. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يُسَاعِدُنَا مِثَالُ حَنَّةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَزَوْجُهَا كَانَ لَدَيْهِ زَوْجَةٌ أُخْرَى وَكَانَتْ تُغِيظُهَا كَثِيرًا. لٰكِنَّ حَنَّةَ قَضَتْ وَقْتًا طَوِيلًا تَتَكَلَّمُ مَعْ أَبِيهَا ٱلسَّمَاوِيِّ. (١ صم ١:١٢) وَنَحْنُ أَيْضًا بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ مُطَوَّلًا مَعْ يَهْوَهَ عَنْ هُمُومِنَا وَمَخَاوِفِنَا. وَلَا دَاعِيَ أَنْ تَكُونَ صَلَوَاتُنَا شِعْرِيَّةً أَوْ بِأُسْلُوبٍ مُتْقَنٍ. وَأَحْيَانًا قَدْ نَبْكِي فِيمَا نُعَبِّرُ عَنْ حُزْنِنَا ٱلْعَمِيقِ. مَعْ ذٰلِكَ، لَنْ يَضْجَرَ يَهْوَهُ أَبَدًا مِنْ صَلَوَاتِنَا. وَبَدَلَ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ مَشَاكِلِنَا فَقَطْ، يَلْزَمُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ فِي فِيلِبِّي ٤:٦، ٧. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ نَصَحَنَا أَنْ نَشْكُرَ يَهْوَهَ حِينَ نُصَلِّي إِلَيْهِ. وَلَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَشْكُرَهُ. مَثَلًا، بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَشْكُرَهُ عَلَى هِبَةِ ٱلْحَيَاةِ، خَلِيقَتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ، مَحَبَّتِهِ وَوَلَائِهِ لَنَا، وَٱلرَّجَاءِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ. ب٢٠/٢ ص ٢١ ف ٣؛ ص ٢٢ ف ٦.
اَلْجُمْعَةُ ٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ. — جا ٣: ٧.
اَلْقُدْرَةُ عَلَى ٱلْكَلَامِ هِيَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ. (خر ٤:١٠، ١١؛ رؤ ٤:١١) وَفِي كَلِمَتِهِ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَسْتَعْمِلُهَا بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ. فَيَجِبُ مَثَلًا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِنَتَكَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ وَمَمْلَكَتِهِ. (مت ٢٤:١٤؛ رو ١٠:١٤) وَبِذٰلِكَ، نَحْنُ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ. فَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِمَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ هُوَ لِيُعَلِّمَ ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ أَبِيهِ. (يو ١٨:٣٧) لٰكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّ أُسْلُوبَ كَلَامِنَا مُهِمٌّ أَيْضًا. فَيَجِبُ أَنْ نُخْبِرَ ٱلنَّاسَ عَنْ يَهْوَهَ «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ»، وَأَنْ نَأْخُذَ مَشَاعِرَهُمْ وَمُعْتَقَدَاتِهِمْ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ. (١ بط ٣:١٥) وَهٰكَذَا لَا يَعُودُ مَا نَقُولُهُ لَهُمْ مُجَرَّدَ أَحَادِيثَ، بَلْ نَتَمَكَّنُ مِنْ أَنْ نُعَلِّمَهُمُ ٱلْحَقَّ وَرُبَّمَا نَصِلُ إِلَى قَلْبِهِمْ أَيْضًا. وَٱلشُّيُوخُ يَلْزَمُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا إِذَا رَأَوْا أَنَّ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ بِحَاجَةٍ إِلَى نَصِيحَةٍ. وَهُمْ بِٱلطَّبْعِ يَخْتَارُونَ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُنَاسِبَ كَيْ لَا يُحْرِجُوهُ. ب٢٠/٣ ص ١٨-١٩ ف ٢-٤.
اَلسَّبْتُ ٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
صَلُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ. — مت ٢٦:٤١.
مَاذَا نَطْلُبُ فِي صَلَوَاتِنَا؟ جَيِّدٌ أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ ‹يَزِيدَنَا إِيمَانًا›. (لو ١٧:٥؛ يو ١٤:١) وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِيمَانِ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيُجَرِّبُ كُلَّ أَتْبَاعِ يَسُوعَ. (لو ٢٢:٣١) وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ؟ بَعْدَ أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، يَدْفَعُنَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْمَوْضُوعَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. وَلِأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّهُ سَيُعَالِجُهُ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ، نَشْعُرُ بِٱلسَّلَامِ وَرَاحَةِ ٱلْبَالِ. (١ بط ٥:٦، ٧) إِذًا، تُمَكِّنُنَا ٱلصَّلَاةُ مِنَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى سَلَامِنَا مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ مَشَاكِلَ. إِلَيْكَ مِثَالَ شَيْخٍ أَمِينٍ ٱسْمُهُ رُوبِرْت هُوَ ٱلْآنَ فِي ثَمَانِينِيَّاتِهِ. يَقُولُ: «سَاعَدَتْنِي ٱلنَّصِيحَةُ فِي فِيلِبِّي ٤:٦ وَ ٧ أَنْ أَتَحَمَّلَ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً فِي حَيَاتِي. فَقَدْ خَسِرْتُ وَقْتِيًّا ٱمْتِيَازِي كَشَيْخٍ وَمَرَرْتُ بِضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ». فَكَيْفَ حَافَظَ رُوبِرْت عَلَى سَلَامِهِ؟ يُخْبِرُ: «حَالَمَا أَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ، أَبْدَأُ بِٱلصَّلَاةِ. وَحِينَ أُكَثِّرُ صَلَوَاتِي وَأَفْتَحُ قَلْبِي لِيَهْوَهَ، يَغْمُرُنِي شُعُورٌ قَوِيٌّ بِٱلسَّلَامِ». ب١٩/٤ ص ٩-١٠ ف ٥-٧.
اَلْأَحَدُ ٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ. — مز ٥١:٤.
اَلْإِسَاءَةُ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ خَطِيَّةٌ ضِدَّ ٱللّٰهِ. فَعِنْدَمَا يُخْطِئُ شَخْصٌ إِلَى آخَرَ، يُخْطِئُ أَيْضًا إِلَى يَهْوَهَ. لَاحِظْ هٰذَا ٱلْمَثَلَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. فَحَسَبَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ، ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَسْرِقُ صَاحِبَهُ أَوْ يَخْدَعُهُ ‹يَخُونُ يَهْوَهَ›. (لا ٦:٢-٤) وَبِٱلطَّبْعِ، عِنْدَمَا يُسِيءُ شَخْصٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى وَلَدٍ وَيَسْرِقُ مِنْهُ ٱلشُّعُورَ بِٱلْأَمَانِ، يَكُونُ قَدْ خَانَ يَهْوَهَ. كَمَا أَنَّ ٱلْمُسِيءَ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ. لِذَا فَإِنَّ ٱلْإِسَاءَةَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ أَمْرٌ مَرْفُوضٌ تَمَامًا. إِنَّهَا خَطِيَّةٌ بَشِعَةٌ ضِدَّ ٱللّٰهِ. وَقَدْ نَاقَشَتْ مَقَالَاتٌ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ! كَيْفَ يُمْكِنُ لِلضَّحَايَا أَنْ يُكْمِلُوا حَيَاتَهُمْ رَغْمَ جُرُوحِهِمِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ، وَكَيْفَ نَدْعَمُهُمْ وَنُشَجِّعُهُمْ. كَمَا أَوْضَحَتْ كَيْفَ يَحْمِي ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ. أَيْضًا، يَتَلَقَّى ٱلشُّيُوخُ تَوْجِيهَاتٍ مُفَصَّلَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ يُعَالِجُوا قَضَايَا كَهٰذِهِ. وَتُرَاجِعُ ٱلْهَيْئَةُ بِٱسْتِمْرَارٍ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ وَتُعَدِّلُهَا عِنْدَ ٱللُّزُومِ. ب١٩/٥ ص ٩-١٠ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَيُسْأَلُ ٱلْأَمْوَاتُ مِنْ أَجْلِ ٱلْأَحْيَاءِ؟ — اش ٨:١٩.
كَلِمَةُ ٱللّٰهِ هِيَ كَسَيْفٍ مَسْنُونٍ يَقْضِي عَلَى أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. (اف ٦:١٧) مَثَلًا، تَفْضَحُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْكِذْبَةَ أَنَّ ٱلْمَوْتَى يَتَكَلَّمُونَ مَعَ ٱلْأَحْيَاءِ. (مز ١٤٦:٤) وَتُذَكِّرُنَا أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يُنْبِئُ نُبُوَّاتٍ أَكِيدَةً عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (اش ٤٥:٢١؛ ٤٦:١٠) وَعِنْدَمَا نَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا بِٱسْتِمْرَارٍ، نُصْبِحُ مُجَهَّزِينَ لِنَرْفُضَ أَكَاذِيبَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ وَنَكْرَهَهَا. إِذًا، لِنَتَجَنَّبِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. فَكَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ، نَحْنُ لَا نُمَارِسُ إِطْلَاقًا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. مَثَلًا، لَا نَزُورُ وَسِيطًا أَوْ طَبِيبًا رُوحَانِيًّا، وَلَا نُحَاوِلُ أَنْ نَتَوَاصَلَ مَعَ ٱلْمَوْتَى بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى. وَنَتَجَنَّبُ عَادَاتِ ٱلدَّفْنِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْفِكْرَةِ أَنَّ ٱلْمَوْتَى أَحْيَاءٌ فِي عَالَمٍ آخَرَ. أَيْضًا، لَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱلتَّنْجِيمِ وَٱلتَّبْصِيرِ كَيْ نَعْرِفَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ. فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ خَطِرَةٌ جِدًّا، وَقَدْ تَجْعَلُنَا نَتَعَامَلُ مُبَاشَرَةً مَعَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. ب١٩/٤ ص ٢١-٢٢ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَسْلَمَهُمُ ٱللّٰهُ حَسَبَ شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى ٱلنَّجَاسَةِ. — رو ١:٢٤.
يَسْخَرُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ حِكْمَةَ ٱلْعَالَمِ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْجِنْسِ وَٱلزَّوَاجِ، وَيَدَّعُونَ أَنَّهَا غَيْرُ مَنْطِقِيَّةٍ. فَهُمْ يَقُولُونَ: ‹لِمَ يَخْلُقُ ٱللّٰهُ فِينَا رَغَبَاتٍ جِنْسِيَّةً ثُمَّ يَمْنَعُنَا أَنْ نُشْبِعَهَا؟!›. فَفِي نَظَرِهِمْ، يَجِبُ أَنْ يُشْبِعَ ٱلْبَشَرُ كُلَّ رَغْبَةٍ يَشْعُرُونَ بِهَا. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ ٱلْعَكْسَ. فَهُوَ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَانَا كَرَامَةً، لِأَنَّهُ مَنَحَنَا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نُسَيْطِرَ عَلَى رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. (كو ٣:٥) أَيْضًا، هَيَّأَ يَهْوَهُ تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّذِي يُتِيحُ لَنَا أَنْ نُشْبِعَ رَغَبَاتِنَا ٱلْجِنْسِيَّةَ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ. (١ كو ٧:٨، ٩) وَبِعَكْسِ حِكْمَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ، يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلنَّظْرَةَ ٱلصَّحِيحَةَ إِلَى ٱلْجِنْسِ. فَهُوَ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْجِنْسَ يَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ. (ام ٥:١٨، ١٩) لٰكِنَّهُ يَنْصَحُنَا: «هٰذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ . . . أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَيْفَ يَقْتَنِي إِنَاءَهُ ٱلْخَاصَّ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لَا بِشَهْوَةٍ جِنْسِيَّةٍ طَامِعَةٍ». — ١ تس ٤:٤، ٥. ب١٩/٥ ص ٢٢-٢٣ ف ٧-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَصْعَدُ وَتَأْتِي كَعَاصِفَةٍ، أَنْتَ وَكُلُّ فِرَقِ جَيْشِكَ وَشُعُوبٌ كَثِيرَةٌ مَعَكَ. — حز ٣٨:٩.
لَنْ يَسْمَحَ يَهْوَهُ لِلْأُمَمِ بِأَنْ تُدَمِّرَ شَعْبَهُ. فَخُدَّامُهُ يَحْمِلُونَ ٱسْمَهُ بِفَخْرٍ، وَهُمْ أَطَاعُوا وَصِيَّتَهُ بِأَنْ يَهْرُبُوا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. (اع ١٥:١٦، ١٧؛ رؤ ١٨:٤) كَمَا أَنَّهُمْ بَذَلُوا جُهْدًا كَبِيرًا لِيُسَاعِدُوا غَيْرَهُمْ أَنْ يَهْرُبُوا مِنْهَا. لِذٰلِكَ لَنْ ‹يَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا›. إِلَّا أَنَّ إِيمَانَهُمْ سَيُمْتَحَنُ. (حز ٣٨:٢، ٨) فَبَعْدَ دَمَارِ كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ، سَيَبْدُو شَعْبُ يَهْوَهَ مِثْلَ شَجَرَةٍ وَحِيدَةٍ نَجَتْ مِنْ عَاصِفَةٍ قَوِيَّةٍ. وَهٰذَا سَيُغْضِبُ ٱلشَّيْطَانَ كَثِيرًا. فَيُعَبِّرُ عَنْ غَضَبِهِ مِنْ خِلَالِ «عِبَارَاتِ وَحْيٍ نَجِسَةٍ»، أَيْ دِعَايَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ، تَدْفَعُ تَحَالُفًا مِنَ ٱلْأُمَمِ إِلَى ٱلْهُجُومِ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ. (رؤ ١٦:١٣، ١٤) وَهٰذَا ٱلتَّحَالُفُ يُدْعَى «جُوج، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ». وَعِنْدَمَا تَهْجُمُ ٱلْأُمَمُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ، تَكُونُ قَدْ وَصَلَتْ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلْمَجَازِيِّ ٱلَّذِي يُدْعَى هَرْمَجِدُّونَ. — رؤ ١٦:١٦. ب١٩/٩ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَفْكَارُ ٱلْحُكَمَاءِ بَاطِلَةٌ. — ١ كو ٣:٢٠.
اِسْتَعْمَلَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ لِيُغْرِيَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا. وَهُوَ يَسْتَعْمِلُهُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا. فَٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَتَقَبَّلُ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ، حَتَّى إِنَّهُ يَعْتَبِرُهُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا. وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَدَّعُونَ عِبَادَةَ ٱللّٰهِ تَخَلَّوْا عَنْ مَقَايِيسِهِ ٱلْأَخْلَاقِيَّةِ. وَبُولُسُ تَحَدَّثَ عَنْ ذٰلِكَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا. (رو ١:٢٨-٣١) فَهُوَ أَوْضَحَ أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ «مَا لَا يَلِيقُ». وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلْمِثْلِيَّةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِنْ أَشْكَالِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ. (رو ١:٢٤-٢٧، ٣٢؛ رؤ ٢:٢٠) لِذَا مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نَتْبَعَ بِدِقَّةٍ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْوَاضِحَةَ. فَفَلْسَفَاتُ ٱلْبَشَرِ تَتَجَاهَلُ مَبَادِئَ يَهْوَهَ، حَتَّى إِنَّهَا تَتَعَارَضُ مَعَهَا. وَهِيَ لَا تُنْتِجُ فِينَا ثَمَرَ رُوحِ ٱللّٰهِ بَلْ «أَعْمَالَ ٱلْجَسَدِ». (غل ٥:١٩-٢٣) وَتُشَجِّعُنَا أَنْ نَكُونَ مَغْرُورِينَ وَمُتَكَبِّرِينَ، وَبِٱلتَّالِي ‹مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِنَا›. (٢ تي ٣:٢-٤) وَهٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ هِيَ عَكْسُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةِ كَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ ٱلَّتِي يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُنَمِّيَهَا. — ٢ صم ٢٢:٢٨. ب١٩/٦ ص ٥-٦ ف ١٢-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ. — ام ١٧:١٧.
خَدَمَ إِيلِيَّا يَهْوَهَ فِي ظُرُوفٍ صَعْبَةٍ وَوَاجَهَ مَشَاكِلَ خَطِيرَةً. فَأَعْطَاهُ يَهْوَهُ صَدِيقًا يَدْعَمُهُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ إِذْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُوكِلَ جُزْءًا مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ إِلَى أَلِيشَعَ. أَنْتَ أَيْضًا حِينَ تُعَبِّرُ لِصَدِيقٍ عَنْ مَشَاعِرِكَ، يَدْعَمُكَ وَيُقَوِّيكَ. (٢ مل ٢:٢) وَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ صَدِيقٌ تَفْتَحُ لَهُ قَلْبَكَ، فَٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ كَيْ تَجِدَ صَدِيقًا نَاضِجًا يُشَجِّعُكَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. لَقَدْ سَاعَدَ يَهْوَهُ إِيلِيَّا أَنْ يَتَحَمَّلَ ٱلصُّعُوبَاتِ وَيَخْدُمَهُ بِأَمَانَةٍ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. وَمِثَالُهُ يُعْطِينَا أَمَلًا. فَبِسَبَبِ ٱلضَّغْطِ ٱلشَّدِيدِ، نَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّنَا مُرْهَقُونَ جَسَدِيًّا وَنَفْسِيًّا. وَلٰكِنْ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ، يُعْطِينَا ٱلْقُوَّةَ لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ. — اش ٤٠:٢٨، ٢٩. ب١٩/٦ ص ١٥ ف ٤؛ ص ١٦ ف ٩-١٠.
اَلسَّبْتُ ١٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلنَّاسِ يَضَعُ شَرَكًا، وَٱلْمُتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ يَنَالُ ٱلْحِمَايَةَ. — ام ٢٩:٢٥.
إِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ يُقَوِّي شَجَاعَتَنَا. فَهُوَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَثِقَ بِيَهْوَهَ وَنَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ. فَكَمَا تَقْوَى عَضَلَاتُنَا عِنْدَمَا نُمَارِسُ ٱلرِّيَاضَةَ، تَقْوَى شَجَاعَتُنَا عِنْدَمَا نُبَشِّرُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ، فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ، وَبِطَرِيقَةٍ غَيْرِ رَسْمِيَّةٍ. وَإِذَا بَشَّرْنَا ٱلْآنَ بِشَجَاعَةٍ، نَصِيرُ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نُبَشِّرَ حَتَّى تَحْتَ ٱلْحَظْرِ. (١ تس ٢:١، ٢) وَنَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مِثَالِ أُخْتٍ أَمِينَةٍ أَظْهَرَتْ شَجَاعَةً مُمَيَّزَةً، وَهِيَ نَانْسِي يُوِينُ ٱلَّتِي لَمْ يَتَجَاوَزْ طُولُهَا ٱلْمِتْرَ وَٱلنِّصْفَ. فَهِيَ لَمْ تَخَفْ مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ. بَلْ رَفَضَتْ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ بِٱلْمَلَكُوتِ. فَسُجِنَتْ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ سَنَةً فِي ٱلصِّينِ ٱلشُّيُوعِيَّةِ. وَقَدْ وَصَفَهَا ٱلْمُحَقِّقُونَ بِأَنَّهَا «أَعْنَدُ شَخْصٍ فِي ٱلصِّينِ كُلِّهَا». ب١٩/٧ ص ٥ ف ١٣-١٤.
اَلْأَحَدُ ١١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
فَٱذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩.
بَعْضُ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ. لٰكِنَّ كَثِيرِينَ لَا يَهْتَمُّونَ فِي ٱلْبِدَايَةِ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱهْتِمَامَهُمْ. وَكَيْ نَنْجَحَ فِي ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَعِدَّ جَيِّدًا. فَٱخْتَرْ مَوَاضِيعَ تَهُمُّ سَامِعِيكَ، ثُمَّ فَكِّرْ كَيْفَ تَبْدَأُ ٱلْحَدِيثَ. مَثَلًا، ٱسْأَلْ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ: «هَلْ تَسْمَحُ أَنْ آخُذَ رَأْيَكَ فِي هٰذَا ٱلسُّؤَالِ؟ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ حُكُومَةٌ وَاحِدَةٌ وَتَحُلَّ كُلَّ مَشَاكِلِنَا؟». ثُمَّ نَاقِشْ دَانِيَال ٢:٤٤. أَوِ ٱسْأَلْ: «بِرَأْيِكَ، كَيْفَ نُرَبِّي أَوْلَادَنَا لِيَكُونُوا مُهَذَّبِينَ؟». بَعْدَ ذٰلِكَ نَاقِشِ ٱلتَّثْنِيَة ٦:٦، ٧. لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. ب١٩/٧ ص ١٥ ف ٤، ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَيَسْتَطِيعُ ٱلْإِنْسَانُ أَنْ يَصْنَعَ لِنَفْسِهِ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟ — ار ١٦:٢٠.
يُخْبِرُ أَخٌ عِنْدَهُ خِبْرَةٌ كَبِيرَةٌ فِي تَبْشِيرِ ٱللَّادِينِيِّينَ فِي آسِيَا: «عِنْدَمَا يَقُولُ شَخْصٌ هُنَا: ‹أَنَا لَا أُومِنُ بِٱللّٰهِ›، فَهٰذَا يَعْنِي عَادَةً أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ بِٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي يَعْبُدُهَا ٱلنَّاسُ فِي مِنْطَقَتِهِ. فَأُوَافِقُهُ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْآلِهَةِ صَنَعَهَا ٱلْبَشَرُ وَلَيْسَتْ حَقِيقِيَّةً. وَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ، أَقْرَأُ إِرْمِيَا ١٦:٢٠ وَأَسْأَلُهُ: ‹كَيْفَ نُمَيِّزُ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ مِنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا ٱلْبَشَرُ؟›. ثُمَّ أَسْتَمِعُ إِلَيْهِ جَيِّدًا وَأَقْرَأُ إِشَعْيَا ٤١:٢٣: ‹أَخْبِرُوا بِٱلْآتِيَاتِ فِي مَا بَعْدُ، فَنَعْرِفَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ›. وَأُرِيهِ كَيْفَ حَقَّقَ يَهْوَهُ نُبُوَّةً فِي ٱلْمَاضِي». وَيَقُولُ أَخٌ آخَرُ: «أُعْطِي ٱلشَّخْصَ مِثَالًا عَنْ حِكْمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلَّتِي تَمَّتْ، وَٱلْقَوَانِينِ ٱلْفِيزِيَائِيَّةِ فِي ٱلْكَوْنِ. ثُمَّ أُوضِحُ لَهُ كَيْفَ تَدُلُّ كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ أَنَّ هُنَاكَ خَالِقًا ذَكِيًّا. وَإِذَا بَدَأَ يَتَقَبَّلُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ، أُخْبِرُهُ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَهْوَهَ». ب١٩/٧ ص ٢٣-٢٤ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً. — في ١:١٠.
تَشْمُلُ ٱلْأُمُورُ ٱلْأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً تَقْدِيسَ ٱسْمِ يَهْوَهَ، إِتْمَامَ وُعُودِهِ، وَسَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ وَوَحْدَتَهَا. (مت ٦:٩، ١٠؛ يو ١٣:٣٥) وَحِينَ نَضَعُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا، نُؤَكِّدُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا نُحِبُّهُ. وَقَدْ شَجَّعَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ «بِلَا عِلَّةٍ». لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنْ نَكُونَ كَامِلِينَ. فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُنَا بِلَا عِلَّةٍ إِذَا بَذَلْنَا كُلَّ جُهْدِنَا لِنَزِيدَ مَحَبَّتَنَا وَنُمَيِّزَ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً. وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا هِيَ أَلَّا نُعْثِرَ ٱلْآخَرِينَ. وَنَصِيحَةُ بُولُسَ أَلَّا نُعْثِرَ ٱلْآخَرِينَ هِيَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ تَحْذِيرٌ مُهِمٌّ. لٰكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُعْثِرَ أَحَدًا؟ رُبَّمَا بِٱخْتِيَارِ تَسْلِيَتِنَا أَوْ ثِيَابِنَا أَوْ حَتَّى عَمَلِنَا. وَقَدْ لَا يَكُونُ مَا نَفْعَلُهُ خَطَأً بِحَدِّ ذَاتِهِ، لٰكِنَّهُ يُزْعِجُ ضَمَائِرَ ٱلْآخَرِينَ وَرُبَّمَا يُعْثِرُهُمْ. وَهٰذَا أَمْرٌ خَطِيرٌ جِدًّا. — مت ١٨:٦. ب١٩/٨ ص ١٠ ف ٩-١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، وَقَدْ غَسَلُوا أَثْوَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْخَرُوفِ. — رؤ ٧:١٤.
فَهِمَ شُهُودُ يَهْوَهَ مُنْذُ عَامِ ١٩٣٥ أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ فِي رُؤْيَا يُوحَنَّا هُوَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ٧:٩، ١٠) وَكَيْ يَنْجُوَ هٰذَا ٱلْجَمْعُ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ وَيَخْدُمُوهُ قَبْلَ بِدَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ. فَهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ لِيَنْجُوا مِنْ كُلِّ مَا سَيَحْدُثُ قَبْلَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ. (لو ٢١:٣٤-٣٦) وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ بِرَجَائِهِمْ. فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي يَخْتَارُ أَيْنَ سَيَخْدُمُهُ عُبَّادُهُ ٱلْأُمَنَاءُ، فِي ٱلسَّمَاءِ أَمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. كَمَا أَنَّهُمْ هُمْ وَٱلْمَمْسُوحِينَ يَعْرِفُونَ جَيِّدًا أَنَّ مُكَافَأَتَهُمْ هِيَ هِبَةٌ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ فِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ. — رو ٣:٢٤. ب١٩/٩ ص ٢٨ ف ١٠؛ ص ٢٩ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
فَرَحُ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُكُمْ. — نح ٨:١٠.
هَلْ نِلْتَ تَعْيِينًا جَدِيدًا؟ تَقْدِرُ دُونَ شَكٍّ أَنْ تَنْجَحَ فِيهِ. فَلَا تَعْتَبِرِ ٱلتَّغْيِيرَ خُطْوَةً إِلَى ٱلْوَرَاءِ أَوْ نَوْعًا مِنَ ٱلْفَشَلِ. بَلْ فَكِّرْ كَيْفَ يُبَارِكُكَ يَهْوَهُ ٱلْآنَ وَٱسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ. تَمَثَّلْ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَحِينَ «تَبَدَّدُوا ٱجْتَازُوا مُبَشِّرِينَ بِٱلْكَلِمَةِ». (اع ٨:١، ٤) وَقَدْ تُؤَدِّي جُهُودُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ. مَثَلًا، طُرِدَ فَاتِحُونَ مِنْ أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ، فَٱنْتَقَلُوا إِلَى بَلَدٍ مُجَاوِرٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ بِلُغَتِهِمْ. وَمَا هِيَ إِلَّا أَشْهُرٌ قَلِيلَةٌ حَتَّى تَشَكَّلَتْ هُنَاكَ فِرَقٌ جَدِيدَةٌ وَبَدَأَتْ تَنْمُو بِسُرْعَةٍ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَا تَنْسَ أَنَّ فَرَحَكَ يَعْتَمِدُ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ. لِذَا ٱسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ مَعَ يَهْوَهَ، وَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْجِيهَ وَٱلدَّعْمَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ أَحْبَبْتَ تَعْيِينَكَ ٱلسَّابِقَ لِأَنَّكَ بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتَهْتَمَّ بِٱلنَّاسِ. وَإِذَا بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلْجَدِيدِ، يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُحِبَّهُ أَيْضًا. — جا ٧:١٠. ب١٩/٨ ص ٢٤-٢٥ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمْعَةُ ١٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَفَلَا نَخْضَعُ بِٱلْأَحْرَى لِلْآبِ؟ — عب ١٢:٩.
نَحْنُ نَخْضَعُ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ خَالِقُنَا، وَمِنْ حَقِّهِ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ. (رؤ ٤:١١) وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ لِنُطِيعَهُ. فَحُكْمُهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، كَانَ لَدَى حُكَّامٍ كَثِيرِينَ سُلْطَةٌ عَلَى غَيْرِهِمْ. لٰكِنْ لَا مَجَالَ لِلْمُقَارَنَةِ بَيْنَ حُكْمِهِمْ وَحُكْمِ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَفُوقُهُمْ جِدًّا فِي ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلرَّحْمَةِ وَٱلْحَنَانِ. (خر ٣٤:٦؛ رو ١٦:٢٧؛ ١ يو ٤:٨) وَنَحْنُ نَخْضَعُ لَهُ حِينَ نَبْذُلُ جُهْدَنَا كَيْ نُطِيعَ كُلَّ وَصَايَاهُ، وَحِينَ نُقَاوِمُ مَيْلَنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى فَهْمِنَا. (ام ٣:٥) وَيَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَخْضَعَ لَهُ عِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ عَنْ أَعْمَالِهِ. فَهٰكَذَا نَرَى صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةَ. (مز ١٤٥:٩) وَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْ صِفَاتِهِ، زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لَهُ. وَعِنْدَئِذٍ لَا نَحْتَاجُ إِلَى لَائِحَةٍ طَوِيلَةٍ تُحَدِّدُ لَنَا مَاذَا نَفْعَلُ أَوْ لَا نَفْعَلُ. ب١٩/٩ ص ١٤ ف ١، ٣.
اَلسَّبْتُ ١٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ. — مت ١١:٣٠.
يُحَمِّلُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلنَّاسَ أَعْبَاءً فَوْقَ طَاقَتِهِمْ. فَهُوَ يُرِيدُ مَثَلًا أَنْ نُصَدِّقَ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يُسَامِحَنَا عَلَى خَطَايَانَا وَأَنَّنَا لَا نَسْتَاهِلُ مَحَبَّتَهُ. وَهٰذِهِ كِذْبَةٌ بَشِعَةٌ تُحَمِّلُنَا عِبْئًا ثَقِيلًا حَقًّا. (يو ٨:٤٤) لٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ، عِنْدَمَا نَأْتِي إِلَى يَسُوعَ، تُغْفَرُ خَطَايَانَا. (مت ١١:٢٨) وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا جَمِيعًا. (رو ٨:٣٢، ٣٨، ٣٩) وَٱلْحِمْلُ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا يَسُوعُ مُخْتَلِفٌ عَنْ أَحْمَالِنَا ٱلْأُخْرَى. مَثَلًا، فِي نِهَايَةِ يَوْمِ ٱلْعَمَلِ، يَشْعُرُ كَثِيرُونَ أَنَّهُمْ مُنْهَكُونَ وَغَيْرُ سُعَدَاءَ. بِٱلْمُقَابِلِ، بَعْدَ أَنْ نُمْضِيَ وَقْتًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَٱلْمَسِيحِ، نَشْعُرُ بِفَرَحٍ كَبِيرٍ. فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، نَجُرُّ أَنْفُسَنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ. لٰكِنَّنَا غَالِبًا مَا نَعُودُ إِلَى ٱلْبَيْتِ مُنْتَعِشِينَ وَنُحِسُّ أَنَّ طَاقَتَنَا تَجَدَّدَتْ. وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَحْصُلُ عِنْدَمَا نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنُبَشِّرَ أَوْ نَقُومَ بِدَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ. فَٱلْمُكَافَأَةُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا تَفُوقُ كَثِيرًا ٱلْجُهْدَ ٱلَّذِي نَبْذُلُهُ. ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٣-٢٤ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ١٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَوْمُ يَهْوَهَ آتٍ كَسَارِقٍ فِي ٱللَّيْلِ. — ١ تس ٥:٢.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَنْشَغِلَ بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْقَصِيرِ ٱلْبَاقِي قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ ‹يَوْمُهُ›. لِذَا يَجِبُ أَنْ نَبْقَى «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ». (١ كو ١٥:٥٨) وَعِنْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ مَا سَيَحْصُلُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ، قَالَ: «يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ». (مر ١٣:٤، ٨، ١٠؛ مت ٢٤:١٤) فَهَلْ تُدْرِكُ أَنَّكَ تُسَاهِمُ فِي إِتْمَامِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ كُلَّ مَرَّةٍ تُبَشِّرُ فِيهَا؟ وَعَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ يَتَقَدَّمُ سَنَةً بَعْدَ أُخْرَى. فَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱزْدِيَادِ عَدَدِ ٱلنَّاشِرِينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَعَامَ ١٩١٤، كَانَ هُنَاكَ ١٥٥,٥ نَاشِرًا يَخْدُمُونَ فِي ٤٣ بَلَدًا. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَصَارَ عَدَدُ ٱلنَّاشِرِينَ نَحْوَ ٠٠٠,٥٠٠,٨ فِي ٢٤٠ بَلَدًا! لٰكِنَّ عَمَلَنَا لَمْ يَنْتَهِ بَعْدُ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ. — مز ١٤٥:١١-١٣. ب١٩/١٠ ص ٨ ف ٣؛ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
فِي كُلِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ تُغْنَوْنَ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْكَرَمِ، وَهٰذَا يُنْتِجُ مِنْ خِلَالِنَا شُكْرًا لِلّٰهِ. — ٢ كو ٩:١١.
اِسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ بَرْزِلَّايَ لِيُؤَمِّنَ حَاجَاتِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. فَدَاوُدُ وَٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ مَعْهُ كَانُوا ‹جَائِعِينَ وَمُتْعَبِينَ وَعَطْشَانِينَ› خِلَالَ هَرَبِهِمْ مِنْ أَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ. فَخَاطَرَ بَرْزِلَّايُ وَرَجُلَانِ آخَرَانِ بِحَيَاتِهِمْ كَيْ يُسَاعِدُوهُمْ. فَبَرْزِلَّايُ لَمْ يُفَكِّرْ أَنَّهُ كَبِيرٌ فِي ٱلْعُمْرِ وَبِٱلتَّالِي لَنْ يَسْتَخْدِمَهُ يَهْوَهُ. بَلْ أَعْطَى مِمَّا عِنْدَهُ بِكَرَمٍ لِيُؤَمِّنَ حَاجَاتِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. (٢ صم ١٧:٢٧-٢٩) وَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ مَهْمَا كَانَ عُمْرُنَا، فَقَدْ يَسْتَخْدِمُنَا يَهْوَهُ لِيُؤَمِّنَ لِإِخْوَتِنَا ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ، سَوَاءٌ فِي بَلَدِنَا أَوْ بَلَدٍ آخَرَ. (ام ٣:٢٧، ٢٨؛ ١٩:١٧) وَحَتَّى لَوْ لَمْ نَقْدِرْ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ مُبَاشَرَةً، فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَبَرَّعَ لِلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ. وَهٰكَذَا تُسْتَعْمَلُ تَبَرُّعَاتُنَا لِإِغَاثَةِ إِخْوَتِنَا فِي ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَكَانِ ٱلْمُنَاسِبَيْنِ. — ٢ كو ٨:١٤، ١٥. ب١٩/١٠ ص ٢١ ف ٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يُوجَدُ أَصْحَابٌ مِنْ شَأْنِهِمْ تَحْطِيمُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، وَيُوجَدُ صَدِيقٌ أَلْصَقُ مِنَ ٱلْأَخِ. — ام ١٨:٢٤.
رُبَّمَا صَعْبٌ عَلَيْنَا أَنْ نَفْتَحَ قَلْبَنَا لِلْآخَرِينَ لِأَنَّ أَحَدًا جَرَحَنَا فِي ٱلْمَاضِي. (ام ١٨:١٩) أَوْ قَدْ نَشْعُرُ أَنْ لَا وَقْتَ لَدَيْنَا وَلَا طَاقَةَ لِنَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً. مَعْ ذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نُحَاوِلَ وَنَبْذُلَ جُهْدَنَا. فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَقِفَ إِخْوَتُنَا إِلَى جَانِبِنَا فِي ٱلضِّيقَاتِ، يَلْزَمُ أَنْ نُقَوِّيَ ٱلْآنَ صَدَاقَتَنَا مَعْهُمْ. وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ أَنْ نُخْبِرَهُمْ عَنْ أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا. (١ بط ١:٢٢) فَيَسُوعُ مَثَلًا وَثِقَ بِتَلَامِيذِهِ، لِذَا تَكَلَّمَ مَعْهُمْ بِصَرَاحَةٍ. (يو ١٥:١٥) وَنَحْنُ نَتَمَثَّلُ بِهِ حِينَ نُخْبِرُ إِخْوَتَنَا عَنْ أَفْرَاحِنَا وَأَحْزَانِنَا وَهُمُومِنَا. أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُونَ مَعْنَا. فَقَدْ نَجِدُ أَنَّ لَدَيْنَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَشَاعِرِ وَٱلْأَهْدَافِ ٱلْمُتَشَابِهَةِ. فَإِذَا أَخَذْتَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَتَحَدَّثْتَ مَعْ إِخْوَتِكَ بِصِدْقٍ وَصَرَاحَةٍ، تَقْوَى عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صَدَاقَتُكَ مَعْهُمْ. — ام ٢٧:٩. ب١٩/١١ ص ٤ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ. — حز ٢:٤.
عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَتَتَغَيَّرُ ٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي نُعْلِنُهَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. فَنَحْنُ نَنْشُرُ ٱلْآنَ بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَنَسْعَى لِنُتَلْمِذَ ٱلنَّاسَ. أَمَّا آنَذَاكَ، فَقَدْ نَنْقُلُ رِسَالَةً قَوِيَّةً كَٱلْبَرَدِ. (رؤ ١٦:٢١) وَرُبَّمَا يَكُونُ مَضْمُونُهَا أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى وَشْكِ أَنْ يُدَمَّرَ كَامِلًا. لٰكِنَّنَا سَنَعْرِفُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ مَا هُوَ بِٱلضَّبْطِ مَضْمُونُ ٱلرِّسَالَةِ وَكَيْفَ سَنَنْقُلُهَا. فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ إِنْ كُنَّا سَنَبْقَى عَلَى ٱلْأَسَالِيبِ ٱلَّتِي نَسْتَعْمِلُهَا فِي خِدْمَتِنَا أَوْ سَنَلْجَأُ إِلَى أَسَالِيبَ مُخْتَلِفَةٍ. وَلٰكِنْ أَيًّا كَانَ ٱلْأُسْلُوبُ، فَسَيَكُونُ ٱمْتِيَازُنَا كَمَا يَبْدُو أَنْ نُعْلِنَ بِجُرْأَةٍ رِسَالَةَ دَيْنُونَةِ يَهْوَهَ. (حز ٢:٣-٥) وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ جِدًّا أَنَّ رِسَالَتَنَا سَتَدْفَعُ ٱلْأُمَمَ أَنْ يُحَاوِلُوا إِسْكَاتَنَا نِهَائِيًّا. وَلٰكِنْ، مِثْلَمَا نَتَّكِلُ ٱلْآنَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ فِي خِدْمَتِنَا، نَحْتَاجُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا. وَكُلُّنَا ثِقَةٌ أَنَّ إِلٰهَنَا سَيَمْلَأُنَا قُوَّةً لِنُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ. — مي ٣:٨. ب١٩/١٠ ص ١٦ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلْبَعْضُ ضَلُّوا عَنِ ٱلْإِيمَانِ. — ١ تي ٦:١٠.
اَلْفِعْلُ «ضَلَّ» يُظْهِرُ أَنَّ تَجْمِيعَ مُمْتَلَكَاتٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَنَا. فَنَبْدَأُ بِتَنْمِيَةِ «شَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُؤْذِيَةٍ». (١ تي ٦:٩) لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ نَسْمَحَ لِهٰذِهِ ٱلشَّهَوَاتِ أَنْ تَنْمُوَ فِي قَلْبِنَا، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّهَا لِيُضْعِفَ إِيمَانَنَا. وَمَاذَا لَوْ كَانَتْ أَحْوَالُنَا ٱلْمَادِّيَّةُ جَيِّدَةً؟ هَلْ خَطَأٌ أَنْ نَشْتَرِيَ أَشْيَاءَ نُرِيدُهَا لٰكِنَّنَا لَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِعْلًا؟ لَيْسَ بِٱلضَّرُورَةِ. وَلٰكِنْ لِنُفَكِّرْ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ: حَتَّى لَوْ لَدَيْنَا ٱلْمَالُ لِنَشْتَرِيَ غَرَضًا مَا، فَهَلْ لَدَيْنَا ٱلْوَقْتُ وَٱلطَّاقَةُ لِنَسْتَعْمِلَهُ وَنَهْتَمَّ بِهِ؟ هَلْ يَجْعَلُنَا ذٰلِكَ نَتَعَلَّقُ بِٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ؟ وَهَلْ يَدْفَعُنَا ٱلتَّعَلُّقُ بِهَا أَنْ نَتَصَرَّفَ مِثْلَ ٱلشَّابِّ ٱلَّذِي دَعَاهُ يَسُوعُ أَنْ يَزِيدَ خِدْمَتَهُ؟ (مر ١٠:١٧-٢٢) أَلَيْسَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً بَسِيطَةً، وَنَسْتَعْمِلَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا لِنَعْمَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ؟ ب١٩/١١ ص ١٨ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمْعَةُ ٢٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
خُطَطُ ٱلْمُجْتَهِدِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ. — ام ٢١:٥.
يُعْطِيكَ يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ ‹لِتَعْمَلَ› وَتُنَفِّذَ قَرَارًا أَخَذْتَهُ. (في ٢:١٣) لِذَا ٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُقَوِّيَكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. وَٱسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ، حَتَّى لَوْ شَعَرْتَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَأَخَّرُ فِي ٱسْتِجَابَتِهَا. فَيَسُوعُ أَكَّدَ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِينَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. قَالَ: «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا». (لو ١١:٩، ١٣) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ضَعْ خُطَّةً. فَلِكَيْ تُنْجِزَ مَشْرُوعًا، عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ خُطَّةً ثُمَّ تَعْمَلَ بِحَسَبِهَا. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، عِنْدَمَا تَأْخُذُ قَرَارًا، ٱكْتُبْ خُطُوَاتٍ مُحَدَّدَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تُنَفِّذَهُ. فَعِنْدَمَا تُقَسِّمُ عَمَلًا كَبِيرًا إِلَى أَعْمَالٍ صَغِيرَةٍ، يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُرَاقِبَ تَقَدُّمَكَ. وَٱلرَّسُوْلُ بُولُسُ نَصَحَ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ بِأَمْرٍ مُشَابِهٍ. فَقَدِ ٱقْتَرَحَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَضَعُوا بَعْضَ ٱلْمَالِ جَانِبًا «فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ كُلِّ أُسْبُوعٍ». وَهٰكَذَا لَا يُضْطَرُّونَ أَنْ يَجْمَعُوا كُلَّ ٱلْمَالِ عِنْدَمَا يَصِلُ بُولُسُ. (١ كو ١٦:٢) أَيْضًا، يُسَاعِدُكَ تَقْسِيمُ عَمَلٍ كَبِيرٍ أَنْ لَا تَشْعُرَ أَنَّ ٱلْمُهِمَّةَ تَفُوقُ طَاقَتَكَ. ب١٩/١١ ص ٢٩ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٢٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ. — مز ٩:١٠.
قَدْ نَظُنُّ أَنَّنَا نَعْرِفُ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ ٱسْمَهُ وَبَعْضَ مَا قَالَهُ أَوْ فَعَلَهُ. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَكْفِي. فَكَيْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ جَيِّدًا، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْهُ وَعَنْ صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ. وَعِنْدَئِذٍ نَفْهَمُ لِمَ قَالَ شَيْئًا مَا أَوْ عَمِلَ بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُمَيِّزَ هَلْ هُوَ رَاضٍ عَنْ آرَائِنَا وَقَرَارَاتِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا. وَعِنْدَمَا نَعْرِفُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنَّا، عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَهُ. إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يَسْخَرُونَ مِنَّا لِأَنَّنَا نَنْوِي أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ. وَرُبَّمَا تَزْدَادُ مُقَاوَمَتُهُمْ حِينَ نَبْدَأُ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. لٰكِنْ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ، فَلَنْ يَتْرُكَنَا أَبَدًا. بَلْ سَنُؤَسِّسُ لِصَدَاقَةٍ مَعَهُ تَبْقَى مَدَى ٱلْحَيَاةِ. لٰكِنْ هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَكُونَ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ؟ بِٱلتَّأْكِيدِ. ب١٩/١٢ ص ١٦-١٧ ف ٣-٤.
اَلْأَحَدُ ٢٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ. — مز ١٢٧:٣.
قَدْ تَشْعُرُونَ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ أَنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ صَعْبَةٌ جِدًّا عَلَيْكُمْ. وَلٰكِنْ لَا تَنْسَوْا أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ، وَهُوَ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا أَنْ يَمُدَّ لَكُمْ يَدَهُ. فَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَكُمْ. وَسَوْفَ يَسْتَجِيبُهَا مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلْمَطْبُوعَاتِ، وَأَمْثِلَةِ بَاقِي ٱلْوَالِدِينَ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَنَصَائِحِهِمِ ٱلْمُفِيدَةِ. يُقَالُ إِنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ هِيَ مَشْرُوعُ ٢٠ سَنَةً. وَلٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ، ٱلْوَالِدُونَ يَبْقَوْنَ دَائِمًا وَالِدِينَ. وَمِنْ أَهَمِّ مَا يُعْطُونَهُ لِأَوْلَادِهِمْ هُوَ مَحَبَّتُهُمْ وَوَقْتُهُمْ وَنَصَائِحُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَمَعْ أَنَّ كُلَّ وَلَدٍ يَتَجَاوَبُ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ تَرَبَّوْا فِي عَائِلَةٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ يَشْعُرُونَ مِثْلَ أُخْتٍ مِنْ آسِيَا ٱسْمُهَا جُوَانَّا مَاي. تَقُولُ: «أَشْكُرُ يَهْوَهَ لِأَنَّ وَالِدَيَّ عَلَّمَانِي أَنْ أُحِبَّهُ. فَهُمَا لَمْ يُعْطِيَانِي ٱلْحَيَاةَ فَقَطْ بَلْ حَيَاةً جَمِيلَةً جِدًّا». — ام ٢٣:٢٤، ٢٥. ب١٩/١٢ ص ٢٧ ف ٢١-٢٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
عَزُّوا ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللّٰهُ. — ٢ كو ١:٤.
لَا دَاعِيَ أَنْ نُفَتِّشَ كَثِيرًا كَيْ نَجِدَ إِخْوَةً بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. وَمُهِمٌّ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ يَمُرُّونَ بِمُشْكِلَةٍ وَلَوْ كَانَ ذٰلِكَ صَعْبًا عَلَيْنَا. فَلَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي دَعْمِ إِخْوَتِنَا حَتَّى لَوْ لَمْ نَعْرِفْ مَاذَا نَقُولُ أَوْ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ. فَكَيْ نَدْعَمَ إِخْوَتَنَا وَنُشَجِّعَهُمْ، عَلَيْنَا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ. وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، سَتَصِيرُ ٱلظُّرُوفُ أَسْوَأَ وَٱلْحَيَاةُ أَصْعَبَ. (٢ تي ٣:١٣) وَسَنَظَلُّ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ لِأَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ. فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱسْتَطَاعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ يَحْتَمِلَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ بِدَعْمِ يَهْوَهَ وَرِفَاقِهِ أَيْضًا. لِذَا فَلْنَكُنْ أَصْدِقَاءَ أَوْفِيَاءَ مِثْلَهُمْ. وَهٰكَذَا نُقَوِّي إِخْوَتَنَا كَيْ يَثْبُتُوا فِي ٱلْإِيمَانِ. — ١ تس ٣:٢، ٣. ب٢٠/١ ص ١٢-١٣ ف ١٧-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ. — رؤ ٢:٢.
لَا يَتَوَقَّعُ ٱلْمُخْتَارُونَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ أَنْ يُعَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً. (في ٢:٢، ٣) وَلَا يَتَفَاجَأُونَ إِذَا لَمْ يُصَدِّقِ ٱلْبَعْضُ فَوْرًا أَنَّهُمْ صَارُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ حِينَ عَيَّنَهُمُ ٱللّٰهُ، لَمْ يَكْشِفِ ٱلْأَمْرَ لِلْآخَرِينَ. وَيَعْرِفُونَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَنْصَحُنَا أَنْ لَا نُصَدِّقَ بِسُرْعَةٍ أَيَّ شَخْصٍ يَقُولُ إِنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَاهُ مَسْؤُولِيَّةً مُمَيَّزَةً. وَكَيْ لَا يَنَالُوا ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا، لَا يُعَرِّفُونَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ حِينَ يَلْتَقُونَ أَحَدًا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ. وَطَبْعًا، لَا يَتَبَاهَوْنَ بِذٰلِكَ. (١ كو ٤:٧، ٨) كَمَا أَنَّهُمْ لَا يُفَتِّشُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَهُمْ عَنِ ٱخْتِيَارِهِمْ وَرَجَائِهِمْ، وَلَا يُشَكِّلُونَ مَجْمُوعَاتٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (غل ١:١٥-١٧) فَأُمُورٌ كَهٰذِهِ تُقَسِّمُ ٱلْجَمَاعَةَ. وَإِذَا تَصَرَّفُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَعْمَلُونَ ضِدَّ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ وَٱلسَّلَامَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ. — رو ١٦:١٧، ١٨. ب٢٠/١ ص ٢٨ ف ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَتَى ٱبْتَدَأَتْ هٰذِهِ تَكُونُ، فَٱنْتَصِبُوا وَٱرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لِأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ. — لو ٢١:٢٨.
قَدْ يَسْتَاءُ ٱلنَّاسُ ٱلَّذِينَ تَدَمَّرَتْ أَدْيَانُهُمْ لِأَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ لَا يَزَالُونَ يُمَارِسُونَ دِينَهُمْ. تَخَيَّلِ ٱلضَّجَّةَ ٱلَّتِي قَدْ يُحْدِثُونَهَا عَلَى مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ وَوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ. كَمَا أَنَّ ٱلْأُمَمَ وَحَاكِمَهَا ٱلشَّيْطَانَ سَيَكْرَهُونَنَا لِأَنَّنَا ٱلدِّينُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي لَمْ يُدَمَّرْ. فَلَنْ تَكُونَ ٱلْأُمَمُ قَدْ حَقَّقَتْ هَدَفَهَا أَنْ تَمْحُوَ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ. لِذَا سَيُرَكِّزُونَ ٱنْتِبَاهَهُمْ عَلَيْنَا. وَعِنْدَئِذٍ، سَتَلْعَبُ ٱلْأُمَمُ دَوْرَ جُوج ٱلْمَاجُوجِيِّ. فَسَتَتَّحِدُ لِتَهْجُمَ بِوَحْشِيَّةٍ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. (حز ٣٨:٢، ١٤-١٦) قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ إِذَا فَكَّرْنَا فِي مَا سَيَحْصُلُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، وَخُصُوصًا لِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ مَاذَا سَيَحْدُثُ. إِلَّا أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ مِنْ شَيْءٍ وَاحِدٍ: لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ لِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُزَوِّدُنَا بِإِرْشَادَاتٍ تُخَلِّصُنَا. — مز ٣٤:١٩. ب١٩/١٠ ص ١٦ ف ١٠-١١.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَا أَكْثَرَ صَنَائِعَكَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، أَعْمَالَكَ ٱلْعَجِيبَةَ وَأَفْكَارَكَ نَحْوَنَا. — مز ٤٠:٥.
لَا يَكْفِي أَنْ نَشْعُرَ بِٱلِٱمْتِنَانِ لِيَهْوَهَ، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ شُكْرِنَا لَهُ بِكَلَامِنَا وَأَعْمَالِنَا. وَهٰذَا يُمَيِّزُنَا عَنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ. فَٱلنَّاسُ حَوْلَنَا لَا يُقَدِّرُونَ مَا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ لِأَجْلِهِمْ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ أَحَدَ ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» هُوَ أَنَّ ٱلنَّاسَ هُمْ غَيْرُ شَاكِرِينَ. (٢ تي ٣:١، ٢) وَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَهُمْ أَبَدًا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ أَوْلَادِهِ عَلَى ٱتِّفَاقٍ. فَمَحَبَّتُنَا بَعْضِنَا لِبَعْضٍ هِيَ مَا يُمَيِّزُنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. (يو ١٣:٣٥) وَنَحْنُ نَشْعُرُ مِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!». (مز ١٣٣:١) كَمَا أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا تُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ. (١ يو ٤:٢٠) فَيَا لَهُ مِنْ شُعُورٍ رَائِعٍ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ أَفْرَادُهَا ‹لُطَفَاءُ بَعْضُهُمْ نَحْوَ بَعْضٍ وَذَوُو حَنَانٍ›! — اف ٤:٣٢. ب٢٠/٢ ص ٩ ف ٦-٧.
اَلْجُمْعَةُ ٣٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِفْتَقَدَ يَهْوَهُ حَنَّةَ. — ١ صم ٢:٢١.
لَمْ تَخْتَفِ مَشَاكِلُ حَنَّةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ بَعْدَ صَلَاتِهَا إِلَى يَهْوَهَ. فَكَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي ٱلْعَيْشِ مَعْ فَنِنَّةَ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يُخْبِرُنَا أَنَّ تَصَرُّفَاتِ فَنِنَّةَ تَحَسَّنَتْ. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، كَانَ عَلَى حَنَّةَ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي تَحَمُّلِ كَلَامِ ضَرَّتِهَا ٱلْمُؤْذِي. لٰكِنَّ حَنَّةَ ٱسْتَعَادَتْ سَلَامَهَا ٱلدَّاخِلِيَّ وَحَافَظَتْ عَلَيْهِ. فَبَعْدَ أَنِ ٱتَّكَلَتْ عَلَى يَهْوَهَ وَتَرَكَتِ ٱلْمَسْأَلَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ، ٱرْتَاحَتْ وَلَمْ تَعُدْ مَهْمُومَةً. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاتَهَا وَأَنْجَبَتِ ٱلْأَوْلَادَ. (١ صم ١:٢، ٦، ٧، ١٧-٢٠) وَنَحْنُ أَيْضًا، بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْتَعِيدَ سَلَامَنَا ٱلدَّاخِلِيَّ حَتَّى لَوْ لَمْ تُحَلَّ مُشْكِلَتُنَا. بَعْضُ ٱلْمَشَاكِلِ لَا تَزُولُ حَتَّى لَوْ صَلَّيْنَا مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَحَضَرْنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. رَغْمَ ذٰلِكَ، يَهْوَهُ قَادِرٌ أَنْ يُطَمْئِنَ قَلْبَنَا مِثْلَمَا فَعَلَ مَعْ حَنَّةَ. فَهُوَ لَنْ يَنْسَانَا أَبَدًا وَسَيُكَافِئُنَا عَلَى أَمَانَتِنَا عَاجِلًا أَوْ آجِلًا. — عب ١١:٦. ب٢٠/٢ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
اَلسَّبْتُ ٣١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَعْطِ حَكِيمًا فَيَصِيرَ أَوْفَرَ حِكْمَةً. — ام ٩:٩.
يَلْفِتُ ٱلشُّيُوخُ نَظَرَنَا إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَصَرَّفَ بِحِكْمَةٍ. لٰكِنْ لِمَ ٱلشَّجَاعَةُ مُهِمَّةٌ لِيَتَكَلَّمُوا عِنْدَ ٱللُّزُومِ؟ إِلَيْكَ مِثَالَ عَالِي. كَانَ لِرَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي ٱبْنَانِ يُحِبُّهُمَا كَثِيرًا. لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَرِمَا يَهْوَهَ أَبَدًا. وَكَانَ لَدَيْهِمَا مَسْؤُولِيَّةٌ مُهِمَّةٌ أَنْ يَخْدُمَا كَاهِنَيْنِ فِي ٱلْمَسْكَنِ. لٰكِنَّهُمَا ٱسْتَغَلَّا سُلْطَتَهُمَا، لَمْ يُظْهِرَا أَيَّ ٱحْتِرَامٍ لِلذَّبَائِحِ ٱلْمُقَدَّمَةِ لِيَهْوَهَ، وَمَارَسَا ٱلْعَهَارَةَ بِكُلِّ وَقَاحَةٍ. (١ صم ٢:١٢-١٧، ٢٢) وَحَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، ٱسْتَحَقَّا ٱلْمَوْتَ. لٰكِنَّ عَالِيَ كَانَ مُتَسَاهِلًا مَعَهُمَا وَلَمْ يُوَبِّخْهُمَا بِحَزْمٍ. كَمَا سَمَحَ لَهُمَا أَنْ يَسْتَمِرَّا فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْمَسْكَنِ. (تث ٢١:١٨-٢١) فَمَاذَا كَانَ رَأْيُ يَهْوَهَ فِي مَا فَعَلَهُ عَالِي؟ قَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَكْرَمْتَ ٱبْنَيْكَ عَلَيَّ؟»، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَرَّرَ أَنْ يَقْتُلَهُمَا بِسَبَبِ شَرِّهِمَا. — ١ صم ٢:٢٩، ٣٤. ب٢٠/٣ ص ١٨-١٩ ف ٤-٥.