آبُ (أُغُسْطُس)
اَلْأَحَدُ ١ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي. لَمْ يَتْرُكْنِي وَحْدِي. — يو ٨:٢٩.
شَعَرَ يَسُوعُ بِٱلسَّلَامِ حَتَّى تَحْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ أَبَاهُ رَاضٍ عَنْهُ. فَهُوَ بَقِيَ طَائِعًا لَهُ فِي أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ. كَمَا أَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ وَعَاشَ حَيَاةً تَدُورُ حَوْلَ خِدْمَتِهِ. مَثَلًا، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، كَانَ «عَامِلًا مَاهِرًا» إِلَى جَانِبِ ٱللّٰهِ. (ام ٨:٣٠) وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَلَّمَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ أَبِيهِ بِغَيْرَةٍ. (مت ٦:٩؛ يو ٥:١٧) وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ فَرَّحَ يَسُوعَ كَثِيرًا. (يو ٤:٣٤-٣٦) وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَ يَهْوَهَ وَنَنْشَغِلَ جِدًّا «بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ». (١ كو ١٥:٥٨) وَعِنْدَمَا نَجْتَهِدُ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ، لَا نَغْرَقُ فِي مَشَاكِلِنَا. (اع ١٨:٥) فَغَالِبًا مَا يُعَانِي ٱلنَّاسُ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ مَشَاكِلَ أَسْوَأَ مِنْ مَشَاكِلِنَا. لٰكِنْ عِنْدَمَا يَتَعَلَّمُونَ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيُطَبِّقُوا وَصَايَاهُ، تَتَحَسَّنُ حَيَاتُهُمْ وَيَصِيرُونَ سُعَدَاءَ. وَكُلَّمَا رَأَيْنَا ذٰلِكَ يَحْدُثُ، زَادَتْ ثِقَتُنَا بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَهْتَمُّ بِنَا نَحْنُ أَيْضًا. ب١٩/٤ ص ١٠-١١ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ آبَ (أُغُسْطُس)
عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْفُنُونَ ٱلسِّحْرِيَّةَ جَمَعُوا كُتُبَهُمْ وَأَحْرَقُوهَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ. — اع ١٩:١٩.
لَمْ يَسْتَخِفَّ هٰؤُلَاءِ بِٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ، بَلْ فَعَلُوا مَا يَلْزَمُ لِيُقَاوِمُوهَا. فَمَعَ أَنَّ كُتُبَهُمْ غَالِيَةٌ، لَمْ يَبِيعُوهَا أَوْ يُعْطُوهَا لِأَحَدٍ بَلْ أَحْرَقُوهَا. فَإِرْضَاءُ يَهْوَهَ كَانَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ أَغْلَى مِنْ ثَمَنِ ٱلْكُتُبِ. وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْأَغْرَاضِ ٱلَّتِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَعُلُومِ ٱلْغَيْبِ. وَهٰذَا يَشْمُلُ ٱلتَّمِيمَةَ، ٱلذَّخِيرَةَ، ٱلْحِجَابَ، ٱلْخَرَزَةَ ٱلزَّرْقَاءَ، وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يَلْبَسُهَا ٱلنَّاسُ أَوْ يَحْمِلُونَهَا لِتَحْمِيَهُمْ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. (١ كو ١٠:٢١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، اِفْحَصْ تَسْلِيَتَكَ جَيِّدًا. وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟›. وَٱبْقَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ يَهْوَهُ، وَهٰكَذَا تُحَافِظُ عَلَى «ضَمِيرٍ نَقِيٍّ» أَمَامَهُ. — اع ٢٣:١. ب١٩/٤ ص ٢٢-٢٣ ف ١٠-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ آبَ (أُغُسْطُس)
لِيَطْلُبْ منَ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يَأْتُوا. — يع ٥:١٤.
عِنْدَمَا يَصِلُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ خَبَرٌ عَنْ خَطَإٍ خَطِيرٍ، يُفَكِّرُونَ فِي عِدَّةِ أُمُورٍ. وَٱلْأَهَمُّ بَيْنَهَا هُوَ إِبْقَاءُ ٱسْمِ ٱللّٰهِ مُقَدَّسًا. (لا ٢٢:٣١، ٣٢؛ مت ٦:٩) كَمَا يُفَكِّرُونَ فِي خَيْرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلرُّوحِيِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ لِيُسَاعِدُوا ضَحَايَا ٱلْخَطَإِ. وَإِذَا كَانَ ٱلْخَاطِئُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ، يُفَكِّرُ ٱلشُّيُوخُ أَيْضًا كَيْفَ يُسَاعِدُونَهُ أَنْ يَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ إِذَا أَمْكَنَ. (يع ٥:١٤، ١٥) فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يَسْتَسْلِمُ لِرَغْبَةٍ خَاطِئَةٍ وَيَرتَكِبُ خَطَأً خَطِيرًا هُوَ مَرِيضٌ رُوحِيًّا. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ لَمْ تَعُدْ جَيِّدَةً. وَٱلشُّيُوخُ هُمْ أَطِبَّاءُ بِمَعْنًى رُوحِيٍّ. لِذَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَشْفُوا ٱلْمَرِيضَ، أَيِ ٱلْخَاطِئَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ. وَنَصَائِحُهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُهُ أَنْ يَسْتَعِيدَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ، شَرْطَ أَنْ يَكُونَ تَائِبًا بِصِدْقٍ. — اع ٣:١٩؛ ٢ كو ٢:٥-١٠. ب١٩/٥ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ آبَ (أُغُسْطُس)
اَللّٰهَ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ، لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — في ٢:١٣.
يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْعَمَلِ. مَثَلًا، قَدْ نَسْمَعُ عَنْ حَاجَةٍ فِي جَمَاعَتِنَا أَوْ خَارِجَهَا. فَنَتَسَاءَلُ: ‹كَيْفَ أُسَاعِدُ؟›. أَوْ رُبَّمَا نَنَالُ تَعْيِينًا صَعْبًا، فَنَتَسَاءَلُ إِنْ كُنَّا سَنَقُومُ بِهِ كَمَا يَلْزَمُ. أَوْ قَدْ نَقْرَأُ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَنُفَكِّرُ: ‹بِنَاءً عَلَى مَا قَرَأْتُهُ، كَيْفَ أُسَاعِدُ غَيْرِي؟›. وَعِنْدَمَا يَرَى يَهْوَهُ أَنَّنَا نُفَكِّرُ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُسَاعِدَ، يُعْطِينَا ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْعَمَلِ. أَيْضًا، يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْعَمَلِ. (اش ٤٠:٢٩) فَهُوَ يُحَسِّنُ قُدُرَاتِنَا بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (خر ٣٥:٣٠-٣٥) وَيُعَلِّمُنَا بِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ كَيْفَ نَقُومُ بِأَعْمَالٍ مُعَيَّنَةٍ. فَإِذَا كُنْتَ لَا تَعْرِفُ كَيْفَ تُنْجِزُ تَعْيِينًا مَا، فَٱطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ. أَيْضًا، لَا تَتَرَدَّدْ أَنْ تَطْلُبَ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْكَرِيمِ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ». — ٢ كو ٤:٧؛ لو ١١:١٣. ب١٩/١٠ ص ٢١ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ. — ٢ تي ٣:٢.
لَا نَسْتَغْرِبُ أَنَّ ٱلْعَالَمَ يُشَجِّعُ عَلَى ٱلْأَنَانِيَّةِ. تَذْكُرُ إِحْدَى ٱلْمَوْسُوعَاتِ أَنَّ «كُتُبَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلذَّاتِيَّةِ ٱزْدَادَتْ كَثِيرًا» خِلَالَ ٱلسَّبْعِينِيَّاتِ. وَبَعْضُهَا «شَجَّعَ ٱلْقُرَّاءَ أَنْ يَعْرِفُوا نَفْسَهُمْ وَيَتَقَبَّلُوهَا وَيَفْتَخِرُوا بِمَا هُمْ عَلَيْهِ». مَثَلًا، قَالَ أَحَدُهَا: «أَحِبَّ نَفْسَكَ، فَأَنْتَ أَحْلَى وَأَهَمُّ شَخْصٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ». وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ ٱلشَّخْصَ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ. فَمِنْ حَقِّهِ أَنْ يَفْعَلَ مَا هُوَ صَحِيحٌ وَمُنَاسِبٌ فِي نَظَرِهِ. وَهَلْ هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارُ جَدِيدَةٌ؟ لَا، فَٱلشَّيْطَانُ شَجَّعَ حَوَّاءَ أَنْ تُفَكِّرَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. قَالَ لَهَا إِنَّهَا ‹سَتَصِيرُ كَٱللّٰهِ، تَعْرِفُ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ›. (تك ٣:٥) وَٱلْيَوْمَ، يُعَظِّمُ ٱلْبَعْضُ أَنْفُسَهُمْ لِدَرَجَةِ أَنْ لَا أَحَدَ فِي نَظَرِهِمْ، وَلَا حَتَّى ٱللّٰهَ، يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ لَهُمْ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. وَيَظْهَرُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفُ بِوُضُوحٍ فِي نَظْرَتِهِمْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ. ب١٩/٥ ص ٢٣ ف ١٠-١١.
اَلْجُمْعَةُ ٦ آبَ (أُغُسْطُس)
اِضْطَرَبْتُ وَٱنْحَنَيْتُ إِلَى ٱلْغَايَةِ. اَلْيَوْمَ كُلَّهُ مَشَيْتُ حَزِينًا. — مز ٣٨:٦.
مَرَّ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ. فَقَدْ عَذَّبَهُ ضَمِيرُهُ كَثِيرًا بِسَبَبِ أَخْطَائِهِ. (مز ٤٠:١٢) وَٱبْنُهُ ٱلْحَبِيبُ أَبْشَالُومُ تَمَرَّدَ عَلَيْهِ، وَهٰذَا أَدَّى إِلَى مَوْتِ أَبْشَالُومَ. (٢ صم ١٥:١٣، ١٤؛ ١٨:٣٣) كَمَا خَانَهُ أَحَدُ أَعَزِّ أَصْدِقَائِهِ. (٢ صم ١٦:٢٣–١٧:٢؛ مز ٥٥:١٢-١٤) وَتَصِفُ مَزَامِيرُ كَثِيرَةٌ كَتَبَهَا دَاوُدُ حُزْنَهُ ٱلشَّدِيدَ، وَأَيْضًا ٱتِّكَالَهُ ٱلتَّامَّ عَلَى يَهْوَهَ. (مز ٣٨:٥-١٠؛ ٩٤:١٧-١٩) وَلَاحِقًا، شَعَرَ كَاتِبٌ آخَرُ لِلْمَزَامِيرِ بِضَغْطٍ نَفْسِيٍّ. وَهٰذَا ٱلْكَاتِبُ هُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَحَدُ أَحْفَادِ ٱللَّاوِيِّ آسَافَ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا فِي «مَقْدِسِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمِ». فَقَدْ حَسَدَ ٱلنَّاسَ ٱلْأَشْرَارَ، وَلَمْ يَعُدْ رَاضِيًا عَنْ حَيَاتِهِ. حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يُقَدِّرُ فَوَائِدَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. — مز ٧٣:٢-٥، ٧، ١٢-١٤، ١٦، ١٧، ٢١. ب١٩/٦ ص ١٧ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٧ آبَ (أُغُسْطُس)
نَحْنُ لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِ ٱلشَّيْطَانِ. — ٢ كو ٢:١١.
يَسْتَغِلُّ ٱلشَّيْطَانُ رَغَبَاتِنَا ٱلطَّبِيعِيَّةَ. مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَرْغَبَ فِي ٱكْتِسَابِ ٱلْمَهَارَاتِ كَيْ نُعِيلَ أَنْفُسَنَا وَعَائِلَاتِنَا. (١ تي ٥:٨) وَغَالِبًا مَا نَكْتَسِبُهَا حِينَ نَذْهَبُ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ وَنَدْرُسُ بِٱجْتِهَادٍ. وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ. فَفِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ، لَا يَكْتَسِبُ ٱلتَّلَامِيذُ مَهَارَاتٍ مُفِيدَةً فَقَطْ، بَلْ يَتَعَلَّمُونَ أَيْضًا فَلْسَفَاتِ ٱلْبَشَرِ. فَٱلْمَدَارِسُ تَدْفَعُهُمْ مَثَلًا أَنْ يُشَكِّكُوا فِي وُجُودِ ٱللّٰهِ وَيَسْتَخِفُّوا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتُعَلِّمُهُمْ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ ٱلْأَذْكِيَاءِ يُؤْمِنُونَ بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ. (رو ١:٢١-٢٣) لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمَ تَتَنَاقَضُ مَعَ «حِكْمَةِ ٱللّٰهِ». (١ كو ١:١٩-٢١؛ ٣:١٨-٢٠) صَمِّمْ إِذًا أَلَّا تَدَعَ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ يُسَيْطِرُ عَلَى تَفْكِيرِكَ «بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ». (كو ٢:٨) وَلَا تَنْخَدِعْ أَبَدًا بِأَسَالِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. (١ كو ٣:١٨) فَلَا تَنْسَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ وَكَيْفَ يُرِيدُ أَنْ تَعْبُدَهُ. طَبِّقْ مَبَادِئَهُ ٱلسَّامِيَةَ. وَلَا تَتَجَاهَلْ مَشُورَتَهُ ٱلْحَكِيمَةَ. ب١٩/٦ ص ٥ ف ١٣؛ ص ٧ ف ١٧.
اَلْأَحَدُ ٨ آبَ (أُغُسْطُس)
عَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. — مت ٢٨:٢٠.
مَهْمَا كَانَ ٱلْمَوْضُوعُ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَهُ، فَفَكِّرْ فِي سَامِعِيكَ. تَخَيَّلْ كَمْ سَتَتَحَسَّنُ حَيَاتُهُمْ عِنْدَمَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ. وَحِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَسْمَعَهُمْ وَتَحْتَرِمَ رَأْيَهُمْ. فَهٰكَذَا تَفْهَمُ كَيْفَ يُفَكِّرُونَ وَتَدْفَعُهُمْ أَنْ يَسْمَعُوكَ. وَقَبْلَ أَنْ يَقْبَلَ ٱلشَّخْصُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ تَزُورَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ. فَعِنْدَمَا تَعُودُ لِزِيَارَتِهِ، رُبَّمَا لَا تَجِدُهُ فِي ٱلْبَيْتِ أَوْ يَكُونُ مَشْغُولًا. أَوْ قَدْ تَزُورُهُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يَعْتَادَ عَلَيْكَ وَيَقْبَلَ دَرْسًا. وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلنَّبْتَةَ تَحْتَاجُ أَنْ تُسْقَى تَكْرَارًا كَيْ تَنْمُوَ. بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، قَدْ تَنْمُو مَحَبَّةُ ٱلشَّخْصِ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ حِينَ نُنَاقِشُ مَعَهُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَكْرَارًا. ب١٩/٧ ص ١٤ ف ١؛ ص ١٥-١٦ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ آبَ (أُغُسْطُس)
سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى أَبْغَضَكُمُ ٱلنَّاسُ، وَمَتَى عَزَلُوكُمْ وَعَيَّرُوكُمْ وَنَبَذُوا ٱسْمَكُمْ كَشِرِّيرٍ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ. — لو ٦:٢٢.
مَاذَا قَصَدَ يَسُوعُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟ طَبْعًا لَمْ يَقْصِدْ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَفْرَحُونَ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ يَكْرَهُونَهُمْ. لٰكِنَّ كَلِمَاتِهِ تَصِفُ ٱلْوَاقِعَ. فَنَحْنُ لَسْنَا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ. نَحْنُ نَعِيشُ حَسَبَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ، وَنُبَشِّرُ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا. وَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ يُبْغِضُنَا ٱلْعَالَمُ. (يو ١٥:١٨-٢١) إِلَّا أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ. وَإِنْ أَبْغَضَنَا ٱلنَّاسُ لِأَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا يَهْوَهَ، فَهٰذِهِ مُشْكِلَتُهُمْ. فَلَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ. وَلٰكِنْ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَتَى نُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ أَوِ ٱلْحَظْرَ. لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلْآنَ لِنُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ، نُقَوِّيَ شَجَاعَتَنَا، وَنَبْقَى أَقْوِيَاءَ وَلَوْ كَرِهَنَا ٱلنَّاسُ. فَٱلِٱسْتِعْدَادُ ٱلْآنَ يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلثَّبَاتِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. ب١٩/٧ ص ٦ ف ١٧-١٨؛ ص ٧ ف ٢١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ آبَ (أُغُسْطُس)
يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ. — عب ١١:٦.
عِنْدَمَا نَدْرُسُ مَعَ أَشْخَاصٍ لَادِينِيِّينَ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِمْ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ. وَمُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَهُمْ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ نُوضِحَ ٱلنِّقَاطَ نَفْسَهَا عِدَّةَ مَرَّاتٍ. وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نُنَاقِشَ أَدِلَّةً تُثْبِتُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ. فَرُبَّمَا نَتَحَدَّثُ عَنْ نُبُوَّاتٍ تَمَّتْ، دِقَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِلْمِيَّةِ وَٱلتَّارِيخِيَّةِ، أَوْ نَصَائِحِهِ ٱلْعَمَلِيَّةِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، حِينَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلنَّاسِ، سَوَاءٌ كَانُوا مُتَدَيِّنِينَ أَمْ لَا، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. (١ كو ١٣:١) وَفِيمَا نُعَلِّمُهُمُ ٱلْحَقَّ، لِنُظْهِرْ لَهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ أَنْ نُحِبَّهُ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ آلَافَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱللَّادِينِيِّينَ يَعْتَمِدُونَ كُلَّ سَنَةٍ لِأَنَّهُمْ تَعَرَّفُوا إِلَى يَهْوَهَ وَأَحَبُّوهُ. فَكُنْ إِيجَابِيًّا، أَحِبَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ وَٱهْتَمَّ بِهِمْ. اِسْتَمِعْ إِلَيْهِمْ وَحَاوِلْ أَنْ تَفْهَمَهُمْ. وَعَلِّمْهُمْ بِمِثَالِكَ كَيْفَ يَكُونُونَ تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. ب١٩/٧ ص ٢٤ ف ١٦-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَنْسَوْا فِعْلَ ٱلصَّلَاحِ وَمُشَارَكَةَ ٱلْآخَرِينَ، لِأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هٰذِهِ يَرْضَى ٱللّٰهُ. — عب ١٣:١٦.
كَانَتْ بَنَاتُ شَلُّومَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَخْدَمَهُمْ يَهْوَهُ فِي تَرْمِيمِ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ. (نح ٢:٢٠؛ ٣:١٢) وَمَعْ أَنَّ وَالِدَهُنَّ كَانَ رَئِيسًا، شَارَكْنَ طَوْعًا فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلصَّعْبِ وَٱلْخَطِرِ. (نح ٤:١٥-١٨) وَفِي أَيَّامِنَا، تَفْرَحُ ٱلْأَخَوَاتُ بِٱلْمُشَارَكَةِ فِي نَوْعٍ خُصُوصِيٍّ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هُوَ بِنَاءُ مَبَانٍ مُخَصَّصَةٍ لِيَهْوَهَ وَصِيَانَتُهَا. وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَهَارَةِ وَغِيرَةِ وَوَلَاءِ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ كَيْ يَنْجَحَ ٱلْعَمَلُ. كَذٰلِكَ، دَفَعَ يَهْوَهُ طَابِيثَا أَنْ تَقُومَ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ «ٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وَٱلصَّدَقَاتِ»، وَخَاصَّةً لِلْأَرَامِلِ. (اع ٩:٣٦) وَبِسَبَبِ كَرَمِهَا وَلُطْفِهَا ٱلْبَارِزَيْنِ، بَكَتْ عَلَيْهَا نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ عِنْدَمَا مَاتَتْ. لٰكِنَّهُنَّ فَرِحْنَ جِدًّا عِنْدَمَا أَقَامَهَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ. (اع ٩:٣٩-٤١) وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ طَابِيثَا؟ سَوَاءٌ كُنَّا كِبَارًا أَوْ صِغَارًا، نِسَاءً أَوْ رِجَالًا، بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَبْحَثَ عَنْ طُرُقٍ عَمَلِيَّةٍ لِنُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا. ب١٩/١٠ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٢ آبَ (أُغُسْطُس)
تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً، فَتَكُونُوا بِلَا عِلَّةٍ وَلَا تُعْثِرُوا ٱلْآخَرِينَ. — في ١:١٠.
كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُعْثِرَ ٱلْآخَرِينَ؟ تَخَيَّلْ هٰذَا ٱلسِّينَارْيُو. يَتَخَلَّصُ أَخِيرًا تِلْمِيذٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ إِدْمَانِهِ عَلَى ٱلْكُحُولِ. وَيُدْرِكُ أَنَّ عَلَيْهِ ٱلِٱمْتِنَاعَ عَنْهُ كُلِّيًّا لِئَلَّا يَعُودَ إِلَى مُشْكِلَتِهِ. ثُمَّ يَتَقَدَّمُ وَيَعْتَمِدُ. وَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ، يَدْعُوهُ أَخٌ إِلَى مَنْزِلِهِ وَيُقَدِّمُ لَهُ مَشْرُوبًا كُحُولِيًّا. ثُمَّ يَقُولُ لَهُ بِنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ: «رُوحُ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَضْبُطَ نَفْسَكَ. اِشْرَبْ قَلِيلًا». تَخَيَّلْ مَاذَا سَيَحْصُلُ إِذَا ٱسْتَمَعَ ٱلْأَخُ ٱلْجَدِيدُ إِلَى هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلسَّيِّئَةِ! وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصَائِحَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَهِيَ تُذَكِّرُنَا بِٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً فِي نَظَرِ يَهْوَهَ، وَكَيْفَ نُطَبِّقُ مَا نَسْمَعُهُ لِنَكُونَ بِلَا عِلَّةٍ. كَمَا تُشَجِّعُنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ وَإِخْوَتَنَا. وَحِينَ تَمْلَأُ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ قُلُوبَنَا، نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا كَيْ لَا نُعْثِرَ أَحَدًا. ب١٩/٨ ص ١٠ ف ٩؛ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ١٣ آبَ (أُغُسْطُس)
أَنَا أَصْغَرُ ٱلرُّسُلِ، وَلَسْتُ جَدِيرًا بِأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لِأَنِّي ٱضْطَهَدْتُ جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ١٥:٩.
اَلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ صَرِيحِينَ وَوَاثِقِينَ بِأَنْفُسْهِمْ لَيْسُوا بِٱلضَّرُورَةِ مُتَكَبِّرِينَ. (يو ١:٤٦، ٤٧) مَعَ ذٰلِكَ، سَوَاءٌ كَانَتْ شَخْصِيَّتُنَا قَوِيَّةً أَوْ خَجُولَةً، عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ. لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَيَهْوَهُ ٱسْتَخْدَمَهُ لِيُؤَسِّسَ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً فِي مَدِينَةٍ بَعْدَ أُخْرَى. وَرُبَّمَا حَقَّقَ إِنْجَازَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ رَسُولٍ آخَرَ لِلْمَسِيحِ. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يُرَفِّعْ نَفْسَهُ عَلَى إِخْوَتِهِ. وَذَكَرَ أَنَّ عَلَاقَتَهُ ٱلْجَيِّدَةَ بِيَهْوَهَ لَيْسَتْ بِفَضْلِ صِفَاتِهِ وَإِنْجَازَاتِهِ، بَلْ بِفَضْلِ «نِعْمَةِ ٱللّٰهِ». (١ كو ١٥:١٠) فِعْلًا، رَسَمَ بُولُسُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ، وَخُصُوصًا لِأَنَّ ٱلْبَعْضَ فِي كُورِنْثُوسَ أَرَادُوا أَنْ يُثْبِتُوا أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْهُ. — ٢ كو ١٠:١٠. ب١٩/٩ ص ٣ ف ٥-٦.
اَلسَّبْتُ ١٤ آبَ (أُغُسْطُس)
أَفَلَا نَخْضَعُ بِٱلْأَحْرَى لِلْآبِ؟ — عب ١٢:٩.
أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَخْضَعَ لِيَهْوَهَ هُوَ أَنَّنَا جَمِيعًا وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلنَّقْصَ. لِذَا نَمِيلُ إِلَى ٱلتَّمَرُّدِ. فَعِنْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى ٱللّٰهِ وَأَكَلَا مِنَ ٱلشَّجَرَةِ، ٱخْتَارَا أَنْ يُحَدِّدَا هُمَا بِأَنْفُسِهِمَا ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ. (تك ٣:٢٢) وَٱلْيَوْمَ، لَا يَزَالُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَتَجَاهَلُونَ يَهْوَهَ وَيُحَدِّدُونَ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ. حَتَّى ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَ يَهْوَهَ وَيُحِبُّونَهُ يَسْتَصْعِبُونَ أَحْيَانًا أَنْ يَخْضَعُوا لَهُ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. (رو ٧:٢١-٢٣) لٰكِنَّنَا نُرِيدُ مِثْلَ بُولُسَ أَنْ نَفْعَلَ مَا هُوَ صَحِيحٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُحَارِبَ دَائِمًا مَيْلَنَا إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ. وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ يُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَخْضَعَ لِيَهْوَهَ، وَهُوَ مُجْتَمَعُنَا وَٱلْبِيئَةُ ٱلَّتِي تَرَبَّيْنَا فِيهَا. فَكَثِيرًا مَا تَتَعَارَضُ أَفْكَارُ ٱلنَّاسِ مَعَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. وَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا مُسْتَمِرًّا لِئَلَّا نُفَكِّرَ مِثْلَ أَهْلِ ٱلْعَالَمِ. ب١٩/٩ ص ١٥ ف ٤-٦.
اَلْأَحَدُ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اِذْهَبْ، بِعْ مَا عِنْدَكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي. — مر ١٠:٢١.
يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ وَاقِعِيِّينَ. فَكُلٌّ مِنَّا لَدَيْهِ مِقْدَارٌ مِنَ ٱلطَّاقَةِ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ كَيْفَ نَصْرِفُهُ. مَثَلًا، قَدْ نُضَيِّعُ طَاقَتَنَا فِي تَجْمِيعِ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، جَاءَ شَابٌّ غَنِيٌّ إِلَى يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ لِأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟». لَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ شَخْصًا طَيِّبًا، لِأَنَّ إِنْجِيلَ مُرْقُسَ يَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ «شَعَرَ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَهُ». لِذَا قَدَّمَ يَسُوعُ إِلَيْهِ ٱلدَّعْوَةَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَشَعَرَ هٰذَا ٱلشَّابُّ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ. فَهُوَ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَ يَسُوعَ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ ‹أَمْلَاكِهِ ٱلْكَثِيرَةِ›. (مر ١٠:١٧-٢٢) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، رَفَضَ أَنْ يَحْمِلَ نِيرَ يَسُوعَ وَبَقِيَ عَبْدًا ‹لِلْمَالِ›. (مت ٦:٢٤) لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟ جَيِّدٌ أَنْ نُرَاجِعَ بَيْنَ وَقْتٍ وَآخَرَ أَوْلَوِيَّاتِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ. لِمَاذَا؟ كَيْ نَتَأَكَّدَ أَنَّنَا نَسْتَعْمِلُ طَاقَتَنَا بِحِكْمَةٍ. ب١٩/٩ ص ٢٤ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ آبَ (أُغُسْطُس)
يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ. — مر ١٣:١٠.
لَنْ نَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ حَتَّى يَقُولَ يَهْوَهُ إِنَّ ٱلْعَمَلَ ٱنْتَهَى. وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ كَمْ بَقِيَ مِنَ ٱلْوَقْتِ أَمَامَ ٱلنَّاسِ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (يو ١٧:٣) لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّهُ، حَتَّى يَبْدَأَ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ، بِإِمْكَانِ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْبِشَارَةَ. (اع ١٣:٤٨) فَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَفُوتَ ٱلْأَوَانُ؟ يُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ هَيْئَتِهِ بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ. مَثَلًا، نَحْنُ نَنَالُ تَدْرِيبًا أُسْبُوعِيًّا فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ. فَفِي هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ، نَتَعَلَّمُ مَاذَا نَقُولُ لِلنَّاسِ فِي ٱللِّقَاءِ ٱلْأَوَّلِ وَٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ. وَبَعْدَ حَدِيثٍ مُمْتِعٍ مَعْ شَخْصٍ مُهْتَمٍّ، يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ نَشْرَةً أَوْ مَجَلَّةً لِيَقْرَأَهَا إِلَى أَنْ نَلْتَقِيَهُ مَرَّةً أُخْرَى. وَإِذَا ٱشْتَرَكْنَا قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ فِي إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كُلَّ شَهْرٍ، نَبْقَى مَشْغُولِينَ بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ. ب١٩/١٠ ص ٩ ف ٧؛ ص ١٠ ف ٩-١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَنْسَوْا فِعْلَ ٱلصَّلَاحِ وَمُشَارَكَةَ ٱلْآخَرِينَ، لِأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هٰذِهِ يَرْضَى ٱللّٰهُ. — عب ١٣:١٦.
وَعَدَ يَهْوَهُ رَجُلًا مُسِنًّا فِي أُورُشَلِيمَ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ أَنْ لَا يَمُوتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى ٱلْمَسِيَّا. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَعْدَ شَجَّعَهُ كَثِيرًا. فَهُوَ كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَسِيَّا مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. وَيَهْوَهُ بَارَكَهُ عَلَى إِيمَانِهِ وَٱحْتِمَالِهِ. فَذَاتَ يَوْمٍ، أَتَى إِلَى ٱلْهَيْكَلِ «تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ» حَيْثُ رَأَى ٱلطِّفْلَ يَسُوعَ. وَٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ سِمْعَانَ لِيَتَنَبَّأَ عَنْ هٰذَا ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِي سَيَصِيرُ ٱلْمَسِيحَ. (لو ٢:٢٥-٣٥) وَمَعْ أَنَّ سِمْعَانَ مَاتَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ يَسُوعُ خِدْمَتَهُ، فَهُوَ قَدَّرَ كَثِيرًا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلَّذِي نَالَهُ مِنْ يَهْوَهَ. وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَيَنَالُ ٱمْتِيَازًا أَعْظَمَ. فَهُوَ سَيَرَى كَيْفَ سَيَكُونُ حُكْمُ ٱلْمَسِيحِ بَرَكَةً لِجَمِيعِ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ. (تك ٢٢:١٨) نَحْنُ أَيْضًا، جَيِّدٌ أَنْ نُقَدِّرَ أَيَّ ٱمْتِيَازٍ نَنَالُهُ مِنْ يَهْوَهَ. ب١٩/١٠ ص ٢٢ ف ٧؛ ص ٢٣ ف ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ آبَ (أُغُسْطُس)
صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ. — ام ٤:٢٣.
إِنْ كُنْتَ غَنِيًّا أَوْ لَا، يَلْزَمُ أَنْ تَحْمِيَ قَلْبَكَ. كَيْفَ؟ لَا تَسْمَحْ لِمَحَبَّةِ ٱلْمَالِ أَنْ تَنْمُوَ فِيهِ، وَلَا لِعَمَلِكَ أَنْ يَصِيرَ أَهَمَّ مِنْ خِدْمَتِكَ لِيَهْوَهَ. لٰكِنْ كَيْفَ تَعْرِفُ إِنْ كَانَتْ مَحَبَّةُ ٱلْمَالِ تَنْمُو فِي قَلْبِكَ؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُفَكِّرُ فِي عَمَلِي وَأَنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ؟ هَلْ أَقْلَقُ دَائِمًا كَيْفَ سَأُؤَمِّنُ حَاجَاتِي فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ هَلْ أُوَاجِهُ مَشَاكِلَ فِي زَوَاجِي بِسَبَبِ ٱلْمَالِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ؟ هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَقُومَ بِعَمَلٍ مُتَوَاضِعٍ كَيْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ أَكْثَرَ؟›. (١ تي ٦:٩-١٢) حِينَ تُفَكِّرُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيَعِدُ كُلَّ مَنْ يَعْبُدُهُ: «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ». وَهٰذَا مَا دَفَعَ بُولُسَ أَنْ يَكْتُبَ: «لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ». — عب ١٣:٥، ٦. ب١٩/١٠ ص ٢٩ ف ١٠.
اَلْخَمِيسُ ١٩ آبَ (أُغُسْطُس)
اَلْحَدِيدُ بِٱلْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَٱلْإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ. — ام ٢٧:١٧.
عِنْدَمَا نُبَشِّرُ مَعْ إِخْوَتِنَا وَنَرَى صِفَاتِهِمِ ٱلْحُلْوَةَ، نَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ وَنُحِبُّهُمْ أَكْثَرَ. فَكَيْفَ تَشْعُرُ عِنْدَمَا تَسْمَعُ رَفِيقَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُدَافِعُ عَنْ إِيمَانِهِ بِشَجَاعَةٍ أَوْ يَتَكَلَّمُ بِٱقْتِنَاعٍ عَنْ يَهْوَهَ وَوُعُودِهِ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتُحِبُّهُ أَكْثَرَ. مَثَلًا، طَلَبَتْ أُخْتٌ ٱسْمُهَا أَدِلِين (٢٣ سَنَةً) مِنْ صَدِيقَتِهَا كَانْدِيس أَنْ تَذْهَبَ مَعْهَا لِتُبَشِّرَا فِي مُقَاطَعَةٍ نَادِرًا مَا تُخْدَمُ. تَقُولُ أَدِلِين: «أَرَدْنَا أَنْ نَزِيدَ فَرَحَنَا وَغَيْرَتَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةُ كَانَتْ سَتُشَجِّعُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِكُلِّ طَاقَتِنَا». وَكَيْفَ ٱسْتَفَادَتَا مِنَ ٱلْخِدْمَةِ مَعًا؟ تُخْبِرُ أَدِلِين: «فِي نِهَايَةِ كُلِّ يَوْمٍ، كُنَّا نَتَكَلَّمُ عَنْ مَشَاعِرِنَا، ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي أَثَّرَتْ فِينَا، وَكَيْفَ شَعَرْنَا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهٰذِهِ ٱلْأَحَادِيثُ ٱلْعَمِيقَةُ فَرَّحَتْنَا وَقَوَّتْ عَلَاقَتَنَا». ب١٩/١١ ص ٥ ف ١٠-١١.
اَلْجُمْعَةُ ٢٠ آبَ (أُغُسْطُس)
اِحْمِلُوا تُرْسَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرَ. — اف ٦:١٦.
قَدِيمًا، كَانَ ٱلْجُنْدِيُّ سَيَشْعُرُ بِٱلذُّلِّ لَوْ عَادَ دُونَ تُرْسِهِ. كَتَبَ ٱلْمُؤَرِّخُ ٱلرُّومَانِيُّ تَاسِيتُوس: «كَانَ أَكْبَرَ عَارٍ عَلَى ٱلْجُنْدِيِّ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ تُرْسِهِ». وَهٰذَا أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي دَفَعَتِ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَتَمَسَّكُوا بِتُرُوسِهِمْ فِي ٱلْمَعَارِكِ. فَكَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِتُرْسِ إِيمَانِنَا؟ عَلَيْنَا أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دَائِمًا، وَنُخْبِرَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ. (عب ١٠:٢٣-٢٥) كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ وَنَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَنُطَبِّقَ نَصَائِحَهُ. (٢ تي ٣:١٦، ١٧) عِنْدَئِذٍ، لَنْ يَقْدِرَ أَيُّ سِلَاحٍ مِنْ أَسْلِحَةِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يَحْرِمَنَا مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (اش ٥٤:١٧) فَسَيَحْمِينَا «تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ»، وَسَنَعْمَلُ بِشَجَاعَةٍ مَعْ إِخْوَتِنَا كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ. وَهٰكَذَا، لَنْ نَرْبَحَ ٱلْمَعَارِكَ ٱلْيَوْمِيَّةَ فَقَطْ، بَلْ سَنَفْتَخِرُ بِأَنَّنَا نَدْعَمُ يَسُوعَ حِينَ يَرْبَحُ ٱلْحَرْبَ ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ. — رؤ ١٧:١٤؛ ٢٠:١٠. ب١٩/١١ ص ١٩ ف ١٨-١٩.
اَلسَّبْتُ ٢١ آبَ (أُغُسْطُس)
هٰكَذَا أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ. — ١ كو ٩:٢٦.
تُسَاعِدُكَ ٱلْخُطَّةُ ٱلْوَاضِحَةُ أَنْ تُتَرْجِمَ قَرَارَاتِكَ إِلَى أَعْمَالٍ. (١ كو ١٤:٤٠) مَثَلًا، عَلَى هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ تَخْتَارَ شَيْخًا لِيُسَجِّلَ قَرَارَاتِهَا، مَنْ سَيُنَفِّذُ كُلَّ قَرَارٍ، وَٱلْوَقْتَ ٱلْمُحَدَّدَ لِتَنْفِيذِهِ. وَحِينَ يَتْبَعُ ٱلشُّيُوخُ هٰذَا ٱلتَّوْجِيهَ، يَنْجَحُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي تَنْفِيذِ قَرَارَاتِهِمْ. فَلِمَ لَا تَفْعَلُ أَمْرًا مُشَابِهًا؟ اُكْتُبْ لَائِحَةً بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهَا كُلَّ يَوْمٍ، وَرَتِّبْهَا حَسَبَ أَوْلَوِيَّاتِكَ. فَهٰذَا لَنْ يُسَاعِدَكَ فَقَطْ أَنْ تُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ، بَلْ أَنْ تُنْجِزَ ٱلْكَثِيرَ فِي وَقْتٍ أَقَلَّ. أَيْضًا، عَلَيْكَ أَنْ تَكُوْنَ مُجْتَهِدًا. فَٱلْجُهْدُ ضَرُورِيٌّ كَيْ تَتْبَعَ خُطَّتَكَ وَتُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ. (رو ١٢:١١) وَٱلرَّسُوْلُ بُولُسُ شَجَّعَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَكُونَ مُجْتَهِدًا لِيَصِيرَ مُعَلِّمًا أَفْضَلَ. وَهٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ تَنْطَبِقُ عَلَى أَيِّ هَدَفٍ رُوحِيٍّ آخَرَ. — ١ تي ٤:١٣، ١٦. ب١٩/١١ ص ٣٠ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ٢٢ آبَ (أُغُسْطُس)
يُكَلِّمُ يَهْوَهُ مُوسَى وَجْهًا إِلَى وَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ ٱلرَّجُلُ صَاحِبَهُ. — خر ٣٣:١١.
طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ مُوسَى أَنْ يُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ. لٰكِنَّ مُوسَى لَمْ يَكُنْ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ، وَقَالَ لِيَهْوَهَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُتَمِّمَ ٱلْمُهِمَّةَ. فَتَعَاطَفَ يَهْوَهُ مَعَهُ وَسَاعَدَهُ. (خر ٤:١٠-١٦) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، ٱسْتَطَاعَ مُوسَى أَنْ يَنْقُلَ رَسَائِلَ دَيْنُونَةٍ قَوِيَّةً إِلَى فِرْعَوْنَ. بَعْدَ ذٰلِكَ، رَأَى مُوسَى قُوَّةَ يَهْوَهَ حِينَ خَلَّصَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَقَضَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجَيْشِهِ فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. (خر ١٤:٢٦-٣١؛ مز ١٣٦:١٥) وَبَعْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ، تَشَكَّوْا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ مِنْ أُمُورٍ عَدِيدَةٍ. مَعْ ذٰلِكَ، لَاحَظَ مُوسَى كَمْ صَبَرَ يَهْوَهُ عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي حَرَّرَهُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ. (مز ٧٨:٤٠-٤٣) أَيْضًا، رَأَى مُوسَى كَمْ يَهْوَهُ مُتَوَاضِعٌ. فَهُوَ غَيَّرَ رَأْيَهُ بِنَاءً عَلَى طَلَبِ مُوسَى. (خر ٣٢:٩-١٤) وَبَعْدَمَا أَخْرَجَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ، قَوِيَتْ عَلَاقَتُهُ بِيَهْوَهَ أَكْثَرَ أَيْضًا. فَكَانَ كَأَنَّهُ يَرَى أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ. — عب ١١:٢٧. ب١٩/١٢ ص ١٧ ف ٧-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ آبَ (أُغُسْطُس)
هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى ٱلْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. — مت ٢٨:٧.
بِمَا أَنَّ مُعْظَمَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ مِنَ ٱلْجَلِيلِ، كَانَ مِنَ ٱلْأَسْهَلِ أَنْ يَلْتَقِيَ بِعَدَدٍ كَبِيرٍ مِنْهُمْ عَلَى جَبَلٍ فِي ٱلْجَلِيلِ، لَا فِي بَيْتٍ فِي أُورُشَلِيمَ. كَمَا أَنَّ يَسُوعَ، بَعْدَمَا قَامَ، ٱجْتَمَعَ مَعْ رُسُلِهِ ٱلْـ ١١ فِي بَيْتٍ فِي أُورُشَلِيمَ. فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُوصِيَهُمْ وَحْدَهُمْ أَنْ يُبَشِّرُوا ٱلنَّاسَ وَيُعَلِّمُوهُمْ، لَفَعَلَ ذٰلِكَ فِي أُورُشَلِيمَ بَدَلَ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُمْ وَمِنَ ٱلنِّسَاءِ وَغَيْرِهِمْ أَنْ يُلَاقُوهُ فِي ٱلْجَلِيلِ. (لو ٢٤:٣٣، ٣٦) وَيَسُوعُ لَمْ يُوَجِّهْ وَصِيَّتَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَقَطْ. فَهُوَ أَنْهَى كَلَامَهُ مَعْ أَتْبَاعِهِ قَائِلًا: «سَأَكُونُ مَعَكُمْ دَائِمًا إِلَى أَنْ تَأْتِيَ نِهَايَةُ ٱلْعَالَمِ». (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَٱلْيَوْمَ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ذُرْوَتِهِ. وَكُلَّ سَنَةٍ، يَعْتَمِدُ حَوَالَيْ ٠٠٠,٣٠٠ شَخْصٍ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. ب٢٠/١ ص ٢ ف ١؛ ص ٣ ف ٥-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ. — مز ٣٤:١٨.
هَلْ أَنْتَ مُصَابٌ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ وَمَا زِلْتَ شَابًّا؟ هَلْ أَنْتَ فِي مُنْتَصَفِ عُمْرِكَ وَلَسْتَ تَجِدُ عَمَلًا؟ أَوْ هَلْ أَنْتَ مُسِنٌّ وَمَا عَادَتْ صِحَّتُكَ تَسْمَحُ لَكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ كَٱلسَّابِقِ؟ فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ، قَدْ تَشْعُرُ أَنَّكَ بِلَا قِيمَةٍ. وَرُبَّمَا تَخْسَرُ فَرَحَكَ، تَنْجَرِحُ كَرَامَتُكَ، وَتَتَأَذَّى عَلَاقَتُكَ بِمَنْ حَوْلَكَ. وَٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ يَعْكِسُ نَظْرَةَ ٱلشَّيْطَانِ إِلَى حَيَاتِنَا. فَلَطَالَمَا ٱعْتَبَرَ ٱلشَّيْطَانُ حَيَاةَ ٱلْبَشَرِ بِلَا قِيمَةٍ. فَهُوَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى حَوَّاءَ حِينَ أَوْهَمَهَا أَنَّهَا سَتَصِيرُ حُرَّةً، مَعْ أَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا أَنَّ عِقَابَ ٱلتَّمَرُّدِ هُوَ ٱلْمَوْتُ. وَبِمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُسَيْطِرُ عَلَى عَالَمِنَا، لَا نَتَفَاجَأُ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْقَادَةِ لَا يَحْتَرِمُونَ حَيَاةَ ٱلْإِنْسَانِ وَكَرَامَتَهُ. بِٱلْمُقَابِلِ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَعْرِفَ كَمْ قِيمَتُنَا كَبِيرَةٌ فِي عَيْنَيْهِ. وَهُوَ يَدْعَمُنَا حِينَ نُوَاجِهُ ظُرُوفًا تُضْعِفُ مَعْنَوِيَّاتِنَا. — رو ١٢:٣. ب٢٠/١ ص ١٤ ف ١-٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَتَنَبَّأْ بِٱسْمِ يَهْوَهَ، لِئَلَّا تَمُوتَ بِيَدِنَا. — ار ١١:٢١.
عَاشَ إِرْمِيَا ٤٠ سَنَةً عَلَى ٱلْأَقَلِّ بَيْنَ أَشْخَاصٍ أَشْرَارٍ، بِمَنْ فِيهِمْ جِيرَانُهُ وَرُبَّمَا بَعْضُ أَقْرِبَائِهِ مِنْ مَدِينَتِهِ عَنَاثُوثَ. (ار ١٢:٦) لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْعَزِلْ. فَهُوَ عَبَّرَ عَنْ مَشَاعِرِهِ لِكَاتِبِهِ ٱلْوَفِيِّ بَارُوخَ وَبِٱلتَّالِي لَنَا. (ار ٨:٢١؛ ٩:١؛ ٢٠:١٤-١٨؛ ٤٥:١) وَفِيمَا كَانَ بَارُوخُ يَكْتُبُ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا إِرْمِيَا، لَا شَكَّ أَنَّ مَحَبَّتَهُمَا قَوِيَتْ وَزَادَ ٱلِٱحْتِرَامُ بَيْنَهُمَا. (ار ٢٠:١، ٢؛ ٢٦:٧-١١) وَطَوَالَ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، كَانَ إِرْمِيَا قَدْ حَذَّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِشَجَاعَةٍ مِمَّا سَيَحْدُثُ لِأُورُشَلِيمَ. (ار ٢٥:٣) وَكَيْ يَدْفَعَهُمْ يَهْوَهُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ، طَلَبَ أَيْضًا مِنْ إِرْمِيَا أَنْ يَكْتُبَ تَحْذِيرَاتِهِ فِي دَرْجٍ. (ار ٣٦:١-٤) فَعَمِلَ إِرْمِيَا وَبَارُوخُ مَعًا، طَوَالَ أَشْهُرٍ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لِيُتَمِّمَا هٰذَا ٱلتَّعْيِينَ مِنْ يَهْوَهَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَشْهُرِ، لَا بُدَّ أَنَّهُمَا نَاقَشَا أَفْكَارًا تَبْنِي ٱلْإِيمَانَ. ب١٩/١١ ص ٢-٣ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ آبَ (أُغُسْطُس)
مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ وُضِعَ وَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِعَ. — مت ٢٣:١٢.
كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمُعَيَّنِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نُعْجَبَ بِأَحَدٍ فَوْقَ ٱلْحَدِّ، وَلَوْ كَانَ مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُخْتَارِينَ. (مت ٢٣:٨-١١) فَحِينَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلشُّيُوخِ، يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِإِيمَانِهِمْ›، لَا أَنْ نَعْتَبِرَهُمْ قَادَةً لَنَا. (عب ١٣:٧) وَمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْتَحِقُّونَ «كَرَامَةً مُضَاعَفَةً»، فَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ بَلْ لِأَنَّهُمْ «يُشْرِفُونَ حَسَنًا» وَ «يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ». (١ تي ٥:١٧) وَإِذَا بَالَغْنَا فِي مَدْحِ ٱلْمُخْتَارِينَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ، يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلْإِحْرَاجِ، أَوِ ٱلْأَسْوَأُ أَنْ يَتَكَبَّرُوا. (رو ١٢:٣) وَبِٱلتَّأْكِيدِ، لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَدْفَعَ أَيًّا مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ إِلَى ٱرْتِكَابِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْكَبِيرِ. — لو ١٧:٢. ب٢٠/١ ص ٢٨ ف ٨.
اَلْجُمْعَةُ ٢٧ آبَ (أُغُسْطُس)
يُضَافُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَارِجِيَّةِ، هَمُّ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ. — ٢ كو ١١:٢٨.
كَانَ لَدَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِيَقْلَقَ. مَثَلًا، حَمَلَ هَمَّ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ حِينَ وَاجَهُوا ٱلْمَشَاكِلَ. (٢ كو ٢:٤) كَمَا تَعَرَّضَ لِمُقَاوَمَةٍ عَنِيفَةٍ، فَضُرِبَ وَسُجِنَ. وَمَرَّ أَيْضًا بِظُرُوفٍ مَادِّيَّةٍ صَعْبَةٍ وغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ. (في ٤:١٢) وَخِلَالَ رِحْلَاتِهِ، تَحَطَّمَتْ بِهِ ٱلسَّفِينَةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ صَارَ ٱلسَّفَرُ فِي ٱلْبَحْرِ يُخِيفُهُ؟! (٢ كو ١١:٢٣-٢٧) وَلٰكِنْ مَاذَا سَاعَدَ بُولُسَ؟ صَحِيحٌ أَنَّهُ حَمَلَ هَمَّ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يُجَرِّبْ أَنْ يَحُلَّ كُلَّ مَشَاكِلِهِمْ وَحْدَهُ. فَهُوَ عَرَفَ حُدُودَهُ. لِذَا طَلَبَ مِنَ رِجَالٍ يُتَّكَلُ عَلَيْهِمْ، مِثْلِ تِيمُوثَاوُسَ وَتِيطُسَ، أَنْ يُسَاعِدُوهُ وَيَهْتَمُّوا بِهِمْ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ أَرَاحُوهُ كَثِيرًا بِمَا فَعَلُوهُ. — في ٢:١٩، ٢٠؛ تي ١:١، ٤، ٥. ب٢٠/٢ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٢٨ آبَ (أُغُسْطُس)
أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ. — اف ٦:١.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُطِيعَهُ. وَهُوَ يَسْتَاهِلُ طَاعَتَنَا لِأَنَّهُ خَلَقَنَا، وَيُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَلَدَيْهِ حِكْمَةٌ أَكْثَرُ مِنْ أَيِّ أَبٍ بَشَرِيٍّ. لٰكِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِطَاعَتِهِ هُوَ أَنَّنَا نُحِبُّهُ. (١ يو ٥:٣) فَمَعْ أَنَّ هُنَاكَ أَسْبَابًا كَثِيرَةً لِنُطِيعَهُ، فَهُوَ لَا يُجْبِرُنَا عَلَى ذٰلِكَ. بَلْ أَعْطَانَا هِبَةَ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ وَيَفْرَحُ حِينَ نُطِيعُهُ بِٱخْتِيَارِنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ. إِنَّ ٱلْوَالدِينَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْمُوا أَوْلَادَهُمْ يَضَعُونَ لَهُمْ قَوَاعِدَ لِخَيْرِهِمْ. وَعِنْدَمَا يُطِيعُ ٱلْأَوْلَادُ هٰذِهِ ٱلْقَوَاعِدَ، يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِوَالِدِيهِمْ وَيَحْتَرِمُونَهُمْ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، وَضَعَ يَهْوَهُ قَوَاعِدَ أَوْ إِرْشَادَاتٍ لِحِمَايَتِنَا. أَفَلَا يَكُونُ أَهَمَّ بِكَثِيرٍ أَنْ نَعْرِفَ وَنُطِيعَ إِرْشَادَاتِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟ فَحِينَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَحْتَرِمُهُ، وَيَكُونُ ذٰلِكَ أَيْضًا لِمَنْفَعَتِنَا أَوْ لِخَيْرِنَا. (اش ٤٨:١٧، ١٨) أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ يَهْوَهَ وَإِرْشَادَاتِهِ فَيُؤْذُونَ أَنْفُسَهُمْ. — غل ٦:٧، ٨. ب٢٠/٢ ص ٩-١٠ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٢٩ آبَ (أُغُسْطُس)
لِتَتَكَلَّمْ أَمَتُكَ فِي أُذُنَيْكَ، وَٱسْمَعْ كَلَامَ أَمَتِكَ. — ١ صم ٢٥:٢٤.
مِثْلَ أَبِيجَايِلَ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ كَيْ نُحَذِّرَ شَخْصًا يَسِيرُ فِي طَرِيقٍ يُؤَدِّي بِهِ إِلَى ٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ. (مز ١٤١:٥) وَيَلْزَمُ أَنْ نَتَكَلَّمَ بِٱحْتِرَامٍ وَجُرْأَةٍ. وَحِينَ نُعْطِي ٱلنَّصِيحَةَ بِمَحَبَّةٍ، نُظْهِرُ أَنَّنَا أَصْدِقَاءُ حَقِيقِيُّونَ. (ام ٢٧:١٧) وَٱلشُّيُوخُ خُصُوصًا يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ كَيْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطَأً خَطِيرًا. (غل ٦:١) وَمَعْ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُمْ نَاقِصُونَ وَبِحَاجَةٍ أَحْيَانًا إِلَى نَصِيحَةٍ، فَهٰذَا لَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ إِعْطَاءِ ٱلتَّأْدِيبِ لِمَنْ يَحْتَاجُهُ. (٢ تي ٤:٢؛ تي ١:٩) وَعِنْدَمَا يُقَدِّمُونَ لَهُ ٱلنَّصِيحَةَ، يُحَاوِلُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَهُ وَيُعَلِّمُوهُ بِٱحْتِرَامٍ وَصَبْرٍ. فَهُمْ يُسَاعِدُونَ أَخَاهُمْ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ. (ام ١٣:٢٤) لٰكِنَّ هَدَفَهُمُ ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ أَنْ يُكْرِمُوا يَهْوَهَ بِٱلْحِفَاظِ عَلَى مَقَايِيسِهِ وَحِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. — اع ٢٠:٢٨. ب٢٠/٣ ص ٢٠-٢١ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ آبَ (أُغُسْطُس)
إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ. — في ٤:١٣.
صَيَّرَ يَهْوَهُ مُوسَى مُنْقِذًا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. وَلٰكِنْ مَتَى ٱسْتَخْدَمَهُ؟ هَلْ حِينَ ظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ، أَيْ بَعْدَمَا تَلَقَّى «ٱلْإِرْشَادَ فِي حِكْمَةِ ٱلْمِصْرِيِّينَ كُلِّهَا»؟ (اع ٧:٢٢-٢٥) كَلَّا، بَلِ ٱسْتَخْدَمَهُ بَعْدَمَا عَمِلَ مِنْهُ شَخْصًا مُتَوَاضِعًا وَوَدِيعًا. (اع ٧:٣٠، ٣٤-٣٦) وَأَعْطَاهُ يَهْوَهُ ٱلشَّجَاعَةَ لِيَقِفَ أَمَامَ أَقْوَى حَاكِمٍ فِي مِصْرَ. (خر ٩:١٣-١٩) إِذًا، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ مَنْ يُنَمُّونَ صِفَاتٍ مِثْلَ صِفَاتِهِ وَيَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ لِيُقَوِّيَهُمْ. وَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ. فَكَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُكَ؟ يَعْتَمِدُ ٱلْجَوَابُ عَلَى مَدَى ٱسْتِعْدَادِكَ لِلْعَمَلِ بِٱجْتِهَادٍ. (كو ١:٢٩) فَإِذَا سَمَحْتَ لِيَهْوَهَ أَنْ يَسْتَخْدِمَكَ، فَقَدْ يُصَيِّرُكَ مُبَشِّرًا غَيُورًا، مُعَلِّمًا نَاجِحًا، مُعَزِّيًا مُتَعَاطِفًا، عَامِلًا مَاهِرًا، صَدِيقًا دَاعِمًا، أَوْ غَيْرَ ذٰلِكَ لِيُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ. ب١٩/١٠ ص ٢١ ف ٥؛ ص ٢٥ ف ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ آبَ (أُغُسْطُس)
دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ. — يو ١٥:١٥.
اَلْأَصْدِقَاءُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يُسَاعِدُونَنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ. وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِنَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَيِّدَةً هِيَ أَنْ نَكُونَ نَحْنُ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ. (مت ٧:١٢) مَثَلًا، يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُعْطِيَ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا لِلْآخَرِينَ، وَخُصُوصًا «لِمَنْ هُوَ مُحْتَاجٌ». (اف ٤:٢٨) وَعِنْدَمَا نَنْشَغِلُ كَامِلًا بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ، غَالِبًا مَا نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ. (اع ٢٠:٣٥) أَيْضًا، يَدْعَمُنَا أَصْدِقَاؤُنَا ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَيُقَوُّونَنَا لِنُحَافِظَ عَلَى سَلَامِنَا. فَمِثْلَمَا أَصْغَى أَلِيهُو إِلَى أَيُّوبَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ مَصَائِبِهِ، يُصْغِي إِلَيْنَا أَصْدِقَاؤُنَا بِصَبْرٍ حِينَ نَفْتَحُ لَهُمْ قُلُوبَنَا. (اي ٣٢:٤) طَبْعًا، نَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْقَرَارَاتِ نِيَابَةً عَنَّا. لٰكِنْ جَيِّدٌ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى نَصِيحَتِهِمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ام ١٥:٢٢) وَكَمَا قَبِلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ أَصْدِقَائِهِ، لَا يَجِبُ أَنْ تَمْنَعَنَا كِبْرِيَاؤُنَا أَنْ نَقْبَلَ مُسَاعَدَةَ أَصْدِقَائِنَا. (٢ صم ١٧:٢٧-٢٩) فِعْلًا، ٱلْأَصْدِقَاءُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ. — يع ١:١٧. ب١٩/٤ ص ١١ ف ١٢؛ ص ١٢-١٣ ف ١٤-١٥.