أَيْلُولُ (سِبْتَمْبِر)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَبِي مَا زَالَ يَعْمَلُ حَتَّى ٱلْآنَ وَأَنَا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ. — يو ٥:١٧.
هَلْ يَدُلُّ مِثَالُ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ أَنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَاحَ؟ طَبْعًا لَا. فَيَهْوَهُ لَا يَتْعَبُ أَبَدًا، لِذَا لَا يَحْتَاجُ أَنْ يَرْتَاحَ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّهُ «تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْعَمَلِ وَٱسْتَرَاحَ» بَعْدَمَا خَلَقَ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ، إِلَّا أَنَّ ٱلْمَقْصُودَ كَمَا يَبْدُو هُوَ أَنَّهُ تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْخَلْقِ كَيْ يَفْرَحَ بِمَا أَنْجَزَهُ. (خر ٣١:١٧) وَيَسُوعُ أَيْضًا عَمِلَ بِٱجْتِهَادٍ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. مَعْ ذٰلِكَ، خَصَّصَ وَقْتًا لِيَسْتَرِيحَ وَيَتَنَاوَلَ ٱلطَّعَامَ مَعْ أَصْدِقَائِهِ. (مت ١٤:١٣؛ لو ٧:٣٤) وَيُشَجِّعُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ، لَا كَسْلَانِينَ. (ام ١٥:١٩) فَرُبَّمَا أَنْتَ تَعْمَلُ لِتُؤَمِّنَ حَاجَاتِ عَائِلَتِكَ. وَمِثْلَ كُلِّ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ، لَدَيْكَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ أَنْ تُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ. مَعْ ذٰلِكَ، أَنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرَّاحَةِ. ب١٩/١٢ ص ٢ ف ٢؛ ص ٣ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلْمَسِيحُ تَأَلَّمَ لِأَجْلِكُمْ، وَتَرَكَ لَكُمْ مِثَالًا لِتَتْبَعُوا خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. — ١ بط ٢:٢١.
لَا تَنْشُرْ قِصَصًا عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ. جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ. فَقَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، عَاشَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَرَفَ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْقُلْ قِصَصًا عَمَّا فَعَلُوهُ. فَهُوَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ لَا لِلشَّيْطَانِ. نَحْنُ أَيْضًا، لِنَكُنْ مِثْلَ يَسُوعَ وَلَا نَنْشُرْ قِصَصًا عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ. بَلْ لِتُظْهِرْ أَقْوَالُنَا أَنَّ قُلُوبَنَا مُمْتَلِئَةٌ «بِكَلَامٍ طَيِّبٍ»، أَيْ بِكَلَامِ ٱلْحَقِّ. (مز ٤٥:١) أَيْضًا، لَا تَخَفْ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ، لَا بُدَّ أَنْ تُصِيبَنَا ٱلْمَشَاكِلُ. فَٱلْمَوْتُ وَٱلْحَوَادِثُ وَٱلْأَمْرَاضُ قَدْ تُفَاجِئُنَا. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ هِيَ ٱلْمَسْؤُولَةُ عَنْهَا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا جَمِيعًا. (جا ٩:١١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ. ب١٩/٤ ص ٢٣-٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلسُّلُطَاتُ ٱلْكَائِنَةُ مَوْضُوعَةٌ فِي مَرَاكِزِهَا ٱلنِّسْبِيَّةِ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ. — رو ١٣:١.
هَلْ يُطِيعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنْ إِسَاءَةٍ إِلَى وَلَدٍ؟ نَعَمْ. فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، تَتَطَلَّبُ ٱلْقَوَانِينُ أَنْ يُبَلِّغَ ٱلشَّخْصُ ٱلسُّلُطَاتِ إِذَا وَصَلَهُ خَبَرٌ عَنْ إِسَاءَةٍ إِلَى وَلَدٍ. وَٱلشُّيُوخُ يُطِيعُونَ هٰذِهِ ٱلْقَوَانِينَ. فَهِيَ لَا تَتَعَارَضُ مَعَ وَصَايَا ٱللّٰهِ. (اع ٥:٢٨، ٢٩) لِذَا حِينَ يَصِلُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ خَبَرٌ كَهٰذَا، يَتَّصِلُونَ فَوْرًا بِمَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ لِيَسْأَلُوا كَيْفَ يُطَبِّقُونَ قَوَانِينَ ٱلْبَلَدِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلتَّبْلِيغِ عَنِ ٱلْقَضِيَّةِ. وَيُؤَكِّدُ ٱلشُّيُوخُ لِلضَّحَايَا وَوَالِدِيهِمْ وَٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ بِٱلْأَمْرِ أَنَّ مِنْ حَقِّهِمْ تَقْدِيمَ شَكْوَى إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْمَعْنِيَّةِ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلْمُسِيءُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَسَتَنْفَضِحُ بِذٰلِكَ فَعْلَتُهُ أَمَامَ ٱلْمُجْتَمَعِ؟ هَلْ يَجِبُ أَنْ يَشْعُرَ مُقَدِّمُ ٱلشَّكْوَى أَنَّهُ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ؟ كَلَّا، فَٱلْمُسِيءُ هُوَ مَنْ يُعَيِّرُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ. ب١٩/٥ ص ١٠-١١ ف ١٣-١٤.
اَلسَّبْتُ ٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
حِكْمَةُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ. — ١ كو ٣:١٩.
يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلزَّوْجَ وَٱلزَّوْجَةَ يَجِبُ أَنْ يَحْتَرِمَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ وَيَلْتَزِمَا بِنُذُورِهِمَا. وَهُوَ يُشَجِّعُهُمَا أَنْ يُصَمِّمَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مَعًا، قَائِلًا: «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ وَيَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». (تك ٢:٢٤) أَمَّا ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ حِكْمَةَ ٱلْعَالَمِ فَنَظْرَتُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ. بِرَأْيِهِمْ، يَلْزَمُ أَنْ يُرَكِّزَ كُلٌّ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ عَلَى حَاجَاتِهِ هُوَ. يَذْكُرُ كِتَابٌ عَنِ ٱلطَّلَاقِ: «فِي بَعْضِ مَرَاسِمِ ٱلزَّوَاجِ، أُبْدِلَتْ عِبَارَةُ ‹إِلَى أَنْ يُفَرِّقَنَا ٱلْمَوْتُ› بِعِبَارَةِ ‹مَا دَامَ وَاحِدُنَا يُحِبُّ ٱلْآخَرَ›». وَهٰذِهِ ٱلنَّظْرَةُ ٱلْمُتَسَاهِلَةُ إِلَى ٱلزَّوَاجِ فَكَّكَتْ عَائِلَاتٍ كَثِيرَةً وَسَبَّبَتْ أَذًى عَاطِفِيًّا هَائِلًا. فَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةَ ٱلْعَدِيمَةَ ٱلِٱحْتِرَامِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ هِيَ حَمَاقَةٌ. ب١٩/٥ ص ٢٣ ف ١٢.
اَلْأَحَدُ ٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا. — رو ١٢:٢.
كَانَ بُولُسُ قَلِقًا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَكَمَا يَبْدُو، تَأَثَّرَ بَعْضُهُمْ بِأَفْكَارِ وَفَلْسَفَاتِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. (اف ٤:١٧-١٩) وَٱلْيَوْمَ، قَدْ يَحْدُثُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ لِأَيٍّ مِنَّا. فَٱلشَّيْطَانُ، إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا، يَلْجَأُ إِلَى أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةٍ كَيْ يُبْعِدَنَا عَنْ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَسْتَفِيدُ مِنْ طُمُوحِنَا وَرَغْبَتِنَا فِي ٱلْبُرُوزِ. كَمَا يَسْتَغِلُّ تَرْبِيَتَنَا وَحَضَارَتَنَا وَثَقَافَتَنَا لِكَيْ نُفَكِّرَ مِثْلَهُ. وَلٰكِنْ هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلْمُيُولِ ٱلْخَاطِئَةِ ٱلَّتِي صَارَتْ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا؟ (٢ كو ١٠:٤) يُجِيبُ بُولُسُ: «نَحْنُ نَهْدِمُ أَفْكَارًا وَكُلَّ شَامِخٍ يُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ لِنُصَيِّرَهُ طَائِعًا لِلْمَسِيحِ». (٢ كو ١٠:٥) إِذًا، نَقْدِرُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. ب١٩/٦ ص ٨ ف ١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللّٰهِ حَسَنٌ لِي. فِي ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ جَعَلْتُ مَلْجَإِي. — مز ٧٣:٢٨.
رَغْمَ أَنَّ حَنَّةَ، دَاوُدَ، وَأَحَدَ كُتَّابِ ٱلْمَزَامِيرِ كَانُوا مُتَضَايِقِينَ جِدًا، ٱتَّكَلُوا عَلَى يَهْوَهَ وَصَلَّوْا إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَهُمْ. فَفَتَحُوا لَهُ قَلْبَهُمْ وَأَخْبَرُوهُ عَنْ هُمُومِهِمْ. وَلَمْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلذَّهَابِ إِلَى مَكَانِ عِبَادَتِهِ. (١ صم ١:٩، ١٠؛ مز ٥٥:٢٢؛ ٧٣:١٧؛ ١٢٢:١) وَيَهْوَهُ تَعَاطَفَ مَعَ خُدَّامِهِ هٰؤُلَاءِ وَٱسْتَجَابَ صَلَاةَ كُلٍّ مِنْهُمْ. فَحَنَّةُ أَحَسَّتْ بِٱلسَّلَامِ وَرَاحَةِ ٱلْبَالِ. (١ صم ١:١٨) وَكَتَبَ دَاوُدُ: «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ، وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ». (مز ٣٤:١٩) كَمَا شَعَرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ أَنَّ يَهْوَهَ ‹يُمْسِكُ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى› وَيُرْشِدُهُ بِمَحَبَّةٍ. (مز ٧٣:٢٣، ٢٤) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَمْثِلَتِهِمْ؟ حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، قَدْ نَشْعُرُ بِضَغْطٍ شَدِيدٍ. لٰكِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَحْتَمِلَ إِذَا تَذَكَّرْنَا كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ، ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلصَّلَاةِ، وَأَطَعْنَا وَصَايَاهُ. — مز ١٤٣:١، ٤-٨. ب١٩/٦ ص ١٧-١٨ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
حَتَّى لَوْ تَأَلَّمْتُمْ لِأَنَّكُمْ مُسْتَقِيمُونَ، تَكُونُونَ سُعَدَاءَ. — ١ بط ٣:١٤.
مَهْمَا قَالَ ٱلنَّاسُ أَوْ فَعَلُوا، فَلَا نَخْجَلُ أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَهَ. (مي ٤:٥) لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا فَعَلَهُ ٱلرُّسُلُ فِي أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. فَقَدْ عَرَفُوا كَمْ يَكْرَهُهُمْ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودُ. (اع ٥:١٧، ١٨، ٢٧، ٢٨) مَعَ ذٰلِكَ، ظَلُّوا يَذْهَبُونَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُونَ عَلَنًا. (اع ٥:٤٢) فَهُمْ لَمْ يَخْجَلُوا أَنْ يَكُونُوا مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ وَرَفَضُوا أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لِلْخَوْفِ. نَحْنُ أَيْضًا، نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلْخَوْفِ إِذَا لَمْ نَتَرَدَّدْ فِي إِخْبَارِ جِيرَانِنَا وَرِفَاقِنَا فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَهَ. (اع ٤:٢٩؛ رو ١:١٦) وَٱلرُّسُلُ كَانُوا سُعَدَاءَ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا لِمَاذَا يَكْرَهُهُمُ ٱلنَّاسُ. وَٱعْتَبَرُوهُ شَرَفًا لَهُمْ أَنْ يُضْطَهَدُوا لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ. (لو ٦:٢٣؛ اع ٥:٤١؛ ١ بط ٢:١٩-٢١) فَعِنْدَمَا نُدْرِكُ أَنَّ ٱلْعَالَمَ يَكْرَهُنَا لِأَنَّنَا نَفْعَلُ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ، لَا نَدَعُ كُرْهَهُ لَنَا يُخِيفُنَا أَوْ يَشُلُّنَا. ب١٩/٧ ص ٧ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَحِلُّ فِعْلُ ٱلْخَيْرِ فِي ٱلسَّبْتِ. — مت ١٢:١٢.
أَطَاعَ يَسُوعُ وَأَتْبَاعُهُ ٱلْيَهُودُ تَرْتِيبَ ٱلسَّبْتِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ. لٰكِنَّ يَسُوعَ أَظْهَرَ بِأَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ أَنْ لَا خَطَأَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ. (مت ١٢:٩-١١) فَهُوَ لَمْ يَعْتَبِرْ مُسَاعَدَةَ ٱلْآخَرِينَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ضِدَّ ٱلشَّرِيعَةِ. وَأَعْمَالُ يَسُوعَ أَبْرَزَتْ هَدَفًا أَسَاسِيًّا مِنَ ٱلسَّبْتِ. فَلِأَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱرْتَاحُوا آنَذَاكَ مِنْ عَمَلِهِمْ، سَهُلَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَلَا بُدَّ أَنَّ عَائِلَةَ يَسُوعَ ٱسْتَفَادَتْ مِنْ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ كَيْ تَعْبُدَ يَهْوَهَ. فَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَلْدَتِهِ ٱلنَّاصِرَةِ، «دَخَلَ ٱلْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ». (لو ٤:١٥-١٩) وَقَدِ ٱحْتَرَمَ ٱلتَّلَامِيذُ كَثِيرًا تَرْتِيبَ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. حَتَّى إِنَّهُمْ تَوَقَّفُوا عَنْ تَجْهِيزِ ٱلْعُطُورِ لِدَهْنِ جُثَّةِ يَسُوعَ إِلَى أَنِ ٱنْتَهَى يَوْمُ ٱلسَّبْتِ. — لو ٢٣:٥٥، ٥٦. ب١٩/١٢ ص ٤ ف ١٠.
اَلْخَمِيسُ ٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُنْتُمْ بِلَا رَجَاءٍ. — اف ٢:١٢.
لِكُلٍّ مِنَّا دَوْرٌ فِي ٱلْبَحْثِ عَنِ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ. فَهٰذَا ٱلْعَمَلُ يُشْبِهُ ٱلْبَحْثَ عَنْ وَلَدٍ ضَائِعٍ. لِمَاذَا نَقُولُ ذٰلِكَ؟ إِلَيْكَ قِصَّةً حَقِيقِيَّةً عَنْ وَلَدٍ ضَاعَ وَهُوَ بِعُمْرِ ٣ سَنَوَاتٍ. فَقَدِ ٱشْتَرَكَ نَحْوُ ٥٠٠ مُتَطَوِّعٍ فِي ٱلْبَحْثِ عَنْهُ. وَأَخِيرًا، بَعْدَ حَوَالَيْ ٢٠ سَاعَةً، وَجَدَهُ أَحَدُهُمْ فِي حَقْلِ ذُرَةٍ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْمُتَطَوِّعَ لَمْ يُرْجِعِ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ، بَلْ قَالَ: «لَزِمَ مِئَاتُ ٱلْأَشْخَاصِ لِيَجِدُوهُ». وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ مِثْلُ هٰذَا ٱلْوَلَدِ. فَهُمْ ضَائِعُونَ وَيَائِسُونَ، أَيْ بِلَا رَجَاءٍ، وَبِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. وَأَكْثَرُ مِنْ ٨ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْبَحْثِ عَنْهُمْ. وَمَعَ أَنَّكَ قَدْ لَا تَجِدُ شَخْصًا يُرِيدُ أَنْ يَدْرُسَ ٱلْحَقَّ، فَرُبَّمَا يَجِدُهُ نَاشِرٌ آخَرُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَعِنْدَمَا يَصِيرُ هٰذَا ٱلشَّخْصُ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ، يَفْرَحُ كُلُّ ٱلَّذِينَ شَارَكُوا فِي ٱلْبَحْثِ. ب١٩/٧ ص ١٦ ف ٩-١٠.
اَلْجُمْعَةُ ١٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ. — في ٣:١٤.
ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَهْلَ فِيلِبِّي كَمْ ضَرُورِيٌّ أَنْ يُكْمِلُوا ٱلرَّكْضَ بِٱحْتِمَالٍ. فَجَمَاعَةُ فِيلِبِّي وَاجَهَتْ مُقَاوَمَةً شَدِيدَةً مُنْذُ تَأْسِيسِهَا. اَلْقِصَّةُ بَدَأَتْ عِنْدَمَا لَبَّى بُولُسُ وَسِيلَا ٱلدَّعْوَةَ أَنْ يَعْبُرَا إِلَى مَقْدُونِيَةَ. فَوَصَلَا إِلَى فِيلِبِّي نَحْوَ عَامِ ٥٠ بم. (اع ١٦:٩) وَهُنَاكَ سَمِعَتْ لَهُمَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا لِيدِيَةُ، وَ «فَتَحَ يَهْوَهُ قَلْبَهَا» لِتَقْبَلَ ٱلْبِشَارَةَ. (اع ١٦:١٤) فَٱعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا. لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَمْ يَقِفْ مُتَفَرِّجًا، بَلْ رَاحَ يُسَبِّبُ ٱلْمَشَاكِلَ. فَرِجَالُ ٱلْمَدِينَةِ جَرُّوا بُولُسَ وَسِيلَا إِلَى ٱلرُّؤَسَاءِ، وَٱتَّهَمُوهُمَا ظُلْمًا بِإِثَارَةِ ٱلْفَوْضَى بَيْنَ ٱلشَّعْبِ. فَضُرِبَا وَسُجِنَا، وَطُلِبَ مِنْهُمَا لَاحِقًا أَنْ يُغَادِرَا ٱلْمَدِينَةَ. (اع ١٦:١٦-٤٠) فَهَلِ ٱسْتَسْلَمَا؟ أَبَدًا. وَمَاذَا عَنِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟ هُمْ أَيْضًا ٱحْتَمَلُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ. فَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَ بُولُسَ وَسِيلَا شَجَّعَهُمْ كَثِيرًا. ب١٩/٨ ص ٢ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ١١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِمْتَلِئُوا مِنْ ثَمَرِ ٱلْبِرِّ. — في ١:١١.
يَشْمُلُ هٰذَا ٱلثَّمَرُ دُونَ شَكٍّ ٱلْمَحبَّةَ لِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. وَيَشْمُلُ أَيْضًا ٱلتَّحَدُّثَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِنَا بِيَسُوعَ وَرَجَائِنَا ٱلرَّائِعِ. فَنَحْنُ نَحْمِلُ «ثَمَرَ ٱلْبِرِّ» عِنْدَمَا نَشْتَرِكُ بِنَشَاطٍ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْأَهَمِّ فِي أَيَّامِنَا، وَهُوَ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ. (مت ٢٨:١٨-٢٠) وَمَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا، نَقْدِرُ أَنْ نُضِيءَ كَأَنْوَارٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ. وَفِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ، مَا يَبْدُو عَائِقًا لِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ يَفْتَحُ أَمَامَنَا فُرَصًا لِنُبَشِّرَ. مَثَلًا، كَانَ بُولُسُ مَسْجُونًا فِي بَيْتٍ فِي رُومَا عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرِّسَالَةَ إِلَى فِيلِبِّي. لٰكِنَّ قُيُودَهُ لَمْ تَمْنَعْهُ أَنْ يُبَشِّرَ بِغَيْرَةٍ ٱلْحُرَّاسَ وَٱلزَّائِرِينَ. وَمِثَالُهُ قَوَّى ٱلْإِخْوَةَ وَشَجَّعَهُمْ «عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ دُونَ خَوْفٍ». — في ١:١٢-١٤؛ ٤:٢٢. ب١٩/٨ ص ١٢ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ١٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِذًا تَوَاضَعُوا أَمَامَ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. — ١ بط ٥:٦.
أَهَمُّ سَبَبٍ لِنُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ هُوَ إِرْضَاءُ يَهْوَهَ. وَهٰذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حِينَ كَتَبَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. يُعَلِّقُ كِتَابُ «تَعَالَ ٱتْبَعْنِي» عَلَى كَلِمَاتِ بُطْرُسَ هٰذِهِ فِي ٱلْفَصْلِ ٣ وَٱلْفِقْرَةِ ٢٣، قَائِلًا: «إِنَّ ٱلْكِبْرِيَاءَ أَشْبَهُ بِٱلسُّمِّ. فَعَوَاقِبُهَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ وَخِيمَةً. إِنَّهَا صِفَةٌ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ أَذْكَى ٱلْأَذْكِيَاءِ بِلَا قِيمَةٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. أَمَّا ٱلتَّوَاضُعُ فَيُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ حَتَّى ٱلْأَقَلَّ شَأْنًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ . . . سَيُسَرُّ إِلٰهُنَا بِأَنْ يُكَافِئَكَ أَنْتَ أَيْضًا إِذَا كُنْتَ مُتَوَاضِعًا». وَطَبْعًا، لَا شَيْءَ أَفْضَلُ مِنْ تَفْرِيحِ قَلْبِ يَهْوَهَ. (ام ٢٣:١٥) وَإِضَافَةً إِلَى إِرْضَائِهِ، نَحْصُدُ فَوَائِدَ كَثِيرَةً عِنْدَمَا نَكُونُ مُتَوَاضِعِينَ. فَٱلتَّوَاضُعُ يَجْذِبُ ٱلْآخَرِينَ إِلَيْنَا. لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟ فَكِّرْ: أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ تُحِبُّ أَنْ تُرَافِقَ؟ أَلَيْسُوا ٱلْمُتَوَاضِعِينَ؟ — مت ٧:١٢. ب١٩/٩ ص ٤ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُلُّ مُتَكَبِّرِ ٱلْقَلْبِ مَكْرَهَةٌ لِيَهْوَهَ. — ام ١٦:٥.
يَبْذُلُ ٱلشُّيُوخُ جُهْدَهُمْ لِيُسَاعِدُوا غَيْرَهُمْ. وَلَا يَتَكَبَّرُونَ عَلَى إِخْوَتِهِمْ بِسَبَبِ سُلْطَتِهِمْ، بَلْ يُعَامِلُونَهُمْ بِحَنَانٍ. (١ تس ٢:٧، ٨) وَيَنْعَكِسُ تَوَاضُعُهُمْ وَمَحَبَّتُهُمُ ٱلْعَمِيقَةُ فِي كَلَامِهِمْ. يَذْكُرُ شَيْخٌ لَدَيْهِ خِبْرَةٌ ٱسْمُهُ أَنْدْرُو: «لَاحَظْتُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ يَتَأَثَّرُونَ كَثِيرًا بِلُطْفِ ٱلشَّيْخِ وَمَحَبَّتِهِ. وَهٰذَا يَدْفَعُهُمْ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَهُ». وَيَقُولُ طُونِي، شَيْخٌ مِنْ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ: «أُحَاوِلُ أَنْ أُطَبِّقَ فِيلِبِّي ٢:٣. فَأَنَا أَبْذُلُ جُهْدِي دَائِمًا لِأَعْتَبِرَ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنِي. وَهٰكَذَا لَا أَتَصَرَّفُ مِثْلَ ٱلدِّكْتَاتُورِ». وَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلشُّيُوخُ مُتَوَاضِعِينَ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ. فَمَعَ أَنَّهُ سَيِّدُ ٱلْكَوْنِ، «يَنْحَنِي» لِيُقِيمَ «ٱلْمِسْكِينَ مِنَ ٱلتُّرَابِ». (مز ١٨:٣٥؛ ١١٣:٦، ٧) بِٱلْمُقَابِلِ، يَكْرَهُ يَهْوَهُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَٱلْمَغْرُورِينَ. ب١٩/٩ ص ١٦-١٧ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ. — مت ١١:٢٩.
كَيْ نَجِدَ ٱلِٱنْتِعَاشَ دَائِمًا تَحْتَ نِيرِ يَسُوعَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَظْرَتُنَا صَحِيحَةً. فَنَحْنُ نَقُومُ بِعَمَلِ يَهْوَهَ. إِذًا يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِهِ عَلَى طَرِيقَتِهِ. فَهُوَ رَبُّ ٱلْعَمَلِ وَنَحْنُ ٱلْعُمَّالُ. (لو ١٧:١٠) وَإِذَا حَاوَلْنَا أَنْ نُنْجِزَ ٱلْعَمَلَ عَلَى طَرِيقَتِنَا، نُصَعِّبُ عَلَى أَنْفُسِنَا حَمْلَ ٱلنِّيرِ. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، نَقْدِرُ أَنْ نُحَقِّقَ ٱلْمُسْتَحِيلَ وَنَتَخَطَّى أَيَّ عَائِقٍ إِذَا ٱتَّبَعْنَا تَوْجِيهَ يَهْوَهَ. وَلَا نَنْسَ أَنْ لَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ إِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ. (رو ٨:٣١؛ ١ يو ٤:٤) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، هَدَفُنَا هُوَ تَمْجِيدُ أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ يَهْوَهَ. فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ دَافِعُ ٱلْبَعْضِ ٱلطَّمَعَ وَٱلْأَنَانِيَّةَ. لٰكِنَّهُمْ سُرْعَانَ مَا خَسِرُوا فَرَحَهُمْ وَتَخَلَّوْا عَنْ نِيرِ يَسُوعَ. (يو ٦:٢٥-٢٧، ٥١، ٦٠، ٦٦؛ في ٣:١٨، ١٩) أَمَّا ٱلَّذِينَ كَانَ دَافِعُهُمْ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ غَيْرَ ٱلْأَنَانِيَّةِ وَمَحَبَّةَ ٱلْقَرِيبِ، فَحَمَلُوا نِيرَ يَسُوعَ بِفَرَحٍ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ، عَلَى رَجَاءِ أَنْ يَخْدُمُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ. نَحْنُ أَيْضًا، إِذَا كَانَ دَافِعُنَا صَحِيحًا، نَسْتَمِرُّ فِي حَمْلِ نِيرِ يَسُوعَ بِفَرَحٍ. ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢٤-٢٥ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. — يو ٨:٣٢.
فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَتَمَتَّعُ بِهَا لِأَنَّكَ تَحَرَّرْتَ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْخَاطِئَةِ. لَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ تُفْرِحُكَ كَثِيرًا. وَبِٱنْتِظَارِكَ حُرِّيَّةٌ أَعْظَمُ بَعْدُ. فَقَرِيبًا، سَيُزِيلُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْمُزَيَّفَةِ وَٱلْحُكُومَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ. وَسَيَحْمِي يَهْوَهُ «جَمْعًا كَثِيرًا» مِنْ خُدَّامِهِ، وَيُعْطِيهِمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ٧:٩، ١٤) كَمَا أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ سَيَقُومُونَ وَيَنَالُونَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ كُلِّ آثَارِ خَطِيَّةِ آدَمَ. (اع ٢٤:١٥) أَيْضًا، خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُسَاعِدُ يَسُوعُ وَٱلْحُكَّامُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَصِيرُوا كَامِلِينَ جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا. وَمِثْلَمَا نَالَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْحُرِّيَّةَ خِلَالَ سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ، سَيَنَالُ خُدَّامُ يَهْوَهَ حُرِّيَّةً أَعْظَمَ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ. فَفِي نِهَايَتِهِ، سَيَكُونُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَامِلِينَ وَأَحْرَارًا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ. ب١٩/١٢ ص ١٢-١٣ ف ١٤-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَخَذَ بَرْنَابَا بِيَدِهِ. — اع ٩:٢٧.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ، أَرَادَ رَجُلٌ كَرِيمٌ ٱسْمُهُ يُوسُفُ (ٱلْمُلَقَّبُ بَرْنَابَا) أَنْ يَسْتَخْدِمَهُ يَهْوَهُ. (اع ٤:٣٦، ٣٧) فَبَعْدَمَا صَارَ شَاوُلُ مَسِيحِيًّا، خَافَ مِنْهُ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ كَانَ يَضْطَهِدُ ٱلْجَمَاعَاتِ. إِلَّا أَنَّ بَرْنَابَا تَعَاطَفَ مَعْهُ وَسَاعَدَهُ. (اع ٩:٢١، ٢٦-٢٨) وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، أَرَادَ ٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْبَعِيدِينَ فِي أَنْطَاكِيَةِ سُورِيَّةَ. فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بَرْنَابَا. وَٱخْتِيَارُهُمْ كَانَ جَيِّدًا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ بَرْنَابَا «شَجَّعَهُمْ جَمِيعًا أَنْ يَبْقَوْا فِي ٱلرَّبِّ بِتَصْمِيمٍ قَلْبِيٍّ». (اع ١١:٢٢-٢٤) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، قَدْ يُصَيِّرُ يَهْوَهُ أَيًّا مِنَّا «ٱبْنَ ٱلْعَزَاءِ». فَقَدْ يَسْتَخْدِمُنَا لِنُعَزِّيَ مَنْ خَسِرَ شَخْصًا يُحِبُّهُ فِي ٱلْمَوْتِ. أَوْ قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نَتَّصِلَ بِشَخْصٍ مَرِيضٍ أَوْ كَئِيبٍ أَوْ نَزُورَهُ كَيْ نُشَجِّعَهُ بِكَلِمَاتٍ لَطِيفَةٍ. فَهَلْ تَدَعُ يَهْوَهَ يَسْتَخْدِمُكَ كَمَا ٱسْتَخْدَمَ بَرْنَابَا؟ — ١ تس ٥:١٤. ب١٩/١٠ ص ٢٢ ف ٨.
اَلْجُمْعَةُ ١٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
مَنْ يَسْتُرُ ٱلْمَعْصِيَةَ يَطْلُبُ ٱلْمَحَبَّةَ، وَٱلَّذِي يُكَرِّرُ ٱلْكَلَامَ عَنْ أَمْرٍ يُفَرِّقُ مَنْ بَيْنَهُمْ أُلْفَةٌ. — ام ١٧:٩.
عِنْدَمَا نَقْضِي وَقْتًا مَعْ إِخْوَتِنَا، لَا نَرَى نِقَاطَ قُوَّتِهِمْ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا ضَعَفَاتِهِمْ. فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِهِمْ؟ طَبْعًا، إِخْوَتُنَا لَيْسُوا كَامِلِينَ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى صَدَاقَتِنَا مَعْهُمْ. فَإِذَا أَخْطَأَ أَحَدُهُمْ، فَقَدْ نُعْطِيهِ نَصِيحَةً لَطِيفَةً وَصَرِيحَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (مز ١٤١:٥) وَحَتَّى لَوْ جَرَحَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نُسَامِحَ وَنَنْسَى. فِعْلًا، مُهِمٌّ جِدًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِنَا ٱلْحُلْوَةِ، لَا عَلَى أَغْلَاطِهِمْ. فَهٰذَا يُقَوِّي صَدَاقَتَنَا مَعْهُمْ. وَنَحْنُ سَنَحْتَاجُ إِلَى هٰذِهِ ٱلصَّدَاقَاتِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. ب١٩/١١ ص ٦ ف ١٣، ١٦.
اَلسَّبْتُ ١٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
فِيمَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعِ ٱلنَّاسِ، يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَجْعَلَهُمْ ‹تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ وَنُعَلِّمَهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَى بِهِ›. فَعَلَيْنَا أَنْ نُرِيَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُقَرِّرُوا أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نُشَجِّعَهُمْ لِيُطَبِّقُوا مَا يَتَعَلَّمُونَهُ، يَنْذُرُوا حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَهَ، وَيَعْتَمِدُوا. فَهٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِيَنْجُوا مِنْ يَوْمِ يَهْوَهَ. (١ بط ٣:٢١) لَقَدْ بَقِيَ وَقْتٌ قَصِيرٌ جِدًّا قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ هٰذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ. لِذَا، لَا وَقْتَ لَدَيْنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلدَّرْسِ مَعْ أَشْخَاصٍ لَا يَبْذُلُونَ أَيَّ جُهْدٍ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. (١ كو ٩:٢٦) فَعَمَلُنَا ٱلْآنَ مُلِحٌّ! وَلَا يَزَالُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ يَحْتَاجُونَ أَنْ يَسْمَعُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ قَبْلَ أَنْ يَفُوتَ ٱلْأَوَانُ. ب١٩/١٠ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٥.
اَلْأَحَدُ ١٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَجْعَلُ ٱلْبَخُورَ عَلَى ٱلنَّارِ أَمَامَ يَهْوَهَ. — لا ١٦:١٣.
كُلَّ سَنَةٍ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ، كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَجْتَمِعُونَ مَعًا وَيُقَدِّمُونَ ٱلْحَيَوَانَاتِ كَذَبَائِحَ لِيَهْوَهَ. وَهٰذِهِ ٱلذَّبَائِحُ ذَكَّرَتْهُمْ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ أَنْ يُطَهَّرُوا مِنْ خَطَايَاهُمْ. وَلٰكِنْ قَبْلَ ذٰلِكَ، لَزِمَ أَنْ يَضَعَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْبَخُورَ ٱلْمُقَدَّسَ عَلَى ٱلْجَمْرِ. فَيَمْتَلِئُ ٱلْمَكَانُ بِرَائِحَةٍ جَمِيلَةٍ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟ يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَلَوَاتِ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ بِٱلْبَخُورِ. (مز ١٤١:٢؛ رؤ ٥:٨) وَرَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ كَانَ يُقَدِّمُ ٱلْبَخُورَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ. وَهٰذَا يُعَلِّمُنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ. فَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ مَعْ خَالِقِنَا وَنُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّهُ يَسْمَحُ لَنَا بِٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ، مِثْلَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ. (يع ٤:٨) كَمَا أَنَّهُ يَعْتَبِرُنَا أَصْدِقَاءَهُ. (مز ٢٥:١٤) وَلِأَنَّنَا نُعِزِّ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ، لَا نُرِيدُ أَنْ نُخَيِّبَ أَمَلَ يَهْوَهَ أَبَدًا. ب١٩/١١ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلْآنَةٌ ٱلْأَرْضُ مِنْ نِتَاجِكَ. — مز ١٠٤:٢٤.
كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلنَّاسُ فِي بَلَدِكَ إِلَى ٱلْعَمَلِ؟ فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ، يُرْهِقُ كَثِيرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْعَمَلِ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً. فَلَا يَبْقَى لَدَيْهِمْ وَقْتٌ لِلرَّاحَةِ أَوِ ٱلْعَائِلَةِ أَوْ لِلتَّعَلُّمِ أَكْثَرَ عَنِ ٱللّٰهِ. (جا ٢:٢٣) أَمَّا آخَرُونَ فَهُمْ كَسْلَانُونَ وَيَخْلُقُونَ ٱلْحُجَجَ كَيْ لَا يَعْمَلُوا. (ام ٢٦:١٣، ١٤) لٰكِنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ إِلَى ٱلْعَمَلِ تَخْتَلِفُ عَنْ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَطَرِّفَةِ. فَيَهْوَهُ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ. وَهٰذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «أَبِي مَا زَالَ يَعْمَلُ حَتَّى ٱلْآنَ وَأَنَا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ». (يو ٥:١٧) فَكِّرْ كَمْ عَمِلَ يَهْوَهُ حِينَ خَلَقَ ٱلْأَعْدَادَ ٱلْهَائِلَةَ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلْكَوْنَ ٱلْوَاسِعَ. وَنَحْنُ نَرَى أَيْضًا خَلِيقَةَ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعَةَ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٩/١٢ ص ٢ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
وَجَدْتُ دَاوُدَ رَجُلًا يُوَافِقُ قَلْبِي. — اع ١٣:٢٢.
كَيْفَ صَارَ دَاوُدُ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ؟ لَقَدْ تَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْخَلِيقَةِ. فَعِنْدَمَا كَانَ صَغِيرًا، أَمْضَى سَاعَاتٍ طَوِيلَةً فِي ٱلطَّبِيعَةِ يَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ. وَرُبَّمَا بَدَأَ آنَذَاكَ يَتَأَمَّلُ فِي خَلِيقَةِ يَهْوَهَ. مَثَلًا، عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لَيْلًا وَيَرَى آلَافَ ٱلنُّجُومِ، كَانَ يُفَكِّرُ فِي صِفَاتِ ٱلَّذِي خَلَقَهَا. (مز ١٩:١، ٢) وَحِينَ تَأَمَّلَ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صُنِعَ بِهَا ٱلْإِنْسَانُ، عَرَفَ كَمْ حَكِيمٌ هُوَ يَهْوَهُ. (مز ١٣٩:١٤) وَأَمَامَ أَعْمَالِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَةِ، شَعَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ صَغِيرٌ جِدًّا. (مز ١٣٩:٦) وَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ تَأَمَّلْ فِي ٱلطَّبِيعَةِ حَوْلَكَ. تَوَقَّفْ قَلِيلًا وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا يَهْوَهُ. اُنْظُرْ إِلَى ٱلنَّاسِ وَٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ وَدَعْهَا تُعَلِّمُكَ عَنْ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا تَكْتَشِفُ كُلَّ يَوْمٍ أُمُورًا كَثِيرَةً عَنْ أَبِيكَ ٱلْمُحِبِّ وَتَزْدَادُ بِٱلتَّأْكِيدِ مَحَبَّتُكَ لَهُ. — رو ١:٢٠. ب١٩/١٢ ص ١٩-٢٠ ف ١٥-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى، لَمَّا كَبِرَ، أَبَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ. — عب ١١:٢٤.
اِخْتَارَ مُوسَى أَنْ يَخْدُمَ ٱللّٰهَ. فَبِعُمْرِ ٤٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، ٱخْتَارَ أَنْ يَكُونَ مَعْ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْمُسْتَعْبَدِينَ بَدَلَ أَنْ يُدْعَى «ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ». وَتَخَلَّى بِذٰلِكَ عَنْ مَرْكَزٍ مُهِمٍّ جِدًّا. وَهُوَ عَرَفَ أَنَّ دَعْمَهُ لِلْعِبْرَانِيِّينَ سَيُغْضِبُ فِرْعَوْنَ، ٱلَّذِي كَانَ حَاكِمًا قَوِيًّا وَإِلٰهًا لِلْمِصْرِيِّينَ. فِعْلًا، كَانَ إِيمَانُ مُوسَى قَوِيًّا. فَهُوَ وَثِقَ بِيَهْوَهَ. وَثِقَتُهُ هٰذِهِ هِيَ أَسَاسُ صَدَاقَتِهِ ٱلْقَوِيَّةِ مَعَهُ. (ام ٣:٥) وَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ مِثْلَ مُوسَى، أَمَامَنَا جَمِيعًا قَرَارٌ مُهِمٌّ. فَهَلْ نَخْتَارُ أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ وَنَكُونَ مَعْ شَعْبِهِ؟ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِبَعْضِ ٱلتَّضْحِيَاتِ، أَوْ نَتَحَمَّلَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ يَهْوَهَ. لٰكِنْ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ، فَلَنْ يُخَيِّبَنَا أَبَدًا. ب١٩/١٢ ص ١٧ ف ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
جَبَلَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ مِنْ تُرَابِ ٱلْأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ ٱلْحَيَاةِ. — تك ٢:٧.
صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ صَنَعَنَا مِنْ تُرَابِ ٱلْأَرْضِ، لٰكِنَّ قِيمَتَنَا أَغْلَى بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلتُّرَابِ. وَهُنَاكَ أَدِلَّةٌ عَدِيدَةٌ تُثْبِتُ كَمْ يُقَدِّرُنَا يَهْوَهُ. فَحِينَ خَلَقَنَا، أَعْطَانَا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نَعْكِسَ صِفَاتِهِ، وَجَعَلَنَا بِذٰلِكَ أَفْضَلَ مِنْ بَاقِي ٱلْمَخْلُوقَاتِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (تك ١:٢٧) أَيْضًا، أَعْطَانَا يَهْوَهُ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ. (مز ٨:٤-٨) وَحَتَّى بَعْدَمَا أَخْطَأَ آدَمُ، ظَلَّ يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ. وَمَحَبَّتُهُ لَنَا قَوِيَّةٌ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ لِيَفْدِيَنَا. (١ يو ٤:٩، ١٠) وَعَلَى أَسَاسِ هٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ، سَيُقِيمُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ مَاتُوا نَتِيجَةَ خَطِيَّةِ آدَمَ، «ٱلْأَبْرَارَ وَٱلْأَثَمَةَ». (اع ٢٤:١٥) وَكَلِمَتُهُ تُؤَكِّدُ أَنَّهُ سَيَظَلُّ يُحِبُّنَا حَتَّى لَوْ مَرِضْنَا، مَرَرْنَا بِضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ، أَوْ صِرْنَا مُسِنِّينَ. — اع ١٠:٣٤، ٣٥. ب٢٠/١ ص ١٥ ف ٥-٦.
اَلْجُمْعَةُ ٢٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِهْتَمُّوا بِشُؤُونِكُمُ ٱلْخَاصَّةِ. — ١ تس ٤:١١.
لَا يَرِثُ ٱلشَّخْصُ ٱلرَّجَاءَ ٱلسَّمَاوِيَّ مِنْ عَائِلَتِهِ، بَلْ يَنَالُهُ مِنَ ٱللّٰهِ. (١ تس ٢:١٢) لِذٰا، مُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي تَجْرَحُ ٱلْمَشَاعِرَ. مَثَلًا، لَا نَسْأَلُ زَوْجَةَ أَحَدِ ٱلْمُخْتَارِينَ كَيْفَ تَشْعُرُ لِأَنَّهَا سَتَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ زَوْجِهَا. فَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ‹سَيُشْبِعُ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ› فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (مز ١٤٥:١٦) أَيْضًا، حِينَ لَا نُعَامِلُ ٱلْمُخْتَارِينَ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً، نَحْمِي أَنْفُسَنَا. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُخْتَارِينَ قَدْ لَا يَبْقَوْنَ أُمَنَاءَ. (مت ٢٥:١٠-١٢؛ ٢ بط ٢:٢٠، ٢١) وَإِذَا لَمْ ‹نُعْجَبْ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ›، فَلَنْ نَتْبَعَ أَيَّ إِنْسَانٍ حَتَّى لَوْ كَانَ شَخْصًا مُخْتَارًا أَوْ مَعْرُوفًا أَوْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ. (يه ١٦، الحاشية) وَهٰكَذَا إِذَا لَمْ يُحَافِظْ عَلَى أَمَانَتِهِ أَوْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ، فَلَنْ نَخْسَرَ إِيمَانَنَا وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. ب٢٠/١ ص ٢٩ ف ٩-١٠.
اَلسَّبْتُ ٢٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ. — اف ٥:١.
بِمَا أَنَّنَا «أَوْلَادٌ أَحِبَّاءُ» لِيَهْوَهَ، يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَتَمَثَّلَ بِهِ. وَنَفْعَلُ ذٰلِكَ حِينَ نَكُونُ مُحِبِّينَ وَلُطَفَاءَ وَنُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ. وَعِنْدَمَا يَرَى ٱلنَّاسُ سُلُوكَنَا ٱلْجَيِّدَ، قَدْ يَنْدَفِعُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ. (١ بط ٢:١٢) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَتَمَثَّلَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِيَهْوَهَ فِي تَعَامُلَاتِهِمْ مَعْ أَوْلَادِهِمْ. فَهٰذَا قَدْ يَدْفَعُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يُنَمُّوا هُمْ أَيْضًا صَدَاقَةً مَعْ يَهْوَهَ. كَمَا أَنَّنَا نَفْتَخِرُ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ وَنُرِيدُ أَنْ يَتَعَرَّفَ ٱلْآخَرُونَ إِلَيْهِ. فَمَشَاعِرُنَا تُعَبِّرُ عَنْهَا كَلِمَاتُ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ: «بِيَهْوَهَ تَفْتَخِرُ نَفْسِي». (مز ٣٤:٢) لٰكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ خَجُولًا؟ كَيْفَ تُنَمِّي ٱلْجُرْأَةَ لِتَتَكَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ تَتَكَلَّمُ عَنْهُ، وَأَنَّ ٱلنَّاسَ سَيَسْتَفِيدُونَ حِينَ يَتَعَلَّمُونَ عَنْهُ. وَيَهْوَهُ سَيُعْطِيكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱلَّتِي تَحْتَاجُهَا. فَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ مِثْلَمَا سَاعَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. — ١ تس ٢:٢. ب٢٠/٢ ص ١١ ف ١٢؛ ص ١٣ ف ١٣.
اَلْأَحَدُ ٢٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي وَعَمِّدُوهُمْ. — مت ٢٨:١٩.
مَعْ أَنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَعْتَمِدُونَ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ، يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ. فَهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَدْرُسُوا مَعَنَا، لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَقَدَّمُونَ. فَإِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ مَعْ شَخْصٍ كَهٰذَا، فَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تُسَاعِدَهُ كَيْ يُطَبِّقَ مَا يَتَعَلَّمُهُ وَيَصِيرَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ. وَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يَخْدُمَهُ ٱلنَّاسُ لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ. لِذَا هَدَفُنَا هُوَ أَنْ يَشْعُرَ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّهُمْ كَثِيرًا وَيَهْتَمُّ بِهِمْ إِفْرَادِيًّا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَرَوْا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «أَبُو ٱلْيَتَامَى وَقَاضِي ٱلْأَرَامِلِ». (مز ٦٨:٥) وَعِنْدَمَا يُحِسُّونَ كَمْ يُحِبُّهُمْ يَهْوَهُ، سَيُحِبُّونَهُ هُمْ أَيْضًا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. لِذَا أَوْضِحْ لَهُمْ أَنَّ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَهُمُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ وَسَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَيْهَا. ب٢٠/١ ص ٣ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
فَرِحْتُ كَثِيرًا وَتَعَزَّيْتُ عِنْدَمَا سَمِعْتُ بِمَحَبَّتِكَ. — فل ٧.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُتَوَاضِعًا، لِذَا عَرَفَ أَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِنْ رِفَاقِهِ. فَلَمْ يَخَفْ أَنْ يَعْتَبِرَهُ ٱلْآخَرُونَ ضَعِيفًا، بَلِ ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ حَصَلَ عَلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِنْ أَصْدِقَائِهِ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. (كو ٤:٧-١١) نَحْنُ أَيْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَرِفَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ إِخْوَتَنَا لَنْ يَبْخُلُوا عَلَيْنَا بِٱلْمُسَاعَدَةِ. عَرَفَ بُولُسُ أَيْضًا أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ قَادِرَةٌ أَنْ تُعَزِّيَهُ. (رو ١٥:٤) وَعَرَفَ أَنَّهَا تُعْطِيهِ ٱلْحِكْمَةَ لِيُوَاجِهَ أَيَّ مِحْنَةٍ. (٢ تي ٣:١٥، ١٦) فَحِينَ كَانَ مَسْجُونًا فِي رُومَا لِلْمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، شَعَرَ أَنَّ مَوْتَهُ قَرِيبٌ. فَطَلَبَ مِنْ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ وَيُحْضِرَ مَعَهُ «ٱلْأَدْرَاجَ». (٢ تي ٤:٦، ٧، ٩، ١٣) لِمَاذَا؟ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأَدْرَاجُ جُزْءًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَأَهَا وَيَدْرُسَهَا. نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِبُولُسَ وَنَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِٱنْتِظَامٍ. وَهٰكَذَا مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا، فَسَيُطَمْئِنُ يَهْوَهُ قَلْبَنَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ. ب٢٠/٢ ص ٢٣-٢٤ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا. — مت ٧:١.
أَلِيفَازُ وَبِلْدَدُ وَصُوفَرُ، لَمْ يَقْضُوا وَقْتَهُمْ يُفَكِّرُونَ كَيْفَ يُسَاعِدُونَ أَيُّوبَ. بَلْ كُلُّ مَا فَكَّرُوا فِيهِ هُوَ أَنْ يُبَرْهِنُوا أَنَّ أَيُّوبَ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً مَا. وَمَعْ أَنَّ بَعْضَ كَلَامِهِمْ صَحِيحٌ، كَانَ مُعْظَمُ مَا قَالُوهُ عَنْ أَيُّوبَ وَيَهْوَهَ قَاسِيًا وَخَطَأً. فَهُمْ أَدَانُوا أَيُّوبَ بِقَسْوَةٍ. (اي ٣٢:١-٣) فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَهَ؟ غَضِبَ كَثِيرًا عَلَى هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلثَّلَاثَةِ وَقَالَ إِنَّ كَلَامَهُمْ خَطَأٌ. كَمَا أَمَرَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا مِنْ أَيُّوبَ أَنْ يُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ. (اي ٤٢:٧-٩) نَتَعَلَّمُ عِدَّةَ دُرُوسٍ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلسَّيِّئَةِ لِأَلِيفَازَ وَبِلْدَدَ وَصُوفَرَ. أَوَّلًا، لَا يَجِبُ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى إِخْوَتِنَا. (مت ٧:٢-٥) بَلْ يَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ. وَهٰكَذَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَفَهَّمَ مَا يَمُرُّونَ بِهِ. (١ بط ٣:٨) ثَانِيًا، عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ كَلَامُنَا لَطِيفًا وَصَحِيحًا. (اف ٤:٢٥) وَثَالِثًا، يَهْوَهُ يَهْتَمُّ كَثِيرًا بِمَا نَقُولُهُ وَاحِدُنَا لِلْآخَرِ. ب٢٠/٣ ص ٢٢-٢٣ ف ١٥-١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ. — اف ٦:١٨.
عِنْدَمَا نُعَلِّمُ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ، غَالِبًا مَا نَتَعَلَّمُ نَحْنُ أَيْضًا عَنْ صِفَاتِهِ. مَثَلًا، حِينَ يُوَجِّهُنَا إِلَى ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ طَيِّبَةٌ، نَشْعُرُ كَمْ هُوَ مُتَعَاطِفٌ. (يو ٦:٤٤؛ اع ١٣:٤٨) وَعِنْدَمَا يَتَحَرَّرُ تَلَامِيذُنَا مِنَ ٱلْعَادَاتِ ٱلسَّيِّئَةِ وَيُغَيِّرُونَ فِي شَخْصِيَّتِهِمْ، نَرَى كَمْ كَلِمَتُهُ قَوِيَّةٌ. (كو ٣:٩، ١٠) وَحِينَ يُعْطِي يَهْوَهُ ٱلنَّاسَ فِي مُقَاطَعَتِنَا فُرَصًا عَدِيدَةً لِيَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَخْلُصُوا، نَلْمُسُ كَمْ هُوَ صَبُورٌ. (رو ١٠:١٣-١٥) وَسَوَاءٌ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مِنْ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ أَوْ طَوِيلَةٍ، يَلْزَمُ أَنْ نُقَدِّرَ عَلَاقَتَنَا بِهِ وَنُقَوِّيَهَا. كَيْفَ؟ إِحْدَى ٱلطُّرُقِ هِيَ ٱلصَّلَاةُ. فَٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ هُوَ أَسَاسُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْقَوِيَّةِ. لِذَا ٱقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ دَائِمًا. وَلَا تَخَفْ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُ عَنْ أَفْكَارِكَ وَمَشَاعِرِكَ. ب١٩/١٢ ص ١٩ ف ١١، ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
خَطَايَاكُمْ غُفِرَتْ. — ١ يو ٢:١٢.
يُرِيحُ هٰذَا ضَمِيرَنَا دُونَ شَكٍّ. وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَلِكُ فِي مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، فَسَيُزِيلُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ لَنَا ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ. (اش ٦٥:١٧؛ ١ يو ٣:٨؛ رؤ ٢١:٣، ٤) وَهٰذَا يُعْطِينَا رَجَاءً رَائِعًا. وَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ أَوْكَلَ إِلَيْنَا تَعْيِينًا صَعْبًا، فَهُوَ مَعَنَا وَيَدْعَمُنَا فِي آخِرِ أَيَّامِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَهٰذَا يَزِيدُ شَجَاعَتَنَا. وَمِنْ دُونِ رَاحَةِ ٱلضَّمِيرِ وَٱلرَّجَاءِ وَٱلشَّجَاعَةِ، لَنْ نَشْعُرَ بِٱلسَّلَامِ. وَكَيْ نُحَافِظَ عَلَى سَلَامِنَا فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ. كَيْفَ؟ أَوَّلًا، نُصَلِّي بِٱسْتِمْرَارٍ. ثَانِيًا، نُطِيعُ يَهْوَهَ وَنُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ وَلَوْ كَانَ ذٰلِكَ صَعْبًا عَلَيْنَا. وَثَالِثًا، نَقْبَلُ مُسَاعَدَةَ أَصْدِقَائِنَا. وَعِنْدَئِذٍ، يَحْرُسُ سَلَامُ ٱللّٰهِ قُلُوبَنَا وَعُقُولَنَا. (في ٤:٦، ٧) وَنَتَغَلَّبُ مِثْلَ يَسُوعَ عَلَى أَيِّ مِحْنَةٍ نَمُرُّ بِهَا. — يو ١٦:٣٣. ب١٩/٤ ص ١٣ ف ١٦-١٧.