تِشْرِينُ ٱلْأَوَّلُ (أُكْتُوبِر)
اَلْجُمْعَةُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
عَيْنَا يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ. — ٢ اخ ١٦:٩.
نَحْنُ نَرَى ٱلْيَوْمَ أَدِلَّةً وَاضِحَةً أَنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ. فَكِّرْ قَلِيلًا: نَحْنُ نُبَشِّرُ وَنُعَلِّمُ ٱلْحَقَّ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَنَفْضَحُ بِذٰلِكَ أَعْمَالَ ٱلشَّيْطَانِ. فَلَوْ كَانَ قَادِرًا أَنْ يُوقِفَ عَمَلَنَا، لَفَعَلَ دُونَ شَكٍّ. لٰكِنَّهُ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى ذٰلِكَ. فَلَا دَاعِيَ إِذًا أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. وَإِذَا بَقِينَا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ، فَلَنْ يَقْدِرَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُخَسِّرَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. لٰكِنْ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلْأَرْوَاحَ ٱلشِّرِّيرَةَ وَنَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً وَلَا نَنْخَدِعُ بِأَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ. كَمَا أَنَّ ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ لَا يَشُلُّنَا. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّنَا نُقَوِّي صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ». — يع ٤:٧، ٨. ب١٩/٤ ص ٢٤ ف ١٥؛ ص ٢٥ ف ١٨.
اَلسَّبْتُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
ثَمَرَةُ ٱلْبَطْنِ مُكَافَأَةٌ. — مز ١٢٧:٣.
أَوْلَادُكُمْ «مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ»، أَيْ هَدِيَّةٌ مِنْهُ. وَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِكُمْ أَنْ تُحَافِظُوا عَلَى هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةِ. فَكَيْفَ تَحْمُونَ أَوْلَادَكُمْ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ؟ أَوَّلًا، ٱطَّلِعُوا عَلَى مَوْضُوعِ ٱلْإِسَاءَةِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ. اِعْرِفُوا أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ يُسِيئُونَ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ، وَمَا ٱلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي يَسْتَعْمِلُونَهَا لِيَخْدَعُوهُمْ. كُونُوا وَاعِينَ لِأَيِّ خَطَرٍ. (ام ٢٢:٣؛ ٢٤:٣) وَلَا تَنْسَوْا أَنَّ ٱلْمُسِيءَ فِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ شَخْصٌ يَعْرِفُهُ ٱلْوَلَدُ وَيَثِقُ بِهِ. ثَانِيًا، تَوَاصَلُوا مَعَ أَوْلَادِكُمْ وَشَجِّعُوهُمْ أَنْ يَكُونُوا صَرِيحِينَ مَعَكُمْ. (تث ٦:٦، ٧؛ يع ١:١٩) فَٱلْوَلَدُ يَتَرَدَّدُ عَادَةً فِي ٱلْإِخْبَارِ عَنِ ٱلْإِسَاءَةِ. فَقَدْ يَظُنُّ أَنْ لَا أَحَدَ سَيُصَدِّقُهُ. أَوْ رُبَّمَا هَدَّدَهُ ٱلْمُسِيءُ أَنْ يُؤْذِيَهُ إِذَا أَخْبَرَ أَحَدًا. فَإِذَا شَعَرْتُمْ أَنَّ أَمْرًا مَا حَدَثَ مَعَ وَلَدِكُمْ، فَٱطْرَحُوا عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِيَفْتَحَ قَلْبَهُ ثُمَّ ٱسْتَمِعُوا إِلَيْهِ بِصَبْرٍ. ثَالِثًا، عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ مَاذَا يَقُولُونَ أَوْ يَفْعَلُونَ إِذَا حَاوَلَ أَحَدٌ أَنْ يَلْمُسَهُمْ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ لَائِقَةٍ. ب١٩/٥ ص ١٣ ف ١٩-٢٢.
اَلْأَحَدُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كُلُّ مُتَكَبِّرِ ٱلْقَلْبِ مَكْرَهَةٌ لِيَهْوَهَ. — ام ١٦:٥.
لِمَاذَا يَكْرَهُ يَهْوَهُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُمْ يَعْكِسُونَ تَكَبُّرَ وَغُرُورَ ٱلشَّيْطَانِ. فَٱلشَّيْطَانُ تَوَقَّعَ مِنْ يَسُوعَ، ٱلَّذِي ٱسْتَعْمَلَهُ ٱللّٰهُ لِيَخْلُقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، أَنْ يَسْجُدَ لَهُ وَيَعْبُدَهُ. فَيَا لَهُ مِنْ مَغْرُورٍ! (مت ٤:٨، ٩؛ كو ١:١٥، ١٦) وَمَعَ أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمَغْرُورِينَ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ حُكَمَاءَ، فَإِنَّ حِكْمَتَهُمْ حَمَاقَةٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. (١ كو ٣:١٩) غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَنْظُرَ بِٱتِّزَانٍ إِلَى أَنْفُسِنَا. فَحَسَبَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، لَيْسَ خَطَأً أَنْ نُحِبَّ أَنْفُسَنَا إِلَى حَدٍّ مَا. ذَكَرَ يَسُوعُ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». (مت ١٩:١٩) وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُحِبَّ أَنْفُسَنَا وَنَهْتَمَّ بِحَاجَاتِنَا. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُنَا أَيْضًا أَلَّا نَعْتَبِرَ أَنْفُسَنَا أَهَمَّ مِنْ غَيْرِنَا. فَهُوَ يُوصِينَا ‹أَلَّا نَعْمَلَ شَيْئًا عَنْ نَزْعَةٍ إِلَى ٱلْخِصَامِ أَوْ عَنْ عُجْبٍ، بَلْ بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا›. — في ٢:٣؛ رو ١٢:٣. ب١٩/٥ ص ٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا، بَلْ غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُمْ. — رو ١٢:٢.
هَلْ تَذْكُرُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي قُمْتَ بِهَا حِينَ قَبِلْتَ ٱلْحَقَّ؟ كَثِيرُونَ مِنَّا تَوَقَّفُوا عَنْ مُمَارَسَاتٍ خَاطِئَةٍ. (١ كو ٦:٩-١١) وَنَحْنُ نَشْكُرُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي سَاعَدَنَا أَنْ نَقُومَ بِهٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَلٰكِنْ لَا يَكْفِي أَنْ نَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ جَيِّدًا لِئَلَّا يُغْرِيَنَا شَيْءٌ بِٱلْعَوْدَةِ إِلَيْهَا. فَعَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ ‹نَكُفَّ عَنْ مُشَاكَلَةِ› هٰذَا ٱلْعَالَمِ، أَيِ ٱلتَّشَبُّهِ بِهِ. ثَانِيًا، يَلْزَمُ أَنْ ‹نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا›. وَهٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ لَيْسَ ظَاهِرِيًّا. فَهُوَ يَشْمُلُ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا وَمُيُولَنَا. ب١٩/٦ ص ٩ ف ٤-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَنْتَ يَا يَهْوَهُ أَعَنْتَنِي وَعَزَّيْتَنِي. — مز ٨٦:١٧.
عِنْدَمَا نَشْعُرُ بِٱلضَّغْطِ، تُسَاعِدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ أَنْ نُجَدِّدَ طَاقَتَنَا. فَحِينَ نَحْضُرُهَا، ‹يُعِينُنَا يَهْوَهُ وَيُعَزِّينَا›. فَهُوَ يُقَوِّينَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَكَلِمَتِهِ وَشَعْبِهِ. وَتُعْطِينَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ فُرْصَةً «لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ» مَعَ إِخْوَتِنَا. (رو ١:١١، ١٢) تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا صُوفِيَّا: «لَوْلَا يَهْوَهُ وَٱلْإِخْوَةُ لَمَا ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَحَمَّلَ ظُرُوفِي. وَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا. فَكُلَّمَا ٱشْتَرَكْتُ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَنَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ، تَجَدَّدَتْ طَاقَتِي وَٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَحَمَّلَ ٱلضُّغُوطَ وَٱلْهُمُومَ». وَحِينَ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُنَا، لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ وَعَدَنَا بِأَنْ يُرِيحَنَا نِهَائِيًّا مِنْ كُلِّ ٱلضُّغُوطِ. وَٱلْآنَ أَيْضًا، يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ لِنَتَحَمَّلَهَا. فَهُوَ يُعْطِينَا ٱلرَّغْبَةَ وَٱلْقُوَّةَ لِنَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْحُزْنِ وَٱلْيَأْسِ. — في ٢:١٣. ب١٩/٦ ص ١٩ ف ١٧-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِذْهَبَا وَأَخْبِرَا إِخْوَتِي لِكَيْ يَذْهَبُوا إِلَى ٱلْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي. — مت ٢٨:١٠.
لَا بُدَّ أَنَّ يَسُوعَ أَرَادَ أَنْ يُعْطِيَ تَلَامِيذَهُ إِرْشَادَاتٍ مُهِمَّةً. فَأَوَّلُ مَا فَعَلَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ هُوَ ٱلتَّرْتِيبُ لِٱجْتِمَاعٍ تَحَدَّثَ فِيْهِ عَنِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ ٱلَّذِي سَيَقُومُ بِهِ تَلَامِيذُهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. وَهُوَ ٱلْعَمَلُ نَفْسُهُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ. فَهُوَ أَوْصَى: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي . . . وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ». (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لَمْ يُوَجِّهْ يَسُوعُ كَلَامَهُ إِلَى رُسُلِهِ ٱلْـ ١١ فَقَطْ. فَهُوَ يُرِيدُ مِنْ كُلِّ أَتْبَاعِهِ أَنْ يُبَشِّرُوا. كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟ لَمْ يَكُنِ ٱلرُّسُلُ وَحْدَهُمْ حَاضِرِينَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي ٱلْجَلِيلِ. فَٱلْمَلَاكُ شَمَلَ ٱلنِّسَاءَ أَيْضًا حِينَ قَالَ: «هُنَاكَ تَرَوْنَهُ». (مت ٢٨:٧) إِذًا، لَا بُدَّ أَنَّ بَعْضَ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمُؤْمِنَاتِ كُنَّ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ. ب٢٠/١ ص ٢-٣ ف ١-٤.
اَلْخَمِيسُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ. — يو ١٥:١٩.
أَوْضَحَ يَسُوعُ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَقَّعَ ٱلْمُقَاوَمَةَ. فَهُوَ قَالَ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيُبْغِضُنَا لِأَنَّنَا لَسْنَا جُزْءًا مِنْهُ. إِذًا، لَا يَعْنِي ٱلِٱضْطِهَادُ أَنَّنَا خَسِرْنَا رِضَى ٱللّٰهِ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَهُوَ يَدُلُّ أَنَّنَا نَفْعَلُ مَا هُوَ صَحِيحٌ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، لَا يَقْدِرُ بَشَرٌ ضُعَفَاءُ أَنْ يُوقِفُوا عَمَلَ يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. كَثِيرُونَ حَاوَلُوا، لٰكِنَّهُمْ فَشِلُوا. لَاحِظْ مَا حَدَثَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. فَآنَذَاكَ، تَعَرَّضَ شَعْبُ يَهْوَهَ لِٱضْطِهَادٍ شَدِيدٍ. فَٱلْحِزْبُ ٱلنَّازِيُّ فِي أَلْمَانِيَا حَظَرَ عَمَلَنَا. وَهٰذَا مَا فَعَلَتْهُ أَيْضًا ٱلْحُكُومَاتُ فِي أُوسْتْرَالِيَا وَكَنَدَا وَبُلْدَانٍ أُخْرَى. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ عِنْدَمَا بَدَأَتِ ٱلْحَرْبُ عَامَ ١٩٣٩، كَانَ هُنَاكَ ٤٧٥,٧٢ نَاشِرًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. لٰكِنْ مَعَ نِهَايَةِ ٱلْحَرْبِ عَامَ ١٩٤٥، أَظْهَرَتِ ٱلتَّقَارِيرُ أَنَّ عَدَدَ ٱلنَّاشِرِينَ تَضَاعَفَ وَوَصَلَ إِلَى ٢٩٩,١٥٦! فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ يُبَارِكُ شَعْبَهُ. ب١٩/٧ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْجُمْعَةُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ. — يو ١٣:٣٥.
حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ لَدَيْكَ دَرْسٌ، تَقْدِرُ أَنْ تُسَاهِمَ بِطُرُقٍ أُخْرَى فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ. مَثَلًا، عِنْدَمَا يَأْتِي أَشْخَاصٌ جُدُدٌ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، رَحِّبْ بِهِمْ وَكُنْ لَطِيفًا مَعَهُمْ. وَهٰكَذَا يَشْعُرُونَ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. وَأَجْوِبَتُكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ، وَلَوْ كَانَتْ قَصِيرَةً، تُفِيدُ ٱلْجُدُدَ. فَهِيَ تُعَلِّمُهُمْ أَنْ يُجِيبُوا بِصِدْقٍ وَٱحْتِرَامٍ. وَبِإِمْكَانِكَ أَيْضًا أَنْ تُرَافِقَ نَاشِرًا جَدِيدًا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَتُدَرِّبَهُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ. وَهٰكَذَا تُسَاعِدُهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِٱلْمَسِيحِ. (لو ١٠:٢٥-٢٨) وَلَا شَكَّ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلشُّهُودِ وَقْتُهُمْ ضَيِّقٌ بِسَبَبِ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلْعَدِيدَةِ. مَعَ ذٰلِكَ، يُخَصِّصُونَ ٱلْوَقْتَ لِيَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَهٰذَا يُفْرِحُهُمْ كَثِيرًا. ب١٩/٧ ص ١٧ ف ١١، ١٣.
اَلسَّبْتُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَنْ أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدَّ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ، أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ. — في ٣:١٣، ١٤.
لَمْ يَسْمَحِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِأَخْطَائِهِ ٱلْمَاضِيَةِ أَوْ إِنْجَازَاتِهِ بِأَنْ تُلْهِيَهُ عَنْ هَدَفِهِ. بَلْ قَالَ إِنَّهُ ‹يَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ› كَيْ ‹يَمْتَدَّ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ›، أَيْ يُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ. فَمَاذَا سَاعَدَهُ؟ أَوَّلًا، ٱعْتَبَرَ بُولُسُ إِنْجَازَاتِهِ كَيَهُودِيٍّ مُجَرَّدَ «نُفَايَةٍ». (في ٣:٣-٨) ثَانِيًا، مَعَ أَنَّهُ شَعَرَ بِٱلذَّنْبِ لِأَنَّهُ ٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، لَمْ يَسْمَحْ لِهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرِ بِأَنْ تُوقِفَهُ عَنْ خِدْمَتِهِ. وَثَالِثًا، لَمْ يُفَكِّرْ أَنَّهُ قَدَّمَ مَا يَكْفِي لِيَهْوَهَ. فَهُوَ سَبَقَ أَنْ أَنْجَزَ ٱلْكَثِيرَ فِي خِدْمَتِهِ وَعَانَى مِنَ ٱلسَّجْنِ، ٱلضَّرْبِ، ٱلرَّجْمِ، تَحَطُّمِ ٱلسَّفِينَةِ، ٱلْجُوعِ، وَٱلْبَرْدِ. (٢ كو ١١:٢٣-٢٧) لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ إِنْجَازَاتِهِ وَمُعَانَاتِهِ، عَرَفَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُكْمِلَ ٱلسِّبَاقَ. وَهٰذَا يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا أَيْضًا. ب١٩/٨ ص ٣ ف ٥.
اَلْأَحَدُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَخِرَافٍ وَسْطَ ذِئَابٍ. — مت ١٠:١٦.
يَعِيشُ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ فِي بُلْدَانٍ تَحْظُرُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدُمُوا عَلَانِيَةً وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. لِذَا يَبْحَثُونَ عَنْ طُرُقٍ أُخْرَى لِيُبَشِّرُوا. (مت ١٠:١٧-٢٠) وَفِي أَحَدِ هٰذِهِ ٱلْبُلْدَانِ، ٱقْتَرَحَ نَاظِرُ دَائِرَةٍ أَنْ يُغَطِّيَ كُلُّ نَاشِرٍ «مُقَاطَعَتَهُ» ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ، جِيرَانِهِ، زُمَلَائِهِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ، وَمَعَارِفِهِ. وَخِلَالَ سَنَتَيْنِ، ٱزْدَادَ عَدَدُ ٱلْجَمَاعَاتِ فِي هٰذِهِ ٱلدَّائِرَةِ زِيَادَةً كَبِيرَةً. وَمَعَ أَنَّنَا قَدْ نَخْدُمُ يَهْوَهَ بِحُرِّيَّةٍ فِي بَلَدِنَا، نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْغَيُورِينَ دَرْسًا مُهِمًّا: لِنَبْحَثْ دَائِمًا عَنْ طُرُقٍ كَيْ نُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ وَلْنَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقَوِّينَا لِنَتَخَطَّى أَيَّ عَائِقٍ. (في ٢:١٣) فَوْقَ ذٰلِكَ، لِنُصَمِّمْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنْ نُمَيِّزَ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً، نَكُونَ بِلَا عِلَّةٍ، لَا نُعْثِرَ ٱلْآخَرِينَ، وَنَمْتَلِئَ مِنْ ثَمَرِ ٱلْبِرِّ. وَهٰكَذَا نَزِيدُ مَحَبَّتَنَا وَنُمَجِّدُ أَبَانَا يَهْوَهَ. ب١٩/٨ ص ١٣ ف ١٧-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
قَدْ رَأَيْتُ خُدَّامًا عَلَى ٱلْخَيْلِ، وَرُؤَسَاءَ مَاشِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَٱلْخُدَّامِ. — جا ١٠:٧.
عُمُومًا، لَا أَحَدَ يُحِبُّ رِفْقَةَ ٱلَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى رَأْيِهِمْ وَيَرْفُضُونَ ٱقْتِرَاحَاتِ غَيْرِهِمْ. بِٱلْمُقَابِلِ، نَحْنُ نَفْرَحُ بِرِفْقَةِ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ تَعَاطُفٌ وَمَحَبَّةٌ أَخَوِيَّةٌ وَحَنَانٌ وَتَوَاضُعٌ. (١ بط ٣:٨) وَمِثْلَمَا نَنْجَذِبُ نَحْنُ إِلَى أَشْخَاصٍ كَهٰؤُلَاءِ، هُمْ أَيْضًا يَنْجَذِبُونَ إِلَيْنَا إِنْ كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ. وَٱلتَّوَاضُعُ يُسَهِّلُ حَيَاتَنَا. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ أَحْيَانًا، نَرَى حَوْلَنَا أُمُورًا تَبْدُو غَيْرَ عَادِلَةٍ. فَٱلَّذِينَ قُدُرَاتُهُمْ كَبِيرَةٌ لَا يَحْصُلُونَ دَائِمًا عَلَى ٱلتَّقْدِيرِ، وَٱلَّذِينَ قُدُرَاتُهُمْ مَحْدُودَةٌ يَحْصُلُونَ أَحْيَانًا عَلَى تَقْدِيرٍ لَا يَسْتَحِقُّونَهُ. مَعَ ذٰلِكَ، ذَكَرَ سُلَيْمَانُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتَقَبَّلَ ٱلْوَاقِعَ، بَدَلَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلظُّلْمِ فِي ٱلْحَيَاةِ. (جا ٦:٩) وَٱلتَّوَاضُعُ يُسَهِّلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَقَبَّلَ ٱلْوَاقِعَ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ كَمَا نُرِيدُ. ب١٩/٩ ص ٤ ف ٩-١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَيُّهَا ٱلْآبَاءُ، رَبُّوا أَوْلَادَكُمْ دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ. — اف ٦:٤.
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَمْلِكُونَ بَعْضَ ٱلسُّلْطَةِ، كَٱلْآبَاءِ، بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُفِيدُوا غَيْرَهُمْ. فَقَدْ عَيَّنَ يَهْوَهُ ٱلْآبَاءَ رُؤُوسًا لِلْعَائِلَاتِ، وَهُوَ يَتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ يُدَرِّبُوا أَوْلَادَهُمْ وَيُؤَدِّبُوهُمْ. (١ كو ١١:٣) لٰكِنَّ سُلْطَةَ ٱلْآبَاءِ لَهَا حُدُودٌ. فَسَيُقَدِّمُونَ حِسَابًا لِيَهْوَهَ، مُؤَسِّسِ ٱلْعَائِلَةِ. (اف ٣:١٤، ١٥) وَهُمْ يُظْهِرُونَ خُضُوعَهُمْ لَهُ عِنْدَمَا يَسْتَعْمِلُونَ سُلْطَتَهُمْ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ. فَإِذَا كُنْتَ أَبًا، فَلَا تَسْتَغِلَّ ٱلسُّلْطَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ إِيَّاهَا ٱللّٰهُ. اِعْتَرِفْ بِأَغْلَاطِكَ وَٱقْبَلِ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهٰكَذَا يَحْتَرِمُكَ أَفْرَادُ عَائِلَتِكَ بِسَبَبِ تَوَاضُعِكَ. وَعِنْدَمَا تُصَلِّي مَعَهُمُ، ٱفْتَحْ قَلْبَكَ لِيَهْوَهَ وَأَخْبِرْهُ عَمَّا تَشْعُرُ بِهِ، فَتَرَى عَائِلَتُكَ كَمْ تَتَّكِلُ عَلَيْهِ. وَٱلْأَهَمُّ، ضَعْ خِدْمَةَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. (تث ٦:٦-٩) وَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَكَ ٱلْجَيِّدَ هُوَ هَدِيَّةٌ غَالِيَةٌ تُقَدِّمُهَا لِعَائِلَتِكَ. ب١٩/٩ ص ١٥ ف ٨؛ ص ١٧ ف ١٤، ١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
رَحِّبُوا بِمُرْقُسَ إِذَا مَا جَاءَ إِلَيْكُمْ. — كو ٤:١٠.
كَانَ مُرْقُسُ شَخْصًا خَدُومًا يَفْرَحُ بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ. فَهُوَ مَثَلًا خَدَمَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً إِلَى جَانِبِ بُولُسَ وَبُطْرُسَ. فَفِيمَا قَامَ هٰذَانِ ٱلرَّسُولَانِ بِتَعْيِينَاتِهِمَا، رُبَّمَا أَمَّنَ مُرْقُسُ حَاجَاتِهِمَا ٱلْأَسَاسِيَّةَ. (اع ١٣:٢-٥؛ ١ بط ٥:١٣) وَقَدِ ٱعْتَبَرَهُ بُولُسُ مِنْ ‹رُفَقَائِهِ فِي ٱلْعَمَلِ لِأَجْلِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ› وَ «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَهُ. (كو ٤:١١) وَصَارَ مُرْقُسُ مِنْ أَصْدِقَاءِ بُولُسَ ٱلْمُقَرَّبِينَ. مَثَلًا، خِلَالَ سَجْنِ بُولُسَ آخِرَ مَرَّةٍ فِي رُومَا نَحْوَ عَامِ ٦٥ بم، كَتَبَ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ. وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى رُومَا وَيُحْضِرَ مَعَهُ مُرْقُسَ. (٢ تي ٤:١١) فَلَا بُدَّ أَنَّ بُولُسَ قَدَّرَ مَا فَعَلَهُ مُرْقُسُ مِنْ قَبْلُ، وَعَرَفَ أَنَّهُ سَيَكُونُ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لَهُ. لِذَا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ إِلَى جَانِبِهِ فِي هٰذَا ٱلظَّرْفِ ٱلصَّعْبِ. وَمُرْقُسُ سَاعَدَ بُولُسَ بِطُرُقٍ عَمَلِيَّةٍ. فَرُبَّمَا أَمَّنَ لَهُ ٱلطَّعَامَ أَوْ أَدَوَاتِ ٱلْكِتَابَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلدَّعْمَ سَاعَدَ بُولُسَ أَنْ يَتَحَمَّلَ أَيَّامَهُ ٱلْأَخِيرَةَ قَبْلَ إِعْدَامِهِ. ب٢٠/١ ص ١١ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تَعَالَوْا إِلَيَّ. — مت ١١:٢٨.
نَحْنُ ٱخْتَرْنَا حَيَاةً تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّضْحِيَاتِ. وَيَسُوعُ حَذَّرَنَا أَنَّنَا سَنُضْطَهَدُ. لٰكِنَّنَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِينَا ٱلْقُوَّةَ لِنَحْتَمِلَ. وَكُلَّمَا ٱحْتَمَلْنَا، صِرْنَا أَقْوَى. (يع ١:٢-٤) أَيْضًا، نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُؤَمِّنُ كُلَّ حَاجَاتِنَا، أَنَّ يَسُوعَ سَيَهْتَمُّ بِنَا، وَأَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا سَيُشَجِّعُونَنَا. (مت ٦:٣١-٣٣؛ يو ١٠:١٤؛ ١ تس ٥:١١) وَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلَّتِي شَفَاهَا يَسُوعُ مِنْ «سَيْلِ دَمٍ» قَدْ وَجَدَتِ ٱلِٱنْتِعَاشَ حَالَمَا شُفِيَتْ. (لو ٨:٤٣-٤٨) لٰكِنْ كَيْ تَجِدَ ٱلِٱنْتِعَاشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، لَزِمَ أَنْ تُصْبِحَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْأَوْلِيَاءِ. فَمَاذَا فَعَلَتْ بِرَأْيِكَ؟ فِي حَالِ ٱخْتَارَتْ أَنْ تَحْمِلَ نِيرَ ٱلْمَسِيحِ، كَانَتْ سَتَحْصُلُ عَلَى مُكَافَأَةٍ رَائِعَةٍ: أَنْ تَخْدُمَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهٰذِهِ ٱلْمُكَافَأَةُ تَسْتَاهِلُ أَيَّ تَضْحِيَةٍ رُبَّمَا قَامَتْ بِهَا لِتَتْبَعَهُ. وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ، سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا، نَفْرَحُ كَثِيرًا لِأَنَّنَا نُلَبِّي دَعْوَةَ يَسُوعَ: «تَعَالَوْا إِلَيَّ». ب١٩/٩ ص ٢٥ ف ٢١-٢٢.
اَلْجُمْعَةُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
بِٱلْحِكْمَةِ يُبْنَى ٱلْبَيْتُ، وَبِٱلتَّمْيِيزِ يُثَبَّتُ. — ام ٢٤:٣.
اِحْتَاجَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ. فَطَلَبَ رِجَالُ دَاوُدَ بَعْضَ ٱلطَّعَامِ مِنْ رَجُلٍ غَنِيٍّ ٱسْمُهُ نَابَالُ. وَظَنُّوا أَنَّهُ سَيُلَبِّي طَلَبَهُمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْمُونَ غَنَمَهُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْأَنَانِيَّ رَفَضَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ شَيْئًا. فَغَضِبَ دَاوُدُ وَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى كُلِّ ٱلرِّجَالِ فِي بَيْتِ نَابَالَ. (١ صم ٢٥:٣-١٣، ٢٢) إِلَّا أَنَّ أَبِيجَايِلَ، زَوْجَةَ نَابَالَ، كَانَتِ ٱمْرَأَةً حَكِيمَةً وَجَمِيلَةً. فَذَهَبَتْ إِلَى دَاوُدَ بِشَجَاعَةٍ، وَرَكَعَتْ أَمَامَهُ وَتَرَجَّتْهُ أَلَّا يَقْتُلَ أَشْخَاصًا أَبْرِيَاءَ لِيَنْتَقِمَ مِنْ نَابَالَ. ثُمَّ نَصَحَتْهُ بِلَبَاقَةٍ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْمَوْضُوعَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. فَتَأَثَّرَ دَاوُدُ بِتَوَاضُعِهَا وَتَصَرُّفَاتِهَا ٱللَّبِقَةِ، وَٱسْتَنْتَجَ أَنَّ يَهْوَهَ أَرْسَلَهَا. (١ صم ٢٥:٢٣-٢٨، ٣٢-٣٤) إِذًا، كَانَ لَدَى أَبِيجَايِلَ صِفَاتٌ حُلْوَةٌ دَفَعَتْ يَهْوَهَ أَنْ يَسْتَخْدِمَهَا. وَبِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلْأُخْتَ ٱللَّبِقَةَ وَٱلْحَكِيمَةَ لِتَدْعَمَ عَائِلَتَهَا وَجَمَاعَتَهَا. — تي ٢:٣-٥. ب١٩/١٠ ص ٢٢ ف ١٠.
اَلسَّبْتُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اُخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي كَيْ لَا تَشْتَرِكُوا مَعَهَا فِي خَطَايَاهَا، وَكَيْ لَا تُصِيبَكُمْ ضَرْبَةٌ مِنْ ضَرْبَاتِهَا. — رؤ ١٨:٤.
عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ أَنْ يَبْقَى مُنْفَصِلًا كُلِّيًّا عَنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. فَقَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلتِّلْمِيذُ ٱلْحَقَّ، قَدْ يَكُونُ عُضْوًا فِي هَيْئَةٍ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ وَيُشَارِكُ فِي نَشَاطَاتِهَا ٱلدِّينِيَّةِ أَوْ يُقَدِّمُ لَهَا ٱلتَّبَرُّعَاتِ. لِذَا قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ، عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ كُلَّ عَلَاقَاتِهِ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. فَيَجِبُ أَنْ يُنْهِيَ عُضْوِيَّتَهُ فِي كَنِيسَتِهِ ٱلسَّابِقَةِ أَوْ أَيَّةِ جَمْعِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِبَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ، وَذٰلِكَ بِتَقْدِيمِ رِسَالَةِ ٱنْسِحَابٍ مَثَلًا أَوْ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى ذٰلِكَ. وَيَحْرِصُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ أَنْ يَكُونَ عَمَلُهُ غَيْرَ مُرْتَبِطٍ بِبَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. (٢ كو ٦:١٤-١٧) وَلِمَ مَوْقِفُنَا ثَابِتٌ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ لِأَنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي تَعَالِيمِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَأَعْمَالِهِ ٱلْخَاطِئَةِ ٱلَّتِي هِيَ نَجِسَةٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. — اش ٥٢:١١. ب١٩/١٠ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
اَلْأَحَدُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَهْوَهُ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، لَا يَعِيبُ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَحْفَظُ ٱلْغَضَبَ إِلَى ٱلدَّهْرِ. — مز ١٠٣:٨، ٩.
كَتَبَ إِرْمِيَا ٱلسِّفْرَ ٱلَّذِي يَحْمِلُ ٱسْمَهُ، وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَيْضًا سِفْرَيْ مُلُوكِ ٱلْأَوَّلَ وَٱلثَّانِيَ. وَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّعْيِينَ سَاعَدَهُ أَنْ يَرَى كَمْ يَهْوَهُ رَحِيمٌ مَعِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. مَثَلًا، عَرَفَ إِرْمِيَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ أَخْآبَ تَابَ عَنْ أَعْمَالِهِ ٱلسَّيِّئَةِ، فَلَمْ يَقْضِ يَهْوَهُ عَلَى عَائِلَتِهِ خِلَالَ حَيَاتِهِ. (١ مل ٢١:٢٧-٢٩) أَيْضًا، عَرَفَ إِرْمِيَا أَنَّ مَنَسَّى كَانَ شِرِّيرًا جِدًّا، حَتَّى إِنَّهُ أَغْضَبَ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ أَخْآبَ. لٰكِنْ عِنْدَمَا تَابَ، سَامَحَهُ يَهْوَهُ. (٢ مل ٢١:١٦، ١٧؛ ٢ اخ ٣٣:١٠-١٣) وَهَاتَانِ ٱلْقِصَّتَانِ سَاعَدَتَا إِرْمِيَا أَنْ يَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَيَكُونَ صَبُورًا وَرَحِيمًا. لَاحِظْ مَثَلًا كَيْفَ سَاعَدَ إِرْمِيَا بَارُوخَ عِنْدَمَا فَقَدَ وَقْتِيًّا تَرْكِيزَهُ عَلَى تَعْيِينِهِ. فَبَدَلَ أَنْ يَقْطَعَ ٱلْأَمَلَ مِنْهُ، نَقَلَ إِلَيْهِ رِسَالَةً مِنَ ٱللّٰهِ لَطِيفَةً وَصَرِيحَةً فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ. — ار ٤٥:١-٥. ب١٩/١١ ص ٦ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ. — عب ٦:١٠.
يُظْهِرُ سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّ كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبِيحَةَ شَرِكَةٍ «تَعْبِيرًا عَنِ ٱلشُّكْرِ». (لا ٧:١١-١٣، ١٦-١٨) وَلَمْ يَكُنْ تَقْدِيمُ هٰذِهِ ٱلذَّبِيحَةِ إِجْبَارِيًّا بَلِ ٱخْتِيَارِيًّا. وَخِدْمَتُنَا لِيَهْوَهَ تُشْبِهُ ذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ. فَهِيَ تُظْهِرُ كَيْفَ نَشْعُرُ تِجَاهَ يَهْوَهَ. فَنَحْنُ نُعْطِيهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَرَى ٱلْمَلَايِينَ يَخْدُمُونَهُ طَوْعًا لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ وَيُحِبُّونَ مَبَادِئَهُ. وَيَهْوَهُ لَا يَرَى أَعْمَالَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا دَوَافِعَنَا. مَثَلًا، إِذَا كُنْتَ كَبِيرًا فِي ٱلْعُمْرِ وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ عَلَى قَدْرِ مَا تَتَمَنَّى، فَتَأَكَّدْ أَنَّهْ يَتَفَهَّمُ وَضْعَكَ. وَحَتَّى لَوْ شَعَرْتَ أَنَّكَ لَا تُقَدِّمُ ٱلْكَثِيرَ، فَيَهْوَهُ يَرَى كَمْ تُحِبُّهُ وَيَعْرِفُ أَنَّكَ تَخْدُمُهُ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِكَ. وَهُوَ يَفْرَحُ حِينَ تُقَدِّمُ لَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ. ب١٩/١١ ص ٢٢ ف ٩؛ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
تَعَالَوْا إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلًا. — مر ٦:٣١.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْعَمَلِ نَظْرَةً صَحِيحَةً. فَٱللّٰهُ أَوْحَى إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ أَنْ يَكْتُبَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ . . . وَقْتٌ». ثُمَّ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلْغَرْسِ، ٱلْبِنَاءِ، ٱلْبُكَاءِ، ٱلضَّحِكِ، ٱلرَّقْصِ، وَأُمُورٍ أُخْرَى. (جا ٣:١-٨) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْعَمَلَ وَٱلرَّاحَةَ أَسَاسِيَّانِ فِي ٱلْحَيَاةِ. وَيَسُوعُ عَرَفَ كَيْفَ يُوَازِنُ بَيْنَهُمَا. فَذَاتَ مَرَّةٍ، عَادَ ٱلرُّسُلُ مِنْ رِحْلَةِ تَبْشِيرٍ طَوِيلَةٍ. وَكَانُوا مَشْغُولِينَ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ «لَمْ يَكُنْ لَهُمْ وَقْتُ فَرَاغٍ حَتَّى لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. (مر ٦:٣٠-٣٤) فَمَعْ أَنَّ يَسُوعَ وَتَلَامِيذَهُ لَمْ يَرْتَاحُوا دَائِمًا كَمَا أَرَادُوا، عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ جَمِيعًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرَّاحَةِ. نَحْنُ أَيْضًا، نَحْتَاجُ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ أَنْ نَرْتَاحَ أَوْ نَكْسِرَ ٱلرُّوتِينَ. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ تَرْتِيبِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ قَدِيمًا. وَمَعْ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ شَرِيعَةِ مُوسَى، فَإِنَّ ٱلتَّعَلُّمَ عَنْ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ مُفِيدٌ لَنَا. ب١٩/١٢ ص ٣ ف ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا تَحْمِلُوا هَمًّا. — مت ٦:٣١.
وَعَدَ يَهْوَهُ أَنْ يَهْتَمَّ بِخُدَّامِهِ، وَلَنْ يَتَرَاجَعَ عَنْ كَلِمَتِهِ. (مز ٣١:١-٣) أَيْضًا، يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنَّ أَمَلَنَا سَيَخِيبُ إِذَا لَمْ يَهْتَمَّ بِنَا. فَنَحْنُ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَتِهِ، وَهُوَ وَعَدَ أَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ. وَلَنْ يُخْلِفَ بِوَعْدِهِ أَبَدًا. (مت ٦:٣٠-٣٣؛ ٢٤:٤٥) وَحِينَ نَتَذَكَّرُ لِمَاذَا يَفِي يَهْوَهُ بِوُعُودِهِ، لَنْ نَخَافَ إِذَا مَرَرْنَا بِضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ. فَكِّرْ فِي مَا حَدَثَ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَحِينَ وَاجَهَتِ ٱلْجَمَاعَةُ فِي أُورُشَلِيمَ ٱضْطِهَادًا كَبِيرًا، هَرَبَ ٱلْجَمِيعُ مَا عَدَا ٱلرُّسُلَ إِلَى مَنَاطِقَ أُخْرَى. (اع ٨:١) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُمْ رُبَّمَا مَرُّوا بِضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، خَسِرَ ٱلَّذِينَ هَرَبُوا بُيُوتَهُمْ وَأَشْغَالَهُمْ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَتْرُكْهُمْ، وَلَا هُمْ خَسِرُوا فَرَحَهُمْ. (اع ٨:٤؛ عب ١٣:٥، ٦؛ يع ١:٢، ٣) وَمِثْلَمَا دَعَمَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ هٰؤُلَاءِ، سَيَدْعَمُنَا نَحْنُ أَيْضًا. — مز ٣٧:١٨، ١٩. ب٢٠/١ ص ١٧-١٨ ف ١٤-١٥.
اَلْخَمِيسُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَهْوَهُ يَرَى ٱلْمُتَوَاضِعَ. — مز ١٣٨:٦.
عَرَفَ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي قَوَّاهُ كَيْ يَقْتُلَ أَسَدًا وَدُبًّا هَجَمَا عَلَى غَنَمِ أَبِيهِ. وَعِنْدَمَا هَزَمَ ٱلْمُحَارِبَ ٱلْعِمْلَاقَ جُلْيَاتَ، عَرَفَ أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ مَعَهُ. (١ صم ١٧:٣٧) وَحِينَ هَرَبَ مِنَ ٱلْمَلِكِ ٱلْغَيُورِ شَاوُلَ، قَالَ دَاوُدُ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي أَنْقَذَهُ. (مز ١٨، العنوان) فَلَوْ كَانَ دَاوُدُ مُتَكَبِّرًا، لَظَنَّ أَنَّهُ فَعَلَ كُلَّ ذٰلِكَ بِقُوَّتِهِ. لٰكِنَّ تَوَاضُعَهُ سَاعَدَهُ أَنْ يَرَى كَيْفَ دَعَمَهُ يَهْوَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ. وَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ لَا يَكْفِي أَنْ نَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ، بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُمَيِّزَ مَتَى وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا. وَإِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ، نَرَى بِوُضُوحٍ كَيْفَ يُعَوِّضُ عَنْ ضُعْفِنَا. وَكُلَّمَا رَأَيْنَا يَدَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِنَا، قَوِيَتْ عَلَاقَتُنَا بِهِ. ب١٩/١٢ ص ٢٠ ف ١٨-١٩.
اَلْجُمْعَةُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ، كَمَا يُوَبِّخُ ٱلْأَبُ ٱبْنَهُ ٱلَّذِي يُسَرُّ بِهِ. — ام ٣:١٢.
هُنَاكَ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. فَهُوَ ٱجْتَذَبَنَا وَرَأَى كَيْفَ قَبِلْنَا ٱلْحَقَّ. (يو ٦:٤٤) وَحِينَ بَدَأْنَا نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ، ٱقْتَرَبَ هُوَ أَيْضًا إِلَيْنَا. (يع ٤:٨) كَمَا أَنَّهُ لَا يَبْخَلُ عَلَيْنَا بِٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ لِيُعَلِّمَنَا عَنْهُ. فَهُوَ يَعْرِفُ شَخْصِيَّتَنَا ٱلْآنَ وَكَمْ يُمْكِنُ أَنْ نَتَحَسَّنَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. أَيْضًا، يُؤَدِّبُنَا يَهْوَهُ لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا. فِعْلًا، لَدَيْنَا أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ تُؤَكِّدُ أَنَّ قِيمَتَنَا كَبِيرَةٌ فِي عَيْنَيْهِ. قَدِيمًا، ٱعْتَبَرَ ٱلْبَعْضُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ «رَجُلًا لَا خَيْرَ فِيهِ». (٢ صم ١٦:٥-٧) لٰكِنَّ دَاوُدَ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُ وَيَدْعَمُهُ. وَهٰذَا سَاعَدَهُ أَنْ يَتَحَمَّلَ ظُرُوفَهُ ٱلصَّعْبَةَ وَيَنْظُرَ إِلَيْهَا نَظْرَةً صَحِيحَةً. نَحْنُ أَيْضًا حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى وَضْعِنَا مِنْ زَاوِيَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنَتَخَطَّى أَيَّ تَحَدٍّ. (مز ١٨:٢٧-٢٩) وَحِينَ يَكُونُ يَهْوَهُ إِلَى جَانِبِنَا، لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يُوقِفَنَا عَنْ خِدْمَتِهِ بِفَرَحٍ. — رو ٨:٣١. ب٢٠/١ ص ١٥ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
عَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. — مت ٢٨:٢٠.
حِينَ تَعْقِدُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱفْتَتِحِ ٱلدَّرْسَ بِٱلصَّلَاةِ. وَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ عُمُومًا أَنْ تَبْدَأَ بِٱلصَّلَاةِ مَعْ تِلْمِيذِكَ قَبْلَ ٱلدَّرْسِ وَبَعْدَهُ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ، رُبَّمَا خِلَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأُولَى. فَمُهِمٌّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلتِّلْمِيذُ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ دُونَ مُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللّٰهِ. وَكَيْ يُوضِحَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّلَاةِ، يَقْرَأُونَ مَعْ تَلَامِيذِهِمْ يَعْقُوب ١:٥ ٱلَّتِي تَقُولُ: «إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ، فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ». ثُمَّ يَسْأَلُونَهُمْ: ‹كَيْفَ نَطْلُبُ ٱلْحِكْمَةَ مِنَ ٱللّٰهِ؟›. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيُجِيبُ ٱلتِّلْمِيذُ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ. أَيْضًا، عَلِّمْ تِلْمِيذَكَ كَيْفَ يُصَلِّي. أَكِّدْ لَهُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَهُ يُصَلِّي مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. وَعَلِّمْهُ أَنْ يَفْتَحَ قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ وَيُخْبِرَهُ عَنْ مَشَاعِرَ رُبَّمَا لَا يُخْبِرُ أَحَدًا عَنْهَا. فَفِي ٱلنِّهَايَةِ، يَهْوَهُ يَعْرِفُ مَا فِي قَلْبِنَا. — مز ١٣٩:٢-٤. ب٢٠/١ ص ٢ ف ٣؛ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلْأَحَدُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا يَعْتَمِدُ ٱلْأَمْرُ عَلَى ٱلَّذِي يُرِيدُ أَوِ ٱلَّذِي يَسْعَى، بَلْ عَلَى ٱللّٰهِ. — رو ٩:١٦.
يَهْوَهُ يُقَرِّرُ مَتَى يَخْتَارُ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱبْنِهِ. (رو ٨:٢٨-٣٠) فَهُوَ بَدَأَ يَخْتَارُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ. وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَانَتْ دَعْوَتُهُمْ سَمَاوِيَّةً. وَفِي ٱلْقُرُونِ ٱلتَّالِيَةِ، مُعْظَمُ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ لَمْ يَتْبَعُوا ٱلْمَسِيحَ فِعْلًا. مَعْ ذٰلِكَ، ٱخْتَارَ يَهْوَهُ ٱلْقَلِيلِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا آنَذَاكَ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. فَهُمْ مِثْلُ ٱلْحِنْطَةِ ٱلَّتِي نَمَتْ بَيْنَ ٱلزِّوَانِ. (مت ١٣:٢٤-٣٠) وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي ٱخْتِيَارِ أَشْخَاصٍ لِيَكُونُوا مِنَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. وَإِذَا أَرَادَ ٱللّٰهُ أَنْ يَخْتَارَ بَعْضًا مِنْهُمْ مُبَاشَرَةً قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ، فَمَنْ نَحْنُ لِنُشَكِّكَ فِي حِكْمَتِهِ؟ (رو ٩:١١) فَلْنَنْتَبِهْ لِئَلَّا نَكُونَ مِثْلَ ٱلْعُمَّالِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ. فَهُمْ تَشَكَّوْا مِنْ طَرِيقَةِ تَعَامُلِ سَيِّدِهِمْ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَغَلُوا آخِرَ سَاعَةٍ فَقَطْ. — مت ٢٠:٨-١٥. ب٢٠/١ ص ٣٠ ف ١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ. — اش ٦٥:١٤.
يَهْوَهُ أَبٌ مُحِبٌّ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عَائِلَتُهُ سَعِيدَةً. وَلَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَكُونَ سُعَدَاءَ ٱلْآنَ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. مَثَلًا، نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّنَا كَثِيرًا. وَلَدَيْنَا مَعْرِفَةٌ دَقِيقَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ار ١٥:١٦) أَيْضًا نَحْنُ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةٍ مُمَيَّزَةٍ يُحِبُّ أَفْرَادُهَا يَهْوَهَ وَمَقَايِيسَهُ وَبَعْضُهُمْ بَعْضًا. (مز ١٠٦:٤، ٥) وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَبْقَى سُعَدَاءَ لِأَنَّنَا وَاثِقُونَ أَنَّنَا سَنَعِيشُ حَيَاةً أَفْضَلَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُهْلِكُ قَرِيبًا كُلَّ ٱلْأَشْرَارِ وَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ بِوَاسِطَةِ مَمْلَكَتِهِ. وَلَدَيْنَا أَمَلٌ أَنْ يُقَامَ أَحِبَّاؤُنَا ٱلَّذِينَ مَاتُوا وَنَجْتَمِعَ مَعَهُمْ مِنْ جَدِيدٍ. (يو ٥:٢٨، ٢٩) فَكَمْ سَتَكُونُ فَرْحَتُنَا كَبِيرَةً آنَذَاكَ! وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱسْمَ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ سَيَتَقَدَّسُ. فَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُعْطِيهِ جَمِيعُ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَسْتَحِقُّهَا. ب٢٠/٢ ص ١٣ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ. — مز ٥١:٤.
إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطَأً خَطِيرًا، فَلَا تُحَاوِلْ أَنْ تُخْفِيَهُ. بَلْ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱعْتَرِفْ بِخَطَئِكَ. فَهٰذَا سَيُرِيحُكَ مِنْ عَذَابِ ٱلضَّمِيرِ. لٰكِنْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصْلِحَ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ، فَٱلصَّلَاةُ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي. بَلْ عَلَيْكَ أَيْضًا أَنْ تَقْبَلَ ٱلتَّأْدِيبَ. فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ يَهْوَهُ ٱلنَّبِيَّ نَاثَانَ لِيَفْضَحَ خَطِيَّةَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ مَعْ بَثْشَبَعَ، لَمْ يُبَرِّرْ دَاوُدُ نَفْسَهُ أَوْ يُقَلِّلْ مِنْ خُطُورَةِ مَا فَعَلَ. بَلِ ٱعْتَرَفَ فَوْرًا أَنَّهُ أَخْطَأَ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى إِلَى يَهْوَهَ، وَلَيْسَ فَقَطْ إِلَى زَوْجِ بَثْشَبَعَ. وَلِأَنَّهُ قَبِلَ ٱلتَّأْدِيبَ، سَامَحَهُ يَهْوَهُ. (٢ صم ١٢:١٠-١٤) فَإِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطَأً خَطِيرًا، يَلْزَمُ أَنْ نُخْبِرَ ٱلرُّعَاةَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَهْوَهُ. (يع ٥:١٤، ١٥) وَلَا يَجِبُ أَنْ نُبَرِّرَ نَفْسَنَا. فَإِذَا قَبِلْنَا ٱلتَّأْدِيبَ بِسُرْعَةٍ وَعَمِلْنَا بِمُوجَبِهِ، نَسْتَرِدُّ سَلَامَنَا وَفَرَحَنَا بِسُرْعَةٍ. ب٢٠/٢ ص ٢٤-٢٥ ف ١٧-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ». — زك ٨:٢٣.
يُمَثِّلُ ‹ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ› ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْمُمَثَّلِينَ ‹بِٱلرَّجُلِ ٱلْيَهُودِيِّ›، وَيَشْعُرُونَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ إِلَى جَانِبِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ هِيَ شَرَفٌ كَبِيرٌ. وَمَعْ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ، فَإِنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ ‹يَذْهَبُونَ مَعَهُمْ›. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ تُعْطِيْنَا آيَةُ ٱلْيَوْمِ ٱلْجَوَابَ. فَهِيَ تَتَحَدَّثُ عَنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ وَاحِدٍ. لٰكِنَّ ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ يَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ (مَعَكُمْ). وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ لَا يُشِيرُ إِلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ بَلْ إِلَى ٱلْمُخْتَارِينَ كَمَجْمُوعَةٍ. فَٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمُخْتَارِينَ. لٰكِنَّهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَهُمْ قَادَةً، فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُهُمْ. — مت ٢٣:١٠. ب٢٠/١ ص ٢٦ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ. — يو ١٣:٣٥.
قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَ تَلَامِيذَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ إِذَا أَحَبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ مِثْلَمَا أَحَبَّهُمْ يَسُوعُ. وَقَدْ صَحَّ ذٰلِكَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَيَصِحُّ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا. لِذٰلِكَ مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا حَتَّى حِينَ يَكُونُ ذٰلِكَ صَعْبًا. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَاذَا أَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ رَغْمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ أَظْهَرُوا مَحَبَّةً قَوِيَّةً بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ؟›. يُصَعِّبُ ٱلنَّقْصُ ٱلْبَشَرِيُّ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا مَحَبَّةً قَوِيَّةً. رَغْمَ ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلْمَسِيحِ. فَيَسُوعُ عَلَّمَنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَسْعَى وَرَاءَ ٱلسَّلَامِ مَعْ أَخٍ تَضَايَقَ مِنَّا. (مت ٥:٢٣، ٢٤) وَشَدَّدَ أَنَّهُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِٱلْآخَرِينَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ. فَيَهْوَهُ يَفْرَحُ حِينَ نَفْعَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعْ إِخْوَتِنَا. بِٱلْمُقَابِلِ، لَنْ يَقْبَلَ عِبَادَتَنَا إِذَا بَقِينَا حَاقِدِينَ عَلَيْهِمْ وَلَمْ نَسْعَ وَرَاءَ ٱلسَّلَامِ. — ١ يو ٤:٢٠. ب٢٠/٣ ص ٢٤ ف ١-٤.
اَلْجُمْعَةُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
نُمَيِّزُ رِسَالَةَ ٱلْحَقِّ مِنْ رِسَالَةِ ٱلْكَذِبِ. — ١ يو ٤:٦.
مُنْذُ أَيَّامِ آدَمَ وَحَوَّاءَ، بَدَأَ ٱلشَّيْطَانُ «أَبُو ٱلْكَذِبِ» يَخْدَعُ ٱلنَّاسَ. (يو ٨:٤٤) وَمِنْ أَكَاذِيبِهِ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْخَاطِئَةُ عَنِ ٱلْمَوْتِ وَحَالَةِ ٱلْمَوْتَى. وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ هِيَ أَسَاسُ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْعَادَاتِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْمُنْتَشِرَةِ ٱلْيَوْمَ. وَلِمَاذَا يَنْخَدِعُ كَثِيرُونَ بِهٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبِ؟ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّ مَشَاعِرَنَا ٱلطَّبِيعِيَّةَ تِجَاهَ ٱلْمَوْتِ. فَبِمَا أَنَّنَا خُلِقْنَا لِنَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، نَحْنُ لَا نُحِبُّ أَنْ نَمُوتَ. (جا ٣:١١) فَٱلْمَوْتُ عَدُوٌّ لَنَا. (١ كو ١٥:٢٦) لٰكِنْ رَغْمَ هٰذِهِ ٱلْجُهُودِ، لَمْ يَنْجَحِ ٱلشَّيْطَانُ فِي إِخْفَاءِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنِ ٱلْمَوْتِ. فَٱلْيَوْمَ، هُنَاكَ أَشْخَاصٌ أَكْثَرُ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ يَتَعَلَّمُونَ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْقِيَامَةِ وَيُعَلِّمُونَهَا لِلْآخَرِينَ. (جا ٩:٥، ١٠؛ اع ٢٤:١٥) وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ تُعَزِّينَا وَتُرِيحُنَا مِنَ ٱلْمَخَاوِفِ وَٱلشُّكُوكِ. ب١٩/٤ ص ١٤ ف ١؛ ص ١٥ ف ٥-٦.
اَلسَّبْتُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَعْبَاءَ بَعْضٍ، وَهٰكَذَا تَمِّمُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ. — غل ٦:٢.
يَهْوَهُ ٱللّٰهُ يُحِبُّ خُدَّامَهُ وَسَيَظَلُّ يُحِبُّهُمْ دَائِمًا. وَهُوَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ أَيْضًا. (مز ٣٣:٥) وَهٰذَا يُؤَكِّدُ لَنَا حَقِيقَتَيْنِ: (١) يَهْوَهُ يَتَأَلَّمُ عِنْدَمَا يَرَى خُدَّامَهُ يَتَعَرَّضُونَ لِلظُّلْمِ، وَ (٢) يَهْوَهُ سَيُحَقِّقُ ٱلْعَدْلَ. وَٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَانَتْ مَبْنِيَّةً عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ. وَقَدْ شَجَّعَتْهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَادِلِينَ مَعَ ٱلْجَمِيعِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ يَعْجَزُونَ عَنْ حِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ. (تث ١٠:١٨) وَتَكْشِفُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةُ كَمْ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِعُبَّادِهِ. لٰكِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ أُبْطِلَتْ عَامَ ٣٣ بم عِنْدَمَا تَأَسَّسَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ. فَهَلْ بَقِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ دُونَ شَرِيعَةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَتُشَجِّعُ عَلَى ٱلْعَدْلِ؟ طَبْعًا لَا. فَقَدْ أَصْبَحُوا تَحْتَ شَرِيعَةٍ جَدِيدَةٍ: «شَرِيعَةِ ٱلْمَسِيحِ». لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكْتُبْ لِأَتْبَاعِهِ لَائِحَةً مِنَ ٱلشَّرَائِعِ. بَلْ أَعْطَاهُمْ إِرْشَادَاتٍ وَوَصَايَا وَمَبَادِئَ تُوَجِّهُ حَيَاتَهُمْ. وَ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ» تَتَأَلَّفُ مِنْ كُلِّ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ. ب١٩/٥ ص ٢-٣ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا. — ٢ كو ١:٣، ٤.
نَحْنُ بِطَبِيعَتِنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ وَنَقْدِرُ أَنْ نُعَزِّيَ غَيْرَنَا. مَثَلًا، عِنْدَمَا يَجْرَحُ وَلَدٌ رُكْبَتَهُ وَهُوَ يَلْعَبُ، يَبْدَأُ بِٱلْبُكَاءِ وَيَرْكُضُ إِلَى ٱلْمَامَا وَٱلْبَابَا. طَبْعًا، لَا يَقْدِرُ ٱلْوَالِدَانِ أَنْ يَشْفِيَا ٱلْجُرْحَ. لٰكِنَّهُمَا يَقْدِرَانِ أَنْ يُعَزِّيَا ٱلْوَلَدَ. فَقَدْ يَسْأَلَانِهِ عَمَّا حَصَلَ، يَمْسَحَانِ دُمُوعَهُ، يَقُولَانِ لَهُ كَلَامًا لَطِيفًا، يَحْضُنَانِهِ، وَيُعَالِجَانِ ٱلْجُرْحَ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. فَيَتَوَقَّفُ ٱلْوَلَدُ عَنِ ٱلْبُكَاءِ، وَرُبَّمَا يَعُودُ إِلَى ٱللَّعِبِ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، يُشْفَى ٱلْجُرْحُ. لٰكِنْ أَحْيَانًا يَتَأَذَّى ٱلْأَوْلَادُ بِطُرُقٍ أَسْوَأَ بِكَثِيرٍ. فَٱلْبَعْضُ يَتَعَرَّضُونَ لِلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. وَقَدْ يَحْدُثُ ذٰلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً أَوْ يَتَكَرَّرُ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ. وَفِي ٱلْحَالَتَيْنِ، يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَ ٱلْإِسَاءَةُ جُرُوحًا عَاطِفِيَّةً عَمِيقَةً. فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَنَالُ ٱلْمُسِيءُ عِقَابَهُ. وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى، يَبْدُو أَنَّهُ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ. لٰكِنْ حَتَّى لَوْ نَالَ عِقَابَهُ فَوْرًا، قَدْ يَظَلُّ ٱلْوَلَدُ يَشْعُرُ بِٱلْأَذَى وَلَوْ أَصْبَحَ رَاشِدًا. ب١٩/٥ ص ١٤ ف ١-٢.