تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْحُكَمَاءِ فِي ٱلْعَالَمِ يَسْخَرُونَ مِنْ نَظْرَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى مَحَبَّةِ ٱلذَّاتِ. فَفِي نَظَرِهِمْ، حِينَ يَعْتَبِرُ ٱلشَّخْصُ ٱلْآخَرِينَ أَهَمَّ مِنْهُ، يَرَوْنَهُ ضَعِيفًا وَيَسْتَغِلُّونَهُ. وَلٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا. مَاذَا يَنْتِجُ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَنَانِيِّ؟ هَلِ ٱلْأَنَانِيُّونَ سُعَدَاءُ؟ هَلْ لَدَيْهِمْ عَائِلَاتٌ سَعِيدَةٌ وَأَصْدِقَاءُ حَقِيقِيُّونَ؟ هَلْ عَلَاقَتُهُمْ بِٱللّٰهِ قَوِيَّةٌ؟ إِذًا، مَا ٱلْأَفْضَلُ: حِكْمَةُ ٱلْعَالَمِ أَمْ حِكْمَةُ ٱللّٰهِ؟ (١ كو ٣:١٩) يُشْبِهُ مَنْ يَتْبَعُ حِكْمَةَ ٱلْعَالَمِ سَائِحًا يَسْتَدِلُّ مِنْ سَائِحٍ آخَرَ عَلَى ٱلطَّرِيقِ فِيمَا كِلَاهُمَا ضَائِعَانِ. قَالَ يَسُوعُ عَنِ «ٱلْحُكَمَاءِ» فِي أَيَّامِهِ: «إِنَّهُمْ قَادَةٌ عُمْيَانٌ. وَإِذَا كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلَاهُمَا يَسْقُطَانِ فِي حُفْرَةٍ». (مت ١٥:١٤) حَقًّا، حِكْمَةُ ٱلْعَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ. ب١٩/٥ ص ٢٤-٢٥ ف ١٤-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ. — مت ٢٤:٣١.
فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ بَدَأَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ فِي ٱلذِّكْرَى يَزِيدُ. فَهَلْ يَجِبُ أَنْ تُقْلِقَنَا هٰذِهِ ٱلزِّيَادَةُ؟ لَا دَاعِيَ إِلَى ذٰلِكَ. لِمَاذَا؟ «يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ». (٢ تي ٢:١٩) فَبِعَكْسِ يَهْوَهَ، لَا يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَعُدُّونَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ مَنْ هُمُ ٱلْمُخْتَارُونَ فِعْلًا. فَٱلْعَدَدُ يَضُمُّ أَشْخَاصًا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُعَيَّنُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، لٰكِنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. مَثَلًا، بَعْضُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ تَوَقَّفُوا لَاحِقًا. وَيُعَانِي آخَرُونَ مَشَاكِلَ عَقْلِيَّةً أَوْ نَفْسِيَّةً تُوهِمُهُمْ أَنَّهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ عَدَدَ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. أَيْضًا، سَيَكُونُ هُنَاكَ مُخْتَارُونَ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ حِينَ يَأْتِي يَسُوعُ لِيَأْخُذَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ سَيَكُونُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (رؤ ١٢:١٧) لٰكِنَّهُ لَا يَذْكُرُ كَمْ شَخْصًا مِنْهُمْ سَيَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ. ب٢٠/١ ص ٢٩-٣٠ ف ١١-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَللّٰهُ أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ. — يو ٣:١٦.
أَوْضَحَ يَسُوعُ كَمْ يَهْتَمُّ بِنَا يَهْوَهُ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ. (لو ١٥:١١-٣٢) فَٱلْأَبُ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ لَمْ يَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْ عَوْدَةِ ٱبْنِهِ. وَحِينَ رَجَعَ ٱلِٱبْنُ إِلَى ٱلْبَيْتِ، رَحَّبَ بِهِ ٱلْأَبُ بِحَرَارَةٍ. نَحْنُ أَيْضًا قَدْ نَبْتَعِدُ عَنْ يَهْوَهَ. لٰكِنْ إِذَا تُبْنَا، فَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ سَيُرَحِّبُ بِنَا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، سَيُصْلِحُ أَبُونَا ٱلْمُحِبُّ كُلَّ ٱلضَّرَرِ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ آدَمُ. فَبَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ، قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يَتَبَنَّى ٠٠٠,١٤٤ شَخْصٍ لِيَحْكُمُوا كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ. وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَيُسَاعِدُ يَسُوعُ وَشُرَكَاؤُهُ فِي ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرَ ٱلطَّائِعِينَ أَنْ يَصِيرُوا كَامِلِينَ. وَإِذَا بَقُوا طَائِعِينَ وَٱجْتَازُوا ٱلِٱمْتِحَانَ ٱلْأَخِيرَ، يَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. وَآنَذَاكَ سَيَفْرَحُ يَهْوَهُ بِرُؤْيَةِ ٱلْأَرْضِ مَلِيئَةً بِأَوْلَادِهِ ٱلْكَامِلِينَ. فَمَا أَرْوَعَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتَ! ب٢٠/٢ ص ٦-٧ ف ١٧-١٩.
اَلْخَمِيسُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
تَجَدَّدُوا فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَكُمْ. — اف ٤:٢٣.
اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ ٱلَّتِي أَقُومُ بِهَا لِأَتَمَثَّلَ بِٱلْمَسِيحِ ظَاهِرِيَّةٌ، أَمْ إِنِّي أَتَغَيَّرُ مِنَ ٱلدَّاخِلِ؟›. تُعَلِّمُنَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي مَتَّى ١٢:٤٣-٤٥ حَقِيقَةً مُهِمَّةً. فَلَا يَكْفِي أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُبَدِّلَهَا بِأَفْكَارِ ٱللّٰهِ. وَلٰكِنْ هَلْ نَقْدِرُ فِعْلًا أَنْ نَتَغَيَّرَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ؟ يُوصِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ‹أَنْ نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›. (اف ٤:٢٤) إِذًا ٱلتَّغْيِيرُ مُمْكِنٌ. لٰكِنَّهُ لَيْسَ سَهْلًا. فَلَا يَكْفِي أَنْ نَضْبُطَ رَغَبَاتِنَا ٱلسَّيِّئَةَ وَنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ ٱلْخَطَإِ. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَتَجَدَّدَ فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَنَا›، أَيْ نُغَيِّرَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِنَا. وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ أَنْ نُغَيِّرَ رَغَبَاتِنَا وَمُيُولَنَا وَدَوَافِعَنَا. وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ جُهْدًا مُسْتَمِرًّا. ب١٩/٦ ص ٩-١٠ ف ٦-٧.
اَلْجُمْعَةُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
سَنُدَمِّرُ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ. — تك ١٩:١٣.
تَعَاطَفَ يَهْوَهُ مَعَ لُوطٍ وَأَرْسَلَ مَلَاكَيْنِ لِيُنْقِذَاهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ. فَأَلَحَّا عَلَيْهِ أَنْ يُغَادِرَ ٱلْمَدِينَةَ. لٰكِنَّهُ تَأَخَّرَ فِي ٱلْخُرُوجِ. فَأَمْسَكَاهُ بِيَدِهِ وَأَخْرَجَاهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ. (تك ١٩:١٥، ١٦) ثُمَّ قَالَا لَهُ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْجَبَلِيَّةِ. وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ، طَلَبَ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى مَدِينَةٍ قَرِيبَةٍ. (تك ١٩:١٧-٢٠) فَسَمِعَ لَهُ يَهْوَهُ بِصَبْرٍ وَوَافَقَ عَلَى طَلَبِهِ. وَلَاحِقًا، خَافَ لُوطٌ مِنَ ٱلْبَقَاءِ هُنَاكَ وَصَعِدَ إِلَى ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْجَبَلِيَّةِ، ٱلْمِنْطَقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَسَاسًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيْهَا. (تك ١٩:٣٠) حَقًّا، صَبَرَ يَهْوَهُ كَثِيرًا عَلَى لُوطٍ. وَمِثْلَ لُوطٍ، قَدْ يَأْخُذُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ قَرَارًا خَاطِئًا يُوقِعُهُ فِي مَشَاكِلَ كَبِيرَةٍ. فَمَاذَا تَفْعَلُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ رُبَّمَا تَمِيلُ أَنْ تَقُولَ لَهُ إِنَّهُ يَحْصُدُ مَا زَرَعَ. وَهٰذَا صَحِيحٌ. (غل ٦:٧) لٰكِنَّ ٱلْأَفْضَلَ أَنْ تُسَاعِدَهُ مِثْلَمَا سَاعَدَ يَهْوَهُ لُوطًا. ب١٩/٦ ص ٢٠-٢١ ف ٣-٥.
اَلسَّبْتُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ. — عب ١٣:٦.
عِنْدَمَا يَحْظُرُ أَعْدَاؤُنَا عَمَلَنَا، يَأْمُلُونَ أَنْ نَخَافَ وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَقَدْ يَنْشُرُونَ أَكَاذِيبَ عَنَّا، يُرْسِلُونَ ٱلشُّرْطَةَ لِتُفَتِّشَ بُيُوتَنَا، يَجُرُّونَنَا إِلَى ٱلْمَحَاكِمِ، أَوْ حَتَّى يَسْجُنُونَنَا. فَبِرَأْيِهِمْ، حِينَ يَسْجُنُونَ عَدَدًا مِنَّا، سَنَرْتَعِبُ كُلُّنَا. وَلٰكِنْ إِذَا سَمَحْنَا لَهُمْ أَنْ يَزْرَعُوا ٱلْخَوْفَ فِي قُلُوبِنَا، فَقَدْ «نَحْظُرُ» نَحْنُ عَمَلَنَا. أَيْضًا، لَا نُرِيدُ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْنَا ٱلْوَصْفُ فِي ٱللَّاوِيِّين ٢٦:٣٦، ٣٧. فَلَنْ نَسْمَحَ لِلْخَوْفِ بِأَنْ يَحُدَّ مِنْ نَشَاطِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَوْ يُوقِفَهُ. فَنَحْنُ نَثِقُ بِيَهْوَهَ كَامِلًا وَنَرْفُضُ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنْ أَعْدَائِنَا. (اش ٢٨:١٦) كَمَا أَنَّنَا نُصَلِّي وَنَطْلُبُ تَوْجِيهَ يَهْوَهَ. وَبِدَعْمِهِ، لَنْ تَقْدِرَ حَتَّى أَقْوَى ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ أَنْ تَمْنَعَنَا مِنْ عِبَادَةِ إِلٰهِنَا. وَبَدَلَ أَنْ يُخِيفَنَا ٱلِٱضْطِهَادُ، قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ أَكْثَرَ. ب١٩/٧ ص ٩-١٠ ف ٦-٧.
اَلْأَحَدُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ. — ٢ تي ٤:٢.
حَتَّى لَوْ لَمْ تَجِدْ شَخْصًا تَدْرُسُ مَعَهُ، فَلَا تَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ. تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ بِصَيْدِ ٱلسَّمَكِ. فَقَدْ يَقْضِي ٱلصَّيَّادُ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً قَبْلَ أَنْ يَصْطَادَ شَيْئًا. وَأَحْيَانًا، يَصْطَادُ فِي ٱللَّيْلِ أَوْ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ أَوْ يُبْحِرُ مَسَافَاتٍ طَوِيلَةً. (لو ٥:٥) بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، يَقْضِي بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ بِصَبْرٍ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً وَهُمْ «يَصْطَادُونَ» فِي أَوْقَاتٍ وَأَمَاكِنَ مُتَنَوِّعَةٍ. وَذٰلِكَ كَيْ يُبَشِّرُوا عَدَدًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَبْذُلُونَ جُهْدًا إِضَافِيًّا غَالِبًا مَا يَجِدُونَ أَشْخَاصًا مُهْتَمِّينَ. فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تُبَشِّرَ فِي أَوْقَاتٍ وَأَمَاكِنَ مُتَنَوِّعَةٍ لِتَلْتَقِيَ عَدَدًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّنَا لَا نَكْتَفِي بِمُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَعْرِفُوا تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُحِبُّوهَا. بَلْ نُسَاعِدُهُمْ أَيْضًا كَيْ يَعْرِفُوا يَهْوَهَ، مُؤَلِّفَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَيُحِبُّوهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ. ب١٩/٧ ص ١٨ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ. — في ٣:١٣.
يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِٱلذَّنْبِ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمُ ٱلسَّابِقَةِ. إِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَقُمْ بِبَحْثٍ عَنْ فِدْيَةِ يَسُوعَ وَتَأَمَّلْ كَيْفَ ضَحَّى بِحَيَاتِهِ كَيْ تُغْفَرَ خَطَايَانَا. اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَقْتَنِعَ أَنَّهُ سَامَحَكَ. فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ تُشَجِّعُكَ وَتُرِيحُ ضَمِيرَكَ مِنْ خَطَايَا سَامَحَكَ يَهْوَهُ عَلَيْهَا. وَهُنَاكَ دَرْسٌ آخَرُ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ بُولُسَ. فَٱلْبَعْضُ مِنَّا تَخَلَّوْا عَنْ مِهْنَةٍ مُرْبِحَةٍ كَيْ يَزِيدُوا خِدْمَتَهُمْ. إِذَا كُنْتَ مِنْهُمْ، فَهَلْ تَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَلَا تَحِنُّ إِلَى ٱلْفُرَصِ ٱلَّتِي تَخَلَّيْتَ عَنْهَا؟ (عد ١١:٤-٦؛ جا ٧:١٠) أَيْضًا، يَشْمُلُ «مَا هُوَ وَرَاءُ» إِنْجَازَاتِنَا وَٱلْمَصَاعِبَ ٱلَّتِي ٱحْتَمَلْنَاهَا. طَبْعًا، عِنْدَمَا نَتَذَكَّرُ كَيْفَ بَارَكَنَا يَهْوَهُ وَدَعَمَنَا عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ. لٰكِنْ لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا قَدَّمْنَا مَا يَكْفِي لِيَهْوَهَ وَلَا دَاعِيَ إِلَى ٱلْمَزِيدِ. — ١ كو ١٥:٥٨. ب١٩/٨ ص ٣ ف ٥-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
صَلُّوا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ. — ١ تس ٥:١٧.
بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِٱحْتِرَامٍ فِي أَيِّ وَقْتٍ وَمَكَانٍ. فَلَنْ يَشْغَلَهُ أَيُّ شَيْءٍ عَنَّا، بَلْ هُوَ جَاهِزٌ دَائِمًا لِيَسْمَعَنَا. أَفَلَا تَزْدَادُ مَحَبَّتُكَ لَهُ حِينَ تَعْرِفُ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَلَوَاتِكَ؟! قَالَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «أَحْبَبْتُ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِي». (مز ١١٦:١) وَلَا يَسْمَعُ أَبُونَا صَلَوَاتِنَا فَحَسْبُ، بَلْ يَسْتَجِيبُهَا أَيْضًا. فَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ «يَسْمَعُنَا مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ». (١ يو ٥:١٤، ١٥) لٰكِنَّهُ قَدْ لَا يَسْتَجِيبُ صَلَاتَنَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي نَتَوَقَّعُهَا. فَهُوَ يَعْرِفُ مَا ٱلْأَحْسَنُ لَنَا. لِذَا أَحْيَانًا لَا يُعْطِينَا مَا طَلَبْنَاهُ، أَوْ يَدَعُنَا نَنْتَظِرُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَجِيبَ. (٢ كو ١٢:٧-٩) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُؤَمِّنُ حَاجَاتِنَا. فَهُوَ يُطَبِّقُ مَا يَطْلُبُهُ مِنْ كُلِّ أَبٍ. (١ تي ٥:٨) فَيَهْوَهُ يُؤَمِّنُ لَنَا كُلَّ حَاجَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ. وَلَا يُرِيدُ أَنْ نَحْمِلَ هَمَّ ٱلْأَكْلِ وَٱللِّبَاسِ وَٱلسَّكَنِ. (مت ٦:٣٢، ٣٣؛ ٧:١١) حَتَّى إِنَّهُ عَمِلَ مَا يَلْزَمُ لِيَضْمَنَ لَنَا أَنْ نَحْصُلَ عَلَى كُلِّ حَاجَاتِنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. ب٢٠/٢ ص ٥ ف ١٠-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
تَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. — يو ١٠:١٦.
لَيْسَ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ جُزْءًا مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) تَمَامًا كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ إِخْوَةً قَلِيلِينَ لِيُطْعِمُوا، أَيْ يُعَلِّمُوا، أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ كَتَبُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ. وَٱلْيَوْمَ، عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنْهُمْ لَدَيْهِمِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ أَنْ يُعْطُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ ‹ٱلطَّعَامَ فِي حِينِهِ›. وَقَدْ قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَ أَكْثَرِيَّةَ شَعْبِهِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَٱخْتَارَ قَلِيلِينَ لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهُوَ يُكَافِئُ كُلَّ خُدَّامِهِ، ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› وَ ‹ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ›، وَيَطْلُبُ مِنْهُمْ أَنْ يُطِيعُوا ٱلْمَبَادِئَ نَفْسَهَا وَيَبْقَوْا أُمَنَاءَ. (زك ٨:٢٣) فَعَلَى ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَظَلُّوا مُتَوَاضِعِينَ، يَخْدُمُوهُ بِوَحْدَةٍ، وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا فِيمَا تَقْتَرِبُ ٱلنِّهَايَةُ، لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَٱتِّبَاعِ يَسُوعَ ‹كَرَعِيَّةٍ وَاحِدَةٍ›. ب٢٠/١ ص ٣١ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
إِذَا كَانُوا لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ، تَرْبَحْنَهُمْ بِدُونِ كَلَامٍ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ بِعُيُونِهِمْ سُلُوكَكُنَّ ٱلطَّاهِرَ وَٱحْتِرَامَكُنَّ ٱلْعَمِيقَ. — ١ بط ٣:١، ٢.
نَحْنُ لَا نُجْبِرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. لٰكِنَّنَا نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْتَحُوا قَلْبَهُمْ وَعَقْلَهُمْ لِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (٢ تي ٣:١٤، ١٥) فَدَعْ سُلُوكَكَ يَتَكَلَّمُ عَنْكَ. فَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ، يَتَأَثَّرُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا بِتَصَرُّفَاتِنَا أَكْثَرَ مِنْ كَلَامِنَا. أَيْضًا، ٱسْتَمِرَّ فِي مُسَاعَدَتِهِمْ. يَرْسُمُ لَنَا يَهْوَهُ ٱلْمِثَالَ فِي ذٰلِكَ. فَهُوَ يُعْطِي ٱلنَّاسَ فُرْصَةً «مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى» كَيْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيَنَالُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (٢ اخ ٣٦:١٥) وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا طَلَبَ مِنْ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي مُسَاعَدَةِ غَيْرِهِ. لِمَاذَا؟ كَيْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ. (١ تي ٤:١٦) وَنَحْنُ نُحِبُّ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا، لِذَا نُرِيدُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ. ب١٩/٨ ص ١٤ ف ٢؛ ص ١٦ ف ٨-٩.
اَلْجُمْعَةُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلتَّوْبِيخُ ٱلْمُعْلَنُ خَيْرٌ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُضْمَرَةِ. — ام ٢٧:٥.
عِنْدَمَا يَبْذُلُ شَخْصٌ مَا جُهْدًا لِيُقَدِّمَ لَنَا نَصِيحَةً، فَهٰذَا يَعْنِي عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ مَا نَفْعَلُهُ لَيْسَ غَلْطَةً بَسِيطَةً كَمَا نَظُنُّ. لٰكِنَّنَا قَدْ نَمِيلُ فِي ٱلْبِدَايَةِ إِلَى رَفْضِ ٱلنَّصِيحَةِ. أَوْ رُبَّمَا نَنْتَقِدُ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي قَدَّمَهَا أَوْ نَنْزَعِجُ مِنْ أُسْلُوبِهِ. لٰكِنْ إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ، نَبْذُلُ جُهْدَنَا كَيْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا جَيِّدًا. وَٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَوَاضِعُ يُقَدِّرُ ٱلنَّصِيحَةَ. لِنُوضِحَ ٱلْفِكْرَةَ، تَخَيَّلْ أَنَّكَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَبَعْدَمَا تَكَلَّمْتَ مَعَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ، يَأْخُذُكَ أَحَدُهُمْ جَانِبًا وَيَقُولُ لَكَ إِنَّ هُنَاكَ طَعَامًا عَلَى أَسْنَانِكَ. لَا شَكَّ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ. لٰكِنْ أَلَا تُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ؟ حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَتَمَنَّى لَوْ أَخْبَرَكَ أَحَدٌ مِنْ قَبْلُ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَنُقَدِّرَ شَجَاعَةَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يُعْطِينَا ٱلنَّصِيحَةَ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ. وَنَحْنُ نَعْتَبِرُ شَخْصًا كَهٰذَا صَدِيقًا لَا عَدُوًّا. — ام ٢٧:٦؛ غل ٤:١٦. ب١٩/٩ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اِحْفَظْ يَا ٱبْنِي وَصِيَّةَ أَبِيكَ، وَلَا تَتَخَلَّ عَنْ شَرِيعَةِ أُمِّكَ. — ام ٦:٢٠.
أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْأُمَّ مَسْؤُولِيَّةً مُهِمَّةً فِي ٱلْعَائِلَةِ، وَمَنَحَهَا بَعْضَ ٱلسُّلْطَةِ عَلَى أَوْلَادِهَا. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ ٱلْأُمُّ فِي أَوْلَادِهَا تَأْثِيرًا كَبِيرًا يُرَافِقُهُمْ كُلَّ حَيَاتِهِمْ. (ام ٢٢:٦) لَاحِظْ بَعْضَ ٱلدُّرُوسِ ٱلَّتِي تَتَعَلَّمُهَا ٱلْأُمَّهَاتُ مِنْ مَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ. فَقَدْ عَرَفَتِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ جَيِّدًا. وَٱحْتَرَمَتْ يَهْوَهَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا، وَكَانَتْ عَلَاقَتُهَا بِهِ قَوِيَّةً جِدًّا. وَهِيَ كَانَتْ مُسْتَعِدَّةً أَنْ تَفْعَلَ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ، مَعَ أَنَّ ذٰلِكَ كَانَ سَيُغَيِّرُ كُلَّ حَيَاتِهَا. (لو ١:٣٥-٣٨، ٤٦-٥٥) فَإِذَا كُنْتِ أُمًّا، فَمِثَالُ مَرْيَمَ يُفِيدُكِ بِعِدَّةِ طُرُقٍ. أَوَّلًا، حَافِظِي عَلَى عَلَاقَتِكِ ٱلْقَوِيَّةِ بِيَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِكِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَلَوَاتِكِ ٱلشَّخْصِيَّةِ. ثَانِيًا، كُونِي مُسْتَعِدَّةً أَنْ تَقُومِي بِتَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِكِ لِتُرْضِي يَهْوَهَ. ب١٩/٩ ص ١٨ ف ١٧-١٩.
اَلْأَحَدُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا. — رؤ ٧:٩.
يَنَالُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رُؤْيَا مُشَجِّعَةً عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَهُوَ يَرَى مَلَاكًا يَطْلُبُ مِنْ مَلَائِكَةٍ آخَرِينَ أَنْ يُمْسِكُوا رِيَاحَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمُدَمِّرَةَ حَتَّى يَنَالَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْعَبِيدِ ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ. (رؤ ٧:١-٣) وَهٰذَا ٱلْفَرِيقُ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٠٠٠,١٤٤ شَخْصٍ سَيَحْكُمُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (لو ١٢:٣٢؛ رؤ ٧:٤) بَعْدَ ذٰلِكَ، يَرَى يُوحَنَّا فَرِيقًا آخَرَ كَبِيرًا جِدًّا، فَيَقُولُ: «رَأَيْتُ جَمْعًا كَثِيرًا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱللُّغَاتِ. رَأَيْتُهُمْ وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْخَرُوفِ». (رؤ ٧:٩-١٤) فَلَا بُدَّ أَنَّ يُوحَنَّا فَرِحَ كَثِيرًا عِنْدَمَا عَلِمَ أَنَّ عَدَدًا ضَخْمًا مِنَ ٱلنَّاسِ سَيَعْبُدُونَ يَهْوَهَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا قَوَّتْ إِيمَانَ يُوحَنَّا. وَهِيَ تُقَوِّي إِيمَانَنَا أَكْثَرَ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتِ إِتْمَامِهَا. فَنَحْنُ نَرَى ٱلْمَلَايِينَ يَصِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ، وَهُمْ يَأْمُلُونَ أَنْ يَنْجُوا مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٩/٩ ص ٢٦ ف ٢-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ، فَلَا يُفْلِتُونَ. — ١ تس ٥:٣.
تَخَيَّلْ أَنَّ قَادَةَ ٱلْعَالَمِ قَدْ أَصْدَرُوا ٱلْإِعْلَانَ ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!». وَرُبَّمَا يَتَبَاهَوْنَ ٱلْآنَ بِتَحْقِيقِ سَلَامٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُوهِمُوا ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْوَضْعَ ٱلْعَالَمِيَّ تَحْتَ سَيْطَرَتِهِمْ. لٰكِنَّ مَا سَيَحْدُثُ لَاحِقًا سَيَكُونُ خَارِجًا عَنْ سَيْطَرَتِهِمْ. فَسَيَكُونُ دَمَارُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ» حَدَثًا لَافِتًا جِدًّا. (رؤ ١٧:٥، ١٥-١٨) فَٱللّٰهُ ‹سَيَضَعُ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ›. نَعَمْ، سَيَضَعُ ٱللّٰهُ فِي قُلُوبِ ‹ٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ لِلْوَحْشِ ٱلْأَحْمَرِ› (ٱلْقِرْمِزِيِّ) أَنْ يُدَمِّرُوا كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلَّتِي لَا تُرْضِيهِ، بِمَا فِيهَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ. وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ هِيَ جَمِيعُ ٱلْقُوَى ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ «ٱلْوَحْشَ» ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلْأُمَمَ ٱلْمُتَّحِدَةَ. (رؤ ١٧:٣، ١١-١٣؛ ١٨:٨) وَٱنْقِلَابُ هٰذِهِ ٱلْقُوَى عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ سَيَدُلُّ عَلَى بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَهٰذَا ٱلْحَدَثُ ٱلْمُفَاجِئُ وَٱلْمُخِيفُ سَيُؤَثِّرُ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ. ب١٩/١٠ ص ١٤ ف ١، ٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
دِيُوتْرِيفُسُ ٱلَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لَا يَقْبَلُ مِنَّا أَيَّ شَيْءٍ بِٱحْتِرَامٍ. — ٣ يو ٩.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، حَسَدَ دِيُوتْرِيفُسُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَهُوَ أَحَبَّ «أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ» بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ. لِذَا نَشَرَ كَلَامًا خَبِيثًا عَنِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا وَٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسْؤُولِينَ لِيُشَوِّهَ سُمْعَتَهُمْ. (٣ يو ١٠) طَبْعًا، نَحْنُ لَنْ نَتَصَرَّفَ مِثْلَ دِيُوتْرِيفُسَ. لٰكِنَّنَا قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْحَسَدِ إِذَا نَالَ شَخْصٌ آخَرُ تَعْيِينًا عَيْنُنَا عَلَيْهِ، وَخَاصَّةً إِذَا أَحْسَسْنَا أَنَّنَا مُؤَهَّلُونَ مِثْلَهُ لِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ. وَيُشْبِهُ ٱلْحَسَدُ ٱلْعُشْبَ ٱلضَّارَّ. فَمَتَى تَأَصَّلَ فِي قُلُوبِنَا، يَصِيرُ صَعْبًا أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْهُ. وَهُوَ يَنْمُو إِذَا كَانَتْ لَدَيْنَا صِفَاتٌ مِثْلُ ٱلْكِبْرِيَاءِ، ٱلْأَنَانِيَّةِ، وَٱلْغَيْرَةِ غَيْرِ ٱللَّائِقَةِ. كَمَا يَخْنُقُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةَ، مِثْلَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّعَاطُفِ وَٱللُّطْفِ. لِذَا إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ ٱلْحَسَدَ بَدَأَ يَنْمُو فِي قُلُوبِنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَقْتَلِعَهُ فَوْرًا مِنْ جُذُورِهِ. ب٢٠/٢ ص ١٥ ف ٦-٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ. — ٢ كو ١٢:٧.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ يُشِيرُ أَنَّهُ يُعَانِي مِنْ مُشْكِلَةٍ مُؤْلِمَةٍ. وَقَدْ وَصَفَهَا بِأَنَّهَا «مَلَاكٌ لِلشَّيْطَانِ» وَأَنَّهَا تَسْتَمِرُّ فِي ضَرْبِهِ. رُبَّمَا لَمْ يُسَبِّبِ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ مُشْكِلَةَ بُولُسَ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ. لٰكِنَّهُمُ ٱسْتَغَلُّوهَا لِيَزِيدُوا وَجَعَهُ، كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ يَغْرِزُونَ ٱلشَّوْكَةَ أَكْثَرَ فِي جَسَدِهِ. فَمَاذَا فَعَلَ بُولُسُ؟ فِي ٱلْبِدَايَةِ، أَرَادَ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ هٰذِهِ ٱلشَّوْكَةِ. كَتَبَ: «تَوَسَّلْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ [يَهْوَهَ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ تُفَارِقَنِي». لٰكِنَّ ٱلشَّوْكَةَ بَقِيَتْ رَغْمَ كُلِّ صَلَوَاتِ بُولُسَ. فَهَلْ عَنَى ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْتَجِبْ لَهُ؟ عَلَى ٱلْعَكْسِ. صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُخَلِّصْهُ مِنْ مُشْكِلَتِهِ، لٰكِنَّهُ أَعْطَاهُ ٱلْقُوَّةَ لِيَتَحَمَّلَهَا. قَالَ يَهْوَهُ: «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ». (٢ كو ١٢:٨، ٩) وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، ٱسْتَطَاعَ بُولُسُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى هُدُوئِهِ وَفَرَحِهِ. — في ٤:٤-٧. ب١٩/١١ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْخَمِيسُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَهْوَهُ إِلٰهٌ يَطْلُبُ ٱلْعِبَادَةَ لَهُ وَحْدَهُ. — نا ١:٢.
وَحْدَهُ يَهْوَهُ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا لِأَنَّهُ خَلَقَنَا وَأَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ. (رؤ ٤:١١) لٰكِنْ حَتَّى لَوْ كُنَّا نُحِبُّهُ وَنَحْتَرِمُهُ، قَدْ تَشْغَلُنَا بَعْضُ ٱلْأُمُورِ عَنْ عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ. وَحَسَبَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَتَطَلَّبُ عِبَادَةُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ أَنْ نُحِبَّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. فَلَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ أَيَّ شَخْصٍ أَوْ شَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ. (مت ٤:١٠) وَنَحْنُ لَا نَعْبُدُ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ مَحَبَّةً عَمْيَاءَ. فَقَدْ تَعَلَّمْنَا حَقَائِقَ كَثِيرَةً عَنْهُ. مَثَلًا، تَعَرَّفْنَا إِلَى صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ وَأَحْبَبْنَاهَا. عَرَفْنَا مَاذَا يُحِبُّ وَمَاذَا يَكْرَهُ وَتَبَنَّيْنَا رَأْيَهُ. كَمَا أَنَّنَا فَهِمْنَا مَا هِيَ مَشِيئَتُهُ لِلْبَشَرِ، وَقَرَّرْنَا أَنْ نَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعْهَا. وَنَحْنُ فَخُورُونَ لِأَنَّهُ يَسْمَحُ لَنَا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَهُ. (مز ٢٥:١٤) وَكُلُّ تَفْصِيلٍ نَتَعَلَّمُهُ عَنْهُ يُقَرِّبُنَا مِنْهُ أَكْثَرَ. — يع ٤:٨. ب١٩/١٠ ص ٢٦ ف ١-٣.
اَلْجُمْعَةُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ. — ام ١٧:١٧.
يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا ٱلْيَوْمَ مَصَاعِبَ عَدِيدَةً. مَثَلًا، يُعَانِي كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْحُرُوبِ أَوِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ، قَدْ نَفْتَحُ بُيُوتَنَا لَهُمْ أَوْ نُسَاعِدُهُمْ مَادِّيًّا. وَلٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ. وَإِذَا عَلِمْنَا أَنَّ أَخًا كَئِيبٌ، فَرُبَّمَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ أَوْ مَاذَا نَفْعَلُ. لٰكِنْ نَقْدِرُ جَمِيعًا أَنْ نُسَاعِدَ. مَثَلًا، قَدْ نَقْضِي وَقْتًا مَعْهُ، نَسْتَمِعُ إِلَيْهِ، نَتَعَاطَفُ مَعْهُ، أَوْ نَقْرَأُ لَهُ آيَةً مُعَزِّيَةً نُحِبُّهَا. (اش ٥٠:٤) فَٱلْمُهِمُّ هُوَ أَنْ نَكُونَ بِجَانِبِ أَصْدِقَائِنَا عِنْدَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْنَا. إِذًا، لِنُصَمِّمْ أَنْ نَبْنِيَ ٱلْآنَ صَدَاقَاتٍ قَوِيَّةً مَعْ إِخْوَتِنَا وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا. فَهٰذِهِ ٱلصَّدَاقَاتُ لَنْ تَدُومَ حَتَّى نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ فَقَطْ بَلْ إِلَى ٱلْأَبَدِ. ب١٩/١١ ص ٧ ف ١٨-١٩.
اَلسَّبْتُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
هٰذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ ٱلشَّرِكَةِ ٱلَّتِي تُقَرَّبُ لِيَهْوَهَ. — لا ٧:١١.
كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ يُقَدِّمُ ذَبِيحَةَ ٱلشَّرِكَةِ لِيُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِإِلٰهِهِ. وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْهَا هُوَ وَعَائِلَتُهُ وَٱلْكَهَنَةُ. لٰكِنَّ بَعْضَ أَجْزَائِهَا كَانَتْ تُعْطَى لِيَهْوَهَ فَقَطْ. فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ ٱلشَّحْمَ أَفْضَلَ جُزْءٍ مِنَ ٱلْحَيَوَانِ. وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَعْضَاءِ مُمَيَّزَةٌ، مِثْلِ ٱلْكُلْيَتَيْنِ. (لا ٣:٦، ١٢، ١٤-١٦) لِذَا فَرِحَ يَهْوَهُ حِينَ قَدَّمَ لَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ طَوْعًا هٰذِهِ ٱلْأَجْزَاءَ وَٱلشَّحْمَ. وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّ أَظْهَرَ بِذٰلِكَ رَغْبَتَهُ فِي تَقْدِيمِ ٱلْأَفْضَلِ لِيَهْوَهَ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، أَعْطَى يَسُوعُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِ لِيَهْوَهَ حِينَ خَدَمَهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. (يو ١٤:٣١) فَيَسُوعُ فَرِحَ بِأَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. (مز ٤٠:٨) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ فَرِحَ كَثِيرًا حِينَ رَأَى يَسُوعَ يَخْدُمُهُ طَوْعًا. ب١٩/١١ ص ٢٢-٢٣ ف ٩-١٠.
اَلْأَحَدُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْيَوْمُ ٱلسَّابِعُ فِيهِ سَبْتُ رَاحَةٍ تَامَّةٍ. إِنَّهُ مُقَدَّسٌ لِيَهْوَهَ. — خر ٣١:١٥.
يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱللّٰهَ تَوَقَّفَ عَنْ خَلْقِ ٱلْأَشْيَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ مَجَازِيَّةٍ. (تك ٢:٢) لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ، وَهُوَ «مَا زَالَ يَعْمَلُ» بِطُرُقٍ أُخْرَى. (يو ٥:١٧) وَمِثْلَمَا عَمِلَ سِتَّةَ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَرَاحَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ، طَلَبَ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَعْمَلُوا سِتَّةَ أَيَّامٍ وَيَسْتَرِيحُوا يَوْمَ ٱلسَّبْتِ. وَقَالَ إِنَّ ٱلسَّبْتَ هُوَ عَلَامَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ. (خر ٣١:١٢-١٤) لِذَا لَزِمَ أَنْ يَمْتَنِعَ ٱلْجَمِيعُ عَنِ ٱلْعَمَلِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَوْلَادُ وَٱلْعَبِيدُ وَحَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ. (خر ٢٠:١٠) وَهٰذَا سَمَحَ لِلشَّعْبِ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. لٰكِنَّ رِجَالَ ٱلدِّينِ أَيَّامَ يَسُوعَ كَانُوا مُتَطَرِّفِينَ جِدًّا فِي نَظْرَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. فَهُمُ ٱدَّعَوْا أَنَّ قَطْفَ بَعْضِ سَنَابِلِ ٱلْقَمْحِ أَوْ شِفَاءَ مَرِيضٍ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَمْرٌ خَاطِئٌ. (مر ٢:٢٣-٢٧؛ ٣:٢-٥) إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرَ بَعِيدٌ جِدًّا عَنْ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ. وَيَسُوعُ أَوْضَحَ ذٰلِكَ لِلَّذِينَ سَمِعُوهُ. ب١٩/١٢ ص ٣-٤ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ. — اف ٥:١.
كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْ صِّفَاتِ يَهْوَهَ، تَمَثَّلْنَا بِهِ أَكْثَرَ. وَدَاوُدُ عَرَفَ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ جَيِّدًا وَتَمَثَّلَ بِهِ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَبِفَضْلِ عَلَاقَتِهِ ٱلْقَوِيَّةِ بِيَهْوَهَ، صَارَ دَاوُدُ مَلِكًا مَحْبُوبًا جِدًّا فِي إِسْرَائِيلَ. كَمَا ٱعْتَبَرَهُ يَهْوَهُ مِقْيَاسًا لِكُلِّ ٱلْمُلُوكِ مِنْ بَعْدِهِ. (١ مل ١٥:١١؛ ٢ مل ١٤:١-٣) وَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ «مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ». وَعِنْدَمَا نَعْكِسُ صِفَاتِهِ، نُبَرْهِنُ أَنَّنَا فِعْلًا أَوْلَادُهُ. (اف ٤:٢٤) وَسَنَظَلُّ إِلَى ٱلْأَبَدِ نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ. (جا ٣:١١) وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْأَهَمُّ كَمْ نَعْرِفُ عَنْهُ، بَلْ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ. وَعِنْدَمَا نُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ وَنَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ، يَقْتَرِبُ إِلَيْنَا أَكْثَرَ. (يع ٤:٨) وَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ يَعْرِفُوهُ جَيِّدًا. ب١٩/١٢ ص ٢٠ ف ٢٠؛ ص ٢١ ف ٢١، ٢٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. — ار ١٧:٩.
أَحَبَّ يَعْقُوبُ كُلَّ أَوْلَادِهِ، لٰكِنَّهُ فَضَّلَ يُوسُفَ ٱلَّذِي كَانَ عُمْرُهُ ١٧ سَنَةً. فَكَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِي إِخْوَةِ يُوسُفَ؟ غَارُوا مِنْهُ وَكَرِهُوهُ. فَبَاعُوهُ عَبْدًا وَكَذَبُوا عَلَى أَبِيهِمْ قَائِلِينَ إِنَّ حَيَوَانًا شَرِسًا قَتَلَ ٱبْنَهُ ٱلْمُفَضَّلَ. فَحَسَدُهُمْ قَضَى عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي عَائِلَتِهِمْ وَكَسَرَ قَلْبَ أَبِيهِمْ. (تك ٣٧:٣، ٤، ٢٧-٣٤) وَٱلْحَسَدُ يُذْكَرُ بَيْنَ «أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ» ٱلْمُؤْذِيَةِ ٱلَّتِي تَمْنَعُ ٱلشَّخْصَ مِنْ دُخُولِ مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ. (غل ٥:١٩-٢١) وَفِي أَوْقَاتٍ كَثِيرَةٍ، يَكُونُ ٱلْحَسَدُ وَرَاءَ ٱلْعَدَاوَاتِ وَٱلنِّزَاعَاتِ وَنَوْبَاتِ ٱلْغَضَبِ. وَمَا حَصَلَ مَعْ إِخْوَةِ يُوسُفَ يُظْهِرُ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْبَشِعَةَ لِلْحَسَدِ. فَيُمْكِنُ أَنْ يُدَمِّرَ عَلَاقَاتِنَا بِٱلْآخَرِينَ وَيَقْضِيَ عَلَى ٱلسَّلَامِ بَيْنَنَا. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَنْ نَفْعَلَ مِثْلَ إِخْوَةِ يُوسُفَ، لٰكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَقَلْبَنَا غَدَّارٌ. لِذٰلِكَ لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ نَغَارَ أَحْيَانًا مِنَ ٱلْآخَرِينَ. ب٢٠/٢ ص ١٤ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
فِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ، كَانَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنْ شُيُوخِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ تَقِفُ حَوْلَ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ. فَأَخَذَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لِمُوسَى، وَأَعْطَاهُ لَهُمْ. ثُمَّ أَعْطَى مِنْ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ لِشَيْخَيْنِ لَمْ يَكُونَا قُرْبَ ٱلْخَيْمَةِ، فَصَارَا يَتَصَرَّفَانِ كَٱلْأَنْبِيَاءِ. فَطَلَبَ يَشُوعُ مِنْ مُوسَى أَنْ يَمْنَعَهُمَا. وَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ مُوسَى؟ لَمْ يَحْسُدِ ٱلشَّيْخَيْنِ عَلَى ٱمْتِيَازِهِمَا، بَلْ كَانَ مُتَوَاضِعًا وَفَرِحَ لِأَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَاهُمَا هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ. (عد ١١:٢٤-٢٩) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مُوسَى؟ لِنَفْتَرِضْ أَنَّكَ شَيْخٌ وَلَدَيْكَ تَعْيِينًا تُعِزُّهُ كَثِيرًا. وَٱلْآنَ طُلِبَ مِنْكَ أَنْ تُدَرِّبَ شَيْخًا آخَرَ كَيْ يَقُومَ بِهٰذَا ٱلتَّعْيِينِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَإِذَا كُنْتَ مُتَوَاضِعًا مِثْلَ مُوسَى، فَلَنْ تَشْعُرَ أَنَّ مَرْكَزَكَ مُهَدَّدٌ، بَلْ سَتَفْرَحُ بِمُسَاعَدَةِ أَخِيكَ. ب٢٠/٢ ص ١٥ ف ٩؛ ص ١٧ ف ١٠-١١.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْهَمُّ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ يَحْنِيهِ، أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ فَهِيَ تُفْرِحُهُ. — ام ١٢:٢٥.
قَدْ يَسْتَنْزِفُنَا ٱلْمَرَضُ عَاطِفِيًّا. فَرُبَّمَا نَخْجَلُ حِينَ يُلَاحِظُ ٱلْآخَرُونَ مَرَضَنَا، أَوْ حِينَ نُضْطَرُّ أَنْ نَعْتَمِدَ عَلَى غَيْرِنَا. وَحَتَّى لَوْ لَمْ يَعْرِفِ ٱلَّذِينَ حَوْلَنَا عَنْ وَضْعِنَا ٱلصِّحِّيِّ، فَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ بِسَبَبِ ضُعْفِنَا. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا فِي ظَرْفٍ كَهٰذَا. كَيْفَ؟ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، نَجِدُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلطَّيِّبَةِ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَا يَهْوَهُ لِيُذَكِّرَنَا كَمْ يُحِبُّنَا رَغْمَ مَرَضِنَا. (مز ٣١:١٩؛ ٤١:٣) وَمِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِنَا ٱلسَّلْبِيَّةِ. فَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِسُّ بِكَ وَيَعْرِفُ مَا تُعَانِيهِ. لِذَا تَوَسَّلْ إِلَيْهِ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَنْظُرَ إِلَى وَضْعِكَ مِنْ زَاوِيَةٍ مُخْتَلِفَةٍ. اِبْحَثْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ كَلِمَاتٍ طَيِّبَةٍ وَمُشَجِّعَةٍ. وَرَكِّزْ عَلَى ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ كَمْ يُقَدِّرُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ. وَسَتَرَى عِنْدَئِذٍ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ حَنُونٌ لَا يَتْرُكُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ بِأَمَانَةٍ. — مز ٨٤:١١. ب٢٠/١ ص ١٥-١٦ ف ٩-١٠؛ ص ١٧ ف ١٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَا تَتَمَثَّلْ بِٱلْأَشْخَاصِ ٱلسَّيِّئِينَ بَلْ بِٱلصَّالِحِينَ. — ٣ يو ١١.
كَانَ إِسْحَاقُ رَجُلًا غَنِيًّا، فَحَسَدَهُ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ. (تك ٢٦:١٢-١٤) حَتَّى إِنَّهُمْ مَلَأُوا بِٱلتُّرَابِ ٱلْآبَارَ ٱلَّتِي يَسْقِي مِنْهَا قُطْعَانَهُ. (تك ٢٦:١٥، ١٦، ٢٧) مِثْلَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ، يَحْسُدُ ٱلْبَعْضُ مَنْ لَدَيْهِ مُمْتَلَكَاتٌ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَهُمْ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَا يَمْلِكُهُ فَقَطْ، بَلْ أَنْ يُحْرَمَ مِنْهَا. أَيْضًا، غَارَ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودُ مِنْ يَسُوعَ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ أَحَبُّوهُ كَثِيرًا. (مت ٧:٢٨، ٢٩) وَمَعْ أَنَّهُ كَانَ مُمَثِّلَ ٱللّٰهِ وَيُعَلِّمُ ٱلْحَقِيقَةَ، نَشَرُوا ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْهُ لِيُشَوِّهُوا سُمْعَتَهُ. (مر ١٥:١٠؛ يو ١١:٤٧، ٤٨؛ ١٢:١٢، ١٣، ١٩) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟ إِذَا كَانَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ مَحْبُوبًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِسَبَبِ صِفَاتِهِ ٱلْحُلْوَةِ، فَلْنَتَمَثَّلْ بِهِ بَدَلَ أَنْ نَحْسُدَهُ. — ١ كو ١١:١. ب٢٠/٢ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
قَانُونُ ٱلْمَلِكِ هُوَ أَنْ يُقْتَلَ. — اس ٤:١١.
تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَعِيشُ فِي بِلَادِ فَارِسَ مُنْذُ حَوَالَيْ ٥٠٠,٢ سَنَةٍ وَتُرِيدُ ٱلتَّحَدُّثَ مَعَ ٱلْمَلِكِ عَنْ مَوْضُوعٍ مَا. وَلٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ، يَجِبُ أَنْ تَأْخُذَ إِذْنَهُ أَوَّلًا، وَإِلَّا فَقَدْ تَخْسَرُ حَيَاتَكَ. كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ مِثْلَ هٰذَا ٱلْمَلِكِ! فَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ، بَلْ أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعَهُ فِي أَيِّ وَقْتٍ. مَثَلًا، لَدَى يَهْوَهَ أَلْقَابٌ مِثْلُ ٱلْخَالِقِ ٱلْعَظِيمِ، ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ. لٰكِنَّهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَدْعُوَهُ «أَبَانَا». (مت ٦:٩) أَفَلَا تَتَأَثَّرُ حِينَ تَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ قَرِيبًا مِنْهُ؟! وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مُعْطِي ٱلْحَيَاةِ، فَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَدْعُوَهُ «أَبَانَا». (مز ٣٦:٩) وَلِأَنَّهُ أَبُونَا، يَلْزَمُ أَنْ نُطِيعَهُ. وَإِطَاعَتُهُ تَجْلُبُ لَنَا ٱلْبَرَكَاتِ. (عب ١٢:٩) فَهِيَ تَمْنَحُنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، سَوَاءٌ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب٢٠/٢ ص ٢ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
عَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩.
إِنَّ هَدَفَنَا هُوَ أَنْ يَتَقَدَّمَ تَلَامِيذُنَا رُوحِيًّا. (اف ٤:١٣) فَحِينَ يَقْبَلُ ٱلشَّخْصُ دَرْسًا، يُفَكِّرُ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ هُوَ مِنَ ٱلدَّرْسِ. وَلٰكِنْ حِينَ تَقْوَى مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ، يَبْدَأُ يُفَكِّرُ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) وَحِينَ تَرَى ٱلْوَقْتَ مُنَاسِبًا، أَخْبِرْهُ أَنَّ بِإِمْكَانِهِ ٱلتَّبَرُّعَ لِدَعْمِ عَمَلِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ. أَيْضًا، عَلِّمْ تِلْمِيذَكَ مَاذَا يَفْعَلُ حِينَ يُوَاجِهُ مُشْكِلَةً. لِنَفْرِضْ أَنَّ تِلْمِيذَكَ، ٱلَّذِي صَارَ نَاشِرًا، أَخْبَرَكَ أَنَّ أَخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ضَايَقَهُ. بَدَلَ أَنْ تَقِفَ مَعْ طَرَفٍ ضِدَّ ٱلْآخَرِ، أَخْبِرْهُ أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقَتَيْنِ لِحَلِّ ٱلْمُشْكِلَةِ حَسَبَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُسَامِحَ أَخَاهُ وَيَنْسَى ٱلْمَوْضُوعَ. وَإِذَا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ، فَجَيِّدٌ أَنْ يَتَحَدَّثَ مَعْ أَخِيهِ بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ كَيْ ‹يَرْبَحَهُ›. (قارن متى ١٨:١٥.) وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، سَاعِدْهُ أَنْ يُحَضِّرَ مَا سَيَقُولُهُ. ب٢٠/١ ص ٥-٦ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
بِخَطِيَّتِي ٱعْتَرَفْتُ لَكَ، وَذَنْبِي لَمْ أَكْتُمْهُ. وَأَنْتَ عَفَوْتَ عَنْ ذَنْبِ خَطَايَايَ. — مز ٣٢:٥.
نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ غُفْرَانَ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَيْهِ وَنَطْلُبُ ٱلْمُسَامَحَةَ، نَقْبَلُ ٱلتَّأْدِيبَ، وَنَفْعَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ كَيْ لَا نُعِيدَ ٱلْخَطَأَ نَفْسَهُ. حِينَئِذٍ نَشْعُرُ بِٱلسَّلَامِ مِنْ جَدِيدٍ. وَنَحْنُ نَتَشَجَّعُ كَثِيرًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ «يَهْوَهَ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ، وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ». (مز ٣٤:١٨) وَفِيمَا تَقْتَرِبُ نِهَايَةُ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ تَزْدَادَ أَسْبَابُ ٱلْهَمِّ وَٱلْقَلَقِ. لِذَا حِينَ تَقْلَقُ، ٱطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. اُدْرُسِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ. تَعَلَّمْ مِنْ أَمْثِلَةِ حَنَّةَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ لِتَعْرِفَ لِمَ أَنْتَ مَهْمُومٌ. (مز ١٣٩:٢٣) أَلْقِ عَلَيْهِ هُمُومَكَ، وَخَاصَّةً ٱلَّتِي لَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَحَكَّمَ بِهَا. عِنْدَئِذٍ، سَتَشْعُرُ مِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ لِيَهْوَهَ: «لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي». — مز ٩٤:١٩. ب٢٠/٢ ص ٢٤ ف ١٧؛ ص ٢٥ ف ٢٠-٢١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ. — ٢ تي ٣:١٦.
إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «ٱللّٰهُ نَفَخَهَا». فَٱللّٰهُ ٱسْتَخْدَمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ «يَنْفُخَ» أَفْكَارَهُ، أَوْ يَضَعَهَا، فِي عُقُولِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَحِينَ نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَنَتَأَمَّلُ فِيهِ، تَدْخُلُ إِرْشَادَاتُهُ إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا. فَتَدْفَعُنَا أَنْ نُغَيِّرَ حَيَاتَنَا كَيْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ. (عب ٤:١٢) وَلٰكِنْ كَيْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يَلْزَمُ أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِنَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱسْتِمْرَارٍ وَنَتَأَمَّلَ فِيهِ جَيِّدًا. وَهٰكَذَا تَنْعَكِسُ مَبَادِئُهُ عَلَى كُلِّ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ. أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. (مز ٢٢:٢٢) فَحِينَ نَكُونُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ، نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. (رؤ ٢:٢٩) فَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ نُصَلِّي وَنَطْلُبُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ، نُرَنِّمُ تَرَانِيمَ مُؤَسَّسَةً عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَنَنَالُ إِرْشَادَاتٍ مِنْ إِخْوَةٍ عَيَّنَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. وَلٰكِنْ كَيْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنْ مُسَاعَدَتِهِ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَعِدَّ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَنُشَارِكَ فِيهَا. ب١٩/١١ ص ١١ ف ١٣-١٤.