كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (دِيسَمْبِر)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِلصَّمْتِ وَقْتٌ. — جا ٣: ٧.
إِذَا لَمْ نُلْجِمْ أَوْ نَضْبُطْ كَلَامَنَا، نُسَبِّبُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً. مَثَلًا، مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا ٱلْتَقَيْتَ بِأَخٍ يَعِيشُ فِي بَلَدٍ عَمَلُنَا فِيهِ مَحْظُورٌ؟ هَلْ تَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يُخْبِرَكَ تَفَاصِيلَ كَيْفَ يَجْرِي عَمَلُنَا هُنَاكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ نِيَّتَكَ حَسَنَةٌ. فَنَحْنُ نُحِبُّ إِخْوَتَنَا وَيَهُمُّنَا أَنْ نَعْرِفَ مَاذَا يَحْصُلُ مَعَهُمْ. كَمَا نُرِيدُ أَنْ نَذْكُرَ أُمُورًا مُحَدَّدَةً حِينَ نُصَلِّي لِأَجْلِهِمْ. لٰكِنْ هٰذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنَضْبُطَ لِسَانَنَا وَنَسْكُتَ. فَٱلْمَحَبَّةُ لَهُ وَلِلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ لِيُحَافِظَ عَلَى ٱلسِّرِّيَّةِ تَمْنَعُنَا مِنْ أَنْ نَضْغَطَ عَلَيْهِ لِيُخْبِرَنَا مَعْلُومَاتٍ سِرِّيَّةً. بِٱلتَّأْكِيدِ، لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يُصَعِّبَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بُلْدَانٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ. أَيْضًا لَا يُرِيدُ مَنْ يَعِيشُ فِي بُلْدَانٍ كَهٰذِهِ أَنْ يَكْشِفَ مَعْلُومَاتٍ سِرِّيَّةً عَنْ عَمَلِ ٱلشُّهُودِ هُنَاكَ. ب٢٠/٣ ص ٢١-٢٢ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَنْ تَمُوتَا. — تك ٣:٤.
لَمْ يَخْلُقِ ٱللّٰهُ ٱلْبَشَرَ لِيَمُوتُوا. لٰكِنْ لَزِمَ أَنْ يُطِيعُوهُ كَيْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَهُوَ طَلَبَ مِنْ آدَمَ طَلَبًا بَسِيطًا: «أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا تَمُوتُ مَوْتًا». (تك ٢:١٦، ١٧) إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ تَدَخَّلَ وَقَالَ لِحَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. وَلِلْأَسَفِ، صَدَّقَتْ حَوَّاءُ كِذْبَتَهُ وَأَكَلَتْ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ، ثُمَّ أَكَلَ زَوْجُهَا أَيْضًا. (تك ٣:٦) وَهٰكَذَا دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى كُلِّ ٱلْبَشَرِ. (رو ٥:١٢) وَبِٱلْفِعْلِ، مَاتَ آدَمُ وَحَوَّاءُ تَمَامًا كَمَا قَالَ ٱللّٰهُ. لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ ٱسْتَمَرَّ يَنْشُرُ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنِ ٱلْمَوْتِ. وَإِحْدَى أَكَاذِيبِهِ هِيَ أَنَّ رُوحَ ٱلْإِنْسَانِ تَبْقَى حَيَّةً بَعْدَ مَوْتِ جَسَدِهِ، وَرُبَّمَا تَعِيشُ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهٰذِهِ ٱلْكِذْبَةُ بِأَشْكَالِهَا ٱلْمُخْتَلِفَةِ تَخْدَعُ ٱلْمَلَايِينَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا. — ١ تي ٤:١. ب١٩/٤ ص ١٤ ف ٣-٤.
اَلْجُمْعَةُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا، كُنْتُ أَتَكَلَّمُ كَطِفْلٍ، وَأُفَكِّرُ كَطِفْلٍ، وَأَسْتَعْمِلُ عَقْلِي كَطِفْلٍ. — ١ كو ١٣:١١.
اَلْوَلَدُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُفَكِّرَ وَيُحَلِّلَ وَيَتَجَنَّبَ ٱلْخَطَرَ مِثْلَ ٱلرَّاشِدِينَ. لِذَا سَهْلٌ جِدًّا عَلَى ٱلْمُسِيءِ أَنْ يَخْدَعَهُ بِأَكَاذِيبِهِ ٱلْخَطِرَةِ. فَهُوَ يُوهِمُهُ مَثَلًا أَنَّ ٱلْحَقَّ عَلَيْهِ، أَنَّ ٱلْأَمْرَ يَجِبُ أَنْ يَبْقَى سِرًّا، أَنْ لَا أَحَدَ سَيُصَدِّقُهُ أَوْ يُسَاعِدُهُ إِذَا تَكَلَّمَ، أَوْ أَنَّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ بَيْنَ ٱلرَّاشِدِ وَٱلْوَلَدِ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَهٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبُ قَدْ تَبْقَى فِي ذِهْنِ ٱلْوَلَدِ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً وَتُشَوِّهُ تَفْكِيرَهُ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكْبُرَ وَهُوَ يَشْعُرُ أَنَّهُ مُذْنِبٌ، مُحَطَّمٌ، وَلَا يَسْتَاهِلُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلتَّعْزِيَةَ. لَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنْ تُسَبِّبَ ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ آثَارًا لَا تُمْحَى بِسُهُولَةٍ. وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَٱلنَّاسُ صَارُوا «بِلَا حُنُوٍّ»، وَٱلْأَشْرَارُ «يَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ». — ٢ تي ٣:١-٥، ١٣. ب١٩/٥ ص ١٥ ف ٧-٨.
اَلسَّبْتُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
هٰكَذَا تَمِّمُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ. — غل ٦:٢.
كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ؟ أَوَّلًا، بِٱلْكَلَامِ. وَكَانَ لِكَلَامِهِ تَأْثِيرٌ قَوِيٌّ. فَهُوَ عَلَّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱللّٰهِ، أَظْهَرَ مَا هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلْحَقِيقِيُّ مِنْ وُجُودِنَا، وَأَشَارَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِنَا. (لو ٢٤:١٩) ثَانِيًا، عَلَّمَ يَسُوعُ بِٱلْمِثَالِ. فَطَرِيقَةُ حَيَاتِهِ أَوْضَحَتْ لِأَتْبَاعِهِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَعِيشُوا. (يو ١٣:١٥) وَمَتَى عَلَّمَ يَسُوعُ؟ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مت ٤:٢٣) وَعَلَّمَهُمْ أَيْضًا بَعْدَ قِيَامَتِهِ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ. فَهُوَ مَثَلًا ظَهَرَ لِمَجْمُوعَةٍ مِنْ تَلَامِيذِهِ، رُبَّمَا أَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠، وَأَوْصَاهُمْ أَنْ ‹يُتَلْمِذُوا› ٱلنَّاسَ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ ١ كو ١٥:٦) وَكَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ، ٱسْتَمَرَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُ تَلَامِيذَهُ بَعْدَ عَوْدَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. مَثَلًا، نَحْوَ عَامِ ٩٦ بم، وَجَّهَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَيُعْطِيَهُمْ مَشُورَةً مُلَائِمَةً. — كو ١:١٨؛ رؤ ١:١. ب١٩/٥ ص ٣ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً. — في ١:١٠.
لَيْسَ سَهْلًا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ أَنْ نُؤَمِّنَ مَعِيشَتَنَا. فَٱلْعَدِيدُ مِنْ إِخْوَتِنَا يَعْمَلُونَ بِدَوَامٍ طَوِيلٍ لِيُعِيلُوا عَائِلَاتِهِمْ. كَمَا أَنَّ أَشْغَالًا كَثِيرَةً مُتْعِبَةٌ جَسَدِيًّا. وَيَقْضِي كَثِيرُونَ سَاعَاتٍ عَلَى ٱلطُّرُقَاتِ مِنْ وَإِلَى أَعْمَالِهِمْ. لِذَا فِي نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ، غَالِبًا مَا يَكُونُونَ مُرْهَقِينَ. وَآخِرُ مَا يُرِيدُونَ فِعْلَهُ هُوَ ٱلدَّرْسُ. مَعَ ذٰلِكَ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَجِدَ ٱلْوَقْتَ لِنَدْرُسَ جَيِّدًا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ. فَعَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ وَحَيَاتُنَا ٱلْأَبَدِيَّةُ تَعْتَمِدَانِ عَلَى ذٰلِكَ. (١ تي ٤:١٥، ١٦) لِذَا يَدْرُسُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ فِيمَا مَنْزِلُهُمْ هَادِئٌ وَفِكْرُهُمْ مُرْتَاحٌ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُخَصِّصُونَ دَقَائِقَ قَلِيلَةً فِي آخِرِ ٱلنَّهَارِ لِيَقْرَأُوا وَيَتَأَمَّلُوا دُونَ تَلْهِيَاتٍ. ب١٩/٥ ص ٢٦ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُفُّوا عَنْ مُشَاكَلَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا، بَلْ غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُمْ. — رو ١٢:٢.
لَا تَحْدُثُ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ بِسُرْعَةٍ وَلَا بِطَرِيقَةٍ آلِيَّةٍ. فَهِيَ تَحْتَاجُ إِلَى جُهْدٍ كَبِيرٍ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ. (٢ بط ١:٥) فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَتَغَيَّرَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ. وَأَوَّلُ خُطْوَةٍ هِيَ ٱلصَّلَاةُ. فَعَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ مِثْلَ دَاوُدَ: «قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ يَا اَللّٰهُ، وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي». (مز ٥١:١٠) فَيَلْزَمُ أَنْ نَعْتَرِفَ بِحَاجَتِنَا إِلَى تَغْيِيرِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِنَا وَنَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ. وَٱلْخُطْوَةُ ٱلثَّانِيَةُ هِيَ ٱلتَّأَمُّلُ. فَفِيمَا نَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كُلَّ يَوْمٍ، لِنُفَكِّرْ جَيِّدًا مَا هِيَ ٱلْمَشَاعِرُ وَٱلْأَفْكَارُ ٱلَّتِي نَحْتَاجُ إِلَى تَغْيِيرِهَا. (مز ١١٩:٥٩؛ عب ٤:١٢؛ يع ١:٢٥) فَيَلْزَمُ أَنْ نُمَيِّزَ هَلْ لَدَيْنَا مَيْلٌ إِلَى أَفْكَارِ أَهْلِ ٱلْعَالَمِ ٱلْخَاطِئَةِ، ثُمَّ نَعْتَرِفَ بِضَعَفَاتِنَا وَنَجْتَهِدَ لِنَتَخَلَّصَ مِنْهَا. ب١٩/٦ ص ٨ ف ١؛ ص ١٠ ف ١٠-١١؛ ص ١٢ ف ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِشْتَرُوا لِأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَقْتٍ مُؤَاتٍ. — اف ٥:١٦.
حِيْنَ تَأْخُذُ قَرَارًا، حَدِّدْ وَقْتًا لِتُنَفِّذَهُ وَٱلْتَزِمْ بِهِ. لَا تَنْتَظِرِ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمِثَالِيَّةَ، فَهِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَنْ تَأْتِيَ. (جا ١١:٤) وَٱنْتَبِهْ لِئَلَّا تَسْمَحَ لِلْأُمُورِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً بِأَنْ تَسْرِقَ وَقْتَكَ وَطَاقَتَكَ، فَتُلْهِيَكَ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً. (في ١:١٠) وَإِنْ أَمْكَنَ، فَٱخْتَرْ وَقْتًا تُرَكِّزُ فِيهِ دُونَ تَلْهِيَاتٍ. ثُمَّ ٱطْلُبْ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ لَا يُقَاطِعُوكَ. جَيِّدٌ أَيْضًا أَنْ تُطْفِئَ هَاتِفَكَ وَتُؤَجِّلَ تَفَقُّدَ بَرِيدِكَ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ وَمَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. إِضَافةً إِلَى ذٰلِكَ، رَكِّزْ عَلَى ٱلنَّتِيجَةِ. تَخَيَّلْ أَنَّكَ ذَاهِبٌ فِي رِحْلَةٍ. إِذَا أَرَدْتَ فِعْلًا أَنْ تَصِلَ إِلَى وُجْهَتِكَ، تُكْمِلُ رِحْلَتَكَ حَتَّى لَوِ ٱكْتَشَفْتَ أَنَّ ٱلطَّرِيقَ مَقْطُوعٌ وعَلَيْكَ أَنْ تَأْخُذَ طَرِيقًا آخَرَ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، إِذَا رَكَّزْتَ عَلَى نَتِيجَةِ قَرَارَاتِكَ، فَلَنْ تَسْتَسْلِمَ بِسُرْعَةٍ أَمَامَ ٱلصُّعُوبَاتِ. — غل ٦:٩. ب١٩/١١ ص ٣٠ ف ١٧-١٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كَلِمَةُ ٱللّٰهِ قَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. — عب ٤:١٢.
مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ قَرَارِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟ بَعْدَمَا دَرَسْتَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ جَيِّدًا، لَا شَكَّ أَنَّكَ تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ وَطُرُقِهِ. وَٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتَهَا أَثَّرَتْ فِيكَ وَجَعَلَتْكَ تُحِبُّهُ كَثِيرًا. وَمَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلدَّافِعَ ٱلرَّئِيسِيَّ وَرَاءَ قَرَارِكَ أَنْ تَعْتَمِدَ. وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ يَدْفَعُكَ لِتَعْتَمِدَ هُوَ أَنَّكَ تَعْرِفُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَتُؤْمِنُ بِهِ. لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ حِينَ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلنَّاسَ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذَهُ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَمِدَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟ يَجِبُ أَنْ تُؤْمِنَ تَمَامًا بِتَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ يَهْوَهَ، وَٱبْنِهِ يَسُوعَ، وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ فَعَّالَةٌ جِدًّا وَتُؤَثِّرُ كَثِيرًا فِي قَلْبِكَ. ب٢٠/٣ ص ٩ ف ٨-٩.
اَلْخَمِيسُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
نَبِّهُوا ٱلَّذِينَ بِلَا تَرْتِيبٍ، ٱدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ، تَحَلَّوْا بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ. — ١ تس ٥:١٤.
لَمْ يُرْسِلْ يَهْوَهُ مَلَاكَيْنِ لِيُحَذِّرَا لُوطًا فَقَطْ، بَلْ لِيُسَاعِدَاهُ أَيْضًا أَنْ يَنْجُوَ مِنَ ٱلدَّمَارِ. (تك ١٩:١٢-١٤، ١٧) بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، رُبَّمَا يَلْزَمُ أَنْ تُحَذِّرَ أَخَاكَ إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّهُ سَيَقَعُ فِي ٱلْمَشَاكِلِ. وَحَتَّى لَوْ لَمْ يُطَبِّقْ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِسُرْعَةٍ، فَٱصْبِرْ عَلَيْهِ. كُنْ مِثْلَ ٱلْمَلَاكَيْنِ. فَلَا تَسْتَسْلِمْ وَتَتْرُكْ أَخَاكَ، بَلِ ٱبْحَثْ عَنْ طُرُقٍ لِمُسَاعَدَتِهِ. (١ يو ٣:١٨) فَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ تُمْسِكَ بِيَدِهِ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، وَتُسَاعِدَهُ أَنْ يُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلَّتِي يَنَالُهَا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَمْ يُرَكِّزْ يَهْوَهُ عَلَى ضَعَفَاتِ لُوطٍ. بَلْ أَوْحَى إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَصِفَهُ بِٱلرَّجُلِ ٱلْبَارِّ. (مز ١٣٠:٣) فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ؟ إِذَا رَكَّزْتَ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْجَيِّدَةِ، تَصْبِرُ عَلَيْهِمْ أَكْثَرَ. وَعِنْدَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْبَلُوا مُسَاعَدَتَكَ. ب١٩/٦ ص ٢١ ف ٦-٧.
اَلْجُمْعَةُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُلُّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ. — غل ٦:٥.
إِذَا حَظَرَتِ ٱلْحُكُومَةُ عَمَلَنَا فِي بَلَدِكَ، فَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ: ‹هَلْ أَنْتَقِلُ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ كَيْ أَعْبُدَ يَهْوَهَ بِحُرِّيَّةٍ؟›. إِنَّ هٰذَا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَهُ عَنْكَ. فَٱلْبَعْضُ يُفَكِّرُونَ فِي مَا فَعَلَهُ مَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ خِلَالَ ٱلِٱضْطِهَادِ. فَقَدِ ٱنْتَقَلَ ٱلتَّلَامِيذُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ، وَحَتَّى إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُصَ وَأَنْطَاكِيَةَ. (مت ١٠:٢٣؛ اع ٨:١؛ ١١:١٩) مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، يُفَكِّرُ آخَرُونَ فِي مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَبَعْدَ مَوْجَةٍ أُخْرَى مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ، قَرَّرَ أَلَّا يَبْتَعِدَ عَنْ مَنَاطِقِ ٱلْحَظْرِ. (اع ١٤:١٩-٢٣) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلْمِثَالَيْنِ؟ عَلَى كُلِّ رَأْسِ عَائِلَةٍ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَنْتَقِلُ هُوَ وَعَائِلَتُهُ أَمْ لَا. لٰكِنْ قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرَ، يَلْزَمُ أَنْ يُصَلِّيَ وَيُفَكِّرَ جَيِّدًا فِي وَضْعِ عَائِلَتِهِ وَفِي إِيجَابِيَّاتِ وَسَلْبِيَّاتِ قَرَارِهِ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْتَقِدَ أَحَدًا عَلَى قَرَارِهِ. ب١٩/٧ ص ١٠ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
هٰذَا يَعْنِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ: أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْكَ، أَنْتَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ، وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — يو ١٧:٣.
أَوْصَانَا يَسُوعُ: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا مِنْ كُلِّ ٱلشُّعُوبِ لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي». (مت ٢٨:١٩) وَإِضَافَةً إِلَى تَعْلِيمِهِمْ مَاذَا يَطْلُبُ يَسُوعُ مِنْ أَتْبَاعِهِ، مِنْ مَسْؤُولِيَّتِنَا أَنْ نُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يُطَبِّقُونَ مَا يَتَعَلَّمُونَهُ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلَيْهِمْ وَنَدْعَمَهُمْ فِيمَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يُطَبِّقُوا مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَٱلْبَعْضُ يُغَيِّرُونَ تَفْكِيرَهُمْ وَعَادَاتِهِمْ خِلَالَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ، لٰكِنَّ آخَرِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى وَقْتٍ أَطْوَلَ. وَمَا حَصَلَ مَعَ مُرْسَلٍ فِي ٱلْبِيرُو يُعَلِّمُنَا أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّبْرِ. يُخْبِرُ: «دَرَسْتُ كِتَابَيْنِ مَعَ رَاوُول. لٰكِنَّ حَيَاتَهُ بَقِيَتْ مَلِيئَةً بِٱلْمَشَاكِلِ. فَكَانَ يَسُبُّ كَثِيرًا، زَوَاجُهُ تَعِيسًا، وَأَوْلَادُهُ لَا يَحْتَرِمُونَهُ. لٰكِنَّهُ كَانَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. فَبَقِيتُ أَزُورُهُ لِأُسَاعِدَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ. وَبَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ عَلَى لِقَائِنَا، نَذَرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدَ». ب١٩/٧ ص ١٥ ف ٣؛ ص ١٨-١٩ ف ١٥-١٧.
اَلْأَحَدُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ. — لو ١٣:٢٤.
فَكِّرْ فِي ظُرُوفِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرِّسَالَةَ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي. فَهُوَ كَانَ مَسْجُونًا فِي بَيْتٍ فِي رُومَا، لِذَا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُبَشِّرَ بِحُرِّيَّةٍ. مَعَ ذٰلِكَ، ٱنْشَغَلَ بِٱلشَّهَادَةِ لِلَّذِينَ يَزُورُونَهُ وَكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ إِلَى جَمَاعَاتٍ بَعِيدَةٍ. فَهُوَ عَرَفَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَيَجْتَهِدَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. لِذٰلِكَ شَبَّهَ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِسِبَاقٍ. (١ كو ٩:٢٤-٢٧) فَٱلْمُتَسَابِقُ يُرَكِّزُ عَلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَيَتَجَنَّبُ ٱلتَّلْهِيَاتِ. مَثَلًا، قَدْ يَكُونُ ٱلسِّبَاقُ فِي ٱلْمَدِينَةِ عَلَى طُرُقَاتٍ مَلِيئَةٍ بِٱلْمَحَلَّاتِ. فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَحَدُ ٱلْمُتَسَابِقِينَ لِيَتَفَرَّجَ عَلَى ٱلْوَاجِهَاتِ؟ طَبْعًا لَا. نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلتَّلْهِيَاتِ فِي ٱلسِّبَاقِ مِنْ أَجْلِ ٱلْحَيَاةِ. وَإِذَا رَكَّزْنَا دَائِمًا عَلَى هَدَفِنَا وَٱجْتَهَدْنَا كَبُولُسَ، نَرْبَحُ ٱلْجَائِزَةَ بِٱلتَّأْكِيدِ. ب١٩/٨ ص ٣ ف ٤، ٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ. فَإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هٰذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا. — ١ تي ٤:١٦.
حِينَ نُقَرِّرُ أَنْ نَعِيشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي يَهْوَهَ، نَبْدَأُ بِتَغْيِيرِ حَيَاتِنَا وَمُعْتَقَدَاتِنَا. وَرُبَّمَا يَسْتَصْعِبُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا أَنْ يَتَقَبَّلُوا هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ، أَوَّلُ مَا يُلَاحِظُونَهُ هُوَ أَنَّنَا لَمْ نَعُدْ نَشْتَرِكُ مَعَهُمْ فِي ٱلْأَعْيَادِ أَوِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. وَهٰذَا قَدْ يُغْضِبُهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ. (مت ١٠:٣٥، ٣٦) مَعَ ذٰلِكَ، لَا يَجِبُ أَنْ نَفْقِدَ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ. فَإِذَا تَوَقَّفْنَا عَنْ مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَفْهَمُوا مُعْتَقَدَاتِنَا، فَكَأَنَّنَا نَحْكُمُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَاهِلُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُوكِلْ إِلَيْنَا هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بَلْ أَوْكَلَهَا إِلَى يَسُوعَ. (يو ٥:٢٢) وَإِذَا صَبَرْنَا عَلَى أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا، فَقَدْ يَسْتَمِعُونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ لَبِقِينَ وَحَازِمِينَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلْمُقَاوَمَةِ. (١ كو ٤:١٢ب) وَقَدْ يَأْخُذُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا بَعْضَ ٱلْوَقْتِ لِيُدْرِكُوا أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ مُهِمَّةٌ جِدًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا. ب١٩/٨ ص ١٧ ف ١٠، ١٣؛ ص ١٨ ف ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ. — في ٤:١٣.
هَلْ فَكَّرْتَ مَرَّةً فِي مُشْكِلَةٍ مَرَرْتَ بِهَا، ثُمَّ قُلْتَ: «مَا كُنْتُ لِأَتَحَمَّلَهَا بِمُفْرَدِي»؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، أَنْتَ لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ. فَرُبَّمَا وَاجَهْتَ مَرَضًا خَطِيرًا أَوْ تَحَمَّلْتَ مَوْتَ شَخْصٍ تُحِبُّهُ. وَحِينَ تَتَذَكَّرُ مَا حَصَلَ، تُدْرِكُ أَنَّكَ مَا كُنْتَ لِتَتَحَمَّلَ لَوْلَا رُوحُ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسُ. فَهُوَ أَعْطَاكَ ‹قُدْرَةً تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ›. (٢ كو ٤:٧-٩) وَاَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا أَيْضًا لِنُقَاوِمَ تَأْثِيرَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ. (١ يو ٥:١٩) كَمَا نَتَّكِلُ عَلَيْهِ فِي حَرْبِنَا ضِدَّ «ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ». (اف ٦:١٢) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يُقَوِّينَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِنُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّاتِنَا رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصَّعْبَةِ. مَثَلًا، وَاجَهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً. لٰكِنَّهُ ٱسْتَمَرَّ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَتَمَّمَهَا لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى «قُدْرَةِ ٱلْمَسِيحِ». — ٢ كو ١٢:٩. ب١٩/١١ ص ٨ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ أَيْضًا. — يو ١٤:٩.
اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هُوَ ٱلْكِتَابُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَمَّا فَعَلَهُ يَسُوعُ لِأَجْلِنَا. وَإِذَا نَمَّيْتَ مَحَبَّتَكَ لِيَسُوعَ، تَنْمُو مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَسُوعَ يَعْكِسُ كَامِلًا صِفَاتِ أَبِيهِ. لِذَا كُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ يَسُوعَ، أَحْبَبْتَ يَهْوَهَ وَفَهِمْتَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ. فَكِّرْ مَثَلًا كَمْ تَعَاطَفَ يَسُوعُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَحْتَقِرُهُمُ ٱلنَّاسُ، كَٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْمَرْضَى وَٱلضُّعَفَاءِ. وَتَأَمَّلْ فِي ٱلنَّصَائِحِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ إِيَّاهَا وَكَمْ تُفِيدُكَ إِذَا طَبَّقْتَهَا. (مت ٥:١-١١؛ ٧:٢٤-٢٧) وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَتَزِيدُ مَحَبَّتُكَ لِيَسُوعَ حِينَ تُفَكِّرُ فِي ٱلْفِدْيَةِ. فَهُوَ ضَحَّى بِنَفْسِهِ كَيْ تُغْفَرَ خَطَايَانَا. (مت ٢٠:٢٨) وَعِنْدَمَا تَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ مِنْ أَجْلِكَ، قَدْ تَنْدَفِعُ أَنْ تَتُوبَ وَتَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَامِحَكَ. (اع ٣:١٩، ٢٠؛ ١ يو ١:٩) وَحِينَ تُحِبُّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تُحِبَّ مُعَاشَرَةَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمَا. ب٢٠/٣ ص ٥-٦ ف ١٠-١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْوَهُ عَالٍ وَيَرَى ٱلْمُتَوَاضِعَ. — مز ١٣٨:٦.
قَدْ يَظُنُّ أَخٌ أَنَّهُ مُؤَهَّلٌ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ لِتَعْيِينٍ مَا. أَوْ رُبَّمَا تُفَكِّرُ أُخْتٌ: ‹زَوْجِي يَسْتَاهِلُ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ أَكْثَرَ مِنْ فُلَانٍ›. لٰكِنْ إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ فِعْلًا، نَتَجَنَّبُ هٰذِهِ ٱلرُّوحَ ٱلْمُتَكَبِّرَةَ. وَنَحْنُ نَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِمَّا فَعَلَهُ مُوسَى عِنْدَمَا نَالَ ٱلْآخَرُونَ ٱمْتِيَازَاتٍ. فَهُوَ قَدَّرَ تَعْيِينَهُ كَقَائِدٍ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. لٰكِنْ مَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِهِ عِنْدَمَا سَمَحَ يَهْوَهُ لِآخَرِينَ أَنْ يَخْدُمُوا إِلَى جَانِبِهِ؟ لَمْ يَغَرْ مِنْهُمْ. (عد ١١:٢٤-٢٩) وَقَبِلَ أَيْضًا بِتَوَاضُعٍ أَنْ يُسَاعِدَهُ ٱلْبَعْضُ فِي حَلِّ قَضَايَا شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. (خر ١٨:١٣-٢٤) وَهٰذَا كَانَ لِخَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَقْضِي لَهُمْ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، أَظْهَرَ أَنَّهُ لَمْ يَضَعِ ٱمْتِيَازَاتِهِ قَبْلَ مَصْلَحَةِ غَيْرِهِ. وَمِثَالُ مُوسَى يُفِيدُنَا ٱلْيَوْمَ. فَفِي نَظَرِ يَهْوَهَ، ٱلتَّوَاضُعُ أَهَمُّ مِنَ ٱلْمَقْدِرَاتِ. لِذَا إِنْ أَرَدْنَا أَنْ يَسْتَخْدِمَنَا يَهْوَهُ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ. ب١٩/٩ ص ٥-٦ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْوَهُ يَحْفَظُ ٱلْأُمَنَاءَ. — مز ٣١:٢٣.
لَا نَعْرِفُ بِمَ سَتُبَرِّرُ ٱلْأُمَمُ هُجُومَهَا عَلَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. فَرُبَّمَا يَقُولُونَ إِنَّ أَدْيَانَ ٱلْعَالَمِ تُشَكِّلُ عَائِقًا فِي طَرِيقِ ٱلسَّلَامِ وَإِنَّهَا تَتَدَخَّلُ دَائِمًا فِي ٱلسِّيَاسَةِ. أَوْ قَدْ يَقُولُونَ إِنَّ غِنَاهَا زَادَ عَنِ ٱلْحَدِّ. (رؤ ١٨:٣، ٧) وَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ نَسْتَنْتِجَ أَنَّ دَمَارَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ لَا يَعْنِي أَنَّ كُلَّ ٱلْمُنْتَسِبِينَ إِلَيْهَا سَيَمُوتُونَ. فَٱلْأُمَمُ كَمَا يَبْدُو سَتَتَخَلَّصُ مِنَ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ. وَعِنْدَئِذٍ، سَيَشْعُرُ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُنْتَسِبِينَ إِلَيْهَا أَنَّ قَادَتَهُمُ ٱلدِّينِيِّينَ خَيَّبُوا آمَالَهُمْ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَيُنْكِرُونَ أَيَّ عَلَاقَةٍ لَهُمْ بِتِلْكَ ٱلْأَدْيَانِ. وَدَمَارُ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ سَيَحْصُلُ فِي فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ نِسْبِيًّا. (رؤ ١٨:١٠، ٢١) فَيَهْوَهُ وَعَدَ أَنْ «يُقَصِّرَ» ٱلضِّيقَ كَيْ يَخْلُصَ ‹ٱلْمُخْتَارُونَ› وَيَبْقَى ٱلدِّينُ ٱلْحَقِيقِيُّ. — مر ١٣:١٩، ٢٠. ب١٩/١٠ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اُرْدُدْنَ ٱلشَّابَّاتِ إِلَى رُشْدِهِنَّ لِيَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِأَوْلَادِهِنَّ. — تي ٢:٤.
إِذَا كُنْتِ أُمًّا، فَرُبَّمَا كَانَ وَالِدَاكِ عَصَبِيَّيْنِ وَيَتَكَلَّمَانِ بِقَسْوَةٍ مَعَكِ وَمَعَ إِخْوَتِكِ. لِذَا تَظُنِّينَ أَنَّ هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ لِتُرَبِّي أَوْلَادَكِ. وَحَتَّى بَعْدَمَا تَعَلَّمْتِ مَبَادِئَ يَهْوَهَ، قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْكِ أَنْ تَبْقَيْ هَادِئَةً مَعَ أَوْلَادِكِ وَتَصْبِرِي عَلَيْهِمْ، خُصُوصًا عِنْدَمَا تَكُونِينَ مُتْعَبَةً وَهُمْ يَرْفُضُونَ أَنْ يَسْمَعُوا لَكِ. (اف ٤:٣١) فِي وَضْعٍ كَهٰذَا، مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ تُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ وَتَطْلُبِي مُسَاعَدَتَهُ. (مز ٣٧:٥) أَيْضًا، فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، تَسْتَصْعِبُ ٱلْأُمُّ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِهَا لِأَوْلَادِهَا. فَرُبَّمَا لَمْ يُعَبِّرْ وَالِدَاهَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهَا وَلِإِخْوَتِهَا. إِذَا تَرَبَّيْتِ فِي عَائِلَةٍ كَهٰذِهِ، فَلَا تُكَرِّرِي غَلْطَةَ وَالِدَيْكِ. فَٱلْأُمُّ ٱلَّتِي تَخْضَعُ لِيَهْوَهَ تَتَعَلَّمُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِهَا لِأَوْلَادِهَا. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرَ صَعْبٌ، لٰكِنَّهُ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا. وَهُوَ سَيُفِيدُهَا هِيَ وَعَائِلَتَهَا. ب١٩/٩ ص ١٨-١٩ ف ١٩-٢٠.
اَلْأَحَدُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
مَا مِنْ أَحَدٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِرَبَّيْنِ. — مت ٦:٢٤.
اَلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَعْبُدُ يَهْوَهَ وَيَصْرِفُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ فِي جَمْعِ ٱلْمَالِ هُوَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَعْبُدُ رَبَّيْنِ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ لَا يَعْبُدُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. مَثَلًا، نَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱفْتَخَرَ إِخْوَةٌ فِي جَمَاعَةِ لَاوُدِكِيَّةَ قَائِلِينَ: ‹نَحْنُ أَغْنِيَاءُ وَقَدْ جَمَعْنَا ثَرْوَةً وَلَا نَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا›. لٰكِنْ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، كَانُوا ‹تُعَسَاءَ وَمُثِيرِينَ لِلشَّفَقَةِ وَفُقَرَاءَ وَعُمْيَانًا وَعُرْيَانِينَ›. وَيَسُوعُ لَمْ يُوَبِّخْهُمْ لِأَنَّهُمْ أَغْنِيَاءُ، بَلْ لِأَنَّ مَحَبَّتَهُمْ لِلْمَالِ كَانَتْ تُؤْذِي عَلَاقَتَهُمْ بِيَهْوَهَ. (رؤ ٣:١٤-١٧) وَٱلْيَوْمَ، إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَالِ تَنْمُو فِي قَلْبِنَا، فَلْنُصَحِّحْ مَوْقِفَنَا بِسُرْعَةٍ. (١ تي ٦:٧، ٨) وَإِلَّا فَسَيَصِيرُ قَلْبُنَا مُنْقَسِمًا وَلَا يَعُودُ يَهْوَهُ رَاضِيًا عَنْ عِبَادَتِنَا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَهُ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا›. — مر ١٢:٣٠. ب١٩/١٠ ص ٢٧ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
تَكَلَّمَ أَشْخَاصٌ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ بِتَوْجِيهٍ مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ. — ٢ بط ١:٢١.
إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «بِتَوْجِيهٍ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «مَسُوقِينَ بِـ» . وَقَدِ ٱسْتَعْمَلَ لُوقَا ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ نَفْسَهَا فِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ لِيَصِفَ سَفِينَةً ‹تَسُوقُهَا› ٱلرِّيحُ. (اع ٢٧:١٥) وَذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ كَانَ يَسْتَخْدِمُ «تَشْبِيهًا بَحْرِيًّا رَائِعًا». فَقَدْ قَصَدَ بُطْرُسُ أَنَّهُ كَمَا تَسُوقُ ٱلرِّيَاحُ ٱلسَّفِينَةَ لِتَصِلَ إِلَى وُجْهَتِهَا، هٰكَذَا سَاقَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْكَتَبَةَ لِيُتَمِّمُوا مُهِمَّتَهُمْ. وَقَالَ ٱلْعَالِمُ نَفْسُهُ إِنَّ «ٱلْأَنْبِيَاءَ رَفَعُوا أَشْرِعَتَهُمْ إِنْ جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ»، فَقَامَ يَهْوَهُ بِدَوْرِهِ: أَعْطَى «ٱلرِّيَاحَ»، أَيِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. ثُمَّ قَامَ ٱلْأَنْبِيَاءُ بِدَوْرِهِمْ: عَمِلُوا بِٱنْسِجَامٍ مَعْ هٰذَا ٱلرُّوحِ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يَدْفَعُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ إِلَى ٱلْأَمَامِ كَيْ نَصِلَ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ رَغْمَ ٱلْعَوَاصِفِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُنَا. ب١٩/١١ ص ٩ ف ٧-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ، ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. — ام ٢٤:١٠.
أَحْيَانًا قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ، وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِمَشَاكِلِنَا بِأَنْ تُسَيْطِرَ عَلَى تَفْكِيرِنَا. فَعِنْدَئِذٍ، نَنْسَى ٱلرَّجَاءَ ٱلرَّائِعَ ٱلَّذِي وَعَدَنَا بِهِ يَهْوَهُ. (رؤ ٢١:٣، ٤) وَقَدْ يَسْتَنْزِفُ ٱلْيَأْسُ طَاقَتَنَا، فَنَسْتَسْلِمُ وَنَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. إِلَيْكَ مَا تَفْعَلُهُ أُخْتٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَهَا فِيمَا تَعْتَنِي بِزَوْجِهَا ٱلْمَرِيضِ. كَتَبَتْ: «أَحْيَانًا، نَشْعُرُ بِٱلضَّغْطِ وَٱلْيَأْسِ بِسَبَبِ وَضْعِنَا. لٰكِنَّ رَجَاءَنَا قَوِيٌّ. وَأَنَا أَشْكُرُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَنَا. فَهِيَ تُقَوِّي إِيمَانَنَا وَتَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا. وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ كَثِيرًا إِلَى هٰذَا ٱلتَّشْجِيعِ. إِنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، وَنَتَحَمَّلَ ٱلْمَشَاكِلَ». تُظْهِرُ كَلِمَاتُ هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ أَنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْيَأْسِ. كَيْفَ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّ مَشَاكِلَنَا لِيُضْعِفَنَا، نَثِقَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَزِّينَا، وَنُقَدِّرَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ لَنَا. ب١٩/١١ ص ١٦ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلْأَمِينُ ٱلرُّوحِ يَكْتُمُ ٱلْأَمْرَ. — ام ١١:١٣.
اَلشُّيُوخُ خُصُوصًا عَلَيْهِمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱلسِّرِّيَّةِ وَيُطَبِّقُوا هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ. فَٱلشَّيْخُ لَا يَجِبُ أَنْ يُخْبِرَ ‹أَسْرَارَ› ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِأَنَّ ذٰلِكَ سَيُخَسِّرُهُ ثِقَتَهُمْ وَيُؤْذِي سُمْعَتَهُ. فَٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا «ذَوِي لِسَانَيْنِ»، أَوْ مُخَادِعِينَ. (١ تي ٣:٨) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ أَنْ يَغُشُّوا ٱلْآخَرِينَ أَوْ يُحِبُّوا ٱلثَّرْثَرَةَ. وَإِذَا كَانَ ٱلشَّيْخُ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ، فَلَنْ يُخْبِرَهَا مَعْلُومَاتٍ لَا لُزُومَ أَنْ تَعْرِفَهَا. كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَةَ تُسَاعِدُ زَوْجَهَا أَنْ يُحَافِظَ عَلَى سُمْعَةٍ جَيِّدَةٍ حِينَ لَا تَضْغَطُ عَلَيْهِ لِيُخْبِرَهَا أُمُورًا سِرِّيَّةً. وَهٰكَذَا تُظْهِرُ أَنَّهَا زَوْجَةٌ دَاعِمَةٌ وَأَنَّهَا تَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ ٱئْتَمَنُوهُ عَلَى أَسْرَارِهِمْ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهَا تُفَرِّحُ يَهْوَهَ لِأَنَّهَا تُسَاهِمُ فِي سَلَامِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. — رو ١٤:١٩. ب٢٠/٣ ص ٢٢ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْوَهُ يَظْهَرُ لَكُمْ. — لا ٩:٤.
عَامَ ١٥١٢ قم حِينَ نُصِبَ ٱلْمَسْكَنُ عِنْدَ أَسْفَلِ جَبَلِ سِينَاءَ، قَادَ مُوسَى مَرَاسِمَ تَعْيِينِ هَارُونَ وَبَنِيهِ كَكَهَنَةٍ. (خر ٤٠:١٧؛ لا ٩:١-٥) فَكَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ رَاضٍ عَنِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْجُدُدِ؟ حِينَ كَانَ مُوسَى وَهَارُونُ يُبَارِكَانِ ٱلشَّعْبَ، أَرْسَلَ يَهْوَهُ نَارًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، فَأَحْرَقَتْ مَا تَبَقَّى مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ. (لا ٩:٢٣، ٢٤) وَقَدْ أَظْهَرَتْ هٰذِهِ ٱلنَّارُ أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُ كَامِلًا ٱلْكَهَنَةَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ. وَحِينَ رَأَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ هٰذَا ٱلدَّلِيلَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَهَ، فَهِمُوا أَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْعَمُوهُمْ هُمْ أَيْضًا. وَلِمَ يَهُمُّنَا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ؟ كَانَ ٱلْكَهَنَةُ فِي إِسْرَائِيلَ رَمْزًا إِلَى كَهَنَةٍ أَعْظَمَ هُمُ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ ٱلَّذِينَ سَيَخْدُمُونَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (عب ٤:١٤؛ ٨:٣-٥؛ ١٠:١) فَلَا شَكَّ أَبَدًا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ هَيْئَتَهُ ٱلْيَوْمَ وَيُبَارِكُهَا. ب١٩/١١ ص ٢٣ ف ١٣؛ ص ٢٤ ف ١٤، ١٦.
اَلْجُمْعَةُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُنَّا نَعْمَلُ لَيْلًا وَنَهَارًا لِئَلَّا نَفْرِضَ عِبْئًا مُكَلِّفًا عَلَى أَحَدٍ مِنْكُم. — ٢ تس ٣:٨.
عِنْدَمَا كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي كُورِنْثُوسَ، بَقِيَ عِنْدَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا «وَعَمِلَ مَعَهُمَا، لِأَنَّهُمَا . . . كَانَا صَانِعَيْ خِيَامٍ». لٰكِنَّ ٱلْعِبَارَةَ «لَيْلًا وَنَهَارًا» لَا تَعْنِي أَنَّهُ عَمِلَ دُونَ تَوَقُّفٍ. فَهُوَ ٱرْتَاحَ مِنْ عَمَلِهِ فِي ٱلسَّبْتِ مَثَلًا. وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُبَشِّرَ ٱلْيَهُودَ لِأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا لَمْ يَعْمَلُوا فِي ٱلسَّبْتِ. (اع ١٣:١٤-١٦، ٤٢-٤٤؛ ١٦:١٣؛ ١٨:١-٤) فَمَعْ أَنَّ بُولُسَ ٱضْطُرَّ أَنْ يَعْمَلَ، خَصَّصَ وَقْتًا لِيُشَارِكَ فِي «ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱللّٰهِ». (رو ١٥:١٦؛ ٢ كو ١١:٢٣) وَقَالَ عَنْ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا إِنَّهُمَا ‹رَفِيقَاهُ فِي ٱلْعَمَلِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. (رو ١٦:٣) وَقَدْ شَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَفْعَلُوا مِثْلَهُ. (رو ١٢:١١) فَهُوَ أَوْصَى أَهْلَ كُورِنْثُوسَ أَنْ يَكُونُوا «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ». (١ كو ١٥:٥٨؛ ٢ كو ٩:٨) وَيَهْوَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ، فَلَا يَأْكُلْ». — ٢ تس ٣:١٠. ب١٩/١٢ ص ٥ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ. — مز ١٢٧:٣.
حِينَ خَلَقَ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَضَعَ فِيهِمَا ٱلرَّغْبَةَ فِي إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ. وَلٰكِنْ مَنْ يُقَرِّرُ هَلْ يُنْجِبُ ٱلزَّوْجَانِ أَوْلَادًا وَمَتَى يُنْجِبَانِهِمْ؟ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ، يَتَوَقَّعُ ٱلنَّاسُ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يُنْجِبُوا ٱلْأَوْلَادَ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ. حَتَّى إِنَّ أَفْرَادَ عَائِلَتِهِمْ وَأَصْدِقَاءَهُمْ قَدْ يَضْغَطُونَ عَلَيْهِمْ كَيْ يُنْجِبُوا ٱلْأَوْلَادَ. يَقُولُ أَخٌ مِنْ آسِيَا ٱسْمُهُ جِثْرُو: «بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَضْغَطُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَوْلَادٌ كَيْ يُنْجِبُوا أَوْلَادًا». وَيُخْبِرُ أَخٌ آخَرُ مِنْ آسِيَا ٱسْمُهُ جِيفْرِي: «يَقُولُ ٱلْبَعْضُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَوْلَادٌ إِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا مَنْ يَهْتَمُّ بِهِمْ عِنْدَمَا يَكْبُرُونَ». لٰكِنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ هُمَا مَنْ يُقَرِّرُ إِنْ كَانَا سَيُنْجِبَانِ ٱلْأَوْلَادَ أَمْ لَا. فَٱلْقَرَارُ قَرَارُهُمَا، وَهُمَا يَتَحَمَّلَانِ مَسْؤُولِيَّتَهُ. (غل ٦:٥) طَبْعًا، يُرِيدُ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءُ أَنْ يَفْرَحَ ٱلزَّوْجَانِ فِي حَيَاتِهِمَا. لٰكِنْ مُهِمٌّ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّ قَرَارَ ٱلْإِنْجَابِ يَعُودُ إِلَى ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ فَقَطْ. — ١ تس ٤:١١. ب١٩/١٢ ص ٢٢ ف ١-٣.
اَلْأَحَدُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
صَلُّوا أَنْتُمْ هٰكَذَا: «أَبَانَا». — مت ٦:٩.
هَلْ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تَعْتَبِرَ يَهْوَهَ أَبًا لَكَ؟ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ صِغَارٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعْ يَهْوَهَ وَبِلَا قِيمَةٍ عِنْدَهُ. لِذَا لَا يُصَدِّقُونَ أَنَّ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَهْتَمُّ بِهِمْ شَخْصِيًّا. لٰكِنَّ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ لَا يُرِيدُ أَنْ نُفَكِّرَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَهُوَ أَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ وَيُرِيدُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَعَهُ. وَقَدْ أَكَّدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هَاتَيْنِ ٱلْفِكْرَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْضَحَ أَنَّ يَهْوَهَ «لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا». (اع ١٧:٢٤-٢٩) فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَيْهِ مِثْلَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْوَلَدُ إِلَى وَالِدِهِ ٱلْمُحِبِّ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يَعْتَبِرُوا ٱللّٰهَ أَبَاهُمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَشْعُرُوا بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحَنَانِ مِنْ أَبِيهِمِ ٱلَّذِي رَبَّاهُمْ. مَثَلًا، ذَكَرَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ: «كَانَ أَبِي يُهِينُنِي كَثِيرًا. لِذٰلِكَ عِنْدَمَا بَدَأْتُ أَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، ٱسْتَصْعَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ مِنْ أَبٍ سَمَاوِيٍّ». وَمَاذَا عَنْكَ؟ إِذَا كَانَتْ لَدَيْكَ ٱلْمَشَاعِرُ نَفْسُهَا، فَلَا تَسْتَسْلِمْ. فَمَعَ ٱلْوَقْتِ، بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَعْتَبِرَ يَهْوَهَ أَفْضَلَ أَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. ب٢٠/٢ ص ٣ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي. — مز ٧١:٩.
عَلَّمَنَا يَسُوعُ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ خِدْمَتَنَا لَهُ، مَهْمَا بَدَتْ قُدُرَاتُنَا وَجُهُودُنَا مَحْدُودَةً لِأَنَّنَا كَبِرْنَا فِي ٱلْعُمْرِ. (مز ٩٢:١٢-١٥؛ لو ٢١:٢-٤) لِذَا رَكِّزْ عَلَى مَا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ. فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ، تُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ، وَتُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْتَبِرُكَ عَامِلًا مَعَهُ لَا بِسَبَبِ إِنْجَازَاتِكَ بَلْ لِأَنَّكَ تُطِيعُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. (١ كو ٣:٥-٩) وَنَحْنُ فَرِحُونَ جِدًّا لِأَنَّنَا نَعْبُدُ يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي يُقَدِّرُ خُدَّامَهُ. فَهُوَ خَلَقَنَا لِنَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ، وَعِبَادَتُهُ تُعْطِي مَعْنًى لِحَيَاتِنَا. (رؤ ٤:١١) وَمَعْ أَنَّ ٱلْعَالَمَ قَدْ يَرَانَا بِلَا قِيمَةٍ، يَهْوَهُ لَا يَخْجَلُ بِنَا. (عب ١١:١٦، ٣٨) لِذَا حِينَ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُكَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ، ٱلضِّيقَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ، أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ، تَذَكَّرْ أَنْ لَا شَيْءَ يَقْدِرُ أَنْ يَمْنَعَ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ أَنْ يُحِبَّكَ. — رو ٨:٣٨، ٣٩. ب٢٠/١ ص ١٨ ف ١٦؛ ص ١٩ ف ١٨-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ يَا اَللّٰهُ، وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. — مز ٥١:١٠.
كَيْ نُحَارِبَ ٱلْحَسَدَ وَنَسْتَأْصِلَهُ مِنْ قَلْبِنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَقَنُوعِينَ. فَٱلْمُتَوَاضِعُ لَا يُعْطِي نَفْسَهُ أَهَمِّيَّةً أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ، وَلَا يُفَكِّرُ أَنَّهُ يَسْتَاهِلُ أُمُورًا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ. (غل ٦:٣، ٤) وَٱلشَّخْصُ ٱلْقَنُوعُ يَرْضَى بِمَا لَدَيْهِ وَلَا يُقَارِنُ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ. (١ تي ٦:٧، ٨) لِذٰلِكَ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ، نَفْرَحُ لِلْآخَرِينَ حِينَ يَحْصُلُونَ عَلَى أَشْيَاءَ جَيِّدَةٍ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَسَدَ هُوَ مِنْ شَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ، فَنَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ كَيْ نُحَارِبَهُ وَنُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ وَٱلْقَنَاعَةَ. (غل ٥:١٦؛ في ٢:٣، ٤) فَرُوحُ يَهْوَهَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْحَصَ أَفْكَارَنَا وَدَوَافِعَنَا وَنُنَمِّيَ مَشَاعِرَ إِيجَابِيَّةً مَكَانَ ٱلْحَسَدِ. — مز ٢٦:٢. ب٢٠/٢ ص ١٥ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ. — ١ تي ٤:١٦.
إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ هُوَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ يُرِيدُ مِنْكَ يَهْوَهُ أَنْ تُوفِيَهُ. لِذَا ٱبْقَ قَرِيبًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ، عَائِلَتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَحِينَ تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، تَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِإِخْوَتِكَ. ٱِقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَتَأَمَّلْ فِيهَا يَوْمِيًّا. (مز ١:١، ٢) خَصِّصْ وَقْتًا لِتُفَكِّرَ بِعُمْقٍ فِي مَا قَرَأْتَهُ. فَحِينَئِذٍ سَيُؤَثِّرُ فِي قَلْبِكَ. ‹صَلِّ بِٱسْتِمْرَارٍ›. (مت ٢٦:٤١) فَصَلَوَاتُكَ ٱلْقَلْبِيَّةُ إِلَى يَهْوَهَ سَتُقَرِّبُكَ مِنْهُ. ‹دَاوِمْ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ›. (مت ٦:٣٣) وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ ٱلْخِدْمَةُ أَوْلَوِيَّةً فِي حَيَاتِكَ. وَحِينَ تَشْتَرِكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ، تُحَافِظُ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ. وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلضِّيقَاتِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُهَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ هِيَ وَقْتِيَّةٌ وَخَفِيفَةٌ. (٢ كو ٤:١٧) لٰكِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ يَفْتَحَانِ لَكَ ٱلْبَابَ لِتَعِيشَ ٱلْآنَ حَيَاةً أَفْضَلَ، وَيُعْطِيَانِكَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ تَحْصُلَ عَلَى «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ» فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَهَلْ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَسْأَلَةُ ٱلْجُهْدَ؟ طَبْعًا. — ١ تي ٦:١٩. ب٢٠/٣ ص ١٣ ف ١٩-٢١.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلْوَقْتُ ٱلْبَاقِي قَصِيرٌ. — ١ كو ٧:٢٩.
إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّ تِلْمِيذَكَ لَا يَتَقَدَّمُ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ يَلْزَمُ أَنْ أُوقِفَ ٱلدَّرْسَ؟›. لٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ، فَكِّرْ: ‹هَلْ تَقَدُّمُ تِلْمِيذِي يُنَاسِبُ قُدُرَاتِهِ؟ هَلْ بَدَأَ يُطَبِّقُ مَا يَتَعَلَّمُهُ؟›. (مت ٢٨:٢٠) لِلْأَسَفِ، بَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ هُمْ مِثْلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ قَالَ يَهْوَهُ عَنْهُمْ لِحَزْقِيَالَ: «هَا أَنْتَ لَهُمْ كَأُغْنِيَةِ حُبٍّ، كَصَاحِبِ صَوْتٍ جَمِيلٍ يُحْسِنُ ٱلْعَزْفَ عَلَى آلَةٍ وَتَرِيَّةٍ. فَيَسْمَعُونَ كَلَامَكَ وَلَا يَعْمَلُونَ بِهِ». (حز ٣٣:٣٢) طَبْعًا، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَقُولَ لِلتِّلْمِيذِ إِنَّنَا سَنُوقِفُ ٱلدَّرْسَ مَعَهُ. لٰكِنَّ «ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ». فَبَدَلَ أَنْ نَقْضِيَهُ فِي دُرُوسٍ غَيْرِ مُتَقَدِّمَةٍ، لِنَبْحَثْ عَنِ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — اع ١٣:٤٨. ب٢٠/١ ص ٦ ف ١٧؛ ص ٧ ف ٢٠.
اَلْجُمْعَةُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — مت ٦:١٠.
يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلطَّائِعِينَ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ عُمُومًا لَا تُعَلِّمُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ. (٢ كو ٤:٣، ٤) فَمُعْظَمُهَا يَقُولُ إِنَّ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلصَّالِحِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ. لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ كَانَ مُخْتَلِفًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِينَ يُصْدِرُونَ مَجَلَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ مُنْذُ عَامِ ١٨٧٩. فَهٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلصَّغِيرُ فَهِمَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَرُدُّ ٱلْفِرْدَوْسَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَأَنَّ ٱلْمَلَايِينَ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلطَّائِعِينَ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَا فِي ٱلسَّمَاءِ. مَعَ ذٰلِكَ، مَرَّ بَعْضُ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ أَنْ يُمَيِّزُوا بِوُضُوحٍ مَنْ هُمْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ. طَبْعًا، مَيَّزَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا أَنَّ ٱلْبَعْضَ ‹سَيُشْتَرَوْنَ مِنَ ٱلْأَرْضِ› لِيَحْكُمُوا مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (رؤ ١٤:٣) وَهٰذَا ٱلْفَرِيقُ يَتَأَلَّفُ مِنْ ٠٠٠,١٤٤ مَسِيحِيٍّ مُنْتَذِرٍ وَغَيُورٍ خَدَمَ ٱللّٰهَ بِأَمَانَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٩/٩ ص ٢٧ ف ٤-٥.