مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣ ص ٢٢-‏٣٦
  • شباط (‏فبراير)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شباط (‏فبراير)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الأربعاء ١ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٢ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ٣ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ٤ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ٦ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٧ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ٨ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٩ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ١٠ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ١١ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ١٢ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ١٣ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ١٤ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ١٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ١٦ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ١٧ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ١٨ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ١٩ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ٢٠ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٢١ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ٢٢ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٢٣ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ٢٤ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ٢٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ٢٦ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ٢٧ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٢٨ شباط (‏فبراير)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣ ص ٢٢-‏٣٦

شباط (‏فبراير)‏

الأربعاء ١ شباط (‏فبراير)‏

يَهْوَه قَريبٌ مِن كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيه.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٨‏.‏

يهتَمُّ يَهْوَه كَثيرًا بِخُدَّامِه.‏ فهو قَريبٌ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنَّا،‏ وَيعرِفُ حينَ نشعُرُ بِاليَأْس.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا فَعَلَ معَ النَّبِيِّ إِيلِيَّا.‏ عاشَ هذا الرَّجُلُ الأمين في فَترَةٍ صَعبَةٍ مِن تاريخِ إِسْرَائِيل.‏ فخُدَّامُ يَهْوَه كانوا يتَعَرَّضونَ لِاضطِهادٍ عَنيف.‏ وأصحابُ السُّلطَةِ الأَشرار استَهدَفوا إِيلِيَّا بِالتَّحديد.‏ (‏١ مل ١٩:‏١،‏ ٢‏)‏ فَوقَ ذلِك،‏ ظنَّ إِيلِيَّا أنَّهُ النَّبِيُّ الوَحيدُ الَّذي لا يزالُ أمينًا.‏ (‏١ مل ١٩:‏١٠‏)‏ لكنَّ يَهْوَه لاحَظَ فَورًا ما يشعُرُ بهِ إِيلِيَّا،‏ وأرسَلَ مَلاكًا لِيُطَمِّنَه.‏ فأخبَرَهُ المَلاكُ أنَّهُ لَيسَ وَحدَه.‏ فإِسْرَائِيلِيُّونَ كَثيرونَ لا يزالون يخدُمونَ يَهْوَه.‏ (‏١ مل ١٩:‏٥،‏ ١٨‏)‏ أيضًا،‏ طمَّنَ يَسُوع تَلاميذَه أنَّهُم سيَربَحونَ عائِلَةً روحِيَّة كَبيرَة.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ ويَهْوَه،‏ رَأسُ عائِلَتِنا الرُّوحِيَّة،‏ يعِدُ بأنْ يدعَمَ الَّذينَ يُقَرِّرونَ أن يخدُموه.‏ —‏ مز ٩:‏١٠‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤‏.‏

الخميس ٢ شباط (‏فبراير)‏

الَّذي مِنَ اللّٰهِ يَسمَعُ كَلامَ اللّٰه.‏ —‏ يو ٨:‏٤٧‏.‏

كَثيرونَ يرفُضونَنا لِأنَّنا نفضَحُ التَّعاليمَ الخاطِئَة بِواسِطَةِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ مَثَلًا،‏ يُعَلِّمُ رِجالُ الدِّينِ أنَّ اللّٰهَ يُعَذِّبُ الأشرارَ في جَهَنَّم.‏ وهُم يستَغِلُّونَ هذِهِ الكِذبَةَ كَي يتَحَكَّموا بِالنَّاس.‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّ إلهَنا مُحِبّ،‏ ونفضَحُ هذِهِ الكِذبَة.‏ أيضًا،‏ يُعَلِّمُ رِجالُ الدِّينِ أنَّ النَّفْسَ خالِدَة.‏ ولَو كانَ هذا صَحيحًا،‏ فلا داعِيَ لِلقِيامَة.‏ لكنَّنا نكشِفُ لِلنَّاسِ أنَّ هذِهِ العَقيدَةَ تتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وبَينَما تُعَلِّمُ أديانٌ كَثيرَة عَقيدَةَ القَضاءِ والقَدَر،‏ نَحنُ نُعَلِّمُ أنَّ اللّٰهَ أعطانا الحُرِّيَّةَ لِنُقَرِّرَ هل نخدُمُهُ أم لا.‏ فلا عَجَبَ أن يغضَبَ رِجالُ الدِّينِ مِن تَعاليمِنا.‏ دونَ شكّ،‏ إذا كُنتَ تُحِبُّ الحَقّ،‏ فسَتُؤْمِنُ بِكَلامِ اللّٰهِ وتُطيعُه.‏ (‏يو ٨:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وبِعَكسِ الشَّيْطَان،‏ ستَثبُتُ في الحَقّ.‏ ولن تُسايِرَ أبَدًا على حِسابِ مُعتَقَداتِك.‏ (‏يو ٨:‏٤٤‏)‏ فاللّٰهُ يُريدُ مِن شَعبِهِ أن يكرَهوا الشَّرَّ ويُحِبُّوا الخَير،‏ تَمامًا مِثلَما فعَلَ يَسُوع.‏ —‏ رو ١٢:‏٩؛‏ عب ١:‏٩‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٠ ف ١٠-‏١١‏.‏

الجمعة ٣ شباط (‏فبراير)‏

قاوِموا إبْلِيس فيَهرُبَ مِنكُم.‏ —‏ يع ٤:‏٧‏.‏

ماذا لَوِ اكتَشَفنا أنَّنا وقَعنا في فَخِّ التَّكَبُّرِ أوِ الطَّمَع؟‏ يُمكِنُنا أن نُفلِتَ مِنه.‏ فقدْ قالَ الرَّسولُ بُولُس إنَّ الَّذينَ ‹يصطادُهُم إبْلِيس أحياء›،‏ يُمكِنُهُم أن يرجِعوا أو يتَحَرَّروا مِن فَخِّه.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٦‏)‏ ولا ننسَ أنَّ يَهْوَه أقْوى بِكَثيرٍ مِنَ الشَّيْطَان.‏ فبِمُساعَدَتِهِ نَقدِرُ أن نُفلِتَ مِن أيِّ فَخٍّ يضَعُهُ لنا إبْلِيس.‏ طَبعًا،‏ مِنَ الأفضَلِ أن نتَجَنَّبَ الوُقوعَ في فِخاخِ الشَّيْطَانِ مِنَ الأساس.‏ ولن ننجَحَ في ذلِك إلَّا بِمُساعَدَةِ يَهْوَه.‏ إذًا،‏ صلِّ إليهِ كَي يُساعِدَكَ أن تَفحَصَ نَفْسَك،‏ وتُلاحِظَ هل بَدَأتَ تتَأثَّرُ بِهاتَيْنِ الصِّفَتَيْن.‏ (‏مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وأبقِ عَينَكَ مَفتوحَةً كَي لا تقَعَ في فَخِّ الطَّمَع.‏ مِن آلافِ السِّنين،‏ يصطادُ الشَّيْطَان النَّاس.‏ لكنَّهُ قَريبًا سيُقَيَّد،‏ وسَيُدَمَّرُ في النِّهايَة.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١-‏٣،‏ ١٠‏)‏ ونَحنُ ننتَظِرُ بِشَوقٍ أن يأتِيَ هذا اليَوم.‏ أمَّا الآن،‏ فلْنَبقَ مُنتَبِهينَ مِن فِخاخِ الشَّيْطَان،‏ ولا نسمَحْ للتَّكَبُّرِ والطَّمَعِ أن يُؤَثِّرا علَينا.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول:‏ «قاوِموا إبْلِيس فيَهرُبَ مِنكُم».‏ ب٢١/‏٦ ص ١٩ ف ١٥-‏١٧‏.‏

السبت ٤ شباط (‏فبراير)‏

تَرَجَّوْا سَيِّدَ الحَصادِ أن يُرسِلَ عُمَّالًا لِيَجمَعوا حَصادَه.‏ —‏ مت ٩:‏٣٨‏.‏

يفرَحُ يَهْوَه كَثيرًا حينَ يقبَلُ شَخصٌ الحَقَّ ويُعَلِّمُهُ لِلآخَرين.‏ (‏ام ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فلا شَكَّ إذًا أنَّهُ سَعيدٌ جِدًّا بما يراهُ اليَوم.‏ فرَغمَ الوَبَإ العالَمِيِّ خِلالَ سَنَةِ الخِدمَةِ ٢٠٢٠،‏ استَطَعنا أن نُديرَ ٧٦٥‏,٧٠٥‏,٧ دَرسًا.‏ وساعَدْنا ٩٩٤‏,٢٤١ شَخصًا أن ينذُروا حَياتَهُم لِيَهْوَه ويعتَمِدوا.‏ وهؤُلاءِ التَّلاميذُ الجُدُدُ سيُعَلِّمونَ بِدَورِهِم أشخاصًا آخَرينَ لِيصيروا تَلاميذ.‏ (‏لو ٦:‏٤٠‏)‏ فكم نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه حينَ نُشارِكُ في عَمَلِ التَّعليم!‏ وهذا العَمَلُ لَيسَ سَهلًا.‏ لكنْ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ نقدِرُ أن نُشارِكَ فيهِ ونُعَلِّمَ النَّاسَ أن يُحِبُّوا أبانا السَّماوِيّ.‏ فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن يصيرَ لَدَيكَ ولَو دَرسٌ واحِد؟‏ إستَغِلَّ إذًا كُلَّ فُرصَةٍ لِتعرِضَ دَرسًا على الَّذينَ تلتَقيهِم.‏ وقدْ تتَفاجَأُ بِالنَّتائِج.‏ ب٢١/‏٧ ص ٦-‏٧ ف ١٤-‏١٦‏.‏

الأحد ٥ شباط (‏فبراير)‏

لِأنَّني سُرِرتُ بِبَيتِ إلهي،‏ فَلي خاصَّةٌ مِن ذَهَبٍ وفِضَّة،‏ أُعطيها لِبَيتِ إلهي.‏ —‏ ١ اخ ٢٩:‏٣‏.‏

تبَرَّعَ المَلِكُ دَاوُد بِكَرَمٍ لِيدعَمَ بِناءَ الهَيكَل.‏ (‏١ اخ ٢٢:‏١١-‏١٦‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ قد لا يكونُ لَدى المُسِنِّينَ قُوَّةٌ لِيشتَرِكوا في مَشارِيعِ البِناءِ الثِّيوقراطيَّة.‏ لكنَّهُم يستَطيعونَ أن يدعَموا هذِهِ المَشاريعَ حينَ يتَبَرَّعونَ على قَدرِ استِطاعَتِهِم.‏ كما يقدِرونَ أن يُفيدوا الشَّبابَ بِخِبرَتِهِم.‏ والرَّسولُ بُولُس أيضًا كانَ مِثالًا في الكَرَم.‏ فحينَ دعا الشَّابَّ تِيمُوثَاوُس أن يُرافِقَهُ في العَمَلِ الإرسالِيّ،‏ أعطاهُ مِن خِبرَتِهِ وعلَّمَهُ أساليبَهُ في التَّبشيرِ والتَّعليم.‏ (‏اع ١٦:‏١-‏٣‏)‏ وهذا التَّدريبُ ساعَدَ تِيمُوثَاوُس أن ينجَحَ في نَشرِ الأخبارِ الحُلوَة.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ وهو بِدَورِهِ درَّبَ الآخَرينَ وعلَّمَهُم أساليبَ بُولُس.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٢ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الإثنين ٦ شباط (‏فبراير)‏

بَينَكُم غَيرَةٌ ونِزاع.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٣‏.‏

ماذا نتَعَلَّمُ مِن مِثالِ التِّلميذِ أبُلُّوس والرَّسولِ بُولُس؟‏ كِلاهُما كانا يعرِفانِ الأسفارَ المُقَدَّسَة جَيِّدًا،‏ كِلاهُما كانا مُعَلِّمَينِ شاطِرَينِ ومَعروفَين،‏ وكِلاهُما ساعَدا كَثيرينَ لِيصيروا تَلاميذ.‏ ولكنْ لم يعتَبِرْ أيٌّ مِنهُما الآخَرَ مُنافِسًا له.‏ (‏اع ١٨:‏٢٤‏)‏ مثلًا،‏ بَعدَما ترَكَ أبُلُّوس كُورِنْثُوس،‏ ترَجَّاهُ بُولُس أن يعودَ إلَيها.‏ (‏١ كو ١٦:‏١٢‏)‏ فَأبُلُّوس عرَفَ كَيفَ يستَخدِمُ مَواهِبَه،‏ مُركِّزًا على نشرِ الأخبارِ الحُلوَة وتَقويَةِ إخوَتِه.‏ أيضًا،‏ لا شَكَّ أنَّهُ كانَ رَجُلًا مُتَواضِعًا.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ لا يذكُرُ أنَّهُ تضايَقَ مِن أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا حينَ «فصَّلا لهُ طَريقَ اللّٰهِ على وَجهٍ أصَحّ».‏ (‏اع ١٨:‏٢٤-‏٢٨‏)‏ وبُولُس عرَفَ إنجازاتِ أبُلُّوس.‏ لكنَّهُ لم يعتَبِرْهُ مُنافِسًا له.‏ بل كانَ مُتَواضِعًا ومَرِنًا،‏ وهذا واضِحٌ مِن نَصيحَتِهِ لِأهلِ كُورِنْثُوس.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٤-‏٦‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٨-‏١٩ ف ١٥-‏١٧‏.‏

الثلاثاء ٧ شباط (‏فبراير)‏

سيُجعَلُ الكَثيرونَ أبرارًا.‏ —‏ رو ٥:‏١٩‏.‏

أخطَأَ آدَم وحَوَّاء عن قَصد،‏ واستَحَقَّا أن يتَبَرَّأَ اللّٰهُ مِنهُما.‏ ولكنْ ماذا عن أولادِهِما؟‏ بِدافِعِ المَحَبَّة،‏ عمِلَ يَهْوَه تَرتيبًا ليَتَبَنَّى مُجَدَّدًا البَشَرَ الطَّائِعين.‏ فقدْ ضحَّى بِابْنِهِ الوَحيد.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وعلى أساسِ ذَبيحَةِ يَسُوع هذِهِ،‏ يتَبَنَّى يَهْوَه ٠٠٠‏,١٤٤ مِنَ البَشَرِ الأُمَناءِ كَأولادٍ له.‏ (‏رو ٨:‏١٥-‏١٧؛‏ رؤ ١٤:‏١‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يُطيعُ مَلايينُ آخَرونَ اللّٰهَ ويَفعَلونَ مَشيئَتَه.‏ وهُم يرجونَ أن يصيروا أعضاءً في عائِلَتِهِ بَعدَ الامتِحانِ الأخيرِ عِندَ نِهايَةِ الألفِ سَنَة.‏ (‏مز ٢٥:‏١٤؛‏ رو ٨:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ كَما أنَّهُم يُنادونَ يَهْوَه مِنَ الآن:‏ «أبانا».‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ أيضًا،‏ سيَنالُ المُقامونَ فُرصَةً لِيَتَعَلَّموا ما يُريدُهُ يَهْوَه.‏ والَّذينَ يُطيعونَهُ سيَصيرونَ في النِّهايَةِ هُم أيضًا أعضاءً في عائِلَتِه.‏ ب٢١/‏٨ ص ٥ ف ١٠-‏١١‏.‏

الأربعاء ٨ شباط (‏فبراير)‏

إعرِفوا دائِمًا ما هيَ الأُمورُ الأهَمّ.‏ —‏ في ١:‏١٠‏.‏

عُيِّنَ الرَّسولُ بُولُس لِلخِدمَة،‏ وطَوالَ عَشَراتِ السِّنينَ اعتَبَرَ هذا التَّعيينَ مِنَ «الأُمورِ الأهَمّ».‏ فبشَّرَ «عَلانِيَةً ومِن بَيتٍ إلى بَيت».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٠‏)‏ واستَغَلَّ كُلَّ فُرصَةٍ لِيُبَشِّر.‏ (‏اع ١٧:‏١٦،‏ ١٧،‏ ٣٤‏)‏ مَثَلًا،‏ فيما كانَ ينتَظِرُ رَفيقَيهِ في أثِينَا،‏ بشَّرَ مَجموعَةً مِنَ الأشخاصِ المُهِمِّين.‏ وبَعضُهُم قَبِلوا الحَقّ.‏ وحتَّى عِندَما كانَ ‹مَسجونًا›،‏ استَمَرَّ يُبَشِّرُ الَّذينَ كانوا حَولَه.‏ (‏في ١:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اع ٢٨:‏١٦-‏٢٤‏)‏ كما أنَّهُ استَعمَلَ وَقتَهُ بِأفضَلِ طَريقَة.‏ ففي أكثَرِيَّةِ الأحيان،‏ كانَ يدعو أشخاصًا آخَرينَ لِيَخدُموا معه،‏ ويَستَغِلُّ هذِهِ الفُرصَةَ لِيُدَرِّبَهُم.‏ مَثَلًا،‏ في أوَّلِ رِحلَةِ تَبشيرٍ له،‏ أخَذَ معهُ يُوحَنَّا مُرْقُس.‏ وفي الثَّانِيَة،‏ أخَذَ تِيمُوثَاوُس.‏ (‏اع ١٢:‏٢٥؛‏ ١٦:‏١-‏٤‏)‏ ولا شَكَّ أنَّهُ بذَلَ كُلَّ جُهدِهِ لِيُدَرِّبَ هذَينِ الشَّابَّينِ أن يُنَظِّما الجَماعات،‏ يقوما بِعَمَلِ الرِّعايَة،‏ ويُعَلِّما بِمَهارَة.‏ —‏ ١ كو ٤:‏١٧‏.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٧ ف ٥-‏٦‏.‏

الخميس ٩ شباط (‏فبراير)‏

اللّٰهُ لَيسَ بَعيدًا عن كُلِّ واحِدٍ مِنَّا.‏ —‏ اع ١٧:‏٢٧‏.‏

يقولُ البَعضُ إنَّهُم لا يُؤمِنونَ بِالخالِقِ لِأنَّهُم لا يُؤمِنونَ إلَّا بِما يرَونَه.‏ لكنَّهُم في الواقِعِ يُؤمِنونَ بِحَقائِقَ لا يرَونَها،‏ مِثلِ الجاذِبِيَّة،‏ لِأنَّ الأدِلَّةَ تُثبِتُها.‏ والإيمانُ المَسيحِيُّ أيضًا يعتَمِدُ على أدِلَّةٍ تُثبِتُ وُجودَ «حَقائِقَ لا تُرى».‏ (‏عب ١١:‏١‏)‏ لكنَّ كَثيرينَ لا يُريدونَ أن يبذُلوا الوَقتَ والجُهدَ لِيتَأكَّدوا هُم بِأنفُسِهِم مِن هذِهِ الأدِلَّة،‏ لِذا يستَنتِجونَ أنَّ اللّٰهَ غَيرُ مَوجود.‏ فبَعدَ دِراسَةِ الأدِلَّة،‏ اقتَنَعَ عُلَماءُ كَثيرونَ أنَّ اللّٰهَ خلَقَ الكَون.‏ فهُم لم يكونوا يُؤْمِنونَ بِالخالِقِ لِأنَّهُم لم يتَعَلَّموا عنهُ في الجامِعَة.‏ لكنَّهُم تعَرَّفوا لاحِقًا إلى خالِقِنا يَهْوَه وأحَبُّوه.‏ دونَ شَكّ،‏ علَينا جَميعًا أن نُقَوِّيَ إيمانَنا بِيَهْوَه،‏ مَهما كانَ مُستَوى تَعليمِنا.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٤ ف ١؛‏ ص ١٥-‏١٦ ف ٦-‏٧‏.‏

الجمعة ١٠ شباط (‏فبراير)‏

يَهْوَه صالِحٌ معَ الجَميع،‏ ورَحمَتُهُ واضِحَة في كُلِّ أعمالِه.‏ —‏ مز ١٤٥:‏٩‏.‏

أوضَحَ يَسُوع مِن خِلالِ مَثَلِ الابْنِ الضَّالِّ كم يُحِبُّ يَهْوَه أن يُظهِرَ الرَّحمَة.‏ فهذا الابْنُ ترَكَ البَيتَ و «صَرَفَ ميراثَهُ بِاستِهتارٍ وعاشَ حَياةً طائِشَة».‏ (‏لو ١٥:‏١٣‏)‏ لكنَّهُ لاحِقًا تابَ عن حَياتِهِ الفاسِدَة،‏ تَواضَع،‏ ورجَعَ إلى البَيت.‏ فماذا فعَلَ أبوه؟‏ أخبَرَ يَسُوع:‏ «فيما كانَ [الابْنُ] لا يَزالُ بَعيدًا،‏ رَآهُ أبوهُ وأشفَقَ علَيه،‏ ورَكَضَ وعانَقَهُ وقَبَّلَهُ بِحَرارَة».‏ فالأبُ لم يُذِلَّ ابنَه،‏ بل رحِمَهُ فَورًا.‏ فقدْ سامَحَهُ ورحَّبَ بهِ بَينَ عائِلَتِه.‏ صَحيحٌ أنَّ الابْنَ عمِلَ خَطَأً كَبيرًا،‏ لكنَّ أباهُ سامَحَهُ لِأنَّهُ تابَ فِعلًا.‏ والأبُ الرَّحيمُ في هذِهِ القِصَّةِ المُؤَثِّرَة يُمَثِّلُ يَهْوَه.‏ وهكذا،‏ علَّمَنا يَسُوع أنَّ أباهُ يرغَبُ أن يُسامِحَ الخُطاةَ الَّذينَ يتوبونَ فِعلًا.‏ —‏ لو ١٥:‏١٧-‏٢٤‏.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٨ ف ٤؛‏ ص ٩ ف ٦‏.‏

السبت ١١ شباط (‏فبراير)‏

إفتَقَدَ اللّٰهُ الأُمَمَ لِلمَرَّةِ الأُولى ليَأخُذَ مِنهُم شَعبًا لِاسْمِه.‏ —‏ اع ١٥:‏١٤‏.‏

الكَثيرُ مِن رِجالِ الدِّينِ اليَومَ يعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيُخفوا اسْمَ اللّٰهِ عنِ النَّاس.‏ فقدْ حذَفوهُ مِن تَرجَماتِهِم لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ حتَّى إنَّ بَعضَهُم منَعوا استِعمالَهُ في كَنائِسِهِم.‏ أمَّا شُهُود يَهْوَه،‏ فلا أحَدَ يُنكِرُ أنَّهُمُ الوَحيدونَ الَّذينَ يُعطونَ اسْمَ يَهْوَه الاحتِرامَ الَّذي يستَحِقُّه.‏ فبِعَكسِ الأديانِ الأُخرى،‏ نعمَلُ كُلَّ جُهدِنا لِنُعلِنَ اسْمَ اللّٰهِ ونكونَ اسْمًا على مُسَمًّى:‏ شُهُودًا لِيَهْوَه.‏ (‏اش ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ كما أنتَجنا أكثَرَ مِن ٢٤٠ مَليونَ نُسخَةٍ مِن تَرجَمَةِ العالَمِ الجَديد.‏ وهذِهِ التَّرجَمَةُ لا تحذِفُ اسْمَ يَهْوَه كباقي التَّرجَمات،‏ بل تستَعمِلُهُ في كُلِّ الأماكِنِ الَّتي يرِدُ فيها.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ نُصدِرُ مَوادَّ مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ تستَعمِلُ اسْمَ يَهْوَه بِأكثَرَ مِن ٠٠٠‏,١ لُغَة.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٠ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأحد ١٢ شباط (‏فبراير)‏

إذا صارَ واحِدٌ مِن إخوَتِكَ فَقيرًا،‏ فلا تُقَسِّ قَلبَكَ ولا تَبخَلْ على أخيكَ الفَقير.‏ —‏ تث ١٥:‏٧‏.‏

عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ مُساعَدَةَ إخوَتِنا وَقتَ الحاجَة.‏ وعَدَ يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يُبارِكَهُم إذا ساعَدوا الفُقَراءَ بِكَرَم.‏ (‏تث ١٥:‏١٠‏)‏ واليَومَ أيضًا،‏ عِندَما نُساعِدُ إخوَتَنا المُحتاجين،‏ يعتَبِرُ يَهْوَه ذلِك دَينًا علَيه.‏ (‏ام ١٩:‏١٧‏)‏ وعِندَما أرسَلَ المَسيحِيُّونَ في فِيلِبِّي هَدِيَّةً إلى بُولُس وهو في السِّجن،‏ قالَ بُولُس إنَّها «ذَبيحَةٌ مَقبولَة تُرْضي اللّٰه».‏ (‏في ٤:‏١٨‏)‏ لِذلِك فكِّرْ في الإخوَةِ في جَماعَتِكَ واسألْ نَفْسَك:‏ ‹مَن يحتاجُ إلى المُساعَدَة؟‏›.‏ ويَهْوَه سيَفرَحُ كَثيرًا عِندَما يرانا نستَعمِلُ وَقتَنا،‏ طاقَتَنا،‏ مَهاراتِنا،‏ ومُمتَلَكاتِنا لِنُساعِدَ إخوَتَنا وَقتَ الحاجَة.‏ وهو يعتَبِرُ ذلِك جُزءًا مِن عِبادَتِنا له.‏ (‏يع ١:‏٢٧‏)‏ صَحيحٌ أنَّ عِبادَةَ يَهْوَه تتَطَلَّبُ الوَقتَ والجُهد،‏ لكنَّها لَيسَت عِبئًا علَينا.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ لِماذا نقولُ ذلِك؟‏ لأنَّنا نعبُدُهُ بدافِعِ محبَّتِنا لهُ ولِإخوَتِنا وأخَواتِنا.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٤ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الإثنين ١٣ شباط (‏فبراير)‏

يُشرِقُ شَمسَهُ على الأشرارِ والصَّالِحين.‏ —‏ مت ٥:‏٤٥‏.‏

كَي نُظهِرَ الحَنانَ لِإخوَتِنا،‏ علَينا أن نُفَكِّرَ في ظُروفِهِم.‏ مَثَلًا،‏ هل تعرِفُ أخًا خسِرَ عَمَلَه؟‏ هل تقدِرُ أن تُهدِيَهُ بَعضَ المال،‏ رُبَّما دونَ أن يعرِفَ أنَّهُ مِنك،‏ كَي يُدَبِّرَ أُمورَهُ حتَّى يجِدَ عَمَلًا؟‏ أو هل تعرِفينَ أُختًا تُعاني مِن مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة؟‏ حتَّى لَو لم تشتَكِ هذِهِ الأُختُ بِسَبَبِ مُشكِلَتِها،‏ فسَتُقَدِّرُ كَثيرًا بَعضَ المُساعَدَة.‏ فهل تقدِرينَ أن تُقَدِّمي لها المُساعَدَةَ في التَّنظيفِ أوِ الطَّبخ؟‏ لا يجِبُ أن ننتَظِرَ حتَّى يطلُبَ مِنَّا إخوَتُنا أن نُساعِدَهُم،‏ بل علَينا أن نتَمَثَّلَ بِيَهْوَه ونأخُذَ المُبادَرَة.‏ فهو يُشرِقُ علَينا شَمسَهُ يَومِيًّا،‏ ولا ينتَظِرُ أن نطلُبَ مِنهُ ذلِك.‏ والشَّمسُ تُفيدُ الجَميع،‏ حتَّى غَيرَ الشَّاكِرين.‏ أفَلا يُظهِرُ اهتِمامُ يَهْوَه بنا أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا؟‏ ولا شَكَّ أنَّ لُطفَهُ وكَرَمَهُ يزيدانِ مَحَبَّتَنا له.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٢-‏٢٣ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الثلاثاء ١٤ شباط (‏فبراير)‏

أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور؛‏ أنتَ وَلِيٌّ جِدًّا لِكُلِّ الَّذينَ يَلجَأونَ إلَيك.‏ —‏ مز ٨٦:‏٥‏.‏

وَلاءُ يَهْوَه يدفَعُهُ أن يُسامِحَنا.‏ فحينَ يرى أنَّ أحَدَ الخُطاةِ تابَ وغيَّرَ سُلوكَه،‏ يدفَعُهُ الوَلاءُ أن يُسامِحَه.‏ قالَ دَاوُد عن يَهْوَه:‏ «لا يَتَعامَلُ معنا بِحَسَبِ خَطايانا،‏ ولا يُعاقِبُنا مِثلَما نَستَحِقُّ على ذُنوبِنا».‏ (‏مز ١٠٣:‏٨-‏١١‏)‏ عرَفَ دَاوُد مِن تَجرِبَتِهِ الشَّخصِيَّة ما أصعَبَ عَذابَ الضَّمير.‏ غَيرَ أنَّهُ رأى أيضًا كم يَهْوَه «غَفور»،‏ وعرَفَ السَّبَبَ وَراءَ ذلِك مِثلَما تُظهِرُ آيَةُ اليَوم.‏ فيَهْوَه يُسامِحُ لِأنَّهُ وَلِيٌّ جِدًّا لِكُلِّ الَّذينَ يدعونَهُ ويَطلُبونَ مِنهُ الغُفران.‏ لكنْ بَعدَما نُخطِئ،‏ جَيِّدٌ أن نشعُرَ بِالنَّدَم.‏ حتَّى إنَّ هذا يُفيدُنا.‏ فقدْ يدفَعُنا أن نتوبَ ونسعى لِنُصَحِّحَ خَطَأنا.‏ ب٢١/‏١١ ص ٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

الأربعاء ١٥ شباط (‏فبراير)‏

أبانا الَّذي في السَّموات،‏ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُك.‏ —‏ مت ٦:‏٩‏.‏

يَهْوَه يُحِبُّ اسْمَهُ ويُريدُ أن يحتَرِمَهُ الجَميع.‏ (‏اش ٤٢:‏٨‏)‏ لكنَّ اسْمَهُ يُهانُ مِن ٠٠٠‏,٦ سَنَة.‏ (‏مز ٧٤:‏١٠،‏ ١٨،‏ ٢٣‏)‏ بدَأ ذلِك حينَ شوَّهَ إبْلِيس (‏أي:‏ المُفتَري أوِ الكَذَّابُ الخَبيث)‏ سُمعَةَ اللّٰه،‏ واتَّهَمَهُ بِأنَّهُ يحرِمُ البَشَرَ مِن شَيءٍ ضَروريٍّ لهُم.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٥‏)‏ ولا يزالُ يَهْوَه يُواجِهُ التُّهمَةَ نَفْسَها حتَّى هذا اليَوم.‏ وقدْ تضايَقَ يَسُوع مِن إهانَةِ اسْمِ أبيه.‏ لِذا،‏ علَّمَ تلَاميذَهُ أن يذكُروا في صَلَواتِهِم كَلِماتِ آيَةِ اليَوم.‏ دونَ شَكّ،‏ يَهْوَه لَدَيهِ كُلُّ الحَقِّ لِيحكُمَ السَّماءَ والأرض،‏ وحُكمُهُ هوَ الأفضَل.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ غيرَ أنَّ إبْلِيس حاوَلَ أن يُقنِعَ المَلائِكَةَ والبَشَرَ أنَّ يَهْوَه لا يحِقُّ لهُ أن يحكُم.‏ لكنْ قَريبًا،‏ ستُحَلُّ هذِهِ القَضِيَّةُ مَرَّةً وإلى الأبَد.‏ فسَيعرِفُ الجَميعُ أنَّ حُكمَهُ هوَ الأفضَل،‏ وأنَّ مَملَكَتَهُ هيَ الَّتي ستُحَقِّقُ السَّلامَ والأمنَ على الأرض.‏ ب٢١/‏٧ ص ٩ ف ٥-‏٦‏.‏

الخميس ١٦ شباط (‏فبراير)‏

سأفرَحُ بِيَهْوَه وأبتَهِجُ بِاللّٰهِ مُخَلِّصي.‏ —‏ حب ٣:‏١٨‏.‏

كُلُّ رَأسِ عائِلَةٍ يُحِبُّ أن يُؤَمِّنَ الطَّعامَ والسَّكَنَ والثِّيابَ لِزَوجَتِهِ وأولادِه.‏ فهل تمُرُّ بِضيقَةٍ مادِّيَّة؟‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ هذِهِ الفَترَةَ صَعبَةٌ علَيك.‏ ولكنِ استَغِلَّها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِيَهْوَه.‏ فصلِّ إلَيه،‏ واقرَأْ كَلِماتِ يَسُوع في مَتَّى ٦:‏٢٥-‏٣٤ وتأمَّلْ فيها.‏ فكِّرْ أيضًا في اختِباراتِ إخوَةٍ ساعَدَهُم يَهْوَه لِأنَّهُم بقوا مَشغولينَ بِالنَّشاطاتِ الثِّيوقراطِيَّة.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ فهذا سيَزيدُ ثِقَتَكَ بِأنَّ أباكَ السَّماوِيَّ سيَهتَمُّ بك،‏ مِثلَما اهتَمَّ بهِم.‏ فهو يعرِفُ حاجاتِك،‏ ويَعرِفُ كَيفَ يُؤَمِّنُها لك.‏ وكُلَّما ترى يَدَهُ في حَياتِك،‏ يقوى إيمانُكَ لِتُواجِهَ ضيقاتٍ أكبَرَ في المُستَقبَل.‏ ب٢١/‏١١ ص ٢٠ ف ٣؛‏ ص ٢١ ف ٦‏.‏

الجمعة ١٧ شباط (‏فبراير)‏

إذا أخطَأَ أحَد،‏ فلَدَينا مُساعِدٌ عِندَ الآبِ هو يَسُوع المَسِيح.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١‏.‏

قوَّتِ الفِديَةُ إيمانَ مَسيحِيِّينَ كَثيرين.‏ فمع أنَّهُم واجَهوا مُقاوَمَةً وصُعوباتٍ مُختَلِفَة،‏ استَمَرُّوا يُبَشِّرونَ طَوالَ حَياتِهِم.‏ وأحَدُ هؤلاءِ المَسيحِيِّينَ هوَ الرَّسولُ يُوحَنَّا.‏ فعلى الأرجَح،‏ ظلَّ يُبَشِّرُ عنِ المَسيحِ والفِديَةِ أكثَرَ مِن ٦٠ سَنَة.‏ وحينَ كانَ عُمرُهُ ١٠٠ سَنَةٍ تَقريبًا،‏ اعتَبَرَتهُ السُّلُطاتُ الرُّومَانِيَّةُ خَطيرًا جِدًّا،‏ ونفَتهُ إلى جَزيرَةِ بَطْمُس.‏ وماذا كانَت تُهمَتُه؟‏ ‹تكَلَّمَ عنِ اللّٰهِ وشهِدَ عن يَسُوع›.‏ (‏رؤ ١:‏٩‏)‏ لقد رسَمَ يُوحَنَّا مِثالًا رائِعًا في الإيمانِ والاحتِمال.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ عبَّرَ عن مَحَبَّتِهِ لِيَسُوع وتَقديرِهِ لِلفِديَةِ في الأسفارِ الَّتي كتَبَها.‏ فقدْ تحَدَّثَ عنِ الفِديَةِ أو فَوائِدِها أكثَرَ مِن ١٠٠ مَرَّة.‏ (‏١ يو ٢:‏٢‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ يُوحَنَّا قدَّرَ الفِديَةَ كَثيرًا.‏ ب٢١/‏٤ ص ١٧ ف ٩-‏١٠‏.‏

السبت ١٨ شباط (‏فبراير)‏

لا تَسُبُّوا الأصَمّ،‏ ولا تَضَعوا عائِقًا في طَريقِ الأعْمى.‏ —‏ لا ١٩:‏١٤‏.‏

أرادَ يَهْوَه مِن شَعبِهِ أن يُراعوا الَّذينَ لَدَيهِم إعاقَة.‏ مَثَلًا،‏ طلَبَ مِنهُم أن لا يسُبُّوا الأصَمّ.‏ وهذا شمَلَ أن لا يُهَدِّدوهُ أو يدْعوا علَيهِ بِالشَّرّ.‏ تخَيَّلْ كم بَشِعٌ هذا التَّصَرُّف.‏ فَالشَّخصُ الأصَمُّ لن يسمَعَ ما يُقالُ عنه،‏ وبِالتَّالي لن يقدِرَ أن يُدافِعَ عن نَفْسِه.‏ وفي اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٤ أيضًا،‏ أوصى يَهْوَه شَعبَه:‏ «لا تَضَعوا عائِقًا في طَريقِ الأعْمى».‏ يقولُ أحَدُ المَراجِع:‏ «في الشَّرقِ الأوسَطِ قَديمًا،‏ كَثيرًا ما تعَرَّضَ [الَّذينَ لَدَيهِم إعاقَة] لِلاستِغلالِ وسُوءِ المُعامَلَة».‏ ولكنْ تخَيَّلْ كم هو تَصَرُّفٌ لَئيمٌ أن يضَعَ أحَدٌ عائِقًا في طَريقِ الأعمى كَي يُؤذيَهُ أو يضحَكَ علَيه.‏ بِالمُقابِل،‏ علَّمَ يَهْوَه شَعبَهُ مِن خِلالِ هذِهِ الوَصِيَّةِ أن يتَعاطَفوا معَ الَّذينَ لَدَيهِم إعاقَة.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤‏.‏

الأحد ١٩ شباط (‏فبراير)‏

خافَ يَعْقُوب جِدًّا ودَبَّ فيهِ الهَمّ.‏ —‏ تك ٣٢:‏٧‏.‏

خافَ يَعْقُوب أن يكونَ أخوهُ لا يزالُ حاقِدًا علَيه.‏ فصلَّى إلى يَهْوَه بِخُصوصِ هذا المَوضوع.‏ ثُمَّ أرسَلَ هَدِيَّةً كَبيرَة إلى عِيسُو.‏ (‏تك ٣٢:‏٩-‏١٥‏)‏ وفي النِّهايَة،‏ حينَ التَقى عِيسُو وَجهًا لِوَجه،‏ أخَذَ المُبادَرَةَ وأظهَرَ لهُ الاحتِرام.‏ فسجَدَ أمامَه،‏ لا مَرَّةً ولا مَرَّتَين،‏ بل سَبعَ مَرَّات.‏ ولِأنَّهُ تصَرَّفَ بِتَواضُعٍ واحتِرام،‏ استَطاعَ أن يُصالِحَ أخاه.‏ (‏تك ٣٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ لا شَكَّ أنَّنا نتَعَلَّمُ الكَثيرَ مِمَّا فعَلَهُ يَعْقُوب قَبلَ أن يُقابِلَ عِيسُو،‏ وحينَ قابَلَه.‏ فهو صلِّى إلى يَهْوَه بِتَواضُعٍ كَي يُساعِدَه.‏ وانسِجامًا مع صَلاتِه،‏ أخَذَ خُطُواتٍ لِيُلَطِّفَ الجَوّ.‏ وحينَ قابَلَ عِيسُو،‏ لم يتَجادَلْ معهُ ليُظهِرَ على مَنِ الحَقّ،‏ بل كانَ هَدَفُهُ أن يُصالِحَه.‏ فهل يُمكِنُكَ أن تتَمَثَّلَ بِيَعْقُوب؟‏ —‏ مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٢٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

الإثنين ٢٠ شباط (‏فبراير)‏

اللّٰهُ أعظَمُ مِن قُلوبِنا ويَعلَمُ كُلَّ شَيء.‏ —‏ ١ يو ٣:‏٢٠‏.‏

قد يخدَعُكَ قَلبُكَ النَّاقِص،‏ ويُحَسِّسُكَ أنَّكَ بِلا قيمَةٍ ولا تستاهِلُ المَحَبَّة.‏ فتشعُرُ أنَّكَ لا تستَحِقُّ فِديَةَ يَسُوع،‏ وأنَّ يَهْوَه لن يُسامِحَكَ على خَطاياك.‏ (‏١ يو ٣:‏١٩‏)‏ في أوقاتٍ كهذِهِ،‏ تذَكَّرْ أنَّ «اللّٰهَ أعظَمُ مِن قُلوبِنا».‏ فتأكَّدْ أنَّ أباكَ السَّماوِيَّ يُحِبُّكَ كَثيرًا ويُريدُ أن يُسامِحَك.‏ وكَي تقتَنِعَ بِهذِهِ الفِكرَة،‏ ادرُسْ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِانتِظام،‏ صلِّ إلَيهِ بِاستِمرار،‏ واقضِ وَقتًا مع الإخوَة.‏ لكِن كَيفَ يُساعِدُكَ ذلِك؟‏ سترى أكثَرَ فأكثَرَ صِفاتِ يَهْوَه الحُلوَة،‏ وسَتعرِفُ كم يُحِبُّك.‏ وحينَ تتَأمَّلُ يَومِيًّا في مَقطَعٍ مِن كَلِمَةِ اللّٰه،‏ تقدِرُ أن تُصَحِّحَ أفكارَكَ ومَشاعِرَكَ الخاطِئَة.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الثلاثاء ٢١ شباط (‏فبراير)‏

سأصرُخُ إلى اللّٰه،‏ وهو سيَسمَعُني.‏ —‏ مز ٧٧:‏١‏.‏

كَي يقوى إيمانُكَ بِاللّٰه،‏ لا يكفي أن تتَعَلَّمَ عنه.‏ بل يلزَمُ أيضًا أن تتَأمَّلَ في ما تتَعَلَّمُه.‏ لاحِظْ ما حصَلَ مع كاتِبِ المَزْمُور ٧٧‏.‏ فقدْ كانَ مُتَضايِقًا لِأنَّهُ ظنَّ أنَّ يَهْوَه لم يعُدْ راضِيًا عن شَعبِهِ الإسْرَائِيلِيِّين.‏ وهذا طيَّرَ النَّومَ مِن عَينَيه.‏ (‏الآيات ٢-‏٨‏)‏ فماذا فعَل؟‏ قالَ لِيَهْوَه:‏ «سَأتَأمَّلُ في كُلِّ ما فَعَلتَه،‏ وأُفَكِّرُ في أعمالِك».‏ (‏الآية ١٢‏)‏ طَبعًا،‏ كانَ كاتِبُ المَزْمُور يعرِفُ ماذا فعَلَ يَهْوَه لِشَعبِهِ قَديمًا.‏ مع ذلِك،‏ قلِقَ وتساءَل:‏ «هل نَسِيَ اللّٰهُ أن يُظهِرَ لنا حَنانَه؟‏ هل أوْقَفَ رَحمَتَهُ لِأنَّهُ غاضِب؟‏».‏ (‏الآية ٩‏)‏ لكنَّ كاتِبَ المَزْمُور تأمَّلَ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه الرَّحمَةَ والتَّعاطُفَ لِشَعبِهِ في الماضي.‏ (‏الآية ١١‏)‏ فماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏ صارَ مُقتَنِعًا أنَّ يَهْوَه لن يتَخَلَّى عن شَعبِه.‏ (‏الآية ١٥‏)‏ ب٢٢/‏١ ص ٣٠-‏٣١ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الأربعاء ٢٢ شباط (‏فبراير)‏

هُم جَميعًا أحياءٌ في نَظَرِه.‏ —‏ لو ٢٠:‏٣٨‏.‏

يشتاقُ يَهْوَه كَثيرًا لخُدَّامِهِ الَّذينَ غيَّبَهُمُ المَوت.‏ (‏اي ١٤:‏١٥‏)‏ فهل تتَخَيَّلُ كم يشتاقُ لِصَديقِهِ إبْرَاهِيم؟‏ (‏يع ٢:‏٢٣‏)‏ كم يفتَقِدُ مُوسَى الَّذي تكَلَّمَ معهُ «وَجهًا لِوَجه»؟‏ (‏خر ٣٣:‏١١‏)‏ وكم يتَمَنَّى أن يسمَعَ مُجَدَّدًا تَرانيمَ حُلوَة مِن دَاوُد وباقي كُتَّابِ المَزامير؟‏ (‏مز ١٠٤:‏٣٣‏)‏ فالمَوتُ لا يُنَسِّي يَهْوَه أصدِقاءَهُ الأُمَناء.‏ (‏اش ٤٩:‏١٥‏)‏ بل يظَلُّ يَهْوَه يتَذَكَّرُ كُلَّ تَفصيلٍ عنهُم.‏ وفي يَومٍ مِنَ الأيَّام،‏ سيُعيدُهُم إلى الحَياة.‏ وسَيفرَحُ كَثيرًا بِأن يسمَعَ صَلَواتِهِم مُجَدَّدًا ويقبَلَ عِبادَتَهُم.‏ ففي حالِ خسِرتَ شَخصًا تُحِبُّه،‏ تذَكَّرْ هذِهِ الأفكار.‏ فلا شَكَّ أنَّها ستُعَزِّيك.‏ حينَ بدَأَ التَّمَرُّدُ في عَدَن،‏ عرَفَ يَهْوَه أنَّ الأحوالَ ستتَحَوَّلُ مِن سَيِّئٍ إلى أسْوَأ.‏ واليَوم،‏ ينتَشِرُ في العالَمِ الشَّرُّ والظُّلمُ والعُنف.‏ ويَهْوَه يكرَهُ أن يرى ذلِك.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٠ ف ١١؛‏ ص ١٢ ف ١٢‏.‏

الخميس ٢٣ شباط (‏فبراير)‏

يَجِبُ أن تَكونَ مَحَبَّتُنا صادِقَةً وتَظهَرَ بِالأعمال.‏ —‏ ١ يو ٣:‏١٨‏.‏

تُظهِرُ تَقديرَكَ لِلفِديَةِ حينَ تُحِبُّ إخوَتَك.‏ فيَسُوع لم يُضَحِّ بِحَياتِهِ مِن أجْلِكَ فَقَط،‏ بل مِن أجْلِهِم أيضًا.‏ وهذا يُؤَكِّدُ أنَّهُم أعِزَّاءُ على قَلبِه.‏ (‏١ يو ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ وكَيفَ تُظهِرُ مَحَبَّتَكَ لِلإخوَة؟‏ بِالطَّريقَةِ الَّتي تُعامِلُهُم بِها،‏ مَثَلًا حينَ تُساعِدُ المَرضى والَّذينَ يُواجِهونَ صُعوباتٍ أو كَوارِثَ طَبيعِيَّة.‏ (‏اف ٤:‏٢٩،‏ ٣١–‏٥:‏٢‏)‏ ولكنْ ماذا لَو ضايَقَكَ أحَدُ الإخوَةِ بِكَلامِهِ أو تَصَرُّفاتِه؟‏ هل يصعُبُ علَيكَ أحيانًا أن تُسامِح؟‏ (‏لا ١٩:‏١٨‏)‏ في هذِهِ الحالَة،‏ طبِّقِ النَّصيحَة:‏ «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا إنْ كانَ لِأحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِن آخَر.‏ كما سامَحَكُم يَهْوَه،‏ هكَذا افعَلوا أنتُم أيضًا».‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ فكُلَّ مَرَّةٍ تُسامِحُ فيها إخوَتَك،‏ تُظهِرُ لِأبيكَ السَّماوِيِّ أنَّكَ تُقَدِّرُ الفِديَة.‏ ب٢١/‏٤ ص ١٨ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الجمعة ٢٤ شباط (‏فبراير)‏

أُخدُموا بَعضُكُم بَعضًا على قَدْرِ ما نِلتُم مِن مَوهِبَة.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٠‏.‏

نتَعَلَّمُ مِن مِثالِ أبُلُّوس والرَّسول بُولُس أنَّه حتَّى لَو كُنَّا نجتَهِدُ في الخِدمَةِ ونُساعِدُ كَثيرينَ أن يعتَمِدوا،‏ فإنَّ نَجاحَنا هو بِفَضلِ بَرَكَةِ يَهْوَه.‏ وكُلَّما زادَت مَسؤُولِيَّاتُنا،‏ زادَت فُرَصُنا لِننشُرَ السَّلام.‏ وكم نَحنُ شاكِرونَ على الشُّيوخِ والخُدَّامِ المُساعِدينَ الَّذينَ ينشُرونَ السَّلامَ في الجَماعَة!‏ فهُم يُؤَسِّسونَ نَصائِحَهُم على الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ولا يلفِتونَ النَّظَرَ إلى أنفُسِهِم بل إلى مِثالِنا يَسُوع المَسيح.‏ (‏١ كو ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ لقدْ أعطى اللّٰهُ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا مَواهِبَ أو قُدُرات.‏ لكنَّنا قد نشعُرُ أحيانًا أنَّ دَورَنا صَغيرٌ وغَيرُ مُهِمّ.‏ في هذِهِ الحالَة،‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ أيَّ عَمَلٍ نقومُ بهِ لِنُقَوِّيَ الوَحدَةَ مُهِمٌّ جِدًّا.‏ فهذِهِ الأعمالُ البَسيطَة تُشبِهُ قُطَبَ الخِياطَةِ الَّتي تجمَعُ الثَّوب.‏ إذًا،‏ لِنبذُلْ جُهدَنا كي نُزيلَ أيَّ أثَرٍ لِلمُنافَسَةِ مِن قَلبِنا.‏ ولْنُصَمِّمْ أن ننشُرَ السَّلامَ في الجَماعَةِ ونُحافِظَ على وَحدَتِها.‏ —‏ اف ٤:‏٣‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٩ ف ١٨-‏١٩‏.‏

السبت ٢٥ شباط (‏فبراير)‏

أخوكِ سيَقوم.‏ —‏ يو ١١:‏٢٣‏.‏

هل تثِقُ أنَّكَ سترى أحِبَّاءَكَ المَوتى مِن جَديد؟‏ إنَّ دُموعَ يَسُوع الَّتي نزَلَت وهو يُعَزِّي مَرْيَم ومَرْثَا تُؤَكِّدُ أنَّهُ مُتَشَوِّقٌ لِيُقيمَ أحِبَّاءَنا المَوتى.‏ (‏يو ١١:‏٣٥‏)‏ وهُو لم يكتَفِ بِالبُكاءِ معهُما،‏ بلِ استَمَعَ إلَيهِما وعزَّاهُما.‏ (‏يو ١١:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وجَيِّدٌ أن نتَمَثَّلَ به.‏ فادعَمِ الَّذينَ خسِروا عَزيزًا بِالمَوت.‏ يقولُ شَيخٌ في أُوسْتْرَالِيَا اسْمُهُ دَان:‏ «إحتَجتُ إلى الدَّعمِ بَعدَما ماتَت زَوجَتي.‏ وكانَ إخوَةٌ عَديدونَ مع زَوجاتِهِم مُستَعِدِّينَ لِيَسمَعوني لَيلًا ونَهارًا.‏ فسمَحوا لي أن أُعَبِّرَ عن حُزني،‏ ولم يتَضايَقوا من دُموعي.‏ وكَثيرًا ما صلَّوا معي.‏ كما قاموا عنِّي بِأُمورٍ مِثلِ التَّسَوُّقِ والطَّبخِ وغَسيلِ السَّيَّارَة،‏ حينَ لم أستَطِعْ أن أقومَ بِها.‏ لقدْ برهَنوا فِعلًا أنَّهُم أصدِقاءُ حَقيقِيُّونَ وإخوَةٌ ‹لِلشِّدَّةِ يولَدون›».‏ —‏ ام ١٧:‏١٧‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٦ ف ٨-‏٩‏.‏

الأحد ٢٦ شباط (‏فبراير)‏

الأُذُنُ السَّامِعَة تَوبيخَ الحَياة،‏ بَينَ الحُكَماءِ تبيت.‏ —‏ ام ١٥:‏٣١‏.‏

يَهْوَه يُحِبُّنا كَثيرًا ويُريدُ مَصلَحَتَنا.‏ (‏ام ٤:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وهو يُظهِرُ هذِهِ المَحَبَّةَ عِندَما ينصَحُنا مِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ أو مَطبوعَةٍ مُؤَسَّسَة علَيه،‏ أو مَسيحِيٍّ ناضِج.‏ (‏عب ١٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فلْنرَكِّزْ على مَضمونِ النَّصيحَة،‏ لا على أُسلوبِ مَن يعطيها.‏ أحيانًا نشعُرُ أنَّها لم تُقَدَّمْ لنا كما يجِب.‏ طَبعًا،‏ الشَّخصُ الَّذي يُقَدِّمُها علَيهِ أن يُحاوِلَ قَدرَ الإمكانِ أن يُسَهِّلَ علَينا أن نقبَلَها.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ ونَحنُ بِدَورِنا،‏ جَيِّدٌ أن نُرَكِّزَ على مَضمونِها،‏ حتَّى لَو شعَرنا أنَّ الأُسلوبَ كانَ يجِبُ أن يكونَ أفضَل.‏ لِذلِك لِنسألْ نَفْسَنا:‏ ‹صَحيحٌ أنَّ أُسلوبَ الشَّخصِ الَّذي أعطاني النَّصيحَةَ لم يُعجِبْني،‏ ولكنْ هل هُناكَ شَيءٌ مِن نَصيحَتِهِ ينطَبِقُ علَيّ؟‏ هل أقدِرُ أن أتَجاهَلَ عُيوبَهُ وأستَفيدَ مِن نَصيحَتِه؟‏›.‏ وعِندَما نبذُلُ جُهدَنا لِنستَفيدَ مِنَ النَّصيحَة،‏ نُظهِرُ أنَّنا حُكَماءُ فِعلًا.‏ ب٢٢/‏٢ ص ١٢ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الإثنين ٢٧ شباط (‏فبراير)‏

تَذكيراتُ يَهْوَه يُتَّكَلُ علَيها،‏ هي تَجعَلُ قَليلَ الخِبرَةِ حَكيمًا.‏ —‏ مز ١٩:‏٧‏.‏

يعرِفُ يَهْوَه أنَّنا بِحاجَةٍ إلى الوَقتِ والجُهدِ لِنتَخَلَّصَ مِنَ الأفكارِ والعاداتِ السَّيِّئَة.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وهو لا يترُكُنا نُجاهِدُ وَحدَنا.‏ بل يُعطينا الحِكمَةَ والقُوَّةَ والمُساعَدَةَ اللَّازِمَة بِواسِطَةِ كَلِمَتِهِ وروحِهِ وهَيئَتِه.‏ فاستَعمِلِ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِتفحَصَ نَفْسَكَ جَيِّدًا.‏ تُشبِهُ كَلِمَةُ اللّٰهِ المِرآة.‏ فهي تُساعِدُكَ أن تُحَلِّلَ طَريقَةَ تَفكيرِكَ وكَلامِكَ وتَصَرُّفاتِك.‏ (‏يع ١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ ولا تنسَ أنَّ يَهْوَه مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يقِفَ إلى جانِبِك.‏ وتَأكَّدْ أنَّهُ سيُساعِدُكَ بِأفضَلِ طَريقَةٍ لِأنَّهُ يعرِفُ ما في قَلبِك.‏ (‏ام ١٤:‏١٠؛‏ ١٥:‏١١‏)‏ لذا تعَوَّدْ أن تُصَلِّيَ إلَيهِ وتدرُسَ كَلِمَتَهُ كُلَّ يَوم.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ كُنْ مُقتَنِعًا أنَّ مَقاييسَهُ هيَ الأفضَل.‏ فكُلُّ ما يطلُبُهُ مِنَّا هو لِمَصلَحَتِنا.‏ والَّذينَ يعيشونَ حَسَبَ مَقاييسِهِ يُحافِظونَ على احتِرامِهِم لِنَفْسِهِم،‏ يكونونَ سُعَداءَ فِعلًا،‏ ويَكونُ لِحَياتِهِم مَعنًى.‏ —‏ مز ١٩:‏٨-‏١١‏.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٤ ف ٨-‏١٠‏.‏

الثلاثاء ٢٨ شباط (‏فبراير)‏

وَجِّهوا انتِباهَكُم إلى أسوارِها القَوِيَّة.‏ تَفَحَّصوا قُصورَها المُحَصَّنَة كَي تُخبِروا عنها الأجيالَ الآتِيَة.‏ —‏ مز ٤٨:‏١٣‏.‏

عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ بِناءَ وصِيانَةَ أماكِنِ العِبادَة.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ عَمَلَ بِناءِ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة وكُلِّ تَجهيزاتِها كانَ ‹عَمَلًا مُقَدَّسًا›.‏ (‏خر ٣٦:‏١،‏ ٤‏)‏ واليَومَ أيضًا،‏ يعتَبِرُ يَهْوَه بِناءَ قاعاتِ المَلَكوتِ والمَباني الثِّيوقراطِيَّة الأُخرى خِدمَةً مُقَدَّسَة.‏ وبَعضُ الإخوَةِ يُخَصِّصونَ وَقتًا كَبيرًا لِيُشارِكوا في هذا النَّوعِ مِنَ الخِدمَة.‏ ونَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا دَعمَهُمُ الكَبيرَ لِعَمَلِ مَملَكَةِ اللّٰه.‏ طَبعًا،‏ يُشارِكُ هؤُلاءِ الإخوَةُ أيضًا في عَمَلِ التَّبشير.‏ حتَّى إنَّ بَعضَهُم يُحِبُّونَ أن يصيروا فاتِحين.‏ لِذلِك عِندَما يُقَدِّمونَ طَلَبًا لِلفَتحِ العادِيّ،‏ لا يجِبُ أن يتَرَدَّدَ الشُّيوخُ في تَعيينِ هؤُلاءِ الإخوَةِ المُجتَهِدين.‏ وهكَذا يُظهِرُ الشُّيوخُ أنَّهُم يدعَمونَ أعمالَ البِناءِ المُقَدَّسَة.‏ ولْنتَذَكَّرْ أنَّنا سَواءٌ كُنَّا ماهِرينَ في عَمَلِ البِناءِ أو لا،‏ نقدِرُ جَميعًا أن نُشارِكَ في تَنظيفِ المَباني الثِّيوقراطِيَّة وإبقائِها في حالَةٍ جَيِّدَة.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٢ ف ١١-‏١٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة