مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣ ص ١٣١-‏١٤٦
  • أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أيلول (‏سبتمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الجمعة ١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣ ص ١٣١-‏١٤٦

أيلول (‏سبتمبر)‏

الجمعة ١ أيلول (‏سبتمبر)‏

طَلَبوا مِنهُ أن يُرِيَهُم عَلامَةً مِنَ السَّماء.‏ —‏ مت ١٦:‏١‏.‏

تَعاليمُ يَسُوع كانَت دَليلًا واضِحًا أنَّهُ المَسِيَّا.‏ غَيرَ أنَّ البَعضَ لم يعتَبِروها كافِيَة.‏ وحينَ لم يُعطِهِمِ العَلامَةَ الَّتي طلَبوها،‏ شَكُّوا أنَّهُ المَسِيَّا ورفَضوه.‏ (‏مت ١٦:‏٤‏)‏ ولكنْ ماذا تقولُ النُّبُوَّات؟‏ أنبَأ إشَعْيَا أنَّ المَسِيَّا «لا يصرُخ،‏ ولا يرفَعُ صَوتَه،‏ ولا يُسمِعُ صَوتَهُ في الشَّارِع».‏ (‏اش ٤٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وبِالفِعل،‏ قامَ يَسُوع بِخِدمَتِهِ دونَ طَبلٍ وزَمر.‏ فهو لم يبنِ هَياكِلَ فَخمَة،‏ لم يلبَسْ ثِيابًا دِينِيَّة فاخِرَة،‏ ولم يطلُبْ مِنَ النَّاسِ أن يُنادوهُ بِألقابٍ طَنَّانَة.‏ وأثناءَ مُحاكَمَتِه،‏ رفَضَ أن يصنَعَ عَجيبَةً تُبهِرُ المَلِكَ هِيرُودُس،‏ مع أنَّ حَياتَهُ كانَت في خَطَر.‏ (‏لو ٢٣:‏٨-‏١١‏)‏ صَحيحٌ أنَّ يَسُوع صنَعَ بَعضَ العَجائِبِ خِلالَ خِدمَتِه،‏ لكنَّهُ ركَّزَ على تَبشيرِ النَّاس.‏ وقالَ لِتَلاميذِه:‏ «لِهذا السَّبَبِ جِئت».‏ —‏ مر ١:‏٣٨‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ٤ ف ٩-‏١٠‏.‏

السبت ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

الحَياةُ الأبَدِيَّة هي أن يَعرِفوكَ أنت،‏ الإلهَ الحَقيقِيَّ الوَحيد،‏ ويَعرِفوا الَّذي أرسَلتَه،‏ يَسُوع المَسِيح.‏ —‏ يو ١٧:‏٣‏.‏

في خِدمَتِنا،‏ نَحنُ نبحَثُ عنِ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ ثُمَّ نُعَلِّمُهُم لِيصيروا تَلاميذَ لِيَسُوع.‏ كَيف؟‏ نُساعِدُهُم أن يفهَموا ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس،‏ يقتَنِعوا به،‏ ويُطَبِّقوه.‏ (‏كو ٢:‏٦،‏ ٧؛‏ ١ تس ٢:‏١٣‏)‏ وكُلُّ أفرادِ الجَماعَةِ يُساعِدونَ التِّلميذَ حينَ يُرَحِّبونَ بهِ في الاجتِماعاتِ ويُعَبِّرونَ لهُ عن مَحَبَّتِهِم.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وقدْ يبذُلُ مُعَلِّمُهُ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ والطَّاقَة كَي يُساعِدَهُ أن ‹يهدِمَ› المُعتَقَداتِ والمُمارَساتِ الخاطِئَة.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَيُمكِنُ أن يأخُذَ التِّلميذُ شُهورًا كَثيرَة لِيُغَيِّرَ حَياتَهُ ويتَأهَّلَ لِلمَعمودِيَّة.‏ لكنَّ مُساعَدَتَهُ تستاهِلُ الجُهد.‏ ب٢١/‏٧ ص ٣ ف ٦‏.‏

الأحد ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

تيَقَّنوا مِن كُلِّ شَيء.‏ تمَسَّكوا بِالحَسَن.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٢١‏.‏

هل أنتَ مُقتَنِعٌ أنَّ شُهُود يَهْوَه يُعَلِّمونَ الحَقّ،‏ ويَعبُدونَ اللّٰهَ بِالطَّريقَةِ الوَحيدَة الَّتي تُرضيه؟‏ كانَ الرَّسولُ بُولُس مُقتَنِعًا جِدًّا بِالحَقّ.‏ (‏١ تس ١:‏٥‏)‏ واقتِناعُهُ لم يكُنْ مُؤَسَّسًا على العاطِفَة.‏ فقدْ درَسَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد،‏ وآمَنَ أنَّ «كُلَّ الأسفارِ المُقَدَّسَة موحًى بها مِنَ اللّٰه».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ وماذا اكتَشَفَ نَتيجَةَ دَرسِه؟‏ وجَدَ دَليلًا قَوِيًّا أنَّ يَسُوع هو المَسِيَّا المَوعودُ به.‏ بِالمُقابِل،‏ تجاهَلَ القادَةُ الدِّينِيُّونَ اليَهُودُ هذا الدَّليل.‏ وفي حينِ قالوا إنَّهُم يُعَلِّمونَ الحَقَّ عنِ اللّٰه،‏ كانوا يُنكِرونَهُ بِأعمالِهِم.‏ (‏تي ١:‏١٦‏)‏ أمَّا بُولُس،‏ فلم يكنْ يُؤمِنُ بِأجزاءٍ مِن كَلِمَةِ اللّٰهِ ويَتَجاهَلُ أجزاءً أُخرى.‏ بل كانَ مُستَعِدًّا أن يُطَبِّقَ «كُلَّ مَشورَةِ اللّٰهِ» ويُعَلِّمَها لِلآخَرين.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٧‏.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٨ ف ١-‏٢‏.‏

الإثنين ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا يَقدِرُ أحَدٌ أن يَأتِيَ إلَيَّ إلَّا إذا جَذَبَهُ الآبُ الَّذي أرسَلَني.‏ —‏ يو ٦:‏٤٤‏.‏

نَحنُ نزرَعُ ونسقي،‏ لكنَّ اللّٰهَ هوَ الَّذي يُنمي.‏ (‏١ كو ٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ فيَهْوَه يعتَبِرُ حَياةَ كُلِّ إنسانٍ غالِيَةً جِدًّا.‏ وقدْ أعطانا شَرَفًا كَبيرًا:‏ أن نعمَلَ معَ ابْنِهِ ونجمَعَ أشخاصًا مِن كُلِّ الأُمَمِ قَبلَ نِهايَةِ هذا العالَم.‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ ونَحنُ نُشبِهُ فَريقَ إنقاذٍ يُحاوِلونَ أن يُخرِجوا عُمَّالًا مُحاصَرينَ في مَنجَم.‏ ففَريقُ الإنقاذِ لا يعرِفونَ كم عامِلًا لا يزالُ على قَيدِ الحَياة،‏ لكنَّ الجُهدَ الَّذي يبذُلُهُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم مُهِمٌّ جِدًّا.‏ نَحنُ أيضًا،‏ لا نعرِفُ كم شَخصًا سنُنقِذُ مِن عالَمِ الشَّيْطَان.‏ وقدْ يستَخدِمُ يَهْوَه أيًّا مِنَّا لِيُنقِذَ أحَدَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ يقولُ أنْدْرِيَاس الَّذي يعيشُ في بُولِيفْيَا:‏ «كي يتَعَلَّمَ شَخصٌ الحَقَّ ويَعتَمِد،‏ يلزَمُ عَمَلٌ جَماعِيّ».‏ فلْنَستَمِرَّ إذًا في تَبشيرِ النَّاسِ بِحَماسَة.‏ وعِندَئِذٍ سيُبارِكُنا يَهْوَه وسَنفرَحُ كَثيرًا بِخِدمَتِنا.‏ ب٢١/‏٥ ص ١٩ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

الثلاثاء ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

إرجِعوا مِن شَرَكِ إبْلِيس.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٦‏.‏

الصَّيَّادُ لَدَيهِ هَدَفٌ واحِد:‏ أن يُمسِكَ فَريسَتَهُ أو يقتُلَها.‏ لِذلِك يستَعمِلُ عِدَّةَ أنواعٍ مِنَ الأشراكِ أوِ الفِخاخ،‏ مِثلَما يذكُرُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ (‏اي ١٨:‏٨-‏١٠‏)‏ ولكنْ كَيفَ يستَدرِجُ الصَّيَّادُ فَريسَتَهُ كَي تقَعَ في الفَخّ؟‏ يُراقِبُها لِيَعرِفَ أينَ تذهَب،‏ ماذا تُحِبّ،‏ وأيُّ فَخٍّ لن تتَوَقَّعَه.‏ والشَّيْطَان هو مِثلُ الصَّيَّاد.‏ فهو يُراقِبُنا لِيَعرِفَ أينَ نذهَبُ وماذا نُحِبّ.‏ ثُمَّ يضَعُ لنا فَخًّا لا نتَوَقَّعُه.‏ لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يُطَمِّنُنا أنَّنا حتَّى لَو وقَعنا في الفَخّ،‏ نقدِرُ أن نتَحَرَّرَ مِنه.‏ وهو يُعَلِّمُنا أيضًا كَيفَ نتَجَنَّبُ الوُقوعَ فيهِ مِنَ الأساس.‏ والتَّكَبُّرُ والطَّمَعُ هُما مِن أقْوى فِخاخِ الشَّيْطَان.‏ وقدِ استَعمَلَهُما بِنَجاحٍ لِآلافِ السِّنين.‏ فهو مِثلُ صَيَّادِ عَصافيرَ يستَدرِجُ فَريسَتَهُ إلى الفَخِّ أو يُمسِكُها بِالشَّبَكَة.‏ (‏مز ٩١:‏٣‏)‏ لكِنَّنا نقدِرُ أن نتَجَنَّبَ فِخاخَ الشَّيْطَان.‏ فيَهْوَه يكشِفُ لنا أساليبَه.‏ —‏ ٢ كو ٢:‏١١‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ١٤ ف ١-‏٢‏.‏

الأربعاء ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

الشَّيبَةُ تاجُ جَمال متى وُجِدَت في طَريقِ البِرّ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣١‏.‏

إخوَتُنا المُسِنُّونَ هُم جَواهِرُ ثَمينَة،‏ وكَلِمَةُ اللّٰهِ تُشَبِّهُ شَيبَتَهُم بِالتَّاج.‏ (‏ام ٢٠:‏٢٩‏)‏ لكنَّ البَعضَ قد لا يعرِفونَ قيمَتَهُم.‏ أمَّا الَّذينَ يُقَدِّرونَهُم،‏ فيَكسِبونَ شَيئًا أغلى مِنَ الألماس.‏ ويَهْوَه يُقَدِّرُ كَثيرًا خُدَّامَهُ المُسِنِّين.‏ فهو يعرِفُ قَلبَهُم،‏ ويُلاحِظُ صِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ ويفرَحُ حينَ ينقُلونَ إلى الأصغَرِ سِنًّا خِبرَتَهُمُ الَّتي جمَعوها عَبْرَ السِّنين.‏ (‏اي ١٢:‏١٢؛‏ ام ١:‏١-‏٤‏)‏ كما أنَّهُ يرى احتِمالَهُم.‏ (‏مل ٣:‏١٦‏)‏ فرَغمَ كُلِّ المَشاكِلِ الَّتي مرُّوا بها،‏ لم يتَزَحزَحْ إيمانُهُم أبَدًا.‏ ورَجاؤُهُمُ الآنَ أقوى بِكَثيرٍ مِمَّا كانَ حينَ عرَفوا الحَقّ.‏ ويَهْوَه يُحِبُّهُم أيضًا لِأنَّهُم لا يزالونَ يُعلِنونَ اسْمَهُ مع أنَّهُم ‹كبِروا في العُمر›.‏ —‏ مز ٩٢:‏١٢-‏١٥‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢ ف ٢-‏٣‏.‏

الخميس ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

لِيَفحَصْ كُلُّ واحِدٍ أعمالَه،‏ وهكَذا يَفرَحُ بِما عَمِلَهُ هو.‏ —‏ غل ٦:‏٤‏.‏

جَيِّدٌ أن تفحَصَ دَوافِعَكَ مِن وَقتٍ لِآخَر.‏ فاسأَلْ نَفْسَك:‏ ‹هل أُقارِنُ دائِمًا نَفْسي بِالآخَرين،‏ ولا أفرَحُ إلَّا إذا شعَرتُ أنِّي أفضَلُ مِنهُم؟‏ هل أخدُمُ بِاجتِهادٍ في الجَماعَةِ لِأُعطِيَ الأفضَلَ لِيَهْوَه،‏ أم لِأُظهِرَ أنِّي أحسَنُ مِن باقي الإخوَةِ أو مِن أخٍ مُعَيَّن؟‏›.‏ يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن لا نُقارِنَ أنفُسَنا بِالآخَرين.‏ لِماذا؟‏ إذا شعَرنا أنَّنا أفضَلُ مِن إخوَتِنا،‏ فسَنتَكَبَّرُ علَيهِم.‏ أمَّا إذا شعَرنا أنَّنا أسوَأُ مِنهُم،‏ فسَتضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا.‏ (‏رو ١٢:‏٣‏)‏ ومِنَ الضَّروريِّ أن نتَذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه لم يجتَذِبْنا إلَيهِ بِسَبَبِ جَمالِنا أو شَعبِيَّتِنا أو فَصاحَتِنا،‏ بل لِأنَّنا نُريدُ أن نُحِبَّهُ ونسمَعَ لِابْنِه.‏ —‏ يو ٦:‏٤٤؛‏ ١ كو ١:‏٢٦-‏٣١‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٤-‏١٥ ف ٣-‏٤‏.‏

الجمعة ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

تجَدَّدوا في القُوَّةِ الَّتي تُحَرِّكُ ذِهنَكُم.‏ —‏ اف ٤:‏٢٣‏.‏

كَي تُغَيِّرَ ذِهنَك،‏ علَيكَ أن تستَمِرَّ في الصَّلاة،‏ دَرسِ كَلِمَةِ اللّٰه،‏ والتَّأمُّلِ فيها.‏ واطلُبْ أيضًا مِن يَهْوَه أن يُقَوِّيَك.‏ فهو سيُساعِدُكَ بِواسِطَةِ روحِهِ كَي تتَوَقَّفَ عن مُقارَنَةِ نَفْسِكَ بِالآخَرين.‏ وسَيُساعِدُكَ أن تُلاحِظَ أيَّ مَيلٍ لَدَيكَ إلى الحَسَدِ أوِ التَّكَبُّر،‏ وأن تُزيلَهُ بِسُرعَة.‏ (‏٢ اخ ٦:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فيَهْوَه يعرِفُ قَلبَنا.‏ كما يعرِفُ أنَّنا نُحارِبُ ضَعَفاتِنا وتَأثيراتِ هذا العالَمِ الشِّرِّير.‏ وحينَ يرانا نُحارِبُ بِكُلِّ طاقَتِنا،‏ تزيدُ مَحَبَّتُهُ لنا.‏ وقدْ شبَّهَ مَشاعِرَهُ نَحوَنا بِمَشاعِرِ الأُمِّ نَحوَ طِفلِها.‏ (‏اش ٤٩:‏١٥‏)‏ فهو يشعُرُ بِمَحَبَّةٍ كهذِه نَحوَنا حينَ يرانا نُحارِبُ لِنخدُمَهُ بِكُلِّ طاقَتِنا.‏ ألا يُفرِحُنا ذلِك؟‏ ب٢١/‏٧ ص ٢٤-‏٢٥ ف ١٧-‏١٩‏.‏

السبت ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

إفرَحوا معَ الفَرِحين.‏ —‏ رو ١٢:‏١٥‏.‏

سيَزيدُ فَرَحُكَ إذا اجتَهَدتَ في إتمامِ أيِّ مَسؤولِيَّةٍ لَدَيك.‏ فكُنْ إذًا «أكثَرَ انشِغالًا» في الخِدمَةِ والجَماعَة.‏ (‏اع ١٨:‏٥؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ مَثَلًا،‏ حضِّرْ جَيِّدًا لِلاجتِماعاتِ كَي تُقَدِّمَ أجوِبَةً مُشَجِّعَة.‏ لا تستَخِفَّ بِتَعييناتِ التَّلامِذَةِ الَّتي تُعطى لكَ في اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع.‏ كُنْ دَقيقًا في عَمَلِكَ ومَواعيدِكَ حين يُطلَبُ مِنكَ شَيء.‏ لا تُقَلِّلْ مِن أهَمِّيَّةِ أيِّ تَعيين،‏ أو تعتَبِرْهُ لا يستاهِلُ وَقتَك.‏ وحاوِلْ دائِمًا أن تُحَسِّنَ مَهاراتِك.‏ (‏ام ٢٢:‏٢٩‏)‏ فكُلَّما اجتَهَدتَ في إتمامِ مَسؤولِيَّاتِك،‏ تقَدَّمتَ أسرَعَ وزادَ فَرَحُك.‏ (‏غل ٦:‏٤‏)‏ كما سيَسهُلُ علَيكَ أن تفرَحَ معَ الآخَرينَ حينَ ينالونَ تَعيينًا تتَمَنَّاه.‏ —‏ غل ٥:‏٢٦‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢٢ ف ١١‏.‏

الأحد ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

الحِكمَةُ الَّتي مِن فَوق هي قَبلَ كُلِّ شَيءٍ طاهِرَة،‏ ثُمَّ مُسالِمَة،‏ مَرِنَة،‏ مُستَعِدَّة لِلطَّاعَة،‏ مَلآنَة بِالرَّحمَةِ والأعمالِ الصَّالِحَة،‏ لَيسَت مُتَحَيِّزَةً ولا مُنافِقَة.‏ —‏ يع ٣:‏١٧‏.‏

يجبُ أن لا تتَكَبَّر،‏ بل أن تكونَ مُستَعِدًّا أن تتَعَلَّم.‏ فمِثلَما تُسَبِّبُ بَعضُ الأمراضِ تَصَلُّبَ الشَّرايينِ وتُصَعِّبُ على القَلبِ أن ينبِض،‏ يُقَسِّي التَّكَبُّرُ قَلبَنا المَجازِيَّ ويُصَعِّبُ علَينا أن نُطيعَ إرشادَ يَهْوَه.‏ والفَرِّيسِيُّونَ سمَحوا لِقَلبِهِم أن يتَقَسَّى لِدَرَجَةِ أنَّهُم رفَضوا أدِلَّةً واضِحَة مِنَ الرُّوحِ القُدُس.‏ (‏يو ١٢:‏٣٧-‏٤٠‏)‏ وهذا كانَ خَطيرًا جِدًّا لِأنَّهُ خسَّرَهُمُ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ (‏مت ٢٣:‏١٣،‏ ٣٣‏)‏ كم مُهِمٌّ إذًا أن نسمَحَ لِكَلِمَةِ اللّٰهِ وروحِهِ أن يُغَيِّرا شَخصِيَّتَنا ويُوَجِّها تَفكيرَنا وقَراراتِنا!‏ وهذا ما فعَلَهُ يَعْقُوب.‏ فبِفَضلِ تَواضُعِه،‏ كانَ مُستَعِدًّا أن يتَعَلَّمَ مِن يَهْوَه.‏ وبِفَضلِ تَواضُعِهِ أيضًا،‏ صارَ مُعَلِّمًا ماهِرًا.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٠ ف ٧‏.‏

الإثنين ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏

إستَمِرُّوا في الطَّلَب.‏ —‏ مت ٧:‏٧‏.‏

حينَ نستَمِرُّ في الصَّلاة،‏ سيَستَجيبُ لنا أبونا السَّماوِيُّ بِالتَّأكيد.‏ (‏كو ٤:‏٢‏)‏ ولْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يعِدُنا أن يستَجيبَ «في الوَقتِ المُناسِب».‏ (‏١ بط ٥:‏٦‏)‏ لِذا لا يجِبُ أن نلومَهُ إذا تأخَّرَ مِن وُجهَةِ نَظَرِنا.‏ مَثَلًا،‏ يُصَلِّي كَثيرونَ مِن سِنينَ أن تُنهِيَ مَملَكَةُ اللّٰهِ هذا العالَمَ الشِّرِّير.‏ حتَّى يَسُوع علَّمَنا أن نُصَلِّيَ لِأجلِ ذلِك.‏ (‏مت ٦:‏١٠‏)‏ ولكنْ نكونُ أغبِياءَ إذا خسِرنا إيمانَنا بِاللّٰهِ لِأنَّ النِّهايَةَ لَم تأتِ في الوَقتِ الَّذي توَقَّعَهُ البَشَر.‏ (‏حب ٢:‏٣؛‏ مت ٢٤:‏٤٤‏)‏ بِالمُقابِل،‏ نكونُ حُكَماءَ إذا انتَظَرنا يَهْوَه بِصَبر،‏ وبَقينا نُصَلِّي إلَيهِ بِإيمان.‏ فالنِّهايَةُ ستأتي في الوَقتِ المُناسِبِ بِالضَّبط.‏ فيَهْوَه حدَّدَ ‹اليَومَ والسَّاعَة›،‏ وتَوقيتُهُ سيَكونُ الأفضَلَ لِلجَميع.‏ —‏ مت ٢٤:‏٣٦؛‏ ٢ بط ٣:‏١٥‏.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٠ ف ١٠-‏١١‏.‏

الثلاثاء ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

كونوا مُتَواضِعينَ واعتَبِروا الآخَرينَ أفضَلَ مِنكُم.‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏

يعرِفُ الإخوَةُ المُتَواضِعونَ أنَّ التَّقَدُّمَ في العُمرِ يحُدُّ مِن قُدراتِهِم.‏ مَثَلًا،‏ يتَغَيَّرُ تَعيينُ نُظَّارِ الدَّوائِرِ حينَ يصيرُ عُمرُهُم ٧٠ سَنَة.‏ وهذا لَيسَ سَهلًا عَلَيهِم.‏ فهُم يُقَدِّرونَ امتِيازَ أن يخدُموا إخوَتَهُم.‏ لكنَّهُم يُدرِكونَ أنَّ هذا العَمَلَ يحتاجُ إلى قُوَّةِ الشَّباب.‏ لِذا يتَمَثَّلونَ بِاللَّاوِيِّينَ قَديمًا.‏ فبِعُمرِ ٥٠ سَنَة،‏ كانَ اللَّاوِيُّونَ يتَقاعَدونَ عنْ خِدمَتِهِمِ الإلزامِيَّة.‏ بَعدَ ذلِك،‏ كانوا يعمَلونَ بِحَماسَةٍ ما يقدِرونَ علَيه،‏ ويُساعِدونَ الأصغَرَ سِنًّا.‏ ففَرَحُهُم لم يكُنْ مُرتَبِطًا بِأيِّ تَعيين.‏ (‏عد ٨:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ يتَغَيَّرُ تَعيينُ نُظَّارِ الدَّوائِر،‏ لا يعودونَ يزورونَ جَماعاتٍ عَديدَة.‏ لكنَّهُم يُساعِدونَ جَماعَتَهُم كَثيرًا.‏ ب٢١/‏٩ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤‏.‏

الأربعاء ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

يا أبي،‏ أخطَأتُ إلى السَّماءِ وإلَيك.‏ أنا لم أعُدْ أستاهِلُ أن أُدْعى ابْنَك.‏ —‏ لو ١٥:‏٢١‏.‏

في لُوقَا ١٥:‏١١-‏٣٢‏،‏ أخبَرَ يَسُوع مَثَلًا مُؤَثِّرًا عنِ ابنٍ مشى في طَريقٍ خاطِئ.‏ فهذا الشَّابُّ تمَرَّدَ على أبيه،‏ ترَكَ البَيت،‏ وسافَرَ إلى «بَلَدٍ بَعيد».‏ وهُناك،‏ عاشَ «حَياةً طائِشَة» وفاسِدَة.‏ ولكنْ عِندَما ضاقَت بهِ الأحوال،‏ بدَأ يُراجِعُ نَفْسَه.‏ فعرَفَ كم كانَت حَياتُهُ أفضَلَ في بَيتِ أبيه.‏ وهكَذا «عادَ إلى وَعْيِه»،‏ مِثلَما قالَ يَسُوع.‏ فقرَّرَ الشَّابُّ أن يرجِعَ إلى أبيه،‏ ويَطلُبَ مِنهُ أن يُسامِحَه.‏ طَبعًا،‏ كانَ مِنَ المُهِمِّ أن يُدرِكَ الشَّابُّ خَطَأه.‏ ولزِمَ أن يُغَيِّرَ سُلوكَه.‏ فقامَ بتَغييراتٍ دلَّت أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة.‏ إنَّ هذا المَثَلَ لَيسَ مُجَرَّدَ قِصَّةٍ مُؤَثِّرَة.‏ فهو يُساعِدُ الشُّيوخَ أن يُقَرِّروا هلِ الأخُ الَّذي ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة تائِبٌ فِعلًا.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٥ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الخميس ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

سَأُزَلزِلُ السَّماءَ والأرض.‏ —‏ حج ٢:‏٦‏.‏

ما الَّذي لن يتَزَعزَعَ أو يزول؟‏ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس:‏ ‹بِما أنَّنا سنتَسَلَّمُ مَلَكوتًا لا يُمكِنُ أن يتَزَعزَع،‏ فلْنُؤَدِّ للّٰهِ على الدَّوامِ خِدمَةً مُقَدَّسَة،‏ بِتَقوى ومَهابَة›.‏ (‏عب ١٢:‏٢٨‏)‏ فبَعدَما تنتَهي الزَّلزَلَةُ الأخيرَة،‏ لن تبقى سِوى مَملَكَةِ اللّٰه.‏ (‏مز ١١٠:‏٥،‏ ٦؛‏ دا ٢:‏٤٤‏)‏ طَبعًا،‏ على النَّاسِ أن يُقَرِّروا بِسُرعَة،‏ فلَيسَ هُناكَ وَقت.‏ وإذا اختاروا أن يستَمِرُّوا في دَعمِ هذا العالَم،‏ يكونُ مَصيرُهُمُ الهَلاك.‏ أمَّا إذا اختاروا أن يُغَيِّروا حَياتَهُم ويَخدُموا يَهْوَه،‏ فيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ (‏عب ١٢:‏٢٥‏)‏ ونَحنُ نُساعِدُهُم أن يأخُذوا القَرارَ الصَّحيح حينَ نُبَشِّرُهُم.‏ ولْنتَذَكَّرْ كَلِماتِ يَسُوع:‏ «سيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض،‏ فيَكونُ ذلِك شَهادَةً لِجَميعِ الأُمَمِ ثُمَّ تَأتي النِّهايَة».‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٩ ف ١٨-‏٢٠‏.‏ 

الجمعة ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

لن أترُكَكَ ولن أتَخَلَّى عنك.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

يا إخوَتَنا الشُّيوخ،‏ مِن مَسؤُولِيَّتِكُم أن ‹تُعَزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة›،‏ ومنهم عائِلةُ المَفصول.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وكَي تُشَجِّعوهُم،‏ تحَدَّثوا معهُم قَبلَ الاجتِماعاتِ وبَعدَها.‏ زوروهُم وصلُّوا معهُم.‏ بشِّروا معهُم،‏ أو حتَّى ادعوهُم إلى عِبادَتِكُمُ العائِلِيَّة.‏ فمِنَ الضَّرورِيِّ أن تُظهِروا الحَنانَ والمَحَبَّةَ والاهتِمامَ لِخِرافِ يَهْوَه الحَزينَة.‏ (‏١ تس ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ دُونَ شكّ،‏ يَهْوَه «لا يَرغَبُ أن يَهلَكَ أحَد،‏ بل أن يَتوبَ الجَميع».‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ فحتَّى لَوِ ارتَكَبَ الشَّخصُ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ تظَلُّ حَياتُهُ غالِيَةً على يَهْوَه.‏ فقدْ دفَعَ ثَمَنًا غالِيًا مِن أجْلِ الخُطاة:‏ حَياةَ ابْنِهِ الحَبيب.‏ وهو يُحاوِلُ بِمَحَبَّةٍ أن يُساعِدَهُم كَي يرجِعوا إلَيه.‏ وكما يُظهِرُ مَثَلُ الابْنِ الضَّالّ،‏ ينتَظِرُ يَهْوَه دائِمًا أن يعودَ الخُطاةُ إلَيه.‏ —‏ لو ١٥:‏١١-‏٣٢‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ٣٠-‏٣١ ف ١٧-‏١٩‏.‏

السبت ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

أنتُم جَمَعتُم ثَمَرَ تَعَبِهِم.‏ —‏ يو ٤:‏٣٨‏.‏

ماذا لَو كانَت صِحَّتُكَ ضَعيفَة،‏ ولا تقدِرُ أن تخدُمَ يَهْوَه مِثلَما تُريد؟‏ يظَلُّ بِإمكانِكَ أن تفرَحَ بِما تفعَلُهُ في عَمَلِ الحَصاد.‏ تذَكَّرْ ما حدَثَ حينَ لاحَقَ دَاوُد ورِجالُهُ العَمَالِيقِيِّينَ لِيَستَرِدُّوا عائِلاتِهِم ومُمتَلَكاتِهِم.‏ ففي الطَّريق،‏ شعَرَ ٢٠٠ رَجُلٍ أنَّهُم لا يستَطيعونَ القِتالَ بِسَبَبِ التَّعَبِ الشَّديد،‏ فبَقوا عِندَ الأمتِعَة.‏ ولكنْ بَعدَما انتَصَرَ دَاوُد وباقي الرِّجال،‏ أمَرَ أن تُوَزَّعَ الغَنيمَةُ بِالتَّساوي على الجَميع.‏ (‏١ صم ٣٠:‏٢١-‏٢٥‏)‏ والفِكرَةُ نَفْسُها تنطَبِقُ على عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم.‏ فما دُمتَ تعمَلُ جُهدَكَ في هذا العَمَل،‏ تقدِرُ أن تفرَحَ مع باقي الإخوَةِ كُلَّما أتى شَخصٌ إلى الحَقّ.‏ ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يُلاحِظُ اجتِهادَنا ومَحَبَّتَنا له،‏ ويُكافِئُنا على ذلِك.‏ كما يُعَلِّمُنا كَيفَ نفرَحُ بِما نفعَلُهُ في عَمَلِ الحَصاد.‏ (‏يو ١٤:‏١٢‏)‏ ونَحنُ واثِقونَ أنَّهُ يفرَحُ بِخِدمَتِنا،‏ ما دُمنا لا نستَسلِم.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٧-‏٢٨ ف ١٥-‏١٧‏.‏

الأحد ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

جَمالُ الشُّبَّانِ قُوَّتُهُم.‏ —‏ ام ٢٠:‏٢٩‏.‏

فيما نكبَرُ في العُمر،‏ قد نخافُ أن لا نعودَ مُفيدينَ في خِدمَةِ يَهْوَه كالسَّابِق.‏ ولكنْ حتَّى لَو ضعُفَت قُوَّتُنا،‏ فلْنتَذَكَّرْ أنَّ لَدَينا الحِكمَةَ والخِبرَة.‏ ونقدِرُ أن نُساعِدَ الشَّبابَ كَي يخدُموا يَهْوَه بِكُلِّ قُوَّتِهِم،‏ ويَنالوا مَسؤُولِيَّاتٍ إضافِيَّة.‏ طبعًا،‏ كَي يُساعِدَ الإخوَةُ المُسِنُّونَ الشَّباب،‏ يجِبُ أن يكونوا مُتَواضِعين.‏ فالشَّخصُ المُتَواضِعُ يعتَبِرُ الآخَرينَ أفضَلَ مِنه.‏ (‏في ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وحينَ يكونُ الإخوَةُ المُسِنُّونَ مُتَواضِعين،‏ لا يُصِرُّونَ على إنجازِ العَمَلِ بِالطَّريقَةِ الَّتي اعتادوا علَيها.‏ بل يتَذَكَّرونَ أنَّهُ قد توجَدُ أكثَرُ مِن طَريقَةٍ لا تتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏جا ٧:‏١٠‏)‏ فمع أنَّ لَدَيهِم خِبرَةً واسِعَة يُفيدونَ بها الجيلَ الجَديد،‏ يعرِفونَ أنَّ «مَشهَدَ هذا العالَمِ في تَغَيُّر».‏ فيَكونونَ مُستَعِدِّينَ لِيتَعَلَّموا طُرُقًا جَديدَة.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣١‏.‏ ب٢١/‏٩ ص ٨ ف ١،‏ ٣‏.‏

الإثنين ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

أيُّ إلهٍ هو مِثلُكَ يا يَهْوَه؟‏!‏ مَن مِثلُكَ قُدُّوسٌ إلى أبعَدِ الحُدود؟‏!‏ —‏ خر ١٥:‏١١‏.‏

لا يُمكِنُ أبَدًا أن يطلُبَ يَهْوَه مِن خُدَّامِهِ شَيئًا يُنَجِّسُهُم.‏ فهو قُدُّوسٌ إلى أبعَدِ الحُدود.‏ ولِتَذكيرِ الإسْرَائِيلِيِّينَ بِذلِك،‏ ثُبِّتَت على عِمامَةِ رَئيسِ الكَهَنَةِ قِطعَةٌ ذَهَبِيَّة مَحفورٌ علَيها عِبارَة «القَداسَةُ لِيَهْوَه».‏ (‏خر ٢٨:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ وقدْ أكَّدَت هذِهِ العِبارَةُ لِكُلِّ مَن رآها أنَّ يَهْوَه قُدُّوسٌ جِدًّا.‏ لكنْ ماذا عنِ الإسْرَائِيلِيِّينَ الَّذينَ لم يقدِروا أن يقتَرِبوا مِن رَئيسِ الكَهَنَةِ لِيَرَوا هذِهِ العِبارَة؟‏ كَيفَ كانوا سيَعرِفونَ عن قَداسَةِ يَهْوَه؟‏ كانوا سيَتَعَلَّمونَ عنها عِندَما تُقرَأُ الشَّريعَةُ أمامَ كُلِّ الرِّجالِ والنِّساءِ والأولاد.‏ (‏تث ٣١:‏٩-‏١٢‏)‏ فلَو كُنتَ بَينَهُم آنَذاك،‏ لَسمِعتَ عِباراتٍ مِثل:‏ «أنا يَهْوَه إلهُكُم .‏ .‏ .‏ فكونوا قُدُّوسينَ لِأَنِّي قُدُّوس»،‏ و «كونوا قُدُّوسينَ في نَظَري،‏ لِأنِّي أنا يَهْوَه قُدُّوس».‏ —‏ لا ١١:‏٤٤،‏ ٤٥؛‏ ٢٠:‏٧،‏ ٢٦‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٣ ف ٦-‏٧‏.‏

الثلاثاء ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تَقلَقوا وتَحمِلوا هَمًّا.‏ —‏ لو ١٢:‏٢٩‏.‏

يقلَقُ البَعضُ بِخُصوصِ تَأمينِ حاجاتِهِمِ المادِّيَّة.‏ فرُبَّما يعيشونَ في بَلَدٍ اقتِصادُهُ مُنهار.‏ لِذا يصعُبُ علَيهِم أن يُؤَمِّنوا مالًا كافِيًا لِيُعيلوا عائِلَتَهُم.‏ أو رُبَّما تُوُفِّيَ رَأسُ عائِلَتِهِم وأصبَحوا بِلا مُعيل.‏ لكِنْ بَدَلَ أن نغرَقَ في القَلَقِ بِخُصوصِ حاجاتِنا،‏ لِنُقَوِّ ثِقَتَنا بِيَهْوَه.‏ فأبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ يعِدُ بِأن يُؤَمِّنَ كُلَّ ما نحتاجُهُ إذا وضَعنا خِدمَتَهُ أوَّلًا.‏ (‏مت ٦:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وعلى مَرِّ التَّاريخ،‏ أظهَرَ يَهْوَه تَكرارًا أنَّهُ يفي بِهذا الوَعد.‏ (‏تث ٨:‏٤،‏ ١٥،‏ ١٦؛‏ مز ٣٧:‏٢٥‏)‏ وبِما أنَّهُ يهتَمُّ بِالطُّيورِ والأزهار،‏ فلا داعِيَ أبَدًا أن نقلَقَ ماذا سنأكُلُ أو نلبَس.‏ (‏مت ٦:‏٢٦-‏٣٠؛‏ في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ أيضًا،‏ مِثلَما تدفَعُ المَحَبَّةُ الوالِدَينِ أن يهتَمَّا بِحاجاتِ أولادِهِما،‏ تدفَعُ المَحَبَّةُ أبانا السَّماوِيَّ أن يهتَمَّ بِحاجاتِ شَعبِه.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٧ ف ٤-‏٥؛‏ ص ١٨ ف ٨‏.‏

الأربعاء ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

يَهْوَه كانَ مع يُوسُف وظَلَّ يُظهِرُ لهُ الوَلاء.‏ —‏ تك ٣٩:‏٢١‏.‏

هل آذاكَ شَخصٌ كَثيرًا،‏ ورُبَّما كانَ أخًا في الجَماعَة؟‏ لاحِظْ مِثالَ يُوسُف الَّذي عانى كَثيرًا مِن ظُلمِ إخوَتِه،‏ لكنَّهُ بقِيَ مُرَكِّزًا على خِدمَةِ يَهْوَه.‏ ويَهْوَه بِدَورِهِ كافَأهُ على صَبرِهِ واحتِمالِه.‏ ومعَ الوَقت،‏ استَطاعَ يُوسُف أن يُسامِحَ الَّذينَ ظلَموه،‏ ويَرى كَيفَ بارَكَهُ يَهْوَه.‏ (‏تك ٤٥:‏٥‏)‏ ومِثلَ يُوسُف،‏ نرتاحُ كَثيرًا حينَ نقتَرِبُ إلى يَهْوَه ونترُكُ الأُمورَ بَينَ يَدَيه.‏ (‏مز ٧:‏١٧؛‏ ٧٣:‏٢٨‏)‏ فإذا تعَرَّضتَ لِلظُّلمِ أو جرَحَكَ أحَد،‏ فتذَكَّرْ أنَّ «يَهْوَه قَريبٌ مِنَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور».‏ (‏مز ٣٤:‏١٨‏)‏ وهو يُحِبُّكَ لِأنَّكَ تصبِرُ وتُلقي هُمومَكَ علَيه.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ تذَكَّرْ أيضًا أنَّ يَهْوَه هو قاضي كُلِّ الأرض،‏ ولا يَخفى شَيءٌ عن عَينَيه.‏ (‏١ بط ٣:‏١٢‏)‏ فهل أنتَ مُستَعِدٌّ أن تنتَظِرَ يَهْوَه إلى أن يُحَقِّقَ العَدل؟‏ ب٢١/‏٨ ص ١١ ف ١٤؛‏ ص ١٢ ف ١٦‏.‏

الخميس ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏

أدرِكوا ما هي مَشيئَةُ يَهْوَه.‏ —‏ اف ٥:‏١٧‏.‏

مِنَ الحِكمَةِ أن نختارَ حَياةً تُفَرِّحُ يَهْوَه.‏ لذا،‏ علَينا أن نُرتِّبَ أولَوِيَّاتِنا بِطَريقَةٍ صَحيحَة.‏ وكَي نستَغِلَّ وَقتَنا بِأفضَلِ طَريقَة،‏ يلزَمُ أحيانًا أن نختارَ بَينَ أمرَينِ لَيسا خَطَأً بِحَدِّ ذاتِهِما.‏ وهذا ما توضِحُهُ القِصَّةُ عن زِيارَةِ يَسُوع لِمَرْيَم ومَرْثَا.‏ فلا شَكَّ أنَّ مَرْثَا كانَت مُتَحَمِّسَةً لِاستِضافَةِ يَسُوع،‏ لِذا أرادَت أن تُحَضِّرَ لهُ أفضَلَ الأطباق.‏ أمَّا أُختُها مَرْيَم،‏ فاستَغَلَّتِ الوَقتَ لِتجلِسَ قُربَ يَسُوع وتسمَعَ تَعاليمَه.‏ صَحيحٌ أنَّ مَرْثَا كانَ دافِعُها جَيِّدًا،‏ لكنَّ مَرْيَم أخَذَتِ القَرارَ الأفضَل.‏ قالَ يَسُوع:‏ «مَرْيَم اختارَتِ الحِصَّةَ الأفضَل».‏ (‏لو ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏)‏ فرُبَّما نسِيَت مَرْيَم لاحِقًا ماذا كانَ الطَّعامُ في تِلكَ المُناسَبَة،‏ لكنَّها بِالتَّأكيدِ لم تنسَ ما تعَلَّمَتهُ مِن يَسُوع.‏ ومِثلَما قدَّرَت مَرْيَم الوَقتَ الَّذي قضَتهُ مع يَسُوع،‏ نُقَدِّرُ الوَقتَ الَّذي نقضيهِ مع يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٧ ف ٥-‏٦‏.‏

الجمعة ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

هل رأيْتَ كَيفَ تَواضَعَ آخَاب بِسَبَبِ كَلِمَتي علَيه؟‏ —‏ ١ مل ٢١:‏٢٩‏.‏

صَحيحٌ أنَّ آخَاب تَواضَعَ أمامَ يَهْوَه،‏ لكنَّ تَصَرُّفاتِهِ لاحِقًا أظهَرَت أنَّ تَوبَتَهُ لَيسَت صادِقَة.‏ فهو لم يُحاوِلْ أن يُزيلَ عِبادَةَ بَعْل مِن مَملَكَتِه.‏ ولم يُشَجِّعِ الشَّعبَ أن يعبُدوا يَهْوَه.‏ وبَعدَما مات،‏ أظهَرَ يَهْوَه رَأيَهُ فيه.‏ فقالَ عنهُ نَبِيُّهُ يَاهُو إنَّهُ «شِرِّير».‏ (‏٢ اخ ١٩:‏١،‏ ٢‏)‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ لَو تابَ آخَاب فِعلًا،‏ فهل كانَ النَّبِيُّ سيَقولُ إنَّهُ شِرِّيرٌ ويَكرَهُ يَهْوَه؟‏ إذًا،‏ مع أنَّ آخَاب أظهَرَ بَعضَ النَّدَم،‏ لم تكُنْ تَوبَتُهُ صادِقَة.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِن قِصَّتِه؟‏ تَواضَعَ آخَاب حينَ قالَ لهُ إيلِيَّا إنَّ يَهْوَه سيُعاقِبُ عائِلَتَه.‏ وهذِه كانَت خُطوَةً جَيِّدَة.‏ لكنَّ تَصَرُّفاتِهِ لاحِقًا أظهَرَت أنَّهُ لم يكُنْ تائِبًا مِن قَلبِه.‏ فالتَّوبَةُ،‏ إذًا،‏ لَيسَت تَعبيرًا مُؤَقَّتًا عنِ النَّدَم.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٣ ف ٤-‏٥،‏ ٧-‏٨‏.‏

السبت ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

سَيُبَشَّرُ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

كانَ إشَعْيَا نَبِيًّا.‏ وزَوجَتُهُ أيضًا خدَمَت كَنَبِيَّة كما يَبدو.‏ (‏اش ٨:‏١-‏٤‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ خِدمَةَ يَهْوَه كانَت أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِهِما.‏ واليَوم،‏ يتَمَثَّلُ الزَّوجانِ بِإشَعْيَا وزَوجَتِهِ حينَ يُرَكِّزانِ حَياتَهُما على خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وكَي يزيدا ثِقَتَهُما به،‏ جَيِّدٌ أن يدرُسا معًا نُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويُلاحِظا كَيفَ تتِمُّ دائِمًا.‏ (‏تي ١:‏٢‏)‏ جَيِّدٌ أيضًا أن يُفَكِّرا كَيفَ يقدِرانِ أن يُساهِما في إتمامِ بَعضِ النُّبُوَّات،‏ مِثلِ نُبُوَّةِ يَسُوع أنَّ الأخبارَ الحُلوَة سيُبَشَّرُ بها في كُلِّ الأرضِ قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة.‏ وكُلَّما زادَت ثِقَتُهُما بِنُبُوَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ زادَ تَصميمُهُما أن يعمَلا كُلَّ ما يقدِرانِ علَيهِ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ ب٢١/‏١١ ص ١٦ ف ٩-‏١٠‏.‏

الأحد ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

قالَ لِلتِّلميذ:‏ «هذِه أُمُّك».‏ —‏ يو ١٩:‏٢٧‏.‏

فكَّرَ يَسُوع في وَضْعِ أُمِّهِ الحَبيبَة الَّتي كانَت على الأرجَحِ أرمَلَة.‏ فطلَبَ مِن يُوحَنَّا أن يعتَنِيَ بِها،‏ واثِقًا أنَّهُ سيهتَمُّ بِحاجاتِها الرُّوحِيَّة.‏ وهكَذا،‏ أصبَحَ يُوحَنَّا مِن ذلِك اليَومِ مِثلَ ابْنٍ لِمَرْيَم،‏ واهتَمَّ بها كَأُمِّه.‏ فِعلًا،‏ أظهَرَ يَسُوع مَحَبَّةً كَبيرَة لِلمَرأةِ الَّتي أنجَبَتهُ واهتَمَّت بهِ وَوقَفَت إلى جانِبِهِ وَقتَ مَوتِه.‏ وماذا نتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِه؟‏ إنَّ عَلاقَتَنا بِإخوَتِنا في الجَماعَةِ أقوى مِن عَلاقَتِنا بِأقرِبائِنا الَّذينَ لا يخدُمونَ يَهْوَه.‏ فأقرِباؤُنا قد يُقاوِمونَنا أو يتَخَلَّونَ عنَّا.‏ ولكنْ إذا بقينا قَريبينَ مِن يَهْوَه وهَيئَتِه،‏ ‹نَنالُ ١٠٠ ضِعفٍ› مِثلَما وعَدَنا يَسُوع.‏ فكَثيرونَ سيصيرونَ مِثلَ أبناءٍ وبَناتٍ وآباءٍ وأُمَّهاتٍ لنا.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فنحنُ جُزءٌ من عائِلَةٍ يُوَحِّدُها الإيمان،‏ وأفرادُها يُحِبُّون يَهْوَه وواحِدُهُمُ الآخَر.‏ فكَيفَ تشعُرُ لِأنَّكَ جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كهذِه؟‏ —‏ كو ٣:‏١٤؛‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏ ب٢١/‏٤ ص ٩-‏١١ ف ٧-‏٨‏.‏

الإثنين ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏

الوَلاءُ يدفَعُنا أن نفعَلَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب.‏ واليَوم،‏ يُظهِرُ إخوَةٌ كَثيرونَ الوَلاءَ لِإخوَتِهِم،‏ حتَّى لَو كانوا لا يعرِفونَهُم.‏ مَثَلًا،‏ حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ طَبيعِيَّة،‏ يسألونَ فَورًا كَيفَ يستَطيعونَ أن يُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضَرِّرين.‏ وحينَ يعرِفونَ أنَّ أخًا في الجَماعَةِ يمُرُّ بِضيقَةٍ مالِيَّة،‏ يبحَثونَ بِسُرعَةٍ عن طُرُقٍ لِيُساعِدوه.‏ ومِثلَ المَسِيحِيِّينَ في مَقْدُونْيَة،‏ يفعَلونَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب.‏ فهُم يُقَدِّمونَ تَضحِياتٍ «فَوقَ طاقَتِهِم» لِيُساعِدوا إخوَتَهُمُ المُحتاجين.‏ (‏٢ كو ٨:‏٣‏)‏ والشُّيوخُ يُلاحِظون الدَّعمَ الَّذي يُقَدِّمُهُ الإخوَةُ الأولياءُ ويَمدَحونَهُم علَيه.‏ وهذا المَدحُ يُعطي الإخوَةَ القُوَّةَ الَّتي يحتاجونَها لِيَستَمِرُّوا في دَعمِ غَيرِهِم.‏ —‏ اش ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١١ ف ١٤؛‏ ص ١٢ ف ٢١‏.‏

الثلاثاء ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

أمِلْ أُذُنَكَ واسمَعْ كَلِماتِ الحُكَماء.‏ —‏ ام ٢٢:‏١٧‏.‏

كُلُّنا نحتاجُ إلى نَصيحَةٍ مِن وَقتٍ إلى آخَر.‏ والنَّصيحَةُ تأتينا بِعِدَّةِ أشكال.‏ فأحيانًا،‏ نطلُبُ نَحنُ النَّصيحَةَ مِن شَخصٍ نحتَرِمُه.‏ وأحيانًا،‏ يُنَبِّهُنا أخٌ يهُمُّهُ أمرُنا مِن ‹طَريقٍ خاطِئٍ› نَحنُ على وَشْكِ أن نأخُذَه،‏ طَريقٍ سنندَمُ علَيهِ لاحِقًا.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ أمَّا إذا ارتَكَبنا خَطَأً خَطيرًا،‏ فتأتينا النَّصيحَةُ على شَكلِ تَأديب.‏ ولكنْ كَيفَما أتَتِ النَّصيحَة،‏ يجِبُ أن نسمَعَها.‏ فهذا يُفيدُنا ويُمكِنُ أن يُخَلِّصَ حَياتَنا.‏ (‏ام ٦:‏٢٣‏)‏ فآ‌يَةُ اليَومِ تُشَجِّعُنا أن ‹نسمَعَ كَلِماتِ الحُكَماء›.‏ لا أحَدَ مِنَّا يعرِفُ كُلَّ شَيء،‏ وهُناكَ دائِمًا شَخصٌ لَدَيهِ مَعرِفَةٌ أو خِبرَةٌ أكثَرَ مِنَّا.‏ (‏ام ١٢:‏١٥‏)‏ وحينَ نسمَعُ النَّصيحَة،‏ نُظهِرُ أنَّنا مُتَواضِعون.‏ فهذا يدُلُّ أنَّنا نعرِفُ حُدودَ قُدُراتِنا،‏ ونعرِفُ أيضًا أنَّنا بِحاجَةٍ إلى المُساعَدَةِ لِنصِلَ إلى أهدافِنا.‏ فمِثلَما كتَبَ المَلِكُ سُلَيْمَان:‏ «الإنجازُ بِكَثرَةِ المُشيرين».‏ —‏ ام ١٥:‏٢٢‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

الأربعاء ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

مَن يخفي مَعاصيَهُ لن ينجَح،‏ ومَن يعتَرِفُ بها ويَترُكُها يُرحَم.‏ —‏ ام ٢٨:‏١٣‏.‏

كَي يُظهِرَ الشَّخصُ أنَّهُ تائِبٌ فِعلًا،‏ لا يكفي أن يقولَ إنَّهُ نادِمٌ على خَطِيَّتِه.‏ فيَلزَمُ أيضًا أن يُغَيِّرَ تَفكيرَهُ ومَشاعِرَه.‏ فعلَيهِ أن يتَوَقَّفَ عنِ ارتِكابِ الخَطَإ،‏ ويَتبَعَ مُجَدَّدًا مَبادِئَ يَهْوَه.‏ (‏حز ٣٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ ويَجِبُ أن يكونَ هَمُّهُ الأوَّلُ أن يُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِإلهِه.‏ فماذا نفعَلُ إذا عرَفنا أنَّ صَديقَنا ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏ نَحنُ نُؤْذي صَديقَنا إذا حاوَلنا أن نُخَبِّيَ خَطَأه.‏ وأساسًا،‏ لن ننجَحَ في ذلِك لِأنَّ يَهْوَه يرى كُلَّ شَيء.‏ (‏ام ٥:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فكَيفَ نُساعِدُ صَديقَنا؟‏ لِنُذَكِّرْهُ أنَّ الشُّيوخَ يُريدونَ مُساعَدَتَه.‏ وإذا رفَضَ أن يعتَرِفَ لَهُم،‏ فعلَينا نَحنُ أن نُخبِرَهُم.‏ وهكَذا نُظهِرُ أنَّنا نُريدُ مَصلَحَةَ صَديقِنا.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٧ ف ١٩-‏٢١‏.‏

الخميس ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تَهتَمُّوا بِمَصلَحَتِكُم فَقَط،‏ بل بِمَصلَحَةِ غَيرِكُم أيضًا.‏ —‏ في ٢:‏٤‏.‏

كُلُّنا نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ أن نُضَحِّيَ مِثلَ يَسُوع.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّه «قَبِلَ أن يَكونَ مِثلَ عَبد».‏ (‏في ٢:‏٧‏)‏ والعَبد،‏ أوِ الخادِم،‏ المَحبوبُ يبحَثُ عن فُرَصٍ لِيُرضِيَ سَيِّدَه.‏ وبِما أنَّنا عَبيدٌ لِيَهْوَه ونخدُمُ إخوَتَنا،‏ فنَحنُ نبحَثُ دائِمًا عن فُرَصٍ لِنفعَلَ المَزيدَ لِيَهْوَه ولِإخوَتِنا.‏ لِذا،‏ اسألْ نَفْسَكَ أسئِلَةً مِثل:‏ ‹إلى أيِّ دَرَجَةٍ أنا مُستَعِدٌّ أن أُضَحِّيَ لِأُساعِدَ غَيري؟‏ هل أتَطَوَّعُ فَورًا لِأُشارِكَ في صِيانَةِ قاعَةِ المَلَكوت،‏ أو في تَنظيفِ مَوقِعِ الاجتِماعِ السَّنَوِيّ؟‏›.‏ ولْنَفتَرِضْ أنَّكَ بَعدَما فحَصتَ نَفْسَك،‏ وجَدتَ أنَّكَ بِحاجَةٍ أن تتَحَسَّن.‏ لكنَّكَ في الحَقيقَة،‏ لا ترغَبُ أن تقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة.‏ فماذا يُساعِدُكَ في هذِهِ الحالَة؟‏ صلِّ إلى يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبِك.‏ أخبِرْهُ كَيفَ تشعُر،‏ واطلُبْ مِنهُ أن ‹يُعطِيَكَ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَل ما يُرْضيه›.‏ (‏في ٢:‏١٣‏)‏ وكُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه سيَستَجيبُ صَلاتَك.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٢٣ ف ٩-‏١١‏.‏

الجمعة ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

أنا أُريحُكُم.‏ —‏ مت ١١:‏٢٨‏.‏

كانَ يَسُوع رَقيقًا ومَرِنًا،‏ حتَّى في المَواقِفِ العاطِفِيَّة.‏ (‏مت ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ مَثَلًا،‏ عِندَما ترَجَّتهُ امرَأةٌ فِينِيقِيَّة أن يشفِيَ بِنتَها،‏ رفَضَ طَلَبَها في البِدايَة.‏ ولكنْ عِندَما رأى إيمانَها العَظيم،‏ تصَرَّفَ بِلُطفٍ وشفى بِنتَها.‏ (‏مت ١٥:‏٢٢-‏٢٨‏)‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يَسُوع كانَ عاطِفِيًّا فَوقَ اللُّزوم.‏ فاللُّطفُ دفَعَهُ أحيانًا أن يكونَ حازِمًا معَ الَّذينَ أحَبَّهُم.‏ مَثَلًا،‏ عِندَما حاوَلَ بُطْرُس أن يمنَعَ يَسُوع مِن فِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه،‏ وبَّخَهُ يَسُوع أمامَ باقي التَّلاميذ.‏ (‏مر ٨:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ لكنَّهُ لم يفعَلْ ذلِك لِيُذِلَّ بُطْرُس،‏ بل لِيُدَرِّبَهُ ولِيُحَذِّرَ باقِيَ التَّلاميذِ أن لا يُحاوِلوا أن يمنَعوهُ من فِعلِ مَشيئَةِ يَهْوَه.‏ على الأرجَح،‏ شعَرَ بُطْرُس بِبَعضِ الإحراج،‏ لكنَّهُ استَفادَ مِن هذا التَّأديب.‏ أنت أيضًا،‏ قد يدفَعُكَ اللُّطفُ الحَقيقِيُّ أن تنصَحَ الَّذينَ تُحِبُّهُم عِندَ الضَّرورَة.‏ ولكنْ عِندَما تنصَحُهُم،‏ تمَثَّلْ بِيَسُوع وأسِّسْ نَصيحَتَكَ على مَبادِئِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

السبت ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

لِنُقَرِّبْ في كُلِّ حينٍ ذَبيحَةَ تَسبيح للّٰه،‏ أي ثَمَرَ شِفاهٍ تُعلِنُ اسْمَهُ جَهرًا.‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

عِبادَتُنا لِيَهْوَه تشمُلُ تَسبيحَه.‏ (‏مز ٣٤:‏١‏)‏ ونَحنُ نُسَبِّحُهُ حينَ نتَكَلَّمُ بِتَقديرٍ عن صِفاتِهِ وأعمالِهِ الرَّائِعَة.‏ لكنَّ التَّسبيحَ يخرُجُ مِن قَلبٍ مَليءٍ بِالشُّكر.‏ لِذلِك علَينا أن نأخُذَ وَقتَنا لِنتَأمَّلَ في صَلاحِ يَهْوَه والأُمورِ الَّتي فعَلَها مِن أجْلِنا.‏ وهكَذا،‏ سيَكونُ لَدَينا دائِمًا أسبابٌ كَثيرَة لِنُسَبِّحَه.‏ وعَمَلُ التَّبشيرِ يُعطينا فُرصَةً مُمَيَّزَة كَي نُقَدِّمَ «ذَبيحَةَ تَسبيحٍ للّٰه،‏ أي ثَمَرَ شِفاه».‏ ومِثلَما نُفَكِّرُ جَيِّدًا ماذا سنقولُ في صَلاتِنا،‏ مُهِمٌّ أن نُفَكِّرَ جَيِّدًا ماذا سنقولُ لِلَّذينَ نُبَشِّرُهُم.‏ فنَحنُ نُريدُ أن نُقَدِّمَ لِيَهْوَه أفضَلَ «ذَبيحَةِ تَسبيح».‏ لِذلِك نتَكَلَّمُ مِن كُلِّ قَلبِنا عِندَما نُبَشِّرُ النَّاس.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢١ ف ٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة