مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣ ص ١٤٦-‏١٦١
  • تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الأحد ١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الإثنين ٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الثلاثاء ٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأربعاء ٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الخميس ٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الجمعة ٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • السبت ٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأحد ٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الإثنين ٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأربعاء ١١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الخميس ١٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الجمعة ١٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • السبت ١٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأحد ١٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الإثنين ١٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الثلاثاء ١٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأربعاء ١٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الخميس ١٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الجمعة ٢٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • السبت ٢١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأحد ٢٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الإثنين ٢٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الثلاثاء ٢٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأربعاء ٢٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الخميس ٢٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الجمعة ٢٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • السبت ٢٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الأحد ٢٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الإثنين ٣٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • الثلاثاء ٣١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣ ص ١٤٦-‏١٦١

تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

الأحد ١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

سَعيدٌ هوَ الَّذي لا يَتَعَثَّرُ ويَسقُطُ بِسَبَبي.‏ —‏ مت ١١:‏٦‏.‏

إنَّ تَعاليمَنا ومُعتَقَداتِنا كُلَّها مُؤَسَّسَةٌ على كَلِمَةِ اللّٰه.‏ مع ذلِك،‏ يرفُضُنا كَثيرونَ لِأنَّ تَعاليمَنا وطَريقَةَ عِبادَتِنا لا تُعجِبُهُم.‏ فكَيفَ تُقَوِّي إيمانَك لِئلَّا تتَأثَّرَ بهِم؟‏ قالَ الرَّسولُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في رُومَا:‏ «الإيمانُ يلي السَّماع.‏ والسَّماعُ هو بِالكَلِمَةِ عنِ المَسيح».‏ (‏رو ١٠:‏١٧‏)‏ فإيمانُكَ يقوى حينَ تدرُسُ كَلِمَةَ اللّٰه،‏ لا حينَ تحضُرُ طُقوسًا تبدو رائِعَةً لكنَّها تتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ولِمَ تَحتاجُ إلى إيمانٍ قَويٍّ مُؤسَّسٍ على المَعرِفَةِ الدَّقيقَة؟‏ لِأنَّهُ ‹بِدونِ إيمانٍ يستَحيلُ إرضاءُ اللّٰه›.‏ (‏عب ١١:‏١،‏ ٦‏)‏ إذًا،‏ لا داعِيَ أن ترى عَلامَةً مِنَ السَّماءِ لِتتَأكَّدَ أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ.‏ بل يكفي أن تدرُسَ تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ لِتطرُدَ كُلَّ الشُّكوك.‏ ب٢١/‏٥ ص ٤-‏٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

الإثنين ٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

وَضعي ساعَدَ في الحَقيقَةِ أن تَنتَشِرَ الأخبارُ الحُلْوَة أكثَر.‏ —‏ في ١:‏١٢‏.‏

إحتاجَ الرَّسولُ بُولُس أن يُقَوِّيَهُ يَهْوَه لِأنَّهُ مرَّ بِصُعوباتٍ كَثيرَة.‏ فقدْ ضُرِب،‏ ورُجِم،‏ وسُجِنَ أكثَرَ مِن مَرَّة.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وكانَ علَيهِ أحيانًا أن يُحارِبَ المَشاعِرَ السَّلبِيَّة.‏ (‏رو ٧:‏١٨،‏ ١٩،‏ ٢٤‏)‏ كما عانى مِن «شَوكَةٍ في الجَسَد»،‏ رُبَّما كانَت مُشكِلَةً صِحِّيَّة،‏ وترَجَّى يَهْوَه أن يُخَلِّصَهُ مِنها.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ ويَهْوَه قوَّى بُولُس لِيُتَمِّمَ خِدمَتَهُ رَغمَ كُلِّ الصُّعوبات.‏ فاستَطاعَ أن يُنجِزَ الكَثير.‏ مَثَلًا،‏ حينَ كانَ تَحتَ الإقامَةِ الجَبرِيَّة في رُومَا،‏ دافَعَ بِشَجاعَةٍ عنِ الحَقِّ أمامَ قادَةٍ يَهود،‏ ورُبَّما أمامَ حُكَّامٍ ومَسؤُولين.‏ (‏اع ٢٨:‏١٧؛‏ في ٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ كما بشَّرَ كَثيرينَ مِنَ الحَرَسِ الإمبَراطورِيِّ وكُلَّ الَّذينَ زاروه.‏ (‏اع ٢٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ في ١:‏١٣‏)‏ وخِلالَ تِلكَ الفَترَةِ أيضًا،‏ كتَبَ رَسائِلَ لا تزالُ تُفيدُنا حتَّى اليَوم.‏ ب٢١/‏٥ ص ٢١ ف ٤-‏٥‏.‏

الثلاثاء ٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لا تتَجاوَزوا ما هو مَكتوب،‏ كَي لا ينتَفِخَ أحَد.‏ —‏ ١ كو ٤:‏٦‏.‏

لاحِظْ ما حصَلَ مع عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.‏ فقدْ كانَ ناجِحًا جِدًّا في الحَملاتِ العَسكَرِيَّة،‏ مَشاريعِ البِنَاء،‏ والمَشاريعِ الزِّراعِيَّة.‏ وهذا كُلُّهُ لِأنَّ يَهْوَه «أنجَحَه».‏ (‏٢ اخ ٢٦:‏٣-‏٧،‏ ١٠‏)‏ ولكنْ «لَمَّا قَوِيَ،‏ تكَبَّرَ قَلبُهُ حتَّى الهَلاك».‏ فهو رفَضَ النَّصيحَةَ وتخَطَّى حُدودَه.‏ فقد سمَحَ يَهْوَه لِلكَهَنَةِ فَقَط أن يُقَدِّموا البَخورَ في الهَيكَل.‏ لكنَّ عُزِّيَّا تجاوَزَ حُدودَهُ ودخَلَ إلى الهَيكَلِ لِيُقَدِّمَ البَخور.‏ فغضِبَ يَهْوَه مِنهُ وعاقَبَهُ بِالبَرَص.‏ (‏٢ اخ ٢٦:‏١٦-‏٢١‏)‏ فهل يُمكِنُ أن نقَعَ في فَخِّ التَّكَبُّرِ مِثلَ عُزِّيَّا؟‏ نَعَم،‏ إذا وَثِقنا بنَفْسِنا أكثَرَ مِنَ اللُّزوم.‏ فلْنتَذَكَّرْ دائِمًا أنَّ أيَّ مَوهِبَةٍ أو مَسؤُولِيَّةٍ لَدَينا هي مِن يَهْوَه.‏ (‏١ كو ٤:‏٧‏)‏ ويَهْوَه لن يستَخدِمَنا إذا كُنَّا مُتَكَبِّرين.‏ ب٢١/‏٦ ص ١٦ ف ٧-‏٨‏.‏

الأربعاء ٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لا تفرَحوا لِأنَّ الأرواحَ تخضَعُ لكُم،‏ بلِ افرَحوا لِأنَّ أسماءَكُم كُتِبَت في السَّموات.‏ —‏ لو ١٠:‏٢٠‏.‏

عرَفَ يَسُوع أنَّهُ لن تحصُلَ مع تَلاميذِهِ دائِمًا اختِباراتٌ مُمَيَّزَة.‏ وفي الواقِع،‏ لا نعرِفُ كم شَخصًا مِنَ الَّذينَ بشَّروهُم آنَذاك صارَ مُؤْمِنًا.‏ لِذا أرادَ يَسُوع أن لا يفرَحَ التَّلاميذُ فَقَط لِأنَّ النَّاسَ يسمَعونَ لهُم.‏ فالأهَمُّ هو أنَّ يَهْوَه يفرَحُ بِجُهودِهِم.‏ واليَوم،‏ إذا لم نتَوَقَّفْ عنِ الخِدمَة،‏ ننالُ حَياةً أبَدِيَّة.‏ فحينَ نجتَهِدُ في عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم،‏ ‹نَزرَعُ مِن أجْلِ الرُّوحِ›،‏ أي نسمَحُ لِروحِ اللّٰهِ أن يُوَجِّهَنا.‏ وإذا ‹لم نتَوَقَّفْ› عن هذا العَمَلِ أو «لم نَستَسلِم»،‏ يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه أنَّنا سنحصُدُ حَياةً أبَدِيَّة،‏ حتَّى لَو لم نُساعِدْ شَخصًا أن يعتَمِد.‏ —‏ غل ٦:‏٧-‏٩‏.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٢٦ ف ٨-‏٩‏.‏

الخميس ٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

أشفَقَ علَيهِم،‏ وبدَأ يُعَلِّمُهُم أشياءَ كَثيرَة.‏ —‏ مر ٦:‏٣٤‏.‏

مَرَّةً كانَ يَسُوع والتَّلاميذُ مُتعَبينَ جِدًّا بَعدَما بذَلوا جُهدًا كَبيرًا في التَّبشير.‏ فبحَثوا عن مَكانٍ لِيرتاحوا فيه.‏ لكنَّ مَجموعَةً كَبيرَة مِنَ النَّاسِ عرَفوا مَكانَهُم وأتَوا إلَيهِم.‏ فماذا فعَلَ يَسُوع؟‏ «أشفَقَ علَيهِم»،‏ وهذا دفَعَهُ أن «يُعَلِّمَهُم أشياءَ كَثيرَة».‏ لقدْ وضَعَ نَفسَهُ مَكانَ النَّاس.‏ فَرأى كم يُعانونَ وكم يحتاجونَ إلى رَجاء،‏ وأرادَ أن يُساعِدَهُم.‏ وهذا هو وَضعُ النَّاسِ في أيَّامِنا أيضًا.‏ فلا تنغَشَّ بِمَظهَرِهِم.‏ فهُم في الحَقيقَةِ مِثلُ خِرافٍ ضائِعَة لَيسَ لَها راعٍ يقودُها.‏ وأشخاصٌ كَهؤُلاء هُم ‹بِلا رَجاءٍ ومِن دونِ اللّٰه›،‏ مِثلَما قالَ بُولُس.‏ (‏اف ٢:‏١٢‏)‏ لِذا،‏ حينَ نُفَكِّرُ في حالَةِ النَّاسِ الرُّوحِيَّة،‏ تدفَعُنا المَحَبَّةُ والحَنانُ أن نُساعِدَهُم.‏ وأفضَلُ طَريقَةٍ لِمُساعَدَتِهِم هي أن نعرِضَ علَيهِم دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ب٢١/‏٧ ص ٥ ف ٨‏.‏

الجمعة ٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لا نَكُنْ مَغرورين،‏ ولا نَحسُدْ بَعضُنا بَعضًا.‏ —‏ غل ٥:‏٢٦‏.‏

الشَّخصُ المَغرورُ يكونُ مُتَكَبِّرًا وأنانِيًّا.‏ والشَّخصُ الحَسودُ لا يشتَهي فَقَطِ الأشياءَ الَّتي عِندَ الآخَرين،‏ بل يتَمَنَّى أيضًا أن يُحرَموا مِنها.‏ وبِالتَّالي يكونُ الحَسَدُ دَليلًا على الكُره.‏ أيضًا،‏ يُشبِهُ الغُرورُ والحَسَدُ الأوساخَ الَّتي تُلَوِّثُ وَقودَ الطَّائِرَة.‏ صَحيحٌ أنَّ الطَّائِرَةَ يُمكِنُ أن تُقلِعَ وتطيرَ لِفَترَة،‏ لكنَّ هذِهِ الأوساخَ تسُدُّ أنابيبَ الوَقود،‏ ما يؤَدِّي إلى تَحَطُّمِ الطَّائِرَة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ قد يخدُمُ الشَّخصُ يَهْوَه فَترَةً مِنَ الوَقت.‏ ولكنْ إذا كانَ دافِعُهُ الغُرورَ أوِ الحَسَد،‏ فسَيتَحَطَّمُ في النِّهايَة.‏ (‏ام ١٦:‏١٨‏)‏ فهو سيتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه،‏ ويُؤْذي بِالتَّالي نَفْسَهُ والآخَرين.‏ غَيرَ أنَّنا نستَطيعُ أن نُحارِبَ الغُرور إذا طَبَّقْنا نَصيحَةَ الرَّسولِ بُولُس:‏ «لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ الحَسَدِ والمُنافَسَةِ أو بِدافِعِ الغُرور،‏ بل كونوا مُتَواضِعينَ واعتَبِروا الآخَرينَ أفضَلَ مِنكُم».‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٥-‏١٦ ف ٦-‏٨‏.‏

السبت ٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

البِشارَةُ الَّتي نكرِزُ بها لم تصِرْ بَينَكُم بِالكَلامِ فَقَط،‏ بل كَذلِك بِالقُدرَةِ وبِروحٍ قُدُسٍ واقتِناعٍ شَديد.‏ —‏ ١ تس ١:‏٥‏.‏

يظُنُّ البَعضُ أنَّ الدِّينَ الحَقيقِيَّ يجِبُ أن يُجيبَ عن كُلِّ الأسئِلَة،‏ حتَّى الَّتي لا يُجيبُ عنها الكِتابُ المُقَدَّس.‏ فهل هذا مَنطِقِيّ؟‏ لقدْ شجَّعَ الرَّسولُ بُولُس المَسيحِيِّينَ أن يتَأكَّدوا «مِن كُلِّ شَيء».‏ (‏١ تس ٥:‏٢١‏)‏ لكنَّهُ اعتَرَفَ أيضًا أنَّ هُناكَ أُمورًا كَثيرَة لا يفهَمُها.‏ كتَب:‏ «لنا مَعرِفَةٌ جُزئِيَّة .‏ .‏ .‏ فنَحنُ الآنَ نرى رُؤيَةً غَبشاءَ بِمِرآةٍ مَعدِنِيَّة».‏ (‏١ كو ١٣:‏٩،‏ ١٢‏)‏ إذًا،‏ لم يفهَمْ بُولُس كُلَّ شَيء،‏ وكذلِكَ نَحن.‏ لكنَّهُ فهِمَ الحَقائِقَ الأساسِيَّة عن يَهْوَه.‏ وهذا كانَ كافِيًا لِيَقتَنِعَ بِالحَقّ.‏ فكَيفَ نُقَوِّي نحنُ اقتِناعَنا بِالحَقّ؟‏ يُمكِنُنا مَثَلًا أن نُقارِنَ بَينَ الطَّريقَةِ الَّتي اتَّبَعَها يَسُوع في عِبادَةِ يَهْوَه والطَّريقَةِ الَّتي يتبَعُها شُهُود يَهْوَه اليَوم.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٨-‏١٩ ف ٢-‏٤‏.‏

الأحد ٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

حينَ يَصيرُ عُمرُهُ ٥٠ سَنَة،‏ يَتَقاعَدُ.‏ —‏ عد ٨:‏٢٥‏.‏

إذا كُنتَ أخًا مُسِنًّا،‏ تقدِرُ أن تُساعِدَ الآخَرينَ بِطُرُقٍ كَثيرَة،‏ حتَّى لَو لم تكُنْ في الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت.‏ كَيف؟‏ تأقلَمْ مع ظُروفِكَ الحالِيَّة،‏ ضعْ أهدافًا جَديدَة،‏ وركِّزْ على ما تقدِرُ أن تفعَلَه.‏ مَثلًا،‏ أحَبَّ المَلِكُ دَاوُد مِن كُلِّ قَلبِهِ أن يبنِيَ بَيتًا لِيَهْوَه.‏ لكنَّ يَهْوَه أخبَرَهُ أنَّهُ سيُعطي هذا الامتِيازَ لِابنِهِ الشَّابِّ سُلَيْمَان.‏ فماذا فعَلَ دَاوُد؟‏ قبِلَ قَرارَ يَهْوَه،‏ ودعَمَ المَشروعَ كامِلًا.‏ (‏١ اخ ١٧:‏٤؛‏ ٢٢:‏٥‏)‏ فهو لم يشعُرْ أنَّهُ الأفضَلُ لِهذا التَّعيينِ لِأنَّ سُلَيْمَان «صَغيرٌ» وبِلا خِبرَة.‏ (‏١ اخ ٢٩:‏١‏)‏ بل عرَفَ أنَّ نَجاحَ المَشروعِ يعتَمِدُ على بَرَكَةِ يَهْوَه،‏ لا على عُمرِ أو خِبرَةِ الَّذي يُشرِفُ علَيه.‏ ومِثلَ دَاوُد،‏ يبقى إخوَتُنا المُسِنُّونَ نَشيطينَ حتَّى لَو تغَيَّرَ تَعيينُهُم.‏ ويَثِقونَ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُ الشَّبابَ الَّذينَ أصبَحوا يقومونَ بِالعَمَل.‏ ب٢١/‏٩ ص ٩ ف ٤؛‏ ص ١٠ ف ٥،‏ ٨‏.‏

الإثنين ٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

سيُرشِدُ الوُدَعاءَ إلى ما هو صائِب،‏ وسَيُعَلِّمُهُم طَريقَه.‏ —‏ مز ٢٥:‏٩‏.‏

الأهدافُ الرُّوحِيَّة تُحَدِّدُ مَسارَ حَياتِنا وتُفَرِّحُنا.‏ ولكنْ تذَكَّرْ أن تضَعَ أهدافًا تُناسِبُ ظُروفَكَ وقُدُراتِكَ أنت،‏ لا الآخَرين.‏ وهكَذا لا تُعَرِّضُ نَفْسَكَ لِلفَشَلِ وخَيباتِ الأمَل.‏ (‏لو ١٤:‏٢٨‏)‏ تذَكَّرْ أيضًا أنَّكَ فَردٌ مُمَيَّزٌ في عائِلَةِ يَهْوَه وغالٍ على قَلبِه.‏ فيَهْوَه لم يجتَذِبْكَ لِأنَّكَ أفضَلُ مِن غَيرِك.‏ بل لِأنَّهُ رأى قَلبَك،‏ وعرَفَ أنَّكَ مُتَواضِعٌ ويُمكِنُ أن تتَغَيَّر.‏ وتأكَّدْ أنَّهُ يفرَحُ كَثيرًا لِأنَّكَ تخدُمُهُ بِكُلِّ طاقَتِك.‏ فاحتِمالُكَ وأمانَتُكَ دَليلٌ أنَّ قَلبَكَ ‹طيِّبٌ وصالِح›.‏ (‏لو ٨:‏١٥‏)‏ فصمِّمْ أن تُعطِيَ لِيَهْوَه دائِمًا أفضَلَ ما لَدَيك.‏ وعِندَئِذٍ،‏ ‹تفرَحُ بما تعمَلُهُ أنت›.‏ —‏ غل ٦:‏٤‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ٢٤ ف ١٥؛‏ ص ٢٥ ف ٢٠‏.‏

الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

الَّذي يُرجِعُ خاطِئًا عن طَريقِهِ الخاطِئِ يُخَلِّصُه.‏ —‏ يع ٥:‏٢٠‏.‏

علَينا أن نتَحَلَّى بِالصَّبرِ فيما ننتَظِرُ تَحقيقَ العَدل.‏ مَثَلًا،‏ حينَ يسمَعُ الشُّيوخُ عن خَطَإٍ خَطير،‏ يُصَلُّونَ ويَطلُبونَ «الحِكمَةَ الَّتي مِن فَوق» لِيَعرِفوا رَأيَ يَهْوَه في المَسألَة.‏ (‏يع ٣:‏١٧‏)‏ ويَكونُ هَدَفُهُم أن يُساعِدوا الخاطِئَ أن ‹يرجِعَ عن طَريقِهِ الخاطِئِ› إنْ أمكَن.‏ (‏يع ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ كما يُريدونَ أن يعمَلوا كُلَّ ما يقدِرونَ علَيهِ لِيَحموا الجَماعَة،‏ ويُساعِدوا الأشخاصَ الَّذينَ تأذَّوا.‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وحينَ يُعالِجُ الشُّيوخُ القَضايا الَّتي تشمُلُ خَطَأً خَطيرًا،‏ علَيهِم في البِدايَةِ أن يجمَعوا كُلَّ الحَقائِق.‏ وهذا قد يأخُذُ وَقتًا.‏ ثُمَّ يُصَلُّونَ ويُقَدِّمونَ لِلخاطِئِ نَصيحَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ و ‹يُقَوِّمونَهُ بِاعتِدال›.‏ (‏ار ٣٠:‏١١‏)‏ فهُم لا يتَسَرَّعونَ في أخذِ القَرار.‏ وعِندَما يتبَعُ الشُّيوخُ إرشادَ يَهْوَه،‏ يكونُ ذلِك لِخَيرِ كُلِّ الجَماعَة.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٠-‏١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الأربعاء ١١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

أينَما ذَهَبْتِ أذهَب.‏ شَعبُكِ هو شَعبي،‏ وإلهُكِ هو إلهي.‏ —‏ را ١:‏١٦‏.‏

حينَ حصَلَت مَجاعَةٌ في إسْرَائِيل،‏ اضطُرَّت نُعْمِي أن تنتَقِلَ مع زَوجِها وابْنَيها إلى مُوآب.‏ لكنَّ زَوجَها ماتَ هُناك.‏ بَعدَ ذلِك،‏ تزَوَّجَ ابْناها.‏ ولِلأسَفِ ماتا هُما أيضًا.‏ (‏را ١:‏٣-‏٥‏)‏ فغرِقَت نُعْمِي في الحُزنِ واليَأس،‏ حتَّى إنَّها شعَرَت أنَّ يَهْوَه يقِفُ ضِدَّها.‏ لاحِظْ ماذا قالَت:‏ «يَهْوَه قاوَمَني»،‏ «القادِرُ على كُلِّ شَيءٍ جَعَلَ حَياتي مُرَّةً جِدًّا»،‏ «يَهْوَه قد قاوَمَني والقادِرُ على كُلِّ شَيءٍ جَلَبَ علَيَّ المُصيبَة».‏ (‏را ١:‏١٣،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ غَيرَ أنَّ يَهْوَه يعرِفُ أنَّ الظُّلمَ «قد يجعَلُ الحَكيمَ يُجَنّ».‏ (‏جا ٧:‏٧‏)‏ لِذا دفَعَ رَاعُوث أن تُظهِرَ لنُعْمِي الوَلاء.‏ ورَاعُوث أرادَت مِن كُلِّ قَلبِها أن تدعَمَها.‏ فساعَدَتها بِلُطفٍ أن تتَغَلَّبَ على مَشاعِرِها السَّلبِيَّة،‏ وتتَأكَّدَ أنَّ يَهْوَه لا يزالُ يُحِبُّها.‏ ب٢١/‏١١ ص ٩ ف ٩-‏١٠؛‏ ص ١٠ ف ١٣‏.‏

الخميس ١٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

إستَمِرَّ في الطَّلَبِ مِنَ اللّٰه.‏ —‏ يع ١:‏٥‏.‏

هلِ التَّركيزُ على مَسؤولِيَّاتِكَ الحالِيَّة يعني أن لا تُفَكِّرَ في تَوسيعِ خِدمَتِك؟‏ بِالعَكس،‏ يجِبُ أن تضَعَ أهدافًا كَي تُحَسِّنَ خِدمَتَكَ وتُساعِدَ إخوَتَك.‏ وسَتصِلُ إلى هذِهِ الأهدافِ إذا ركَّزتَ بِتَواضُعٍ على الآخَرين،‏ لا على نَفْسِك.‏ (‏ام ١١:‏٢؛‏ اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ وأيَّةُ أهدافٍ يُمكِنُ أن تضَعَها؟‏ أُطلُبْ مُساعَدَةَ يَهْوَه لِتعرِفَ أيَّةُ أهدافٍ تقدِرُ أن تصِلَ إلَيها.‏ (‏ام ١٦:‏٣‏)‏ فهل تقدِرُ أن تصِلَ إلى هدَفِ الفَتحِ الإضافِيِّ أوِ العادِيّ،‏ الخِدمَةِ في بَيْت إيل،‏ أوِ الاشتِراكِ في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة؟‏ أو هل تقدِرُ أن تتَعَلَّمَ لُغَةً جَديدَة،‏ أو تنتَقِلَ لِتُبَشِّرَ في مِنطَقَةٍ أُخرى؟‏ ب٢١/‏٨ ص ٢٣ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الجمعة ١٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

وَلاءُ يَهْوَه يَبْقى إلى الأبَد.‏ —‏ مز ١٣٦:‏١‏.‏

يَهْوَه يفرَحُ بِالوَلاء،‏ أو بِالمَحَبَّةِ الثَّابِتَة.‏ (‏هو ٦:‏٦‏،‏ الحاشية)‏ وقدْ أوصانا مِن خِلالِ النَّبِيِّ مِيخَا أن ‹نُحِبَّ الوَلاء›.‏ (‏مي ٦:‏٨‏)‏ ولكنْ كَي نفعَلَ ذلِك،‏ علَينا أوَّلًا أن نعرِفَ ما هوَ الوَلاء.‏ إنَّ الكَلِمَةَ العِبْرَانِيَّة حيسيذ تُتَرجَمُ في مُعظَمِ الأوقاتِ إلى «وَلاء».‏ وهي تجمَعُ بَينَ الوَلاءِ والمَحَبَّةِ واللُّطف،‏ وتُشيرُ إلى مَحَبَّةٍ يُحَرِّكُها الوَلاءُ والالتِزامُ والاستِقامَةُ والتَّعَلُّقُ الشَّديد.‏ وفي أحيانٍ كَثيرَة،‏ تصِفُ هذِهِ الكَلِمَةُ مَحَبَّةَ اللّٰهِ لِلبَشَر.‏ لكنَّها قد تُشيرُ أيضًا إلى مَحَبَّةٍ يُظهِرُها البَشَرُ واحِدُهُم لِلآخَر.‏ طَبعًا،‏ يَهْوَه هو أفضَلُ مِثالٍ في الوَلاء.‏ فلا عَجَبَ إذًا أن يقولَ المَلِكُ دَاوُد:‏ «يا يَهْوَه،‏ وَلاؤُكَ يَصِلُ إلى السَّماء .‏ .‏ .‏ ما أثمَنَ وَلاءَكَ يا اللّٰه!‏».‏ (‏مز ٣٦:‏٥،‏ ٧‏)‏ فهل تُقَدِّرُ أنتَ أيضًا وَلاءَ اللّٰه؟‏ ب٢١/‏١١ ص ٢ ف ١-‏٢؛‏ ص ٣ ف ٤‏.‏

السبت ١٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

صَلُّوا أنتُم هكَذا:‏ «أبانا الَّذي في السَّموات».‏ —‏ مت ٦:‏٩‏.‏

يَهْوَه لَدَيهِ عائِلَةٌ كَبيرَة تتَمَيَّزُ بالمَحَبَّة.‏ وهي تشمُلُ يَسُوع،‏ «بِكرَ كُلِّ خَليقَة»،‏ وعَدَدًا كَبيرًا مِنَ المَلائِكَة.‏ (‏كو ١:‏١٥؛‏ مز ١٠٣:‏٢٠‏)‏ وحينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أوضَحَ لِلبَشَرِ الأُمَناءِ أنَّهُم يستَطيعونَ أن يعتَبِروا يَهْوَه أباهُم.‏ مَثَلًا،‏ قالَ لِتَلاميذِه:‏ «أنا صاعِدٌ إلى أبي وأبيكُم».‏ (‏يو ٢٠:‏١٧‏)‏ وحينَ ننذُرُ حَياتَنا لِيَهْوَه ونعتَمِد،‏ نصيرُ جُزءًا مِن عائِلَتِهِ الكَبيرَة.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ عرَفَ يَسُوع أنَّ يَهْوَه لَيسَ سَيِّدًا قاسِيًا بِلا مَشاعِر،‏ بل أبٌ مُحِبٌّ وحَنون.‏ وهو يُريدُ أن نرى يَهْوَه مِثلَه.‏ فقدِ افتَتَحَ الصَّلاةَ النَّموذَجِيَّة قائِلًا:‏ «أبانا»،‏ في حينِ كانَ يستَطيعُ أن يدعُوَ يَهْوَه «القادِرَ على كُلِّ شَيء»،‏ ‹الخالِق›،‏ أو «مَلِكَ الأبَدِيَّة».‏ فهذِهِ كُلُّها ألقابٌ مُناسِبَة ومَذكورَة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏تك ٤٩:‏٢٥؛‏ اش ٤٠:‏٢٨؛‏ ١ تي ١:‏١٧‏)‏ لكنَّهُ اختارَ كَلِمَةَ «أبٍ» الَّتي تُقَرِّبُ تَلاميذَهُ إلى يَهْوَه.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢٠ ف ١،‏ ٣‏.‏

الأحد ١٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

عرَفَ مَنَسَّى أنَّ يَهْوَه هوَ اللّٰه.‏ —‏ ٢ اخ ٣٣:‏١٣‏.‏

تجاهَلَ المَلِكُ مَنَسَّى بِعِنادٍ تَحذيراتِ أنبِياءِ يَهْوَه.‏ لِذا «جلَبَ يَهْوَه على [يَهُوذَا] رُؤَساءَ الجُندِ الَّذينَ لِمَلِكِ أشُور،‏ فقبَضوا على مَنَسَّى في التَّجاويف،‏ وقَيَّدوهُ بِسِلسِلَتَينِ مِن نُحاسٍ وأخَذوهُ إلى بَابِل».‏ وفيما كانَ مَنَسَّى مَسجونًا في ذلِكَ البَلَدِ الغَريب،‏ يبدو أنَّهُ راجَعَ نَفْسَه.‏ فهو «تَواضَعَ جِدًّا أمامَ إلهِ آبائِه».‏ لكنَّهُ فعَلَ أكثَرَ مِن ذلِك.‏ فَراحَ ‹يُصَلِّي إلى يَهْوَه›،‏ وظَلَّ يتَرَجَّاهُ ويَطلُبُ رِضاه.‏ (‏٢ اخ ٣٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ واستَجابَ يَهْوَه صَلَواتِ مَنَسَّى.‏ فقدْ لاحَظَ مِن صَلَواتِهِ كم تغَيَّرَ قَلبُه،‏ لِذا سمِعَ تَوَسُّلاتِهِ وردَّهُ إلى مَملَكَتِه.‏ ومَنَسَّى عمِلَ كُلَّ جُهدِهِ ليُظهِرَ أنَّهُ تائِبٌ فِعلًا.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٤ ف ١٠-‏١١‏.‏

الإثنين ١٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

اثنانِ خَيرٌ مِن واحِد؛‏ لِأنَّ لهُما مُكافأةً صالِحَة على كَدِّهِما.‏ —‏ جا ٤:‏٩‏.‏

لزِمَ أن يترُكَ أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا بَيتَهُما وشُغلَهُما والمِنطَقَةَ الَّتي اعتادا علَيها،‏ ويَبدَآ مِنَ الصِّفرِ في مَكانٍ جَديد.‏ مع ذلِك،‏ حينَ انتَقَلا إلى كُورِنْثُوس،‏ دعَما جَماعَتَهُما الجَديدَة وشجَّعا مع بُولُس الإخوَةَ هُناك.‏ كما أنَّهُما انتَقَلا لاحِقًا إلى مَناطِقَ تحتاجُ أكثَرَ إلى مُبَشِّرين.‏ (‏اع ١٨:‏١٨-‏٢١؛‏ رو ١٦:‏٣-‏٥‏)‏ فما أحلى الحَياةَ الَّتي عاشاها معًا في خِدمَةِ يَهْوَه!‏ واليَوم،‏ يتَعَلَّمُ الزَّوجانِ مِن أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا أن يضَعا مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا في حَياتِهِما.‏ وأفضَلُ وَقتٍ لِيَتَحَدَّثا عن أهدافِهِما الرُّوحِيَّة هو أثناءَ التَّعارُف.‏ فحينَ يضَعانِ معًا أهدافًا روحِيَّة ويَتَعاوَنانِ لِلوُصولِ إلَيها،‏ يلمُسانِ أكثَرَ يَدَ يَهْوَه في حَياتِهِما.‏ —‏ جا ٤:‏١٢‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١٧ ف ١١-‏١٢‏.‏

الثلاثاء ١٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

يَجِبُ أن يَحتَرِمَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أُمَّهُ وأباه.‏ أنا يَهْوَه إلهُكُم.‏ —‏ لا ١٩:‏٣‏.‏

مُهِمٌّ أن نحتَرِمَ أبانا وأُمَّنا،‏ مِثلَما أوصى يَهْوَه.‏ ولا ننسَ أنَّ الوَصِيَّةَ في اللَّاوِيِّين ١٩:‏٣ عنِ احتِرامِ الوَالِدَينِ تأتي مُباشَرَةً بَعدَ الوَصِيَّة:‏ «كونوا قُدُّوسينَ لِأنِّي أنا يَهْوَه إلهَكُم قُدُّوس».‏ (‏لا ١٩:‏٢‏)‏ فحينَ تُفَكِّرُ في وَصِيَّةِ يَهْوَه عنِ احتِرامِ الوالِدَين،‏ جَيِّدٌ أن تسألَ نَفْسَك:‏ ‹هل أُكرِمُ أبي وأُمِّي؟‏›.‏ وإذا شعَرتَ أنَّكَ مُقَصِّرٌ في هذا المَجال،‏ فلِمَ لا تُصَمِّمُ أن تتَحَسَّن؟‏ صَحيحٌ أنَّكَ لا تقدِرُ أن تُغَيِّرَ الماضي،‏ لكنَّكَ تقدِرُ مِنَ الآنَ فصاعِدًا أن تعمَلَ المَزيدَ معهُما ومِن أجْلِهِما.‏ مَثَلًا،‏ حاوِلْ أن تقضِيَ وَقتًا أطوَلَ معَهُما،‏ أو تهتَمَّ أكثَرَ بِحاجاتِهِما المادِّيَّة والرُّوحِيَّة والعاطِفِيَّة.‏ وهكَذا تُطَبِّقُ الدَّرسَ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِنَ اللَّاوِيِّين ١٩:‏٣‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٤-‏٥ ف ١٠-‏١٢‏.‏

الأربعاء ١٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لا تَحكُموا على أحَد.‏ —‏ مت ٧:‏١‏.‏

إرتَكَبَ المَلِكُ دَاوُد خَطايا خَطيرَة.‏ فقدْ زنى مع بَثْشَبَع ودبَّرَ لِقَتلِ زَوجِها.‏ (‏٢ صم ١١:‏٢-‏٤،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٢٤‏)‏ وبِالنَّتيجَة،‏ لم يُؤذِ نَفْسَهُ فَقَط،‏ بل أيضًا زَوجاتِهِ وباقِيَ أفرادِ عائِلَتِه.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وفي حادِثَةٍ أُخرى،‏ أمَرَ دَاوُد بِعَدِّ جَيشِ إسْرَائِيل مع أنَّ يَهْوَه لم يطلُبْ ذلِك.‏ وهكَذا،‏ لم يتَّكِلْ كامِلًا على يَهْوَه.‏ ونَتيجَةَ ذلِك،‏ ماتَ بِالوَبَإ ٠٠٠‏,٧٠ إسْرَائِيلِيّ.‏ (‏٢ صم ٢٤:‏١-‏٤،‏ ١٠-‏١٥‏)‏ فهل تحكُمُ علَيهِ بِأنَّهُ لا يستاهِلُ رَحمَةَ يَهْوَه؟‏ لم ينظُرْ يَهْوَه إلَيهِ بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ بل ركَّزَ على تَوبَتِهِ الصَّادِقَة والأمانَةِ الَّتي أظهَرَها طَوالَ حَياتِه.‏ لِذا،‏ سامَحَهُ على خَطاياهُ الخَطيرَة.‏ فهو عرَفَ أنَّ دَاوُد يُحِبُّهُ كَثيرًا ويُريدُ أن يعمَلَ الصَّحّ.‏ أفَلا تفرَحُ لِأنَّ إلهَنا يُرَكِّزُ على صِفاتِنا الجَيِّدَة لا أخطائِنا؟‏ —‏ ١ مل ٩:‏٤؛‏ ١ اخ ٢٩:‏١٠،‏ ١٧‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٩ ف ١١-‏١٣‏.‏

الخميس ١٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

على الفَوْرِ استَعادَ نَظَرَه،‏ وتبِعَهُ وهو يُمَجِّدُ اللّٰه.‏ —‏ لوقا ١٨:‏٤٣‏.‏

تعاطَفَ يَسُوع معَ الَّذينَ لَدَيهِم إعاقَة.‏ وهذا دفَعَهُ أن يصنَعَ عَجائِبَ لِيَشفِيَهُم.‏ لاحِظْ ماذا طلَبَ مَرَّةً مِن رَجُلَينِ أن يُخبِرا يُوحَنَّا المَعمَدان:‏ «العُميانُ يَرَوْن،‏ والعُرجُ يَمْشون،‏ والبُرصُ يُشْفَوْن،‏ والصُّمُّ يَسمَعون،‏ والأمواتُ يَقومون».‏ (‏لو ٧:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وعَجائِبُ يَسُوع دفَعَت ‹كُلَّ النَّاسِ أن يُسَبِّحوا اللّٰه›.‏ وكَمَسِيحِيِّين،‏ نَحنُ نسعى لِنتَمَثَّلَ بِيَسُوع ونتَعاطَفَ معَ الَّذينَ لَدَيهِم إعاقَة.‏ لِذا نُراعيهِم،‏ نصبِرُ علَيهِم،‏ ونُعامِلُهُم بِلُطف.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ لا نقدِرُ أن نصنَعَ عَجائِبَ ونشفِيَهُم.‏ ولكنْ لَدَينا الِامتِيازُ أن ننقُلَ الأخبارَ الحُلوَة إلى الآخَرين،‏ بِمَن فيهِمِ العُميانُ حَرفِيًّا أو روحِيًّا.‏ ففي الفِردَوس،‏ سيَتَمَتَّعُ الجَميعُ بِصِحَّةٍ كامِلَة جَسَدِيَّة وروحِيَّة.‏ (‏لو ٤:‏١٨‏)‏ وهذِهِ الأخبارُ الحُلوَة تدفَعُ كَثيرينَ أن يُسَبِّحوا اللّٰه.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٩ ف ٥‏.‏

الجمعة ٢٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

سَمِعتُم بِاحتِمالِ أَيُّوب ورَأيتُم كَيفَ بارَكَهُ يَهْوَه.‏ —‏ يع ٥:‏١١‏.‏

إعتَمَدَ يَعْقُوب على كَلِمَةِ اللّٰهِ كَمَرجِعٍ له.‏ واستَعمَلَها كَي يُظهِرَ أنَّ يَهْوَه يُكافِئُ دائِمًا الأشخاصَ الأولِياءَ مِثلَ أيُّوب.‏ وأوصَلَ هذِهِ الفِكرَةَ بِكَلِماتٍ بَسيطَة ومَنطِقٍ سَهل.‏ وهكَذا لفَتَ الانتِباهَ إلى يَهْوَه،‏ لا إلى نَفْسِه.‏ فما الدَّرسُ من ذلِك؟‏ علِّمْ بِأُسلوبٍ بَسيطٍ ومِن كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فلَيسَ هَدَفُنا أن يُعجَبَ الآخَرونَ بِمَعرِفَتِنا الواسِعَة،‏ بل أن يُعجَبوا بِمَعرِفَةِ يَهْوَه الواسِعَة واهتِمامِهِ بهِم.‏ (‏رو ١١:‏٣٣‏)‏ وكَي نُحَقِّقَ هذا الهَدَف،‏ علَينا دائِمًا أن نُؤَسِّسَ تَعليمَنا على الكِتابِ المُقَدَّس.‏ مَثَلًا،‏ بَدَلَ أن نقولَ لِأحَدِ دُروسِنا ماذا سنفعَلُ نَحنُ لَو كُنَّا مَكانَه،‏ يجِبُ أن نُساعِدَهُ أن يتَأمَّلَ هو في أمثِلَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويَفهَمَ تَفكيرَ اللّٰهِ ومَشاعِرَه.‏ عِندَئِذٍ،‏ سيَرغَبُ أن يفعَلَ الصَّحَّ لِيُرضِيَ يَهْوَه،‏ لا لِيُرضِيَنا نَحن.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٠-‏١١ ف ٩-‏١٠‏.‏

السبت ٢١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

أَحِبَّ صاحِبَكَ كنَفْسِك.‏ —‏ لا ١٩:‏١٨‏.‏

يهتَمُّ يَهْوَه كَثيرًا بِطَريقَةِ تَعامُلِنا معَ الآخَرين.‏ وهو لا يقولُ لنا فَقَط أن لا نُؤذِيَهُم.‏ فضَرورِيٌّ أيضًا أن نُحِبَّهُم كَنَفْسِنا كَي نُرضِيَه.‏ لاحِظْ كَيفَ شدَّدَ يَسُوع على أهَمِّيَّةِ الوَصِيَّةِ في اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٨‏.‏ ففي إحدى المَرَّات،‏ سألَهُ فَرِّيسِيّ:‏ «ما أهَمُّ وَصِيَّةٍ في الشَّريعَة؟‏».‏ فأجابَهُ يَسُوع أنَّ «الوَصِيَّةَ الأهَمَّ والأُولى» هي أن يُحِبَّ يَهْوَه بِكُلِّ قَلبِهِ وبِكُلِّ نَفْسِهِ وبِكُلِّ عَقلِه.‏ ثُمَّ اقتَبَسَ يَسُوع مِنَ اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٨‏،‏ وقال:‏ «الوَصِيَّةُ الثَّانِيَة تُشبِهُها،‏ وهي هذِه:‏ ‹أَحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك›».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٤٠‏)‏ وهُناكَ طُرُقٌ كَثيرَة كَي نُظهِرَ المَحَبَّةَ لِلآخَرين.‏ نجِدُ إحداها في اللَّاوِيِّين ١٩:‏١٨ الَّتي تقول:‏ «لا تَنتَقِمْ ولا تَحقِدْ».‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٠-‏١١ ف ١١-‏١٣‏.‏

الأحد ٢٢ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

لمَّا رَأى قُوَّةَ الرِّياحِ خاف.‏ وحينَ بَدَأ يَغرَق،‏ صَرَخ:‏ «يا رَبّ،‏ أَنقِذْني!‏».‏ —‏ مت ١٤:‏٣٠‏.‏

مدَّ يَسُوع يَدَهُ فَورًا وأنقَذَ الرَّسولَ بُطْرُس.‏ لاحِظْ أنَّ بُطْرُس استَطاعَ أن يمشِيَ على المِياهِ الهائِجَة حينَ كانَ مُرَكِّزًا على يَسُوع.‏ ولكنْ لمَّا نظَرَ إلى العاصِفَة،‏ غمَرَهُ الخَوفُ والشَّكّ،‏ وبَدَأَ يغرَق.‏ (‏مت ١٤:‏٢٤-‏٣١‏)‏ نتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا مِمَّا حصَلَ مع بُطْرُس.‏ فحينَ نزَلَ مِنَ المَركَبِ ومشى على المِياه،‏ لم يتَوَقَّعْ أن يتَشَتَّتَ تَركيزُهُ ويَبدَأَ بِالغَرَق.‏ فكانَ هَدَفُهُ أن يصِلَ إلى يَسُوع.‏ لكنَّهُ لم يبقَ مُرَكِّزًا على الهَدَف.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ اليَومَ لا نمشي على المِياهِ مِثلَ بُطْرُس.‏ لكنَّنا نُواجِهُ مِثلَهُ تَحَدِّياتٍ لِلإيمان.‏ وإذا لم نبقَ مُرَكِّزينَ على يَهْوَه ووُعودِه،‏ فسَنغرَقُ روحِيًّا.‏ لِذا،‏ مَهما كانَتِ العاصِفَةُ الَّتي تُواجِهُنا،‏ فلْنُرَكِّزْ على يَهْوَه ونثِقْ أنَّهُ يقدِرُ أن يُساعِدَنا.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٧-‏١٨ ف ٦-‏٧‏.‏

الإثنين ٢٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

سَأدخُلُ إلى بَيتِكَ لِأنَّكَ وَلِيٌّ جِدًّا.‏ —‏ مز ٥:‏٧‏.‏

الصَّلاةُ والدَّرسُ والتَّأمُّلُ جُزءٌ مِن عِبادَتِنا.‏ حينَ نُصَلِّي،‏ نتَكَلَّمُ مع أبينا السَّماوِيِّ الَّذي يُحِبُّنا كَثيرًا.‏ وعِندَما ندرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ ننالُ «مَعرِفَةَ اللّٰهِ» الَّذي هو مَصدَرُ كُلِّ حِكمَة.‏ (‏ام ٢:‏١-‏٥‏)‏ وحينَ نتَأمَّلُ في ما نتَعَلَّمُهُ عن يَهْوَه،‏ نُفَكِّرُ في صِفاتِهِ الجَميلَة ونتَذَكَّرُ البَرَكاتِ الرَّائِعَة الَّتي سيُعطيها لنا ولِكُلِّ البَشَر.‏ واضِحٌ إذًا كم مُهِمٌّ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاةِ والدَّرسِ والتَّأمُّل.‏ ولكنْ ماذا تفعَلُ كَي تستَفيدَ مِن هذا الوَقتِ إلى أقصى حَدّ؟‏ حاوِلْ أن تجِدَ مَكانًا هادِئًا.‏ هذا ما فعَلَهُ يَسُوع.‏ فقَبلَ أن يبدَأَ خِدمَتَه،‏ قضى ٤٠ يَومًا في الصَّحراء.‏ (‏لو ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وهكَذا وجَدَ مَكانًا هادِئًا لِيُصَلِّيَ إلى يَهْوَه ويَتَأمَّلَ في مَشيئَتِهِ له.‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا جهَّزَهُ لِلتَّجارِبِ الَّتي كانَ سيُواجِهُها قَريبًا.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٧-‏٢٨ ف ٧-‏٨‏.‏

الثلاثاء ٢٤ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

الإنجازُ بِكَثرَةِ المُشيرين.‏ —‏ ام ١٥:‏٢٢‏.‏

قد يُكَلِّمُنا شَيخٌ أو مَسيحِيٌّ ناضِجٌ عن شَيءٍ يلزَمُ أن نعمَلَ علَيه.‏ وإذا كانَ أحَدُ الإخوَةِ يُحِبُّنا لِدَرَجَةِ أن يُعطِيَنا نَصيحَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يجِبُ أن نُحاوِلَ أن نُطَبِّقَ نَصيحَتَه.‏ ولكنْ في الحَقيقَة،‏ قد نستَصعِبُ خُصوصًا أن نقبَلَ النَّصيحَةَ المُباشِرَة.‏ حتَّى إنَّنا قد نشعُرُ بِالإهانَة.‏ وما السَّبَب؟‏ سَهلٌ علَينا أن نعتَرِفَ أنَّنا ناقِصون.‏ لكنَّنا قد نستَصعِبُ أن نقبَلَ نَصيحَةً مِن أحَدٍ عن ضُعفٍ مُعَيَّنٍ فينا.‏ (‏جا ٧:‏٩‏)‏ فقدْ نُبَرِّرُ نَفْسَنا،‏ أو نُشَكِّكُ في نَوايا الشَّخصِ الَّذي أعطانا النَّصيحَة،‏ أو نغضَبُ مِن أُسلوبِه.‏ حتَّى إنَّنا قد ننتَقِدُهُ ونقول:‏ ‹بِأيِّ حَقٍّ يُعطيني نَصيحَة؟‏!‏ فلْيَنظُرْ إلى نَفْسِهِ أوَّلًا›.‏ وفي النِّهايَة،‏ إذا لم تُعجِبْنا النَّصيحَةُ الَّتي سمِعناها،‏ فقدْ نتَجاهَلُها أو نبحَثُ عن نَصيحَةٍ أُخرى تُعجِبُنا أكثَر.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٨-‏٩ ف ٢-‏٤‏.‏

الأربعاء ٢٥ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

بِالهُدوءِ والثِّقَةِ بي تَكونونَ أقوِياء.‏ —‏ اش ٣٠:‏١٥‏.‏

هل سنُواجِهُ في العالَمِ الجَديدِ تَحَدِّياتٍ تمتَحِنُ ثِقَتَنا بِالطَّريقَةِ الَّتي يعمَلُ بها يَهْوَه؟‏ لِنُفَكِّرْ في ما حصَلَ معَ الإسْرَائِيلِيِّين قَديمًا.‏ فبَعدَما تحَرَّروا مِنَ العُبودِيَّةِ في مِصْر بِفَترَةٍ قَصيرَة،‏ بدَأَ بَعضُهُم يتَشَكَّون.‏ وما السَّبَب؟‏ لقدِ اشتاقوا إلى الطَّعامِ اللَّذيذِ الَّذي كانوا يأكُلونَهُ في مِصْر،‏ واحتَقَروا المَنَّ الَّذي أعطاهُ لهُم يَهْوَه.‏ (‏عد ١١:‏٤-‏٦؛‏ ٢١:‏٥‏)‏ فهل يُعقَلُ أن نُفَكِّرَ مِثلَهُم بَعدَ الضِّيقِ العَظيم؟‏ نَحنُ لا نعرِفُ كم يلزَمُ أن نعمَلَ لِنُزيلَ آثارَ الدَّمارِ ونُحَوِّلَ الأرضَ تَدريجِيًّا إلى جَنَّة.‏ ولكنْ على الأرجَح،‏ سيَكونُ هُناكَ الكَثيرُ مِنَ العَمَل.‏ ولا شَكَّ أنَّنا سنُواجِهُ بَعضَ المَشاكِلِ في البِدايَة.‏ فهل سنجرُؤُ آنَذاكَ أن نتَشَكَّى مِنَ الأُمورِ الَّتي يُعطينا إيَّاها يَهْوَه؟‏ الأكيدُ هو أنَّنا إذا قدَّرنا الآنَ ما يُعطينا إيَّاهُ يَهْوَه،‏ فعلى الأرجَحِ سنُقَدِّرُ ما يُعطينا إيَّاهُ في المُستَقبَلِ أيضًا.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٧ ف ١٨-‏١٩‏.‏

الخميس ٢٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

سيَتَمَسَّكونَ بِثَوبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ ويَقولون:‏ «نُريدُ أن نَذهَبَ معكُم».‏ —‏ زك ٨:‏٢٣‏.‏

في النُّبُوَّةِ المَذكورَة في زَكَرِيَّا ٨:‏٢٣‏،‏ يُشيرُ ‹الرَّجُلُ اليَهُودِيُّ› الَّذي يُخاطَبُ بِصيغَةِ الجَمعِ (‏معكُم)‏ إلى المُختارينَ الباقينَ على الأرض.‏ (‏رو ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ أمَّا ‹الرِّجَالُ العَشَرَة الَّذينَ مِن كُلِّ لُغاتِ الأُمَمِ› فيُشيرونَ إلى الخِرافِ الآخَرين.‏ وهُم ‹يَتَمَسَّكُونَ› بِالمُختارين،‏ أي يُظهِرونَ لهُمُ الوَلاءَ ويَخدُمونَ معهُم بِاتِّحاد.‏ على نَحوٍ مُشابِه،‏ وإتمامًا لِلنُّبُوَّةِ في حَزْقِيَال ٣٧:‏١٥-‏١٩،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏،‏ وحَّدَ يَهْوَه المُختارينَ والخِرافَ الآخَرينَ في عِبادَتِه.‏ فالنُّبُوَّةُ تتَحَدَّثُ عن قَضيبَين.‏ الأوَّلُ هو «قَضيبُ يَهُوذَا» (‏يَهُوذَا هو سِبطٌ اختيرَ مِنهُ المُلوكُ الَّذينَ حكَموا على عَرشِ دَاوُد)‏،‏ ويُمَثِّلُ الَّذينَ رَجاؤُهُم سَماوِيّ.‏ أمَّا الثَّاني فهو «قَضيبُ أفْرَايِم»،‏ ويُمَثِّلُ الَّذينَ رَجاؤُهُم أرضِيّ.‏ وقدْ جمَعَ يَهْوَه هذَينِ الفَريقَينِ ليَصيرا «قَضيبًا واحِدًا».‏ وهذا يعني أنَّهُم يخدُمونَ بِاتِّحادٍ تَحتَ قِيادَةِ مَلِكٍ واحِد،‏ يَسُوع المَسيح.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٢ ف ٩-‏١٠‏.‏

الجمعة ٢٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

إيَّاكُم أن تَعمَلوا أعمالًا جَيِّدَة مِن أجْلِ أن يَراكُمُ النَّاس.‏ —‏ مت ٦:‏١‏.‏

تكَلَّمَ يَسُوع عن أشخاصٍ أعطَوا صَدَقَةً لِلفُقَراء،‏ لكنَّهُم فعَلوا ذلِك كَي يراهُمُ النَّاس.‏ صَحيحٌ أنَّ أعمالَهُم بدَت صالِحَة،‏ لكنَّها كانَت بِلا قيمَةٍ في نَظَرِ يَهْوَه.‏ (‏مت ٦:‏٢-‏٤‏)‏ هذا يعني أنَّنا لن نكونَ صالِحينَ فِعلًا إلَّا إذا عمِلنا الصَّلاحَ بِدافِعٍ صَحيح.‏ لِذلِك اسألْ نَفْسَك:‏ ‹هل أعرِفُ فَقَط ما هيَ الأعمالُ الصَّالِحَة،‏ أم أقومُ بها أيضًا؟‏ وماذا يدفَعُني أن أفعَلَ الصَّلاح؟‏›.‏ ولْنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه هو إلهٌ يُحِبُّ العَمَل،‏ وروحُهُ القُدُسُ هو قُوَّةٌ عامِلَة.‏ (‏تك ١:‏٢‏،‏ الحاشية)‏ إذًا،‏ الصِّفاتُ الَّتي يُنتِجُها الرُّوحُ القُدُسُ يجِبُ أن تدفَعَنا إلى العَمَل.‏ بِالمُقابِل،‏ ماذا تكونُ النَّتيجَةُ إذا لم نُظهِرْ هذِهِ الصِّفاتِ بِأعمالِنا؟‏ سنخسَرُ شَخصِيَّتَنا الجَديدَة.‏ كتَبَ التِّلميذُ يَعْقُوب:‏ «الإيمانُ بِلا أعمالٍ مَيِّت».‏ (‏يع ٢:‏٢٦‏)‏ وهذا ينطَبِقُ أيضًا على باقي الصِّفاتِ الَّتي يُنتِجُها الرُّوحُ القُدُس.‏ فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نُظهِرَ ثَمَرَ الرُّوحِ كُلَّ يَوم.‏ وهكَذا نُبَرهِنُ أنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يعمَلُ فينا.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١١ ف ١٤-‏١٦‏.‏

السبت ٢٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

صيروا قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِكُم مِثلَ القُدُّوسِ الَّذي دَعاكُم.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٥‏.‏

صَحيحٌ أنَّنا نشتَرِكُ في العَديدِ مِنَ النَّشاطاتِ الثِّيوقراطِيَّة والأعمالِ الَّتي تُفيدُ الآخَرين،‏ لكنَّ الرَّسولَ بُطْرُس شدَّدَ على واحِدٍ مِنها.‏ فقَبلَ أن يقول:‏ «صيروا قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِكُم»،‏ أوصى:‏ «جَهِّزوا عُقولَكُم لِلعَمَل».‏ (‏١ بط ١:‏١٣‏)‏ فما هو هذا العَمَل؟‏ ذكَرَ بُطْرُس أنَّ المَسِيحِيِّينَ المُختارينَ يلزَمُ أن ‹يُعلِنوا صِفاتِ اللّٰهِ الرَّائِعَة›.‏ (‏١ بط ٢:‏٩‏)‏ وفي الواقِع،‏ كُلُّ المَسِيحِيِّينَ اليَومَ لَدَيهِمِ الِامتِيازُ أن يُشارِكوا في هذا العَمَل.‏ فعَمَلُ التَّبشيرِ والتَّعليمِ هوَ العَمَلُ الأهَمُّ والأكثَرُ فائِدَةً لِلآخَرين.‏ وكَشَعبٍ قُدُّوس،‏ نفرَحُ كَثيرًا بِأن نُشارِكَ فيهِ بِانتِظامٍ وحَماسَة.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ وحينَ نعمَلُ جُهدَنا لِنفعَلَ ذلِك،‏ نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ اللّٰهَ والقَريب،‏ ونُريدُ أن ‹نصيرَ قُدُّوسينَ في كُلِّ سُلوكِنا›.‏ ب٢١/‏١٢ ص ١٣ ف ١٨‏.‏

الأحد ٢٩ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

أيُّ مَن صفَحتُم لهُ عن شَيء،‏ فأنا أيضًا.‏ —‏ ٢ كو ٢:‏١٠‏.‏

بقِيَ الرَّسولُ بُولُس ينظُرُ إلى إخوَتِه بِإيجابِيَّة.‏ فماذا ساعَدَه؟‏ عرَفَ أنَّ الشَّخصَ إذا أخطَأ،‏ فهذا لا يعني أنَّهُ شِرِّير.‏ كما أحَبَّ إخوَتَهُ وركَّزَ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة.‏ وهو لم يشُكَّ أبَدًا في نَواياهُم.‏ بلِ اعتَبَرَ أنَّهُم يُجاهِدونَ لِيَفعَلوا الصَّحّ،‏ لكنَّهُم يحتاجونَ فَقَط إلى المُساعَدَة.‏ لاحِظْ كَيفَ تصَرَّفَ مع أُختَينِ في جَماعَةِ فِيلِبِّي اسْمُهُما أفُودِيَّة وسَنْتِيخِي.‏ (‏في ٤:‏١-‏٣‏)‏ فكما يبدو،‏ سمَحَت هاتانِ الأُختانِ لِخِلافاتِهِما أن تكبُرَ وتُفَرِّقَهُما.‏ فكَيفَ تصَرَّفَ بُولُس؟‏ لم يُعامِلْهُما بِقَسوَةٍ أو يُغَيِّرْ رَأْيَهُ فيهِما،‏ بل ركَّزَ على صِفاتِهِما الحُلوَة.‏ فهو عرَفَ أنَّ هاتَينِ الأُختَينِ خدَمَتا يَهْوَه بِوَلاءٍ سَنَواتٍ طَويلَة،‏ وأنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُما.‏ وهذِهِ النَّظرَةُ الإيجابِيَّة دفَعَت بُولُس أن يُشَجِّعَهُما على حَلِّ الخِلاف.‏ كما ساعَدَتهُ أن يُحافِظَ هو على فَرَحِهِ وعلى صَداقاتِهِ القَوِيَّة في تِلكَ الجَماعَة.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٣٠ ف ١٦-‏١٨‏.‏

الإثنين ٣٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

يَهْوَه قَريبٌ مِنَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور؛‏ هو يُخَلِّصُ الَّذينَ روحُهُم مُنسَحِقَة.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٨‏.‏

سَلامُ يَهْوَه يُهَدِّئُ قَلبَنا ويُساعِدُنا أن نُفَكِّرَ بِاتِّزان.‏ هذا ما لمَسَتهُ أُختٌ اسْمُها لُوز.‏ تقول:‏ «كَثيرًا ما أشعُرُ بِالوَحدَة.‏ وبِسَبَبِ هذِهِ المَشاعِر،‏ أُفَكِّرُ أحيانًا أنَّ يَهْوَه لا يُحِبُّني.‏ ولكنْ في أوقاتٍ كهذِه،‏ أُصَلِّي فَورًا إلى يَهْوَه وأفتَحُ لهُ قَلبي.‏ فَالصَّلاةُ تُساعِدُني أن أتَحَكَّمَ بِمَشاعِري».‏ واضِحٌ إذًا أنَّ الصَّلاةَ تُشعِرُنا بِالسَّلام.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ إضافةً إلى ذلِك،‏ نَحنُ واثِقونَ أنَّ يَهْوَه ويَسُوع سيَدعَمانِنا إذا خسِرنا شَخصًا نُحِبُّه.‏ ونطمَئِنُّ لأنَّهُما يتَعاطَفانِ معنا في ضَعَفاتِنا،‏ ويُريدانِ أن يُقَوِّيانا كَي نتَحَمَّل.‏ ونحنُ نتَمَثَّلُ بِتَعاطُفِهِما حينَ نُبَشِّرُ النَّاسَ ونُعَلِّمُهُم.‏ وكم نتَطَلَّعُ بِشَوقٍ إلى الوقت الَّذي فيهِ ‹يَمسَحُ اللّٰهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِنا›!‏ —‏ رؤ ٢١:‏٤‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ١٥ ف ٧؛‏ ص ١٩ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

الثلاثاء ٣١ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

أُدخُلوا مِنَ البَوَّابَةِ الضَّيِّقَة.‏ فالطَّريقُ الَّذي يُؤَدِّي إلى الهَلاكِ سَهلٌ وبَوَّابَتُهُ واسِعَة وكَثيرونَ يَدخُلونَ مِنها.‏ —‏ مت ٧:‏١٣‏.‏

تحَدَّثَ يَسُوع عن بَوَّابَتَينِ مُختَلِفَتَينِ تُؤَدِّيانِ إلى طَريقَينِ مُختَلِفَين،‏ واحِدٌ «سَهلٌ» والآخَرُ «صَعب».‏ (‏مت ٧:‏١٤‏)‏ ولا يوجَدُ طَريقٌ ثالِث.‏ إذًا،‏ علَينا أن نختارَ واحِدًا مِن هذَينِ الطَّريقَين.‏ وهذا أهَمُّ قَرارٍ نأخُذُهُ لِأنَّ حَياتَنا الأبَدِيَّة تتَوَقَّفُ علَيه.‏ الطَّريقُ ‹السَّهلُ› مُغرٍ لِأنَّ المَشيَ فيهِ لَيسَ صَعبًا.‏ ولِلأسَف،‏ يظَلُّ كَثيرونَ يمشونَ فيهِ ويَتبَعونَ الأغلَبِيَّة.‏ لكنَّهُم لا يرَونَ أنَّ الشَّيطانَ إبْلِيس هوَ الَّذي يُشَجِّعُهُم أن يمشوا فيه،‏ وأنَّ هذا الطَّريقَ يُؤَدِّي إلى المَوت.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وبِعَكسِ الطَّريقِ ‹السَّهل›،‏ قالَ يَسُوع إنَّ الطَّريقَ الآخَرَ «صَعب»،‏ وإنَّ قَليلينَ يجِدونَه.‏ وما السَّبَب؟‏ لاحِظْ أنَّ يَسُوع حذَّرَ في الآيَةِ التَّالِيَة مِنَ الأنبِياءِ الكَذَّابين.‏ —‏ مت ٧:‏١٥‏.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٢٢-‏٢٣ ف ٣-‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة