مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٣ ص ١٦١-‏١٧٦
  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • الأربعاء ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الخميس ٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الجمعة ٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • السبت ٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأحد ٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الإثنين ٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأربعاء ٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الخميس ٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الجمعة ١٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • السبت ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأحد ١٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الإثنين ١٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الثلاثاء ١٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأربعاء ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الخميس ١٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الجمعة ١٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • السبت ١٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأحد ١٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الإثنين ٢٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الثلاثاء ٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأربعاء ٢٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الخميس ٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الجمعة ٢٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • السبت ٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأحد ٢٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الإثنين ٢٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الثلاثاء ٢٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • الخميس ٣٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٣
فا٢٣ ص ١٦١-‏١٧٦

تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

الأربعاء ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

سيَكونونَ كُلُّهُم مُتَعَلِّمينَ مِن يَهْوَه.‏ —‏ يو ٦:‏٤٥‏.‏

يدعَمُكَ يَهْوَه بِطُرُقٍ كَثيرَة.‏ فهو يُساعِدُكَ أن تُحافِظَ على هُدوئِكَ في وَجهِ المُقاوَمَة،‏ يُذَكِّرُكَ بِالآيَةِ المُناسِبَة وأنتَ تتَحَدَّثُ مع شَخصٍ مُهتَمّ،‏ ويُقَوِّيكَ لِتستَمِرَّ في التَّبشيرِ رَغمَ عَدَمِ اهتِمامِ النَّاس.‏ (‏ار ٢٠:‏٧-‏٩‏)‏ أيضًا،‏ يُظهِرُ يَهْوَه صَلاحَهُ لنا بِتَدريبِنا على الخِدمَة.‏ ففي اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع،‏ نتَعَلَّمُ مِن فيديواتِ «إقتِراحاتٌ لِلمُناقَشَة» ماذا نقولُ لِلنَّاسِ حينَ نُبَشِّرُهُم.‏ في البِدايَة،‏ قد نتَرَدَّدُ أن نستَعمِلَ هذِهِ الاقتِراحات.‏ ولكنْ حينَ نُجَرِّبُها،‏ نجِدُها ناجِحَةً جِدًّا.‏ كما تُشَجِّعُنا الاجتِماعاتُ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ وقدْ نتَرَدَّدُ أيضًا في أخذِ هذِهِ الخُطوَة.‏ ولكنْ عِندَما نخدُمُ يَهْوَه بِكُلِّ طاقَتِنا مَهما كانَت ظُروفُنا،‏ سَيُبارِكُنا بِالتَّأكيد.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢٧ ف ٥-‏٦‏.‏

الخميس ٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

إشتَروا لأنفُسِكُم كُلَّ وَقتٍ مُؤاتٍ،‏ لأنَّ الأيَّامَ شِرِّيرَة.‏ —‏ اف ٥:‏١٦‏.‏

أعطى الرَّسولُ بُولُس أهلَ كُورِنْثُوس نَصيحَةً قَوِيَّة في الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها إلَيهِم.‏ ولكنْ بَعدَ ذلِك،‏ أرسَلَ إلَيهِم تِيطُس.‏ وكم فرِحَ عِندَما عرَفَ أنَّهُم قبِلوا نَصيحَتَهُ وطبَّقوها!‏ (‏٢ كو ٧:‏٦،‏ ٧‏)‏ والشُّيوخُ يتَمَثَّلونَ بِبُولُس عِندَما يقضونَ الوَقتَ معَ الإخوَة.‏ فبِإمكانِهِم مَثَلًا أن يصِلوا باكِرًا إلى الاجتِماعاتِ كَي يتَكَلَّموا معَ الإخوَةِ ويُشَجِّعوهُم.‏ وعادَةً،‏ لا يحتاجُ الشَّيخُ سِوى بِضعِ دَقائِقَ لِيُخبِرَ الإخوَةَ بِمَحَبَّةٍ كَلِماتٍ ترفَعُ مَعنَوِيَّاتِهِم.‏ (‏رو ١:‏١٢‏)‏ أيضًا،‏ يتَمَثَّلُ الشُّيوخُ بِبُولُس حينَ يستَعمِلونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِيُقَوُّوا إخوَتَهُم ولِيُؤَكِّدوا لهُم أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يَستَغِلُّون أيَّ فُرصَةٍ لِيَمدَحوهُم.‏ وعِندَما يكونُ ضَرورِيًّا أن يُعطِيَ الشَّيخُ نَصيحَة،‏ يجِبُ أن تكونَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ويجِبُ أيضًا أن تكونَ واضِحَةً ومُحَدَّدَة،‏ ولكنْ في الوَقتِ نفسِهِ لَطيفَةً كَي يقبَلَها الإخوَةُ بِسُهولَة.‏ —‏ غل ٦:‏١‏.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٩ ف ١١-‏١٢‏.‏

الجمعة ٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لنا هذا الكَنزُ في آنِيَةٍ فَخَّارِيَّة،‏ لِتكونَ القُدرَةُ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيٌّ للّٰهِ لا منَّا.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

يُعطي يَهْوَه شَعبَهُ اليَومَ «القُدرَةَ الَّتي تفوقُ ما هو عادِيٌّ» لِيستَمِرُّوا في خِدمَتِهِ.‏ وإحدى الطُّرُقِ الَّتي يُقَوِّينا مِن خِلالِها هيَ الصَّلاة.‏ يُشَجِّعُنا الرَّسولُ بُولُس فِي أفَسُس ٦:‏١٨ أن نُصَلِّيَ «في كُلِّ مُناسَبَة».‏ فيَهْوَه سيسمَعُ صَلاتَنا ويُقَوِّينا.‏ كُلُّنا قد نشعُرُ أنَّ المَشاكِلَ تخنُقُنا،‏ وأحيانًا لا نعرِفُ ماذا نقولُ لِيَهْوَه.‏ ولكنْ حتَّى لَوِ استَصعَبنا أن نُعَبِّرَ عن مَشاعِرِنا،‏ يُريدُ يَهْوَه أن نُصَلِّيَ إلَيه.‏ (‏رو ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ يُقوِّينا يَهْوَه مِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ قرَأ بُولُس كَلِمَةَ اللّٰهِ وتأمَّلَ فيها لِينالَ القُوَّةَ والتَّعزِيَة.‏ وعلَينا أن نتَمَثَّلَ به.‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فعِندَئِذٍ،‏ يُساعِدُنا يَهْوَه بِروحِهِ أن نعرِفَ كَيفَ ينطَبِقُ علَينا ما نقرَأُه.‏ —‏ عب ٤:‏١٢‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ٢٢ ف ٨-‏١٠‏.‏

السبت ٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

اللّٰهُ يُقَوِّيكُم ويُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه.‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

نَحنُ نعرِفُ كم مُهِمٌّ أن نُعَلِّمَ النَّاس.‏ لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ كَثيرَة،‏ مِنها ظروفُنا.‏ مَثَلًا،‏ هل أنتَ كَبيرٌ في العُمرِ أو صِحَّتُكَ ضَعيفَة؟‏ إذًا،‏ تذَكَّرْ أنَّنا نستَطيعُ أن ندرُسَ معَ النَّاسِ بِالتِّلِفونِ أو على الإنتِرنِت.‏ فيُمكِنُكَ أن تُديرَ دَرسًا وأنتَ مُرتاحٌ في بَيتِك.‏ مِن ناحِيَةٍ أُخرى،‏ يُريدُ بَعضُ النَّاسِ أن يدرُسوا لَيلًا أو في الصَّباحِ الباكِر.‏ لكنَّ هذِهِ الأوقاتَ لا تُناسِبُ كُلَّ الإخوَة.‏ فهل تقدِرُ أنتَ أن تدرُسَ معهُم؟‏ تذَكَّرْ أنَّ يَسُوع علَّمَ نِيقُودِيمُوس لَيلًا،‏ لِأنَّ هذا هوَ الوَقتُ الَّذي فضَّلَه.‏ —‏ يو ٣:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢١/‏٧ ص ٥ ف ١٠-‏١١‏.‏

الأحد ٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

هذا الشَّعبُ يقتَرِبُ إلَيَّ بِفَمِه،‏ ويُمَجِّدُني بِشَفَتَيه،‏ وقَلبُهُ مُبعَدٌ عنِّي.‏ —‏ اش ٢٩:‏١٣‏.‏

إستَغرَبَ تَلاميذُ يُوحَنَّا المَعمَدانِ لِماذا يصومونَ هُم والفَرِّيسِيُّون،‏ أمَّا تَلاميذُ يَسُوع فلا يصومون.‏ فأوضَحَ لهُم يَسُوع أن لا داعِيَ ليصوم تَلاميذُهُ ما دامَ هو حَيًّا.‏ (‏مت ٩:‏١٤-‏١٧‏)‏ مع ذلِك،‏ انتَقَدَهُ الفَرِّيسِيُّونَ وغَيرُهُم لِأنَّهُ لم يتبَعْ عاداتِهِم وتَقاليدَهُم.‏ وغضِبوا حينَ شفى المَرضى يَومَ السَّبت.‏ (‏مر ٣:‏١-‏٦؛‏ يو ٩:‏١٦‏)‏ لكنَّ هؤُلاءِ القادَةَ الدِّينِيِّين،‏ الَّذينَ تَفاخَروا بِإطاعَةِ شَريعَةِ السَّبت،‏ لم يكُنْ لَدَيهِم أيُّ مانِعٍ أن يُتاجر النَّاسُ في الهَيكَل.‏ وغضِبوا جِدًّا حينَ وبَّخَهُم يَسُوع على ذلِك.‏ (‏مت ٢١:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٥‏)‏ بصورَةٍ مُماثِلَة،‏ جُنَّ جُنونُ الحاضِرينَ عِندَما بشَّرَ يَسُوع في مَجمَعٍ بِالنَّاصِرَة.‏ فبَدَلَ أن يفعَلَ ما توَقَّعوه،‏ ذكَرَ قِصَصًا تفضَحُ أنانِيَّتَهُم وعَدَمَ إيمانِهِم.‏ (‏لو ٤:‏١٦،‏ ٢٥-‏٣٠‏)‏ إذًا،‏ رفَضَ كَثيرونَ يَسُوع لِأنَّهُ لم يتبَعْ تَقاليدَهُم ولم يفعَلْ ما كانوا يتَوَقَّعونَه.‏ —‏ مت ١١:‏١٦-‏١٩‏.‏ ب٢١/‏٥ ص ٥-‏٦ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الإثنين ٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا نجهَلُ مُخَطَّطاتِه.‏ —‏ ٢ كو ٢:‏١١‏.‏

كَي يُظهِرَ لنا يَهْوَه خُطورَةَ التَّكَبُّرِ والطَّمَع،‏ أخبَرَنا ماذا حصَلَ مع بَعضِ خُدَّامِه.‏ مَثَلًا،‏ حينَ نتَحَدَّثُ عنِ الطَّمَع،‏ أوَّلُ شَخصٍ قد يَخطُرُ على بالِنا هوَ الشَّيْطَان.‏ فلا شَكَّ أنَّ هذا المَلاكَ تمَتَّعَ بِامتِيازاتٍ عَديدَة،‏ لكنَّهُ أرادَ أكثَر.‏ فوضَعَ عَينَهُ على العِبادَةِ الَّتي تحِقُّ لِيَهْوَه فَقَط.‏ والشَّيْطَان يُريدُ أن نصيرَ مِثلَه،‏ فلا نرضى بما لَدَينا.‏ وهذا هوَ الفَخُّ الَّذي استَعمَلَهُ مع حَوَّاء.‏ فإلهُنا المُحِبُّ أعطاها هي وزَوجَها الكَثيرَ مِنَ الطَّعام.‏ فقد سمَحَ لهُما أن يأكُلا «مِن كُلِّ أشجارِ الجَنَّةِ» ما عَدا واحِدَة.‏ (‏تك ٢:‏١٦‏)‏ لكنَّ الشَّيْطَان أقنَعَ حَوَّاء أنَّ هذا لا يكفي،‏ وأنَّها تحتاجُ أن تأكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ المَمنوعَة.‏ وحَوَّاء لم تُقَدِّرْ ما لَدَيها،‏ بل أرادَت أكثَر.‏ ونَحنُ نعرِفُ ماذا كانَتِ النَّتيجَة.‏ فقدِ استَسلَمَت لِلخَطِيَّة،‏ وماتَت في النِّهايَة.‏ —‏ تك ٣:‏٦،‏ ١٩‏.‏ ب٢١/‏٦ ص ١٤ ف ٢-‏٣؛‏ ص ١٧ ف ٩‏.‏

الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها.‏ —‏ تك ١:‏٢٨‏.‏

لزِمَ أن يهتَمَّ آدَم وحَوَّاء بِالأرضِ ويمْلآها بِأولادِهِما.‏ ولَو أطاعا يَهْوَه وفعَلا ما طلَبَه،‏ كانا سيبقَيانِ هُما وأوْلادُهُما جُزءًا مِن عائِلَتِهِ إلى الأبَد.‏ لقدْ أعطاهُما مَكانًا مُمَيَّزًا في عائِلَتِه.‏ تقولُ العِبْرانِيِّين ٢:‏٧‏:‏ «وضَعتَ [الإنسانَ] قَليلًا عنِ المَلائِكَة،‏ وبِمَجدٍ وكَرامَةٍ توَّجتَه».‏ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه لم يُعطِ البَشَرَ نَفْسَ قُوَّةِ وذَكاءِ ومَهاراتِ المَلائِكَة،‏ لكنَّهُ خلَقَهُم أدنى «قَليلًا» فَقَط مِن هذِهِ المَخلوقاتِ السَّماوِيَّة.‏ (‏مز ١٠٣:‏٢٠‏)‏ ولِلأسَف،‏ خسِرَ آدَم وحَوَّاء مَكانَهُما في عائِلَةِ يَهْوَه.‏ وسبَّبَ ذلِك مَشاكِلَ فَظيعَة لِكُلِّ أولادِهِما.‏ غَيرَ أنَّ ما أرادَهُ يَهْوَه لم يتَغَيَّر:‏ أن يكونَ البَشَرُ الطَّائِعونَ أولادَهُ إلى الأبَد.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢-‏٣ ف ٢-‏٤‏.‏

الأربعاء ٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

‏«لا بِجَيشٍ ولا بِقُوَّةِ إنسان،‏ بل بِروحي»،‏ يَقولُ يَهْوَه.‏ —‏ زك ٤:‏٦‏.‏

اليَوم،‏ يُواجِهُ كَثيرونَ مِن شَعبِ يَهْوَه المُقاوَمَة.‏ مَثَلًا،‏ يعيشُ بَعضُهُم في بُلدانٍ تفرِضُ قُيودًا على عَمَلِنا.‏ وقد يُقبَضُ عليهِم و ‹يَقِفونَ أمامَ حُكَّامٍ ومُلوكٍ لِيُقَدِّموا شَهادَةً لهُم›.‏ (‏مت ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ أمَّا إخوَةٌ آخَرون،‏ فيُواجِهونَ مُقاوَمَةً مِن نَوعٍ مُختَلِف.‏ فمع أنَّهُم يقدِرونَ أن يعبُدوا يَهْوَه بِحُرِّيَّةٍ في البَلَدِ الَّذي يعيشونَ فيه،‏ يُواجِهونَ المُقاوَمَةَ مِن أفرادِ عائِلَتِهِمِ المُصَمِّمينَ أن يوقِفوهُم عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ (‏مت ١٠:‏٣٢-‏٣٦‏)‏ ولكنْ في حالاتٍ كَثيرَة،‏ يرى المُقاوِمونَ أنَّهُم مَهما فعَلوا،‏ فلن يقدِروا أن يوقِفوا أقرِباءَهُمُ الشُّهودَ عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ لِذلِك يتَوَقَّفونَ عن مُقاوَمَتِهِم.‏ حتَّى إنَّ بَعضَ المُقاوِمينَ الشَّرِسينَ تغَيَّروا وصاروا شُهودًا غَيورين.‏ لِذلِك عِندَما تُواجِهُ المُقاوَمَة،‏ لا تستَسلِم.‏ كُنْ شُجاعًا.‏ تذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وروحَهُ القُدُسَ العَظيمَ إلى جانِبِك؛‏ فلا داعِيَ أن تخافَ مِن أيِّ شَيء.‏ ب٢٢/‏٣ ص ١٦ ف ٨‏.‏

الخميس ٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

يا مَن تُحِبُّونَ يَهْوَه،‏ اكرَهوا ما هو سَيِّئ.‏ —‏ مز ٩٧:‏١٠‏.‏

يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ يَهْوَه يكرَهُ ‹العُيونَ المُتَشامِخَة،‏ لِسانَ الزُّور،‏ والأيديَ السَّافِكَة دَمًا بَريئًا›.‏ (‏ام ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وهو يكرَهُ أيضًا الشَّخصَ العَنيف و «المُخادِع».‏ ‏(‏مز ٥:‏٦‏)‏ وإلى أيِّ دَرَجَةٍ يكرَهُ هذِهِ المَواقِفَ والتَّصَرُّفات؟‏ في أيَّامِ نُوح،‏ قضى يَهْوَه على كُلِّ الأشرارِ لِأنَّهُم ملَأُوا الأرضَ بِالعُنف.‏ (‏تك ٦:‏١٣‏)‏ ومِن خِلالِ النَّبِيِّ مَلَاخِي،‏ قالَ إنَّهُ يكرَهُ الَّذينَ يُخَطِّطونَ لِيَغدُروا بِرَفيقِ زَواجِهِم ويُطَلِّقوهُ بِلا سَبَب.‏ وهو يرفُضُ عِبادَةَ أشخاصٍ كهؤُلاء،‏ وسَيُحاسِبُهُم على أعمالِهِم.‏ (‏مل ٢:‏١٣-‏١٦؛‏ عب ١٣:‏٤‏)‏ ويَهْوَه يوصينا:‏ «أُمقُتوا ما هو شَرّ».‏ (‏رو ١٢:‏٩‏)‏ والكَلِمَةُ «امقُتوا» تصِفُ رَدَّةَ فِعلٍ قَوِيَّة.‏ فهي تعني أن نكرَهَ شَيئًا بِشِدَّةٍ ونشمَئِزَّ مِنه.‏ فيجِبُ أن نشمَئِزَّ لِمُجَرَّدِ التَّفكيرِ في فِعلِ شَيءٍ يكرَهُهُ يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٤-‏٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

الجمعة ١٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

سُعَداءُ هُم جَميعُ الَّذينَ يتَرَقَّبونَه.‏ —‏ اش ٣٠:‏١٨‏.‏

قَريبًا،‏ سيُبارِكُنا أبونا السَّماوِيُّ مِن خِلالِ مَملَكَتِه.‏ لكنَّ الَّذينَ ينتَظِرونَ يَهْوَه سيَنالونَ بَرَكاتٍ كَثيرَة الآنَ وفي العالَمِ الجَديد.‏ فحينَ ندخُلُ إلى العالَمِ الجَديد،‏ لن نُضطَرَّ أن نتَحَمَّلَ أيًّا مِنَ الصُّعوباتِ الَّتي نُواجِهُها اليَوم.‏ فالظُّلمُ سيَزول،‏ ولن يكونَ هُناكَ وَجَعٌ في ما بَعد.‏ (‏رؤ ٢١:‏٤‏)‏ ولن نقلَقَ بِشَأنِ حاجاتِنا،‏ فيَهْوَه سيُؤَمِّنُها لنا بِوَفرَة.‏ (‏مز ٧٢:‏١٦؛‏ اش ٥٤:‏١٣‏)‏ فما أحلى البَرَكاتِ الَّتي تنتَظِرُنا!‏ ولا شكَّ أنَّ يَهْوَه يُجَهِّزُنا مِنَ الآن لِنعيشَ تَحتَ حُكمِه.‏ فهو يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على العاداتِ السَّيِّئَة ونُنَمِّيَ الصِّفاتِ الجَيِّدَة.‏ فلا تستَسلِمْ وتتَوَقَّفْ عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ بل تذَكَّرْ أنَّ حَياةً جَميلَة بِانتِظارِك،‏ وانتَظِرْ يَهْوَه بِصَبرٍ إلى أن يُتَمِّمَ عَمَلَه.‏ ب٢١/‏٨ ص ١٣ ف ١٧-‏١٩‏.‏

السبت ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين،‏ لأنَّهُ بِذَبائِحَ مِثلِ هذِه يرضى اللّٰه.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏

بَعدَ فَترَةٍ قَصيرَة مِن وُصولِ رسالَةِ بُولُس إلى المَسيحِيِّينَ في اليَهُودِيَّة،‏ اضطُرُّوا أن يترُكوا بُيوتَهُم وأشغالَهُم وأقرِباءَهُم غَيرَ المُؤمِنين،‏ وأن ‹يَهرُبوا إلى الجِبال›.‏ (‏مت ٢٤:‏١٦‏)‏ تخَيَّلْ كم كانَ ضَرورِيًّا في تِلكَ الفَترَةِ أن يُساعِدوا بَعضُهُم بَعضًا.‏ وإذا اعتادوا أن يُشارِكوا الآخَرينَ مِثلَما نصَحَهُم بُولُس،‏ كانَ ذلِك سيُسَهِّلُ علَيهِم أن يتَأقلَموا مع حَياتِهِمِ الجَديدَة.‏ واليَوم،‏ قد لا يُخبِرُنا إخوَتُنا دائِمًا عن حاجاتِهِم.‏ فكُنْ خَدومًا.‏ عِندَما يكونُ الشَّخصُ مَعروفًا بِأنَّهُ خَدوم،‏ يسهُلُ عادَةً على الآخَرينَ أن يطلُبوا مِنهُ المُساعَدَة.‏ ولا شَكَّ أنَّنا نعرِفُ إخوَةً كَثيرينَ ينطَبِقُ علَيهِم هذا الوَصف.‏ فهُم لا يُحَسِّسونَنا أبَدًا أنَّنا نُتعِبُهُم،‏ بل إنَّنا نقدِرُ أن نتَّكِلَ علَيهِم كُلَّما احتَجنا إلى مُساعَدَة.‏ ونَحنُ نُحِبُّ أن نكونَ خَدومينَ مِثلَهُم.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٣-‏١٥‏.‏

الأحد ١٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

إحفَظوا وَحدانِيَّةَ الرُّوحِ في رِباطِ السَّلامِ المُوَحِّد.‏ —‏ اف ٤:‏٣‏.‏

في السَّنَواتِ الأخيرَة،‏ دُمِجَت جَماعاتٌ كَثيرَة،‏ وأُعيدَ تَقسيمُ الدَّوائِر.‏ فهل طلَبَ مِنكَ الشُّيوخُ أن تنتَقِلَ إلى جَماعَةٍ أُخرى؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ قد تستَصعِبُ أن تترُكَ أصدِقاءَكَ وعائِلَتَك.‏ وقدْ تتَساءَل:‏ ‹هل يُعطي يَهْوَه الشُّيوخَ تَوجيهًا مُحَدَّدًا لِيَعرِفوا أينَ يُعَيِّنونَ كُلَّ ناشِر؟‏›.‏ في الحَقيقَةِ لا.‏ لِذلِك قد نستَصعِبُ أن نتبَعَ التَّوجيهَ الَّذي ننالُه.‏ ولكنْ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه أوكَلَ هذِهِ المَسؤولِيَّةَ إلى الشُّيوخ،‏ وهو يثِقُ بهِم.‏ ونَحنُ أيضًا علَينا أن نثِقَ بهِم مِثلَه.‏ ولِماذا مُهِمٌّ أن نتَعاوَنَ معَ الشُّيوخِ وندعَمَ قَراراتِهِم،‏ حتَّى لَو لم تُعجِبْنا؟‏ لِأنَّنا عِندَما نفعَلُ ذلِك،‏ نُقَوِّي الوَحدَةَ بَينَ شَعبِ اللّٰه.‏ وحينَ يُطيعُ الجَميعُ بِتَواضُعٍ قَراراتِ هَيئَةِ الشُّيوخ،‏ تتَقَدَّمُ الجَماعَة.‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ والأهَمّ،‏ حينَ نتَعاوَنُ معَ الَّذينَ أمَّنَهُم يَهْوَه علَينا،‏ نُظهِرُ لهُ أنَّنا نثِقُ به.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٨‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٤-‏٥ ف ٩-‏١٠‏.‏

الإثنين ١٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

ثابِرْ على القِراءَةِ العَلَنِيَّة،‏ والوَعظ،‏ والتَّعليم.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٣‏.‏

إذا كُنتَ أخًا مُعتَمِدًا،‏ فاعمَلْ جُهدَكَ أن تصيرَ مُعَلِّمًا أو خَطيبًا أفضَل.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّكَ حينَ تجتَهِدُ لِتتَحَسَّنَ في ‹القِراءَةِ والوَعظِ والتَّعليم›،‏ ستُساعِدُ سامِعيكَ أكثَر.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥‏)‏ وسَتُفيدُكَ في هذا المَجالِ كُرَّاسَةُ تحسَّنْ في القِراءَةِ والتَّعليم.‏ فضَعْ هَدَفًا أن تقرَأَ كُلَّ مَرَّةٍ دَرسًا فيها،‏ تتَمَرَّنَ علَيه،‏ ثُمَّ تُطَبِّقَهُ حينَ تُقَدِّمُ أجزاءً في الاجتِماع.‏ أُطلُبْ أيضًا اقتِراحاتٍ مِنَ النَّاصِحِ الإضافِيِّ أو شُيوخٍ آخَرينَ «يعمَلونَ بِكَدٍّ في الكَلِمَةِ والتَّعليم».‏ (‏١ تي ٥:‏١٧‏)‏ ولكنْ لا تُفَكِّرْ فَقَط كَيفَ تُطَبِّقُ الدَّرس،‏ بل أيضًا كَيفَ تُقَوِّي إيمانَ سامِعيكَ وتدفَعُهُم إلى العَمَل.‏ وهذا سيَزيدُ فَرَحَكَ وفَرَحَهُم.‏ ب٢١/‏٨ ص ٢٤ ف ١٧‏.‏

الثلاثاء ١٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كونوا مُتَواضِعينَ واعتَبِروا الآخَرينَ أفضَلَ مِنكُم.‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏

إذا اعتَبَرْنا الآخَرينَ أفضَلَ مِنَّا،‏ فلن نُنافِسَهُم بِسَبَبِ مَهاراتِهِم أو قُدُراتِهِم.‏ بِالعَكسِ سنفرَحُ لهُم،‏ وخُصوصًا إذا كانوا يستَخدِمونَها في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وهكَذا نقدِرُ جَميعًا أن ننشُرَ السَّلامَ في الجَماعَةِ ونُحافِظَ على وَحدَتِها.‏ فمِنَ الضَّرورِيِّ أن نُحارِبَ الحَسَد.‏ وذلِك مُمكنٌ إذا كُنَّا مُتَواضِعينَ ونعرِفُ حُدودَنا.‏ فعِندَئِذٍ لن نُحاوِلَ أن نبدُوَ أشطَرَ مِنَ الآخَرين.‏ بل سنعتَرِفُ أنَّهُم أشطَرُ مِنَّا في بَعضِ المَجالات،‏ وسَنُحاوِلُ أن نتَعَلَّمَ مِنهُم.‏ مَثَلًا،‏ إذا كانَ أخٌ يُقَدِّمُ خِطاباتٍ رائِعَة،‏ يُمكِنُنا أن نسألَهُ كَيفَ يُحَضِّرُ خِطاباتِه.‏ وإذا كانَت أُختٌ شاطِرَةً في الطَّبخ،‏ فسَنطلُبُ مِنها بَعضَ النَّصائِح.‏ ب٢١/‏٧ ص ١٦ ف ٨-‏٩‏.‏

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

‏[‏يَهْوَه‏] لا يَظلِمُ أبدًا.‏ —‏ تث ٣٢:‏٤‏.‏

نقرَأُ في سِفرِ العَدَد أنَّ يَهْوَه حكَمَ بِالمَوتِ على رَجُلٍ إسْرَائِيلِيٍّ لِأنَّهُ جمَعَ الحَطَبَ يَومَ السَّبت.‏ أمَّا في سِفرِ صَمُوئِيل الثَّاني،‏ فنقرأُ أنَّ يَهْوَه بَعدَ مِئاتِ السِّنينَ سامَحَ المَلِكَ دَاوُد مع أنَّهُ زنى وقتَل.‏ (‏عد ١٥:‏٣٢،‏ ٣٥؛‏ ٢ صم ١٢:‏٩،‏ ١٣‏)‏ لِذلِك قد نتَساءَل:‏ ‹لِماذا سامَحَ يَهْوَه دَاوُد على القَتلِ والزِّنى،‏ لكنَّهُ حكَمَ بِالمَوتِ على الإسْرَائِيلِيِّ الَّذي يبدو أنَّهُ ارتَكَبَ خَطِيَّةً أقَلَّ خُطورَة؟‏›.‏ لا ننسَ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لا يُخبِرُنا دائِمًا كُلَّ التَّفاصيل.‏ مَثَلًا،‏ نَحنُ نعرِفُ أنَّ دَاوُد تابَ تَوبَةً صادِقَة على ما فعَلَه.‏ (‏مز ٥١:‏٢-‏٤‏)‏ ولكنْ أيُّ نَوعٍ مِنَ الأشخاصِ كانَ الرَّجُلُ الَّذي كسَرَ وَصِيَّةَ السَّبت؟‏ هل ندِمَ حَقًّا على ما فعَلَه؟‏ هل كسَرَ شَرائِعَ يَهْوَه مِن قَبل؟‏ هل نالَ تَحذيراتٍ لكنَّهُ تجاهَلَها أو حتَّى رفَضَها؟‏ لا يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ عن هذِهِ التَّفاصيل.‏ مع ذلِك،‏ لَدَينا مَعلوماتٌ أكثَرُ مِن كافِيَةٍ عن إلهِنا تُؤَكِّدُ لنا أنَّهُ عادِلٌ «في كُلِّ طُرُقِه».‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٧‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٢-‏٣ ف ٣-‏٤‏.‏

الخميس ١٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

الحِكمَةُ معَ المُحتَشِمين.‏ —‏ ام ١١:‏٢‏.‏

الشَّخصُ الَّذي يعرِفُ حُدودَه لا يتَوَقَّعُ مِن نَفسِهِ أُمورًا فَوقَ طاقَتِه.‏ نَتيجَةً لِذلِك،‏ يبقى سَعيدًا ومُجتَهِدًا.‏ إلَيكَ هذا المَثَل.‏ حينَ يقودُ السَّائِقُ سَيَّارَتَهُ على طَلعَة،‏ يُضطَرُّ أن يُبَدِّلَ السُّرعَة.‏ صَحيحٌ أنَّهُ يصيرُ أبطَأ،‏ لكنَّهُ يستَمِرُّ في التَّقَدُّم.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ الشَّخصُ الَّذي يعرِفُ حُدودَهُ يُمَيِّزُ الوَقتَ المُناسِبَ «لِيُبَدِّلَ السُّرعَة».‏ وهكَذا،‏ يستَمِرُّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِنَشاطٍ واجتِهاد.‏ (‏في ٤:‏٥‏)‏ لاحِظْ مِثالَ بَرْزِلَّاي.‏ فحينَ كانَ عُمرُهُ ٨٠ سَنَة،‏ دعاهُ المَلِكُ دَاوُد أن يُصبِحَ مِن مُستَشاريه.‏ لكنَّ بَرْزِلَّاي عرَفَ حُدودَ قُدرَتِه.‏ فرفَضَ عَرضَ المَلِك،‏ واقتَرَحَ أن يذهَبَ كِمْهَام الشَّابُّ بَدَلًا عنه.‏ (‏٢ صم ١٩:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ ومِثلَ بَرْزِلَّاي،‏ يفرَحُ إخوَتُنا المُسِنُّونَ حينَ يُعطونَ الشَّبابَ فُرصَةً لِيَقوموا بِالعَمَل.‏ ب٢١/‏٩ ص ١٠ ف ٦-‏٧‏.‏

الجمعة ١٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا أحَدَ يَعرِفُ مَن هوَ الابْنُ إلَّا الآب.‏ ولا أحَدَ يَعرِفُ مَن هوَ الآبُ إلَّا الابْنُ وكُلُّ الَّذينَ يُريدُ الابْنُ أن يَكشِفَ لهُم مَن هوَ الآبُ فِعلًا.‏ —‏ لو ١٠:‏٢٢‏.‏

هل يصعُبُ علَيكَ أن تعتَبِرَ يَهْوَه أبًا مُحِبًّا؟‏ هذا ما يشعُرُ بهِ البَعض.‏ فرُبَّما عاشوا طُفولَةً صَعبَة،‏ لِذا لا يقدِرونَ أن يتَخَيَّلوا كَيفَ يكونُ الأبُ المُحِبّ.‏ لكنَّ يَهْوَه يتَفَهَّمُ مَشاعِرَنا،‏ ويُريدُ أن يكونَ قَريبًا مِنَّا.‏ تُشَجِّعُنا كَلِمَتُه:‏ «إقتَرِبوا إلى اللّٰهِ فيَقتَرِبَ إلَيكُم».‏ ‏(‏يع ٤:‏٨‏)‏ فيَهْوَه يُحِبُّنا،‏ ويَعِدُ بِأن يكونَ أفضَلَ أبٍ لنا.‏ ويَسُوع يُساعِدُنا أن نقتَرِبَ إلى يَهْوَه.‏ فهو يعرِفُ يَهْوَه جَيِّدًا،‏ ويَتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِه.‏ حتَّى إنَّهُ قال:‏ «مَن رَآني فقد رَأى الآبَ أيضًا».‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ فمِثلَ الأخِ الكَبير،‏ يُعَلِّمُنا يَسُوع كَيفَ نحتَرِمُ أبانا ونُطيعُه،‏ وكَيفَ نُرضيهِ ولا نُزَعِّلُه.‏ والأهَمّ،‏ يُعَلِّمُنا أنَّ يَهْوَه مُحِبٌّ ولَطيف.‏ ب٢١/‏٩ ص ٢١ ف ٤-‏٥‏.‏

السبت ١٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

إرعَوْا رَعِيَّةَ اللّٰهِ الَّتي تَحتَ إشرافِكُم.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٢‏.‏

شَعبُ يَهْوَه يعبُدونَ بِاتِّحادٍ الإلهَ الحَقيقِيَّ الوَحيد.‏ وهو أعطى الشُّيوخَ مَسؤولِيَّةً ثَقيلَة:‏ أن يُبقوا الجَماعَةَ نَظيفَة.‏ فعِندَما يرتَكِبُ مَسيحِيٌّ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ يطلُبُ يَهْوَه مِنَ الشُّيوخِ أن يُحَدِّدوا إذا كانَ هذا الشَّخصُ سيَبقى في الجَماعَة.‏ وكَي يأخُذوا قَرارَهُم،‏ يُفَكِّرونَ في عِدَّةِ عَوامِل.‏ وأحَدُها هو تَوبَةُ الخاطِئ.‏ فمُهِمٌّ جِدًّا أن يُمَيِّزوا إذا كانَ هذا الخاطِئُ تائِبًا فِعلًا.‏ فرُبَّما يقولُ إنَّهُ تائِب،‏ ولكنْ هل يكرَهُ فِعلًا الخَطِيَّةَ الَّتي ارتَكَبَها؟‏ هل هو مُصَمِّمٌ أن لا يُعيدَها؟‏ إذا أخطَأَ بِسَبَبِ أصدِقاءَ سَيِّئين،‏ فهل هو مُستَعِدٌّ أن يقطَعَ عَلاقَتَهُ بهِم؟‏ يُصَلِّي الشُّيوخُ إلى يَهْوَه،‏ يُفَكِّرونَ في هذِهِ العَوامِلَ على أساسِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ويَأخُذونَ بِعَينِ الاعتِبارِ مَوقِفَ الخاطِئِ مِمَّا فعَلَه.‏ وعلى هذا الأساس،‏ يُقَرِّرونَ إذا كانَ سيَبقى في الجَماعَة.‏ وفي بَعضِ الحالات،‏ يُقَرِّرونَ أنَّ الخاطِئَ يجِبُ أن يُفصَل.‏ —‏ ١ كو ٥:‏١١-‏١٣‏.‏ ب٢٢/‏٢ ص ٥ ف ١١-‏١٢‏.‏

الأحد ١٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

إلبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة.‏ —‏ كو ٣:‏١٠‏.‏

سَواءٌ اعتَمَدنا مِن أيَّامٍ قَليلَة أو مِن سَنَواتٍ طَويلَة،‏ كُلُّنا نُريدُ أن يكونَ لَدَينا شَخصِيَّةٌ يُحِبُّها يَهْوَه.‏ وكَي ننجَحَ في ذلِك،‏ يجِبُ أن ننتَبِهَ إلى أفكارِنا.‏ لِماذا نقولُ ذلِك؟‏ لِأنَّ أفكارَنا هي أكثَرُ ما يُؤَثِّرُ على شَخصِيَّتِنا.‏ فإذا كُنَّا نُفَكِّرُ دائِمًا في أُمورٍ تُرضي جَسَدَنا الخاطِئ،‏ فسَنتَكَلَّمُ ونتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ سَيِّئَة.‏ (‏اف ٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ أمَّا إذا ملَأنا عَقلَنا بِأفكارٍ جَيِّدَة،‏ فعلى الأرجَحِ سنتَكَلَّمُ ونتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ تُرضي أبانا يَهْوَه.‏ (‏غل ٥:‏١٦‏)‏ طبعًا،‏ لا نقدِرُ أن نتَخَلَّصَ كُلِّيًّا مِن كُلِّ الأفكارِ السَّيِّئَة.‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نُقَرِّرَ إذا كُنَّا سنتَأثَّرُ بها أم لا.‏ وقَبلَ أن نعتَمِد،‏ علَينا أن نتَوَقَّفَ عنِ التَّكَلُّمِ والتَّصَرُّفِ بِطَريقَةٍ يكرَهُها يَهْوَه.‏ وهذِه هي أوَّلُ وأهَمُّ خُطوَةٍ لِنخلَعَ الشَّخصِيَّةَ القَديمَة.‏ ولكنْ كَي نُرضِيَ يَهْوَه كامِلًا،‏ علَينا أيضًا أن نلبَسَ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

الإثنين ٢٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

في كُلِّ شَيءٍ أثبَتُّم أنَّكُم أعِفَّاءُ في هذا الأمر.‏ —‏ ٢ كو ٧:‏١١‏.‏

لَيسَ سَهلًا على الشُّيوخِ أن يُمَيِّزوا التَّوبَةَ الصَّادِقَة.‏ وما السَّبَب؟‏ لِأنَّهُم لا يستَطيعونَ أن يقرَأُوا القُلوب.‏ لِذا يُحاوِلونَ أن يبحَثوا عن أدِلَّةٍ تُظهِرُ أنَّ أخاهُم غيَّرَ مَوقِفَهُ تَمامًا،‏ وأنَّهُ غيَّرَ فِعلًا تَفكيرَهُ ومَشاعِرَهُ وسُلوكَه.‏ وقدْ يحتاجُ الشَّخصُ وَقتًا طَويلًا لِيَقومَ بِهذِهِ التَّغييراتِ.‏ وكَي يُظهِرَ المَفصولُ أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة،‏ علَيهِ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ دائِمًا،‏ ويَتبَعَ نَصيحَةَ الشُّيوخِ بِأن يُصَلِّيَ ويَدرُسَ بِانتِظام.‏ أيضًا،‏ علَيهِ أن يعمَلَ كُلَّ جُهدِهِ لِيَتَجَنَّبَ الظُّروفَ الَّتي أوقَعَتهُ في الخَطَإ.‏ وإذا اجتَهَدَ لِيُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه،‏ فسيُسامِحُهُ كامِلًا على خَطيَّتِه،‏ وسَيُعيدُهُ الشُّيوخُ إلى الجَماعَة.‏ ب٢١/‏١٠ ص ٦ ف ١٦-‏١٨‏.‏

الثلاثاء ٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تَصنَعْ لكَ تِمثالًا مَنحوتًا أو صورَةً لِأيِّ شَيءٍ في السَّماءِ أو على الأرض.‏ لا تَسجُدْ لها.‏ —‏ خر ٢٠:‏٤،‏ ٥‏.‏

سَواءٌ في السَّماءِ أو على الأرض،‏ أحَبَّ يَسُوع أباهُ يَهْوَه كَثيرًا وعبَدَهُ وَحدَه.‏ (‏لو ٤:‏٨‏)‏ كما علَّمَ أتباعَهُ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه.‏ أيضًا،‏ لم يستَعمِلْ يَسُوع أو تَلاميذُهُ الصُّوَرَ والتَّماثيلَ في عِبادَتِهِم.‏ فبِما أنَّ اللّٰهَ روحٌ ولم يرَهُ أحَد،‏ لا يقدِرُ الإنسانُ أبَدًا أن يصنَعَ شَيئًا يُشبِهُه.‏ (‏اش ٤٦:‏٥‏)‏ ولكنْ هل نقدِرُ أن نصنَعَ صُوَرًا وتَماثيلَ «لِلقِدِّيسينَ» ونُصَلِّيَ إلَيها؟‏ قالَ يَهْوَه في الوَصِيَّةِ الثَّانِيَة مِنَ الوَصايا العَشْر كَلِماتِ آيةِ اليَوم.‏ والَّذينَ يُريدونَ أن يُرضوا اللّٰهَ يفهَمونَ مِن هذِهِ الوَصِيَّةِ رَأيَهُ بِوُضوح.‏ ويُؤَكِّدُ المُؤَرِّخونَ أنَّ المَسيحِيِّينَ الأوائِلَ عبَدوا اللّٰهَ وَحدَه.‏ وشُهُود يَهْوَه اليَومَ يتَمَثَّلونَ بهِم.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٩-‏٢٠ ف ٥-‏٦‏.‏

الأربعاء ٢٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

الَّذي يَكونُ على السَّطحِ لا يَجِبُ أن يَنزِلَ لِيَأخُذَ أغراضَهُ مِن بَيتِه.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٧‏.‏

حذَّرَ يَسُوع المَسِيحِيِّينَ الَّذينَ عاشوا في اليَهُودِيَّة أنَّهُ سيَأتي يَومٌ وتكونُ أُورُشَلِيم «مُحاطَةً بِالجُيوش».‏ (‏لو ٢١:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ لزِمَ أن ‹يَهرُبوا إلى الجِبال›.‏ صَحيحٌ أنَّ الهَرَبَ كانَ سيُخَلِّصُ حَياتَهُم،‏ لكنَّهُ يتَطَلَّبُ تَضحِياتٍ كَبيرَة.‏ ذكَرَت بُرجُ المُراقَبَة مِن عِدَّةِ سَنَواتٍ أنَّ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ «ترَكوا حُقولَهُم وبُيوتَهُم،‏ حتَّى دونَ أن يأخُذوا مُمتَلَكاتِهِم مِن بُيوتِهِم.‏ وإذ كانوا واثِقينَ بِحِمايَةِ يَهْوَه ودَعمِه،‏ وضَعوا عِبادَتَهُم لهُ قَبلَ أيِّ شَيءٍ آخَرَ قد يبدو مُهِمًّا».‏ ثُمَّ أضافت:‏ «قد تكمُنُ أمامَنا امتِحاناتٌ لِنَظرَتِنا إلى الأُمورِ المادِّيَّة؛‏ فهل نعتَبِرُها هيَ المُهِمَّةَ أم إنَّ الخَلاصَ الَّذي سيَأتي لِجَميعِ الَّذينَ يقِفونَ إلى جانِبِ اللّٰهِ أهَمُّ مِنها؟‏ نَعَم،‏ قد يشمُلُ هَرَبُنا بَعضَ المَشَقَّاتِ أوِ الحِرمان.‏ فيَجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِفِعلِ كُلِّ ما يلزَم».‏ ب٢٢/‏١ ص ٤ ف ٧-‏٨‏.‏

الخميس ٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

ما أثمَنَ وَلاءَكَ يا اللّٰه!‏ —‏ مز ٣٦:‏٧‏.‏

بَعدَما خرَجَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مِن مِصْر بِفَترَةٍ قَصيرَة،‏ تحَدَّثَ يَهْوَه عنِ اسْمِهِ وصِفاتِهِ مع مُوسَى.‏ قالَ له:‏ «يَهْوَه يَهْوَه إلهٌ رَحيمٌ وحَنون،‏ صَبور،‏ وَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا.‏ يُظهِرُ الوَلاءَ لِأُلوفِ الأجيال،‏ ويُسامِحُ على الذَّنْبِ والتَّمَرُّدِ والخَطِيَّة».‏ (‏خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فِعلًا،‏ وصَفَ يَهْوَه صِفاتِهِ بِشَكلٍ رائِع.‏ ولكنْ هل لاحَظتَ ماذا قالَ عن وَلائِه؟‏ لم يقُلْ عن نَفْسِهِ إنَّهُ وَلِيٌّ فَقَط،‏ بل ‹وَلِيٌّ جِدًّا›.‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ترِدُ هذِهِ الفِكرَةُ مَرَّاتٍ كَثيرَة ولا تنطَبِقُ إلَّا على يَهْوَه.‏ (‏عد ١٤:‏١٨؛‏ نح ٩:‏١٧؛‏ مز ٨٦:‏١٥؛‏ ١٠٣:‏٨؛‏ يوء ٢:‏١٣؛‏ يون ٤:‏٢‏،‏ الحاشية)‏ ألَيسَ لافِتًا كم يُشَدِّدُ يَهْوَه على وَلائِه؟‏ ب٢١/‏١١ ص ٢-‏٣ ف ٣-‏٤‏.‏

الجمعة ٢٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تَقلَقوا بَعدَ الآن.‏ —‏ مت ٦:‏٢٥‏.‏

يتَعَلَّمُ الزَّوجانِ دَرسًا مُهِمًّا مِنَ الرَّسولِ بُطْرُس وزَوجَتِه.‏ فبَعدَ عِدَّةِ شُهورٍ مِن لِقاءِ بُطْرُس بِيَسُوع،‏ دعاهُ يَسُوع أن يتبَعَهُ كامِلَ الوَقت.‏ وهذا عنى أن يترُكَ بُطْرُس عَمَلَهُ في صَيدِ السَّمَك.‏ لِذلِك قَبلَ أن يأخُذَ هذا القَرار،‏ لزِمَ أن يُفَكِّرَ في وَضعِ عائِلَتِه.‏ (‏لو ٥:‏١-‏١١‏)‏ وماذا فعَلَ بُطْرُس؟‏ قرَّرَ أن يتبَعَ يَسُوع.‏ ولا بُدَّ أنَّ زَوجَتَهُ دعَمَته.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُظهِرُ أنَّها رافَقَتهُ في رِحلاتِهِ بَعدَ قِيامَةِ يَسُوع،‏ على الأقَلِّ فَترَةً مِنَ الوَقت.‏ (‏١ كو ٩:‏٥‏)‏ وبِفَضلِ مِثالِها الجَيِّد،‏ كانَ لَدى بُطْرُس حُرِّيَّةُ كَلامٍ حينَ كتَبَ بِالوَحْي نَصائِحَ إلى المَسِيحِيِّينَ المُتَزَوِّجين.‏ (‏١ بط ٣:‏١-‏٧‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ بُطْرُس وزَوجَتَهُ وثِقا بِالوَعدِ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِهِما إذا وضَعا مَملَكَتَهُ أوَّلًا.‏ —‏ مت ٦:‏٣١-‏٣٤‏.‏ ب٢١/‏١١ ص ١٨ ف ١٤‏.‏

السبت ٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كونوا مُقتَدينَ بي.‏ —‏ ١ كو ١١:‏١‏.‏

أحَبَّ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ كَثيرًا،‏ وعَمِلَ مِن أجْلِهِم لَيلًا ونَهارًا.‏ (‏اع ٢٠:‏٣١‏)‏ لِذلِك،‏ أحَبَّهُ الإخوَةُ كَثيرًا هُم أيضًا.‏ فذاتَ مَرَّة،‏ عرَفَ شُيوخُ أفَسُس أنَّهُم لن يرَوهُ مُجَدَّدًا.‏ فبكَوا ‹بُكاءً كَثيرًا›.‏ (‏اع ٢٠:‏٣٧‏)‏ واليَوم،‏ يتَمَثَّلُ شُيوخُنا الأولِياءُ بِبُولُس.‏ فهُم يُحِبُّونَ إخوَتَهُم كَثيرًا،‏ ويَبذُلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيُساعِدوهُم.‏ (‏في ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لكنَّهُم أحيانًا يُواجِهونَ بَعضَ التَّحَدِّيات.‏ فماذا يُساعِدُهُم أن يتَخَطَّوها؟‏ يتَعَلَّمُ شُيوخُنا المُجتَهِدونَ الكَثيرَ مِن مِثالِ بُولُس.‏ طَبعًا،‏ لم يكُنْ لَدى بُولُس قُدُراتٌ خارِقَة.‏ فهو كانَ إنسانًا ناقِصًا.‏ وفي أحيانٍ كَثيرَة،‏ جاهَدَ لِيَفعَلَ الصَّحّ.‏ (‏رو ٧:‏١٨-‏٢٠‏)‏ كما أنَّهُ مرَّ بِصُعوباتٍ كَثيرَة.‏ لكنَّهُ لم يستَسلِمْ أو يخسَرْ فَرَحَه.‏ ومِثالُهُ يُعَلِّمُ الشُّيوخَ كَيفَ يتَخَطَّونَ التَّحَدِّياتِ ويَستَمِرُّونَ في خِدمَةِ يَهْوَه بِفَرَح.‏ ب٢٢/‏٣ ص ٢٦ ف ١-‏٢‏.‏

الأحد ٢٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

طَبِّقوا ما أوْصَيْتُكُم بهِ عن يَومِ السَّبت.‏ أنا يَهْوَه إلهُكُم.‏ —‏ لا ١٩:‏٣‏.‏

تتَحَدَّثُ اللَّاوِيِّين ١٩:‏٣ عن تَطبيقِ وَصِيَّةِ السَّبت.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ لَسنا تَحتَ الشَّريعَة،‏ وبِالتَّالي لا داعِيَ أن نُطَبِّقَ هذِهِ الوَصِيَّة.‏ لكنَّنا نتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا حينَ نرى كَيفَ طبَّقَها الإسْرَائِيلِيُّون،‏ وكَيفَ استَفادوا مِن ذلِك.‏ فيَومَ السَّبت،‏ كانوا يرتاحونَ مِن أشغالِهِم ويُرَكِّزونَ على الأُمورِ الرُّوحِيَّة.‏ لِذا،‏ اعتادَ يَسُوع كُلَّ سَبتٍ أن يذهَبَ إلى المَجمَعِ لِيَقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰه.‏ (‏خر ٣١:‏١٢-‏١٥؛‏ لو ٤:‏١٦-‏١٨‏)‏ فما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِنَ اللَّاوِيِّين ١٩:‏٣ عن تَطبيقِ وَصِيَّةِ السَّبت؟‏ يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا كُلَّ يَومٍ لِنُرَكِّزَ فيهِ على الأُمورِ الرُّوحِيَّة.‏ فهل تستَطيعُ أن تتَحَسَّنَ في هذا المَجال؟‏ حينَ تتَعَوَّدُ أن تُخَصِّصَ وَقتًا لِلأُمورِ الرُّوحِيَّة،‏ تُقَوِّي عَلاقَتَكَ بِاللّٰه.‏ وهذا ضَرورِيٌّ كَي نصيرَ قُدُّوسين.‏ ب٢١/‏١٢ ص ٥ ف ١٣‏.‏

الإثنين ٢٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

أنا لم آتِ لِأدْعُوَ إلى التَّوبَةِ الَّذينَ يَفعَلونَ الصَّواب،‏ بلِ الخُطاة.‏ —‏ لو ٥:‏٣٢‏.‏

حينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ لم يُمَيِّزْ بَينَ النَّاس.‏ فقدْ قبِلَ عَزائِمَ مِنَ الأغنِياءِ وأصحابِ السُّلطَة،‏ وأمضى وَقتًا كَثيرًا معَ الفُقَراءِ والمَساكين.‏ كما تعاطَفَ معَ الَّذينَ كانوا يُعتَبَرونَ «خُطاة».‏ لكنَّ هذا لم يُعجِبْ بَعضَ الأشخاصِ المُتَكَبِّرين.‏ فرفَضوا يَسُوع وقالوا لِتَلاميذِه:‏ «لِماذا تَأكُلونَ وتَشرَبونَ مع جامِعي الضَّرائِبِ والخُطاة؟‏».‏ فأجابَهُم يَسُوع بَكَلِماتِ آيَةِ اليَوم.‏ (‏لو ٥:‏٢٩-‏٣١‏)‏ لكنْ قَبلَ أن يأتِيَ المَسِيَّا بِوَقتٍ طَويل،‏ أنبَأ إشَعْيَا أنَّ العالَمَ سيرفُضُه.‏ قال:‏ «مُحتَقَرٌ ومَنبوذٌ مِنَ النَّاسِ .‏ .‏ .‏ ومِثلُ مَن يُستَرُ وَجهُهُ عنَّا.‏ أُحتُقِرَ فرذَلناه».‏ (‏اش ٥٣:‏٣‏)‏ إذًا،‏ كانَ يجِبُ أن يتَوَقَّعَ اليَهُودُ أن يكونَ يَسُوع ‹مُحتَقَرًا ومَنبوذًا مِنَ النَّاس›.‏ ب٢١/‏٥ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤‏.‏

الثلاثاء ٢٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

يَهْوَه يَرُدُّ إلَيهِ صِحَّتَه.‏ —‏ يع ٥:‏١٥‏.‏

إستَصعَبَ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّلِ أن يُطَبِّقوا ما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰه.‏ (‏يع ١:‏٢٢‏)‏ أمَّا آخَرون،‏ فتحَيَّزوا لِلأغنِياء.‏ (‏يع ٢:‏١-‏٣‏)‏ كما استَصعَبَ غَيرُهُم أن يضبُطوا لِسانَهُم.‏ (‏يع ٣:‏٨-‏١٠‏)‏ صَحيحٌ أنَّ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ كانَت لَدَيهِم مَشاكِلُ خَطيرَة،‏ لكنَّ يَعْقُوب لم يقطَعِ الأمَلَ مِنهُم.‏ بل أعطاهُم نَصائِحَ صَريحَة ولَطيفَة في الوَقتِ نَفْسِه.‏ كما شجَّعَ المَرضى روحِيًّا أن يطلُبوا أيضًا مُساعَدَةَ الشُّيوخ.‏ (‏يع ٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فما الدَّرسُ من ذلِك؟‏ كُنْ واقِعِيًّا،‏ ولكنْ لا تقطَعِ الأمَلَ مِنَ الآخَرين.‏ فالكَثيرُ مِن دُروسِنا يستَصعِبون أن يُطَبِّقوا ما تقولُهُ كَلِمَةُ اللّٰه.‏ (‏يع ٤:‏١-‏٤‏)‏ وقدْ يحتاجونَ إلى وَقتٍ كَي يتَغَلَّبوا على العاداتِ السَّيِّئَة ويُنَمُّوا الصِّفاتِ المَسِيحِيَّة.‏ لِذا،‏ علَينا أن نُخبِرَهُم بِشَجاعَةٍ أينَ يلزَمُ أن يتَحَسَّنوا.‏ ولكنْ لا يجِبُ أن نقطَعَ الأمَلَ مِنهُم.‏ فنَحنُ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيَجتَذِبُهُم إذا كانوا مُتَواضِعين،‏ وسَيُقَوِّيهِم كَي يُغَيِّروا حَياتَهُم.‏ —‏ يع ٤:‏١٠‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ١١ ف ١١-‏١٢‏.‏

الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

مَن يَسُدُّ أُذُنَهُ عَن صُراخِ تَشَكِّي المِسكينِ فهوَ أيضًا يَدعو ولا يُستَجاب.‏ —‏ ام ٢١:‏١٣‏.‏

على كُلِّ المَسيحِيِّينَ أن يتَمَثَّلوا بِرَحمَةِ يَهْوَه.‏ لِماذا؟‏ أحَدُ الأسبابِ هو أنَّ يَهْوَه لا يسمَعُ صَلَواتِ الَّذينَ لا يُظهِرونَ الرَّحمَة.‏ طَبعًا،‏ لا أحَدَ مِنَّا يُريدُ أن يرفُضَ يَهْوَه سَماعَ صَلَواتِه.‏ لِذا يجِبُ أن ننتَبِهَ لِئَلَّا نصيرَ قُساةً وبِلا رَحمَة.‏ فبَدَلَ أن نتَجاهَلَ وَجَعَ أخينا،‏ لِنَكُنْ مُستَعِدِّينَ دائِمًا أن نسمَعَ «صُراخَ تَشَكِّي المِسكين».‏ ولْنُبقِ في بالِنا أنَّ «مَن لا يُظهِرُ الرَّحمَةَ سيُحاسِبُهُ اللّٰهُ بِلا رَحمَة،‏ لِأنَّ الرَّحمَةَ تَنتَصِرُ وَقتَ الحِساب».‏ (‏يع ٢:‏١٣‏)‏ فإذا كُنَّا مُتَواضِعينَ وتذَكَّرنا كم نحتاجُ إلى الرَّحمَة،‏ نرغَبُ أكثَرَ أن نُظهِرَها.‏ ومُهِمٌّ خُصوصًا أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ لِلخاطِئِ الَّذي يتوبُ ويَعودُ إلى الجَماعَة.‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّسِ نجِدُ أمثِلَةً لِأشخاصٍ لُطَفاءَ ورُحَماءَ تُساعِدُنا أن نُظهِرَ الرَّحمَةَ ونتَجَنَّبَ القَسوَة.‏ ب٢١/‏١٠ ص ١٢ ف ١٦-‏١٧‏.‏

الخميس ٣٠ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

إجلِسوا هُنا بَينَما أذهَبُ إلى هُناك وأُصَلِّي.‏ —‏ مت ٢٦:‏٣٦‏.‏

في آخِرِ لَيلَةٍ مِن حَياةِ يَسُوع على الأرض،‏ ذهَبَ إلى مَكانٍ هادِئٍ لِيَتَأمَّلَ ويُصَلِّي:‏ بُستانِ جَتْسِيمَانِي.‏ وفي تِلكَ الحادِثَة،‏ أعطى رُسُلَهُ وَصِيَّةً مُهِمَّة عنِ الصَّلاة.‏ فحينَ وصَلَ هو ورُسُلُهُ إلى هُناك،‏ كانَ الوَقتُ مُتَأخِّرًا جِدًّا،‏ رُبَّما بَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيل.‏ فأوصاهُم يَسُوع قائِلًا:‏ «إبْقَوْا ساهِرين»،‏ ثُمَّ ابتَعَدَ عنهُم لِيُصَلِّي.‏ (‏مت ٢٦:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ ولكنْ بَينَما كانَ يُصَلِّي،‏ غلَبَهُمُ النُّعاس.‏ لِذا حينَ عادَ يَسُوع ووَجَدَهُم نائِمين،‏ شجَّعَهُم مُجَدَّدًا:‏ «إبْقَوْا ساهِرينَ وصَلُّوا دائِمًا».‏ (‏مت ٢٦:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ عرَفَ يَسُوع أنَّهُم مُتعَبونَ وتَحتَ ضَغطٍ كَبير.‏ فتعاطَفَ معهُم،‏ وذكَرَ أنَّ ‹الجَسَدَ ضَعيف›.‏ ثُمَّ ذهَبَ مَرَّتَينِ إضافِيَّتَينِ لِيُصَلِّي.‏ ولكنْ في كُلِّ مَرَّة،‏ كانَ يرجِعُ ويَجِدُهُم نائِمينَ بَدَلَ أن يُصَلُّوا.‏ —‏ مت ٢٦:‏٤٢-‏٤٥‏.‏ ب٢٢/‏١ ص ٢٨ ف ١٠-‏١١‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة