مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٤ ص ٢٢-‏٣٦
  • شباط (‏فبراير)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شباط (‏فبراير)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • الخميس ١ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ٢ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ٣ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ٤ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٦ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ٧ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٨ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ٩ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ١٠ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ١١ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ١٢ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ١٣ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ١٤ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ١٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ١٦ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ١٧ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ١٨ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ١٩ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٢٠ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ٢١ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٢٢ شباط (‏فبراير)‏
  • الجمعة ٢٣ شباط (‏فبراير)‏
  • السبت ٢٤ شباط (‏فبراير)‏
  • الأحد ٢٥ شباط (‏فبراير)‏
  • الإثنين ٢٦ شباط (‏فبراير)‏
  • الثلاثاء ٢٧ شباط (‏فبراير)‏
  • الأربعاء ٢٨ شباط (‏فبراير)‏
  • الخميس ٢٩ شباط (‏فبراير)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
فا٢٤ ص ٢٢-‏٣٦

شباط (‏فبراير)‏

الخميس ١ شباط (‏فبراير)‏

أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أنا أحبَبتُكُم.‏ —‏ يو ١٥:‏١٢‏.‏

بِحَسَبِ آيَةِ اليَوم،‏ يجِبُ أن يُظهِرَ أتباعُ يَسُوع نَوعَ المَحَبَّةِ الَّتي أظهَرَها هو.‏ فيَجِبُ أن يُضَحُّوا مِن أجْلِ إخوَتِهِم،‏ وحتَّى أن يكونوا مُستَعِدِّينَ لِيَموتوا مِن أجْلِهِم.‏ وتُشَدِّدُ كَلِمَةُ اللّٰهِ على أهَمِّيَّةِ المَحَبَّة.‏ لاحِظِ الآياتِ التَّالِيَة:‏ «اللّٰهُ مَحَبَّة».‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ «أَحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٩‏)‏ «المَحَبَّةُ تَغفِرُ خَطايا كَثيرَة».‏ (‏١ بط ٤:‏٨‏)‏ «المَحَبَّةُ لا تفنى أبَدًا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٨‏)‏ هذِهِ الآياتُ هي مِنَ الآياتِ المُفَضَّلَة لَدى كَثيرينَ مِنَّا.‏ وهي توضِحُ لنا كم مُهِمٌّ أن نُنَمِّيَ المَحَبَّة،‏ وأن نُظهِرَ هذِهِ الصِّفَةَ الرَّائِعَة.‏ ودونَ شَكّ،‏ لا توجَدُ مَحَبَّةٌ حَقيقِيَّة إلَّا بَينَ خُدَّامِ يَهْوَه،‏ لِأنَّهُ يُبارِكُهُم ويُعطيهِم مِن روحِه.‏ (‏١ يو ٤:‏٧‏)‏ لا عَجَبَ إذًا أنَّ يَسُوع قالَ إنَّ هذِهِ المَحَبَّةَ ستُمَيِّزُ أتباعَهُ الحَقيقِيِّين.‏ ومِثلَما أنبَأ،‏ يُمَيِّزُ كَثيرونَ أنَّنا أتباعُهُ الحَقيقِيُّونَ مِنَ المَحَبَّةِ المَوجودَة بَينَنا.‏ ب٢٣/‏٣ ص ٢٧-‏٢٨ ف ٥-‏٨‏.‏

الجمعة ٢ شباط (‏فبراير)‏

خَطاياكِ مَغفورَة.‏ —‏ لو ٧:‏٤٨‏.‏

هل يلزَمُ أن تُسامِحَ الآخَرينَ أكثَر؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ يُمكِنُكَ أن تقرَأَ عن أشخاصٍ في الكِتابِ المُقَدَّسِ سامَحوا غَيرَهُم وعن أشخاصٍ فشِلوا في ذلِك،‏ ثُمَّ تتَأمَّلَ في مِثالِهِم.‏ فكِّرْ مَثَلًا في يَسُوع.‏ فهو كانَ مُستَعِدًّا دائِمًا أن يُسامِحَ الآخَرين.‏ (‏لو ٧:‏٤٧‏)‏ كما نظَرَ إلى أبعَدَ مِن أخطائِهِم ورأى مَقدِراتِهِم.‏ أمَّا الفَرِّيسِيُّونَ في أيَّامِه،‏ فكانوا «يَحتَقِرونَ الآخَرين».‏ (‏لو ١٨:‏٩‏)‏ فتأمَّلْ في هذَينِ المِثالَين،‏ ثُمَّ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا أرى في غَيري؟‏ أيُّ صِفاتٍ فيهِم أُرَكِّزُ علَيها؟‏›.‏ وإذا كُنتَ تستَصعِبُ أن تُسامِحَ شَخصًا ما،‏ فحاوِلْ أن تكتُبَ كُلَّ صِفاتِهِ الحُلوَة الَّتي تخطُرُ على بالِك.‏ بَعدَ ذلِك،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ ينظُرُ يَسُوع إلى هذا الشَّخص؟‏ هل كانَ سيُسامِحُه؟‏›.‏ إنَّ الدَّرسَ بِهذِهِ الطَّريقَةِ يُساعِدُنا أن نُعَدِّلَ تَفكيرَنا.‏ ففي البِدايَة،‏ قد نُضطَرُّ أن نبذُلَ جُهدًا كَبيرًا لِنُسامِحَ شَخصًا جرَحَنا.‏ ولكنْ إذا بقينا نعمَلُ على هذا الهَدَف،‏ فمعَ الوَقتِ سيَصيرُ أسهَلَ علَينا أن نُسامِحَ غَيرَنا.‏ ب٢٢/‏٤ ص ٢٣ ف ٦‏.‏

السبت ٣ شباط (‏فبراير)‏

أرسَلَ مَلاكَه ونَقَلَ الرُّؤيا بِرُموز.‏ —‏ رؤ ١:‏١‏.‏

يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا عن وُحوشٍ يُمَثِّلونَ أعداءَ اللّٰه.‏ فهُناك ‹وَحشٌ طالِعٌ مِنَ البَحرِ› «لهُ عَشَرَةُ قُرونٍ وسَبعَةُ رُؤوس».‏ (‏رؤ ١٣:‏١‏)‏ ويَتبَعُهُ ‹وَحشٌ آخَرُ طالِعٌ مِنَ الأرضِ› «يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّينٍ» و «يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض».‏ (‏رؤ ١٣:‏١١-‏١٣‏)‏ ثُمَّ يتَحَدَّثُ عن وَحشٍ آخَر،‏ «وَحشٍ لَونُهُ أحمَرُ» تجلِسُ علَيهِ عاهِرَة.‏ إنَّ هذِهِ الوُحوشَ الثَّلاثَة ترمُزُ إلى أعداءٍ يُقاوِمونَ يَهْوَه ومَملَكَتَهُ مُنذُ وَقتٍ طَويل.‏ لِذلِك،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُحَدِّدَ مَن هُم.‏ (‏رؤ ١٧:‏١،‏ ٣‏)‏ لكنْ علَينا أوَّلًا أن نفهَمَ ماذا تعني اللُّغَةُ المَجازِيَّة في سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ والسِّرُّ هو أن نسمَحَ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ أن يشرَحَ نَفْسَه.‏ فالكَثيرُ مِنَ الرُّموزِ المَوجودَة في سِفرِ الرُّؤْيَا تشرَحُها أسفارٌ أُخرى مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٨-‏٩ ف ٣-‏٤‏.‏

الأحد ٤ شباط (‏فبراير)‏

أَحِبَّ يَهْوَه إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِك.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧‏.‏

أحيانًا،‏ لا نقدِرُ أن نخدُمَ يَهْوَه مِثلَما نُريدُ بِسَبَبِ التَّقَدُّمِ في العُمرِ أوِ المَشاكِلِ الصِّحِّيَّة.‏ وهذا قد يُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا كَثيرًا.‏ فماذا عنك؟‏ هل مَعنَوِيَّاتُكَ ضَعيفَةٌ لِأنَّكَ لا تقدِرُ أن تخدُمَ يَهْوَه مِثلَما تُريد؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا يطلُبُ يَهْوَه مِنِّي؟‏›.‏ إنَّهُ يُريدُ أن تُعطِيَهُ أفضَلَ ما لَدَيك،‏ ولو كانَ قَليلًا حالِيًّا.‏ إلَيكَ هذا السِّيناريو:‏ أُختٌ في ثَمانيناتِها تشعُرُ بِاليَأسِ لِأنَّها تُقارِنُ ما تقدِرُ أن تفعَلَهُ الآنَ بِما كانَت تفعَلُهُ في أربَعيناتِها.‏ فبِرَأيِها يَهْوَه لَيسَ راضِيًا عنها،‏ مع أنَّها تُعطيهِ أفضَلَ ما لَدَيها.‏ ولكنْ هل هذا صَحيح؟‏ فكِّرْ في هذِهِ النُّقطَة:‏ أعطَت هذِهِ الأُختُ أفضَلَ ما لَدَيها لِيَهْوَه في أربَعيناتِها.‏ وهي لا تزالُ تُعطيهِ أفضَلَ ما لَدَيها في ثَمانيناتِها.‏ إذًا،‏ لم تتَوَقَّفْ أبَدًا عن إعطاءِ يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيها؛‏ وهذا هو المُهِمّ.‏ أنتَ أيضًا إذا أعطَيتَ يَهْوَه أفضَلَ ما لَدَيك،‏ فكُنْ أكيدًا أنَّهُ سيَقولُ لك:‏ «أحسَنت».‏ (‏قارن متى ٢٥:‏٢٠-‏٢٣‏.‏)‏ فضلًا عن ذلِك،‏ سيَكونُ أسهَلَ علَينا أن نفرَحَ في خِدمَتِنا إذا ركَّزنا على ما نقدِرُ أن نفعَلَه،‏ بَدَلَ أن نُرَكِّزَ على ما لا نقدِرُ أن نفعَلَه.‏ ب٢٢/‏٤ ص ١٠ ف ٢؛‏ ص ١١ ف ٤-‏٦‏.‏

الإثنين ٥ شباط (‏فبراير)‏

رَأيتُ المَدينَةَ المُقَدَّسَة،‏ أُورُشَلِيم الجَديدَة.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٢‏.‏

يُشَبِّهُ الرُّؤْيَا ٢١ ال‍ ٠٠٠‏,١٤٤ بِمَدينَةٍ رائِعَةِ الجَمالِ اسْمُها «أُورُشَلِيم الجَديدَة».‏ هذِهِ المَدينَةُ المَجازِيَّة مَبنِيَّةٌ على ١٢ حَجَرَ أساسٍ مَكتوبٍ علَيها «أسماءُ رُسُلِ الخَروفِ الـ‍ ١٢».‏ (‏رؤ ٢١:‏١٠-‏١٤؛‏ أف ٢:‏٢٠‏)‏ وهي لا تُشبِهُ أيَّ مَدينَةٍ أُخرى.‏ فشارِعُها الرَّئيسِيُّ مِن ذَهَبٍ نَقِيّ،‏ لها ١٢ بَوَّابَةً مِن لَآلِىٔ،‏ وسورُها وأساساتُها مُزَيَّنَةٌ بِالأحجارِ الكَريمَة.‏ والمَدينَةُ مُتَساوِيَةٌ في الطُّولِ والعَرضِ والارتِفاع.‏ (‏رؤ ٢١:‏١٥-‏٢١‏)‏ لكنَّ يُوحَنَّا يُلاحِظُ أنَّ هُناك شَيئًا ناقِصًا.‏ يقول:‏ «لم أرَ هَيكَلًا فيها.‏ فيَهْوَه اللّٰهُ القادِرُ على كُلِّ شَيءٍ هو هَيكَلُها،‏ والخَروفُ أيضًا هو هَيكَلُها.‏ والمَدينَةُ لا تَحتاجُ إلى الشَّمسِ ولا إلى القَمَرِ لِيُضيئا علَيها،‏ لِأنَّ مَجدَ اللّٰهِ يُنيرُها،‏ والخَروفُ هو سِراجُها».‏ (‏رؤ ٢١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فالَّذينَ يُؤَلِّفونَ أُورُشَلِيم الجَديدَة سيَتَواصَلونَ مُباشَرَةً مع يَهْوَه،‏ وبِالتَّالي لن يحتاجوا إلى هَيكَل.‏ (‏رؤ ٢٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ كما أنَّ يَسُوع،‏ الَّذي سبَقَ أن أصبَحَ رَئيسَ كَهَنَةٍ في السَّماء،‏ سيَقودُهُم في عِبادَتِهِم ليَهْوَه.‏ —‏ عب ٧:‏٢٧‏.‏ ب٢٢/‏٥ ص ١٧-‏١٨ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الثلاثاء ٦ شباط (‏فبراير)‏

إستمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا.‏ كما سامَحَكُم يَهْوَه،‏ هكَذا افعَلوا أنتُم أيضًا.‏ —‏ كو ٣:‏١٣‏.‏

يَهْوَه لَيسَ فَقَط خالِقَنا ومُشتَرِعَنا وقاضِيَنا،‏ بل أيضًا أبونا السَّماوِيُّ المُحِبّ.‏ (‏مز ١٠٠:‏٣؛‏ إش ٣٣:‏٢٢‏)‏ وعِندَما نُخطِئُ إلَيهِ ونتوبُ بِصِدق،‏ يقدِرُ أن يُسامِحَنا،‏ لا بل يرغَبُ جِدًّا في ذلِك.‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ أكَّدَ يَهْوَه بِواسِطَةِ النَّبِيِّ إشَعْيَا:‏ «إنْ كانَت خَطاياكُم كالقِرمِز،‏ تبيَضُّ كالثَّلج».‏ (‏إش ١:‏١٨‏)‏ وكَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه؟‏ طَبعًا،‏ نَحنُ جَميعًا ناقِصونَ ونُخطِئُ إلى غَيرِنا بِكَلامِنا وتَصَرُّفاتِنا.‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ لكنَّ هذا لا يعني أنَّنا لا نستَطيعُ أن نتَمَتَّعَ بِعَلاقاتٍ جَيِّدَة معهُم.‏ فهذا مُمكِنٌ إذا تعَوَّدنا أن نُسامِحَهُم.‏ (‏أم ١٧:‏٩؛‏ ١٩:‏١١؛‏ مت ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ مِنَّا أن نُسامِحَ الآخَرينَ على أخطائِهِمِ الصَّغيرَة.‏ وهكَذا،‏ نتَمَثَّلُ بِإلهِنا الَّذي «يُكثِرُ الغُفران».‏ —‏ إش ٥٥:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٨ ف ١-‏٢‏.‏

الأربعاء ٧ شباط (‏فبراير)‏

إقتَدوا بِالَّذينَ بِالإيمانِ والصَّبرِ يرِثونَ الوُعود.‏ —‏ عب ٦:‏١٢‏.‏

صَحيحٌ أنَّنا لا يجِبُ أن نُقارِنَ نَفْسَنا بِالآخَرين،‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِن مِثالِهِمِ الجَيِّد.‏ لِنُفَكِّرْ مَثَلًا في يَسُوع.‏ فمع أنَّنا لَسنا كامِلينَ مِثلَه،‏ نقدِرُ أن نتَعَلَّمَ مِن صِفاتِهِ وأعمالِهِ الحُلوَة.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ وعِندَما نبذُلُ جُهدَنا لِنتبَعَ مِثالَهُ قَدرَ الإمكان،‏ لا شكَّ أنَّنا نُحَسِّنُ شَخصِيَّتَنا.‏ كما نقرَأُ في كَلِمَةِ اللّٰه عن أشخاصٍ أُمَناءَ جَيِّدٌ أن نتَمَثَّلَ بهِم مع أنَّهُم ناقِصون.‏ فكِّرْ مَثَلًا في المَلِكِ دَاوُد.‏ فيَهْوَه قالَ عنهُ إنَّهُ ‹رَجُلٌ مِثلَما يَتَمَنَّاهُ قَلبُه›.‏ (‏أع ١٣:‏٢٢‏)‏ لكنَّ دَاوُد ارتَكَبَ خَطِيَّتَينِ خَطيرَتَين.‏ مع ذلِك،‏ هو مِثالٌ جَيِّدٌ لنا.‏ فهو لم يُحاوِلْ أن يُبَرِّرَ نَفْسَه.‏ على العَكس،‏ قبِلَ التَّأديبَ وتابَ مِن كُلِّ قَلبِهِ على ما فعَلَه.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ سامَحَهُ يَهْوَه.‏ —‏ مز ٥١:‏٣،‏ ٤،‏ ١٠-‏١٢‏.‏ ب٢٢/‏٤ ص ١٣ ف ١١-‏١٢‏.‏

الخميس ٨ شباط (‏فبراير)‏

الإنسانُ مُستَعِدٌّ أن يُعْطِيَ كُلَّ ما لَدَيهِ مُقابِلَ حَياتِه.‏ —‏ أي ٢:‏٤‏.‏

يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ المَوتَ عَدُوّ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وقدْ نقلَقُ كَثيرًا مِنَ المَوت،‏ خُصوصًا إذا أُصِبنا نَحنُ أو أحَدُ أحِبَّائِنا بِمَرَضٍ خَطير.‏ ولِماذا نخافُ مِنَ المَوت؟‏ لِأنَّ يَهْوَه وضَعَ فينا الرَّغبَةَ أن نعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ والخَوفُ مِنَ المَوتِ يدفَعُنا أن نُحافِظَ على حَياتِنا.‏ فقدْ يجعَلُنا نأكُلُ طَعامًا صِحِّيًّا،‏ نُمارِسُ الرِّياضَة،‏ نبحَثُ عنِ العِلاجِ حينَ نمرَض،‏ ولا نُعَرِّضُ حَياتَنا لِلخَطَرِ بِلا لُزوم.‏ ودونَ شكّ،‏ يعرِفُ الشَّيْطَان أنَّنا نُقَدِّرُ الحَياة.‏ وهو يدَّعي أنَّنا سنُضَحِّي بِكُلِّ شَيء،‏ حتَّى بِعَلاقَتِنا مع يَهْوَه،‏ لِنُحافِظَ على حَياتِنا.‏ (‏أي ٢:‏٥‏)‏ طَبعًا،‏ ما يقولُهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح.‏ ولكنْ بِما أنَّهُ يقدِرُ «أن يُسَبِّبَ المَوت»،‏ يُحاوِلُ أن يستَغِلَّ خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه.‏ —‏ عب ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏ ب٢٢/‏٦ ص ١٨ ف ١٥-‏١٦‏.‏

الجمعة ٩ شباط (‏فبراير)‏

لا تغرُبِ الشَّمسُ على غَيظِكُم.‏ —‏ أف ٤:‏٢٦‏.‏

تَحتَ الحَظر،‏ قد يجتَمِعُ الإخوَةُ في فِرَقٍ صَغيرَة.‏ لِذا مُهِمٌّ جِدًّا أن يُحافِظوا على السَّلامِ بَينَهُم.‏ تذَكَّرْ إذًا أنَّ الشَّيْطَان هو عَدُوُّك،‏ لا إخوَتَك.‏ تغاضَ عن أخطائِهِمِ الصَّغيرَة،‏ واسعَ لِتحُلَّ أيَّ خِلافٍ بِسُرعَة.‏ (‏أم ١٩:‏١١‏)‏ وكُنْ مُستَعِدًّا دائِمًا لِتُساعِدَهُم.‏ (‏تي ٣:‏١٤‏)‏ لاحِظْ ماذا حصَلَ حينَ بذَلَ الإخوَةُ في فَريقِ خِدمَةٍ جُهدَهُم لِيُساعِدوا إحدى الأخَوات.‏ فهُم صاروا مِثلَ عائِلَةٍ واحِدَة،‏ قَريبينَ جِدًّا واحِدُهُم مِنَ الآخَر.‏ وهكَذا،‏ استَفادَ كُلُّ الإخوَةِ في الفَريق.‏ (‏مز ١٣٣:‏١‏)‏ رَغمَ القُيودِ الَّتي تفرِضُها الدَّولَة،‏ يستَمِرُّ عَشَراتُ الآلافِ مِن إخوَتِنا في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وبَعضُهُم سُجِنوا بِسَبَبِ إيمانِهِم.‏ فلْنُصَلِّ لِأجْلِهِم،‏ لِأجْلِ عائِلاتِهِم،‏ ولِأجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ يُخاطِرونَ بِحُرِّيَّتِهِم لِيَدعَموهُم روحِيًّا وجَسَدِيًّا وقانونِيًّا.‏ ‏(‏كو ٤:‏٣،‏ ١٨‏)‏ فلا نستَخِفَّ أبَدًا بِقُوَّةِ الصَّلاة.‏ —‏ ٢ تس ٣:‏١،‏ ٢؛‏ ١ تي ٢:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٢٦ ف ١٥-‏١٦‏.‏

السبت ١٠ شباط (‏فبراير)‏

أتُعَلِّمُ غَيرَكَ ولا تُعَلِّمُ نَفْسَك؟‏ —‏ رو ٢:‏٢١‏.‏

يُقَلِّدُ الأولادُ والِديهِم في أكثَرِيَّةِ الأوقات.‏ طَبعًا،‏ لا أحَدَ كامِل.‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ لكنَّ الوالِدينَ الحُكَماءَ يبذُلونَ كُلَّ جُهدِهِم لِيَرسُموا مِثالًا جَيِّدًا لِأولادِهِم.‏ يقولُ أحَدُ الآباء:‏ «الأولادُ يتَشَرَّبونَ كُلَّ أقوالِنا وتَصَرُّفاتِنا مِثلَ الإسفَنجَة،‏ ولا يتَرَدَّدونَ في لَفتِ نَظَرِنا حينَ لا ينسَجِمُ مِثالُنا مع ما نُعَلِّمُهُم إيَّاه».‏ إذًا كَي تُساعِدوا أولادَكُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه،‏ يجِبُ أن تكونَ مَحَبَّتُكُم لهُ قَوِيَّةً وظاهِرَة.‏ وهُناك طُرُقٌ كَثيرَة لِيُعَلِّمَ الوالِدونَ أولادَهُم أن يُحِبُّوا يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ يقولُ أخٌ اسْمُهُ أنْدْرُو عُمرُهُ ١٧ سَنَة:‏ «لقد علَّمَني والِدايَ كمِ الصَّلاةُ مُهِمَّة.‏ فكُلَّ لَيلَة،‏ كانَ أبي يُصَلِّي معي حتَّى لَو صلَّيتُ بِمُفرَدي قَبلَ ذلِك.‏ .‏ .‏ .‏ فقدْ تعَوَّدتُ الآنَ أن أُصَلِّيَ إلى يَهْوَه وأعتَبِرَهُ أبًا مُحِبًّا».‏ فلا تستَخِفُّوا أبَدًا أيُّها الوالِدونَ بِالتَّأثيرِ الَّذي تترُكُهُ مَحَبَّتُكُم لِيَهْوَه على أولادِكُم.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٢٨ ف ٧-‏٨‏.‏

الأحد ١١ شباط (‏فبراير)‏

المَعمودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ الآن.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

يجِبُ أن تتوبَ بِصِدقٍ عن خَطاياك،‏ وهذا مِن أوَّلِ الخُطُواتِ الَّتي تأخُذُها استِعدادًا لِلمَعمودِيَّة.‏ (‏أع ٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ ولكنْ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُبتَ بِصِدق؟‏ حينَ تقومُ بِتَغييراتٍ حَقيقِيَّة في حَياتِك.‏ فيَجِبُ أن تتَوَقَّفَ عنِ المُمارَساتِ الَّتي لا تُرضي يَهْوَه مِثلِ العَهارَة،‏ التَّدخين،‏ والكَلامِ الفاسِد.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ أف ٤:‏٢٩‏)‏ فاسعَ لِتقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة.‏ أُطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الشَّخصِ الَّذي يدرُسُ معك،‏ ومِنَ الشُّيوخِ في الجَماعَة.‏ وإذا كُنتَ تعيشُ في البَيتِ مع والِدَيك،‏ فاطلُبْ مِنهُما أن يُساعِداكَ كَي تتَغَلَّبَ على العاداتِ السَّيِّئَة وتتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة.‏ مُهِمٌّ أيضًا أن تتبَعَ روتينًا روحِيًّا جَيِّدًا.‏ وهذا يشمُلُ أن تحضُرَ الاجتِماعاتِ المَسيحِيَّة بِانتِظامٍ وتُشارِكَ فيها.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وحينَ تصيرُ مُؤَهَّلًا لِتُبَشِّر،‏ اشتَرِكْ بِانتِظامٍ في هذا العَمَل.‏ ب٢٣/‏٣ ص ١٠-‏١١ ف ١٤-‏١٦‏.‏

الإثنين ١٢ شباط (‏فبراير)‏

قالَ يَهْوَه اللّٰهُ لِلحَيَّة:‏ «لِأنَّكِ فَعَلْتِ ذلِك،‏ تَكونينَ مَلعونَة».‏ —‏ تك ٣:‏١٤‏.‏

بَينَ الشَّخصِيَّاتِ المَذكورَة في التَّكْوِين ٣:‏١٤،‏ ١٥ «الحَيَّة» و «نَسلُ» الحَيَّة.‏ طَبعًا،‏ لا تقدِرُ الحَيَّةُ الحَرفِيَّة أن تفهَمَ ما قالَهُ يَهْوَه في جَنَّةِ عَدَن.‏ إذًا،‏ لا بُدَّ أنَّ الحُكمَ الَّذي أصدَرَهُ كانَ على مَخلوقٍ ذَكِيّ.‏ فمَن هو هذا المَخلوق؟‏ نجِدُ الجَوابَ في الرُّؤْيَا ١٢:‏٩‏.‏ فهي تذكُرُ بِوُضوحٍ أنَّ «الحَيَّةَ القَديمَة» هيَ الشَّيْطَان إبْلِيس.‏ أيضًا،‏ يستَعمِلُ الكِتابُ المُقَدَّسُ أحيانًا كَلِمَةَ «نَسلٍ» أو «أولادٍ» لِيَصِفَ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ كَثيرًا بِأحَدِ الأشخاص.‏ لِذلِك،‏ نَسلُ الحَيَّةِ همُ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ بِالشَّيْطَان ويُقاوِمونَ يَهْوَه وشَعبَه.‏ وهم بالتَّالي المَلائِكَةُ الأشرارُ الَّذينَ ترَكوا تَعيينَهُم في السَّماءِ أيَّامَ نُوح،‏ والبَشَرُ الأشرارُ الَّذينَ يتَصَرَّفونَ مِثلَ أبيهِم إبْلِيس.‏ —‏ تك ٦:‏١،‏ ٢؛‏ يو ٨:‏٤٤؛‏ ١ يو ٥:‏١٩؛‏ يه ٦‏.‏ ب٢٢/‏٧ ص ١٤-‏١٥ ف ٤-‏٥‏.‏

الثلاثاء ١٣ شباط (‏فبراير)‏

إعرِفوا دائِمًا ما هيَ الأُمورُ الأهَمّ.‏ —‏ في ١:‏١٠‏.‏

أحَبَّ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ كَثيرًا.‏ وبِما أنَّهُ مرَّ بِصُعوبات،‏ استَطاعَ أن يتَفَهَّمَ ظُروفَهُم ويَتَعاطَفَ معهُم.‏ ففي إحدى المَرَّات،‏ لم يبقَ مع بُولُس مال،‏ ولزِمَ أن يعمَلَ لِيُعيلَ نَفْسَهُ والَّذينَ معه.‏ (‏أع ٢٠:‏٣٤‏)‏ فهو كانَ يصنَعُ الخِيام.‏ وعِندَما وصَلَ إلى كُورِنْثُوس،‏ بدَأَ يعمَلُ مع أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا اللَّذَينِ كانا يصنَعانِ الخِيام.‏ ولكنْ «كُلَّ سَبت»،‏ كانَ بُولُس يُبَشِّرُ اليَهُودَ واليُونَانِيِّين.‏ وعِندَما وصَلَ سِيلَا وتِيمُوثَاوُس،‏ «خَصَّصَ بُولُس كُلَّ وَقتِهِ لِلتَّبشيرِ بِكَلِمَةِ اللّٰه».‏ (‏أع ١٨:‏٢-‏٥‏)‏ فلم يغِبْ عن بالِهِ هَدَفُهُ الرَّئيسِيّ:‏ أن يخدُمَ يَهْوَه.‏ ولِأنَّهُ عمِلَ بِاجتِهادٍ في التَّبشيرِ وتَأمينِ حاجاتِه،‏ استَطاعَ أن يُشَجِّعَ الإخوَةَ ويُعطِيَهُم نَصيحَةً جَيِّدَة.‏ فهو ذكَّرَهُم أن لا يسمَحوا لِلضُّغوطِ والسَّعيِ وَراءَ لُقمَةِ العَيشِ أن تشغَلَهُم عنِ «الأُمورِ الأهَمّ»:‏ المَجالاتِ المُختَلِفَة لِعِبادَةِ يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢٠ ف ٣‏.‏

الأربعاء ١٤ شباط (‏فبراير)‏

يَجِبُ أن تُبَشَّرَ كُلُّ الأُمَمِ بِالأخبارِ الحُلْوَة.‏ —‏ مر ١٣:‏١٠‏.‏

اليَوم،‏ يُريدُ اللّٰهُ أن يُبَشَّرَ بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَتِهِ في كُلِّ الأرض.‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ هذا العَمَلُ هو لِيَهْوَه،‏ وهو مُهِمٌّ جِدًّا.‏ لِذا اختارَ ابْنَهُ الحَبيبَ يَسُوع المَسِيح لِيَقودَه.‏ ويَسُوع هو أفضَلُ قائِد.‏ لِذا نَحنُ أكيدونَ أنَّ عَمَلَ التَّبشيرِ سيَتِمُّ مِثلَما يُريدُ يَهْوَه قَبلَ أن تأتِيَ النِّهايَة.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَسُوع يُوَجِّهُ عَمَلَ التَّبشير؟‏ مُباشَرَةً قَبلَ أن يصعَدَ يَسُوع إلى السَّماء،‏ التَقى بِعَدَدٍ مِن أتباعِهِ الأُمَناءِ على جَبَلٍ في الجَلِيل.‏ وقالَ لهُم:‏ «أُعْطِيَت لي كُلُّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض».‏ ثُمَّ أضاف:‏ «لِذلِكَ اذهَبوا وعَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ إذًا،‏ تشمُلُ السُّلطَةُ الَّتي أُعطِيَت لِيَسُوع أن يُوَجِّهَ عَمَلَ التَّبشير.‏ وقدْ أظهَرَ أنَّهُ سيَظَلُّ يُوَجِّهُ هذا العَمَلَ حتَّى يَومِنا.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٨ ف ١،‏ ٣؛‏ ص ٩ ف ٤‏.‏

الخميس ١٥ شباط (‏فبراير)‏

سيَأتي وَقتٌ يَسمَعُ فيهِ كُلُّ الَّذينَ في القُبورِ صَوتَهُ فيَخرُجون،‏ والَّذينَ عَمِلوا ما هو صالِحٌ ستَكونُ قِيامَتُهُم إلى الحَياة.‏ —‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

الطَّائِعون،‏ الَّذينَ عمِلوا أعمالًا صالِحَة قَبلَ مَوتِهِم،‏ «ستَكونُ قِيامَتُهُم إلى الحَياة».‏ فاسْمُهُم مَكتوبٌ أساسًا في كِتابِ الحَياة.‏ إذًا،‏ «الَّذينَ عَمِلوا ما هو صالِحٌ» المَذكورونَ في يُوحَنَّا ٥:‏٢٩ هُم نَفْسُهُمُ ‹الصَّالِحونَ› المَذكورونَ في الأعْمَال ٢٤:‏١٥‏.‏ وهذا الفَهمُ ينسَجِمُ مع رُومَا ٦:‏٧ الَّتي تقول:‏ «مَن ماتَ أُعفِيَ مِنَ الخَطِيَّة».‏ فعِندَما ماتَ هؤُلاءِ الطَّائِعون،‏ شُطِبَتِ الخَطايا الَّتي ارتَكَبوها بِسَبَبِ نَقصِهِمِ المَوروث.‏ أمَّا سِجِلُّ أمانَتِهِم،‏ فلم يُشطَب.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ ولكنْ كَي يبقى اسْمُهُم في كِتابِ الحَياة،‏ يلزَمُ أن يظَلُّوا أُمَناءَ بَعدَ قِيامَتِهِم.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٨ ف ١٣،‏ ١٥‏.‏

الجمعة ١٦ شباط (‏فبراير)‏

كُلُّ أعمالِ يَهْوَه يُتَّكَلُ علَيها.‏ —‏ مز ٣٣:‏٤‏.‏

رسَمَ لنا النَّبِيُّ دَانْيَال مِثالًا رائِعًا في كَسبِ الثِّقَة.‏ فلم يمضِ وَقتٌ طَويلٌ بَعدَما أُخِذَ أسيرًا إلى بَابِل،‏ حتَّى برهَنَ أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة.‏ وعِندَما فسَّرَ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه حُلمَينِ لِلمَلِكِ البَابِلِيِّ نَبُوخَذْنَصَّر،‏ صارَ واضِحًا أكثَرَ أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة.‏ (‏دا ٤:‏٢٠-‏٢٢،‏ ٢٥‏)‏ وبَعدَ سِنينَ كَثيرَة،‏ فسَّرَ دَانْيَال بِدِقَّةٍ رِسالَةً غامِضَة ظهَرَت على حائِطِ القَصرِ في بَابِل،‏ فأثبَتَ مُجَدَّدًا أنَّهُ يستاهِلُ الثِّقَة.‏ (‏دا ٥:‏٥،‏ ٢٥-‏٢٩‏)‏ ولاحِقًا،‏ لاحَظَ المَلِكُ المَادِيُّ دَارْيُوس والمَسؤولونَ في مَملَكَتِهِ أنَّ دَانْيَال لدَيهِ ‹قُدُراتٌ مُمَيَّزَة›.‏ وحتَّى أعداءُ دَانْيَال اعتَرَفوا أنَّهُ «أمينٌ ولَيسَ عِندَهُ تَقصيرٌ أو فَساد».‏ (‏دا ٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ فلْيَسألْ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه:‏ ‹هل أنا مَعروفٌ بِأنِّي شَخصٌ يُتَّكَلُ علَيه؟‏›.‏ فنَحنُ نُريدُ أن نُمَجِّدَ يَهْوَه ونكسِبَ ثِقَةَ الآخَرين.‏ ب٢٢/‏٩ ص ٨-‏٩ ف ٢-‏٤‏.‏

السبت ١٧ شباط (‏فبراير)‏

كونوا مُقتَدينَ بِاللّٰهِ كَأولادٍ أحِبَّاء.‏ —‏ أف ٥:‏١‏.‏

لِماذا مُهِمٌّ أن نلتَزِمَ بِمَقاييسِ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ؟‏ تخَيَّلْ ماذا سيَحدُثُ لَو وضَعَت كُلُّ مِنطَقَةٍ داخِلَ البَلَدِ قَوانينَها الخاصَّة لِقِيادَةِ السَّيَّاراتِ وإشاراتِ السَّير.‏ أو تخَيَّلْ ماذا سيَحدُثُ لَوِ اتَّبَعَت كُلُّ شَرِكَةِ مُقاوَلاتٍ مَعاييرَها الخاصَّة في البِناء.‏ لا شَكَّ أنَّهُ ستحصُلُ فَوضى وكَوارِث.‏ أيضًا،‏ إذا لم يلتَزِمِ الأطِبَّاءُ والمُمَرِّضونَ بِمَعاييرَ صِحِّيَّة ثابِتَة،‏ يُمكِنُ أن يموتَ بَعضُ المَرضى.‏ مِنَ الواضِحِ إذًا أنَّ المَعاييرَ أوِ المَقاييسَ الثَّابِتَة تحمينا.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ تحمينا مَقاييسُ يَهْوَه لِلصَّوابِ والخَطَإ.‏ ويَهْوَه يُبارِكُ الَّذينَ يسعَونَ لِيَعيشوا حَسَبَ مَقاييسِهِ هذِه.‏ فهو يعِد:‏ «الصَّالِحونَ سيَمتَلِكونَ الأرضَ ويَسكُنونَها إلى الأبَد».‏ (‏مز ٣٧:‏٢٩‏)‏ تخَيَّلْ كم سنتَمَتَّعُ بِالوَحدَةِ والسَّلامِ والفَرَحِ حينَ يتبَعُ كُلُّ شَخصٍ مَقاييسَ يَهْوَه.‏ ويَهْوَه يُريدُ أن تتَمَتَّعَ بِحَياةٍ كهذِه.‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ لَدَينا أسبابًا مُهِمَّة لِنُحِبَّ مَقاييسَه.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢٧-‏٢٨ ف ٦-‏٨‏.‏

الأحد ١٨ شباط (‏فبراير)‏

كُنْ واعِيًا في كُلِّ شَيء.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٥‏.‏

أحيانًا،‏ نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ تمتَحِنُ وَلاءَنا لِيَهْوَه وهَيئَتِه.‏ فكَيفَ نتَغَلَّبُ علَيها؟‏ مُهِمٌّ أن ‹نكونَ واعينَ› ونُبقِيَ إيمانَنا بِيَهْوَه قَوِيًّا.‏ ولكنْ ماذا يعني أن ‹نكونَ واعين›؟‏ يعني أن نبقى هادِئين،‏ نُفَكِّرَ بِمَوضوعِيَّة،‏ ونسعى لِنعرِفَ رَأيَ يَهْوَه ونتبَعَه.‏ وعِندَئِذٍ،‏ لن تتَحَكَّمَ مَشاعِرُنا في تَفكيرِنا.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّما انزَعَجتَ مِن أحَدِ الإخوَة،‏ أو حتَّى مِن أخٍ مَسؤول.‏ على الأرجَح،‏ لم يقصِدْ هذا الأخُ أن يُؤْذِيَك.‏ (‏رو ٣:‏٢٣؛‏ يع ٣:‏٢‏)‏ لكنَّ تَصَرُّفَهُ أزعَجَكَ كَثيرًا.‏ حتَّى إنَّك بدَأتَ تُفَكِّر:‏ ‹كَيفَ يتَصَرَّفُ أخٌ بِهذِهِ الطَّريقَة؟‏ هل هذِه هي فِعلًا هَيئَةُ يَهْوَه؟‏›.‏ ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ هذا بِالضَّبطِ هو ما يُريدُهُ الشَّيْطَان.‏ (‏٢ كو ٢:‏١١‏)‏ فأفكارٌ سَلبِيَّة كهذِه قد تُبعِدُكَ عن يَهْوَه وهَيئَتِه.‏ فاحذَرْ مِنَ الحِقد.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٢٠ ف ١،‏ ٣؛‏ ص ٢١ ف ٤‏.‏

الإثنين ١٩ شباط (‏فبراير)‏

ضَعْ أمَلَكَ في يَهْوَه.‏ —‏ مز ٢٧:‏١٤‏.‏

أعطانا يَهْوَه رَجاءً أو أمَلًا رائِعًا:‏ أن نعيشَ إلى الأبَد.‏ فبَعضُنا يرجونَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ في السَّماءِ كمَخلوقاتٍ خالِدَة.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٠،‏ ٥٣‏)‏ أمَّا أغلَبُنا،‏ فيَرجونَ أن يعيشوا إلى الأبَدِ على الأرضِ بِسَعادَةٍ وصِحَّةٍ كامِلَة.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ ورَجاؤُنا،‏ سَواءٌ كانَ سَماوِيًّا أو أرضِيًّا،‏ غالٍ جِدًّا على قَلبِنا جَميعًا.‏ ونَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّهُ سيَتَحَقَّقُ لِأنَّهُ مِن يَهْوَه.‏ (‏رو ١٥:‏١٣‏)‏ فنَحنُ نعرِفُ بِماذا وعَدَنا أبونا السَّماوِيّ،‏ ونعرِفُ أنَّهُ يفي دائِمًا بِوُعودِه.‏ (‏عد ٢٣:‏١٩‏)‏ فهو لَدَيهِ الرَّغبَةُ والقُدرَةُ لِيَفِيَ بها.‏ كما أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا،‏ ويُريدُ أن نثِقَ به.‏ وحينَ يكونُ رَجاؤُنا بهِ قَوِيًّا،‏ نقدِرُ أن نتَحَمَّلَ الصُّعوبات،‏ ونُحافِظَ على شَجاعَتِنا وفَرَحِنا.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٢٤ ف ١-‏٣‏.‏

الثلاثاء ٢٠ شباط (‏فبراير)‏

شَعبٌ مُتَمَرِّدٌ لم يشاءُوا أن يسمَعوا شَريعَةَ يَهْوَه.‏ —‏ إش ٣٠:‏٩‏.‏

بِسَبَبِ ما ذُكِرَ في آيةِ اليَوم،‏ أنبَأَ إشَعْيَا أنَّ يَهْوَه سيَسمَحُ بِأن تحصُلَ كارِثَةٌ لِهؤُلاءِ اليَهُود.‏ (‏إش ٣٠:‏٥،‏ ١٧؛‏ إر ٢٥:‏٨-‏١١‏)‏ وهذا ما حدَث.‏ فقدْ سمَحَ يَهْوَه أن يأخُذَهُمُ البَابِلِيُّونَ إلى الأسر.‏ ولكنْ كانَ هُناك أشخاصٌ أُمَناءُ بَينَ اليَهُود.‏ ويَهْوَه أخبَرَهُم بِواسِطَةِ إشَعْيَا أنَّهُم سيَرجِعونَ إلى أُورُشَلِيم في يَومٍ مِنَ الأيَّام.‏ (‏إش ٣٠:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وبِالفِعل،‏ حرَّرَهُم يَهْوَه مِنَ الأسرِ في النِّهايَة.‏ لكنَّ إشَعْيَا قالَ لهُم إنَّ يَهْوَه ينتَظِرُ بِصَبرٍ ‹لِيَتَحَنَّنَ علَيهِم›.‏ وهكَذا،‏ أوضَحَ لهُم أنَّ يَهْوَه لن يُحَرِّرَهُم فَورًا.‏ وفي الواقِع،‏ مرَّت ٧٠ سَنَةً قَبلَ أن يعودَ بَعضُ الإسْرَائِيلِيِّينَ إلى أُورُشَلِيم.‏ (‏إش ١٠:‏٢١؛‏ إر ٢٩:‏١٠‏)‏ لكنَّهُم عادوا أخيرًا،‏ وحلَّت دُموعُ الفَرَحِ مَحَلَّ دُموعِ الحُزن.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٩ ف ٤‏.‏

الأربعاء ٢١ شباط (‏فبراير)‏

سُعَداءُ هُمُ المُضطَهَدونَ مِن أجْلِ الحَقّ.‏ —‏ مت ٥:‏١٠‏.‏

ما يحصُلُ لِإخوَتِنا اليَومَ في عِدَّةِ بُلدانٍ لَيسَ جَديدًا.‏ ففي القَرنِ الأوَّل،‏ تعَرَّضَ الرُّسُلُ أيضًا لِلاضطِهادِ لِأنَّهُم يُبَشِّرونَ عن يَسُوع.‏ فتَكرارًا،‏ أمَرَهُم قُضاةُ المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا «أن لا يَتَكَلَّموا بَعد بِاسْمِ يَسُوع».‏ (‏أع ٤:‏١٨-‏٢٠؛‏ ٥:‏٢٧،‏ ٢٨،‏ ٤٠‏)‏ لكنَّ الرُّسُلَ عرَفوا أنَّ سُلطَةً أعلى أمَرَتهُم أن يُبَشِّروا ‹ويَشهَدوا كامِلًا› عنِ المَسِيح.‏ (‏أع ١٠:‏٤٢‏)‏ لِذلِك نِيابَةً عنهُم،‏ قالَ بُطْرُس ويُوحَنَّا بِشَجاعَةٍ لِهؤُلاءِ القُضاةِ إنَّهُم لن يُطيعوهُم بل سيُطيعونَ اللّٰه،‏ وبِالتَّالي لن يتَوَقَّفوا عنِ التَّكَلُّمِ عن يَسُوع.‏ (‏أع ٥:‏٢٩‏)‏ وبَعدَما ضُرِبَ الرُّسُلُ بِسَبَبِ وَلائِهِم لِيَهْوَه،‏ خرَجوا مِنَ المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا «فَرِحينَ لِأنَّهُم نالوا الشَّرَفَ أن يُهانوا مِن أجْلِ اسْمِ» يَسُوع،‏ واستَمَرُّوا يُبَشِّرون.‏ —‏ أع ٥:‏٤١،‏ ٤٢‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ١٢-‏١٣ ف ٢-‏٤‏.‏

الخميس ٢٢ شباط (‏فبراير)‏

جَيِّدٌ لي أن أقتَرِبَ إلى اللّٰه.‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

في البِدايَة،‏ نتَعَلَّمُ الحَقائِقَ الأساسِيَّة عن يَهْوَه.‏ وفي الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها الرَّسولُ بُولُس إلى العِبْرَانِيِّين،‏ سمَّى هذِهِ الحَقائِقَ «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة» و «التَّعليمَ الأوَّلِيّ».‏ لكنَّهُ لم يكُنْ يستَخِفُّ بها.‏ فهو شبَّهَها بِالحَليبِ الَّذي يُغَذِّي الطِّفل.‏ (‏عب ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏١‏)‏ لكنَّهُ شجَّعَ جَميعَ المَسيحِيِّينَ أن لا يكتَفوا بها،‏ بل يسعَوا لِيَتَعَلَّموا الحَقائِقَ الأعمَقَ في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فهل صِرتَ تشتَهي أن تتَعَلَّمَ هذِهِ الحَقائِق؟‏ هل تُحِبُّ أن تستَمِرَّ في التَّعَلُّمِ عن يَهْوَه ومَشيئَتِه،‏ وتستَمِرَّ في النُّمُوِّ روحِيًّا؟‏ يستَصعِبُ كَثيرونَ مِنَّا أن يدرُسوا.‏ فماذا عنك؟‏ هل تعَلَّمتَ في المَدرَسَةِ أن تقرَأَ وتدرُسَ جَيِّدًا؟‏ هل صِرتَ تتَمَتَّعُ بِالدَّرس،‏ أم هل تشعُرُ أنَّكَ لَستَ شاطِرًا فيه؟‏ إذا كُنتَ تستَصعِبُ الدَّرس،‏ فأنتَ لَستَ وَحدَك.‏ لكنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك.‏ فهو أفضَلُ مُعَلِّمٍ في الكَون.‏ ب٢٣/‏٣ ص ٩-‏١٠ ف ٨-‏١٠‏.‏

الجمعة ٢٣ شباط (‏فبراير)‏

إقبَلوا بِوَداعَةٍ أن يَغرِسَ اللّٰهُ فيكُمُ الكَلِمَةَ الَّتي تَقدِرُ أن تُخَلِّصَكُم.‏ —‏ يع ١:‏٢١‏.‏

كَي يغرِسَ اللّٰهُ كَلِمَتَهُ في قَلبِنا،‏ يجِبُ أن نكونَ وُدَعاء،‏ لا أشخاصًا مُتَكَبِّرينَ ينتَقِدونَ غَيرَهُم.‏ فعِندَئِذٍ فَقَط،‏ سنتَعَلَّمُ مِن كَلِمَتِهِ دُروسًا عنِ الرَّحمَةِ والحَنانِ والمَحَبَّة،‏ دُروسًا تُغَيِّرُ شَخصِيَّتَنا.‏ وكَيفَ نعرِفُ كم تُغَيِّرُ كَلِمَةُ اللّٰهِ شَخصِيَّتَنا؟‏ مِنَ الطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها الآخَرين.‏ فالفَرِّيسِيُّونَ لم تصِلْ كَلِمَةُ اللّٰهِ إلى قَلبِهِم،‏ وبِالنَّتيجَةِ ‹حَكَموا على أشخاصٍ غَيرِ مُذنِبين›.‏ (‏مت ١٢:‏٧‏)‏ لِذا،‏ يجِبُ أن نفحَصَ كَيفَ ننظُرُ إلى الآخَرينَ ونتَعامَلُ معهُم.‏ مَثَلًا،‏ هل نتَحَدَّثُ عن صِفاتِهِمِ الجَيِّدَة،‏ أم عن عُيوبِهِم؟‏ هل نُظهِرُ لهُمُ الرَّحمَةَ ونُسامِحُهُم،‏ أم ننتَقِدُهُم ونحقِدُ علَيهِم؟‏ ستُساعِدُنا أسئِلَةٌ كهذِه أن نفحَصَ نَفْسَنا،‏ ونرى كم تُغَيِّرُ كَلِمَةُ اللّٰهِ أفكارَنا ومَشاعِرَنا وتَصَرُّفاتِنا.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٢،‏ ١٥؛‏ عب ٤:‏١٢‏.‏ ب٢٣/‏٢ ص ١٢ ف ١٣-‏١٤‏.‏

السبت ٢٤ شباط (‏فبراير)‏

أنا،‏ يَهْوَه إلهُك،‏ المُمسِكُ بِيَمينِك،‏ القائِلُ لك:‏ «لا تخَف.‏ أنا أُعينُك».‏ —‏ إش ٤١:‏١٣‏.‏

لاحِظْ كَيفَ تغَلَّبَ يُوسُف مِنَ الرَّامَة على خَوفِهِ مِنَ النَّاس.‏ فهو كانَ عُضوًا في السَّنْهَدْرِيم،‏ المَحكَمَةِ اليَهُودِيَّة العُليا.‏ وبِالتَّالي،‏ كانَ لَدَيهِ مَركَزٌ مُحتَرَمٌ في المُجتَمَعِ اليَهُودِيّ.‏ لكنَّهُ لم يكُنْ شُجاعًا أبَدًا خِلالَ خِدمَةِ يَسُوع على الأرض.‏ فقدْ «كانَ تِلميذًا لِيَسُوع ولكنْ في السِّرِّ لِأنَّهُ كانَ يَخافُ مِنَ اليَهُود».‏ (‏يو ١٩:‏٣٨‏)‏ فمع أنَّ يُوسُف آمَنَ بِرِسالَةِ يَسُوع عن مَملَكَةِ اللّٰه،‏ أخفى إيمانَهُ عنِ الآخَرين.‏ فرُبَّما خافَ على مَركَزِه.‏ على أيِّ حال،‏ تغَلَّبَ يُوسُف على خَوفِهِ بَعدَ مَوتِ يَسُوع.‏ فهو «تَجَرَّأَ ودَخَلَ أمامَ بِيلَاطُس وطَلَبَ جَسَدَ يَسُوع».‏ (‏مر ١٥:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وهكَذا،‏ أظهَرَ يُوسُف الشَّجاعَة،‏ ولم يعُدْ يُخفي إيمانَه.‏ فَماذا عَنك؟‏ هل تخافُ أحيانًا مِنَ النَّاسِ مِثلَ يُوسُف؟‏ ب٢٣/‏١ ص ٣٠ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الأحد ٢٥ شباط (‏فبراير)‏

سُعَداءُ هُم رِجالُك!‏ سُعَداءُ هُم خُدَّامُكَ هؤُلاءِ الواقِفونَ أمامَكَ دائِمًا السَّامِعونَ حِكمَتَك!‏ —‏ ١ مل ١٠:‏٨‏.‏

سمِعَت مَلِكَةُ سَبَأ عنِ السَّلامِ والخَيراتِ الَّتي تمَتَّعَ بها الإسْرَائِيلِيُّونَ تَحتَ حُكمِ سُلَيْمَان.‏ فقامَت بِالرِّحلَةِ الطَّويلَة إلى أُورُشَلِيم لِتتَأكَّدَ مِن ذلِك هي بِنَفْسِها.‏ (‏١ مل ١٠:‏١‏)‏ وبَعدَما رأت عَظَمَةَ مَملَكَةِ سُلَيْمَان،‏ قالَت له الكَلِماتِ أعلاه.‏ لكنَّ البَرَكاتِ تَحتَ حُكمِ سُلَيْمَان هي مُجَرَّدُ نَموذَجٍ صَغيرٍ لِلبَرَكاتِ الَّتي سيَتَمَتَّعُ بها البَشَرُ تَحتَ حُكمِ يَسُوع.‏ فيَسُوع أعظَمُ مِن سُلَيْمَان مِن كُلِّ النَّواحي.‏ سُلَيْمَان كانَ رَجُلًا ناقِصًا،‏ وارتَكَبَ أخطاءً كَبيرَة آذَت شَعبَ اللّٰه.‏ أمَّا يَسُوع،‏ فهو حاكِمٌ كامِلٌ لا يُخطِئُ أبَدًا.‏ (‏لو ١:‏٣٢؛‏ عب ٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وقدْ أثبَتَ أنَّهُ لن يُخطِئَ أبَدًا،‏ وبِالتَّالي لن يُؤْذِيَ رَعاياه.‏ فِعلًا،‏ لَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن يكونَ يَسُوع مَلِكَنا.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ١١ ف ٩-‏١٠‏.‏

الإثنين ٢٦ شباط (‏فبراير)‏

أطيعوا الَّذينَ يتَوَلَّونَ القِيادَةَ بَينَكُم وكونوا مُذعِنين،‏ لِأنَّهُم يبقَونَ ساهِرينَ على نُفوسِكُم.‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

ماذا لَوِ انتَشَرَ مَرَضٌ مُعدٍ في مِنطَقَتِنا؟‏ يجِبُ أن نجتَهِدَ لِنتبَعَ إرشاداتِ الدَّولَةِ مِثلَ غَسلِ اليَدَين،‏ التَّباعُدِ الاجتِماعِيّ،‏ لُبسِ الكَمَّامَة،‏ والحَجرِ الصِّحِّيّ.‏ فهكَذا،‏ نُظهِرُ أنَّنا نُقَدِّرُ هِبَةَ الحَياة.‏ وخِلالَ الحالاتِ الطَّارِئَة،‏ كَثيرًا ما تنتَشِرُ مَعلوماتٌ خاطِئَة بَينَ الأصدِقاءِ والجيران،‏ وعلى وَسائِلِ الإعلام.‏ فبَدَلَ أن نُصَدِّقَ «كُلَّ كَلِمَة»،‏ لِنبحَثْ عن مَعلوماتٍ دَقيقَة مِن مَصادِرَ حُكومِيَّة وطِبِّيَّة مَوثوقٍ بها.‏ (‏أم ١٤:‏١٥‏)‏ كما تجتَهِدُ الهَيئَةُ الحاكِمَة ومَكاتِبُ الفُروعِ لِتحصُلَ على مَعلوماتٍ دَقيقَة.‏ وعلى أساسِها،‏ تُعطينا إرشاداتٍ بِخُصوصِ التَّبشيرِ وحُضورِ الاجتِماعات.‏ وحينَ نُطيعُ هذِهِ الإرشادات،‏ نحمي نَفْسَنا وغَيرَنا.‏ كما نترُكُ انطِباعًا جَيِّدًا عن شُهودِ يَهْوَه في المُجتَمَع.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏ ب٢٣/‏٢ ص ٢٣ ف ١١-‏١٢‏.‏

الثلاثاء ٢٧ شباط (‏فبراير)‏

إسمَعوا وتَعَلَّموا أن تَخافوا يَهْوَه إلهَكُم.‏ —‏ تث ٣١:‏١٣‏.‏

حينَ دخَلَ الإسْرَائِيلِيُّونَ إلى أرضِ المَوعِد،‏ سكَنوا في مَناطِقَ مُتَفَرِّقَة.‏ لِذا،‏ كانَ مِنَ السَّهلِ على الإسْرَائِيلِيِّينَ في مِنطَقَةٍ مُعَيَّنَة أن ينسَوا إخوَتَهُم في المَناطِقِ الأُخرى.‏ لكنَّ يَهْوَه رتَّبَ أن يجتَمِعوا معًا في مُناسَباتٍ عَديدَة لِيَسمَعوا قِراءَةَ كَلِمَتِهِ وشَرحَها.‏ (‏تث ٣١:‏١٠-‏١٢؛‏ نح ٨:‏٢،‏ ٨،‏ ١٨‏)‏ تخَيَّلْ إذًا كَيفَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّ الأمينُ يشعُرُ حينَ يصِلُ إلى أُورُشَلِيم،‏ ويَلتَقي بِالمَلايينِ مِن إخوَتِهِ الآتينَ مِن كُلِّ أنحاءِ البَلَد.‏ بِهذِهِ الطَّريقَة،‏ ساعَدَ يَهْوَه شَعبَهُ أن يبقَوا مُتَّحِدين.‏ لاحِظْ أيضًا ماذا حصَلَ حينَ تأَسَّسَتِ الجَماعَةُ المَسيحِيَّة.‏ فهي تأَلَّفَت مِن رِجالٍ ونِساءٍ مِن مُختَلِفِ اللُّغات،‏ الخَلفِيَّاتِ الاجتِماعِيَّة،‏ والمُستَوَياتِ الاقتِصادِيَّة.‏ لكنَّهُم عبَدوا اللّٰهَ معًا بِوَحدَة.‏ وهذا أفادَ المُؤمِنينَ الجُدُد.‏ فما كانوا سيَفهَمونَ كَلِمَةَ اللّٰهِ لو لم يدرُسْ معهُم أحَدٌ ويحضُروا الاجتِماعاتِ مع إخوَتِهِم.‏ —‏ أع ٢:‏٤٢؛‏ ٨:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏ ب٢٣/‏٢ ص ٣ ف ٧‏.‏

الأربعاء ٢٨ شباط (‏فبراير)‏

عَطِيَّةُ اللّٰهِ هي حَياةٌ أبَدِيَّة.‏ —‏ رو ٦:‏٢٣‏.‏

يعِدُ يَهْوَه أن يُعطِيَ «حَياةً أبَدِيَّة» لِلَّذينَ يُطيعونَه.‏ وحينَ نتَأمَّلُ في هذا الوَعد،‏ تقوى مَحَبَّتُنا له.‏ فكِّرْ في هذا:‏ أبونا السَّماوِيُّ يُحِبُّنا كَثيرًا،‏ حتَّى إنَّهُ يُريدُ أن تستَمِرَّ صَداقَتُنا معهُ إلى الأبَد.‏ حينَ نثِقُ بِوَعدِ الحَياةِ الأبَدِيَّة،‏ نبقى أُمَناءَ لِيَهْوَه خِلالَ التَّجارِب.‏ فحتَّى لَو هدَّدَنا أعداؤُنا بِالمَوت،‏ لا نتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ فنَحنُ نثِقُ أنَّهُ سيُقيمُنا لَو مُتنا،‏ وسَتكونُ أمامَنا الفُرصَةُ لِنعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٥-‏٥٨؛‏ عب ٢:‏١٥‏)‏ ونَحنُ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُعطينا حَياةً أبَدِيَّة لِأنَّهُ يَنبوعُ الحَياة،‏ ولِأنَّهُ حَيٌّ إلى الأبَد.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه لَيسَ لهُ بِدايَةٌ ولا نِهايَة.‏ —‏ مز ٩٠:‏٢؛‏ ١٠٢:‏١٢،‏ ٢٤،‏ ٢٧‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٢ ف ١-‏٣‏.‏

الخميس ٢٩ شباط (‏فبراير)‏

مَن يفصِلُنا عن مَحَبَّةِ المَسيح؟‏ أضيقٌ أم شِدَّةٌ أمِ اضطِهاد؟‏ —‏ رو ٨:‏٣٥‏.‏

كشَعبٍ لِيَهْوَه،‏ لا نتَفاجَأُ حينَ نمُرُّ بِمَشاكِل.‏ فنَحنُ نعرِفُ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يقول:‏ «يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه».‏ (‏أع ١٤:‏٢٢‏)‏ كما نعرِفُ أنَّ بَعضَ المَشاكِلِ لَيسَ لها حَلٌّ إلَّا في عالَمِ اللّٰهِ الجَديد.‏ فعِندَئِذٍ،‏ «المَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا.‏ ولن يَكونَ هُناك حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ في ما بَعد».‏ (‏رؤ ٢١:‏٤‏)‏ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه لا يمنَعُ المَشاكِلَ أن تحصُلَ لنا الآن،‏ لكنَّهُ يُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَها.‏ وهذا ما ذكَرَهُ الرَّسولُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في رُومَا.‏ فبَعدَما عدَّدَ مَشاكِلَ حصَلَت لهُ ولهُم،‏ كتَب:‏ «نخرُجُ مُنتَصِرينَ كُلَّ الانتِصارِ بِالَّذي أحَبَّنا».‏ (‏رو ٨:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فيَهْوَه يُوَفِّقُنا حتَّى ونَحنُ في عِزِّ المُشكِلَة.‏ ب٢٣/‏١ ص ١٤ ف ١-‏٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة