مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٤ ص ١٢٩-‏١٤٤
  • أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أيلول (‏سبتمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • الأحد ١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الثلاثاء ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأربعاء ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الخميس ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الجمعة ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • السبت ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الأحد ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • الإثنين ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٤
فا٢٤ ص ١٢٩-‏١٤٤

أيلول (‏سبتمبر)‏

الأحد ١ أيلول (‏سبتمبر)‏

إذا ظَنَّ أحَدٌ أنَّهُ يَعبُدُ اللّٰهَ لكنَّهُ لا يَضبُطُ لِسانَه،‏ فهو يَخدَعُ نَفْسَهُ وعِبادَتُهُ تَكونُ بِلا فائِدَة.‏ —‏ يع ١:‏٢٦‏.‏

عِندَما نستَعمِلُ هَدِيَّةَ الكَلامِ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة،‏ نجذِبُ الآخَرينَ إلى الحَقّ.‏ فهُم سيرَونَ بِوُضوحٍ الفَرقَ «بَينَ مَن يَعبُدُ اللّٰهَ ومَن لا يَعبُدُه».‏ (‏مل ٣:‏١٨‏)‏ وهذا ما حصَلَ مع أُختٍ اسْمُها كِيمْبِرْلِي.‏ ففي الثَّانَوِيَّة،‏ طُلِبَ مِنها أن تعمَلَ على مَشروعٍ مع زَميلَتِها في الصَّفّ.‏ وبَعدَما أنهَتا العَمَل،‏ لاحَظَتِ الفَتاةُ أنَّ كِيمْبِرْلِي مُختَلِفَةٌ عن باقي التَّلاميذ.‏ فهي لا تستَعمِلُ لُغَةً بَذيئَة أو تتَكَلَّمُ على الآخَرينَ وَراءَ ظَهرِهِم.‏ بل تتَكَلَّمُ بِلُطفٍ وتَهذيب.‏ وهذا لفَتَ نَظَرَ زَميلَتِها،‏ حتَّى إنَّها وافَقَت أن تدرُسَ الكِتابَ المُقَدَّسَ معها.‏ تخَيَّلْ كم يفرَحُ يَهْوَه عِندَما نتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ تجذِبُ الآخَرينَ إلى الحَقّ.‏ وطَبعًا،‏ كُلُّنا نُريدُ أن نتَكَلَّمَ بِطَريقَةٍ تُمَجِّدُ يَهْوَه.‏ ب٢٢/‏٤ ص ٥-‏٦ ف ٥-‏٧‏.‏

الإثنين ٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

نِساءٌ كُنَّ يستَعمِلنَ مُمتَلَكاتِهِنَّ كَي يخدُمنَهُ هو والرُّسُل.‏ —‏ لو ٨:‏٣‏.‏

حرَّر يَسُوع مَرْيَم المَجْدَلِيَّة مِن سَيطَرَةِ سَبعَةِ شَيَاطِين.‏ فتخَيَّلْ كم كانَت شاكِرَةً له.‏ وهذا دفَعَها أن تُصبِحَ مِن أتباعِهِ وتدعَمَهُ في خِدمَتِه.‏ (‏لو ٨:‏١-‏٣‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ مَرْيَم قدَّرَت كَثيرًا ما فعَلَهُ لها يَسُوع.‏ لكنَّها رُبَّما لم تعرِفْ آنَذاك أنَّهُ سيُقَدِّمُ بَعد هِبَةً أعظَم:‏ سيُضَحِّي بِحَياتِهِ كَي ينالَ «كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ بهِ» الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ مع ذلِك،‏ أظهَرَت مَرْيَم تَقديرَها لِيَسُوع،‏ وبقِيَت وَلِيَّةً له.‏ فحينَ كانَ على خَشَبَةِ الآلام،‏ وقَفَت بِالقُربِ مِنه،‏ وعزَّتهُ هو وغَيرَه.‏ (‏يو ١٩:‏٢٥‏)‏ وبَعدَما ماتَ،‏ أتَت معَ امرَأتَينِ أُخرَيَينِ إلى قَبرِه،‏ كَي يضَعنَ مَوادَّ عَطِرَة على جَسَدِه.‏ (‏مر ١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذلِكَ تمَتَّعَت بِامتِيازٍ لم ينَلْهُ مُعظَمُ التَّلاميذ:‏ قابَلَت يَسُوع المُقامَ وتحَدَّثَت معه.‏ —‏ يو ٢٠:‏١١-‏١٨‏.‏ ب٢٣/‏١ ص ٢٧ ف ٤‏.‏

الثلاثاء ٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

يا لَيتَكَ بارِدٌ أو حارّ!‏ —‏ رؤ ٣:‏١٥‏.‏

لا يجِبُ أن نتَّكِلَ فَقَط على ما أنجَزناهُ في خِدمَةِ يَهْوَه مِن قَبل.‏ صَحيحٌ أنَّ ظُروفَنا الآنَ قد تمنَعُنا أن نخدُمَهُ كالسَّابِق،‏ ولكنْ علَينا أن نظَلَّ «مَشغولينَ جِدًّا بِعَمَلِ الرَّبّ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ فهذا يُساعِدُنا أن نبقى مُستَيقِظينَ ومُنتَبِهينَ حتَّى تأتيَ النِّهايَة.‏ (‏مت ٢٤:‏١٣؛‏ مر ١٣:‏٣٣‏)‏ كما يجِبُ أن نكونَ غَيورينَ ونعبُدَ يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبِنا.‏ لاحَظَ يَسُوع في جَماعَةِ لَاوُدْكِيَّة مُشكِلَةً مُختَلِفَة تتَعلَّقُ بغيرَتِهِم لِيَهْوَه وعِبادَتِه.‏ فهُم كانوا ‹فاتِرينَ› في عِبادَتِهِم.‏ وبِسَبَبِ ذلِك،‏ قالَ لهُم إنَّهُم ‹تَعيسونَ ومُثيرونَ لِلشَّفَقَة›.‏ فكانَ علَيهِم أن يُشعِلوا مِن جَديدٍ غيرَتَهُم لِيَهْوَه وعِبادَتِه.‏ (‏رؤ ٣:‏١٦،‏ ١٧،‏ ١٩‏)‏ فما الدَّرسُ لنا؟‏ إذا خفَّت غيرَتُنا،‏ فعلَينا أن نزيدَ تَقديرَنا لِلغِنى الرُّوحِيِّ الَّذي نتَمَتَّعُ به.‏ (‏رؤ ٣:‏١٨‏)‏ ويَجِبُ أن ننتَبِهَ كَي لا نسعى وَراءَ حَياةٍ مُريحَة،‏ فنلتَهِيَ عن عِبادَةِ يَهْوَه ونضَعَها في المَرتَبَةِ الثَّانِيَة.‏ ب٢٢/‏٥ ص ٣-‏٤ ف ٧-‏٨‏.‏

الأربعاء ٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

الَّذينَ يَخافونَ يَهْوَه كُتِبَت أسماؤُهُم أمامَهُ في كِتابٍ كَي يَتَذَكَّرَهُم.‏ —‏ مل ٣:‏١٦‏.‏

مُنذُ آلافِ السِّنين،‏ يكتُبُ يَهْوَه كِتابًا مُمَيَّزًا.‏ وماذا يكتُبُ فيه؟‏ أسماءَ شُهودِهِ الأُمَناءِ ابتِداءً مِن هَابِيل،‏ أوَّلِ شاهِدٍ أمين.‏ (‏لو ١١:‏٥٠،‏ ٥١‏)‏ وعلى مَرِّ السِّنين،‏ ظلَّ يَهْوَه يُضيفُ أسماءً إلى هذا الكِتاب،‏ وبِالتَّالي صارَ يحتَوي على مَلايينِ الأسماء.‏ (‏مل ٣:‏١٦‏)‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يُسَمَّى هذا الكِتابُ «كِتابَ الحَياة».‏ (‏رؤ ٣:‏٥؛‏ ١٧:‏٨‏)‏ وماذا نفعَلُ لِيَكتُبَ يَهْوَه اسْمَنا في كِتابِ الحَياة؟‏ يكتُبُ يَهْوَه أسماءَ الَّذينَ يُحِبُّونَ اسْمَهُ ويَعبُدونَهُ بِاحتِرامٍ شَديد.‏ وهكَذا،‏ يكونُ لدَيهِمِ الفُرصَةُ لِيَنالوا الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ إذًا،‏ كَي يكتُبَ يَهْوَه اسْمَنا في هذا الكِتابِ المُمَيَّز،‏ يجِبُ أن نُنَمِّيَ عَلاقَةً قَوِيَّة بهِ على أساسِ فِديَةِ ابْنِه،‏ يَسُوع المَسِيح.‏ (‏يو ٣:‏١٦،‏ ٣٦‏)‏ وطَبعًا،‏ سَواءٌ كانَ رَجاؤُنا سَماوِيًّا أو أرضِيًّا،‏ نُريدُ كُلُّنا أن يكتُبَ اللّٰهُ اسْمَنا في هذا الكِتاب.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٤ ف ١-‏٢‏.‏

الخميس ٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

إبْلِيس الَّذي كانَ يُضَلِّلُهُم رُمِيَ في بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٠‏.‏

يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا عن «تِنِّينٍ عَظيمٍ لَونُهُ أحمَرُ كالنَّار».‏ (‏رؤ ١٢:‏٣‏)‏ وهذا التِّنِّينُ حارَبَ يَسُوع ومَلائِكَتَه.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وهو يُهاجِمُ شَعبَ اللّٰه،‏ ويُعطي سُلطَةً لِلوُحوشِ السِّياسِيَّة.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧؛‏ ١٣:‏٤‏)‏ فمَن هو هذا التِّنِّين؟‏ إنَّهُ «الحَيَّةُ القَديمَة،‏ الَّذي يُسَمَّى إبْلِيس والشَّيْطَان».‏ (‏رؤ ١٢:‏٩؛‏ ٢٠:‏٢‏)‏ فالشَّيْطَان هوَ الَّذي يُحَرِّكُ كُلَّ أعداءِ يَهْوَه.‏ وماذا سيَحصُلُ لِلتِّنِّين؟‏ تُخبِرُنا الرُّؤْيَا ٢٠:‏١-‏٣ أنَّ مَلاكًا سيَرمي الشَّيْطَان في المِهواةِ الَّتي ستكونُ مِثلَ سِجنٍ بِالنِّسبَةِ إلَيه.‏ وفيما هو مَسجون،‏ لن يتَمَكَّنَ أن «يُضَلِّلَ الأُمَمَ في ما بَعد،‏ حتَّى تَنتَهِيَ الـ‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة».‏ بَعدَ ذلِك،‏ سيُرمى الشَّيْطَان وأبالِسَتُهُ في «بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت»،‏ أي سَيُقضى علَيهِم مَرَّةً وإلى الأبَد.‏ تخَيَّلْ كم سيَكونُ العالَمُ جَميلًا دونَ الشَّيْطَان وأبالِسَتِه.‏ ألا تنتَظِرُ بِشَوقٍ ذلِكَ الوَقت؟‏ ب٢٢/‏٥ ص ١٤ ف ١٩-‏٢٠‏.‏

الجمعة ٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

ليَكُدَّ عامِلًا بيَدَيهِ عَمَلًا صالِحًا،‏ ليَكونَ لهُ ما يوَزِّعُهُ لِمَن هو مُحتاج.‏ —‏ أف ٤:‏٢٨‏.‏

عمِلَ يَسُوع بِاجتِهاد.‏ فعِندَما كانَ أصغَرَ سِنًّا،‏ عمِلَ في النِّجارَة.‏ (‏مر ٦:‏٣‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ والِدَيهِ قدَّرا كَثيرًا مُساعَدَتَهُ في تَأمينِ حاجاتِ عائِلَتِهِما الكَبيرَة.‏ وكما نعرِف،‏ كانَ يَسُوع إنسانًا كامِلًا.‏ وبِالتَّالي،‏ كُلُّ ما صنَعَهُ كنَجَّارٍ كانَ كامِلًا أيضًا.‏ فهل تتَخَيَّلُ كم كانَ الطَّلَبُ علَيهِ كَبيرًا؟‏ لا شَكَّ أنَّ يَسُوع أحَبَّ عَمَلَهُ واجتَهَدَ فيه.‏ مع ذلِك،‏ لم ينسَ أبَدًا أن يُخَصِّصَ الوَقتَ لِلأُمورِ الرُّوحِيَّة.‏ (‏يو ٧:‏١٥‏)‏ ولاحِقًا،‏ عِندَما صارَ مُبَشِّرًا كامِلَ الوَقت،‏ نصَحَ الَّذينَ يسمَعونَه:‏ «لا تَعمَلوا مِن أجْلِ الطَّعامِ الَّذي يَفسُد،‏ بل مِن أجْلِ الطَّعامِ الَّذي يَدومُ ويُعْطي حَياةً أبَدِيَّة».‏ (‏يو ٦:‏٢٧‏)‏ وقالَ أيضًا في مَوعِظَتِهِ على الجَبَل:‏ «جَمِّعوا كُنوزًا في السَّماء».‏ (‏مت ٦:‏٢٠‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ تُساعِدُنا نَصائِحُ يَهْوَه الحَكيمَة أن ننظُرَ نَظرَةً صَحيحَة إلى العَمَل.‏ فكَلِمَتُهُ تُشَجِّعُنا أن ‹نكُدّ›،‏ أي نجتَهِد،‏ عامِلينَ «عَمَلًا صالِحًا».‏ ب٢٢/‏٥ ص ٢٢ ف ٩-‏١٠‏.‏

السبت ٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

ستَفرَحُ أُمُّك.‏ —‏ أم ٢٣:‏٢٥‏.‏

رسَمَت أفْنِيكِي مِثالًا جَيِّدًا لِتِيمُوثَاوُس.‏ فلا شَكَّ أنَّهُ رأى أنَّ كُلَّ ما تقومُ بهِ أُمُّهُ هو لِأنَّها تُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا.‏ ورأى أيضًا كم هي سَعيدَةٌ لِأنَّها تخدُمُ يَهْوَه.‏ بِطَريقَةٍ مُشابِهَة،‏ استَطاعَت أُمَّهاتٌ كَثيرات في أيَّامِنا أن يُؤَثِّرنَ على عائِلاتِهِنَّ «بِدونِ كَلام».‏ (‏١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وأنتِ أيضًا،‏ تقدِرينَ أن تفعَلي الأمرَ نَفْسَه.‏ كَيف؟‏ ضعي عَلاقَتَكِ بِيَهْوَه أوَّلًا في حَياتِك.‏ (‏تث ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ عادَةً،‏ تُضَحِّي الأُمُّ كَثيرًا مِن أجْلِ عائِلَتِها.‏ فلا شَكَّ أنَّكِ تُضَحِّينَ بِوَقتِكِ،‏ مالِكِ،‏ ساعاتِ نَومِكِ،‏ وغَيرِها لِتهتَمِّي بِحاجاتِ أولادِكِ الجَسَدِيَّة.‏ ولكنْ لا يجِبُ أبَدًا أن تنشَغِلي كَثيرًا بِهذِهِ الأُمورِ على حِسابِ عَلاقَتِكِ بِيَهْوَه.‏ لِذلِك،‏ خصِّصي وَقتًا كَي تُصَلِّي وَحدَكِ،‏ تقومي بِالدَّرسِ الشَّخصِيّ،‏ وتحضُري الاجتِماعات.‏ وهكَذا،‏ تُقَوِّينَ نَفْسَكِ روحِيًّا وترسُمينَ مِثالًا جَيِّدًا لِعائِلَتِكِ ولِلآخَرينَ أيضًا.‏ ب٢٢/‏٤ ص ١٦ ف ١؛‏ ص ١٩ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الأحد ٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

إقضِ لِخُدَّامِكَ إذ تحكُمُ على الشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعلِ طَريقِهِ على رَأسِه،‏ وتُبَرِّرُ البارَّ إذ تُعْطيهِ حَسَبَ بِرِّه.‏ —‏ ١ مل ٨:‏٣٢‏.‏

القاضي الأعلى في الكَونِ يَهْوَه،‏ لا نَحن،‏ هوَ الَّذي سيَحكُمُ على الأشخاص.‏ (‏رو ١٤:‏١٠-‏١٢‏)‏ أفَلا يُريحُنا ذلِك كَثيرًا؟‏!‏ ونَحنُ نثِقُ بِأنَّ يَهْوَه سيَحكُمُ دائِمًا حَسَبَ مَقاييسِهِ الكامِلَة لِلصَّحِّ والخَطَإ.‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ فهو سيُحَقِّقُ العَدلَ ولن يظلِمَ أحَدًا.‏ كما أنَّنا ننتَظِرُ بِشَوقٍ أن يُصلِحَ كُلَّ الضَّرَرِ النَّاتِجِ مِنَ النَّقصِ والخَطِيَّة.‏ وعِندَئِذٍ،‏ ستُشفى تَمامًا كُلُّ جُروحِنا الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة.‏ (‏مز ٧٢:‏١٢-‏١٤؛‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ ولن تخطُرَ على بالِنا أبَدًا.‏ وفيما ننتَظِرُ ذلِك،‏ نشكُرُ يَهْوَه كَثيرًا لِأنَّهُ أعطانا القُدرَةَ أن نتَمَثَّلَ بهِ ونُسامِحَ غَيرَنا.‏ ب٢٢/‏٦ ص ١٣ ف ١٨-‏١٩‏.‏

الإثنين ٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

هل قاضي كُلِّ الأرضِ لا يَتَصَرَّفُ بِعَدل؟‏!‏ —‏ تك ١٨:‏٢٥‏.‏

القاضي الجَيِّدُ يفهَمُ القَوانينَ فَهمًا دَقيقًا.‏ ولَدَيهِ إحساسٌ قَوِيٌّ بِالعَدل.‏ فهو يعرِفُ تَمامًا ما الصَّحُّ وما الخَطَأ.‏ وماذا يُمَيِّزُ أيضًا القاضِيَ الجَيِّد؟‏ يجِبُ أن يكونَ قادِرًا أن يصِلَ إلى كُلِّ المَعلوماتِ المُتَعَلِّقَة بِقَضِيَّةٍ مُعَيَّنَة قَبلَ أن يُصدِرَ الحُكمَ فيها.‏ مِن هذِهِ النَّواحي كُلِّها،‏ يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ.‏ وبِعَكسِ القُضاةِ البَشَر،‏ يقدِرُ يَهْوَه أن يفهَمَ كامِلًا كُلَّ جَوانِبِ القَضِيَّة.‏ (‏تك ١٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ مز ٩٠:‏٨‏)‏ فهو لا يعتَمِدُ فَقَط على ما يراهُ أو يسمَعُه.‏ بل يفهَمُ كامِلًا كَيفَ تتَأثَّرُ تَصَرُّفاتُ الشَّخصِ بِتَركيبَتِهِ الوِراثِيَّة،‏ تَربِيَتِه،‏ بيئَتِه،‏ وكذلِك وَضعِهِ العاطِفِيِّ والنَّفسِيّ.‏ أيضًا،‏ يَهْوَه يقرَأُ القُلوب.‏ لِذلِك يقدِرُ أن يُمَيِّزَ بِوُضوحٍ دَوافِعَ الشَّخصِ ونَواياهُ ورَغَباتِه.‏ فلا شَيءَ يخفى عن يَهْوَه.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ إذًا،‏ يغفِرُ يَهْوَه على أساسِ فَهمِهِ الكامِلِ لِلقَضِيَّة.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٤ ف ٨-‏٩‏.‏

الثلاثاء ١٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

الإنسانُ مُستَعِدٌّ أن يُعْطِيَ كُلَّ ما لَدَيهِ مُقابِلَ حَياتِه.‏ —‏ أي ٢:‏٤‏.‏

مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ إلى التَّكتيكاتِ الَّتي استَعمَلَها الشَّيْطَان ضِدَّ أيُّوب.‏ فهو يستَعمِلُ التَّكتيكاتِ نَفْسَها ضِدَّنا اليَوم.‏ فيدَّعي أنَّنا لا نُحِبُّ يَهْوَه،‏ وأنَّنا مُستَعِدُّونَ أن نترُكَهُ كَي نُنقِذَ حَياتَنا.‏ كما يدَّعي أنَّ اللّٰهَ لا يُحِبُّنا ولا يُقَدِّرُ خِدمَتَنا.‏ لكنَّنا لا ننخَدِعُ بِتَكتيكاتِ الشَّيْطَان،‏ فيَهْوَه سبَقَ وحذَّرَنا مِنها.‏ والمَشاكِلُ الَّتي نمُرُّ بها تُساعِدُنا أن نُحَدِّدَ نِقاطَ ضُعفِنا ونتَغَلَّبَ علَيها.‏ وهذا ما فعَلَهُ أيُّوب.‏ فهو تعَلَّمَ مَثَلًا أن يكونَ مُتَواضِعًا أكثَر.‏ (‏أي ٤٢:‏٣‏)‏ ونَحنُ أيضًا نتَعَلَّمُ مِنَ المَشاكِلِ الَّتي نمُرُّ بها.‏ وبَعدَما نُحَدِّدُ ما هي نِقاطُ ضُعفِنا،‏ يجِبُ أن نسعى لِنتَغَلَّبَ علَيها.‏ ب٢٢/‏٦ ص ٢٣ ف ١٣-‏١٤‏.‏

الأربعاء ١١ أيلول (‏سبتمبر)‏

‏«أنتُم شُهودي»،‏ يقولُ يَهْوَه،‏ «وخادِمي الَّذي اختَرتُه».‏ —‏ إش ٤٣:‏١٠‏.‏

يُؤَكِّدُ يَهْوَه لنا أنَّهُ سَيَدعَمُنا.‏ مَثَلًا،‏ قَبلَ أن يقول:‏ «أنتُم شُهودي»،‏ وعَد:‏ «إذا اجتَزتَ في المِياهِ أكونُ معك،‏ وفي الأنهارِ فلا تغمُرُك.‏ وإذا سِرتَ في النَّارِ لا تُلذَع،‏ ولا يلفَحُكَ اللَّهَب».‏ (‏إش ٤٣:‏٢‏)‏ ففيما نُبَشِّر،‏ نُواجِهُ عَقَباتٍ كالأنهارِ ومَشاكِلَ كالنَّار.‏ ولكنْ بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ نُواصِلُ التَّبشير.‏ (‏إش ٤١:‏١٣‏)‏ أيضًا،‏ يرفُضُ مُعظَمُ النَّاسِ الرِّسالَةَ الَّتي نُعلِنُها.‏ لكنَّنا نتَذَكَّرُ أنَّ هذا لا يعني أنَّنا فشِلنا كشُهودٍ لِلّٰه.‏ كما نعرِفُ أنَّنا نُرضي يَهْوَه حينَ نستَمِرُّ بِأمانَةٍ في إعلانِ رِسالَتِه.‏ قالَ الرَّسولُ بُولُس:‏ «كُلُّ واحِدٍ سيَنالُ مُكافَأتَهُ بِحَسَبِ كَدِّه»،‏ أي جُهدِه.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٨؛‏ ٤:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٤ ف ٥-‏٦‏.‏

الخميس ١٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

حافِظوا على سُلوكِكُمُ الجَيِّدِ بَينَ النَّاس.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏

نَحنُ نرى نُبُوَّةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تتِمُّ اليَوم.‏ فأشخاصٌ «مِن كُلِّ لُغاتِ الأُمَمِ» يتَعَلَّمونَ لُغَةَ الحَقِّ النَّقِيَّة.‏ (‏زك ٨:‏٢٣؛‏ صف ٣:‏٩‏)‏ وينتَمي إلى هَيئَةِ يَهْوَه أكثَرُ مِن ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٨ شَخصٍ في ٢٤٠ بَلَدًا.‏ وكُلَّ سَنَة،‏ يعتَمِدُ عَشَراتُ الآلاف.‏ لكنَّ المُلفِتَ أكثَر هوَ التَّغييراتُ الَّتي يقومونَ بها لِيَلبَسوا «الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة».‏ (‏كو ٣:‏٨-‏١٠‏)‏ فقدْ توَقَّفَ كَثيرونَ عنِ العَهارَةِ والعُنف،‏ وتغَلَّبوا على التَّحَيُّزِ ومَشاعِرِ القَومِيَّة.‏ وهُم «لا يتَعَلَّمونَ الحَربَ في ما بَعد»،‏ إتمامًا لِلنُّبُوَّةِ في إشَعْيَا ٢:‏٤‏.‏ وفيما نبذُلُ جُهدَنا لِنلبَسَ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة،‏ نجذِبُ النَّاسَ إلى هَيئَةِ يَهْوَه،‏ ونُبَرهِنُ أنَّنا نتبَعُ قائِدَنا يَسُوع المَسِيح.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وكُلُّ هذا لا يحدُثُ بِالصُّدفَة،‏ بل بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَسُوع.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٩ ف ٧-‏٨‏.‏

الجمعة ١٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

لِتَكُنْ صَلاتي مِثلَ بَخورٍ يُقَدَّمُ أمامَك.‏ —‏ مز ١٤١:‏٢‏.‏

يجِبُ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه بِاحتِرامٍ شَديد،‏ ولا نأخُذَ راحَتَنا زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ فكِّرْ في الرُّؤَى المُذهِلَة الَّتي رآها إشَعْيَا،‏ حَزْقِيَال،‏ دَانْيَال،‏ ويُوحَنَّا.‏ كُلُّها تُصَوِّرُ يَهْوَه كمَلِكٍ مَجيد.‏ فإشَعْيَا رأى يَهْوَه «جالِسًا على عَرشٍ عالٍ».‏ (‏إش ٦:‏١-‏٣‏)‏ وحَزْقِيَال رأى يَهْوَه جالِسًا على مَركَبَتِهِ السَّماوِيَّة،‏ وحَولَهُ لَمَعانٌ «يُشبِهُ قَوْسَ قُزَحٍ في الغَيم».‏ (‏حز ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ دَانْيَال أيضًا،‏ رأى «الإلهَ الحَيَّ مُنذُ القَديمِ» لابِسًا ثِيابًا بَيضاء،‏ ولَهَبُ نارٍ يخرُجُ مِن عَرشِه.‏ (‏دا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ويُوحَنَّا رأى يَهْوَه جالِسًا على عَرش،‏ وحَولَ العَرشِ قَوسُ قُزَحٍ مِثلُ حَجَرِ الزُّمُرُّد.‏ (‏رؤ ٤:‏٢-‏٤‏)‏ وعِندَما نتَأمَّلُ في مَجدِ يَهْوَه الفَريد،‏ نُقَدِّرُ أكثَرَ امتِيازَ الصَّلاة،‏ ونرى كم مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ بِاحتِرام.‏ ب٢٢/‏٧ ص ٢٠ ف ٣‏.‏

السبت ١٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

‏[‏إحذَروا‏] حيلَةَ النَّاس.‏ —‏ أف ٤:‏١٤‏.‏

أيُّها الشَّابّ،‏ يُريدُ الشَّيْطَان أن يمنَعَكَ مِنَ التَّقَدُّمِ روحِيًّا.‏ وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟‏ يُحاوِلُ مَثَلًا أن يُشَكِّكَكَ في بَعضِ تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فقدْ يُحاوِلُ بَعضُ النَّاسِ أن يُقنِعوكَ أنَّ اللّٰهَ لم يخلُقْنا،‏ بل أتَينا بِالتَّطَوُّر.‏ رُبَّما لم تُفَكِّرْ كَثيرًا في نَظَرِيَّةِ التَّطَوُّرِ مِن قَبل.‏ لكنَّكَ ستتَعَلَّمُ عنها الآنَ في المَدرَسَة.‏ وقدْ تشعُرُ أنَّ ما يقولُهُ أساتِذَتُكَ عنِ التَّطَوُّرِ مَنطِقِيٌّ ومُقنِع.‏ لكنَّهُم رُبَّما لم يُفَكِّروا في الأدِلَّةِ الَّتي تُثبِتُ وُجودَ خالِق.‏ لِذا تذَكَّرِ المَبدَأَ في الأمْثَال ١٨:‏١٧‏:‏ «الَّذي يَعرِضُ قَضِيَّتَهُ أوَّلًا يَبْدو مُحِقًّا،‏ إلى أن يَأتِيَ الطَّرَفُ الثَّاني ويَستَجوِبَه».‏ فبَدَلَ أن تُصَدِّقَ بِشَكلٍ أعمى ما تسمَعُهُ في المَدرَسَة،‏ تأكَّدْ مِنَ الحَقائِقِ المَوجودَة في كَلِمَةِ اللّٰه،‏ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وفي مَطبوعاتِنا.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢ ف ٢؛‏ ص ٤ ف ٨‏.‏

الأحد ١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

طَبِّقْ بِدِقَّةٍ كُلَّ ما هو مَكتوبٌ فيها.‏ عِندَئِذٍ،‏ تَنجَحُ في ما تَفعَلُهُ وتَتَصَرَّفُ بِحِكمَة.‏ —‏ يش ١:‏٨‏.‏

مُهِمٌّ أن نفهَمَ ما نقرَأُهُ في كَلِمَةِ اللّٰه،‏ وإلَّا فلن نستَفيدَ مِنها.‏ لاحِظِ القِصَّةَ في لُوقَا ١٠:‏٢٥-‏٢٩‏.‏ فمَرَّةً،‏ أتى «رَجُلٌ خَبيرٌ في الشَّريعَةِ» إلى يَسُوع،‏ وسألَه:‏ «ماذا علَيَّ أن أعمَلَ كَي أرِثَ الحَياةَ الأبَدِيَّة؟‏».‏ فساعَدَهُ يَسُوع أن يجِدَ الجَوابَ مِن كَلِمَةِ اللّٰه.‏ قالَ له:‏ «ما المَكتوبُ في الشَّريعَة؟‏ ماذا تَفهَمُ مِنه؟‏».‏ إستَطاعَ هذا الرَّجُلُ أن يُعطِيَ جَوابًا صَحيحًا.‏ فقدِ اقتَبَسَ الوَصِيَّةَ عن مَحَبَّةِ اللّٰهِ ومَحَبَّةِ القَريب.‏ (‏لا ١٩:‏١٨؛‏ تث ٦:‏٥‏)‏ لكنَّهُ سألَ بَعدَ ذلِك:‏ «ومَن هو قَريبي؟‏».‏ واضِحٌ إذًا أنَّهُ لم يفهَمْ ما قرَأَهُ في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ وبِالتَّالي،‏ لم يعرِفْ كَيفَ يُطَبِّقُهُ في حَياتِه.‏ لِذا،‏ حينَ تقرَأُ في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكَ روحَهُ القُدُسَ لِتُرَكِّزَ وتفهَمَ ما تقرَأُه.‏ ثُمَّ اطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ لِتُطَبِّقَ ما قرَأتَه.‏ ب٢٣/‏٢ ص ٩ ف ٤-‏٥‏.‏

الإثنين ١٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

سيروا في الحَقّ.‏ —‏ ٣ يو ٤‏.‏

عِندَما نلتَقي بِأحَدِ الإخوَةِ لِأوَّلِ مَرَّة،‏ غالِبًا ما نسألُه:‏ «كَيفَ تعَرَّفتَ على الحَقّ؟‏».‏ ولا شَكَّ أنَّنا أجَبنا عن هذا السُّؤالِ مَرَّاتٍ عَديدَة.‏ فنَحنُ نُحِبُّ أن نسمَعَ كَيفَ تعَرَّفَ إخوَتُنا على يَهْوَه وصاروا يُحِبُّونَه.‏ ونُحِبُّ أن نُخبِرَهُم كم نُقَدِّرُ الحَقّ.‏ (‏رو ١:‏١١‏)‏ وهذِهِ المُحادَثاتُ تُذَكِّرُنا كمِ الحَقُّ مُهِمٌّ بِالنِّسبَةِ إلَينا.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ تزيدُ تَصميمَنا أن ‹نسيرَ في الحَقّ›،‏ أي نعيشَ بِطَريقَةٍ تُرضي يَهْوَه وتجلُبُ لنا البَرَكات.‏ ونَحنُ نُحِبُّ الحَقَّ لِعِدَّةِ أسباب.‏ وأهَمُّها أنَّنا نُحِبُّ يَهْوَه،‏ مَصدَرَ الحَقّ.‏ فقدْ تعَرَّفنا علَيهِ مِن خِلالِ كَلِمَتِه،‏ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فعرَفنا أنَّهُ لَيسَ فَقَط خالِقَ السَّماءِ والأرضِ القادِرَ على كُلِّ شَيء،‏ بل هو أيضًا أبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ الَّذي يحِنُّ علَينا ويَهتَمُّ بنا.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏٨ ص ١٤ ف ١،‏ ٣‏.‏

الثلاثاء ١٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

تَذَكَّروا الفُقَراء.‏ —‏ غل ٢:‏١٠‏.‏

شجَّعَ الرَّسولُ بُولُس إخوَتَهُ المَسيحيِّينَ أن يُظهِروا المَحَبَّةَ مِن خِلالِ «الأعمالِ الحَسَنَة».‏ (‏عب ١٠:‏٢٤‏)‏ وهو بِدَورِه ساعَدَ إخوَتَهُ بِالقَولِ والعَمَل.‏ مَثَلًا،‏ حينَ عانى الإخوَةُ في اليَهُودِيَّة مِن مَجاعَة،‏ أوصَلَ بُولُس المُساعَداتِ إلَيهِم.‏ (‏أع ١١:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ فمع أنَّهُ كانَ مُنشَغِلًا بِالتَّبشيرِ والتَّعليم،‏ سعى دائِمًا لِيُساعِدَ الإخوَةَ المُحتاجين.‏ وهكَذا،‏ بنى ثِقَةَ الإخوَةِ بِأنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بهِم.‏ اليَومَ أيضًا،‏ حينَ نُقَدِّمُ وَقتَنا وجُهدَنا ومَهاراتِنا في عَمَلِ الإغاثَة،‏ نبني إيمانَ إخوَتِنا.‏ ويَنطَبِقُ الأمرُ نَفْسُهُ حينَ نتَبَرَّعُ بِانتِظامٍ لِلعَمَلِ العالَمِيّ.‏ فبِهذِهِ الطُّرُقِ وغَيرِها،‏ نُقَوِّي ثِقَةَ الإخوَةِ بِأنَّ يَهْوَه لن يتَخَلَّى عنهُم أبَدًا.‏ ب٢٢/‏٨ ص ٢٤ ف ١٤‏.‏

الأربعاء ١٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

لم تَأتِ أيُّ نُبُوَّةٍ مِن مَصدَرٍ بَشَرِيّ،‏ بل تَكَلَّمَ أشخاصٌ مِن قِبَلِ اللّٰهِ بِتَوجيهٍ مِن روحٍ قُدُس.‏ —‏ ٢ بط ١:‏٢١‏.‏

نجِدُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ عَدَدًا كَبيرًا مِنَ النُّبُوَّاتِ الَّتي تمَّت.‏ وبَعضُها تمَّ بَعدَ مِئاتِ السِّنينَ مِن كِتابَتِها.‏ والتَّاريخُ يُؤَكِّدُ أنَّ هذِهِ النُّبُوَّاتِ تمَّت فِعلًا.‏ وهذا لا يُفاجِئُنا لِأنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه هو مَصدَرُ هذِهِ النُّبُوَّات.‏ فكِّرْ مَثَلًا في ما قالَهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن سُقوطِ مَدينَةِ بَابِل القَديمَة.‏ ففي القَرنِ الثَّامِنِ قَبلَ الميلاد،‏ تنَبَّأَ إشَعْيَا بِوَحيٍ من اللّٰه أنَّ مَدينَةَ بَابِل القَوِيَّة ستقَعُ بَينَ يَدَي أعدائِها.‏ حتَّى إنَّهُ ذكَرَ أنَّ القائِدَ الَّذي سيَستَولي علَيها سيَكونُ اسْمُهُ كُورُش وذكَرَ بِالتَّحديدِ الطَّريقَةَ الَّتي سيَستَعمِلُها لِيُسقِطَ المَدينَة.‏ (‏إش ٤٤:‏٢٧–‏٤٥:‏٢‏)‏ أيضًا،‏ تنَبَّأَ إشَعْيَا أنَّ بَابِل ستُدَمَّرُ في النِّهايَة وسَتصيرُ مَهجورَةً تَمامًا.‏ (‏إش ١٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وبِالفِعل،‏ سقَطَت بَابِل سَنَةَ ٥٣٩ ق‌م على أيدي المَادِيِّينَ والفُرْس.‏ وهذِهِ المَدينَةُ الَّتي كانَت عَظيمَةً في إحدى المَراحِلِ لم تعُدِ الآنَ إلَّا كَومَةَ أنقاض.‏ ب٢٣/‏١ ص ٤ ف ١٠‏.‏

الخميس ١٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

إختارَنا يَهْوَه لِنكونَ بَينَ عائِلَةِ خُدَّامِهِ حَولَ العالَم.‏ هذا امتِيازٌ كَبير،‏ ويَجلُبُ لنا بَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فحَولَ العالَم،‏ لَدَينا إخوَةٌ يُحِبُّونَ يَهْوَه مِثلَنا،‏ ويَجتَهِدونَ لِيَعيشوا حَسَبَ مَقاييسِه.‏ ومع أنَّهُم قد يختَلِفونَ عنَّا في اللُّغَةِ والحَضارَةِ والثِّياب،‏ نشعُرُ أنَّنا قَريبونَ جِدًّا مِنهُم،‏ حتَّى عِندَما نلتَقيهِم أوَّلَ مَرَّة.‏ وأكثَرُ شَيءٍ نُحِبُّهُ هو أن نشتَرِكَ معهُم في عِبادَةِ وتَسبيحِ أبينا السَّماوِيِّ المُحِبّ.‏ ودونَ شَكّ،‏ نَحنُ نحتاجُ أن نبقى قَريبينَ مِنهُم.‏ (‏مز ١٣٣:‏١‏)‏ فهُم يُساعِدونَنا أن نحمِلَ أعباءَنا.‏ (‏رو ١٥:‏١؛‏ غل ٦:‏٢‏)‏ كما يُشَجِّعونَنا أن نبقى أقوِياءَ روحِيًّا ونَشيطينَ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ (‏عب ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ لَولا دَعمُ إخوَتِنا لنا،‏ كَيفَ كُنَّا سنثبُتُ في وَجهِ الشَّيْطَان وعالَمِهِ الشِّرِّير؟‏ ب٢٢/‏٩ ص ٢-‏٣ ف ٣-‏٤‏.‏

الجمعة ٢٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

مَن يَضبُطُ لِسانَهُ هو حَكيم.‏ —‏ أم ١٠:‏١٩‏.‏

ضَبطُ النَّفْسِ ضَرورِيٌّ جِدًّا حينَ نستَخدِمُ مَواقِعَ التَّواصُلِ الاجتِماعِيّ.‏ فإذا لم ننتَبِه،‏ يُمكِنُ أن ننشُرَ دونَ قَصدٍ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأشخاص.‏ وحالَما ننشُرُ مَعلوماتٍ على الإنتِرنِت،‏ لا نقدِرُ أن نتَحَكَّمَ في طَريقَةِ استِخدامِها،‏ أو نمنَعَ الضَّرَرَ الَّذي قد تُسَبِّبُه.‏ أيضًا،‏ يُساعِدُنا ضَبطُ النَّفْسِ أن نبقى ساكِتينَ في حالاتٍ أُخرى.‏ فأحيانًا،‏ يُحاوِلُ المُقاوِمونَ أن يأخُذوا مِنَّا مَعلوماتٍ تُؤْذي إخوَتَنا،‏ مِثلَما تفعَلُ الشُّرطَةُ في البُلدانِ الَّتي تضَعُ قُيودًا على عَمَلِنا أو تحظُرُه.‏ وفي حالاتٍ كهذِه،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُطَبِّقَ المَبدَأ:‏ «أضَعُ غِطاءً على فَمي».‏ (‏مز ٣٩:‏١‏)‏ دونَ شَكّ،‏ نَحنُ نُريدُ أن نكسِبَ ثِقَةَ أفرادِ عائِلَتِنا،‏ أصدِقائِنا،‏ إخوَتِنا في الجَماعَة،‏ وغَيرِهِم.‏ وكَي ننجَحَ في ذلِك،‏ نحتاجُ إلى ضَبطِ النَّفْس.‏ ب٢٢/‏٩ ص ١٣ ف ١٦‏.‏

السبت ٢١ أيلول (‏سبتمبر)‏

سَعيدٌ هوَ الَّذي يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه،‏ ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها نَهارًا ولَيلًا.‏ —‏ مز ١:‏١،‏ ٢‏.‏

لكَي نكونَ سُعَداءَ حقًّا،‏ يجِبُ أن نتَغَذَّى روحِيًّا.‏ فنَحنُ نَحتاجُ إلى الطَّعامِ الرُّوحِيّ.‏ قالَ يَسُوع:‏ «لا يَجِبُ أن يَعيشَ الإنسانُ بِالخُبزِ فَقَط،‏ بل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ يَهْوَه».‏ (‏مت ٤:‏٤‏)‏ لِذا،‏ يلزَمُ أن لا ندَعَ يَومًا يمُرُّ دونَ أن نتَغَذَّى بِكَلِمَةِ اللّٰه،‏ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فيَهْوَه يُخبِرُنا فيهِ بِمَحَبَّةٍ مَعلوماتٍ مُهِمَّة لِنكونَ سُعَداء.‏ فَنتَعَلَّمُ كَيفَ يُريدُ مِنَّا أن نعيشَ حَياتَنا.‏ ونعرِفُ كَيفَ نقتَرِبُ إلَيهِ وننالُ غُفرانَه.‏ كما نتَعَلَّمُ عنِ الرَّجاءِ الرَّائِعِ الَّذي وضَعَهُ أمامَنا.‏ (‏إر ٢٩:‏١١‏)‏ وهذِهِ المَعلوماتُ تملَأُ قَلبَنا بِالفَرَح.‏ لِذلِك،‏ حينَ تضعُفُ مَعنَوِيَّاتُكَ بِسَبَبِ مَشاكِلِ الحَياة،‏ خصِّصِ المَزيدَ مِنَ الوَقتِ لِتقرَأَ كَلِمَةَ يَهْوَه وتتَأمَّلَ فيها.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٧ ف ٤-‏٦‏.‏

الأحد ٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

صيروا مُكتَمِلي النُّمُوِّ في قُوى الفَهم.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٢٠‏.‏

مِنَ المُناسِبِ أن يُشَجِّعَنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن لا نبقى جاهِلين.‏ وكَيفَ نفعَلُ ذلِك ونصيرُ حُكَماء؟‏ يجِبُ أن نُطَبِّقَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّسِ في حَياتِنا.‏ وفيما نُطَبِّقُها،‏ سنرى كَيفَ تُساعِدُنا أن نتَجَنَّبَ المَشاكِلَ ونأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة.‏ ومُهِمٌّ جِدًّا أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنرى إلى أيِّ حَدٍّ تقَدَّمنا في تَطبيقِها.‏ مَثَلًا،‏ هل ندرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونحضُرُ الاجتِماعاتِ مُنذُ فَترَة،‏ لكنَّنا لم نأخُذْ بَعد الخُطُواتِ اللَّازِمَة لِننتَذِرَ ونعتَمِد؟‏ أمَّا إذا كُنَّا مُعتَمِدين،‏ فهل نسعى لِنُحَسِّنَ مَهاراتِنا في التَّبشيرِ والتَّعليم؟‏ هل تُظهِرُ قَراراتُنا أنَّنا نتبَعُ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ هل نُظهِرُ الصِّفاتِ المَسيحِيَّة في تَعامُلاتِنا معَ الآخَرين؟‏ إذا رأيْنا أنَّنا بِحاجَةٍ أن نتَحَسَّن،‏ فلْنُفَكِّرْ جَيِّدًا في نَصائِحِ يَهْوَه الَّتي «تَجعَلُ قَليلَ الخِبرَةِ حَكيمًا».‏ —‏ مز ١٩:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏١٠ ص ٢٠ ف ٨‏.‏

الإثنين ٢٣ أيلول (‏سبتمبر)‏

كانَت تَذهَبُ إلى حَيثُ يَدفَعُها الرُّوحُ لِتَذهَب.‏ —‏ حز ١:‏٢٠‏.‏

رأى حَزْقِيَال كم قَوِيٌّ هو روحُ اللّٰه.‏ ففي رُؤْيا،‏ شاهَدَ كَيفَ يعمَلُ الرُّوحُ القُدُسُ في المَلائِكَةِ الأقوِياءِ وفي العَجَلاتِ الضَّخمَة لِلمَركَبَةِ السَّماوِيَّة.‏ (‏حز ١:‏٢١‏)‏ وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِهِ حينَ رأى هذا المَنظَر؟‏ أخبَر:‏ «لمَّا رَأيتُه،‏ سقَطتُ ووَجهي إلى الأرضِ».‏ فقدِ انبَهَرَ لِدَرَجَةِ أنَّهُ سقَطَ على الأرض.‏ (‏حز ١:‏٢٨‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ هذِهِ الرُّؤْيا الرَّائِعَة ظلَّت تُشَجِّعُ حَزْقِيَال.‏ فقدْ أكَّدَت لهُ أنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سيُقَوِّيهِ لِيُتَمِّمَ خِدمَتَه.‏ ثُمَّ طلَبَ يَهْوَه مِنه:‏ «يا ابْنَ الإنسان،‏ قِفْ على رِجلَيْكَ لِأتَكَلَّمَ معك».‏ ومِن خِلالِ هذا الطَّلَبِ ودَعمِ الرُّوحِ القُدُس،‏ نالَ حَزْقِيَال القُوَّةَ لِيَقومَ عنِ الأرض.‏ (‏حز ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ ظلَّت «قُدرَةُ» يَهْوَه،‏ أي روحُهُ القُدُس،‏ تُرشِدُهُ في خِدمَتِه.‏ —‏ حز ٣:‏٢٢؛‏ ٨:‏١؛‏ ٣٣:‏٢٢؛‏ ٣٧:‏١؛‏ ٤٠:‏١‏.‏ ب٢٢/‏١١ ص ٤ ف ٧-‏٨‏.‏

الثلاثاء ٢٤ أيلول (‏سبتمبر)‏

تسمَعُ أُذُناكَ كَلِمَةً خَلفَك.‏ —‏ إش ٣٠:‏٢١‏.‏

هُنا يُشَبِّهُ النَّبِيُّ إشَعْيَا يَهْوَه بِمُعَلِّمٍ واعٍ يمشي وَراءَ تَلاميذِهِ ويَدُلُّهُم على الطَّريق.‏ وكَيفَ نسمَعُ اليَومَ صَوتَ اللّٰهِ مِن خَلفِنا؟‏ مِن خِلالِ كَلِمَتِه.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ كُتِبَ بِالوَحْيِ مِن وَقتٍ طَويل.‏ لِذلِك عِندَما نقرَأُه،‏ نكونُ وكَأنَّنا نسمَعُ صَوتَ اللّٰهِ مِن خَلفِنا.‏ (‏إش ٥١:‏٤‏)‏ إذًا،‏ يَهْوَه يُعطينا الإرشاداتِ مِن خِلالِ كَلِمَتِه.‏ وهَيئَتُهُ تشرَحُ لنا هذِهِ الإرشادات،‏ وتوضِحُ لنا كَيفَ نُطَبِّقُها.‏ ولكنْ كَيفَ نستَفيدُ كامِلًا مِنَ التَّعليمِ الَّذي ننالُهُ مِن يَهْوَه؟‏ ذكَرَ لنا إشَعْيَا عِبارَتَينِ مُهِمَّتَين:‏ «هذِه هيَ الطَّريق» و «اسلُكوا فيها».‏ فلا يكفي أن نعرِفَ ما هيَ «الطَّريق»،‏ بل يلزَمُ أيضًا أن نمشِيَ فيها.‏ إذًا،‏ كَي نتَحَمَّلَ بِفَرَحٍ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه،‏ يلزَمُ أن نتَعَلَّمَ إرشاداتِه،‏ ويَلزَمُ أيضًا أن نُطَبِّقَها.‏ فهو لن يُبارِكَنا إلَّا إذا فعَلنا هذَينِ الأمرَين.‏ ب٢٢/‏١١ ص ١٠-‏١١ ف ١٠-‏١١‏.‏

الأربعاء ٢٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

بَعدَما أذهَب،‏ ستَدخُلُ بَينَكُم ذِئابٌ شَرِسَة.‏ —‏ أع ٢٠:‏٢٩‏.‏

بَعدَما ماتَ أغلَبُ رُسُلِ يَسُوع،‏ تسَلَّلَ مَسيحِيُّونَ مُزَيَّفونَ إلى الجَماعَة.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤-‏٢٧،‏ ٣٧-‏٣٩‏)‏ وبدَأوا «يتَكَلَّمونَ بِأُمورٍ مُلتَوِيَة لِيَجُرُّوا التَّلاميذَ وَراءَهُم».‏ (‏أع ٢٠:‏٣٠‏)‏ وأحَدُ تَعاليمِهِمِ الخاطِئَة هو أنَّ ذَبيحَةَ يَسُوع تُقَدَّمُ تَكرارًا.‏ هذا التَّعليمُ يتَعارَضُ تَمامًا مع ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس:‏ إنَّ يَسُوع قدَّمَ جَسَدَهُ «مَرَّةً لا غَير لِيَحمِلَ خَطايا كَثيرين».‏ (‏عب ٩:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ولكنْ لِلأسَف،‏ يُصَدِّقُ أشخاصٌ طَيِّبونَ كَثيرونَ ذلِكَ التَّعليمَ الخاطِئ.‏ فهُم يجتَمِعونَ في الكَنائِسِ تَكرارًا،‏ وحتَّى يَومِيًّا،‏ لِلاحتِفالِ بِما يُسَمُّونَهُ «ذَبيحَةَ القُدَّاس».‏ ومع أنَّ بَعضَ الكَنائِسِ تُجري هذا الطَّقسَ مَرَّاتٍ أقَلّ،‏ لا يعرِفُ أعضاؤُها كَيفَ تُفيدُهُم ذَبيحَةُ يَسُوع.‏ ب٢٣/‏١ ص ٢١ ف ٥‏.‏

الخميس ٢٦ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏

خِلالَ حُكمِ الـ‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة،‏ سيُقيمُ يَسُوع المَوتى وسَيُساعِدُ البَشَرَ الطَّائِعينَ أن يصيروا كامِلين.‏ والَّذينَ يبقَونَ أُمَناءَ «سيَمتَلِكونَ الأرضَ ويَسكُنونَها إلى الأبَد».‏ (‏مز ٣٧:‏ ١٠،‏ ١١،‏ ٢٩‏)‏ تخَيَّلْ كم سنفرَحُ حينَ ‹يُبيدُ› يَسُوع «آخِرَ عَدُوّ»:‏ المَوت.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ إنَّ رَجاءَنا بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ مُؤَسَّسٌ على كَلِمَةِ اللّٰه،‏ وسَيَتَحَقَّقُ بِكُلِّ تَأكيد.‏ وهو يُساعِدُنا أن نبقى أُمَناءَ خِلالَ هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة.‏ ولكنْ كَي نُرضِيَ يَهْوَه،‏ يجِبُ أن نبقى أولِياءَ لهُ ولِابْنِهِ لِأنَّنا نُحِبُّهُما كَثيرًا،‏ لا لِأنَّنا نُريدُ فَقَط أن نعيشَ إلى الأبَد.‏ فدافِعُنا الأساسِيُّ يجِبُ أن يكونَ مَحَبَّتَنا لهُما.‏ (‏٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وهذِهِ المَحَبَّةُ ستدفَعُنا أن نتَمَثَّلَ بهِما،‏ وأن نُخبِرَ النَّاسَ عن رَجائِنا.‏ (‏رو ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ وحينَ نهتَمُّ بِمَصلَحَةِ الآخَرينَ ونكونُ كُرَماء،‏ سيَرغَبُ يَهْوَه أن نكونَ أصدِقاءَهُ إلى الأبَد.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٦-‏٧ ف ١٥-‏١٦‏.‏

الجمعة ٢٧ أيلول (‏سبتمبر)‏

إنَّ جَميعَ الَّذينَ يَرغَبونَ في أن يحيَوا بتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ في المَسيحِ يَسُوع سيُضطَهَدونَ أيضًا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٢‏.‏

قد يحرِمُنا الاضطِهادُ مِن أشياءَ كَثيرَة تُشعِرُنا بِالفَرَحِ والسَّلام.‏ وقدْ نقلَقُ ونخافُ مِمَّا سيَحصُلُ لنا.‏ هذا شُعورٌ طَبيعِيّ.‏ إنَّما يلزَمُ أن ننتَبِه.‏ فيَسُوع حذَّرَنا أنَّ الاضطِهادَ يُمكِنُ أن يجعَلَنا نترُكُه.‏ (‏يو ١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ ولكنْ،‏ في حينِ حذَّرَنا يَسُوع أنَّنا سنتَعَرَّضُ لِلاضطِهاد،‏ أكَّدَ لنا أنَّنا نقدِرُ أن نبقى أُمَناء.‏ (‏يو ١٥:‏٢٠؛‏ ١٦:‏٣٣‏)‏ وحينَ تحظُرُ السُّلُطاتُ عَمَلَنا أو تفرِضُ قُيودًا كَثيرَة علَيه،‏ ننالُ إرشاداتٍ مِن مَكتَبِ الفَرعِ ومِنَ الشُّيوخِ في الجَماعَة.‏ وهذِهِ الإرشاداتُ ستحمينا.‏ كما ستُساعِدُنا أن ننالَ الطَّعامَ الرُّوحِيَّ بِانتِظام،‏ وأن نستَمِرَّ في التَّبشيرِ على قَدِّ ما نستَطيع.‏ فابذُلْ جُهدَكَ لِتُطيعَها.‏ (‏يع ٣:‏١٧‏)‏ أيضًا،‏ لا تكشِفْ مَعلوماتٍ عنِ الإخوَةِ لِأشخاصٍ لا يحِقُّ لهُم أن يعرِفوها.‏ —‏ جا ٣:‏٧‏.‏ ب٢٢/‏١٢ ص ٢٠ ف ١٤-‏١٦‏.‏

السبت ٢٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

أظهِروا هذا الدَّأْبَ عَينَه.‏ —‏ عب ٦:‏١١‏.‏

لا يزالُ يَسُوع يقودُ تَلاميذَهُ وهُم يُبَشِّرونَ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض.‏ وكَيفَ يقومُ بِدَورِه؟‏ مِن خِلالِ هَيئَةِ يَهْوَه،‏ يُدَرِّبُنا يَسُوع على التَّبشير،‏ ويُعطينا الأدَواتِ اللَّازِمَة لِننشُرَ الأخبارَ الحُلوَة.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وما دَورُنا نَحن؟‏ علَينا أن نجتَهِدَ في عَمَلِ التَّبشيرِ والتَّعليم،‏ ونكونَ واعينَ وساهِرينَ فيما ننتَظِرُ أن يُنهِيَ يَهْوَه هذا العالَمَ الشِّرِّير.‏ فلْنُطَبِّقْ إذًا النَّصيحَةَ في العِبْرَانِيِّين ٦:‏١١،‏ ١٢‏.‏ وهكَذا،‏ نتَمَسَّكُ بِرَجائِنا «إلى النِّهايَة».‏ وهل نشعُرُ أحيانًا أنَّ نِهايَةَ هذا العالَمِ قد تأخَّرَت؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه حدَّدَ اليَومَ والسَّاعَةَ لِيُنهِيَ عالَمَ الشَّيْطَان.‏ ويَومُ يَهْوَه ‹لن يتَأخَّر!‏›.‏ (‏حب ٢:‏٣‏)‏ وحينَ يأتي هذا اليَوم،‏ سيُتَمِّمُ يَهْوَه بِالتَّأكيدِ كُلَّ نُبُوَّاتِهِ عنِ العالَمِ الجَديد.‏ فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نقولَ مِثلَ مِيخَا:‏ «سأظَلُّ أنتَظِرُ يَهْوَه بِشَوق.‏ سأنتَظِرُ بِصَبرٍ اللّٰهَ مُخَلِّصي».‏ —‏ مي ٧:‏٧‏.‏ ب٢٣/‏٢ ص ١٩ ف ١٥-‏١٦‏.‏

الأحد ٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

لا أحَدَ مِثلُك.‏ —‏ مز ٤٠:‏٥‏.‏

يسعى مُتَسَلِّقُ الجِبالِ لِيَصِلَ إلى القِمَّة.‏ لكنَّهُ يتَوَقَّفُ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ لِيَتَأمَّلَ في المَناظِرِ الحُلوَة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ توَقَّفْ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ لِتُفَكِّرَ كَيفَ يُوَفِّقُكَ يَهْوَه خِلالَ المُشكِلَة.‏ فعِندَ نِهايَةِ كُلِّ يَوم،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ بارَكَني يَهْوَه اليَوم؟‏ كَيفَ يُساعِدُني أن أتَحَمَّلَ وأنا في عِزِّ المُشكِلَة؟‏›.‏ وهكَذا،‏ حاوِلْ أن تجِدَ على الأقَلِّ بَرَكَةً واحِدَة تُؤَكِّدُ لكَ أنَّ يَهْوَه يُوَفِّقُك.‏ رُبَّما أنتَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُنهِيَ مُشكِلَتَك.‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ ولكنْ لاحِظْ أيضًا كَيفَ يُبارِكُكَ الآن،‏ حتَّى وأنتَ في عِزِّ المُشكِلَة.‏ فأساسًا،‏ لا يعِدُ يَهْوَه أن يُنهِيَ المُشكِلَة،‏ بل يعِدُ أن يُقَوِّيَكَ لِتتَحَمَّلَها.‏ فلاحِظْ دائِمًا كَيفَ يدعَمُك،‏ وقدِّرْ ما يفعَلُه لك.‏ وعِندَئِذٍ سترى أنَّهُ يُوَفِّقُك.‏ —‏ تك ٤١:‏٥١،‏ ٥٢‏.‏ ب٢٣/‏١ ص ١٩ ف ١٧-‏١٨‏.‏

الإثنين ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏

أَبْقوا حُضورَ يَومِ يَهْوَه دائِمًا في بالِكُم.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٢‏.‏

جَيِّدٌ أن يسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه:‏ ‹هل تُظهِرُ طَريقَةُ حَياتي أنِّي مُقتَنِعٌ أنَّ النِّهايَةَ قَريبَةٌ جِدًّا؟‏ هل تُظهِرُ قَراراتي بِخُصوصِ التَّعليمِ والعَمَلِ أنِّي أضَعُ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتي؟‏ هل أثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ لي ولِعائِلَتي حاجاتِنا؟‏›.‏ تخَيَّلْ كم سيَفرَحُ يَهْوَه حينَ يرانا نجتَهِدُ لِنتبَعَ مَشيئَتَهُ دائِمًا.‏ (‏مت ٦:‏٢٥-‏٢٧،‏ ٣٣؛‏ في ٤:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ إذًا،‏ يلزَمُ أن نفحَصَ تَفكيرَنا بِاستِمرار،‏ ثُمَّ نقومَ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة.‏ أوصى بُولُس المَسيحِيِّينَ في كُورِنْثُوس:‏ «داوِموا على امتِحانِ أنفُسِكُم هل أنتُم في الإيمان،‏ داوِموا على اختِبارِ أنفُسِكُم».‏ (‏٢ كو ١٣:‏٥‏)‏ لِذلِك يجِبُ أن نستَمِرَّ في تَغييرِ ذِهنِنا.‏ فعلَينا أن نقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰه،‏ نتَعَلَّمَ أن نُفَكِّرَ مِثلَه،‏ ثُمَّ نقومَ بِالتَّعديلاتِ اللَّازِمَة في حَياتِنا.‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٤-‏١٦‏.‏ ب٢٣/‏١ ص ٩ ف ٥-‏٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة