مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٥ ص ٧-‏٢٢
  • كانون الثاني (‏يناير)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كانون الثاني (‏يناير)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • الأربعاء ١ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الخميس ٢ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الجمعة ٣ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • السبت ٤ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأحد ٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الإثنين ٦ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الثلاثاء ٧ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأربعاء ٨ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الخميس ٩ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الجمعة ١٠ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • السبت ١١ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأحد ١٢ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الإثنين ١٣ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الثلاثاء ١٤ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأربعاء ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الخميس ١٦ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الجمعة ١٧ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • السبت ١٨ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأحد ١٩ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الإثنين ٢٠ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الثلاثاء ٢١ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأربعاء ٢٢ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الخميس ٢٣ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الجمعة ٢٤ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • السبت ٢٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأحد ٢٦ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الإثنين ٢٧ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الثلاثاء ٢٨ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الأربعاء ٢٩ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الخميس ٣٠ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • الجمعة ٣١ كانون الثاني (‏يناير)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
فا٢٥ ص ٧-‏٢٢

كانون الثاني (‏يناير)‏

الأربعاء ١ كانون الثاني (‏يناير)‏

رَأى مَيِّتًا مَحمولًا إلى الخارِجِ لِيُدفَن.‏ وهوَ ابْنٌ وَحيدٌ لِأُمِّهِ الَّتي كانَت أيضًا أرمَلَة.‏ —‏ لو ٧:‏١٢‏.‏

يَسُوع ‹رأى› الأُمَّ الحَزينَة،‏ ثُمَّ «أشفَقَ علَيها».‏ (‏لو ٧:‏١٣‏)‏ لكنَّ هذا لم يكُنْ مُجَرَّدَ شُعور.‏ فقدْ فعَلَ شَيئًا لِيُريحَها.‏ قالَ لها،‏ بِنَبرَةٍ مُطَمِّنَة دونَ شَكّ:‏ «تَوَقَّفي عنِ البُكاء».‏ ثُمَّ أقامَ ابْنَها و ‹رَدَّهُ إلَيها›.‏ (‏لو ٧:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِنَ العَجيبَةِ الَّتي أقامَ فيها يَسُوع ابْنَ الأرمَلَة؟‏ نتَعَلَّمُ دَرسًا في الحَنان.‏ ومِثلَ يَسُوع،‏ نقدِرُ أن نُلاحِظَ الأشخاصَ الحَزانى،‏ نحِنَّ علَيهِم،‏ ونُعَزِّيَهُم بِالقَولِ والعَمَل.‏ (‏أم ١٧:‏١٧؛‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ بط ٣:‏٨‏)‏ فلا ننسَ أنَّ مُجَرَّدَ عِبارَةٍ لَطيفَة أو لَفتَةٍ بَسيطَة قد تُشَجِّعُهُم كَثيرًا.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٥-‏٦ ف ١٣-‏١٥‏.‏

الخميس ٢ كانون الثاني (‏يناير)‏

هذا المَرَضُ لا يُؤَدِّي إلى المَوتِ بل إلى مَجدِ اللّٰه.‏ —‏ يو ١١:‏٤‏.‏

مع أنَّ يَسُوع كانَ يعرِفُ أنَّ صَديقَهُ لِعَازَر مات،‏ يبقى يَومَينِ آخَرَينِ حَيثُ هو،‏ ثُمَّ يذهَبُ إلى بَيْت عَنْيَا.‏ وهكَذا،‏ عِندَما يصِلُ إلى هُناك،‏ يجِدُ أنَّ لِعَازَر صارَ لهُ أربَعَةُ أيَّامٍ في القَبر.‏ لكنَّ يَسُوع يُريدُ أن يفعَلَ شَيئًا سيُفَرِّحُ أصدِقاءَهُ ويُمَجِّدُ اللّٰه.‏ (‏يو ١١:‏٦،‏ ١١،‏ ١٧‏)‏ دونَ شَكّ،‏ نتَعَلَّمُ مِن هذِهِ القِصَّةِ دَرسًا عنِ الصَّداقَة.‏ فحينَ تُرسِلُ مَرْيَم ومَرْثَا خَبَرًا إلى يَسُوع،‏ لا تطلُبانِ مِنهُ أن يأتِيَ إلى بَيْت عَنْيَا.‏ بل تُخبِرانِهِ فَقَط أنَّ صَديقَهُ العَزيزَ مَريض.‏ (‏يو ١١:‏٣‏)‏ وحتَّى بَعدَما يموتُ لِعَازَر،‏ لا يكونُ يَسُوع مُضطَرًّا أن يذهَبَ إلى بَيْت عَنْيَا.‏ فهو يقدِرُ أن يُقيمَهُ مِن بَعيد.‏ لكنَّهُ يذهَبُ إلى هُناك كَي يقِفَ بِجانِبِ صَديقَتَيهِ مَرْيَم ومَرْثَا.‏ فهل لَدَيكَ صَديقٌ يقِفُ دائِمًا بِجانِبِك،‏ حتَّى دونَ أن تطلُبَ مِنه؟‏ إذًا،‏ أنتَ تثِقُ أنَّهُ سيَقِفُ بِجانِبِكَ «في وَقتِ الضِّيق».‏ (‏أم ١٧:‏١٧‏)‏ فلْنسعَ جَميعًا لِنتَمَثَّلَ بِيَسُوع،‏ ونكونَ هذا النَّوعَ مِنَ الأصدِقاء.‏ ب٢٣/‏٤ ص ١٠ ف ١٠-‏١١‏.‏

الجمعة ٣ كانون الثاني (‏يناير)‏

إنَّ الَّذي وعَدَ أمين.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٣‏.‏

حينَ نكونُ في عِزِّ المُشكِلَة،‏ قد تضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا ونشعُرُ أنَّ العالَمَ الجَديدَ بَعيدٌ جِدًّا.‏ ولكنْ هل يعني ذلِك أنَّ إيمانَنا ضَعيف؟‏ لَيسَ بِالضَّرورَة.‏ إلَيكَ هذا المَثَل.‏ حينَ نكونُ في عِزِّ البَرد،‏ قد نشعُرُ أنَّ الرَّبيعَ بَعيدٌ جِدًّا.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ لن يتَأخَّرَ الرَّبيع.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ نكونُ في عِزِّ المُشكِلَة،‏ قد نشعُرُ أنَّ العالَمَ الجَديدَ بَعيدٌ جِدًّا.‏ لِذا،‏ مُهِمٌّ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا بِهذا الوَعد.‏ فعِندَئِذٍ،‏ سنكونُ مُتَأكِّدينَ أنَّ يَهْوَه سيَفي به.‏ (‏مز ٩٤:‏٣،‏ ١٤،‏ ١٥؛‏ عب ٦:‏١٧-‏١٩‏)‏ وبِالتَّالي،‏ سنضَعُ عِبادَتَهُ أوَّلًا في حَياتِنا.‏ وهُناك أيضًا سَبَبٌ آخَرُ لِنُقَوِّيَ إيمانَنا.‏ ففي خِدمَتِنا،‏ نُقابِلُ أشخاصًا كَثيرينَ يُشَكِّكونَ أنَّ «الأخبارَ الحُلْوَة» عن عالَمِ اللّٰهِ الجَديدِ ستتَحَقَّق.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ حز ٣٣:‏٣٢‏)‏ فلا يجِبُ أن نتَأثَّرَ بِأفكارِهِم.‏ لِذا،‏ مُهِمٌّ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٢٧ ف ٦-‏٧؛‏ ص ٣٠ ف ١٤‏.‏

السبت ٤ كانون الثاني (‏يناير)‏

بِما أنَّنا نَعرِفُ أنَّهُ يَسمَعُنا مَهْما طَلَبنا،‏ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّنا سنَنالُ ما طَلَبناهُ مِنه.‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٥‏.‏

هل تشعُرُ أحيانًا أنَّ يَهْوَه لا يستَجيبُ صَلَواتِك؟‏ يشعُرُ كَثيرونَ مِنَّا بِهذِهِ الطَّريقَة،‏ خُصوصًا حينَ يُواجِهونَ مَشاكِلَ صَعبَة.‏ ففي أوقاتٍ كهذِه،‏ قد نستَصعِبُ أن نرى كَيفَ يستَجيبُ يَهْوَه لنا.‏ فماذا يُؤَكِّدُ أنَّ يَهْوَه يستَجيبُ صَلَواتِ خُدَّامِه؟‏ مِثلَما يُظهِرُ الكِتابُ المُقَدَّس،‏ يُحِبُّنا يَهْوَه ويُقَدِّرُنا كَثيرًا.‏ (‏حج ٢:‏٧؛‏ ١ يو ٤:‏١٠‏)‏ وهو يُريدُ أن يُساعِدَنا لِنبقى قَريبينَ مِنه،‏ ونتَغَلَّبَ على مَشاكِلِنا.‏ لِذلِك،‏ يُشَجِّعُنا أن نُصَلِّيَ إلَيهِ دائِمًا،‏ ونطلُبَ مُساعَدَتَه.‏ (‏١ بط ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس قِصَصٌ كَثيرَة تُبَيِّنُ بِوُضوحٍ أنَّ يَهْوَه يستَجيبُ صَلَواتِ خُدَّامِه.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٨ ف ١-‏٤‏.‏

الأحد ٥ كانون الثاني (‏يناير)‏

قالَت مَرْيَم:‏ «نَفْسي تُعَظِّمُ يَهْوَه».‏ —‏ لو ١:‏٤٦‏.‏

كانَت مَرْيَم زَوجَةً رائِعَة بِفَضلِ عَلاقَتِها القَوِيَّة بِيَهْوَه.‏ فهي سعَت لِتُقَوِّيَ روحِيَّاتِها،‏ ولم يعتَمِدْ إيمانُها على يُوسُف.‏ فقدْ عرَفَت كَلِمَةَ اللّٰهِ جَيِّدًا.‏ كما خصَّصَت وَقتًا لِتتَأمَّلَ في ما تتَعَلَّمُه.‏ (‏لو ٢:‏١٩،‏ ٥١‏)‏ واليَوم،‏ تتَمَثَّلُ زَوجاتٌ كَثيرات بِمَرْيَم.‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها إيمِيكُو:‏ «قَبلَ أن أتَزَوَّج،‏ كانَ لَدَيَّ بَرنامَجٌ لِأهتَمَّ بِروحِيَّاتي.‏ ولكنْ بَعدَما تزَوَّجتُ،‏ صارَ زَوجي هوَ الَّذي يُصَلِّي ويَأخُذُ القِيادَةَ في العِبادَة.‏ فلاحَظتُ أنَّ إيماني صارَ يعتَمِدُ علَيه.‏ لِذا،‏ سعَيتُ لِأحمِلَ حِملي،‏ وأُقَوِّيَ عَلاقَتي بِيَهْوَه.‏ فخصَّصتُ وَقتًا أكونُ فيهِ لِوَحدي مع يَهْوَه:‏ أُصَلِّي إلَيه،‏ أقرَأُ كَلِمَتَه،‏ وأتَأمَّلُ في أفكارِه».‏ (‏غل ٦:‏٥‏)‏ فاسعَي إذًا لِتُقَوِّي عَلاقَتَكِ بِيَهْوَه.‏ وهكَذا،‏ تُعطينَ زَوجَكِ أسبابًا إضافِيَّة لِيَمدَحَكِ ويُحِبَّك.‏ —‏ أم ٣١:‏٣٠‏.‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢١ ف ٦‏.‏

الإثنين ٦ كانون الثاني (‏يناير)‏

سأُعَلِّمُكُم ما يَعْنيهِ أن تَخافوا يَهْوَه.‏ —‏ مز ٣٤:‏١١‏.‏

لا يولَدُ خَوفُ يَهْوَه معنا،‏ بل علَينا أن نُنَمِّيَه.‏ وإحدى الطُّرُقِ لِنفعَلَ ذلِك هي أن نتَأمَّلَ في مَخلوقاتِه.‏ فمِن خِلالِها نرى حِكمَتَه،‏ قُوَّتَه،‏ ومَحَبَّتَهُ الشَّديدَة لنا.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ نزيدُ احتِرامَنا ومَحَبَّتَنا له.‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ وهُناكَ طَريقَةٌ أُخرى لِنُنَمِّيَ خَوفَ اللّٰه:‏ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ دائمًا.‏ فهكَذا،‏ نتَعَرَّفُ علَيهِ ونقتَرِبُ مِنهُ أكثَر.‏ فكُلَّما طلَبنا مِنهُ أن يُقَوِّيَنا لِنُواجِهَ التَّجارِب،‏ تذَكَّرنا كم هو قَوِيّ.‏ وكُلَّما شكَرناهُ على ذَبيحَةِ ابْنِه،‏ تذَكَّرنا كم يُحِبُّنا.‏ وكُلَّما توَسَّلنا إلَيهِ لِيُساعِدَنا أن نحُلَّ مُشكِلَة،‏ تذَكَّرنا كم هو حَكيم.‏ وهكَذا،‏ تزيدُ صَلَواتُنا احتِرامَنا لِيَهْوَه.‏ وبِالتَّالي،‏ تُقَوِّي تَصميمَنا أن لا نفعَلَ شَيئًا يُخَسِّرُنا صَداقَتَه.‏ ب٢٣/‏٦ ص ١٥ ف ٦-‏٧‏.‏

الثلاثاء ٧ كانون الثاني (‏يناير)‏

يَهْوَه مُشتَرِعُنا.‏ —‏ إش ٣٣:‏٢٢‏.‏

يَهْوَه يُعطي لِشَعبِهِ دائِمًا شَرائِعَ واضِحَة.‏ مَثَلًا في القَرنِ الأوَّل،‏ حدَّدَتِ الهَيئَةُ الحاكِمَة لِلمَسيحِيِّينَ ثَلاثَ طُرُقٍ لِيَبقَوا ثابِتين:‏ (‏١)‏ أن يعبُدوا يَهْوَه وَحدَه،‏ ويَرفُضوا عِبادَةَ الأصنام،‏ (‏٢)‏ أن يحتَرِموا وَصِيَّتَهُ بِخُصوصِ قَداسَةِ الدَّم،‏ و (‏٣)‏ أن يعيشوا حَسَبَ مَقاييسِهِ الأخلاقِيَّة،‏ ويَمتَنِعوا عنِ العَهارَة.‏ (‏أع ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فكَيفَ نفعَلُ ذلِكَ اليَوم؟‏ يجِبُ أن نعبُدَ يَهْوَه ونُطيعَه.‏ أوصى يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يعبُدوهُ هو وَحدَه.‏ (‏تث ٥:‏٦-‏١٠‏)‏ ويَسُوع ذكَرَ ذلِك حينَ جرَّبَهُ الشَّيْطَان.‏ (‏مت ٤:‏٨-‏١٠‏)‏ لِذا،‏ نَحنُ لا نعبُدُ الصُّوَرَ والتَّماثيل.‏ ولا نُؤَلِّهُ أيَّ إنسان،‏ سَواءٌ كانَ مِنَ القادَةِ الدِّينِيِّين،‏ الحُكَّامِ السِّياسِيِّين،‏ أو نُجومِ الرِّياضَةِ والتَّسلِيَة.‏ بل نعبُدُ يَهْوَه وَحدَهُ لِأنَّهُ ‹خلَقَ كُلَّ الأشياء›.‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏ ب٢٣/‏٧ ص ١٤-‏١٥ ف ٣-‏٤‏.‏

الأربعاء ٨ كانون الثاني (‏يناير)‏

الَّذي يَخافُ يَهْوَه يَبتَعِدُ عنِ الشَّرّ.‏ —‏ أم ١٦:‏٦‏.‏

إنَّ عالَمَ الشَّيْطَان مَهووسٌ بِالجِنسِ والمَوادِّ الإباحِيَّة.‏ (‏أف ٤:‏١٩‏)‏ لِذا،‏ يجِبُ أن نُنَمِّيَ خَوفَ اللّٰه،‏ ونبتَعِدَ عنِ الشَّرّ.‏ يُخبِرُنا الفَصل ٩ مِنَ الأمْثَال عنِ امرَأتَينِ مَجازِيَّتَينِ تُمَثِّلانِ الحِكمَةَ والغَباء.‏ ويَذكُرُ أنَّ كُلَّ واحِدَةٍ مِنهُما تُقَدِّمُ دَعوَةً إلى ‹قَليلي الخِبرَة›،‏ أوِ الَّذينَ ‹ينقُصُهُمُ الحُكمُ السَّليم›،‏ كَي يدخُلوا بَيتَها ويَأكُلوا طَعامًا.‏ (‏أم ٩:‏١،‏ ٤-‏٦‏)‏ كما يصِفُ لنا كم يختَلِفُ مَصيرُ الَّذينَ يقبَلونَ كُلَّ دَعوَة.‏ لِنتَحَدَّثْ عن دَعوَةِ «المَرأةِ الغَبِيَّة».‏ (‏أم ٩:‏١٣-‏١٨‏)‏ تدعو هذِهِ المَرأةُ الَّذينَ ‹ينقُصُهُمُ الحُكمُ السَّليمُ› إلى وَليمَةٍ في بَيتِها.‏ ولكنْ ماذا يحصُلُ لِلَّذينَ يقبَلونَ دَعوَتَها؟‏ يقولُ الفَصل نَفْسُه:‏ «الَّذينَ في بَيتِها أموات».‏ وتُحَذِّرُ الأمْثَال ٢:‏١١-‏١٩ مِنَ «المَرأةِ السَّيِّئَة» و «الفاسِدَة»،‏ وتقول:‏ «الذَّهابُ إلى بَيتِها كالذَّهابِ إلى المَوت».‏ كما تُحَذِّرُ الأمْثَال ٥:‏٣-‏١٠ مِنَ «المَرأةِ السَّيِّئَة» الَّتي ‹تَنزِلُ قَدَماها إلى المَوت›.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٢٢ ف ٦-‏٧‏.‏

الخميس ٩ كانون الثاني (‏يناير)‏

لِيَرَ كُلُّ النَّاسِ أنَّكُم مَرِنون.‏ —‏ في ٤:‏٥‏.‏

يجِبُ أن يرسُمَ الشُّيوخُ المِثالَ في المُرونَة.‏ (‏١ تي ٣:‏٢،‏ ٣‏)‏ مَثَلًا في اجتِماعاتِ الشُّيوخ،‏ لا يعتَبِرُ أحَدُ الشُّيوخِ أنَّ الباقينَ يجِبُ أن يتبَعوا رَأيَه،‏ لِمُجَرَّدِ أنَّهُ أكبَرُ سِنًّا أو أكثَرُ خِبرَةً مِنهُم.‏ بل يعرِفُ أنَّ روحَ يَهْوَه قد يدفَعُ أيَّ شَيخٍ لِيَذكُرَ نُقطَةً تُساعِدُهُم أن يأخُذوا قَرارًا حَكيمًا.‏ وماذا لَو كانَ رَأيُهُ مُختَلِفًا عن رَأيِ الأغلَبِيَّة؟‏ الشَّيخُ المَرِنُ يدعَمُ عن طيبِ خاطِرٍ قَرارَ الأغلَبِيَّة،‏ ما دامَ لا يكسِرُ مَبدَأً في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ دونَ شَكّ،‏ سنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نكونُ مَرِنين.‏ فسَنُحافِظُ على عَلاقَتِنا بِالإخوَة،‏ وننشُرُ السَّلامَ في الجَماعَة.‏ كما سنُحِبُّ التَّنَوُّعَ الرَّائِعَ في الشَّخصِيَّاتِ والعاداتِ بَينَ شَعبِ يَهْوَه.‏ والأهَمّ،‏ سنفرَحُ لِأنَّنا نتَمَثَّلُ بِإلهِنا المَرِن،‏ يَهْوَه.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٢٥ ف ١٦-‏١٧‏.‏

الجمعة ١٠ كانون الثاني (‏يناير)‏

أمَّا الَّذينَ عِندَهُم فَهمٌ فسَيَفهَمون.‏ —‏ دا ١٢:‏١٠‏.‏

درَسَ دَانْيَال النُّبُوَّاتِ بِنِيَّةٍ صافِيَة:‏ كَي يعرِفَ الحَقيقَة.‏ كما كانَ مُتَواضِعًا،‏ واتَّكَلَ على يَهْوَه كَي يُساعِدَه.‏ (‏دا ٢:‏١٨‏)‏ فهو عرَفَ أنَّ يَهْوَه يُساعِدُ الَّذينَ يعرِفونَهُ ويُطيعونَهُ لِيَفهَموا النُّبُوَّات.‏ (‏دا ٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ أيضًا،‏ درَسَ دَانْيَال النُّبُوَّاتِ دَرسًا شامِلًا.‏ فهو بحَثَ عن أجوِبَةٍ في الأسفارِ المُقَدَّسَة الَّتي كانَت مَوجودَةً في زَمَنِه.‏ (‏إر ٢٥:‏١١،‏ ١٢؛‏ دا ٩:‏٢‏)‏ فكَيفَ تتَمَثَّلُ به؟‏ أُدرُسِ النُّبُوَّاتِ بِنِيَّةٍ صافِيَة.‏ فهل تدرُسُها لِأنَّكَ تُريدُ أن تعرِفَ الحَقيقَة؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ سيُساعِدُكَ يَهْوَه بِروحِهِ القُدُس.‏ (‏يو ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فبَعضُ الأشخاصِ يدرُسونَها لِيُثبِتوا أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لَيسَ مِنَ اللّٰه.‏ فهُم يُفَتِّشونَ عن مُبَرِّرٍ لِيَعيشوا على ذَوقِهِم،‏ ويَتَجاهَلوا مَقاييسَ اللّٰه.‏ ولكنْ كَي نستَفيدَ مِنَ النُّبُوَّات،‏ يجِبُ أن ندرُسَها بِنِيَّةٍ صافِيَة.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٩ ف ٧-‏٨‏.‏

السبت ١١ كانون الثاني (‏يناير)‏

إذا ضَعُفَت مَعْنَوِيَّاتُك،‏ فسَتَضعُفُ قُوَّتُك.‏ —‏ أم ٢٤:‏١٠‏.‏

إذا قارَنَّا نَفْسَنا بِالآخَرين،‏ فقدْ نُبالِغُ في ما نتَوَقَّعُهُ مِن نَفْسِنا.‏ وهذا سيُشَكِّلُ عِبئًا علَينا.‏ (‏غل ٦:‏٤‏)‏ وقدْ نحسُدُهُم ونُنافِسُهُم.‏ (‏غل ٥:‏٢٦‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ قد نسعى لِنفعَلَ أشياءَ تفوقُ طاقَتَنا ولا تنسَجِمُ مع ظُروفِنا.‏ أيضًا،‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ القَلبَ يمرَضُ «عِندَما يَطولُ الانتِظار»،‏ فكم بِالأكثَرِ إذا كانَ ما ننتَظِرُهُ مُستَحيلًا!‏ (‏أم ١٣:‏١٢‏)‏ فلْننتَبِهْ إذًا مِنَ التَّوَقُّعاتِ الخَيالِيَّة،‏ لِأنَّها تُتعِبُنا وتُؤَخِّرُنا في سِباقِ الحَياة.‏ طَبعًا،‏ لا يطلُبُ يَهْوَه مِنكَ أن تفعَلَ شَيئًا فَوقَ طاقَتِك.‏ (‏٢ كو ٨:‏١٢‏)‏ وهو لا يُقارِنُكَ بِالآخَرين.‏ (‏مت ٢٥:‏٢٠-‏٢٣‏)‏ بل يُقَدِّرُ وَلاءَك،‏ احتِمالَك،‏ وخِدمَتَكَ لهُ مِن كُلِّ القَلب.‏ فلا تتَوَقَّعْ مِن نَفْسِكَ أكثَرَ مِمَّا يطلُبُهُ يَهْوَه.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٩ ف ١٠-‏١١‏.‏

الأحد ١٢ كانون الثاني (‏يناير)‏

هل أموتُ عَطَشًا.‏ —‏ قض ١٥:‏١٨‏.‏

إستَجابَ يَهْوَه لِشَمْشُون.‏ فقدْ عمِلَ عَجيبَة،‏ وخلَقَ لهُ نَبعَ ماء.‏ فشرِبَ شَمْشُون مِنه،‏ و «عادَت إلَيهِ روحُه».‏ (‏قض ١٥:‏١٩‏)‏ بَعدَ سِنين،‏ كتَبَ النَّبِيُّ صَمُوئِيل بِالوَحيِ هذِهِ القِصَّةَ في سِفرِ القُضَاة.‏ وكما يبدو،‏ كانَ ذلِكَ النَّبعُ لا يزالُ مَوجودًا.‏ وبِالتَّالي،‏ ذكَّرَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أنَّ يَهْوَه يُساعِدُ الَّذينَ يتَّكِلونَ علَيه.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ مَهما كُنَّا ماهِرينَ أو مَهما أنجَزنا في خِدمَةِ يَهْوَه،‏ نحتاجُ أن نطلُبَ مِنهُ المُساعَدَة.‏ فيَجِبُ أن نكونَ مُتَواضِعين،‏ ونعتَرِفَ أنَّنا لا ننجَحُ إلَّا بِفَضلِ مُساعَدَتِه.‏ ومِثلَما تقَوَّى شَمْشُون حينَ شرِبَ الماءَ الَّذي أعَدَّهُ يَهْوَه،‏ نتَقَوَّى روحِيًّا حينَ نستَفيدُ مِن كُلِّ الوَسائِلِ الَّتي يُساعِدُنا بها يَهْوَه.‏ —‏ مت ١١:‏٢٨‏.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٤ ف ٨-‏١٠‏.‏

الإثنين ١٣ كانون الثاني (‏يناير)‏

الجَوابُ اللَّطيفُ يُهَدِّئُ الغَضَب،‏ أمَّا الكَلِمَةُ القاسِيَة فتُشعِلُه.‏ —‏ أم ١٥:‏١‏.‏

ماذا لَوِ استَفَزَّنا أحَد؟‏ مَثَلًا،‏ ماذا لَوِ استَهزَأَ بِالكِتابِ المُقَدَّس،‏ أو أهانَ اسْمَ اللّٰه؟‏ لِنطلُبْ مِن يَهْوَه الرُّوحَ القُدُسَ والحِكمَةَ لِنُجاوِبَ بِلُطف.‏ وماذا لَو لاحَظنا لاحِقًا أنَّنا لم نتَصَرَّفْ كما يجِب؟‏ لِنُصَلِّ مُجَدَّدًا إلى يَهْوَه،‏ ونسعَ لِنتَحَسَّنَ في المَرَّةِ القادِمَة.‏ ويَهْوَه بِدَورِهِ سيُعطينا روحَهُ القُدُسَ لِنضبُطَ نَفْسَنا ونُظهِرَ الوَداعَة.‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نجِدُ آياتٍ تُساعِدُنا أن نضبُطَ نَفْسَنا،‏ وروحُ اللّٰهِ سيُذَكِّرُنا بها.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ في سِفرِ الأمْثَال مَثَلًا،‏ نجِدُ مَبادِئَ تُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ ولُطَفاء.‏ (‏أم ١٥:‏١٨‏)‏ كما نتَعَلَّمُ كَيفَ نستَفيدُ حينَ نفعَلُ ذلِك.‏ —‏ أم ١٠:‏١٩؛‏ ١٧:‏٢٧؛‏ ٢١:‏٢٣؛‏ ٢٥:‏١٥‏.‏ ب٢٣/‏٩ ص ١٥ ف ٦-‏٧‏.‏

الثلاثاء ١٤ كانون الثاني (‏يناير)‏

أنْوي دائِمًا أن أُذَكِّرَكُم بِهذِهِ الأُمور.‏ —‏ ٢ بط ١:‏١٢‏.‏

صارَ بُطْرُس الآنَ في أواخِرِ حَياتِه،‏ وقدْ خدَمَ يَهْوَه بِأمانَةٍ عَشَراتِ السِّنين.‏ فهو رافَقَ يَسُوع أثناءَ خِدمَتِه،‏ فتَحَ الطَّريقَ لِغَيرِ اليَهُود كَي يقبَلوا الأخبارَ الحُلوَة،‏ وكانَ عُضوًا في الهَيئَةِ الحاكِمَة.‏ لكنَّ خِدمَتَهُ لم تنتَهِ بَعد.‏ فتَقريبًا بَينَ سَنَةِ ٦٢ و ٦٤ ب‌م،‏ يكتُبُ بِالوَحْيِ رِسالَتَينِ تصيرانِ جُزءًا مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس:‏ ١ بُطْرُس و ٢ بُطْرُس.‏ (‏٢ بط ١:‏١٣-‏١٥‏)‏ وحينَ كتَبَهُما،‏ كانَ الإخوَةُ ‹يحزَنونَ بِسَبَبِ ضيقاتٍ مُتَنَوِّعَة›.‏ (‏١ بط ١:‏٦‏)‏ فقدْ حاوَلَ أشرارٌ أن يُدخِلوا إلى الجَماعَةِ تَعاليمَ خاطِئَة وتَصَرُّفاتٍ نَجِسَة.‏ (‏٢ بط ٢:‏١،‏ ٢،‏ ١٤‏)‏ وبَعدَ وَقتٍ قَصير،‏ كانَ الإخوَةُ في أُورُشَلِيم سيَرَونَ «نِهايَةَ كُلِّ شَيءٍ»،‏ أي دَمارَ هذِهِ المَدينَةِ وهَيكَلِها على يَدِ الرُّومَان.‏ (‏١ بط ٤:‏٧‏)‏ لِذا،‏ أتَت رِسالَتا بُطْرُس في الوَقتِ المُناسِب.‏ فقدْ أوضَحَتا لِلإخوَةِ كَيفَ يتَحَمَّلونَ تِلكَ الصُّعوبات،‏ وكَيفَ يستَعِدُّونَ لِأيِّ صُعوباتٍ قد يُواجِهونَها.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٦ ف ١-‏٢‏.‏

الأربعاء ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏

تعَلَّمَ [‏المَسيحُ‏] الطَّاعَةَ مِمَّا تألَّمَ بِه.‏ —‏ عب ٥:‏٨‏.‏

مِثلَ يَسُوع،‏ نتَعَلَّمُ الطَّاعَةَ حينَ نمُرُّ بِظُروفٍ صَعبَة.‏ مَثَلًا،‏ بَعدَما ابتَدَأَ كُوفِيد-‏١٩،‏ نِلنا إرشاداتٍ كَي نتَوَقَّفَ عن حُضورِ الاجتِماعاتِ في قاعَةِ المَلَكوت،‏ وعنِ الخِدمَةِ مِن بَيتٍ إلى بَيت.‏ رُبَّما استَصعَبتَ أن تُطيعَ هذِهِ الإرشادات.‏ ولكنْ فكِّرْ كمِ استَفَدتَ لِأنَّكَ أطَعتَها.‏ فقدْ حافَظتَ على حَياتِك،‏ بقيتَ مُوَحَّدًا مع إخوَتِك،‏ وفرَّحتَ قَلبَ يَهْوَه.‏ كما تدَرَّبتَ لِتُطيعَ أيَّ إرشاداتٍ خِلالَ الضِّيقِ العَظيم،‏ إرشاداتٍ ستُخَلِّصُ حَياتَك.‏ (‏أي ٣٦:‏١١‏)‏ لكنَّ السَّبَبَ الأساسِيَّ لِنُطيعَ يَهْوَه هو أنَّنا نُحِبُّهُ ونُريدُ أن نُرضِيَه.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ طَبعًا،‏ مَهما فعَلنا،‏ لا نقدِرُ أن نرُدَّ الجَميلَ لِيَهْوَه.‏ (‏مز ١١٦:‏١٢‏)‏ لكنَّنا نقدِرُ أن نُقَدِّمَ لهُ شَيئًا:‏ أن نُطيعَهُ هو والَّذينَ أعطاهُم سُلطَةً علَينا.‏ وهكَذا،‏ نكونُ حُكَماءَ ونُفَرِّحُ قَلبَه.‏ —‏ أم ٢٧:‏١١‏.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ١١ ف ١٨-‏١٩‏.‏

الخميس ١٦ كانون الثاني (‏يناير)‏

أُعبُدوا صانِعَ السَّماءِ والأرض.‏ —‏ رؤ ١٤:‏٧‏.‏

تخَيَّلْ أنَّ مَلاكًا أتى لِيُعلِنَ لكَ رِسالَة.‏ فهل ستسمَعُها؟‏ يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّ مَلاكًا يُعلِنُ رِسالَةً لِكُلِّ «أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ ولُغَةٍ وشَعب».‏ وما هي هذِهِ الرِّسالَة؟‏ «خافوا اللّٰهَ ومَجِّدوه .‏ .‏ .‏ أُعبُدوا صانِعَ السَّماءِ والأرض».‏ (‏رؤ ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فيَهْوَه هوَ الإلهُ الحَقيقِيُّ الوَحيدُ الَّذي يستَحِقُّ العِبادَة.‏ واليَوم،‏ لدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نعبُدَهُ في هَيكَلِهِ الرُّوحِيِّ العَظيم.‏ أفَلا نُقَدِّرُ كَثيرًا هذا الامتِياز؟‏ ولكنْ ما هوَ الهَيكَلُ الرُّوحِيّ؟‏ إنَّهُ لَيسَ بِناءً حَرفِيًّا،‏ بلِ التَّرتيبُ لِنعبُدَ يَهْوَه بِطَريقَةٍ صَحيحَة على أساسِ الفِديَة.‏ وأينَ نجِدُ تَفاصيلَ عن هذا الهَيكَل؟‏ في الرِّسالَةِ الَّتي كتَبَها الرَّسولُ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّينَ في اليَهُودِيَّة.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ٢٤ ف ١-‏٢‏.‏

الجمعة ١٧ كانون الثاني (‏يناير)‏

‏«لا بِجَيشٍ ولا بِقُوَّةِ إنسان،‏ بل بِروحي»،‏ يَقولُ يَهْوَه.‏ —‏ زك ٤:‏٦‏.‏

سَنَةَ ٥٢٢ ق‌م،‏ أقنَعَ أعداءُ اليَهُودِ الحاكِمَ الفَارِسِيَّ أن يوقِفَ بِناءَ هَيكَلِ يَهْوَه.‏ لكنَّ زَكَرِيَّا أكَّدَ لِليَهُود أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُهُم بِواسِطَةِ روحِهِ القَوِيّ،‏ وسَيُزيلُ كُلَّ العَقَبات.‏ وبِالفِعلِ سَنَةَ ٥٢٠ ق‌م،‏ سمَحَ لهُم دَارْيُوس أن يستَأنِفوا بِناءَ الهَيكَل.‏ وحتَّى دفَعَ لهُمُ المَصاريف،‏ وطلَبَ مِن حُكَّامِ المَناطِقِ حَولَهُم أن يدعَموهُم.‏ (‏عز ٦:‏١،‏ ٦-‏١٠‏)‏ لقدْ شجَّعَ يَهْوَه شَعبَهُ أن يُعطوا الأولَوِيَّةَ لِبِناءِ الهَيكَل،‏ ووَعَدَهُم أنَّهُ سيَدعَمُهُم إذا فعَلوا ذلِك.‏ (‏حج ١:‏٨،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ زك ١:‏٣،‏ ١٦‏)‏ وبِفَضلِ هذا التَّشجيع،‏ استَأنَفَ اليَهُود بِناءَ الهَيكَلِ سَنَةَ ٥٢٠ ق‌م،‏ وأكمَلوهُ في أقَلَّ مِن خَمسِ سِنين.‏ ويَهْوَه بارَكَهُم ودَعَمَهُم لِأنَّهُم أعطَوُا الأولَوِيَّةَ لِفِعلِ مَشيئَتِهِ رَغمَ الصُّعوبات.‏ وهكَذا،‏ استَمَرُّوا في عِبادَتِهِ بِفَرَح.‏ —‏ عز ٦:‏١٤-‏١٦،‏ ٢٢‏.‏ ب٢٣/‏١١ ص ١٥ ف ٦-‏٧‏.‏

السبت ١٨ كانون الثاني (‏يناير)‏

إمْشوا على خُطُواتِ أبينا إبْرَاهِيم في طَريقِ الإيمان.‏ —‏ رو ٤:‏١٢‏.‏

مع أنَّ كَثيرينَ مِنَ النَّاسِ سمِعوا عن إبْرَاهِيم،‏ مُعظَمُهُم لا يعرِفونَ عنه إلَّا القَليل.‏ لكنْ أنتَ تعرِفُ الكَثيرَ عنه.‏ تعرِفُ مَثَلًا أنَّهُ دُعِيَ «أبًا لِكُلِّ الَّذينَ يُؤْمِنون».‏ (‏رو ٤:‏١١‏)‏ مع ذلِك قد تتَساءَل:‏ ‹هل أقدِرُ أن أمشِيَ على خُطُواتِ إبْرَاهِيم ويَكونَ إيماني قَوِيًّا مِثلَه؟‏›.‏ نَعَم بِالتَّأكيد.‏ وإحدى الطُّرُقِ لِنُنَمِّيَ إيمانًا كإيمانِهِ هي أن ندرُسَ مِثالَه.‏ فقدْ فعَلَ إبْرَاهِيم ما طلَبَهُ مِنهُ اللّٰه:‏ إنتَقَلَ إلى أرضٍ بَعيدَة،‏ عاشَ في خِيامٍ لِعَشَراتِ السِّنين،‏ وكانَ مُستَعِدًّا أن يُقَدِّمَ ابْنَهُ الحَبيبَ إسْحَاق ذَبيحَة.‏ وأعمالُهُ هذِه دلَّت على إيمانِهِ القَوِيّ.‏ وإيمانُ إبْرَاهِيم وأعمالُهُ جعَلَتهُ ينالُ رِضى اللّٰهِ ويَصيرُ صَديقَه.‏ (‏يع ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ أن نتَمَتَّع،‏ بل أن تتَمَتَّعَ أنتَ بِنَفْسِ البَرَكات.‏ لِذا أوحى إلى كاتِبَيِ الكِتابِ المُقَدَّس بُولُس ويَعْقُوب أن يتَحَدَّثا عن إيمانِ إبْرَاهِيم.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٢ ف ١-‏٢‏.‏

الأحد ١٩ كانون الثاني (‏يناير)‏

لِيَكُنْ كُلُّ واحِدٍ سَريعًا في الاستِماع،‏ بَطيئًا في التَّكَلُّم.‏ —‏ يع ١:‏١٩‏.‏

أيَّتُها الأخَوات،‏ تعَلَّمنَ مَهارَةَ التَّواصُل.‏ هذِه مَهارَةٌ مُهِمَّة بِالنِّسبَةِ إلَينا كمَسيحِيِّين.‏ وفي هذا المَجال،‏ أعطانا التِّلميذُ يَعْقُوب نَصيحَةً مُفيدَة في آيَةِ اليَوم.‏ وحينَ تُطَبِّقينَ هذِهِ النَّصيحَةَ وتستَمِعينَ جَيِّدًا لِلآخَرين،‏ تُظهِرينَ لهُمُ ‹التَّعاطُف›.‏ (‏١ بط ٣:‏٨‏)‏ وإذا لم تكوني مُتَأكِّدَةً أنَّكِ فهِمتِ كَلامَهُم أو مَشاعِرَهُم،‏ فاطرَحي علَيهِم بِلُطفٍ بَعضَ الأسئِلَة.‏ ثُمَّ فكِّري جَيِّدًا قَبلَ أن تتَكَلَّمي.‏ (‏أم ١٥:‏٢٨‏)‏ إسألي نَفْسَكِ:‏ ‹هل ما سأقولُهُ مُشَجِّعٌ وفي مَحَلِّه؟‏ وهل يدُلُّ على اللُّطفِ والاحتِرام؟‏›.‏ وتعَلَّمي مِنَ الأخَواتِ النَّاضِجات الماهِرات في التَّواصُل.‏ لاحِظي أُسلوبَهُنَّ في الكَلام.‏ (‏أم ٣١:‏٢٦‏)‏ فاسعَي إذًا لتُنَمِّي هذِهِ المَهارَة.‏ وهكَذا،‏ تُحَسِّنينَ عَلاقَتَكِ بِالآخَرين.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٢١ ف ١٢‏.‏

الإثنين ٢٠ كانون الثاني (‏يناير)‏

الَّذي يَنعَزِلُ يَرفُضُ كُلَّ حِكمَة.‏ —‏ أم ١٨:‏١‏.‏

اليَوم،‏ قد يستَخدِمُ يَهْوَه عائِلَتَنا،‏ أصدِقاءَنا،‏ أوِ الشُّيوخَ لِيَدعَمونا.‏ ولكنْ عِندَما يكونُ قَلبُنا مَجروحًا،‏ نميلُ إلى الابتِعادِ عنِ الآخَرين.‏ نُريدُ فَقَط أن يترُكونا وَحدَنا.‏ وهذا طَبيعِيّ.‏ فماذا يلزَمُ أن نفعَلَ لِننالَ دَعمَ يَهْوَه؟‏ قاوِمِ الرَّغبَةَ أن تعزِلَ نَفْسَك.‏ فحينَ نعزِلُ أنفُسَنا،‏ تصيرُ طَريقَةُ تَفكيرِنا مَحدودَة.‏ فلا نعودُ نُفَكِّرُ إلَّا في أنفُسِنا ومَشاكِلِنا.‏ وهذا يُؤَثِّرُ على القَراراتِ الَّتي نأخُذُها.‏ طَبعًا،‏ كُلُّنا بِحاجَةٍ إلى أوقاتٍ نكونُ فيها وَحدَنا،‏ وخُصوصًا بَعدَ أن نتَعَرَّضَ لِمَأساة.‏ ولكنْ إذا انعَزَلنا لِفَتَراتٍ طَويلَة،‏ فرُبَّما نحرِمُ أنفُسَنا مِنَ الوَسيلَةِ الَّتي يستَخدِمُها يَهْوَه لِيَسنُدَنا.‏ لِذا،‏ اقبَلْ مُساعَدَةَ عائِلَتِكَ وأصدِقائِكَ والشُّيوخ.‏ أُنظُرْ إلَيهِم كما هُم في الحَقيقَة:‏ وَسيلَةٍ بَينَ يَدَي يَهْوَه لِيَسنُدَك.‏ —‏ أم ١٧:‏١٧؛‏ إش ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٢٤ ف ١٢-‏١٣‏.‏

الثلاثاء ٢١ كانون الثاني (‏يناير)‏

لا يَجِبُ أن يَقُصَّ شَعرَه.‏ —‏ عد ٦:‏٥‏.‏

كانَ المَنذورُ يعِدُ بِأن لا يقُصَّ شَعرَه.‏ وهذِهِ كانَت إحدى الطُّرُقِ لِيُظهِرَ خُضوعَهُ الكامِلَ لِيَهْوَه.‏ لكنْ لِلأسَف،‏ خِلالَ فَتَراتٍ مِن تاريخِ أُمَّةِ إسْرَائِيل،‏ لم يكُنِ الإسْرَائِيلِيُّونَ يُقَدِّرونَ المَنذورينَ أو يدعَمونَهُم.‏ فلا شَكَّ أنَّ المَنذورَ احتاجَ أحيانًا إلى شَجاعَةٍ كَبيرَة كَي يلتَزِمَ بِنَذْرِهِ ويَبدُوَ مُختَلِفًا عن غَيرِه.‏ (‏عا ٢:‏١٢‏)‏ نَحنُ أيضًا مُختَلِفونَ عنِ العالَمِ حَولَنا لِأنَّنا نختارُ أن نخضَعَ لِمَشيئَةِ يَهْوَه.‏ لِذلِك نحتاجُ إلى الشَّجاعَةِ لِنقولَ إنَّنا مِن شُهودِ يَهْوَه لِزُمَلائِنا في العَمَلِ أوِ المَدرَسَة.‏ وفيما تتَراجَعُ أخلاقُ النَّاسِ وتصيرُ تَصَرُّفاتُهُم مِن سَيِّئٍ إلى أسْوَأ،‏ قد يصعُبُ علَينا أكثَرَ أن نتبَعَ مَقايِيسَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ونُبَشِّرَ بِالأخبارِ الحُلوَة.‏ (‏٢ تي ١:‏٨؛‏ ٣:‏١٣‏)‏ ولكنْ لِنُبقِ في بالِنا أنَّنا ‹نُفَرِّحُ قَلبَ› يَهْوَه حينَ نختارُ بِشَجاعَةٍ أن نبدُوَ مُختَلِفينَ عنِ الَّذينَ لا يخدُمونَه.‏ —‏ أم ٢٧:‏١١؛‏ مل ٣:‏١٨‏.‏ ب٢٤/‏٢ ص ١٦ ف ٧؛‏ ص ١٧ ف ٩‏.‏

الأربعاء ٢٢ كانون الثاني (‏يناير)‏

رحِّبوا بَعضُكُم بِبَعض.‏ —‏ رو ١٥:‏٧‏.‏

الإخوَةُ في جَماعَةِ رُومَا أتَوا مِن خَلفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَة.‏ فبَعضُهُم كانوا يَهُودًا ترَبَّوا على اتِّباعِ الشَّريعَةِ المُوسَوِيَّة،‏ بَينَما كانَ آخَرونَ مِنَ الأُمَم،‏ وبِالتَّالي خَلفِيَّتُهُم مُختَلِفَةٌ تَمامًا.‏ وعلى الأرجَح،‏ كانَ بَعضُهُم عَبيدًا،‏ وبَعضُهُم أحرارًا،‏ أو حتَّى أسيادًا لَدَيهِم عَبيد.‏ فكَيفَ تغَلَّبَ هؤُلاءِ الإخوَةُ على اختِلافاتِهِم وقوَّوا مَحَبَّتَهُم؟‏ شجَّعَهُم بُولُس قائِلًا:‏ «رحِّبوا بَعضُكُم بِبَعض».‏ فماذا قصَد؟‏ الكَلِمَةُ المُتَرجَمَة إلى «رحِّبْ» تعني أن تستَقبِلَ شَخصًا أو تُظهِرَ لهُ الضِّيافَة،‏ مَثَلًا أن تستَضيفَهُ في بَيتِكَ أو تعتَبِرَهُ صَديقًا لك.‏ فمَرَّة،‏ طلَبَ بُولُس مِن فِلِيمُون أن ‹يُرَحِّبَ› بِعَبدِهِ الهارِبِ أُنِسِيمُس.‏ (‏فل ١٧‏)‏ كما رحَّبَ أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا بِأبُلُّوس،‏ الَّذي عرَفَ أقَلَّ مِنهُما عنِ التَّعاليمِ المَسيحِيَّة،‏ وأخَذاهُ إلى بَيتِهِما.‏ (‏أع ١٨:‏٢٦‏)‏ فبَدَلَ أن يسمَحَ هؤُلاءِ الإخوَةُ لِلاختِلافاتِ بِأن تُقَسِّمَهُم،‏ تغَلَّبوا علَيها ورحَّبوا بَعضُهُم بِبَعض.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٦ ف ١٣‏.‏

الخميس ٢٣ كانون الثاني (‏يناير)‏

سأُوفي نُذوري لِيَهْوَه.‏ —‏ مز ١١٦:‏١٤‏.‏

السَّبَبُ الرَّئيسِيُّ لِتنذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه هو أنَّكَ تُحِبُّه.‏ ومَحَبَّتُكَ لَيسَت مَبنِيَّةً على المَشاعِرِ فَقَط،‏ بل هي مُؤَسَّسَةٌ على ‹المَعرِفَةِ الدَّقيقَة› و ‹الفَهمِ الرُّوحِيّ›،‏ أيِ الأشياءِ الَّتي تعَلَّمتَها عن يَهْوَه والَّتي جعَلَت مَحَبَّتَكَ لهُ تنمو.‏ (‏كو ١:‏٩‏)‏ فدَرسُكَ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ أقنَعَكَ (‏١)‏ أنَّ يَهْوَه حَقيقِيّ،‏ (‏٢)‏ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ هو كَلِمَتُهُ الموحى بها،‏ و (‏٣)‏ أنَّهُ يستَخدِمُ هَيئَتَهُ لِيُتَمِّمَ مَشيئَتَه.‏ أيضًا،‏ الأشخاصُ الَّذينَ ينذُرونَ حَياتَهُم لِيَهْوَه يجِبُ أن يعرِفُوا التَّعاليمَ الأساسِيَّة في كَلِمَةِ اللّٰهِ وأن يَعيشوا حَسَبَ مَقاييسِه.‏ وهُم يُخبِرونَ الآخَرينَ عن إيمانِهِم إلى الحَدِّ الَّذي تسمَحُ بهِ ظُروفُهُم.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ومَحَبَّتُهُم لِيَهْوَه نمَت وصارَ لَدَيهِم رَغبَةٌ قَوِيَّة أن يعبُدوهُ هو وَحدَه.‏ ألَيسَ هذا ما يحصُلُ معك؟‏ ب٢٤/‏٣ ص ٤-‏٥ ف ٦-‏٨‏.‏

الجمعة ٢٤ كانون الثاني (‏يناير)‏

يَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا.‏ —‏ تك ٢:‏٢٤‏.‏

كانَت أبِيجَايِل مُتَزَوِّجَةً مِن نَابَال الَّذي يصِفُهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِأنَّهُ قاسٍ وأعمالُهُ سَيِّئَة.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٣‏)‏ طَبعًا،‏ لم يكُنْ سَهلًا علَيها أن تعيشَ مع زَوجٍ كهذا.‏ وهل كانَ بِإمكانِها أن تجِدَ طَريقَةً سَهلَة لِتتَحَرَّرَ مِن هذا الزَّواج؟‏ أتَتها الفُرصَةُ حينَ جاءَ دَاوُد،‏ مَلِكُ إسْرَائِيل المُستَقبَلِيّ،‏ لِيَقتُلَ زَوجَها لِأنَّهُ أهانَهُ هو ورِجالَه.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٩-‏١٣‏)‏ فكانَت تقدِرُ أن تهرُبَ وتترُكَ دَاوُد يُنَفِّذُ خُطَّتَه.‏ لكنَّها تدَخَّلَت وأقنَعَتهُ أن لا يقتُلَ نَابَال.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ فماذا دفَعَها أن تفعَلَ ذلِك؟‏ أحَبَّت أبِيجَايِل يَهْوَه واحتَرَمَت مَقاييسَهُ لِلزَّواج.‏ وفهِمَت أنَّ يَهْوَه يعتَبِرُ الزَّواجَ تَرتيبًا مُقَدَّسًا،‏ وأرادَت أن تُرضِيَ اللّٰه.‏ وهذا رُبَّما أعطاها الدَّافِعَ لِتفعَلَ كُلَّ ما تقدِرُ علَيهِ كَي تُنقِذَ أهلَ بَيتِها،‏ بِمَن فيهِم زَوجُها.‏ فتصَرَّفَت بِسُرعَةٍ لِتمنَعَ دَاوُد أن يقتُلَ نَابَال.‏ ب٢٤/‏٣ ص ١٦ ف ٩-‏١٠‏.‏

السبت ٢٥ كانون الثاني (‏يناير)‏

كُنتُ قَوَّيتُكُم بِكَلِماتِ فَمي.‏ —‏ أي ١٦:‏٥‏.‏

هل هُناك إخوَةٌ في جَماعَتِكَ يُحاوِلونَ أن يُبَسِّطوا حَياتَهُم لِيُشارِكوا أكثَرَ في النَّشاطاتِ الثِّيوقراطِيَّة؟‏ هل تعرِفُ شَبابًا يختارونَ بِشَجاعَةٍ أن يكونوا مُختَلِفينَ عن زُمَلائِهِم في المَدرَسَة،‏ حتَّى حينَ يُواجِهونَ مَواقِفَ صَعبَة؟‏ هل تعرِفُ أشخاصًا يُجاهِدونَ لِيَثبُتوا في وَجهِ المُقاوَمَةِ مِن عائِلَتِهِم؟‏ لِنستَغِلَّ كُلَّ فُرصَةٍ كَي نُشَجِّعَ هؤُلاءِ الإخوَةَ الأعِزَّاءَ بِكَلامِنا،‏ ونُخبِرَهُم كم نُقَدِّرُ تَضحِياتِهِم وشَجاعَتَهُم.‏ (‏فل ٤،‏ ٥،‏ ٧‏)‏ دونَ شَكّ،‏ يَهْوَه يثِقُ أنَّنا نرغَبُ مِن كُلِّ قَلبِنا أن نُفَرِّحَه،‏ وأنَّنا مُستَعِدُّونَ لِنُضَحِّيَ كَي نعيشَ حَسَبَ انتِذارِنا له.‏ وهو يُكرِمُنا لِأنَّهُ يسمَحُ لنا أن نختارَ كَيفَ نُعَبِّرُ لهُ عن مَحَبَّتِنا.‏ (‏أم ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نستَمِرَّ في خِدمَتِه،‏ ونُقَدِّمَ لهُ طَوعًا أفضَلَ ما لَدَينا.‏ ب٢٤/‏٢ ص ١٩ ف ١٤،‏ ١٦‏.‏

الأحد ٢٦ كانون الثاني (‏يناير)‏

تَنَقَّلَ في كُلِّ مَكانٍ يَعمَلُ الخَيرَ ويَشْفي.‏ —‏ أع ١٠:‏٣٨‏.‏

الزَّمانُ هو خَريفُ سَنَةِ ٢٩ ب‌م،‏ عِندَ بِدايَةِ خِدمَةِ يَسُوع.‏ أمَّا المَكان،‏ فهو قَريَةُ قَانَا.‏ فقدْ دُعِيَ يَسُوع وأُمُّهُ مَرْيَم إلى وَليمَةِ عُرس.‏ ويَبدو أنَّ مَرْيَم تُشارِكُ في الاهتِمامِ بِالضُّيوف.‏ ولكنْ أثناءَ العُرس،‏ تحصُلُ مُشكِلَةٌ.‏ فالنَّبيذُ ينفَد.‏ لِذا،‏ تذهَبُ مَرْيَم بِسُرعَةٍ إلى ابْنِها،‏ وتقولُ له:‏ «لم يَبْقَ عِندَهُم نَبيذ».‏ (‏يو ٢:‏١-‏٣‏)‏ فماذا يفعَلُ يَسُوع؟‏ يعمَلُ عَجيبَتَهُ الأُولى ويُحَوِّلُ الماءَ إلى ‹نَبيذٍ جَيِّد›.‏ (‏يو ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ عمِلَ يَسُوع عَجائِبَ كَثيرَة أُخرى خِلالَ خِدمَتِه.‏ ومِن خِلالِها،‏ ساعَدَ عَشَراتِ الآلافِ مِنَ النَّاس.‏ لِنأخُذْ مَثَلًا اثنَتَينِ مِن عَجائِبِه.‏ فمَرَّةً أطعَمَ ٠٠٠‏,٥ رَجُل،‏ ومَرَّةً أُخرى ٠٠٠‏,٤ رَجُل.‏ وفي المَرَّتَين،‏ كانَ هُناك أيضًا نِساءٌ وأولاد.‏ وبِالتَّالي،‏ قد يصِلُ مَجموعُ النَّاسِ الَّذينَ أطعَمَهُم يَسُوع إلى أكثَرَ مِن ٠٠٠‏,٢٧.‏ (‏مت ١٤:‏١٥-‏٢١؛‏ ١٥:‏٣٢-‏٣٨‏)‏ كما أنَّهُ في المَرَّتَيْنِ شفى الكَثيرَ مِنَ المَرضى.‏ —‏ مت ١٤:‏١٤؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٢ ف ١-‏٢‏.‏

الإثنين ٢٧ كانون الثاني (‏يناير)‏

أنا،‏ يَهْوَه إلهُك،‏ المُمسِكُ بِيَمينِك،‏ القائِلُ لك:‏ «لا تخَف.‏ أنا أُعينُك».‏ —‏ إش ٤١:‏١٣‏.‏

بَعدَ أن تتَعَرَّضَ لِمَأساة،‏ قد تمُرُّ علَيكَ أيَّامٌ تشعُرُ فيها بِالضُّعفِ جَسَدِيًّا ومَعنَوِيًّا.‏ ومِثلَ إيلِيَّا،‏ رُبَّما تستَصعِبُ أن تقومَ مِنَ السَّرير.‏ تُريدُ فَقَط أن تنام.‏ (‏١ مل ١٩:‏٥-‏٧‏)‏ وقد تحتاجُ إلى المُساعَدَةِ كَي تبقى نَشيطًا في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ في هذِهِ اللَّحَظات،‏ يُطَمِّنُنا يَهْوَه أنَّهُ سيُساعِدُنا،‏ كما تُظهِرُ آيَةُ اليَوم.‏ وهذا ما لمَسَهُ المَلِكُ دَاوُد.‏ فحينَ كانَ في ظَرفٍ صَعبٍ وأعداؤُهُ يُضايِقونَه،‏ قالَ لِيَهْوَه:‏ «يَدُكَ اليُمْنى تَدعَمُني».‏ (‏مز ١٨:‏٣٥‏)‏ وطَبعًا،‏ في كَثيرٍ مِنَ الأحيان،‏ يسنُدُنا يَهْوَه حينَ يدفَعُ إخوَتَنا أن يقِفوا إلى جانِبِنا.‏ مَثَلًا،‏ عِندَما شعَرَ دَاوُد بِالضُّعف،‏ زارَهُ صَديقُهُ يُونَاثَان لِيَدعَمَهُ مَعنَوِيًّا ويُشَجِّعَهُ بِكَلامِه.‏ (‏١ صم ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ أيضًا،‏ اختارَ يَهْوَه ألِيشَع لِيُساعِدَ إيلِيَّا بِطَريقَةٍ عَمَلِيَّة.‏ —‏ ١ مل ١٩:‏١٦،‏ ٢١؛‏ ٢ مل ٢:‏٢‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٠-‏١٢‏.‏

الثلاثاء ٢٨ كانون الثاني (‏يناير)‏

يَهْوَه هو مَن يُعْطي الحِكمَة،‏ ومِن فَمِهِ تَخرُجُ المَعرِفَةُ والتَّمييز.‏ —‏ أم ٢:‏٦‏.‏

يَهْوَه كَريمٌ جِدًّا.‏ وهذا واضِحٌ في الأمْثَال ٩‏.‏ فهذا الفَصل يُشَبِّهُ «الحِكمَةَ الحَقيقِيَّة» بِامرَأةٍ مَجازِيَّة.‏ وفي الآيَة ٢‏،‏ نقرَأُ أنَّها جهَّزَتِ اللَّحمَ بِعِنايَة،‏ مزَجَت نَبيذَها،‏ ورَتَّبَت مائِدَةً في بَيتِها.‏ وفي الآيَتَين ٤ و ٥‏،‏ «تَقولُ لِمَن يَنقُصُهُ الحُكمُ السَّليم:‏ ‹تَعالَ كُلْ مِن خُبزي›».‏ ولِمَ يجِبُ أن ندخُلَ بَيتَ «الحِكمَةِ الحَقيقِيَّة»،‏ ونأكُلَ الطَّعامَ الَّذي تُقَدِّمُه؟‏ لِأنَّ يَهْوَه يُريدُ أن نتَصَرَّفَ بِحِكمَة،‏ ونكونَ بِأمانٍ كأولادٍ له.‏ فهو لا يُريدُ أن نتَعَلَّمَ الدُّروسَ بِالطَّريقَةِ القاسِيَة،‏ أي بَعدَ أن نمُرَّ بِتَجارِبَ صَعبَة ونُعانِيَ مِنَ النَّدَم.‏ لِذا،‏ «يُخَزِّنُ الحِكمَةَ مِن أجْلِ المُستَقيمين».‏ (‏أم ٢:‏٧‏)‏ فلْنسعَ إذًا لِنُنَمِّيَ خَوفَ يَهْوَه.‏ فعِندَئِذٍ،‏ سنرغَبُ في إرضائِه.‏ وبِالتَّالي،‏ سنسمَعُ نَصائِحَهُ الحَكيمَة،‏ ونفرَحُ بِتَطبيقِها.‏ —‏ يع ١:‏٢٥‏.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١٤-‏١٥‏.‏

الأربعاء ٢٩ كانون الثاني (‏يناير)‏

اللّٰهُ لَيسَ فيهِ إثمٌ حتَّى يَنْسى عَمَلَكُم.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

حتَّى لَو لم تسمَحْ لنا ظُروفُنا أن نخدُمَ يَهْوَه مِثلَما نُريد،‏ نثِقُ أنَّهُ يُقَدِّرُ الجُهودَ الَّتي نبذُلُها مِن كُلِّ قَلبِنا لِنُرضِيَه.‏ وماذا يُؤَكِّدُ لنا ذلِك؟‏ طلَبَ يَهْوَه مِن زَكَرِيَّا أن يصنَعَ تاجًا مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَبِ الَّتي أرسَلَها اليَهُودُ الأسرى في بَابِل.‏ (‏زك ٦:‏١١‏)‏ وهذا «التَّاجُ العَظيمُ» كانَ سيَبقى «كتَذكارٍ» لِتَبَرُّعاتِهِم وكَرَمِهِم.‏ (‏زك ٦:‏١٤‏،‏ الحاشية)‏ فلْنثِقْ إذًا أنَّ يَهْوَه لن ينسى أبَدًا جُهودَنا،‏ فيما نخدُمُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا رَغمَ الصُّعوبات.‏ بِلا شَكّ،‏ سنظَلُّ نُواجِهُ صُعوباتٍ في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة.‏ وقدْ نُواجِهُ أحوالًا أسوَأَ في المُستَقبَل.‏ (‏٢ تي ٣:‏١،‏ ١٣‏)‏ ولكنْ بَدَلَ أن نقلَقَ زِيادَةً عنِ اللُّزوم،‏ لِنتَذَكَّرْ ماذا قالَ يَهْوَه لِشَعبِهِ أيَّامَ حَجَّاي:‏ «إنِّي معكُم .‏ .‏ .‏ لا تَخافوا».‏ (‏حج ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ ويَهْوَه سيَكونُ معنا نَحنُ أيضًا،‏ ما دُمنا نبذُلُ جُهدَنا لِنعمَلَ مَشيئَتَه.‏ ب٢٣/‏١١ ص ١٩ ف ٢٠-‏٢١‏.‏

الخميس ٣٠ كانون الثاني (‏يناير)‏

إنِّي رَجُلٌ خاطِئ.‏ —‏ لو ٥:‏٨‏.‏

كانَ يَهْوَه يقدِرُ بِبَساطَةٍ أن لا يذكُرَ أخطاءَ الرَّسولِ بُطْرُس في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ لكنَّهُ ذكَرَها لِنتَعَلَّمَ مِنها.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فبُطْرُس كانَت لَدَيهِ ضَعَفاتٌ ومَشاعِرُ مِثلَنا.‏ وحينَ نتَأمَّلُ في قِصَّتِه،‏ نتَعَلَّمُ أنَّ يَهْوَه لا يطلُبُ مِنَّا أن نكونَ كامِلين،‏ بل يعرِفُ أنَّ لَدَينا ضَعَفات.‏ وهو يُريدُ أن نستَمِرَّ في مُحارَبَتِها،‏ ولا نستَسلِم.‏ ولِمَ مُهِمٌّ أن لا نستَسلِم؟‏ كُلُّنا نُخطِئُ أحيانًا بِكَلامِنا أو تَصَرُّفاتِنا،‏ ونندَمُ لاحِقًا على ذلِك.‏ وحتَّى بَعدَما نتَغَلَّبُ على ضُعفٍ مُعَيَّن،‏ قد نقَعُ فيهِ مُجَدَّدًا.‏ لكنَّنا لا نستَسلِم.‏ ويَهْوَه بِدَورِهِ يُساعِدُنا أن نتَقَدَّم.‏ (‏١ بط ٥:‏١٠‏)‏ فمع أنَّ بُطْرُس ظلَّ يرتَكِبُ أخطاء،‏ لم يستَسلِم.‏ كما أنَّ يَسُوع لم يقطَعِ الأمَلَ مِنه،‏ بل ظلَّ يثِقُ به.‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا يُشَجِّعُنا أن نستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِأمانَة.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٠ ف ٢-‏٣‏.‏

الجمعة ٣١ كانون الثاني (‏يناير)‏

لَو كُنتَ هُنا يا رَبّ،‏ ما كانَ ماتَ أخي.‏ —‏ يو ١١:‏٢١‏.‏

كانَ يَسُوع يقدِرُ أن يشفِيَ لِعَازَر،‏ كما قالَت مَرْثَا في آيَةِ اليَوم.‏ لكنَّهُ يُريدُ الآنَ أن يفعَلَ شَيئًا لافِتًا أكثَر.‏ يعِدُ مَرْثَا:‏ «أخوكِ سيَقوم».‏ ثُمَّ يقولُ لها:‏ «أنا القِيامَةُ والحَياة».‏ (‏يو ١١:‏٢٣،‏ ٢٥‏)‏ فيَسُوع نالَ مِنَ اللّٰهِ القُدرَةَ لِيُقيمَ المَوتى.‏ وفي وَقتٍ سابِق،‏ أقامَ بِنتًا بَعدَما ماتَت بِوَقتٍ قَصير.‏ كما أقامَ شابًّا،‏ على الأرجَحِ في اليَومِ نَفْسِهِ الَّذي ماتَ فيه.‏ (‏لو ٧:‏١١-‏١٥؛‏ ٨:‏٤٩-‏٥٥‏)‏ ولكنْ هل يقدِرُ أن يُقيمَ شَخصًا مَيِّتًا مِن أربَعَةِ أيَّام،‏ شَخصًا بدَأَ جِسمُهُ يتَحَلَّل؟‏ تذهَبُ مَرْيَم،‏ أُختُ لِعَازَر الأُخرى،‏ لِتُلاقِيَ يَسُوع هي أيضًا.‏ ومِثلَ أُختِها،‏ تقولُ له:‏ «لَو كُنتَ هُنا يا رَبّ،‏ ما كانَ ماتَ أخي».‏ (‏يو ١١:‏٣٢‏)‏ وحينَ يَرى يَسُوع مَرْيَم تَبكي هي ومَن معها،‏ يتَأثَّرُ كَثيرًا ويَحِنُّ على صَديقَتَيه.‏ فيَبكي هو أيضًا.‏ لا شَكَّ إذًا أنَّهُ يفهَمُ مَشاعِرَ الَّذينَ يفقِدونَ أحَدَ أحِبَّائِهِم بِالمَوت.‏ وهو ينتَظِرُ بِشَوقٍ أن يُزيلَ دُموعَ حُزنِنا.‏ ب٢٣/‏٤ ص ١٠-‏١١ ف ١٢-‏١٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة