مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٤
  • داوموا على السلوك في النور الالهي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • داوموا على السلوك في النور الالهي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشركة التي تجلب الفرح
  • ‏«اللّٰه نور»‏
  • اساس للتكفير
  • اطيعوا اللّٰه وأظهروا المحبة
  • اساس للثقة
  • محبة يجب ألا نمتلكها
  • احذروا الارتداد
  • متعلمين من يهوه اللّٰه
  • داوموا على السلوك في النور والمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٦٢:‏ ١ يوحنا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • أعربوا دائما عن المحبة والايمان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • ثابروا على العيش كأولاد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٤

داوموا على السلوك في النور الالهي

اثناء الدرس الجماعي لهذه المقالة والمقالتين اللتين تتبعانها يجب على المدير ان يطلب قراءة الاجزاء المشار اليها من يوحنا الاولى حسبما يسمح الوقت.‏

‏«اللّٰه نور.‏» —‏ ١ يوحنا ١:‏٥‏.‏

١ و ٢ متى وأين كُتبت يوحنا الاولى،‏ وعلى من تنطبق؟‏

ان شهود يهوه شاكرون على النور الالهي وعازمون على ان يداوموا على السلوك فيه.‏ أما ذلك فليس سهلا لانّ الارتداد واجه حتى تلاميذ يسوع المسيح الاولين.‏ ولكنّ رسل يسوع الاولياء حجزوا انتشاره،‏ وأحد الذين عملوا ‹كحاجز› كان الرسول يوحنا.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏١-‏١٢‏)‏ وكرجل طاعن في السن يعيش في افسس او على مقربة منها كتب حوالى السنة ٩٨ ب‌م رسالته الاولى الموحى بها من اللّٰه.‏ فساعدت مشورتها مسيحيي القرن الاول على المداومة على السلوك في النور الالهي.‏ ولكن ماذا عنا؟‏

٢ ان كلمات يوحنا مساعدة بالقدر نفسه لمسيحيي القرن الـ‍ ٢٠.‏ ولذلك،‏ اثناء الدرس الشخصي لهذه المقالة والمقالتين اللتين تتبعانها،‏ تأكدوا من قراءة كل الاجزاء المشار اليها من رسالته الملهمة الاولى فيما يجري التأمل فيها.‏ وفي رسالة الرسول وتعليقاتنا عليها تشير الضمائر مثل «نحن» و «نا» بصورة رئيسية الى أتباع يسوع الممسوحين.‏ ولكنّ المبادىء الاساسية المتعلقة بالبر والمحبة والايمان وأمثال هذه تنطبق ايضا على المسيحيين ذوي الرجاء الارضي.‏

الشركة التي تجلب الفرح

٣ اي دليل هنالك على ان ابن اللّٰه عاش وتألم ومات كبشر،‏ ولماذا يُدعى «كلمة الحياة»؟‏

٣ يتحدث يوحنا اولا عن «شركة» مفرحة.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ١:‏١-‏٤‏.‏‏)‏ فيسوع،‏ «كلمة الحياة،‏» كان عند يهوه «من البدء» بصفته خليقة اللّٰه الاولى،‏ الذي بواسطته «خُلقت جميع الاشياء الاخرى.‏» (‏كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦‏،‏ ع ج)‏ وبعض مرتدّي القرن الاول ادَّعوا انهم بلا خطية وأنكروا مكان المسيح الملائم في الترتيب الالهي.‏ لكنّ رسل يسوع سمعوه يتكلم ونظروا اليه بانتباه ولمسوه.‏ لقد عرفوا ان قوة اللّٰه تعمل بواسطته.‏ ولذلك كان هنالك دليل شاهد عيان على انه ابن اللّٰه الذي عاش وتألم ومات كبشر.‏ انه «كلمة الحياة» لان «الحياة [الابدية] أُظهرت» بيسوع،‏ الذي بواسطته زوّد اللّٰه الفدية.‏ —‏ رومية ٦:‏٢٣؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٤ على ماذا تدل «الشركة» التي للممسوحين؟‏

٤ ان الرسل،‏ بما قالوه وكتبوه،‏ ‹شهدوا› عن الانسان الخالي من الخطية يسوع المسيح.‏ و ‹اخبر› يوحنا بأمور كهذه لكي يكون للممسوحين «شركة،‏» او مرافقة،‏ مع ورثة الملكوت الآخرين ومع الآب ومع ابنه.‏ وهذه «الشركة» تدل على الوحدة وتسبب فرحا عظيما.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١-‏٣،‏ يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ والمرتدّون الذين يبغضون العشراء السابقين في خدمة يهوه لا يملكون في ما بعد مرافقة كهذه مع اللّٰه والمسيح.‏

‏«اللّٰه نور»‏

٥ اي «خبر» تسلَّمه الرسل من يسوع،‏ وكيف يؤثر في سلوك شهود يهوه؟‏

٥ بعد ذلك يجري ذكر «خبر» تسلَّمه الرسل من يسوع.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ١:‏٥-‏٧‏.‏‏)‏ وهو هذا:‏ «اللّٰه نور وليس فيه ظلمة [لا شيء دنس او فاسد او كاذب او شرير] البتة.‏» ولذلك يجتنب شهود يهوه كل الممارسات الاثيمة المقترنة بالظلمة.‏ (‏ايوب ٢٤:‏١٤-‏١٦،‏ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢١،‏ رومية ١٣:‏١١-‏١٤؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٦-‏٩‏)‏ وبما ان بعض المرتدّين لم يؤمنوا بوجود اعمال اثيمة فقد كانوا في ظلمة روحية.‏ وادَّعوا امتلاك المعرفة السرية،‏ لكنّ اللّٰه نور لا سر مظلم.‏ وهو يعطي النور الروحي لشهوده الامناء فقط.‏ —‏ متى ٥:‏١٤-‏١٦؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

٦ ان ‹مارسنا الحق› اية بركة تكون نصيبنا؟‏

٦ ان قلنا ان لنا «شركة» مع اللّٰه و «سلكنا في الظلمة،‏» عائشين حياة اثيمة،‏ «نكذب ولسنا (‏نمارس)‏ الحق،‏» او نحيا بانسجام معه.‏ ولكن ان اتَّبعنا مسلكا منسجما مع الحق نكون في النور،‏ كما اللّٰه في النور.‏ وتكون لنا «شركة» مع الرفقاء المسيحيين،‏ المتحدين جميعا في العقيدة والنظرة الروحية وعمل التلمذة والاوجه الاخرى للعبادة النقية.‏

٧ لماذا دم يسوع قادر ان «يطهرنا من كل خطية»؟‏

٧ وبعكس بعض المرتدين الاولين،‏ نعترف نحن ‹السالكين في النور› بأن الخطية نجسة.‏ ودم يسوع «يطهرنا من كل خطية» لاننا لسنا خطاة متعمّدين.‏ (‏متى ١٢:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ اننا فعلا لشاكرون على ان اللّٰه يُظهر الرحمة حتى للمسيحيين الضالين ولكن التائبين.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤،‏ ميخا ٧:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

اساس للتكفير

٨ و ٩ (‏أ)‏ على اي اساس سيغفر لنا يهوه؟‏ (‏ب)‏ في ما يتعلق بالخطية ماذا كان يقول بعض المرتدّين،‏ ولماذا كانوا على خطإ؟‏

٨ يشير يوحنا بعد ذلك الى الاساس للتطهير من الخطية.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ١:‏٨–‏٢:‏٢‏.‏‏)‏ ان قلنا،‏ «ليس لنا خطية،‏» ننكر واقع كون كل البشر الناقصين خطاة،‏ و «ليس الحق فينا.‏» (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ لكنّ اللّٰه «امين» ويغفر لنا «ان اعترفنا بخطايانا» له بموقف التوبة الذي يدفعنا الى هجر الخطإ.‏ (‏امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ قال اللّٰه عن الذين هم في العهد الجديد:‏ «لا اذكر خطيتهم بعدُ.‏» (‏ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤،‏ عبرانيين ٨:‏٧-‏١٢‏)‏ وفي المغفرة لهم يكون امينا لهذا الوعد.‏

٩ وعلاوة على ذلك،‏ ان اللّٰه «(‏بار)‏،‏» يلتصق دائما بمقاييس بره.‏ وقد ارضى العدل بواسطة الفدية ويستطيع ان ‹يغفر خطايانا وان يطهرنا من كل اثم› ان اعترفنا بحالتنا الخاطئة بايمان بذبيحة يسوع.‏ (‏عبرانيين ٩:‏١١-‏١٥‏)‏ فبموته حمل المسيّا الخطايا بعيدا،‏ كما أُرسل التيس المحمَّل خطايا الى البرية في يوم الكفَّارة.‏ (‏لاويين ١٦:‏٢٠-‏٢٢،‏ اشعياء ٥٣:‏٥ و ٨،‏ ١١،‏ ١٢؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٤‏)‏ وقال بعض المرتدّين،‏ «لم نخطىء،‏» ‹جاعلين› بالتالي ‹يهوه كاذبا.‏› لكنّ «اللّٰه.‏ .‏ .‏ منزَّه عن الكذب،‏» وتُظهر كلمته ان كل البشر الناقصين خطاة.‏ (‏تيطس ١:‏٢،‏ جامعة ٧:‏٢٠،‏ رومية ٣:‏٢٣‏)‏ فقولنا اننا «لم نخطىء» يعني ان كلمة اللّٰه ليست «فينا،‏» ليست في قلوبنا!‏ —‏ قارن عبرانيين ٨:‏١٠‏.‏

١٠ بأية طريقة يكون يسوع «كفَّارة»؟‏

١٠ يكتب يوحنا «هذا» عن الخطية والغفران والتطهير لكي لا نمارس الخطية.‏ ويجب ان تدفعنا كلماته الى ان نجاهد بجد كي لا نخطىء.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٤‏)‏ ولكن ان ارتكبنا ‹خطية› وكنا تائبين فلنا «شفيع عند الآب» —‏ «يسوع المسيح البار،‏» الذي يدافع عن قضيتنا امام اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ٧:‏٢٦‏،‏ قارن يوحنا ١٧:‏٩،‏ ١٥،‏ ٢٠‏.‏)‏ فيسوع هو «كفَّارة.‏» وقد أرضى موته العدل ومكَّن اللّٰه من تقديم الرحمة وازالة عبء الخطية في حالة الاسرائيليين الروحيين و «كل العالم،‏» بمن فيهم «الجمع الكثير.‏» (‏رومية ٦:‏٢٣،‏ غلاطية ٦:‏١٦،‏ رؤيا ٧:‏٤-‏١٤‏)‏ فكم نقدِّر هذه الذبيحة!‏

اطيعوا اللّٰه وأظهروا المحبة

١١ بأي دليل نعرف أننا «في اتحاد» باللّٰه؟‏

١١ لكي نداوم على السلوك في النور الالهي يجب ان نطيع يهوه.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٣-‏٦‏.‏‏)‏ وندرك اننا «قد عرفنا» اللّٰه،‏ فاهمين اياه وصفاته،‏ إن «حفظنا وصاياه.‏» وكل من يدَّعي معرفة يهوه ولكنه يفشل في اطاعته «فهو كاذب.‏» وبصورة معاكسة،‏ فقد «تكمَّلت محبة اللّٰه،‏» او جُعلت تامة،‏ ان حفظنا كلمته.‏ و «بهذا» الدليل على اطاعة اللّٰه ومحبته نعرف أننا «في (‏اتحاد به)‏.‏» ونحن ملزمون بالسلوك كما سلك ابنه في عمل التلمذة وفي علاقاتنا بالآخرين وهلمّ جرّا.‏

١٢ اية «وصية قديمة» هي لدى المسيحيين،‏ وكيف تكون ايضا «جديدة»؟‏

١٢ والمحبة الاخوية هي ايضا حيوية.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ فيوحنا يكتب «وصية قديمة» كانت عند الامناء ‹من بدء› حياتهم كمسيحيين.‏ وهي «قديمة» لان يسوع اعطاها قبل سنوات عندما قال لأتباعه ان ‹يحبوا بعضهم بعضا كما احبهم هو.‏› (‏يوحنا ١٣:‏٣٤‏)‏ وهي ايضا «جديدة» لانها تذهب الى ابعد من محبة القريب التي يتطلبها الناموس وتستلزم استعداد المرء لوضع نفسه لاجل الرفقاء المؤمنين.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٨،‏ يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وبما ان محبة تضحيتنا بالذات تبرهن ان العمل بهذه «الوصية الجديدة» هو ‹حق في حالة المسيح وحالتنا فان الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء› بيننا.‏

١٣ بحسب ١ يوحنا ٢:‏٩-‏١١ من هو «في النور» ومن ليس كذلك؟‏

١٣ ومع ذلك،‏ من هو حقا «في النور»؟‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٩-‏١١‏.‏‏)‏ حسنا،‏ «من قال إنه في النور وهو يُبغض اخاه» فهو في ظلمة روحية «الى الآن.‏» ولكنّ «من يحبّ اخاه يثبت في النور،‏» وفي حالته ليس هنالك «عثرة.‏» وتقترح الكلمة اليونانية هنا فخا للحيوان مزوَّدا بطعم وتشير الى شيء يمكن ان يسبب سقوطا في الخطية.‏ وفي الواقع،‏ ان المدَّعي المسيحية الذي يبغض اخاه «لا يعلم اين يمضي لان الظلمة اعمت عينيه.‏» (‏متى ١٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ فهل يدفعكم هذا التحذير الى تجنب الظلمة الروحية برفضكم السماح للخلافات الشخصية او لأكاذيب المرتدّين او لأي شيء آخر بأن يهدم محبتكم الاخوية؟‏

اساس للثقة

١٤ من هم «الاولاد» و «الآباء» الذين يخاطبهم يوحنا؟‏

١٤ يعبِّر يوحنا بعد ذلك عن الثقة «بالاولاد،‏» عانيا الجماعة بكاملها كما يظهر.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏١٢-‏١٤‏.‏‏)‏ فقد غُفرت خطايانا ‹من اجل اسم المسيح،‏› لانه بواسطته فقط جعل اللّٰه الخلاص ممكنا.‏ (‏اعمال ٤:‏١٢‏)‏ ان الممسوحين ‹يعرفون الآب› لانه ولدهم بروحه.‏ والبعض هم «آباء» —‏ على الارجح اكبر سنا،‏ وأكثر خبرة،‏ ومؤمنون متقدمون روحيا.‏ وهم يعرفون يسوع الذي وُجد «من البدء» اذ ان اللّٰه خلقه قبل جميع الاشياء الاخرى.‏

١٥ (‏أ)‏ من هم «الاحداث» الذين يخاطبهم يوحنا،‏ وكيف ‹غلبوا الشرير›؟‏ (‏ب)‏ اعطِ مثالا يُظهر كيف نستطيع ان ‹نغلب› الشيطان اليوم.‏

١٥ و «الاحداث» الذين يخاطبهم يوحنا يمكن ان يكونوا مسيحيين اصغر سنا وأقل خبرة.‏ فقد ‹غلبوا الشرير،‏› الشيطان،‏ بعدم وقوعهم في «مكايده.‏» (‏٢ كورنثوس ٢:‏١١‏،‏ ع‌ج)‏ مثلا،‏ يشمل ذلك اليوم تجنب التسلية النجسة والموسيقى الشهوانية والصور الداعرة التي بامكانها ان تفتّت المبادىء المسيحية وتنتج الوقوع في الفساد الادبي الجنسي.‏ و «الاحداث» ينتصرون على الشيطان لانهم «اقوياء» روحيا و «كلمة اللّٰه» ثابتة فيهم.‏ فلنتمثل بهم في قبول تدابير اللّٰه الروحية ورفض الارتداد والمداومة على السلوك في النور الالهي.‏

محبة يجب ألا نمتلكها

١٦ اية محبة يجب ألا نمتلكها،‏ ولكن ماذا يصح فينا ان امتلكنا آراء وطموحات عالمية؟‏

١٦ سواء كنا مسيحيين احداثا او اكبر سنا،‏ هنالك محبة يجب ألا نمتلكها.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏‏)‏ فيجب ان ‹لا نحب العالم ولا الاشياء التي فيه.‏› وبالاحرى،‏ يلزم ان نتجنب الصيرورة مدنسين بفساد المجتمع البشري الشرير ويجب ألا نتنشق «روحه،‏» او نكون مدفوعين بموقفه السائد الاثيم.‏ (‏افسس ٢:‏١،‏ ٢،‏ يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ وان كنا سنملك آراء وطموحات عالمية فلن تكون فينا «محبة الآب.‏» (‏يعقوب ٤:‏٤‏)‏ أليس ذلك حقا شيئا للتفكير فيه بروح الصلاة؟‏

١٧ اية شهوات عالمية يجب ألا يُشبعها المسيحيون؟‏

١٧ «كل ما في العالم» ليس من اللّٰه.‏ ويشمل ذلك «شهوة الجسد،‏» التي يعني اشباعها ارضاء الاشتياقات الخاطئة كالشهوات الجنسية الفاسدة ادبيا.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٥-‏٢٠،‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وما يجب تجنبه ايضا هو الاذعان «لشهوة العيون.‏» ان الثمرة المحرمة ذات المنظر الجذاب اغرت حواء،‏ ورؤية داود لبثشبع فيما كانت تستحمّ ادت الى خطية خطيرة.‏ (‏تكوين ٣:‏٦؛‏ ٢ صموئيل ١١:‏٢-‏١٧‏)‏ فللمداومة على السلوك في النور الالهي يجب ان نتجنب التسلية المنحطة والامور الاخرى التي تروق للشهوات الخاطئة وتفسد القلب.‏ —‏ امثال ٢:‏١٠-‏٢٢؛‏ ٤:‏٢٠-‏٢٧‏.‏

١٨ لماذا «تباهي المرء بمعيشته» شيء تافه،‏ وماذا يفشل في جلبه؟‏

١٨ و «(‏تباهي المرء بمعيشته)‏» هو ايضا من العالم.‏ والشخص المتكبر يمكن ان يفتخر بثروته ولباسه وأمثال هذه الامور التي يمكن فقدانها جميعا.‏ وتباهيه يمكن ان يؤثر في بعض الناس ويجلب التمجيد الزائل ولكن ليس البركة الالهية.‏ —‏ متى ٦:‏٢ و ٥،‏ ١٦،‏ ١٩-‏٢١،‏ يعقوب ٤:‏١٦‏.‏

١٩ ماذا سيحدث لهذا العالم،‏ وكيف يجب ان تؤثر فينا هذه الحقيقة؟‏

١٩ تذكروا ان «العالم يمضي» وسيهلك.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٦‏)‏ وستهلك معه شهواته وآماله بالاضافة الى الافراد الذين يحبونه.‏ و «أما،‏» يقول يوحنا،‏ «الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد.‏» فلنُبقِ الحياة الابدية نصب اعيننا ‹بانكار الشهوات العالمية› والمداومة على السلوك في النور الالهي.‏ —‏ تيطس ٢:‏١١-‏١٤‏.‏

احذروا الارتداد

٢٠ ماذا دعي ‹اعداء المسيح› هؤلاء،‏ وظهورهم برهن على مجيء اي شيء؟‏

٢٠ يحذر يوحنا الآن من اضداد المسيح.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏١٨،‏ ١٩‏.‏‏)‏ وهو يذكّر الرفقاء المؤمنين انهم من الرسل ‹سمعوا أن ضد المسيح يأتي.‏› وظهور ‹اضداد للمسيح كثيرين› برهن انها «الساعة الاخيرة،‏» الجزء الاخير من الفترة الرسولية.‏ وبالرغم من ان ‹اعداء المسيح› هؤلاء شكَّلوا «ضد المسيح» المركَّب،‏ فان كثيرين من اضداد المسيح الافراد ادَّعوا عبادة اللّٰه ولكنهم «لم يكونوا منا» وهجروا المسيحية الحقيقية.‏ ونحن نسرّ بأن ذهاب او طرد اشخاص كهؤلاء اليوم يحول دون افساد الجماعة.‏

٢١ لماذا المسيحيون المولودون من الروح لديهم المعرفة،‏ وأي «حق» يعرفونه؟‏

٢١ ان المسيحيين الاولياء المولودين من الروح يرفضون آراء المرتدّين.‏ وبما ان «المسحة من القدوس،‏» يهوه،‏ تساعدهم على فهم كلمته فكلهم لديهم المعرفة.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏‏)‏ انهم يقينا يعرفون «الحق» المتعلق بيسوع المسيح،‏ فيما يملك المرتدّون افكارا خاطئة عنه.‏ وبما ان «كل كذب ليس من الحق،‏» يرفض جميع محبي يهوه آراء خاطئة كهذه واولئك الذين يدافعون عنها.‏

٢٢ ماذا فعل ت.‏ ت.‏ رصل عندما انكر الفدية احد عشرائه الاولين؟‏

٢٢ ومع ذلك،‏ «مَن هو الكذاب إلا الذي يُنكر أن يسوع هو المسيح،‏» الشخص الممسوح من اللّٰه؟‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٢٢-‏٢٥‏.‏‏)‏ ان «الذي يُنكر الآب والابن» هو ضد المسيح!‏ وبشكل ممتع،‏ عندما انكر الفدية احد العشراء الاولين لتلميذ الكتاب المقدس،‏ تشارلز ت.‏ رصل،‏ توقف رصل عن مرافقته وبدأ بنشر هذه المجلة التي تعلن الحق دائما عن اصل المسيح ودوره المسيّاني وخدمته الحبية بصفته «الكفَّارة.‏»‏

٢٣ كيف يؤثر ‹الاعتراف بالابن› في علاقتنا باللّٰه،‏ وفي آمالنا؟‏

٢٣ ان المرتدّين الذين يُنكرون المسيح ليس لهم يهوه صديقا لهم.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٣‏)‏ أما نحن الذين بشكل علني ‹نعترف بالابن فلنا الآب،‏› اذ نكون في علاقة مقبولة باللّٰه.‏ (‏متى ١٠:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ لقد التصق أتباع يسوع الاولون الاولياء بما كانوا قد سمعوه عن ابن اللّٰه ‹من بدء› حياتهم كمسيحيين.‏ وان كان الحق ذاته في قلوبنا ‹فسنثبت في (‏اتحاد)‏› باللّٰه والمسيح كليهما ونحصل على «الوعد،‏» الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

متعلمين من يهوه اللّٰه

٢٤ من هم الذين لهم «مسحة» بالروح القدس،‏ ولماذا ‹لا حاجة بهم الى ان يعلّمهم احد›؟‏

٢٤ لكي نسلك في النور الالهي ولكي لا يُضلنا المرتدون نحتاج الى التثقيف الروحي الصحيح.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٢:‏٢٦‏-‏٢٩‏.‏‏)‏ ان للمولودين من الروح «مسحة» بالروح القدس،‏ وقد اتوا الى معرفة اللّٰه وابنه،‏ و ‹لا حاجة بهم الى ان يعلّمهم احد [مرتدّ].‏› فبروح مسحته «يعلّم» اللّٰه الاسرائيليين الروحيين «عن كل شيء» لازم ليعبدوه بشكل مقبول.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٦:‏٤٥‏)‏ ونحن كشهود ليهوه نبتهج بأن نحصل على تثقيف روحي كهذا من اللّٰه بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

٢٥،‏ ٢٦ (‏أ)‏ لماذا يمكن ان يكون للممسوحين «حرية كلام»؟‏ (‏ب)‏ ماذا تعني ‹ممارسة البر›؟‏

٢٥ يحث يوحنا الممسوحين المثقفين بشكل جيد ان ‹يثبتوا في (‏اتحاد)‏› باللّٰه.‏ والذين هم «في (‏اتحاد)‏» بيهوه يكونون بصورة مماثلة في وحدة مع ابنه.‏ (‏يوحنا ١٤:‏١٩-‏٢١‏)‏ ويجري الحث على مثل هذه الوحدة حتى «اذا أُظهر [المسيح] يكون لنا (‏حرية كلام)‏ ولا نخجل منه في (‏حضوره)‏،‏» اي في اثناء باروسيّاه.‏

٢٦ بما اننا نعيش الآن في اثناء «حضور» يسوع كيف يمكننا التيقن انه ليس لنا ما نخجل منه وأننا نسلك حقا في النور الالهي؟‏ ‹(‏بممارسة)‏ البر.‏› ‹ان علمنا أن اللّٰه بار،‏› يحاجّ يوحنا،‏ ‹نعلم أن كل من (‏يمارس)‏ البر مولود منه.‏› و ‹(‏ممارسة)‏ البر› تعنى اطاعة وصايا اللّٰه،‏ وتجنب الاثم،‏ والانهماك في اعمال حسنة كتلمذة الناس ومساعدة الرفقاء المؤمنين.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠،‏ فيلبي ٤:‏١٤-‏١٩؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ ان ‹الولادة من› اللّٰه تعني ‹الولادة (‏ثانية)‏› كأولاد روحيين له.‏ —‏ يوحنا ٣:‏٣-‏٨‏.‏

٢٧ ماذا سيُظهر لنا الرسول يوحنا بعد ذلك؟‏

٢٧ وهكذا اظهر يوحنا كيفية المداومة على السلوك في النور الالهي.‏ وبعد ذلك يُظهر كيفية العيش كأولاد للّٰه.‏ فماذا يتطلبه ذلك؟‏

ما هي اجوبتكم؟‏

◻ اي دليل يعطيه يوحنا على ان ابن اللّٰه عاش وتألم ومات كانسان؟‏

◻ بأية طريقة يكون يسوع المسيح «كفَّارة»؟‏

◻ اية وصية معطاة للمسيحيين هي «قديمة» و «جديدة» على حد سواء؟‏

◻ ماذا سيحدث لهذا العالم،‏ وكيف يجب ان تؤثر فينا هذه الحقيقة كمسيحيين؟‏

◻ كيف يمكن للممسوحين ان يكونوا على يقين من انهم يسلكون في النور الالهي؟‏

‏[النبذة في الصفحة ١٢]‏

هل تظهرون التقدير لذبيحة يسوع؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة