التعبد التقوي نافع لكل شيء
شهود يهوه يعرفون ان «التعبد التقوي . . . نافع لكل شيء» وحيوي للعبادة الحقة. (١ تيموثاوس ٤:٨، عج) فبدونه يكون الدين مجرَّد شكليَّات. لذلك كان «التعبد التقوي» اسما مناسبا لسلسلة محافلهم الكورية التي ابتدأت في حزيران الماضي.
وفي آب عُقدت ثلاثة من مثل هذه المحافل في پولندا في خلفية مفرحة. وقد جرت بعد ان مُنح شهود يهوه اعترافا رسميا في ايار. (من اجل تفاصيل اخرى عن المحافل الكورية الپولندية، انظروا استيقظ! عدد ٢٢ كانون الاول ١٩٨٩، بالانكليزية.) دعونا نراجع هنا برنامج المحفل الكوري كما جرى تقديمه في پولندا.
Piątek w Poznaniu (الجمعة في پوزنان)
اذ طالبوا بالخبز والحرية احدث ٠٠٠,٥٠ متظاهر الشغب في پوزنان في حزيران ١٩٥٦. وأدّى ذلك الى اكثر من ٥٠ ضحيَّة وتشكيل حكومة پولندية جديدة. وفي تباين حادّ، بعد ٣٣ سنة، في جوّ يتميَّز بوفرة من الخبز الروحي والحرية المسيحية، اجتمع مسيحيون مسالمون هناك لسماع خطابات عن «خادمين إلها يتطلَّب التعبد المطلق،» محور يوم الجمعة. وقد اجتمعت ذروة من ٤٤٢,٤٠ هناك يوم الاحد.
بعد خطاب الترحيب لعريف المحفل، ومقابلة مع اشخاص «عائشين حياة بتعبد تقوي كامل،» جرى تقديم مشورة عملية في الخطاب «متجنبين شفاه الاثم.» فكم هو سهل ان يتحوَّل الكلام التافه الى ثرثرة اثيمة! والثرثرة المؤذية يمكن ان تؤدي الى افتراء مميت. ولكن قبل التكلم على الناس الآخرين فإن المسيحيين الناضجين، التوّاقين الى حفظ السلام والوحدة، يسألون انفسهم بحكمة: ‹هل كان يسوع يقول ذلك؟ هل يلزم قوله؟ هل سيبني؟ وما هو مبرِّري لقوله؟›
والفريد في المحافل في پولندا كان الوقت المخصَّص كل يوم لسماع تقارير يعطيها شهود من بلدان اخرى. والاختبارات التي رواها مندوبون يمثِّلون ٢٤ أمة مختلفة اكَّدت الحقيقة انه ههنا عائلة عالمية متحدة حقا اعترافا بالواقع ان «يهوه يُصرّ على التعبد المطلق.» وبما ان اللّٰه جدير بنيل تعبد كهذا يجب على خدامه ان يكونوا غير منقسمين في العاطفة والعبادة. ومثال يسوع يوضح انه لا يمكن ان يكون هنالك شيء من نصف القلب في ما يتعلق بالتعبد المطلق.
ان التعبد التقوي يشمل كل ما نفعله. وهكذا فإن مناقشة من ثلاثة اجزاء حذَّرت المسيحيين انْ «تجنَّبوا الضلال» في مجالات الطعام والشراب، اللباس والهندام، والتسلية. فالشراهة والسكر شكلان للجشع يجعلان الحواس الروحية تبلد، يسبِّبان المشاكل الصحية، يُنتجان السلوك الرديء، ويؤديان الى الحوادث. وأزياء اللباس المتطرفة — غير المحتشمة، الشاذة، الغريبة، وحتى المثيرة للاشمئزاز — يجب تجنّبها. والثياب الوسخة، غير الرسمية اكثر مما ينبغي، او الضيقة بإِحكام هي غير ملائمة. فالمسألة ليست ما اذا كان زيّ ما مماشيا للعصر، بل ما اذا كان لائقا بخادم للّٰه. والتسلية التي يشوبها التمرد، العنف، المخدرات، علم الغيب، او الفساد الادبي الجنسي ليست للمسيحيين. — فيلبي ١:٢٧.
وبرنامج الجمعة بعد الظهر ابتدأ بالخطاب «‹العبد الامين› وهيئته الحاكمة.» فإذ يثق بولاءِ مخلوقاته الامناء يفوِّض يهوه السلطة. وكذلك يفعل ابنه. ومن بين أتباعه الممسوحين، «العبد الامين الحكيم،» اختار قليلين ليخدموا كهيئة حاكمة منظورة. (متى ٢٤:٤٥) وفي القرن الاول تألَّف هذا الفريق من الرسل وبعض المشايخ الآخرين في اورشليم.
وفي الازمنة العصرية تجري المطابقة على نحو وثيق بين الهيئة الحاكمة وهيئة التحرير لجمعية برج المراقبة ومجلس ادارتها. ولكنّ الهيئة الحاكمة تختلف عن تلك المؤسسة الشرعية، كما اشار الخطيب: «بما ان وجود المؤسسة هو شرعي بحت، بمركز رئيسي جغرافي ثابت، يمكن حلُّها بواسطة قيصر، الدولة.» أمّا الهيئة الحاكمة فليست كذلك، وهي ليست اداة شرعية وإنّما اعضاؤها «معيَّنون بالروح القدس تحت توجيه يهوه والمسيح.» وهكذا، تستمر الهيئة الحاكمة في تأدية عملها وفي نيل دعم شهود يهوه التام حول العالم.
حضر المحافل الپولندية ٥ اعضاء من الهيئة الحاكمة المؤلفة حاليا من ١٢ رجلا. وألقى واحد منهم الخطاب الاساسي، «لماذا يلزم تعلُّم السر المقدس للتعبد التقوي.» وفيه جرت الاشارة الى ان سر التعبد التقوي لم يعد سرا في ما بعد، نظرا الى انه «صار مجسَّما في يسوع.» وناقش الخطيب الاوجه الستة لهذا السر المقدس المذكور في ١ تيموثاوس ٣:١٦، وأعلن: «ان تقديرنا السر المقدس للتعبد التقوي يجب ان يقودنا دائما الى اتِّباع خطوات يسوع بدقة.»
وأوضحت سلسلتا خطابات ان التعبد التقوي مطلوب من الصغار والكبار على السواء. فالوالدون مسؤولون عن منح اولادهم ميراثا روحيا بتعليمهم ان يطوِّروا ادراكا لائقا للصواب والخطإ. والدرس العائلي ذو المعنى، بما فيه مناقشة واقعية لمشاكل الطفولة، هو شيء ضروري. وإذ يكونون منتبهين دائما لمؤشِّرات الخطر يجب ان يحمي الوالدون الاولاد من المعاشرة غير السليمة، حتى ضمن الجماعة.
ومن ناحية اخرى، اذا كان الاحداث سيحيون حياة تجلب المكافأة فعليهم ان ينظروا الى المسيح، الذي ‹ترك لهم مثالا لكي يتَّبعوا خطواته (بدقة).› (١ بطرس ٢:٢١) وعلى نحو ملائم، سُئلوا: «اذا جرت تربيتكم في الحق فأنتم تعرفون ما تؤمنون به، ولكن هل تعرفون لماذا؟» وجرى تشجيعهم على جعل الحق خاصتهم بالبرهان لأنفسهم ان الكتاب المقدس هو كلمة اللّٰه وأن شهود يهوه يملكون الحق فعلا.
وفي بلدان كثيرة بلغت هذه المناقشة ذروتها بإصدار الكتاب الجديد المؤلف من ٣٢٠ صفحة اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح. (من فضلكم انظروا الاطار المرفق، «‹هدية من يهوه› للاحداث.») ويُرجى ان يتمكَّن الاحداث يوما ما في پولندا وبلدان اوروپية شرقية اخرى ايضا من الاستفادة من المشورة الجيدة التي تحتويها هذه المطبوعة بقراءتها بلغتهم الخاصة.
Sobota w Chorzowie (السبت في كوجُوف)
كوجُوف هي مركز صناعي في قلب حقول الفحم في الجزء الجنوبي من پولندا. وقد عنت مناجم الفحم في سيليزيا ربحا اقتصاديا للمنطقة. ولكنّ موضوع الحديث الرئيسي بين الـ ٧١٠,٦٥ اشخاص في ملعب سلاسكي في آب الماضي كان ربحا من نوع اعظم.
«التعبد التقوي هو تجارة عظيمة،» محور يوم السبت، نال شرحا من الخطيب الاول في فترة بعد الظهر. (١ تيموثاوس ٦:٦) وصدق كلمات الخطيب اكَّدته المقابلات مع افراد اختبروا ربحا عظيما في حياتهم الخاصة باتِّباع التعبد التقوي.
وخلال البرنامج الصباحي كانت فوائد اتِّباع التعبد التقوي قد جرى التشديد عليها في سلسلة خطابات. «بالقراءة القانونية [لكلمة اللّٰه] بتمييز،» بسبر معنى ما نقرأه، والتأمل بروح الصلاة في كيفية تطبيق ما نتعلّمه نكون، كمسيحيين، قادرين على اتِّباع التعبد التقوي «بأن نجعل دائما نورنا يضيء.» (يشوع ١:٨) وجرت الاشارة الى انه اذا صرف كل واحد من شهود يهوه حول العالم ١٥ دقيقة في اليوم في التحدث الى الآخرين على نحو غير رسمي يمكن صرف ٣٢٧ مليون ساعة اضافية سنويا في نشاط الكرازة بالملكوت.
والتعبد التقوي يجري اتِّباعه ايضا «بمقاومة التجربة.» فأمور كالطعام، الشراب، الجنس، او المال، مع انها ليست رديئة بحدّ ذاتها، يمكن ان تكون شرا في ظروف غير ملائمة. وطريقة الحماية هي تجنُّب تعريض المرء نفسه بلا لزوم لمادية العالم، فنِّه الاباحي، مخدراته، وسكره، وأيضا لانهماكه في الملذات، كالموسيقى، الرياضة، والشؤون الاجتماعية. والصلاة حيوية. ويجب ان يتعلَّم المسيحيون ان يبغضوا الشر. وهذا ملائم، اذ ان الخطيب التالي بيَّن انهم يجب ان يكونوا «عائشين في ما بعد لا لمشيئة الانسان بل اللّٰه.»
ان اشخاصا اكثر فأكثر يقرِّرون فعل ذلك عينه. وكان هذا واضحا عندما عبَّر علنا ٦٦٣,٢ شاهدا جديدا عن تصميمهم انِ «ٱتَّبعوا التعبد التقوي كمسيحيين منتذرين معتمدين.» (في المحافل الكورية الثلاثة بأجمعها في پولندا بلغ مجموع المرشحين للمعمودية ٠٩٣,٦.) وللمحافظة على الفرح في خدمة يهوه جرى تشجيع اولئك الذين هم على وشك المعمودية على التأمل في الاسباب الكثيرة ليكونوا فرحين: صداقة يهوه، اخوَّتهم العالمية النطاق، ورجاء الحياة في الفردوس.
والخضوع المسيحي عُرض للمناقشة في الخطاب «معربين عن افعال التعبد التقوي — كرجال تحت رئاسة المسيح.» فالرجال الذين يمارسون التعبد التقوي سيهتمون بالواجبات العائلية بطريقة حبية شبيهة بالمسيح. و «كنساء مظهرات الخضوع اللائق» ستكون اخواتنا المسيحيات داعمات، غير مؤثِّرات في رأس العائلة بطريقة خاطئة او سامحات للعاطفة بأن تحملهن على اتخاذ قرارات غير حكيمة. و «كأولاد يطيعون الآباء» سيتعلَّم الصغار ان يطيعوا، ان يعلِّقوا في الاجتماعات، وأن يشتركوا في الخدمة المسيحية.
يا لها من مشورة ممتازة! ومع ذلك، كم فشل الدين الباطل على نحو مُخزٍ في تقديم مثل هذا الارشاد اللائق! من اجل ذلك فإنه يستحق الادانة الشديدة، التي كانت ستظهر في الخطاب «مشهِّرين ‹انسان الخطية.›» وهذا الشخص الغامض أُثبتت هويته بصفته «‹انسانا› مركَّبا، كامل رجال دين العالم المسيحي المرتد.» ولكونهم مشهورين باضطهادهم خدام اللّٰه انضم الآن الى رجال الدين «المرتدّون العصريون، الذين ادَّعوا سابقا انهم شهود، [ولكنهم] رجعوا الى القيء العقائدي للعالم المسيحي وتعاونوا مع السكارى الروحيين لبابل العظيمة في ضرب ومهاجمة صف عبد يهوه الامين الحكيم.» ودلّ التصفيق على الموافقة فيما اعلن الخطيب: «سنستمر في تشهير بابل العظيمة و ‹انسان الخطية› الذي لها.»
يتطلَّب ذلك الجرأة، وخصوصا في وقت حين معظم الاشخاص، بحسب م. ج. هنشل، عضو في الهيئة الحاكمة، «يديرون ظهورهم للّٰه ولكلمته، الكتاب المقدس.» وعلى الرغم من ان «الاحترام للكتاب المقدس هو اليوم في الحدّ الادنى،» فقد صمد الكتاب المقدس في وجه امتحان الزمن. وحاجّ الخطيب انه «ما من كتاب انتجه البشر وحدهم يمكن ان يكون بهذا العمق من الادراك وصائبا بمثل هذا الثبات.» وأعلن ان «شهود يهوه يسمحون لكلمة اللّٰه بأن تمارس قوة في حياتهم والاخوَّة العالمية الناتجة من المسيحيين الأُصلاء هي دليل قوي على ان الكتاب المقدس هو كلمة اللّٰه الموحى بها.» ووصل اليوم الى ذروة مفرحة بإعلان الكتاب الجديد الكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟، الصادر بعدد من اللغات.
Niedziela w Warszawie (الاحد في وارسو)
ان زائري وارسو يذهبون عادة لرؤية نصب تذكاري يسم موقع حيّ اليهود في وارسو السيئ السمعة، حيث جمَّع النازيون مئات الآلاف من اليهود الموسومين للابادة خلال الحرب العالمية الثانية. ومن ناحية اخرى، على بعد دقائق قليلة فقط بالسيارة، غصّ ملعب اكس-لاشيا، في ١٣ آب، بـ ٣٦٦,٦٠ شخصا جاءوا ليسمعوا افكارا عن «أنكروا الفجور وعيشوا بالتعبد التقوي،» محور يوم الاحد. — تيطس ٢:١٢.
ان العيش بتعبد تقوي يستبعد على نحو واضح الاعراب عن روح الاستقلال العالمية. والمسرحية الواقعية «اخضعوا ليهوه،» التي قُدِّمت بالحماسة الپولندية المعهودة، شدَّدت على التغييرات الحيوية التي يجب ان يصنعها المسيحيون لكي ينالوا رضى اللّٰه.
عضو في الهيئة الحاكمة اقتبس من ١ كورنثوس ٨:٦، التي تقول: «لنا إله واحد الآب.» وأشار الى ان العقيدة الرئيسية للمسيحية ليست الثالوث، كما يدَّعي الكثيرون، بل تبرئة يهوه بواسطة ملكوته تحت سلطة المسيح. «ان تعليم الثالوث هو انحراف عن الحق، وارتداد عنه،» شرح. لذلك فإن الاشخاص الذين يدْعون مريم امّ اللّٰه والوسيطة بين اللّٰه والانسان لا «يُبقون اللّٰه في معرفة (دقيقة).» (رومية ١:٢٨) وبناء على ذلك، «أن نعبد اللّٰه بطريقة لائقة يعني أن نرفض عقيدة الثالوث.» ورحَّب تصفيق بإصدار كراسة من ٣٢ صفحة، ?Czy wierzyé w Trójcę (هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟) فيا لها من اداة ممتازة لتشهير بطلان هذه العقيدة المحقِّرة للّٰه!
ان الانقاذ لم يأتِ قط لضحايا حيّ اليهود في وارسو. ولكنّ وعد اللّٰه، كما جرى ايضاحه في الخطاب العام، هو ان «الانقاذ قريب لأناس التعبد التقوي!» (٢ بطرس ٢:٩) والامر هو كذلك مع ان المسيحيين هم ضحايا عنف ثنائي — النوع اليومي وذاك الموجَّه ضدهم في شكل اضطهاد. وإذ دعا الى فحص الذات شدَّد الخطيب على ان «الانقاذ هو فقط لأولئك الذين هم اناس التعبد التقوي، اولئك الذين يكون تعبدهم اصيلا، اولئك الذين تكون طاعتهم تعبيرا عن الولاء.»
وبعد مذكِّر اخير بأن يكونوا «حارّين في الروح» اختُتم المحفل بعرض مثير بمحور «تدريبنا المستمر بالتعبد التقوي نافع.» ثم فتح المحتفلون كتبهم الپولندية الجديدة للترانيم، القادمة حديثا من المطبعة قبل بضعة اسابيع، وباتحاد قدَّموا «صلاة شكر» في شكل الترنيمة ٤٥.
وتبعت صلاةٌ ختامية حارّة، ومن ثم اندلع تصفيق مدوٍّ في وارسو، پوزنان، وكوجُوف. وفي وارسو تردَّد صدى التصفيق الشديد لعشرات آلاف الايدي في موجة تلو الموجة اكثر من ١١ دقيقة. ولا احد اراد ان يغادر، والاحتفاء وقوفا، المعبِّر للغاية عن ابتهاج هذا الجمع الغفير من الشهود، الذين كان اكثر من مئة ألف منهم يحضرون اول محفل لهم لثلاثة ايام، كان معبِّرا على نحو مثير عن شكرهم ليهوه وهيئته. وكان ذلك وكأنّه تجاوب مع المزمور ٤٧:١، ٢: «يا جميع الامم صفِّقوا بالأيادي. اهتفوا للّٰه بصوت الابتهاج. لأن الرب علِيٌّ مخوف ملك كبير على كل الارض.» وإذ اشرف احد اعظم الاحداث في تاريخ شهود يهوه العصري على النهاية استعدّ هؤلاء الاخوة المجتهدون للرحيل الى البيت، وقلوبهم تفيض بالسعادة والتصميم على زيادة شهادة الملكوت العظمى انسجاما مع مثال يسوع الثمين للتعبد التقوي.
[الاطار في الصفحة ٢٧]
إصداران جديدان يحثّان على ‹افعال التعبد التقوي›
الكتاب الجديد الكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟ والكراسة هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟ كلاهما اثارا الكثير من تعابير التقدير. تكتب اخت عن كراسة الثالوث: «انا مذهولة، مُثارة، ومبتهجة بها. شكرا لكم على الوقت، الطاقة، والعمل الهائل التي بُذلت في طبع هذه المطبوعة الجيدة.»
وكتبت اخت اخرى عن كتاب الكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟: «اريد ان اشكركم من اعماق قلبي على هذا الكتاب الجديد الممتاز. انني اتساءل، هل تدركون انتم ايضا ايّ عمل فني هو؟ انني غالبا ما اضع خطًّا تحت الكلمات الاساسية. ولكنكم اربكتموني لأن كل كلمة على حدتها هي اساسية. لقد انتهيت الآن من الفصل ٥، وإنّما يجب ان اقول شكرا.»
[الاطار في الصفحة ٣٠]
‹هدية من يهوه› للاحداث
ان الوجه البارز في المحافل الكورية في الولايات المتحدة وبلدان كثيرة اخرى كان فترة بعد ظهر يوم الجمعة عندما طُلب من الاحداث بين الـ ١٠ و ١٩ من العمر ان يجلسوا في قسم محجوز. وبعد سلسلة خصوصية من الخطابات أُعطي كل واحد نسخة مجانية من الكتاب الجديد اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح. وحول العالم جرى اصدار حوالي ٠٠٠,٨٤٠,٨ نسخة بِـ ٢١ لغة، وجرى تسلُّم المئات من رسائل التقدير!
«في محافل سابقة كانت هنالك خطابات تُقدَّم للاحداث،» تكتب فتاة مراهقة، «ولكنّ تأثير جعْلِنا جميعا نجلس معا كان لا يُصدَّق.» وتكتب حدثة اخرى: «كان عليَّ ان اجلس في قسم الاحداث. وقد تشجَّعتُ بذلك كثيرا حتى انني، منذ ذلك الحين، آخذ الملاحظات في الاجتماعات، ادرس اكثر، وأعلِّق. وأنا افكِّر في المعمودية في الصيف التالي.»
وبالنسبة الى احداث كثيرين كان الاختبار حدثا يمثِّل نقطة تحوُّل. «عندما اعلن الخطيب انه علينا ان نجلس في قسم خاص،» تتذكَّر فتاة حدثة، «عرفت ان شيئا عظيما سيحدث. وعندما اعلنوا اصدار الكتاب شعرت بأنني سعيدة جدا بحيث اردت ان ابكي. عرفت دائما انكم تهتمون بنا نحن الاحداث؛ ولكنّ هذا نفذ الى قلبي. فهذا الكتاب هو تماما ما كنا نحتاج اليه!»
«انه مكتوب على نحو جيد جدا،» تقول حدثة اسمها ليئة، «والصور واقعية وتجعلكم حقا تفكرون.» وطبعات الكتاب للمحفل احتوت على رسالة مختصرة من الهيئة الحاكمة موجَّهة «الى جميع شهود يهوه الاحداث.» «تأثَّرت كثيرا بتلك الملاحظة الخصوصية،» تقول أندريا الحدثة. «وبالنسبة اليَّ يبدو ذلك وكأن شخصا ممن اختارهم يهوه ليعيشوا معه في السماء يتكلَّم اليَّ فعليا!»
والكثيرون قدَّروا تقديم الكتاب كهدية. تتذكَّر احدى الوالدات: «لقد بكيت. اخواني، ان خمسة من اولئك الاحداث كانوا اولادي، بأعمار من ١١ الى ١٦. وكان في مقدوري التبرع من اجل كتابين فقط.» ويكتب حدث اسمه مارك: «ابتدأت احسب كم كلَّف حتما اعطاء نسخة لكل حدث، ولكنني ادركت بعدئذ ان الارشاد الذي في الداخل لا يُقدَّر بثمن. فإذا ساعد الكتاب مجرد حدث جامح واحد على الرجوع الى الطريق الذي يقود الى الحياة او، حتى افضل ايضا، اذا ساعد الكثيرين منا على البقاء في هذا الطريق يكون ذلك قد استحقّ كل تلك الكلفة.»
وأحداث كثيرون ابتدأوا يستفيدون من الكتاب فورا. «حضرت محفلنا في ٧-٩ تموز،» يقول احد الاحداث، «ويوم الاثنين، ١٠ تموز، كنت قد انهيته!» وتقول اخرى: «الفصلان الاخيران شجَّعاني حقا على البدء بأخذ حياتي بجدية اكثر. ذات مرة كنت سأعتمد ولكنني غيَّرت رأيي. الآن وقد تسلَّمت هذه المطبوعة الرائعة انا ادرك ان ‹العالم يمضي› وأنه يلزمني ان اتَّخذ الاجراء الآن.»
«لأن الاوقات تغيَّرت،» كتبت فتاة حدثة، «اعتقدت دائما ان الاكبر سنا لا يعرفون كيف نشعر. انكم لا تعرفون كم انا مسرورة ان ارى انني على خطإ. فانتباهكم لنا نحن الاحداث يجعلني اشعر ان لي اعتبارا.» وكتب فريق من الحدثات من السويد: «نشعر انكم تفهموننا نحن الاحداث، ونشعر ايضا اننا اقرب بكثير اليكم.»
ولخَّص حدث ذلك جيدا عندما قال: «اخي وأختي وأنا احببنا الكتاب. ونحن نشعر انه هدية مباشرة من يهوه.» وصلاتنا هي ان تستمر هذه الهدية في العمل لأجل بركة الاحداث الخائفين اللّٰه.
[الجدول في الصفحة ٢٩]
التعبد التقوي في ازدياد في اوروپا!
ذروة حضور المحفل المعتمدون في المحفل
١٩٧٩ ١٩٨٤ ١٩٨٩ ١٩٧٩ ١٩٨٤ ١٩٨٩
اسپانيا ٢٠١,٦٢ ٧٠٦,٨٤ ٩٨١,١١٥ ٢٧٨,١ ٥٢١,١ ٩٣٥,٢
المانيا ٣٤٢,١٢٩ ٦٨١,١٤٠ ٨١٩,١٥٩ ١٥٤,١ ٠٠٩,١ ٦٩٤,١
ايطاليا ١٦٣,١١٧ ٣٢٨,١٦٩ ٠٤١,٢٤٠ ٥١٥,٢ ٧٦٩,٣ ٢٩٥,٦
الپرتغال ١٠٨,٣٥ ٨٤٣,٤٧ ٧٩٧,٥٩ ٨٦٢ ٠٦٨,١ ٥٤٦,١
بريطانيا ٩١٠,١١٣ ٠٠٨,١٣٧ ٧٠٤,١٦٠ ٦٠٥ ٩٣٧ ٣٤٤,١
بلجيكا ١٨٥,٢٣ ٤٥٦,٢٨ ٦٢٢,٣٠ ٢٣٤ ٢٤٨ ٤٢٩
پولندا – ١٣٤,٩٤a ٥١٨,١٦٦ – ١٤٠,٣b ٠٩٣,٦
الدنمارك ٠٥٧,٢١ ٢٦٧,٢٣ ٦٤٥,٢٤ ١٢٢ ١٤٧ ٢٤٩
السويد ٢٨٦,٢١ ٢٠٤,٢٥ ٩٤٣,٣٠ ٢٧٩ ٣٢٣ ٤١٠
سويسرا ٤٥٥,١٤ ٤٥٧,١٧ ٨٦٧,٢٣ ١٣٠ ٢٢٥ ٣٤٩
فرنسا ٠٧٣,٨٩ ٧٤٥,١١٠ ٧٥١,١٥٦ ٣٦١,١ ٨٥٦,١ ٢٠١,٣
فنلندا ٢٩٣,٢٠ ٥٠١,٢٣ ٦٧٩,٢٥ ٢١٥ ٣٠٢ ٣٢٩
لوكسمبورڠ ١٤١,١ ٣٢٧,١ ١٣١,٣ ٨ ١٢ ٦١
النَّذَرلند ٧٦٨,٣٦ ٠٦٠,٤٢ ١٨٥,٤٤ ١٢٦ ١٤٣ ٢٧١
نروج ٣٢٧,١٠ ٣٥٢,١١ ٨٢٩,١٣ ١٠٧ ١٥٩ ٢٩٤
النمسا ٨٤٧,١٧ ٩٠٨,٢٠ ١٥٣,٢٥ ٢٣٦ ٢٥٧ ٣٠٧
المجموع ١٥٦,٧١٣ ٩٧٧,٩٧٧ ٦٦٥,٢٨١,١ ٢٣٢,٩ ١١٦,١٥ ٨٠٧,٢٥
[الحاشيتان]
a الارقام لسنة ١٩٨٥
b الارقام لسنة ١٩٨٥
[الصورة في الصفحة ٢٦]
اصدار كراسة «الثالوث» كان مصدر فرح في وارسو
[الصورة في الصفحة ٣١]
الشهود المنتذرون حديثا في كوجُوف يتَّبعون التعبد التقوي بالاعتماد