مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٢
  • رائد شجاع ساهم في نشر الكتاب المقدس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • رائد شجاع ساهم في نشر الكتاب المقدس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نشر ترجمة للكتاب المقدس
  • سرافيم يؤجِّج النزاع
  • موجة من المقاومة
  • بداية النهاية
  • الشبهات تحوم حول سرافيم
  • الجهود المبذولة لإنتاج كتاب مقدس باليونانية الحديثة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • السَّرافيم
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • طبع وتوزيع كلمة اللّٰه المقدسة
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • حدث بارز لمحبي كلمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٢

رائد شجاع ساهم في نشر الكتاب المقدس

لفظ انفاسه الاخيرة ذليلا مشوَّه السمعة في سهوب سيبيريا الشرقية القارسة.‏ وقلما يذكر احد انه كان من الأعلام الذين ساهموا في رفع الحالة الروحية لأبناء بلدهم اليونانيين.‏ اسم هذا الرائد المنسيّ سرافيم.‏ وقد كان الجهد الشجاع الذي بذله في سبيل نشر الكتاب المقدس من الاسباب التي اوصلته الى حتفه.‏

عاش سرافيم زمنَ كانت اليونان جزءا من الامبراطورية العثمانية.‏ واستنادا الى المؤرخ الارثوذكسي اليوناني جورج متالينوس،‏ اتّسمت تلك الفترة «بندرة المدارس الجيدة» و «نقص في الثقافة بين معظم افراد الشعب»،‏ حتى بين رجال الدين.‏

في ذلك العصر،‏ كانت هوة سحيقة تفصل بين اللغة اليونانية الكُيْنية واللغة المحكية بمختلف لهجاتها.‏ واتسع الشرخ جدا بين اللغتين بحيث ان اللغة الكُيْنية التي كُتبت بها الاسفار اليونانية المسيحية لم يعد يفهمها إلّا الذين تابعوا تحصيلهم الدراسي.‏ وأدى ذلك الى نشوء جدال وقفت فيه الكنيسة موقف المؤيِّد للغة الكُيْنية غير المفهومة.‏

في هذا المناخ وُلد استفانوس ايونيس پوڠوناتوس لعائلة معروفة في جزيرة لَسْبوس باليونان نحو عام ١٦٧٠.‏ وكان الفقر والأُمِّية يعمّان الجزيرة.‏ فاضطر استفانوس،‏ لندرة المدارس،‏ الى تلقّي علومه الابتدائية في دير محلي.‏ وفي سنّ مبكرة جدا،‏ رُسم شماسا في الكنيسة الارثوذكسية اليونانية وأُطلق عليه اسم سرافيم.‏

نحو عام ١٦٩٣ سافر سرافيم الى القسطنطينية (‏الآن إستانبول في تركيا)‏،‏ يحدوه الى ذلك عطشه الى المعرفة.‏ وبسبب مهاراته،‏ كسب مع الوقت احترام عدد من الشخصيات اليونانية النافذة.‏ وسرعان ما اوفدته احدى الحركات الوطنية السرية في اليونان مبعوثا الى قيصر روسيا بطرس الكبير.‏ وهذه الرحلة الى موسكو ومنها أتاحت لسرافيم ان يزور اقطارا عديدة في اوروبا،‏ حيث لفحته حركة الاصلاح الديني والفكري بريحها.‏ وعام ١٦٩٨ سافر سرافيم الى انكلترا،‏ وصار له معارف من اصحاب الشأن في لندن وأوكسفورد.‏ وهناك تعرَّف ايضا برئيس اساقفة كانتربري،‏ رأس الكنيسة الانغليكانية،‏ وكانت هذه العلاقة التي جمعت بينهما لمصلحة سرافيم كما تبيَّن بعد فترة قصيرة.‏

نشر ترجمة للكتاب المقدس

بات سرافيم مقتنعا خلال وجوده في انكلترا بحاجة اليونانيين الملحة الى ترجمة جديدة سهلة الفهم «للعهد الجديد» (‏الاسفار اليونانية المسيحية)‏.‏ وانطلاقا من الترجمة التي كان الراهب مكسيموس قد وضعها قبل اكثر من نصف قرن،‏ شرع سرافيم في عمله لنشر ترجمة جديدة سهلة الفهم خالية من الاخطاء.‏ وقد باشر مشروعه بحماسة،‏ لكن موارده المالية نضبت بعد فترة قصيرة.‏ ثم لاحت له بارقة امل عندما وعده رئيس اساقفة كانتربري بتمويله بالدعم المالي اللازم.‏ فأضرم ذلك حماسته،‏ واشترى ورقا للطباعة واتفق مع احد اصحاب المطابع.‏

لم تتقدم عملية الطبع كثيرا،‏ بل وصلت الى منتصف انجيل لوقا.‏ ثم حصل تغيير على الساحة السياسية في انكلترا حمل رئيس اساقفة كانتربري على إيقاف تمويله للمشروع.‏ غير ان ذلك لم يثنِ سرافيم عن عزمه،‏ فاستعان بمموِّلين أثرياء ونجح عام ١٧٠٣ في نشر ترجمته التي كانت تنقيحا لترجمة مكسيموس.‏ وقد تكفَّلت جمعية نشر الانجيل في البلدان الاجنبية ببعض نفقات هذا العمل.‏

احتوت ترجمة مكسيموس الاقدم على النص اليوناني الاصلي وكانت مؤلفة من مجلَّدين،‏ مما جعلها ثقيلة وكبيرة الحجم.‏ اما ترجمة سرافيم المنقَّحة فطُبعت بحروف اصغر ولم تحتوِ إلّا على النص المترجَم باليونانية الحديثة،‏ فكانت أقل سمكا وأرخص ثمنا.‏

سرافيم يؤجِّج النزاع

يقول المؤرخ جورج متالينوس:‏ «ليس ثمة شك في ان هذه الترجمة الاحدث سدّت حاجة ماسّة عند الشعب.‏ غير ان سرافيم استغلها لمهاجمة طائفة من رجال الدين كانت تعارض ترجمة [الكتاب المقدس]».‏ فقد ثارت ثائرة رجال الدين عندما قال سرافيم في المقدمة انه أنتج هذه الترجمة ‹بصورة خاصة من اجل بعض الكهنة والقسوس الذين لا يفهمون اللغة اليونانية [الكُيْنية]،‏ ليتمكنوا بمعونة الروح القدس من قراءة وفهم شيء من النص الاصلي لينقلوه هم بدورهم الى عامة المسيحيين›.‏ (‏ترجمة الكتاب المقدس باليونانية العصرية —‏ خلال القرن التاسع عشر [باليونانية])‏ وهكذا ورّط سرافيم نفسه في معمعة الخلاف المستعر في اوساط الكنيسة الارثوذكسية اليونانية حول ترجمة الكتاب المقدس.‏

في هذا الخلاف،‏ ادرك المدافعون عن ترجمة الكتاب المقدس ان الاطِّلاع على الاسفار المقدسة هو عماد النضوج الروحي والادبي للشعب.‏ وكانوا يرون ان الكهنة الافراد يلزمهم تحسين فهمهم لهذه الاسفار.‏ كما كانوا يقولون بأن حقائق الاسفار المقدسة يمكن التعبير عنها بأية لغة من اللغات.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩‏.‏

من جهة اخرى،‏ كانت الحجة التي تذرَّع بها معارضو ترجمة الاسفار المقدسة ان اي ترجمة للكتاب المقدس ستفسد مضمونه وتبطل سلطة الكنيسة في مجالَي التفسير والعقيدة.‏ لكنهم في حقيقة الامر كانوا يخشون ان تكون ترجمة الكتاب المقدس وسيلة في يد البروتستانتيين للتعدي على صلاحيات الكنيسة الارثوذكسية اليونانية.‏ وكان رجال دين كثيرون يعتقدون ان الواجب يملي عليهم مقاومة اي نزعة مناصرة للبروتستانتية،‏ بما في ذلك الجهود الرامية الى ترجمة الكتاب المقدس بلغة يفهمها عامة الشعب.‏ فأصبحت ترجمة الكتاب المقدس،‏ والحالة هذه،‏ محورا ساخنا في الصراع القائم بين البروتستانتية والارثوذكسية.‏

شهّر سرافيم بجرأة جهل خصومه الاكليريكيين وتعصبهم الاعمى،‏ دون ان تكون له نية في ترك الكنيسة الارثوذكسية.‏ كتب في مقدمة «العهد الجديد» الذي اصدره:‏ «على كل مسيحي تقيّ ان يقرأ الكتاب المقدس» بغية «التمثُّل بالمسيح وإطاعة تعاليمه».‏ وأكَّد سرافيم ان النهي عن درس الاسفار المقدسة انما هو من ابليس.‏

موجة من المقاومة

أثارت ترجمة سرافيم لدى وصولها الى اليونان حفيظة السلطات الكنسية.‏ فحُظرت هذه الترجمة الجديدة،‏ وأُحرقت نسخها.‏ وكان كل من يقرأها او يملك نسخة منها عرضة للحرم.‏ وقد حظر البطريرك جبرائيل الثالث توزيع ترجمة سرافيم باعتبارها غير ضرورية وعديمة الجدوى.‏

لم يفقد سرافيم الامل،‏ غير انه رأى الحاجة الى متابعة جهوده بروية وحذر.‏ ورغم الحظر الرسمي الذي فرضته الكنيسة،‏ رحّب عدد من الاكليريكيين والعلمانيين بترجمته.‏ وتمكّن سرافيم من تحقيق نجاح باهر في توزيع هذه الترجمة.‏ غير ان معركته مع خصومه الاقوياء لم تكن قد بدأت بعد.‏

بداية النهاية

لم تقتصر جهود سرافيم على نشر الكتاب المقدس،‏ بل انخرط ايضا في حركات ثورية ووطنية حملته نشاطاته فيها على العودة الى موسكو في صيف عام ١٧٠٤.‏ وهناك اصبح من المؤتمَنين على اسرار بطرس الكبير،‏ كما عمل فترة من الوقت بروفسورا في الاكاديمية الملكية الروسية.‏ لكن قلقه على مصير ترجمته أعاده الى القسطنطينية عام ١٧٠٥.‏

في تلك السنة،‏ اصدر سرافيم طبعة ثانية من ترجمته أزال منها المقدمة اللاذعة التي احتوتها الطبعة الاولى.‏ ووضع هذه المرة مقدمة بسيطة تشجِّع الناس على قراءة الكتاب المقدس.‏ وقد لاقت هذه الطبعة رواجا واسعا،‏ ولم تسجَّل اية ردود فعل مضادة لها من جانب البطريركية.‏

ولكن عام ١٧١٤،‏ تلقى سرافيم ضربة موجعة من ألكسندر إلّاديوس،‏ وهو رحّالة يوناني مناهض لترجمة الكتاب المقدس.‏ فقد أصدر الاخير كتابا بعنوان الوضع الراهن للكنيسة اليونانية (‏باللاتينية)‏ شنّ فيه حملة شعواء على تراجمة الكتاب المقدس وترجماتهم.‏ وخصَّص إلّاديوس في هذا الكتاب فصلا كاملا لسرافيم،‏ وصفه فيه باللص المخادع والدجّال الأُمِّي المجرد من الاخلاق.‏ أما في ما يختص بمدى صحة هذه التُّهم،‏ فيعبِّر المؤلِّف ستيليانوس بايراكتاريس عن آراء العديد من العلماء المطَّلعين حين يعتبر سرافيم ‹احد ائمة عصره ورائدا مستنيرا› هاجمه معاصروه لأنه كان سابقا لزمانه.‏ ومع ذلك،‏ ساهم كتاب إلّاديوس في كتابة النهاية المأساوية لسرافيم.‏

الشبهات تحوم حول سرافيم

عندما عاد سرافيم الى روسيا عام ١٧٣١،‏ كان بطرس الكبير ميتا.‏ فوجد الشماس اليوناني سرافيم نفسه دون اية حماية رسمية.‏ وكانت الامبراطورة الحاكمة آنّا ايفانوفنا حذرة جدا حيال اي نشاط من شأنه زعزعة الاستقرار في امبراطوريتها.‏ وفي كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٧٣٢،‏ سرت شائعة في مدينة سانت بيترسبرغ تقول ان جاسوسا يونانيا يحوك الدسائس ضد مصالح الامبراطورية.‏ ووقعت الشبهة على سرافيم.‏ فاعتُقل وأُرسل الى دير القديس نفسكي لاستجوابه.‏ وكان في الدير نسخة من كتاب إلّاديوس الذي اتُّهم فيه سرافيم بشتى الجرائم.‏ حاول سرافيم في ثلاثة ردود مكتوبة تفنيد التُّهم ودحضها.‏ وقد خضع للاستجواب طيلة خمسة اشهر تقريبا،‏ ولكن كان من الصعب تبديد الشبهات التي تحوم حوله.‏

نجا سرافيم من عقوبة الاعدام لعدم توفُّر اية أدلة ملموسة تدينه.‏ لكن السلطات تردَّدت في اطلاق سراحه بسبب الافتراءات التي افتراها عليه إلّاديوس.‏ فحُكم عليه بالنفي الى سيبيريا مدى الحياة.‏ وقد جاء في القرار ان سرافيم أُدين بناء على التُّهم الواردة «في المؤلَّف الذي نشره الكاتب اليوناني إلّاديوس».‏ وهكذا وصل سرافيم مكبَّلا بقيود من حديد الى سيبيريا الشرقية في تموز (‏يوليو)‏ ١٧٣٢،‏ وزُجَّ به في سجن اوخوتسك الشنيع السمعة.‏

وبعد نحو ثلاث سنوات،‏ مات سرافيم منسيًّا وحيدا.‏ ورغم ان قراراته وأساليبه كانت في بعض الاحيان متهوِّرة وغير سديدة،‏ لا تزال ترجمته احدى ترجمات الكتاب المقدس الكثيرة المتوفرة اليوم باللغة اليونانية الحديثة.‏a وتشمل هذه الترجمات الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ وهي ترجمة سهلة الفهم متوفِّرة ايضا بعدد من اللغات.‏ فكم نحن شاكرون ان يهوه اللّٰه حفظ كلمته ليتسنى للناس اينما كانوا ان «يبلغوا الى معرفة الحق معرفة دقيقة»!‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظر مقالة «الجهود المبذولة لإنتاج كتاب مقدس باليونانية الحديثة» في برج المراقبة،‏ عدد ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٢،‏ الصفحات ٢٦-‏٢٩‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

بطرس الكبير

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٠]‏

‏y‏t‏e‏i‏c‏o‏S‏ ‏e‏l‏b‏i‏B‏ ‏n‏a‏c‏i‏r‏e‏m‏A‏ ‏y‏s‏e‏t‏r‏u‏o‏C‏ :‏s‏o‏t‏o‏h‏P‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة