مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
٧-١٣ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ١٠-١١
«محبتنا ليهوه اقوى من محبتنا لعائلتنا»
نقاط بارزة من سفر اللاويين
١٠:١، ٢ — ماذا ربما شملت خطية ابنَي هارون، ناداب وأبيهو؟ بُعَيد قيام ناداب وأبيهو بتصرفات غير لائقة اثناء تأدية واجباتهما الكهنوتية، منع يهوه الكهنة من شرب الخمر او المُسكِر عند الخدمة في المسكن. (لاويين ١٠:٩) ويشير ذلك الى ان ابنَي هارون ربما كانا تحت تأثير الكحول في المناسبة المذكورة هنا. غير ان السبب الفعلي لموتهما كان تقريب ‹نار غريبة لم يأمرهما بها› يهوه.
هل دخلت «راحة اللّٰه»؟
١٦ لَقَدْ وَاجَهَ هَارُونُ أَخُو مُوسَى وَضْعًا صَعْبًا بِسَبَبِ مَا فَعَلَهُ ٱثْنَانِ مِنْ أَبْنَائِهِ. تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ حِينَ قَتَلَ يَهْوَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُو لِأَنَّهُمَا قَرَّبَا نَارًا غَيْرَ مَشْرُوعَةٍ أَمَامَهُ. طَبْعًا، إِنَّ مَوْتَهُمَا قَطَعَ أَيَّ أَمَلٍ لِوَالِدَيْهِمَا بِٱلتَّعَاطِي مَعَهُمَا. لكِنَّ ٱلْأَمْرَ لَمْ يَنْتَهِ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ. فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَهُ هَارُونَ وَٱبْنَيْهِ ٱلْآخَرَيْنِ ٱلْأَمِينَيْنِ: «لَا تَدَعُوا رُؤُوسَكُمْ تَتَشَعَّثُ وَلَا تُمَزِّقُوا ثِيَابَكُمْ [نَوْحًا]، لِئَلَّا تَمُوتُوا وَيَأْتِيَ ٱلْغَيْظُ عَلَى كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ». (لا ١٠:١-٦) إِنَّ ٱلدَّرْسَ وَاضِحٌ: يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِنَا لِأَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْأُمَنَاءِ.
البحث عن جواهر روحية
لنكن قدوسين في كل سلوكنا
١٨ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ تَتَطَلَّبُ فَحْصَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ جَيِّدًا وَفِعْلَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللّٰهُ مِنَّا. تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ ٱبْنَيْ هَارُونَ، نَادَابَ وَأَبِيهُو، ٱللَّذَيْنِ أَمَاتَهُمَا ٱللّٰهُ بِسَبَبِ تَقْرِيبِ ‹نَارٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ›، رُبَّمَا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ. (لا ١٠:١، ٢) لَاحِظْ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ لِهَارُونَ فِي ٱللَّاوِيِّين ١٠:٨-١١. (اقرأها.) فَهَلْ تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ تَأَمَّلْ فِي ٱلنِّقَاطِ ٱلتَّالِيَةِ: نَحْنُ لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ. (رو ١٠:٤) وَإِخْوَتُنَا فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ يَشْرَبُونَ ٱلْكُحُولَ بِٱعْتِدَالٍ عَلَى مَائِدَةِ ٱلطَّعَامِ قَبْلَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. كَمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱسْتَخْدَمُوا أَرْبَعَ كُؤُوسِ خَمْرٍ أَثْنَاءَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْفِصْحِ. وَعِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْعَشَاءِ ٱلتَّذْكَارِيِّ، طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ رُسُلِهِ أَنْ يَشْرَبُوا مِنَ ٱلْخَمْرِ ٱلَّتِي مَثَّلَتْ دَمَهُ. (مت ٢٦:٢٧) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَا يَدِينُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ شُرْبَ ٱلْخَمْرِ بِحَدِّ ذَاتِهِ، بَلِ ٱلسُّكْرَ وَٱلْإِسْرَافَ فِي ٱلشُّرْبِ. (١ كو ٦:١٠؛ ١ تي ٣:٨) غَيْرَ أَنَّ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ يَشْعُرُونَ بِوَخْزِ ٱلضَّمِيرِ إِنْ شَرِبُوا ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ، وَٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُوَ أَنْ ‹يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلْمُقَدَّسِ وَغَيْرِ ٱلْمُقَدَّسِ› لِيَكُونُوا قُدُّوسِينَ فِي سُلُوكِهِمْ بُغْيَةَ إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ.
الحيوانات
انطبقت هذه القيود المتعلقة بالاطعمة على الذين هم تحت الشريعة الموسوية فقط. فاللاويين ١١:٨ تذكر: «هي نجسة لكم»، اي للاسرائيليين. وأُلغيت هذه التحريمات حين أُبطلت الشريعة على اساس موت المسيح يسوع الفدائي. فصار كل البشر مجددا تحت الترتيب الشامل الذي أُعطي لنوح بعد الطوفان. — كو ٢:١٣-١٧؛ تك ٩:٣، ٤.
١٤-٢٠ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ١٢-١٣
«تعلَّم من الوصايا عن البرص»
عتيق ام سابق عصره؟
• عزل المرضى.
نصت الشريعة الموسوية ان يعيش البرص بمعزل عن الآخرين. ولم يعرف الاطباء اهمية هذا المبدإ إلا بعد ان ضربت الاوبئة الناس في القرون الوسطى. ولا يزال مبدأ عزل المرضى معتمدا حتى يومنا هذا. — اللاويين، الاصحاحان ١٣ و ١٤.
هل تعلم؟
شاع في ازمنة الكتاب المقدس نوع من البرص اصاب اليهود بالذعر. فهذا المرض المُعدي يصيب النهايات العصبية، ويؤدي الى اضرار وتشوهات دائمة. وبما ان العلاج لم يكن متوفرا آنذاك، عُزل المصابون به عن المجتمع. وكان عليهم ايضا ان يحذِّروا الآخرين من الاقتراب اليهم. — لاويين ١٣:٤٥، ٤٦.
هل تعلم؟
لا يوجد ادنى شك في ان البرص اصاب الناس في منطقة الشرق الاوسط في زمن الكتاب المقدس، وأوصت الشريعة الموسوية آنذاك بوضع الابرص في الحجر الصحي. (لاويين ١٣:٤، ٥) إلا ان الكلمة العبرانية صاراعاث المترجمة الى «برص» لم تشِر فقط الى اصابة البشر بهذا المرض. فقد شملت ايضا الثياب والبيوت. فهذا النوع من البرص كان يظهر احيانا في الثياب الصوفية او الكتانية او اي شيء يُصنع من جلد. وفي بعض الحالات، كان يمكن ازالته بالغسل. ولكن لزم ان يُحرق الثوب او الجلد اذا انتشرت فيهما ‹ضربة خضراء ضاربة الى الصفرة او الى الحمرة›. (لاويين ١٣:٤٧-٥٢) وتظهر الضربة في البيوت على شكل ‹نُقر خضراء في الحيطان ضاربة الى الصفرة او الى الحمرة›. وقد وجب نزع الملاط والحجارة المضروبة بالبرص ورميها بعيدا عن اماكن السكن. وفي حال عاد ظهور البرص، كان المبنى يقوَّض ويجري التخلص من جميع انقاضه. (لاويين ١٤:٣٣-٤٥) ويقول البعض ان ضربة البرص في الثياب او البيوت قد تكون هي نفسها ما يُعرف اليوم بفطر العفونة او العفن. إلا انه لا يمكننا الجزم بذلك.
البحث عن جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر اللاويين
١٢:٢، ٥ — لماذا كانت المرأة تُعتبَر «نجسة» بعد الولادة؟ خلق اللّٰه الاعضاء التناسلية لنقل حياة بشرية كاملة. ولكن بسبب الخطية الموروثة، نقل البشر الحياة الناقصة والخاطئة الى ذريتهم. وفترات «النجاسة» القصيرة المقترنة بالولادة وبأمور اخرى كالطمث واضطجاع الزرع (او الافرازات المنوية) كانت تذكِّر بهذه الخطية الموروثة. (لاويين ١٥:١٦-٢٤؛ مزمور ٥١:٥؛ روما ٥:١٢) وقد ساعدت فرائض التطهير الاسرائيليين ان يدركوا الحاجة الى ذبيحة فدائية تغطي خطية الجنس البشري وتعيدهم الى الكمال. وهكذا اصبحت الشريعة ‹مربِّيا يقودهم الى المسيح›. — غلاطية ٣:٢٤.
عتيق ام سابق عصره؟
• توقيت الختان.
اوصت الشريعة ان يُختن المولود الذكر في اليوم الثامن. (لاويين ١٢:٣) ومن المعروف اليوم ان قدرة الدم على التخثر تصل الى المستوى الملائم بعد الاسبوع الاول من الولادة. لذلك، في زمن لم تتوفر فيه العلاجات الطبية المتطورة، كان توقيت الختان الذي نصت عليه الشريعة في محله.
٢١-٢٧ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ١٤-١٥
«يلزم ان نكون طاهرين»
اسئلة من القراء
انتقد المقاومون يسوع وتلاميذه في العديد من القضايا، ولم يكن غسل الايدي سوى واحدة منها. فالشريعة الموسوية تضمَّنت عددا من الوصايا التي تتعلَّق بالطهارة الطقسية في مسائل كالافرازات الجسدية والبرص ولمس جثث البشر او الحيوانات. كما اوضحت كيف يَطْهر الانسان من نجاسته، إما بتقريب ذبيحة او بالغسل والاستحمام او برش ماء التطهير. — لاويين، الاصحاحات ١١–١٥؛ عدد، الاصحاح ١٩.
«تعلَّموا مني»
١٨ تقول رواية مرقس ان المرأة كانت «مرتاعة ومرتعدة». (مرقس ٥:٣٣) ولماذا؟ دون شك، لأنها عرفت انها خالفت شريعة اللّٰه. فبحسب اللاويين ١٥:٢٥-٢٨، كانت المرأة التي بها سيل دم غير عادي نجسة طوال مدة هذا السيل، إضافة الى اسبوع السيل العادي. وكان كل ما او مَن تمسه يصير نجسا. ولتقترب هذه المرأة من يسوع، كان عليها ان تشق طريقها عبر الجموع. وعندما نقرأ هذه الرواية بعد ٠٠٠,٢ سنة، نتعاطف مع هذه المرأة في الوضع الحرج الذي مرت به.
سفر الكتاب المقدس رقم ٣ اللاويِّين
٢١ وبعض الامراض الجلدية، كالبرص، تسبِّب ايضا النجاسة الطقسية، والتطهير يجب ألّا ينطبق على الاشخاص فحسب بل ايضا على الثياب والبيوت. فالحجر الصحي مطلوب. وعلى نحو مماثل، يؤدي الطمث والقذف المنوي الى النجاسة، كما يفعل السيل. والعزل مطلوب في هذه الحالات، واضافة الى ذلك، عند الشفاء، يُطلب غسل الجسد او تقديم الذبائح او الاثنان معا.
اللّٰه يحب الاشخاص الطاهرين
٦ والسبب الآخر الذي يدفعنا الى التحلي بالطهارة هو ان يهوه، الحاكم الكوني، يطلب هذه الصفة من عباده. مثلا، في الشريعة التي اعطاها لإسرائيل قديما، ارتبطت الطهارة بالعبادة ارتباطا وثيقا. فقد نصَّت الشريعة ان يرحض رئيس الكهنة جسده مرتين في يوم الكفارة، لا مرة واحدة. (لاويين ١٦:٤، ٢٣، ٢٤) وأمرت الكهنة الذين يؤدّون الخدمات الدينية ان يغسلوا ايديهم وأرجلهم قبل تقديم الذبائح ليهوه. (خروج ٣٠:١٧-٢١؛ ٢ اخبار الايام ٤:٦) وقد اوردت حوالي ٧٠ سببا يجعل الشخص نجسا جسديا او مدنَّسا بحيث لا يتمكن من تأدية العبادة مع الآخرين. فقد حرَّمت على الاسرائيلي النجس ان يقدِّم العبادة، تحت طائلة الموت في بعض الحالات. (لاويين ١٥:٣١) وكل مَن رفض اجراء التطهير المطلوب، بما في ذلك غسل ثيابه والاستحمام، كان ‹يُقطع من بين الجماعة›. — عدد ١٩:١٧-٢٠.
البحث عن جواهر روحية
الأُذُن
عند تكريس الكهنة في اسرائيل، اوصى اللّٰه موسى ان يأخذ من دم كبش التكريس ويجعله على شحمة الاذن اليمنى، اليد اليمنى، والرجل اليمنى لهارون وأبنائه. وعنى ذلك ان ينسجم ما يسمعونه، وما يفعلونه، وطريقة حياتهم مع مشيئة اللّٰه. (لا ٨:٢٢-٢٤) بصورة مماثلة، عند تطهير الابرص، نصت الشريعة ان يأخذ الكاهن من دم الكبش المقدَّم قربان ذنب، ومن الزيت المقدَّم ايضا، ويجعله على شحمة الاذن اليمنى للابرص. (لا ١٤:١٤، ١٧، ٢٥، ٢٨) اضافة الى ذلك، اذا اراد عبد ان يبقى عند سيده الى الدهر، لزم ان يقدِّمه سيده الى قائمة الباب، ويثقب اذنه بمخرز. فكما يتضح، دلت هذه العلامة الواضحة ان العبد يرغب ان يبقى في خدمة سيده. — خر ٢١:٥، ٦.
العفن صديق وعدوّ
هل من ذكر للعفن في ازمنة الكتاب المقدس؟
يتحدث الكتاب المقدس عن «ضربة برص في بيت»، اي في البناء نفسه. (لاويين ١٤:٣٤-٤٨) ويُظن ان هذه الظاهرة، التي تُدعى ايضا ‹برصا معديا›، كانت شكلا من اشكال فطر العفونة او العفن. في جميع الاحوال، اوصت شريعة اللّٰه مالك البيت ان يزيل الحجارة المصابة، يكشط البيت كله من الداخل، ويرمي اي شيء يشك انه مصاب بالعفن في «مكان نجس» خارج المدينة. وإذا عادت الضربة يُعتبر البيت برمته نجسا، فيقوَّض ويجري التخلص من جميع انقاضه. حقا، عكست ارشادات يهوه المفصّلة محبته العميقة لشعبه ولخيرهم الجسدي.
٢٨ كانون الاول (ديسمبر)–٣ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ١٦-١٧
«ماذا تتعلم من يوم الكفارة؟»
دروس من سفر اللاويين
٤ اقرإ اللاويين ١٦:١٢، ١٣. تَخَيَّلْ مَا كَانَ يَحْدُثُ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ: يَدْخُلُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ. فِي يَدٍ، يَحْمِلُ وِعَاءً فِيهِ بَخُورٌ عَطِرٌ، وَفِي ٱلْيَدِ ٱلْأُخْرَى مِجْمَرَةً ذَهَبِيَّةً مَلِيئَةً بِٱلْجَمْرِ. ثُمَّ يَتَوَجَّهُ نَحْوَ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ. وَفِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ، سَيَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَا مَرَّةً وَاحِدَةً. فَيَتَوَقَّفُ قَلِيلًا أَمَامَ ٱلْحِجَابِ ٱلَّذِي يَفْصِلُ ٱلْقُدْسَ عَنْ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ. وَبِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ، يَدْخُلُ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَيَقِفُ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ. إِنَّهُ يَقِفُ مَجَازِيًّا أَمَامَ يَهْوَهَ! وَٱلْآنَ، يَضَعُ بِحَذَرٍ ٱلْبَخُورَ ٱلْمُقَدَّسَ عَلَى ٱلْجَمْرِ. فَيَمْتَلِئُ ٱلْمَكَانُ بِرَائِحَةٍ جَمِيلَةٍ. بَعْدَ ذٰلِكَ، يَدْخُلُ مَرَّةً ثَانِيَةً إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ لِيُقَدِّمَ دَمَ ٱلذَّبَائِحِ. لٰكِنْ لَاحِظْ أَنَّهُ كَانَ يُحْرِقُ ٱلْبَخُورَ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَ دَمَ ٱلذَّبَائِحِ لِيَهْوَهَ.
دروس من سفر اللاويين
٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ حَرْقِ ٱلْبَخُورِ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ؟ يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَلَوَاتِ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ بِٱلْبَخُورِ. (مز ١٤١:٢؛ رؤ ٥:٨) وَرَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ كَانَ يُقَدِّمُ ٱلْبَخُورَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ. وَهٰذَا يُعَلِّمُنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ. فَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ مَعْ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ وَنُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّهُ يَسْمَحُ لَنَا بِٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ، مِثْلَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ. (يع ٤:٨) كَمَا أَنَّهُ يَعْتَبِرُنَا أَصْدِقَاءَهُ. (مز ٢٥:١٤) وَلِأَنَّنَا نُعِزِّ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ، لَا نُرِيدُ أَنْ نُخَيِّبَ أَمَلَ يَهْوَهَ أَبَدًا.
دروس من سفر اللاويين
٦ إِذًا كَمَا ذَكَرْنَا، كَانَ عَلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَنْ يُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلذَّبَائِحَ. فَهٰكَذَا كَانَ يَتَأَكَّدُ أَنَّ يَهْوَهَ رَاضٍ عَنْهُ عِنْدَمَا يُقَدِّمُهَا. وَهٰذَا يُعَلِّمُنَا شَيْئًا عَنْ يَسُوعَ. فَحِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَزِمَ أَنْ يَقُومَ بِأَمْرٍ مُهِمٍّ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَ حَيَاتَهُ ذَبِيحَةً. وَهٰذَا ٱلْأَمْرُ كَانَ أَهَمَّ مِنْ إِنْقَاذِ ٱلْبَشَرِ. فَمَا هُوَ؟ لَزِمَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ وَيَبْقَى وَلِيًّا لَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ كَيْ يَقْبَلَ ذَبِيحَتَهُ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، كَانَ سَيُبَرْهِنُ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْعَيْشَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ، وَأَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ وَحُكْمَهُ عَادِلٌ.
البحث عن جواهر روحية
الحياة الابدية على الارض — رجاء أعطاه اللّٰه للبشر
١٧ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، فَكِّرْ فِي إِجْرَاءٍ أَمَرَتْ بِهِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ يَتَعَلَّقُ بِجَدْيِ عَزَازِيلَ. فَمَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ، فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ، كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ‹يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ ٱلْجَدْيِ ٱلْحَيِّ وَيَعْتَرِفُ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ ٱلْجَدْيِ فَيَحْمِلُ ٱلْجَدْيُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ›. (لا ١٦:٧-١٠، ٢١، ٢٢) وَقَدْ لَعِبَ ٱلْمَسِيَّا دَوْرًا مُمَاثِلًا لِدَوْرِ هذَا ٱلْجَدْيِ. فَإِشَعْيَا أَنْبَأَ أَنَّهُ سَيَحْمِلُ ‹أَمْرَاضَ وَأَوْجَاعَ وَخَطِيَّةَ كَثِيرِينَ›، وَبِذلِكَ يَفْتَحُ ٱلطَّرِيقَ لِنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:٤-٦، ١٢.
لمَ يجب ان نكون قدوسين؟
١٠ اِقْرَإِ ٱللَّاوِيِّين ١٧:١٠. أَمَرَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَلَّا يَأْكُلُوا «دَمًا». وَٱلِٱمْتِنَاعُ عَنِ ٱلدَّمِ — دَمِ ٱلْحَيَوَانِ أَوِ ٱلْإِنْسَانِ — هُوَ أَيْضًا مَطْلَبٌ مَسِيحِيٌّ. (اع ١٥:٢٨، ٢٩) وَكَعُبَّادٍ لِيَهْوَهَ، يَقْشَعِرُّ بَدَنُنَا بِمُجَرَّدِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي أَنَّ ٱللّٰهَ يُمْكِنُ أَنْ ‹يَجْعَلَ وَجْهَهُ ضِدَّنَا› وَيَقْطَعَنَا مِنْ جَمَاعَتِهِ. فَنَحْنُ نُحِبُّهُ وَنُرِيدُ أَنْ نُطِيعَهُ. حَتَّى لَوْ طَرَأَ ظَرْفٌ عَرَّضَ حَيَاتَنَا لِلْخَطَرِ، فَلَنْ نَسْتَسْلِمَ أَبَدًا لِضُغُوطِ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ يَهْوَهَ وَلَا يَهْتَمُّونَ بِإِطَاعَتِهِ. فَنَحْنُ نَتَوَقَّعُ أَنْ يَسْتَهْزِئَ بِنَا ٱلْآخَرُونَ بِسَبَبِ ٱمْتِنَاعِنَا عَنِ ٱلدَّمِ، وَلٰكِنَّنَا نَخْتَارُ إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ. (يه ١٧، ١٨) فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَكُونَ ثَابِتِي ٱلْعَزْمِ› أَلَّا نَأْكُلَ ٱلدَّمَ أَوْ نَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟ — تث ١٢:٢٣.