مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١
  • ما الخطأ في اللعن بين حين وآخر؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما الخطأ في اللعن بين حين وآخر؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا يشتم الاحداث
  • اراحة فعّالة؟‏
  • نابضة بالحيوية ام تحط؟‏
  • ضغط النظير
  • لماذا البذاءة ليست للمسيحيين
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • هل الشتم سيئ الى هذا الحد؟‏
    قضايا الشباب
  • ‏«لا مكان للكلام البذيء في احاديثنا»‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • تجنَّب الكلام الجارح
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

ما الخطأ في اللعن بين حين وآخر؟‏

‏«الشتم.‏ الجميع يشتمون.‏ .‏ .‏ .‏ يمكن ان يبدأ ببط‍ء،‏ مجرد كلمات قليلة ملتقطة من الاولاد ‹القليلي الحياء› في المدرسة،‏ ولكن سرعان ما يعظم ليغدو لغة بكاملها،‏ صائرا من الصعب على نحو متزايد ضبطه.‏» —‏ لورا،‏ العمر ١٤.‏

الشتم.‏ اللعن.‏ التجديف.‏ ان الاحداث معرضون لفيضان فعلي منها.‏ لاحظت «اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم»:‏ «يجري التهجم على العين اضافة الى الاذن بالتجديف المنتشر في الملصقات الكبيرة،‏ الازرار والقمصان.‏» وكلمات الفحش ايضا تزعق بنا من اجهزة الراديو ويجري إقحامها على نحو روتيني في مقالات المجلات،‏ عروض التلفزيون،‏ والافلام السينمائية.‏ واللعنات يتناقلها بوقاحة السياسيون،‏ الاشخاص الشهيرون —‏ وحتى بعض الآباء والنظراء.‏

يقول الكاتب ألفرد لوبرانو:‏ «كلمات الشتم صارت مفردات متعارفا عليها بالنسبة الى اناس كثيرين في المكتب،‏ في المطاعم،‏ في مباراة اللعب بالكرة.‏» وفي الواقع،‏ صار التجديف شائعا بحيث يشعر البعض بأنه فقد قيمته التي تسبب الاشمئزاز.‏ ولذلك يمكن ان تتساءلوا عما اذا كانت هنالك اية اذية في ان تطلقوا احيانا بضع كلمات «نابضة بالحيوية» وخصوصا عندما يواجَه الشخص بوضع مثبِّط.‏

لماذا يشتم الاحداث

يزعم عالم النفس شايتور مايسون:‏ «التجديف هو جوهر الكائن البشري.‏ وهو كالحك يريح من التوتر.‏» وعلى نحو جدير بالاهتمام،‏ عندما طرح مراسلون صحفيون من مجلة مرسال الاولاد على عدد من الاحداث السؤال،‏ «لماذا يشتم الاولاد؟‏» حصلوا على اجابات مثل:‏ «اشتم لأنني غضبان.‏» «اعمل ذلك فقط عندما اكون في فورة غضب.‏» «يجعلني اشعر افضل،‏ انه اراحة.‏»‏

وبسبب عيشنا في ازمنة متوترة على نحو غير عادي فإن تلك الرغبة الملحة في الاستراحة من التوتر قد تأتي كثيرا الى حد ما.‏ وبالفعل،‏ ان المحاضِر في الطب النفساني في هارڤارد،‏ توماس كوتل،‏ يرى «التطبيع» الشائع للتجديف كدليل على «تغيير رئيسي جدا في الثقافة الاميركية.‏» ويقول كوتل:‏ «ان الناس يجدون حياتهم مبهرجة،‏ لا تجلب الاكتفاء،‏ وهم غضاب.‏ ونحن مرتعبون من الامور التي هي حقيقية وغضاب من الامور التي هي حقيقية جدا جدا.‏ والكامن وراء هذا الغضب هو العدوانية.‏»‏

ولكن،‏ في الحقيقة،‏ حدثت التغييرات التي يشير اليها السيد كوتل في كل العالم.‏ وقد انبأ الرسول بولس بأن الناس في ايامنا سيكونون «بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٣‏)‏ فلا عجب اذاً ان يصير كثيرون من الاحداث،‏ استجابة للضغوط المتراكمة،‏ عدوانيين شفهيا.‏ لقد «صقلوا السنتهم كالسيف» و «فوّقوا سهمهم كلاما مرا.‏» —‏ مزمور ٦٤:‏٣‏.‏

اراحة فعّالة؟‏

ولكن الى ايّ حد يكون فعّالا التفوُّه بالتجديف بسهولة في الاراحة من التوتر حقا؟‏ يقول عالم اللغة رينهولد اهمَن ان استعمال كلمات اللعن يساعد على «إفراغ الغضب.‏» ويدَّعي ايضا انه دون الاطلاق العاطفي للشتم يكون الناس عرضة لِـ‍ «قروح المعدة،‏ اوجاع الرأس،‏ الامعاء النازفة.‏» واستنتاجه؟‏ «ان كلمة شتمٍ في اليوم تُبقي الطبيب بعيدا.‏»‏

من المسلَّم به انه،‏ في لحظات الضغط الشديد،‏ قد يبدو قول كلمة شتم دون تفكير مساعدا لكم على ‹التنفيس عن النفس.‏› ولكنّ الكتاب المقدس يدين ذلك على نحو خصوصي.‏ تقول افسس ٤:‏٢٩‏:‏ «لا تخرج كلمة ردية من افواهكم.‏» و الترجمة الانكليزية الجديدة تنقل هذه الآية:‏ «لا تخرج لغة بذيئة من شفاهكم،‏ بل فقط ما هو صالح ومساعد وفقا للحاجة.‏» وهنالك اسباب وجيهة لهذا النصح.‏

اولا،‏ ان كلام الغضب،‏ عوضا عن ان يكون ‹صالحا ومساعدا وفقا للحاجة،‏› يجعلكم عادة اكثر غضبا.‏ وكما يعبِّر عن ذلك احد الامثال:‏ «السريع الغضب يعمل بالحمق.‏» (‏امثال ١٤:‏١٧؛‏ ١٥:‏١٨‏)‏ وهذا يجعل الوضع الرديء اردأ،‏ لان الناس نادرا ما يتجاوبون على نحو لطيف مع كلمات الغضب المؤذية.‏ تقول الامثال ١٥:‏١‏:‏ «الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط.‏» وعندما يجعل المرء التلفظ بكلمات الفحش عادة عند ابسط اثارة فإن الكلمات الردية تجد السبيل للانسلال في اللحظة غير المناسبة —‏ او الى الشخص غير المناسب،‏ كالمعلم او احد الوالدين.‏

وهكذا،‏ عوض الاراحة من التوتر بفعالية،‏ فإن اللغة البذيئة انما تخلق توترات خاصة بها.‏ وعوض حل مشاكلكم،‏ فإنها تؤجل مواجهتكم اياها تماما.‏

نابضة بالحيوية ام تحط؟‏

لا يجري كل الشتم في حالة الغضب.‏ يشرح كتاب «تفحُّص اللغة»:‏ «غالبا ما يستعمل اليفعة الكلمات القذرة في سرد القصص غير المحتشمة .‏ .‏ .‏ واذ تكبر اجسامهم وتتغير فإن الصبيان والبنات على السواء يتعجبون ويقلقون.‏ ولئلا تغمرهم هذه المخاوف فإنهم يحوِّلونها الى نكات او قصص قذرة الكلمات.‏» حتى ان بعض الاحداث يشعرون بأن الكلمات التجديفية تضيف لونا الى حديثهم او تجعلهم يبدون بالغين.‏

ولكنّ ما يُدعى بالكلمات القذرة يميل الى وصف الوظائف الجسدية والنشاطات الجنسية الطبيعية بطريقة تحط وتذل.‏ وبالاشارة الى بعض العبارات المستعملة عموما لوصف المضاجعة الجنسية تقول باربرا لورنس،‏ استاذة مساعدة في الدراسات الادبية الفنية،‏ انه «في اصولها وتصوُّرها تحمل تلك الكلمات مضامين مؤلمة،‏ ان لم تكن منحرفة جنسيا،‏ على نحو لا يمكن انكاره.‏»‏

وكم يناقض ذلك الطريقة الرفيعة المكرَّمة التي يناقش بها الكتاب المقدس المسائل الجنسية!‏ (‏امثال ٥:‏١٥-‏٢٣‏)‏ ان كلمات الفحش تعلِّم نظرة فاسدة ساقطة الى الجنس والزواج.‏ والكلمات الدنيئة هي للفم كالصور الداعرة للعين.‏ وكما هي الحال مع الصور الداعرة فإن التحدث عن الجنس بطريقة تحط يمكن ان يثير افكارا غير لائقة في القلب.‏ وبمجرد زرع بزرة الرغبات الخاطئة فإن كل ما يلزم هو الفرصة لتنفيذ هذه الرغبات.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

واضافة الى ذلك،‏ عوضا عن ان تؤدي الى حديث نابض بالحيوية،‏ فإن التجاديف تجعل الحديث مثيرا للاشمئزاز وعدائيا.‏ قالت فتاة في الـ‍ ١٣ من العمر اجرت معها مرسال الاولاد مقابلة:‏ «أوجدتُ حساسية ضد اللغة البذيئة.‏ .‏ .‏ .‏ هنالك امور لا تعتادونها.‏» ان الرجل الحكيم سليمان «طلب ان يجد كلمات مسرة» في التعبير عن افكاره.‏ (‏جامعة ١٢:‏١٠‏)‏ ويمكنكم انتم ايضا ان توضحوا نقاطكم بمجرد استعمال نخبة من الكلمات الجيدة.‏ ولا يلزمكم ان تلجأوا الى كلمات تثير الاشمئزاز.‏

وأخيرا،‏ ان بعض عبارات الفحش تجلب التحقير ايضا على اللّٰه نفسه!‏ وذلك بالتأكيد لا يمكن ان يجلب إلا استياءه.‏ (‏خروج ٢٠:‏٧‏)‏ ونظرا الى ذلك كله يحث الكتاب المقدس:‏ «وأما الزنا وكل نجاسة او طمع فلا يسمَّ بينكم كما يليق بقديسين ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق.‏» —‏ افسس ٥:‏٣،‏ ٤‏.‏

ضغط النظير

والسبب الآخر ايضا لانغماس بعض الاحداث في اللغة الدنيئة هو ضغط النظير.‏ وكما يعبِّر عن ذلك احد الاحداث المسيحيين:‏ «معظم الاحداث لا يريدون ان يُنظر اليهم كشخص احمق او اخرق.‏ وهم يريدون ان يكونوا مع الجمع.‏ ولذلك اذا كان اللعن احد الامور التي يُفترض ان تفعلوها فإنكم تفعلونه.‏»‏

ويمكن ان يكون ضغط النظير شديد الظهور على نحو خصوصي في نشاطات كالالعاب الرياضية المدرسية.‏ فهنا يُروِّج التجديفَ عمدا احيانا مدرِّبو الفِرق.‏ ولذلك يشرح حدث اسمه كيني ان التجديف سائد في غرفة الثياب قبل لعبة كرة السلة لانه «ينفخ الشخص،‏ يشحنه لينفجر.‏»‏

ولكن ماذا ينتج غالبا عندما ترتفع العواطف الى مستوى الحمى بهذه الطريقة؟‏ عندئذ لا تعود الرياضة لعبة بل تصير تدريبا في العداوة وتنافسا وحشيا.‏ والمعارك والأذيات شائعة.‏ يعترف حدث اسمه تايرون:‏ «عندما تستحوذ اللعبة على كل واحد ويُجن احد قيل فيه كلام بذيء ويلعن خصمه او الحكم فذلك يمكن ان ينتقل اليكم.‏»‏

ولكن،‏ من الواضح ان استعمال كلام التجديف هو عادة رديئة لجعلها ‹تنتقل اليكم.‏› يقول الكتاب المقدس:‏ «الجاهل يُظهر كل غيظه والحكيم يسكِّنه اخيرا.‏» (‏امثال ٢٩:‏١١‏)‏ ولكن كيف يمكنكم ‹حفظ كمامة لفمكم› عندما تكونون تحت الضغط لتلعنوا؟‏ (‏مزمور ٣٩:‏١‏)‏ ستناقش ذلك مقالة اخرى.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

الشخص الذي يعتاد التفوه بكلام الفحش يمكن ان يجد نفسه يستعمله علنا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة