مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٦ ص ٣-‏٥
  • انشقاق جديد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انشقاق جديد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • جذور الشقاق
  • ضد الحرية الدينية
  • مغتاظ من القداس «الپروتستانتي»‏
  • الحاجة الى خليفة
  • لماذا «القلق العميق»؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • لماذا الانقسامات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • الكنيسة —‏ تغييرات وتشويش
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • مأزق للكنيسة الكاثوليكية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٦ ص ٣-‏٥

انشقاق جديد

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في فرنسا

سيكون ٣٠ حزيران ١٩٨٨ تاريخا موسوما في حوليات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.‏ ففي ذلك اليوم،‏ تحدى رئيس الاساقفة الفرنسي مارسيل لوفيڤر الڤاتيكان.‏ فقد رسم اربعة اساقفة في معهده اللاهوتي الكاثوليكي التقليدي في سويسرا.‏ فسبَّب هذا العمل الحرمان الكنسي للوفيڤر والاساقفة الاربعة الجدد.‏ وأوجد ذلك الانشقاق الاول في الكنيسة الكاثوليكية منذ ١٨٧٠.‏ وفي تلك السنة انفصل ما يُسمّى بالكاثوليك القدامى عن الكنيسة الام بسبب مسألة العصمة البابوية.‏

جذور الشقاق

كان الصدع بين الڤاتيكان والجناح اليميني في الحركة الكاثوليكية المحافظة لرئيس الاساقفة لوفيڤر يتسع لبعض الوقت.‏ وتعود جذور الشقاق الى المجمع الڤاتيكاني الثاني،‏ الذي عُقد من ١٩٦٢ الى ١٩٦٥.‏ وقد وضع البابا يوحنا الـ‍ ٢٣،‏ الذي دعا الى المجمع،‏ هدفين للاجتماع.‏ دُعي الاول aggiornamento التجديد،‏ وكان الثاني اعادة توحيد كل ما يُسمّى بالكنائس المسيحية.‏

وعلى الرغم من ان رئيس الاساقفة لوفيڤر،‏ بصفته اسقفا كاثوليكيا،‏ اشترك في مجمع الڤاتيكان الثاني،‏ إلا انه لم يكن موافقا على كلا الهدفين.‏ وكتقليدي متعصب،‏ فان رأيه هو ان الكنيسة الكاثوليكية لا تحتاج ان تصير عصرية.‏ واذ يؤيد باخلاص النظرة الكاثوليكية التقليدية ان «لا خلاص خارج الكنيسة،‏» يقتنع لوفيڤر ان الطريقة الوحيدة لكي يصير المسيحيون على الارجح موحَّدين هي بالتصاق كل الذين ليسوا كاثوليكا بالايمان الكاثوليكي الروماني.‏

ضد الحرية الدينية

بعد سنة من حرمانه الكنسي،‏ اعلن رئيس الاساقفة لوفيڤر،‏ متكلما باسم الكاثوليك المحافظين الذين يدعمون حركته:‏ «نحن بشكل مطلق ضد فكرة الحرية الدينية ونتائجها،‏ وخصوصا المسكونية،‏ التي اجدها انا شخصيا غير مقبولة.‏»‏

لم يأت بجديد.‏ لقد كان يتبع التقليد الكاثوليكي.‏ ففي ١٥ آب ١٨٣٢،‏ نشر البابا ڠريڠوريوس الـ‍ ١٦ المنشور البابوي ميراري ڤوس،‏ الذي دان فيه حرية الضمير بصفتها «نظرة خاطئة،‏ او بالاحرى جنونا.‏» وبعد اثنتين وثلاثين سنة،‏ نشر البابا پيوس الـ‍ ٩ «مجمل الاخطاء،‏» الذي دان فيه الفكرة ان «كل رجل هو حر ليعتنق ويمارس الدين الذي،‏ على ضوء المنطق،‏ يعتقد انه حق.‏»‏

وبرفض المسكونية،‏ كان رئيس الاساقفة لوفيڤر يُظهر مجرد تعلُّقه بما تدعوه العقيدة الكاثوليكية «وحدانية الكنيسة،‏» اي انه لا توجد سوى كنيسة «رسولية كاثوليكية مقدسة واحدة.‏»‏

مغتاظ من القداس «الپروتستانتي»‏

ان الاصلاحات في الطقوس الكاثوليكية التقليدية التي سبَّبها المجمع الڤاتيكاني الثاني هي موضوع مؤلم على نحو خصوصي لرئيس الاساقفة لوفيڤر وأتباعه.‏ ويعتبر الاسقف المتمرد ان اصلاحات كهذه جعلت القداس «پروتستانتيا.‏» وليس ذلك مجرد قضية استعمال لغات عصرية عوضا عن اللاتينية؛‏ ويشعر لوفيڤر انه قد عُدِّل الكثير جدا بهدف اجتذاب الپروتستانت وأنه حتى في اللاتينية تكون الطقوس التي وافق عليها البابا بولس الـ‍ ٦ «هرطوقية.‏»‏

وليضمن ديمومة القداس اللاتيني التقليدي،‏ شيَّد رئيس الاساقفة لوفيڤر معهدا لاهوتيا في إيكون،‏ سويسرا،‏ في ١٩٧٠.‏ وأدارته «اخوية القديس پيوس الـ‍ ١٠ الكهنوتية،‏» التي اسسها لوفيڤر في العام عينه.‏ وفيما كانت حركته تجمع زخما،‏ اسس معاهد لاهوتية كاثوليكية محافظة اخرى في اوروپا وفي اميركا.‏ وهنالك نال مئات الشبان تدريبا على الكهنوت محافظا بافراط.‏

رسم الاسقف المتمرد اكثر من ٢٠٠ كاهن تقليدي،‏ على الرغم من ان البابا بولس الـ‍ ٦ منعه من فعل ذلك في ١٩٧٦.‏ ويقيم هؤلاء القداس اللاتيني في الاديرة والكنائس الكاثوليكية التي يشغلونها على نحو غير شرعي.‏a ويعترف الڤاتيكان ان لدى لوفيڤر حوالي مئة ألف تابع تقليدي مناضل في كل مكان من العالم،‏ ولكن يسلِّم رسميو الكنيسة الآخرون بأن العدد يقارب النصف مليون.‏ ويدَّعي لوفيڤر نفسه ان ملايين الكاثوليك يشاركون في افكاره.‏

الحاجة الى خليفة

في الكنيسة الكاثوليكية،‏ يستطيع الاسقف ان يرسم كهنة.‏ ولكنّ البابا وحده يستطيع الموافقة على رسم اسقف.‏ ولسبب الحاجة الى اسقف يرسم كهنة جددا،‏ ادرك لوفيڤر المتقدم في السن ان اخويته الكهنوتية معرضة لخطر الانقراض بعد موته.‏ والڤاتيكان،‏ اذ امل بوضوح ان يحدث ذلك،‏ دخل في مفاوضات مطولة معه،‏ مصدرا في آخر الامر انذارا.‏ فإما ان يقبل رسم اسقف موافَق عليه من الڤاتيكان وإما،‏ اذا شرع هو بنفسه في رسم اسقف،‏ ان يُحرم من الكنيسة.‏

وفي ٣٠ حزيران ١٩٨٨،‏ في احتفال حضره آلاف من أتباعه،‏ رسم الاسقف المتمرد اربعة اساقفة تقليديين.‏ وتخبر انترناشونال هيرالد تريبيون الباريسية اليومية:‏ «القى رسم رئيس الاساقفة لوفيڤر للاساقفة الاربعة ظلا على مجمع البابا في الڤاتيكان حيث رفَّع البابا ٢٤ اسقفا الى مجمع الكرادلة.‏ وألغى الڤاتيكان حفلة موسيقية خاصة لكي يعبِّر عن ‹ألمه العميق› حيال عمل رئيس الاساقفة لوفيڤر.‏ ‹انه يوم نوح،‏› قال الكردينال [الفرنسي] دوكورتري.‏»‏

لم يسبِّب هذا الانشقاق في الكنيسة الكاثوليكية الالم فقط في الڤاتيكان بل ترك الملايين من الكاثوليك المخلصين في كل انحاء العالم متحيرين ومشوَّشين.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة «رئيس الاساقفة المتمرد،‏» التي نُشرت في عدد استيقظ!‏ ٢٢ كانون الاول ١٩٨٧،‏ بالانكليزية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة