مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏٩ ص ٣-‏٤
  • كنيسة متغيِّرة في فرنسا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كنيسة متغيِّرة في فرنسا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الامور ليست كما كانت
  • هل المخلصون هم فعلا مخلصون جدا؟‏
  • الكنيسة —‏ تغييرات وتشويش
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • لماذا تفقد الكنيسة نفوذها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • لماذا «القلق العميق»؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • كيف يجب ان ينظر المسيحيون الى القداس؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏٩ ص ٣-‏٤

كنيسة متغيِّرة في فرنسا

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في فرنسا

‏«‹الحضور في الكنيسة يكاد يقارب الصفر.‏ كل صباح اتلو صلاة القداس لعصافير الدوري والعناكب.‏ وفي السنة الماضية اقمت قداسا لمعمودية واحدة و ٢٦ مأتما.‏ فما رأيكم في ذلك؟‏ ولا حتى زفاف واحد.‏› عندما وصل [هذا الكاهن] اولا الى لا باستيد [في جنوب فرنسا]،‏ كان هنالك ٨٥ ولدا يحضرون التعليم الديني.‏ والمجموع الكلي اليوم هو خمسة.‏ وهنالك طالب واحد فقط في معهد اللاهوت في الاسقفية،‏ و ١٢٠ أبرشية ليس لديها ايّ كاهن.‏» —‏ كاهن،‏ اقتبست منه الصحيفة اليومية الپاريسية لو فيڠارو.‏

‏«من سيقرر ان يعيد للكاثوليك الأناشيد الڠريڠورية،‏ التراتيل الجميلة،‏ .‏ .‏ .‏ المذابح المزيَّنة بالزهور،‏ الثياب الكهنوتية التقليدية،‏ البخور،‏ آلات الاورڠن،‏ وكهنة الابرشيات على منبر الوعظ؟‏ .‏ .‏ .‏ ان الكاثوليكي الذي غاب طويلا عن ممارسة دينه،‏ ويقرر ان يعود الى الحظيرة،‏ يشبه الابن الضال.‏ ولكن،‏ في الوقت الحاضر لن يجد بيت ابيه الدافئ بل موقف سيارات مجهَّزا بمكبِّرات للصوت.‏» جنڤياڤ دورمان،‏ تكتب في لو فيڠارو ماڠازين.‏

منذ نهاية سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كانت هنالك تغييرات اساسية للكاثوليك الذين يتزوجون بالپروتستانت.‏ فحتى السنة ١٩٦٦ كان على رفيق الزواج الكاثوليكي ان يكتب قَسما بأن يربي هو او هي كل ولد يولد نتيجة اتحادهما ليصير كاثوليكيا.‏ وكان ايضا على الزوج الپروتستانتي او الزوجة الپروتستانتية ان يوقِّع هذا الاتفاق.‏ والكنيسة في هذه الايام هي اكثر تساهلا.‏ فشعائر الزفاف يمكن ان تجري إما في كنيسة پروتستانتية او كاثوليكية بحضور رجل دين إما من احدى الديانتين او من كلتيهما.‏

‏«منذ المجمع الڤاتيكاني الثاني لا تبدو الكنيسة الكاثوليكية جديدة ومختلفة للعموم فقط،‏ ولكنها ترى نفسها على نحو مختلف.‏ .‏ .‏ .‏ فالكنيسة هي الآن اقل افتخارا،‏ اقرب الى الاديان المسيحية الاخرى،‏ تعترف بحرية الضمير،‏ وتعلن انها ‹في خدمة العالم.‏›» —‏ الصحيفة اليومية الفرنسية لو موند.‏

لعدَّة عقود الآن،‏ وخصوصا منذ المجمع الڤاتيكاني الثاني،‏ تخضع الكنيسة الكاثوليكية لتغييرات كثيرة.‏ فكيف ينظر المؤيدون المخلصون ورجال الدين الى هذه التغييرات؟‏

الامور ليست كما كانت

في اوائل ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ سمح الكردينال فِلتين،‏ رئيس اساقفة پاريس،‏ للكهنة في اسقفيته بأن يضعوا جانبا ثيابهم الكهنوتية ويلبسوا ثيابا مدنية اكثر،‏ حتى بدلة عادية مع صليب صغير على ثنية صدر السترة.‏ والغفَّارة الكاثوليكية الرومانية اختفت فعليا من المشهد الفرنسي،‏ اذ يلبسها فقط الكهنة المتمسكون بالتقاليد.‏ ونحو ذلك الوقت نفسه،‏ مُنح الكاثوليك حق اختيار حضور القداس يوم السبت مساء عوضا عن يوم الاحد صباحا.‏

والطقوس الدينية التي لم تتغيَّر طوال قرون،‏ خضعت لتغييرات كثيرة.‏ فالأغاني العصرية أُدخلت الى القداس،‏ على الرغم من انها لا ترضي بالضرورة ذوق كل شخص.‏ وأُدير مذبح الكنيسة بحيث يواجه الكاهن الآن رعيته خلال الشعائر.‏ ولكنَّ احد التغييرات الجديرة اكثر بالملاحظة في الطقوس الدينية الكاثوليكية كان إقامة القداس بلغة البلد.‏ وأدى ذلك الى الاختفاء الفعلي للقداس باللغة اللاتينية.‏

وفرنسوا،‏ ماريز،‏ وجيل،‏ هم امثلة للطريقة التي بها تجاوب بعض الكاثوليك المتحمسين مع هذه الحالة.‏ كان فرنسوا مؤيدا غيورا لتلاوة القداس باللغة الفرنسية.‏ ذكر:‏ «يمكنكم ان تفهموا على الاقل ما يقوله الكاهن.‏» وكانت ماريز ضد التغيير لأن القداس كما قالت:‏ «كان من قبل اجمل.‏» وجيل شارك ماريز في مشاعرها.‏ وأسرَّ:‏ «عندما تحوَّلنا من اللاتينية الى الفرنسية،‏ بدا لي ذلك وكأنه ثغرة في الايمان.‏»‏

وبين الكاثوليك الذين يؤيدون هذه التغييرات،‏ يشعر كثيرون بأن الامور لم تتغير على نحو كافٍ.‏ ويقترح البعض انه يجب ان تلعب الكنيسة دورا فعَّالا اكثر في شؤون العالم.‏ وآخرون يحبِّذون زواج الكهنة وحتى رسامة النساء.‏

هل المخلصون هم فعلا مخلصون جدا؟‏

اثَّرت هذه التغييرات في اكثر من الطقوس الكنسية.‏ ففي بلدان كثيرة،‏ انخفض كثيرا حضور الكنيسة.‏ وهكذا فإن نسبة الكاثوليك الفرنسيين الذين يحضرون القداس مرة في الشهر على الاقل انخفضت من ٤٥ في المئة الى ٢٠ في المئة في السنوات الـ‍ ٢٥ الماضية.‏ والاعتراف القانوني للكاهن صار الآن عتيق الطراز.‏ واستنادا الى استطلاع حديث،‏ فإن ١٤ في المئة فقط من سكان فرنسا يذهبون للاعتراف مرة في السنة على الاقل،‏ بالمقارنة مع ٥١ في المئة في السنة ١٩٥٢.‏

والاشراف على الرعية صار مشكلة خطيرة ايضا.‏ فرجال الدين يتقدمون في السن.‏ والكهنة الذين يتخلَّون عن الثوب او يموتون لا يحل محلهم احد.‏ ونتيجة لذلك،‏ يتخذ العلمانيون دورا فعَّالا اكثر في العبادة.‏

وأزمة الكهنوت يجري الشعور بها بأكثر شدة في المناطق الريفية.‏ فمئات الأبرشيات الريفية في فرنسا لم يعد لديها كهنة،‏ ومؤمنون كثيرون إما يسافرون الى البلدات الصغيرة المجاورة من اجل قداس الاحد او يضطرون الى الاكتفاء بما تشير اليه الكنيسة في فرنسا بـ‍ ADAP،‏ Les Assemblées Dominicales en L’Absence de Prêtres (‏اجتماعات الاحد في غياب الكاهن)‏.‏ فكيف يشعر الناس حيال هذه الاجتماعات التي لم تعد تُعتبر قداسا؟‏ عبَّرت راهبة بصراحة عن رأيها في الحالة في وسط فرنسا:‏ «الناس لا يطلبون في الواقع شيئا.‏ وإن لم يُعقد شيء هنا يوم الاحد،‏ يكونون مكتفين في النهاية بذلك.‏»‏

والفرق الكاثوليكية —‏ فرق المواهب العجائبية عموما —‏ الجديدة تزوِّد علامة امل لكثيرين.‏ ولكنها لا تؤثر إلا في جزء صغير من المؤمنين الكاثوليك ولا تقدم حلا لما يدعى ازمة الكنيسة.‏

ولكن لماذا تحدث هذه التغييرات؟‏ متى ابتدأت؟‏ وماذا اثارها؟‏ للإجابة عن هذه الاسئلة،‏ يلزمنا ان نراجع باختصار تاريخ الكنيسة الكاثوليكية طوال السنوات الـ‍ ٣٠ الماضية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة