مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٢ ص ١٧-‏١٩
  • حقيقة الكذب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حقيقة الكذب
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاكذوبة الاولى
  • التأثيرات المميتة
  • ممارسة متأصلة
  • الاكاذيب الدينية اليوم
  • يلزم الاحتراز
  • اتّخاذ موقف الى جانب الحق
  • لماذا الكذب سهل جدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • تكلَّم بالحق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • الانسان يخسر الفردوس
    الكتاب المقدس —‏ اية رسالة يحملها اليك؟‏
  • اين هم الموتى؟‏
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٢ ص ١٧-‏١٩

حقيقة الكذب

‏«ايها الكاذب!‏» هل سبق ان وجَّه اليك احد هذا الكلام اللاذع؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فلا شك انك احسست بالوقع العاطفي الشديد الذي يخلِّفه في نفسك.‏

وكما ان الزهريّة العزيزة على القلب تتهشم اذا أُوقعت على الارض،‏ كذلك العلاقة الثمينة يمكن ان يدمِّرها الكذب.‏ صحيح انه بمرور فترة من الوقت قد تتمكن من إصلاح الضرر،‏ لكنَّ العلاقة قد لا تعود ابدا مثلما كانت.‏

يقول كتاب الكذب —‏ خيار ادبي في الحياة العامة والخاصة (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان الذين يكتشفون انه قد كُذب عليهم .‏ .‏ .‏ يأخذون حِذرهم من الجهود الجديدة المبذولة للاصطلاح.‏ ويبدأون بالنظر الى معتقداتهم وتصرُّفاتهم الماضية على ضوء الاكاذيب المكتشَفة.‏» فبعد فضح الخداع،‏ يمكن ان يخنق الشك والارتياب علاقةً عزَّزها ذات مرة الاتصال الصريح والثقة.‏

نظرا الى كل المشاعر السلبية المرتبطة بالكذب،‏ لا بد ان نسأل:‏ ‹كيف كانت بداية هذه الممارسة الملتوية؟‏›‏

الاكذوبة الاولى

عندما خلق يهوه اللّٰه الزوجين البشريين الاولين،‏ آدم وحواء،‏ وضعهما في موطن فردوسي جميل.‏ ولم يكن موطنهما يشوبه ايّ خداع او غش.‏ لقد كان حقا جنة!‏

ولكن بعد فترة من خلق حواء،‏ تقدم الشيطان ابليس اليها بعرض مغرٍ.‏ فقد قال لحواء انه اذا اكلت من «ثمر الشجرة،‏» التي حرَّمها اللّٰه،‏ فلن تموت كما قال اللّٰه،‏ بل ستكون «كاللّٰه [عارفة] الخير والشر.‏» (‏تكوين ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏١-‏٥‏)‏ وصدَّقت حواء الشيطان.‏ فأخذت من الثمر وأكلت وأعطت زوجها منه.‏ ولكن بدلا من ان يصيرا كاللّٰه كما وعد الشيطان،‏ اصبح آدم وحواء خاطئَين متمردَين،‏ عبدَين للفساد.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏١٩‏)‏ وصار الشيطان،‏ بتفوُّهه بالاكذوبة الاولى،‏ «ابا كل الاكاذيب.‏» (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏،‏ الترجمة الانكليزية الحديثة‏)‏ وعلى مرِّ الوقت تعلّم هذا الثلاثي الخاطئ انه لا احد يستفيد عندما يكذب او يصدِّق اكذوبة.‏

التأثيرات المميتة

اراد يهوه ان تعرف كل خليقته —‏ في السماء وعلى الارض —‏ ان العصيان العمدي لا يمضي دون عقاب.‏ فحكم بسرعة على المخلوق الروحاني المتمرد بالعيش بقية حياته خارج هيئة اللّٰه المقدسة.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ سيتأكد يهوه اللّٰه اخيرا ان الشيطان سيُهلَك اهلاكا تاما.‏ وسيحدث ذلك عندما يقوم ‹النسل،‏› الذي وعد اللّٰه بتزويده،‏ بتوجيه ضربة مميتة على الرأس.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ غلاطية ٣:‏١٦‏.‏

أما آدم وحواء فقد طُردا من جنة عدن.‏ وكان حكم اللّٰه على آدم:‏ «بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أُخذت منها.‏ لأنك تراب وإلى تراب تعود.‏» وفي النهاية مات هو وحواء،‏ كما سبق وأنبأ اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٩‏.‏

وكمتحدرين من آدم،‏ صار الجنس البشري بأسره ‹مبيعا تحت الخطية.‏› فقد ورث كل البشر النقص الذي يؤدي الى الموت.‏ (‏رومية ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏٢٣؛‏ ٧:‏١٤‏)‏ فيا للعواقب الوخيمة التي خلّفتها تلك الاكذوبة الاولى!‏ —‏ رومية ٨:‏٢٢‏.‏

ممارسة متأصلة

بما ان الحكم على الشيطان والملائكة الذين انضموا اليه في التمرد على اللّٰه لم ينفَّذ بعد،‏ فلا عجب ان يوحوا الى الناس ان ينطقوا ‹بأقوال كاذبة.‏› (‏١ تيموثاوس ٤:‏١-‏٣‏)‏ ونتيجة لذلك صار الكذب متأصلا في المجتمع البشري.‏ لاحظت صحيفة لوس انجلوس تايمز (‏بالانكليزية)‏:‏ «صار الكذب مترسخا جدا حتى ان المجتمع اصبح الى حد كبير متبلد الحس حياله.‏» وكثيرون اليوم يربطون بشكل وثيق السياسة والسياسيين بالكذب،‏ ولكن هل تعلم ان القادة الدينيين هم بين ابرز الكذابين؟‏

نشر مقاومو يسوع الدينيون الاكاذيب عنه خلال خدمته الارضية.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٨،‏ ٥٤،‏ ٥٥‏)‏ فشهَّرهم علنا قائلا:‏ «انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.‏ .‏ .‏ .‏ متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏.‏

هل تذكر الاكذوبة التي أُشيعت حين وُجد قبر يسوع فارغا بعد قيامته؟‏ يقول الكتاب المقدس ان رؤساء الكهنة «اعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين.‏ قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام.‏» وقد انتشرت هذه الاكذوبة على نطاق واسع،‏ وانخدع بها كثيرون.‏ فكم كان القادة الدينيون اشرارا!‏ —‏ متى ٢٨:‏١١-‏١٥‏.‏

الاكاذيب الدينية اليوم

اية اكذوبة بارزة يذكرها القادة الدينيون اليوم؟‏ انها مشابهة للاكذوبة التي ذكرها الشيطان لحواء:‏ ‏«لن تموتا.‏»‏ (‏تكوين ٣:‏٤‏)‏ لكنَّ حواء ماتت،‏ وعادت الى الارض،‏ الى التراب الذي صُنعت منه.‏

ولكن أليس الواقع انها ماتت ظاهريا فقط ولكنها لا تزال حية في شكل آخر؟‏ هل الموت مجرد مدخل الى حياة اخرى؟‏ لا يشير الكتاب المقدس الى ان جزءا واعيا من حواء استمر حيا.‏ فنفسها لم تبقَ حية.‏ لقد اخطأت عندما تمردت على اللّٰه،‏ والكتاب المقدس يقول:‏ «النفس التي تخطئ هي تموت.‏» (‏حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ وحواء،‏ كزوجها،‏ خُلقت نفسا حية،‏ وزالت حياتها كنفس حية.‏ (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ ويقول الكتاب المقدس عن حالة الموتى:‏ «أما الموتى فلا يعلمون شيئا.‏» (‏جامعة ٩:‏٥‏)‏ ولكن ماذا تشترك الكنائس في تعليمه؟‏

غالبا ما تعلّم الكنائس ان للبشر نفسا خالدة وأن الموت يُطلقها لتعيش حياة اخرى —‏ إما في نعيم او في جحيم.‏ مثلا،‏ تقول دائرة المعارف الكاثوليكية (‏بالانكليزية)‏:‏ «تعلّم الكنيسة بصراحة ابديةَ آلام الجحيم باعتبارها حقيقة من حقائق الايمان التي لا يمكن لأحد ان ينكرها او يتحداها دون ان يكون ذلك هرطقة واضحة.‏» —‏ المجلد ٧،‏ الصفحة ٢٠٩،‏ طبعة ١٩١٣.‏

كم يختلف هذا التعليم عما يقوله الكتاب المقدس بوضوح!‏ فالكتاب المقدس يعلّم انه عندما يموت المرء،‏ ‏«يعود الى ترابه.‏ في ذلك اليوم نفسه تهلك افكاره.‏» (‏مزمور ١٤٦:‏٤‏)‏ وهكذا،‏ حسب الكتاب المقدس،‏ لا يمكن ان يتألم الموتى،‏ لأنهم لا يعون شيئا على الاطلاق.‏ لذلك يحث الكتاب المقدس قائلا:‏ «كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية [المدفن العام للجنس البشري] التي انت ذاهب اليها.‏» —‏ جامعة ٩:‏١٠‏.‏

يلزم الاحتراز

كما ان كثيرين اضلّتهم اكاذيب الكهنة في ايام يسوع،‏ كذلك هنالك خطر ان يُخدع المرء بالتعاليم الباطلة للقادة الدينيين اليوم.‏ فهؤلاء الاشخاص «استبدلوا حق اللّٰه بالكذب،‏» وهم يروِّجون تعاليم باطلة كخلود النفس البشرية وفكرة تعذيب نفوس البشر بنار الهاوية.‏ —‏ رومية ١:‏٢٥‏.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ تضع اديان اليوم عموما التقليد والفلسفة البشريين على قدم المساواة مع حق الكتاب المقدس.‏ (‏كولوسي ٢:‏٨‏)‏ لذلك تُعتبر شرائع اللّٰه الاخلاقية —‏ بما فيها الشرائع المتعلقة بالاستقامة والسلوك الجنسي —‏ نسبية لا مطلقة.‏ والنتيجة تصفها مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏:‏ «تشيع الاكاذيب في عدم اليقين الاجتماعي،‏ حين لا يعود الناس يفهمون او يوافقون على القواعد التي تتحكم في سلوكهم واحدهم تجاه الآخر.‏» —‏ قارنوا اشعياء ٥٩:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ارميا ٩:‏٥‏.‏

ان العيش في محيط لا يعير الصدقَ اهتماما يجعل الاصغاء الى تحذير اللّٰه من الكذب امرا صعبا.‏ فماذا يمكن ان يساعدنا لنكون صادقين في كل حين؟‏

اتّخاذ موقف الى جانب الحق

ان رغبتنا في تمجيد خالقنا تمنحنا خير دافع الى التكلّم بصدق.‏ ومن الجدير بالملاحظة ان الكتاب المقدس يدعوه «اله الحق.‏» (‏مزمور ٣١:‏٥‏)‏ لذلك اذا رغبنا في ارضاء خالقنا،‏ الذي يبغض ‹اللسان الكاذب،‏› فسنندفع الى التمثل به.‏ (‏امثال ٦:‏١٧‏)‏ وكيف يمكننا ان نفعل ذلك؟‏

ان الدرس الجدي لكلمة اللّٰه يمكن ان يمنحنا ما يلزم ‹للتكلم بالصدق كل واحد مع قريبه.‏› (‏افسس ٤:‏٢٥‏)‏ لكنَّ مجرد معرفة ما يطلبه اللّٰه منا ليس كافيا.‏ فإذا كنا،‏ ككثيرين في العالم اليوم،‏ لا نميل دائما الى قول الحقيقة،‏ يلزمنا عندئذ ان نبذل جهدا كبيرا لذلك.‏ وقد نحتاج الى اتِّباع مثال الرسول بولس ونكون صارمين مع انفسنا.‏ كتب بولس:‏ «اقمع جسدي وأستعبده.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

والصلاة تساعدنا ايضا اذا كنا نجاهد لنقول الصدق في كل حين.‏ فبالتضرع الى يهوه طلبا للمساعدة،‏ يمكن ان نحصل على «قدرة فوق ما هو عادي.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ نعم،‏ ليس من السهل ابدا المحافظة على «شفة الصدق» والتخلص من «لسان الكذب.‏» (‏امثال ١٢:‏١٩‏)‏ ولكنَّ تحقيق ذلك ممكن بمساعدة يهوه.‏ —‏ فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

تذكّر دائما ان الشيطان ابليس هو الذي يجعل الكذب يبدو امرا عاديا.‏ لقد خدع المرأة الاولى حواء،‏ اذ كذب عليها بمكر.‏ لكننا لسنا غافلين عن العواقب الوخيمة لأكاذيب الشيطان.‏ فلا حدود للالم الذي صارت العائلة البشرية تعانيه بسبب اكذوبة انانية وثلاثة افراد انانيين —‏ آدم،‏ حواء،‏ والشيطان.‏

نعم،‏ حقيقة الكذب هي انه سمّ قاتل.‏ ولكنَّ ما يدعو الى الشكر هو انه بإمكاننا فعل شيء حيال ذلك.‏ فبإمكاننا ان نتوقف عن ممارسة الكذب ونتمتع الى الابد برضى يهوه،‏ الاله ‹الكثير النعمة والحق.‏› —‏ خروج ٣٤:‏٦‏،‏ ترجمة الشدياق.‏

‏[النبذة في الصفحة ١٩]‏

الكذب سمّ قاتل

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

تأثيرات الكذب هي كتهشُّم زهرية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة