مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏١٢ ص ٢١-‏٢٣
  • لماذا الكذب سهل جدا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا الكذب سهل جدا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اسباب للكذب
  • تأملوا في التأثيرات
  • سبب سهولة الكذب
  • لماذا الكينونة صادقين؟‏
  • الكذِب —‏ هل هو مبرَّر احيانا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • حقيقة الكذب
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • تكلَّم بالحق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • هل ما زالت الحقيقة مهمة؟‏
    مواضيع أخرى
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏١٢ ص ٢١-‏٢٣

لماذا الكذب سهل جدا؟‏

لا احد يحب ان يُكذَب عليه.‏ ومع ذلك،‏ فإن اناسا من كل انحاء العالم يكذبون بعضهم على بعض لمختلف الاسباب.‏ كشف استطلاع ظهر في كتاب اليوم الذي فيه اخبرت اميركا الحقيقة،‏ بواسطة جيمس پاترسون وپيتر كيم،‏ ان ٩١ في المئة من الاميركيين يكذبون قانونيا.‏ ويذكر المؤلفان:‏ «اغلبنا يجد انه من الصعب العيش طوال اسبوع دون ان يكذب.‏ وواحد من خمسة لا يمكنه ان يعيش يوما واحدا دون ان يكذب —‏ ونعني هنا الأكاذيب المقصودة والمتعمَّدة.‏»‏

ان الكذب ممارسة شائعة في كل اوجه الحياة العصرية تقريبا.‏ فالقادة السياسيون يكذبون على شعبهم وبعضهم على بعض.‏ فقد ظهروا مرارا وتكرارا على التلفزيون منكرين اية صلة بالمشاريع المخزية التي كانوا في الواقع متورطين فيها بعمق.‏ وفي كتابها الكذب —‏ خيار ادبي في الحياة العامة والخاصة،‏ تلاحظ سيسِلا بوك:‏ «في القانون وفي الصحافة،‏ في الحكومة وفي العلوم الاجتماعية،‏ يُعتبر الخداع مقبولا عندما يُعتقد انه مبرَّر من قِبل الذين يخبرون الاكاذيب والذين يميلون ايضا الى وضع القواعد.‏»‏

واذ اشارت الى الكذب السياسي في الولايات المتحدة،‏ لاحظت مجلة القضية المشتركة عدد ايار⁄‏حزيران ١٩٨٩:‏ «ان فضيحة ووترڠيت وحرب ڤيتنام نافستا بالتأكيد فضيحة ايران-‏كونترا من حيث الخداع الحكومي وعدم الثقة الشعبي.‏ اذًا،‏ ماذا جعل سنوات ريڠن نقطة تحوُّل كهذه؟‏ كثيرون كذبوا،‏ لكنَّ قليلين ندموا.‏» لسبب وجيه،‏ اذًا،‏ لا يثق عامة الشعب بقادتهم السياسيين.‏

وفي العلاقات الدولية يجد قادة كهؤلاء انه من الصعب ان يثق احدهم بالآخر.‏ لاحظ الفيلسوف اليوناني افلاطون:‏ «يمكن السماح لحكّام الولاية .‏ .‏ .‏ بأن يكذبوا من اجل خير الولاية.‏» والحالة في العلاقات الدولية هي كما تقول نبوة الكتاب المقدس في دانيال ١١:‏٢٧‏:‏ ‹يتكلمون بالكذب على مائدة واحدة.‏›‏

والكذب في العالم التجاري بشأن المنتجات والخدمات انما هو ممارسة شائعة.‏ فالمشترون يضطرون الى الدخول في اتفاقيات تعاقدية بحذر،‏ متأكدين من قراءة الاجزاء ذات الاحرف الصغيرة.‏ ولبعض البلدان وكالات منظمة في الحكومة لحماية الناس من الاعلانات الكاذبة،‏ البضائع المؤذية التي يجري تصويرها بأنها نافعة وغير مؤذية،‏ ومن الغش.‏ وعلى الرغم من هذه الجهود،‏ يستمر الناس في المعاناة ماليا من التجَّار الكاذبين.‏

وبالنسبة الى بعض الناس،‏ يكون الكذب سهلا جدا بحيث يصير اعتياديا.‏ والآخرون هم عموما صادقون،‏ ولكن عند الاحراج يكذبون.‏ ويرفض قليلون الكذب في اية ظروف.‏

تُعرَّف الكذبة بأنها «١-‏ قول او عمل غير صحيح،‏ وخصوصا عندما يصنعه الشخص بنية الخداع .‏ .‏ .‏ ٢-‏ ايّ شيء يعطي او يُقصد ان يعطي انطباعا خاطئا.‏» فالقصد هو جعل الآخرين يصدقون الامر الذي يعرف الكاذب انه ليس الحقيقة.‏ وبالاكاذيب او انصاف الحقائق،‏ يجتهد ليخدع اولئك الذين لهم الحق في معرفة الحقيقة.‏

اسباب للكذب

يكذب الناس لاسباب كثيرة.‏ فالبعض يعتقدون انهم ملزمون ان يكذبوا بشأن قدراتهم لكي يحققوا نجاحا في هذا العالم التنافسي.‏ ويحاول آخرون ستر الاغلاط او الذنب بالاكاذيب.‏ وآخرون ايضا يزوِّرون التقارير ليعطوا الانطباع انهم قاموا بعمل لم يقوموا به.‏ ثم هنالك اولئك الذين يكذبون ليضروا بسمعة شخص آخر،‏ ليتجنبوا الاحراج،‏ ليبرِّروا اكاذيب سابقة،‏ او ليسلبوا الناس اموالهم.‏

وأحد التبريرات الشائعة للكذبة هو انها تحمي شخصا آخر.‏ والبعض يعتبرونها كذبة بيضاء لانهم يعتقدون انها لا تؤذي احدا.‏ ولكن ألا تترك حقا هذه الاكاذيب المدعوة بيضاء ايّ تأثيرات رديئة؟‏

تأملوا في التأثيرات

يمكن ان ترسم الاكاذيب البيضاء نموذجا يمكن ان يؤدي الى عادة الكذب التي قد تشمل امورا اخطر.‏ تعلِّق سيسِلا بوك:‏ «كل الاكاذيب التي يدافَع عنها بصفتها ‹بيضاء› لا يمكن صرف النظر عنها بسهولة.‏ وفي المقام الاول،‏ ان كون الاكاذيب غير مؤذية هو موضع جدل على نحو رديء السمعة.‏ فما يراه الكاذب غير مؤذٍ او حتى نافعا ربما لا يكون كذلك في نظر المخدوع.‏»‏

مهما بدت الاكاذيب بريئة،‏ فإنها تهدم العلاقات البشرية الجيدة.‏ فتتحطَّم مصداقية الكاذب،‏ ويمكن حقا ان يكون هنالك انقطاع دائم للثقة.‏ كتب الكاتب الشهير رالف والْدو امرسون:‏ «كل انتهاك للحقيقة ليس فقط نوعا من الانتحار في الكاذب،‏ بل طعنة لازدهار المجتمع البشري.‏»‏

يسهل على الكاذب ان يقول شيئا خاطئا عن شخص آخر.‏ ورغم انه لا يقدم برهانا،‏ تخلق كذبته الشك،‏ ويصدقه كثيرون دون ان يتحققوا ادعاءه.‏ وهكذا تتضرَّر سمعة الشخص البريء،‏ فيحمل عبء البرهان عن براءته.‏ من المثبِّط،‏ اذًا،‏ ان يصدق الناس الكاذب بدلا من الشخص البريء،‏ وهذا يدمر علاقة الشخص البريء بالكاذب.‏

يمكن بسهولة ان يطوِّر الكاذب عادة الكذب.‏ فكذبة واحدة تؤدي عادةً الى اخرى.‏ لاحظ توماس جفرسون،‏ احد رجال الدولة الاميركيين الاوائل:‏ «ليس هنالك عيب ادنى،‏ احقر،‏ وأتفه؛‏ ومَن يسمح لنفسه بقول كذبة مرة واحدة،‏ يجده اسهل ان يفعل ذلك مرة ثانية وثالثة،‏ حتى يصير ذلك اخيرا امرا اعتياديا.‏» انها الطريق الى الانهيار الاخلاقي.‏

سبب سهولة الكذب

بدأ الكذب عندما كذب ملاك متمرد على المرأة الاولى،‏ قائلا لها انها لن تموت اذا عصت خالقها.‏ فأدى ذلك الى أذى عظيم جدا لكامل الجنس البشري،‏ جالبا النقص،‏ المرض والموت للجميع.‏ —‏ تكوين ٣:‏١-‏٤؛‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

منذ زمن آدم وحواء العاصيين،‏ خلق التأثير الماكر لأبي الاكاذيب هذا في عالم الجنس البشري احوالا تحثُّ على الكذب.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ انه عالم منحط تكون فيه الحقيقة نسبية فقط.‏ لاحظت ذا سترداي ايڤننڠ پوست عدد ايلول ١٩٨٦ ان مشكلة الكذب «تؤثر في العمل،‏ الحكومة،‏ الثقافة،‏ التسلية،‏ وفي العلاقات اليومية البسيطة بين الرفقاء المواطنين والجيران .‏ .‏ .‏ لقد قبلنا نظرية النسبية،‏ الكذبة الكبيرة الوحيدة التي تقول انه ليست هنالك حقائق مطلقة.‏»‏

تلك هي وجهة نظر الكَذَبَة المتعوِّدين،‏ الذين يفقدون ايّ تعاطف مع اولئك الذين يخدعونهم.‏ فيصير الكذب سهلا عليهم.‏ انها طريقة حياتهم.‏ ولكنَّ الآخرين الذين ليسوا كَذَبَة متعوِّدين يمكن ان يكذبوا دون تردد بدافع الخوف —‏ الخوف من الفضيحة،‏ الخوف من العقاب،‏ وهلمَّ جرا.‏ انه ضعف في الجسد الناقص.‏ فكيف يمكن ان يحل التصميم على التكلم بالصدق محل هذا الميل؟‏

لماذا الكينونة صادقين؟‏

ان الصدق هو المقياس الذي وضعه خالقنا العظيم للجميع.‏ والكتاب المقدس،‏ كلمته المكتوبة،‏ يذكر في العبرانيين ٦:‏١٨ انه «لا يمكن ان اللّٰه يكذب.‏» وهذا المقياس نفسه دعمه ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ الذي كان الممثل الشخصي للّٰه على الارض.‏ فللقادة الدينيين اليهود الذين طلبوا ان يقتلوه،‏ قال يسوع:‏ «الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلَّمكم بالحق الذي سمعه من اللّٰه .‏ .‏ .‏ وان قلت اني لست اعرفه اكون مثلكم كاذبا.‏» (‏يوحنا ٨:‏٤٠،‏ ٥٥‏)‏ ورسم لنا مثالا في انه «لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

ان خالقنا،‏ الذي اسمه يهوه،‏ يكره الكذب،‏ كما تذكر الامثال ٦:‏١٦-‏١٩ بوضوح:‏ «هذه الستة يبغضها (‏يهوه)‏ وسبعة هي مكرهة نفسه.‏ عيون متعالية لسان كاذب أيد سافكة دما بريئا قلب ينشئ افكارا رديئة ارجل سريعة الجريان الى السوء شاهد زور يفوه بالاكاذيب وزارع خصومات بين اخوة.‏»‏

يتطلب هذا الاله الصادق ان نعيش بحسب مقاييسه لكي ننال رضاه.‏ تأمرنا كلمته الملهمة:‏ «لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله.‏» (‏كولوسي ٣:‏٩‏)‏ فالاشخاص الذين يرفضون ترك عادة الكذب هم غير مقبولين عنده؛‏ ولن ينالوا هبته للحياة.‏ وفي الواقع،‏ يقول المزمور ٥:‏٦ بصراحة ان اللّٰه ‹يهلك المتكلمين بالكذب.‏› وتقول ايضا الرؤيا ٢١:‏٨ ان نصيب «جميع الكذبة» هو «الموت الثاني،‏» اي الهلاك الابدي.‏ فقبولنا نظرة اللّٰه الى الكذب يعطينا سببا قويا لنتكلم بالصدق.‏

ولكن ماذا يجب فعله في وضع يمكن فيه للصدق ان يخلق وضعا مربكا او مشاعر رديئة؟‏ الكذب ليس الحل ابدا،‏ بل عدم قول شيء هو الحل احيانا.‏ فلماذا التكلم بالاكاذيب التي يمكن فقط ان تدمر مصداقيتكم وتجعلكم عرضة لعدم الرضى الالهي؟‏

بسبب الخوف والضعف البشري،‏ قد يُغوى الشخص ليطلب ملجأً في الكذب.‏ فهذا هو المسلك الاسهل لاتخاذه او ما يُعتَبَر خطأً انه لطف.‏ لقد استسلم الرسول بطرس لمثل هذه التجربة عندما انكر ثلاث مرات انه يعرف يسوع المسيح.‏ وبعد ذلك جُرح في الصميم لانه كذب.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٥٤-‏٦٢‏)‏ ان توبته الاصيلة دفعت اللّٰه الى مسامحته،‏ كما يتضح في مباركته لاحقا بامتيازات عديدة في الخدمة.‏ فالتوبة مع قرار متسم بالتصميم على التوقف عن الكذب هي المسلك الذي يجلب المغفرة الالهية لفعل ما يكرهه اللّٰه.‏

ولكن عوضا عن طلب المغفرة بعد قول كذبة،‏ احفظوا العلاقة الجيدة بخالقكم وحافظوا على مصداقيتكم عند الآخرين بالتكلم بالصدق.‏ تذكَّروا ما يقوله المزمور ١٥:‏١،‏ ٢‏:‏ «يا رب من ينزل في مسكنك.‏ من يسكن في جبل قدسك.‏ السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة