مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣
  • أشكر يهوه على ابنائي الخمسة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أشكر يهوه على ابنائي الخمسة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تغيُّر في طريقة تفكيري
  • تدريب ابنائنا الخمسة
  • ما يقوله ابنائي
  • سبب للشكر
  • تحديات وبركات تربية سبعة ابناء
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • كيف تحقق حلمي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣

أشكر يهوه على ابنائي الخمسة

كما روته هيلين سولسبيري

كان الثاني من آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٧ احد اتعس ايام حياتي.‏ فقد اجتمع حوالي ٦٠٠ شخص من الاصدقاء وأعضاء العائلة في ويلمنڠتون،‏ ديلاوير،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ لحضور مأتم زوجي الحبيب دِين.‏ كان شيخا مسيحيا والناظر المشرف في احدى جماعات شهود يهوه.‏ عندما اعود بالذاكرة الى السنوات الاربعين التي قضيناها معا كزوجين،‏ يطفح قلبي بالشكر على امور كثيرة.‏ أعرف ان دِين موجود في المكان الاكثر امانا،‏ أعني في ذاكرة يهوه،‏ الاله الكلي القدرة،‏ وأننا سنراه في المستقبل.‏

تطوّع دِين في سلاح الطيران بعد ان تخرج من المدرسة الثانوية سنة ١٩٥٠.‏ لم يكن رجلا متديِّنا بل كان يعارض تعاليم كنيستي الكاثوليكية التي كنت أعزّها آنذاك.‏ لكننا اتفقنا ان نربّي اولادنا على الدين الكاثوليكي.‏ وكل ليلة،‏ كنا نجثو على رُكَبنا ونصلّي بسكون.‏ كنت انا أردِّد صلواتي الكاثوليكية،‏ ودِين يسكب مكنونات قلبه في الصلاة.‏ وفي السنوات التي تلت،‏ رُزقنا بخمسة ابناء:‏ بيل،‏ جيم،‏ دِين الاصغر،‏ جو،‏ وتشارلي.‏

كنت أتردد بأمانة الى الكنيسة وآخذ دوما الصِّبية معي.‏ لكنَّ آمالي بالكنيسة خابت،‏ ولا سيما بعد تورطها في الحرب الڤيتنامية.‏ قال الكردينال الراحل سپِلْمان للناس الذين يشكّون في صواب القضايا التي تتبناها الولايات المتحدة:‏ «أؤيد بلدي،‏ سواء كان على صواب او خطإ».‏ لم أكن أرضى بأن يشارك ابنائي في الحرب رغم ان كنيستي متورطة في المسألة.‏ لكنني كنت أسأل اللّٰه ان يصبح على الاقل واحد من ابنائي كاهنا وأن يصير زوجي كاثوليكيا.‏

تغيُّر في طريقة تفكيري

ذات مرة،‏ يوم سبت مساء،‏ كنت برفقة البعض من اصدقائي الكاثوليك وأحد الكهنة.‏ كنا نشرب ونقضي وقتا طيبا عندما سألت احدى النساء الكاهن:‏ «أبتاه،‏ هل هي حقا خطية مميتة إن شارك المرء في سهرة كالتي نقيمها نحن ولم يستطع ان يستفيق في الصباح التالي ليذهب الى القداس؟‏».‏

فأجابها الكاهن:‏ «لا،‏ لا.‏ لا بأس.‏ فيوم الثلاثاء مساء نقيم قداسا في بيت القسيس.‏ بإمكانك ان تحضري القداس وتتممي واجباتك».‏

منذ نعومة اظفاري،‏ تعلمت انه لا بد من حضور القداس يوم الاحد مهما كان الثمن.‏ وعندما خالفته في الرأي،‏ ابتدأ يلعن وقال ساخطا انه لا يجب ان تصحح امرأة لكاهن.‏

فكرت في نفسي:‏ ‹هل أصلي لكي يصبح ابنائي هكذا؟‏›.‏ ومع انني كنت أعلم ان الكهنة ليسوا جميعا على هذه الشاكلة،‏ بدأت الشكوك تساورني.‏

في اواسط ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ طرق شهود يهوه بابنا في فيلادلفيا،‏ پنسلڤانيا،‏ ولاحقا في نُووارك،‏ ديلاوير.‏ ورغم انني كنت معجبة بغيرتهم المسيحية،‏ كنت دائما اقول لهم:‏ «آسفة.‏ لست مهتمة لأنني كاثوليكية».‏

ثم في صباح احد ايام تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ القارسة سنة ١٩٧٠،‏ اتى الشهود من جديد.‏ طرحوا سؤالا عن الكتاب المقدس وقرأوا المزمور ١١٩:‏١٠٥‏:‏ «سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي».‏ صدمتني هذه الكلمات.‏ وأذكر انني فكَّرت في نفسي:‏ ‹الكتاب المقدس!‏ ربما هذا هو الجواب،‏ لكنني لست املك كتابا مقدسا!‏›.‏ لقد سبق ان تعلمت ان لا حاجة بالكاثوليك الى كتاب مقدس،‏ فهو سيشوِّشنا،‏ وأن الكتاب المقدس للكهنة فقط.‏ وهم وحدهم يقرأونه ويفسِّرونه.‏ كنت اعتقد انني كاثوليكية مخلصة لأنني لا املك الكتاب المقدس.‏

في ذلك اليوم،‏ قبلت من الشهود الكتاب المساعد على درس الكتاب المقدس:‏ الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ قرأته في ذلك الاسبوع وعلمت فورا انني وجدت الحق!‏ عاد الشهود ومعهم كتابان مقدسان،‏ احدهما هو ترجمة كاثوليكية.‏ تعجبت عندما رأيت ان الآيات المقتبسة في الكتاب المساعد على درس الكتاب المقدس موجودة في الطبعة الكاثوليكية من الكتاب المقدس.‏ وآنذاك ابتدأ الشهود يعقدون معي درسا بيتيا تقدميا في الكتاب المقدس.‏ وفي آب (‏اغسطس)‏ ١٩٧٢،‏ اعتمدت انا وأختي سالي،‏ التي كانت قد ابتدأت ايضا بدرس الكتاب المقدس.‏

لم يعارضني قط زوجي دِين،‏ لكنه صُعق عندما رآني اهتم بدين غير الدين الكاثوليكي.‏ وكان يصغي ويراقب باستمرار.‏ قبل ذلك الحين،‏ كنت اصرخ دائما في وجه الصِّبية لكي يصغوا اليّ.‏ لكنني علمت ان الكتاب المقدس يحذِّر من ‹السخط والصياح وكلام الاهانة›.‏ (‏افسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وبالإضافة الى ذلك،‏ ليس الصياح على الاولاد طريقة ناجحة لتدريبهم.‏ وذات مرة،‏ سمعت زوجي يخبر أمه عن شهود يهوه:‏ «أمي،‏ هؤلاء الاشخاص يطبِّقون ما يكرزون به!‏».‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى قبِل درسا في الكتاب المقدس،‏ وصار شاهدا معتمدا في كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٧٥.‏

تدريب ابنائنا الخمسة

عندما ابتدأت اذهب الى قاعة الملكوت كنت أعتقد ان الاجتماعات أطول من ان يحضرها ابنائي.‏ لذلك كنت اتركهم في البيت مع أبيهم.‏ كان ذهابي وحدي ممتعا ومريحا لي.‏ ولكن،‏ عندما كان احد الخطباء في اجتماعنا يتحدث عن طول الاجتماعات المسيحية،‏ طرح السؤال:‏ «هل سبق ان فكرتم في طول الوقت الذي يقضيه اولادكم امام شاشة التلفزيون؟‏».‏ هذا ما كان ابنائي يفعلونه في تلك اللحظة!‏ لذلك قلت في نفسي:‏ ‹كفى!‏ بعد اليوم سيأتون معي!‏›.‏ وسمح زوجي للاولاد بمرافقتي.‏ ومع الوقت،‏ ابتدأ هو ايضا يحضر الاجتماعات.‏

جعل حضور الاجتماعات القانوني حياتنا العائلية منتظمة ومستقرة.‏ ولكن كان هنالك المزيد.‏ كنا انا ودِين نسعى باستمرار الى تحسين مهاراتنا كوالدَين،‏ اذ نعترف بهفواتنا عندما نخطئ ونطبِّق باعتناء ارشادات الكتاب المقدس.‏ ولم نكن نسمح على الاطلاق بالازدواجية في المقاييس.‏ فما كنا نطلبه من اولادنا كنا نطبقه نحن اولا.‏ وكانت القانونية في نشاط الكرازة العامة امرا ضروريا.‏

وفي ما يتعلق بالتسلية،‏ لم نكن نسمح لهم بأن يحضروا الافلام العنيفة او الفاسدة ادبيا.‏ وكنا نتمتع دائما بنشاطات سليمة نقوم بها معا كعائلة،‏ ومنها:‏ التزلّج على الجليد،‏ البولينڠ،‏ ممارسة لعبة الڠولف المصغَّرة،‏ الذهاب الى مدن الملاهي،‏ التنزه،‏ والتلذذ بالپيتزا في الامسيات ايام الجمعة.‏ وكان دِين رأس عائلتنا المحبّ.‏ وخلال كل حياتنا الزوجية،‏ كنا ندرك ان الحياة العائلية يجب ان تكون هكذا.‏ —‏ افسس ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

عندما ابتدأت ادرس مع شهود يهوه سنة ١٩٧٠،‏ كان عمر بيلي ١٢ سنة،‏ جيمي ١١،‏ دِين الاصغر ٩،‏ جو ٧،‏ وتشارلي ٢.‏ كانوا قد اعتادوا الذهاب الى الكنيسة،‏ لكنهم الآن يتعلمون الكتاب المقدس،‏ والامر مشوِّق لنا جميعا.‏ كنت اقول لهم:‏ «انظروا،‏ انظروا الى هذا!‏ تعالوا الى هنا!‏».‏ فيأتون ونناقش معا بحماس امرا جديدا بالنسبة الينا.‏ ومن خلال درسنا لأعظم مرجع على الارض،‏ الكتاب المقدس،‏ كان الصِّبية يتعلمون ان يحبوا يهوه ويشعروا بمسؤوليتهم ان يقدموا حسابا ليس لأبيهم وأمهم فحسب،‏ بل ايضا ليهوه بصفته الههم وخالقهم.‏

قبل ان نتعلم حقائق الكتاب المقدس،‏ جلبنا على انفسنا ديونا كثيرة.‏ ولكي نسدِّد بعض المبالغ المتوجبة علينا،‏ بعنا منزلنا واستأجرنا آخر.‏ وبعنا ايضا سيارتنا الجديدة وابتعنا اخرى مستعملة.‏ لقد حاولنا ان نبقي حياتنا بسيطة قدر المستطاع.‏ وهذا اتاح لي ان ابقى في البيت مع الصِّبية بدل ان اقوم بعمل دنيوي،‏ إذ كنا نشعر بأن ابناءنا يحتاجون الى أم تبقى معهم في البيت.‏ وأتاح لي ايضا ان أقضي وقتا اطول في الخدمة المسيحية عندما يكون الاولاد في المدرسة.‏ وفي آخر الامر،‏ في ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٨٣،‏ استطعت ان اصبح فاتحة (‏مبشِّرة كامل الوقت)‏.‏ صحيح ان ابناءنا لم يحصلوا دائما على الافضل من النواحي المادية،‏ لكنهم لم يشعروا قط بأنهم محرومون.‏ وقد درس كلٌّ منهم في مدرسة مهنية عالية،‏ وتعلموا مهنًا كالبستنة،‏ النجارة،‏ ميكانيك السيارات،‏ والفنون التخطيطية.‏ وهكذا اصبحوا أهلا لأن يعيلوا انفسهم.‏

غالبا ما كنت افكِّر في حياتنا العائلية وأقول في نفسي:‏ ‹اعتقد اننا احدى اسعد العائلات على هذه الارض،‏ مع اننا لا نملك سوى القليل من الامور المادية›.‏ وفي غضون فترة قصيرة،‏ بدأ دِين يبتغي امتيازات في الجماعة،‏ وكذلك الصِّبية.‏ وفي سنة ١٩٨٢،‏ عُيِّن دِين شيخا مسيحيا.‏ وبعد ثماني سنوات،‏ سنة ١٩٩٠،‏ عُيِّن بيل ابننا البكر شيخا.‏ ثم عُيِّن جو في السنة نفسها،‏ دِين الاصغر سنة ١٩٩١،‏ تشارلي سنة ١٩٩٢،‏ وجيم سنة ١٩٩٣.‏

أعلم اننا اخطأنا كوالدَين في بعض الامور،‏ ولا يسهل دائما تذكر الامور الصائبة التي قمنا بها.‏ سأل احد اصدقائنا ابنائي عما يتذكرونه من سنواتهم الباكرة كمسيحيين ولا سيما المبادئ المؤسسة على الكتاب المقدس التي تعلموها من تدريبهم الباكر والتي ساعدتهم ان يصبحوا اهلا ليخدموا كشيوخ مسيحيين.‏ وتعليقاتهم تفرح قلبي.‏

ما يقوله ابنائي

بيل:‏ «انطبع في ذهني ما تعلمناه من روما ١٢:‏٩-‏١٢‏.‏ فهي تقول جزئيا:‏ ‹بالمحبة الاخوية كونوا وادّين بعضكم بعضا بحنان.‏ في اظهاركم الاكرام بعضكم لبعض خذوا المبادرة.‏ .‏ .‏ .‏ اتَّقدوا بالروح.‏ .‏ .‏ .‏ افرحوا في الرجاء›.‏ استطاع والداي ان يظهرا معنى محبة الناس.‏ وكان واضحا ان اظهارهما المحبة للآخرين جعلهما سعيدَين.‏ ان هذا الجو من المحبة الذي ساد في بيتنا جعل حقائق الكتاب المقدس تصبح جزءا لا يتجزأ من تفكيرنا.‏ وهذا ما جعلنا نبقى امناء للحق.‏ لقد احب والدانا حقائق الكتاب المقدس بكل جوارحهما.‏ فكانت النتيجة انه لم يصعب عليّ قط ان احب الحق وأثبت فيه».‏

جيم:‏ «احد اهم المبادئ التي تخطر على بالي هو متى ٥:‏٣٧‏:‏ ‹كلمتكم نعم فلتعنِ نعم،‏ وكلمتكم لا فلتعنِ لا؛‏ وما زاد على ذلك فهو من الشرير›.‏ لطالما عرفنا انا وإخوتي ما كان والدانا يتوقعان منا،‏ وقد رأينا فيهما مثالين حيَّين لما ينبغي ان يكون المسيحيون عليه.‏ كلاهما كانا على انسجام دوما.‏ لم يتشاجرا قط.‏ وإذا اختلفا حول امر ما،‏ فنحن الصِّبية لم نكن نعلم بذلك.‏ كانا متحدَين،‏ وهذا طبعا ترك عميق الاثر فينا جميعا.‏ لم نكن نريد ان نخيب أمنا وأبانا،‏ وفي الدرجة الاولى يهوه».‏

دِين:‏ «تقول الامثال ١٥:‏١‏:‏ ‹الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيِّج السخط›.‏ كان والدي هادئ الطبع.‏ لا اذكر يوما انني تشاجرت معه،‏ حتى عندما كنت مراهقا.‏ كان دائما حليما جدا،‏ حتى وهو منزعج.‏ احيانا كان يعاقبني،‏ طالبا مني ان اذهب الى غرفتي او يحرمني بعض المسرّات،‏ لكننا لم نتشاجر قط.‏ لم يكن أبانا فحسب بل صديقنا ايضا،‏ ولم نرد ان نخذله».‏

جو:‏ «في ٢ كورنثوس ١٠:‏٥‏،‏ يتحدث الكتاب المقدس عن ‹أسر كل فكر لنصيِّره طائعا للمسيح›.‏ تعلمنا في عائلتنا ان نكون طائعين لمقاييس يهوه وإرشاداته.‏ كان الحق حياتنا وحضور الاجتماعات طريقة حياتنا.‏ ان فعل ايّ شيء آخر ليلة الاجتماع لا يزال فكرة غير واردة عندي.‏ والخدمة المسيحية ايضا لم تكن يوما مسألة اختيار،‏ بل جزءا قانونيا من حياتنا.‏ وجدنا اصدقاء لنا في قاعة الملكوت.‏ فلا حاجة الى البحث في ايّ مكان آخر.‏ لا شيء يمكن ان يقدمه الأب لأولاده افضل من وضعهم في الطريق الذي يؤدي الى الحياة».‏

تشارلي:‏ «يتبادر الى ذهني ما تقوله الامثال ١:‏٧‏:‏ ‹مخافة الرب رأس المعرفة.‏ أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب›.‏ ساعدنا والدانا ان نعي ان يهوه حقيقي وأن نفهم اهمية تطوير خوف منه ومحبة له.‏ كانا يحللان الامور معنا قائلَين:‏ ‹لا تفعلوا هذا لأننا نحن نطلب ذلك منكم.‏ ما رأيكم انتم في الموضوع؟‏ كيف تعتقدون ان يهوه سيشعر عندما يرى هذا الامر؟‏ كيف تعتقدون ان الشيطان سيشعر؟‏›.‏

‏«وهذا جعلنا ندرك كُنه المسألة:‏ لا يستطيع أبونا وأمنا ان يكونا معنا طوال الوقت.‏ كل ما يمكنهما فعله هو غرس حقائق الكتاب المقدس في قلوبنا وعقولنا.‏ فنحن نكون وحدنا في المدرسة،‏ في العمل،‏ ومع اصدقائنا.‏ وهذا الخوف السليم من يهوه لعب الدور الابرز في حياتنا.‏ وما زال يرافقنا حتى اليوم.‏

‏«وكانت أمي ايضا تتحدث دوما عن خدمتها كفاتحة والاختبارات الرائعة التي كانت تحصل معها.‏ كانت دائما ايجابية جدا في ما يتعلق بالخدمة،‏ وقد كان لهذا الامر اثر رائع فينا.‏ فقد نمّينا حبًّا للناس كحبّها هي لهم،‏ وغدونا ندرك ان النشاط من باب الى باب ممتع جدا».‏

سبب للشكر

ان ابنائي متزوجون الآن ولديّ خمس كنائن محبّات،‏ جميعهن يخدمن يهوه بأمانة.‏ وبوركت ايضا بخمسة صِبية آخرين —‏ نعم،‏ خمسة احفاد!‏ وجميعهم يُربَّون على حبّ يهوه وإبقاء ملكوته راسخا في المقام الاول في حياتهم.‏ نصلّي ان يصيروا يوما شيوخا،‏ كما هم والدوهم وكما كان جدّهم.‏

بُعيد موت دِين،‏ كتب احد ابنائي:‏ «سأفتقد ابي حقا،‏ هو نائم الآن.‏ لا ألم بعد الآن.‏ لا وجع.‏ لا عمليات جراحية،‏ لا إبَر،‏ ولا انابيب للتغذية —‏ فقط سلام.‏ لم استطع ان أودعه قبل ان يرحل.‏ احيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!‏ كل ما يمكنني قوله هو انني مصمم ان احيا حياتي بطريقة تتيح لي ان ارحِّب به!‏».‏

كم أشكر يهوه على زوجي المحبّ ورجاء القيامة الاكيد!‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وكم أشكره على ابنائي الخمسة!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

هيلين سولسبيري وعائلتها اليوم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة