مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ح‌ع الفصل ١٢ ص ١٦١-‏١٧٠
  • تفريح قلوب آبائكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تفريح قلوب آبائكم
  • جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اقتناء الحكمة يتطلب الوقت
  • قوموا بدوركم
  • مسؤولية الاعتناء بالآباء
  • اكرام والدينا المسنين
    سرّ السعادة العائلية
  • كيف تنظرون الى آبائكم؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • ايها الاحداث انتم تمسّون قلوب والديكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
جعل حياتكم العائلية سعيدة
ح‌ع الفصل ١٢ ص ١٦١-‏١٧٠

الفصل ١٢

تفريح قلوب آبائكم

١ لماذا من الصواب اكرام الآباء؟‏

سواء كنا لا نزال صغارا جدا،‏ نتقدم الى الرشد،‏ ام كنا الآن رجالا ونساء كبارا،‏ جميعنا أولاد لشخص ما.‏ ومن الصعب ان نقدّر قيمة كل السنوات ال٢٠ او نحوها من العناية والعمل والمال وجهد التضحية بالذات الذي جرى انفاقه على غالبيتنا من الطفولية الى الرشد.‏ وفي الواقع،‏ اعطى آباؤنا كلا منا شيئا لا يمكن ان نعطيهم إياه بالمقابل.‏ لأننا مدينون لهم،‏ فضلا عن الأمور الأخرى،‏ بحياتنا الحاضرة.‏ فلولاهم لما كنا.‏ وهذه الحقيقة الواضحة بحد ذاتها يجب ان تكون سببا كافيا للاصغاء الى الوصية الإلهية:‏ «أكرم اباك وأمك.‏ التي هي اول وصية بوعد.‏ لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الأرض.‏» —‏ افسس ٦:‏٢،‏ ٣‏.‏

٢ لماذا يجب ان نشعر بأننا مدينون لآبائنا؟‏

٢ وفيما نكون مدينين أولا لخالقنا لانه المصدر الحقيقي لكل حياة يجب ان نشعر شعورا عميقا بأننا مدينون لآبائنا.‏ فماذا يمكن ان نعطيهم مقابل ما اعطونا؟‏ قال ابن اللّٰه ان كل ممتلكات العالم لا يمكن ان تشتري الحياة،‏ اذ لا يمكن ان تحددوا قيمة الحياة.‏ (‏مرقس ٨:‏٣٦،‏ ٣٧،‏ مزمور ٤٩:‏٦-‏٨‏)‏ وتقول لنا كلمة اللّٰه:‏ «لا تكونوا مديونين لاحد يشيء الا بأن يحبّ بعضكم بعضا.‏» (‏رومية ١٣:‏٨‏)‏ فبطريقة خصوصية يجب ان نندفع الى الاستمرار في إعطاء المحبة لآبائنا كشيء نحن مدينون لهم به ما داموا وما دمنا احياء.‏ وفيما لا يمكن ان نعطيهم الحياة كما اعطونا يمكن ان نساهم في شيء يجعل لهم الحياة جديرة بالعيش.‏ فيمكن ان نساهم في فرحهم وشعورهم بالاكتفاء العميق.‏ ويمكن ان نفعل ذلك بطريقة خصوصية لا يستطيعها ايّ شخص آخر لأننا أولادهم.‏

٣ حسب الامثال ٢٣:‏٢٤،‏ ٢٥ اية صفات في الولد يمكن ان تساهم في فرح ابويه؟‏

٣ وكما تقول الامثال ٢٣:‏٢٤،‏ ٢٥‏:‏ «أبو الصدّيق يبهج ابتهاجا ومن ولد حكيما يسرّ به.‏ يفرح ابوك وأمك وتبتهج التي ولدتك.‏» فهي رغبة طبيعية ان يتمكن الآباء من الافتخار بما يفعله أولادهم،‏ ان يجدوا المتعة بهم.‏ فهل هذه هي الحال مع آبائنا؟‏

٤ ماذا تأمر كولوسي ٣:‏٢٠ الأولاد بفعله؟‏

٤ يتوقف ذلك الى حد بعيد على ما اذا كنا بشكل اصيل نحترم مركزهم ونصغي الى مشورتهم.‏ ولاولئك الذين لا يزالون صغارا مشورة اللّٰه هي:‏ «أيها الأولاد اطيعوا والديكم في كل شيء لانّ هذا مرضيّ في الرب.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢٠‏)‏ و «كل شيء‏» من الواضح انه لا يعني امتلاك الآباء سلطة طلب أمور لا تنسجم مع كلمة اللّٰه بل يظهر انهم،‏ فيما نكون صغارا،‏ مسؤولون عن ارشادنا في كل أوجه الحياة.‏ —‏ أمثال ١:‏١٨‏.‏

٥ ماذا يمكن ان يسأل الحدث نفسه في ما يتعلق بما يتوقعه من أولاده؟‏

٥ وهل انتم الآن صغار؟‏ قد تصيرون يوما ما آباء.‏ فهل تريدون اولادا يعاملونكم باحترام،‏ ام اولادا يتصفون بالاجتراء،‏ وربما يدّعون الاصغاء لكنهم يخالفون عندما لا ترونهم؟‏ وعوض جلب الفرح تقول الامثال ١٧:‏٢٥‏:‏ «الابن الجاهل غمّ لابيه ومرارة للتي ولدته.‏» فكما تملكون قدرة خصوصية على جعل آبائكم سعداء،‏ كذلك تستطيعون اكثر من ايّ شخص آخر ان تجلبوا لهم الحزن العميق وخيبة الامل.‏ وسلوككم سيقرر هذا او ذاك.‏

اقتناء الحكمة يتطلب الوقت

٦ أي إيضاح يظهر ان الحكمة تأتي عادة مع العمر؟‏

٦ يحسن بالاحداث ان يدركوا ان العمر عامل مهم في اقتناء الحكمة.‏ فهل عمركم ١٠ سنوات؟‏ ألا ترون انكم تعرفون اكثر مما عندما كنتم في الخامسة؟‏ وهل عمركم ١٥ سنة؟‏ ألا تعرفون اكثر مما عندما كنتم في العاشرة؟‏ وهل تقتربون من ال٢٠ سنة؟‏ يجب ان تدركوا انكم تعرفون اكثر أيضا مما عندما كنتم في الخامسة عشرة.‏ فمن السهل ان تنظروا الى الوراء وتروا ان العمر يجعلكم احكم،‏ ولكن من الصعب ان تنظروا الى الامام وتقبلوا هذه الحقيقة.‏ ومهما كان الحدث حكيما يجب ان يدرك ان المستقبل يمكن ويجب ان يجلب مزيدا من الحكمة.‏

٧ أي درس عن الحكمة يمكن ان نتعلمه من المشورة المعطاة للملك رحبعام؟‏

٧ فما هي النقطة؟‏ ان آبائكم،‏ لكونهم اكبر منكم ويملكون خبرة اكثر منكم،‏ من المعقول ان يكونوا أيضا احكم منكم في معالجة مشاكل الحياة.‏ ويصعب على كثيرين من الاحداث ان يقبلوا ذلك.‏ فقد يشيرون الى الأشخاص الأكبر «كرجعيين.‏» وقد يكون البعض كذلك ولكن ليس الكثيرون،‏ كما انه ليس جميع الاحداث غير قادرين على تحمل المسؤولية لمجرد ان البعض هم كذلك.‏ وليس غير عادي ان يعتقد الصغار انهم احكم من الكبار.‏ وأحد ملوك إسرائيل ارتكب هذا الخطأ الخطير بنتائج وخيمة.‏ فعندما خلف رحبعام البالغ من العمر ٤١ سنة اباه سليمان كملك طلب الشعب تخفيف اعبائهم.‏ فاستشار رحبعام الشيوخ،‏ الذين نصحوا بالرفق واللطف.‏ ثم ذهب الى الاحداث فنصحوا باتخاذ الإجراءات القاسية.‏ فعمل بموجب نصيحتهم.‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ تمردت عشرة من الاسباط ال١٢ وبقي رحبعام بنحو سدس مملكته فقط.‏ فالشيوخ،‏ لا الاحداث،‏ هم الذين أعطوا مشورة جيدة.‏ «عند الشيب حكمة وطول الأيام فهم.‏» —‏ أيوب ١٢:‏١٢،‏ ١ ملوك ١٢:‏١-‏١٦،‏ ١٤:‏٢١‏.‏

٨ على أي موقف من الأشخاص الأكبر سنا،‏ بمن فيهم الآباء،‏ يشجع الكتاب المقدس؟‏

٨ لا تعتبروا نصيحة آبائكم شيئا فات اوانه لمجرد انهم لم يعودوا احداثا.‏ ولكن كما تقول كلمة اللّٰه:‏ «اسمع لابيك الذي ولدك ولا تحتقر امك اذا شاخت.‏» فالعمر يستحق الاحترام.‏ «من امام الاشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ وتخشى الهك.‏ انا الرب.‏» صحيح ان كثيرين من الاحداث يتجاهلون هذه الوصايا.‏ ولكنّ ذلك لم يجلب السعادة —‏ لا لانفسهم ولا لآبائهم.‏ —‏ أمثال ٢٣:‏٢٢،‏ لاويين ١٩:‏٣٢‏.‏

قوموا بدوركم

٩ كيف تتأثر العائلة عندما يتذمر بلا لزوم او يتمرد احد أعضائها؟‏

٩ لا مجال لتجنب ذلك —‏ ما تفعلونه يؤثر في الآخرين.‏ فان تألم عضو في العائلة ينزعج الجميع.‏ وكذلك ان كان واحد متذمرا او متمردا يجري تعكير سلام العائلة كلها.‏ فلنيل حياة عائلية سعيدة يجب ان يقوم كل فرد بدوره.‏ —‏ قارن ١ كورنثوس ١٢:‏٢٦‏.‏

١٠ لماذا من المفيد ان يتعلم الأولاد ان يقوموا بعمل جيد؟‏

١٠ وهنالك أمور إيجابية بناءة يمكن ان تقوموا بها.‏ فالآباء يعملون بجد للاعتناء بحاجات العائلة.‏ واذا كنتم صغارا وتعيشون في البيت يمكن ان تقدموا المساعدة.‏ والكثير من الحياة يجري قضاؤه في العمل.‏ وبعض الناس يتذمرون إزاء ذلك.‏ ولكن اذا تعلمتم ان تقوموا بعمل جيد وتقوموا به بدافع جيد سيجلب ذلك الاكتفاء الأصيل.‏ ومن جهة أخرى فان الشخص الذي لا يقوم بما عليه بل يتوقع ان يفعل الآخرون له كل شيء لن يعرف ابدا هذا الاكتفاء،‏ وهو مصدر ازعاج للآخرين،‏ كما يقول الكتاب المقدس،‏ «كالدخان للعينين.‏» (‏أمثال ١٠:‏٢٦،‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ولذلك،‏ عند تعيين الاعمال لكم في البيت،‏ قوموا بها وقوموا بها جيدا.‏ واذا اردتم حقا ان تجلبوا السرور لآبائكم قوموا بأعمال إضافية دون الطلب منكم.‏ وقد تجدون ان هذا العمل هو اكثر الاعمال متعة —‏ لانكم قمتم به بدافع رغبة قلبكم في جلب السعادة لهم.‏

١١ كيف يمكن لاقوال الولد او اعماله ان تنعكس بشكل مؤات على ابويه؟‏

١١ وعندما يتأثر الناس بالحدث يريدون دائما تقريبا ان يعرفوا ولد من هو او هي.‏ فعندما اعرب الحدث داود عن ايمان وشجاعة بارزة سأل الملك شاول حالا:‏ «ابن من هذا الغلام.‏» (‏١ صموئيل ١٧:‏٥٥-‏٥٨‏)‏ وانتم تحملون اسم عائلتكم.‏ فما تفعلونه وما تكونون عليه كشخص سيؤثر في نظرة الناس الى هذا الاسم والى الآباء الذين اعطوكم إياه.‏ وهنالك طرائق كثيرة يمكن بها ان تكرموا آبائكم —‏ في جواركم وفي المدرسة —‏ باظهار اللطف والعون والاحترام والصداقة للآخرين.‏ وهكذا تكرمون في الوقت ذاته خالقكم.‏ —‏ أمثال ٢٠:‏١١،‏ عبرانيين ١٣:‏١٦‏.‏

١٢ لماذا يحسن بالاولاد ان يتعاونوا مع جهود آبائهم في تدريبهم؟‏

١٢ وسعادة آبائكم مرتبطة بسعادتكم.‏ وجهودهم في تدريبكم تهدف الى منحكم بداية جيدة في طريق الحياة.‏ فتعاونوا معهم وستمنحونهم سرورا عظيما،‏ لانهم يريدون لكم الأفضل.‏ وكما عبّر عن ذلك الكاتب الملهم:‏ «يا ابني ان كان قلبك حكيما يفرح قلبي انا أيضا.‏» (‏أمثال ٢٣:‏١٥‏)‏ واذا ادرك آباؤكم مسؤوليتهم امام اللّٰه لارشادكم في طرق الحكمة الحقيقية ساعدوهم عل تحمل هذه المسؤولية بأمانة.‏ «اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيما في آخرتك.‏» -‏ أمثال ١٩:‏٢٠‏.‏

١٣ ماذا يمكن ان يساعد الولد على امتلاك النظرة الصائبة الى القيود التي يضعها ابواه؟‏

١٣ قد تشعرون أحيانا ان آباءكم يطلبون منكم اكثر من اللازم او ان القيود هي اكثر من اللازم.‏ وإنجاز الاتزان الصحيح في قضايا التأديب ليس سهلا.‏ فاذا حصلتم يوما ما على عائلة قد تجدون انكم تواجهون المشكلة ذاتها.‏ واذا كان آباؤكم يقيّدون معاشرتكم لبعض الاحداث،‏ او يحذرونكم من استعمال المخدرات،‏ او يحددون نوعا ما معاشرتكم للجنس الآخر،‏ توقفوا وفكروا كم هو افضل ان تملكوا آباء يؤدبون عوض آباء لا يهتمون!‏ (‏أمثال ١٣:‏٢٠،‏ ٣:‏٣١‏)‏ فأصغوا الى تأديبهم.‏ وستستفيدون انتم وتفرحون قلوبهم.‏ —‏ أمثال ٦:‏٢٣،‏ ١٣:‏١،‏ ١٥:‏٥،‏ عبرانيين ١٢:‏٧-‏١١‏.‏

١٤ و ١٥ تطبيق اية مبادئ للكتاب المقدس يمكن ان يساعد الولد على حفظ السلام عندما تنشأ المشاكل بين أعضاء العائلة؟‏

١٤ وطبعا،‏ ليس الكثير من الحالات التي تنشأ في البيت من صنعكم انتم.‏ ولكنّ كيفية تجاوبكم تؤثر في جوّ البيت.‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.‏» (‏رومية ١٢:‏١٨‏)‏ وليس من السهل دائما فعل ذلك.‏ فنحن جميعا مختلفون.‏ نرى الأمور بشكل مختلف ونتجاوب بشكل مختلف.‏ وستكون هنالك آراء ورغبات مختلفة.‏ ولنفرض ان الاختلاف هو مع اخيكم او اختكم.‏ وقد تشعرون بان الشخص الآخر اناني.‏ فماذا ستفعلون؟‏

١٥ يصرخ بعض الأولاد سريعا متهمين ويطلبون تدخّل احد الابوين.‏ او قد يشرعون في الدفع والضرب لكي ينالوا ما يريدون.‏ ولكنّ المثل الملهم يقول:‏ «تعقّل الانسان يبطئ غضبه.‏» (‏أمثال ١٩:‏١١‏)‏ وبأية طريقة؟‏ بجعله يتأمل في الظروف المخففة.‏ (‏فربما لم يكن العمل عمديا.‏)‏ وبجعله يذكر المرار العديدة التي كان فيها هو نفسه على خطأ.‏ (‏وكم هو شاكر على غفران اللّٰه!‏)‏ وكذلك بجعله يدرك انه حتى ولو كان اخوه او اخته مخطئا فمن الخطأ أيضا ان يدع غضبه يعكر سلام البيت كله.‏ وعن شخص بمثل هذا الفهم يمضي المثل قائلا:‏ «وفخره الصفح عن معصية.‏» —‏ انظر أيضا كولوسي ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٦ أي مسلك من جهة الأولاد يفرح الآباء الذين يتقون اللّٰه؟‏

١٦ من حيث الأساس فان ما يفرح الآباء الذين يتقون اللّٰه هو نفسه ما يفرح قلب يهوه.‏ وما يؤلمهم هو ما يؤلمه.‏ (‏مزمور ٧٨:‏٣٦-‏٤١‏)‏ والآباء الذين لا يعرفون فكر يهوه اللّٰه قد يفرحون اذا صار أولادهم مشهورين في العالم،‏ صنعوا لانفسهم اسما،‏ حصلوا كثيرا من المال،‏ وهلمّ جّرا.‏ أما الآباء الذين يهوه الههم فيعرفون ان هذا «العالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ ولذلك فان ما يجعلهم سعداء حقا هو ان يروا أولادهم يطيعون خالقهم ويفعلون مشيئته ويعكسون صفاته.‏ صحيح ان الآباء الاتقياء يكونون سعداء عندما يفعل أولادهم حسنا في دروسهم في المدرسة.‏ ولكنهم يكونون اسعد عندما يعكس سلوكهم في المدرسة وغيرها الولاء لمقاييس اللّٰه والرغبة في ارضاءه.‏ ويسرّون خصوصا عندما يستمر هؤلاء الأولاد في إيجاد المتعة في طرق يهوه عبر حياة رشدهم.‏

مسؤولية الاعتناء بالآباء

١٧-‏١٩ كيف يمكن للبنين والبنات الراشدين ان يظهروا تقديرهم لآبائهم؟‏

١٧ لا يجب ان يبرد اهتمامنا بآ‌بائنا اذا غادرنا البيت عند الرشد.‏ فنحن نريد ان يكونوا سعداء في كل حياتهم.‏ ولسنوات كثيرة اعتنوا بحاجاتنا،‏ وغالبا بتضحية كبيرة.‏ فماذا يمكن ان نفعل الآن لنظهر تقديرنا؟‏

١٨ يمكن ان نذكر المطلب الإلهي:‏ «أكرم اباك وأمك.‏» (‏متى ١٩:‏١٩‏)‏ فقد نكون مشغولين.‏ ولكن يلزم ان ندرك انه يعني الشيء الكثير لآبائنا ان يسمعوا منا وان نزورهم.‏

١٩ وعلى مر السنين يمكن اظهار «الاكرام» بطرائق أخرى.‏ فاذا كانت هنالك حاجة الى المساعدة المادية أظهروا التقدير لكل ما فعلوه لاجلكم،‏ وأيضا لمطالب يهوه البارة.‏ كتب الرسول بولس عن الأشخاص الكبار السن:‏ «ان كانت ارملة لها أولاد او حفدة فليتعلّموا أولا ان يوقّروا اهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة.‏ لانّ هذا صالح ومقبول امام اللّٰه.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏٣‏.‏

٢٠ و ٢١ (‏أ)‏ حسب متى ١٥:‏١-‏٦ ماذا يشمل اكرام الآباء؟‏ (‏ب)‏ هل هنالك ما يعفي المرء من اكرام ابويه بهذه الطريقة؟‏

٢٠ أما ان «اكرام» الآباء يمكن ان يشمل الدعم المادي فيظهر بوضوح في الاسفار المقدسة.‏ ففي احدى المناسبات جاء الفريسيون الى يسوع واتهموا تلاميذه بمخالفة التقاليد.‏ فردّ يسوع قائلا:‏ «وأنتم أيضا لماذا تتعدّون وصية اللّٰه بسب تقليدكم.‏ فانّ اللّٰه أوصى قائلا أكرم اباك وأمك.‏ ومن يشتم أبا او اما فليمت موتا.‏ وأما انتم فتقولون من قال لابيه او امه قربان هو الذي تنتفع به مني.‏ فلا يكرم اباه او امه.‏ فقد ابطلتم وصية اللّٰه بسبب تقليدكم.‏» —‏ متى ١٥:‏١-‏٦‏.‏

٢١ فبالاعلان ان مالهم او ملكهم «قربان» للّٰه كانوا،‏ حسب التقليد،‏ يتحررون من مسؤولية الاعتناء بآ‌بائهم.‏ ولكنّ يسوع لم يوافق.‏ ونحن اليوم يجب ان نفكر في الامر بجد.‏ صحيح انه،‏ نتيجة «الإنعاش الاجتماعي» في بلدان كثيرة،‏ يمكن الاعتناء ببعض حاجات الآباء الكبار السن.‏ ولكن هل التدبير كاف حقا؟‏ ان لم يكن الامر كذلك،‏ او ان لم يكن هنالك مثل هذا التدبير على الاطلاق،‏ فان الأولاد الذين يكرمون آباءهم يفعلون ما في وسعهم لسدّ ايّ احتياج فعلي.‏ وفي الواقع،‏ ان الاعتناء بالآباء الكبار السن الذين هم في حاجة،‏ كما قال الرسول بولس،‏ دليل على «التوقير» وعلى تعبّد المرء ليهوه اللّٰه نفسه منشئ الترتيب العائلي.‏

٢٢ فضلا عن الأمور المادية ماذا يجب ان نعطي لآبائنا؟‏

٢٢ ولكن لا يجب ان نعتقد ابدا انه اذا كان لدى الآباء في سنواتهم المتأخرة طعام ولباس وبيت ملائم لا يلزم شيء آخر.‏ فلديهم أيضا حاجات عاطفية وروحية.‏ وهم يحتاجون الى المحبة والانتباه المطمئن وفي كثير من الأحيان حاجة ماسة.‏ فكل حياتنا نحتاج الى ان نعرف ان أحدا يحبنا،‏ اننا ننتمي الى احد،‏ اننا لسنا وحدنا.‏ فلا يجب ان يهمل الأولاد آبائهم الكبار السن في ما يتعلق بحاجاتهم الجسدية او العاطفية.‏ «المخرّب اباه والطارد امه هو ابن مخز ومخجل.‏» —‏ أمثال ١٩:‏٢٦‏.‏

٢٣ كيف يمكن ان يكون الولد مصدر فرح لابويه؟‏

٢٣ فمن الحداثة الى حياة الرشد للأولاد مكان مهم في حياة آباءهم.‏ وكثيرون من الأولاد هم مصدر حزن وخيبة امل.‏ أما اذا كنتم تحترمون مركز آباءكم وتصغون الى مشورتهم،‏ وكنتم تعبّرون عن المحبة والمودّة الاصيلة لهم،‏ فيمكن ان تكونوا مصدرا يوميا للفرح لقلوبهم.‏ اجل،‏ «يفرح ابوك وأمك وتبتهج التي ولدتك.‏» —‏ أمثال ٢٣:‏٢٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة