مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • س‌ع الفصل ١٥ ص ١٧٣-‏١٨٢
  • اكرام والدينا المسنين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اكرام والدينا المسنين
  • سرّ السعادة العائلية
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ادراك الحاجات العاطفية
  • المساعدة على سدّ الحاجات المادية
  • المحبة والتضحية بالذات
  • كونوا متعاطفين ومتفهمين
  • المحافظة على الموقف الصائب
  • مانحو العناية يحتاجون ايضا الى العناية
  • القوة فوق ما هو عادي
  • ما رأي الكتاب المقدس في الاعتناء بالوالدين المسنين؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • تفريح قلوب آبائكم
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • تأمين الرعاية للمسنين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • الاعتناء بالكبار السن —‏ مشكلة متزايدة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
سرّ السعادة العائلية
س‌ع الفصل ١٥ ص ١٧٣-‏١٨٢

الفصل الخامس عشر

اكرام والدينا المسنين

١ بماذا ندين لوالدينا،‏ وبالتالي كيف يجب ان نشعر نحوهم ونعاملهم؟‏

نصح الرجل الحكيم قديما:‏ «اسمع لأبيك الذي ولدك ولا تحتقر امك اذا شاخت.‏» (‏امثال ٢٣:‏٢٢‏)‏ قد تقولون:‏ ‹لن افعل ذلك ابدا!‏› فنحن لا نحتقر امهاتنا —‏ او آباءنا —‏ بل يشعر معظمنا بمحبة عميقة لهم.‏ ونحن ندرك اننا مدينون لهم كثيرا.‏ اولا،‏ اعطانا والدونا الحياة.‏ صحيح ان يهوه هو مصدر الحياة،‏ إلا انه لولا والدونا لما كنا موجودين.‏ ولا شيء ثمينا كالحياة نفسها يمكن ان نمنحه لوالدينا.‏ ثم تأملوا في مساعدة الولد على الانتقال من الطفولة الى الرشد وما تشمله من تضحية بالذات،‏ عناية مصحوبة بالقلق،‏ نفقة،‏ واهتمام حبي.‏ اذًا،‏ كم هو منطقي ان تنصح كلمة اللّٰه:‏ «أكرم اباك وأمك.‏ .‏ .‏ .‏ لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض»!‏ —‏ افسس ٦:‏​٢،‏ ٣‏.‏

ادراك الحاجات العاطفية

٢ كيف يمكن للاولاد الكبار ان يوفوا والديهم «المكافأة»؟‏

٢ كتب الرسول بولس الى المسيحيين:‏ «ليتعلموا [الاولاد او الحفداء] اولا ان يوقِّروا اهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة.‏ لأن هذا صالح ومقبول امام اللّٰه.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤‏)‏ يوفي الاولاد الكبار هذه «المكافأة» باظهار التقدير للسنوات التي قضاها والدوهم وأجدادهم في منحهم المحبة،‏ الجهد،‏ والعناية.‏ واحدى الطرائق التي بها يمكن للاولاد ان يفعلوا ذلك هي بالادراك ان المسنين،‏ كأيّ شخص آخر،‏ يحتاجون الى المحبة والطمأنة —‏ وغالبا ما تكون هذه الحاجة ماسة.‏ ومثلنا جميعا،‏ يحتاجون الى الشعور بأنهم مقدَّرون.‏ ويحتاجون الى الشعور بأن حياتهم ذات قيمة.‏

٣ كيف يمكننا ان نكرم الوالدين والاجداد؟‏

٣ وهكذا يمكننا ان نكرم والدينا وأجدادنا بجعلهم يعرفون اننا نحبهم.‏ (‏١ كورنثوس ١٦:‏١٤‏)‏ وإذا لم يكن والدونا مقيمين معنا،‏ يجب ان نتذكر ان الاتصال بهم يمكن ان يعني الكثير لهم.‏ ويمكن لرسالة مبهجة،‏ مخابرة هاتفية،‏ او زيارة ان تساهم كثيرا في فرحهم.‏ كتبت مِيو التي تقيم في اليابان،‏ عندما كان عمرها ٨٢ سنة:‏ «تقول لي ابنتي [المتزوجة بخادم جائل]:‏ ‹امي،‏ من فضلك «سافري» معنا.‏› وترسل اليَّ برنامج جولتهما ورقم الهاتف لكل اسبوع.‏ وهكذا يمكنني ان افتح خريطتي وأقول:‏ ‹انهما الآن هنا!‏› اشكر يهوه دائما على البركة ان لي ابنة كهذه.‏»‏

المساعدة على سدّ الحاجات المادية

٤ كيف شجّع التقليد الديني اليهودي على القساوة تجاه الوالدين المسنين؟‏

٤ هل يمكن ان يشمل اكرام والدينا الاعتناء بحاجاتهم المادية ايضا؟‏ نعم.‏ هذا ما يشمله الاكرام غالبا.‏ في زمن يسوع ايّد القادة الدينيون اليهود التقليد انه اذا اعلن الشخص ان ماله او ملكيته «قربان،‏» يُعفى من مسؤولية استخدام ذلك للاعتناء بوالدَيه.‏ (‏متى ١٥:‏​٣-‏٦‏)‏ فيا للقساوة!‏ وفي الواقع،‏ كان اولئك القادة الدينيون يشجعون الناس لا على اكرام والديهم بل على الاستخفاف بهم بحرمانهم حاجاتهم بأنانية.‏ ونحن لا نريد ابدا ان نفعل ذلك!‏ —‏ تثنية ٢٧:‏١٦‏.‏

٥ على الرغم من التدابير التي تقوم بها حكومات بعض البلدان،‏ لماذا يشمل احيانا اكرام والدينا منح المساعدة المالية؟‏

٥ في بلدان عديدة اليوم،‏ تزوّد برامج اجتماعية تدعمها الحكومة بعض حاجات المسنين المادية،‏ كالطعام،‏ اللباس،‏ والمأوى.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ربما تمكّن المسنون انفسهم من تخصيص بعض الموارد لشيخوختهم.‏ أما اذا نفدت هذه الموارد او كانت غير كافية،‏ فيكرم الاولاد والديهم بفعل ما يستطيعون لسدّ حاجاتهم.‏ وفي الواقع،‏ ان الاعتناء بالوالدين المسنين هو دليل على التعبّد التقوي،‏ اي تعبّد المرء ليهوه اللّٰه،‏ منشئ ترتيب العائلة.‏

المحبة والتضحية بالذات

٦ اية ترتيبات للسكن صنعها البعض للاعتناء بحاجات والديهم؟‏

٦ تجاوب اولاد راشدون عديدون مع حاجات والديهم العاجزين بالمحبة والتضحية بالذات.‏ وقد اخذ البعض والديهم الى بيوتهم او انتقلوا ليكونوا بقربهم.‏ وانتقل آخرون ليسكنوا مع والديهم.‏ وكثيرا ما تبيَّن ان ترتيبات كهذه بركة للوالدين والاولاد على السواء.‏

٧ لماذا لا يجب التسرع في اتخاذ القرارات بشأن الوالدين المسنين؟‏

٧ ولكنَّ انتقالا كهذا لا يسفر احيانا عن نتيجة جيدة.‏ ولماذا؟‏ ربما لأن القرارات تُتخذ بسرعة كبيرة او تكون مؤسسة على مجرد العاطفة.‏ يحذر الكتاب المقدس بحكمة:‏ «الذكي ينتبه الى خطواته.‏» (‏امثال ١٤:‏١٥‏)‏ مثلا،‏ لنفترض ان امكم المسنة تجد صعوبة في العيش وحدها وتعتقدون انه قد يفيدها الانتقال للسكن معكم.‏ وإذ تنتبهون الى خطواتكم بذكاء،‏ قد تتأملون في ما يلي:‏ ما هي حاجاتها الفعلية؟‏ هل هنالك خدمات دعم اجتماعية خاصة او برعاية الدولة تقدم حلا بديلا مقبولا؟‏ هل ترغب هي في الانتقال؟‏ وإذا كانت هذه رغبتها،‏ فبأية طرائق تتأثر حياتها؟‏ هل تضطر الى ترك اصدقاء وراءها؟‏ كيف يمكن ان يؤثر ذلك فيها عاطفيا؟‏ هل ناقشتم هذه الامور معها؟‏ كيف يمكن ان يؤثر مثل هذا الانتقال فيكم،‏ في رفيق زواجكم،‏ وفي اولادكم؟‏ واذا احتاجت امكم الى العناية،‏ فمَن سيزوّدها؟‏ هل يمكن توزيع المسؤولية؟‏ هل ناقشتم المسألة مع كل المعنيين بالامر مباشرة؟‏

٨ مَن يمكنكم ان تستشيروا عندما تقررون كيف تساعدون والديكم المسنين؟‏

٨ بما ان مسؤولية العناية ملقاة على عاتق جميع الاولاد في العائلة،‏ فقد يكون من الحكمة عقد اجتماع عائلي ليتمكن الجميع من الاشتراك في اتخاذ القرارات.‏ والتحدث الى الشيوخ في الجماعة المسيحية او الى الاصدقاء الذين واجهوا حالة مماثلة قد يكون مساعدا ايضا.‏ يحذر الكتاب المقدس:‏ «مقاصد بغير مشورة تبطل وبكثرة المشيرين تقوم.‏» —‏ امثال ١٥:‏٢٢‏.‏

كونوا متعاطفين ومتفهمين

الصورة في الصفحة ١٧٩

من غير الحكمة ان تتخذوا القرارات عن والديكم دون التحدث اليهم اولا

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ايّ اعتبار يجب ان يُمنح للمسنين على الرغم من تقدُّم سنهم؟‏ (‏ب)‏ بصرف النظر عن الخطوات التي يتخذها الولد الراشد من اجل والدَيه،‏ ماذا يجب ان يمنحهما دائما؟‏

٩ يتطلب اكرام والدينا المسنين التعاطف والتفهم.‏ واذ تأخذ السنون ضريبتها،‏ قد يجد المسنون انه يصعب عليهم اكثر فأكثر ان يمشوا،‏ يأكلوا،‏ ويتذكروا.‏ فقد يحتاجون الى المساعدة.‏ وكثيرا ما يصير الاولاد قلقين بإفراط بشأن سلامة والديهم ويحاولون تزويد الارشاد.‏ لكنّ المسنين هم راشدون بمدى حياة من الحكمة والخبرة المكنوزتين،‏ مدى حياة من الاعتناء بأنفسهم واتخاذ قراراتهم الخاصة.‏ وقد ترتكز هويتهم واحترامهم للذات على دورهم كوالدين وراشدين.‏ والوالدون الذين يشعرون بأنهم ملزمون بتسليم زمام حياتهم لاولادهم قد يصيرون مكتئبين او غِضابا.‏ والبعض يستنكرون ويقاومون ما قد يعتبرونه محاولات لسلبهم استقلالهم.‏

١٠ لا توجد حلول سهلة لمشاكل كهذه،‏ ولكن من اللطف ان تسمحوا للوالدين المسنين بالاعتناء بأنفسهم واتخاذ قراراتهم الخاصة الى الحد الممكن.‏ ومن الحكمة ألا تتخذوا قرارات حول ما هو افضل لوالديكم دون التحدث اليهم اولا.‏ وربما خسروا الكثير.‏ فاسمحوا لهم بالاحتفاظ بما لا يزال لديهم.‏ وقد تجدون انه كلما قلّت محاولتكم ان تتحكموا في حياة والديكم،‏ كانت علاقتكم بهم افضل.‏ فسيكونون اكثر سعادة وكذلك انتم.‏ وحتى اذا لزم الاصرار على امور معيَّنة لخيرهم،‏ يتطلب اكرام والديكم منحهم الكرامة والاحترام اللذين يستحقونهما.‏ تنصح كلمة اللّٰه:‏ «من امام الاشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ.‏» —‏ لاويين ١٩:‏٣٢‏.‏

المحافظة على الموقف الصائب

١١-‏١٣ اذا لم تكن علاقة الولد الراشد بوالدَيه على ما يرام في الماضي،‏ فكيف يمكنه مع ذلك معالجة تحدي الاعتناء بهما في سنواتهما المتأخرة؟‏

١١ احدى المشاكل التي يواجهها الاولاد في اكرام والديهم المسنين تشمل احيانا علاقتهم بهم عندما كانوا اصغر سنا.‏ فربما كان والدكم غير ودّي وغير محب،‏ وربما كانت امكم متسلطة وقاسية.‏ وربما كنتم لا تزالون تشعرون بالتثبط،‏ الغضب،‏ او الاذى لأن والديكم لم يكونوا كما تريدون.‏ فهل يمكنكم التغلب على مثل هذه المشاعر؟‏a

١٢ يروي باسي الذي نشأ في فنلندا:‏ «كان زوج امي ضابطا في وحدات الحماية في المانيا النازية.‏ وكان يغضب بسرعة،‏ ويصير بالتالي خطِرا.‏ وقد ضرب امي مرات عديدة امام عينيّ.‏ وذات مرة عندما غضب عليّ لوّح بحزامه وضربني على وجهي بالابزيم.‏ كانت الضربة شديدة حتى انني هويت على السرير.‏»‏

١٣ ولكن،‏ كانت هنالك اوجه اخرى لشخصيته.‏ يضيف باسي:‏ «من ناحية اخرى،‏ كان يعمل باجتهاد كبير ولم يعفِ نفسه من مسؤولية الاعتناء بالعائلة ماديا.‏ لم يظهر لي قط المودة الابوية،‏ لكنني اعلم انه كان يعاني ندوبا عاطفية.‏ فقد طردته امه وهو حدث.‏ فكبر معتمدا على قوته وصار محاربا في شبابه.‏ استطعت ان افهم ذلك الى حدّ ما ولم ألقِ اللوم عليه.‏ وعندما كبرت اكثر وأصابه المرض اردت ان اساعده قدر المستطاع حتى موته.‏ لم يكن ذلك سهلا،‏ لكنني فعلت ما استطعت.‏ لقد حاولت ان اكون ابنا صالحا حتى النهاية،‏ وأظن انه اقرّ بذلك.‏»‏

١٤ اية آية تنطبق في جميع الحالات،‏ بما فيها الحالات الناشئة عند الاعتناء بالوالدين المسنين؟‏

١٤ في الاوضاع العائلية،‏ كما في المسائل الاخرى،‏ تنطبق مشورة الكتاب المقدس:‏ «البسوا .‏ .‏ .‏ احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لأحد على احد شكوى.‏ كما غفر لكم (‏يهوه)‏ هكذا انتم ايضا.‏» —‏ كولوسي ٣:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

مانحو العناية يحتاجون ايضا الى العناية

١٥ لماذا يكون الاعتناء بالوالدين احيانا مؤلما؟‏

١٥ ان الاعتناء بوالد عاجز عمل شاق يشمل مهمات عديدة،‏ مسؤوليات كثيرة،‏ وساعات طويلة.‏ ولكن غالبا ما تكون الناحية العاطفية هي الاصعب.‏ فمن المحزن ان تروا والديكم يخسرون صحتهم،‏ ذاكرتهم،‏ واستقلالهم.‏ تروي ساندي من پورتو ريكو:‏ ‏«كانت امي نواة عائلتنا.‏ وكان مؤلما جدا رؤية معاناتها والاعتناء بها.‏ في البداية صارت تعرج؛‏ ثم احتاجت الى عصا،‏ وبعد ذلك الى مِمْشاة،‏ ثم الى كرسي ذي دواليب.‏ وبعد ذلك ساءت حالتها شيئا فشيئا حتى فارقت الحياة.‏ فقد أُصيبت بسرطان العظم وكانت بحاجة الى عناية مستمرة —‏ نهارا وليلا.‏ كنا نساعدها على الاستحمام ونطعمها ونقرأ عليها.‏ كان ذلك في منتهى الصعوبة —‏ وخصوصا من الناحية العاطفية.‏ وعندما ادركت ان امي مشرفة على الموت،‏ اجهشت بالبكاء لأنني كنت احبها كثيرا.‏»‏

١٦،‏ ١٧ اية نصيحة قد تساعد مانح العناية على المحافظة على نظرة متزنة الى الامور؟‏

١٦ اذا وجدتم نفسكم في وضع مماثل،‏ فماذا يمكنكم ان تفعلوا لمواجهته؟‏ سيساعدكم كثيرا الاصغاء الى يهوه بقراءة الكتاب المقدس والتكلُّم اليه بواسطة الصلاة.‏ (‏فيلبي ٤:‏​٦،‏ ٧‏)‏ ومن الناحية العملية،‏ تأكدوا انكم تتناولون وجبات متَّزنة وحاولوا ان تنالوا قسطا كافيا من النوم.‏ وبفعلكم ذلك ستكونون في حالة افضل،‏ عاطفيا وجسديا على السواء،‏ للاعتناء بمَن تحبونه.‏ وربما استطعتم من حين الى آخر ان ترتبوا لاستراحة من الروتين اليومي.‏ وحتى اذا لم تكن الفرصة ممكنة،‏ فلا يزال من الحكمة ان تبرمجوا وقتا للاسترخاء.‏ ولكي تبتعدوا لبعض الوقت عن والدكم المريض،‏ قد تستطيعون ان ترتبوا ان يبقى معه شخص آخر.‏

١٧ ليس غير عادي ان تكون لدى مانحي العناية الراشدين توقعات غير معقولة من انفسهم.‏ ولكن لا تشعروا بالذنب حيال الامور التي لا يمكنكم فعلها.‏ وقد يلزم احيانا ان تعهدوا الى دار للرعاية في الاعتناء بمَن تحبونه.‏ وإذا كنتم مَن يمنح العناية،‏ فليكن ما تتوقعونه من نفسكم معقولا.‏ ويجب ان توازنوا بين حاجات والديكم وأيضا حاجات اولادكم،‏ رفيق زواجكم،‏ وحاجاتكم انتم.‏

القوة فوق ما هو عادي

١٨،‏ ١٩ ايّ وعد بالدعم قطعه يهوه،‏ وأيّ اختبار يظهر انه يوفي بوعده؟‏

١٨ يزوّد يهوه بمحبة بواسطة كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ الارشاد الذي يمكن ان يساعد الشخص كثيرا في الاعتناء بالوالدين المسنين،‏ لكنَّ ذلك ليس العون الوحيد الذي يزوّده.‏ كتب المرنم الملهم بالوحي:‏ «الرب قريب لكل الذين يدعونه.‏ .‏ .‏ .‏ يسمع تضرعهم فيخلِّصهم.‏» فيهوه يخلّص،‏ او يحفظ،‏ اتقياءه حتى في اصعب الاوضاع.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏​١٨،‏ ١٩‏.‏

١٩ هذا ما تعلمته ميرنا من الفيليپين وهي تعتني بأمها،‏ التي جعلتها السكتة الدماغية عاجزة.‏ تكتب ميرنا:‏ «لا شيء يجعل المرء يكتئب اكثر من رؤية شخص يحبه يتألم،‏ غير قادر على اخباره اين هو موضع الألم.‏» وتضيف:‏ «كانت الحالة كما لو انني اراها تغرق تدريجيا وليس هنالك ما يمكنني فعله.‏ وكثيرا ما كنت اجثو على ركبتيّ وأقول ليهوه كم انا تعبة.‏ كنت اصرخ كداود،‏ الذي تضرّع الى يهوه ان يجعل دموعه في زقٍّ ويذكره.‏ [‏مزمور ٥٦:‏٨‏] وكما وعد يهوه،‏ اعطاني القوة التي احتاج اليها.‏ ‹وصار (‏يهوه)‏ سندي.‏›» —‏ مزمور ١٨:‏١٨‏.‏

٢٠ اية وعود للكتاب المقدس تساعد مانحي العناية على البقاء متفائلين،‏ حتى لو مات مَن يعتنون به؟‏

٢٠ يُقال ان الاعتناء بالمسنين هو «قصة بنهاية غير سعيدة.‏» وحتى على الرغم من افضل الجهود في منح العناية،‏ قد يموت المسنون،‏ كما ماتت ام ميرنا.‏ لكنَّ الذين يثقون بيهوه يعرفون ان الموت ليس النهاية.‏ قال الرسول بولس:‏ «لي رجاء باللّٰه .‏ .‏ .‏ انه سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.‏» (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ والذين فقدوا والدين مسنين يعزيهم رجاء القيامة مع الوعد بعالم جديد مبهج من صنع اللّٰه حيث «الموت لا يكون في ما بعد.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

٢١ الى اية نتائج حسنة يؤدي اكرام الوالدين المسنين؟‏

٢١ يحترم خدام اللّٰه والديهم احتراما عميقا،‏ رغم ان هؤلاء ربما تقدموا في السن.‏ (‏امثال ٢٣:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ فهم يكرمونهم.‏ وبفعلهم ذلك يختبرون قول المثل الموحى به:‏ «يفرح ابوك وأمك وتبتهج التي ولدتك.‏» (‏امثال ٢٣:‏٢٥‏)‏ والاهم هو ان الذين يكرمون والديهم المسنين يرضون ويكرمون ايضا يهوه اللّٰه.‏

a لا نناقش هنا الحالات التي كان فيها الوالدون مذنبين بالاساءة المفرطة لاستعمال سلطتهم وائتمانهم،‏ مما يُعتبر جرما.‏

كيف يمكن لمبادئ الكتاب المقدس هذه ان تساعد .‏ .‏ .‏ على اكرام والدينا المسنين؟‏

يجب ان نوفي والدينا وأجدادنا المكافأة.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٤‏.‏

يجب ان تصير كل امورنا في محبة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١٤‏.‏

لا يجب التسرع في اتخاذ القرارت المهمة.‏ —‏ امثال ١٤:‏١٥‏.‏

يجب احترام الوالدين المسنين حتى لو كانوا مرضى وبصحة متدهورة.‏ —‏ لاويين ١٩:‏٣٢‏.‏

لن نواجه على الدوام امكانية الشيخوخة والموت.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة