مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏٥ ص ١٩-‏٢٤
  • دربوا ولدكم ليطور التعبد التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • دربوا ولدكم ليطور التعبد التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاتصال القلبي
  • روّجوا التغذية الروحية
  • ‏«اجعلوا يهوه حقيقيا»‏
  • الحاجة الى التأديب الحبي
  • عندما تضرب المشكلة
  • عمل شاق —‏ لكنه يستأهل ذلك!‏
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • تدريب الأولاد منذ الطفولية
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • قيمة التأديب في المحبة
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • ساعِد ولدك على تخطّي الحزن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏٥ ص ١٩-‏٢٤

دربوا ولدكم ليطور التعبد التقوي

‏«درب الصبي على حسب طريقه فمتى شاخ لم يحد عنه.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٦‏،‏ يس.‏

١ ماذا يجب بلوغه لتدريب الولد بنجاح،‏ ولماذا؟‏

لاحظت لاعبة سيرك كانت تحاول تعليم ابنها فن ارجوحة الرياضي ان لديه مشكلة في تسلق القضبان.‏ «اذا ألقيت قلبك على القضبان،‏» اقترحت،‏ «فان جسمك سيتبع.‏» وبطريقة مماثلة فان الذين يدربون ولدهم ليطور التعبد التقوي يجب عليهم دفع القلب.‏ وهذا صعب خصوصا في اثناء سني المراهقة.‏ —‏ امثال ٤:‏٢٣‏.‏

٢ لماذا صعبة هي سنوات المراهقة،‏ وكيف يمكن للآباء ان يساعدوا؟‏

٢ «لسنوات لم يكن صعبا ان اكتشف ما يجري عميقا داخل اولادي،‏» ذكر اب مسيحي في المانيا.‏ «ولكن هذا سرعان ما تغيَّر كومضة برق عندما دخلوا سنّ البلوغ.‏» ففي اثناء هذه الفترة الانتقالية الى الرشد فان الكثير من الرغبات الجديدة والمثيرة المضرمة بالتغييرات الجسدية والهرمونية يؤثر في قلب الشخص الحدث.‏ ولكن في احيان كثيرة تتشوه سنون كهذه بالاخطاء المؤلمة.‏ وحتى ايوب الامين تحسر على مواجهة «آثام صباي.‏» (‏ايوب ١٣:‏٢٦‏)‏ وقد تخلق الضغوط العاطفية «الغم في قلب» الشخص الحدث.‏ وتقول الامثال ١٢:‏٢٥ أن هذا «يُحني» القلب،‏ لكنّ «الكلمة الطيبة تفرحه.‏» فكيف يمكنكم مساعدة ولدكم بالاتصال الجيد في اثناء هذه السنين الحرجة؟‏

الاتصال القلبي

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف اختلفت اقترابات المشورة لأليهو و «اصحاب» ايوب الثلاثة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعيق الاتصال القلبي؟‏

٣ لاحظوا التباين في اقترابات المشورة لأليهو و «اصحاب» ايوب الثلاثة.‏ وهذا يوضح ما يروج او لا يروج الاتصال.‏ فكان أليهو مستمعا جيدا.‏ وفيما بقي الآخرون متحفظين،‏ غير معترفين مطلقا بضعفاتهم البشرية الخاصة،‏ قال:‏ «انما انا نظيرك لدى اللّٰه.‏ من طين أُخذت انا ايضا.‏» وحث ايوب ان يجيب،‏ ان يصرّح بما في قلبه،‏ وان لا يرتاع.‏ (‏ايوب ٣٣:‏٥-‏٧‏،‏ يس)‏ ومن الناحية الثانية فقد اتخذ «الاصحاب» الثلاثة مظهرا متعاطفا مع ايوب ومعزيا له،‏ ولكنهم اصغوا بأذهان مقررة سلفا.‏ «اسمعوا الآن حجتي واصغوا الى دعاوي شفتيَّ،‏» توسل ايوب دون جدوى.‏ (‏ايوب ١٣:‏٦‏)‏ نعم،‏ لقد اقام اقترابهم حاجزا.‏

٤ والاب ان لم يكن منتبها فقد يقيم حواجز مماثلة دون ان يدري.‏ لذلك أصغوا الى كل ما يصدر عن ولدكم.‏ (‏امثال ١٨:‏١٣‏)‏ فكروا مليا وباعتناء كيف سيلاقى جوابكم.‏ «يوجد مَن يهذر مثل طعن السيف.‏ اما لسان الحكماء فشفاء.‏» (‏امثال ١٢:‏٨‏)‏ صحيح انه احيانا قد تغيظ مواقف او كلمات الحدث.‏ ولكن تذكروا انه خلف لغو كلام كهذا قد يوجد قلب مثقل بالاضطراب.‏ فاستعملوا لسانكم بتعقل لكي تشفوا.‏ —‏ ايوب ٦:‏٢،‏ ٣‏.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يساعد الاب او الام على استقاء النيات من قلب الولد؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن للرجوع الى مطبوعات الجمعية ان يساعد؟‏

٥ والاصغاء بانتباه،‏ الذي يشمل الاسئلة اللبقة،‏ سيساعد على اجتذاب الولد ويجعل اسهل عليه ان يتكلم بشأن ما يزعجه.‏ (‏امثال ٢٠:‏٥‏)‏ «مرات كثيرة كان ابني يباشر حديثا في وقت لا يبدو ملائما فيقول مجرد جملة او اثنتين،‏ ربما حول حادث في المدرسة،‏» لاحظت ام لحدث عمره ١٨ سنة.‏ «ولكن كان عليَّ ان استقي بلطف ما يوجد في قلبه باسئلة كهذه:‏ ثم ماذا حدث؟‏ او كيف شعرت بشأنه؟‏ او ماذا فعلت او قلت؟‏ وهذا ما كان ينتظره،‏ ومن ثم يكشف مشكلته.‏ ولكنّ ذلك استنفد كثيرا من الوقت!‏» اصرفوا مثل هذا الوقت مع ولدكم!‏ وربما في اثناء المسيرات الطويلة،‏ او وقت الاستراحة معا،‏ اعملوا على معرفة ما يوجد في فكره.‏ وقد وجد كثيرون من الآباء انه،‏ برجوعهم الى المعلومات المزودة على مرّ السنين في مطبوعات جمعية برج المراقبة،‏ قد جرت مساعدتهم ليفهموا احداثهم بشكل افضل ولتكون لهم مناقشات ذات معنى معهم.‏ ونتيجة ذلك فان المحادثة القلبية قد ازدادت بين اعضاء العائلة.‏ الا انه يلزم اكثر من الاتصال الجيد لتطوير التعبد التقوي.‏

روّجوا التغذية الروحية

٦،‏ ٧ ماذا انجزت ام تيموثاوس،‏ وكيف يمكن للآباء ان يقتدوا بها؟‏

٦ لم تكن ام تيموثاوس سلبية تجاه القضايا الروحية التي عنت الحياة لابنها.‏ كُتب عنه:‏ «منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكّمك للخلاص.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ واليوم،‏ بطريقة مماثلة،‏ فان اولئك الآباء الذين طور اولادهم التعبد التقوي مهتمون بشدة بشأن تغذية اولادهم الروحية.‏ وهم يعلمونهم ان يقوموا بالدرس الشخصي في عمر مبكر.‏

٧ هل تأكدتم ان ولدكم لديه مطبوعات الكتاب المقدس الخاصة به وانه يحضّر لاجتماعات الجماعة؟‏ هل تشجعونه بقوة ليبرمج وقتا ليتعمق في كنوز كلمة اللّٰه؟‏ (‏امثال ٢:‏١-‏٥؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٤‏)‏ وفي اثناء وجودكم في الاجتماعات،‏ هل تجلسون معه لتزودوا التشجيع لئلا يتيه عقله —‏ وقلبه؟‏ هل يجري حثه على المساهمة؟‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ هل تحافظون على الدرس العائلي القانوني الذي يزود المعرفة المتصلة بحاجات ولدكم الخاصة؟‏ فكروا مليا في هذه الاسئلة.‏ —‏ امثال ٢٤:‏٥‏.‏

‏«اجعلوا يهوه حقيقيا»‏

٨ اين تُظهر التثنية ١١:‏١٨،‏ ١٩ أن التعبد التقوي يجب ان يبدأ،‏ وكيف يمكن للآباء تطبيق ذلك مع الولد اليوم؟‏

٨ الا ان مجرد ملأ الرأس بالوقائع قد يترك القلب والضمير غير متأثرين.‏ ولتطوير ضمير صالح يجب ان يرى ولدكم ان يهوه شخص دينامي ومهتم بشدّة به وبما يفعله.‏ لكنّ محبة يهوه يجب ان تملأ اولا قلبكم وتدفعكم الى التكلم قانونيا عن عنايته الحبية وعظمته.‏ ويجب ان تحبوا الحق وتعيشوا بموجبه.‏ وعندما سئلت ام في انكلترا كيف طوَّر ولداها،‏ وكلاهما مبشر كامل الوقت،‏ محبة للّٰه قوية كهذه اوضحت:‏ «بالتكلم اليهم بشأن كم حقيقي هو يهوه.‏ فقد ساعدني كثيرا حتى انه لا يمكنني الا ان اجعل يهوه حقيقيا لهم.‏ كل شيء يتركز حوله.‏» دربوا ولدكم ايضا ليتكلم مع يهوه «بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح.‏» (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ دعوا الولد يسمع صلواتكم الجدية والقلبية وناقشوا معه فحوى صلاته.‏ —‏ تثنية ١١:‏١،‏ ٢،‏ ١٨،‏ ١٩؛‏ امثال ٢٠:‏٧‏.‏

٩ كيف يستطيع الآباء استعمال امثلة الحياة الحقيقية ليدربوا ضمير الولد؟‏

٩ والضمير الفتي يمكن ان يتأثر بقوة بامثلة الحياة الحقيقية.‏ (‏قارن ١ كورنثوس ٨:‏١٠‏.‏)‏ ومن وقت الى آخر قد تسمعون عن افراد يتألمون لسبب كسر شرائع اللّٰه.‏ فبطريقة غير اتهامية ناقشوا أمثلة كهذه مع ولدكم،‏ مساعدين اياه بالتالي على تقدير كلمات بولس:‏ «اللّٰه لا (‏يُخدع،‏ ترجمة بيك)‏.‏ فإن الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ وكمثال ايجابي،‏ ناقشوا معا روايات الاناجيل المؤثرة عن حياة يسوع.‏ فستساعدون ولدكم ليربح «فكر المسيح.‏» (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ ولكن يجب عليكم جعل الروايات تحيا!‏ شجعوا الولد ليتصور المشاهد المثيرة وليتأمل في الطريقة البارعة لمعالجة يسوع القضايا.‏ اختاروا مواد من المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس والتي تفصل حياة يسوع وصفاته الشخصية،‏ ولزيادة التنويع،‏ استعملوها من حين الى آخر في درسكم العائليa‏.‏

١٠ كيف يمكنكم مساعدة ولدكم على معرفة «محبة المسيح»؟‏

١٠ ويجب على ولدكم ايضا ان يجاهد ليقتدي بمثال المسيح.‏ وعند ذلك فقط يتمكن الحدث بالاختبار الواقعي من معرفة «محبة المسيح الفائقة المعرفة.‏» (‏افسس ٣:‏١٩‏)‏ لذلك شجعوه على الاقتداء باكثر دقة ببغض يسوع للاثم،‏ محبته للناس،‏ غيرته لعبادة ابيه،‏ رحمته وسعة قلبه،‏ واستعداده لمقاومة السخرية.‏ (‏عبرانيين ١:‏٩؛‏ مرقس ٦:‏٣٤؛‏ يوحنا ٤:‏٣٤؛‏ لوقا ٢٣:‏٣٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٣‏)‏ امدحوا ولدكم بحرارة عندما يتجاوب.‏ ويجب ان يرى انه رغم اننا ناقصون فكلما تبعنا نموذج السيد باكثر دقة كنا اكثر سعادة وأصبح ضميرنا اكثر رهافة.‏ ونقترب ايضا اكثر الى اللّٰه،‏ لان يسوع يعكس شخصية ابيه.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٦-‏١٠‏)‏ ذكّروا ولدكم دائما ان يقدّر هذه العلاقة.‏ وكما قالت ام مسيحية ناجحة لاربعة اولاد:‏ «ان زوجي لا يدع ايّ يوم يمر دون ان يضع ذراعه حول كل واحد ويقول لهم كم يحبهم وأنه يعلم كم يجب ان يكون يهوه فخورا بمسلكهم.‏ يهوه يحبكم،‏ يقول.‏ فلا تخيبوه.‏» —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

الحاجة الى التأديب الحبي

١١ لماذا يحتاج كل ولد الى التأديب؟‏

١١ بالرغم من ان داود جرى تعليمه من قبل اللّٰه «منذ [صباه]،‏» فقد استمر يتضرع «لا تذكر خطايا صباي ولا معاصيَّ.‏» (‏مزمور ٧١:‏٥،‏ ١٧؛‏ ٢٥:‏٧‏)‏ نعم،‏ «الجهالة مرتبطة بقلب» كل ولد.‏ لكنّ «عصا التأديب تبعدها عنه.‏» (‏امثال ٢٢:‏١٥‏)‏ و «عصا» السلطة الابوية هذه قد تكون في كثير من الاحيان كلمة تقويم او قيدا صارما.‏ لذلك عندما يتوق القلب الخداع لولدكم الى فعل امر مؤذٍ توجد حاجة الى الصرامة لتقولوا لا!‏ —‏ ارميا ١٧:‏٩؛‏ امثال ٢٩:‏١٧،‏ ١٩،‏ ٢١‏.‏

١٢،‏ ١٣ كيف يمكنكم جعل التأديب فعالا؟‏

١٢ ولدى التأديب،‏ خاصة حين المعاقبة،‏ اتبعوا نموذج يهوه الذي يقوّم بالحق.‏ وتظهر اشعياء ٢٨:‏٢٦-‏٢٩ أنه مثل المزارع،‏ الذي يستعمل التمييز في تحديد اية اداة يستعملها للدرس الفعال لمختلف انواع الحبوب ولكم من الوقت يلزم ان تُدرس،‏ دون ان تُدرس بافراط.‏ لذلك اسألوا نفسكم:‏ هل القيد معقول في ضوء سن ولدي وتقدمه نحو النضج؟‏ هل العقاب متناسب مع خطورة الخطأ المرتكب وأيضا ثابت وليس بسبب مجرد مزاجي؟‏ وهل يعلم الولد حقا لماذا هو معاقب؟‏ —‏ ايوب ٦:‏٢٤‏.‏

١٣ والقيود غير المعقولة او التأديب غير الثابت سيثير الولد او يغيظه.‏b (‏افسس ٦:‏٤؛‏ كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ ولكنّ الصرامة ستحمي ولدكم من الظروف التي يمكن ان تدمر كل التعاليم الجيدة التي خزنتموها في قلبه.‏ وهذا مهم خاصة في ما يتعلق بمعاشراته.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٠؛‏ ٢٨:‏٧‏)‏ ولكن ماذا اذا تورط ولدكم في مشكلة حقيقية بعد كل جهدكم؟‏

عندما تضرب المشكلة

١٤ لماذا لا يجب على الآباء ان يتخلوا بسرعة عن الولد عندما ينهمك في مشكلة خطيرة؟‏

١٤ لقد جعلت خيبة الامل الاليمة بعض الآباء يتخلون بسرعة عن الولد الضال.‏ واذ اعطى يهوه العقاب والتوبيخ الملائمين لم يكن ليتخلى سريعا عن امة اسرائيل القديمة التي كانت مرّة مثل «ابن» له.‏ (‏هوشع ١١:‏١؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ مزمور ٧٨:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ نحميا ٩:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وتماما كما كان المدربون القدامى قادرين على تضميد الجراح وتقويم الكسور عندما يتأذى رياضي ما،‏ يجب على الآباء الآن ان يجاهدوا لكي يقوّموا «الايادي المسترخية .‏ .‏ .‏ لكي لا يعتسف الاعرج بل بالحري يشفى.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٥ كيف يمكن للآباء تطبيق غلاطية ٦:‏١ في ردّ الولد الضال؟‏

١٥ ان تقويم الولد «الاعرج» روحيا ومنع حالته من ان تصير اردأ يتطلبان اصلاح تفكير الولد.‏ نصح بولس:‏ «ان انسبق انسان [رجل او ولد] فأُخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة.‏» (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ ان الكلمة اليونانية المنقولة الى «أصلحوا» كانت تعبيرا طبيا مستعملا ايام بولس لتجبير العظام.‏ ومن المؤكد ان هذا الاجراء المؤلم تطلب المهارة الفائقة لمنع العظم المكسور من ان يصبح عائقا مدى الحياة.‏ والكلمة الاساسية ذاتها مترجمة «يصلح» (‏الشباك)‏ و «يحسن.‏» (‏مرقس ١:‏١٩؛‏ ١ تسالونيكي ٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكي «تصلحوا» قلب الحدث حاولوا بلوغه بواسطة «فن التعليم.‏» وبدلا من المنازعة الكلامية،‏ اتّبعوا الاقتراح الحيوي للكتاب المقدس ان تكونوا «مترفقا .‏ .‏ .‏ صبورا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى ان يعطيهم اللّٰه توبة.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦؛‏ ٣:‏١٦؛‏ ٤:‏٢‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٦ (‏أ)‏ اية تعديلات قد يلزم القيام بها لربح ولد ضال؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب توضيحه للولد؟‏

١٦ ان اصلاح التفكير الضال للولد يتطلب ان يكثّف الاب جهوده التدريبية.‏ وقد يحتاج الاب الى اجراء تعديلات في طريقة حياته لكي يعطي الانتباه الضروري.‏ وفي مثل يظهر الجهد الملائم لربح «خاطئ واحد» يصف يسوع امرأة تركت عمليا كل شيء لتجد الدرهم الذي اضاعته.‏ (‏لوقا ١٥:‏٧-‏١٠‏)‏ والولد المدرب بالتقوى يمكن ان يصير مثقلا بمشاعر عدم الجدارة والذنب عندما تبرز خطيته،‏ ولذلك قد يحتاج الاب الى تأكيد محبته للولد.‏ ساعدوا الولد ليرى انه،‏ ليس هو نفسه،‏ بل سلوكه هو المكروه،‏ وان هذا السلوك يمكن تصحيحه.‏ —‏ يهوذا ٢٣‏.‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف ردّ اب ابنه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجلب النجاح عادة؟‏

١٧ وأحد الآباء،‏ الذي جرى تأديب ابنه من قبل الجماعة بسبب الفساد الادبي،‏ ابتدأ يقوم بمسيرات طويلة مع ابنه عدة مرات في الاسبوع،‏ منهمكين في احاديث طويلة غير رسمية.‏ وقد اختار ايضا مطبوعات مؤسسة على الكتاب المقدس تعالج حاجات ابنه المحدَّدة.‏ فدرس الآب هذه المطبوعات معه،‏ بالاضافة الى جعل الولد يشارك في الدرس الذي يعقده الاب مع كامل العائلة.‏ وأجرى الاب تعديلا في حمل مسؤوليته كشيخ في الجماعة ليعطي ابنه كامل الانتباه العاطفي والفكري الذي يحتاجه.‏ وقد جرى ردّ الولد.‏

١٨ ومع ذلك،‏ احيانا،‏ قد يصبح الابن او الابنة متمردا تماما،‏ وحتى محتقرا الاطاعة.‏c (‏امثال ٣٠:‏١٧‏)‏ ومن المفرح ان حالات متطرفة كهذه نادرة بين شعب اللّٰه.‏ فكم هو مشجع ان نعرف انه في الغالبية العظمى للحالات،‏ عندما لا يتخلى الآباء —‏ فيما لا يتغاضون عن المسلك الخاطئ —‏ بسرعة عن الولد بل بصبر يحاولون الوصول اليه،‏ تكون النتائج جيدة!‏

عمل شاق —‏ لكنه يستأهل ذلك!‏

١٩ كيف يمكنكم الاقتداء بمثال مريم في الاهتمام بعائلتكم؟‏

١٩ ان تربية الاولاد،‏ خاصة في هذه «الايام الاخيرة،‏» مهمة ضخمة.‏ والآباء الذين يتحملون مثل هذه المسؤولية بجد يجب مدحهم!‏ قدّروا باستمرار اولوياتكم.‏ لا تدعوا ابدا همَّ تزويد «امور كثيرة» من طبيعة مادية لاحبائكم يمنعكم من الامساك بالفرص الروحية معهم.‏ تذكروا ان يسوع قال لمرثا:‏ «الحاجة هي الى القليل،‏ بل الى واحد.‏» نعم،‏ وجبة بسيطة كانت كافية.‏ فكونوا مثل مريم،‏ التي تمتعت بوقت روحي طيب مع يسوع.‏ اختاروا «النصيب الصالح» لعائلتكم بالانهماك في النشاطات الروحية كعائلة.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏،‏ تف.‏

٢٠ اية مكافآ‌ت تنتظر الآباء المسيحيين الناجحين؟‏

٢٠ بعد مرور سنوات على المساعدة الناجحة لاولادها الستة ليحبوا يهوه تسلمت ام بطاقة من واحد منهم.‏ وجزئيا تقول:‏ «اماه انا احبك كثيرا،‏ اكثر بكثير مما يمكن ان تعرفي.‏ فشكرا على اعطائي التوجيه والارشاد .‏ .‏ .‏ لقد منحتني افضل رجاء في العالم وهو الحق.‏ وشكرا على انقاذ حياتي.‏» كم ابتهجت هذه الام!‏ وكما تذكر الامثال ٢٣:‏٢٤،‏ ٢٥‏:‏ «من ولد حكيما يسرّ به.‏ يفرح ابوك وأمك وتبتهج التي ولدتك.‏» فبعون يهوه،‏ ليكن نصيبكم مثل هذا الابتهاج!‏

‏[الحواشي]‏

a كخلاصة لحياة يسوع الارضية،‏ انظروا المقالة «أمسكوا بالحياة الحقيقية،‏» في «برج المراقبة» عدد ١ كانون الثاني ١٩٧٣،‏ بالانكليزية.‏ والمقالة «برهنوا انكم تلاميذ حقيقيون للمسيح» في «برج المراقبة» عدد ١ تموز ١٩٧٧ (‏بالانكليزية)‏ تأخذ بعين الاعتبار العديد من صفاته الشخصية،‏ وكذا يفعل كتاب «مساعد على فهم الكتاب المقدس» (‏الذي اصدرته جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك)‏،‏ الصفحات ٩٢٧-‏٩٣٢.‏

b ان درسا استقصائيا شاملا لـ‍ ٤١٧ حدثا صدر في مجلة «المراهقة» يستنتج:‏ «ان بيتا شديد التقييد يقود الى التثبط ومن ثم الى العدوان،‏ في حين ان بيتا كثير التساهل يقود الى التثبط،‏ لعدم معرفة ما هي التوقعات الابوية،‏ الامر الذي يقود بالتالي الى العدوان بحثا عن المقاييس.‏»‏

c انظروا «اسئلة من القراء،‏» في «برج المراقبة» عدد ١ أيار ١٩٦٠،‏ الصفحات ٢٨٧،‏ ٢٨٨،‏ بالانكليزية.‏

ماذا تقولون؟‏

▫ كيف يمكن للاب او الام تحسين الاتصال القلبي مع الولد؟‏

▫ ماذا يساعد الولد على تطوير ضمير صالح؟‏

▫ ماذا يجعل التأديب فعالا؟‏

▫ كيف يمكن ردّ الولد الضال؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

الاصغاء بانتباه،‏ حتى عندما لا يكون ذلك ملائما،‏ يشجع على الاتصال القلبي

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

انه تحد حقيقي ان تطمئنوا الولد الى محبتكم وان تصلوا الى قلبه عندما يكون قد ضل بشكل خطير

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة