مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١١ ص ٤-‏٧
  • الوحدة العالمية —‏ كيف ستتحقَّق؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الوحدة العالمية —‏ كيف ستتحقَّق؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹الرقص على حافة القبر›‏
  • قوى خارجية تنشط
  • حكومة عالمية
  • شعب متحد من كل الامم
  • الى اين يتجه العالم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • هل يتَّحد العالم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • حكم العالم يتغيَّر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • ‏«لتأتِ مملكتك»‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١١ ص ٤-‏٧

الوحدة العالمية —‏ كيف ستتحقَّق؟‏

يشبه النظام العالمي الحالي مبنى قديما أكثرَ مستأجروه المهمِلون من تخريبه وتدميره،‏ فلا يعود ينفع إلا لأمر واحد —‏ الهدم والاستبدال.‏ ليس هذا الكلام مجرد قصة من القصص التي يرويها رُسُل الشؤم عن يوم الحساب.‏ فوفقا للكتاب المقدس،‏ هذه هي النظرة الواقعية الوحيدة.‏ ولماذا؟‏

ان النظام العالمي الحاضر مبنيّ على أُسُس متقلقلة.‏ فالمبنى بكامله خشبُه منخور من اثر الأرَض والتعفُّن الجاف.‏ والهيكل الفولاذي يأكله الصدأ.‏ والجدران الداعمة تتداعى.‏ وخشب السقف ينحني.‏ وأنابيب المياه ترشح.‏ وثمة خلل في شبكة الكهرباء في المبنى بحيث صارت تشكّل خطرا.‏ ويتشاجر المستأجرون باستمرار ويُلحقون الاضرار بالمبنى عن قصد.‏ وتغزو المبنى ومحيطه حيوانات ضارة خطِرة على الصحة والحياة.‏

‏‹الرقص على حافة القبر›‏

بسبب الصراعات السياسية المتواصلة والجشع والعداء والاحقاد القبلية والعرقية المتأصلة،‏ «فإن العرق البشري بأسره،‏» بكلمات ڠوين داير،‏ «يرقص على حافة القبر.‏» فبعزم شديد تتبع الاقليات —‏ جماعات الضغط،‏ الانقلابيون،‏ العصابات الاجرامية،‏ الارهابيون الدوليون،‏ وغيرهم —‏ حول العالم خططها الانانية،‏ ويبدو انها تتمكن من إحباط اية محاولات لإحلال السلام في العالم كلما حلا لها ذلك تقريبا.‏ وكالمستأجرين المخرِّبين،‏ باستطاعتهم ان ينكّدوا عيش الآخرين.‏

ولكن يقول معلّقون كثيرون ان الجماعات المنشقة او الافراد غير المنضبطين ليسوا وحدهم مَن يحُولون دون تحقيق الوحدة العالمية.‏ فالعائق الاكبر هو الدولة القومية نفسها.‏ يقول الكاتب في الشؤون الحربية س.‏ ب.‏ پَين الاصغر ان الدول المستقلة في «حالة من الفوضى العالمية.‏» فهي تفعل ما يخدم مصالحها الوطنية بالشكل الافضل،‏ بقليل او لا شيء من الاعتبار للدول الاخرى.‏ ولذلك كان الانسان على مرِّ التاريخ ‹يتسلط على الانسان لضرر نفسه.‏› —‏ جامعة ٨:‏٩‏.‏

صحيح ان بعض الحكومات الوطنية تُحرز مقدارا من النجاح في محاربة الظلم والقهر ضمن حدود اراضيها،‏ وإلى درجة معيَّنة،‏ على نطاق عالمي.‏ وصحيح انها تحقِّق مقدارا من الوحدة بين الدول من حين الى آخر.‏ ولكن حتى حين يتحد بعضها لمواجهة دولة معتدية،‏ غالبا ما يُشكّ في ما اذا كان تدخُّلها نابعا من محبة اصيلة للغير او من حرصها على مصلحتها الخاصة.‏ والواقع هو ان الحكومات البشرية لا تملك حلّا شاملا ودائما لعدم الوحدة في العالم.‏ ويشير ڠوين داير الى ذلك قائلا:‏ «ان فكرة اتحاد كل دول العالم لمنع دولة تنتهج نهجا مستقلا من الاعتداء على غيرها،‏ او الاتحاد لمعاقبتها على عدوانها،‏ جيدة من حيث المبدأ،‏ ولكن مَن يحدِّد مَن هو المعتدي،‏ ومَن يتكبد الخسائر في الاموال والارواح التي قد تلزم لوضع حد له؟‏»‏

لا يمكن طبعا ان يعتدي بلد على آخر إلا اذا كانت غالبية مواطنيه لا تعارض الاعتداء.‏ ويُظهر التاريخ مرة بعد اخرى ان تأييد المواطنين لقادتهم،‏ سواء كانوا على صواب او لا،‏ لا يقتصر فقط على دولة ما «تنتهج نهجا مستقلا.‏» فهذا ما فعلته غالبية سكان الارض.‏ لقد اتَّبعوا بشكل اعمى «الاكاذيب والاساليب الديماغوجية والدعاية المُغرضة،‏» كما تقول مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏،‏ التي اثارها كثيرون من القادة السياسيين والدينيين.‏

ألهبت القومية مشاعر اشخاص هم في الاحوال العادية متعقلون ومتعاطفون،‏ وجعلتهم يرتكبون جرائم فظيعة ضد الرجال والنساء والاولاد الذين ينتمون الى جنسية اخرى.‏ مثلا،‏ يعلّق المؤرخ ج.‏ م.‏ روبرتس على الحرب العالمية الاولى قائلا:‏ «احدى المفارقات المستغرَبة في سنة ١٩١٤ هي ان اعدادا كبيرة من الناس في كل بلد،‏ من كل الاحزاب والمعتقدات والانساب،‏ بدا انها كانت تمضي الى الحرب عن طيبة خاطر وسرور.‏» فهل تعلّم الناس درسهم منذ ذلك الحين؟‏ لا!‏ فلا يزال وحش «القومية العمياء،‏» كما يدعوها الصحافي رود آشر،‏ يقضي على اية فرصة لتحقيق الوحدة العالمية.‏

قوى خارجية تنشط

ولكن هنالك عائق اكبر في طريق الوحدة العالمية.‏ فالكتاب المقدس يكشف ان قوى خارجية تنشط.‏ وهذه القوى هي الشيطان ابليس وأتباعه الابالسة.‏ فوفقا للكتاب المقدس،‏ الشيطان هو «اله هذا الدهر [الذي] قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا» يؤثر فيهم «انجيل مجد المسيح.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

لا يعفي ذلك طبعا الافراد من المسؤولية عن اعمالهم.‏ لكنَّ ذلك يعلّل عجز الحكومات البشرية عن تأسيس عالم متحد حقا.‏ فما دام الشيطان ابليس موجودا،‏ سيستمر في حمل الرجال والنساء على تنمية ما يدعوه الكتاب المقدس «اعمال الجسد،‏» بما فيها ‹العداوة،‏ الخصام،‏ التحزّب،‏ والشقاق.‏› —‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

حكومة عالمية

فما هو الحل؟‏ قبل نحو سبع مئة سنة اشار الشاعر والفيلسوف الايطالي الشهير دانتي الى الحل.‏ فقد اكد ان حكومة عالمية هي وحدها قادرة على ضمان سلام الجنس البشري ووحدته.‏ لكنَّ كثيرين يرون ان الامل في ايّ شكل من اشكال الحكومات العالمية هو مجرد وهم،‏ وليس شيئا يُعتمد عليه ابدا.‏ ويستنتج المؤلف پَين المذكور آنفا:‏ «الحكومة العالمية مستحيلة في هذه المرحلة من التاريخ.‏» ولماذا؟‏ لأنه يجب على اية حكومة عالمية ناجحة ان تضمن امرين يعجز الانسان تماما عن تحقيقهما.‏ فيجب ان «تضع الحكومة العالمية حدا للحرب وأن تمتنع عن ممارسة حكم طاغٍ على كل الارض.‏»‏

من المؤكد انه ما من حكومة بشرية ستتمكن من الوفاء بذلك.‏ لكنَّ ملكوت اللّٰه تحت اشراف يسوع المسيح قادر على ازالة الحروب،‏ وهذا ما سيفعله.‏ (‏مزمور ٤٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ متى ٦:‏١٠‏)‏ نعم،‏ سيزيل جميع مثيري الحروب.‏ ويشير النبي دانيال الى انه عند نهاية وقت اللّٰه المعيَّن لحكم البشر على الارض،‏ يكون الحكم البشري ‹منقسما كالحديد المختلط بخزف الطين.‏› (‏دانيال ٢:‏٤١-‏٤٣‏)‏ ويؤدي ذلك الى تقسيمات سياسية وصراعات لا بد منها.‏ لكنَّ دانيال يقول ان ملكوت اللّٰه ‹سيسحق ويفني كل هذه الممالك› او الحكومات القومية وغير المتحدة،‏ وسيستبدلها بملكوته الذي طال انتظاره تحت اشراف يسوع المسيح.‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

لا يُجدي نفعا ان يُخلَق محيط مؤاتٍ يعيش الناس في ظله اذا بقيت الارض مأهولة بوحوش بشرية تنكّد عيش الآخرين.‏ لكنَّ «عاملي الشر يُقطعون.‏» (‏مزمور ٣٧:‏١،‏ ٢،‏ ٩،‏ ٣٨؛‏ امثال ٢:‏٢٢‏)‏ وهكذا سيزيل المسيح كل الذين يرفضون عمدا مقاييس اللّٰه او يؤيدون السلطات الدنيوية المخرِّبة.‏ وسيهلك جميع الذين يشوِّهون هذا الكوكب.‏ فاللّٰه يعِد ‹بإهلاك الذين يهلكون الارض.‏› —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

لن يكون ذلك نوعا من الحكم الطاغي على كل الارض.‏ فيسوع المسيح سيتدخل «من اجل الحق والدعة والبر» حين يميِّز الصالحين من الطالحين.‏ (‏مزمور ٤٥:‏٣،‏ ٤؛‏ متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣‏)‏ ولن يكون هذا التدخُّل سلبيا وهدّاما،‏ اساءة لاستعمال السلطة.‏ كلا!‏ فلا يشبه ذلك تدمير مقاول بناء جشع لمبنى اثري جميل؛‏ بل سيكون مماثلا لتدمير مبنى قديم متهدم بهدف خلق محيط مبهج ونظيف.‏

ولكن ماذا عن القوى الخارجية التي سبَّبت عدم الوحدة هذا في الماضي؟‏ هل ستكون حرة لتتغلغل في هذا النظام الجديد بحيث يعود سكانه الى نشاطهم التدميري،‏ محاربين المستأجرين معهم ومنكّدين عيش الجميع؟‏ طبعا لا.‏ فالإخلاء والتجديد نهائيان وشاملان.‏ «لا يقوم الضيق مرتين.‏» —‏ ناحوم ١:‏٩‏.‏

يشبّه الكتاب المقدس الاهلاك النهائي للشيطان بإحراق النفايات.‏ فهو يقول ان «إبليس الذي كان يضل [سكان الارض] طُرح في بحيرة النار والكبريت.‏» (‏رؤيا ٢٠:‏١٠‏)‏ ويا له من تشبيه بليغ!‏ تصوَّروا هذا.‏ لا يُشبَّه الهلاك بمجرد محرقة صغيرة لا تسع إلا كمية محدودة،‏ بل يُشبَّه ببحيرة كلها نار تلتهم وتزيل من الوجود كل ما هو شرير ونجس.‏ ولن يُسمح لأحد،‏ سواء كان بشرا او شيطانا،‏ بالاستمرار في فعل ما يهدِّد النظام الكوني،‏ او ما ينتهك مقاييس اللّٰه المتعلقة بالصواب والخطإ،‏ او ما يسبِّب الالم لرفيقه الانسان.‏ وجميع زارعي بذور الشقاق لن يبقى لهم اثر!‏ —‏ مزمور ٢١:‏٩-‏١١؛‏ صفنيا ١:‏١٨؛‏ ٣:‏٨‏.‏

شعب متحد من كل الامم

سيشكّل الناجون من عملية التنظيف الكبيرة هذه ‹جمعا كثيرا .‏ .‏ .‏ من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏› (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ فلن تقسِّمهم الاختلافات القومية والقبلية.‏ وسيكونون قد تعلّموا العيش معا بانسجام سلمي.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤‏)‏ والاروع هو انه سينضم اليهم مستأجرون سابقون لهذا الكوكب اذ سيشغلون من جديد الارض المطهَّرة من خلال تدبير القيامة الرائع.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

هل تودّون العيش في عالم كهذا؟‏ فقط الذين يتقيَّدون بمطالب اللّٰه سيعيشون هناك،‏ ومطالبه مرسومة بوضوح في الكتاب المقدس.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣؛‏ اعمال ٢:‏٣٨-‏٤٢‏)‏ ويسرّ شهود يهوه ان يساعدوكم على تعلّم ما يطلبه اللّٰه لكي يكون لكم رجاء التمتع بالحياة الى الابد في عالم متحد حقا.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

ستضمن الحكومة تحت اشراف يسوع المسيح تحقيق عالم متحد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة