مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏١٠ ص ١٨-‏٢٢
  • كمحامٍ،‏ وضعت اللّٰه تحت الامتحان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كمحامٍ،‏ وضعت اللّٰه تحت الامتحان
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشكوك تنشأ
  • الشعور بعدم انتمائنا
  • حاضنة لديها الاجوبة
  • فحص الكتاب المقدس بدقة
  • مشكلتي مع المخدرات
  • مهنتي في القانون —‏ محنة
  • ثلاث عقبات للتغلب عليها
  • هل بارك عائلتنا؟‏
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • رغبتي المتَّقدة في خدمة اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • لم اعد صخرة او جزيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏١٠ ص ١٨-‏٢٢

كمحامٍ،‏ وضعت اللّٰه تحت الامتحان

قدَّر والداي الثقافة.‏ ولذلك ارسلانا نحن الاولاد الثمانية جميعا الى مدارس كاثوليكية على الرغم من العبء المالي.‏

وفي كل مساء خلال شهر ايار كانت تتلو عائلتنا سلسلة من الصلوات.‏ وأحيانا،‏ في غضون ذلك الشهر من التعبد الكاثوليكي الخصوصي لأم يسوع،‏ كنا اخي وأنا نقيم مذبحا صغيرا للزهور وتمثالا لمريم في البيت.‏

وخلال الصوم الكبير كنا ننهض جميعا كل يوم في الساعة السادسة لحضور القداس.‏ وذات صيف فيما كنت اخدم كخادم للمذبح ساعدت في قداسين وثلاثة في اليوم.‏ حتى انني فكرت في الصيرورة كاهنا.‏

الشكوك تنشأ

ولكنّ الامور تغيَّرت.‏ ففي المدرسة الثانوية انهمكت كثيرا في الالعاب الرياضية مما ادى الى نيلي منحة لكرة القدم ساعدتني على تجنب الدَّين في الجامعة.‏ وكانت المدرسة الثانوية ايضا المكان الذي فيه اخذت تساورني الشكوك بشأن ديني.‏ وتعود بي الذاكرة الى صف علَّمه كاهن.‏ فقد بدأنا بالافتراض ان اللّٰه غير موجود،‏ وكان الهدف ان نستنتج انه يوجد حتما اله قادر على كل شيء.‏ وكانت المشكلة ان الكاهن عجز في منتصف الطريق خلال المناقشة عن معالجة اسئلتنا عن التطور.‏ وكان من المحرج ايضا رؤيته يرتبك في اسئلة مثل:‏ «لماذا ندعوك ابا فيما قال يسوع بوجوب عدم دعوة انسان ابا؟‏» —‏ متى ٢٣:‏٩‏.‏

حاولت آنذاك ان اتغلب على شكوكي وواصلت الصلاة وحضور القداس.‏ ولكنّ الامور ساءت عندما اخذتني منحتي الى جامعة واشنطن.‏ وكما هي الحال مع كثيرين من التلاميذ الرياضيين سرعان ما صارت عبادتي انانية كليا.‏ فقبل كل مباراة كنت اذهب الى القداس وأصلّي طلبا للنصر.‏ وبعد المباراة انسى اللّٰه في اثناء استمتاعي بحفلات الانس مع رفقاء الفريق.‏ وكانت حرب فيتنام محتدمة ايضا مما جعلني اتساءل عن مجرى الامور.‏ وما ان حلَّت سنتي الاخيرة في الكلية حتى كنت استعمل المرهوانة يوميا.‏

الشعور بعدم انتمائنا

وبعدئذ اتت كلية الحقوق في عام ١٩٦٨ في الجامعة الكاثوليكية في سان دياغو.‏ وهنا حاولت ان اقايض اللّٰه.‏ فقد شعرت بأنني اذا ذهبت الى القداس استطيع التأكد انه سيهتم بحصولي على علامات جيدة.‏ وخلال فصلي الاول التقيت مليندا،‏ وفي الصيف التالي تزوجنا.‏ وفي اليوم الذي تلا زفافنا نهضنا لنحضر القداس ولكننا وصلنا متأخرين قليلا.‏ وبعد ان وقفنا في مؤخرة الكنيسة برهة نظرنا حولنا ثم احدنا الى الآخر.‏ فشعرنا بعدم الانتماء.‏ وغادرنا لئلا نحضر قداسا ثانية.‏

وبعد سنتين،‏ عند ولادة ابننا الاول يشوع،‏ كنت امارس المحاماة مع فريق من المحامين الذين يدافعون عن المساكين المتهمين بارتكاب جرائم فدرالية.‏ وبدا ذلك لي عملا كاملا لانني غدوت متطرفا الى حد ما بسبب القلق على حرب فيتنام.‏ وشعرت بأنه في استطاعتي تثبيط عزيمة حكومة فاسدة بارغامها على استعمال المال في المحاكم.‏ وفي الوقت ذاته يمكن ان اكون مساعدا للناس.‏

حاضنة لديها الاجوبة

وذات مرة عُيِّنت لأمثِّل رجلا يُحاكَم من اجل رفضه ان يكون في الجندية.‏ وثبت اخيرا انه كان واحدا من شهود يهوه وكان مصمما على عدم قتل الآخرين بل بالحري على طلب طريق السلام.‏ (‏اشعياء ٢:‏٤‏)‏ أما تفاسيره والمطبوعات التي اعطاني اياها فلم تترك فيَّ ايّ انطباع.‏ ولكنّ المسألة برزت ثانية من مصدر مختلف.‏ فقد استخدمت مليندا حاضنة كانت شاهدة.‏ وأمسى ذلك هاما عندما ارتبكت مليندا في الاسئلة البسيطة لابننا يشوع عن اللّٰه.‏

نشأت مليندا كاثوليكية وحضرت جامعة يديرها اليسوعيون.‏ ومع ذلك فانها فقدت الايمان باللّٰه.‏ وفي الواقع،‏ صلَّت خلال عطلة في روما انها اذا استطاعت ان ترى البابا فذلك سيردّ ايمانها حتما.‏ فرأته محمولا على اكتاف رجال آخرين.‏ وعوض بناء الايمان اقنعها ذلك بأن هذا ليس اسلوب يسوع البسيط.‏

ولذلك من السهل ان يُفهم سبب ارتباك مليندا في أسئلة يشوع.‏ ولكنها سُرَّت بايجاد اجوبة تمنح الاكتفاء في كتاب «الاستماع الى المعلم الكبير» الذي حصلت عليه من الحاضنة.‏ وفي وقت لاحق التقت احدى صديقاتها السابقات في المدرسة الثانوية وهي الآن شاهدة.‏ فسألتها مليندا:‏ «كيف يمكن ان تكوني من شهود يهوه،‏ وكيف تستطيعين ان تؤمني بالكتاب المقدس؟‏ انه متناقض جدا.‏» فسألت الشاهدة مليندا بحكمة ان كانت قد قرأت في وقت ما كامل الكتاب المقدس.‏ وجواب مليندا «لا» مهَّد الطريق لزيارة ودرس قانوني في الكتاب المقدس.‏

فحص الكتاب المقدس بدقة

اخبرتُ مليندا انها تستطيع المضي قدما في درسها الكتاب المقدس شرط ان لا يزعجني احد.‏ وبعد عدة اشهر التقيت الزوجين اللذين كانا يعقدان الدرس ولكنني عاملتهما بخشونة بالغة.‏ واجابة عن سؤال مليندا،‏ «لماذا؟‏» قلت:‏ «هؤلاء ليسوا اناسا.‏ انهم شهود يهوه!‏» وأدَّى ذلك الى اضطراب لا بأس به في عائلتنا.‏ وأخيرا قلت يائسا:‏ «ادعي الشاهدين.‏ سأكون لطيفا معهما،‏ وسأريك مبلغ غباوتك لدرسك الكتاب المقدس.‏»‏

وصل الزوجان الشاهدان،‏ دان وشارون،‏ وثبتا امام فحصي الدقيق والشديد،‏ مستعملين الكتاب المقدس فقط.‏ وخيَّبني ان يملك دان كما يبدو جوابا من الكتاب المقدس عن كل سؤال اثرته.‏ وجرت ثلاث من تلك الجلسات الشبيهة بجلسات محكمة.‏ وأخيرا اتكأ دان الى الوراء في كرسيّه وقال:‏ «أتعلم،‏ انا معجب بك حقا.‏» فقطع ذلك جو العداء.‏ وفي جو الارتياح الذي نتج اراني دان نبوة رائعة موجودة في دانيال الاصحاح ٩ عن المسيّا الآتي.‏ فتأثرت جدا حتى انني غضبت —‏ ليس عليه بل على التدريب الديني الذي نلته والذي كان سطحيا للغاية.‏

بدرس هذه وغيرها من نبوات الكتاب المقدس تغيَّر موقفي بسرعة من الاسفار المقدسة.‏ وشرعت افكر ان تمردي على الحكومة البشرية،‏ واستعمالي للمخدرات،‏ ربما لا يعكسان قلبا رديئا بل رد فعل على نظام يلزم ان تحل محله حكومة ملكوت اللّٰه.‏

مشكلتي مع المخدرات

كنت استمتع كاملا بدرسي الكتاب المقدس بمساعدة كتاب «الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏» ومع ذلك كنت لا ازال استعمل المرهوانة مفكرا:‏ ‹ما دمت قد اجتزت كلية الحقوق تحت تأثيرها فانني استطيع حتما ان اتعلم الكتاب المقدس بالطريقة ذاتها.‏› فحضرت بعض الاجتماعات في قاعة الملكوت،‏ ولكنني لم اشأ ان استمر اذ كفاني ما نلته من الصفوف بعد ١٩ سنة من الدراسة.‏

وافقت على الذهاب مع زوجتي الى درس منتصف الاسبوع الاصغر والاقل رسمية.‏ وفي الاسابيع الثلاثة الاولى كنت كلما هممت بمغادرة المكتب عرَّج عليَّ زبون وقدَّم لي بعض المرهوانة القوية.‏ وبعد تدخينها لا اكون حتما في شكل يسمح لي بحضور الاجتماع المسيحي.‏ ولذلك كنت اتصل هاتفيا بمليندا وأطلب منها ان تذهب دوني.‏ وأخيرا سألت:‏ «ألا تعرف مَن يفعل ذلك بك؟‏» ووضعني ذلك وجها لوجه مع شيء لم افكر فيه.‏ فانا لا احب ان يجري استغلالي،‏ وخاصة ان يستغلني ابليس.‏ وفي الاسبوع التالي حدث النوع ذاته من الاغواء في المكتب،‏ ولكنني رفضت المرهوانة.‏

‏‹أيمكن،‏› تساءلت،‏ ‹ان يكون تدخيني للمرهوانة عائقا اكثر مما ادرك؟‏› وعندما اخذت عائلتنا عطلة لعشرة ايام صممت ان اضع يهوه تحت الامتحان،‏ اذا جاز التعبير.‏ فبمعونته لن استعمل المرهوانة مطلقا طوال هذه الفترة.‏ وكان مدهشا كم شعرت بالعافية عندما رجعت.‏ كما ان درسنا الكتاب المقدس في كل يوم من ايام الرحلة اقنعني اكثر من ايّ وقت مضى بحق كلمة اللّٰه.‏ فيا للبركة التي انتجتها هذه الرحلة!‏

اذكر الاجتماع الاول بعد ذلك.‏ فعوض ان اكون الرجل القابع في الزاوية كنت مساهما متشوقا.‏ وكم كان مثيرا ان ترى مليندا الفرق في شخصيتي!‏ وسرعان ما حلت محل اصدقائنا القدامى وعشراء المخدرات صداقات حارة طاهرة بين الشهود.‏

مهنتي في القانون —‏ محنة

في عام ١٩٧٥ رمزنا مليندا وأنا الى انتذارنا ليهوه اللّٰه بمعمودية الماء.‏ وفي وقت لاحق من تلك السنة وُلد ابننا الثاني جيس.‏ وبدا يقينا انني انعم ببركة يهوه.‏ ولكنّ ممارستي القانون الجنائي استلزمت رحلات كثيرة الى مدن بعيدة،‏ مما عنى الغياب عن عائلتي والجماعة.‏ وبنمو محبتي للخدمة المسيحية بدأت استاء من هذا البرنامج.‏

وفي احدى الرحلات التقيت عددا من الرفقاء الشهود الذين كانوا محامين واطباء.‏ وأثَّر فيَّ اثنان منهم على الاخص اذ كانا رجلين مخلصين قضيا،‏ وهما محاميان،‏ سنوات في خدمة يهوه اللّٰه كامل الوقت.‏ وأوقد ذلك فيَّ الرغبة ان استعمل مهاراتي القانونية في الدفاع عن شعب اللّٰه وخدمته بطريقة اعظم.‏ والخطوة الرئيسية في هذا الاتجاه كانت عندما بدأت اخصص ٦٠ ساعة كل شهر للخدمة المسيحية.‏ وفعلت ذلك طوال عدة سنوات،‏ وفاتني شهر واحد فقط عندما وُلد ابننا الثالث ريان.‏

وذات يوم اثار شيخ في جماعتنا امكانية صيرورتي خادما كامل الوقت.‏ فأجبت:‏ «لا مجال لاقوم بأكثر مما افعل الآن اذ يجب عليَّ ادارة عملي والاعتناء بعائلتي.‏» ولكن طوال الايام القليلة التالية كان يزعجني السؤال،‏ ‹في الواقع،‏ لمَ لا استطيع ان اكون في الخدمة كامل الوقت؟‏› فأخذت المسألة في الصلاة الى يهوه،‏ مبقيا في ذهني كلماته في ملاخي ٣:‏١٠ حيث يدعو البشر ان يضعوه تحت الامتحان ويروا ان كان لا يباركهم.‏

ثلاث عقبات للتغلب عليها

وبتحليلي لوضعي بدا ان ثمة ثلاث عقبات تعترض كوني في الخدمة كامل الوقت.‏ فسأحتاج حتما الى ضمان مالي لتخفيف خسارة الدخل اذا قللت من ممارستي للمحاماة.‏ وهكذا كان العائق رقم واحد انني سأضطر الى بيع بيت املكه.‏ ويرتبط بذلك العائق رقم اثنين.‏ فثمة رفيق شاهد يقطن في البيت،‏ ولم ارد ان ارغمه على الانتقال.‏ وكان العائق الثالث انني كنت في عقد شركة قانونية.‏

صلَّيت الى اللّٰه:‏ «ان كنت تريد ان اكون في الخدمة كامل الوقت ساعدني على بيع ذلك البيت دون ان اسبب مشاكل لرفيقي الشاهد وساعدني على انهاء عقد الشركة القانونية.‏ واذا امكن تحقيق هذه الامور الثلاثة سأدخل في صفوف الخدام كامل الوقت.‏» وبعد نحو اسبوع اتى هذا الشاهد برسالة مجفِّلة.‏ فقال انه يرجو ان لا انزعج،‏ ولكنه مضطر الى الانتقال لانه اتخذ عملا في مدينة اخرى!‏

وفي يوم انتقاله قدت السيارة لاساعده على انهاء رزمه للاشياء.‏ وفي الطريق عرَّجت على مخزن خُردة واشتريت لافتة صغيرة «للبيع.‏» وبعدما حمَّلنا شاحنته وضعت اللافتة على النافذة الامامية وأقفلت الباب.‏ وعندما وصلت الى البيت اخبرتني مليندا ان امرأة اتصلت وتركت رقم هاتفها.‏ واذ اتصلت بها هاتفيا صُدمت عندما اخبرتني انها ‹لا بد ان تحصل على هذا البيت.‏› وعن اي بيت كانت تتكلم؟‏ قالت انها قبل زواجها اخبرت زوجها العتيد انها ستتزوجه اذا وعدها بشراء بيت احلامها حالما يُعرض للبيع.‏ وكانت تقصد البيت الذي اردت الآن ان ابيعه.‏ وطبعا،‏ قلت انها تستطيع شراءه!‏

وبعد ذلك بوقت قصير اخبرني احد شركائي القانونيين عن قراره ان يتخذ عملا آخر وبالتالي ان يحل عقد شركتنا.‏ كدت لا استطيع الانتظار حتى اصل الى البيت لاخبر مليندا وابنائي بما فعل يهوه.‏ فوافق الجميع انه حسن لي ان ابتدئ بالخدمة كامل الوقت،‏ وهذا ما فعلته في حزيران ١٩٧٩.‏

هل بارك عائلتنا؟‏

جرى تعييني في ايلول ١٩٧٩ ناظرا في جماعتنا.‏ واشتركت مليندا في مزيد من الخدمة لاشهر كثيرة وهي الآن شريكتي في الخدمة كامل الوقت.‏ وابناؤنا الثلاثة هم ايضا نشاطى في عمل الكرازة المسيحي ويجلبون لنا فرحا عظيما.‏ وبمساعدة كلمة اللّٰه والجماعة تعلَّمنا مليندا وأنا ان نكون ابوين افضل،‏ وقد جلب ذلك بركة للاولاد.‏

قبل اكثر من سنة ظهرت بركة اخرى عندما جرى قبولي للذهاب الى المركز الرئيسي لجمعية برج المراقبة في نيويورك للقيام بعمل وقتي في التشييد الجاري هناك.‏ واليومان الاولان من العمل اليدوي كانا اختبارا مختلفا لي.‏ ثم أُتيحت لي فرصة خصوصية بسبب حاجة وقتية الى عون قانوني اضافي في المركز الرئيسي،‏ وتمتعت بكوني نافعا.‏

والآن انا ثانية في سان دياغو،‏ ويجب ان اقول ان اعظم البركات والافراح بالنسبة اليَّ تأتي في عمل الكرازة اليومي.‏ مثلا،‏ قرعت ذات يوم باب رجل فطردني بفظاظة.‏ فذهبت الى السكان في شقق اخرى في المُجمَّع السكاني.‏ وعندما غادرت المبنى خرج الرجل نفسه وطلب مني الدخول.‏ وهنا اخبرني انه كان في الواقع يصلّي الى اللّٰه من اجل العون في حياته،‏ التي كانت كلها في فوضى.‏ وعندما قرعت بابه ازعجه ذلك لانني شوَّشت عليه صلاته.‏ وبعدما صدَّني ادرك ان زيارتي ربما كانت استجابة لصلاته.‏ «لذلك،‏» كما قال،‏ «مهما كان ما اتيت لتخبرني به اعرف انه من المفروض ان اسمع.‏» فسمع وبعد سنة من درس الكتاب المقدس صار خادما معتمدا.‏

والاستجابة لاستفسارات اولئك الذين في السجون المحلية جلبت لي بركة خصوصية.‏ فادارة دروس في الكتاب المقدس مع رجال في سجن مقاطعة سان دياغو،‏ بالاضافة الى كثيرين آخرين اجدهم في الخدمة،‏ يمكن ان تؤدي الى حياة ناشطة جدا.‏ وأحيانا اضطر الى تعديل ممارستي للمحاماة ومهنتي كخادم كامل الوقت.‏ ولكنني استطيع عادة ان اصنع برنامجا لظهوري في المحكمة في الصباح الباكر ويبقى لديَّ معظم الصباح لخدمة الحقل.‏ وساعات دوامي في المكتب هي بعد الظهر.‏ وفي وقت متأخر من بعد الظهر ووقت مبكر من المساء استطيع ان اعود الى الخدمة ونشاط دروسي في الكتاب المقدس.‏

عندما افكر اين كان يمكن ان تُهدر حياتي باستعمالي المخدرات وموقفي المتمرد استطيع ان اقدِّر حقا كم باركني يهوه بجذبي الى علاقة به وبالجماعة المسيحية.‏ وأعرف انه لولا بركته لما حظيت بالحياة العائلية السعيدة التي اتمتع بها،‏ بالاضافة الى كوني جزءا من معشر مسيحي عالمي موحَّد.‏ ودعوني اؤكد لكم من كل قلبي انكم اذا وضعتم يهوه تحت الامتحان يسكب عليكم بركة حتى لا توسع.‏ —‏ كما رواها جيم ماكاب.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢١]‏

‏‹أيمكن،‏› تساءلت،‏ ‹ان يكون تدخيني للمرهوانة عائقا اكثر مما ادرك؟‏›‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

ادرس الكتاب المقدس مع السجناء

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

يستمتع صبياننا بالاشتراك في العبادة معنا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة