مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٤-‏٧
  • كيف تحافظون على صحتكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تحافظون على صحتكم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اختاروا الاطعمة الصحية
  • التمارين المعتدلة
  • ماذا عن التدخين والمخدِّرات والمشروبات الكحولية؟‏
  • اختيار نظام غذائي صحي
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • هل تحتاج فعلا الى التمارين الرياضية؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • هل تمارس الرياضة بشكل كافٍ؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • كيف اخفِّف من وزني؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٤-‏٧

كيف تحافظون على صحتكم

يصعب علينا اليوم ان نحدِّد الامور التي لها التأثير الافضل في صحتنا.‏ فوسائل الاعلام تغمر الاسواق بمعلومات عن الحِميات والتمارين الرياضية والادوية الغذائية،‏ بالاضافة الى عدد هائل من المواضيع الاخرى المتعلقة بالصحة.‏ والمؤسف ان الكثير منها متناقض.‏ تقول كاتبة المقالات العلمية دنيز ڠرايدي:‏ «يبدو ان النصائح المقدَّمة للناس عن الطعام الذي يجب ان يأكلوه،‏ عن الادوية التي يجب ان يتناولوها،‏ كل ما يتعلق بكيفية العيش،‏ تتغيَّر بشكل مفاجئ كلما نُشرت دراسة جديدة في مجلة طبية».‏

يقول بعض الاطباء ان الحل الافضل هو الالتصاق بالامور الاساسية،‏ بدلا من تجربة كل «موضة» صحية جديدة.‏ مثلا،‏ يقول دليل العائلة الطبي للجمعية الطبية الاميركية (‏بالانكليزية)‏:‏ «يمكن ان تحافظوا على صحة جيدة طوال حياتكم بصنع تغييرات ايجابية في نمط حياتكم وبإجراء فحوص طبية عامة منتظمة،‏ وهكذا يمكن اكتشاف ومعالجة ايّ مرض يَظهر فيما لا يزال في مراحله الاولى».‏ ولكن ما هي ‹التغييرات الايجابية في نمط الحياة› التي تفيد المرء الى اقصى حد؟‏ لنتأمل في ثلاثة منها؟‏

اختاروا الاطعمة الصحية

توصي المراجع الطبية بأن نُنَوِّع كثيرا الاطعمة التي نأكلها،‏ بحيث تشكّل الكربوهيدرات المركَّبة —‏ وخصوصا الموجودة في الحبوب الكاملة،‏ الفاصولياء،‏ الخضر،‏ والفواكه —‏ القسم الاكبر من سُعراتنا الحرارية (‏كالوري)‏.‏a لكنَّ صحتنا لا تتأثر فقط بما نأكله بل ايضا بالكمية التي نأكلها.‏ فمن المهم ان نأكل باعتدال.‏ وإذا استمر جسمنا يتلقى سُعرات اكثر مما يستطيع حرقه،‏ فسيؤدي ذلك الى السمنة.‏ وهذا بدوره يمكن ان يجهد القلب،‏ يُضعف الجسم،‏ ويجعل المرء «عرضة اكثر لمرض القلب،‏ الداء السكري،‏ التهاب المفاصل الرثياني،‏ والكثير من الامراض الاخرى»،‏ كما يقول كتاب طبي.‏

في السنوات الاخيرة رُكِّز الانتباه كثيرا على مسألة الدهون في الطعام.‏ فكثيرون من الاختصاصيين في مجال الصحة يقولون ان النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يزيد خطر الاصابة بمرض القلب وبعض انواع السرطان.‏ ولكن لا يعني ذلك انه يجب اتِّباع نظام غذائي خالٍ من كل اثر للدهون.‏ «فمن الممكن ان يشمل النظام الغذائي الصحي كمية محدودة من الطعام الذي تحبونه،‏ وكل يوم تقريبا»،‏ كما تقول ماري أبوت هس،‏ الرئيسة السابقة للجمعية الغذائية الاميركية.‏ ويكمن السر في إبقاء الحصص صغيرة والامتناع عن المصادر الدهنية الاخرى.‏

صحيح انه ليس سهلا تغيير عادات اكلكم.‏ وفي الواقع،‏ يقول البعض انه لن يكون للحياة طعم اذا حرموا انفسهم دائما من الاطعمة التي يحبونها.‏ ولكن بدلا من تبنّي هذه النظرة المتطرِّفة،‏ حاولوا ان تجدوا حلّا وسطا.‏ فليس مطلوبا منكم الامتناع كليا عن بعض الاطعمة بل التقليل منها.‏ يقول دليل العائلة الطبي المقتبس منه آنفا:‏ «ان تبنّي نمط حياة صحي لا يعني ان لا تتمتعوا بالحياة».‏

يقول الاختصاصيون في الاغذية انه بإمكانكم ان تسهِّلوا على انفسكم اجراء التعديلات في غذائكم بالتوقف عن تناول الاطعمة غير الصحية على مراحل.‏ مثلا،‏ اجعلوا نظامكم الغذائي متوازنا على مدار اسبوع،‏ وليس في يوم واحد.‏ وهكذا اذا كنتم تأكلون حاليا لحما احمر كل يوم،‏ فحاولوا ان تقلّلوا ذلك الى ثلاث مرات في الاسبوع.‏ ويصحّ الامر نفسه مع الاطعمة الغنية بالدهون المشبعة،‏ كالزبدة والجبن والبوظة (‏الآيس كريم)‏ والوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.‏ وينبغي ان يكون الهدف خفض ما تتناولونه من دهون بحيث لا يشكّل اكثر من ٣٠ في المئة من مجموع سُعراتكم.‏

ويحذر الدكتور والتر ويليت،‏ من جامعة هارڤرد،‏ من التقليل من الدهون في الاطعمة ثم استبدالها بأطعمة غنية بالنشويات والسكر.‏ فغالبا ما يؤدي ذلك الى زيادة في الوزن.‏ لذلك من الافضل ان تقللوا من الدهون والكربوهيدرات على السواء في نظامكم الغذائي.‏

التمارين المعتدلة

يشتمل نمط الحياة الصحي على برنامج تمارين منتظم.‏ يقول الدكتور ستيڤن بلير،‏ وهو من محرِّري تقرير مدير دائرة الصحة العامة الاميركي حول اللياقة البدنية:‏ «الاشخاص الذين كانوا يعيشون نمط حياة قليل الحركة وصاروا يقومون بنشاطات معتدلة يخفضون احتمال وفاتهم بمرض القلب الى النصف».‏ ولكن من المؤسف ان اناسا كثيرين اليوم لا يقومون حتى بنشاطات جسدية معتدلة.‏ مثلا،‏ يقال ان شخصا من كل ٤ في الولايات المتحدة لا يقوم بأيّ نشاط.‏ وفي كندا وجدت دراسة بعنوان معايير النشاط الجسدي لسنة ١٩٩٧ ان «٦٣ في المئة من الكنديين يمارسون نشاطا جسديا اقل من ساعة في اليوم»،‏ كما تخبر ذا تورونتو ستار (‏بالانكليزية)‏.‏ ويقول الباحثون في بريطانيا انهم اجروا تقييما لحالة مجموعة من الاولاد ووجدوا انهم كانوا «عديمي النشاط حتى ان سرعة قلوبهم وهم مستيقظون لم تختلف كثيرا عن سرعتها وهم نيام».‏ —‏ ذا صنداي تايمز (‏بالانكليزية)‏.‏

اعتُقد سابقا ان تمارين «الايروبيك» القوية هي وحدها المفيدة صحيا.‏ لكنَّ التمارين الشاقة ليست ضرورية ليحسِّن المرء لياقته.‏ وفي الواقع،‏ «ان حرق ١٥٠ سُعرة فقط في اليوم [بالتمارين المعتدلة] يمكن ان يخفض خطر الاصابة بمرض القلب،‏ ارتفاع ضغط الدم،‏ السرطان،‏ والداء السكري»،‏ بحسب تقرير مدير دائرة الصحة العامة.‏

عندما تختارون تمرينا للقيام به،‏ من المهم ان تنتقوا شيئا تتمتعون بممارسته،‏ وإلا لن تنجحوا في جعله جزءا من نمط حياتكم.‏ ولا يُركَّز هنا على اية تمارين تمارسونها،‏ بل كم مرة تمارسونها.‏ وتقترح المعاهد القومية للصحة في الولايات المتحدة،‏ كإرشاد عام:‏ «ينبغي ان يكون عند الاولاد والراشدين على السواء هدف تجميع ٣٠ دقيقة على الاقل من النشاط الجسدي المعتدل في معظم ايام الاسبوع،‏ والمفضَّل كل يوم».‏

وأيّ نوع من النشاطات يُعتبر معتدلا؟‏ السباحة،‏ المشي السريع،‏ ركوب الدراجة،‏ غسل السيارة وتلميعها،‏ صعود الادراج،‏ وتنظيف الارض حول البيت.‏ ولستم مضطرين الى الانضمام الى نادٍ رياضي لتحافظوا على صحتكم.‏ ولكن ثمة تحذير:‏ تنصح المراجع الطبية الاشخاص الذين يشير سجلهم الطبي الى وجود مشاكل قلبية وعائية،‏ او الذكور الذين تجاوزوا الـ‍ ٤٠ من العمر،‏ او الاناث اللواتي تجاوزن الـ‍ ٥٠،‏ بأن يستشيروا طبيبهم قبل البدء بأيّ برنامج تمارين.‏

ماذا عن التدخين والمخدِّرات والمشروبات الكحولية؟‏

التدخين:‏ يحتوي دخان السجائر على اكثر من ٠٠٠‏,٤ مركَّب مضرّ بالصحة،‏ و ٢٠٠ منها سموم معروفة.‏ ولكن مهما يكن عدد هذه المواد السامة،‏ يكاد لا يوجد شك في تأثير التدخين المدمِّر في الصحة.‏ وقليلة هي المنتجات الاستهلاكية الاخرى التي تضارع التبغ في عدد الوفيات التي تسبِّبها.‏ ففي الولايات المتحدة،‏ مثلا،‏ يبلغ عدد الاشخاص الذين يموتون من الامراض المرتبطة بالتبغ عشرة اضعاف الذين يموتون بحوادث السير.‏ وعلى نطاق عالمي،‏ تقدِّر منظمة الصحة العالمية ان التدخين يودي بحياة ثلاثة ملايين شخص سنويا!‏

وبالاضافة الى ارتفاع خطر الاصابة بالسرطان ومرض القلب،‏ كثيرا ما يصاب المدخنون بالزكام والقرحة في المعدة والتهاب القصبات المزمن وارتفاع ضغط الدم اكثر من غير المدخنين.‏ ويُضعف التدخين ايضا حاستي الشم والذوق.‏ لذلك من الواضح ان الاقلاع عن التدخين هو من اهم الاجراءات الصحية الوقائية.‏ ولكن ماذا عن المخدِّرات والمشروبات الكحولية؟‏

المخدِّرات:‏ تخلِّف اساءة استعمال المخدِّرات ضحايا بشرية هائلة حول العالم.‏ تقول وزارة الصحة والخدمات الانسانية الاميركية:‏ «تقتل اساءة استعمال المخدِّرات ٠٠٠‏,١٤ اميركي كل سنة».‏ لكنَّ متعاطي المخدِّرات غير المشروعة ليسوا وحدهم المتأثرين بتجارة المخدِّرات.‏ فكثيرون من المدمنين يلجأون الى العنف والجريمة ليؤمِّنوا المال لدعم عادتهم.‏ ويقول كتاب التحليل الاجتماعي لجناح الاحداث (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان التنافس بين شبكات توزيع الكراك [مخدِّر من نوع الكوكائين] حوَّل بعض الاحياء الداخلية المكتظة في المدن الى ‹مناطق ميتة›،‏ حيث معدلات جرائم القتل مرتفعة جدا حتى ان الشرطة صارت تعتبر هذه الاحياء كأراضٍ نائية مجدبة لا تصل اليها سلطة القانون».‏

طبعا،‏ ليست اساءة استعمال المخدِّرات مشكلة في الولايات المتحدة فقط.‏ فبحسب احد التقديرات،‏ يموت كل سنة ما يتراوح بين ٠٠٠‏,١٦٠ و ٠٠٠‏,٢١٠ شخص حول العالم بسبب حقن انفسهم بالمخدِّرات.‏ ويستعمل ملايين ايضا انواعا اخرى من المخدِّرات المضرة،‏ كالقات (‏اوراق خضراء منبِّهة)‏،‏ جوزة الفوفل،‏ والكوكائين.‏

المشروبات الكحولية:‏ في حين ان المخدِّرات القوية مثل الكراك والهيروئين تشدّ انتباه الناس،‏ تسبِّب اساءة استعمال المشروبات الكحولية ضررا اكبر ايضا.‏ فالكحولية «تؤثر في واحد من كل ١٠ كنديين»،‏ كما تخبر ذا مديكال پوست (‏بالانكليزية)‏،‏ «وتكلّف نظام الرعاية الصحية مبلغ ١٠ بلايين دولار [كندي] في السنة».‏ ويُقدَّر في الولايات المتحدة ان المشروبات الكحولية لها علاقة بـ‍ ٥٠ في المئة من حوادث السير المميتة والحرائق،‏ ٤٥ في المئة من حوادث الغرق،‏ و ٣٦ في المئة من حوادث صدم المشاة.‏ وترتبط اساءة استعمال المشروبات الكحولية بالكثير من الجرائم العنيفة.‏ فالذين يرتكبون جرائم القتل،‏ يعتدون على الغير،‏ يغتصبون النساء،‏ يسيئون الى الاولاد،‏ او ينتحرون يفعلون ذلك غالبا تحت تأثير الخمر.‏

اذا كان شخص تحبونه مدمنا على المشروبات الكحولية او التبغ او المخدِّرات،‏ فاطلبوا المساعدة.‏b فكلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ تقول ان ‹الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت،‏ وهو أخ يولد حين تنشأ محنة›.‏ (‏امثال ١٧:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ نعم،‏ فالاعتماد على الدعم الحبي للعائلة والاصدقاء يمكن ان يساعدكم كثيرا على مواجهة ايّ ظرف صعب.‏

ولكن يلزم اكثر من الصحة الجسدية الجيدة لتكونوا اصحاء فعليا.‏ فالعوامل العقلية والروحية تلعب هي ايضا دورا هاما في المحافظة على نمط حياة صحي.‏ وستناقش المقالة التالية هذه النقطة.‏

‏[الحاشيتان]‏

a من اجل مناقشة مفصَّلة حول النظام الغذائي الصحي،‏ انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٩٧،‏ الصفحات ٧-‏١٣‏.‏

b انظروا السلسلة «المساعدة للكحوليين وعائلاتهم» في عدد ٢٢ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٢ من مجلة استيقظ!‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

‏«تبنّي نمط حياة صحي لا يعني ان لا تتمتعوا بالحياة»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

تقدِّر منظمة الصحة العالمية ان التدخين يودي بحياة ثلاثة ملايين شخص كل سنة

‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

‏«من الممكن ان يشمل النظام الغذائي الصحي كمية محدودة من الطعام الذي تحبونه،‏ وكل يوم تقريبا»‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

يمكن ان تساهم التمارين المنتظمة في اتِّباع نمط حياة صحي

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

ارفضوا التبغ والمخدِّرات غير المشروعة

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

الفواكه والخضر نافعة لكم

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

حتى الاعمال المنزلية اليومية يمكن اعتبارها تمارين صحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة